28-09-16, 02:47 AM
| #352 | ||||||||||
 
|  طبعا في صفحة ناقصة مش موجودة كمان و كانت فيها الخاتمة و انا عندي الخاتمة في اللاب نصها فقط مع الاسف فهضطر احاول الجأ للمشرفات اشوف لو هيقدروا يلاقوها بس بكدة انا رجعت اغلب التعليقات و اشكر حبيبتي انجي خالد احمد لأنها هي اللي اقترحت الفكرة دي بجد كانت اروع فكرة | ||||||||||
|  |
|
28-09-16, 03:17 PM
| #354 | ||||||||||
| [ الخاتمة ] بعد ثلاثة أيام .. صباحاً .. استيقظت باكراً لتكون اول محطاتها غرفة ناتالي ، كانت لتفضل بان تنام معها الفترة الاخيرة خصوصاُ بعد كل ما حدث و لكنهما ما كانتا ستجدان سبباً مبرراً امام والدهما الذي بدأ يراقبهما عن قرب بقلق ، و لم تكن ناتالي كذلك على طبيعتها .. بدت ملامحها محتارة .. بين مشرقةٍ و بين مكتئبة ، و كأنها قد علقت في منتصف حلقةٍ لا تتوقف عن دورانها .. و لا تعلم مفراً و لا مهرباً منها . دقت على الباب بضع دقات ليصلها صوت ناتالي كعادته يسمح لها بالدخول ، دخلت الغرفة لتجد ناتالي تسرح شعرها بسرعة و دون تركيز ، جلست على طرف سريرها لتقول بنبرةٍ هادئة : صباح الخير . اجابتها ناتالي دون تركيز : صباح الخير . قالت شانيل و هي تنظر لناتالي عبر المرآة : أريد ان احدثك بشأن امرٍ ما يخصني . قالت ناتالي بتلقائية شديدة : و لدي انا كذلك ما أُحدثكِ بشأنه . ربتت شانيل على السرير بجانبها لتقترب ناتالي جالسة حيث تشير شانيل لتقول بعدها شانيل : أظنك ترغبين بالتحدث عن هذا المدعو ألبرت الذي اختفيتِ معه بعد لقائنا مع الهيئة الثلاثية ، أليس كذلك ؟ تنهدت ناتالي لتجيب بنفس النبرة : و اظنك ترغبين بالتحدث عمّا حصل مع كلاود انتِ الاخرى . تلقائياً رفعت شانيل يدها بخفة لشفاهها تتحسسها ، قبلته النارية الاندفاعية تلك .. لازالت لهذه اللحظة تحرق شفاهها حرقاً .. شغفه كان اشتعالاً و لم تظن انها قد تستطيع اطفاءه كما اطفأته لحظتها بعدما واجهته بالحقيقة .. كان قرارها استرجالياً لحدٍ كبير و لكنها تعترف بأنه كان القرار الاكثر حكمة . قالت بعد ان تنهدت : الأمر ليس كبيراً ، لقد .. لا أدري كيف اقول هذا .. لا استطيع حتى القول بانه اعترف بحبه إذ انه لم يفعل .. و لكن ما تفسير قبلته إذاً ؟ بدت و كانها تتحدث مع نفسها لتفاجئها ناتالي باقتحام "خلوتها" تلك : أي قبلةٍ تلك ؟ قبلة بحق ؟ لقد قبلك كلاود ؟ ذلك الكائن العجيب ؟!! التفتت لناتالي و لم تستطع منع ضحكة خافتة من الانطلاق مجيبةً : كلاود .. ذلك الكائن العجيب غريب الاطوار ، لا افهمه حقاً .. يضعني في مكانٍ حيث لا افهم نفسي كذلك ، لقد قبلني بما شابه الاندفاعية و الهمجية ليثبت لي بشكلٍ خفي بانه .. يكنُّ لي شيئاً على الاقل . هتفت ناتالي بحنق : أحمقاء انتِ ؟ - ثم ضربت فخذيها باندفاع و تذمر – بحق الله يا شانيل .. كلاود كان يبدي اهتماماً واضحاً بكِ منذ بداية الامر .. عيناه الذهبيتان تلك تفضحانه بشكلٍ مخيف ، و لكن لم اظن بانكِ قد تنساقين وراءه . قالت شانيل بسرعة : و لكنني لم أفعل .. على الاقل ليس لآخر المطاف . ظهرت الحيرة جلية على وجه ناتالي التي سرعان ما تساءلت : ماذا تقصدين بالضبط ؟ اجابتها شانيل بهدوء : لقد .. ضحيت بكلاود و بكل ما احمله له من مشاعر لا تفسير واضح لها ، أنا و كلاود يستحيل بأن نجتمع بتلك الطريقة .. هذا لن يحدث ، لا اعلم ما هي خططتك تماماً يا ناتالي بالنسبة لمستقبلك و لكنني لا اجد مفراً واضحاً من هذه المتاهة بعد .. ان احمل مشاعراً لشخصٍ ضمن هذه الفصائل دوناً عن غيره هو تحيزٌ بوضع منصبنا القادم ذاك في الاعتبار ، الآن تفهمت زواج كاسيليا من روبرت .. شخصٌ خارج الغابة باكملها فلا تُتهم بالانحياز لطائفةٍ معينة و لا تُفَضّل فصيلةٌ عن اخرى او تعاير هذه تلك .. منصبنا القادم اكثر اهمية لي و ارجاع استقرار هذه الغابة أمرٌ سيتطلب مني كل مجهود احمله و وقت لدي بالاضافة لكوننا لن نستطيع اخبار روبرت بشيء .. كل شيءٍ يأتي بشكلٍ مفاجئ و كلاود لم يأتِ في الوقت الصحيح . ابتسمت ناتالي بينما عادت نظراتها لتشرد و هي تقول بخفوت : بل اظن كلاود جاء بوقته تماماً ، لم يأتِ قبل ذلك لتنغمسي معه و لم تكوني لتملكي القوة لإبعاده عنكِ كما الآن . قالت شانيل بنبرةٍ ثابتة : موضوع كلاود بالنسبة لي منتهي .. كلاود كان اكبر تضحيةٍ شخصية اقدمها في سبيل امي و هذا المكان .. سيكون من المؤلم ان اراه و يطارد لياليّ بشجن عينيه الذي كبلني و أسرني .. و لكنني و برغم المشاعر القوية التي احملها له .. عليه ان يعلم بانه اغلى تضحية اقدمها .. لا استطيع ان اخون ثقة كاسيليا بي و لا استطيع ان اخون عهدي لنفسي بان احافظ على هذا المكان كما كانت تفعل هي و ان اعيد الامور لزمامها . ثم التفتت لناتالي : و ماذا عن ألبرت ؟ ابتسمت ناتالي باشراقةٍ طفيفة : يمكنكِ القول بأنه الشخص الأذكى .. وجد حلاً أوسط بحيث لا ألوم نفسي و لا أُشعره بالالم ، انا فقط لازلت مشتتة من تأثير كلامه .. و لكن اظن بعد كلامك هذا وجدت استقراراً داخلي نوعاً ما .. لم احدد بعد شيئاً بالنسبة لمستقبلي و لكن نظري لا يحيد عن يوم تتويجنا الذي بات قريباً و سيكون من الصعب علي التركيز على اشياءٍ اخرى حتى و ان كان شخصاً بجاذبيةٍ صارخة اخترق حياتي عُنوة و انزل مرساه في بحر عالمي المهتاج دون حتى علمي ، ألبرت حتماً ليس كلاود .. لم يقل لي ما قاله لكِ كلاود و لم يحدث بيننا بقدر ما حدث بينكما ، و لكنكِ يمكنكِ القول بانه سيكوناً ريحاُ دافئة تقيني شر عواصف الثلج في شتائنا هذا .. " بّحرُ عينيكِ هذا لا يَرحمُ .. و أنتِ بالنِّسبَة لي زهرةٌ بَريّةٌ لا تجدُ جُذُورُهَا منبتاً تَنبُتُ فِيه .. لِذَلك فلتسمَحِي لي آنِسَتِي بِأن ازرَعَكِ بِيديَّ هاتين فِي أرضِ هَذهِ الغابةِ .. وَ احميكِ بأي مُسمىً تَشاِئينَهُ .. أعِدكِ لن اتخطى يوماً حُدودي .. سَأبقَى بَعيداً .. على مقربة " بعيداً .. على مقربةٍ بعيداً.. على مقربةٍ . * * * عصراً .. جلست على الاريكة بتوتر و هي لا تعرف ما سيواجهها من ردات فعل ، كانت قد جاءت بالامس لتطمئن عليهما و تعتذر لهما عن اسلوبها الجاف الصامت اخر مرة و لكن روبرت اخبرها بانهما لم تكونا بالمنزل ، تعجبت خروجهما بمفردهما بعد عدة ساعات قليلة من خروجهما معها .. ثم بعدها بلحظات تلقت اتصالاً من بيتر يخبرها بتفاصيل سريعة عمّا حدث و اخذ منها رقم هاتفهما .. لم تعلم حقيقة شعورها بصراحة تجاه الامر .. أتسعد لأن بنات كاسيليا اي من نسلها سيحكما الغابة و لربما سيعيدا العدل و الاستقرار لها مجدداً أم تقلق و تخاف لكونهما اقرب ما قد وصله اي شخص بعد هاري لقلبها و تخشى عليها مخاطر هذا المنصب المجهول المصير ؟ قررت ان تتجاهل مخاوفهما للحظات عندما اقبلت ناتالي اولاً بخطواتٍ منفعلة و تليها شانيل بخطواتٍ اكثر هدوءاً .. القيتا التحية بسرعة و جفاء لتجلسا مقابلاً لها بينما تلعب هي باصابع يديها بتوتر و هي تجهل تماماً كيف تبدأ الحديث و بما سيتحدثن اصلاً ان كانت الاخبار قد وصلتها جميعها من بيتر .. قالت ناتالي بهدوء : ربما ترغبين بقول شيءٍ هام .. ؟ اومأت بتوتر و ناتالي تواجهها بهدوء (غير هادئٍ فعلياً ) يجعلها معدل انفعالها و توترها يرتفع ، بماذا ستبدأ و ما الذي يستحق الكلام على اية حال ؟ قالت بخفوت : أردت الاعتذار . تحدثت شانيل هذه المرة بقوة قائلةُ بملامح متجمدة : على ماذا بالضبط ؟ أعلى اسلوبك العجيب معنا المرة الفائتة ؟ أم على اخفائك جميع الحقائق عنّا و قد القينا بكامل ثقتنا بك و اعتبرناك اختاً ثالثةُ لنا ؟ أيهما برأيك يستحق الاعتذار اكثر ؟ ... لا .. كان هذا سؤالاً خاطئاً .. قصدت ، أيهما برأيك تظنين يكفّر الاعتذار ؟ قالت ناتالي بعدها غير معطيةٍ فرصة لتايلور : ألم تخشي للحظةٍ بان يصيبنا اي خطر و نحن نجهل ما بثنايا هذه الغابة من كائنات مجهولة الهوية ؟ .. لا و انتِ واحدةٌ منهم ؟! حينها ضحكت تايلور بسخريةٍ مؤلمة : أتظنين ان تكوني من سكان هذه الغابة شيئاً جيداً او حتى يستحق التفاخر ؟ اسأليني انا .. هذا كابوس و لطالما كان بالنسبة لي .. هذا المكان لا يحمل اي ذكرىً جيدة على الاطلاق بالنسبة لي ... بل انني لا اتذكر شيئاً جيداً قد حدث لي منذ اكتشافي لهويتي تلك .. مستذئبة ؟ أي كابوسٍ هذا ؟ .. ثم مالت بذراعيها للامام تستند بمرفقيها على ركبتها مكملةً الحديث : و يا شانيل .. اعتذر على كلاهما ، لكما الحرية في اتخاذ القرار عن ايٍ تريدون مسامحتي و عن ايٍ تريدون لومي .. و لكن اخبراني للحظة كيف اواجهكما بشيءٍ صادمٍ كهذا انا لازلت غير متقبلةُ له .. اعيش معه محاولةً ان اواجهه و اواجه الصعاب التي ترافقه و لكن ليس الامر بالسهل خصوصاً و ان هذه غابة لا تحميها قوانين بعد رحيل والدتكما .. بات كل من هنا يعثو فيها فساداً كيفما شاء دون رقيبٍ او حسيب .. و رغم ان بيتر من بين قبيلتنا الا اننا جميعاً نعترف بان الهيئة الثلاثية بكل فردٍ فيها لم يعدلوا يوماً بيننا و وولدّوا كراهية و عداوةً بيننا لن تُزال بسهولة . ثم لانت ملامحها عند رأت ارتجاف شفتا ناتالي : كنتما كاختيّ اللتان لم احظى بهما من .. امي ، و الان انا كتايلور لا ادرك مكانتي و لا اعلم كيف علي ان اشعر ؟ أأفرح لانني اثق بكما و بقدراتكما و بمقدرتكما على اعادة الامور لنصابها الصحيح ؟ أم اظل هنا مرتجفةً متجمدة الاطراف في حالة رعب للمصير الذي سيواجهكما و لن استطيع حمايتكما منه ؟ تعلمان اشد العلم بان ليس كل من في هذه الغابة قد يتقبل هذا التغير المفاجئ و الصادم .. خصوصاً المجرمين الذين سيضطرون للتوقف عن نشاطاتهم او ممارستها و لقاء عقابهما المستحق .. و لا أأمن انا شخصياً لهم و لكن ما اعرفه و ما يهدئ بالي ناحيتكما شيءٌ واحد .. هو انني اعلم بان بينكما وبين افرادٍ معينين اقوياء علاقاتٌ لا يستهان بها .. و انا و اخي سنقف بجواركما لآخر المطاف .. فقد اشتقنا لبيئةٍ سليمة ننام فيها ليلنا دون ابقاء عيناً واحدة مفتوحة تترقب الشر اينما كان . ابتسمت ناتالي ملتفتةً لشانيل التي ارضتها كلمات تايلور و اعادت روح المودة ناحيتها ، لم تكونها حقاً غاضبتين من تايلور و علما بانهما لو فكرا بالامر من طرفها ففعلاً لم تكن لتكون هناك اي فرصة للحديث في امورٍ غريبة كهذه .. و كيف كانت لتصدمهما و كيف كان لينفرا منها للأبد كردة فعلٍ طبيعية .. تايلور كانت على حق . وقفت ناتالي معانقةً تايلور بدفئ لتهمس لها و قد رأت دموعاً تترقرق في عينيها الخضراوتين : لا تخشي شيئاً بعد اليوم .. سنظل هنا و سنوفي بوعدنا .. بشكلٍ ما سنفعل و سنحمي ارض هذه الغابة التي تحمل بينها ارواحاً كثيرة مشابهةً لروحكِ .. * * * بعد اربعة ايام .. صباحاً .. دق الباب بخفوت قائلاً : عزيزتي .. هل انت مستيقظة ؟ سمع اجابتها من خلف الباب تصيح : اجل ابي انا قادمة ! ثم اسرعت بفتح الباب ليتسقبلها بعناقٍ طويل هامساً : صباحُكِ جميلٌ كطلتكِ تماماً . ثم ابتعد عنها ليقول بحماس : هيا اسرعي ورائك الكثير اليوم .. ناتالي تنتظركِ بالاسفل . قالت بتعجب : ناتالي تنتظرني ؟ لمَ ؟ بدأ يدفعها بخفة من ذراعها قائلاً : هيا اسرعي هناك شخصٌ اخر معها ينتظركِ كذلك . ما زالت ملامحها منكمشة باستغراب و تعجب وهي ترى حماس اباها المشتعل على غير العادة ، نزلت درجات السلم مسرعةً ليستقبلها وجه ناتالي المتعجب كذلك كحالها ثم وجه تايلور المشرق و هي تركض لتعانقها باندفاعٍ كذلك . اسرعت تايلور تمسك بكلتا يديهما ذاهبةً باتجاه الباب و لكن شانيل استوقفتها صائحةً : ماذا بكِ تركضين هكذا ؟ لأين تأخذيننا ؟ التفتت لها تايلور مشيرةً لروبرت الواقف خلفهما غامزةً بعينٍ واحدة : لدينا مفاجأة لكما .. السيد روبرت طلب مني تجهيز هذا و لذلك ما علي سوى لأخذكما للمكان المطلوب . التفتت ناتالي لوالدها المبتهج متسائلةً : ماذا يحدث أبي ؟ اجابها باشارةٍ من يده ان تلحق تايلور قائلاً : اذهبي يا ابنتي و استمتعي فاليوم يومٌ لا يُنسى لكلتيكما ! لم تنمحي علامات التعجب على وجهيهما حينما استمرت تايلور بجرّهما لخارج المنزل ، ظلت تقودهما خلال تفرعاتٍ بسيطة بين اشجار الغابة حتى وصلن لمكانٍ خالٍ به طاولة كبيرة ممتدة و ترتكز عليها اطعمة خفيفة تتوسطها كعكة كبيرة عليها شموعٌ كثيرة و متنوعة .. ذهلتا بالمنظر لتلتف ناتالي لتايلور متسائلةً بينما تترقرق الدموع بعينيها بفرح : لقد كنت تعلمين بان اليوم هو عيد ميلادنا ؟! اطلقت تايلور ضحكةً لتقول : اخبرني السيد روبرت المرة السابقة بان احضر لكما حفلاً سيقيمه هو في المنزل و لكنني اقترحت بان اقيم لكما حفلاً اكبر وسط هذه الغابة وتكون المناسبة مناسبتين .. علمت كذلك بانكِ و شانيل وُلدتما بنفس اليوم و الشهر و لكن بسنين مختلفة لذلك فهذه اسعد صدفة .. تتويجكما رسمياً اليوم و حفل عيد الميلاد الرائع هذا ! استدارت لها شانيل تعانقها كذلك ببهجة : لا اصدق انكِ فعلتِ هذا ! تركتها تايلور لتدور حول الطاولة قائلةً بصوتٍ عالٍ : ألا يبدو المنظر هنا مملٌ للغاية ؟ من سيحتفل معنا بكل هذا الطعام و الشراب ؟ ألا ترغبون بالانضمام يا شباب ؟؟ دهشت ناتالي و شانيل و هما تريان اجساداً تخترق الاغصان لتسير بكل هدوء متوقفة حول الطاولة .. اطلقت شانيل شهقةً عالية بينما تزداد دموع ناتالي المتفاجئة .. جميعهم هنا !!!! كلاود بابتسامته الهادئة .. لورنت واقفاً بجانبه بابتسامةٍ جانبية راضية .. ألبرت و بجانبه كاساندر الصغير .. هاري بجانبه بابتسامة واسعة .. و اخيراً تايلور على جانبه الايسر ! قال لورنت و بحة صوته تغلبه : لا اصدق بانكما فعلتماها يا ابنتا كاسيليا .. قال كلاود بهدوء: اسمها شانيل .. ليقول البرت بنفس الوقت : اسمها ناتالي يا لورنت .. ليستا مجرد ابنتا كاسيليا .. وضع لورنت يده على راسه مرجعاً شعره للوراء هامساً بسخرية و ضحكته تفضحه : عصافير الحب تزعجني بزقزقتها .. لتحمر الفتاتان و لورنت لا يرحمهما .. لورنت الفتى الذي كانت دائماً تخشاه شانيل و تشعر بالغموض يحيطه لازال كذلك .. و لكن مشاركته لهم كانت جميلة .. كان اضافةً رائعة اعادت اليها ذكرياتٍ كثيرة مرت بها .. و لا تستطيع ان تنسى له موقفه بانقاذها حينما فقدت وعيها و غادر بها للدكتور كلاريك . قالت تايلور بحماس : سننفخ الشموع بسرعة لان الهيئة الثلاثية بانتظاركما و الشعب باكمله منتظرٌ اسفل المقر الرئيسي .. سنحظى بهذه الفرصة الانفرادية معاً لنقدر الايام التي مررنا بها و نوثق صلاتنا ببعضنا .. لا مكان للعداوة هنا مجدداً .. ! ابتسمت شانيل لتاخذ بيد ناتالي لحيث الكعكة تنفخان شموعها بعد ان غنى لهما الجميع و لورنت يضحك على سذاجتهم و لكنه بغني بين الحين و الاخر بصوتٍ خافتٍ مبحوح .. * * * واقفتان على الشرفة الكبيرة للقاعة الرئيسية التي تطل على مساحةٍ واسعة تشمل اشخاصاً بالمئات بملامح و اوجهٍ مختلفة لم تميز بينهم سوى الجمع المعروف .. تايلور و هاري ، كلاود الذي تلمع عيناه و لورنت ، البرت و الذي يبتسم بكل فخر و كاساندر .. و حتى الدكتور كلاريك كان واقفاً على مقربةٍ منهم يتأملها هي بالذات بابتسامةٍ واسعة ومشجعة بطريقةٍ ما .. سمعت صوت ادوارد يقول : و الآن و بعد ما قاله ستيوارت و بيتر .. نعلن رسمياً عن تولي الآنسة شانيل و ناتالي كرستفور الحكم بعد كاسيليا دوجلار .. و نتوجهما بينكم .. و لتشهدوا لحظة تاريخية فارقة في حياة هذه الغابة . قالت شانيل بعدها : نعدكم بكل نفسٍ نحمله بين رئتينا بان نحمي ارض هذه الغابة و نحفظ امنها .. لتكمل عنها ناتالي : و نعيد اليها استقرارها الذي فقدته خلال الاعوام السابقة .. و نعيد لكلٍ حقه و نعاقب كل مخالف ، و سنرجع كل شيء كما كان عليه .. لتنهي شانيل الجملة : و لتعيشوا دائماً و ابداً في سلام . لتنتطلق بعدها الصيحات العالية المشجعة و المنادية باسمهما .. " ناتالي " !! "شانيل" !! صيحات حماسية متكررة ، ليست كل الوجوه سعيدة و ليست كل الوجوه راضية ، الكثير في حالة صدمة و الكثير في حالة نكران .. و لكن الاكثر في حالة سعادة و راحة و كأن حملاً انزاح عنهم .. يهتفون باعلى ما يملكونه من صوت .. و من بين هذه الصيحات رأت ناتالي زوجي العيون البحرية و هو يرفع يده في اشارة للنصر مبتسماً برحابة ومرح .. يمدها بقوةٍ معنوية لا تعلم كيف تصل لها بهذا التذبذب القوي .. و كذلك من بين الجمع كانت كل ما تراه شانيل عينان ذهبيتان تفيضان بشجنٍ سحري و شفتاه تهمسان بتكرار و هي تراقب حركتهما .. " أحبكِ .." ارتجفت للحظة و هي تركز اكثر على شفاهه و على حركتها وسط الضوضاء لتستوعب بانه لم يكن يهمس بها حتى بل انه يحرك شفتيه بكل هدوء حتى تصلها الكلمة من داخلها قبل ان تصل عينيها .. "أحبكِ .." و رغم ذلك رأتها ..شبحٌ هائم يحوم فوق رؤوس الهاتفين باسمهما .. كاسيليا دوجلار .. و اكبر ابتسامة فخرٍ رأتها ترتسم على شفتيها .. و من عينيها يفيض اعتذار .. و تفيض سعادة و اطمئان لا مثيل لهما . انتهت بتاريخ 17/9/2016 السابع عشر من ديسمر ، 2016 بقلم : زَينـب نبيل . الحمدلله عزيزتي رونتي احضرت لي الخاتمة اليوم و شاكرةٌ لها كثيرا خصوصاً كوني اكتشفت بان عطلتي "الخميس و الاحد الاضافيين" ستكون الاسبوع القادم و ليس هذا الاسبوع اي ان غدا عندي دراسة لذلك ها انا ذا ختمت الرواية طبعا عدد الصفحات اقل و كذلك التعليقات لم استطع حصرها كلها و لكنني شاكرة لما استطعت جمعه لانه كان شبه مستحيل ان اعيد حصر تلك التعليقات مجدداً لازال هناك قصصي القصيرة و التي سأفعل بها المثل خلال يومي الجمعة و السبت و غدا مساءً كذلك ان استطعت ودي لكم | ||||||||||
|
| |
 |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
.png)
.png)
.png)
العرض العادي
