26-09-16, 04:42 PM | #1226 | ||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء
| الجزء 3 من الفصل ال19 في مكتب عاطف .. أجاد عاطف اخفاء رد فعله واختلاجاته ببراعه بعد كل ما افصح عنه وسام بهدوء ظاهري وحيرة عمياء تشتت حاضره وتزاحم افكاره ومن منهم من لم يشعر بتغير وسام بعد حادث اختطافه ولو بنسبة ظاهره أزاح عاطف نظارته الطبيه عن عينيه وضغط باصابعه برفق ادرك الان .. ادرك جيدا ان هذا الشاب الذي امامه بعد كل ما كابده كان يحفظ سراً كبيرا عميقا ومؤذي .. تركه ضائع بين جدران هذه المدينه .. عائلته .. وبين حاضره وماضيه ونفسه .. ما حمله لا يمحى ولا ينتسى بسهوله .. ومجيئه اليه في المره الاولى كان لهذا السبب ولم يفلح في لقاءه .. ومر ما يقارب الشهرين ثم عاد اليه مرة اخرى .. فاندفع التساؤل عميقاً .. اذن ما الذي اعاده اليه عندها سأله بحذر - مالذي يدفعك الان للتفكير بهذه الخطوه بعد ان طرحتها جانباً الفتره الماضيه ..؟ زفر وسام بثقل وهو يهز راسه بتحير قبل ان يجيب - خيانته وغدره بي جعلني اشعر أَنيَ مقيد بشيء خفي .. بشعور الخطأ .. الغبن .. الاحباط وقلة الثقه .. اشعر اني يجب ان اضع نفسي من جديد في الخط المستقيم .. - ثم تراجعت - نعم فكرت مره بأبلاغ الشرطه بشكل سري .. لكن تخوفت من جديد على عائلتي فقد كان تهديدهم فعلي ساد الصمت ثقيلا بينهم قبل ان يقول عاطف بلهجة رزينه هادئه - جيد انك تراجعت ... اعرف لما اخبرتني ووثقت بي .. واقدر لك تصرفك الحكيم هذا .. لذا اسمع مني يا بني بخلاف انك كنت ستهدد حياتك واسرتك .. كنت لتكون منقذا للكثير من الارواح الاخرى وتساعد الشرطه لكن في الجانب الاخر ستكون طرفا شريك في هذا الانتماء الذي يسلكه صديقك السابق رمقة وسام بنظره مستغربه مستهجنه قائلا - لم افهم ؟؟ - لقد عايشت مع اسرتك حادث اختطافك .. وكل العوائق والعراقيل التي وضعتها العصابه في طريقهم .. كانوا يراقبون المنزل وعلى دراية بكل التفاصيل عنكم كما ابلغني يزن حينها .. وكان وارداً جدا .. خوفهم ان تستعين اسرتك بالدوله لمساعدتهم فحاصروهم وبذا بقي الامر محصورا بين اسرتك وبيننا .. لا احد اخر عرف السبيل ولا الثمن ولا الكيفيه التي عدت بها رزح وسام تحت ثقل الحقيقه وهو يضيف باختناق - نعم وافترض انه الجانب الاكثر قسوه كما يراه الجميع تابع عاطف مضيفا بتاكيد - لذا في كل الاحوال معرفتك بالمختطفين ستلقي عليك بظلال الشك ايضا ان اطلعت الشرطه.. وربما تجد نفسك في فخ امثالهم مجددا تراجع وسام يستند على ظهر كرسيه يمسح وجهه بكفيه ثم يحني وجهه قائلا بإقرار - نعم كانت فكره جنونيه في حينها .. فقط كان يملأني الضيق .. من كل شيء .. تطلع اليه صديق والده بهدوء كبير وحنى على المه وحزنه وشعور الخيانه الذي حطمه - نعم أخمن ذلك .. وفي الجانب الاخر يبدو قاسيا جدا ان تتخيل ماذا بامكانهم ان يفعلوا كانت اشارة واضحه ليخبره انه احسن التصرف في تكتمه وليبقى هكذا عاد عاطف ارتدى نظارته الطبيه ورمق وسام بنظره واضحة المعاني ثم تاابع بحزم - انت فكر يا وسام ..عد لمنزلك وحدث نفسك .. ان الجميع يعرف الحقيقه المره وما زال الكثير حولنا يختبيء خلف أقنعة الخداع والزيف .. لكن الله منحنا الحياة بعزيمه لذا جد لنفسك سبيل ترتقي به .. طريقة ترى فيها حياتك .. من نافذة الفجر يا بني .. اتفهم ما اعني شرد ذهن وسام في افكاره ذاكرته وخياراته التي انتصبت باهتة الالوان فقد الكثير منها في رحلة شفاءه التي لم تنتهي .. وحين لجأ الى عاطف الان باحثا عن طرف محايد في تقييم الامور .... اطلق نفسا عميقا ومسح بكفيه على فخذيه قبل ان ينهض مفكرا بجديه ان الخيارات احياناً تكون مفروضه بقسوه وحين استأذن ليغادر واكبه عاطف بنية المغادره ايضاً .. ف استخدما السُلم في نزولهما من الطابق الاول الى الطابق الارضي .. كان بانتظاره هناك شيء ما تقوده الصدفه, الاقدار , او التوقيت الحقيقي لظهور التحدي القادم وصلت لمسامعهم همهمات احاديث لبعض الوافدين أو العاملين.. وما ان ظهر اصبح بهو المبنى بكُله امامه طرفت عينى وسام صوب المصعد .. شاهد يمام يقف هناك مصافحاً احدهم رجل طويل القامه .. يرافقه شخص اخر .. شخص يعرفه جيد من تفاصيل أيام قاتمه مرت به عايشها بدقة ثوانيها ولحظاتها المفزعه .. احتدت انفاسه وانعقدت أفكاره صوبهم فقط وكان يمام ياخذ بكل اهتمامهم عن ملاحظه اي شيء اخر او اي حضور .. ثم سرعان ما انتقلا الى داخل المصعد ينقلهم لوجهتهم وهم في غمرة الحديث لم يدرك انه تباطئ في سيره حتى حثه عاطف بالسؤال عما به بأستفهام وملامح مستغربه .. فالتفت اليه مشتت الذهن منذهل من هذه الظهور لكنه استجاب يجبر نفسه على احتواء ذهوله تحت قناع الهدوء الزائف .. اليس هذا هو قناع اخر .. تحت بند الحقيقه المره ........................................ لف الغموض صوت يمام وهو يقول بانتباه شديد - انهم يشككون بسبب توقف مشروعهم .. والاغرب يرفضون الانسحاب كان ديار يستمع له وقد نفذ صبره من التعاطي مع تواتر الاحداث حوله التي تزامنت مع اجازة زواجه .. اولاها مرض ريحانه ورقودها السرير بسبب الحمى ليومين متتالين .. والان ها هو يمام يخبره ان يعطيه الاذن لإلغاء احد المشاريع الغير ثابته .. سأله بصوت ثابت وحازم - هل لا يزالون عندك ..؟ - نعم . لكن انا احدثك من مكتبي انه يصرون على مقابلتك ...؟ - اذن اخبرهم اني سأقبالهم اليوم .. ساكون في الطريق أليك .. انهى المكالمه مع يمام ثم القى الهاتف بغضب فوق سطح مكتبه ف جرأت هؤلاء المخادعين اصبحت تفوق احتماله .. وتلومه والدته حين شاهدته يدخل مكتبه فكيف ان خرج الان للعمل سيجن جنونها .. نعم هو نفسه كارها لذلك لكنه مرغم .. وحتى تتحسن اوضاعهم .. سيكتفي ان يحتوي عروسه بقربه .. ويعوض في الايام القادمه تشتت خلوتهم فجاه اعلنت حضورها تلك الحبيبه .. فرفع عينيه اليها وبدى شيء من القلق في عينيها قالت بصوت خافت وهي تدنو من مكان جلوسه حتى استنشق عطر الورد منها - مالامر ديار ... تحشرج صوته يجيبها وعينيه تلتهم تفاصيلها .. أجابها بما ألهب قلبها قبل وجنتيها - تبدين مشرقه .. مشرقه جدا متوهجه.. خلابة للعيون .. ومهلكة لقلبي المسكين ابتسمت .. بخجل فتناثر ثباته .. لعن كل شياطينه امتدت ذراعاه تخطفها اليه فغطت كفيه الخشنتان قدها الناعم .. يضمها لصدره ام يسحقها هو فقط يحتاج .. يحتاج جدا ان يتمازج معها وبها .. لامس بشفتيه جيدهها بخفه ثم استنشق عبيرها قائلا - أشتاقكِ أكثر مما منحتني امس .. امسك بكفها المستريحه على كتفه يقبل أصابعها وهو يهمس برقه … - اتسول عطفك على لهفتي .. اشتعلت وجنتيها وتوردت وهي تهمس مرتجفه – كاذب انت تاخذ لا تتسول و....... سرق الحروف من فمها ليجن نبضه .. يقبلها ويخطف انفاسها ثم همس بحراره ونظراته تلتهم تفاصيل وجهها المتورد - و ماذا ؟ ضائعه به ذائبه كقطعة سكر .. تمردت الحروف عليها ولم ترد رفع نظراته نحو اهدابها المسبله همس قائلا بلهفه تخفيها مشاكسته - سانتظر التممه هذا المساء يا حبيبه .... غادر ديار بعدها للقاء يمام وعملاء مشروعه لينتهي من ثقلهم .. أسدل المساء استاره.. جن الليل .. وظل غائباً طيف ديار عن منزله وعائلته ............................................ عاد الى المنزل بصمت دخل وبسكون اختفى داخل غرفته وفوق سريره جلس منهكاً من فيض ما اختلج في صدره مخاوفه وحيرته حتى شعر ان العمر مضى به سنون طويله .. فهذه الايام التي تضعه في مواجهة العدو .. كثافة ما يرى يثقل صدره .. تصدع لكن لم يتهشم .. فكيف سيتعامل مع الوضع الان ليس وحده من يواجه الهلاك .. اسرته.. ما شاهده اليوم واضح .. هم بعينهم يسعون الى ضحية جديده .. ان يجلس ليوازن خياراته في حين انهم يتغذون على حياة الاخرين .. يعرفهم يميزهم ولا يستطيع ردعهم .. اليست هذه هي حرب مثيرة للشفقه بين ضميرك الانساني وخوفك من الهلاك .. عادت أفكاره تنصب حول معرفتهم بيمام ... كان صعبا ان يعرض نفسه اليوم لخطوه متهوره ويلاحقهم داخل المؤسسه.. لكن كيف يمنع تكثف خوفه وقلقه مثل غيمه ممطره على يمام صهره ... يجب ان يجد طريقه ليعرف صلته بهم .. غدا سيطالب بفرصة العمل التي تم تأجيل مباشرته بها من قبل مديرهم ديار .. فربما هذا هو وقتها اخرجه من افكاره صوت طرق على الباب أجاب الاستأذن بصوت قوي كانه خرج من عمق صدره المثقل .. اطل وجه فنار .. وبسرعه مسحت نظراته هيئتها وعينيها الحزينتين فساله باهتمام - تبدين قلقه هل بسبب سفر يزن .. اربكها بعمق لكنها قالت بخفوت لا يشبه شيء مما فيها - الامان بالله .. سانتظر عودته بلهفه .. لكن هل تملك وقتاً ل تقلني الى منزل اقارب زوج خالتي وجد نفسه يسالها باهتمام ولهفه اتت رغماً عنه - تقصدين الى منزل عمة عشتار . .. اومات وهي تجيب باكتئاب – نعم انا ذاهبه لرؤية عشتار واخيها الصغير .. اتسعت عينيه وضرب نبض قلبه بعنف بين اضلعه وهو يهمس - وهل عادت عشتار .. جاءه الرد يتلحف ما اهتز في صدره من لهفه – نعم عادت . " أنتهى الفصل " التعديل الأخير تم بواسطة rola2065 ; 30-09-16 الساعة 01:25 PM | ||||||||
26-09-16, 04:42 PM | #1230 | ||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحية ملؤها المحبه والموده لكم ولكل من تابع معي رواية موسم الورد .. شكرا جدا كانت رفقتكم متعه خاصه جدا و اتمنى انها نالت استحسانكم بمثل ما توقعتموها .. . وصدقا اني قدمت اقصى طاقتي والحمد لله على فضله وأحسانه أولا واخرا اتمنى فعلا ان اعرف كيف تقيموها بحسب رؤيتكم لها .. كقراء اعتز برأيهم جدا .. في اول تجربه رواية ونشر لي دعواتي القلبيه لكم .. أدامكم الله بخيره وحفظه . التعديل الأخير تم بواسطة rola2065 ; 30-09-16 الساعة 01:39 PM | ||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|