آخر 10 مشاركات
وعد بالسعادة - قلوب النوفيلا - الكاتبة الرائعة :*سارة عادل* [زائرة]* كاملة &الروابط (الكاتـب : *سارة عادل* - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          4 - لعنة الماضي - بيني جوردان (دار الكتاب العربي) (الكاتـب : Gege86 - )           »          داويني ببلسم روحك (1) .. سلسلة بيت الحكايا *متميزه و مكتملة* (الكاتـب : shymaa abou bakr - )           »          النضـــال ( الجزء الثانى من مذكرات مصاص الدماء ) - كامل - (الكاتـب : Dalyia - )           »          هل حقا نحن متناقضون....؟ (الكاتـب : المســــافررر - )           »          سجل حضورك ببيت شعر ^^ * مميزة * (الكاتـب : ميار بنت فيصل - )           »          اصديق (انت)ام عدو؟ (الكاتـب : مجهولة. القدر - )           »          عيون حزينة (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة قلوب حزينة (الكاتـب : mira24 - )           »          458 - صباح الجراح - كاتي ويليامز (عدد جديد) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree126Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-07-16, 10:46 PM   #2141

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة um soso مشاهدة المشاركة
سمع هص
هدوووووووء
بلاش فضايح
تسللت وجيت
انا هنااااااااااا
تخيلواااااااااا
والله ماصدقتش عيوووني انك معايا بجد قلوب قلوب قلوب


shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 17-07-16, 10:48 PM   #2142

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثالث عشر

"محدش مرتاح.....ازاي بندور علي الفرحة واحنا بندور في جراح... محدش مرتاح بنعيش نتمني نروح سكة وسكك مختلفة بتتراح"

تطلع في وجهها المسترخي وهالات الارهاق تحيط بعينيها النائمتين...شعرها المجنون يحيط بوجهها المستكين فيمرر اصابعه فيه بهدوء عل شوقه اليها يرتاح....ولكن هذه الحركة البسيطة جعلت معدته تنكمش بألم فأنتفض من سريرها حتي لاتشعر بنوبته...قفز لاقصي الغرفة يسب نفسه ويسب جنونه بغل.
(عد ودفء فراشي...لم تغب لاسابيع لتبتعد الان) قالتها بتول بلهجتها الحازمة حين شعرت بإبتعاد قيس دون ان تكلف نفسها عناء فتح عينيها المغلقتين.
اسرع مقتربا وخبط حافة السرير الخشبية بقبضته بعنف ليهمس بفحيح ساخن قريبا من وجهها المستكين
(أي دفء هذا الذي تزعمين..... مذ عرفتيني بحق الله متي دفئت فراشك يا....بتول) السخرية المرة في طريقة نطقه لاسمها جعلتها تفتح عينيها المحمرتين بفعل الاجهاد لتهمس بقوة وصرامة ( وهل تعتقد ان هذا الوقت هو انسب وقت لحديثك هذا... الان وانا عائدة من نوبة عمل طويلة وانت عائد من سفر اطول)
نظر لعينيها المحمرتين وهالات الارهاق بحنان طاغ وهمس بوله ( هل عذرائي متعبة لتلك الدرجة)
نفضت يدها من يده بحنق ( لا احب هذا الاسم قيس.... كم مرة علي ان اخبرك)
تطلع فيها بدهشة مصطنعة وهو يقول( أوليس معني بتول العذراء)
اعتدلت في الفراش وقد بلغ عضبها اوجه فأتسعت عينيها كعادتها في ثوراتها
( قيس لا تستفزني رجاءا وألا انت تعرف..)
رأت جسده العريض يتمدد ووجهه الملوح بسمرة العمل لاوقات طويلة بالشمس تعربد فيه ملامح الاشتعال وهو يسأل بهدوء مخيف (وألا انا اعرف ماذا؟)
صمتت لثوان تغلفها الرهبة... رهبة تشعر بها تجاهه فقط في حالات الخطر... ونباها حدسها انها في احدي تلك الحالات الان ...لذا استجمعت ملامح المشاغبة الطفولية والوقاحة المحببة وخي تقفز واقفة علي السرير لتصبح في طوله تقريبا وتحيط بعنقه وهي تقول بأنوثة فطرية ودلال متحدي ( وألا طبعت من قسيمة زواجنا مئة نسخة ووزعتها علي كل فرد من افراد العائلة ...ولك ان تتخيل ردود الافعال...)
قفزت من السرير لتقف علي الارض تعطيه ظهرها ثم تعود للنظر اليه وعلي وجهها رسمت ملامح صدمة وتهتف(قاسم سيقول ...انت يا قيس ...انت تأخذ صغيرتي) ثم قلبت ملامحها لملامح شريرة فكتم قيس ضحكاته حتي لاتتسلل خارج الغرفة وهو يعرف من تقلد قبل ان تنطق ( عدي سيقول....لن يقول... سيقتلنا اولا ثم يتحدث معنا برفق) سعدت وهي تري جسده العريض يهتز بضحكات مكتومة.... شعرت في تلك اللحظة بهناء قد تختزنه لعمرها كله.... قيس بتول يضحك...وهل من غاية أسمي.
للحظات تبادلا نظرات تتحدث...تحكي حبا لن يتقبله أحد...طرف خائف وطرف مصر..


"يظهر عذاب الحب الله استحليناه....ومفرقين روحنا في مليون اتجاه....واللي بيبكي علينا مش شايفينه بعنينا وبنبكي علي اللي راح....محدش مرتاح"


"محدش مرتاح" رددتها مياس وهي تراقب هند اختها الرزينة تمارس هوايتها المفضلة في التطريز...
حدثت مياس نفسها بسخرية ( هند الرزينة حتي في هوايتها.... صندوق مغلق لا يعرف احد شيئا عما داخله.... اتمني لو مرة اراك تبكين فرحا او تبكين حزنا....دوما فتاة المثالية... حتي حين احببت كرم-هذا اذا ما افترضنا انك احببتيه حقا- احببتيه لانه المثالي لا أكثر)
نقلت عينيها لجميلة تلاعب صغيرتها بكرة....تضحك بشفتين...وعينين يبكيان
تنهدت مياس بتحسر ( وانت ياجميلة.... لماذا تر(كت الحب المجسد امامك منذ الطفولة لتبحثي بعيدا... هل هربت من بيت العائلة واي ما يربطك به كما كنت تتمنين دوما وذهبت للحي الراقي.... والان عدت للبيت عدت لأمانك)
رفعت نظرها للبيت القائم امامها بشموخ وعزة وهي تسأله ( هل انت بيت الحكايا؟ لا والله انت بيت الالم والوجع.... انطق واخبرني من منا لم توجع.... معاذ الذي هجرك بعد ان هجرته الجميلة... جميلة...هند...وأنا...وهو..محدش مرتاح)
لم تعرف ان همستها الاخيرة مسموعة وهي تراقب زين الآتي من بعيد الا حين آمن قاسم الذي لم تشعر بعودته علي ماقالته ( صدقت بنيتي.... "محدش مرتاح")



لازال قاسم يذكر ذلك اليوم وهو يطل لأمه من خلف باب جناحه الغلق ثم يخرج لها متلهفا علي ماتحمل من طعام حتي انه رفع الغطاء وبدء فعلا في الاكل لتصيح هزيمة في دهشة مستعجبة ( لاحول ولا قوة الا بالله.... ما الامر با ولدي..اليوم مر علي زواجك اسبوع لم تخرج انت وزوجتك من الغرفة الا لماما... هل تتخذها رهينة ياولد) قالت جملتها الاخيرة ووجنتيها يشتعلان خجلا وهي تبتسم بحبور
فتمتم قاسم ( بل هي من تتخذني رهينة)
لم تسمع امه تمتمته السرية فقالت بسعادة وهي تتحسس بطنها البارز
( لا تنس انه عليك الانضمام انت وحنان لنا لعشاء اليوم...قبل ان تعود للعمل غدا... والله لقد هاتفت ام حنان ادعوها للحضور ولكنها رفضت...لا تتأخر احذرك)
قالت كلمتها الاخيرة وهي ترفع سبابتها في وجهه محذرة ثم تبتعد بينما هو لازال شاردا في ام حنان.
تلك السيدة الطيبة التي تتجلي في عينيها صور الرقة والصبر... والتي دخلت قلبه منذ يوم التقاها في المستشفي..لكن ما أثار ريبته هو اخر لقاء بينهما...يوم الصباحية.
جاءت يومها ام حنان مفعمة بالسعادة والفرحة الخالصة...رأي ذلك في الوقت القصير التي قضته مع انه قبل ان تستأذن لزيارة ابنتها في جناحها.
يومها انتظر قاسم في المطبخ مع امه حتي لايتطفل علي جلسة الام وابنتها... لتنزل ام حنان بعد وقت طويل بوجه غير الوجه...كانت تحاول ان تخفي توترها وهذا الوعب الصارخ في عينها لكنه لم يخفي علي قاسم ابدا....يومها توتر قاسم وهو يصعد السلالم متوقعا ان يجد خطبا... الا انه تفاجئ بحنان مستغرقة في النوم تماما كما لو كانت لم تصح منذ ساعات.
افاق قاسم من شروده ليعود لغرفته حاملا الطعام.
كانت حنان تجلس متقوقعة علي نفسها في الكرسي بنهاية الغرفة ونظراتها الهائمة تدل علي انها لم تشعر به عند دخوله... بالرغم من ان عدد ايام زواجهم تعد علي الاصابع... الا ان قاسم ادرك منذ البداية مندهشا ان حنان تختلف.
كانت تجلس متقوقعة لفترة من الزمن وحتي وان حاول جذبها للحديث لا تستجيب.... لتبدأ بعدها فجأة في ثرثرة مرحة لا تتوقف عن الضحك... وما تكون الا لحظات وتبدأ في معاملته بحنان يليق بأسمها يجعل قلبه دافئا كطفل صغير... ولكن اكثر ما كان يتعجب له هو الجانب الاخر من شخصيتها.... فحنان التي تصممت علي استحياء وتتكلم علي استحياء وتضحك علي استحياء... تتحول فجأة لرمز صارخ للاثارة الجريئة التي تجعله يشعر كما لو كان داخل تلك احد الافلام التي يشاهدها المراهقين.
تظل لساعات تبثه عشقا وغراما يجعله يطير فوق سحب عاصفة تجعل جسده مرهقا بعدها.... وما تكون الا برهة من الزمن لتعاود حنان الكرة بإثارة جديدة واندفاع جديد يجعله يشعر بجنون وهستيريا جسدية عجيبة.
(حنون.... لقد احضرت لنا امي طعما... تعالي لنأكل سويا) قالها بنبرة محبة وهو يحاول تجاهل تلك الحالة التي تجلس بها وكأنها مرتعبة من شئ ما.
حين لم ترد عليه الا بإيماءة بسيطة من رأسها زفر بعدم فهم وجلس يتناول طعامه وهو يراقبها... لم تمر سوي دقيقة قبل ان تنقلب ملامحها تماما وتقترب منه بابتسامة صافية تسأل عن انواع الطعام.
انتهز فرصة " الصفاء" الذي تشعر به الان ليقول بلهجته المحبة ( حنون سأعود غدا للعمل ان شاء الله.... لا اريدك ان تقضي الوقت هنا في الغرفة وحدك... انزلي لتوطدي علاقتك بنساء العائلة)
صمتت لوقت طويل حتي اعتقد انها لن ترد قبل ان تهمس بصوت مخنوق ( لا تقلقي يا أمي سأخبيء شخصيتي بعيدا تحت طيات المرح حتي انه لن يتعرف عليها احد... لن أجعل اي منهم يري من انا ....)
وضع يده علي يدها مستفهما (حنان؟)
رفعت عينين مغرقتين بالدموع وهتفت من بين حشرجاتها( انت فقط قاسم.... انت وحدك ستري حنان)
ووقفت امامه تنزع ببطئ ملابسها وعلي وجهها نظرة عجيبة لم يفهمها.... كما لو كانت تريده ان يري روحها ولكنها لا تجد طريقا سوي هذا.

قلقا عليها طوال اليوم شاردا لم يستطع التركيز في العمل لثوان... فما كان من ابيه وعمه الا ان طلبا منه الانصراف بسخرية لانه " يشتاق لعروسه"
(ماذا تخبئين عني يا حنان.... ما الذي لا افهمه .... لماذا انت كلغز صعب بهذا الشكل)
انعطف ليري بوابة بيته من قريب...وهناك تقف منتهي معي احدي الجارات العجائز تتحدث بأريحية.
تعجب وهو يراها ترتدي فستانا من اللون الرمادي لايزينه سوي شريطة سوداء عند الوسط...ولكنه لم يتمكن من منع كلمة استنكار خرجت قوية من بين شفتيه وهو يري شعرها القصير بالكاد يصل لاذنيها.
وصل اليها في خطوتين بعد ان تنبهت لوجوده وهي تحيي السيدة مودعة
هتف بلهجة غاضبة مؤنبة ( هل قصصت شعرك يا منتهي؟)
تطلعت فيه بنظرة ألجمته... نظرة نارية جعلت عينيها كبحار من القهوة المنشطة بأفراط يجعلك مجنون وقالت بأسنان مطبقة ( لا لقد اعرته لأحدي صديقاتي وستعيده غدا)
سخريتها الواضحة استفزته فهتف ( كيف تتكلمين معي بهذا الطريقة منتهي... )
توقع ان تتقوقع علي نفسها خجله كعادته بها الا انها رفعت رأسها بشموخ وهي ترد بتكبر ( وكيف تسأل سؤال بهذا الوضوح يا ابن عمي) ثم استطرد بقوة ادهشته ( نعم قصصت شعري... واصبحت ارتدي اللون الرمادي... هل يليق بي؟)
ما ان نطقت تلك الكلمة فكادت ان تضرب رأسها بالحائط خلفها موبخة "ألازلت تبحثين يا غبية عن كلمة استحسان منه "
صفر بمرح وهو يعلن( لم ار من يليق لها هذا اللون غيرك)
حين لاحظ قاسم نظراتها المستهجنة لنفسها لتلك الزغاريد الحادة التي اطلقها قلبها لكلماته فظن هذا الاستهجان له.... تبدلت ملامحه لعتب حزين اذاب مشاعرها
( ماذنبه اذا لم يشعر بك منتهي.... ماخطئه حتي تعامليه بجفي ازعجه.... لايا قاسم الظهر بحبك ابدا لا تنزعج ابدا)
قالت بصوت ارادته طبيعيا قدر المستطاع (شكرا لك يا ابن عمي....)
عودتها لطبيعتها كما اعتقد جعلته يسأل متعجبا ( عما كنت تتحدثين مع جارتنا العجوز... لم احبذ وقوفك بالطريق هكذا)
نبهت قلبها وكيانها الذي كاد ان يتمايل مع نبرة التوبيخ في صوت قاسم انه بالطبع يوبخ وقد يكون غاضب لا لسبب الا لانها ابنة عمه لذا ردت بطبيعية بينما يتحركا معا للمنزل ( كنت اسالها اذا استدلت بعد او لا اين هم اصحاب البيت المهجور)
سأل بلهجة متعجبة ( ولماذا)
سرحت بنظرها لذلك البيت المتهدم ( اتمني لو اشتريناه وضممناه للبيت واقمنا مكانه حديقة رائعة بها كل انواع الزهور ....)
رد بلهجة بدت غريبة حتي لأذنيه شخصيا ( نعم...فزهرة مثل منتهي تهوي العيش بين الزهور)
تنحنح وهو يتعجب من نفسه دون رغبة في التفكير ( متي تغيرت بهذا الشكل يامنتهي... متي نضجت)
لم تملك الا ان تنظر له بسخرية مذبوحة بالالم ( سألتني من قبل واجبتك بين طلائك الغرفة لغزل وطلائها لحنان)
تطلع فيها بعدم فهم ثم زفر بحنق( لا افهم)
تحركت منتهي مسرعة في اتجاخ البيت... اسرعت علها تحفظ ماء وجهها فلا يري الدموع اللؤلؤية تلوح في عينيه وهي تقول ( حين تفهم ياقاسم ما اقول .... حينها فقط ستعرف كم كلفني النضج) ثم دلفت للبيت تاركة قاسم ورائها حائرا.
ما ان اقترب كليهما من باب البيت حتي سمعا صوت الضحكات العالية التي خرجت متسللة ففتح قاسم الباب مندهشا لما رأه....كانت عزة وسهر وفاطمة يجلسان ارضا مادين يدهم للامام بينما هزيمة وحنان يجلسان متقابلتان متشابكتان الايدي والاعين مغمضة
سأل قاسم بصوت عال ( ماذا يحدث هنا)
انتفضت الجالسات مطلقين نوبة مزعجة من الاعتراض والتبرم بينما حنان وهزيمة لازالتا علي وضعهما كالنائمتين بعمق..
اقتربت فاطمة من قاسم هامسة ( شششششش انتظر فحنان تقرأ افكار امك..)
انتفضت حنان وهزيمة مع شهقة تبعها قسم من هزيمة انها نامت فعلا.
نظرت حنان لقاسم بابتسامة غامضة قبل ان تعود لهزيمة وتتمتم بلهجة اقرب للغناء( عقلك وافكارك متعلقة بمن تضاد اسمه مع اسمك وتألفت روحه لروحك....ذلك الذي تحملين همه وهو يحمل هموم الدنيا)
تنهدت السيدات برومانسية وهن يومئن متفهمين....حينها التفتت حنان بغتة لمنتهي ولتأمرها بسلطة عجيبة ( اقتربي منتهي سأقرأ افكارك الان)
سرت رعشة قوية في جسد منتهي.... من لهجتها المخيفة ونظراتها المتفحصة...ومن خوفها الفعلي بان تقرأ افكارها وتري من يسكنها...
رسمت ابتسامة هشة علي وجهها وهي تقول بصوت لم يعبر عن مخاوفها ( لا اصدق مثل هذه الخرافات... لذا ارفض بالتأكيد)
وهمت بالتحرك في اتجاه غرفتها لتباغتها حنان بشكل جعل الموجودات يشهقن بينما تتسع عين قاسم وحنان تمسك يد منتهي بقوة مانعة اياها من الحركة لتحملق بعينيها لثوان قبل ان تهمس بغرابة ( اذا كنت لا تصدقين فسأري ذلك ولن اري سواه.... واذا كنت تصدقين ولكن تخفين سرا.... فأسرارك في قلبك لا في عقلك)
تجمد الجميع كما لو كان هناك شيئا اسطوريا يحدث بينما حنان تتمسك بيد منتهي وهي مغمضة العينين والاخري ترتعد كريشة.
فتحت عينيها الرمادية فجأة بشدة ودموع تتلالأ بداخل مقلتيها وهي تهمس بوجع ( لماذا كل هذا الالم ياصغيرة)

حالة من التوتر عمت البيت بأكمله بعدما حدث ظهرا....حين انهت حنان كلماتها وشدت منتهي لاحضانها دون ان تفلتها.بداية خجولة اتبعها انفجار عاتي في بكاء مرير من منتهي جعل حنان تتمسك بها اكثر لتجلس علي الارض والاخري بين ذراعيها تنتحب بقوة...قوة خفتت تدريجيا بعد وقت ليس بقليل ليتكشف وسط ذهول المذهولين ان منتهي نامت...وكفيها لازالا في كفي حنان.
حضر قيس في الصباح الباكر ليطمئن علي منتهي بعد مكالمة باكية لأمه والكل يتسائل ماسبب الحزن.
جلس قيس بين امه وفاطمة يتهامسان في غرفة منتهي الغارقة في النوم بينما سهر تجلس كما هي منذ الامس بجوار قدمي الصغيرة.

( لا اصدق...ان لا احد ولا حتي انت ياسهر تعرفين ما يحزنها) هتف قيس والحنق يملئه...حنقا لقلة حيلته اما حزن منتهي...رفعت سهر كتفيها نافية اي معرفة. نعم هي تعرف السبب ولكن لن يفيد الافصاح... قاطع افكارها اسمه علي لسان فاطمة تسأل ( ماذا عن عدي.... لماذا لم يحضر معك)
تطلع ثلاثتهم في سهر بينما يقول قيس بلهجة ممطوطة( يري انه من الافضل ان يحضر في وجود ابي وعمي)
سيطرت حالة من الدهشة علي سهر لباقي اليوم كلما تذكرت كلمات قيس... وهي تهتف داخلها( منذ متي واصبح عدي بهذا التهذيب)

حين انتصف النهار سمعت منتهي وسهر التي تمشط لها شعرها طرقات هادئة فتنحنحت منتهي سامحة للطارق بالدخول...دخل عدي الغرفة يهيمن علي ذرات الهواء المحيطة ويمنعها من ان تصل لتلك التي نست التنفس...كان يبدو بهيا بطول وعرض مضاعف
(انه البعد ياسهر... الاشتياق مايجعله في عينيك بهذا البهاء) تمتمت لنفسها تواسيها بينما ترتمي منتهي في احضانه...
قال بصوت متحشرج موجها حديثه لتلك التي لازالت قابعة علي السرير كملكة تشرف علي الرعايا من فوق العرش...
( كيف حالك يا ابنة عمتي) قصد التشديد علي اللقب عله يبث فيها راحة
رمشت بضع مرات قبل ان تهمس ( بخير حال ... شكرا لك)
تبادل مع اخته حديثا هامسا...حديثا اثار في سهر الدهشة والصدمة وهي تري عدي القاسي الجلف يمرر يده بحنان علي شعر منتهي القصير ويهمس لها بكلمات مشجعة جعلت الصغيرة تبتسم
هم بالخروج بعد تحية سريعة حين قررت ان تخبره... لاتعرف هل اختارت هذا الوقت لانها مغتاظة من تجاهله لها وتعامله البارد معها...او لانها ارادت ان ترمي هذا الثقل عن كتفيها ولتكن ردة فعله كما تكون.
قالت متلجلجة ( عدي أتراك تذكر استاذي في الجامعة استاذ ياسين؟)
قبض علي راحتيه بقوة حتي كاد ان يدميهما وهو يسمع صيغة مذكر تخرج من بين شفتيها.... احتاج لدهر كامل حتي يستعيد شيئا من رباطة جأشه قبل ان يرد بصوت محايد( نعم طبعا اتذكره)
اعادت خصلة وهمية من شعرها خلف اذنها بتوتر وهي تستطرد بعد ان احتضنت منتهي يدها في مؤازرة ( سيأتي يوم الخميس القادم لمقابلة ابي وعمي)
كان يقف في منتصف الغرفة وامامه ببضع خطوات طاولة صغيرة عليها طبق فاكهة وبه سكين...ثبت نظره علي السكين وهو يحدث نفسه ( حسنا سأستل السكين الان...واتقدم بهدوء واضع السكين عند رقبة سهر وانزل بها بهذا الوضع... حتي اصل للسيارة فأرميها علي المقعد المجاور واركب انا في مقعد السائق وانطلق... ستبكي وتولول فأصفعها بقوة عقابا لها علي التحدث عن رجل)
تنحنحت منتهي فتنبه وتطلع في سهر بابتسامة مزيفة سخيفة ( طبعا يابنت عمتي...سأحضر ان شاء الله وادعو الله ان يوفقك مع...)حاول الضغط علي نفسه وتكملة الدعوة الا انه لم يستطع فقال بصوت زاعق( مع من يحبك).
انهي منصور صلاته بهدوء وهو يشعر بهذا الكيان الغاضب امامه يكاد ينفجر....كم اراد ان يضحك بشدة الا انه تماسك فهو اعقل من ان يمرر القماش الاحمر امام عين الثور.
تنحنح واضفي علي صوته التركيبة المميزة من قليل من العنف قليل من السطوة وكثير من الحزم ( ماذا الان ياعدي؟)
فتح عدي فمه عدة مرات قبل ان يتمالك نفسه حتي لا يخرج صوته صراخا ( عمي... لقد تجرأت واخبرتني عن ذلك الاحمق بمنتهي الجرأة.... خطتك عمي جعلتها لا تهابني)
اقترب منصور منه وخبطه علي جبهته موبخا ( وهذا هو المطلوب يا رأس البطيخ.... ان تتوقف عن خوفها منك وتبدأ بالشعور بالراحة والامان معك.... يا عدي لن اتنازل عن وعدي الا اذا تغيرت فعلا ولسنا بصدد خطة لخداع سهر)
تنفس عدي بصعوبة وهو يعلنها ( اعرف يا عمي والله اني احاول فعلا.... لكن ليس لحد ان ياتي أخر يطلب يدها... ماذا ان وافقت...ماذا ان كان كاملا... ماذا ان لائمها اكثر مني..ماذا ان احبته)
الخوف في عيني رجل كعدي يجعل المرء يشك بكل شئ في هذه الدنيا يشك في سطوة المال وقوة السلطان..ويؤمن فقط بنفوذ الحب المستبد علي محبيه.
الحب ديكتاتور..اذا خالفته اعدمك اشتياقا ولوعة....تنهد منصور مستجمعا افكاره وقبل ان ينطق هتف عدي بجنون ( والله لن اتحمل كل هذا... اعرف نفسي ساصور قايل في هذا البيت)
امسكه منصور من كتفه بشده وهو يهتف بغضب عله يخيف هذا المجنون ( ومن ستقتل ان شاء الله... بنت عمتك وحبيبة قلبك؟)
تبدل عدي في لمح البصر وتاهت نظراته في رقة لا تليق بتلك العين المتوحشة وهو يهمس( لا لن اقتل سهر... فالسهراني لا يقتل سهر قبل ان يجوب في احضانها ويفقد مئة عام من عمره علي ابواب الشفتين)
ضربه منصور علي مؤخرة رأسه موبخا ( تهذب يا قليل الحياء...)


ابتسمت بعشق وهي تسمعه ينهض من كنبته في الغرفة الخارجية ليتجه اليها...كما يخدث كل صباح يعتقد ابراهيم انها مستغرقة في النوم ولا يعرف انها تفيق باستيقاظه حتي وان لم ينهض من كنبته علي الفور...شعرت بأنفاسه تلهب وجنتها فتتخضب بدماء الخجل والاثارة لتفتح عينيها لعينيه المسلطتين عليها بلهيب فهمست بدلال فطري (صباح الخير يا عسول..)
اجاب بهمس اجش وهو يقبل وجنتيها وخصلات شعرها ببطء ( صباح الخير يا فأرتي)...استسلمت لقبلاته الرقيقة علي شعرها لتتنبه ان يديه لم تعد بجواره وانما تحاول دك حصونها بشغف..فأنكمشت وهي تزيح يده بخفة.
زفر ابراهيم بحنق وهو يعتدل ويقول بصوت مغلق ( انا مضطر للذهاب للعمل الان.... لازال الوقت مبكرا جدا... اكملي نومك) ودون كلمة اخري او ان يحملها ليخرجها من سريرها كما يفعل كل يوم التف مبتعدا. تمالكت رقية نفسها ولملمت اعصابها التي بعثرتها يديه بحسية لتنزل من السرير وتتبعه... لتكتشف انه خرج.
(غبية يارقية..فعلا غبية) شتمت نفسها بصوت عال وهي تعد لنفسها الافطار( لقد عشت تلك الفترة الماضية مع ابراهيم فترة من احلي فترات الخطوبة التي لايمكن ان تتخيلها اي فتاة) استرجعت اوقاتها معه والتي قاربت بينهما حتي لم يعودا غريبين بل اقرب الاقربين.. كان يحملها من السرير يوميا في الصباح ليتبادلا الحديث اثناء الافطار... يذهب لعمله لساعات قليلة ويعود ليتحدثا عن كل شئ وأي شئ... يخرجا لنزهات طويلة ممتعة...او يصحبها لتعلم قيادة السيارة.. كل هذا ولم يفرض نفسه عليها مرة... ربما يقبلها بنعومة او يلمسها بشغف لكن لمسات ترد خائبة حين يري في عينيها الحاجز نفسه وهي تطلب منه مد فترة " الخطوبة"
(لا اصدق يا رقية انك بكل تعقلك ونضجك تفعلين هذا !) صاحت فيها سهر في اخر اتصال هاتفي بينهما لتؤكد عليها قبل ان تنهي المكالمة ( رقية توقفي عن هذا فورا... ابراهيم يحترمك ويحبك ويقدرك والا ما كان تحمل فترة الخطوبة تلك... لذا كما قدرك هو قدريه انت وتخلي عن خوفك )
تنهدت رقية بقوة وهي تتمتم ( سأتخلي عن خوفي سهر فأنا...أحبه فعلا)
وقفت تتطلع في نفسها في المرآة وهي تعدل من فستانها وهي تهمس لنفسها ( أحبه احبه احبه)...
دخل ابراهيم مكفهر الوجه بعد يوم عمل صعب... وما جعله أصعب ان رئيسه اخبره ان عليه العمل في نوبة تستغرق اكثر من اربع وعشرين ساعة... سب في نفسه ( بالرغم من انك تعذبيني يا فأرتي الا اني لا اتخيل ان ابعد عنك كل تلك الساعات... متي تريحيني من شقائي وتنهي الخطبة... اسطيع اخضاعك بشكل او بأخر لكني اتمني ان تأتيني راضية...يبدو اني سأنتظر طويلا)
حبس انفاسه ونسي اطلاقها وهو يراها تخرج من غرفة النوم في هيئة لم يراها بها من قبل... فستان قصير بلون الفستق يكشف عن ساقيها بسخاء... مكشوف الصدر بكرم... شعرها المسدل وزينتها الخفيفة جعلته يشهق طلبا للصبر... لكن الغضب بداخله تفجر وهي تهمس برجفة لم يغفلها ( ابراهيم... لقد وصلت ابكر من موعدك بكثير)
اذا لم تفعل هذا لتبهره او تثيره وانما فعلته لتسلي نفسها في وحدتها كما فعلت من قبل.
رأت ظلمة وجهه وهو يتجه لكنبته دون حتي ان يبدل ملابسه ليستلقي عليها مغطيا عينيه بذراعه هاتفا بنزق ( سأنام لاني سأعود للعمل بعد عدة ساعات... اسف لمقاطعة لهوك اعتبريني لم اصل)
وقفت تتطلع فيه بدهشة وهي لاتصدق ردة فعله السخيفة ولكن قبل ان تنفث نارا من اذنيها فهمت ما يرمي اليه. ظلت رقية واقفة امام كنبته تفكر في حل.... تعرف نفسها اذا جبنت هذه المرة ستستكين لجبنها لفترة طويلة... لا تعرف من اين طرق رأسها هذا المشهد من فيلم لسعاد حسني واحمد مظهر فأبتسمت رقية بشقاوة وهي تندس بجوار ابراهيم علي الكنبة.
رفع ابراهيم ذراعه عن عينيه وهو يتطلع في رقية بصدمة فهمست ببحة ( اصبحت اشعر بالبرد وحدي... ففكرت ان....) تلاشت شجاعتها كلها دفعة واحدة وهي تري عيني ابراهيم تلتهب بنظرات مشتعلة وهو يقاطعها ( شششششش هل تعرفين اني الان لن اكون جنتلمانا ابدا واكتفي بأن ادفئك...قولي نعم)
ابتلعت ريقها ببطء وهي لاتقوي عن ازاحة عينيها عن عينيه الآسرة لتهمس ( نعم)
مد ذراعه ليلفها حول جسدها الضئيل ويحتويها كلها في صدره وهو يقول بتسلط وحشي الهب مشاعرها ( قولي موافقة يا فأرتي... حتي ننتقل من خطوبة ل..) ضحكتها الخجول قاطعته فأنتهي صبره ولم يعد يطيق الانتظار.

( يا الهي علي حظي السئ) زفر ابراهيم بحنق وهو يرتدي ملابسه بينما رقية تعد له طعاما سريعا فألتفتت له لتهتف عابسة ( لماذا ان شاء الله؟)

قهقه عاليا وهو يتجه اليها يحتضنها بقوة هاتفا ( لقد رضيت عني الاميرة اخيرا لاضطر بعدها للذهاب للعمل... لطالما تخيلتنا نقضي اسبوعا علي الاقل في البيت بل في غرفة النوم تحديدا)
احمرت وجنتيها وهي تدفعه للتخلص من ذراعيه ودعابته المخجلة وهي تستنكر ( ابراهيم!!)
تطلع فيها بعشق وهو يهمس مقتربا ( يا عين ابراهيم وقلبه وأمله في هذه الدنيا)
انتفضت علي صوت الرياح في الخارج لتقول بخوف واضح ( لا ادري كيف ستذهب للعمل في هذا الحو وكل عملك في الصحاري والجبال؟)
انحني يقبلها من جبهتها وهو يهمس ( لاتقلقي فأرتي.... صديقي سيحضر بعد دقائق لاصطحابي كما اني سألف وجهي بتلك الطريقة حتي لا يتسلل الغبار لانفي وفمي)
تسمرت رقية مكانها وعينيها متسعان كبحر واسع بلا شطئان وهي تهمس ( انت... انت)
تنبه ابراهيم لحالتها فاقترب فقفزت للخلف وهي تهمس ( انت الملثم)



(هذا يوم لم تظهر له شمس فعلا) قالتها عزة بتأفف وهي تنظر لكريمة التي أمنت علي ماقالت...
لقد بدء اليوم بداية سوداء حين استيقظ الجميع قبل الفجر بدقائق علي صوت صراخ وعويل ليخرجوا من غرفتهم ... تفاجئوا حينها بحنان تجري في الردهة وهي تولول حتي ارتمت عند قدمي هزيمة ومنتهي.. قاسم كان يجري ورائها ملهوفا ليشده منصور مت يده بعنف ( ماذا فعلت لها ياقاسم.... انطق والا لن تجد مني خيرا)
تطلع قاسم في حنان التي لم تتوقف بعد عن البكاء والولولة في احضان هزيمة ( اقسم لك يا ابي لم افعل شيئا ... لم تنم طوال الليل كانت مصابة بأرق شديد ولم تغفو الا منذ ساعة ... ولم اشعر بها الا وهي تخرج صارخة من الجناح)
قاطعت حنان كلام قاسم وهي تتطلع في سهر بنظرات مخيفة زائغة وهي تهمس بفحيح ( انا انه انت... لا لست انت الاخري تشبهك ولكن العينان مختلفتان....) وفجأة التفتت لمنتهي لتقول بهدوء وكأنها اخري غير الاي كانت توقظ الموتي بولولتها ( هل لي ان انام في غرفتك)
انتهي الموقف الغريب لكن صمت حذر خيم علي الجميع وكأن مافعلته حنان نذير شؤم يتخوف الكل من توابعه.
وما زاد اليوم تعقيدا هو اعلان منصور حضور عريس سهر هذا المساء.
قاطعت هزيمة همسات كريمة وعزة بصرامة ( سنقف طوال اليوم نتهامس ونترك ما وراءنا ... توقفا كلتاكما وابدآ في العمل)
ثم التفتت لسخر الواجمة وبلهجة ارق ( وانت ياسهر ابدأي حبيبتي في تجهيز نفسك حتي تكوني احلي عروس اليوم)
حين رأت ترددها ونظرات الاخرتين الغاضبة اقتربت هزيمة من سهر وقالت بتفهم ( حتي وان انتويتي الرفض كما اخبرت خالك... لا داعي لان يعرف عدي هذا... نريد ان نقلقه)

في طريقها لغرفتها وجدته بانتظارها في الردهة.... كتمت انفاسها وقررت تجاهله ولكن ما ان مرت به حتي رات ماجعلها تقف متجمدة....اخرج عدي من خلف ظهره باقة من... الفراشات....فراشات بكل الالوان تقف علي اغصان كأغصان الورد.
مدت يدها وهي تقول بدهشة ( باقة فراشات؟)
هز رأسه وقال بابتسامة اهلكت اعصابها ( اعرفك يامهووسة الفراشات اكثر من اي شخص بالدنيا... اردت دوما ان اهديك باقة من الفراشات)
في البداية ذابت سهر....ذابت تحت نظراته الولهانة وفراشاته المحلقة ولكن الغضب وجد طريقه اليها فقالت باسنان مطبقة ( واخترت اليوم ... وبعد ساعتين سيأتيني عريس لتحضرها لي)
قال بصوت نادم ( متأخر افضل من ابدا!)
امسكت ذراعه بقسوة لم تذكر بالنسبة لقساوة عضلاته التي تلمسخا لاول مرة ... لكن لم تهتم وهي تصرخ بصوت اخرج السيدات من المطبخ ( توقف عن هذه التمثيلية السخيفة... هل تتوقع مني ان اصدق ان عدي المارد الذي لم يتوان يوما عن كسري... يأتي الان يتهادي بتعقل يخبرني انه لم يعد مجنون... لم يعد يغار... لم يعد سهراني)
كان صدرها يعلو ويهبط بجنون تحت تأثيرات جنونية... تأثير لمسه علي عضلاته وتأثير تلك النظرات الحزينة من عينيه وتأثير لهفة صوته وهو يقول ( سأظل سهراني حتي الموت وربما بعده...)
هزت رأسها بألم وهي تتطلع في امها وخالتيها عند باب المطبخ وحنان ومنتهي عند السلم... تخطت الجميع لتبتعد وهي لاتجد مهربا سوي الخروج من البيت
هتف عدي بقوة رجت البيت القديم ( ارفضيه... ارفضي اي شخص ياسهر... لا تظلميني.... لاتطلبي مني ان اتغير ولا تعطيني الوقت لافعل)
امسكت قمة رأسها بكفها كله تشد شعرها... علها تخرج صوته من خلاياها... علها تتوقف عن ادمانه.
فتحت الباب تبحث عن هواء لا يحمل هوس عدي بها وهوسها به..... شهقت بعنف وفزع وهي تجري علي تلك الواقفة بهزال امام الباب ووجهها مغطي بالكدمات الحديثة...صرخت سهر بهلع ( رقية)
وكأن جسدها لم يعد قادرا علي المواصلة... لقد وصلت لبيتها وهذا يكفي فسقطت مغشيا عليها عند المدخل.

noor elhuda and Nadamohammed like this.

shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 17-07-16, 10:49 PM   #2143

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

انتهي تنزيل الفصل. بلييييييز تفاعل

shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 17-07-16, 10:55 PM   #2144

ضحى حماد

نجم روايتي ومشرفة سابقة

 
الصورة الرمزية ضحى حماد

? العضوٌ??? » 269097
?  التسِجيلٌ » Oct 2012
? مشَارَ?اتْي » 2,300
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك max
افتراضي تسجيل حضور

مسالخير يا شوشو تسجيل حضور سرقة تيجي الكهربا ومنقراه ان شالله

ضحى حماد غير متواجد حالياً  
التوقيع
الصلاة والسلام على سيدنا محمد وآل سيدنا محمد








رد مع اقتباس
قديم 17-07-16, 11:05 PM   #2145

كاتبة مبتدئة

نجم روايتي شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي و كاتب في الموسم الأول من فلفل حار ومدققةبقسم قصرالكتابةالخياليةوبطلة اتقابلنا فين ؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاتبة مبتدئة

? العضوٌ??? » 184395
?  التسِجيلٌ » Jun 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,334
?  نُقآطِيْ » كاتبة مبتدئة has a reputation beyond reputeكاتبة مبتدئة has a reputation beyond reputeكاتبة مبتدئة has a reputation beyond reputeكاتبة مبتدئة has a reputation beyond reputeكاتبة مبتدئة has a reputation beyond reputeكاتبة مبتدئة has a reputation beyond reputeكاتبة مبتدئة has a reputation beyond reputeكاتبة مبتدئة has a reputation beyond reputeكاتبة مبتدئة has a reputation beyond reputeكاتبة مبتدئة has a reputation beyond reputeكاتبة مبتدئة has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 39 ( الأعضاء 20 والزوار 19)
‏كاتبة مبتدئة, ‏shymaa abou bakr, ‏المثقفة الصغيرة, ‏كيوانو, ‏ضحى حماد, ‏celinenodahend, ‏هّـمًسِـآتٌـ, ‏um soso, ‏deegoo, ‏najla1982, ‏مسره الجوريه, ‏amatoallah, ‏اسرار البحر, ‏انجوانا, ‏عمة_البدر, ‏بشري كمال, ‏amira moslema, ‏Reanh, ‏موجة هادئة

مساء الخيرات يا بنوتات
بالانتظار يا شيمو


كاتبة مبتدئة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-07-16, 11:18 PM   #2146

najla1982

نجم روايتي

alkap ~
? العضوٌ??? » 305993
?  التسِجيلٌ » Oct 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,267
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي tunis
?  نُقآطِيْ » najla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
افتراضي

اولا انا اعتذر يا شيوم على عدم تعليقي على الفصل الفائتة لكن عذري انه كان اسبوع طهور ابني و كنت ملتهية كثييير و انه مشاهد من الفصل نزلت قبل و علقت عليها....
تداخل الاحداث بين الماضي و الحاضر مدوخني ....يعني بتول ممكن تكون بنت قاسم و هزيمة و نضرا لفرق العمر الكبير بينها و بين قيس خلاهم يتزوجوا سرا؟
ماذا بعد اكتشاف رقية لهوية عسولها؟ مالذي حصل لتعود بهذه الحالة ...مستحيل يكون ابراهيم هو سبب الكدمات و الحالة الجسدية اللي هي فيها...لا تخذلني يا ابراهيم هههه
عدي و سهر وسياسة الجذب و الدفع ...التمثيل او محاولة التغيير...الخطط و الواقع...
بداية ظهور اعراض مرض حنان ...اكيد شيزوفرنيا و ازدواج في الشخصية ....
فصل جميل يا شيوم تسلم ايدك حبيبتي


najla1982 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 17-07-16, 11:21 PM   #2147

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة najla1982 مشاهدة المشاركة
اولا انا اعتذر يا شيوم على عدم تعليقي على الفصل الفائتة لكن عذري انه كان اسبوع طهور ابني و كنت ملتهية كثييير و انه مشاهد من الفصل نزلت قبل و علقت عليها....
تداخل الاحداث بين الماضي و الحاضر مدوخني ....يعني بتول ممكن تكون بنت قاسم و هزيمة و نضرا لفرق العمر الكبير بينها و بين قيس خلاهم يتزوجوا سرا؟
ماذا بعد اكتشاف رقية لهوية عسولها؟ مالذي حصل لتعود بهذه الحالة ...مستحيل يكون ابراهيم هو سبب الكدمات و الحالة الجسدية اللي هي فيها...لا تخذلني يا ابراهيم هههه
عدي و سهر وسياسة الجذب و الدفع ...التمثيل او محاولة التغيير...الخطط و الواقع...
بداية ظهور اعراض مرض حنان ...اكيد شيزوفرنيا و ازدواج في الشخصية ....
فصل جميل يا شيوم تسلم ايدك حبيبتي
حبببتي حمدلله ع سلامتك وسلامة ابنك. سعيدة يا حبي ان الفصل عجبك


shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 17-07-16, 11:33 PM   #2148

مسره الجوريه

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية مسره الجوريه

? العضوٌ??? » 304617
?  التسِجيلٌ » Sep 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,505
?  نُقآطِيْ » مسره الجوريه has a reputation beyond reputeمسره الجوريه has a reputation beyond reputeمسره الجوريه has a reputation beyond reputeمسره الجوريه has a reputation beyond reputeمسره الجوريه has a reputation beyond reputeمسره الجوريه has a reputation beyond reputeمسره الجوريه has a reputation beyond reputeمسره الجوريه has a reputation beyond reputeمسره الجوريه has a reputation beyond reputeمسره الجوريه has a reputation beyond reputeمسره الجوريه has a reputation beyond repute
افتراضي

حبيبي شيوم انت تريدين تفاعل لو غليان لان اني دا اغلي يعني مالكيتي غير رقيه تنكبينا بيها بنهايه الفصل يعني نكبه بالبدايه الزواج السري بين قيس وبتول والنكبه الثانيه عوده رقيه بكدمات بالوجه يعني شنو تريديني اكول يابنتي الرحمه حلوه

مسره الجوريه غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 17-07-16, 11:40 PM   #2149

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسره الجوريه مشاهدة المشاركة
حبيبي شيوم انت تريدين تفاعل لو غليان لان اني دا اغلي يعني مالكيتي غير رقيه تنكبينا بيها بنهايه الفصل يعني نكبه بالبدايه الزواج السري بين قيس وبتول والنكبه الثانيه عوده رقيه بكدمات بالوجه يعني شنو تريديني اكول يابنتي الرحمه حلوه
هههههههههههههه ده ضرب نار ده. وبعدين يعني اكذب بتول متجوزة قيس ف السر ورقية هي اللي مليانة كدمات دي. انا بس نقلت الواقع


shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 17-07-16, 11:47 PM   #2150

كاتبة مبتدئة

نجم روايتي شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي و كاتب في الموسم الأول من فلفل حار ومدققةبقسم قصرالكتابةالخياليةوبطلة اتقابلنا فين ؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاتبة مبتدئة

? العضوٌ??? » 184395
?  التسِجيلٌ » Jun 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,334
?  نُقآطِيْ » كاتبة مبتدئة has a reputation beyond reputeكاتبة مبتدئة has a reputation beyond reputeكاتبة مبتدئة has a reputation beyond reputeكاتبة مبتدئة has a reputation beyond reputeكاتبة مبتدئة has a reputation beyond reputeكاتبة مبتدئة has a reputation beyond reputeكاتبة مبتدئة has a reputation beyond reputeكاتبة مبتدئة has a reputation beyond reputeكاتبة مبتدئة has a reputation beyond reputeكاتبة مبتدئة has a reputation beyond reputeكاتبة مبتدئة has a reputation beyond repute
افتراضي

ايه القفلة الشريرة ده ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الفصل تحفففففففففففففة يا شيماء تحفة تحفة


كاتبة مبتدئة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:48 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.