آخر 10 مشاركات
الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          أشلاء امرأة " قصة قصيرة " بقلم " نور الهدى "...كاملة** (الكاتـب : نور لينة - )           »          خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي (مميزة) (الكاتـب : لامارا - )           »          اسرار في الجامعة...قصة حب عراقية " مميزة ومكتملة " (الكاتـب : شوق2012 - )           »          الرغبة المظلمة (63) للكاتبة: جاكلين بيرد×كامله× (الكاتـب : cutebabi - )           »          تحت إيوان النخاس (3) * مميزة ومكتملة * ...سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          عروسه البديلة (32) للكاتبة: Michelle Styles .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          نوح القلوب *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : hadeer mansour - )           »          كاثرين(137)للكاتبة:Lynne Graham (الجزء1من سلسلة الأخوات مارشال)كاملة+روابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-09-16, 04:15 PM   #121

إنجى خالد أحمد

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية إنجى خالد أحمد

? العضوٌ??? » 156140
?  التسِجيلٌ » Feb 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,041
?  مُ?إني » مصر ..
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » إنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..

أعزائى القراء .. و الكاتبات .. و الكتاب .. لقد اكتشفت وسيلة جيدة جدااا أوحتها لى صديقتى روزاليندا للتو لإيجاد ردودنا الضائعة و هذا حتى نعيد الروايات كما كانت بالضبط ..

انظروا لهذا الرابط :

https://support.google.com/websearch...hl=en&p=cached

إنه سيساعدكم على أن تأتوا بنسخة جوجل التى يحتفظ بها لصفحات الروايات ..
المذكور فى هذا الرابط هو أنه حتى تحصلوا على الصفحات المحذوفة ، ما عليكم إلا أن تذهبوا لمشغل جوجل و تكتبون رابط الرواية بالصفحة التى تعتقدون أن ردكم فيها ، و بعدها ستجدون فى النتائج ، النتيجة التى ترغبون فيها ، و تحت اسم الصفحة ، تجدون رابطا باللون الأخضر و إلى جواره مؤشر صغير على اليمين من الرابط .. اضغطوا عليه و اختاروا كلمة cached ، تفتح لكم الصفحة المحذوفة و يمكنكم الحصول على كل ما كان فيها ..

أدعوا الكاتبات أن يقمن بهذا و القارئات بنسخ ردودهن لوضعها فى الروايات من جديد .. لن تأخذ منكم وقتا طويلا أبداا .. هيا حتى لا يضيع مجهود أحد سدى ..
و لا تنسوا أن تحتفظوا من الآن فصاعدا بكل ردودكم لديكم اتقاء لهذا الموقف ..

دمتم بود ..




إنجى خالد أحمد غير متواجد حالياً  
قديم 27-09-16, 04:37 PM   #122

خد العروس &
 
الصورة الرمزية خد العروس &

? العضوٌ??? » 376734
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 414
?  نُقآطِيْ » خد العروس & has a reputation beyond reputeخد العروس & has a reputation beyond reputeخد العروس & has a reputation beyond reputeخد العروس & has a reputation beyond reputeخد العروس & has a reputation beyond reputeخد العروس & has a reputation beyond reputeخد العروس & has a reputation beyond reputeخد العروس & has a reputation beyond reputeخد العروس & has a reputation beyond reputeخد العروس & has a reputation beyond reputeخد العروس & has a reputation beyond repute
افتراضي



شكراً للجميع على الدعم والتشجيع

كاردينيا : سعدت كثيراً برؤية تعليقاتك من جديد ، لأنها تعني لي الكثيييير وكانت من أسباب حماسي في كتابة الفصول .. جهودك المبذولة في المنتدى لا يوفيها الشكر مهما شكرنا

انجوانا : عجبني تحليلك وان شاء الله جميع الاستفهامات تنمحي في الفصول القادمة
عبيرك : العفو يالغلا و الآن بينزل الفصل الجديد
noorsam : تشرفني متابعتك وسعيدة انها نالت اعجابك والاحداث الحزينة بتقل بالتدريج ههههههه
واهم شي ان علطول طرتي للبارت الاخير ماعندك صبر هههههه وعلى حظك كان اخر بارت هو اللي فيه الجواب لكل شي . ... يسعدني تواجدك واتمنى تستمري معي في التعليق


خد العروس & غير متواجد حالياً  
قديم 27-09-16, 04:44 PM   #123

خد العروس &
 
الصورة الرمزية خد العروس &

? العضوٌ??? » 376734
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 414
?  نُقآطِيْ » خد العروس & has a reputation beyond reputeخد العروس & has a reputation beyond reputeخد العروس & has a reputation beyond reputeخد العروس & has a reputation beyond reputeخد العروس & has a reputation beyond reputeخد العروس & has a reputation beyond reputeخد العروس & has a reputation beyond reputeخد العروس & has a reputation beyond reputeخد العروس & has a reputation beyond reputeخد العروس & has a reputation beyond reputeخد العروس & has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاردينيا73 مشاهدة المشاركة


بس عندي تساؤلات
ليش هالة ما تذكرت انه حصل لها نوع من الاغماء بالحفل؟
اقصد فيما بعد بعد المصيبة ووصوا الفيلم والصور
وايضا ليلى كيف ما تذكرت الحادثة وشكت ان فيه من خدر اختها تلك الليلة وهي ترتدي الفستان الاحمر



__________________
بالنسبة لهالة وليلى ليش ما شكو في اللي صار .. هذا لأن الهنوف غطت ولملمت الموضوع وقالت انها مجرد شافتها مغمى عليها في دورة المياه .. و بطبع الانسان ما يقدر يشك في الناس القراب حوله ... وهالة نست هذاك اليوم من الاساس وحتى ليلى وفرسوا اغماءها ان بسبب اجهاد الدراسة وسوء التغذية ... و عرس هالة كان بعد فترة من ذاك الحدث .، و ليلى صدقت التهمة على هالة بسبب شكوكها السابقة فيها .. وهالة في حالة يرثى لها وفي وضعية ما تسمح لها انها تتذكر وتحلل .... بس يمكن بعدين تمر هالذكرى على بال احد من الشخصيات ويصير ربط في الاحداث .. الله اعلم

اتمنى توضحت الصورة لك


خد العروس & غير متواجد حالياً  
قديم 27-09-16, 04:50 PM   #124

خد العروس &
 
الصورة الرمزية خد العروس &

? العضوٌ??? » 376734
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 414
?  نُقآطِيْ » خد العروس & has a reputation beyond reputeخد العروس & has a reputation beyond reputeخد العروس & has a reputation beyond reputeخد العروس & has a reputation beyond reputeخد العروس & has a reputation beyond reputeخد العروس & has a reputation beyond reputeخد العروس & has a reputation beyond reputeخد العروس & has a reputation beyond reputeخد العروس & has a reputation beyond reputeخد العروس & has a reputation beyond reputeخد العروس & has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الحادي عشر

( تكملة من بعد الفصل الخامس )





أسير في طريقي مُجبرة ، علَّني أجمع أشلاء نفسي المُتفرقة ، وأحمل على ظهري أحلامي الميتة ، أسير كأسيرة مُكبلة بقيود جريمة أجهلها ، تفاجأت في مسيري بأنَّ لا ظل خلفي فأين اختفى ظلي ؟ وكيف أسير بلا ظل ؟ وكيف أحمي جسدي من صقيع الوِحدة بلا معطف ؟ و دموعي كلآلئ أنيقة تتراقص برشاقة على وجهي وكأنها تتعمد الرقص على وجعي ، لتُهينني أكثر وتشمت بي !!!
أسندت رأسها على ظهر السرير في تلك الغُرفة البائسة ، تتذكر كلام الطبيبة النفسية التي كانت عندها مُنذ ساعة ، وتُحاول أن ترغم عقلها المُلتوي بالتفكير والعمل به ، حُب واحترام الذات ، تجاوز الذنب واننا جميعاً نُخطئ ولا أحد معصوم ، التفكير بإيجابية و البعد عن السلبية والتشاؤم ونكران الذات ، وأننا لا نستطيع تغيير الماضي ولكن علينا التركيز في الحاضر لنُغيَّر ما قد يأتي ، كان كلام تلك الطبيبة مُبتذل ومثالي وطويل ، تُحاول العمل به ولكنَّها تعتقد بأنَّه لا يُناسبها ، وتأثيره عليها لم يكن مثل تأثير كـلام نور ، فكلام نور كان
أعمق وأقوى وأصدق رُغم قصره وبساطته ، لازالت كلماتها تَرن في أذنها لتُحيي في قلبها الأمل ، " انتِ بريئة تصرفي على هالأساس " ، " صيري أقوى لا تضعفي انتِ على حق وربك ما خلق عبد ونساه " ، " أنا و منصور ما بنتركك .. بنظل ورا الموضوع لين نعرف الحقيقة ونعرف الحقير اللي ورا كل هالبلا " ، كان كلامها دافئ ويبعث الطمأنينة والراحة ، بعكس كلام تلك الطبيبة البارد الذي تتحدث به عن ظهر قلب و من الواضح أنَّها كررته على الكثيرات قبلها ، ثم انَّها بعد أن انتهت من حديثها المثالي الطويل وصفت لها دواءً تقول بأنَّه ضروري جداً ويجب عليها أن لا تُهمله ، نظرت بازدراء الى الكيس الصغير المرمي على السرير بجانبها ، التقطته وأفرغت ما بداخله من عُلبة مُستطيلة تحتوي على أقراص أرجوانية ، كُتب على تلك العلبة " مرتين في اليوم " ، وعبوَّة صغيرة تحتوي على أقراص أيضاً كُتب على ورقتها " مرة قبل النوم " ، لم تتخيل يوماً انَّها ستتعاطى عقاقير لا يتعاطاها سوى المرضى النفسيين ، وتتعالج وتُعامل على أنَّها مجنونة ، أرجعت الأدوية الى الكيس بقهر ، ورمت بهم داخل الكومدينة التي بجانبها وهي تهز رأسها بقوة تحاول منع فكرة انها " مجنونة " تسيطر عليها ، فهي ليست كذلك وتلك الطبيبة لا تفقه بشيء .ـ

كانت غلا قد دخلت الغُرفة للتو ، وقفت تنظر بارتياب الى هالة التي تهز رأسها يمنةً ويسرى بشكل مقُلق وغريب ، اقتربت منها وهي تقول : بسم الله هـالة وش فيك ؟
توقفت هالة عن هز رأسها ونظرت الى غلا بعينين جاحظتين : ما فيني شي
جلست غلا بجانبها وهي تُحدق في شعر هالة بإعجاب : شعرك صاار مررة حلوو .. ليش انتِ وين رحتي مع استاذة ياسمين
هالة : رحت معها اول شي لكوافير وتقول انها تملكه .. وقصت لي العاملة شعري وبعدها رحت للطبيبة النفسية في المستشفى
غلا وهي تلمس شعر هالة القصير : وحلوو مشغلها ؟؟ كبير والا صغير ؟
هالة : كبـــييير بشكل مبالغ فيه .. وفيه خدمات كثيرة ..انا اول مرة اشوف كوافير بهالشكل
توقفت غلا عن الكلام وهي تفكر بكلام هالة والابتسامة تعلو وجهها : تتوقعي لو قلنا لاستاذة ياسمين تاخذنا هناك ترضى ؟
رفعت هالة كتفيها بلا مبالاة ، فقالت غلا باهتمام : و وش صار معك في المستشفى ؟
هالة بعدم اهتمام : ولا شي قامت تهدر هاذيك الدكتورة وانا اتثاوب من كثر ما هي مملة .. وفي الاخير عطتني ادوية ما افكر في يوم أشربها .ـ




*



تقف حائرة وسط صالة شقتها ، اين اختفت طفلتها ؟ كانت قد وضعتها في مهدها بعد ان نامت ثم تمددت فوق سريرها و هي تحمل جوالها في يدها لكي تعاود الاتصال بمنصور , بقيت تعاود الاتصال به الى ان غفت دون ان تشعر ، واستيقظت صباحا لتتفاجأ بخلو مهد سارة منها ، صدمتها جمدت تفكيرها وجعلتها تبحث عن سارة في اماكن من المستحيل ان تكون فيها ، تقف حائرة وهي لازالت منهارة من احداث يوم امس ، عندما اتطلع زوجها متعمداً على ذلك القرص المشؤوم ليرى اختها وهي بتلك الحالة الفاضحة ، كيف كانت عيناه تلتمع احتقاراً !!! ، وكيف بدت معالم التقزز والاشمئزاز تتضح على وجهه !!! ، و كيف نعت اختها بكلمات مستهزئة امامها !!! ، لم تتحمل كل ذلك وبالذات منه ، لم تتحمل ..
صوت رنين جوالها اخترق مسامعها بنغمة موسيقية لا ترن الا له ، أسرعت الى ذلك الصوت وقد تجدد الأمل داخلها ، دخلت الى الغرفة والتقطت الجوال الذي التمعت شاشته بأسم " حبيبي " ، رفعته باستعجال وهي تلهث : منصور انت وينك ؟؟ سارة مادري وي
قاطعها بنبرة جافة لم تحدد غضبه من عدم مبالاته : لا تخافي على سارة ... انا اخذتها
تنهدت بارتياح ، وجلست على طرف السرير وهي تتمالك نفسها اخيرا ، قالت بصوت منهار باكي : ليه ما قلت لي انك بتاخذها ؟ .. خوفتني عليها .. كنت بتسبب لي سكته قلبية بهالحركة .
لم يُجبها ، وهي صمتت تحاول تهدئة ارتجاف صوتها ولا يصلها منه شيء سوى صوت انفاسه التي تُبين انه لازال على الخط معها ، قالت بهدوء : وينكم فيه ؟ متى بترجع ؟
ابتلع ريقه وقال بصوت اخافها هدوءه : تحملي اللي بجيك مني يا نور .. انا كنت بين ايدينك بس انتِ ما عرفتي كيف تحافظين علي ... ما حمدتي ربك على الزوج اللي كان لك فتحملي اللي بجيك ... وكثَّر خيري على اللي راح وانسي تاخذين مني شي بعد .

اتسعت عينيها بعدم استيعاب لما قاله ، هدوء صوته الذي لا يتناسب ابدا مع كلماته التي تحمل ملامح الوعيد والتهديد ارعبها ، هل هو الهدوء الذي يسبق العاصفة ؟ ومالذي يقصد ؟ هل كان تهديداً ؟
لازالت تضع جوالها على اذنها بالرغم انه قد انهى المكالمة مباشرة بعد جملته تلك ، لم تستوعب ولم تفهم قصده عندما نطق ب " كان لك " و " كنت " ما الذي يعنيه ؟ اليس " كان " فعل ناقص يرجع تأويله للزمن الماضي فما هو معنى كلامه ؟ وما هو مراده من تلك الكلمات الغير مفهومة ؟ هل يُريدها ان تبكي مثلاً ... هل تبكي ؟




*

تبتسم وهي تنظر الى تلك السمراء النحيلة ، شبيهة اختها ، شبيهة نرجس ، يالله سبحانه كيف يخلق من الشبه اربعين ، وكيف تحمل هالة من ملامح نرجس الكثير ، سمرتها وعينيها ، بل حتى هيئتها و نظراتها الحزينة ونبرة التذمر في صوتها ، وكأن نرجس قد عادت للحياة مجددا على هيئة هالة ، كانت تجلس على مكتبها وتقابلها هالة ، تتطمأن على احوالها وتحاول ان تفتح مع هالة مواضيع قد تستميلها بها وتخفف عنها بعض حزنها ، ولكن هالة كانت دائما تجاوب بجمل مختصرة وكأنها تحاول تجنب الحديث مع ياسمين ، قالت بلطف : وكيف كان الوضع مع الطبيبة ؟ ان شاء الله تكوني استفدتي وارتحتي لها
هالة بعدم مبالاة : ماش .. كانت تتكلم كثير وكلامها بعضه فهمته وبعضه لا
ياسمين بابتسامة : في الجلسات الجاية ان شاء الله بتستفيدين منها اكثر ... طبيعي اول جلسة تكون مملة
نظرت لها هالة بانزعاج ، فهي لم تتقبل ابدا فكرة ان تذهب لطبيبة نفسية بل وجلسات جديدة ومتتعددة ايضا ، قالت بعدم اقتناع : و فيه جلسات غير هالجلسة بعد ؟؟؟ لا ما احس احتاج ... واساسا انا مابطول هنا .. نور بتجي تاخذني بعد شهر او اقل بس حتى تهدأ الاوضاع شوي
ياسمين بذات الابتسامة : مو انا اللي احدد ان كنتي تحتاجين جلسات اضافية او لا ... الطبيبة هي اللي تحدد .. وهي قالت انك تحتاجين جلسات بعد .. بالاضافة للادوية اللي وصفتهم لك ... اخذتي حبوب الصباح صح ؟
تذكرت هالة تلك العقاقير التي رمت بها في الدرج بغير اكتراث ، قالت بكذب لكي تتجنب أي لوم او عتاب من ياسمين : اييوا شربتهم... والباقي موعدهم الليل وبشربهم اكيد .
ياسمين : هذا لمصلحلتك حبيبتي ... و لا تتضايقين من العلاج بالعكس كلنا معرضين للتعب والمرض .. ومثل ما الجسم يتعب النفس بعد تتعب ... ومو عيب ولا نقص ان نلجأ الى الطب النفسي وعارفة يا قلبي ان اختك بتجي تاخذك من هنا قريب بس العلاج شي ضروري حتى لو رجعتي لبيتكم .. ضروري تستمرين عليه .. لمصلحتك
هزت هالة رأسها بالايجاب ، لتجاري ياسمين وتسكتها ، فهي لم تقتنع ابدا بكلامها ، فهي تعتقد انها لا تحتاج ابدا لا للادوية ولا لتلك الطبيبة المملة .
قامت من مكانها وهي تقول : ان شاء الله .. يلا انا الحين بروح الغرفة عشان ارتاح ... فيه شي ثاني بتسأليني عنه ؟
ياسمين بلطف : لا يا قلبي .. روحي ارتاحي ولا تنسي تاخذين ادويتك الليلة

خرجت من الغرفة ، وانشغلت ياسمين باوراق وملفات على المكتب وبينما هي كذلك دخلت احدى الفتيات الى الغرفة ، قالت بهدوء : استاذة ياسمين اقدر ادخل ؟
ضحكت ياسمين بخفة وهي تقول : بس انتِ دخلتي وخلصتي يا شمس
تقدمت شمس بحماس وجلست على الكرسي المقابل لياسمين وهي تقول : متى بنروح رحلة ونطلع ؟؟ سمعت انك اخذتي هالة معك للكوافير ... وتقول انه حقك .. وانه مررة وااو
ياسمين : ما شاء الله .. الاخبار بسسرعة تنتشر عندكم ..ومين غيرك يدري بعد ؟
شمس : لا تخافين بس انا وغلا وجواهر .. وما بنقول لاحد
ياسمين بابتسامة : والله لو على كيفي كنت كل يوم اطلعكم مكان .. بس انتِ تعرفين القوانين هنا ... و الطلعة والفوتة صعبة شوي
انزلت شمس رأسها بضيق وقالت بصوت مكتوم : والله احس اني بختنق هنا ... من بدت الاجازة واحنا ما طلعنا
ضاقت ملامح ياسمين تلقائياً ، هي تعرف هذا الشعور جيداً .. شعور الاختناق ، ان تشعر بأنك اسير مقيد في هذه الدار الكئيبة ، ورغبة في ان تتنفس هواءً نقياً وترى وجوهاً جديدة .. رغبة ملحة ولكنها رغم سهولة الوصول اليها ممنوعة ،
لانت ملامح ياسمين وابتسمت بلطف ، مدت يدها ليد شمس وهي تهمس : باخذك انتِ وصاحباتك بكرة الصباح للكوافير ... بس لا يطلع الموضوع لبرا ... بس انتِ وجواهر وغلا وهالة .. اعتمد عليك يا شمس ان ماحد يدري غيركم .. اوكي
رفعت شمس رأسها وقد غمرتها السعادة .. همست بحماس : اووكي

يتبع


خد العروس & غير متواجد حالياً  
قديم 27-09-16, 04:58 PM   #125

خد العروس &
 
الصورة الرمزية خد العروس &

? العضوٌ??? » 376734
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 414
?  نُقآطِيْ » خد العروس & has a reputation beyond reputeخد العروس & has a reputation beyond reputeخد العروس & has a reputation beyond reputeخد العروس & has a reputation beyond reputeخد العروس & has a reputation beyond reputeخد العروس & has a reputation beyond reputeخد العروس & has a reputation beyond reputeخد العروس & has a reputation beyond reputeخد العروس & has a reputation beyond reputeخد العروس & has a reputation beyond reputeخد العروس & has a reputation beyond repute
افتراضي

ترجل من سيارته وهو يحمل سارة على خصره ، اتجه للمنزل الذي امامه ودق جرسه وهو ينتظر .. لحظات ليفتحه صبي مراهق قال بترحيب : هلا والله خالي منصور .. تفضل
وضع يده على رأس الصبي وهو يقول بجمود : هلا مصطفى ..امك موجودة ؟
اومأ له بالإيجاب وهو يقول : ايوا موجودة .. تفضل
دخل الى الداخل .. وكان البيت مقلوباً رأساً على عقب... العاب و دمى في كل زاوية ، طفلان توأمان يتراكضان ويقذفان الوسائد على بعضهما الآخر ، طفلة مشغولة بالشجار مع اخيها الذي يصغرها بعام على تغيير قنوات التلفاز ، ضيَّق منصور بمرفقه على سارة ليلصقها به ويقاوم محاولتها في القفز الى تلك الأجواء التي اغرتها وهي تضحك بحماس ، قال منادياً بصوت مرتفع : رانيا ...يا رانيا
قال مصطفى باحترام : بروح اناديها لك .. انت استريح
ابتعد مصطفى والتفت منصور لأطفال اخته الذين اجتمعوا حوله بترحيب ، ينادونه بمرح ب "خالو " و يمازحونه بحركاتهم الطفولية وتلك الطفلة بدأت بملاعبة سارة ودغدغة وجنتها ، وهو لم يستطع مجاملتهم ، لم تساعده تكشيرة وجهه على الابتسام في وجوههم ، هو حتى لم يُغير من ملامحه الحانقة وصوته الجامد : روحوا اقعدوا عاقلين انت واياه واياه واياها .. صيروا شاطرين وما ابي اسمع صوت
ابتعدوا عنه بخيبة وبهدوء كما أمرهم و التفت هو الى اخته التي تبتسم وترحب به : هلا والله ... وش هالمفاجأة الحلوة .. وجايب حبيبة عمتها معك بعد
اقتربت منه وقالت وهي تلاعب سارة : حبيبة عمتها كبرانة وحليانه بعد ... تسلم لي هالضحكة
قال منصور بصوته الجاف ذاته : شلونك ؟؟
رفعت رأسها له وهي تقول بابتسامة : بخير بشوفتكم يا اخوي
مد لها سارة وهو يقول : خذيها مني .. انا بكلم مكالمة وبرجع لك
اخذتها منه وقد لاحظت ان اخاها ليس على طبيعته ، من الواضح انه يخبأ في جعبته الكثير من الغضب المكتوم وان تكشيرة وجهه تلك لها سبب وجيه ، ابتعدت تجلس على الاريكة وهي تلاعب سارة وتقبلها .. وتركته على راحته ولم تسأله شيئا ، وستنتظر منه ان يبدأ هو بالحديث ويخبرها بسره ويفضفض لها كعادته .. فهو حتماً لم يلجأ لها الا ليُخبرها ، ولكنها التفتت له بعينين متسعتين مصدومتين من ما نطق به وهو يُجري مكالمته
" اسمع يا حامد .. روح خذ اختك من بيتي لأني طلقتها "ـ

*

تستلقي على سرير صغير يضم ابنها ، تضمه الى صدرها ليتسع السرير بهما ، مُتعبة منهكة ورأسها يؤلمها بشدة ، هذا غير تأنيب الضمير الذي يلاحقها اين ما ذهبت ، وصراخ زوجها الهستيري عليها في كل ليلة لأسباب تافهة ، لقد تغير حامد كثيرا بعد تلك الليلة السوداء ، اصبح شخص عدواني بغيض ولا يُطاق ، يفقد صوابه لأتفه الاسباب ، وكل شيء يذكره بها ..بــ هالة ، يخبرها برغبته الجامحة بأن يذهب ويجر هالة من شعرها الى هنا وان لا يدعها تجلس في تلك الدار دقيقة واحدة ، يخبرها بانه يود لو يستطيع تحطيم رأس هالة و جلد ظهرها مئة جلدة ثم دفنها حية ، ولكن وجودها في تلك الدار يمنعه ، يشتم نور و زوجها لأنهم السبب في اقناع والده في إدخال هالة الى تلك الدار وابعادها عنه ، هو قانط لدرجة انه كثيرا ما يسألها عن اذا تبين لها جنس الجنين الذي تحمله ام لا ، يُصارحها بخوفه ورفضه بأن يُرزق بفتاة .. تفعل به مثل ما فعلت هالة ، يُحدثها بجنون ولا منطقية ..حتى انه في احدى المرات طلب منها بكل جحود ان تجهض جنينها ... لأنه لم يعد يريد اطفالاً ، ثم تمالك نفسه بعد ان شتمها وشتم نفسه و لعن هالة ودعا عليها بكل حقد ، حتى ابنه الصغير لم يسلم من عصبيته ، فهو يُفرغ غضبه عليه عندما لا يجد احد غيره يواجه به غضبه ، لم تعد تُطيق الحديث معه ولا ان تبقى معه في غرفة واحدة .. حتى انها في الآونة الاخيرة اصبحت تنام مع محمود في سريره لتتجنب جنون زوجها ، وهي لا تستطيع تهدئته وامتصاص غضبه بسبب خوفها وهلعها بأن يعلم يوماً بما تخبأه عنه ، هو الآن لا يعلم شيئاً بما تُخفيه ... لا يعلم انها كانت احدى اسباب فضيحة اخته ، لا يعلم بكل ذلك ومع هذا يُعاملها بقسوة وعصبية فماذا سيحدث ان علم ؟؟؟
نظرت الى ابنها وهو يستيقظ من نومه ويفرك عينيه بكفيه الصغيرتين ، قالت بحنان : صباح الخير حبيبي
نظر اليها بنعاس وهو يقول بصوت متقطع بسبب تثاؤبه : صباح النور ماما .. اليوم بعد نمتي معي !!!!!
قالت وهي تمسح على شعره : وش اسوي احب انام معك ومع العابك ... ولأن ابوك يشخر في الليل ويزعجني
ابتسم محمود ببراءة : يعني مو عشانه عصب عليك مثل هاذيك المرة
قالت الهنوف بعطف : لا يا يمه لا ...ابوك يحبني ويحبك ويموت علينا .. بس هو هالفترة لان متضايق عشان جدك مريض فصاير عصبي شوي بس هو يحبنا حتى لو عصب
هز محمود رأسه بتفهم ثم ضاقت ملامحه وهو يقول : عمتي هالة وينها ؟؟ ليه ابوي كله يسبها ويقول عنها خايسة وبكسر راسها وبيدفنها وبيق
قاطعته الهنوف بسرعة وهي تضع سبابتها على فمه : ششششش ما ابي اسمع منك هالكلام ... انا قلت لك من قبل ان عمتك هالة تزوجت و سافرت مع زوجها ... واللي يقصدها ابوك وحدة ثانية اسمها هالة .. هاذي وحدة شريرة وسيئة ... يعني تفكر ما في غير عمتك اسمها هالة ؟
قال محمود بشك : بس ليه ما عملنا لعمتو هالة عرس مثل عمتو ليلى ؟ ... بسرعة خلص هذاك اليوم وما رحنا الصالة ولا حتى شفتها مع زوجها ولا شفتها قبل ما تسافر
الهنوف وقد نفذ صبرها من اسئلة ابنها المكررة التي لا تنتهي : محموود خلاص يكفي اسئلة ماصخة ... قلت لك انها تزوجت وراحت مع زوجها وانتهينا ويلا الحين قوم غسل وجهك وفرش اسنانك عشان تفطر
انكمش محمود حول والدته وهو يحتضنها بخوف بعد ان سمع صوت ارتطام الباب في الخارج تبعه صوت ابيه الغاضب الذي ينطق بوابل من السباب والشتائم ، قامت الهنوف من مكانها لتخرج من الغرفة لتعرف سبب جنون زوجها هذه المرة ، استوقفها صوت محمود الخائف : لا تروحين له .. بعصب عليك .. والله بعصب وبصرخ بعد
الهنوف بحزم : انت لا تصير لي خوااف و مهزوز .. مو ناقصتك انت الثاني بعد ...قوم غسل وجهك وانزل عشان تفطر .. وابوك انا اعرف كيف اتفاهم معه .
خرجت من الغرفة وتبعت حامد الذي ينزل من الدرج وقد ارتدى ثوبه الأبيض ومن الواضح انه يقصد الخروج ، الهنوف بصوت مرتفع : حاامد وش صااير ؟؟؟ وش هالمزاج الزفت من صباح الله خيير .. و وين بتروح ؟؟
التفت لها وقابلها بوجهه العابس وقال بقهر : الخسيس منصور طلق نور .
*

تستلقي على سرير صغير يضم ابنها ، تضمه الى صدرها ليتسع السرير بهما ، مُتعبة منهكة ورأسها يؤلمها بشدة ، هذا غير تأنيب الضمير الذي يلاحقها اين ما ذهبت ، وصراخ زوجها الهستيري عليها في كل ليلة لأسباب تافهة ، لقد تغير حامد كثيرا بعد تلك الليلة السوداء ، اصبح شخص عدواني بغيض ولا يُطاق ، يفقد صوابه لأتفه الاسباب ، وكل شيء يذكره بها ..بــ هالة ، يخبرها برغبته الجامحة بأن يذهب ويجر هالة من شعرها الى هنا وان لا يدعها تجلس في تلك الدار دقيقة واحدة ، يخبرها بانه يود لو يستطيع تحطيم رأس هالة و جلد ظهرها مئة جلدة ثم دفنها حية ، ولكن وجودها في تلك الدار يمنعه ، يشتم نور و زوجها لأنهم السبب في اقناع والده في إدخال هالة الى تلك الدار وابعادها عنه ، هو قانط لدرجة انه كثيرا ما يسألها عن اذا تبين لها جنس الجنين الذي تحمله ام لا ، يُصارحها بخوفه ورفضه بأن يُرزق بفتاة .. تفعل به مثل ما فعلت هالة ، يُحدثها بجنون ولا منطقية ..حتى انه في احدى المرات طلب منها بكل جحود ان تجهض جنينها ... لأنه لم يعد يريد اطفالاً ، ثم تمالك نفسه بعد ان شتمها وشتم نفسه و لعن هالة ودعا عليها بكل حقد ، حتى ابنه الصغير لم يسلم من عصبيته ، فهو يُفرغ غضبه عليه عندما لا يجد احد غيره يواجه به غضبه ، لم تعد تُطيق الحديث معه ولا ان تبقى معه في غرفة واحدة .. حتى انها في الآونة الاخيرة اصبحت تنام مع محمود في سريره لتتجنب جنون زوجها ، وهي لا تستطيع تهدئته وامتصاص غضبه بسبب خوفها وهلعها بأن يعلم يوماً بما تخبأه عنه ، هو الآن لا يعلم شيئاً بما تُخفيه ... لا يعلم انها كانت احدى اسباب فضيحة اخته ، لا يعلم بكل ذلك ومع هذا يُعاملها بقسوة وعصبية فماذا سيحدث ان علم ؟؟؟
نظرت الى ابنها وهو يستيقظ من نومه ويفرك عينيه بكفيه الصغيرتين ، قالت بحنان : صباح الخير حبيبي
نظر اليها بنعاس وهو يقول بصوت متقطع بسبب تثاؤبه : صباح النور ماما .. اليوم بعد نمتي معي !!!!!
قالت وهي تمسح على شعره : وش اسوي احب انام معك ومع العابك ... ولأن ابوك يشخر في الليل ويزعجني
ابتسم محمود ببراءة : يعني مو عشانه عصب عليك مثل هاذيك المرة
قالت الهنوف بعطف : لا يا يمه لا ...ابوك يحبني ويحبك ويموت علينا .. بس هو هالفترة لان متضايق عشان جدك مريض فصاير عصبي شوي بس هو يحبنا حتى لو عصب
هز محمود رأسه بتفهم ثم ضاقت ملامحه وهو يقول : عمتي هالة وينها ؟؟ ليه ابوي كله يسبها ويقول عنها خايسة وبكسر راسها وبيدفنها وبيق
قاطعته الهنوف بسرعة وهي تضع سبابتها على فمه : ششششش ما ابي اسمع منك هالكلام ... انا قلت لك من قبل ان عمتك هالة تزوجت و سافرت مع زوجها ... واللي يقصدها ابوك وحدة ثانية اسمها هالة .. هاذي وحدة شريرة وسيئة ... يعني تفكر ما في غير عمتك اسمها هالة ؟
قال محمود بشك : بس ليه ما عملنا لعمتو هالة عرس مثل عمتو ليلى ؟ ... بسرعة خلص هذاك اليوم وما رحنا الصالة ولا حتى شفتها مع زوجها ولا شفتها قبل ما تسافر
الهنوف وقد نفذ صبرها من اسئلة ابنها المكررة التي لا تنتهي : محموود خلاص يكفي اسئلة ماصخة ... قلت لك انها تزوجت وراحت مع زوجها وانتهينا ويلا الحين قوم غسل وجهك وفرش اسنانك عشان تفطر
انكمش محمود حول والدته وهو يحتضنها بخوف بعد ان سمع صوت ارتطام الباب في الخارج تبعه صوت ابيه الغاضب الذي ينطق بوابل من السباب والشتائم ، قامت الهنوف من مكانها لتخرج من الغرفة لتعرف سبب جنون زوجها هذه المرة ، استوقفها صوت محمود الخائف : لا تروحين له .. بعصب عليك .. والله بعصب وبصرخ بعد
الهنوف بحزم : انت لا تصير لي خوااف و مهزوز .. مو ناقصتك انت الثاني بعد ...قوم غسل وجهك وانزل عشان تفطر .. وابوك انا اعرف كيف اتفاهم معه .
خرجت من الغرفة وتبعت حامد الذي ينزل من الدرج وقد ارتدى ثوبه الأبيض ومن الواضح انه يقصد الخروج ، الهنوف بصوت مرتفع : حاامد وش صااير ؟؟؟ وش هالمزاج الزفت من صباح الله خيير .. و وين بتروح ؟؟
التفت لها وقابلها بوجهه العابس وقال بقهر : الخسيس منصور طلق نور .ـ





*


يجلس وهو يُقابل الحاسب امامه ، ليقوم بعمل مكتبي يخص الفندق الذي يعمل فيه ، وهو رغم ان راتبه الشهري الجيد الذي يجنيه من هذه الوظيفة الا انه لا يكفيه ، فهو مسؤول عن امه و ثلاث من اخواته بالاضافة الى زوجته ، فواتير الكهرباء والماء وفواتير هواتفهم ومصاريف المنزل من طعام وشراب وغيره من احتياجات ، و طلبات اخواته التي لا تنتهي وهو لا يحب ان يُقصر عليهن في اي شيء ولا يُحب ان يرفض لهن طلباً و يحسسهن بالنقص ، لهذا فقد كان يعمل في اعمال بسيطة اخرى بالاضافة الى وظيفته الاساسية في الفندق ، لم يبقى عمل بسيط الا و جربه ، مندوب مبيعات ، نادل في مطعم ، حارس ليلي في مستشفى ، بائع في احدى الاسواق التجارية ومؤخراً سائق حافلة لتوصيل طالبات الجامعة ، الا انه ترك هذه الوظيفة منذ يومين فلم يعد يتحمل التزاماتها الكثيرة ولأنه وُعِد بزيادة في راتبه هذا الشهر ، وهو الآن لا يشغل سوى وظيفة واحدة وهي وظيفة الفندق وقد تفاجأ للتو بأن تلك الزيادة التي وُعد بها لم تكن الا مبلغاً بسيطاً لا يسد الحاجة .
التفت الى زميله الذي يجلس مقابلاً له وقال : انا عشان هالزيادة تركت وظيفتي الثانية وفي الاخير تطلع خرطي
قال له زميله بضحكة : انا قلت لك لا تتسرع .. بس انت الله يهديك ما صدقت على الله و رحت استقلت من ذيك الشغلة على طول
يوسف وهو ينظر للحاسب امامه : لانها كانت شغلة تقررف ... اقعد مثل الناطور عند الجامعة انتظر البرنسيسات يطلعون .. وكل وحدة تتأخر على مزاجها ... بس راتبها كان حلو عشان كذا كنت صابر عليها .
شرد ذهنه بضيق ، هو الآن مجبور ان يبحث عن وظيفة جديدة اخرى ، لحسن حظه ان زوجته ليلى قنوعة ومراعية لظروفه فهي تتفهم وضعه ولا تطلب منه فوق طاقته ، بل هي طموحة ايضا ولها مشارعيها الخاصة في التصوير وتصميم الصور والالبومات ، صحيح انه من المستحيل ان يأخذ منها ولو قرشاً واحداً حتى لو عرضت هي عليه ذلك ، ولكنها على الاقل تصرف ما تجنيه على نفسها و مسلتزمات جامعتها .. فتخفف عنه ، يضايقه هذا قليلاً فهو يرغب بالنفقة على جميع مستلزماتها الاساسية ولكن ليس في اليد حيلة


*



سمعت صوت جرس الباب ، خمَّنت انَّه منصور ومن سيكون غيره ؟ قامت من مكانها بهدوء وابتلعت غصتها واخذت نفس طويل وهي تتأهب لقذائف كلماته الجارحة التي ستنهال عليها بعد لحظة ، قررت انها ستخرس ولن تُجادله في اي شيء فهي ايضاً مخطئة ، وستدعه يجرحها و يصرخ عليها كما يشاء ، حتى لو اخذته عصبيته في ضربها و رد تلك الصفعة الهوجاء منها بعشر صفعات اخرى فستصمت وتدعه يفعلها ، انتفض جسدها وهي تتذكر نظراته لها عندما صفعته على وجهه بكل قوتها ، هي متعجبة من ردة فعله الغريبة بأنه لم يُقابل صفعتها بصفعة اخرى و تجاهلها ورحل ، وهو الذي لا يقبل ان تُسيء له حتى بنظرة فماذا عن صفعة وهو في أوج عصبيته ؟ لقد اخرجته من طوره بسبب كذبها عليه ثم جدالها و رفع صوتها في وجهه ثم تجاهلته لتتركه يُحدث نفسه فانفجر ثم انه بعد انفجاره قامت وزادت الطين بلاً وصفعته على وجهه ، ما الذي حدث لها ؟ وما الجنون الذي طرأ عليها في تلك اللحظة ؟ هي ايضاً انفجرت مثله و ربما بسبب عشرتها معه تأثرت به لتُصبح حادة الطباع مثله ، ولكنها قرأت في عينيه غضباً رُبما لو اخرجه عليها لأحرقها ، لقد كان ينوي صفعها بل و تحطيمها ولكنه لم يفعل ، و ربما لو فعل لكان افضل من هذا التجاهل و الصدود .
رن جرس الباب مرة اخرى ليُخرجها من حالة التردد و الخوف الذي يعتريها ، تقدمت بخطوات مرتبكة وهي تفكر انه ربما سيصفعها الآن ، قد يُخرج غضبه عليها الآن وهي ستخرس وتدعه يفعلها ، نظرت من العين السحرية في اعلى الباب وتفاجأت بأنَّه لم يكن منصور !!! ، بل شقيقها حامد ، تساءلت في نفسها عن سبب مجيئه الغير مُتوقع ، فتحت الباب
و هي تنظر اليه باستغراب : هلا حامد عسى ما شر وش فيكم ؟
دخل بهدوء وهي اغلقت الباب خلفه ، نظر اليها وهو يقطب جبينه : انتوا اللي وش فيكم ؟؟ ليه طلقك منصور ؟
جفلت عينيها بعدم فهم ، طلقها ؟؟ متى وكيف ؟ بهتت ملامحها ثم اندفعت بصوتها لتنكر و تنفي تلك الكلمة : ما طلقني .
نظر اليها ببرود ، لقد كان كلام منصور واضحاً جداً ، لقد طلقها ولكنه تساءل ما بها ؟ هل هي حقَّاً لا تعلم .. ام انَّها من صدمتها لم تستوعب بعد انَّها اصبحت مُطلقة ، قال بهدوء : روحي البسي عبايتك .. و ضبي اغراضك عشان تروحي معي البيت ما لك قعدة معه بعد اللي صار
استندت بكفيها على الاريكة التي بجانبها ، و هي تشعر بأنها في دوامة ، واحداث الامس تتكرر في غياهب عقلها ، هل طلقها حقاً ، بدى ذلك مستحيلاً لها ، قالت بنفي و قد اخلتجت ملامحها ببوادر البكاء : ما طلقني .. ومشاكلك انت واياه لا تدخلوني فيها .. ما بروح معك بنتظره حتى يرجع ونتفاهم .
رفع صوته بنفاذ صبر : نور طلقك .. سمعتها منه ...قالها بعظمة لساانه ..خلي عندك كرامة وامشي معي للبيت
انسحبت يديها من تلك الاريكة بغير ارادة منها ، وهوت بثقلها على الارض ، فاغرة عينيها بذهول ، تنظر الى وجه اخيها وكلماته ترن في اذنها ، خيبة ، خذلان و شعور بالنقص ، انعقد لسانها ولم تنطق بشيء وعينيها تتحدثان عنها .
نظر اليها حامد بأسى و قهر ، رقت ملامحه لها رُغماً عنه ، لم تهُن عليه ، لم تُهن عليه حالتها المُزرية المنهارة ، والقهر والغيظ يفترس قلبه من منصور وعلى ما سببه لاخته من حزن ، انحنى لها واحاطها بذراعه وهو يقول بلين : قومي معي ... ما تهونين علي اخليك عنده بعد اللي صار ... وانا اوعدك ان بكلمه و بتفاهم معه
نطقت بكلمات متقطعة وهي لازالت في تلك الحالة المصدومة : بس ما اقدر اطلع من هنا بدون سارة ... بنتظره لما يجيبها عشان اخذها واطلع
مسح على شعرها وهو يقول بشفقة : بنتك ما يقدر ياخذها منك .. مو على كيفه .. خلينا الحين نرجع البيت وانا وعدتك ان بكلمه وباخليه يجيبها لعندك وغصباً عليه



*


دخل الى المنزل بعد أن عاد من عمله ، وقف مُتسمراً قرب المطبخ وقد شده صوت ليلى المرتفع : تجاوزتي حدودك معي يا خالتي ... يكفي شماتة فينا يكفي ... من اليوم ورايح ما اسمح لك تغلطين على اهلي بكلمة ... ولو تلتفتين لبناتك وتربيتهم بدل هالحكي الجارح اللي تسمعيني اياه احسسن لك .. لان الدنيا دوارة
خرجت من المطبخ لتتقابل مع يوسف الذي يقف بالقرب منهم ليتسمع حديثهم ، تجاهلت وجوده و مرت بجانبه وهي تمشي بعصبية واضحة ، قطع مسيرها بإمساكه بذراعها بقوة ، قال وهو يُحاول كتم انفعاله : وش فيكم ؟؟ و وش هالحكي الفاضي اللي قلتيه لأمي من شوي ..الدنيا دوارة وربي بناتك ؟؟ وليه تكلميها بهالأسلوب اساساً ؟؟؟
سحبت ليلى ذراعها من قبضته وهي تقول بحنق : لا تسألني انا .. اسألها هي
تركته وانطلقت مسرعة لترتقي الدرج وتصعد لجناحها بينما كان يوسف يرمقها بنظرات مستاءة غاضبة ،
التفت لوالدته التي تنظر اليه بحزن وضيق ، قالت بتمثيل مُتقن : شفتها كيف تصارخ علي وتهددني ؟؟ ما قلت لها شي بس سألتها عن حال ابوها واخوانها
تقدم لها بهدوء وقد لانت ملامحه ، قبَّل جبينها برقة وهو يقول : ولا يهمك يمه .. الحين اخليها تنزل وتعتذر لك وتبوس راسك بعد .



*



يجلس مع اخته وحدهما بعد ان اخرجت اطفالها و تركت سارة مع ابنها الاكبر ، جلست معه وهي مغتاظة منه وتحاول نصحه والنقاش معه ، تحاول جاهدة التأثير فيه وجعله يتراجع عن ذلك القرار الذي سيهدم بيته وحياته به ، وهو يستمع اليها بلا مبالاة وكلامها يدخل من أذن ليخرج من الاذن الاخرى بدون ان يكلف عقله بالتمعن في معناه والتفكير بعواقب فعلته تلك .
قالت وهي تضغط بكفها على كفه : لا تهدم حياتك في لحظة غضب .. لا تخلي غضبك هو اللي يحدد افعالك
نظر اليها بجمود وقال : ما هي لحظة غضب ... انا فكرت واخذت وقتي في التفكير وحسبتها في مخي صح ... انا عندي بنت ومجبور اخاف عليها وافكر في مصلحتها .. بكرة اذا كبرت ما ابي احد يعايرها عشان خالتها ...
صمت وهو يمنع لسانه من نطق تلك الكلمة المهينة ، قال بغلظة : استغفر الله بس .....استغفر الله ، نظر الى عين رانيا وهو يقول : انا شفت هذاك المقطع وكان شي يفششل .. قذارة بشكل ما توقعته ... واختها ما هي بريئة مثل ما فهمتني .. كل شي واضح وبالصوت والصورة بعد .
قالت رانيا بضيق : بس نور ما لها ذنب
منصور بحنق : نور ما هي كفو عشان اضحي عشانها ، ماتستاهل وقفتي معها ...انا كنت ناوي اوقف معها واظل متمسك فيها طول عمري ... بس خيبت ظني فيها وتجاوزت حدودها معي والظاهر اني عطيتها اكبر من حجمها ...و سارة بتظل معي انا ... وهي خل اختها تنفعها الحين .. وتتحمل اللي بجيها مني
بهتت ملامح رانيا وقالت بعدم استيعاب : وش قصدك ؟. لا يكون تفكر انك تحرمها من سارة ؟
منصور بانفعال : لا ... مو غبي انا عشان احرم بنتي من امها ... بس مثل ما قلت سارة بتظل معي انا .. وفي هالفترة تحلم تشوفها .. ببعدها عنها عشان تتأدب وتحس بغلطها .. وعشان لا تفكر في يوم انها تعاند وتحط راسها في راسي ...شكلها ما عرفتني عدل وخلاص بعد ماعاد فيها كلام ولا فيها رجعة هي غلطت في حقي وانا ماغلطت في حقها ... بالعكس كنت متمسك فيها بكل ما فيني ... بس هي غلطت وتمادت وانا اعرف كيف أأدبها .
قامت اخته من مكانها لتخرج وهي تقول : الله يهديك ويستر من اللي جاي ... الله يستر
اشاح بوجهه عنها و زفر بقهر وضيق ، تذكر لقاءه الاخير بنور ، تذكر تقليل احترامها له ، اهانتها و وقاحتها ونكرانها له واخيراً دموعها ، كان يريد ان يهوي بكفه على وجهها ولكنه عندما رأى دموعها توقف ، يكره هذا الضعف الذي سببته له فجعلته لا يقوى على الثأر لكرامته ورجولته لأجل فقط دموعها ، يعلم بأنه ليس من الرجولة ان يضرب امرأة ، و لم تكن من شيمه يوما ان يفعلها ، ولكن ماذا لو تجاوزت تلك المرأة حدودها واستغلت الحب وهي من تعمدت الاهانة وهوت بكفها على وجهه لتهتز صورتها في عينه ، وقد كان دائما عزيز نفسٍ لا يقبل حتى بنظرة مسيئة من عينيها فماذا عن صفعة ؟ ، وهي التي عضت اليد التي مدت لها ، اليس العين بالعين والسن بالسن والبادئ هو الأظلم ؟ ، وهو لم يواجه اساءتها وقتها وتركها تدوس عليه بكل ضعف ، ولكنه لن يبقى ضعيفاً لها الى الابد ، ولن يبقى لدموعها تأثير عليه بعد الآن ، فلتتحمل الانهيار النفسي الذي سيسببه لها ان كانت لها قدرة على التحمل وان لم تكن فالتقطع نفسها بكاءً فلم يعد بكاءها يفرق عنده - ليس بعد الآن - ، فعزة النفس فوق كل شيء


يتبع


خد العروس & غير متواجد حالياً  
قديم 27-09-16, 05:03 PM   #126

خد العروس &
 
الصورة الرمزية خد العروس &

? العضوٌ??? » 376734
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 414
?  نُقآطِيْ » خد العروس & has a reputation beyond reputeخد العروس & has a reputation beyond reputeخد العروس & has a reputation beyond reputeخد العروس & has a reputation beyond reputeخد العروس & has a reputation beyond reputeخد العروس & has a reputation beyond reputeخد العروس & has a reputation beyond reputeخد العروس & has a reputation beyond reputeخد العروس & has a reputation beyond reputeخد العروس & has a reputation beyond reputeخد العروس & has a reputation beyond repute
افتراضي


يحاول ان يكون هادئاً وعلى طبيعته ، يُغلف غضبه بهدوئه وسكون صوته ويتحدث معها بعيدا عن العصبية والشد ، يريد التفاهم معها بكل اريحية فهو لا يُحب ان يلجأ للعصبية والصراخ في حديثه معها ، ولأنه يعلم ايضا بنوايا والدته وانها حتما تمادت في حديثها مع ليلى التي تكره ان يذكرها احد باختها او ماحدث لعائلتها ، ولكنها في النهاية تبقى والدته ولها كل الاحترام والتقدير ، ولا يمكنه ان يسيء لها ولا حتى بكلمة ، ولا يقبل ان يقلل احد من احترامها سواءً كانت ليلى او غيرها ، قال بحزم : مهما كان تظل امي وما ارضى عليها ... ومو من حقك تكلمينها بهالاسلوب
ليلى بانفعال : كل مرة اسمعها و اسكت بس خلاص ما عاد فيني اتحملها اكثر .... تخيل انها تقول عن ابوي ما عرف يربي وتسألني بكل برود عن هاذيك اللا ماتتسمى وانا ادري ان قصدها بس تستفزني وتضايقني
اقترب منها وقال بهدوء : يا ليلى يا حبيبتي ... لا تسيئين الظن فيها .. انا عارف ان امي كثيير تخورها في الكلام بس انتِ العاقلة الفاهمة وترى امي تحبك وما تقصد
رفعت صوتها وهي تقول : لا تكلمني بهالاسلوب وكأني طفلة عندك ... انا مو رنا اختك والا و واحد من بزران يسرى اختك عشان تكلمني كذا
ابتسم بسخرية ثم رفع صوته وهو يقول : و كيف تبيني اكلمك وانتِ اسلوبك اسلوب اطفاال ؟؟ وتصرفاتك كلها طفولية
اقترب منها ووضع يده على رقبتها بلطف واخذ ينظر الى عينيها اللتان تشتعلان بغضب وغيظ وقد استفزها كلامه ، هو يعرف جيدا كيف يتعامل معها ، هو يُجيد التعامل مع الإناث عموماً ، كونه تربى مع اربع اخوات وهو الذكر الوحيد بينهم ، واكسبه ذلك خبرة في فهم الانثى وفنون التعامل معها ، و ليلى بالنسبة له سهلة جدا وسريعة الارضاء ولا يصعب عليه التعامل معها ، حتى ان ارضاءها اسهل من ارضاء اصغر اخواته رنا ، يعرف كيف يجعلها ترضخ له وتستسلم حتى لو كان هو المخطئ في حقها ، دائما ما كان يقلب الامور لصالحه بهدوئه وكلماته الرقيقة ونظراته القوية الفعالة وابتسامته الجذابة ، قال وهو يعيد خصلات شعرها الى خلف اذنها : انزلي صالحيها واعتذري منها
قالت بعناد وهي تنظر لعينيه : ما بنزل انا ماغلطت عشان اعتذر
قال بذات الابتسامة : طيب عشاني ... لهالدرجة ماعندي خاطر عندك ؟؟
قالت وهي تتفادى التقاء عينيها بعينيه : بس هالمررة زودتها كثير
يوسف وهو لازال يداعب خصلات شعرها : قلت لك عشان خاطري ... عشان خاطر زوجك انزلي واعتذري منها وبوسي راسها
التمعت عينيها بقهر : ابووس راسها !!!! فوق ما هي غلطانة ابوس راسها بعد ؟؟؟
لم يقل شيئاً بل وضع يده الاخرى على طرف رقبتها وقبَّل وجنتها وهو يهمس : خلاص زودتيها ما باقي الا اترجاك بعد !!!
قالت بهدوء : طيب بنزل اعتذر منها واصالحها .. بس قوووية ابوس راسها .. ما ابي
قبلها مجدداً وهو يقول : اسمعي كلام زوجك ولا تعاندي ..قلت لك عشان خاطري عندك
قالت باستسلام وهي تتأفف بضيق : خلاص بنزل لها وامري لله .... بس عشانك مو عشانها .. والا هي ماتستاهل
ابعد وجهه عنها وابتلع ريقه ثم قال بهدوء : امي ما تستاهل يا قليلة الادب ؟؟ بس يلا بامشيها لك لأنك معصبة وادري ان هالكلام مو من قلبك ، ربت على ظهرها وهو يقول : يلا حبيبتي انزلي صالحيها ... يلا قدامي اشوف
ابتعدت عنه لتخرج من جناحهم وتنفذ ما قاله لها بحذافيره ، وملامحها تنقبض بضيق
اما هو هو فتبعها بهدوء ليراقبها وهو متأكد بأنها ستفعل ما قاله لها بدون مراوغة واعتراض ... ابتسم بانتصار وهو ينظر اليها وهي تحدث والدته بضيق وحنق ولكنها كانت مهذبة ومنصاعة رغماً عن انفها .



*


تُرتب اشياءها وبعض من ملابسها في حقيبة صغيرة ، ستذهب مع وليد بعد ساعة الى الكويت كما طلب منها ، وهي تُفكر في تلك المرأة اللطيفة خفيفة الظل " فطوم " ، والدة وليد الكويتية ..زوجة عمها السابقة ، لقد كلمتها منذ قليل واصرت عليها بأن تأتي مع ابنها لزيارتها ، تجمعها معها علاقة جميلة وقوية وكأنهم اصدقاء فهي حتى من عفوية علاقتهم لا تناديها الا بـ " فطوم " ، لطالما تمنت في صغرها ان تكون هي حقاً اخت وليد وابنة فطوم ، ففطوم بعكس والدتها تتقبلها وتحبها كما هي ولا تدقق على شكلها ولبسها وطريقة كلامها وتتقبل مزاحها الثقيل ولا تعاتبها على شكلها الشاذ .. حتى لو فعلت فانها تفعل ذلك باسلوب لطيف ولا تتضايق منه ابداً .
اغلقت حقيبتها بعد ان انتهت منها .. رفعتها بيد واحدة لخفتها وخرجت من غرفتها وهي تقصد وليد ، سارت في الممر الذي يؤدي الى غرفته ، فتحت الباب بعد ان طرقته عدة مرات ولم يُجب ، وجدته يجلس على سريره وهو شارد الذهن ويُقلب شيء ما في يده ، قالت بصوت مُرتفع لتوقظه من شروده : وليييدوه .. بعدك حتى ماجهزت .. وينه اللي يبي يغير لي جووي ويغير من نفسيتي ؟
نظر اليها ببرود وقال : مو اليوم بنروح .. خليها بكرة
مروة باستنكار : وليه غيرت رايك ؟؟
وليد وقد اعاد نظره لذلك الشيء في كفه : تذكرت شغلة ضرورية لازم اسويها وما تتأجل .. اصبري لبكرة .. ما يضر
مروة بانفعال : والله ماهو عشانك .. عشان امك بس لانها اصرت علي .. آخ بس لو يسمحون لنا بالسواقة .. كنت ما اتكلت عليك و ذليت نفسي
وليد بهدوء : ولد خالتي بو حنان بروح معنا بعد ... صيري عاقلة وغطي وجهك .. ما ابيه يعرف انك نفس الشخص اللي شافه هذاك اليوم في الشاليه وفكره ولد
مروة بعصبية : وهذا الخبل بروح معانا بعد !!!
وليد : وانتِ شعليك منه ؟ .. هو فسيارته واحنا في سيارتنا
خرجت مروة من الغرفة بعد ان اغلقت الباب بقوة ، مشت مبتعدةً الى غرفتها وهي تلعن ذلك الرجل في داخلها ، الملقب ب " ابو حنان " او حنفي كما اخبرها ، رجل طويل مفتول العضل بشكل مبالغ فيه ومقزز ، اصلع وملامح وجهه توحي بالبلاهة ، تذكرت عندما لكمها على وجهها لتسقط على الارض مثل كُرة مُرتدة ، لأنه بغباءه وسذاجته اعتقد انها سارق متسلل ، وكم تكره وتمقت ان يلمسها رجُل ، او يتعدى عليها احد بالضرب وخصوصاً ان كان ذلك الشخص رجُل ، فما حدث لها في طفولتها ولَّد لها ردة فعل عكسية اتجاه الرجال ، هي حتى وليد لا تقبل ان يُمازحها بالضرب ، وعندما يفعلها ترد عليه بأضعاف ما فعل ، وهي رُغم علاقتها القوية بوليد منذ طفولتها ، الا انها بشكل تلقائي عندما بلغت السادسة عشر من عمرها تتجنب ان يلمسها مثلاً ، وهي تعلم جيداً انه يفعلها بعفوية وانه لا يعتبرها الا اخته التي تربى معها منذ ان وُلدت في هذه الحياة ، ولكنها في النهاية ليست اخته ، كم تمنت من اعماق قلبها ان تكون حقَّاً اخته ولكنها في الواقع ليست كذلك ، وحتى لو ان عمها دائما ما كان يعاملهم على انهم اخوة ، وهو مُتهاون جداً من هذه الناحية ، اذ انه لم يطلب منها يوماً ان تتحجب عن وليد او ان تضع حدود في علاقتها معه ، بل انه مُبسط هذا الموضوع و جداً ولا يعلم انه معقد بالنسبة لها .




*


شارد الذهن ، مُشتت وحائر ويشك في امور كثيرة ، ينظر الى تلك القيادة الذهبية و يُقلبها في كفه ، " هالة " ، اسم تلك الفتاة السمراء النحيلة ، الفتاة الدمية ، منذ ان رآها وقد شاكَّاً في وضعها الغريب ، وكيف كانت خيال تصر عليه ليأخذها ، ثم تراجعت وسحبتها منه قبل ان تكتمل تلك العلاقة المحرمة ، تذكر عندما اغمضت عينيها بعد ان قبَّلها ، ثم خاف من ردة فعلها وتركها تغفو ولم يُكمل ما كان ينوي فعله بها ، لم تكن جميلة في نظره ، بل هي بجسدها الصغير اقرب لطفلة ، ولكن خيال اخبرته بأنها ليست كذلك وانها عشرينية ، ولكن ماذا لو كانت خيال تكذب ؟ وكانت تلك خطة مدبرة لتوقع به ؟ فقد كانت تصرفاتها تلك الليلة فعلاً مثيرة للشك والريبة ، وماذا تفعل تلك الفتاة في منزله ؟ ما الذي جاء بها الى هنا ؟ هل تُلاحقه ؟ وما علاقتها بياسمين ؟؟
لم يجد جواباً لتلك الاسئلة التي تُحاصر عقله ، و خيال لا تُجيب على اتصالاته لتُجاوب عليها ، اوصلت شكوكه بأن يعتقد بل هو متأكد من هذا الاعتقاد ، بأن خيال تنوي بفعلتها تلك الايقاع به ، لأنه هددها يوماً بطريقة غير مُباشرة بأنه يعرف بعض خصوصياتها التي تُخفيها عن الجميع ، فهو يعرف اسمها الحقيقي مثلاً ، وقد نطقه امامها مرة و بسخرية ، فثارت عليه وتقلبت الوانها ، وعندما رآها كذلك ، اكمل سخريته في كشف حقيقتها بقول " ارباحك اللي تحصلينها من ترويج المخدرات تقريباً كم ؟؟؟ كم تحصلين في الشهر يعني ؟ والا هو راتب ثابت يعطيك اياه الراس العود ؟؟" ، لقد كشف حقيقتها في ترويج المخدرات امامها ، و شعر بها في تلك اللحظة من شدة قهرها و غيظها بأنها ستقتله ، ولكنه اخبرها بطريقة مرحة بأنه فقط يُمازحها ولا ينوي باخبار احد بما يعلم ، وانه اساساً ليس لديه مصلحة ليفعلها ، كان من الغباء منه ان يستفز امرأة خطيرة ولها ايادي طويلة مثل خيال ، و ها هي الآن تنتقم منه بطريقة يجهل مغزاها ، لا يعلم ما الشيء الذي تريد توريطه به مع تلك الفتاة الدمية كما يُطلق عليها ،
قام من سريره ورمى بتلك القيادة على التسريحة بلا مبالاة ، لا احد غير ياسمين سيُجاوب على تساؤلاته ، ارتقى الدرج وهو يبحث عنها بعينيه ، من الصعب عليه ان يجدها في هذا القصر الواسع ، فنادى على تلك الخادمة ليسألها : مدام ياسمين وينها
اجابته الخادمه بلكنتها الركيكة : في مجلس ضيوف الخلفي .
مشى الى ذلك المكان الى ان وصل اليه ، لطالما كان يتجنبها ويتجنب خوض اي حديث معها كونها زوجة والده ، صحيح انها تُعد من محارمه ولا حرج عليه ان يُحادثها او يجلس معها و لكنها شابة وعمرها مقارب لعمره و ربما يتضايق والده منه لو رآها تتحدث معه مثلاً ، وهي كذلك كان من الواضح انها تتجنبه كما يتجنب هو النظر اليها ، طرق على الباب بهدوء بالرغم من انه كان مفتوحاً ، التفتت ياسمين اليه وقد كانت مشغولة في مشاهدة التلفاز ، قالت بريبة : خير .. وش عندك واقف هنا ؟؟ تبي شي ؟؟
قال بارتباك دون ان ينظر اليها : لا سلامتك .. بس عندي كم استفسار ... ابي اسألك عن كم شغلة اذا ما عندك مانع يا خالتي
اتسعت عينيها من كلمته الاخيرة ، ” خالتي " ، قالت باستنكار : خااالتي !!!!
خرجت منه ضحكة لم يستطع كتمانها : ههههههههه وش تبيني اناديك يعني ؟؟ وانتِ زوجة ابوي وفي مقام الوالدة ... احس عيب اناديك باسمك حاف .
نظرت اليه بحنق وقالت : ليش انت تعرف العيب ؟؟؟ لو تعرف العيب ما كنت شفتك تطل على ضيوفي اليوم الصباح .
وليد : عفية عليك ... هذا اللي كنت جاي اسألك عنه .. البنت اللي كانت موجودة اليوم مين ؟؟ و من وين تعرفيها؟
تعجنت ملامح ياسمين بعصبية و خوف : وانت ليه تسأل ؟؟ مو انا قلت لك ما ابي اشوفك تقرب عليها ؟؟ والله يا وليد ان كنت
قاطعها وليد بهدوء : ريلاكس لا تعصبي .. ، اكمل باستهزاء : اعصابك يا خالتي اعصابك ... انا بس اسأل من دافع الفضول ومو ناوي على شي
قامت من مكانها بغضب وقالت بتهديد : ترى والله بشكيك لابوك ..وهو يعرف كيف يوقفك عند حدك ... قلت لك هالبنت خط احمممر ... ما اسمح لك حتى تفكر فيها .
هذه المرة لم يستطع ان لا يلتفت اليها ويضحك في وجهها بقوة : ههههههههههههههههههههههههه ههه
نظرت اليه بغضب ولم تستطع ان تنطق بشيء من ردة فعله التي استفزتها بشكل كبير .
قال وهو يحاول التحكم في ضحكته : بتشكيني لمين ؟؟ ههههههههههه لسامي ؟؟؟ ههههههههههه ليش عشان يضربني بالعصاية مثلاً ؟ والا يمنع عني المصروف ؟ ههههههههههه
ابتعد عنها وهو يُعطيها ظهره : خلاص ما ابي اعرف شي ... يا حليلك ضحكتيني وانا مالي مزاج اضحك .

جلست على الاريكة وهي تعتصر تنورتها الطويلة بقهر وغضب ، يالوقاحته و برودة اعصابه !!!!! كيف استخف بها وبكلامها وعصبيتها له ، هو حتى لا مشكلة لديه بأن يعلم والده بشأن سلوكه المسيء هذا الصباح ، لقد لاحظت عليه مُسبقاً بانه مستهتر و وقح حتى مع والده فهو يُناديه بكل اريحية ب " سامي " ، وقليلاً ما كانت تسمعه ينطق كلمة ” يُبه " ، والادهى والامر ان والده يتجاهل تصرفاته الوقحه ولا يؤنبه ابداً بل يمازحه ويضحك معه بكل راحة وكأنهم اصدقاء لا أب و ابنه .



*


تجلس على السرير وهي تضم ركبتيها الى صدرها ، غارقة في صدمتها التي لازالت لم تستوعبها بعد ، تجلس بجانبها الهنوف التي تنظر اليها بشفقة واضحة ، قالت بهدوء : ليه طلقك ؟ وش اللي صار بينكم ؟
نظرت اليها نور بجمود ، وهي تُفكر في سؤالها ، لِمَ طلقها ؟ هل لأنها اهانت كبرياءه بصفعة ؟ ام لانها كذبت عليه بكل اريحية وهي تنظر في عينه ؟ ام لانها رفعت صوتها عليه وانفجرت في وجهه ؟ ام كان ذلك كله يرجع لقصة هالة التي كان منزعجاً منها منذ البداية ؟ هل طلقها بسبب الفضيحة ؟ هل لانه لم يتحمل تلك الفضيحة ام لأنه لم يتحملها هي ؟
قالت بمكابرة وهي تنظر بجمود للهنوف : كان معصب وما يقصد ... هو حتى ما قالها قدامي ... هو دائماً يعصب ويعصب بعدين يهدى ويرجع لطبيعته
قالت الهنوف : طيب ليه كذبتي على ابوك ؟ وقلتي له انه مسافر وتركك عندنا ؟؟ هو في الاخير اكيد بيدري
اجابتها نور بحدة : لا ما راح يدري ... لان هالوضع مؤقت ومنصور مصيره بيهدى وبيرجع لي ... ماله داعي اضيق خلق ابوي وهو بدون شي مريض وتعبان .. وانتِ لا تتلقفين وتروحين تقولين له .. سامعة ؟؟
الهنوف ولم يُعجبها اسلوب نور الحاد معها ، قالت بغيظ : مهما كانت المشاكل اللي بينك وبين زوجك ماتوصل للطلاااق .. يعني انتِ في الاخير هنتي عليه وطلقك لا واخذ البنت معه بعد ... مادري ليه كل هالمكابر والثقة ان بيرجعك
نور بحدة اكبر : مو شغلك .. منصور زوجي وانا اعرفه زين .. هو لما يعصب ما يدري وش يقول ....وانتِ قولي خير والا اسكتي .. مو ناقصتك واللي فيني يكفيني .
قامت الهنوف من مكانها وهي تقصد الخروج بينما انخرطت تلك في نوبة بكاء جديدة ، نظرت لها الهنوف بشفقة و حزن .. وهي خائفة ان يكون سبب طلاقها هو هالة ، لا تريد ان تكون نور ضحية اخرى سقطت بسبب فعلتها الحقيرة تلك ، قالت بمواساة : حامد قال انه بيكلمه وبيتفاهم معه ... طولي بالك وصيري اقوى ولا تخلي ابوك يشوفك وانتِ بهالحالة ... لا يشك في شي.
رفعت نور رأسها و شهقت وسط بكائها ثم اومأت رأسها بالايجاب بضعف .
خرجت الهنوف والتفتت لزوجها الذي كان يستمع اليهم قرب الباب ، قال بهمس : ما عرفتي وش سبب طلاقها ؟
الهنوف بعد ان اغلقت الباب : لا .. بس اللي فهمته منها ان البارح طلع من البيت وهو معصب منها ... حامد مو المفروض ابوك يدري ؟
حامد بضيق : ما اقدر اقول له .. اخاف يتعب اكثر ويتضايق ... خلينا نعرف وش سالفتهم اول وبعدها لكل حادث حديث .

مسحت نور دموعها عن وجهها وهي تتأمل خير ، هو دائما ماكان يغضب ويصرخ ويعاقبها بكلمات جارحة وصدود ثم تجاهل و نكران ثم هجر وفي الأخير يتناسى ولا ينسى ، فهو لا ينسى اخطائها بل يتناسها و يدونها في قائمة سوداء طويلة ، يدونها تحسبا لاي خطا جديد يصدر منها وعندها يسردها عليها مثل نشرة مسائية ، ولكن هل سيدون اخطائها الجديدة في تلك القائمة ام ان حبر قلمه قد جف ؟ وماذا لو ان تلك القائمة لم تعد تتسع ؟
تذكرت غضبه ، نظراته .. كلماته الاخيرة ، لقد كان غاضباً لا يقصد ، هو يُحبني ولا يقوى على أذيتي وسيسامحني مثل كل مرة ، هو لا يستطيع العيش بدوني ولا يمكنه تحمل فراقي ، هو الآن غاضب وغضبه يسيطر عليه و لكنه في النهاية يبقى الرجل الذي يُحبني بدون ان يُخبرني ، يُحبني بافعاله باهتمامه و بتضحياته ، و ما هذا الا غضب اسود و سينتهي .. أليس أول الغضب جنون وآخره ندامة ؟



*


رفعت رأسها من وسادتها و ظلام الغرفة يحاصرها ، جميع الاعين نامت حولها ، وقد مضى من الوقت الكثير وهي مستلقية على السرير تحاول النوم مثلهن ولا تستطيع ، تتوهم سماع اصواتهم و ضوضائهم ، ثرثرة ليلى وصوت امها الحاني و نصائح والدها ، مشاكساتها و عنادها مع حامد ، صوت الهنوف تؤنب ابنها على مشاغبته وصوت نور ” انا و منصور ما بنتركك " ، اعادت بثقل رأسها على الوسادة ، وهي تحاول محو تلك الاصوات من مخيلتها ، تريد فقط ان تنام ، ولكنها عندما تغمض عينيها ترى حامد وهو يحمل في يده سكيناً وعيناه تتطاير شررا و تلك السكين ملطخة بالدم ... دمائها ، فتحت عينيها بخوف ..وهي تتساءل لِمَ تلك الصورة لا تغيب .. ولِمَ وجه حامد الغاضب وسكينه الحادة وكلماته البشعة لا تختفي ؟ لِمَ عينها لا تنام ؟ هل عليها ان تشرب تلك العقاقير التي وصفتها لها الطبيبة لتنام ؟ هل تحتاجها حقاً ؟ هزت رأسها بعنف لكي لا تنصاع وتصدق تلك الفكرة.... لا مستحيل ... هي ليست مجنونة او عليلة لتشربها .. لن تدخل تلك الاقراص الى حلقها مهما حصل و كلام تلك الطبيبة لا يعنيها

*


انتهى
واتمنى تكافئوا تعبي بردودكم وتعليقاتكم الطويلة اللي احب اقراها ..مثل ما البارت طوييل ابي ردود طويلة


خد العروس & غير متواجد حالياً  
قديم 27-09-16, 07:12 PM   #127

عبيركك

نجم روايتي وفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية عبيركك

? العضوٌ??? » 308350
?  التسِجيلٌ » Nov 2013
? مشَارَ?اتْي » 7,127
?  نُقآطِيْ » عبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond repute
افتراضي

لا حرام نور تطلق صحيح هي غلطت لما ضربته بس كمان انه تشوف زوجها عم يشوف اختها بالموقف الي شافها فيه كان صعب على نور حطم زواجه من ساعه غضب بس منصور انسان مغرور ويمكن هوبعد ماشاف السيدي وجد تصرف نور حجه ليطلقها ويتخلص من نور وعار اختها اعتقد ان نور ستعاني كثير وانتقام خيال سيمتد للعائله كلها اخاف ان يكون مايحصل معهم بسبب ظلم والدهم لخيال وتحطيم حياتها صحيح ان ماحصل لهاله هو بسبب خيال وتخطيطها ولكن لابد ان خيال عانت بشده لتصل لهذه المرحله من الحقد وتفضيح الاعراض لن احكم على احد لنصل لما وصلها لهذه المرحله \\\ يوسف هل كان يعرف بمخطط خيال ام ان دوره كان تيسير امورها وقبض المال من دون معرفه الضحيه وكانه ليس بالطيبه الي كنا نظنه ومبين تاثيره الكبير على ليلى وسيطرته عليها فابالرغم من تصرف امه معها جعلها تستسمح منها هل سيحجصل لليلى ماحصل لنور \\\حامد لم يشفى غليله مازال يريد تنقيه شرفه من فعله هاله وعصبيته لاين ستوصله والهنوف هل هي من ستكشف السر ام خيال هي من ستخبر الاب بجريمتها بحق عائلته ولكن بعد تدمير العائبه كلها \\\\هاله اعتقد بالتهاء نور عنها وقله النوم والكوابيس ستسوء حالتها اكثر وستلجا للحبوب \\\\وليد هل سؤاله عن هاله لانه مازال يريد تكمله ماتوقف عنده ومتى سيعرف انها خطيبه سلطان وانه شارك بتحطيم حياتها من دون معرفته وانه كان اليد التي استعانت خيال بها للانتقام وكيف عرف باسم وماضي وعمل خيال وهل ستكون نهايه خيال بيد وليد \\\ياسمين يعجبني دفاعها وحمايتها لهاله بس هل ستستطيع ابعاد وليد عنها ام سيجد وسيله ليصل لهاله الذي يظن انها فتاه سيئه البارت رهيب يا خد العروس وتحول الاحداث كثير حلو مشكوره وبانتظار القادم

عبيركك غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 27-09-16, 09:58 PM   #128

noorsam

? العضوٌ??? » 378921
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 121
?  نُقآطِيْ » noorsam is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خد العروس & مشاهدة المشاركة


شكراً للجميع على الدعم والتشجيع

كاردينيا : سعدت كثيراً برؤية تعليقاتك من جديد ، لأنها تعني لي الكثيييير وكانت من أسباب حماسي في كتابة الفصول .. جهودك المبذولة في المنتدى لا يوفيها الشكر مهما شكرنا

انجوانا : عجبني تحليلك وان شاء الله جميع الاستفهامات تنمحي في الفصول القادمة
عبيرك : العفو يالغلا و الآن بينزل الفصل الجديد
noorsam : تشرفني متابعتك وسعيدة انها نالت اعجابك والاحداث الحزينة بتقل بالتدريج ههههههه
واهم شي ان علطول طرتي للبارت الاخير ماعندك صبر هههههه وعلى حظك كان اخر بارت هو اللي فيه الجواب لكل شي . ... يسعدني تواجدك واتمنى تستمري معي في التعليق
هههههههههههه احم احم ماتحملت لذلك طرت للبارت طبعا استمر بالتعليق ونشوف هالة شيصير بيها هسة اروح اقرا بارت 11..


noorsam غير متواجد حالياً  
قديم 27-09-16, 10:11 PM   #129

عبيركك

نجم روايتي وفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية عبيركك

? العضوٌ??? » 308350
?  التسِجيلٌ » Nov 2013
? مشَارَ?اتْي » 7,127
?  نُقآطِيْ » عبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond repute
افتراضي

[IMG]الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 17 ( الأعضاء 5 والزوار 12 [IMG]‏عبيركك, ‏فرنسيس, ‏fleurita111, ‏خد العروس &, ‏عبير على محمد[/IMG]

عبيركك غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 27-09-16, 10:20 PM   #130

noorsam

? العضوٌ??? » 378921
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 121
?  نُقآطِيْ » noorsam is on a distinguished road
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
منصور ............يعني ليش هل غرور ترى بس الله الجبير هي ماحافظت عليك زين منها باقية وياك عرفنا انك دكتور يجي يوم وتندم عليها الطلاق مو حل للمشاكل يعني على الاقل علمود بنتك عشرت العمر الخبز والملح ,,,,,,<<<<احم موتفشليني خلي نهايتة ذل وكسر الة
الهنوف........على اللي سوتة بهالة بس جزء مني يتعاطف وياها وتعامل زوجها وياها على الجنين
حامد......اني انطية كل كل الحق بتصرفاتة الرجال مقهور بليلة ويوم انقلب عالمة فوك تحت مابين ابوة وهالة من جهة وهسة نور
ام يوسف .......كلشي ولاالشماتة والدنيا دوارة يعني البنية ساكتة وهادئة وماتتطلب هاي تنرفع على الراس
وليد ..........زعندي شعور قوي ان وليد البطل


noorsam غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:42 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.