آخر 10 مشاركات
حب في عتمة الأكــــــاذيب " مميزة و مكتملة " (الكاتـب : Jάωђάrά49 - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          مرت من هنا (2) * مميزة *,*مكتملة*..سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (الكاتـب : الحكم لله - )           »          صدمات ملكية (56) للكاتبة: لوسي مونرو (الجزء الأول من سلسلة العائلة الملكية) ×كــاملة× (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          [تحميل] مكيدة زواج ، للكاتبة / سلمى محمد "مصرية " ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          مـــا أصعب الإبتعاد عنها *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : عيون الرشا - )           »          حرمتني النوم يا جمان/بقلمي * متميزه و مكتملة * (الكاتـب : esra-soso - )           »          أحزان نجمة ( تريش جنسن ) 446 ـ عدد جديد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          الوصية ـ ربيكا ونترز ـ 452 ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-06-16, 05:28 PM   #1

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
Rewitysmile9 241- النار الفجائية - اليزابيث اولدفيلد - مكتبة مدبولي الصغير(كتابة /كاملة)**




الرواية كتابة الجميلة Rihana
241- النار الفجائية - اليزابيث اولدفيلد - مكتبة مدبولي الصغير
الملخص
عندما وصلت آشيلي قمة التل اوقفت الجواد بالعربة, كانت عيناها لامعتين خلف النظارة الداكنة وهي تبتسم , لا يهم عدد مرات الرحلة
التي قامت بها حيث المشهد البعيد من هذا الارتفاع هو مشهد خلاب.
هناك بأسفل التل يوجد الوادي الأخضر المتقابل اللون الزبرجدي للمحيط الأطلنطي يحتضن قرية صيد صغيرة وهي قرية برايا
كارفوييرو.
المنازل الجاثمة تلمع في ضوء شمس اغسطس مع أسقفها من القرميد الأزرق الصيني , شاهدت البلكونات التي تنتاثر حولها ازهار
الجركندة الاستوائية بلونها الأزرق الصيني مع نفحات النسيم , واقفاص العصافير المعلقة تستمع بالهواء الذي يداعب ريشها , ابتسمت
آشيلي ابتسامة عريضة.
-----------------------



محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي


ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 09-03-17 الساعة 01:31 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 25-06-16, 05:40 PM   #2

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الأول
عندما وصلت آشيلي قمة التل أوقفت الجواد بالعربة , كانت عيناها لامعتين خلف النظارة الداكنة وهي تبتسم , لا يهم عدد مرات الرحلة
التي قامت بها حيث المشهد البعيد من هذا الارتفاع هو مشهد خلاب, هناك بأسفل التل يوجد الوادي الأخضر المتقابل اللون
الزبرجدي للمحيط الأطلنطي يحتضن قرية صيد صغيرة وهي قرية برايا كارفوييرو.
المنازل الجاثمة تلمع في ضوء شمس اغسطس مع أسقفها من القرميد الأزرق الصيني, شاهدت البلكونات التي تتأثر حولها أزهار
الجركندة الاستوائية بلونها الأزرق الصيني مع نفحات النسيم , واقفاص العصافير المعلقة تستمتع بالهواء الذي يداعب ريشها , ابتسمت
آشيلي ابتسامة عريضة.ريحانة
إن القرار الذي اتخذته آشيلي منذ ستة اشهر لتبتعد عن إنجلترا وتتحرك ناحية الغرب ربما لم يكن بقرار سهل إلا انه كان صائباً.
اطلق الطفل الذي بالعربة صرخة فرح فجأة , نطق:
" سيارات وهو يشير باصبعه تجاه سفح التل حيث يلتقي الممر الضيق مع شارع القرية على شكل حرف t "
قالت آشيلي بمرح وسخرية " اعداد وفيرة من السيارت , لأن شكل t مكتظ بالمركبات غير المتحركة حركة المرور متوقفة "
ابتسم اليها من تحت قبعته القطنية البيضاء لتقيه الشمس مكرراً " حركة المرور" .
كان توماس مجنون سيارات حيث اخذت تفكر وهي تنظر اليه بحنان .
------------------------------------------
لم يذهب الى أي مكان إلا معه سيارة لعبة, هل هذه الرغبة في أي شيء على أربع عجلات قد ورثها عن ابيه.؟ وجدت آشيلي نفسها
تتساءل , وقطبت جبينها , إن مثل تلك الأفكار دائماً ماتقلقها وهي ترفض ان تفسد صباح يوم صيفي لا تشوبه شائبة وذلك بالتفكير في
الأمر الآن , رفعت نظارتها الى أعلى وشعرها كذلك وبدأت السير ثانية.
ولو ان هبوطها استغرق العديد من الدقائق إلا ان صف المركبات عند السفح ظل ساكناً . إن شوراع القرية بم يتم تجهيزها مع اخذ عدد
السيارات المتزايدة في الإعتبار , اخذت آشيلي تفكر في هذا اثناء سيرها , إذا تجاوزنا عن ذكر سيراة البيرة وخلاط الأسمنت وحافلة
السائحين , القرية في شهور قمة الصيف تكون مزدحمة للغاية عندما يأتي اليها الذين يريدون قضاء الأجازات بالعشرات في سياراتهم
المستأجرة , فما المشكلة اليوم؟ تساءلت آشيلي عندما بدأت اصوات نفير السيارات تدوي.
عندما وصلت آشيلي الى نقطة ملتقى الطرق إنحرفت يميناً واتجهت الى الميدان حيث يجتمع الناس , وعندما التفتت شاهدت عربتين
يجرهما حمارين تصادما والطريق مكسو بأوانٍ من الألمنيوم كغلايات الشاي والمغرافات والطاسات المنتناثرة من إحدى العربتين, والأمر
كل مايحتاجه هو إعادة تجميع البضاعة وحاول السائحون القيام بتجميع الأواني المتناثرة بعد أن استغرق سائق العربتين وقتا في
المجادلة.
كان السائقان مسترخيين ينفثان دخان السجائر دون ان ان يهتما بما احدثاء في القرية من توقف في حركة المرور , لا صيحات
الاستهجان المتصاعدة تدريجيا.
آشيلي راقبت المشهد لمدة دقيقة او دقيقتين وكانت مسرورة من مشاهدة مظهر عدم التدخل البرتغالي , ثم رحلت للبدء في مشترواتها ,
اتجهت الى السوبر ماركت عندما لاح لها رجل شعره يشبه الكتان من بين مجموعة المتفرجين على الجانب الآخر من الميدان.
قالت الى توماس :" إت ليف آت" وكان الرجل متجهاً اليهما.
وأضافت :" أدع بالأمل ان يكون لديه أمر آخر بالنسبة لي "
ليف هار الدسين, الدانماركي الطموح , جذبه بإمكانياته التجارية وفرصة العاب الماء الرياضية وهو الآن صاحب شركة بناء مطابخ
ناجحة. حيث إنه يتطلع دائماً الى الأفكار التي ربما تدعم تجارته حتى تسمح لآشيلي لأن تبدأ عملها .
إن الرسومات التي قامت بها لها قوة معبرة كبيرة في تصميم المطابخ , وهذا ما اخبرها به . إن اسلوبها راق للزبون الذي يميز الاشياء.
وثبتت صحة نبوءته, ووصلت نسبتها في العمل معه الى ثلاثين بالمائة من دخلها والدخل شيء هام .. وهو الآن يدق الباب..
أفصح ليف بعد تبادل التحيات معها عن أن : سنيورا روتشا , زوجة المحامي العام, وقعت أمس عقداً لأجل مطبخ لوكس, التفاصيل النهائية
سيتم الاتفاق عليها, واخذت عينات عادية من عملك , ويبدو انها تريد إدخال الأشكال وربما الإفريز المزين بالنقوش ايضاً"
آشيلي"" أشكرك" وأضاف :" انني استطيع رسم خاص, قرميد مرسوم باليد مما يجعل مطبخي غير عادي وساعديني لأسوقهم, نحن نكون
فريقاً جيداً , ويمكننا ان نكون فريقاً افضل لو اعطيتني نصف فرصة "
ليف هار الدسين إضافة الى انجذابه الى الغرب فإنه منجذب الى آشيلي حيث بدا مع مرور الشهور ان يجعل هذا الانجذاب واضحاً
بصورة متزايدة, الشاب الدانماركي بعينيه الزرقاوتين الضاربتين في الزرقة وشعره الناعم الأشقر تدعو الكثير من الفتيات بأن تصل اليه بينما
آشيلي ممتنة بأنه مجرد صديق وشريك عمل , ولم يكن لديها ميل لأن تتعمق العلاقة بينهما الى اكثر من هذا , والصداقة الرومانسية لم
تتضح في جدول أعمالها.
" نعم " حيث وافقت آشيلي, وكانت مرتدية قميص احمر قرنفلي وبنطلون جينز.
" اتفقنا " ولف اصابعه حول خصرها وجذبها بالقرب منه .
ضغطت آشيلي على اسنانها واعترضت على مافعله , لكنها لم ترد الاساءة اليه.
-------------------------------------
وقال ليف وهو ينظر الى توماس الذي يشاهد مايحدث في الميدان:
" حيث ان والده قد قتل منذ عامين ومات ميتة مأساوية فقد حان الوقت لأن تطرحي هذا وموت سايمون من وراء ظهرك"
غمغمت آشيلي قائلة :" يجب ذلك"
قال " إنها جريمة بالنسبة لإمرأة شابة جميلة ان تعيش بمفردها . انت لديك إحتياجات ينبغي الوفاء بها و ...."
تنحت آشيلي بهذا التعليق بغية تغيير الموضوع وذلك بفضل اهتمام الدانماركي بنجحاته التجاري , مما جعله يؤمى برأسه ويتلو صفحتين
من عقد التوريد وكاد ان يهم بقراءة الصفحة الثالثة حينما أطلق توماس صيحة فجأة , وقال الطفل:
" سيارة " صارخاً طلباً لأن تنتبه له.
حملقت آشيلي لترى العربتين بالحمارين قد تركتا وبدأت حركة المرور في الإنسياب , وبدأ صف السيارات يتجه الى طريق الغار سيكو
وهو ساحل في اطراف القرية بينما كانت المركبات الاخرى تتبع طريق الاتجاه الواحد من وإلى الميدان, السيارة التي جذبت إنتباه
الولد الصغير هي سيارة بي . إن. دبليو وهي سيارة باهظة الثمن عن باقي السيارات الاخرى الموجودة , وكانت منتظرة في احد أركان
الميدان متأهبة للدخول.
أكد توماس" سيارة ضخمة".
وافقت آشيلي قائلة " ضخمة جداً"
ومرت السيارة امامهم وانطلقت بسرعة , وجحظت عينا آشيلي وتجمدت حيث هبطت عليها الذكريات كالحجارة " لا يمكن ان
يكون"كان صوتاً هاتفاً بداخلها يحتج بعنف , بينما صوت آخر يقول لها داخلها " إن هو " , وحملقتها ثبتت على ظل رأس السائق حتى
إنحرفت السيارة واختفت عن النظر .ريحانة
امسكت آشيلي بيديها المرتعشتين بإحكام على مقود العربة بالحصان, هل فيتور داركوس هنا؟ كان قريباً جداً وكادت ان تلمسه , قريباً
لدرجة انه لو نظر جانباً لكان من المؤكد ان راها واقفة مع توماس , وهبت عاصفة في رأسها بالرغم من ان عامين مضيا منذ ذلك اليوم
الكابوس الذي فيه تصادم سايمون في استراليا , وكان هذا قدرها ان تلتقي ثانية بالبرتغالي الطويل عريض المنكبين.
كان سايمون مع زميله في الفريق, لكنها لم تكن تريد ان تواجهه الآن , وهذا ما فكرت فيه الآن بصراحة, ليس الآن , ربما يتم اتهامها
بالجبن إلا انها لم تكن مستعدة وغير مؤهلة حيال ذلك, وهي تريد لقاء بناء على دعوة منها الى جانب ذلك, ويكون في المكان الذي
تختاره وبشروطها هي, الأمر الضروري بالنسبة لها ان تجمع كل ميزة ممكنة مهما كبرت او صغرت.
قال ليف " عملي التجاري هنا وإني باقٍ , خلافاً لآخر , هل تعرفين ان ذلك الشاب , على سبيل المثال , الذي اشترى كل الأرض التي
حولك قد اصيب بالإفلاس؟"
قالت مندهشة" ياللأسف"
قال " أشهر إفلاسه".
قالت " هل انت متأكدة ؟" وهي تحاول ان تستعيد فكرها في الوقت الحاضر.
واضافت" لم يقترب احد هنا لشهور , جاء فريق من الرجال الاسبوع الماضي وأمضى اسبوعاً يطوفون ويدرسون, لذا إفترضت ان العمل
على وشك البدء فيه؟
تسكن آشيلي فيما يشبه المنزل الريفي على بعد ميلين خارج برايا دوكارفوبيرو والمبنى من طابق واحد من الحجر الرمادي وهو في
منتصف الحقول حيث ينمو العنب واشجار التين بوفرة وصار الآن مغطى بزهور برية لإهماله.
كان المكان مهجورا احياناً كانت آشيلي تشعر بأنها مكشوفة معرضة للهجوم , وعندما وصل بناء من الوطنيين واخذ الأرض حدث لها سرور
, فسيقوم ببناء المنازل ويكون لها جيران وسيسطيع توماس اللعب مع اطفالهم , سرعان ما اكتشفت ان خطط الرجل اكثر من غريبة,
مجمع حمامات سباحة وشلالات مرتفعة سيتم إقامتها على ثلاثة جوانب من منزلها . مع موقف للسيارات في الامام , هرعت آشيلي الى
مكتب تخطيط المنطقة للإحتجاج إلا ان الرد هو الأسف فلقد تأخرت وقد تم الحصول على الإذن بذلك.
-----------------------------------------
اجاب ليف " أنا إنسان عملي , لم تذكر اسماء لاكتني فهمت ان شركة بناء عالمية اشترت المجمع التجاري , لذا فإن المجمع المائي
هو طفلهم, أتصور انهم متلهفون للبدء في العمل بأسرع مايمكن بهدف ان يكون جاهزاً الموسم القادم ويمكنك التأكد من مصادرهم".
إهتز تركيز آشيلي وعادت أفكارها الى الرجل الذي كان في السيارة , اين فيتور داركوس الآن؟ تساءلت , يسرع بالخروج من القرية فإنه
لن يعود - أم يوقف سيارته في ركن من الأركان ؟ ألم يعاود الظهور ثانية , أليس كذلك ؟ لا, لا , فهي متأكدة من أنه لم يرها .
وأضاف ليف " لذا اخشى ان الشيء الوحيد الذي يمكنك عمله هو ان تقطبي جبينك وتتحملي ذلك"
آشيلي " انا ... أظن ذلك"
ليف" هل تشعرين بأنك على مايرام؟ تبدين شاحبة قليلاً"
قالت وهي تبتسم" انا بخير , الوقت يمر وأنا يجب ان أذهب , اتطلع ان اسمع من سنيورا روتشا ماقررته إلى اللقاء " وانصرفت.
الأهالي وجالية المغتربين سعداء بصداقة الشقراء الجميلة الوافدة وإبنها الصغير , لأن آشيلي وقتما تصل الى القرية تمضى وقتاً لا بأس به
في الحديث معهم , لكنها اليوم غير ذلك , لأن استجابتها المعتادة لهم فاترة , وكان كل ما ركزت عليه هو فيتور داركوس .
إن صدمة رؤيته ثانية وفي برايا كارفوبيرو ! فكان شيئاً لا يتم التوقع به ابداً, وهو ظرف ملأها بالذعر , عندما دخلت السوبر ماركت إشترت
افخاذ الدجاج من الجزار الدانماركي, وتزاحمت الأسئلة في رأسها , ماذا كان رد فعل فيتور لو كان قد رآها؟ وماذا كان قوله لها؟
اخترقت طعنات التذكر قلبها واجفلت , هل كان يحاول الإدعاءات المرة ويكرر إتهامها اللعين الذي قام به في وقت موت سايمون؟
إهدئي يا فتاة, وقالت لنفسها ولتفكري في ذلك ثانية , وعندما تأكدت ان مشترواتها في السلة في العربة , بدأت العودة في الصعود الى
المرج , هل انت متأكدة مائة بالمائة ان الرجل الذي بالعربة كان فعلاً فيتور داكروس؟ أيمكنك القسم انه هو؟ كان كل مالديها هو مجرد
لمحة المنظر الجانبي في السيارة التي سارت بسرعة مما جعلها ترى خلف رأس الرجل حينما اسرعت السيارة بسرعة أكبر , وماذا كان
اساس ذلك التحديد؟ مامن شيء , كل واحد له اخطاء واليوم هي اخطأت , خدعتها عيناها وكان خيالاً جامحاً, كانت مراوغتها الذهنية
لها قفزاتها الى نتيجة غريزية, لكنها كانت نتيجة خاطئة, البرتغال كانت مليئة برجال ملامحهم للكبرياء قوية وعلى رؤوسهم شعر كثيف,
وكان السائق الوحيد غريباً, شخص لا تعرفه, شخص ليس له معلومات في ماضيها وبدون اي قوة لتدمير مستقبلها.ريحانة
إرتفع المزاج النفسي لآشيلي وابتسمت ورأت أن ألمها لم يكن ضروريا وأحمقاً , ولم يكن فيتور داركوس لديه سبب, على وجه العموم,
لزيادة نهاية الطريق ويخرج بسرعة من قرية برايا دوكار فوبيرو .. هل هو ؟
عندما عادت وابنها الى المنزل الريفي كان الوقت هو وقت الغداء , فأكلت البيض مع توماس في التراس الذي تظلله أوراق الكرم, ثم
تابعت روتينها المعتاد, ثم وضعت الولد الصغير ليأخذ غفوة من النوم, فكرت في ان تغير ملابسها وتهم بالعمل في مدة ساعة الراحة لتكون
ساعة مريحة.
عند احد جوانب المنزل هناك مبنى أبيض منخفض كان يستخدم اسطبل اساساً ثم جراج بعد تنظيفه, وقد استخدمته آشيلي كاستوديو
حيث تقوم بتصميم القرميد وترسمه وتحرقه في أتون صغير, وتقوم بعرضها في هذا المبنى الصغير, العمل الذي كان بانتظارها عبارة عن
مشاهد الغروب - قوارب الصيد ميناء السفن , بساتني البرتغال , وصف منازل القرية- المتفق عليها ان تكون في ردهة فندق قريب , والآن
هي تقوم بخلط الألوان.
سمعت آشيلي بعد خمس عشرة دقيقة صوت سيارة تقف امام المنزل جالت برأسها ناحية الباب المفتوح , هل يمكن ان يكون ليف , وقد
جاء للأخطار بأن مطبخ روتشا سيتضمن قرميدها ويسأل عما إذا كان ممكناً ان تتشاور مع زوجة المحامي العام؟
---------------------------------
رتبت آشيلي رفوف العرض بسرعة واستمرت في الرسم , لكنه مامن احد ظهر , ثم تنهدت, تعلق آشيلي يافطة بالخارج أن هذا هو محل لا
يخفق في رؤيتها سوى ضعيف النظر, وضعت فرشتها وخرجت في حرارة بعد الظهر , رفعت يدها لتظلل عينيها ونظرت حولها, مامن احد
تراه, ومامن صوت حفيف الأشجار.
كان هناك شيء من الخوف , كانت تترك الباب الخلفي مفتوحاً قليلاً كالمعتاد فما من احد يمكنه الوصول ويدخل منزلها؟ هل ربما
يسلبون حاجياتها. هل هم إكتشفوا نوم الطفل؟ إمتلأ قلبها بالهاجس وبكل غرائز الأمومة التي في إنذار للغاية , مماجعل آشيلي تقفز للأمام
, تريد الوصول الى توماس يجب طرد الدخيل.
جرت بأقصى سرعة وكانت في منتصف المسافة الى التراس عندما ظهر شكل شخص حول إحدى زوايا المنزل, توقفت آشيلي عن
الجرى في ذهول, لقد كان الشكل رجلاً طويلاً بأنف معقوف وشعر اسود كثيف , يرتدي بدلة رمادية وقميصاً ابيض اللون وربطة عنق
حريرية , وقد توقف الرجل عندما توقفت.
شعرت آشيلي بألم , وحاولت ان تقنع نفسها بأن تحديدها للشخص كان خاطئاً وانها كانت ضحية التفكير , عرفت ان هناك سبباً قهري
ليزور فيتور داركوس براي دوكاكارفوبيرو و إمكانية تخطيط استراتيجية , لكنه كيف اكتشف مكانها؟ لماذا , بعد سنتين يظهر على نحو غير
متوقع؟ والآن ادرك الحقيقة , فماذا ينوي القيام بعمله حيالها؟ مهما كانت محاولته تجاهها هذه المرة فلن تطاطئ رأسها معقودة اللسان ,
لن يتم خداعها, عندما تقدم زائرها خطوتين لينظر اليها عن قرب فهي في حاجة لأن تستجمع شاجعتها لا ان تتراجع للخلف.
همس " آشيلي"
زادت ضربات قلبها , واقنعت نفسها بأن هذا التأثير الواقع هو الذي كان تـثير فيتور داركوس عليها من قبل, مما زاد من الذاكرة والخيال ,
ذلك الطول الفارع بالعضلات والعظام , سائق سيارة السباق السابق , هو الحاضر بفخامته , الذي إحتقر ذعرها , يطلق إحساساً يسرى
خلالها .
قالت " مساء الخير" وهي تتلعثم.
مما لا شك فيه ان صواريخه معدة بالفعل , لكنها يتوجب عليها إبطالها بأن تنفض اولاً وتثبت ان المرأة التي يواجهها الآن هي إمرأة ذات
عزيمة , إمرأة مستعدة للقتال, إمرأة خصم عنيد في أي معركة .
سألها فيتور" ماذا تفعلين هنا؟ ماذا تفعلين في البرتغال؟ كيف وصلت الى برايا دوكرفوبيرو؟"
نظرت آشيلي اليه وهي مرتبكة , ثم قالت إنها مندهشة من رؤيته بقدر إندهاشه من رؤيتها , فيتور لم يعرف الحقيقة, إنه لم يبحث عن
عنوانها , إنه لم يتعقبها , أياً كان سبب وجوده هنا فلا دخل لها بذلك ! ومن ثم فلا حاجة لها لأن تشن هجوماً والأمر لا يتطلب القتال ,
كان كل ماعليها عمله هو ان تستجمع تماسكها وتقدم بضع كلمات مؤدبة.. وتتخلص منه بأسرع ما يمكن.
قالت " هذا منزلي "
قال وهو يرفع حاجبيه أعلى النظارة" منزلك؟ أتمتلكيه؟ أتذكر أنك اخبرتينني ذات مرة عن مدى الوقت الذي أمضيته في الغرب عندما
كنت صغيرة , لكنني لم تكن لدي فكرة عن المنطقة التي اتيت اليها"
قال" المكان هنا, وكان المنزل يخص جدي الذي ترك والدي يستخدمانه لقضاء الأجازة, لكنه مات الشتاء الماضي وتركه لي, لسوء
الحظ , صحته المتدهورة كانت تجعله لا يستطيع زيارة المكان في السنوات الاخيرة بالإضافة الى أن أهلي يمضون الاجازات في مكان
آخر , لذا صار المنزل مهجوراً , وقد فعلت ما استطيع لأجعله مريحاً , لكنه من بين مايحتاج هو حمام حديث وسقف جديد وتغيير كل
النوافذ , بمجرد ان تكون النقود متاحة سأقوم بذلك , فأنا اعيش هنا"
فيتور " لكنك تختلفين عن جدك , فأنت تعيشين هنا بصفة دائماً"
آشيلي " هذا صحيح , انا هنا منذ ستة شهور"
قال" تبيعين القرميد المرسوم باليد"
لماذا ؟ تساءلت آشيلي , ومامغزى الإهتمام بنظام حياتها الحالي بالنسبة له ؟
-------------------------------------------------
ردت آشيلي " نعم ابيع القرميد المرسوم باليد"
قال" لابد وان ذلك مختلف جداً عن السفر حول الكرة الأرضية كمديرة تصميم لإحدى شركات الديكور البريطانية المتقدمة"
قالت" وهو كذلك وانا استمتع بإدارة عمل الخاص, ربما لم آخذ وضعي او اتلقى راتباً شهرياً, لكن تجارتي تنمو تماماً من خلال جهودي
ممايعد ضرباً من ضروب المتعة, وتجارتي تنمو بسرعة , إني اعمل منذ أربعة شهور ومع ذلك الناس بدأت تبحث عني بالفعل, واتصلت بي
امرأة منذ بضعة ايام من بعيد جداً مثل .... " وتوقفت آشيلي بعدما ادركت انها ثرثرت ثانية , وانهت الثرثرة بأن قالت :
" الأوقات تتغير , والناس تتغير "
فيتور " بصورة مأساوية , وبأساليب معينة"
آشيلي" للأسف "
فيتور" لم أشاهدك مثل هذا بداً... غير مبالية"
تخيلت آشيلي كيف تبدو في مظهرها, كانت تعتنى بملابسها ومكياجها وشعرها , لكنها الآن ..
آشيلي" أتريد ان تقول إنني كنت كملكة من ملكات المال في شارع وول ستريت"
فيتور " سأخبر الترزي الخاص بي بأنك موافقة , لكنك فهمتني خطأ, اظن انك عظيمة, ونظر الى وجهها واضاف" لا زال لك وجه
كاالذي ينبغي ان يكون في عمل تسيير السفن , ولك جسد من النوع الذي يبعث الحنون في الرجال, لذا هل انت سعيدة بالعيش في
الغرب ؟ إحمرت وجنتاها , وتساءلت بغضب لماذا يأتي بمثل تلك الملحوظة الاستفزازية؟ ولماذا يذكرها بماحدث ذات مرة بينهما والذي
لا يمكن إزالته الآن ؟ ورغم إشارته للماضي لم يبدو فيتور عدوانياً , بدا سلوكه على عكس ذلك حيث كان معتدلاً .. واسترضائياً .
قالت" انا سعيدة جداً"
قال" هل لك اصدقاء؟"
قالت " كثير , أتقابل مرتين اسبوعياً مع مجموعة من الامهات الشابات اللاتي لديهن طفل وذلك بعد الظهر و..."
قال" هل لك أصدقاء من الرجال؟"
عبست آشيلي , هذا ليس من شأنه .
قالت" لماذا انت هنا؟" وتجاهلت السؤال وقررت إن كان هناك احد يوجه اسئلة فسيكون هي التي توجه الاستجوابات .
قال" لقد حضرت لمناقشة إتفاق أود أبرامه معك"
قالت" تناقش اتفاقاً معي؟ اي نوع من الاتفاق؟"
قال" ربما نستطيع التحدث بشأنه في الداخل حيث الجو اقل حرارة من هنا؟" ونوه مشيراً الى المنزل .
اهتزت آشيلي لحظة , لم ترد داركوس داخل منزلها , لا تريده في اي مكان بالقرب من المنزل , إتفاق او غير اتفاق , فقد وضح انه لا
يتعقبها , وكل ما أرادته هو ان يرحل بسرعة جداً.
قالت" ورشتي ملائمة جداً , ولقد كنت في منتصف رسم القرميد وأود ان أفزع منه قبل ان يجف , هذا هو الطريق"
قال" على رسلك يا كابتن" قالها وهو سائر خلفها .
جلست آشيلي خلف منضدتها عند وصولها الى الورشة , وملأت فرشاتها باللون , وبدت انها مصرة على إقامة حاجز بينهما بذلك .
قالت" حسن"
سأل:"إتمانعين لو القيت نظرة ؟ " وهز رأسه تجاه ماتعرضه من فنها.
قالت " تفضل"
وانهمكت في الرسم بينما اخذ فيتور بتفحص القطع المعروضة للبيع , وتبعته بنظرها , وبينما لم يجد فيها أي تغير , استطاعت ان ترى قليلاً
من الإختلاف فيه . ظهرت الخطوط وبعض الشعر الأبيض الفضي زحف على شعره الكثيف إلا ان فيتور داركوس مازال.. غير وسيم لكنه
يلفت النظر.
-----------------------------------
والندبة الظاهرة التي كانت من الاصابات التي لحقت به عندما حاول نقل سايمون من السيارة المهشمة.
قال" لك اسلوب حسى كبير"
قالت " إن القرميد هذا هو السبب في انني هنا اليوم"
قالت " هل تريد شراء بعضها؟"
قال" انا اتولى مسؤلية مؤسسة بناء محلية, , لسوء الحظ انها صارت منتفخة واصولها من بين ماتضمه هو التآمر على الاستحواذ على عدد
من الأفدنة التي تحيط بملكك" نظرت آشيلي اليه وهي مرتبكة " هكذا انت الآن تملك الأرض ؟ لكن .. في تلك الحالة .. الشركة الدولية
أهي شركتك؟"
اومأ برأسه " ألا تتذكرين ان طول الوقت الذي أتسابق فيه أدير ايضاً شركة تشييد"
أدركت آشيلي ان فيتور داركوس قبل ان يدخل ميدان سباق السيارات كان مؤهلاً كمهندس مباني وحاصل على درجة علمية في
الاعمال من هارفارد, وانه بعد فترة أولية من اكتساب الخبرة مع مؤسسة أوروبية رائدة فقد أنشأ شركته , وقد تقاعد من سباق السيارات.
آشيل " وهل صارت أعمالك مؤسسة هامة؟"
هز رأسه قائلاً" قد تكون هامة اكثر من الأولى .. فلدي الخبرة وأرسيت الأساس .. ولكنه عندما كنت أتسابق لم يكن هناك وقت , ولم تكن
لدي طاقة فائضة لأسمح بالعمل ان يعمل الى النمو المرتفع , لذلك تفرغت له تماماً السنتين الماضيتين , وتجارتي تكاثرت بسرعة مثل
تجارتك"
وأضاف " ولدي الآن مكاتب في نيويورك وسان باولو ولشبونة"
وذكرته قائلة " وبالإضافة الى مكتب في وسط برايا دركار فوبيرو "
قال" هذا صحيح , ولو انه عبارة عن فناء مبنى فيه ثلاث غرف , وسوف تبيعه بأسرع مايمكن ونتتقل الى مبنى اكبر "
كانت آشيلي تتمنى ان يتحرك خارج القرية , والى مكان يبعد كثيراً من الأميال.
واضاف " نحن نقصر توسعاتنا في البرتغال على لشبونة والشمال , لكن مجلس الإدارة وأنا إتخذنا قراراً ان نحضر اسلوب داركوس الى
الغرب "
آشيلي " وبداية توسعك " أفدنة الأراضي من حولي؟"
قال " نعم "
قالت " مع مناظر البحر الى الجنوب والجبال للشمال , هذا إمتداد بهيج للريف , هل توافق على ذلك؟"
فيتور " أوافق"
آشيلي " انت مهندس, ومن المفروض ان تجري تحسيناً على هذا الكوكب , ولاتزينه بسلاسل أنابيب معدنية موضوعة بصورة سيئة , ألا
تهتم بذلك بسبب المكان المرتفع ستتم رؤية اعمال الأنابيب من مسافة اميال؟ انه ستتم رؤيتها".
وأضافت " ألا تهتم بأن الطرق هنا هي طرق ريفية غير مناسبة لحركة مرور ثقيلة وستدمرها كل السيارات الصاعدة؟ ألا يهمك انه في هذا
المكان حيث يمكنك الآن سماع تغريد العصافير سيتحول الى موسيقى صاخبة وإعلانات مكبرات الصوت من الصباح الى الليل ؟ لا,
فالأمر لا يهمك!"
فيتور " آه, يا إلهي ".
قالت " وماذا عن الأشجار التي سيتم قطعها؟ وماذا عن الإرتفاعات الطبيعية التي تحتاج الى تسويتها؟ ومارأيك في هذا الإقتحام الذي
مآلى ان اعاني منه؟"
فيتور " لقد اخطأت , فأنت قد تغيرت "
قالت" هناك مشروعان هكذا على بعد خمسين ميلاً من هنا, لذا فلاحاجة على الإطلاق لمثل هذا المشروع"
وأردفت قائلة" لقد قمت بإخطار السلطات فعلاً بعدم موافقتي وأنوي تقديم شكوى رسمية , سأذهب الى مكتب التخطيط وأطلب مقابلة
مع المسئول الكبير في الصباح , وهو أول شيء أقوم به , وسأكون مشغولة ايضاً بتقديم التماس محلي! لذا لا تظن ان..."
------------------------
قال " هل تمانعين لو قمت بجولة محادثة؟"
قالت " ابداً"
قال" إننا لا نبني حمام سباحة , وشلالات مياه للألعاب المائية "
قالت" لا؟" وهي تحملق فيه.
قال" مثلك, اعتقد ان بناء مثل ذلك هنا سيكون خطيئة "
قالت" آه . لذا فماذا تنوي عمله بالأرض ؟"
قال " بناء فيلات من خمس حجرات نوم, مع جراج لكل منها , وسيكون لكل فيلا حديقة وتحتفظ بالمرتفعات الطبيعية وبمعظم الاشجار ,
وسيكون هناك حمام سباحة ومنطقة للمناسبات الاجتماعية التي يقدم فيها اللحم المشوى"
قالت " هائل"
قال" نعم, سيكون كل ذلك , وهذا السبب في أننا نرغب في شراء منزلك "
سألت " تشترون منزلي ؟"
قال" رجالي من مهندس المساحة أعدوا الخطط , والمنزل سيكون في منتصفها"
قالت" حينئذ؟"
قال" لذا نفضل لو انك غير موجودة هنا"
----------------------------


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-06-16, 05:41 PM   #3

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثاني
عرفت آشيلي الآن السبب في ان موقف فيتور إسترضائي , ليس له علاقة بالماضي وكل شيء له علاقة به هو ان يخرجها من منزلها, كان
ينوي تهدئتها قبل الانقضاض عليها !
سألته " وفكرت في ان المبنى القديم يجاور فيلاتك الناضرة, لذل أردت شراءه وهدمه؟" سار فيتور بضع خطوات ناحية الباب المفتوح
لينظر الى المنزل بنوافذه المطلية بالطلاء الأبيض.
قال" إن المنزل على عكس ذلك, فهو بمواصفاته يمكن ان يتحول الى نادي صغير للمواطنين , وهذا الامر تبدو فكرة جيدة , هذا هو
السبب في حضوري لأفتح مفاوضات بتقديم العرض اليك "
آشيلي" لا , اشكرك"
قال" انت لم تسمعي ماهو "
آشيلي" وماذا بالضبط؟"
قال" إلى الإقتراح , وهو طلب وكيل عقـارات تختارينه لتقدير ثمن العقـار ثم يضيف خمسة ملايين إسكور ( عملة برتغالية ) الى الثمن بسعر
الصرف اليوم .. وهذا المبلغ منحة لتعاونك ولتعويضك , وسوف تتحمل شركتي المصاريف القانونية ومصاريف الانتقال , وإني ادرك قبل
أي إلتزام تريدين النصيحة . ولكنك دعيني أعرف ردك المبدئي "
قالت" لست مهتمة "
----------------------------
قال" انه إتفاق جيد"
قالت" انا لا اختلف في ذلك, ولكنني احب ان اعيش هنا , ثانياً , لا أرى ان إدارة ورشتي لاتهم احداً غيري"
قال" ومارأيك في السائحين الذين يفرون الى القرية لمشاهدة معروضاتك؟ أليس هذا بأهتمام ؟ ألن يبددوا هدوء الجوار؟"
قالت" لا , لأنهم غير كثيرين"
رمقها فيتور بنظرة وقال" لقد قلت حالا مدى سرعة تجارتك وإنه وفقا لباولو "
قالت" من باولو"
قال" الشاب المسئول عن التمنية والذي سيدير المكتب , وقد إنتقل الى شقة بالقرية منذ اسبوع"
قالت" هل هو باولو الذي اخبرك بأن صاحبة المنزل ترسم على القرميد؟"
فيتور" نعم, لقد لاحظ توقيعك, لذلك كان يتحدث الى الوطنيين ويسأل بضعة أسئلة"
قالت" ماذا تعني ان احد جواسيسك جمع ملف سري عن الحقائق بشأني"
قال" حيث ان عقـارك في منتصف الموقع فإنه يبدو انه من المنطق اكتشاف مايجري هنا, وإنه من حسن الحظ أننا فعلنا ذلك بسبب ما
اكتشفناه؟ صناعة داخل كوخ ,وفقا لما ذكره باولو انه في كل محل برايا دو كارفوبيرو توجد بطاقات دعوة مفتوحة العالم ولزوجته
للحضور ومشاهدة معروضاتك من الفن على القرميد التي"
قالت " البطاقات جلبت بضعة زبائن, لو ان المزيد سوف يتم الترحيب به, ومجموعة مبيعاتي احصل عليها من خلال العمولات"
قال" إنه من المفترض ان الذي يعطيك العمولات لابد وان يأتي ليرى نوع الاشياء التي تقومين بعملها , فضلاً عن الوقوف على تقدم
العمل من وقت لآخر"
قالت" حسن.. نعم"
قال" وتوريدانك هل يتم توزيعها بسيارة نقل , وإنه المؤكد لا يتطلب الأمر درجة في علم الاجتماع للتأكد من ان الناس الذين يستثمرون
ماكسبته أيديهم في منزل له نشاط نوعي خاص لن يذهبوا ويجيئوا خارج بواباتهم "
قالت" انت تجعل الأمر واقعاً كما ان هناك قوى ماحقة تجوس في الجوار"
وأضافت " إمدادتي تأتي بها سيارة فان , وهذا يحدث مرة او مرتين شهرياً"
قال" حتى ذلك , فهناك درجة من النشاط التجاري"
قالت " وحتى ذلك, فأنا لا اريد أن أبيع"ريحانة
وتمتم ببعض الكلمات البرتغالية من بين اسنانه لم تستطع ترجمتها .
قال " إفترض بأنني قمت بزيادة العرض ؟"
قالت" لا"
قال" وأنا الذي إعتدت على ان أظنك كعكة ظريفة لينة"
قالت" لا تؤاخذني"
قال" إنه بالمقارنة الى الكثير من الأجزاء الأخرى من أوروبا فإن العقـار في البرتغال أقل سعر نسبياً , لذا فإن مبلغ المال الزائد سنقلك الى
مكان مختلف وأرقى بكثير , لقد أخبرتيني ان المنزل في حاجة الى العناية به , تحركي ويمكنك التحرك الى مكان مرتب بصورة ممتازة
حيث ستقدرين على جذب المزيد من العملاء لك"
حملقت آشيلي تجاه المنزل , إن عرضه لاشك له جاذبيته لكنها لم تتم غوايتها له , ربما فيتور داركوس غير اتجاه حياتها ذات مرة لكنها
لن تسمح له بأن يفعل ذلك مرة ثانية , فالآن هي التي تصنع القرارت, والآن هي التي تسيطر , مستقبلاً قد تقوم ببيع المنزل لأن هذا
سيكون بمحض اختيارها هي وليس كما هو يريد.
ولا تسبب الورشة أية فوضى , لو قبلت ذلك العرض الكريم ربما تشعر بأنها وضعت نفسها تحت نوع من الإضرار , لا شكراً ويجب التصدي
لأي تورط في شباك فيتور غير ضروري.
قال" لا"
قال " سأكون ممتنا لو منحت عرضى ثلاثين من التفكير الجيد"
-----------------------------------
قالت" مامن شيء للتفكير فيه, ليست لدي الرغبة في البيع وهذا أمر نهائي , مع السلامة"
قال" أنا تذكر دافعك لهذا"
عرفت آشيلي مايعنيه بالضبط , فربما يذكر تفاصيل الحادث الذي كان يشير اليه , وكانت على وشك الرد لو لم يكن لديها الميل الى إحياء
الماضي الآن .ريحانة
قالت" انت مهتم بورشتي بصورة جدية"
قال مكرر" نشاطاتك التجارية ستزعج الجوار"
نظرت آشيلي ثانية الى المنزل , تصنتت , هل توماس يناديها ؟ لا , إن هذا من وحي خيالها.
قالت" ربما يكون هذا رأيك , ولكنه ليس رأيي , والآن , هل تسمح"
قال " لأنه هناك مكالمات هاتفية يجب إجراؤها والعديد من الأمور تحتاج الى عنايتي فقد استيقظت في الفجر هذا اليوم , ثم انني قدت
السيارة لمسافة مائتي ميل من لشبونة لكي أزور الذي يمتلك هذا المنزل , أيا من كان"
قالت" أنت ظننت انك ببدلتك الشيك وابتسامتك تبرم اتفاقية معهم؟"
قال"ظننت ان المالك قد تقدر ستهلاكي الوقت وتحمل المشقة للوصول اليهم شخصيا واردت ان أوضح له اننا مهتمون به ونرغب في
التوصل الى معاملة تبادلية ترضى الطرفين , واظن ان صاحب الشركة يجب ان يكون مهتماً بمظهره"
قالت" خاصة وان صاحب الشركة هو المايستر السابق الشهير فيتور داركوس, من يستطيع مقاومة أي إقتراب منه؟"
قال" إنني منذ سنتين أرفض المقابلات واتجنب كل اتصال مع وسائل الإعلام , إبتعدي عن الاضواء وسرعان ماتكوني في طي النسيان ,
واستطيع ان اؤكد لك انني بالنسبة للعامة انا شاب عادي"
لم تتفوه آشيلي بأي كلمة, فيتور داركوس بينما يصدق مايقوله فإنه يحرز تقدماً , وانه نشط جداً.
"لقد حضرت ويحدوني الأمل ان افتح مفاوضات مع مالك المنزل , امضي الوقت مع باولو في المكتب , وأتناول غذاء خفيفاً قبل عودتي
الى لشبونة ولكن"
قالت" هل انت عائد الى لشبونة اليوم؟" حيث قاطعته وهي مندهشة من هذا الجدول المتخم بالأعمال.
قال " نعم . عائد"
قالت " لكن ماذا حدث عندما وصلت الى براي ووكارفييرو؟"
"توقفت في خضم حركة المرور الكثيفة ثم تواجهني إمرأة تصم آذانها للعقل وتكون مصدر ألم تمام"
قالت" انت تقول إقفزي والمفروض أتساءل الى أي إرتفاع أقفز ؟"
قال" من المفروض ان تأخذي اقتراحي بمحمل الجدية, ولا أتوقع منك رداً فورياً , الأمر مع وكيل العقـارات ومحاميك "
قالت" ليست هناك حاجة الى ذلك"
ضرب بيده حائط الورشة بشدة مماجعلها تقفز .
وقال "ماذا تريدينني ان افعله أركع على ركبتي وأتوسل إليك ؟"
إبتسمت آشيلي قليلاً , وشكت في ان فيتور يتوسل الى أي احد لأي شيء في حياته , لأن فيتور له كبرياؤه.
وأضاف " رفضك دراسة عرضي ألم يكن نوعاً من الانتقام لماقلته في آدليد ؟ إذا كان ذلك , فإنني أريد ان اعتذر عن الوقت , وإن
مواجهتك في تلك اللحظة بصفة خاصة كان أمراً باعثاً على اليأس , أني وغد"واكفهر وجهه.
آشيلي " نعم, لقد كنت وغداً"
فيتور" عذري الوحيد ان الحادثة كانت مؤدية الى الإصابة بجروح , وكنت في صدمة"
آشيلي" لكن رأيك لم يتغير ؟"
قابلت عيناه عينيها وقال" لا"
آشيلي" الانتقام ليس بقضية , وأياً ما قد تظنه فليس لدي أي مشكلة في ظروف موت سايمون"
سكت فيتور لحظة ثم تساءل"حينئذ, لماذا أنت عنيدة جداً؟"
قال" انت عنيدة تماماً ! كل ما أطلبه هو ان تأخذي وقتك لتزني الإتفاق الذي أعرضه عليك و .. هل لديك ترخيص؟"
-----------------------------
قالت " ترخيص لأجل ماذا ؟"
قال" لتقومي بأعمالك التجارية هذا المبنى "
تغير لون آشيلي وشعرت بأنها هوجمت .ريحانة
آشيلي" ليس ذلك بالضبط"
فيتور " ماذا تعني ؟"
آشيلي " حسن , قبل ان أقيم ورشتي أرسلت طلباً بذلك الى المكتب المختص , لكنه مامن إخطار ورد في هذا الشأن , اتصلت هاتفياً
بعد حوالي شهر وقيل إنني سأسمع عن ذلك قريباً, وعندما لم يصلني إخطار إتصلت هاتفياً بعد شهر أو نحو ذلك وقيل لي نفس الشيء ,
ولكنه مامن شيء حدث منذو ذلك الحين"
فيتور " ونسيت ذلك الأمر؟"
أومأت آشيلي برأسها بالإيجاب , لماذا لا تكذب كذبة بيضاء وتعلن ان لديها ترخيص؟ حيث تساءلت آشيلي في نفسها , ولأنها لا ترتاح الى
الكذب قالت له الحقيقة , الحقيقة برمتها ولا غير الحقيقة .
آشيلي " يبدو ان كل شيء رسمي هنا مرتبط بالروتين , ولو انه يستغرق وقتاً طويلاً إلا انني متأكدة ان الترخيص جاري إعداده"
خفف فيتور من إحكام ربطة العنق قليلاً والقى ملحوظة قائلاً" وأربعة شهور تأخير , حتى بالنسبة للبرتغال , وربما يضيع طلبك الذي قمت
بتقديمه, وسواء فقد أو لم يتم فقده وحيث لم تصلك اية عقوبة فلابد ان هناك قضية قوية بالنسبة للإدعاء بأنك تتأخرين بصورة غير
مشروعة, وبدلاً من أن تقدمين شكوى للسلطات بشأن مدينة الملاهي المائية المقترحة ربما يتوجب ان اقدم شكوى بشأن ورشتك"
اصابت آشيلي البرودة رغم حرارة الجو, هل هي انتهكت القانون؟ لو قدم فيتور شكوى فهل ستذهب الى المحكمة ويتم تغريمها؟ وهل
يتم إنهاء عملها التجاري ؟
سألته " هل هذا تهديد؟" وكانت تبدو نغمة اللامبالاة في صوتها لتخفي خوفها .
قال" مارأيك؟".
قالت محتجة" هذا ليس برد"
قال" هذا بقدر ماتفهميه"
كانت آشيلي تتناول الأمر بصورة خاطئة تماماً, لقد وصل فيتور بكل الود والسلام في ذهنه , وكيف كان ردها هكذا؟ وعدم نيتها تسليم
منزلها إلا انه من الحماقة ان تدع الجو بينهما يصبح لاذعاً.
إنها لا تحتاج الى نية فيتور الحسنة الآن فقط وإنما تحتاج اليها مستقلاً, فتحويله الى عدو فهو قصر نظر .. وربما يكون أمراً خطيراً.
قالت" نا آسفة لاستياءك لأنني لا أريد البيع , وآسفة لأن آراءنا حيال الورشة متضاربة , ولكننا لما لا ننتظر حتى تتم سكنى الفيلات ونجري
قرعة فيما بين الملاك؟ وإن صوتوا ضد رأيي فلسوف أرحل, وابتسمت حيث أضافت " موافق؟"
قال" استخدم كلمتك المفضلة لا"
خفتت ابتسامة آشيلي وقالت " لا؟"
نظر ت آشيلي الى المنزل ثانية , لماذا يجادل؟ لماذا لا يوافق وهي ليست على وشك تحدي رغباته ثم يذهب ؟ يذهب قبل ان يدخل
توماس حيث انه على وشك ان يأتي ويدخل.ريحانة
قالت" حينئذ , كل مايمكننا فعله هو ان نتصرف كبالغين متحضرين وتوافق"
قال" انا متحضر وبالغ , اما أنت فلدي شكوك قوية حيالك"
قالت" وهو كذلك , إرسل لي خطابك وأنا أعدك بدراسته وأرد عليك في أقرب وقت"
قال" انت تلاطفينني"
قالت" إن شجارنا حول هذا ليس كنقش على الحجر"
وأرادت ان تنتهي مقابلتهما بصورة متحضرة , والآن أضافت " أعني أننا بإمكاننا ان نكون ودودين"
قال" اصدقاء ؟"
آشيلي " نعم"
قال " حينئذ الى اللقاء ياصديقة " ثم جذبها نحوه وقبلها , واثناء ذلك إذ بصوت صغير يقول " ماما!"
-------------------------------------------
واستدارت آشيلي لترى توماس بشعره البني ووجنتيه الحمراوتين من أثر النوم , كانت مصممة على ألا يقع نظر فيتور على الطفل, لكنه
الآن .
قالت" أهلا ياحبيبي" وجرت لتأخذ الطفل بين ذراعيها ووضعت رأسه على كتفها , وأضافت " يجب أن اذهب إلى اللقاء"
قال فيتور" علمت ان لك إبناً , لكنني لم أكن أدري انه بالمنزل , حيث أنك تريدين عملاً تجارياً, فكنت أفترض انه يجب ان تتركيه مع
مربية"
قالت" ألا تظن انه صغير لتركه طوال اليوم وكل يوم خارج المنزل؟"
قال" أظن ذلك"
قالت" وقبل ان يولد قررت ان يأتي أولاً ثم أمكث بالمنزل معه خلال سنواته الاولى"
قال" حيث انه لا أب له فإنه يستحق كل وقت الأم ؟"
قالت" أثناء النهار أرسم فقط عندما ينام واحياناً استمر لساعة زيادة إذا كان سعيداً باللعب بجانبي , معظم أعمالي أقوم بها في المساء
عندما يكون في السرير, والآن لو سمحت ممكن...."
قال " ألا تتركيني ألقي نظرة عليه ؟ على إبن سايمون ؟"
صرخت آشيلي في اعماقها , فهي الآن وجهاً لوجه امام كارثة محتملة وانتشرت اصابعها على رأس توماس تحميه من نظرة توماس, هل
تعلن انه بحاجة الى تغيير ملابسه؟ هل تنسج قصة عن مرضه بمرض معدى؟ لكنه مامن وقت لنسج القصة, وحيث ان الطفل لم يكن
مستريحاً تحت قبضتها تلوى وأفلت من يدها ورفع يده لينظر من فوق كتفها.
نظر فيتزر وقال : أهلاً للطفل.
وبدأ قلب آشيلي يدق في صدرها , وكان توماس يتفرس في وجه فيتور كما كان فيتور يتفرس في وجه الطفل, فيما كان يفكر ؟ وتساءلت
وهي منزعجة , هل هو؟ ربما ولو انه...؟
قال فيتور " إنه لا يشبه سايمون , فلو انه داكن بصورة أكبر"
قالت" نعم, اقسمت والدتي انه صورة من أخي عندما كان في مثل عمره"
قال" مااسمه؟"
قالت" توماس"
قال" أهلاً, توماس" ونطقها بالبرتغالية حيث حرف السين ينطق شيء , ولأن الطفل لم ينطق قالت آشيلي " إنه مكسوف , ويقلق من
الرجال , فهناك شاب دانماركي أتعامل معه تجارياً , رغم ان توماس يعرفه جيداً ويجب ان يركب سيارته الفان فإنه يرفض ان يفعل شيئاً مع
ليف شخصياً"
وانطلق الطفل الى ذراعي فيتور وابتسم الطفل اليه , سأله فيتور " مامعك في يدك؟ إن سيارة امتلكتها كانت مثل تلك , عندما ذهبت بها
الى الشاطئ, كانت تصعد وتهبط من على التلال الرملية , وصوتها مثل بوم بوم "
ردد الطفل " بوم بوم "
نظرت اليهما آشيلي ووجدتهما على وفاق معا, أبدى الطفل فرحته لمقابلة فيتور , ولو ان فيتور شارك الموديل كليست المعيشة إلا انها لم
تتصور ابداً انهما يتزوجان , لكنه لما لا؟ تساءلت الآن , ربما كونا عائلة الآن , لكن فكرة زواج فيتور ويكون له اطفال هي فكرة محبطة ,
وإنه يكون من الأفضل لها لو تزوج , طلب توماس عصيراً.
سألته " عصير ماذا؟"
قال الطفل " عصير .. من فضلك" ونطق من فضلك ناقصة حرف من الحروف .
قال فيتور مداعباً الطفل " لو نطقتها مثلك هل تعطيني عصيراً ايضاً ؟"
وأضاف " ربما هي تتعجل رحيلي , ولكن الجو حار وإنني على وشك ان يفرغ الماء من جسمي "
تنهدت آشيلي ولا زالت متلهفة لأن يذهب , لكنه رفض مشروب سيكون امراً صعباً .
قالت " ماذا تحب ان تشرب؟ عصير برتقال , ليمونادة مصنوعة منزلياً او كوب من البيرة ؟"
قال" ممكن بيرة "
-------------------------
قالت " تفضل من هذا الطريق"
وطلب الطفل إنزاله وصلوا الى المطبخ.
قال للطفل " ماذا فعلت ؟"
إبتسم الطفل وقال" من فضلك" مثلما نطقها أول مرة ناقصة احد الحروف مبتسماً , واخذ الطفل بصندوق اللعب الخاصة به حيث جلس
في احد الاركان .
قال فينور " انت قلت إنك جعلت المنزل مريحاً ومرحاً"
وظل فيتور ينظر حوله , وجد ان الخشب صنع تناقضاً جذاباً مع الجدران البيضاء , أضف الى ذلك الستائر الصفراء والبيضاء , والألوان
المائية للفاكهة والخضراوات التي رسمتها بنفسها , وكان المطبخ مريحاً , وكانت حجرة الجلوس مطلية بالطلاء المريح الذي يتوافق مع
الخشب الداكن والمقابض النحاسية لأثاث جدها. السجاد له ظلال لون الزمرد والتوباز المنثورة على الارضية والستائر مثل أغطية الأريكة
والكراسي الفوتية الكبيرة , وهي مصنوعة من القماش بلون الكريم.
وهناك شمعدان مختلف ألوانه وصناديق زجاجية من القواقع التي جمعتها آشيلي وتوماس , وهناك زهرية ضخمة مليئة بالزهور, وابتسمت
آشيلي واعطت عصير البرتقال لتوماس , كما اعطت فيتور مشروبه .
وأضاف فيتور متسائلاً" ماالذي جاء بك الى البرتغال؟"
قالت آشيلي " هذا المنزل"
فيتور " لكنك بإمكانك بيعه واستخدام المال لشراء عقـار في وطنك والذهاب للعيش في بلد آخر هو خطوة كبيرة تقومين بها , بعيداً عن
اية اعتبارات اخرى مثل ترك كل اصداقائك و المجتمع الذي عشت وكبرت فيه من وراء ظهرك, وهل والدك لم يعترضا على اخذ
حفيدهما بعيداً ؟"
قالت" لا, لأنهما غير موجود بين في انجلترا الآن , حيث يعمل والدي في شركة بترول متلهفان على ذهابي وتوماس والعيش معهما هناك
, ولكنني أفضل ان أكون مستقلة , ولذا فأنا هنا, وأخي الدبلوماسي يقضي تدريبه في بروكسل, فهو بالخارج ايضاً"
قال" ألم يكن من الأكثر سهولة ان تكوني في وطنك ومستقلة؟"
قالت" لا , قررت ان تكون هناك فرصة بالنسبة لي لأستخدم مهاراتي في الرسم. واكسب مالاً دون الحاجة لأجعل توماس مع مربيته,
ورسوماتي تحقق ذلك, وإن مستوى المعيشة هنا رخيص ايضاً لذا تزداد النقود"
قال" هناك مناطق إنجليزية لقضاء الأجازة ويمكنك عرض وتسويق لوحاتك, ثم تقررين التحول الى بلد آخر خاصة وان اللغة مختلفة"
قالت" وكما تتذكر انا افهم البرتغالية بصورة معقولة وكل ما اريده هو دراسة لمدة شهر او إثنين هنا لأتكلمها بطلاقة , ولآن اشعر تماماً
بالنسبة اللغة كما لو انني في وطني"
قال" هل تنوين البقاء طويلاً؟"
قالت" إني باقية حتى يعود والداي من الولايات المتحدة, وبعد ذلك لا اعرف , ولكنه من الممكن"
قال" حينئذ يمكن لتوماس ان يكبر في البرتغال؟"
قالت" المناخ يجعل هذا المكان مكاناً جيداً لتنشئة طفل فيه , وهو مازال يعاني من البرد و..."
قال" فهمت الرسالة الآن "
قطبت آشيلي عن جبينها , وهل هي كشفت عن قضيتها ؟ لكنه مامن مفر لأن تفشي سر سبب قرارها بالإنتقال الى هنا .
وأضاف " عندما قرأت عن أن فتاة سايمون كوبر قد انجبت طفلاً ذكراً , اعترف إني دهشت " وحملق في توماس.
قالت" هل كنت تظن اني قمت بعملية إجهاض ؟"
قال" فكرت في ذلك "
قالت" حيث لم يكن هناك رجل على المسرح هل تصورت انني لن اهتم بالاحتفاظ بالطفل الذي كان ينمو داخلي ؟"
قال" ليس الأمر هو أمر عدم اهتمام"
نظر دقيقة او دقيقتين الى اللعب وأعجب بها .
وقال فيتور وهو ينهض من مكانه " شكراً على المشروب , لا أود أن أضايقك لكن الوقت قد حان للذهاب في طريقي"
قالت " ياللعار "
ورفعت توماس ورافقت زائرها الى خارج المنزل حتى السيارة.
------------------------------------------
قال الطفل السيارة! عندما رأى السيارة بي إم دبليو.
قال فيتور وهو يفتح باب سيارته" عندما أخبر والدتي عن توماس سوف تفاجأ"
قالت" كيف حال والدتك؟"
قال" بخير وعافية ", وأضاف وهو يجلس خلف عجلة القيادة" سوف تفرح عندما تعرف أننا تقابلنا, فهي لا تزال تتعاطف معك"
ابتسمت آشيلي " والعكس صحيح" وكانت آشيلي قد تقابلت مع مارجريدا داركوس الأم الأرملة , وحديثها الناعم وشعرها الفضي جعلها
تشعر انهما اصدقاء على الدوام.
وقالت ايضاً" من فضلك بلغها سلامي"
قال" سأكون ممتناً لو فكرتي في عرضي بجدية " ونظر اليها وأضاف " وتذكري ان الفوز دائماً يرضيني " ورفع يده قائلاً" الى اللقاء "
تنهدت آشيلي وهي تدخل المنزل , هل تبيع له المنزل؟ حيث تساءلت وستمنع أي زيارات اخرى , وإن لم يتم منع الزيارات فإن هناك
تكون مغامرة وهو ان فيتور شاهد توماس مرة ثانية وثالثة او رابعة فإنه سوف يلاحظ الشبه بينهما , أضف الى ذلك التورايخ ويتحقق من ان
والدته لها حفيد ! ظهر القلق في عينيها , لكنها يجب ان تدع فيتور يعرف الشبه , ينبغي ان تخبره , وسوف تعد نفسها لذلك.
جلست آشيلي على منضدة المطبخ عندما كان توماس يلعب بسياراته اللعب كانت مقطبة جبينها وذهنها غارق في احداث السنتين
الماضيتين , إن الحافز لكل شيء حدث كان سايمون .
النحيف , الصبياني , سايمون المدمر...
--------------------


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-06-16, 05:46 PM   #4

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثالث
" أود لو انك لا تخبري احد كيف عرف بعضنا البعض" قال سايمون وعيناه على الطريق , وأضاف " ولو تم سؤالك قولي فقط ان عائلتنا
اصدقاء"
نظرت آشيلي نظرة حزينة وتنهدت.
قالت" هل تتوقع ان أكذب ؟"
إبتسم وقال" إنها كذبة صغيرة , ارجوك يا آشيلي"
كان صباح يوم السبت في فبراير ومر الشاب والتقطها من شقتها ووصلا الى مسار سباق السيارات في قلب سيري, واقترح على آشيلي ان
ترافقه في اختيار اليوم .
قالت" ولكن ..."
سايمون" ولا اريد ان يعرف احد "
رضخت آشيلي وردت " عائلتنا اصدقاء "
سايمون" اشعر انك متأكدة من ان هذا هو طريقي , سأصبر مشهوراً وثرياً , وإنني سأحل محل فيتور في عام او اثنين ثم انتقل الى احد
الفرق لأجل مال اكثر بالطبع"
آشيلي" ألم تكن متفائلاً بصورة متزايدة قليلاً بصورة متزايدة قليلاً؟ وطبقا لمقالة قرأتها فيتور داركوس هو واحد من أروع السائقين وفاز
بعدة جوائز كبيرة ولوكانت هناك ميكانيا عالمية لكان بطل العالم , ولو كان موالياً لفريق دالجتي لفاز بالبطولة عدة مرات"
قال الشاب " فيتور جيد .. ولكنني سأصل الى القمة أسرع منه بكثير"
---------------------------
رمقته آشيلي بنظرة ... وكان صاحبها يصغرها بعامين وبدأ وكأنه في العاشرة مرة وكان يبالغ في الاشارات ويطلق العبارات الرنانة في
محاولة للتأثير على الانطباع , واضاف " دعوتك لأن والدتك اخبرتك بأن يجب التأكد من ان هناك المزيد من الاشياء في الحياة اكثر
من العمل"
قالت " حقيقي واتطلع الى الامام"
عندما كانت في الكلية إشتركت في الكثير من المناسبات الاجتماعية والانشطة وطاقاتها مرتكز في عملها , ثم بعد ذلك تجنبت عن عمد
التورط في أي علاقة بين امرأة ورجل, وقطبت آشيلي عن جبينها , فهي تزن العمل واللعب وهي تهتم بالجانب الاجتماعي في الحياة
بصورة أكبر.
سايمون " من الأسف ان صديقة فيتور , كليسيت , لن تحضر اليوم السباق وكانت فرصة للجلوس معها, فهي من النوع الودود"
وأضاف " عندما تصل سأجد لك مقعداً في المقدمة وهي مقاعد بت محجزها للضيوف , وسأعود الساعة الواحدة لآخذك لأجل تناول
الغذاء , لقد قيل لي ان هناك مطعماً جيداً"
واخذت آشيلي تراقب السيارات وتسمع زمجرة محركاتها وألوانها , وإن ماتهتم به الآن هو الغذاء, وصلت الساعة الى الواحدة وتخطت
الواحدة وتقترب من الثانية, السائقون من المتسابقين اخذوا فترة راحة لكن سايمون لم يظهر بعد, أين هو؟ ولمحته فوقفت على قدميها ,
ثم ذهبت لتشتري بعض الشكولاتة , ونزلت من المدرج واتجهت يسارا وفوجئت بباب مغلق مكتوب عليه خروج حيث فتحته ووجدت
سيارات متوقفة ومجمع مباني خاص, ولم تشاهد احداً فترددت وتساءلت هل من الأفضل الرجوع ثانية الى مكانها في المدرجات؟ لكن
الهواء الشديد قفل الباب خلفها فاضطرت لأن تجتاز الحاجز انها سمعت صوتا خلفها يقول" ياهذا!"
فزعت آشيلي ونظرت خلفها فوجدت رجلاً يرتدي أوفرول وخوذة سائق بيضاء مهشمة يقف على بضع ياردات منها, لم يكن سايمون ,
هذا الرجل كان طويلاً ايضاً وقوي البنيان , تقدم الرجل , وتساءلت آشيلي هل سيؤنبها ؟ ونظرت الى عيني الرجل وفمه .. كانت عيناه
بنيتين وشفتاه رائعتين, حيث شعرت بعاطفة نحوه , كيف يحدث ذلك , تساءلت , ولم يتقابلا من قبل؟ كان الرجل مرتبكاً فرفع خوذته.
قال الرجل " انت قابضة على مسمار " محذراً إياها.
قالت" أشكرك " حيث رفعت يدها عن المسمار.
وتخطت الحاجز واستدارت لتواجهه حيث ان كل مافعلاه هو الحملقة في وجه كل منهما , وتبادلا بضعة كلمات إلا ان شيئاً سحرياً قد
حدث بينهما, شيء لم تستطع فهمه , لكنه شيء جعلها تريد معرفة المزيد والمزيد عن ذلك الغريب الرائع.
وأضافت " أظن ان هذه المنطقة محجوزة للأفراد المتسابقين, وأنا آسفة لتجاوزها, ولكنني خرجت من باب الخروج وقت الحريق , ولم
استطيع العودة , لذلك اعتقدت أنني بتسلق الحاجز سأكون قادرة للوصول الى المدخل حيث استطيع شراء شيكولاتة ,كان سايمون
من المفروض ان يأتي ليأخذني منذ ساعة لتناول الغذاء " واضافت " لكنه يبدو انه قد نسى ذلك وانا جائعة..."
قال الرجل " لابد أنك آشيلي , اخبرني سايمون أنك ستحضرين اليوم"
وقال" انا فيتور داركوس"
آشيلي" سررت بلقائك"
قال فيتور" لقد تركت سايمون مشغولاً مع الكومبيوتر مع احد المهندسين, لذا فأنت محقة , لقد نسى امرك , وأنا سعيد لأن اقول"
آشيلي " لماذا مسرور؟"
فيتور" لأن اهم صفات السائئق التي يجب ان تكون التركيز , فإذا كنت تقودين سيارة بسرعة مائتي ميل في الساعة وتجول ذهنك لمجرد
كسر من الثانية , ربما يكون ذلك أمراً مميتاً"
وأضاف " سأذهب لتناول الغذاء , ولأن سايمون مشغول, فمارأيك لو انضممتي لي؟"
ابتسمت" أشكرك"
قال" أحتاج الى تغيير ملابسي , ولكني لن استغرق وقتاً طويلاً "
عاد فيتور فعلاً بسرعة مرتدياً سويتر بلونه الكريمي وجينز أزرق وجاكت جلدي أسود , كان يلقى كثير من الناس التحية اليه وهما في
طريقهما الى المطعم , والكل معجب به.
وأضاف " ادركت ان طاحونة الإشاعات لاحقتنا الآن كحبيبين , أليس كذلك؟"
----------------------------
قالت" حبيبان؟"
وأضافت " انت تحب ان تكون فتاتك معك في كل جائزة؟"
قال" كليسيت تحب ان تحضر كل جائزة , انا شخصياً أود ان تهتم بعملها بصورة اكبر"
قالت" الذي هو؟"
قال" العمل كموديل, تستطيع كليسيت ان تصل الى القمة إذا ركزت تفكيرها فيه , مثلك"
قالت في دهشة " هل تعرف ما أعمل؟"
قال" أعرف كل شيء عنك, أمدني سايمون بالتفصيل "
قالت" آه , لم يكن كل رجل يوافق على امرأة لها طموح , وهي غير متأكدة ماذا كان يعني كلامه.
قال" ولماذا انا لا أوافق؟ فأنا طموح "
قالت" وحتى ولو كان ذلك , فإن هذا يدهشني , خاصة مثلكم أيها البرتغاليون و إن معظم البرتغاليين الذين قابلتهم لديهم آراء متحفظة
حيال دور المرأة في الحياة"
فيتور" إن لديك خبرة واسعة عن بني وطني الفلاحين , أليس كذلك؟"
ضحكت آشيلي , وقالت" لا, حتى في أواخر سني الصغيرة امضيت كل إجازة في الغرب لذلك فإن لدي تحفظات على القليل جداً منها"
قال" هل تتكلمين بالبرتغالية معهم ؟"
قالت" قليلاً"
قال" ألا زلت تتكلمينها؟"
قالت" قليلاً . لذا صدأت اللغة قليلاً"
قال" هل تريدين بعض التمرين؟"
هزت رأسها بالموافقة .ريحانة
تحدثا طويلاً مما جعل بعضهما البعض يضحكان ووجدا نقطا لالتقاء الآراء , عموماً قضيا وقتاً طيباً .. حتى ادرك فيتور انه يجب ان يعود
الى جلسة السباق.
نظرت آشيلي من نافذة السيارة لتشاهد الريف الذي غمرته أشعة شمس سبتمبر , وفي بضع دقائق اخرى , هي وسايمون سيصلان الى
منزل مارجريدا داركوس وسوف تلتقي مع فيتور ثانية , منذ فبراير عندما تجاذبا اطراف الحديث بالبرتغالية شاهدت سباق السيارت مرتين,
مرة عندما دعاها سايمون لاختيار يومي آخر , ثم في يوليو في الجائزة البريطانية الكبرى, اللقاءان حدثا في صحبة آخرين وكانا
مختصرين.
رغم انقضاء شهور لكنها لم تنساه , وجدت آشيلي انها تفكر في ملامح فيتور ثانية. وفي تلك اللحظات الاولى من لقائهما الاول , ربما وجد
فيتور انها سهلة للتحدث إليها إلا انه لم يكن لديه إهتماماً بها من نوع آخر.
قالت آشيلي " إن مرتفعات سنترا تعني انه مع ارتفاع حرارة الصيف يكون جو المدينة منعشاً وهو السبب في ان الاثرياء إعتادوا بناء
منازلهم الريفية هنا هربا من حرارة لشبونة"
استمرت آشيلي " العائلة المالكة ايضا قامت ببناء قصورهم هنا , لابد وان القصر الذي هناك هو القصر الوطني "
قال سايمون " المكان السادس" ولم يكن مصغياً وأضاف " حضرت منذ ستة شهور واحرزت أول نقط البطولة !" وأضاف " لو تقبل عرضي
بتذكرة طيران لحضور مسابقات الجائزة الاولى الاخرى كلها"
آشيلي " هذا أمر ممكن بالنسبة لي لآخذ اجازة من عملي"
وأضافت بينها وبين نفسها إنه لم يكن لديها أي عمل ميل لذلك , ولأنه كرر الدعوة جعلها تظن ان الشاب يحتاج الى مساندة شخص
مألوف له مما دفعها لأن توافق على الذهاب الى لشبونة.. ولأنها تحتاج الى فترة راحة بعد عمل صيفي شاق .ريحانة
سايمون " فيتور جاء ترتيبه الثالث ولولا عطل سيارته بسبب مشكلة الوقود لكان الأول"
وأضاف " لكنني سأهزم ذلك الوغد قبل إنتهاء الموسم"
آشيلي " انت لست متورط في عملية إنتقام"
ووصلا الى منزل عائلة داركوس وكان فيلا من القرن التاسع عشر, محاطة بشجر الليمون وشجيرات متناثرة , وتقع فوق مدينة سماها لورد
بيرون ذات مرة بـ عدن المجيدة .
------------------------------------
حيث استقبلتهما عند الباب الأمامي سيدة مبتسمة وشعرها فضي ورحبت بهما , " أنا داركوس " وأشارت اليهما الى الداخل وأضافت "
وأنتما ؟".
" سايمون كوبر"
السيدة المسنة" آه, انت الذي وصلت الى النقطة السادسة أمس, لقد شاهدتك على شاشة التلفزيون وانت تتسابق بصورة رائعة, تهائني"
قال" أشكرك"
آشيلي" أنا آشيلي فليمنج"
وقبلت مارجريدا الزهور منها .
السيدة :"فهمت انك تتكلمين البرتغالية مثل أي وطنية"
آشيلي " أود ذلك لو استطعت"
جاء فيتور و أسرعت ضربات قلب آشيلي .ريحانة
قالت " المشكلة مع الوقود امس كان حظاً سيئاً"
قال فيتور " ذاك الوقت اردت ان أبكي او أقتل شخصا, لكن الآن كل ما استطيعه هو الا نتظار للمرة القادمة , وآمل ان زميلي في الفريق
وهو هنا ألا يقرر تدميري ويستحوذ على المجد كله لنفسه"
سايمون " لدى المجد , لسوء الحظ يجب علينا الرحيل في الثالثة , الميكانيكيون يفككون سيارتي ولابد ان أكون هناك"
مارجريدا" ترحلا في الثالثة , أمتأكدان من انه لا ضرورة لرحيلكما الآن لو رتبت إنتقالكما فهل يمكنهما الرحيل الى لشبونة فيما بعد ؟"
آشيلي " ممكن أشكرك"
ابتسمت مضيفتهما وقالت" إنضما للآخرين"
وأوصلتهما مارجريدا الى مكان تجمع الضيوف وسألت آشيلي " هل زرت سنترا من قبل؟"
آشيلي " ابدا, ولكنني قرأت عنها في التاريخ"
واخذت تقص مارجريدا حكاية من التاريخ مما جعل سايمون يزداد قلقاً, لكنه احسن ان هنا من يستطيع مناقشة قوة امس.
استمرت مارجريدا في سرد القصة التياريخية وقالت لآشيلي" يجب ان تزوري قصر الملك"
آشيلي" كنت أود ذلك لكن رحلة الطيران اول رحلة في الصباح "
مارجريدا" جينئذ , يجب ان تحضري الى سنترا الربيع القادم وتمكثين معي وسنذهب سويا"
ثم اتجهت حملقتها الى فيتور الذي كان يتحدث مع الضيوف, وعندما انتبهت مارجريدا الى نشاط الطاهي واعداد الوليمة إستاذنت"
لابد ان اذهب ياعزيزتي"
وتم الاعلان عن إعداد طعام الغذاء , بعد قليل.
آشيلي بعدما فرغت والضيوف من تناول الطعام قالت لسايمون " ربما وافقت ان اظل هادئة حيال كيفية معرفة بعضنا البعض, لكنني لا
أوافق على ان تظهر علاقتنا على انها علاقة غرامية , ليس لدي فكرة عما تقوله , لكن الإنطباع العام هنا..."
قاطعها سايمون قائلاً" لم أقل أي شيء, أقصد انه من الواضح ان الناس من شأنها ان تصل الى تالك النتيجة"
آشيلي" أهكذا ؟ انا اظهر في مناسبات عديدة , لذلك لماذا لا يظنون انني مجرد صديقة للعائلة؟"
سايمون " وما الخطأ في اعتبارك بمثابة فتاتي؟"
آشيلي" لا شيء سوى انني لست بفتاتك , لوعرف الناس أننا تقابلنا لأن والدي ساندك عندما كنت صغيراً, فلن يظنوا فيك انك اقل مما
انت فيه, على العكس فإنهم سيعجبون بك تماماً لنجاحك الذي تحرزه في حياتك"
سايمون" انظري , الى الآن هناك في الجرائد يذكرونني كخبر عادي, ولكنني عندما أكون مشهوراً فإن اهتمام الصحافة بي سيزداد , ولو
اكتشفت الصحافة انني قضيت معظم الطفولة في رعاية آخرين فإن الصحفيين قد يقومون باجراء تحقيقات صحفية ويحولون الموضوع
الى شيء ضخم "
تنهدت آشيلي وقالت " وهو كذلك , لن اقول شيئا , لكنني سأكون ملتزمة لو اوضحت لزملائك من الفريق أنك وأنا مجرد صديقين
جيدين !"
نظر سايمون الى ساعته وكانت الثالثة حيث قال " يمكن ان اتأخر , لكن بمجرد ان افرغ من العمل سأحضر الى فندقك"
------------------------
آشيلي" ليس هناك وقت , يجب ان أكون بالمطار قبل السادسة صباحاً, , لذلك سأخلد الى النوم مبكراً"
سايمون " متى أراك ثانية؟ هناك سباقان آخران في هذا الموسم, واحد في ..."
قاطعته آشيلي قائلة" آشفة, فأنا مرتبطة بالنسبة للشهرين القادمين برحلات عمل طويلة, سألحق بك في وقت ما عندما تعود الى انجلترا"
وبعدما ذهب تجاذبت آشيلي اطراف الحديث مع العديد من الضيوف, وعلمت الكثير عن التاريخ المحلي من مارجريدا, ظلت تراقب
فيتور وهو مع الضيوف ومركزاً يديه عندما يوضح فكرة .
ثم بدأ الناس يرحلون في الموعد , وانتظرت آشيلي ليتم إخبارها من سيقوم بمرافقتها لكن لم يخبرها احد بذلك.
وعند إنصراف آخر مجموعة من الضيوف , اخبرتها مارجريدا" فيتور سيقوم بتوصيلك"
آشيلي " هل هو ؟"
فيتور" أنا ؟ لا أعرف ذلك " قال هذا وهو مندهش.
مارجريدا" فندق آشيلي في جزء مختلف عن المدينة ومامن احد يصل الى هناك, وانت عائد الى شقتك"
إندهشت آشيلي, ولم يعتريها الفرح الزائد كما لو كان بمثابة السائق الخاص لها!
آشيلي " يمكنني اتصل بإحدى التاكسيات هاتفياً" وانصرف آخر الضيوف حيث كانت ومضيفتها وفيتور واقفين استعداداً لتوصيلها.
مارجريدا" فيتور سعيد بتوصيلك" وقبلت آشيلي خديها وأضافت " وانا سرورة بلقائك ولا تنسي ماقلته بشأن الربيع"
آشيلي " لن أنس"
مارجريدا" بدلا من الذهاب مباشرة الى الفندق, لماذا لا تذهبا الى التلال وتجعل آشيلي تشاهد المنظر؟ " أومأ فيتور برأسه وهو يقوم
بتشغيل السيارة السوزوكي.
آشيلي " أنا آسفة لأنني أثقلت عليك بتوصيلي"
فيتور" لا يهم"
آشيلي" كاذب"
رمقها فيتور بنظرة سريعة وقال " اخبرت والدتي ولسوف آخذاك لتشاهدي المنظر" وكان صوته ينم عن التحضر لكنه مشدود بنفاذ الصبر .
آشيلي " هذا يرجع لاختيارك "
واتجها صوب التل, صعدت السيارة السوزوكي جانب التل حتى وصلا الى هضبة بها حشائش تبدو انها أعلى قمة في العالم .
فيتور" مضت سنوات منذ صعدت الى هنا آخر مرة, ولكنه وفق ما تذكر هناك نقطة افضل جداً على بعد ميل آخر "
حدث فجأة شبه عطل في السيارة .
آشيلي " هل هناك مشكلة ؟"
ابطأت السيارة ثم توقفت .
نظر اليها فيتور وقال " لقد نفذ وقود السيارة"
تضايقت آشيلي حيث كانت تريد العودة الى الفندق وتبتعد عنه, والآن جعلهما معزولين عن العالم, ولاحظت آشيلي قائلة" هذه ثاني مرة
في يومين ينفذ منك البنزين"
فيتور" هل تظنين انني فعلت هذا عن عمد؟"
قالت" لا, ولكنني اظن ان معظم الناس تتأكد من ان سياراتها لديها بنزين كاف قبل ان تبدأ رحلتها , وهذا امر من الاحتياط الواجب"
قال" إنني في السباق الاول كانت نسبه تسعين بالمائة من طاقتي وتفكيري ووعيي قد خصصتها للسباق"
أضاف " ونسبة العشرة الباقية خصصتها لشركة المباني التي امتلكها"
آشيلي " هل تمتلك شركة مباني؟"
قال " نعم, لقد دخلت مجال السباق بعدما تخرجت كمهندس وحصلت على درجة علمية في الاعمال"
-----------------------------
آشيلي " هل تخرجت دراسياً من لشبونة؟"
قال" درست الهندسة هنا, ثم ذهبت الى الولايات المتحدة لأحصل على الدرجة في الاعمال, لذا هل من الاندهاش لو شيء مثل
الحاجة الى بترول حدث من شأنه انه يصرف انتباهي؟"
آشيلي" اين اقرب جراج؟"
فيتور" على الجانب الآخر من التل على بعد ميلين تقريباً"
خرجت آشيلي من السيارة , وقالت " دعنا نذهب"
فيتور " هل تنوين المجييء معي؟"
آشيلي " يبدو انه من الافضل الجلوس هنا وحين لا اعرف كم امكث هنا فإن وقتي يضيع سدى"
فيتور "ستتلفين صندلك" حذرها من ذلك.
آشيلي" سأجرب حظي"
فيتور" ربما تمطر الدنيا ويبتل شعرك"
آشيلي "لو امطرت الدنيا, فلن تستمر طويلاً"
سارا مالا يقل عن عشرة دقائق عندما بدأت الدنيا تمطر رذاذا.
فيتور" هل تودين العودة ثانية؟"
آشيلي " لا, شكراً"
إستمرا في المسير وصار المطر اشد.
فيتور" النشرة الجوية تظهر في غير صفك"
آشيلي " إنها مجرد وش"
فيتور" ربما , ولكن هذا لا يروق لي, هناك مخزن اقترح ان نذهب اليه لنتخذه مأوى"
وتبعت آشيلي ما أشار به فيتور وكان بمثابة أمر.
قالت" فكرة جيدة"
وكان المخزن من الخشب وسط شجيرات صفراء.
قالت " ممكن ان تمسك بيدي؟" ومد يده عندما وجد خطواتها غير معتدلة وهي تتقدم , وكانت تفضل ان تتقدم بمفردها.
قالت" لو سمحت"
وامسكت بيده مما جعلعها تعتدل في مشيتها.
وقالت وهما يهمان بدخول المخزن " اشكرك"
قال" الى متى اظل أقاوم المحتوم؟"
قالت" ماذا تعني ؟"
قال" لماذا تظنين ذلك الارتعاش ؟"
وفجأة زال غضبه وأضاف بصوت منخفض " وأول مرة شاهدتك فيها عرفت ان .. وانت عرفت ان .. ايضاً , أليس كذلك ؟"
------------------------------


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-06-16, 05:47 PM   #5

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الرابع
حملقت آشيلي في عينيه البنيتين اللتين تطلقان رسائل وتخبراها بكل شيء كانت تشتاق لسماعه.
قالت " نعم"
قال" انت ساحرة.. ساحرة.. جميلة "
توقف المطر , ثم وقفت آشيلي على باب المخزن لتستنشق الهواء برائحته الحلوة, وراحت تحملق فيمن حولها, الحشائش مبللة
والشجيرات لامعة من اثر قطرات المطر التي تشبه الماس , كان هناك على بعد قوس قزح بألوانه المتنوعة . واطلقت تنهيدة خفيفة , ثم
حركت آشيلي رأسها لأنها سمعت صوت محرك, أهذا صوت محرك السيارة السوزوكي؟ نعم اقترب صوت المحرك خرجت آشيلي عبر
الحشائش وظهرت السيارة فجأة واقتربت ثم توقفت .ريحانة
وقالت" شكرا لقد كنت حاضرة للقائك" عندما فتح باب السيارة لها.
قال" لم اكن اظن ان صندلك غير مناسب للمهمة " وأشار بإصبعه لتركب السيارة, ثم حرك السيارة وسارا في صمت , لم يكن يشعر بأنه
يود ان يتكلم , ورمقته بنظرة , فيم كان يفكر؟نظرت آشيلي اليه ثاني, هل يفكر في فتاته الموديل؟ هل كان يفكر في انهاء علاقتهما ؟ هل
كان قلقا بشأن رد فعل الفتاة البرتغالية ؟ كان التعبير عن رد فعلها بصور ة سيئة, لقد كانا معا لسنوات وكانت شغوفة حبا.
فإذا كان يتصور انها تريده ان يتخذ مع كليست موقفا فهو مخطئ, آشيلي راضية ان يأخذ وقته إزاء ذلك وبصورة رقيقة.
آشيلي" وماذا عن فترة بعد ظهر اليوم؟"
فيتور " لا يمكنني الانخراط في أي شيء الآن , انا آسف , ولكن هذا مستحيل, اتفهمينني ؟"
لم تندهش حيال كلماته تلك , اكدت له " نعم , نعم, افهم ذلك " ثم ركز انتباهه على الطريق وجلست آشيلي دون حراك, وتمزقت
سعادتها , إن مافهمته هو انها أساءت تقدير الموقف , إنها ليست هي كليست التي تساءل فيتور كيف يتخلص منها وانما يريد التخلص منها!
إن كل ماعرفه عندما تقابلا اول مرة كانت الرغبة , مجرد الرغبة , احمرت وجنتاها عندما تذكرت ذلك, فإن سنوات العزوبية جعلها متشككة
جداً.
كانت النساء تعرض انفسهن عليه لذلك اعتبرها واحدة من تلك المجموعة إلا انها لم تكن كذلك, هل لأنها لم تدعه بيمارس الجنس
معها إلا بعد لقاءات, عندما عرفا بالكاد بعضهما البعض ؟ كيف امكنها ان تتغير وتكون طائشة هكذا وحمقاء جداً, وتفعل شيئاً خطيراً كاالذي
فعلته ؟ إنطلق الألم في جمجمتها , لم يكن الأمر كذلك بالنسبة لها , فالعاطفة يشترك فيها القلب والجسد والعقل.
تورط قلبي؟ وضحكت آشيلي في سرها , هناك سبيل واحد لشرح احداث بعد ظهر اليوم بمثابة مصيبة , استمرت رحلتهما آشيلي تنتظر
ان تنفرج اساريره لكنه ظل صامتاً وكئيباً , وتساءلت لما لا تدعه يخرج من المصيدة هذه؟ وصل الى شوراع لشبونة عندما تبادر لذهنها انه
ربما يكون قلقا حيال كيفية تصرفها عندما يأتي وقت فراقهما.
--------------------------
قالت " وماذا بعد ظهر اليوم ؟" قالت آشيلي ثانية عندما وصلا الى الخارج فندقها , وابتسمت بمرح وأضافت " ويمكننا ان نجعل هذه
الفترة لا اهمية لها , ايضا", كان على وشك ان يقول شيئاً ولكنه أطبق فمه ثانية .. ثم تحدث اخيراً .
قال" إنك تقولين إننا يجب ان ننسى الأمر؟"
قالت" نعم, قلت" ونزلت من السيارة واتجهت الى الفندق دون ان تنظر خلفها , وانطلقت السيارات المتسابقة هناك في مسار السباق, ثم
ساد الصمت , وخلعت جاكتها واخذت تشاهد سباق سيارت على شاشة التليفزيون .
وتنهدت حيث انها لم تشاهد سباق سيارت منذ ستة اسابيع , وقد صممت على عدم مشاهدة أي سباق , لكن القدر جعلها تشاهد الآن
السباق الاسترالي .
عند وصولها الى أدلايد للتفاوض بشأن مشروع مشترك مع شركة نسيج لم تكن تدرك ان آخر سباق في الموسم سيتم هنا خلال إقامتها ,
فكرت في هذا آشيلي . وتأكدت من الصحف .
جاءت من نصف الكرة لتجد نفسها في نفس المدينة التي يوجد بها فيتور داركوس , حيث القت نظرها على أي مقالات عنه, وعندما
قلبت صفحة وجدت مقالة لم تستطع تجاهلها حيث اوضحت انهما مجرد صديقين , وجاء بالمقال على لسان فيتور عنها" فتاتي آشيلي
فيلمنج , مديرة شركة تجارية , وهذا يجعلها لا تسطيع ان تكون معي في السباق, ولكنه عندما نلتقي فإن هذا يستحق إنفاق الوقت , وكان
بالمقال صورة شقيقتها مما يضفي التأكيد على كلامه.
قال سايمون" إن هذا لايهمك ولا يشغلك" , قال هذا امس عندما ابدت اعتراضاتها بصورة غاضبة.
قالت وهي تؤنبه " لم تكن تظن انني سأكتشف المقال !"
ابتسم ابتسامة تملق وقال " إنها مجرد صحفية محلية "
احتجت آشيلي قائلة" لكنه مع تواجد نصف صحافة العالم الرياضية العالم في المدينة , فإن فكرة اننا ثنائي يمكن ان يلتقطها صحفيون
آخرون ويصبح الأمر معروفا"
سايمون " أهذا قدر أسوأ من الموت؟"
قالت" لا, ليس بالضبط , ولكن..."
سايمون " ماكنت قمت بهذه الضجة لو قبل أنك فتاة فيتور , وقطبت آشيلي عن جبينها , وتجمع بعد المنافسة حافز هائل من البيانات
والتخمينات والاعترافات وانتهت باستخدام شقيقها وهو شيء جرئ, ونأسف له الآن.
والآن, ماذا تفعل هنا اليوم؟ تساءلت آشيلي , فلماذا حضرت؟ ربما تتنزع آشيلي من سايمون عهداً لو انها حضرت كما يرغب فإن المظهر
بأنها فتاته سينتهي تماماً, ولكن هذا , هل هو السبب برمته ؟ وجدت في الحقيقة ان مشاهدة السباق أمر ممل خاصة عدم وجود احد
لتتحدث معه , هل تأمل في ان سايمون سيخطر فيتور بوجودها, وربما يبحث عنها, ويفسر انه فكر ثانية ويعلن حبه الخالد؟ ابتسمت آشيلي
ابتسامة باردة , الفكرة هذه تنتمي لعالم الاوهام , إنه بعد ستة اسابيع من الصمت فإن فرص ان يعيد حبيبها التفكير صفر.
ادركت فجأة ان كل واحد حولها كان يحملق في اجهزة التليفزيون , وعندما نظرت آشيلي الى أعلى شاهدت فوضى, سيارة مهشمة
وحطمت حاجز الامان وحطمت جدار وتسببت في جعل بعض السيارات تدور في حركة دائرية من التصادم .
كان الجو مليئاً بالاحجار المتناثرة, واجزاء من المعدن وغبار يملأ المكان وهو أمر يجعل غير ممكن رؤية علامات السيارة المحطمة على
مسار السباق إلا أنها تشبه جداً سيارت فريق بالجتى.
امسكت برقبتها وهي حزينة , هل يمكن ان يكون سايمون في منطقة الحادث... أو فيتور؟ كان معلق التليفزيون يصف المأساة , ولو انها
حاولت الاستماع إلا انها لم تستطع إلتقاط إسم الضحية.
------------------------------
صرخ المعلق التليفزيوني قائلا " فيتور داركوس ذاهب لمساعدة زميله في الفريق " وتأكدت آشيلي من ان ذلك الشخص الذي بالعربة
المحطمة كان سايمون وصل فيتور الى السيارة ورفع سايمون , لكن الشاسية كان ملتويا.
وقالت المرأة التي بجوار آشيلي " إن فيتور يحاول استخراج السائق قبل ان ينفجر الوقود"
إزدادت اللهب في السيارة التي احاطت بقدميه وظهر سائقان آخران وامسكا بذراعه وابعداه عن السيارة , ثم ظهر آخرون في اللحظة
التالية , رجال الإطفاء , وهم يطفئون النار, بدا كل شيء وكأنه حدث بالتصوير البطيئ إلا ان الحادث برمته قد استغرق ثوان.
" وصلت عربة الاسعاف" قالت المرأة التي بجوارها حيث اخذت آشيلي جاكتتها ونهضت واندفعت للخارج وهي تجري , ولأنها لا تريد
الإلتقاء مع كليست ثانية جلست مع العامة بعيداً عن المقاعد الخاصة , غادرت عربة الاسعاف المنطقة , لابد وان اصابته خطيرة , وسوف
يحتاج اليها , وظلت آشيلي تجري لدرجة انها شعرت بأن رئتيها كما لو كانت تتفجران, واخيراً وصلت الى البوابات المزدوجة.
" يجب ان أدخل " قالت آشيلي وفتح رجل الأمن البوابات واندفعت دون ان تبالي بالرجل.ريحانة
صكت آشيلي آذانها لصراخ رجل الأمن وجرت نحو طريق الخدمات, اين سنذهب ؟ تساءلت ولمحت مخازن الاطارات , ومخازن
الوقود والورش والجراجات , سيارات واقفة , وخطائر السيارات, وتحركت سيارة الاسعاف الى مسافة ثم توقفت بجوار مهبط الطائرة
الهليكوبتر المنتظرة وتم نقل سايمون بالنقالة الى الطائرة وارتفعت الى الجو .
توقفت آشيلي وصرخت " لا"
كانت تريد ان تعرف الى اين ستأخذه الطائرة , وكان يقف بجوار مهبط الطائرة مجموعة من الناس متجمعة حيث اتجهت نحوهم,
واقتربت منهم وشاهدت من بينهم ميكانيكية ومسئولي السباق وعدد من السائقين كان منهم فيتور واقفاً مع مدير الفريق الذي قابلته من
قبل . جحظت عيناها في فزع, لابد وانه اصيب وهو يحاول إخراج سايمون , لأن الدم كان ينساب من احد جانبي وجهه, ونظرت حولها
بحثاً عن كليست لكن دون جدوى , لم تشاهدها , اين هي؟ تساءلت آشيلي , من المؤكد ان هذا هو الوقت للصديقة لأن تعطي فيتور
كل مساندتها؟
عندما اقتربت نظر اليها مدير الفريق , قال المدير" فعل فيتور كل مافي وسعه ولكنه للأسف كان قد فات الأوان , واسرع ليضع ذراعه حول
كتفيها.
آشيلي " فات الأوان ؟" وسرت رجفة فيها ودارت رأسها وسألت " هل .. مات سايمون ؟"
قال المدير " اخشى ذلك, العزاء الوحيد انه لم يشعر بشيء , سأحضر بسيارتي لأوصلك الى فندقك , سوف تتصلين بأسرته وهناك أمور
يجب ترتيبها , بيانات للصحافة وهكذا , لكنك كوني واثقة من ان فريق ويلجئى سيقدم كل مساندة ممكنة "
آشيلي " اشكرك"
والتفت الرجل الى فيتور قائلا" هناك طائرة هليكوبتر اخرى ستحضر لك في اي لحظة ولكن لماذا لا تذهب وتنتظرها في سيارتك حتى
تصل؟"
أومأ فيتور برأسه, ثم اتجه ليسمك بذراع آشيلي .
فيتور " إحضري معي "
مهما حدث في الماضي فلم يكن هذا بوقت التحفظ , فكرت آشيلي في هذا, وسمحت له يقودها بعيداً , هذا هو وقت تقديم المواساة
للأثنين, سألته آشيلي" هل تود ان اغسل وجهك ؟"
تحسس فيتور وجهه وقال" هذه الاصابة لا شيء " ونظر الى الدم على اصابعه واشار عليها ان تضع بلاستر على الجرح.
-----------------------------
وسألها " هل ادركت ماحدث هناك ؟"
نظرت اليه آشيلي وكانت عيناه تشعان غضباً , وكان هذا هو رد فعل منطقي في هذه الظروف , ظنت هي ذلك , ولو انها شعرت شخصيا
كما لو ان احداً حقن عقلها بمحلول الشلل.
قالت" لم ذلك بالضبط, لم أشاهد الأمر عن قربه"
قال" حاول سايمون إجتيازي لكنه فقد السيطرة تماماً على السيارة, وكان الفرق بين السيارات بسيطاً جداً وكان يقود بسرعة فائقة وكان
لديه سبب واحد بالنسبة له ليقوم بتلك المناورة الغبية, لم يكن يركز , هل تتذكري عندما اخبرتك كيف يكون التركيز امراً هاماً للسائق؟"
أومأت آشيلي برأسها واضاف قائلاً" كيف تبعتيه الى أديلايد وقبل يوم السباق تعلنين انك حامل؟"
سايمون قطع الثقة امس؟ اخبر فيتور بأن هناك إمكانية انها قد تكون حاملاً في ابنه ؟ لماذا كانت صريحة الى هذه الدرجة من الصراحة
الحمقاء؟ تساءلت آشيلي وهي تلعن نفسها , عرفت أن أخيها لايعول عليه, ولا عجب ان فيتور كان ثائراً, لم يحسب ان اتصالهما يأتي بمثل
تلك النتيجة ويلومها لفشلها في اتخاذ الاحتياطات.
حسنا, هناك اثنان منهما متورطان , وليس هذا إنصاف, لكنه شعر بأنه وقع في الشرك.. والمصيدة.
قالت" هل اخبرك؟"
قال " نعم, اخبرني"
قالت " مامن شيء مؤكد بعد , ربما يكون ذلك الأمر زائفاً"
قال" لابد وانه تبادر الى ذهنك قبل ان تلقين بقنبلتك التي صرفت إنتباه سايمون " وبدأ فيتور يذرع المكان جيئة وذهاباً مثل نمر
محبوس في القفص , والقفص صغير.
وأضاف " لابد وأنك ادركت انه عندما استدعيتيه الى فندقك لأن تقطعي الاخبار"
قالت" إنك اخطأت , كبداية , لم اقم ياستدعائه الى الفندق , ولم اتبعه الى أديلايد , كانت هذه ملحوظة لتصحيح الخطأ بأسرع
ماتستطيع"
وأضافت " تكلمت معه هاتفياً لأشكو له وضع إسمي في المقال , حتى انه اعطى الصحفي صورة"
قاطعها بحدة " لقد كنت جالسة على ركبته وذراعك حول رقبته وتضحكين؟ لقد شاهدت ذلك "
قالت " آه" وقطبت جبينها , تلك المقاطعة في الكلام صدمت أفكارها وأضافت " لم استدع سايمون" وعادت تقول " لقد إتصلت به
هاتفياً , اعطاني قائمة ارقام المتاسبقين, لكنه عندما جاء الى فندقي صباح اليوم التالي كان بناء على موافقته هو:
قال " وانت أكنت مندهشة ؟"
قالت " نعم , لم أتوقعه يحضر "
إضافة الى هذا التوضيخ لقد كانت آشيلي في استراليا لإجراء اعمال تجارية .ريحانة
فيتور " كان شخصاً غريبا عند تتصل به فتاته وتخبره بأنه سيكون أباً , يفشل في متابعة ذلك, كان ذلك السباق الاخير في الموسم , وكان
كل ماهو الانتظار يوم واحد , تنتظر اربعاً وعشرين ساعة وسيأتي الولد الى المنزل متحفظاً"
جحظت عيناها , لم يفكر فيتور في انها ربما تكون حاملاً منه , ادركت آشيلي ذلك , اعتقد ان سايمون هو الذي جعلها في تلك الحالة!
--------------------------------------
ان المعلومات اخيها لابد وان يتم تبديدها لأنها معلومات خاطئة , ولكنها ماذا تقول؟ لكن هذه لم تكن لحظة مناسبة لتشرع في شرح
المضاعفات الممكنة من ممارستها الجنس, خاصة وان تفكيرها كان صعباً.
فيتور" لا تحاولي ان تجدي مخلاصاً من هذا الأمر "
نظرت آشيلي الى وجهه الممزق والدم المنساب في خطوط حتى رقبته ووصلت الى ياقة الأوفرول , من المؤكد ان إصاباته لابد انها
تؤلم ؟ ألم يشعر بألم ؟
قالت" أنا لا احاول الخروج من هذا الأمر"
قال" الحقيقة ان سايمون يعبد الأرض التي تسرين فوقها وهذا يعني انك متأكدة مائة بالمائة انه عندما اخبرتيه فقد اصر على الزواج منك
فماالفرق الذي خلفه ذلك اليوم بالنسبة لك؟ لا شيء !"
قالت " هل سايمون قال إنه سيتزوجني ؟"
فكرت آشيلي في ان شقيقها قد نسج حكاية من عالمه. وأضاف قائلا " نعم اخبرني , إن اخبارك له بأنك حامل في ذلك الوقت هو قمة
الأنانية , هذا أمر قاسي وخسيس , ولو لم يكن سايمون ذهنه مشغول ماكان قد ارتكب ذلك الخطأ المميت"
هناك صوت رجل من الفريق يقول " هل مستعدان للذهاب , كلاكما؟"
فيتور " نحن قادمان"
حملقت آشيلي فيه وهي تفكر , وقالت " هل تتهمني بقتل سايمون , انت مخطئ , فأنا لم أبدد فكره , أنا "
قال" لا تتنصلي , لن اتحدث الى الصحافة بشأن هذا الأمر , ولا لأي احد آخر , وما الفكرة؟ موت الرجل لن يغير شيئا, و لاتنسى على أية
حال أنني اعرف من المسئول"
وكانت أسنانه تضغط على شفتيه من الحنق.
لم تنس آشيلي - الا تهام غير العادل من جانب فيتور داركوس.
------------------------------


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-06-16, 05:48 PM   #6

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الخامس
إنه صباح اليوم التالي لزيارة فيتور لمنزل آشيلي قامت بالاتصال بالسلطات المحلية للإستفسار على ترخيص عملها , نصحها المختص ان
الطلب الذي قدمته للأسف قد أهمل, وقد تم العثور عليه والترخيص سوف يكون معها قريبا , لكنه بعد بضعة ايام عندما وصل خطاب
التأكيد من فيتور وقد تم الرد عليه برفض يتسم بالأدب , بدأت تقلق ثانية.
هل لأنه احبط في أهدافه هل سيشغلها في مباراة خطابية اخرى؟ لو كان هذا هو الامر , فإن موقفها لابد وان يكون خفيفاً وواضحاً ولكنه
قاطع , هذا ما قررته آشيلي , ام انه ربما يفكر في توماس بصورة اكبر ويعود لمدة وجيزة لينظر الى وجهه من قرب ؟ لكنها بدأت تستريح
بعد شهر حيث لم يظهر فيتور ثانية, تعرف على ان عملها التجاري لم يمثل عقبة مثلما تصو ر في اول الأمر وتخلى عن طلبه , ولا أي
أجراس إنذار دقت بشأن توماس , الحمد لله تعالى.
ولو ان صاحب شركة البناء إستمر في البقاء بعيداً, إلا انه بعد يوم او اثنين وصلت عصابة من عماله الى الأرض التي تحيط بمنزلها . عندما
قابلوها وتوماس بود بدأوا بنشاط من اجل العمل في تنظيفها, وجدوا تحت الشجيرات مجموعة من علب الدهان الفارغة وقطع خشبية
قديمة وأثاث مهمل وماشابه ذلك , لم تعرف آشيلي ان الانقاض موجودة وراقبت في دهشة.
-----------------------
عندما عادت من الشاطئ مع توماس في وقت متأخر من بعد ظهر احد الايام كانت هناك ورقة في صندوق خطاباتها . إلتطتها آشيلي
واعتراها القلق فجأة هل جاء فيتور وهذه ربما تكون مذكرة يخطرها بعودته؟ هل تعود الى أمان الشاطئ ثانية؟ لكن الورقة هي بطاقة
تسليم, كانت على وشك رسم مشهد شلال يزين جانب حمام سباحة لمجمع سكني في برايا دو كارفوبيرو والقرميد الخاص بتشكيل
قاعدة الصورة, نظرت آشيلي حولها لكنها لم تشاهد شيئاً.
لايهم, ربما يأتي القرميد بعد العشاء عندما يدخل توماس السرير , عندما انخفضت درجة الحرارة الجو بحثت أشيلي حول المنزل, هنا
وهناك, لكن ممامن أثر لوصول الرسالة, وانتابها شيء من الاحباط, لقد استغرق القرميد شهرا لأن يصل, ولو طلبت بدلا منها فإن ذلك
يستغرق أربعة شهور اخرى , وهذا معناه تأخر العمولة , وصبت آشيلي لعناتها حيال ذلك الأمر.
هناك على الجانب الآخر من الطريق امام المنزل موقع بناء اتجهت اليه آشيلي واخذت تنظر حولها , وصعدت على سفالى البنائين حتى
يتسنى لها رؤية ما بأسفل الموقع , ولمحت من بين الموجودات طردا مغلقا, وابدت علامة الفرح , إريكا ّ فربما وجدت القرميد ولكنه عليها
الآن استرداده , لكن هناك لوحا خشبيا ثقيلاً وعليها إبعاده , وعندما امسكت به خدش مسمار إبهامها, إلا انها حاولت مرة ثانية باحتراس ,
وكانت توجد قطع خشبية ثقيلة محشورة وعليها إبعادها , واستمرت في العمل حتى تصببت عرقا , لكن الاخشاب ظلت ثابتة , ثم
تفحصت الموقف فوجد انه لو قبضت على الطرد بيدها ربما ترفعه من بين الخشب وتحصل عليه؟
احتفظت آشيلي بتوازنها على السقالة ويديها ممدودتان الى اسفل ومؤخرتها مرفوعة الى اعلى ولكن ذلك دون ان تصل الى الطرد ,
حيث سمعت صوت باب سيارة تغلقه, ادركت ان الشورت الذي ترتديه قصير والوضع الذي تتخذه غير لائق نهضت على الفور وقفزت الى
أسفل الصالة , وعندما استدارت شاهدت السيرة بي. إم . دبليو وكان سائقها يتجه نحوها , وكان فيتور داركوس بقميصه الأزرق وبدلته
دون جاكته كان ممسكا بها على احد كتفيه العريضين .
قال" مساء الخير"
ممالا شك فيه ان فيتور كان مسرورا من منظرها الذي كانت عليه .
قالت" مساء الخير " وهي تمسح يديها على الشورت .
قال" باكر سأذهب والقي نظرة على بعض قطع أرض للبناء يعتبرها باولو انها صفقة جيدة, لذلك وصلت الى كارفييرو منذ ساعة وحجزت
في فندقي وحيث ان الأمسية رائعة فكرت في ان اتجول وأقابلك "
قالت " لتقول إنك غيرت رأيك بشأن ورشتي المسببة للفوضى ؟"
قال" لا, واعتقد انها ستكون هدفي ومازالت هدفي لأقنعك ببيعها "
قالت" أهو إقناع كما في ( مهاجمتي للخضوع )؟" تساءلت بابتسام.ريحانة
قال " إنه إقناع في أي صورة تتراءى لك "
نظر فيتور الى الشغالة وتساءل " هل كنت تنظفين المكان ؟"
قالت" كنت احاول إسترداد ممتلكاتي , هل ترى الطرد المستطيل ؟ إنه يحتوين على قرميد, منذ نصف ساعة تقريباً كنت احاول
استخراجه , لكن هذا مستحيل "
قال" إمسكي هذه " ومد يده الممسكة بالجاكيت واخذ يرفع الاخشاب بذراعين قويتين , ثم عاد اليها قائلاً" تفضلي الطرد " ثم اخذ
جاكتته منها.
قالت " كيف نجحت في هذا؟ " تساءلت وهي مندهشة.
قال " وكنت أقوم برفع الاثقال او اعتدت على ذلك إلا أنني لم امارس الرياضة البدنية منذ مدة " اضاف " ماذا كان يفعل القرميد هناك
؟"
قالت " ليس لدي أية فكرة , أليست هذه بداية حملة ؟"
-------------------------
قال " حملة؟"
قالت " من الممكن ان تكون قد اخبرت رجالك بمحاولة جعل حياتي صعبة بالنسبة لي بغية ان يحدث لي ضجر وأقبل عرضك , وماذا
بعد ذلك؟ يحدثون أقصى قدر من الضوضاء والغبار والإزعاج ؟ يحفرون الخنادق لجعل الأمر صعبا للخروج بالنسبة لي؟ ويقطعون فجأة
وعن عمد الماء والكهرباء عني؟"
قال " ماهذا التفكير الشرير , هل تعتقدين بأمانة ان أكون لدرجة أنني أورط الموظفين عندي في أعمال قد تدمر سمعة شركتي؟"
قالت" لا "
قال " اين القرميد الذي تبدئين به ؟"
قالت " لا اعلم . كل مااعرفه ان القرميد تم تسليمه "
قال " لذلك يمكن ان يكون السائق قد تركهم خارج الدار الامامي لك؟"
قالت " أظن ذلك " وأضافت " ماكان يجب أن اكون .. عدوانية هكذا"
قال " لا " ماكان يجب , عموما , انت التي اقترحتي ان نكون اصدقاء وهذا يناسبني جدا!" تساءلت آشيلي عما اذا كان قرر محاولة
الكلام المعسول معها إخضاعها ؟ لكنها في حاجة الى نيته الحسنة.
سألته " هل تود مشروباً آمناً"
قال " انت كريمة جداً معي هذا المساء "
قالت " أظنك في حاجة لاروى ظمأك "
قال " انا كذلك , وشكراً , إذا أردت بدء الرسم , أكون سعيداً ان نتناول الشراب في ورشتك "
قالت " ضاع نصف الماء وأنا مشغولة لذا لا اهتم بالعمل الليلة "
قال " انت محظوظة, حيث إن هناك كومة من الورق يجب قراءتها عندما اعود الى الفندق "
واضاف " كنت آمل ان اطلع عليهم في الطائرة "
قالت " أي طائرة ؟"
قال " الطائرة المقلعة من البرازيل , وهبطت في لشبونة وقت الغداء"
آشيلي " ثم جئت الى هنا مباشرة ؟" حيث أدخلته آشيلي الى المنزل فحجرة الجلوس .
فيتور " ليس مباشرة , وصلت الى المكتب اولاً لأطلع على المستجدات "
نظرت آشيلي الى وجهه فوجدته مرهقا.
سألته " هل نمت في الطائرة ؟"
قال " نمت ساعتين , لكن الأوراق احتاجت انتباهي , لذا ..."
قالت " ماذا تشرب ؟"
قال " نبيذ , يكون رائعاً , شكراً"
قالت " هل تقوم بالرحلة الى البرازيل غالباً؟"
لم تكن هناك إجابة على سؤالها , وحينما التفتت اليه آشيلي وجدت فيتور يغط في نوم عميق , جلست آشيلي تتأمله فوجدته يشبه جداً
توماس .
وفكرت في ان احداً لابد وان اخبره بأنه له ابن , ولكنها لو كشفت الحقيقة فماذا بعد ذلك ؟
هل ستعترف علناً بالولد الصغير ابناً له انه يفضل تجاهله ؟ هل سيكون راضيا ان يتركها ترعى توماس ويراقب نموه من وقت لآخر أم
يتحمل تولى السيطرة على حياة ابنه؟ وإذا علم ان الطفل يحمل جيناته هل سيجعلها تمتثل امام المحكمة ويحاول كسب الحضانة ؟
وهل سيفوز في القضية ؟ إن الأموال التي اكتسبها من سباق السيارات والاموال التي يقوم بكسبها الآن تعنى انه سيوف لتوماس في
المستقبل الضمان المالي ومنزلاً مريحاً للغاية وتعليماً راقياً.
--------------------------------------------
إضافة الى مجموعة نادرة من سيارات اللعب , اذا اخذها فيتور الى المحكمة فسيكون ذلك في البرتغال حيث تعتبر اجنبية ويتسنى له
كل انواع الاتصالات , هل تبيع المنزل له وتأخذ اول طائرة الى انجلترا ؟ هل ستكون هي وتوماس آمنين ؟ كانت هناك اسئلة كثيرة , لا
تجد إجابات لها كلها , ان إحساسها الدفين بالواجب جعلها تصر على انه مهما كانت المخاطرات ومهما كانت الاخطار فإنه يجب عليها ان
تتكلم , هل هناك خطأ؟
عند هذا السؤال شاهدت فيتور يستيقظ وهو عابس في وجهها .
قالت بسرعة " لا شيء . وتوقفت برهة ثم ابتسمت وقالت " حقيقة كنت افكر في توماس "
جاء فيتور وجلس بجانبها , وسألها باهتمام " هل هو مريض ؟"
قالت مؤكدة " لا . لا , انه بصحة جيدة تماما"
ثم قالت لنفسها وماذا تقول بعد ذلك؟ حيث خفق قبلها بشدة , هل تعلن مباشرة ام تقترب من الموضوع من زواية منحرفة مما يشجعه على
التخمين ؟ عموما , لابد وانه تبادر لذهنه , ولو مرة واحدة , توقيت ممارستها الجنس يجعل الأمر ممكنا بالنسبة لأن يكون توماس إبنه ؟
فيتور " إن عنايتك بالطفل بمفردك لا يمكن ان يكون سهلا, لابد وانك تقلقين في اوقات عديدة "
آشيلي " اقلق فعلاً" قالت ذلك موافقة على ماقاله .
فيتور " وانت هل قلقة الآن ؟"
قالت " نعم "
قال " حاولي ألا تقلقي, توماس ولد ذكي وصلب العود , ولاشك عندي انه سيصاب بكل علل الطفولة , لكنه سينجو " وابتسم ابتسامة
مشجعة .
قالت " اعرف , وليس هذا مايقلقني , إنه ... "وتوقفت عن الكلام حتى لا تعرض الحياة التي تتقاسمها وتوماس الى الخطر , ممايدمر
الاستقرار العاطفي للطفل , ذلك الاستقرار الذي عملت جاهدة لضمانه, ذلك انه ربما يأخذ بعيدا عنها.
قال " تخيلي اشياء هو أمر أسوأ بكثير من الحقيقة "
قالت " دائما اتخيل ؟"
قال " دائما, يجب ان تبتهجي "
تمنت آشيلي ألا يكون فيتور بمثل هذا العطف والرقة الزائدين حتى ولو كان يتملقها لتبيع المنزل له , ورغبت ايضاً فيما لو استطاعت ان
تؤجل إخباره حتى الصباح الباكر, او الاسبوع التالي , او العام القادم , لكنها لا تستطيع تأجيله الى الابد.
قالت " إني أحاول "
قال " حاولي قدر جهدك "
قالت " بالنسبة لتخيلاتي انا ..."
قال " إنسيها " وقبلها .
قالت " ولكن "
فيتور " قلت تناسيها , وتوقفي عن العبوس وابتسمي "
فكرت آشيلي في ان فيتور هو نقطة ضعفها , لكنها لن تكون ضعيفة .ريحانة
قالت " لقد تساءلت عن اصدقائي الرجال ذات مرة , انا صديقة ليف "
قال " ليف ؟" حيث تساءل وهو عابس .
قالت " إنه شاب دانمركي وسيم يقوم يتركيب المطابخ, واخبرتك بأن لي شغل معه , واضافت " إننا نرى بعضنا ثلاث او أربع مرات
اسبوعياً"
اخذت آشيلي رشفة من الخمر , وتساءلت " كيف حال كليست ؟"
قال " آخر مرة سمعت عنها انها بخير "
قالت " هل انفصلتما ؟"
-------------------------------
قال " ألم يخبرك سايمون ؟"
قالت " سايمون ؟ هل تعنى انكما إنفصلتما قبل ان يلقى نحبه ؟"
أومأ برأسه وقال " أنهيت العلاقة بعد السباق البرتغالي منذ عامين "
رمقته آشيلي بنظرة خلسة , وقالت " لابد وان كليست مضطربة "
قال " كانت مضطربة الى ان ان وجدت سائقاً آخراً"
قالت " يبدو انها ذلك "
قال" لم تكن كليست تحبني ابداً" ونظر اليها ثم اضاف " انت لم تكوني متأثرة لا بالسباق ولا بي كسائق . اليس كذلك ؟"
قالت " لماذا تخليت عن السباق ؟" تساءلت وهي مترددة واضافت " هل بسبب موت سايمون ؟"
قال "هذا ماجعلني اتخذ القرار , ولكنني كنت متجه هذا الاتجاه منذ مدة طويلة , ولم اكن مستمتعاً باهتمام وسائل الاعلام ولا بالسباق ,
ولكن السبب الاساسي للتخلى عن السباق هو انني شعرت بأنني تافه , لقد ولى المرح , وعلى أية حال إني اجد ما أقوم به الآن مثيرا
وجديرا بالاهتمام , مثلك , استمتع بإدارة عمل خاص"
قالت " فكر في انك مخلص جداً لشركتك , متى ذهبت الى المسرح او خرجت الى العشاء او اخذت اجازة , ألم يكن ذلك بخطير ؟"
فيتور " لم أفعل أياً من تلك الاشياء منذ فترة طويلة , منذ عامين او اكثر "
قالت " أرتكب هذا الخطأ مرة واحدة , لكنك يجب ان توسع من اهتماماتك وتقلل السفر وتجعل من ينوبك فهناك كثيرون . فالعمل
لساعات طويلة ليس بالأمر الجيد بالنسبة لك , ربما تشعر الآن بالتعب , فامنح نفسك سنة او إثنين ..." قال " من الأفضل ان تراقبي نفسك "
وأضاف " انت تهوني الأمر وشكرا من اجل المشروب , ولكن أوراقي بانتظاري "
الاشارة الى موت سايمون لم تثر إتهامات , حيث فكرت آشيلي في ذلك عندما انطلق فيتور بالسيارة , لابد وان تشرح له الأمر بالنسبة
لسايمون ويجب عليها ان تخبره بالحقيقة عن توماس .
إندهشت آشيلي عندما وجدت السيارة بي ز إم ز دبليو أمام منزلها بعد اسبوعين , وكانت آشيلي واقفة مع ليف يناقشان امر شغل بالنسبة
لأحد المطابخ , وعندما شاهد فيتور أسرع اليه والتقطه فيتور بذراعيه ورفعه , وقال فيتور له " مارأيك أنجلس سويا في سيارتي ؟"
قال الطفل " من فضلك "
لقد حبست آشيلي الدموع في عينيها متأثرة من لقاء إبنها بأبيه .
سأل ليف " هل هذا الشاب هو احد الأقارب ؟"
نظرت آشيلي اليه بإنزعاج , بينما ورث توماس عنها الأنف والذقن فإن الشبه بينه وفيتور كان واضحاً في الشكل وسواد عينيه , ويبدو ان
ليف لم يفطن لذلك.
سألت آشيلي " قريب ؟"
ليف" يبدو ان توماس يعرفه جيداً , لذا ظننت انه ربما ابن عمك او شيء من هذا القبيل "
آشيلي " لا , هذا فيتور داركوس , أتتذكر اني اخبرتك بأن شركته هي التي تقوم ببناء الفيلات ؟"
ليف" وانه زميل في فريق سايمون ؟ نعم .. كان يجب ان أتعرف عليه ولكن مضت مدة منذ ان شاهدت صورته " وأضاف بعد ان نظر الى
السيارة وشاهد الطفل" إن توماس ودود اليه اكثر من وده لي "
قالت " إن هذه السيارة هي التي يحبها توماس"
ليف " كم مرة حضر داركوس الى هنا ؟"
-------------------------------------------------------
آشيلي " مرتان فقط , مثلما شرحتلك , إنه يريد شراء منزلي ".. شكراً لأنك جعلت الولد الصغير سعيداً جداً" وجهت هذا الكلام الى فيتور
وهو مقبل اليها مع توماس .
قال" أي شيء يسر توماس "
قالت " هذا ليف . ليف هارالدش " وقدمت الرجلين الى بعضهما البعض.
قال فيتور " هل هناك مشكلة بالنسبة للأشياء المفقودة ؟"
آشيلي " مامن شيء مفقود " قالت وهي تبتسم .
ليف " هل ستعرض على آشيلي بيع المنزل مرة ثانية ؟"
عبس فيتور يظن انها وليف قريبان من بعضهما .
عرض فيتور مبلغاً أضخم , التفتت ليف اليها دون ان يصدق وقال " ولكنك اذا حصلت عليه مقابل هذا المكان وأنا أبيع شقتي سيكون
لدينا معا مال كاف للزواج ونشترى.. " ثم نظر الى ساعته وقال " لدى موعد خلال خمس عشرة دقيقة في لاجو , لذا يجب ان أذهب "
ثم هز رأسه لفيتور متجاهلا توماس تماماً , وتوجه الى سيارته الفان.
فيتور " أظنك اعتبرتيه وسيما " القى فيتور بهذه الملحوظة والدانماركي يقود سيارته.
آشيلي " نعم , انه وسيم "
قال " إنه يذكرني بمضيف مباراة رياضية, ان توماس لم يفكر في الشاب ايضاً"
آشيلي " ربما لا"
ونظرت آشيلي لتستطلع الأمر بشأن توماس الذي يلعب في التراس وإذ هي تحملق في رعب حيث شاهدت عنكبوتا اسوداً بشعره , ومد
توماس إصبعه في شعره بفضول .
أمره فيتور قائلاً " لاتمد إصبعك" وتقدم بخطوات سريعة والتقط الطفل من الأرض واعطاه لأمه , وامسك بأداة من الادوات المستخدمة
في فلاحة البساتين وضربه بشدة .
قالت " إنها العنكوبتة الذئبية ! كادت ان تقتله !"
فيتور " إنه صغير جداً وقد يلحق الضرر بنفسه "
قال مهدئا " واذا شرحت لتوماس ان لا يلمس أي شيء مثل تلك, ويجب ان يأتي ويخبرك عندما يجد إحداها , فإنه حينئذ سيتجنب أي
خطر مستقبلاً"
قالت " كان من المفروض ان أقوم بهذا "
قال " حسن "
آشيلي " حسن ماذا ؟"
فيتور " هل ستنحى باللائمة على ؟ هل ستقولي ان العنكبوتة تم إزعاجها عندما تم إزالة الاشياء من موضعها ولذا كان ذلك هو خطأى
؟"
نظرت آشيلي اليه ورفضت أي تأكيد على ذلك , وبدأت تدريجيا إعادة تقييم رأيها فيه, وكانت تعتبره وحشاً فيما سبق.
قالت " وإذا انحيت عليك باللائمة هل يكون الحل بالنسبة لى ان أرحل ؟"
فيتور " لم أقل ذلك "
آشيلي " وأنا لا الومك , لقد مضى اسبوع منذ إزالة الاخشاب والاشياء مما أتاح الفرصة للعنكبوتة ان تتحرك "
واضافت " ولذلك سأكون ممتنة لو القيت نظرة حولك للتأكد من عدم وجود أي منها "
-------------------------------------------------------
قال " هذا صواب " وقام بفحص المكان , ثم اضاف " كل شيء نظيف"
قالت فجأة " انت ترتدي الجينز "
قال " تستحقين الدرجة النهائية لملاحظتك , ويجب ان ارتدي الشيرت والتريننج مثلك , والسبب في مجيئى ان عرضي بالنسبة لمنزلك
قد تم رفضه . وانا هنا ايضاَ لدعوتك وتوماس للغذاء معي على رصيف الميناء في بورتيماوو"
فكرت آشيلي في انها وتوماس مدعوان , فهذا تغيير , وإنه بالمناسبة عندما يحدد ليف موعداً - احياناً موعد غذاء - لم تتضمن الدعوة
الولد الصغير.
قالت " وماذا عن عملك "
فيتور " لقد قلت إنني مخلص بالنسبة لعمل ولابد من توسيع إهتماماتي , لذا فأنا أوسعها , مارأيك في ان نركب سيارتي ؟." حيث سأل
توماس , ثم نظر اليها وسأل " مارأيك في الغذاء ؟"
آشيلي " يبدو ان الرفض أمر غير لائق"
قال " إنه أمر يضايق " وأضاف " باولو اخبرني بأن عيد باركوس . فيستا دي باركوس . يتم إقامته في كارفييرو هذا الصباح , هل شاهدت
الاحتفال ؟"
قالت " لا, سمعت عنه , لكنني لم أدرك أنه اليوم "
البرتغال مثل أي بلدة لها تقالديها واحتفالا تها , واعيادها الخاصة , مثل الاستقلال عن الاسبان 1640 يتم الاحتفال به او الثورة
الاخيرة , وعليها ان تثبت التورايخ في ذهنها .
فيتور " " هل تقوم بجولة ثم تعود وتشاهد , إنه على وشك البدء"
آشيلي " نعم , من فضلك "
هناك فوق برايا دوكارفييرو المطلة على البحر توجد الكنيسة المحلية بيضاء اللون. الجماهير محتشدة على جانبي الطريق الذي يؤدي
الى القرية , سرعان ما وجد مكاناً ليترك سيارته فيه وانضم اليهما , بعد دقيقة او اثنتين ظهر المركب فوق قمة التل وبدأ يشق طريقه ببطء
الى اسفل.
رفع فيتور توماس بين ذراعيه , وقال " هل ترى الكهنة ؟" وأشار اليهم وهم يرتدون زيهم بألوانه الغنية ويتقدمون الموكب , وكان تمثال
العذراء ماري محمولاً عالياً.
قال الطفل " مادونا , مادونا , مادونا " مرددا ذلك باهتمام .
ثم تبع ذلك الاطفال وهم مهندمون في ابهى ملابسهم , وتبعهم الآباء وجمهور فخورون , البرتغاليون مولعون بالاطفال , وكانت آشيلي
تنظر الى فيتور وهو يشرح للطفل كل شيء عن الاحتفال.
فيتور " الآن رئيس الكهنة يؤدي الصلاة من اجل القوراب على الشاطئ "
شرح وهم ذاهبون للإنضمام مع النظارة الآخرين وتبعوا الموكب عبر الميدان وعلى الرجال . شاهدت آشيلي القوراب التي ابحرت ليلا
وعادت صباحا وهي زاهية الألوان خصيصا لهذه المناسبة , وعندما قام الكورس بالغناء الخافت قام الكاهن بالتحرك من قارب الى آخر
وهو يصل لأجل الصيادين وسلامتهم من الضرر ويتضرع الى الله ان يكون الصيد العام القادم وفير , رأت آشيلي ان الاحتفال بسيط لكنه
يحرك الذاكرة بأساسيات الحياة.
آشيلي " اشكرك , استمتعت بانضمامي الى الاحتفال , والموكب يدور حول القرية قبل عودته النهائية الى الكنسية ."
فيتور " والآن صارت لك شهية لعينات السمك الذي أتى به الصيادون الى الشاطئ ؟"
آشيلي " حسن الشهية "
------------------------


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-06-16, 05:51 PM   #7

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السادس
عندما وصلوا الى بورتيما وبدأت الموائد التي في صفوف تمتلئ , ورغم ان قائمة الطعام تضم العديد من أصناف المأكولات البحرية إلا
ان طعام الغذاء يأخذ طابعا خاصا وهو سمك السردين الطازج الكبير حجما ومشوى على الفحم في الهواء الطلق , كان يقدم السردين
مع بطاطس وسلاطة مختلطة مما يشكل ذلك وجبة لها مذاق يجذب القائمين بالأجازات والمحليين على حد سواء , عندما اقتربت
آشيلي وفيتور من المطعم استقبلهما القائمون على خدمة الزبائن ليحيوها .
قال احد القائمين على الخدمة وهو يرتدي مريلة طويلة لتوماس " انت تحتاج الى احد الكراسي العائلية ايها الرجل الصغير : وأضاف "
عندي لك كرسيا عالياً : واستمر الرجل في الكلام موجهه الى فيتور و آشيلي " لو سمح السنيور والسنيورا من هنا .." وبعد ثوان جلسا
تحت مظلة بالمنضدة ومعهما الصبي الصغير .
ولأن فيتور شكره باللغة البرتغالية إفتكر الجرسون انهما من المحليين وظل يتحدث معهما بالبرتغالية .
قال فيتور معلقاً" إنه يظن أننا متزوجان وان توماس إبني , وهذا أمر طبيعي على ما اعتقد " همست آشيلي متساءلة لماذا قبلت هذا
الموعد على الغذاء ؟ ولماذا عرضت نفسها لخطر ان يلاحظ الشبه بين ابنها وبينه ؟ والتقطت قائمة الطعام واهتمت بالتحلية .
أضاف فيتور " ربما يكون توماس إبني "
وانتاب آشيلي ما انتابها ولو كانت تأمل ولو نصف امل ان يخمن فيتور هذا الأمر ,لكنها لم تكن تريد ان يخمن هذا الأمر , ليس وهما في
مكان عام ويحبط بهما الآخرون , وليس عندما يلتقط توماس الاحداث العاطفية.
وهو كذلك , لم يفهم الصبي الصغير , لكن....
قالت" هل اخبرك سايمون بذلك ؟"
أومأ فيتور برأسه مجيبا على سؤالها بالايجاب.
كان هناك استمتاع بالطعام اللذيذ وللإسترخاء وظرف فيتور, مع انسايب المناقشة بمرح خلال الوجبة , وكانت مسلية , لا يهددها شيء.
استطردت آشيلي " اليوم السابق توماس وأنا ذهبنا لتلقى نظرة على اساسات الفيلا الاولى التي بدأ رجالك في بنائها , ستكون فسيحة "
هز فيتور رأسه وقال " المنزل أكبر من خمسة منازل مختلفة الأنماط , الأندلسيو الأشكال الحديثة " واخذ يشرح لها بالرسم التوضيحي
على الورق الموجود على المائدة.
آشيلي " رائع , وماهو تخطيط الارضية ؟"
فيتور " إضافة الى حجرة المعيشة , وحجرة الطعام و المكتبة هناك حجرة زائدة أسفل الدرج, ويمكن استخدامها كحجرة نوم إضافية , أو
ركن التليفزيون"
قالت " او حجرة لعب"
قال " ايا كانت, هل مزيد من القهوة ؟"
قالت " لا شكراً " ثم تذكرت وقالت " اعتدت الخروج كل يوم احد في لندن للذهاب احياناً الى حديقة كوثينت "
قال " ألم تشعري بالحنين الى الوطن ؟"
--------------------------------------
قالت " نعم شعرت بالحنين الى الوطن , الشهر الماضي احضر شخص أتوبيس لندن الشهير المكون من طابقين , احمر اللون, وذلك
لتنمية البضائع البريطانية , وعندما رأيته كدت أصرخ من الفرحة , فالحنين الى الوطن ينتابني في المناسبات فقط , وقص عليها فيتور
اسطورة الملك الأندلسي الوسيم الذي فاز بأميرة من شمال البلاد واحضرها لتعيش في الجريف ومع انه أغدق عليها الهدايا الكثيرة إلا
انها كانت تبدو غير سعيدة , وعندما سألها عن السبب إعترفت بأنها متعلقة بثلج وطنها , وعند سماعه هذا أصدر الملك أوامره بالنسبة
للحقول حول قلعته بأن يتم زراعتها أشجار على مرمى النظر . أيقظ عروسته في فبراير التالي وذلك من نوم الحزن وحملها الى النافذة
لتنظر خارجها وجدت الأرض كلها مغطاة باللون الأبيض , فإن بحر اللوز أزهر , وهدية زوجها عالجها من الحنين الى الوطن."
تنهدت آشيلي وتساءلت " وعاشا سعيدين بعد ذلك ؟"
ابتسم فيتور وقال " طبيعي"
وسألها ايضا " مارأيك في الذهاب الى كالداس ؟"
تخيلتها آشيلي وهي عبارة عن قرية جبلية حالمة وعلى جانبيها الغابات وهي المحببة الى أي أسرة كمنتجع, وفكرت آشيلي ان تشتري
سيارة لزيارة الاماكن الممتعة وهي توماس.
وقالت" الساعة تجاوزت الثالثة والمسافة طويلة الى لشبونة ؟"
قال " لن اعود اليوم , سأمضي الليلة هنا وأعود في الصبح " ضغطت آشيلي على اسنانها , إن لديها بعض الرسومات تريد القيام بها ولكنه
يمكن إنجاوها باكر , وقالت " كالداس لابد وانها عظيمة "
وهم سائرون في الطريق انتظرت ان يغفو توماس غفوته وخصوصا مع هدهدة السيارة إلا ان توماس ظل مستيقظاً كما انه لم يرد ان
يفوته اي دقيقة من الرحلة.
اقترح فيتور قائلا" لما لا ننهي جولتنا بتناول العشاء في وقت مبكر ؟ وهذا سوف يوفر عليك عمل أي شيء في المنزل ؟"
آشيلي " نعم , من فضلك "
وتناولوا طعام العشاء وبعدها عادوا الى السيارة في طريق عودتهم واذا توماس بغط في النوم بسرعة خلال دقائق . عندما وصولوا بالقرب
من كارفوبيرو بدأت قطرات المطر تتساقط على الزجاج الامامي للسيارة .
وأضافت " لقد امضيت وقتاً عظيماً"
وشكرت فيتور عندما توقف بالسيارة ونظرت الى توماس مبتسمة وأردفت " وهو ايضاً يشكرك على الوقت العظيم"
قال فيتور " وأنا مثله "
قالت لتوماس " عدنا الى المنزل , هيا بنا " احتج توماس وقال " لا "
حاولت الامساك به لتحمله من السيارة صرخ قائلا " لا ! لا !" أضافت " انا اعرف انك تحب هذه السيارة واعرف انك متعب وسأكون
ممتنة لو انقذتنا وادخلتنا المنزل بعيدا عن المطر "
اخذ فيتور توماس منها وقال " إجري " وجرى بجوارها الى داخل المنزل.
وقالت" إننا بانتظار عاصفة " ونظرت الى توماس قائلة " سوف اعطيك حماما سريعا ثم تذهب مباشرة الى السرير "
وقال توماس " كم إصبع لديك ؟ واحد . اثنين . اربعة , خمسة" وردد الطفل " خمسة"
ابرقت السماء والمطر منهمر وصوت سقوطه على النوافذ مسموعا.. واخذ توماس يداعبه وقال لآشيلي " نعم.. واشكرك كثيراً"
انقطع التيار ولكنها كانت قد اعدت الشمع في أماكنه المناسبة , ثم جلس توماس هادئاً على صدر فيتور على وشك النوم . إن قربهم
الثلاثة من بعض جعلها تود لو كانوا عائلة , نهضت آشيلي من مكانها وقالت " لو أضأت شمعة كبيرة ووضعت إثنين منها على المكتب
سيكون ذلك كافياً"
--------------------------------
عرض فيتور القيام بهذا قائلا " ممكن ان اقوم بهذا ؟"
اقترحت آشيلي تريد المزيد من التظاهر, كما لم تكن تريد ان تكون بمفردها معه في الظلام.
قال" وهو كذلك , وسأنتظر بضع دقائق حتى تهدأ العاصفة "
قالت " وقت الحمام " واخذت توماس من على ركبتي فيتور , ثم انتهى بسرعة من إعطاء توماس الحمام حيث كان متعبا ولم يضيع وقتا
في اللعب وبدأت في جعل توماس يرتدي البيجاما , عندما ظهر عند الباب, وثارت اعصابها وكانت تفضل ان يبقى في حجرة المعيشة ,
وتفضل لو ظل بعيداً عنها.
واضافت " نعم"
قال " أود ان يكون لي حمام في ضوء الشموع " وضمت , ثم قال " معك " الأمر الذي جعلها ترتعش ثم نهضت على قدميها . وقالت "
لا, لا" وكان صوتها قويا هذه المرة , واحتضنت توماس وقالت " إنه نائم وهو واقف , ويجب ان اضعه في سريره "
واتجهت الى النافذة فوجدت ان الرعد والبرق انتهيا إلا ان المطر مستمر , واغلقت الستائر , وتساءلت متى تعود الكهرباء ثانية ؟ وهي
تسمع فيتور يعود الى حجرة المعيشة , وإن لم تعد الكهرباء فإنني لا اعرف ماذا سأفعل ؟ ونهضت وهي اكثر عزما حيث قالت لنفسها :
وسأخبره بأنني ليست لدي الرغبة , وبينما كنت ذات مرة ساذجة وحمقاء فلن أكون مرة ثانية هكذا , وإذا كان مهتما بإقناعي بترك منزله
فليأخذه " ونظرت آشيلي الى الطفل : ويجب ايضاً ان اخبره عنك .ريحانة
لقد حاولت ولكن الأمر صعب جدا , فلو اوضحت لفيتور انه ولدك فربما يحدث أي شيء , إن الأمر يفزعني , ولكإني لا استطيع الابتعاد
عنه, وانحنت لتقبل الطفل , والتفتت لتجده يقف بالباب, إن التوتر البادي عليه أوضح انه سمعها.
قال " توماس طفلي؟"
وهزت آشيلي رأسها يائسة ولكن الأمل يحدوها , ثم ذهب لينظر الى الطفل النائم.
آشيلي " كنت.. ذاهبة لأخبرك"
قال " متى؟ ربما كنت تعتزمين ترك الأمر حتى يصل توماس سن الواحد وعشرين ؟"
آشيلي" لا, لم أكن اترك الأمر لمدة أطول على الاطلاق , حاولت شرح الأمر الليلة الماضية ولكن .. " وكانت هناك حشرجة في صوتها
المنكسر"
فيتور امسك بذراعها وقال " لا نستطيع التحدث هنا " وخرجا الى الصالة , وحاولت آشيلي إنتزاع ذراعها منه لكنه رفض ان يتركها .
وقالت " لم تكن هناك حاجة لأن تجعلني أسير هكذا "
فيتور" ولم تكن هناك حاجة لأن تخدعيني " واضاف " كيف تجرئين على إخفاء العلم بأن لي ابن ؟"
قالت " إنك لم تصدقني عندما قلت إنني لم أبدد انتباه سايمون ولم تكن لتصدقني لو اخبرتك بأنه طفلك الذي احمله " واضافات "
هل هذا يجيب على سؤالك ؟ مع كل رحلاتك لم يكن لديك الوقت لتدخره لأجل توماس "
قال " هذا يجيب على سؤالي , لقد مضى عامان , كان لديك الوقت الكافي لأن تخبريني وسكوتك منذ ان تقابلنا ثانية يعني انك كاذبة
"
قالت " أنا آسفة"
فيتور " آسفة ؟ لقد حرمتني من اعيش واتمتع بطفولة ابني , وتقولين آسفة؟"
---------------------------------------------
قالت " كيف أعلم انك ستشعر بمثل هذا الشعور ؟ وهو كذلك , فإن صمتي كان خطأ , ولكن عندما اخبرك آنذاك فربما لم تكن لتتقبل ان
توماس إبنك "
قال" بالطبع هو ابني , فهو لا يشهبني فقط بل إنما يشعر بما اشعر به . ولكنك هل انت آسفة ايضاً لأنك اخبرت سايمون بأنه هو الذي
جعلك حاملاً ؟"
قالت " لم افعل , إنه كذب عليك في ذلك الشيء وفي انني فتاته , لم يكن هناك أمر جنسي بيننا"
قال " شاهدت صورتكما معا في الجريدة"
قالت" التقطت الصورة منذ بضع سنين في احتفال العائلة بالكريسماس عندما كنا نلعب الكراسي الموسيقية, ترى سايمون كان اخي
بالتنشئة "
حملق فيتور فيها وتساءل " اخوك بالتنشئة ؟"
قالت " عاش سايمون مع عائلتي منذ ان كان في الثانية عشر حتى السابعة عشر . وهذا هو السبب في أننا متآلفان , لأننا كنا حقيقة بمثابة
أخ وأخت , ورقم تليفون والدي في الورق هناهنا , فإن لم تصدقني يمكنك الاتصال بهما هاتفياً"
قال " ليس الأمر ضرورياً "
قالت " توماس لن يناسبه بسهولة حياتك , فهو راضي تماماً معي "
وعادت الى صلب الموضوع وقالت:
" وهو كذلك, يمكن ان تستأجر مربية وقد يكون لك إتصالاتك مع المسؤلين القانونيين هنا, وعلى وفاق مع القضاة وماشابه ذلك , ولكنه
مع كل ثروتك والضغط , فإنني لازلت ..."
قاطعها قائلاً" لماذا اخفيت علاقتك الحقيقية مع سايمون ؟"
تنهدت آشيلي وقالت " لم اكن اريد ذلك , وهو لم يكن يريد ان يعرف الناس ماضيه "
فيتور " فهمت رغبته في التكتم , ولكني لا أرى حاجة الى تمثيلية انك كنت فتاته "
قالت" لم اكن فتاته , إنه سايمون الذي اعطى الانطباع بذلك, من وراء ظهري , وإنني بمجرد ان ادركت ذلك اخبرته بضرورة التوقف
والشيء التالي الذي عرفته انه أورد نفس الرواية لصحفي "
قال" المقال في أديلايد ؟ عندما قتل سايمون وأشارت وسائل الإعلام اليك على انك فتاته , وتركت الأمر هاكذا"
قالت " كان سايمون يهتم جداً بإخفاء ماضيه عندما كان حيا, ويبدو انه ليس من العدل الكشف عنه بعدما مات , ولم أتوقع ان الجرائد
ستلتقط مولد توماس , ولكنها عندما فعلت وسلمت بأن الطفل ابن سايمون تركت هذا الأمر ايضاً"
فيتور " اظن انه لم يكن هناك بديل"
قالت " ظننت انني تتبعت سايمون الى اديلايد , ولكنني ذهبت الى هناك لأجل عمل تجاري , إتصلت به لأنني قرأت المقال ولم أكن
أود ان ستغلني احد" وصلت الكهرباء وأضيئت الأنوار حيث قالت " أخيراً!"
قال" وكيف عرف سايمون انك حامل؟"
قالت " لاحظ انني قلقة وسألني لوكنت حامل , ورغم اني اعرف ان سايمون ليس بالشخص الجيد لأضع ثقتي به إلا انه كان متآلفاً
والموجود آنذاك , لذا اعترفت له إمكانية الحمل"
جلس فيتور امامها ليهضم ماقالته :
قال " ولماذا اخبرني سايمون بأنك حامل منذ ثلاثة أشهر ؟"
قالت " ولأنه إعتبرك منافساً له في السباق وخارج السباق وباعترافه بأبوة الطفل هذا كان معناه انه مارس الحب معي اولاً , وقبلك , وهذا
ايضا تفوق عليك حسبما يراه "
----------------------------
قال " هل ذهب سايمون الى هذا الحد البعيد في قول كل تلك الأكاذيب ليتحداني" أومأت آشيلي برأسها وقالت " يبدو انه إشترك في
الضغينة , إعتبرك منافسا له وكان يحاول ان يكون افضل منك بأي وسيلة ممكنة له"
قال" ولماذا هذا, فإننا في سباق , ولم تكن معي ضغينة لأستخدمها ضده"
تنهدت آشيلي وقالت " إن طفولة سايمون قد تركته بشعور انه غيركفء, وحاقدة بشدة , وهذا معناه انه وجد من الصعب ان يعيش بفكرة
ان يكون احد المتصلين به افضل منه, وعداءاته في المدرسة اتخذت شكل المشاجرات والإساءات الشفهية , ولكن هذه المرة .. حسن ,
لو انه حاول ضربك .."
واضافت " ومن ثم نسج الأكاذيب , لكن المهم الآن هو توماس"
قال" نعم إنه هو المهم الآن "
أعلنت " إن افضل مكان له هو ان يكون معي , ربما تكون مستعداً لتفعل أي شيء للحصول على هذا المنزل, ولكني مستعدة للقيام بأي
شيء كان ضروريا لضمان ان يبقى توماس في رعايتي"
فيتور " تحذيرك ملحوظ ولكنني لا اريد ان اخذه منك "
"شيلي " لا؟" قالتها تدريجياً.
فيتور " ولا اريد ان ابارز امرأة اصبحت رهيبة " ووضع إصبعه على فكه وأضاف " هذه إشارة الى انك فكرت في اني ربما اجرك الى
المحكمة ونتصارع بشأن توماس ؟"
قالت " يبدو ممكنا"
قال" كل ماأريده له ان يكون سعيداً و آمنا وهو ان يكون معك ولن اعرضه للخطر , بأن أحاول وأفصله عن والدته "
قالت " اشكرك "
قال " هل يعرف والدك ان توماس إبني ؟"
قالت " نعم , وشقيقي كذلك يعرف هذا "
قال " هل توماس هو السبب في أنك حضرت الى البرتغال ؟"
قالت " حتى لو عاش هنا بضع سنين وهو صغير فإني اردت ان يعرف شيئا عن جذوره , واعني أصله "
قال " إني اقدر لك هذا " ونهض فيتور من امام المدفأة وأعلن " إن ما يجب عمله الآن هو ان نتزوج "
حملقت آشيلي وهي فاغرة فمها وقالت " نتزوج ؟"
قال " انت تريدين لطفلنا ان يظل غير شرعي طوال حياته ؟"
قالت " لا"
قال " ولا أنا , ولن اسمح لهارالدش ان يعلن انه ابنه "
تساءلت " ليف؟"
هز فيتور رأسه وقال" ربما لا استطيع ان أمنع توماس من ان يكون له زوج أم ولكنني لا اوافق على ان يتبناه احد ويستخدم إسمه , إن
دمي هو الذي يجري في عروق توماس وسأعترف به قانونياً"
قالت " ولكن .."
قال " ابني له الميراث الطبيعي وثروتي ستكون ثروته في الوقت المناسب , لذا سأتكفل ليعيش في رخاء ويتعلم تعليماً راقياً , وسوف
تنتفعين ايضاً"
قالت " أتعني أننا لو قمنا بالطلاق بعد أي وقت فإنك ستدفع لي مبلغاً شاملاً؟"
قال " يتم الاتفاق عليه , سأكوت مشغولا لمدة أسبوعين, ولكني أود أن نقضي نهاية الاسبوع مع والدتي لكي يتسنى لها مقابلة حفيدها "
قالت " وهو كذلك ووافقت على الاقتراح الذي يبدو معقولاً .ريحانة
قال " سأمر عليكما بعد ظهر يوم الجمعة, وسأكون على اتصال بكما قبل ذلك " وقام بتوديعها.
قالت " وماتاريخ زواجنا الذي تخطط له ؟"
قال " سوف نحدده خلال اسبوعين , ثم قال " تصبحين على خير "
-----------------------


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-06-16, 05:51 PM   #8

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السابع
قررت آشيلي ان تجمع كل شيء تحتاجه وابنها قمصان تي شيرت وصنادل وصندوق عربات اللعب , وفساتين وبنطلونات وملابس داخلية
وما إلى آخر ذلك , وذلك لقضاء عطلة نهاية الأسبوع ثم اغلقت الحقيبة وتنهدت .
سيصل فيتور في خلال ساعة ليأخذها وتوماس إلا انها كانت مزدحمة بالهواجس بشأن الذهاب الى سنترا وعما يكون رأى مارجريدا عنها
الآن بأنها كانت غارقة في الحب مع ابنها , وعن فكرة الزواج.
سارت آشيلي تجاه نافذة حجرة النوم , وإنه في أول تصرف له كأب رتب فيتور مع عماله كومة رملية في نهاية طرف التراس المواجه
لورشة آشيلي حيث يلعب توماس راضياً , ذلك انه إنهاك الولد الصغير في اللعب يمكنها من العمل مدة اطول خلال الايام مما يجعلها
تنهي الاعمال القائمة بها حاليا ثم تقوم بعطلة نهاية الاسبوع دون القلق عليها , وهذا يجعلها تصرف قلقها على شيء آخر.
ليف أرادها لكن اهتمامه بتوماس يكاد يكون معدوماً , فيتور يملؤه الاهتمام بتوماس ولا يهتم بها . الأمر الذي جعلها تبتسم بتهكم.
إنها غير مستعدة لسحبها الى المذبح, وإنها قبل ان يتم تحديد أي شيء هناك أمور يجب ان تناقشها مع فيتور , الزواج مهما كانت مدته
قصيرة فهو أمر معقد , الاعمال التجارية المسببة للمشاكل , وإن أيام سذاجتها قد انتهت .
نظر توماس فجأة ثم نهض على قدميه حيث كان فيتور مقبلا نحوه ورفعه بين ذراعيه , اخذ قلب آشيلي يدق بعنف مع إحساسها بالضيق .
سار فيتور متجها مباشرة الى سيارته .
آشيلي " لقد قلت إنك ستحضر الى هنا في الساعة الرابعة "
فيتور " أفلحت في الذهاب مبكراً عما كنت أتوقعه "
نظرت آشيلي الى توماس الذي يلف ذراعه الصغيرة حول رقبة فيتور حيث قالت " سيملأك بالرمل"
فيتور " سأنظفه , ولابد من معانقته لأنه لم يشاهد أباه لمدة اسبوعين, وهل قررت بما تحبي ان يناديني به ؟"
آشيلي " أظن, كما كنا في البرتغال "
فيتور " من الآن فصاعداً نادني بكلمة بابا , هل تستطيع قولها ؟" قال ذلك لأبنه توماس.
توماس " بابا"
قال فيتور " نادني بهذا لأنني والدك , انا الرجل الذي مارس الجنس مع أمك وأنتجك" ورمق آشيلي بنظره .
تجاهلت آشيلي نظرته وملاحظته وقالت " هل تناولت الغذاء ؟" امسك فيتور رأسه بيده في إشارة الى انه لم يتناول الغذاء.
وسألته " أتحب ساندويتشا وقهوة ؟"
قال " لو سمحت , وهناك لعب لأجل توماس في السيارة , سأذهب لأعطيها له حتى يمكن ان يلعب بها بينما آكل ؟"
أومأت آشيلي برأسها وذهبت الى المطبخ وأخذ فيتور الولد الصغير لإحضار هديته وهي عبارة عن جراج خشبي مطلي بطلاء جير.
عندما عادت آشيلي الى التراس وجدت الولد يلعب بالسيارات والجراج حيث قالت " آمل ألا تأتي بهدية كلما حضرت لتراه "
----------------------------------
وضعت الصينية التي تحملها على منضدة حديدية صغيرة.
وقال لها " إسترخي واهدئي , لن أفعل وقبل ان اشتري له أي شيء مستقبلاً سأتشاور معك , هذا وعد"
قالت" شكراً"
قال " إني أفكر في سايمون , واكون شاكراً لو زودتيني ببضع معلومات "
قالت " مثل ماذا؟"
قال " لماذا أخبرني بأنك فتاته, حتى ولو كان واقعاً في حبك وكان يأمل في التظاهر بأنكما ثنائي مما يجعل الأمر واقعاً في حبك وكان
يأمل في التظاهر بأنكما ثنائي مما يجعل الأمر واقعا ويتزوجك"
تجهمت آشيلي وقالت" ربما كان محطماً, ولكن ماجذبه بصفة اساسية هي حرفيتي , كان سايمون يحب ان يترك إنطباعاً لدى الناس ,
والأمر بأن لديه فتاته حيث تصور ان ذلك يعيطه المزيد من الشهرة, المأساة انه لم يكن يحتاج الى أي شهرة فإن لديه المزيد من الشهرة
الخاصة به كمتسابق في مجال سباق السيارات , لكن هذا هو تفكيره"
فيتور " إنه اكثر من محطم , وانت تمثلين سرورا بالنسبة للآخرين ؟"
قالت مبتسمة " نعم"
فيتور " ربما يكون هناك عنصر من ذلك ولكن سايمون ايضاً كان يحبك, واخبرني بأنه قد سمع انك ستخففين من عملك حتى يتاح لك
الوقت لقضائه مع صديق"
قالت" حسن, نعم . هو فعل ذلك" وكانت آشيلي مقطبة الجبين .
قال" إعتبر سايمون انه يحبك لسنوات ولذلك قصد لأن بقدر المستطاع. وانه من الظاهر انه حدد مع وكالة السفريات التي تحجز لفريق
وبلجيتي بالنسبة لك لكي تلحقي به في كل المسابقة " قالت " أكان ذلك ترتيبا محدداً؟"
كانت آشيلي تعتبر سايمون بمثابة أخ أصغر لها , فهي اكبر منه سنا , ولذا سلمت بأن الود الذي اظهره لها هو ود أخوين.
قالت ببطء " كنت مخطئة , رغم ان ذلك كان شيئا يتسم بالغرور جزئيا, ويمكنني فهم ان سايمون ربما كان يحبني بطريقته "
قال" عندما قابلتك أول مرة وتكلمت عن موعد الغذاء مع سايمون , كان ذلك بمثابة صدمة لي" وأضاف " وماكنت اتصور انك محبوبته
على الاطلاق"
نظرت آشيلي اليه وقالت " نعم ؟"
هز فيتور رأسه وقال "إن تعليقك عنه يجعلني اجد من الصعوبة ان اعيش بفكرة ان احداً افضل ممايجبرني على إعادة التفكير تماماً , إنه
يكره أي احد يثني على وعندما أبلى بلاة حسنا في السباق يجد من الصعب عليه ان يقدم لي التهائي , أديلايد كانت فرصته الاخيرة في
ذلك الموسم ليهزمني ولذلك قام بالقامرة ولم يكن لديه الفرصة ليخفف من كبرياءه وإنني مدين لك بالإعتذار, لم يلق سايمون نحبه
بسببك وإنما بسبب أنا"
قالت " إن سايمون لقى حتفه بسببه هو "
صمت فيتور برهة وأقر ذلك قائلاً" أظن ذلك "
قالت " وإن اعتذراك مقبول"
قال " اشكرك, حاولت عدة مرات الاتصال والاعتذار عن مهاجمتي لك حيال موت سايمون "
قالت " وحاولت عدة مرات الاتصال بك لأخبرك بشأن توماس"
وسارت نحو الصغير وحملته من على كومة الرمل وقالت له وهو يحتج" يجب ان تستحم وتغير ملابسك "
-----------------------------------
وأضافت" حتى يمكنك ان تجلس في سيارة بابا"
قال فيتور " ألست جميلا؟" ونظر آشيلي وأضاف " أليست ماما تبدو وكأنها مليون دولار ايضاً"
وأشار فيتور انه حيث قال"اظن انه من الدبلوماسية انني اخذت الجراج اللعبة ونظفته ووضعته في السيارة "
ابتسمت آشيلي , ثم اغلقت المنزل وحمل فيتور حقيبتها الى السيارة , ولاحظت آشيلي هالة داكنة تحت عينيه مماينم عن إرهاقه.
وعرضت عليه ان تقود السيارة حيث قالت له " أتود ان أقود السيارة بدلا منك؟ لقد قمت فعلاً برحلة طويلة اليوم و لا اريدك ان تنام على
عجلة القيادة"
قال " شكراً" واعطاها المفاتيح واضاف " انا اعرف انني ابدو متعبا, واشعر بالإرهاق فمنذ ان إلتقينا المرة الأخيرة قمت بزيارة الولايات
المتحدة والبرازيل وقضيت أياماً من المحادثات الشاقة"
قالت" وهذا يبدو روتينك المعتاد"
قال" لم يعد ذلك الأمر , وكان الحديث لأجل إعادة تنظيم هيكل المسئولية داخل شركة داركوس , لأنني طوال السنتين الماضيتين
كنت اتخذ القرارات كلها , صغيرها وكبيرها , لذلك استخدمت مدراء اذكياء قادرين وأكفاء, لذلك تم الترتيب بأن الرجال في الخارج
سيتولون إدارة عملياتهم الخاصة ويطلبوني عندما تكون هناك أمور خاصة بسياسة الشركة لابد من مناقشتها , وهذا يعني ان رحلاتي عبر
البحار ستنخفض رحلتين او ثلاثة سنوياً وهذا تغيير تماما"
قالت " وماذا عن العمل في البرتغال ؟ هل ستستمر في إدارة العمل ؟"
قال" نعم وسأتبع نصيحتك وأقوم بتعيين المزيد , لقد حددت الأشياء وسيكون لدى الوقت لأكون اباً حقيقياً"
لقد ارادت آشيلي للصغير ان يستفيد من نفوذ رجل قوي في حياته ويكبر في وجوده إلا انها ثارت على وجود فيتور المستمر المتوقع ان
يكون في داخلها , ولكنها ستترك الباب مفتوحاً له بالنسبة للعشرين سنة القادمة, وسواء أرادت ذلك أم لم ترده فهو شيء يجب ان تتفق
عليه معه.
وأضاف " ماذا يطن ليف في شأن زواجنا ؟"
آشيلي " لا يظن شيئاً, ولم اخبره بذلك, ولم أذكر شيئاً لأي أحد"
قال" ولم لا؟"
قالت" لأنني متشككة فيما إذا كان سيتم من عدمه "
قال" ألا تريدين الوضع الشرعي لتوماس ؟ ونظرت آشيلي في المرآة امامها فشاهدت الولد الصغير يغط في النوم"
قالت " نعم, أريد له ذلك, وافترض ان الأمر ستغرق شهوراً قبل البدء في إجراء الطلاق؟"
قال" اظن "
قالت " حينئذ, قبل أن ألزم نفسي بأي شيء أريد ان اعرف ماذا يتضمن الزواج" ورمقته بنظرة.
وأضافت " هل تتوقع اننا نقيم معاً في نعده لذلك؟ وهل تتوقع أيضا اننا .. أننا .. وأننا ..."
فيتور" ان ننغمس في ملذات الجسد؟ ولم لا؟ لقد كنت ترغبين بقدر كاف في ذلك منذ سنتين , وربما ترغبين ثانية؟"
قالت " لا!"
قال"" إنما تستطيعين " ثم استطرد " منذ متى قدت سيارة في الجانب الصحيح من الطريق ؟"
قالت " منذ ثلاث او اربع سنوات "
قال " ومنذ متى قدت سيارة آخر مرة ؟"
--------------------------------------
قالت " منذ تسعة شهور , والآن بالسرعة المحدودة " ونظر الى الى القياس الذي يحدد السرعة وتصادف مرور سيارة لورى.
وتساءلت " من الذي يقود تلك السيارة اللورى؟"
قال" انت"
قالت" إخرس!"
تنهد وقال " نعم , ياسيدتي"
بعدما تخطت آشيلي السيارة اللوري التي صارت خلفها بمسافة قالت" التحدث عن ليف , إننا لن ننضم الى قوات الجيش"
قال" الشاب من الواضح انه يود ان تكوني سنيورا هارالدسن "
قالت " ربما . ولكني لم افعل ذلك, لقد اعطيتك إنطباعاً خاطئا بشأن علاقتنا , إنها إتسمت بصيغة الاعمال التجارية المحضة , وستبقى
هكذا"
قال" هكذا , ألم يكن هناك رجل في حياتك؟ ."
قالت" لا, حيث انني لدي طفل صغير, فكثير من الرجال لايريدون التورط , والعلاقات لا اهتم بها, ولم تحدث ابداً , ولكن الحب بالنسبة
لي فهو امر جاد , وهكذا الزواج ايضاً. وانا لا اشعر بالارتياح لمشهدنا ونحن واقفان اليمين الذي لاينوي اي منا الحفاظ عليه, فهذه ليست
امانة , وهذا استهزاء بالحفل, واستهزاء بالموقف كله"
قال " هل تنوين الى ان يظل ابننا ابن غير شرعي؟"
تنهدت آشيلي , لم تعرف في الحقيقة ماتنوه به.
وقالت " هل هذا الشيء هو سيء؟"
قال" ربما الناس الآخرون لا يهتمون ما إذا كان توماس ابن شرعي ام لا . ولكنني مهتم لأن يكون إبنا شرعياً , ولو كان توماس يستطيع
التعبير عن رأيه لم يكن لديه اي شك في انه يقول هذا ايضاً - ولكان اهتمامه عميقاً, ربما لا يهمك الأمر كثيراً.."
قالت محتجة : هذا الأمر لايهم , لكن - لو اننا تزوجنا "
فيتور" سوف نتزوج"
آشيلي" وعندما نتظلق , انا ممتنة لأعرف أنك سوف تتحمل نفقات تربية توماس, ولكنني لا اريد مالا لأجل نفسي"
فيتور" ولا حتى مكافأة على تعاونك وتعويضك عن أية معاناة؟"
آشيلي " لا , شكرا."
قال" ولندع الأمر الآن "
تساءلت " وماذا عن ترتيبات النوم في منزل والدتك ؟"
قال" ترتيبات النوم؟"
قالت" لم تحدد لنا ان نتشارك في حجرة؟ إن سكوتي تجاه توماس يعني انك الآن تعتبرني آثار ضغط , وليس هذا بالضروري ليعني انك
لم تعد "
قال" الشهوة في إثر جسدك؟"
قالت" لا" واحمرت وجنتاها.
قال" إننا من المفروض رجل وزوجه المرتقبين , ومارجريدا لديها انطباع بأننا نحب بعضنا بجنون"
آشيلي " نحب بعضنا البعض بجنون؟"
فيتور" راقبي الطريق جيداً"
آشيلي" بماذا اخبرت والدتك؟"
فيتور" انها كانت بيننا علاقة قصيرة لكنها قوية وعندما التقينا ثانية ادركنا اننا لازلنا نشعر بنفس الشعور , وانك كشفت عن توماس انه إبني"
ثم مال فيتور الى الامام وسألها :
" هل تحبين بعض الشيكولاتة؟"
قالت" من فضلك"
------------------------------
ثم قطع الشيكولاتة الى قطع متساوية وقال لها " افتحي فمك"
ثم وضع قطعة الشكولاتة في فمها . واضاف " لذلك من المتوقع ان أمثل أنني غارق في حبك , ومارجريدا ستظن ان الأمر غريب إن لم
افعل ذلك , ولابد ان نظهر اننا على وفاق "
آشيلي" استطيع ان اكون على وفاق ولكنني لن انام في نفس السرير معك !"
فيتور " اخبرت والدتي بأن توماس حيث انه في مكان غريب عليه ربما يستيقظ ليلاً وفكرت في انه من الأفضل انام معك في الحجرة ,
وستكونان معا في حجرة الضيوف وأنا سأكون في حجرة نومي المعتادة"
آشيلي " آسفة "
وعرض عليها القيام بعمل ديكورات المنزل من ستائر وخلافه , تنهدت آشيلي وقالت " أود ان يكون هناك وقت لأفكر في الامور ولكنني
مهتمة بذلك , هل هذا هو البيت الكبير الذي سيكون بيت العرض ؟"
قال" لا, وسنتركه لملاكه ليفعلوا به مايحلوا لهم"
اخذ فيتور بين الحين والحين يطعمها بقطع الشيكولاتة في فمها, ثم فكرت في كيفية قضاء عطلة الاسبوع ؟ يجب ان نقضيه وهي تتذكر
انها امرأة ذكية قادرة لديها القوة وضبط النفس وان اليومين لن يدوما الى الأبد.ريحانة
آشيلي " لا مزيد من الشيكولاتة, شكراً , لقد وثقت بي لأن اقود السيارة"
قال" كنت أقاوم النوم من قبل" وابتسم ثم اغلق عينيه , نام فيتور حول ساعة وتوماس كذلك, ولكنهما استيقظا عندما اقتربوا من
ضواحي لشبونة , وقد استيقظ عندما اقتربوا من ضواحي لشبونة, وقد استيقظ في الوقت المناسب حيث ان آشيلي الآن تحتاج الى من
يوجهها الى الاتجاهات الصحيحة .
قالت" لست سعيدة بأن نتزوج , وأنا .." وبدأت تظهر تلال سنترا.
قال" إننا تقريباً وصلنا"
قالت" إنك لا تنصت لي"
قال" لست بحاجة لأن انصت لك , لأن كل ماتقولينه قد قلتيه من قبل"
قالت " ولو"
فيتور " دعينا نقضي نهاية الاسبوع وبعدها سنناقش الاشياء بالتفاصيل"
ثم اشار فيتور وقال" إتجهي الى هناك "
ثم اوقفت آشيلي السيارة امام فيلا مبنية من الحجر , ثم وضع في إصبعها الثالث خاتما من التوباز مطعم بالماس وقال" وهذا يناسبك
جداً, وآمل في ذلك"
قالت " نعم, إنه جميل جداً, ولكن ماهذا ؟"
قال "خاتم خطوبة"
قالت " فيتور , لا استطيع "
قال" هذا سيجعل والدتي سعيدة, هاهي قادمة " وانفتح الباب الامامي وخرجت مارجريدا لتحييهم.
عندما عادت آشيلي الى حجرة الجلوس سألتها مارجريدا " هل نام توماس باستقرار وسعادة ؟"
قالت آشيلي " إنه نائم فعلاً"
ابتسمت الجدة واخذت تتحدث عن السهولة التي بها قبلها الولد الصغير وكانت قلقة مما لو كان خجلاً منها وابتعد عنها, لكنه اتجه اليها
مباشرة , وقالت : إن توماس طفل عاطفي مثل فيتور .
آشيلي " اين فيتور؟"
مارجريدا " لدي مشكلة برشاشات الزجاج الامامي لسيارتي , لذلك فهو في الجراج يلقي عليهم نظرة , اليوم هو احد اسعد أيام حياتي ,
وعندما تتزوجان سيكون ..."
--------------------------
آشيلي" لم نحدد التاريخ بعد "
مارجريدا " لا " ولكنني اعرف ان إبني صابر لأن يتزوج حبه الحقيقي وهذا الأمر لن يتأخر , التقطت آشيلي مجلة وقالت " حبه الحقيقي
؟"
وقالت الجدة " عندما تركت والدتي له التوباز , اقسم فيتور انه سيدخره حتى يقابل توأمه الروحي لأن بينكما صلة روحية "
آشيلي " إن بعضنا البعض تحدث بالكاد"
مارجريدا " آه , من يحتاج الى كلمات ؟ إن طريقة نظرتك اليه وكيفية حملقته فيك اخبرانا بأن هذا كان حبا من أول نظرة" وتنهدت
الجدة وأضافت " هذا هو ماحدث مع زوجي ومعي , تقابلنا في الحب في وقت قصير وظللنا نحب بعضنا البعض لمدة ثلاثين سنة حتى
توفاه الله" وصمتت تسترجع ذكرياتها , ولكن الباب عندما انفتح نظرت وقالت " آه فيتور , هل عرفت المشكلة في السيارة ؟" واتجه الى
آشيلي وهو يقول " حددتها واصلحت العطب " ثم سألها " هل إبننا مسرور؟" ظلت عينا آشيلي مثبتتين على المجلة وقالت " إبننا بخير"
وحيث ان توماس نائم بجوارها في وقت متأخر من الليل إستدارت, ربما يكون الولد الصغير راضيا وإنما هي فليست راضية .
كانت مارجريدا محقة في شيء واحد وهو الحب من أول نظرة, فقد أحبت فيتور من اللحظة الأولى للقائهما , ولماذا نامت معه برغبتها
وبحماقتها ؟ لقد عرفت ان فيتور داركوس هو حبها الحقيقي, ولكمت آشيلي وسادتها ثانية فهي تعيش الآن خلال محنه , هذه المحنة
يمكن ان تزداد لو دخلت زواجه العملي الذي تم ترتيبه دون شعور.
----------------


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-06-16, 05:54 PM   #9

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثامن
لو لمسها فيتور ثانية فلسوف تصرخ , إنه حباها بقبلة على مائدة طعام الإفطار خلال الصباح وعلى مائدة الغذاء غطى يدها بيده وحملق
في عينيها وناداها بحبيبتي, لقد قام بدور الخطيب الولهان باتقان, لقد تم خداع امه بالمظاهر تماماً , لدرجة ان آشيلي نفسها قد انخدعت
, وفكرت في هذا بيأس.
نظرت الى الحديقة حيث فيتور يرفس الكرة الى توماس , وقد شعرت كما لو انها سجينة في زنزانة وفكرت فيما سيعذبها المرة التالية ,
سيغادروا سنترا بعد ظهر غد في وقت مبكر, ولكنها لا تظن انها ستتحمل يوماً آخرا من قبلاته ولمساته, لم تظن انه بإمكانها تحمل ساعة
اخرى , دقيقة اخرى او ثانية اخرى.
افلح توماس في رفس الكرة عالياً, وعينا آشيلي تتابعان فيتور وهو يقفز في الهواء ليمسك بها, رجلاه طويلتان رياضيتان وعوده صلب ,
وشعر ذراعيه يلمع في الشمس مثل المعدن الداكن, ربما كان فيتور متعباً امس ولكنه بعد نوم هادئ إمتلأ حيوية وعافية . لولا انه لم يأسة
قلبها , ولو لم يكن قد احبته, اخذت تفكر وهي تلف الخاتم في أصبعها وقالت لنفسها إذا اردت شيئاً من هذا العالم فلابد ان تكون
إيجابية, بلا من ان تكتم العاطفة المتزايدة داخلها فربما يتوجب عليها ان توافق على ان تكون عروسة فيتور وتحاول ان تستأثر بقلبه؟
عموماً, ليست هناك امرأة اخرى على المسرح يشتهيها فيتور بالفعل؟
ضحكت آشيلي في اعماقها , إحساس فيتور بالظلم في شأن توماس يعني انه يعتبرها مرواغة وغير جديرة بالثقة و شريرة , الاستمرار في
هدوءها لم يكن بخطأ في الحكم فقط و إنما سمم في أي فرصة ربما أتيحت لهما للدخول في علاقة جديرة بالاهتمام.
----------------------------------------
مارجريدا " هذه صديقتي إستيل " وكانت مارجريدا خارجة من حجرة الجلوس حيث كانت ترد على الهاتف , واضافت " لقد رتبنا
حضورها للزيارة عندما كنت وفيتور هنا ولكنها لسوء الحظ القوي كعب قدمها وهي ملازمة المنزل , هل يمكنك زيارتها معي؟ لقد قدمتني
استيل الى احفادها الستة وأولادها ان ترى توماس"
شعرت آشيلي ان هذا فيه توسيع للخداع الذي هي وفيتور متورطان فيه, إنه فيتور بالدرجة الاولى في الخداع, وكلما زاد عدد
المخدوعين كلما زاد شعورها بأنها شريرة .
عندما احست الجدة بأن آشيلي مترددة قالت" إن لم تكوني متحمسة لذلك فإنه يأتي معي , هذا سيعطيك وفيتور بعض الوقت للإنفراد
ببعض" ولمعت عينا الجدة .
وسمع فيتور وهو في الحديقة مع توماس مادا بين والدته وآشيلي حيث قال" انها تبدو فكرة جيدة " ونظر الى آشيلي قائلا" أليس
كذلك؟"
ابتسمت آشيلي ابتسامة مشرقة , إن غياب مارجريدا سيمكنها من ان تخبره بأنها ترغب في إنهاء التظاهر .. ولمساته لها.
فقالت آشيلي " إنها فكرة هائلة "
مارجريدا " أليس هذا رائعاً ؟" موجهة سؤالها لفيتور , بعد ربع ساعة كان توماس في مقعده الخاص , وهو مخصص لأطفال , بالسيارة,
وقالت له الجدة " سوف تذهب لرؤية افضل صديقات جدتك"
فيتور " أثق ان إستيل ستتأثر "
ضحكت والدته وهي تقوم بتشغيل السيارة وقالت" إنها ستكون في حال افضل , لقد انتظرت طويلا حتى استطيع القيام بهذا الأمر " ثم
انطلقت بالسيارة وضع فيتور ذراعه حول كتفي آشيلي وقال" إن حديث إستيل جاد واظن أنهما سيستغرقان على الاقل ساعتين في
ذلك"
آشيلي " جيد"
فيتور " هل تعنين انك تريدين ان تكون بمفردنا بقدر ماأريد ذلك؟"
آشيلي " إن ماأريده هو ان نتحدث طويلاً وبصورة جادة و الآن"
فيتور " ظننت انا سنتحدث بعد عطلة نهاية الاسبوع هذه"
آشيلي " هناك تغيير في الخطة , اشكرك"
فيتور " تشكرينني ؟ وماذا فعلت لأجل ذلك الشكر ؟"
آشيلي " اولاً وفي البداية كان يجب ان تكون ممثلا , لكنك اخطأت في مهنتك , وإنني لا احب الطريقة التي تتظاهر بها بأنك مغرم بي "
اخبريته وعيناها تلمعان وأضافت " لا احب الطريقة التي تخدع بها والدتك, إني أكره ذلك"
فيتور " على رسلك "
آشيلي " اتركني وحدي, لا تستغل الحقيقة وهي انك تعرف اني سريعة التأثر بك . إنك تدفع والدتك الى الاعتقاد بأننا على وشك البدء
في زواج سعيد وطويل, وانت تفعل هذا باستغلال, لكن آمال والدتك في وقت قصير جداً ستبدد ويعتريها الحزن, وبالنسبة لي"
وشعرت آشيلي بالدموع في عينيها , وكان آخر شيء تتطبعه هو ان تبكي , ولكنها لو بدأته فربما لاتتوقف وأضافت :
" وأنا أعرف ان حالة توماس الشرعية هي أمر هام بالنسبة لك وهي لي كذلك فأنا أريده ان يحمل إسمه الصحيح, واحبه ان يكون قادراً
على ان يقول إنه من أي اسرة ينحدر , وأوده ان يرفع رأسه عالياً في أي صحبة , ولكنني لن أقفز الى خدعة الزواج , ولا حتى لمدة
خمسة دقائق , لا استطيع "
وخلعت الخاتم من إصبعها واعطته له وقالت " إرتداء هذا الخاتم يعذبني ايضاً"
فيتور" كفى عن هذا "
آشيلي " ماذا هناك لأحتفظ بالخاتم؟ منذ سنيتن, ممارستنا الجنس لا تعني أي شيء لك والزواج الآن يعني كل شيء"
فيتور" ممارسة الجنس إياها تعني شيئا , واذا سعفتني ذاكرتي بصورة صحيحة فإنه انت التي أعلنت ان لا نتيجة له وامحه من الذاكرة "
----------------------------------------
آشيلي " بعدما اخبرتني بأنك لا تستطيع التورط , هذه حقيقة واضحة, وإنني على وعي تام بأن لا استطيع لا يمكن استبدالها بلن استطيع
"
فيتور " لذلك قلت ان انسى الأمر لأنه امر ذات ما.." وأضاف " امر إهتتمت به, وهو ممارستنا الجنس , لقد اهتممت بك منذ ان تقابلنا في
فبراير الماضي , عرفت انك خاصة بي فقط "
آشيلي " ولماذا جعلتني اعتبر انك اعطيتني خط عدم التورط؟"
فيتور" بسبب المسابقة التى حان وقتها"
آشيلي " وما الفرق في ذلك ؟"
فيتور " كل الفرق"
آشيلي " لا افهم, ربما كنت مخلصا للسباق, ولكنني ايضاً كنت مرتبطة بعملي, لم يكن لدي وقت , ولم اتوقع ان اكون رومانسية , عرفت
انك ملتزم ولم اكن أنوي ان اقطع إلتزامك ذلك"
تنهد فيتور وقال" نعم ولكن, إجلسي وسوف اشرح لك"
وجلست آشيلي في الطرف الآخر , من الاريكة .
بدأ فيتور " إنه بالنسبة لي , حي انني مخلص فإن هذا يعني أني مخلص لموسم السباق الذي يستمر ثمانية شهور وكل مظهر من مظاهر
حياتي يتوقف, ناهيك عن شركة البناء , ووالدتي تقوم بدعوة فريق ويلجني على الغذاء كل عام لأن هذا هو السبيل في جعل آخذ يوم
راحة , وكانت على حق, فكانت المسابقة لها الأولية وإني أحافظ على ذلك , ومن ثم كنت اتجنب أي شيء خارج المسابقة ربما يؤثر في
عواطفي او يقلق أفكاري , ففي خلال تلك الثمانية شهور أريد ذهنا قادراً على التركيز , وهذا ماتعجب به الصحافة "
آشيلي " كيف كانت كليست ملائمة بكل هذا؟ ألم تؤثر على عوطفك؟ ألم تزعج أفكارك من وقت لآخر؟"
فيتور " ان السبب في ان علاقتنا عمرت لمدة هو انها لم يكن لديها أي تأثير على مشاعري او افكاري . عشنا معاً , لكنها لم تتدخل في
شيء ولم اسمح لها بذلك "
قالت " لابد وان كليست ادركت انها لم تكن هامة بالنسبة لك"
قال " بالتأكيد , ولكنها وافقت على هذا , عموما , لم اكن هاما بالنسبة لها على المستوى العاطفي العميق, ولكنك تدخلت , ولا استطيع
إيقافك ولم أستطيع إبعادك عني ذهني , عرفت انك لم تكون ذلك النوع من النساء الذي من السهل إهماله مثلما اهملت كليست ,
وكنت دائما افكر فيك"
قالت " نعم"
قال " أكثر من هذا , عندما لم تقبل دعوة سايمون للمسابقات العديدة لتشاهدينها , كنت مسترخيا جدا, وعندما اخبرني بأنك ستحضري
الى لشبونة كنت انا الحاقد , وليس كما اخبرتني بأن سايمون حاقد, وإن الحقد مؤلم "
وأضاف " عندما اكتشفت انك مصاحبة له الى حفل غذاء مارجريدا قررت ان اتجنبك"
قالت" وأديت ذلك التجنب بنجاح حتى اجبرتك والدتك على ان تأخذني الى فندقي"
قال" ربما فعلت هذا لغرض"
جحظت عينا آشيلي" هل تظن ؟ لكنها اعتقدت ان سايمون صديقي"
قال" نعم , واخبرتني بأنها لا تظن ان مناسب لك او ان كليست مناسبة لي ومالت اليك على الفور وكانت تتوق لأن استقر , وذلك منذ
سنوات "
وأضاف " تلك اللحظة لم ارد ان انخرط في موضوع سايمون كليست , ولا اصبح منخرطاً معك, لقد كذبت, لقد ارد ان انخرط في
موضوع سايمون كليست, ولا اصبح منخرطاً معك , لقد كذبت, لقد اراد قلبي وجسدي ان ينخرطا معك, ولكني ذهني لا , ولذا قررت ان
اؤجل ذلك لمدة ستة اسابيع حتى نهاية الموسم"
آشيلي" لم يتبادر لذهني ان تتحدث عن التأجيل"
قال " لا افترض هذا, ولماذا اتحدث عن التأجيل؟ انت لا تعرفين شيئاً عني , عن طريقة تفكيري"
آشيلي" ولكنك تفكر فينا تفكيرا سامياً"
-------------------------------
فيتور" ويجب ان اعترف بأنني لم اكن واقعياً, وقررت انه من الأفضل ان اشرح الأمر وكنت على وشك الحديث حديثا مرتباً عندما اعلنت
ان وقت بعد الظهرن ليس بصفقة ضخمة!"
آشيلي" الى اي مدى قررت انني مسببة للمتاعب "
فيتور " لا! لم اقرر ذلك"
آشيلي "ألم تقرر ذلك ؟"
فيتور "ابداً, إني احترمك"
آشيلي" وفيما فكرت عندما القيت ببياني؟"
فيتور" فوجئت في البداية"
آشيلي " وماشعورك تجاه كليست؟"
فيتور" عندما قبلتك عرفت ان العلاقة معها قد انتهت"
آشيلي" لذلك اخبرت كليست بأنه العلاقة انتهت , بصرف النظر عما قلته؟"
فيتور " شعرت بأنني لا يمكنني مشاركتها السرير بعد ذلك, لأنني فكرت فيك آلاف المرات واكثر..وانه مع مرور الوقت عرفت انه يجب ان
اعمل شيئاً , فقررت انه بمجرد إنتهاء السباق النهائي ان اتصل بك واقترح لقاءنا"
آشيلي " وماذا كان في ذهنك ؟"
فيتور " إتصال جاد "
آشيلي "حتى ولو كنت تظن انني مغرمة بسايمون , اعتقادك بأنني تضايقت من خداعه؟"
هز فيتور رأسه " ولم اجد صعوبة في إقناع نفسي بأنك كنت راغبة في الاتصال , وبررت ذلك بأن سايمون كان صغيراً جدا ليرتبط بك
وان آخذك منه اكون بذلك اسديت له معروفا"
آشيلي " ولكنك قبل ان تقوم بالاتصال تدخل سايمون بأكاذيبه"
فيتور " تدخل بالانتقام ! عندما اخبرني انك حامل منه وكأنه القى بقنبلة يدوية مزقتني , شعرت بأنني قد خدعت , واصبحت محطماً"
وصمتا الاثنان لدمة دقيقة او دقيقتين يفكران .
واضاف " كان غضبي آنذاك لموته لم يكن بسبب اعتقادي انك بددت تركيزه , وإنما الأمر اكثر تعقيدا منذ لك, بعض ذلك يرجع الى
الوراء , اردت ان اجعلك تعانين مثلما اعاني عندما قال سايمون انه على وشك ان يكون أبا وسيتزوجك"
آشيلي " وانت الذي غامرت بحياتك في محاولة لانقاذه"
قال" وكان علي ان اخرج هذا الموقف هذا حدث لك فإني اشك في ان سايمون يكون كريماً هكذا"
فيتور" ربما لا, علاوة على ذلك , ادركت انني لم اذهب الى أي مكان إلا وافكر فيك ولذلك غمست نفسي في شركة البناء , لا اعني
انني كنت متوتراً وإنما احتجت للعمل لمدة ست عشرة ساعة يومياً لأن ذلك بدا الطريق الوحيد الذي انجح فيه , ولو انني لم افلح في
هذا تماماً"
آشيلي " وهل كنت تلقى باللوم حتى عندما تقابلنا ثانية ؟"
فيتور " ورغم ماشعرت به من ثورة وقتما مات سايمون وجدت نفسي أتساءل عما اذا كانت هناك فرصة من جديد, وإنني بمجرد ان
شاهدتك عرفت إنني غير متحامل عليك . ولكنني لم اكن متأكداً من مشاعرك؟ وبدا الأمر ان الفرصة امامه مازالت سانحة , وقررت انه
بمجرد ان يدخل توماس سريره اخبرك بأنني احبك وأسألك هل يمكننا ان نبدأ من جديد , ولكن .."
آشيلي " ولكنك اكتشفت انني اخفي لمدة سنتين معر فتك بأن لك إبنا منك , وتخبرني ان اي حب تكنه لي قد انتهى , لست مندهشة "
وبدأت الدموع تنهمر من عينيها على خديها , اضافت " اعرف ان الوقت قد فات الآن , ولكنني عندما شاهدتك ثانية عرفت انني احبك
جداً, عرفت انني احببتك منذ لحظة اللقاء الأول, ولم اتوقف عن حبك"
--------------------------------------------
تقدم اليها فيتور متأثرا من دموعها وقال" وهو كذلك"
قالت " آسفة "
قال " إننا نحب بعضنا البعض, اعرف ان أمر الرجل والمرأة ليس بالأمر السهل ولكنني اتساءل كيف ان اثنين يهتمان ببعضهما البعض كثيرا
جدا يفلحان في قضاء وقت طويل يحارب بعضهما البعض"
آشيلي " هل تعني انه بإمكانك ان تسامحني لعدم إخبارك بموضوع توماس؟"
فيتور " لقد سامحتك , ادركت انك تبذلي مجهوداً لحمايته وإبعاد الضرر عنه.. اعرف ان الخوف هو الذي عاد بك ثانية , لست مندهشا ,
لقد اعتراني الخوف ايضاً"
آشيلي" لكنك افتقدت خمسة عشر شهراً من حياة توماس "
فيتور "ولكنني متأكد من شيء واحد , وهو عدم افتقادي لك , ولن افتقدك ثانية , وهذه العطلة لنهاية الاسبوع لم اكن اتظاهر بأنني
احبك , ولو جعلتك تدركين ماقوة مأشعر به نحوك ربما تقررين بأنك تشعرين بنفس القوة "
وسيطر عليها إحساس بالسعادة الغامرة.
آشيلي" وانا كذلك"
وقبلها فيتور بعمق , ثم اخرج الخاتم من جيبه وقال" ألا تضعي ذلك الخاتم في إصبعك ثانية؟"
ونظر اليها دون ابتسامة او تقطيبة.
ثم سألها :
" هل ستتزوجيني ؟"
آشيلي" عندما تتقدم لخطبتي , أليس من المفروض ان تنزل على ركبتيك وانت تطلب يدي؟"
فيتور "واتوسل؟ ولكن سيدتي لو اصرت "
آشيلي " لن اصر على ذلك " وأوقفته من خلال ضحكها.
فيتور " أتتزوجيني ؟"
نظرت آشيلي الى عينيه البنيتين الفاقع لونهما, نظرت الى الرجل الذي تعبده وقالت ببساطة " نعم"
فيتور" بأسرع مايمكن ؟" ووضع الخاتم ثانية في إصبعها.
آشيلي " بمجرد ان يتم الترتيب لذلك"
ثم قبلها ثانية وقال " ويجب ان نقدم لتوماس شقيقا او شقيقة"
آشيلي " إن اعجاب وسرور إستيل بتوماس جعل والدتك سعيدة جداً"
فيتور " ان تحديد موعد زواجنا سيجعلها سعيدة جداً ايضاً"
آشيلي" وهذا جعل والداي وشقيقي مسرورين"
فيتور " ان الامر الثاني هو تحديد المكان الذي سنعيش فيه"
آشيلي " انا سعيدة للانتقال الى لشبونة ؟ واحب الغرب , ولكن .."
فيتور " ليكن هذا, إن كلاهما يناسبني, وإذا عشنا في الغرب فإنه يمكنك الاستمرار في عملك, إذا اردت ذلك "
آشيلي " سأقوم بالعمل حتى يأتي الطفل الثاني " وسألها فيتور " مارأيك لو انتقلنا الى الفيلا الكبيرة التي جاري البناء فيها في برايادو
كارفييرو؟.. ستكون جاهزة في شهرين , ونستطيع ان نعيش في منزلك حتى إتمامها"
آشيلي " ونأخذ حماماً على ضوء الشموع ؟"
فيتور " كل ليلة, وبدلاً من ان نبيع المكاتب التي في القرية , يمكنك استخدامها كورشة واستوديو"
هزت آشيلي رأسها بالموافقة وقالت " هذا أمر مثالي , لقد قلت انك ستخرجني من منزلي , وهاقد افلحت في هذا"
فيتور" في مقابل ان أتزوجك , وسوف أزرع شجرتي ليمون في الحديقة , وذلك في حالة شعورك بالحنين الى الوطن"
آشيلي" لن أشعر بذلك وانت تمسكني بين ذراعيك "
فيتو ر" سوف امسكك بذراعي للأبد ياحبيبتي " وابتسم , مؤكداً على ذلك.
تمت


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 06-07-16, 10:56 PM   #10

اسيرة الوفاء

? العضوٌ??? » 333273
?  التسِجيلٌ » Dec 2014
? مشَارَ?اتْي » 573
?  نُقآطِيْ » اسيرة الوفاء has a reputation beyond reputeاسيرة الوفاء has a reputation beyond reputeاسيرة الوفاء has a reputation beyond reputeاسيرة الوفاء has a reputation beyond reputeاسيرة الوفاء has a reputation beyond reputeاسيرة الوفاء has a reputation beyond reputeاسيرة الوفاء has a reputation beyond reputeاسيرة الوفاء has a reputation beyond reputeاسيرة الوفاء has a reputation beyond reputeاسيرة الوفاء has a reputation beyond reputeاسيرة الوفاء has a reputation beyond repute
افتراضي

شكرا لكم علي الجهد

اسيرة الوفاء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:26 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.