آخر 10 مشاركات
إمرأة الذئب (23) للكاتبة Karen Whiddon .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          315 - شمس الحب ...لا تحرق ! - رينيه روزيل (تصوير جديد) (الكاتـب : Dalyia - )           »          الإغراء الممنوع (171) للكاتبة Jennie Lucas الجزء 1 سلسلة إغراء فالكونيرى..كاملة+روابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          البجعة الورقية (129) للكاتبة: Leylah Attar *كاملة & تم إضافة الرابط* (الكاتـب : Andalus - )           »          خادمة القصر 2 (الكاتـب : اسماعيل موسى - )           »          345 - هروب من الماضي - تامي هوبر - م . د** (الكاتـب : * فوفو * - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          الملاك والوحش الايطالي (6) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          عشيقة الإيطالي (1) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          زواج على حافة الانهيار (146) للكاتبة: Emma Darcy (كاملة+روابط) (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

مشاهدة نتائج الإستطلاع: ما هو تقييمكم للمقدمة؟ وأقصد بالمقدمة ال 11 فصل السابقين
ممتازة 27 64.29%
جيدة جدا 10 23.81%
جيدة 3 7.14%
مقبولة 2 4.76%
ضعيفة 0 0%
سيء جدا 0 0%
المصوتون: 42. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-07-16, 04:16 PM   #201

basmato lhayat

? العضوٌ??? » 334596
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 100
?  نُقآطِيْ » basmato lhayat is on a distinguished road
افتراضي


بانتضار الفصصصصصصصصصل



basmato lhayat غير متواجد حالياً  
قديم 25-07-16, 05:24 PM   #202

الجميله2

? العضوٌ??? » 315137
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 2,977
?  نُقآطِيْ » الجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond repute
افتراضي

تسجيييل حضوووو حضوووووور

الجميله2 غير متواجد حالياً  
قديم 25-07-16, 06:16 PM   #203

hammam
alkap ~
? العضوٌ??? » 154658
?  التسِجيلٌ » Jan 2011
? مشَارَ?اتْي » 873
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hammam has a reputation beyond reputehammam has a reputation beyond reputehammam has a reputation beyond reputehammam has a reputation beyond reputehammam has a reputation beyond reputehammam has a reputation beyond reputehammam has a reputation beyond reputehammam has a reputation beyond reputehammam has a reputation beyond reputehammam has a reputation beyond reputehammam has a reputation beyond repute
¬» قناتك max
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

ااسلام عليكم
ميروك الرواية
في شوق للمتابعة
سلمت يداك


hammam غير متواجد حالياً  
قديم 25-07-16, 07:23 PM   #204

مروة صادق
alkap ~
? العضوٌ??? » 304124
?  التسِجيلٌ » Sep 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,165
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » مروة صادق has a reputation beyond reputeمروة صادق has a reputation beyond reputeمروة صادق has a reputation beyond reputeمروة صادق has a reputation beyond reputeمروة صادق has a reputation beyond reputeمروة صادق has a reputation beyond reputeمروة صادق has a reputation beyond reputeمروة صادق has a reputation beyond reputeمروة صادق has a reputation beyond reputeمروة صادق has a reputation beyond reputeمروة صادق has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة reena abd alrazek مشاهدة المشاركة

اهلا يا مروة احنا اتفقنا ان شاء الله اننا هنخليه تلات مرات بالاسبوع بس سبت واتنين واربع
لا يا قمر مش هوقف نشر ان شاء الله تسلميلي يا قمر

[align=center]تمام اوى المواعيد حلوة
مردتيش على سؤالى انتى ليكى كتابات قبل كدة
مبارك الدراسة يا حبيبتى
موفقة ان شاء الله فشغلك و حياتك
و دايما ناجحة و متفوقة يا رب
[/alig
n]


مروة صادق غير متواجد حالياً  
قديم 25-07-16, 08:27 PM   #205

كيوانو
 
الصورة الرمزية كيوانو

? العضوٌ??? » 352893
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 459
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » كيوانو has a reputation beyond reputeكيوانو has a reputation beyond reputeكيوانو has a reputation beyond reputeكيوانو has a reputation beyond reputeكيوانو has a reputation beyond reputeكيوانو has a reputation beyond reputeكيوانو has a reputation beyond reputeكيوانو has a reputation beyond reputeكيوانو has a reputation beyond reputeكيوانو has a reputation beyond reputeكيوانو has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء الورد على الجميع

كيوانو غير متواجد حالياً  
قديم 25-07-16, 09:23 PM   #206

sara osama

? العضوٌ??? » 356140
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 209
?  نُقآطِيْ » sara osama is on a distinguished road
افتراضي

تسجيل حضووووووووووووور

sara osama غير متواجد حالياً  
قديم 25-07-16, 09:28 PM   #207

Reena Abd Alrazek
عضو موقوف

? العضوٌ??? » 375667
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 130
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Reena Abd Alrazek has a reputation beyond reputeReena Abd Alrazek has a reputation beyond reputeReena Abd Alrazek has a reputation beyond reputeReena Abd Alrazek has a reputation beyond reputeReena Abd Alrazek has a reputation beyond reputeReena Abd Alrazek has a reputation beyond reputeReena Abd Alrazek has a reputation beyond reputeReena Abd Alrazek has a reputation beyond reputeReena Abd Alrazek has a reputation beyond reputeReena Abd Alrazek has a reputation beyond reputeReena Abd Alrazek has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

الفصل السادس

ما ان رأي يوسف الرجال الذين يطالعونه بذهول واستنكار حتي ألقي اغراء من يده لتقع علي الأرض وهي تتأوه بقوة أما يوسف فكان كمن يريد رفع يديه ليصرخ انه لا يعرفها ولم يرها من قبل
"أنتم لا تفهمون ما يحدث أنا لم ..."
لم يدعه الرجال يكمل كلامه وكبيرهم يقترب منه ناظراً اليه بذهول واستنكار قائلاً:"لم نكن لنصدق هذا حين شاعت في البلد أخبار الشجار الذي دار بينك وبين ابنة عمتك في حديقة القصر بطريقة غير محتشمة بلا حياء لم نصدق هذا قلنا لا يمكن يستحيل أن يفعلها يوسف المتدين الخلوق لكن ...."
هز الرجل رأسه بقوة وهو يكمل قائلاً بصدمة:"ما نراه الآن أنت وفي الوقت الذي يتحرك فيه الرجال تاركين منازلهم وأسرتهم ليشاركوا في البحث عن ولدكم الصغير "
نظر الرجل الي يوسف بألم وهو يكمل قائلاً:"نحن لن نتكلم معك لنا كلام آخر مع كبيرنا الذي يبدو انه تناسي تقاليدنا وسمح لكما بفعل هذا دون خشية ولا حياء نحن لم نعلق سابقاً علي الملابس التي ترتديها قريبتكم بالبلدة وكأنها تتحدي تقاليدنا بكل جرأة وتحدي لكن بعد ما حدث لم يعد الصمت خياراً"
ثم غادر هو وفريقه دون نظرة الي الخلف
شحب وجه اغراء بشدة حين رفعت بصرها الي يوسف ورأت الجمود الذي تعالي علي وجهه وتصلب جسده
"يوسف"
همست بها بخفوت لمرات حتي تنازل أخيراً ونظر اليها بنظرة جعلتها ترتجف حين طالعتها مشاعر الاحتقار والألم فيها
"لعنة الله عليكي يا فتاة لقد أذيتني بطريقة لم يؤذني بها أحد من قبل حتي ان الرجل الذي لم يكن يجرؤ علي رفع بصره في وجهي قد غسلني بكلمات لم أصدق ان أسمعها انا من احدهم قبلاً وتعرفين ماذا؟!"
كانت تنظر اليه بألم وشحوب بينما يكمل هو قائلاً بازدراء موجه الي نفسه أكثر منها هي:"هو محق في كل كلمة قالها"
*********************************************
"دكتور عمرو؟! لا أصدق هذا أنت يا ابن الأكرمين تفعل هذا؟!"
نظر عمرو الي الرجل الذي يقف امامه ينظر اليه بذهول مصدوم قبل ان يزفر قائلاً بغضب ونفاد صبر:"لا تكن درامياً يا عثمان وكانك وجدتني أطارح امراة الغرام لقد توقفت سيارتي بعد فراغ البنزين منها ولولا أنني لا أريد اقلاق جدي وأولاد عمي وجعلهم يقطعون تلك المسافة البعيدة لكنت اتصلت بالمنزل منذ زمن"
لم تتغير تعبيرات وجه الرجل وهو يقول دون ان ينظر الي ساندي بالسيارة:"توقفت سيارتك؟! في هذا الطريق الموحش مع امراة؟! أتعتبرنا سذج ام حمقي يا دكتور حتي نصدق هذا؟!"
انفعل عمرو علي الرجل قائلاً:"المراة هي ابنة عمي فاحشم لسانك عنها حتي لا أقصه اما ما تلمح اليه فانا اكبر من أن أفعله وخاصةً في بلدي مع ناسي وأهلي"
تطلع اليه الرجل بذهول قائلاً:"ابنة عمك؟! انت تزيد الامور تعقيداً بهذا يا دكتور فهذا يزيد من جريمتك ولا يمحوها فماذا تفعل ابنة عمك المصون معك آخر الليل في سيارة متوقفة علي طريق موحش؟!"
اشتعلت نيران الغضب داخل صدر عمرو وهو ينقض علي الرجل قابضاً علي تلابيبه وهو يصرخ قائلاً:"انت أيها الأحمق أتريد مني قطع لسانك القذر؟! تحشم حين تتحدث عن ابنة عمي ولا تنسي امام من انت يا عثمان انا عمرو القرشي ام نسيت من اكون؟!"
دفعه الرجل بغضب وهو يقول ببرود:"لا لم انس يا دكتور انت عمرو القرشي حفيد كبيرنا الذي نجله ونحترمه بشدة لتمسكه بالاخلاق واحترامه لعاداتنا وتقاليدنا والأهم من هذا ديننا لذا حديثنا لن يكون معك لكنه سيكون معه ولنري ان كان هذا سيرضيه ام لا"
***************************************
وقف الرجال ينظرون الي فيصل الذي كان يواجههم علي فرسه قائلاً بصرامة:"اليوم سنغزو هذه الجبال التي لم نري منها الا ما يسيئنا والتي أصبحت وكراً لكل خارج عن القانون"
التمعت عيونه بوحشية وهو يقول:"وأقسم برب العزة ان كان أحدهم هو من تجرأ علي أولادي لأكون قابضاً علي روحه بيدي هاتين"
رفع يده بمشعل النيران الذي يحمله وهو يقول بأمر صارم:"هيا بنا"
انطلق الرجال جميعهم الي الجبال التي لم يدنسها الا قطاع الطرق والمجرمين انطلقوا خلف فيصل وخلف رجال الشرطة الذين تجمعوا مع قائدهم ليقتحموا وكر العصابات الذي دنس بلدهم لمدة طويلة
*************************************
وقف عصام علي شاطيء البحر يرنو الي تلك الامواج الناعمة التي تذكره بفتاته العاصية فتاته التي تظن انه سيتركها ببساطة ودون قتال
ابتسم بسخرية وهو يفكر هل هي حمقاء؟! هل هي غبية لتظن انه سيتخلي عنها بعد كل شيء؟!
التمعت عيونه بتصميم وهو يقول:"لقد عدت من اجلك سمر عدت من أجل وعدك الذي وعدتني اياه منذ سنوات اياك ان تكوني قد نسيته لأنني وأقسم سوف أحول حياتك لجحيم مقيم ان تجرأت علي نسيانه"
***********************************
لم تستطع النوم فمنذ ان جلبها عمرو الي هذا الشاليه الخاص به في الأسكندرية بصحبة ممرضة مطمئناً اياها بوجود الحرس في كل مكان وهي نائمة أما الآن تنهدت بحزن وهي تفكر أما الآن فهي لم تعد تستطيع الخلود الي النوم أكثر من ذلك
نهضت من فراشها بصعوبة وتناولت أحد الأردية التي ابتاعها عمرو اليها او بمعني أصح جعل احدي زميلاته تبتاعها اليها
لفت الحجاب علي شعرها وتحاملت علي نفسها وهي تخرج من الشاليه محاذرة اصدار صوت حتي لا تقلق نوم الممرضة التي لم تتركها ولا للحظة حتي صرخت فيها قائلة انها تريد البقاء وحدها
ما ان خرجت من الباب حتي أسرع اليها احد الحرس قائلاً بلهفة وقلق:"سيدتي؟ هل هناك شيء؟"
نظرت اليه بملامح منهكة وهي تقول بخفوت:"لا لاشيء فقط أريد استنشاق بعض الهواء النقي"
أشار الحارس اليها برأسه وهو يقول باحترام:"تفضلي سيدتي ولا تقلقي سأكون هنا بجوارك ان احتجتي أي شيء"
اومات برأسها قبل ان تتركه وتسير باتجاه البحر
كان الوقت متاخراً جداً ذكرها بأيام شهر العسل مع فيصل
ابتسمت بمرارة ودموعها تعود لاغراق وجهها
كيف فعل بها هذا؟! كيف هانت عليه؟! لقد حطمها تماماً
توقفت امام البحر قبل ان تشعر بالحارس الذي عاد مع مقعد وثير وضعه بجانبها وهو يقول باحترام:"هل تريدين شيئًا آخر يا سيدتي؟!"
هزت رأسها نافية وهي تستريح علي المقعد بتنهيدة متعبة
شاهدها عصام وهي تجلس بابتسامة فضولية فقد كانت تبدو كالشبح بمظهرها الغريب عن تلك المنطقة التي لا يكاد يري فيها محجبة واحدة
ابتسم ساخراً وهو يقول لنفسه:"مخلوق آخر لم يتمكن من النوم وقد أتي ليشاركك خلوتك مع الليل يا عصام"
****************************************
ما ان شعر رجال الجبل باقتراب الشرطة حتي اندلعت النيران من كل مكان
قصف عنيف هز الجبل الساكن وحول ليله الي معركة حامية الوطيس بين الجانبين
احتمي فيصل باحد المرتفعات القريبة وهو يبادل الرجال اطلاق النار بينما قلبه يكاد يثب من صدره هلعاً علي طفليه
أه يا ناصر اه يا عمر أه يا ولدايا سامحاني لقد تناسيتكما وتسببت بضياعكما أنتما الاثنين
التمعت عيونه بالعزم وهو يعدهما في سره أن يفعل المستحيل لارجاعهما وارجاع والدتهما
********************************************
وصل يوسف واغراء الي القصر في صمت مقبض
لم يتحدث اليها طيلة الطريق
تذكرت حين انحني يحملها دون ان يبالي باعتراضاتها قبل أن يسير بها عائداً الي القصر دون نظرة أو لمحة اهتمام واحدة
وجهه كان بارداً بطريقة أرجفت قلبها فلأول مرة تشعر بالخوف من مظهره الغاضب
لقد اعتادت علي غضبه طيلة حياتها لكن ليس بهذه الطريقة لا ليس بهذه الطريقة أبداً فهو لم يكن يوماً بارداً بهذا الشكل
تذكرت غضبه الدائم من ملابسها وتحذيره لها لكنها أبداً لم تأخذ اوامره وكلامه علي محمل الجد لكن الليلة وحين سمعت كلام الرجال أدركت ما كان يرمي اليه وأخيراً أخيراً تمكنت من تصديقه
كانت تظن انه يبالغ رغبةً في اغاظتها لكن الليلة اتضح لها أن هذا لم يكن صحيحاً أبداً لقد اكتشفت معاني كلماته وصدقها بأسوأ الطرق لقد سببت مشاكل لعائلتها دون ان تقصد
شعرت بالرعب من المواجهة الحامية التي ستحدث بينها وبينه والاهم من هذا بينها وبين جدها
أغمضت عينيها برعب حين تخيلت ردة فعل جدها خاصةً وقد حذرها اكثر من مرة
كانت تخشي غضب جدها بشدة فهو وان كان حنوناً وطيباً لكنه حين يغضب حقاً فان غضبه يلف الكل بعباءته السوداء المظلمة
رأت أنظار رجلي الحراسة الذين تركهما الجد علي الباب حين جمع الرجال وغادر
كانا ينظران الي يوسف واغراء بذهول مشوب باستنكار ورغم ذلك لم يتكلم احدهما
يوسف نفسه لم يبال وهو يتحرك بها الي داخل القصر قبل ان ينزلها وهو يخرج مفتاحه ليفتح به باب القصر
حملها مرة أخري وهو يصعد بها حتي باب غرفتها ثم تركها وغادر
لأول مرة تشعر بالغضب من نفسها
كانت تنظر اليه بألم وهو يغادر غير مدركة للدموع التي تسيل علي وجنتيها
تحركت بصعوبة داخل الغرفة وهي تلقي بنفسها علي الفراش باكية تتذكر
كانت طفلة صغيرة تصغر يوسف باثنتي عشر عاماً تقريباً
اعتادت علي مصاحبته في كل وقت حتي اطلقوا عليها لقب عنزة يوسف الصغيرة التي تطارده في كل مكان يذهب اليه
أما هو فقد كان حنوناً عليها يدللها ويلاعبها بشكل دائم وأبداً أبداً لم يشعرها بأنه يكره وجودها بجانبه
كانت تخشي فيصل بشدة بمظهر وجهه الصقري المخيف وتبتعد عن عمرو المتجهم بشكل دائم واياس الغائب دائماً أما يوسف تنهدت بألم وهي تبتسم متذكرة رغبتها الدائمة لتكون معه حتي أنها كانت تبكي بحرقة كلما آن موعد الرحيل مع عائلتها التي اضطرت في كثير من المرات لتركها في القصر حتي يتمكنا من المغادرة
ظل الوضع علي ما هو عليه حتي بدات تنمو وتترك عالم الطفولة وقتها بدا يوسف في الابتعاد عنها
لم تدرك السبب الذي جعله يفعل هذا
ماذا يعني انها قد بدات تصبح انثي وانه أصبح متديناً؟!
لماذا قد يعني هذا انه لن يعد صديقها بعد الآن؟!
كانت تبحث عما يثير حنقه وتفعله
تلهو مع الصبيان ترتدي الملابس التي يكرهها لعله يحن عليها ويعود يوسف القديم لكن كل ما حدث انه قد أصبح متباعداً أكثر متباعد وغضوب لا يراها في مكان الا ويصرخ في وجهها مرة من اجل ملابسها ومرة لأنها تلهو مع الصبيان ومرة من أجل شيء آخر
كان يصرخ طيلة الوقت حتي انها بدأت تكره صحبته وتخشاها بشدة
لم تدرك يومها انها بأفعالها الصبيانية قد أبعدته عنها اكثر بدلاً من ان تجذبه كما أرادت
بعد فترة ابتعدت هي أيضاً أصبحت زياراتها الي القصر قليلة ونادرة وانشغلت مع أصدقاءها الجدد وحياتها الجديدة ونسيت او تناست يوسف حتي تعود الي القصر من جديد وتلتقي دروبهما وحينها تبدا النيران في الاشتعال
ابتسمت بمرارة من وسط دموعها وهي تتذكر مناوشاتهما الكثيرة ورغم غضبه المستمر الي انها أبداً لم تر منه هذا الوجه الذي راته الليلة
تري هل ستكون تلك الغلطة هي النهاية للعلاقة الغريبة التي جمعت بينهما بعد كل هذه السنوات؟!
*************************************
أخيراً تحركت سيارة عمرو ذاهبة الي القصر
فبعد الكلمات القاسية التي تبادلها مع عثمان والرجال امروه بان يتحرك مغادراً بعد ان جلبوا له بنزين من منزل احدهم
في السيارة نظرت ساندي اليه برعب وصدمة وهي تقول:"عمرو؟! ما الذي حدث؟! لماذا كان هؤلاء الرجال يصرخون؟!"
لم ينظر اليها وهو يقوم بتشغيل السيارة غير قادر علي الرد
"انا احدثك من فضلك قم بالرد علي"
تكلمت بحدة حين لم تسمع منه رداً
استدار ينظر اليها بغضب وهو يقول بتحذير:"ساندي أرجو منك ان تخرسي نهائياً حسناً؟! يكفيني ما انا فيه فلا تزيديها علي"
نظرت اليه بذهول قبل ان تصدر صوتاً ساخراً بتعجب وهي تستدير لتنظر امامها قائلة بحنق:"احمق مغرور لا أدري ما الذي جمعني بك؟! أف متي نصل الي هذا القصر حتي ننتهي من تلك الليلة الغريبة؟!"
تعالي صوته وهو يصرخ قائلاً بغضب:"ساندي القرشي اخرسي حتي لا اخرسك بنفسي يكفيني ما انا فيه"
نظرت اليه بذهول ورهبة قبل ان تبتلع ريقها بصعوبة وتستدير ناظرة الي الامام مرة اخري هامسة بحنق:"أريد فقط ان أتذكر لما كنت معجبة بهذا الاحمق"
****************************************
ندا كانت علي فراشها المبلل تبكي بحرقة هامسة:"أريد امي لقد افتقدتها كثيراً أريدها معي الآن"
كانت مستلقية علي جانبها ويديها مقبوضتان امام وجهها الصغير الباكي وهي تتساءل قائلة بألم:"لما تركوني وذهبوا؟! لما لم يأخذوني معهم؟!"
*******************************************
ناصر كان مستلقياً في الغرفة المظلمة التي سجنوه بها
كان يأن من ألم الضربات التي تلقاها علي وجهه وجسده
كان يأتيه صوت المراة المخادعة الكاذبة وهي تصرخ في شريكها قائلة:"سعد هل جننت؟! هذا هو من سيفتح لنا أبواب الحظ عائلته الغنية ستدفع كثيراً من اجله وهم بالتاكيد يريدونه سليماً لم يمسه شيء"
ابتسم بسخرية قائلاً:"وان لم يكن سليماً؟! هل سيرفضونه؟! لا تكوني حمقاء انا فقط كنت أهذبه حتي لا يتهور مرة اخري ويحاول الفرار ثم وان تركوه وماذا يعني هذا؟! سوف نبيعه بالقطع لمن يدفع اكثر هذا صبي صحيح الجسد ومن هم مثله بالتأكيد سعرهم سيكون غال جدا أغلي بكثير مما سيدفعه اهله"
زفرت بضيق وهي تقول بحقد:"هذا ان قررت جماعتك ان تدفع لك سعراً مناسباً هذه المرة هل انت احمق؟! لقد احضرنا لهم اطفالاً كثيرون وكل مرة يلقون الينا بالفتات ويبتلعون هم كل شيء فلتكن ذكياً ولو مرة واحدة وتدعني لأخطط كيف نكسب اموالاً من هذا الصبي دون ان نلوث أيادينا"
أغمض ناصر عينيه بقوة وهو يبكي لأول مرة يبكي منذ ان صار رجلاً هكذا يظن نفسه وقد بلغ التاسعة فقد صار رجلاً كبيراً ولم يعد من حقه البكاء
"أريد امي أشتاق اليها بشدة أريدها ان تضمني بقوة كعادتها"
تذكر حين كانت والدته تصر علي ضمه اليها بقوة وكان هو يعترض خجلاً وهو يقول:"امييييييي انا لم اعد طفلاً صغيراً لتضميني هكذا"
كان أبيه يضحك بفخر وهو يقول مربتاً علي كتفه بقوة:"دعيه يا ام ناصر فولدك محق هو لم يعد صغيراً لقد أضحي رجلاً يثير الفخر في النفوس"
سالت الدموع من عينيه بغزارة وهو يقول بهمس متألم:"أريدك امي أريدك يا الله كم أشتاق الي أحضانك فقط فلتضميني اليك ولو لمرة واحدة واعدك انني لن أرفض تلك المرة"
*********************************************
كانت السيارة تنهب الطريق وحسان يستند برأسه الي النافذة الجانبية
كان يفكر فيما حدث منذ اكثر من عشرين عاماً
شعر بالمرارة الشديدة وهو يفكر فيما أذنب هو حتي يفقد عشرين عاماً من عمره في غياهب السجون؟! لقد كان ينفذ التقاليد التي ربوه عليها اذاً لما تخلي عنه الجميع حتي أشقاؤه الذين توقفوا عن زيارته بعد فترة وكأنه أصبح حملاً منسياً بالنسبة اليهم؟!
تنهد بألم وهو يقول ساخراً:"حتي انهم لم يدركوا بعد انه قد خرج من سجنه"
نظر الي الطفل النائم بجواره والمقيد بقسوة ورغماً عنه ابتسم بحنان لمظهره البريء
تذكر حين كان يصرخ بعبد الرحيم مدافعاً عن امه لقد ذكره بنفسه حين كان صغيراً لا يدري لم لكنه فعلها ذكره بذاته القديمة المتحمسة للدفاع عن عائلته
تنهد وهو يكمل بسخرية عائلته التي لم تسأل عنه ولم تبال بمصيره الذي آل إليه بسبب دفاعه عنها
**********************************************
خرج يوسف من المنزل بعد ان قام بتغيير ملابسه وذهب الي الحارسين
"هل انتما رجال ام خيالات مآتة؟!"
نظر اليه الرجلين بصدمة غير مدركين عما يتحدث فعاد يصرخ بغضب وحدة قائلاً:"لقد وضعكما جدي لتحفظا امن القصر لكنني أكتشف في كل لحظة ان كل من يريد ترك القصر او الدخول اليه يفعل وكانكما خيالات لا قيمة لها هل انتما رجال ام ماذا؟!"
اقترب منهما وهو يكمل قائلاً بتحذير:"راقبا القصر جيداً واياكما ان يخرج احد او يدخل منه اتفهمان؟!"
تركهما وغادر ممتطياً حصانه هذه المرة كي يلحق بالرجال
لقد آن الاوان لتعود الي نفسك يا يوسف وتنسي تلك الحماقات التي كنت تفكر بها أي حب هذا الذي ينسيك مبادئك ويعمل علي تدمير صورتك في اعين الناس؟!
شخر بازدراء وهو يقول:"ومع من؟! فتاة لا تعرف للحشمة عنوان؟!"
التمعت النظرة الباردة في عيونه وهو يسير بطريقه بعد ان قرر اخراج هذا الامر من عقله الي الابد
اغراء كانت هناك في النافذة تنظر اليه مغادراً قبل ان تستدير الي الخادمة التي اتت بالمطهرات لتساعدها علي تطبيب جرحها كما امرها يوسف
ابتسمت بحنان وهي تفكر أنها لم تعد تفهمه حقاً
حتي في غضبه لا ينسي أمرها أبداً؟! غريب امره
تنهدت وهي تجلس علي المقعد وتمد قدمها الي المراة كي تداوي جرحها
***************************************
وصلت سيارة عمرو الي القصر فترجل منها وهو يخاطب الحرس قائلاً بحدة:"هل الجميع بالداخل؟"
نظر اليه احدهما بذهول وهو يقول بسرعة:"لا يا سيدي لقد ذهب الجميع ليبحثوا عن ناصر الصغير"
نظر اليهما عمرو مذهولاً وهو يقول بصدمة:"من؟!"
أعاد الرجل كلماته قائلاً باستغراب:"ناصر الصغير ابن فيصل بك"
لم يصدق عمرو ما يسمع فاقترب منهما وهو يقول بذهول:"انتما تقصدان عمر هو من اختفي منذ الأمس أليس كذلك؟"
نظرا الي بعضهما بدهشة قبل ان يقول احدهما باحترام:"لا يا سيدي نحن لا نقصده هذه المرة بل نقصد ناصر الصغير الذي اكتشفنا غيابه منذ ساعات اما عمر فلم يظهر له أثر الي الآن"
تجمد عمرو وهو يقول بهمس مصدوم:"ما الذي يحدث هنا؟! هل تغير اتجاه الكون أم ماذا؟! هل كُتب عليه أن يشهد في كل لحظة مصيبة جديدة تحط علي عائلته؟! وعلي فيصل بالذات؟!"
****************************************
ما كاد عيسي ينتهي من حمامه حتي استدار الي عروسه الجميلة ذات الشعر الرائع والعيون الفاتنة تلك التي لا يعلم من أين وقعت بين يديه؟!
لقد كان يراقب القصر كما أمره حسان قبل ان يسافر حين قرر ان يجرب حظه ويدلف اليه يحاول التقاط وسرقة أي شيء خاصةً حين وجد جميع الرجال يتركونه ويغادرون مسرعين
دلف الي القصر من أعلي سوره الجانبي بينما الحارسان الاحمقان يتسامران علي الباب الرئيسي
كان يدور باحثاً عن ثغرة ما يدخل منها حين لمح خيال علي احدي نوافذ القصر
ما هذا؟!
اختبأ قليلاً كي يراقب ما يحدث متوقعاً ان لصاً غيره قد اقتحم القصر الفارغ لكن ما فاجاه هو حورية رائعة الجمال لم ير مثلها من قبل
كانت تهرب من النافذة ربما كانت لصة او ربما كانت من سكان القصر لكنه لم يرها من قبل ولا يعرف من هي
تقدم غير قادر علي منع نفسه حتي استدارت اليه
يا بوي ما هذا الجمال يا عيسي؟! يبدو ان حظك كان وفيراً تلك الليلة
هكذا كممها عيسي بقوة وسحبها مغادراً من الباب الخلفي للحديقة وجلبها الي كوخه القديم علي قارعة الطريق
بعد ان انتهي تقدم منها ببطء مبتسماً بطريقة وقحة لنظرتها المرتعبة وهو يقول:"اهلاً بالعروسة الحلوة"
رغماً عنها صرخت بقوة قائلة:"اياس انقذني اياس"
*****************************************
تحرك عمر داخل قيده وهو يبكي ويحاول التخلص من الحبال التي ربطوه بها
نظر اليه السائق بغضب وهو يقول:"اخرس أيها الولد لا نريد صوتاً اخرس"
نظر اليه حسان بطريقة غريبة قبل ان يشيح بوجهه عنه
بكي عمر بشدة وهو يقول في نفسه:"امي أين انتي يا امي؟! افتقدتك كثيراً أنقذيني يا امي"
************************************
دلفت ساندي الي القصر خلف عمرو الذي قال بحدة:"ابحثي لنفسك عن غرفة ما في هذا القصر الواسع"
نظرت اليه بذهول وهي تبلل شفتيها بلسانها قائلة:"أين ستذهب انت؟!"
ابتسم بسخرية وهو يقول:"لماذا؟! هل ستفتقدين صحبتي؟! ظننتك تريدين التخلص منها بأسرع وقت؟!"
رفعت ذقنها بكبرياء وهي تقول:"بالطبع لكنني فقط اتساءل لما لا احد هنا لاستقبالي؟! أين جدي؟!"
تجهم وجهه وهو يقول بألم:"ذهب مع الرجال ليبحثوا عن ناصر وعمر"
نظرت اليه بدهشة وهي تقول:"ماذا؟! أولاد فيصل؟! أين ذهبا؟!"
نظر اليها ببرود وهو يقول بسخرية:"لا تشغلي بالك اذهبي لتستريحي أنتي وفكري في غرابة أمرك يبدو ان وجهك الجميل الرائع هذا لا يبشر بخير فمنذ أن وطات أقدامك الحلوة أرضنا وانا أسمع بالمصائب واحدة تلو الاخري"
رفعت أحد حاجبيها بدهشة وهي تقول هازة راسها بصدمة:"لو لم اكن أسمعك بأذني لقلت انني أتوهم هل هذا الذي يتحدث رجل علم ام رجل جاهل يؤمن بالخرافات؟! هل هكذا تعالج مرضاك يا دكتور؟!"
ابتسم بسخرية وهو يقول:"أه نعم اعالجهم بالسحر والشعوذة فانا كما ترين من مظهري دجال أشر"
ابتسمت ببرود وهي تقول:"هذا سبق صحفي تري ما ستكون عليه ردة الفعل حين ينشر في المجلات العلمية المحترمة؟!"
أصدر صوتاً ساخراً وهو يقول:"لن تعرفي أبداً فانا لا اظن انك تضيعين وقتك في قراءة تلك المجلات العلمية لذا لا تتساءلي"
نظرت اليه بدهشة حقيقية وهي تقول بضحكة مصدومة:"لا اكاد أصدق هذا انت أحمق مما اظن فعلاً هل انت متعصب لرجولتك كالحمقي وتظن لانني امراة لا أقرا تلك المجلات؟!"
نظر اليها ببرود وهو يقول:"يبدو ان لسانك هذا يحتاج الي القطع وبشدة لكن لا وقت لدي الىن للأسف يجب ان أذهب فعائلتي تنتظرني"
غادر وتركها تنظر خلفه مذهولة حتي اختفي مغلقاً الباب خلفه وهي تقول بهمس مصدوم:"لا أصدق هذا هل هذا هو الرجل الذي احتل مقعد مثلي الاعلي منذ ان كنت مراهقة صغيرة؟!"
لم تكد تكمل كلماتها حتي عاد باب القصر يُفتح ووجه عمرو الصارم يطل منه قائلاً بتهديد:"لا تتحركي خارج هذا المكان حتي اعود او يعود جدك مفهوم؟!"
ثم تركها وغادر لتقول بغيظ:"الأحمق المغرور"
"ومن انتي؟!"
شهقت بقوة وهي تنظر الي اعلي لتجد فتاة صغيرة القد بشعر أسود ترتدي ملابس النوم وهي تقول بصرامة:"تكلمي من انتي أيتها المرأة؟!"
رفعت ساندي رأسها بتعجرف وهي تقول:"ساندي القرشي وانتي؟! من تكونين؟!"
نظرت اليها اغراء بذهول قبل ان تقول:"ساندي؟! هل انتي ساندي ابنة خالي؟!"
قطبت ساندي حاجبيها بحيرة قبل ان تهتف قائلة:"انتي اغراء؟! الصغيرة اغراء؟!"
ضحكت اغراء بسخرية وهي تقول:"أه نعم انا اغراء لكنني كما ترين لم اعد صغيرة جداً"
تنهدت بألم وهي تكمل قائلة بحزن:"بل أصبحت كبيرة ... كبيرة تسبب المشاكل لكل من حولها كما يبدو"
*********************************************
سمع عيسي الطرقات الملحة علي باب الكوخ فذهب مسرعاً ليفتح
كان هذا طلبة ابن عمه الذي دفعه بقوة وهو يدلف الي المكان هاتفاً:"أين انت أيها الاحمق؟! لقد بحثت عنك عند قصر القرشية ولم أجدك لما لم تكن في المكان الذي حدده لك حسان؟!"
ثم نظر بذهول الي سوزان المقيدة وهو يقول:"رباه من هذه؟!"
ابتلع عيسي ريقه وهو يقول بدفاع متعصب:"هذه مكافأتي علي صبري الذي طال"
نظر اليه طلبة بذهول قبل ان يقول:"ماذا؟! ما الذي تقوله انت؟! من أين أتيت بهذه المراة؟!"
ارتبك عيسي قليلاً قبل ان يندفع قائلاً بقوة:"وجدتها بقصر القرشي"
نظر اليه طلبة بصدمة وهو يقول بغضب:"ماذا؟! وما الذي جعلك تقترب من هذا القصر؟! ألم يحذرك حسان من الاقتراب؟!"
تراجع عيسي قليلاً وهو يقول بعصبية:"وحدث ان اقتربت؟! ما الذي سيحدث يعني؟! لا تقم بتهويل الامر"
تنفس طلبة بعمق وهو يحاول تهدأة غضبه قبل ان يقول بغضب:"أنت أيها الأحمق سوف تتسبب في القبض علينا برعونتك هذه ما الذي جعلك تخالف الاوامر؟! ألا تدري ان جميع الرجال مع الشرطة هناك؟! يقتحمون الجبل؟! الآن؟!"
نظر اليه عيسي بذهول وهو يقول:"يا مراري ما الذي حدث؟!"
نظر اليه طلبة قائلاً بغضب:"لا ادري"
ثم نظر الي سوزان وهو يعود الي عيسي هاتفاً:"او ربما كانت فعلتك الحمقاء في خطف احدي نساءهن كيف تجرات علي فعلها أيها الاحمق؟! ومنذ متي واحدنا يتجرأ علي النساء؟! ألا يكفي الأحمق حسان الذي تجرأ علي خطف طفل صغير حتي تأتي أنت وتزيد الامور تعقيداً بفعلتك؟!"
زفر بحنق وهو يقول بضيق:"رباه ماذا أفعل بالحمقي الموجودون حولي بكل مكان؟! لقد أصبحنا رجال من ورق كما يقولون نخطف النساء والاطفال كما يفعل الجبناء"
نظر الي عيسي بحدة وهو يقول:"اعد المراة الي منزلها حالاً ثم تعالي الي في المكان المتفق عليه لم يعد البقاء في هذا المكان آمن بعد الآن"
غادر تاركاً عيسي الذي قطب جبينه بغضب وهو يقول:"أعدها الي منزلها؟! والحظ الذي ابتسم لي اخيراً؟! هل أدعه يفلت ببساطة؟!"
استدار الي سوزان وهو ينظر اليها بطريقة أرجفت قلبها فهي وان لم تكن تفهم لهجته جيداً الا انها تفهم نظراته الوقحة التي لم تفارقها لحظة خاصةً مع تذكرها للمسات يديه التي كانت تجول علي جسدها بقذارة وهو ينقلها الي هذا الكوخ القذر
ابتلعت ريقها بصعوبة حين راته قادماً باتجاهها وهو يقول بابتسامته اللزجة:"اهلاً بيكي يا عروسة الليلة سوف تكونين عروسي أنا عروس عيسي ابن سيد زرزورة"
رغماً عنها وجدت نفسها تبكي صارخة:"اياس أين انت أيها الاحمق؟!"
********************************************
وقف ناصر القرشي شامخاً وسط رجاله ينتظر مقدم الرجال الموجودين بالجبل وهو يفكر قائلاً لنفسه:"لقد كبرت كما يبدو يا ناصر كيف سمحت للامور ان تخرج عن سيطرتك هكذا؟!"
اقترب منه احد الرجال وهو يقول بتجهم:"سيدي؟! عثمان الدرديري يريدك في أمر ملح"
استدار ناصر ناظراً الي رجله وهو يقول بغيظ:"ما الذي يريده الآن؟!"
زفر بضيق قبل أن يقول بعصبية:"دعه ياتي"
اقترب عثمان من ناصر وهو يقول بجدية وجمود:"سيدي لقد جئت اليك لأنني اعلم انك لا يمكن ان تقبل بامور مثل هذه في بلادنا"
نظر اليه ناصر بضيق وهو يقول بنفاد صبر:"ما الذي حدث؟! قل وأسرع لا يوجد عندي ذهن صافي الآن لمقدماتك المطولة"
لكن ما قاله عثمان جعل وجه الجد يشحب بشدة في حين تنحنح رجل ما بجانب الجد وهو يقول بغضب واعتذار:"سيدي لم اكن أريد اخبارك الآن لخطورة الوضع الذي نحن فيه لكن..."
نظر الي عثمان بضيق وهو يعود ليكمل:"لكن ما قاله عثمان يجبرني علي الافصاح"
نظر اليه ناصر قائلاً ببرود وقلق شاعراً بانه لن يحب ما سيسمع:"تكلم ما الذي يجري؟!"
ارتبك الرجل قليلاً قبل ان يقول بغضب مشيحاً وجهه العصبي:"انه عن يوسف بك"
نظر اليه ناصر بذهول وهو يقول:"يوسف؟! ما الذي حدث؟!"
*****************************************
اقترب يوسف من جده وهو يقول بأسف:"اعذرني جدي لأنني تأخرت"
ناظره الجد بغضب وهو يقول بهمس:"لا عليك لقد ادركت سبب تاخرك الآن"
نظر يوسف الي جده بذهول
رباه يبدو ان الاخبار قد وصلته قبل ان اتمكن من شرح موقفي
تكلم يوسف قائلاً بارتباك:"جدي دعني أشرح لك"
رفع الجد يده ونظر الي حفيده بغضب قائلاً بهمس:"لا وقت الآن لشرحك دعنا ننتهي مما نحن فيه اولاً"
تردد يوسف قليلاً قبل ان يقول بتوسل:"لكن جدي يجب ان تعلم ما حدث ان الرجال مخطئين في ظنهم"
نظر اليه الجد ببرود وهو يقول:"مخطئين في ماذا بالضبط؟! في أنك كنت عاري الجذع تحمل الحمقاء الاخري بين ذراعيك؟! الحمقاء التي سيكون حسابها معي عسيراً؟!"
شحب وجه يوسف بشدة بينما قال الجد بحزم وصرامة:"لم اكن أتوقع هذا منك انت بالذات يا يوسف حتي عمرو الذي يعيش حياته بانفلات ظاناً انني لا اعرف لم أتوقع منه ان يفعل هذا ومع من؟! ابنة عمه؟! يا حيف عليكما انتما الاثنان لقد خذلتماني"
نظر اليه يوسف بدون فهم وهو يقول:"عمرو؟! وما دخل عمرو بما نحن فيه؟!"
فجاة تعالي صوت عمرو بجانب يوسف وهو يقول لاهثاً:"معذرةً لتاخري يا جدي أين ذهب الرجال؟! وأين فيصل؟!"
فوجيء عمرو بالنظرة الصاعقة التي تلقاها من جده الذي قال بغضب مكتوم:"يا خجلي منكما انتما الاثنين يبدو انني لم احسن تربيتكما لكن اطمئنا هذا سوف ينتهي قريباً فقط فلتمر تلك الليلة علي خير ولاطمئن علي حفيدي الصغيرين وبعدها سوف يكون لي شان معكما ومع الاحمقان اياس الذي كنت اظنه ما يزال بعقله وفيصل الذي ظننته سيكون خليفتي هنا فوجدته يحتاج لبعض التربية هو الآخر"
لم يرد أي من يوسف وعمرو وهما ينظران لبعضهما بتوتر قبل ان يسمعا ما يصدمهما من الجد الذي عاد يكمل بأسي:"لكن قبلاً سننتهي من زفافيكما اولاً"
نظر اليه الاثنين بصدمة وهما يقولان:"ماذا؟!"
نظر اليهما الجد باستغراب مصطنع وهو يقول:"ماذا؟! ألن تعقدا قرانيكما علي ساندي واغراء؟! لقد اخبرت الرجال انكما ستفعلان صحيح انهم اعترضوا علي هذا لانه لا يجوز ما رأوه حتي ولو كانتا زوجتيكما فلا يصح ان تصدر تلك المشاهد في الاماكن العامة لكنني طمانتهم ان الزفاف سوف يتم سريعاً وانا آسف لما بدر من حفيدايا الأحمقان كما اخبرتهما انني سوف اطلق النار عليكما بنفسي ان تكرر هذا الامر مرة اخري"
نظر الي وجهيهما المصدومان قبل ان يقول بحزم:"والآن لا وقت لهذا الحديث فحياة ابني عميكما وحياة الصغيران علي المحك"
********************************************
كان اياس هناك يقف خلف ظهر ابن عمه وهو يعيد تعبئة سلاحه حين رأي القناص الذي يوجه سلاحه الي قلب فيصل بالضبط
شحب وجهه بشدة قبل ان يصرخ قائلاً:"فيصل انتبه"
ثم دفعه بقوة لتسقط الرصاصة في صدره تماماً ويسقط هو تحت قدمي فيصل المذهول والذي صرخ قائلاً بصدمة:"اياس"
***********************************************
اقترب عصام من فرح الجالسة منذ فترة وهو يقول بدفء:"مرحباً"
نظرت اليه بذهول وصدمة فهي لم تنتبه لوجوده من الاصل فابتسم برقة بعيدة عن شخصيته الهمجية وهو يقول:"أنا عصام الكاشف وانتي؟!"
****************************************
اقتربت سيارة حسان من الوصول الي وجهتها فتوجه ببصره الي عمر وهو يتنهد قائلاً بحنان مشفق حنان بعيد عن شخصيته:"لقد اقتربنا من الوصول الي وجهتنا عمر بك ويبدو انه قد حان وقت الفراق"
***************************************








Reena Abd Alrazek غير متواجد حالياً  
قديم 25-07-16, 10:10 PM   #208

Reena Abd Alrazek
عضو موقوف

? العضوٌ??? » 375667
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 130
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Reena Abd Alrazek has a reputation beyond reputeReena Abd Alrazek has a reputation beyond reputeReena Abd Alrazek has a reputation beyond reputeReena Abd Alrazek has a reputation beyond reputeReena Abd Alrazek has a reputation beyond reputeReena Abd Alrazek has a reputation beyond reputeReena Abd Alrazek has a reputation beyond reputeReena Abd Alrazek has a reputation beyond reputeReena Abd Alrazek has a reputation beyond reputeReena Abd Alrazek has a reputation beyond reputeReena Abd Alrazek has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مروة صادق مشاهدة المشاركة
[align=center]تمام اوى المواعيد حلوة
مردتيش على سؤالى انتى ليكى كتابات قبل كدة
مبارك الدراسة يا حبيبتى
موفقة ان شاء الله فشغلك و حياتك
و دايما ناجحة و متفوقة يا رب
[/alig
n]
ميرسي يا قمر انا ليا رواية تانية بتتنشر علي الفيس مش هنا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hammam مشاهدة المشاركة
ااسلام عليكم
ميروك الرواية
في شوق للمتابعة
سلمت يداك
الله يبارك فيكي يا قمر ميرسي تسلميلي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة um soso مشاهدة المشاركة
مبروك الوظيفه والدراسات
تمنياتي بدوام النجاح والتوفيق
بانتظار الفصل الجديد
ميرسي يا ام سوسو تسلمي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عويشة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لا من فضلك رواية اكثر من رائعة ا لاحداث مميزة و متسلسلة بليز اكمليها انا انتظرها وبالباقية على نار اكمليها شكرا
وعليكم السلام تسلميلي يا قمر دا من ذوقك ميرسي يا عويشة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة taheni مشاهدة المشاركة
مبروووك عليكي الدراسات العليا و الوظيفة الله يديم عليكي السعاده و انشالله المزيد من التألق و من حسن إلى أحسن ‎:*‎
عقبالي انشالله لما ألاقي وظيفة أحلامي
بانتظار الفصل
الله يبارك فيكي يا قمراية ميرسي تسلميلي يا رب ويسلملي ذوقك


Reena Abd Alrazek غير متواجد حالياً  
قديم 25-07-16, 10:13 PM   #209

rontii

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية rontii

? العضوٌ??? » 289729
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 20,876
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ﻻ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتراضي



و اناةبقري مش بلخق اخد نغسي من كتر سخونه الاحداث
طبعا متوقع جواز يوسف و عمرو من البنتين الخلوين هنا و شيرين قصدي اغراء و ساندي
يعني فضيحة واحج قاعد في عربية مع مزة في انصاص الليالي و التاني ماشي طرزان في الغابة و شايل البت علي كتفه اكيد مش راحعين من مولد سيدي القناوي اكيد ﻻزم يتكلمو عنهم و اول رد فعل طبيعي للجد هو الجواز
نروح لاياس يالهوووووووووي الراجل اضرب و حات في صدرة خبط لزق مش كتفه مش رجله ليه يا شريرة
بس عمرو موجود مش هو جراح اكيد ان شاء الله هيلحقوا
فيصل حالته حاله عياله و مراته و هو متبهدل و الغلبانه نجي محدش حتي بيطل عليها يديها كوبايه لبن
حرام يا رينا رحعيىالعيال لابوهم بسرعه
عااااصم الكاشف و سمر مين دول و علاقتهم ايه بعيله القرشي يا رورو خايفة منك انا
الفصل حلو جداااااا و ربناىيصبرنا لبعد بكرة ان شاء الله



rontii غير متواجد حالياً  
التوقيع














قديم 25-07-16, 10:35 PM   #210

taheni

? العضوٌ??? » 264520
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 287
?  نُقآطِيْ » taheni is on a distinguished road
افتراضي

مساء النور الفصل جميل كالعادة،
تأثرت كثيرا لحال ناصر الصغير و عمر أتمنى أن تمر الأزمة على خير. و الأكيد إنهم تعلموا الدرس جيدا بعدم ترك المنزل بدون إذن.
أما ندى مسكينة جدا هذه الفتاة تشعر بالوحدة و الكل قد تخلى عنها و نسوها و لا أحد فكر بها و اهتم بها..
ساندي م سينقذها من عيسى و الاسوء هو إصابة إياس؟؟؟؟
الامور تعقدت أكثر فأكثر..
تسلم إيدك أنت مبدعة عزيزتي خليتني أتأثر مع الشخصيات و الأحداث و عيش كل لحظة معهم خصوصا فرح و أولادها. موفقه انشالله بانتظار الفصل القادم على نااار وانشالله يكون فيه حل للمشاكل


taheni غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:01 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.