04-12-16, 10:49 PM
| #3583 | ||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء 
|  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته النهاردة واحنا بننزل الخاتمة حابةاشكر كل من تابع معايا ووقف جنبي بتعليقاته. بجد وجودكم كان طاقة نوور. حابة كمان اكد ان الجزء التاني ان شاء الله هاينزل قريبا وهيكون استكمال للجزء الاول لكن مع ابطال جداد دون ان يخلو من نكهة اصلانية قاسمية عسولية ههههههههههههه عشان كده مش هانقول وداعا لكن الي لقاء قرررريب. | ||||
|  |
|
04-12-16, 10:53 PM
| #3584 | ||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الخاتمة شوبني مابدي قلك شو بني .. شو اللي جرى لي بها الدني بدي معك ابدا العمر اول سطر بالوردني ولا بدي احكي شو حصل شو اللي كسر في الامل واللي قلب ضحكي زعل غربني ياما وهدني.. مابدي قلك شو بني.. خدني معك خدني بايدك ع الفرح خدني معك ع مطرح المافي جرح خدني معك باب القلب لما انفتح خلاني حتى انحني خدني معك كل اللي قبلك مضى خدني معك وهم ومرح حزني انقضى خدني معك بدي معك اعيش الرضى خدني معك على العمر الهني مابدي قلك شو بني.. انت ومعي بحبك انا لاخر المدى انت ومعي مابدي من بعدك حدا انت ومعي قلبي اللي ع الحب اهتدى عايش معك احلى دني انت ومعي في شرعنا شمس الدفا انت ومعي طيبك عطف قلبك وفا جيتني بورود مزيني مابدي قلك شو بني.. شو اللي جرى لي بها الدني بدي معك ابدا العمر اول سطر بالوردني ولا بدي احكي شو حصل شو اللي كسر في الامل واللي قلب ضحكي زعل مابدي قلك شوبني.. ليلة زفاف عدي وسهر....وقاسم ومنتهي جلست سهر علي طرف السرير وقد اخذتها الدهشة بشدة لغرابة ذلك الواقف قرب الباب يتمتم ويرغي ويزبد ...وكأنه في عراك مع شخص خفي. حاولت فهم مايغمغم لتسمع ( يوصوني عليها...تجرأوا ليوصوني علي فراشتي...هذا الجنون بعينه) التفت مباغتا اياها لتجفل ...فاقترب منها بوجه اثار فيها الترقب ...وجه يبدو جديا جدا فانتبهت كافة حواسها لما سيقول ....فسأل بصوت اجش وهو يفك كمي قميصه ( سهر....هل تعتقدين مثلهم ان اندفاعي تجاهك وجنوني بك قد يجعلاني أؤذيك!) عضت شفتيها قبل ان تجيب بقوة وثبات...اجابة ارادتها مريحة لجزعه هو قبل اي شخص( ماردي...اعرف اننا انتظرنا تلك الليلة من زمن...واعرف انك مارست اقسي درجات ضبط النفس لاجلي الشهور السابقة...لذا والله احلف لك اذا لم تستطع السيطرة علي....) كسا الخجل وجهها برداء حارا وهي تفقد القدرة علي الشرح قبل ان تستطرد ( والله لن احزن او اغضب اذا فقدت السيطرة و....) قاطعها بنفس الجدية علي وجهه وهو يقترب من جبينها يقبله بنعومة شديدة ويهمس مع تقطيبة ( فراشتي....كيف اجعلك تشعرين بشعورى...كيف اجعلك ترين نفسك في عيوني) كانت يداه تتلاعب بخصلات شعرها فتنثره ثم يعيد لملمته فيعيد الكرة ولازال همسه مستمرا ....حميميا ..،دافئا ...لايحمل ذلك النزق ولاتلك الرغبة ن المخيفة... كان همسا..يصاحبه اقترابا في عذوبة اللون الازرق...ذلك اللون الذي طالما كان لسهر عشق...لون البحر...لون السماء...لون عيون رقية. ( تقول الست ( الحب كله حبيته ليك) ربما ياسهرهذا هو سبب خوفهم عليك...يعتقدون اني قاسي عنيف مندفع) كان يفرد كفا كبيرا * مرتعشا* علي ظهرها يقربها منه وهو يتمتم بصوت خنقته عاطفته ( ربما لان كل حنان في قلبي..كل رقة وكل لين ...كنت احرسه في قلبي وكياني لك ...لك وحدك....واليوم فقط ستعرفين عديا لن يعرفه سواك) ( سخيفة) قالها بصوت اراده مسموع وقد كان له ما اراد رأها ترفع حاجبها بتعجب مستنكر وهي تسأل( عفوا ...هل قلت شيئا) قطع قاسم الغرفة ليفترب من جلستها علي كرسي جانبي وهو يعلن بإصرار ( نعم ...قلت...قلت سخييييفة وان كنت لاتعرفين اقصد من...فأنا اقصدك انت يا غيمتي) حاول منع ابتسامته وهو يري ان كلمته اتت اثرها المطلوب وهي تربع يديها امام صدرها سائلة ببوادر غضب ( ولما انا سخيفة ياتري) لم ينتظر المزيد...،بل حملها قاسم من مقعدها ليجلس مكانها ويريحها علي رجله وهي تعترض خجلة ( قاسم توقف...اتركني..اتركني) كشر بجدية مصطنعة وهو يسكتها بكف مفرود فوق فمها( ششششششش هل تعرفين كيف سيفكر اي شخص اذا سمعك تقولين هذا!) تخضب وجهها وهي تستوعب كلامه فلم يعطها الفرصة وباشر في الهجوم ( والان لاخبرك لماذا اناديك سخيفة ...( لانك تجلسين هنا تفكرين انك لست الاولي في حياتي...صحيح! ) تلجلجت وتكونت الدمعات في مقلتيها فما كان من قاسم الا ان انقض علي شفتيها في قبلة اودعها كل شغفه....وغضبه وبقوة عاشقة جذبها بين ذراعيه هاتفا ( ليتني استطيع ايلامك كما تؤلميني بشكك.....ليت حبي شيئا مرئيا ترينه ليرتاح خافقك....لكن السنون والايام غيمتي هي ماسيثبتلك انك الاولي والاخيرة....والوحيدة) يوم عقد قران بتول وقيس كانت سهر ومنتهي تجلسان علي كراسي الطاولة الكبيرة يقومان بتعبئة علب تحوي حلوي لتوزيعها في الحفل قبل ان تقول سهر لمنتهي بصوت خفيض (صدقيني كما يقول المثل * في إن* في تلك الزيجة...) تخصرت منهتي وهي تسأل سهر بنزق ( ماذا تقصدين ان شاء الله....هل تقولين ان اخي به عيبا!) اجابت سهر بسرعة ( لا والله ليس هذا مقصدي....ولكن اليس غريبا ان يحكم خالي علي قيس بالخروج من المنزل...حتي حين طلب قيس يد بتول...اعلن عمي موافقته دون العودة لقاسم او عدي..... الا ترين هذا كله غريبا) بالرغم من شعور منتهي بمصداقية سهر الا انها قاومت بدفاع ( وهل من المفترض ان يستاأنن عمي في ززيجة ابنته) دخول عز كا ن في وقته لتشير له منتهي ( اذا اردت معرفة الامر برمته ستجدينه مع هذا) ابتسم عز لاسئلة سهر وهي تمطره بوابل منها قبل ان يقول بخبث محبب وهو يلمح دخول خاله عدي ( موافق ان اخبرك بكل شئ ولكن اريد قبلة اولا يا سهورتي) وقبل ان تجيب كان عدي يطارد عز المتقافز بين الكراسي الخالية وهو يسب ويتوعد حتي خرج عز من البيت كفأر مطارد انما ضاحكا...، ماكاد عز يصل لسيارة الفان التي رأي منصور في شراءها افضل وسيلة لنقل عائلته وافرادها في كل مكان ....حتي همس لنفسه وهو يري الرجلين المستندين علي الفان ( اتلم المتعوس علي خايب الرجا) عاجله قيس بخبطة قوية علي كتفه وهو يوبخه( سمعتك ياعديم الادب) انحني عز بطريقة مسرحية وهو يقول ( اسف جدا لك سيدي...والان كيف استطيع خدمتك انت واخي الكئيب هذا) مشيرا لزين. لعز نقطة ضعف واحدة....وواحدة فقط ...مجسدة في ذلك الذي يقف هناك بنظرة ملهوفة واحتياج....والكل علي علم بنقطة الضعف تلك ...لذا قال قيس رافعا كتفيه لاعلي مدعيا اللامبالاة ( يريد زين مقابلة مياس علي انفراد قبل الحفل مساءا ....لذا جئناك لانك انت من اوصلتهم لمركز التجميل) سأل عز بخباثته الممتعة ( حقا؟ اذا لم يكن لك غرض فلا تتعب نفسك يا عريس....سأذهب انا وزين وانت تفضل بالداخل ) اقترب قيس من عز قابضا علي ياقة قميصه هامسا ( انت تعرف كل شئ فلا تدع الجهل ) بادله عز همسا بهمس ( هلا اخبرتني عن سبب واحد قد يجعلني اقبل مساعدتك وتحدي جدي ....وهو في قمة غضبه؟) بدا قيس مرهقا....متعب كمن يجري في طريق بلا نهاية ( لانها لي....زوجتي التي لن اكون لغيرها .....ولن اقبل ان تكون لغيري) جلست مياس في الكرسي المقابل لجميلة بينما تخرج الاخيرة مصوغاتها الثمينة من حقيبة جلدية متوسطة وهي تعرض بين الفنية والاخري احدي القطع الماسية علي بتول او هانيا لاستعمالها مع فساتينهم ....بدا الكل حتي العاملات في مركز التجميل منبهرات بما تملك جميلة. ( لطالما كانت شخصية جميلة مختلفة عن كل العائلة...) همست هند لمياس بقليل من النزق ( يكفي انها سبب ابتعاد معاذ كل تلك السنوات... سينقلب البيت لساحة حرب اذا عاد الان) حسمت مع كلمات اختها امرها اخيرا...واتجهت مياس لجميلة مع ابتعاد الفتاتين عنها بعد اختيار عدة حلي لارتدائها.. هتفت جميلة بحماس لايخلو من تصنع السعادة ( اقتربي مياس ...اختاري ما تشائين..) اقتربت مياس فعلا من جميلة دون الالتفات لحليها....وانما جلست في الكرسي المقابل بتوجس لتقول بصوت لا تسمعه سوي جميلة ( معاذ عائد في خلال ايام....اتمني ان تكون مشاكلكما سويا قد صفيت) اذا كانت بشرة جميلة عادة بيضاء مشربة بحمرة محببة كالاطفال...فوجهها الان شاحبا كالموتي....بدت لمياس وهي جامدة بعينين مرتكزتان علي الباب بفزع وكأنها تتوقع دخول معاذ في اي لحظة من باب مركز التجميل. شعرت مياس وهي تتابع عيني جميلة المهتزتين انها اخطأت فعلا ولذا لمست ذراع جميلة ( حبيبتي...هل انت بخير...ارجوك لا تقلقي..لا اعتقد ان معاذ لازال يكن لك العداوة لما حدث في الماضي...اعتقد انه نسي كل شئ) تطلعت فيها جميلة بنظرة غريبة لثوان قبل ان تنفجر ضاحكة..ضحكة خالية من المشاعر..ضحكة خالية من الحياة ( نسي؟ حقا تعتقدين يا مياس انه نسي ؟ ) ثم اعلنت بتصميم ( لن انتظر لاعرف ....لا مزيد من التأجيل لقدر محتوم....قدر صنعته بيدي) مضي وقت والتوتر يعم المكان....توتر انتقي اشخاصا وترك اشخاصا....انتقي الجميلة والطبيبة والماسة...وترك خلفه هند المطمئنة لكريم الاخلاق خطيبها وهانيا التي لا تحمل للدنيا هم..الا انتظار مكالمة اختها تخبرها ان المهمة نجحت. اما الماسة فتوترها سببه لقاءها مع زين في وجود العائلة كلها بعد الموقف السخيف الذي تورطت فيه بسببه... واما الطبيبة الانفعال المكبوت بداخلها سببه موقف ابيها العجيب حين اخبرها ان اللقاءات بينها وبين قيس ممنوعة حتي الحفل..وما ازعجها اكثر ان قيس في المرات القليلة التي رأته بعدها كان يتطلع فيها كطفل علي وشك حرمانه من امه . كانت كل فتاة تجلس علي كرسي عالي امامه طاولة زجاجية ومرآة عريضة بينما احدي العاملات تصفف شعرها....حين دخلت احدي الفتيات تهتف ( انسة مياس وانسة بتول السيد عز ايطلب منكما الخروج لاجله).... واستطردت مبتسمه بوله ( دمه خفيف جدا قريبك هذا انسه بتول) تبادلت هانيا مع هند النظرات باستنكار بالغ لوقاحة الفتاة بينما تتجه الفتاتان للخارج. وقف عز يستقبلهما بايتسامة سخيفة ( لقد تم اختطافي من قبل هذين الرجلين...وانتما الفدية) حبست مياس انفاسها وهي تري زين يقف مستندا علي السيارة بطوله المديد ...فهمس عز بالقرب من اذنها بود ( لا جرحيه...صدقيني لن تجدي قلبا ذهبيا كقلبه) اما بتول فوقفت مكانها عند مدخل المركز غير قادرة علي الحركة بسبب طلاء الاظافر الذي لم يجف بعد ...فرأت قيس يقترب ..تلمع الشمس علي فضة شعره ونظارته الشمسية فيبدو كنجم سينمائي. وقبل ان يصل اليها كان عز يقطع الطريق بينهما ليمسك برأسها بكلتا كفيه بقوى كما اعتاد مداعبتها بينما هي تضربه بكلتا يديها بينما هو يهتف بمشاغبة ( ارجوك يا عمتي اجرحيه...اجرحيه بقوة...اريده متألما حد الجنون.) وقبل ان يصل اليه خاله كان يجري مبتعدا ليركب سيارته وهو يشير لخاله باصبعيه علي عينيه ثم لقيس بمعني ( انا اراقبك) كانت تبدو لعينيه كطفلة ليلة العيد بشعر ملفوف يغطيه غطاء خفيف وطلاء اظافر غير مكتمل ....ذكرته ببتول المراهقة في ليالي العيد...حين كانت تجيئه تتدلل مطالبة اياه بأن يطلي لها اصابع قدميها لانها لا تثق بسواه. الم تعترف له يوما انها حتي في تلك المرحلة كانت غارقة في حبه....اما هو فكانت ولازالت له ..قلبه بكل مافيه من مشاعر...الحب..الشوق..الابوة ...وحتي احساس الغيظ ...حتي الحقد. نعم الحقد...كونها نهذا الجمال ...بهذة القوة التي لم يستطع بوما الوقوف في وجهها ( هل ستراقبني لوقت طويل قيس بتول؟) قالتها بدلال عروس ..داعب مشاعر رجولية ظلت لوقت طويل دفينة وحان الوقت لان تنفجر. ( للعمر كله عذرائي ولن يكفيك..ولكن )صمت لثانية مدروسة حتي تأكد ان تركيزها كله معه ( لكن لاخر مرة سأسألك ولن اعيد السؤال .... هل انت مستعدة؟لن تندمي يوما لفترق السن بينك وبين شيخ مثلي....لن تندمي ان فتاة بقوة شخصية مزعجة مثلك تكون لرجلا كسرته الدنيا لاكثر من مرة!) لم تعد تبال بطلاء الاظافر وهي تقترب منه تقبض علي كفه بعزم ( انا دواءك....لا تسأل هذا ثانية ابدا....مجرد سؤالك يجرح عميق حبي لك) امسك ذقنها بين اصبعيه وهو يلتهم شفتيها الناطقة بعذب الكلمات بعينيه ( فداك عمري يا حبيبة عمري ...ياعذرائي) ثم غمزها لتضجر حمرة ( ولكن ليس لوقت طويل) سعل عز بصورة بطريقة مبالغ فيها معلنا انه * هنا * لم تعد بتول تر حولها سوي قيسها وهي تهمس وكفها فوق قلبه ( ندمي الوحيد لكوني لم اكن هنا منذ يوم وجدت في الحياة....اكون لك ظهرا يقويك ....اكون لك قلبا لا ينبض لسواك) صرخت مياس بصوت مزعج وهي تراقب مايدور بين عمها وبتول ( يااارب ) . اجفل ذاك الواقف بجوارها في ثبات يحدق في الحصي علي الارض ....يدرسه بتأن فقال ( ما الامر يا مياس ...لماذا تهتفين هكذا ...اثرتي فزعي) اجابته بغيظ ( لانني اقف هنا علي وشك الاصابة بالشيخوخة ...لسبب لا اعرفه ..بعد ان انتهي كل شئ ...وبعد ان افقت من تخيلاتي) اعتدل في وقفته ليستند بالجنب علي السيارة ( وماهي تلك التخيلات مياس!) طأطأت رأسها ارضا...فهي علي يقين انها لاتملك الشجاعة التي قد تجعلها تعترف بحبها ثانية....ببساطة قرب رأسه منها ليسأل بلهجة ممطوطة ( هل اكتشفت ان حبك لي خيالا؟ هل علي الان ان اعيد اعترافاتي الحارة جدا بالغرام ثانية لحقيبتي واللجوء للخطة البديلة لعدم البوح؟) وكأن كلماته تعويذة وهي الان مسحورة سألت ( آية اعترافات وآي غرام!) كان يمرر طرف اصبعه حول كفها المرتاح علي السيارة...يرسم حوله حدود ملكية خاصة ( اعتراف صريح ولا يقبل الشك اني انا زين الدين قاسم ابن حنان بالدم وابن منتهي بكل صورة اخري ...) تلكأت يداه رغما عنه فلامست يدها الناعمة فخرج الاعتراف ممهورا بتنهيدة ( اريد ان امتلك شفتيك حتي يرتوي ظمأي) شهقة صغيرة ندت من بين شفتيها بينما زين اصابه الارتباك وهو يسارع بالقول ( اقسم لك لا اعرف كيف خانني لساني وباح بما في قلبي بتلك الطريقة...ما اردت قوله هو اني لم اعد افكر سوي في ان تكوني بين احضاني) غطت مياس وجهها بكفيها تخفيه بخحل حد البكاء من اعتراف يصل لحد * السخونة* صمت لثانية يستجمع شتات كلماته الدائخة في رحاب ماسته ثم اقترب بصوته الاجش ( ارفعي كفيك ماستي...ودعيني اري عيني الهررة ونظراتها التي طالما شغلت ليالي) قالت من خلف كفيها ( لا لن ارفعها ...اذا اردت ان تعترف بشيئا كما قلت...فهلا اعترفت كباقي الخلق!) ( ولكن الا تعرفين...انا لست كباقي الخلق....لازلت احمل من جينات حنان ما قد يصيب بناتنا ...) لم تسمعه يشرح...ولم تفقه تبريراته ...فقط فتحت فمها كالبلهاء وهي تسأل ( بناتنا؟ هل تعني انا وانت؟...انت تريد فعلا اخيرا الزواج مني) تنحنح بتصنع وهو يهرش ذقنه ( انت واقعة بغرامي وغارقة حتي شعر رأسك كما يبدو) ضربته بغل علي ذراعه هاتفة ( وهل شفع لي ذلك عندك وانت تتركني لأبي ولباقي العائلة ...البعض يتطلع بي في غضب والاخرين بشفقة) سارع محتضنا كفها ( آسف والله حبيبتي ...كنت بحاجة للتفكير والاقتناع ان لاشئ مضمون سوي ان الله يفعل مايريد...) دخل قيس بينهما مفرقا اياهما وهو يقول بغضب مصطنع ( علي فكرة انا عمها ولست مثلا دولاب فضية يقف هناك ....تهذبا كلاكما....) التفت لمياس الهائمة بعد كلمة * حبيبتي * الاولي من بين شفتي زين مزمجرا ( انت عودي للداخل ...وقسما بربي ان لم يطلبك الليلة من والدك...ليكون ثأرك معه عندي) قبل ان تبتعد التقت العينان ...عيونها خائفة من خذلان جديد...وعينيه مع شفتيه تؤكدا ( الليلة) ليلا ...لم يكن ليلا وكل تلك المصابيح الملونة والبيضاء تلمع في الحي علي طوله وعرضه...وكأن نهارا شق عتمة الظلام. اما الحديقة الواسعة فكانت في احلي حلة مابين زهورا وانورا... تطلع قاسم في زهرته...غيمته الوردية التي زادها الزمن...بهاءا.... كانت منتهي تقترب منه في فستان من اختياره...كدأبه معها منذ زمن...فستانا بلون الورد الباهت ...مع اكمام تنتهي بأساور فضية وياقة فضية وحجابا بنفس اللون. ( اتعرف اتمني لو ارتدي الازرق او الاسود كالنساء العاديات في السهرات مرة) اجابها ولازال يحاول محاربة انفاسه علها تنتظم ( لايجوز اقتران اسمك بالعادية غيمتي...انتي فوق العادي والمألوف) اجابته بإبتسامة حلوة وانما مزينة بالمكر ( شكرا لكلماتك الجميلة ياقاسم الظهر بحبك) تغضن جبين قاسم وهو يتطلع في غيمته باستفهام ( لاتنادي بهذا اللقب الا خين تغضبين مني يا ام زين...تري ما السبب!) اجابته بحنكة ( وانت لاتناديني ام زين الا حين تسترضيني...والسبب هو عدم تدخلك حتي الان لإصلاح الامور بين زين وعدي) هز رأسه نافيا لن اتدخل ...سأدع زين يحل مشكلته وحده...عله يستفيق لواقع ان حوله عائلة كاملة تسانده ويتوقف عن رثاءه لذاته) ضحك وهو يلفها باتجاه زاوية ما ( وكما ترين عدي لازال غارقا في غيه القديم) كان عدي غارقا فعلا في عراك بدا عنيفا مع سهر التي تجابه بقوة في فستان بلون اسود مزين بفراشات حمراء لامعه....ضيق عند الصدر والخصر وواسع بداية من الركبتين...تغطي شعرها بلفة حمراء تظهر جزءا من رقبتها المزينة بعقد من الفراشات السوداء ( ستعودين ياسهر لغرفتك الان وتعدلي من لفة حجابك وترتدين شالا فوق هذا الفستان فورا... والا قسما بربي سأجلب مقصي القديم وانت تعرفين ماذا انا بفاعل) صرخت سهر بغيظ ( توقف عن تحكماتك تلك...لن اغير من مظهري شيئا....لم اعد شابة لكي ينظر لي احد اصلا) قبض علي ذراعها والغضب الاسود يهدد بالسطوع ( وهل ترتدين هكذا حتي تلفتي الانتباه....سهر....!) كانت الاخيرة اشبه بزئير ليث غاضب اثار الرعب في اوصالها فقالت بمهادنة ( الفت نظر وانتباه رجل واحد فقط...انشغل عني بابنته وابن قاسم...رجلا لم يعد يراني جميلة الا كل حين ) وكأن كلمات الفراشة لازالت سحرا للمارد وهو يسترضيها ( انا لا اراك جميلة؟ انت اجمل نساء الكون في عيني؟ الا اثبت لك هذا كل يوم !) همس كلمته الاخيرة بطريقة موحية ...جعلت سهر برغم سنوات العمر التي شارفت الخمسين تحمر خجلا...فضحك برجولة تحثه علي نيل نبع الانوثة الذي غرق فيه من سنوات ولازال غارقا ( تعالي معي فراشتي...سنصعد سويا لغرفتنا...اريك كم لفتي انتباهي بفستانك وتعدلين حجابك ونعود بعد شهر مثلا) ضحكت بغنج وهي تشده من كفه ( هيا اذن) ماكادا يقطعا خطوتين قبل ان يقف زين في طريقها سادا اياه ( خالي...عمتي سر..انا اعرف اني تأخرت كثيرا لكني اعتذر ولكني..) قاطعه عدي المتلهف علي * اثبات ان انتباهه مأسورا بفراشته* ( وماذا تريد الان بسرعة وبلا مقدمات لعينة..انا مشغول) لكزته سهر وهي تحاول السيطرة علي ضحكتها ...اما زين المتعجب من حال خاله فقال بثبات وهو يتطلع من خلف كتف خاله في عيني مياس وابتسامتها توؤازره ( اريد ان اتزوج مياس...انا احبها منذ سنوات وكنت....) قاطعه عمه بحدة ( لا لاتعترف لي بمشاعرك وتلك الترهات....انا لازالت ابوها واغار عليها...حين ينتهي الزفاف سنتحدث مع جدك وابوك ومايريده الله يكون...اتركني الان والا كله لاغ) وقبل ان يرد زين كان عدي يسحب سهر مبتعدا لداخل البيت. وقفت هزيمة بفخر تنظر لرجالها...رجال عائلتها التي بنتها مع ذاك المتصدر للجلسة بجوار المأذون منصور يجلس علي يمينه قاسم وولديه والناحية الاخري يجلس قيس بجواره عدي وولديه فدعت بتضرع وهي تقصد معاذ وحسن ابن رقية وابراهيم والده ( يارب قرب البعيد) عقد القران وتعالت الزغاريد والتهاني ولكن قيس اقترب من عمه اولا وهو يحتضنه ليهمس في اذنه بتصميم ( استأذنك عمي ان تعلن ان الليلة هي ليلة زفافي علي بتول وليست فقط ليلة عقد القران) تحكم منصور بملامحه حتي لايظهر ادني تأثر ( وما قد يجعلني افعل هذا وقد قررت العكس... ) اجاب قيس بلهفة ولازال محاغظا علي ابتسامة مرسومة حتي لايلفت انتباه الحاضرين ( لانني لا اوافق علي ان ابتعد عن زوجتي للحظة اخري) توترت ملامحه وهو يستطرد بعزيمة ( اعذرني عماه مع احترامي لك الذي يبلغ عنان السماء الا انك ان لم تعلنها ليلة زفاف سأعلنها انا) ابتسم منصور برازانة وهو يهز رأسه ( هذه هي الروح المطلوبة ياقيس...روح المحارب) وسط فرحة الجميع اعلنها منصور ليلة زفاف لتتعالي الزغاريد والافراح. ( يا الهي لا اصدق ان تلك الليلة الطويلة جدا انتهت اخيرا) رمت بتول حذائها الساتاني وهي تهتف بنزق بمجرد دخولها جناح الفندق الذي حجزه قيس لقضاء عدة ليال عسل. سارعت بتول تجري وهي ترفع فستانها بيدها غير مبالية بأي شئ لطاولة الطعام المفرودة في نهاية الغرفة وتبدأ في التهام المأكولات المرصوصة وهي تقول بفم ممتلئ( اتضور جوعا اقسم بربي...تعال قيس الطعام وهمي) وقف قيس يراقبها والغيظ الذي اشتعل بداخله منذ بداية الحفل يتأجج الان كبركان هائج...لقد تيقن الان. كل تصرفاتها واقوالها منذ بداية الحفل ختاما بما تفعله الان يدل علي انها لاتزال تظن انه...سيبقيها عذرائه. كانت تأكل بنهم طفولي محبب فلم تلحظ وقفته المشدودة او اقترابه المتأن الا ويداه تلفان خصرها وانفه تلتصق بشعرها يتشممه مصدرا تأوهات لذة ( كم اشتقت لرحيق شعرك...حبيبة عمري) بالرغم انها اعتادت لمساته الا انها لم تعتاد احساس السيطرة الذي تبثه رجولته لجسدها الان لذا رغما عنها توترت ( آه بالرغم من اني غيرت نوع الشامبو) رفع حاجبه بدهشة لسذاجة تعليقها بينما هي تعض شفتيها حرجا مما قالت. لفها ليتطلع بعينيها المرتبكة الان بعد سيطرة دامت سنوات ( اذا ماذا تفضلين اكثر حبيبة عمري...او قلبي او فقط حبيبتي) تطلعت فيه بعدم فهم ليقترب هو بخطورة لاغيا اي مسافة بينهما وهو يرغمها بخطواته ان تعود للوراء حتي سقطت جالسة علي السرير وهو يهمس بصوت اجش مختنق برغبة رجل كانت امامه حبيبته حلاله لسنوات ولا يستطيع احتوائها ( فذلك اللقب الاخر سيصبح غير سار المفعووول) كلمة اخيرة الحب دواء...بلسم شاف. قد يؤلم الدواء قليلا وقد يكون مر المذاق ولكن العاقبة بالخواتيم. اذا لم يشفيك حبك...فأبحث عن حب غيره. حب الحبيب ليس كاف..!.حب صديق قد يكون مفعوله اقوي حب الصديق تاه تأثيره مع الزمن ! حب اولادك...حب جيرانك اذن.. حب لاجل ان تمتلئ وتفيض حبا اجعل الحب غاية وهدف ورسالة التعديل الأخير تم بواسطة um soso ; 05-12-16 الساعة 10:55 AM | ||||
|
| |
|
04-12-16, 11:21 PM
| #3588 | ||||
| نجم روايتي شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي و كاتب في الموسم الأول من فلفل حار ومدققةبقسم قصرالكتابةالخياليةوبطلة اتقابلنا فين ؟  
|  أخدت صورة مع الحضور مساء الورد والياسمين عليكم ألف مبروك يا شيمو نزول الخاتمة وعقبال الرواية المائة إن شاء الله الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 246 ( الأعضاء 74 والزوار 172) كاتبة مبتدئة, امال ابراهيم ابوخليل, نداء الحق, shymaa abou bakr, yotatota, هوى قلبي, sweet123, ihsanmery, ladyy shosho, Samah saber, aa elkordi, loveme2, sara_soso702, kmnbvc, اليك ربي, شكرإن, انين قلب مجروح, reemrema, نوچي, mohamed gl, اشراق الشمس, عشتااار, Sally_, غروووب الليل, alyaa elsaid, نور المعز, samah eliraqie, شام كريم, life is fun, أماني الحويطي, اية بنداري, Medoon, run, mai hegazy, mayna123, hidaya 2, dr.nahid abdallah, اميرة بيتنا, نوور احمد, بشري كمال, SH_A, مهجتى, Walaaalmorshidy, عبيركك, سماء الوادي, zoza oo, nagah elsayed, nairouz mohammed, sona badr, فرفوره, عشق العين, Rinala, Nada Abd Reda, Walaa farrag, تسنيم عبدالله, nona samir, وفاء السيد, هاجر الحيالي, لولو لوليتا, أم الريان, métallurgier, Mawada Osama, hozon, tota70, la feuille blanche, نادية 25, simsemah, أمانى حامد, Bnboon, سجدة طاهر, omnia moh | ||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
126Likes
العرض العادي
