25-10-16, 12:42 AM | #1452 | ||||
مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء
| مساء الفل والياسمين... رواية رائعة استمتع بقراءتها تسلم اناملك المبدعة عليها... تبارك الله عليك لديك اسلوب سلس وممتع في السرد وكان بالرواية هدف واضح وكان لديك آمل في هدفك ان يتحقق ولكن النهاية التي وضعتها كانت توضح ان الانسان احياناً يكون مجبر وليس مخير، الهدف الذي لمسته واحسست انك تريدين ان يصل هو حت البشر على عدم ترك اوطانهم والرحيل وان يبقى الإنسان متمسك بوطنه بحلوه ومره فهو الوطن وان جار عليه الزمن في وطنه يبقى الوطن هو الكرامة والعزة لإنسان، انا دائماً عندي مثل اتخذه عبرة وهو{ الا طلع من داره قل مقداره } مغادرة الوطن والرحيل عنه هناك من يراه سهل ولا يهتم الا في نفسها وفي حياة افضل كأن المكان الذاهب اليه هو الجنة وانه لن يجد صعوبات وعوائق لكن هناك من يفكر مئة مرة قبل ان يقرر الهجرة لان قرار الهجرة صعب فهو يقتلع نفسه من جذوره ويترك خلفه الكثير من العلاقات والذكريات، الغربة تقسى القلب وتبعد الإنسان اميال اميال عن اهله وهناك من يرضى وهناك من يقاوم تأثيرات الغربة عليه ويبقى على التواصل مع الاهل ويبقى بداخله الحنين والانتماء لوطنه... يزن الذي قرر في مرحلة ما الهجرة وكان قراره بسبب ماحدث مع ابن عمه وكان خائف ان يأتي يوم وتفلت منه زمام الأمور وينجر خلف الابن العم الطائش الحسود، كما ان حبيبة القلب خسرها لغيره ورحل لكنه من النوعية التي لم تنسى يوماً الوطن وتشبث بكل شيء يربطه ويذكره ولم ينساق في حياته الجديدة وينسى ما خلفه خلفه في الوطن لكن هل كان عاد لو لم يخطف اخيه او كان تكابر واستمر في تجاهل الحنين ونفث مشاعره في السجائر، المهم ان عودته كانت مكتوبة في قدره حتى يعود ويتلقى من جديد حبيبته التي كانت نصيبه من اول يوم لكن تدخلت ظروف غيرت المجرى قليلاً... يمام هو ايضاً رحل بسبب فتاة تقدم لها ثلاث مرات ورفضته وتخبره انها مكتوبة لغيره ل يغمره الإحساس انه لن يستطيع العيش معها في نفس الوطن ويتنفس معها نفس الهواء وقرر الهجرة ومع انه الغربة كانت اقل وطأة عليه لكنه لم ينسى وبمجرد ان وجد صديقه يقرر العودة قرر هو العودة نهائياً والبقاء في وطنه وكانت عودته في صالحه ليكتشف سبب ابعاد حبيبته له وقرر ايقاف الامر وحل المشكلة مع ابن العم الذي يقف امام تحقيقه آمله بالزواج من الفتاة التي اختارها قلبه... ديار الذي هاجر داخل وطنه بسبب عمل افضل وفتح باب رزق له يأكل منه لكن موت اخيه وتركه أمانة اجبره على العودة وتحمل مسؤولية ابنة الاخ اليتيمة والبقاء مع والدته وكان موت اخيه كأنه تذكير له ان الحياة قصيرة وان الأحباب وان تواجدوا اليوم او في هذه الساعة ممكن بعدها يرحلون وانت ليس موجود قريب منهم، عودة ديار ك عودة يزن ويمام جمعته ب نصيبه... وسام قصته بحد ذاتها قضية اصبحت تعاني منها كل الشعوب العربية التي حدث بها تغيير نظام الحكم، عندما خطف وسام عرفت ان الخاطف سيكون شخص قريب منه لان مثلما عندكم عندنا في بلدي اصبح الخطف منتشر والفدية التي تطلب ب ارقام مأهولة ودائماً الخوف من ان المخطوف قد لا يعود في بلادي يموت في احدى هذه الحالات انه تعرف على خاطفه او من التعذيب او عند محاولاتهم خطفه قاومهم وهذه من الحكايا التي نسمعها و احدى هذه الحكايا حدثة لابن عم صديقتي خطف وطالبوا الخاطفين بفدية واعطهوهم المبلغ المطلوب ولكن المخطوف لم يرجع واتصلوا بهم خاطفين جدد كانوا الخاطفين الاولين باعوه لهم وطالبوا بمبلغ والوالد طلب ان يسمع صوت ابنه واتصلوا به بعدها وكلم ابنه في حديث قصير واعطوا الفدية لكن الابن لم يعد وبعد كم شهر امسكوا احد الخاطفين الاولين في حالة خطف اخرى والذي كان صديقه المقرب ومن فلوس الفدية اقام فرح وتزوج ومن التحقيق اعترف بكل من خطفهم ومن ضمنهم هذا الصديق وبعدها باعه لمجموعة اخرى وهذوا بعد اخذ الفدية لم يرجعوه لانه تعرف على واحد منهم وقتله ودفنوه واهله تعرفوا على الجثة بعد 5 اشهر من اختطافه وكان هذا الصديق يأتي ويجلس مع الاهل من الصباح الى المساء وفي الأيام الاولى كان يبحث عنه في المستشفيات مع اهله ، الحقيقة وقت خطف وسام اعتقدت ان نزار من خطفه كي يجبر سمر على القبول به خصوصاً انه وجدها فرصة لكن عندما ظهر ان الصديق لم استغرب لان هذا هو الواقع الخاطف يكون قريب من المخطوف صديق ابن عم واحد خطف خاله مع اصدقائه وواحد اخر خطف نفسه وجعل اصدقائه يتحدثون مع اهله ودفعوا الفدية اهله ونحن الاهل فقط يبلغون عن الاختفاء في مراكز الشرطة لكن لا دور للشرطة او الدولة في اخراج المختطفين لذلك لا يقومون بقتل المخطوف لان المختطفين ليسوا خائفين من القبض عليهم لكن اذا تعرف عليهم المخطوف وخصوصاً انه يكون قريب او صديق او جار يخاف ان يحكي عنه لذلك عليه قتله، وسام الذي لم يفكر بالهجرة قرر الهجرة عندما تعرض للخطف ونفذ عندما وجد انه لن يستطيع السكوت اكثر كما فيه الخير انه لم يقتله ذاك الصديق حتى بعد ان كشفه تركه يرحل... كان لديك هدف هو التمسك بالوطن وعدم ترك الوطن وهو ينزف واختيار الهجرة وان الوطن هو حياة الانسان بحلوها ومرها وهو الهواء الذي يتنفسه، لكن هناك من اجبروا جبراً ولم تكن الهجرة خيارهم... رواية اول لك لكن كان لديك اسلوب حلو وسلس وقصص وقضية... موفقة بإذن الله تعالى... في حفظ الله ورعايته... | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|