آخر 10 مشاركات
وإني قتيلكِ ياحائرة (4) *مميزة ومكتملة *.. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          قلب بلا مرسى *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : آلاء منير - )           »          [تحميل] غنيت لك على وتر الجفآ لحن ، لـ g_rwa12 (جميع الصيغ) (الكاتـب : Topaz. - )           »          قيود العشق * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : pretty dede - )           »          رواية الورده العاشقه " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : sapphire - )           »          كما العنقاء " مميزة ومكتملة " (الكاتـب : blue me - )           »          الستائر السوداء (الكاتـب : ررمد - )           »          أسيرة الثلاثمائة يوم *مكتملة * (الكاتـب : ملك علي - )           »          شيطان العشق .. عامية مصرية .. كاملة (الكاتـب : سمايلو - )           »          1034 -التظاهر - بتاني كامبل -عبير دار نحاس (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > قسم ارشيف الروايات المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-03-18, 02:01 PM   #101

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




البارت الثامن عشر
(2)

مرت الساعات الباهتة عليهم .. اسدل الليل ستائره المرصعة بنجوم متفاوتة لأحجام والنور .. عبايتها السوداء الفضفاضة الغير محكمة الاغلاق تغطي ملامح جسمها الانثوي وهي تتحرك في المكان بخفة سعيدة .. لابسة حداءها المريح بصربعة مجنونة حتى تطلع من البيت للشارع .. بسمتها النيرة وعيونها الممتلئة بدمووع تظهر قصة انرسمت بنصف يوم .. للحين تضحك راضية عـ اللمة اللي قلبت مزاجها المرهق وانستها وقائع تصفعها كل فترة وفترة .. سعيدة بعد ما تناست لفترة طويلة داك الغريب اللي اقتلع جدورها .. ذاك الاعصار القاسي المدعو جود .. انمسحت ذاكرتها لفترة بسيطة منهية مرام كائن من تكون هـ المخلوقة اللي تشابهه قالب انولدت به .. والاهم الاشد ايلاما هو اخوها وليد .. او انه مو اخوها ؟؟ .. تتخبط في الاحتمالات اللي تقلب كيانها .. مين يكون هـ الوليد اللي تبنى صديقتها وتركها هي الشبيهة القريبة منه ..؟ صعب يكون اخوها فعلا .. ما تبي تصدق انه اخوها .. ماتبيه وبس
_بببببببع
صرخت بصوتها العالي مرتعبة قبل لا تضحك غصب من صرخة منار العالية وروان اللي رمت ععليها بخاااخ الرغوة والبنات وراها يضحكوون .. سمعت صوتها ما بين الضاحكات الصاخبة
_كتبت عـ ظهرك انا حمارة
نوف كانت سعيدة جدا جدا جدا لان رتاج هي اللي نطقت الجملة وجاوبتها بسرعة مرعبة كاسد يتقنص فريسته ترد لها كلمتها الحقيرة
_رحم الله امرئ عرف قدر نفسه
ودعتهم ايمان ما بين ضحكاتها ونظرات راضية .. تخطي خطواتها وهي تلوح لهم بسعادة والضحكة للحين تغطي ملامحها الجذابة .. بسمة ثملة سكرانة من الغبطة اللي تفجرت داخلها بغثة حتى تغطي أساريرها المرهقة .. ركبت سيارة ابوها وهي تنطق تحية الاسلام بسلاسة وجاوبها ابوها .. قربت مه تقبل جبينه وهي تعتدر بكلماتها الهادية
_تعبتك معي اليووم ؟
جاوبها ابوها اللطيف منهي اللف نقاش ونقاش ممكن ينفتح .. متعب وقلق على عضيضه المرمي في المشفى بدون شفقة .. مرتعب من احتمالات اهونها صعب .. صعب
_تعبك راحة يا بنتي
رجعت ايمان راسها لورى تتكى عـ مسند الكرسي الامامي وهي ترجع حتى تفكر في وليد .. وليد هو اللي سارق عقلها من يوم حبته بس افكارها حاليا ابعد ما تون عن العشق .. ابعد ما يكون عن اللهفة او الغيرة .. افكارها حاليا تحييك قصص انتقامية .. اذا كانت ام جود تشبهها .. اذا كان جود هو جود محمد الناصر مثل ما ولييد هو وليد محمد الناصر اجل هي تكون خالة وليد ام اخته ؟؟ .. خالة اخوه من الاب باجتمال ان ابوه تزوج من تنتين .؟ او اخته باعتبار انها مثل امها بالضبط وكلا الاحتماليين قاتل وفتاك .. بللت شفايفها وهي تناظر ابوها تتذكر شيء قاله لها مرة ونسته ن زحمة الحياة وقلة اهتمامها ببعض المعلومات .. ابوها ايييه ابو اياد خبرها ذات يوم انهم والناصر قرايب .. وان وليد مو مجرد جار بل اكثر بكثير .. ما تقدر تعذره انه وكل قرايبه يعتنون بها وهو يعتني بـ اسراء .. يا ترى وش يصير ؟ وش السر ورى كل شيء هي تتخبط به ؟؟ وليد رجل الغموض البارد يتلاعب بحياتها بشكل مثير للريبة .. يا ترى جنت ..؟؟ .. هل هي داخليا تتمنى تكون اخته حتى تعني له شيء ؟؟ .. مرتعبة من كل شيء تمر به وتستشعر الاحتمالات والوساوس اللي قضت على راحتها .. بس ليش انسانة تحب وتعشق احد تتمنى تكون اخته ؟؟ .. كلامها لا يمث للعقل باي صلة .. أي تراهات في تعاني ؟؟.. أي هراء هو هذا اللذي تتخبط داخله ؟؟ .. افكارها المجنونة تتقلب داخلها وتجرف راحة بالها الكلية .. نزلت من السيارة اخيرا لما ركنها ابوها قدام تلك العمارة المبنية على اطلال الماضي المنسي .. تترنح بخطواتها وهي تستشعر النظرات اللي تتوجه لها من عيون شباب واقفين يدخنون سيجارتهم .. معتادة عـ نظرات الشباب المعجبة لدا استمرت غير ابهة بهم .. دخلت للعمارة وهي ما تقدر تتجاوز ابوها العجوز .. تفكر وتقلب الافكار اللي تتلاوح داخلها .. وصلوا لشقتهم اخيرا .. دخلت وكانت رح تتوجه لغرفتها بس صنمت مكانها جنب الصوفة حتى تنادي عليه وهي تبي تشوف ردة فعله .. تبي تفهم اللي يصير بحياتها .. اهي لعبة ام اكثر ؟ مؤامرة ام كذبة ؟
اياد الشرطي صديق وليد
وليد ممكن يكون اخوها
وليد متزوج صديقتها
وتبنى صديقتها الثانية
وليد واهلها قرايب غير انهم جيران
فيه ان عريضة حمراء اللون .. علامات استفهام كل ما امعنت التفكير في حياتها تتكاثر .. زواج نايف واسراء الغريب ذاك .. القرابة ثم القرابة م القرابة ثم الغربة في التصرفات اللي تحاوط كل شيء يخص وليد وتصرفاته تلك .. الحنان المتفجر في عيونه كل ما شافها
_بابا
وقف ابو اياد مكانه قرب باب المطبخ حتى يناظر بنته المتجبسة مكانها ببسمة تحمل الانكسارات كلها .. محسن وكلماته الاخيرة خلته يشيل الاوجاع والافكار كـ عادته بصمت .. نطق كلماته وهو يفرغ تنهيدة متعبة
_هلا يا بنتي
تنهداته المظلمة المرتعبة هدمت مشاعرها المضطربة .. تقدمت لأبوها بحنان والدموووع تترقرق في مقلتيها بترجي رافض
_انت مو زعلان مني مو ؟
وضع ابو اياد يده عـ راسها وهو يسئلها باستفسار والاحزان تنهش صدره .. متعب واكثر بس ما يقدر يقلقها .. التشنج الغريب مغطيها .. عيونها دامعة ووجهها شاحب واللي فيها مكفيها
_ليش ازعل ؟
ايمان نطقت كلماتها البسيطة وهي تمسح عـ عيونها ترجع دموعها الكثيفة للداخل.. ويدها الثانية تحضن جسم ابوها الكهل بإرهاق .. خائفة لأبعد مدى .. خائفة واكثر .. ترتجف من احتمالات كـ الاعصار تهدد راحتها
_رحت للحفلة وامي واياد
اظلمت عيونه لما سكتت عن باقي كلماتها المتعبة غير قادرة عـ الاكمال .. يستذكر منظر بكره وهو يسئله بتلهف عـ امه المريضة المكابرة .. سئلها باهتمام ابوي صادق وهو يحاول يبعدها عنه وهي تتشبث به اكثر وتخبي وجهها الضعيف الباكي في صدره الابوي الحنون
_فيك شيء اموون ؟ امك قالت لك شيء ؟
بللت ايمان شفايفها تكذب الكذبة اللي قضت عمرها تكذبها .. عيونها مغلقة وفمها مقوص لتحت يحارب غصة قهر تخنقها بصعوبة
_بخير بابا .. بكرة مراجعتها مو ؟
اومئ ابو اياد راسه وهو يحاول يبعد راسها حتى يفهم وش فيها بس هي متمسكة به بقوتها كلها والغصات تتزاحم داخل حلقها .. قبل لا تنطق بصوت بعيد كل البعد عن صوتها المعتاد
_بابا
سحبها ابوها لصوفة بصرامة وهو يسمع حشرجة الدمووع اللي ظهرت بصوتها المرتعب
_تعالي اجلسي وفهميني وش فيك ؟
فعلا صار .. جلست جنبه عـ الصوفة المريحة وهس تصفصف الكلام اللي يتقاتل بعقلها .. تقضم اظافرها مو قادرة ترفع نظراتها له .. تحبه حييل .. هو سندها بس حاليا هي اكثر بكثيييير من خائفة منه .. خائفة تكتشف انه يعرف شيء عنها .. عن حقيقتها وما خبرها عنه وما تبي تنصدم منه اكتر .. ما تبي يطيح من عينها وخصوصا انها مقربة منه اكثر من قربها لامها
_انا ممم انا ااا
حط ابو اياد يده السمراء المفعمة بتجعدات السنين عـ يدها اليافعة وهو ينطق بنبرته المترجية المرهقة .. مو قادر يتحمل شيء ثاني .. منظر اياد وجرحه العمييييق ذاااك انهى فيه كل شيء .. لساته ما تعافى كليا من ذاك المنظر المزري
_ايمان تكلمي ولا ازعل منك
بلعت ريقها تخفف من جفاف حلقها وترفع عيونها المرتبكة الوجلة له ناطقة بصعوبة تنفسها وهي تشحذ همتها المدمرة كـ شظايا زجاجة متناثرة في الارجاء
_شفت اليوم في حارة اهل منار واحد غلط في اسمي وناداني .. سكتت لفترة تختار اول اسم خطر عـ بالها :- عفاف
الحقائق اللي سمعها المغرب تكفيه .. واقع انهم عرفوا ان بنته اللي رباها وحبها واهتم فيها هي بنت محمد الناصر يكفيه فشلون وهو يعرف انهم وصلوا لها .. حاوطوها .. نظراتها الضعيفة الخائفة انهت فيه كل شيء ممكن يكون حي .. مات لحظتها .. في ذيك اللحظة بالذات ادرك انه ظالمها .. ظلمها باتباعه ما يقولون .. بإخفاء الحقيقة عنها .. هي ما تعرف كل شيء .. ما تعرف شيء بتاتا البتة وجهلها خيرة مثل ماهو حيرة لها .. اكمل الدور الجاهل الغبي بصعوبة ما لها حد
_طيب ولو يخلق من الشبه اربعين
شحوبه الغريب ارعبها بطريقة تعجز الكلمات عن وصفها ... نظراته المعتذرة المظلمة اللي صارت ترمش وتتحرك في الارجاء بتوتر مريب له اللف معنى .. خلتها تعض شفاتها السفلية بقوة وهي تبي تكذب نفسها .. ترمي اللوم على وساوس من الصبح تطاردها لذا نطقت بعيونها المتأملة الغير مستوعبة .. تبيه ينطق ويطمئنها .. تحتاج لأبوها الحبيب حتى يخفف نار شابة داخلها .. بس خيب املها وتركها تتخبط كــ ثعباان ينسلخ عن جلده
_ايييه حتى انا قلت كده بس شفتها والله انها نسخة كربون مني







لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-03-18, 02:01 PM   #102

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



ايييه حتى انا قلت كده بس شفتها والله انها نسخة كربون مني

بنته في خطر .. في خطر جارف .. نطق والاصفرار المرتعب يغطي ملامحه المنتهية الصلاحية .. هو مو محسن .. مو مدرب على ارتداء قناع الهدوء في الازمات .. تلاشت قوته وذبل وجهه يستشعر الخطر اللي يواجه اطفاله وهو غير قادر على فعل شيء .. عاجز عن المقاومة يتبع المقولة اللي تقول .. تحريك الجثة من القبر يلفت الانتباه الى القبر .. مع ان الانوار تسلطت حاليا على ايمان او المدعوة بـ ميار الناصر .. اوبس قصدي ايمان محمد الناصر فـ ما اسم ميار الناصر الا اشاعة انتثرت في الارجاء ذات ظلمة
_ويين صار هـ الكلام ؟
عيونها الخضراء الصافية ضاقت واظلمت بأوجاع مالها حد .. تحس بخيانة اقرب الناس لها .. درعها الامن من جور الايام .. ابوها اللي رباها واهتم بها وحبها كأنها من صلبه تركها تتخبط بنار مستعرة .. الغدر ! وما اصعبه حين يكون الغادر اقربهم الينا .. حين نطعن من السند الذي اتكائنا عليه لأننا احتجنا لهم ذات بؤس .. ارهقها ما حدث .. دمرها واباد ما تبقى من امل وحياة فيها .. هشم بقايا قلبها الرث .. هي الانسانة المرهقة والمتعبة من جور الدنيا القاسية .. اقربهم لها هم من خانوها .. اغلقت عيونها تتذكر مقولة احلام مستنغامي " سـ تتعلمين كيف تتخلين عن شيء منك .. كيف تتركين كل مرة احدا .. أو مبدأ .. او حلما ..! نحن نأتي الحياة كمن ينقل اثاثه واشيائه .. محملين بالمبادئ .. مثقلين بـ الاحلام .. محوطين بـ الاهل والاصدقاء .. ثم كلما تقدم بنا السفر .. فقدنا شيئا وتركنا خلفنا أحدا "
_في ضاحية ابو راكان الناصر
الاجابة ما كانت كافية .. ما كانت منطقية بما فيه الكفاية حتى يفهمها أب يعرف ان بنته مهددة بالقتل .. اججت نبرتها المرهقة السعير داخله ولكنه استفسر غير ابهه بها
_وبعدين شلون شفتيها ؟
يقتلها ان ابوها مرتعب من كذبة اخترعتها ولكن الاشد ايلامها ان الكذبة الغبية التافهة صفعتها بقسوة قوية خلتها تدرك مدى سذاجتها وبراءتها .. كانت حياتها معهم وهم .. أكذوبة من نسج خيالها حبت تصدقها
_الرجال الضخم مسكني وهو ينادي عفاف بعدين عفاف طلعت وشفتها .. والله انها تؤام لي
نطقت الجملة الاخيرة بعد ما تركت لدمعتها اليتيمة حرية السقوط .. جاوبها ابوها مكمل تحقيقه الدامع المدمي لقلبه .. ما اهتم لدمعتها .. النار اللي هو فيها تخليه ما يفكر بأحد
_بعد ما رحت صار هـ الشيء ؟
ردة فعله كل مالها تنبهها لشيء كانت جاهلته .. لشيء كان طول حياتها قدامها ومن غباءها ما فكرت به ولا توقعته .. أيش يكون هـ السر ؟؟ ايش يكون ما تدري بس رح تعرفه لا محالة
_اييه بس راكان بعدها فتح الباب وهربت من الموقف
نطق ابوها بصعوبة والضعف المرعب يحتل جسمه الكهل الفاني .. وقف من مكانه مبتعد عن الصوفة المريحة وبنته الحبيبة المرمية في قارعة طريق خطرة وهو يرمي جملته لها والدموع الوجلة تتناثر عـ خده المجعد
_روحي نامي
وقفت من مكانها بعد ما غادرها ابوها وهو تاركها في حالة صدمة كاسحة .. مرعوبة من كل شيء مرت به .. كل شيء صار قبل ثواني فهمها ان الواقع مختلف تمام الاختلاف عن وهم عاشت به وحدها وما خفي يا ايمان كان اعظم
:. .:
:. .:
:. .:
:. .:
:. .:
:. .:
:. .:
السيارة السوداء الهادئة تجتاز المسافات المظلمة كـ حكايات مميتة لن تروى بصمت شبه مطبق .. الاشخاص الثلاثة الجالسين فيها يسبحون بأفكارهم المهترئة الخاصة بهم .. في تلك السيارة الظاهر فيها بنتين ورجل والمخفي كان زوابع منتشرة في افكار بعضهم وهدوء المحيطات الخادع مسيطر على الاخرين .. هدوء السيارة الصادحة بتلاوة قرآنية عطرة خافتة خلى مودة اللي كانت من العصر منشغلة في سذاجة وسعادة انخلقوا لوجودها مع صديقات تعشقهم تغرق اكثـــر واكثــــر في زوبعة من مشاعر اللهفة الجارفة المترفة اللي دخلها لها وليد بحركاته الغريبة الصاعقة .. اليوم مزق قناع بروده البالي الملازم له وروتينية لا مبالية بها وجارحة لها حد الموت حتى يمنحها جزء من حلم تاقت له .. وما لبث ان اظهر وجه يخفيه ولامست حقيقة اوهامها الا واختفى يلعق حنانه .. حارمها من نفسه .. من شخصه الحقيقي اللي قلما ظهر .. من لما عصب وانفجر عليهم الصبح على فكرة روحتهم للحفلة .. لحركاته المشبوهة في المطبخ للهدية الفجائية اللي سلبت قوتها وسحرتها بكل ما لكلمة سحر من معاني وافعال لا ارادية .. ارهقها وليد .. ارهقها وارهق قلبها العاشق له بتصرفات ما تقدر تجاريها او حتى تفهمها .. نايف الجالس امام الدركسون بهدوء المحيطات الخادع المستتر لعالم من الوحشية .. المرمي بين زوابع مرعبة .. يقود سيارته السوداء وهو صامت هادي وعاقل الا ان أفكاره تتراوح ما بين وجله عـلى زوجته الصامتة الهادئة القابعة جنبه لـ قضية تضيق الخناق به لـ فستان اثار قلبه واستفز رجوليته .. اسراء هادئة نعم .. صامتة ممكن ولكنها ترجف .. ترتجف وهي تتذكر الموقف البايخ اللي لقت نفسها به بسببه وبسبب هدوءه في مواقف لا تطلب الهدوء .. تتذكر احراجها ومشاعر غريبة تسللت عـ مدى عمودها الفقري .. مسلوبة القوى من ذكره تفجر احاسيسها لما سمعت صوته القريب من قلبها يستفسر بهدوئه الاسر المثير
_ها استمتعوا ؟؟
ضحكت اسراء الجالسة جنبه بخفة من جمعة شحنتها بحيوية لساتها تسير مع الدماء الراكضة في عروقها وهي تومئ براسها بـ ايه لما نطقت مودة الكلماات اللي تفكر بها اسراء بسرعة وهي تدخل نفسها بسوالفهم حتى تشغل نفسها
_ما تصدق شلوون ؟؟ وربي الوقت مر بلمح البصر
ناظرها نايف من المراية وهو يضييق عيونه بشك مريب من هدوءها الابعد ما يكون عن شخصها يتذكر منظر وليد العصر وعصبيته الغريبة تلك
_وليش لا ؟
مودة سئلت اخوها مستفهمة عـ تلقيحته الغير مبررة والاحمرار الغريب يغزو وجهها .. تتخيل ان وليد خبره مرتعبة من هـ الخاطر .. بس مستحيل .. ما تقدر تصدق او تتخيل الموقف البايخ اللي رح يحطها به لو جد خبره .. وبرعشة مرتجفة وهي تنفي الاحتمال بحكم ان وليد هو الغموض بحد ذاته
_وش قصدك ؟
اسراء ابتسمت بهدوء معجب وهي تتأمل نايف اللي كان رافع حواجبه لأعلى بخبث مسوي نفسه فاهم مع انه ما يعرف عن ايش تتكلم اصلا
_وش لابسة ؟؟
اسراء ضحكت عـ وجهه مودة اللي شب نار غير قادرة على التصديق انه فعليا يعرف اللي صار واسراء صامته تستمع لهم وهي مبتسمة .. مودة حاولت تقوي نفسها وتشحن قوتها حتى تنطق بثقة وقوة مجهولة الهدف
_فستان احمر
غمز نايف بمعنى بارد لأخته وهو يتذكر الفانيليا الوردية اللي شافها الصبح وحب يحرجها اكثر وهو يضحك ويسوق في الطريق الشبه الفارغ
_ههههههههه مودة ههههه ترى فيه اللي يقول لو تبي تضحك عـ الاسمر
كملت اسراء الجملة ضاحكة بهدوء مريح للأعصاب من الموقف اللي مودة كانت به متوقعة مثل صديقتها بالضبط ان وليد خبره انه شراء لها فستان .. في الوقت اللي كانت فيه مودة تناظرهم بقلة فهم للمقولة الناقصة
_لبس له الاحمر ههههههههههههههههههههه
رجعت مودة بنظراتها لطريق ووجها يشب نااار غير قادرة عـ الاجابة واسراء ونايف يضحكون ويتمسخرون عليها .. ما استنته يركن السيارة .. دوبه دخل حديقتهم وبداء بإبطاء السرعة الا وفتحت الباب وهي تنقز مبتعدة عنهم بقهر يندمج مع احراج .. غادرتهم راكضة لغرفتها الدافئة .. تاركة لهم مزاجهم الهادي .. نطق نايف وهو يركن السيارة فعليا وينزل مثلهم مغلق الباب وراه
_سرويتي
كانت تخطي خطواتها مغادرة المكان .. ما تقدر تظل معه لحالهم بهدوء بعد الموقف الغبي اللي لقت نفسها به بسببه .. محرجة منه ومن نفسها واحاسيسها اللي تتفجر بنظرة اسرة حنونة منه .. بس جاوبته
_هلا
قرب نايف اللي كان يمشي ناحيتها خطوتين خلاه واقف جنبها بالضبط .. وصار يمشي جنبها ويناظر لقدام ما يبي يوتر اعصابها وهو يستشفي الشد اللي ينضح منها
_زعلانة ؟؟
فهمته طبعا .. وشلون ما تفهمه وهي كانت اسيرة تلك اللحظات من العصر .. هززت راسها بخفة تبعد تلك الذكريات عنها وهي تبلع ريقها بصعوبة علها تخفف جفاف حلقها المملوء بالتراب والرماد .. ما تبي تتناقش معاه باللي صار خصوصا انه انتهى .. تبي تتناقش ممكن حتى ما ينعاد الموقف بس ما تبي تتناقش .. ما تقدر تفتح فمها تجاوبه حتى عـ سؤاله فشلون تفهمه وجهة نظرها .. رجعت تبلع ريقها وهي فعلا ما تعرف اذا زعلانة منه او لا .. اذا هو مجرد احراج ام اكثر .. وثر لها اعصابها وهو قريب منها صامت منتظر جوابها اللي رح يحدد مستقبلهم .. لخبط كيانها بتلك اللمسة الاسرة وفي النهاية يفتح معها الموضوع بهدوء نبرته اللي ولأول مرة تستفزها .. نبرته المتحكم بها وكان شيئا لم يكن .. نطقت بنبرة هادئة خافتة متلعثمة
_منحرجة
جاوبته بسلاسة وهي تستشعر التوتر المعتاد اللي تحسه بقربه المهيب يعقد معدتها .. الفراشات الملونة اللي تدور حولها من ذكرى مشاعرها الباذخة وانفاسها المكتومة بتلقائية .. حتى نبرتها تحولت للدلع بدون لا تشاورها .. وسمعته يجاوبها بهدوئه البارد
_ولليييش ..؟
ما فهمت شلون تجاوب سؤاله الهادي اللا مبالي .. رفعت عيونها له وهي تعشق فرق الطول بينهم وشافته يناظر لقدام بسكون غريب .. ملامحه الرجولية ولحيته الكثيفة السوداء وعيونه الحادة .. معجبة بـ وسامته العربية البدوية الحادة .. حواجبه , فكه العريض وانفه الشامخ .. قلبها يرفرف بمشاعر كل مالها تكبر حتى سيطرت عليها بالكامل
_شلون اقابل عمي بالله ؟؟
جاوبها وهو ينزل عيونه من المبنى لها حتى تتلاقى بعيونها البنية اللي تلتمع بلهفة عشق .. مرر يده عـ خدها الاسمر الناعم وهو مبتسم لها بتملك سيطر عليه .. وجهها تحت ضوء القمر كان اية من الجمال
_عادي زوجتي ترى ومحد يقدر ينكر شيء خلاص
بلعت اسراء ريقها بصعوبة من نبرته المتملكة العاشقة وعيونه الثابتة عليها .. غير ذكر القشعريرة اللي مررت بكيانها ملخبط ما تبقي من ثبات بها .. تنحنحت تصفي افكارها وهي تخطي خطوة لورى تبتعد من هالته اللي تتحكم بها وعن يده الخشنة اللي تداعبها مجاوبته بنبرة خافتة تشابه الهمس
_ادري بس موقف بايخ
رجع نايف يخطي الخطوة اللي ابتعدتها اسراء منهي المسافة القليلة بينهم .. حط كفه اليمين عـ عنقها فوق الشال وباس جبينها وهو يتمتم بكلمة اعتــــدار ما سمعتها من ضجيج المشاعر داخلها .. نزل يده اليمنى لتحت حتى تحاوط كتفها .. حاولت اسراء تبتعد عنه وهي تنطق كلماتها بهدوء مخالف للحفلة اللي صارت داخلها
_نااايف خلاااص ما ابي مواقف ثانية
ضحك ضحكته البهية اللي تأسر العيون وهو يسألها بنبرة هامسة هادئة تلاعبت ببقايا تماسكها وارقت حصون تحاول تشيدها
_ما شفتي ابوي يلقح عـ العصر والشباب جالسين ورب الكعبة صنمت .. هههههههههه .. ضحك نايف غصب عنه من تعابير وجهها المفجوعة والاحمرار اللي غطى ملامح وجهها قبل لا يرجع ويسألها وهو يغلق باب البيت الرئيسي وراه :- وش شعورك لما طلع ؟
ناظرته اسراء بصدمة من سؤاله وهي ترفع عيونها وحواجبها ببهتان مصنم تتذكر تلك اللحظات المرعبة اللي لقت نفسها تعيشها بسببه .. بسببه وسألته متهربة من سؤاله المحرج
_كيف يعني بلقح عليك ؟
خبرها نايف عن موقف العصر لما خبر الشباب ان اموره واضحة وهو يضحك "انتوا كلكم عيااالي بس نااايف اموره واضحة
انكتم لثواني وهو يفلتش عيونه منحررج من ابووه يتذكر موقفه لما طلع من الغرفة وشافهم واقفيييين .. نواااف وولييد مو فاهمين الموقف بس ردة فعل نايف ضحكتهم .. " .. خطواتهم الهادئة نحو غرفة المعيشة وهم يناظرون بعض بموقف محرج لأبعد مدى تملكهم ذات عشق .. موقف بايخ صح بس صاروا اقرب .. اقرب لأنه كسر حاجز كان مبني بينهم
_تمزح ياربي كله منك





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-03-18, 02:02 PM   #103

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



نطقتها وهي تضرب كتفه بخفة غاضبة ووجهها المحمر يشحب من الموقف اللي ما تقدر تطلع من ذكراه.. غطت وجهها بعد ما ضربته بخفة وهي تتكلم مع نفسها ونايف يضحك عليها وعلى مدى احراجها من ذكرى مضحكة شنيعة على سواء
_ياربييييي منك يا ربييييييييي .. ياربي من موووقفي .. وشلون اقدر اناظر ابووووك ... ااااه ياااربي
مسك نايف الضاحك المستمتع من ملامحها المحمرة المثيرة العفوية ساعدها وهو يهمس بنبرته الهادئة الخفيفة عـ قلبها وبسمة جانبية مستمتعة تغطي ملامحه
_حبيبي .. سرووو خلااص وربي عادي ترى هـ المواقف تصيير
ناظرته بصدمة ووجهها محمر ومصفر ومزرق .. تعابيرها تتشابك ما بين الغضب , الصدمة والاحراج .. ما تعرف اييش الشعوور اللي لازم يحكم عـ باقي احاسيسها .. غاضبة ومصدومة .. كارهة الاريحية اللي يتكلم بها .. تبيه يوحوح مثلها حتى ترتاح .. تحس انه موقف صعب عليها بس هو مو مهتم .. وهـ البرود استفزها وصدمها
_ترى ابوك شافك وسمعك وانت تغازلني
تحكم بتعابيره وهو يشوف نظراتها الحادة المميتة وكرر سؤاله وهو يبي يفهمها
_طيب فهميني كيف كان احساسك ؟
نطقت وهي تناظره بثبات بسبب نظرة الاهتمام اللي تحكمت بعيونة المرتخية الحنونة وضغطت عـ اسنانها علها تتحكم بالاحراج والعصبية اللي وصلوا منتهاهم منه .. من تصرفاته الهادئة واللي ما كانت بمحلها
_نفس شعورك بالضبط ههههه

عصرا في بيت الغموض المحاط بحراس لا حصر لهم .. في غرفة مودة الشاسعة .. واقفة قدام المراية وهي تسمع صووت رشات الموية من الحمام .. ارتدت الفستان الوحيد اللي دخل مزاجها من مجموعة صديقتها .. الفستان الاوحد اللي حسته يليق عليها وتناسب مع جسمها بدون لا يجسمها ا او يسمنها .. فستانها الزهري الغامق كان محترم اذا شفته من قدام مع قصة عنق تغطي الصدر شبه مجسم من فوق مع نفخة بسيطة يا دوب تنحس .. ونازل لركبة .. بسيط لأبعد مدى مع قمااش ناعم متساقط بنعومة مفرطة وخلاص .. بس الظهر كان قصة مثيرة ثانية تخالف الجهة الامامية .. من ورى كان كله حبال عـ هيئة ضرب تغطي الظهر .. او القليل القليل القليل جدا من الظهر .. ستة حبال لا اكثر مع تاتو بسيط عـ شكل قلب مفطور .. طلعت تتمختر بخطواتها الخفيفة وهي تبحث عن حدائها الفضي اللي حطته في غرفة المعيشة .. تخطي خطواتها بخفة متحمسة سعيدة .. ونايف المسكين انجلط جلطة تلاتيه الابعاد لما شاف فستانها ولقى نفسه يهمس بصوت ناعم غير مستوعب
_اسراء
شهقت نصف شهقة وهي تنقز حتى تشوفه قدامها سهتان فيها .. متنح وفمه مفتوح فيها .. عيونه تتحرك عليها غير مستوعب مع ان الجهة الامامية تعتبر محترمة الا ان منظر ظهرها العاري بين عيونه للحين .. توسعوا عيونها باحراج ووجهها يتلون بالاحمرار المغري ونطقت وهي تضم اياديها ببعض
_نايف
نطقتها بصدمة مفرطة وعيونها تتحرك بالارجاء غير مستوعبة وقفنه قدامها بنظراته القاتمة المفعمة بمشاعر الصدمة والاعجاب .. نقل نظرته عـ فستانها بعدين عـ ارجاء البيت وهو يسئلها الاسئلة ورى بعض بقلة فهم وتناحة مرسومة في عيونه
_حبيبي انتي .. ايش هـ الحلا له ..؟ وش تسوين هنا كده .؟ نواف رجع ولا لسة ؟؟
بلعت ريقها تخفف جفاف حلقها وهي كارهة نفسها وتلعن الهاجس اللي نزلها كده .. تعودت عليه لدرجة خلتها تنزل .. مراهنة عـ سرعتها .. كررت عمليتها ورجعت تبلع ريقها وهي تلف يمين ويسار مو مستوعبة الموقف .. تقدم لها بخطواته الواسعة السريعة لها وهو مو قادر يفهم هـ المنظر اللي هي به .. وتضاعف احراجها لما سمعت صوت مودة الضاحك القريب .. نطقت وهي تتمنى الارض تنشق وتبلعها
_ما كنت اعرف سهيت بس
عاتبها بنبرته الهادئة الحنونة وعيونها تجول عـ ملامح وجهها المضحكة
_بس ولو ما كان لازم تطلعين كده .. حتة وليد مو لازم يشوفك كده
رفعت نظراتها له بصدمة اكتسحت كيانها .. بللت شفايفها وهي تتمسك بكلمته الاخيرة عل الاحراج يخف .. والتشنج اللي محتلها ينقص والمشاعر المجنونة اللي تعقد احشائها تقل بس مافي امل
_انا ما عندي غيره
احرجها بكل ما للكلمة من معنى وهو يكمل واصبعه يتحرك عـ بشرتها الناعمة بدون حاجز او قماش .. تنهد بصوت مسموع وهو يعض شفاته ويمسك ساعدها حتى يسحبها لغرفة المعيشة المظلمة الشبه فارغة .. بستارة غامقة ادخلت إضاءة شمسية ملونة ومائلة للاحمرار
_وانا وين رحت .. رح تمرضين وربي بسبة هـ الحبال؟؟
سحب وحدة شوي بشبه بسمة جانبية اثارت حرائق معجبة وانهكت عضلة قلبها قبل لا يترك الحبل بالشويش ناطق ببحته الرجولية الهامس وهو يحرك اصبعه من ظهرها لما بين اكتافها
_لا عاد تلبسين كده لاحد
_ههههههههههههههه
نقزت بعد ضحكتها العالية الفجائية اللي بددت الجو الغريب اللي كان يتناثر مع ذرات الهواء .. مسكت كتفه ناطقة ببقايا ضحكة
_اتدغدغ ترى
ضحك معها وهو مو مستوعب موقفها مكرر ببلاهة انرسمت عـ وجهه من تصرفاتها المحرجة العفوية وهي تضم اياديها تحت ذقنها مميلة راسها شوي
_وربي فستان اختك هدا والوحيد اللي ناسبني .. ترى انا ما كنت ابي البسه .. يعني مرة فاضح بس للظروف احكام
الغموض اكتسح ملامح وجهه وهو يرفع حاجب واحد يستحثها .. عفويتها الغريبة هادي باغتته وشبعته بالغبطة حد الشعور بالسكرة
_بالله ؟؟؟؟؟؟؟؟
قربت خطوة منه وهي تنزل اياديها عاقدتهم ورى ظهرها وعيونها ترمش في الارجاء بتوتر
_شووف قصة العنق لوين وصلت
احرجها اكثر وهو يوترها بهمسته الناعمة الرجولية
_انا اخد عقلي الظهر .. او مرة اعرف ان عندك حبة خال .. تجنن
ضغطته عـ كلمة تجنن جنــــــــــــــنــــــــ ــتــــــــــــــــــتها ,, احرجتها واكثر .. اكثر بكثير من احرااااااااج .. ولللللع وجهها من كلمتاته الجريئة وهمسته الناعمة وخصوصا وهي تلمح الظل اللي يقتررب من داخل الغرفة .. موقف زبالة .. هددا احسن وصف للموقف ,, الكلمتين الاخيرة اختصروا مشاعرها المتعبة المرهقة .. ونطقت هامسة خائفة تطلب معاونته بشيء ماله القدرة يتحكم به
_نايف
تزامن نطقها لاسمه مع نطق ابوه القريب منه لاسمه بنبرته الجدية المهيبة
_نايف
وقف قلبه من صوت ابوه القريييب منه .. الدنيا تدور فعلا بس مو بـ هـ الطريقة القاتلة الحادة .. كان مستمتع بالاحمرار اللي غزاء وجه اسراء الناعم وتفنن بأحراجها وهدا هو الاحمرار يغزو اطراااافه .. منحررررج من ابوووه .. ابوووه قدوته في الحياة وراحة باله .. منحررررررج وبقوووة .. بلع ريقه وهو مو قادر يهررب من الموقف .. ضاحك شبه ضحكة متوترة ناطق بصوت رايح فيه .. واسراء تناظرهم بملامح كوميدية وهي مجبسة من الصدمة
_لبيه
ناطق ابوه كلماته بنبرة ما تنفهم وهو يشوف نايف قدامه بـ هـ الاحراج المميت
_زييح ابي اطلع
تحرك فعلا كـ رجل اللي واول ما خطى ابوه مبتعد من المكان الا وهرربت اسراء من الموقف متمتمة بكلمات ما كان لها اااي معنى .. تاركينه واقف مكانه يتامل الفراغ بلا أي ملامح او تعابير وكان الدم انسحب وما عاد يجري بعروقه

كتتت
نهاية البارت


س1/ايمان المتخبطة بين اوجاعها الفتاكة اين ستكون نهايتها ؟ بين اهل يحبونها او بين اسلحة ورجال يبطشون بعضهم ببعض ؟
س2/نواف الواقف على اصابع قدمية ولمرهق من اسرار هو العارف بها اسيكتشف سر راكان وسعاد ام لا ؟ وماذا سيحدث ان ادرك ما فعلوا باخته الصغيرة المدللة ؟
س3/نايف واسراء مزيج من الح الهادي الناعم استكون حياتهم هانئة ام تقلبات الامزجة ستوثر عليهم ؟
س4/وليد المنكمش الغاضب والمسيطر على حبائل القضية اسيسيطر فعلا على انفعالاته ومشاعره المترفة ام سيفقد زمام اموره ؟
س5/منار الواقعة الواقفة في حالتها الحرجة اتشفى من حب دليل بدخولها في دوامة اخرى ام ستستفيد من اخطاء غيرها وتداوي قلبها المفطور اولا ؟





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-03-18, 05:25 AM   #104

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الجزء التاسع عشر



هل حل الصبااح فعلاً !؟
ااشرقت الشمس !؟
لا تستطيع التصديق .. فـ اي صباح مشرق هو هذا وهي لم تذق طعم النوم ولو لـ ثواني معدودة !؟ اي صباح كان وما معنى اشعة الشمس الساطعة ان لم تبدد هالة السواد اللي رمت ايمان نفسها به .. بائسة لابعد مدى .. الحزن الغريب محتلها .. في السيارة كانت ايمان جالسة في الجهة اليمنى من الكرسي الخلفي من سيارة ابوها الهونداي .. وامها بجانب ابوها وهم يسولفون بارتخاء وتوتر ما كانت تسمع كلامهم لان الضجيج يتصاعد داخلها .. تناظرهم من مكانها المنزوي بصمت وبرود .. الوجع احتل اطرافها وهي تتامل الكذبة اللي عيشت نفسها بها طيلة حياتها .. من لما كان عمرها كم سنة وهي تبحث عن اهل .. تعبت عشانهم لفترة ما كانت بقليلة لطفلة وحيدة مرمية بـ هـ العالم الموحش .. انتظرتهم .. حد الموت البارد انتظرتهم وما بعمرها توقعت انهم رموها مستمرين بحياتهم بدونها وكانها ليست قطعة منهم .. وكانها لم تكن .. ليست مهمة على الاطلاق .. بريئة وساذجة مثلها ما تفهم لخبث الناس ولا لارواحهم المشبعة بالحقد والغل كانت تظن بهم خيراً والصدمة اللي تلاقتها غيررررت فيها كل شيء .. فحمتها وحولتها لرمااااد يتناثر في الارجاء .. فتحت الجيب الجانبي من حقيبتها حتى تطلع الكرت الذهبي الفخم تتامل العنوان ، الرقم والاسم .. عيونها الخضراء تحولت للون الجيشي المشبع بغبار الاوجاع .. حفظت بذاكرتها وذكاءها الفذ رقم الهاتف اللي نقلته لجوالها وهي ترجع الكررت لحقيبتها لما ركن ابوها السيارة قدام المبنى الضخم
_ايمان انتي بخير يا بنتي ؟؟
سئلتها ام اياد وهي عاقدة حواجبها غير مستوعبة تصرفاتها الجامدة .. ابتسمت ايمان لها وهي تؤمي براسها مجيبة على السؤال واستمرت تمشي خطواتها مبتعدة بذات الهدوء المتالم .. تجاوزت بخطواتها السريعة الهاربة الشبيهة بالهرولة حديقة المشفى تاركة ابوها وامها اللي يخطون خطواتهم البطيئة مستغربين تصرفاتها .. ضغطت عـ الزر الاخضر وهي واقفة قدام الباب تنتظرهم يجووون وهي تتمنى تكلمها .. هـ الـ مرام اللي كانت نسخة لها .. ما تعرف ايش تقول او تسأل بس تبي تسمع صوت اختها او امها او ما تعرررف .. اهم شيء تبي تكلمها لكن خاب حظها العاثر كعادته لان الهاتف مغلق .. احباط غريب كساها .. بس رجعت واتصلت غير مصدقة والوجع يتفاقم .. اتصلت مرة ، مرتين ، سبعة وهي تبي تبكي .. كائن من تكون مرام جوالها مغلق .. ليش اغلقته بوجهها مرة ثانية .. ليش تركوها اهلها للمرة الالف تتخبط في الوجع .. تركوها وهي تحارب حتى تلعق جراحها .. ممكن فعلاً كانت تبي تنتقم بس لساتها تباهم تبى تفهم اسبابهم وتسمع لهم حتى لو اعذارهم الواهية ما رح تكون مقنعة لانسانة عانت الذل والهوان .. تبي اهلها .. اهلها هي .. ذوك الاشخاص اللي يحملون نفس هندستها الوراتية ، نفس جيناتها ونفس حمضها النووي .. تبي الناس اللي فعلا وعن حق وحقيق هي قطعة منهم .. هل وليد اخوها !؟ هـ الزوبعة ترميها تارة وتشيلها تارة اخرى .. متعبة والتعب هد حصونها المنيعة .. شافت ابوها العجوز يحط يده عـ كتف زوجته وهو ينطق كلماته ويستنجدها تدعمه بعيونه وهي ما تقدر تسند نفسها حتى
_ترى جبتكم هنا مو عشان المراجعة بس اياد مصاب ومتنوم هنا
شهقة ام اياد العالية المفجوووعة علت في فرااغ السييب المزدحم بالمرضى والزوار .. تمسكت تلك الام المحرومة من ابنها بزوجها وهي تسأله بلهفة ام كانت تعاني لحرمانها من فلدة كبدها .. ايام مضت وهي ما تعرف شيء عنه .. تتخيلون بشاعة الشعوور !!؟
_وووووينه !!؟ .. وينه قووول لي ويييينه !!؟ وربي انا كنت عاااارفة انه مرررريض عاااارفة اااااااااه وين واللللدي !!!؟ ويننننه !!!!!؟
ايمان تمسكت بامها بقوة والدمووع تتساقط بلا ارادية بحثة .. بللت شفايفها وهي تبكي عـ نفسها وعـ اخوها وامها تضررب عـ صدرها المحرووق ... انهيار امها الواضح المزري عـ ابنها خلاها تتحسر عـ ام ما تحس .. ما حستها .. ام دمرررتها مزبوط لما رمتها في الشارع بلا مبالاة قاتلة ... ابو اياد مثلها يحاول يهدي زوجته اللي تبكي بجنون .. وايمان تبكي معها عليهم وعلى نفسها .. تلاحق خطوات ابوها اللي يرمي التعليمات عليها وهي ما تشوف قدامها .. عيونها مغبشة بدمووع ما فهمت لها سبب .. ضغط ابوها عـ زر الاصنصير وهم ينتظرون .. وامها تنووح بوجع .. وايمان اااه ايمان .. ما كانت تنوح او تبكي .. كانت بكاء عالق في جسم ضئيل .. هي كانت الدموع .. هي الشهقات وهي بحد ذاتها كانت ابجدية للحزن .. تحركت رجولها وهي تسند امها والدمووع تسير في شرايينها وانتظروا يوصلهم الاصنصير للدور المختار .. دخلوا بخطوات حزينة راجفة لغرفة اياد اللي كان مستلقى عـ السرير الابيض .. منظر ام اياد اول ما شافت ابنها المغلف بالابيض كان قاتل اما المنظر اللي تلا صرررخة ام اياد بكلمة
_ضنااااي
كان اكثرررر بكثير من قاتل .. قاتل ومرادفاتها العربية والاعجمية ما كانت لتوصف ربع الاحساس .. منظر اياد وهو يلف حووول نفسه يتوقع انه يتخيل الصوت الحنون والكلمة الطيبة المتسامحة .. توسع بؤبؤ عيونه ونظرة الوجع الراضية اللي تلاقت وحضنت اجسادهم الفانية .. لهاثه العالي المصدوم المتالم .. حركة جسمه الصعبة لما جلس كان كـ فيديو ينعرض قدامها بالعرض البطيئ .. لاحظت ايمان صراع اللهفة بالالم وهو يستشعر النغزاااات المتالمة اللي تسيطر على جسمه بس حاليا هو مو مهتم .. امه هنا وتناديه ... تقدمت ام اياد له بصعوبة شديدة قبل لا ترمي جسمها المثقل بالعبرات حتى تضمه بقوووة وهي تبكي ... واياد غرررق في حضنها الامن براحة موجوعة ... امه راضية عليه .. هنا انتهى وجعه .. انتهت لحظات قاسية عـ الروح كانت متملكته ناطق بصوت مبحووح
_يما يا روح روحي .. سامحيني سامحيني
امه باست راسه وعيونها تبلل شعره .. ناطقه بضعف ما بين شهقاتها وعبراتها
_سامحتك يا ولدددي .. سامحتك يا روحي انت سامحني سامحني قسيت عليك وما دورتك
ايمان الواقفة هناك بوجع قاسي وقهر يطحن روحها طحن طلعت من الغرفة بخطوات مرتجفة والدموووع المالحة تتساقط بدون احساس بنفسها .. مقهورة عـ نفسها .. مقهورة وغاضبة وحزينة والقهر المعمي عيونها هد قلبها الضعيف ..لاحقها ابوها وعيونه تلمع بوجع حتى يضمها لصدره باعتذار خفي ما فهمته .. ناطق بصوته المرررهق وفي عيونه دموع تساقطت بس مسحها حتى ما تحس بنار تحترق داخله
_امووون بنتي اعتذر عـ اخبارك بالموضوووع كده بس انا انفجعت من الخبر اليوووم
عقدت ايمان حواجبها وهي ترجع خطوة وحدة لورى .. هـ المقدمة الغريبة خلتها تلملم شهقاتها وقلبها وشجاعتها الضئيلة حتى تسأله
_وش فيك يبه !؟
بلل ابو اياد شفاته ، بلع ريقه يخفف من جفاف حلقه وهو مو مستوعب شلون يفهمها لان الموضووع صعب شرحه .. يطول شرحه كـ معادلة رياضية لا نهائية
_ايمااان يا بنتي لازم نسافر لبلد ثاني وانت رح تبقي في بيت عمك ابو نايف لان
سكت عن باقي كلامه بوجع لما فلتشت ايمان عيونها وهي تبلع ريقها بصعوبة غير مستوعبة كلام ابوها الغريب عن المسمع .. ناطقة بصدمة وهي مو فاهمة اللي يصير
_كيف اظل عندهم !!؟.. يعني ما رح تتاخرووون !!؟
زمم ابو اياد شفايفه حتى يزفر الهواء الساخن ناطق وعيونه تتوتر وتشحد
_لا .. يوميييين او اقل
وليد !!؟ ممكن قربها من معرفة الحقيقة خلته يسوي شيء يقيد حركتها حتى ما تعرف مرام .. وليد السبب .. !؟ ام ان ابوها له دور في المؤامرة المرة .. ما تبي تصدق مع ان النكران في مرحلتها كان محض هراء
_بس انا استحي
ما تعرف شلون نطقتها .. حتى الصوت اللي طلع ما كان صوتها .. الدمووع جفوا في محاجرهم .. تناظر ابوها وتعابير وجهها مبهوتة .. ملامحها منكمشة والرجفة تحتل اوصالها .. النفضة الغريبة تسيطر عليها
_رح تكونييين مع اسراااء ومودة .. اييش احسن من كدا !؟
صوته وهو يحاول يدس السعادة في كلماته ما كان احسن من كلماتها او صوتها الغريب المصدوم عـ المسامع .. ولساته وليد هو وحده المسيطر عليها .. المسيطر عـ افكارها .. عـ الحقد الي يوم عن يووم يتغلغل في اعماق اعماقها
_بابا
بلع ابواياد ريقه وهو يتذكر محسن اللي نبهه ما يخبرها شيء الا انهم لازم يسافرون تلاتتهم بدونها .. تنهد بصوت موجع للروح حتى يبرر نفسه
_اياد مريض ولازم يسافر وجوازك طاحت صلاحيته
تلعتمت ايمان بكلماتها وهي تناظر ابو اياد الصامت الواجم .. بللت شفايفها قبل لا تنطق وهي تفكر انها بوجودها في بيت ابو نايف تقدر تعرف عن وليد اكثر من بعدها عنه .. لو يبي يستغل معرفته وتحكمه بها ضدها هي رح تقلب الطاولة عليه
_بس .. يعني .. رح ... ان شاء الله خيرر
رمت الكلمة الاخيرة قبل لا تعطي لابوها ظهرها حتى تصلب ظهرها وتخطي خطواتها حتى تدخل للغرفة هاربة من تصرفات ابوها المثيرة للشك والريبة شافت اياد المستلقي وامه جنبه تحصنه .. ماتبي تصدق ان اياد مثل ابوها يخفون هويتها لسبب مجهول .. نطقت بضعف مناجي
_اياااد
ناظرها بعيونه المرهقة وهو يبلع ريقه يخفف من حدة الجفاف اللي يعتريه
_هلا وغلا امووونة .. كبرررتي
ضحكت ايمان من مزحته الهادئة اللعوبة وهي تجاوبه بخفة ما تحسها
_تراها كم يوووم اختفيت فيها .. اقلقتنا
ابتسم اياد وهو يتاوه من نغزات احتلته لما حاول يتقلب في سريره
_ايييه ما حبيت اقلقكم اكثر
كانت دخيلة لا اكثر .. هذا هو الشعور اللي انتابها وهي تشوفهم جالسين سوى .. جنب بعض يسوولفون .. تناظرهم وتتامل عيونهم الحنونة عـ بعض .. اشتاقت لهكذا نظرات .. اخدت شهيييق تبعته بزفير وهي تناظرهم من زاويتها السوداوية .. تبي تعرف ايش السر اللي ينتاب اجناب حياتها !! .. سرحانة في بحر افكارها اللي يتلاعب بتعقلها وتباتها لين دخل وليد ، نايف ومحسن الناصر وهم يناظرون ببعض بثقة ما لها حد .. اعلنوا وجودهم بتحية الاسلام .. لحظات ودخل الدكتور وراهم وايمان في الزاوية تتامل اللي يصير حولها بقلة فهم .. كـ انسانة وقعت في وسط دوامة كاسحة .. تنتظر نهاية الثمتيلية .. تشوف ابوها وعمها ابو نايف يسولفون .. اياد ، وليد ونايف يتسامرون بينما الدكتور يطمنهم وام اياد تقدم لهم العصير وهي بعيدة تبي دليل عـ زيف هـ المشهد
دليل خيانتهم
غدرهم
حقارتهم
بس لسوء حظها المعطوب فشلت .. وكان الظروف تساعدهم وتداري خططهم الغامضة .. شافت الممرضات اللي دخلوا عـ الغرفة وامرهم الهادي بـ الخروج تاركين المريض مع الدكتور والممرضات .. وفجعتها امتعتهم اللي احضرها رجال يرتدي السواد .. في غمضة عين شافت اياد ينشال على سرير متحرك وامه وابوه معاه وهي هناك واقفة وحيدة والدموووع المذلولة تتساقط بضعف .. خلفها بالضبط وليد يناظرها وهو يبلع ريقه بصعوبة عل الجحيم المستعر داخله يبرد بس ما برد .. نطق وهو يبي يشغل عقلها عن صياحها وعمه جنبها يذكرها بـ الله وان اخوها لازم له علاج بس ما هدت الا عـ كلماته
_اطلعي معنا يا ايمان
رفعت نظراتها الخضراء المشبعة بالدمووع لوليد والحقد الجامح يسيطر عليها .. نظراتها المغررقة بالدمووع تهدده بصمت .. دموعها المباحة ما شفعت لها بل اشعلت نيران كانت خامدة داخله .. شهقت بصوتها موجوعة وهي تحاول تكتم قهرها ناطقة بصوووت خافت لوليد عله يساعد طفل اخر مع انه حطم الطفلة العفوية البريئة داخلها
_اياد عنده طفل هنا لمين رح نتركه .. ما ابي يودونه للميتم ما ابي يشوف اللي شفته
ناظرته عند كلمتها الاخيرة بتشفي تبي تلمح مشاعره في عيونه بس الهدوء المريب لساته مسيطر عليه .. ونطق بنبرة ما كان لها اي معاني
_خلاااص انا رح اهتم به
لاحقت بخطوات ضعيفة خطواتهم بهدوء والوجع يحتلها .. عواصف فتاكه تعصف بها .. ركبت السيارة متوجهة لبيتهم العالي المنيع .. ولحظات ما شعرت بمرورها وهي تفكر الا والسيارة تنركن .. نطقت بنبرتها الضعيفة الوجلة المبهوتة وهي تتامل عمها الجالس جنبها
_والطفل !!؟
وليد نطق وعيونه تقابل عيونها من المراءة الامامية وهي تستشعر الحقد اللي يتنامى داخل صدرها المنقبض
_الممرضة بكرة رح تجيبه ويظل عندنا
نزلت عند اخر كلمة من السيارة وهي تتنفس بعمق وشافته بطرف عينها يشيل اغراضها .. اول مرة تدخل البيت وهي حاقدة ، وهي في مهمة سرية ضده .. بلعت ريقها وهي تستشعر ضيق التنفس اللي يسيطر عـ رئتيها ، تتوجع وتتصرف وكان الشيطان قابع في البيت ينتظرها .. اغلقت الباب خلف وليد اللي كان ممسك بحقيبتها اللي حضروها رجاله .. حكت حاجبها وهي تبلع ريقها .. ناطقة بهدوء يخفي الحقد المتجمع بصدرها
_شكرا .. اعطيني حقيبتي حتى اشيلها
ابتسم وليد لها شبه بسمة وعيونه تتاملها .. اخته !! هـ المخلوقة الواقفة امامه هي اخت انحرم منها عشان سبب فريد وسامي معروف "حمايتها .. انحرم منها لان بحركته هادي اعلن للمافيا وللعالم انها اخته .. بنقلها لبيته المنيع اعلنها لهم .. عض شفاته وهو يفكر في الاخطار اللي رح تواجهها .. وشلون يقدر يتحكم بها حتى تظل هنا عندهم .. هي مو متعودة عـ اوامره كـ اخ .. واذا طال الموضوع رح ينتابها الشك ..!! تنهد وهو مصدوم من قرب مرام لايمان !! يبي يعرف السبب اللي خلاها تتجاهل الشبه بينهم وكأن الامر لا يهمها .. ونطق حتى يجاوبها ما بين العواصف اللي داخله
_اقدر اشيلها ترى
تنهدت ايمان بسرها وهي تبي تخطي خطواتها مبتعدة عنه مع ان بخاطرها اسئلة تطالبه بالبوح عل جوابه يشفع له .. ووليد رجع وسئلها وهو ما يبيها تغيب عن عيونه .. ايمان !!؟ اخته !!؟ وجعه وهو يستشعر وش كثر اهانها .. نزل قيمتها لما تركها لابو اياد ومرته .. الاخت اللي ما يقدر يحميها الا بـ هـ الطريقة بسبب شبهها الواضح لهم .. بلل شفايفه وعيونه تتاملها بلهفة تذكره بمريم كلماتها القوية وجلها الحذر وقوتها الحاقدة
_وش فيك !؟
رفعت حواجبها للاعلى من سؤاله الغريب هذا .. في عيونه قصص ونثر ما قدرت تفهمهم .. تشعر بالكره كل الكره من لطفه الخادع هذا .. لو كانت اخته .. لو واعوذ بالله من كلمة لو .. اهذا كل اللي كان يقدر عليه .. سوال "وش فيك " بملامحه الباردة اللا مبالية اللي مسيطرة عـ تعابيره
_خايفة عـ اخوووي
نغزتها الثانية خلته يزم شفايفه بقوة وهو يرسم بقايا بسمة خفيفة محايلة وعيونه تتغضن بتركيز واهتمام انتابه بغثة .. يستشعر موجة باردة ناحيته ما اعتادها .. لذا نطق يجاوب سؤالها بحيادية
_الله يحفظه لكم .. باذن الكريم رح يكووون بخيير
قهرها .. قهر ما تبقى منها .. تلاشى ذاك الشيء الضئيل من ضميرها اللي يتشبت بالشفاعة له .. لا مبالاته وتعابير وجهه الباردة خلتها تحقد .. كره العالمين تجمع في صدرها ناحيته .. وكان جينات القاسم الانتقامية سيطرت على ما تبقى من براءة فيها وفتكت بروحها العفوية الطيبة .. يناظرون بعض والقرب بينهم واضح ومجرات الكون بينهم .. وليد يبي يفهم السر ورى تصرفاتها الغريبة العدائية وهي تحقد مع كل ثانية تمر وعيونه الامبالية بعيونها بدون ندم او وجل وما صحوا الا بنبرة صوتها
_وليييييد .. ايمااان




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-03-18, 05:26 AM   #105

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي





ناظروا تنيناتهم مودة الواقفة بينهم باستغراب انتشلهم من كفاح البقاء .. ما حسوا بوجودها وهم يناظرون بعض وافكارهم تتلاوح في الفراغ .. مودة الواقفة بينهم كانت رافعة حواجبها للاعلى من وليد اللي كان يتامل صديقتها بدون حياء او خجل .. بلعت ريقها ترمي نظراتها الحانقة لايمان اللي بالمقابل كانت ساكتة عنه وتبادل نظراته باخرى مثلها .. بللت بطرف لسانها الوردي شفايفها والغيرة المتملكة تسير بعروقها وتشتت ما تبقى منها وسمعتها ما بين ثورة احشائها المتقطعة عليه
_هلا رح اظل عندكم شوي
توسع عيونها ونظراتها اللي تنقلت بيناتهم جرحت ايمان اللي تفهمت غيرة مودة .. تعذرها طبعاً تعذرها لان موقف سعاد القديم للحين واجعها وما تقدر تلومها .. الفكرة لحالها دمرتها لذا غادرتهم ايمان بعد ما رمت كلماتها المغتاضة المتوجعة وهي تستشعر رفض وجودها هنا من اول كم خطوة خطتهم .. في السيب كانت مودة واقفة مكانها بسروال جينز باهث كـ وجهها الخالي من مساحيق التجميل وقميص اسود بعنق مكشوف اظهر الجزء القليل من نحرها .. عيونها المرتبكة العاتبة تتحرك على ملامحه الجامدة بترجي والضعف يحتل اطرافها .. بلعت ريقها وعيونها اللي يغشاها التملك تناظر مستوى كتوفه
_وانتوا وش رح يصييير فيكم !؟
عقد وليد حواجبه باستغراب من نبرتها الغريبة الرافضة وسؤالها اللي ما كان له مغزى .. طبعاً عدى ذكره لتصرفاتها اللي تتلاعب بمزاجيته .. تنهد بصوت مسموع من طريقتها اللي لينت قلبه المجمد
_عادي جناح نايف ممنوووع عليكم
نطقت مودة بارتباك وهي تبي تسأله عن منظره وهو يتامل ايمان بس ما قدرت .. تعابيرها الغير واضحة وحركة رجولها المتوترة بينت ان فيها شيء
_مممم
ما قدر وليد يخطي بعيد عنها وهي بـ هـ الشكل المثير للريبة لذا ناداها لما لمح لمعة غريبة تسيطر على عيونها اللي رفعتهم حتى ترجع وتنزلهم برفض
_مووودة
نطقها وليد ويده تتحرك عـ شعره بحيرة من حالها اللي انتكس وجاوبته تمتمتها لكلمة غير مفهومة وعيونها للحين على مستوى صدره .. تنهد بصوت عالي من تصرفاتها اللي تلين قلبه وتشتته غصب لذا كرر ندائه وهو يبيها ترفع نظراتها له بس هي ما فهمته وما استجابت له
_مووودة
نطقت بصوت ضعيف مكابر وهي تناظر الارض لما استشعرت ان الدمووع الساخنة غززت مقلتيها وتهددها بالفيضان
_وش تبي !؟
سئلها وليد بهمس ناعم حنون وهو يتني ركبتيه حتى يصير على مستوى نظرها ويشوف وجهها المصفر وتعابيره المعصورة .. ونطق يستجوبها برقة
_ليش متضايقة !!؟
الحنية اللي كست صوته كانت مناها .. بس هي تعررف انه مجرد سراب .. تلاحقه ، تلاحقه وتلاحقه ولابد ان يختفي ذات واقع .. ومع هذا سئلته وعيونها تتحرك في المكان حولهم بدون لا تركز في ملامحه المهتمة بها
_عن ايش كنتوا تتكلمون !!؟
نطق وابتسامة طفيفة تتملك ثغره وهو يفهم اخيرا انها غارت عليه من اخته .. ذكرى نظرات اخته وحركاتها الغريبة جمدت الصدع اللي حفرته بـ عفويتها .. بلع ريقه يخفف الجفاف اللي احتل وتمكن به حتى ينطق ببرودة
_وليش !؟
سؤاله البارد المستغرب سؤال كان من ابسط حقوقها نرفزها .. لذا نطقت بعصبية تشحنها غيرتها بدون ما تحس بنفسها والتملك ينهش اوصالها
_تراااك زوووجي عادي اذا سئلتك
كلمة زوووجي الواضحة المرتعشة قلبته راساً على عقب .. قلبت الاوجاااع اللي داخله وغربلتها حتى لم يتبقى شيء منها الا اوجاع كانت هي .. وحدها السبب بها .. يتذكر تلك الليلة السوداوية اللي ساكنته بهالة من الاضطراب .. الليلة اللي زحف لها بعشقه الجارف حتى يتزحلق وحده من منحذر شديد الخطورة .. اي اللم رائته كان كـ ذاك الالم !؟ ايحق لها ان تتمنى !!؟ ان تلومه !!؟ بعد كل ما فعلته به .. هو لا يريد اذائها طبعا ولكن لا يحق لها العتاب من حقها كل شيء واي شيء الا العتاب .. الا يكفيها كل ما انهت به ( أنا متعب مثلك يا صاحبي ولكني لا اجيد النحيب )
_مو تتمنين انك ما تزوجتيني !؟
ما يعرف شلون رمى هـ الكلمات الباردة الهادئة في وجهها بتلك النبرة الغاضبة الساكنة الشبه عالية .. مع انه ما صررخ بوجهها الا ان اعصابها توثرت من نظراته وعصبيته بشكل ملحوظ .. نفسه اللي تهدج بعد كلماته ارعبها .. بللت شفايفها وهي تشوفه يناظر الجهة اليمنى ويمسح وجهه بيده بقووة وكانه يغطي شيء ما يبي يظهره .. صدع في قناعه البالي البارد .. تنهيدته الموجوعة العالية نبهتها لكلماته الغاضبة المقهورة .. لكلماتها اللي رمتها ذات حقد .. كلمات نطقتها وهي تتخبط في افكارها واوجاعها .. صوته وحده كتمها .. ارعبها او اكثر .. خطت خطوة لورى وهي تحسه غاضب كـ اسد مربوط يتاهب للانقضاض على فريسته السهلة المستجيبة له .. رمشت بسرعة من التوتر الجم اللي عانقتها وعيونها تتحرك في الفراغ والكلمات تتسابق وتنطلق بفوضوية عبثية ما قدرت تتحكم بها
_اسفة ما كنت اق
قاطعها وليد الموجووع حده بسببها وبسبب كل شيء يمر به .. جاوبها رافض سماعها اكثر وكلماته كـ سكاكين تجرحها وتلومها .. نبرته الحزينة المكتئبة الغاضبة توجعها اكثر بكثير مما يتصور ولاول مرة تمنته يتحول لذاك البارد
_الا تقصدينها .. قلتيها قبل .. لما اعطيتك المسدس .. ومرتين يعني قاصدتها مو زلة لسان وانتهينا
يتوجع .. يموووت وجعاً لانها بعد كل الانتظار اللي مر عليه دهرا من المخاوف اللي تحاوطه .. من الكفاح اللي خلاه يبعد عنها اي رجل ممكن يحبها .. والالم كل الالم ان ابعاده للرجال عنها توج راكان كـ فارس لاحلامها .. يحترق هو لان بعد اكثر من اثنتي عشر سنة من عذاب الصد اللي يقتله مثل ما يقتلها وهوى يسيطر عليه مثل ما هو متمكن منها تتمنى بصوتها لو انها ما تزوجته
_تتذكرين مو !؟
اطبقا الصمت .. ما قدرت مودة تجاوبه عـ سؤاله هذا .. تنحنحت بصعوبة وهي تناظر الفراغ من الجو اللي انشحن بالارتباك وعيونه الموجوعة الحاقدة والمصلبة عليها وتعابير وجهه الباردة تنهيه .. زفرت الهواء الساخن وهي تتضايق من عتابه الواضح وتصرفاته اللي ترمي اللوم عليها .. تنفست الصعداء وقلبها يتراقص بقهر .. تبي تبكي وبس لانه ما يفهمها وتتمنى اااااه كم تتمنى لو تقدو تصفعه بجواب يحترق داخلها ( ان تختار الما من اصل المين
ان تختار اهون الخسارتين
ان تبثر بعضك لتنقد بعضك الاخر
هل تعرف هذا النوع من الخيارات ) ندى الناصر
_وانت متضايق يعني !؟
زفر وليد الهواء الساخن وهو يصر على سنونه من طريقتها في قلب السوال عليه .. تنهد بسره وهو يرجع ويقلب طريقتها عليها لما سئلها بنرفزة مستفزة ومتضايقة من تصرفاتها .. والقهر يعصر اجنابه العاشقة .. كاره الضعف اللي يتملكه بحضرة عيونها .. يكره الذل اللي يستشعره كل ما تطلعه من طوره وشلون تقدر تدمر برود يتشبت به لاخر رمق ومع هذا بلمعة حزن يطير البرود في هباء الوهم
_وش شايفة !؟
زممت مودة شفايفها بقووة من لا مبالاته الباردة .. تعابير وجهه الجامدة والصدود اللي يعتريه جنن ما تبقى من هدوء ينتابها لذا انفجرت ناطقة وهي ما تعرف اي جن سيطر عليها
_مو شايفة شيء .. مو شايفة شيء .. هـ الغموووض اللي دايم عـ وجهك ما يخليني افهم شيء
كلماتها الغاضبة اللي ترمي اللوم عليه خلته ينفجر ودخل وليد لدوامة لا طالما حاول يسحب نفسه منها بتصرفاته الباردة اللامبالية .. ولكنها مصرررة .. لساتها تصر على دك حصونه والتسلل ما بين تعرجات اوجاعه الوعرة حتى تملكه .. لذا رماها بوجهها علها تتذكر وهو اصلا مو من صالحه تتذكره بس خلاص انعمى عن الدنيا
_وش تبين تفهميييين هااااا .. وش اسوي اذا انتي مو قادرة تفهمين
هـ الغموض اللي يحتويه .. الهدوء اللي يسيطر على اجنابه .. ولساته . لساته يرمي اللوم عليها وهو البارد .. هو الجاف الجامد اللي لا طالما صد تقرباتها منه .. وما كتمتها بصدرها ونطقتها بوضووح
_محسسني انك تقدر تفهمني وتعرررفني .. محسسني اني مقصرررة معك في الوقت اللي انت ما تنفتح لي الا بمعجززززة .. واول ما افرررح انننك اخيرا دخلتني حياتك تسكررر شرنقتك عـ نفسك وتطردني
استفزته .. كلماتها اللي وضحت الحقيقة اللي هي تعرفها عصبته .. باي حق تنسى الماضي وتعاتبه على حاضر كان نتيجة لـ قراراتها .. قررب خطوات غاضبة واسعة تجتاح المسافة بينهم .. وعيوونه بركان على وشك الانفجار .. كانت رح تتحرك مرتعبة من وجهه المصفر وعيونه الحاقدة وخطواته المتاهبة لتدمير لذا سجنها بين اياديه والحائط وهو يسخر من كلماتها بواقع هي ما تعرفه ، تجهله وهـ الشيء ما يشفع لها
_اعرررفك هههههه وش اللي تتوقعين اني ما اعرررفه .. اعرررفك اييييه اعرررف انك اكثررر انسااانة تسكت وتتحمل بس تنفجر عـ اتفه الاسباب .. انسانة ما تهدى وتسكت الا اذا الوجع زاد عليها .. انك تحاولين تستمرين بحياتك مع انك كئيبة ،. واضحة وصريحة مع نفسك واكثر شيء تكرهينه النفاق والكذب .. اعرررف انك ما تحبين الطبخ كثر ما تحبين تسوين الحلويات .. اعرف ان لونك المفضل هو الاسود مع انك ما تحبين تلبسين هـ اللون .. تحبين الكتب مع انك ما تقرينهم وعندك صوووت عذب اذا غنيتي بكيتي اللي يسمعك .. وتموتين عـ الارانب والفراشات .. وش تبين اعرف اكثر ها !!؟
ما نطق الـ "ها" الاخيرة الا واياديه تهاوت بجانبه .. ناظرها بوجع يكميه حتى يخطي خطوتين مبتعد عن هالة سحرها .. تركها فعلا وهو يعطيها ظهره غاضب من نفسه وطالع من البيت بكبره حتى ينفجر في مكان ثاني ومودة واقفة مكانه تتامل ظهره المتشنج وتتنفس بجنون غاضب وهي تتزحلق على الحائط لين ما وصلت الارض لان رجولها ما عادت قادرة على حملها بعد اللي صار معها .. اوجاع تنزف داخلها .. ضمت نفسها بغثة وبكت بضعف ووجع
:.
.:
:.
.:
:.
.:
:.
سيارة بيضاء باضواء ملونة تجتاز المسافات اللي تفصل بينهم وبين مكان امن يبعده عن اي خطر يمكن يتربص به .. يداهمه شعور بالقلق الغريب من احتمالات تتلاعب به وتجننه .. الدكتور والممرضة حقته وحدهم من يعرفون مكانه المنيع .. مستلقي على سرير الاسعاف اللي يقودها نواف المبتسم ببشاشة مريبة .. بينما هو كان ضائع والافكار المجنونة تتلاعب داخله .. يعرف ان وليد بينقله لمكان حصين بس ايمان شاغلته .. شاغل باله خبر وصول مرام لها .. وشلون تقبلت تعيش مع رجال ما تعرف عنهم الا اساميهم .. فاتح عيونه وافكاره تنحرف للحظات مظلمة عاشها خلته غصب عنه يتذكر رنا .. باوضاعها المتدهورة وموتها .. متبلد الاحاسيس مع انه اعتاد على عشق تلك المخلوقة الملائكية الملامح بتصرفاتها الشيطانية .. قطع حبل افكاره المغلف باشواك حريرية صوت امه الحنون الجالسة جنب راسه
_ايش تفكر به يا ولدي !؟
تنهد اياد بصوت متعب وهو يلف وجهه لليمين حتى يقابل جهة جلوسها بصمت ويدها تتشبت بيده الرجولية السمراء بشعراته السوداوية
_يمه
ابتسمت ام اياد لابنها الوحيد بحنان ونعومة حتى تسمع مشكاته والاوجاع اللي تحتل قلبه الحنون .. نادمة على تركه وحده يتخبط بالتقلبات المجنونة
_هلا
نطق كلمات سمعها من نايف امس بس للحين شاغلته صادمته مع انه كان متردد بالاعتراف بها .. مو مصدق ان امه رضت عليه اخيرا مع هذا الا انه رح يرجع ويزعلها
_انا عندي ولد ما اعرف وش صار به بس وليد اكيد يهتم به حاليا
بلعت ام اياد ريقها تخفف جفاف حلقها وعيونها تضييق بوضوح ناطقة بنبرة غريبة على اذنها
_وش قصدك بـ ولد !؟ انت عندك عيال !؟
تنهد وهو يتذكر انه السبب بقتل ولده .. السبب ورى موت زوجته او زوجته السابقة .. انكمش وجهه ببرود حتى يكمي الغضب داخله وهو ينطق
_ولد واحد
غمضت عيونه حتى تزفر الهواء الساكن داخلها وهي تبي تهدي نوبة الضياع اللي انتابت اجنابها
_ليش ما خبرتني !؟
نطق بنبرته الحنونة وهو يتعذب من ذكرى اعتذاره المكلل بالفشل
_ما قدرت كنت زعلانة
ضغطت امه عـ ذراعه وهي ترجع تسئله سؤال كان يعذب صدرها المرهق والمشبع بالاحزان حد التخمة
_وزوجتك !؟
حرقته الكلمة اللي نطقتها امه بلوم وعتاب واضحين بنبرتها المكسور وجاوبها وهو يغمض عيونه عله ينتهي من ماضيها المشبع برماد المقابر
_الله يرحمها
بلعت ريقها وهي تشوف ملامحه المنكمشة ونظراته اللي انغلقت حتى تخفي وجع ما له حد .. بكت امه عليه وهي تستشعر الوجع اللي كان به
//
//
في المبنى المتعدد الادوار كانت ممسكة بكووب كابتشينوا مشروب نصفه وهي تبي شيء يعدل لها دماغها .. عاقدة حواجبها من الصدااع اللي صاكها وبسمة بسيطة تسيطر على ثغرها مظهرة غمازة تاخد العقل رسمت خدها وحفرته حفر .. فتحت باب غرفة اياد وهي تاخد شهيق عميق تستعد لمشاعر غريبة تتصارع داخلها كل ما شافت ملامحه الرجولية الحادة وانصدمت من السرير الفارغ من والممرضة اللي كانت واقفة تغير الشراشف وحرمة تهتم بنظافة المشفى تعقم الغرفة وتعدها لمريض اخر .. بلعت ريقها بقلة فهم وروان تنطق وهي تخطي خطواتها للداخل بخطوات ترتجف
_وين المريض اللي كان هنا !؟
رمت الممرضة لها بقايا نظراتها الغاضبة من الحرمة اللي تتباطئ بشغلها وهي تنطق بفتور واضح رافضة تدخلها باللي تسويه
_نقلوه
رجعت روان حتى تبلع ريقها من المشاعر الغريبة المحبطة اللي كانت تتضارب داخلها .. غضنت عيونها وهي تسئلها بلعثمة ما كان لها معنى الا الصدمة الكاسحة
_لـ وين !؟
_سفروه لمكان ثاني حتى يتعالج
جوابها الغريب الواضح صدمها .. صنمها حتى تتركهم في مكانهم وهي تتنهد بصوت مسموع متوجع .. طالعة من القسم تبي تشووف طفله ولما لقته مكانه ارتاحت وهي تشيل جوالها حتى تتصل برقم مسجل في نهاية قائمتها وعيونها تلمع ببريق ما يتفسر وله اكثر من معنى فريد
///
\\




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-03-18, 05:27 AM   #106

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



//
\\
///
لنعد بمكان احداثنا لذاك المنزل المبني على طريقة الملك نابليون بقرميده المائل للاحمرار .. قبيل المواجهة اللي صارت بين وليد ومودة لحظة مكبلة بالغموض المرعب .. كـ روحها المكبلة باوجاع تلونها بالاسود رغم مقاومتها الضئيلة المرهقة لقواها .. انحرجت من نظرات مودة الغريبة وهي تسمعها تنطق
_هلا رح اظل عندكم شوي
توسع عيونها ونظراتها اللي تنقلت بيناتهم جرحت ايمان اللي تفهمت غيرة مودة .. تعذرها طبعاً تعذرها لان موقف سعاد القديم للحين واجعها وما تقدر تلومها .. الفكرة لحالها دمرتها لذا غادرتهم ايمان بعد ما رمت كلماتها المغتاضة المتوجعة وهي تستشعر رفض وجودها هنا من اول كم خطوة خطتهم .. انجرحت لابعد مدى من ملامحه الباردة اللا مبالية وكأنها ليست قريبه له
_عن اذنكم
نطقتها وهي هاربة من الموقف بكبره .. ما تعرف اذا سمعوها او لا اصلا ما يهمها حالياً الا الاختفاء من امامهم .. حتى وان لحقت قارون فتنشق الارض لتبلعها .. تنفست الصعداء بعنفف موجوع وهي تهرب كعادتها بطبعها الجبان المعتااد في مواقفها المحرجة ، الحزينة والبايخة بذات الوقت .. بللت شفايفها وهي تلهث بصوت عالي والدمووع تتقاطر على خدودها بقهر وذكرى جود الغريبة تحاصرها بشكل مرعب يتربص بها .. تنهيها الذكرى او اكثر .. من يكون ولييد هذا !؟ وجود محمد الناصر !؟ .. طيب وش تكون صلة القرابة اللي بينهم !؟ شبهها بجود وبعد ملامحهم عن وليد .. مرام وو !!! اااه ضائعة من احتمالات تجننها .. شلون ابوها فجر موضوع شكها وارتعب بس من فكرة لقائها بمرام !؟ اصلا ايش الفكرة في تركها بـ بيت مشبع بالرجال .. فيه ان عريضة ضخمة حمراء اللون تسيطر على حيااتها وهم يجاهدون حتى ما تعرف هـ السر .. هـ اللغز اللي قالب روحها وكيانها متخبى في مكان ما ولازم تستغل وجودها ببيت وليد حتى تعرفه .. انفاسها المتهدجة وركضتها الهاربة وعيونها المعمية بدموع مسجونة وشهقات تخنقها .. كل شيء حولها خلاها ما تشوف تنية البساط الفارسي حتى تطيح بقوة مفروشة عـ اللارض .. صرخت بصوتها الرقيق متوجعة من يدها اللي حمررت والنغززة القوية اللي استشعرتها تحتها .. تاوهت وهي ترفع جسمها بيد وعيونها مغررقة بالدموع .. خائفة .. خائفة حيييل من كل شيء يصير حولها واحاسيسها المرتعبة تضيق لا اراديا حد الموت .. حد هروب الهواء الطلق عن رئتيها .. جود المسكيين ووليييد القاسي البارد .. شلون يقدر يعتني بابن صديقه وتارك اخوه مرمي في مكان ما .. طييب السر ورى قرابتهم !؟ قربت وهي تزحف حتى تشيل وتعدل زاوية البسا واللي فوقه طاولة خشبية مربعة الشكل ومتوسطة الحجم .. بس انفجعت من صندوق بلاستك متواطي الارتفاع .. سحبته وفتحته وشافت الاوراق والصور .. انفجعت لان الصندوق كان مكسور من الجنب بما انها طاحت بثقلها عليه عضت ابهامها برعب وهي تتربع مرتبكة .. سحبت الاوراق بفضول حتى تركز فيهم وهي تنفجع اكثر .. ما قدرت تتركهم مع الجهاز الغريب المحطوط هناك .. شالت الصندوق وحطته داخل حقيبتها المفتوحة وهي تنسى من ربشتها الغير مبررة اغلاق الصندوق وطاحت الاوراق في حقيبتها بينما هي تركض مرتعبة من كل شيء .. تركت ساقيها للرياح بعد ما اخدت شهيق عميق .. ركضت ركض وحدة اكثر بكثير من مرتعبة لحضنها الامن من جور الايام القاسية .. بخطواتها الواسعة السريعة توجهت لاختها اللي انجبتها لها الدنيا .. ركضها الخائف المرتعب فجع اسراء المنسدحة عـ السرير وهي تكلم منار تغريها تجي عندهم .. ومنار جالسة في غرفتها تمزح وهي تجهز ثيابها حتى تروح بيت عمتها وتنوم مع البنات .. بس صرخة ايمان العالية باسمها فجعتهم وخلت اسراء المنسدحة تقوم حتى تجلس
_سروووووووو
ابتسمت اسراء بسعادة لايمان وهي تنطق كلماتها بخفة هادئة تتوقع ان سبب رعبها هو اياد المريض اللي سافر من دبي للعلاج
_موني
تقدمت ايمان اللي كانت مصنمة مكانها بخطواتها البسيطة البطيئة لها وكانها فقدت قوتها لما شافت اسراء .. وضمتها اسراء بقوة وهي تكمل باقي كلماتها المشتاقة
_شلونك حبيييبي !!!؟
نطقت ايمان الكلمات المرتعبة المتلعثمة وهي في حضنها والدموع الكثيفة الغزيرة المحتاجة الخائفة تتساقط عـ خدودها بانسيابية مجنونة
_سروووو مفجووووعة والله مفجوووعة .. بموووت ترا بمووووت
استغربت صحيح من انفجارها الغريب هدا .. بس خدت اسراء نفسها العميق ونطقت بهدوء وهي تحرك كفها عـ ظهرها تواسيها وتهدي نيران تحرررقها وتحولها لرماد متطاير في الفضاء الواسع
_وش فيك !!؟
ذقائق بسيطة وهي حاضنتها .. ما بعدت الا حتى تمد يدها داخل الحقيبة البنية تسحب الاوراق وهي تبلل شفايفها بررعب من الصورر والاوراق وما انتبهت لبطاقة ذهبية انتقلت مع الاوراق اللي كانت متلاوحة داخلها وتساقطت حتى تلتقطها الارض
~~~
~~
~~~~~
~~~
~~~~
~
في ضاحية هادئة من ضواحي دبي المفعمة بالحياة .. في شرفة جانبية داخل ذاك البيت الواسع بـ غرفه المعدودة .. منار جالسة عـ كرسيها المعتاد المريح وهي وممسكة بين اياديها بالرسائل اللي ارسلها همام لها ذات حزن بدده بـ لطافه من شيمه المحمودة اللي ما تنعد .. عيونها تنتقل بين الاوراق وهي سرحانة تتامل الحرووف المترفة باللطافة البحثة والخط الرجولي المنظم الانيق والكلمات المختارة اللي ترفع من قدرها وتعلي شأنها وكانها تهمه فعلا .. تحرك عيونها الشاردة بين الحروف بحيرة مضطربة تخليها تحس انه يكتب بابجدية ما تعرفها ولا تتقنها .. ارتبكت من كلماته وهي ترمي راسها لورى حتى تسنده بالكرسي وتفكررر بعمق بشخصيته اللي احتلت افكارها غصب .. ذكرى اول لقاء لهم يوم عمت عن واقعها الموجع وتوقعته نواااف وهي ترمي كلماتها بدون احساس .. رجعت لـ سؤاله المهتم الغريب ودعمه لها ضد نفسه لما كتب لها "ما اعرف شلون جرحتك .. ولييش كنتي منهارة بكي .. ودامك قلتي انك رح تنسيني اجل انسيني .. بس طلب اخير منك .. فهميني ليش كنت تبكين عـ شخص ما يستاهل .. ليش انت الحين تبكين .. لا تبكي يا منار الدنيا ما توقف عـ احد .. واعرفي ان اللي تركك هو اللي خسرك .. وان بسمة اللم منك تكفي تسرق قلوب اللف رجال فشلون لو سمعوا رنين ضحكتك "
تبي تطبق مقولته بإن الحياة ما توقف على احد .. تبي تصدق ان نواف هو اللي خسرها وهي ما خسرت قلب كان لها الجنة .. بللت شفايفها والحزن الغريب يخف .. تتامل مسجه الثاني بتركيز "منار اسمك يعني موضع النووور او اشعاعه ، الطريق الصحراوي ، علم او شخص بارز في اختصاصه .. وبدونك مارح تهتدي السفن لشواطي الامان .. انا ما رح اهتدي لراحة بلا ردودك
لساتني في انتظار " ابتسمت بخفة وهي تستشعر اهميتها وكإنها فعلا النور اللي يهدي السفن .. بها هي وبس الدنيا تشع .. ضحكت بغبطة من افكارها الواثقة المشابهة للغرور وهي تترك الورقة حتى تتامل الورقة الثالتة والاخيرة ( منار ؛ يا ضوء اخر النفق اسف .. عارف ان اعتذاري هذا ما يمحي مسكة ذراع ولا تهوري لكنه يقلل الجرح ) تبي تفهم ليش يعتذر منها .. نواف وهو اللي جارحها .. ذابحها ما فكر حتى تفكير انه يرسل مسج بـ هـ اللطافة يداري به احاسيسها الممزقة بسببه .. وانعطف عقلها المتعب من دوامه ما تتركها لطرق الاوجاع المميته .. حبته من قلبها وما نالت بدل للحب الا الجراح .. مغمضة عيونها بقوة ونواف بجلالة قدرة وحضوره البهي الطاغي .. نوافها وملاذها بكل تفاصيله العفوية قدامها حالياً .. شاغلها عن كل شيء .. تفكر بـ كلماته ، نظراته وتتسال عن وضعه وحاله بعد ابتهال .. ابتهال اللي فتكت بالقلب الرجولي القوي العفوي لاغلى بشر عندها .. تستشعر واقع مقولة نيبال قنداس لما كتبت ( نعم مجنونة انا لوقوعي في شباك حبك
مسجونة انا بقصر اوهامك
مخدولة انا بك
مخدولة بصمتك
مخدولة بهدوئك
مخدولة بصممك
مخدولة ببرودك
مخدولة بكل ما هو متعلق بك ) وما اصعب شعور الخدلان ! ذاك الشعور القاسي المتوحش اللي يتمكن منك بعد ما تعشم نفسك بانسان .. لما تتوقع ان هـ الانسان غير عن كل الناس اللي حولك وانه هو وبس هو رح يرفع قدرك .. لما تصدق ان هـ الانسان دون الناس رح يزمك ، يسندك ويتمسك بك لو وقعت .. بيرفعك ويسعدك ويخيب الظن به وتدرك اخيراً انك تلاحق سحابة من سراب اوهامك .. انك ترتطم بالواقع القاسي .. تتهشم من الارتفاع .. يصيبك العمى المباغث من هدف كان حياتك .. الوهم يفقع لك عينك ويبثر الغباء رجولك لتستلقي في العراء تنتظر الرأفة من الرحيم .. ضعيفة .. منار الناصر ضعيفة وتتوجس هي من الضعف الموهن .. تتقلب ما بين اوجاعها وهي تبي تعرف اخباره بس ما تقدر تسال .. كرامتها تلجم الكلمات وتبعثرها في الفراغ ومودة تفهمت وضعها حد انها ما صارت تنطق اسمه قدامها .. تحترق حتى تعرف عنه خبر يروي ضمئها ولكن ماش .. وهي في اوج افكارها المضطربة سمعت صوت راكان اللي كان يتكلم بالجوال وابتسمت منار بغثة وهي تفكر بطريقة للانتقام منه عـ موقف المرجيحة .. وقفت على رجولها بسرعة متحمسة حتى تشوف وش يسوي .. وشافته يتكلم بالجوال مع نواف وقفت مكانها تسمعه يضحك بجنون
_يا غبي ليش ما تجي تنام عندي
تطايرت الفراشات حولها وانكتمت انفاسها من طلب راكان له بالمبيت عندهم .. ما تعرف ايش رد نواف على طلبه لكن راكان ضحك بحيويته وعفويته وهو يجاوب على كلماته اللي ما تعرف ايش تكون
_اطردها عشانك يا اخي بس تعال وخلصني من متى وانت ومنار بينكم هـ الحواجز
سحبت شهيييق عميييق وهي ترفع حواجبها للاعلى بحقد غاضب .. عضت شفايفها بقووة عاصفة وركضت حتى تجيب ثلات بالونات وهي تواقة للانتقام من كلمة اطردها .. رصت في البالونات موية وربطتهم بسلك الخياطة ورجعت راكضة للشرفة تنادي باستهبال وحيوية خبيثة
_راكان اوووووه راااكاااان
رفع راكان اللي كان يمشي بالحديقة وهو يضحك عيونه للاعلى وهو يرفع حاجب مستخف بتصرفاتها بس يجاري هبالها بحيويته المعتادة
_انزلي لي شعرك
منار ضحكت شوي وهي تضرب جبينها بكفها ناطقه ببقايا ضحكة
_ذيك رابونزل يا اهبل
راكان هز كتوفه بلا مبالاة راجع للمكالمة نواف اللي كانت بالنسبة له اهم
_المهم
لا مبالاته بها قهرتها .. لذا عضت على لسااانها ناطقة بضحكتها الصاخبة
_اقووول .. تفضل
رفع راكان حواجبه وهو فاتح فمه مصدوم لما لقاها ترمي البالونة الحمراء الاولى عليه بس طاحت عـ الارض جنبه وتناثرت مويتها عليه .. ودوبه شهق من البرودة اللي احتلته الا ورمت الثانية ، الثالتة تم الرابعة وهي تضحك بصوتها العالي المجلجل .. سامعته ما بين ضحكاتها يهددها
_اورييييك
صرررررخت مناار بصوتها العالي الضاحك من تهديده الصريح الغاضب وركضته السريعة ناحيتها .. شهقت وهي تهرررب من الموقف تبي تركض نازلة لـ تحت حتى تحتمي بوجود ابوها وامها الجالسين في غرفة النعيشة بس صادها راكان في نصف الطريق وهو يتمسك بذراعها حتى يشيلها وهي تحاول تضرررربه علها تتحرر من مسكته وتهديداته
_بعد لا اصرررررخ بعدددد
بس ما كان يسمع لها .. الضحكة الشريرة تتعالي من ثغر راكان المازح .. ومنار تصرررخ بصوتها وارعبها .. موتها من الخوووف لما قال بشر
_ابووووي وامي طلعووووا يا هبلة كان لازم تتاكدين انهم بيحموووك
منار بلعت ريقها برررعب منه وهي تتمسك به تترجاه وتناجيه يرحمها
_راااااكااان لا تجن تنا اختك الصغرى الدلوعة
ما جاوبها على مناجاتها الرقيقة الناعمة ومزحها الضاحك وهو يشيلها متوجه للشرفة المفتوحة على مسافات خضراء وهي متمسكة به اكثر واكثر بعد ما سمعت نبرته الجدية الشرانية الضاحكة
_رح ارميييك يا شيخة
تترجااااه بصوتها الحيوي المرتتتعب وهي تستشعر قربهم من الشررفة .. صرخاتها علللت في الارجاء وهي متشبته به اكثر واكثر .. غمز راكان اخوه الاصغر واللي كان كـ عادته بصفه وهو يحاول يبعد اياديها المتشبتة به بس ماااش .. متشبتة به بقوتها اللي ما كانت تعرف انها تملكها حتى .. من رعبها وخوفها منه حتى سنانها البيضاء كانت قابضة على جزء من قميصه الاسود ولانها ما تركته .. تقدم راكان بجسمه حتى يرمي نفسه معها .. وصررررررخت مناااااار بصووووتها العالي الخائف وهي اكثرر بكثييير من مرعوبة قبل لا تنقززز للاعلى من ذيك الطاولة المطاطية اللي يستعملونها في الجمباز وراكان يضحك بصوته وهي تصرخ
_اااااااا اشهد ان لا الله الا الله .. وان اااااا
رجعت الطبقة المطاطية برمي جسمها للاعلى وراكان يضحك على تصرفاتها ويستفزها
_جباااانة
نقزززت منار عليه اول ما تبتت عـ الارض وهو يضحك ضحكته العالية المجنونة .. يلعبون سوى وكانهم اطفال .. بين ضحكاتهم وجنانهم العفوي الحيوي وهم ما يعرفوون بعيون تتامل علاقتهم الحميمية وابتسامة مستمتعة تسيطر على ثغره
:.
.:
:.
.:
:.




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-03-18, 05:28 AM   #107

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



.:
:.
.:
:.
في غرفة من غررف ذاك البيت المنعزل عن باقي البيوت .. ذاك البيت المحمي كالحصن المنيع والمبني على اطلال الماضي المفعم بالاحزان .. شهقات مصدومة تتعالى داخلهم .. عيون مرتعبة تتوسع بصدمة كاسحة تملكتهم .. وملاايين الاحتمالات الخيرة السيئة تدور في افكارهم .. الافكار الحلوة المررة تعصرهم .. الاحتمالات ، التخيلات المجنونة التقلبات الغريبة المريبة تحاصرهم .. تتحرك عيونها البنية المضطربة بين الاسطر المكتوبة وفمها شبه مفتووح بصدمة اكتسحت كيانها .. تقلب باياديها المنتفضة المرتعشة الصور اللي تصفعها .. جهاز غريب قابع في يدها ما فهمته ولا فهمت الغاية من وجوده ببيت كان امانها .. رجعت اسراء وبللت شفايفها بصدمة وهي تناظر ايمان الواقفة بحزنها تارة وترجع للاوراق وهي تشاهق بتعب .. قاطعها من اوجاعها المضطربة صوت مودة المستغربة وقفتهم والجو المشحون اللي يتناثر في الغرفة حتى يلسعها
_وش فيكم !؟
ايمان لساتها تشاهق ببقايا صيحة للحين ما فرغت الا جزء قليل منها واسراء تتامل الاوراق اللي ما قدرت تفهم لها سبب الا واحد خطير وهي مبهوووتة .. ومن رعبها نادت عـ مودة وهي تبي احد يساعدها حتى تستوعب
_تعالي
صوتها الراجف المنتفض وايمان الباكية ما ساعدوها حتى تهدى .. نظراتهم اللي تهددها بصدمة ما ساعدوها حتى ترتاح .. وتقدمت مودة لهم بخطوات ترجف وحالهم المزري كان يزيز اوجاعها ما كان يطمنها على الاطلاق
_وش فيكم !!؟
مدت اسراء يدها الممتلئة بالاوراق والصور بصمت لها وعيونها تمووج بوجع قاتل .. تصرفاتهم الغريبة ارعبتها اشد رعب .. بلعت ريقها ترطب حلقها الجاف حتى تمد يدها بصعوبة شديدة تتمسك بالاوراق بشك وعيونها المرتعبة تجول في الارجاء .. قربت هـ الاوراق لها وهي تطالبهم بالرد عليها ونظراتها الوجلة تتحرك بيناتهم برعشة ما تركتها تهدى
_فهموني طيب
تنيناتهم ما نطقوا .. لساتهم يناظرونها بعيون غير مستوعبة توترها اكثر .. ايمان لساتها تتحرك في الغرفة والدموع تتقاطر على خدودها ببساطة واسراء تعض شفايفها برعشة تسيطر على كيانها وتنهشها .. مودة كانت ترتجف وهي تتاملهم وتتامل نظراتهم .. وفهمت كل شيء لحالها .. بلعت ريقها لما لفت انتباهها ونظرها خريطة بيتهم والاكس الموجودة عـ غرفتها .. غير الاكس اللي تغطي منطقة شرفة فارغة في غرفة ابوها وامها .. كررت برجاء غير متفهم والوجع يسيطر عليها .. واسراء بيدها ورقة وايمان بينهم تبكي وتتسال سبب رعبهم هذا .. تفكر اذا وليد ابعدها عشان حياتها ما تكون بخطر !!؟ ما تظن !! هذا هو دخل اسراء في حياته وعيشها بـ رعب مميت !؟ وشلون يسكن معها بدون محرم وهي فيه ..!؟ قريبته اللي ناكرها .. بلعت ريقها بصعوبة وهي تتنهد حتى ما تبكي
_ايييش هذا فهموووني !!؟
اسراء الواقفة بيمناتهم تبكي وهي تتنهد بوجع مرتعب لقت صوتها اخيرا حتى تسالها برجفة احتلتها وايمان في عالم ثاني
_ما عرفتي يعني !!؟
تركت مودة الخريطة وراها وهي تعقد حواجبها من ورقة فيها مناوبات الحراس ، ووقت اكلهم ووين يرتاحووون .. دوبها بس تفهم ان الامر اللي ورط وليد به نفسه اخطر مما كانت تتوقع .. دوبها ترتعب مما صار .. تذكرت كلام وليد لما خبرها عن امه اللي ماتت وحقيقة انهم يهددون وليد بها .. هـ الشيء اللي كان بين يديها ارعبها وشن عليها غاااارة عكسية من الذكريات السوداوية .. شهقت بصوتها الضعيف المرتعب .. واياديها تنتفض وعيونها تتغمض وتنفتح من الذكريات المظلمة اللي تسيطر عليها .. تعاني من الشهقات اللي تتعالى داخلها .. تناشق من السيااارة اللي تفرض تحكمها على ذكرياتها الممطرة بدموع موجعة .. ذاك الرجل الغريب اللابس للاسووود الكئيب التهديدي .. وحرمممة بنبرة للحين في بالها .. ارتجفت اياديها وهي تستشعر الصدااع اللي يتعالى داخلها والطنييين يرتفع يسبب في فقدانها لـ توازنها .. شهقت بصوت مسموووع ولهاث مرتعب يتعالى وكانها كانت تجري في الاولمبياد .. تتذكر صوووت ليس بغرررريب عنها يناديها باسمها الحاف بنبرة مميزة .. ذاك الشخص ويلاحقها وهي تجري مغلقة اذانها برعب وجل .. جسم ما كان غريب عليها سحبها لورى وابعدها عن الشيارة ووقف قدامها بالضبط وهو يصررخ بعصبية والبلل يغشي ثيابه .. الا والسيارة ترجع عليها بقووة افقدتها وعيها وهو يتشبت بها صااار .. ميييين كان هــــ الشخص اللي سحبها حتى يبعدها من موت يلووح لها !!؟ .. الطنييييييين المررريب رجع حتى يرررتفع اعلى واعلى واعلى .. الصدااااع يززززيد عليها لدرجة خلتها تحس ان عقلها رح ينفجررر ،. وتاوهت بضعف كعادتها الجديدة وهي ترمي بجسمها عـ الارض حتى تبكي بوجع مميت من قلة حيلتها .. نزلت اسراء جنبها وهي تميل عليها ممسكتها حتى تنادي باسمها وايمان عاقدة حواجبها مستغربة من وضعها المزري وهي تركض حتى تجيب لها كوب موية يهدي من روعها
_موووودة
ايمان من الجهة الثانية قربت الكوب لفمها ناطقة بترجي
_اشررربي موية
لهتث مودة بصوت مسموع وهي ترمي راسها عـ كتف اسراء وهي تحرك صدرها تطالب بالاوكسجين اللي انحرمت منه بينما ايمان تترك الكوب عـ الارض وهي ترفع رجولها للاعلى متوقعة انه هبوط في الهيموجلوبين وجاوبتهم مودة بضعف وجسمها يرتجف بوجل من الذكرى اللي لساتها متملكتها
_ما ابي
اسراء نزلت جنب راسها تناديها بترجي مرتعب وهي ترتجف من الحالة اللي رجعت وتملكتها
_مودة صاااحية
تنهدت مودة بصوت مسموع وهي تنطق بنبرة ضعيفة مرتجفة حتى تخبرهم رايها الصريح باللي يصير
_لازم نعطي الاوراق لوليد
ايمان رافضة رايها نطقت وهي ترتجف خوفاً عـ حال صديقتها المزمن بخطر مرعب .. تلوح لهم باحتمال ما فكروا به
_واذا كان وليييد هو اللي اخفاها وعصب عليكم !؟
اسراء بللت شفايفها وهي تمسح عـ كتف صديقتها وعيونها تموج بدموع ضعيفة مرتعبة وتنهداتها المتالمة تتعالى بدون احساس
_ما اظن !!؟ هـ الاوراق كانها لجاسوس
مودة تحاول تشغل عقلها اللي ينجرف لذكريات تتعبها وصداعها يتضاعف مع مرور اللحظات المريرة
_فعلا انا مع اسراء .. وليد ونايف ما يحتاجون يكتبون اوراق عـ حراس هم اصلا السبب في وجودهم
اسراء عضت شفاتها حتى تنطق بضعف يسيطر عليها وهي تكمل باقي راي مودة .. تدعمها
_غير عن ذكر مواعيد نوووم الحراس واساميهم وصوورررهم اللي اخدت عشوائية
ايمان وافقتهم عـ كلامهم مع انها للحين رافضة رعبهم الغريب الغير مبرر هذا
_ايييه واضح ان الصور كانت بجوال ومسحوبة لان دقتها مو ذاااك الزووود .. بس لا تشتغلوا عليا المحقق كونان رح ارجع الاوراق لمكانها وانتهينا
اسراء نطقت وعيونها عـ مودة اللي كانت تحاول الجلوس لحالها ما تبي تظل مستلقية والصدااع يتزايد عليها
_ايمان بلا جنان وليييد قاعد يجبرنا نتعلم كراتيه حاولوا خطفي قدام الجامعة .. والحين اوراق تدل ان عندهم جاسوس في البيت وتبينا نسكت
تاففت ايمان من عنادهم وخوفهم هذا وهي تكمل بنبرتها الهادئة الرافضة كلامهم وتوقعاتهم الابعد ما تكون عن المنطق
_بلا جناااان انتي شايفة الحماية اللي على بيتكم .. ناقصكم كاميرات وتصيروا مثل ابطال الهنووود
مودة نطقت بامر وعناد وهي توقف بصعوبة وتخطي خطوات ضعيفة ولهاثها يتضاعف
_ايمان الصور والاوراق رح ترجع لوليد
انقطع نقاشهم بسبب اغلاق مودة لباب الحمام بقوة وفي المقابل انفتح باب غرفتها بصررخة حيوية عالية سببها منار
_جيييييييييت ما اشتقتوا لي يعنننني
دخووول منار الحيوي بددد عصبية كانت محتلة اجسامهم الضعيفة وصرخت اسراء متزامنة مع ايمان عل الجو المشحوون يخف
_منوووورة
_ميمي
نظرت منار اسراء بخزززة عصبية رافضة كلمة "منور" اللي لا زالت تقلب كيانها المرهق من حب اضنى جسمها ولما اخدت وضعية الهجوم ضحكت اسراء ناطقة بخفة هادئة
_هههههههه اغيضك بس
ابتسمت منار وهي تقلب نظراتها عـ وجوههم المصفرة وعيونهم المرتبكة ونطقت باستهبااال وهي تضررب عـ الباب بمزح صاخب
_وش فيكم كدا .. ارقصوا غنووووا بايتة معكم منار الناصر مو حي الله
انفتح الباب الثاني وظهرت مودة اللي غسلت وجهها بموية باردة علها تصحصح من نوبة غريبة انتابتها ونطقت حتى تجاوب منار باستفزاز واللهاث لازال يسيطر عـ جسمها الهزيل المرهف الاحاسيس
_ضفي وجهك نتكلم في مواضيع كبااار
اسراء ضحكت بصوت عالي من تعابير منار الغريبة لما نطقت بتعابير كوميدية كلمة الغير مفهومة الملامح
_كخخخخخخخ
ايمان وقفت من مكانها وهي تتافف غير منتبهة لكرت ذهبي عفست عليه بحداء المنزل عـ هيئة ارنول اللي كانت لابسته وبعدها تزحلق من حركتها حتى دخل تحت السرير وجمعت الاوراق اللي كانت رافضة اعطائها لوليد واسراء تجاوب على سؤالهم
_طردة محترمة من غرفتها
مودة تقدمت بخطوات قوية حتى تشيل الاوراق بدون لا تتكلم معها وهي تسمع منار اللي شهقت من كلمااات اسراء الوقحة .. وبقايا ضحكة تتخلل مزحاتها الغير مبالية بكلامهم اللي تعرف انها محارشات
_ودووو سامعة اللي يقولونه
ايمان زممت شفايفها برفض وهي تشووف مودة تحط الاوراق بصندوقها الخشبية ودخلتها بحقيبة وهي تجاوبها بلا مبالاة
_تراهم ضيووفي ما اقدر انطق شيء
منار رمت اشيائها عـ السرير العريض حتى تنطق بنبرة حيوية واصابعها تبعد الشيلة اللي تغطي راسها
_اووووف ابفهم وش هـ الشوق الغريب اللي خلاكم تباتون سوى
مودة ضحكت بمتعة وهي تناظر صديقتها ببشاشة احتلت اوصالها بغثة
_من زمان ما نمنا في نفس المكان
ايمان سئلتهم ببسمة شريرة خبيثة وهي تقلب نظراتها عليهم
_افكر السرير مين رح ياااخده
منار اعلنت بوضووح وهي تختم كلماتها اللي لها اكثر من معنى بضحكة شريرة وهي تغمز لاسراء ومودة
_انا وايمان وانتوا روحوا لازواجكم
شهقوا اسراء ومودة من وقاحتها الغير مبررة ورموا كلماتهم بقوة صافعينها بجنون من تدخلها بخصوصيتهم
_قلة اذب
_وقااااحة
ايمان عكسهم بالضبط ضحكت بصووووت عالي هي ومنار من الاحمرار اللي غزى ملامحهم الملطوشة
_والله حلوة ههههههههه كفك حبيبي
منار ما جاوبتهم على كلماتهم العصبية وهي تتامل ايمان ببقايا ضحكة للحين ما فجرتها كلها حتى تكمل عليهم بعيون مؤنبة ترميها بيناتهم
_مو !!!؟ بس هم تفكيرهم وسخ يعني ما يقدروا يناموا وبس لازم يعني لازم هههههههههه
ايمااان مشتغلة ضحك بس عـ كلمات منار الوفحة بينما اسراء صرخت باحراج وهي ترمي وسادة السرير بقوة علها تضربها بس ضربت مودة الي صرخت بوجع منها
_اووووف خلاااص بلا قلة اذب
ايمان نطقت كلماتها اللي تدعم صديقتها بعد ما لملمت بقايا ضحكاتها المجنونة
_اي قلة اذب وانتوا افكاركم
منار ضحكت اخيراً من تعابير البنات المحمرة الملطوشة وهي تشوف مودة تغلق اذانيها صارخة بكلمة خلاااااض
_ههههههههههههههههههه
_خلااااااااص
ومابين ضحكاتهم المجلجلة ومزحاتهم اللي تكسر روتينهم الممل الاف الاوجاع تختفي .. جروح لا معدودة تشفى بقدرة قادر .. ففي جمعتهم ينسى كل ذي هماً همه
:
؛
:
؛
:
؛
:
الالات متلاوحة في ارجاء الغرفة الواسعة بس يستشعر الجدران اللي تضييق له خلقه .. بياض الغرفة يشوفه سواد من عيونه المعتمة والمعمية بغضب صارخ .. ثلات جتث واقفة امام كيس الملاكمة الاسود الثقيل اللي يهتز من عنف وقووة ضرباته الهستيرية اللي يتجدد فيها الغضب من عتابها صريح اللهجة بكلمات كانت كستار احمر يتحرك امام ثور هائج .. وليييد اللي كان يجاهد حتى يتحكم ببركانه الحي انفجرر امامها وهـ الانفجار ما خفف عصبيته كثر ما اجج حممه الغاضبة الفوضاوية .. مواجهتهم السابقة قلبت كيااانه قلب مو صاحي .. كان يكافح وهو فعلا ما يبي يتذكر ذيك الليلة الممطرة من شهر ديسمبر .. الليلة اللي انهت فيه قلبه .. فطرته وشتتته .. الليلة اللي انتهى فيها فصل حبه اللي ساعده حتى ينهي سواد حاوط روحه من طفولته المضطربة .. ما يبي .. رافض ذكريات وصور ماضية ومنظرها الضعيف الوجل وهي تبكي تحت المطر عـ حب ما يستحقها .. تلك الرسالة اللي انتشلها من يدها وهي تصررح بكلمات ما كانت الا هراء محض وهو .. اه هو كان ينتهي بصمت .. يبي ينسى عصبيته المجنونة وتصريحه الوحشي بـانه يعشقها .. يبي ينسى مثل ما مودة نست كل شيء يخص تفاصيله .. كل شيء مسحته وتذكرت البرود اللي خلقته داخله كـ ردة فعل لجراح عميقة غائرة ما بررت للحين ... الفكرة الاخيرة خلته يزززيد من عنف ضرباته .. وما قاطع افكاره وعصبيته الا صوته وهو يمسك ذراعه بمؤازرة
_ها يا ولدي
تنهد وليييد بصوت مسمووع وهو يتبت رجوله عـ الارض حتى يضرب الكيس بقووة قبل لا ينطق والحروووف تتطاير بعصبية واضحة على وجهه المحمر
_كل اللي عندي قلته لك
ابو نايف واقف جنب ولد اخوه وهو عاقد حواجبه يتامل بنظراته الثاقبة الانكماش اللي يسيطر عـ تعابير وجهه وهو يووقف الكيس اخيرا حتى يواجههم لما نطق نايف بعصبية من تحركاته الموترة للاعصاب والغير مبررة
_خلاااص يا وليد اتبث مكانك
لهاثه العالي الغاضب يسيطر على الاجواء .. العرق يتصبب على جبينه .. حرك اصابعه بشعره وهو يسمع عمه بنظراته الثاقبة يقول
_بس ذامك تظن فيه احد يبي يفتك بالقاسم الاحسن تضمه لصفك مثل ما سوى ابوك ومريم
وليد نطق الجملة اللي هو مقتنع بها بعد ما حفرها ابوه بقصته داخله كنذبة صعب اختفائها من جسمه الفاني
_عدو عدوي صديقي
نايف بلع ريقه بصعوبه يكمل استنتاجاته ووضع وليد الغريب هذا شاغله
_انا اللي حسيته من قضيتي انهم يدورون على احد يبي يقتل القاسم او مرام .. واضح ان الرجاال اللي يساعدهم في الشرطة يسهل لهم مواضيعهم العالقة .. بمعنى في اللحظة اللي رح اجيب لهم المشتبه به رح يمسكونه وينهون القصة بعد ما يمسحون اثرهم عدل
ضحك ابو نايف شبه ضحكة ساخرة موجوعة وهو ينطق بخبرته وذكريات الماضي تصفعه بعنف
_نفس طريقتهم في اخفاء ملف قضية ابوك يا وليد
وليد نطق بنبرته الرجولية وهو يناظر نقاشهم الجدي .. يبي يفتك بهم باسرع طريقه ممكنة .. مرهق حد الموت من كل شيء يواجهه وكل وجع مضطر يمر به بسببهم .. يبي يخفف الثقل اللي يحمله
_اذا جبنا لهم مشتبه به .. اذا رحت بداله .. وادخل للمافيا حتى ادمرها
ما كمل اقتراح فكرته اللي كانت وليد اللحظة الا وسمع صوته القاسي الرافض بقوة مهيبة يرفض اي احتمال للمروافقة
_لا
زمم وليد شفايفه وعيونه تواجه عمه للحظة قبل لا يناظر الارض باحترام
_عمي
كرر محسن بعناد وهيبة انهت محاولة اي نقاش وهو نادم انه ما سوى المثل باخوه الاصغر منه عمراً
_لا
لكنه وليييد الناصر وطبيعي جداً انه ما يستسلم بتلك السهولة المتوقعة
_يبه اذا كان فيه
ومثل ما هو الناصر .. محسن ما كان مختلف والعناد الغريب منه وفيه .. قاطعه بكلمات نزلت كالسم عليه
_انا خسرت ابوك ومو ناوي اخسرك يا وليد
طلع محسن بخطواته المثقلة بالاوجاع والهيبة اللي لاطالما لفته .. ونايف تحرك ناوي يلحقه حتى يهدي من اوجاع يعرف هو تمام المعرفة انها ثارت عليه بسبب ذكره لفكرة انهت فيهم الكثير الا ان وليد ناداه بصوت شبه بائس
_نايف
حرك نايف راسه بمعنى بعدين وهو مكمل خطواته يلاحق ابوه الكهل الا ان وليد رج وناداه بكلمة ما يقدر يتجاهلها بسهولة
_يا ولد عمي .. انت تعررف ان هاذي انجح طريقة
ما قدر نايف يتحررك حتى يبتعد عنه بس جاوبه بهدوءه المعتاد وهو يناظر الفراغ اللي يقابله
_بس لا تنسى انها اخطرهم
وليد نطق بوجع ينهي روحع ويعصره وكأن برود العالم فر هارباً من يوم كان مفعم بالتوتر اللي بداه بايمان وانتهى بمواجهة حبه الضائع .. تنهد بصوت مسموع
_يا نايف
نايف ما سكت حتى يسمع باقي كلماته بل نطق وهو يكمل عليه بالواقع اللي يحاول يتجاهله
_وش تبيني اقول لك دامك قررت انك تكون جاسوس لهم
وليد اعترف بصوت مشبع بالعصبية الحقودة الضعيفة اللي تنهء اوصاله والتعب .. الارهاق يهد حصونه .. مواجهتهم الاخيرة تلك ما قلبت بس كيانه .. لكنها زعزعت الجليد داخله وهشمته .. شبر شبر
_مودة .. اللي مانعني على هـ الخطوة هو مودة مثل ما هي السبب اللي يخليني ابي انهيهم باسرع وقت .. تراني مو ناسي ذاك المسج
نايف تنهد بصوت مسموع وهو متفهمه .. ما يقدر يلومه وشعوره تلك اللحظات اللي عرف فيها محاولتهم لخطف اسراء للحين مسيطرة عليه .. بش رجع حتى يسئله
_وما فكرت بمودة وحالتها اذا صار لك شيء !؟ انا مو ناسي بس لازم اتناسى .. مو كنت تقول لا تلوم نفسك عـ واقع انفرض عليك وان احنا لازم نكمل خطوات ابائنا وكنت داعمك تبي تترك خطى ابوك الحين
زمم شفايفه حتى يناظر الارض وهو يعترف بكلمات ما كان ناوي ينطقها
_ما رح اتركك .. بسندك لاخر رمق لكن اللي مانعني ويخليني احتار انها قريبة بشكل يخليني اتذكر كل شيء صار ونسته .. لو سويتها اقدر اتركهم لك مو !!؟ تقدر تهتم لهم ببرود ولا تقرب منهم حتى ما يعرفون الشيء اللي لساته خافي عليهم .. ومودة اقوى من انها تنهار على شيء صار لانسان ما منحها الحلم اللي تاقت له
نايف لف حول نفسه وهو عاقد حواجبه وعيونه الرجولية العربية الحادة تتامل القهر المطوي داخل صدره المتزعزع
_كيف !!؟
اخاف يصير فيها مثل ما صار في امي الاجابة كانت عـ طرف لسانه مرسومة بين عيونه وهو يتذكر صرخاتها .. ذلها وهوانها .. بس كـ عادته القديمة صمت والبرود الصقيم الجامد يلفه بطبقات لا حصر لها
///
\\
//




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-03-18, 05:29 AM   #108

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



\\\
//
\\
///
في مكان اخر من نفس المبنى المشبع بالاوجاع .. تحديدا في غرفة مودة اللي تشيل قلوب البنات المفعمة بالسعادة والرخاء مشاعر تناقض الوجع والقهر اللي اعتادوه في هـ الكم يوم الاخيرة .. جالسات الاربعة على السرير العريض المريح .. متربعات مقابلات بعض والقنينة الفارغة في يد اسراء وهي تعلن بضحكتها العالية المجلجلة والمستفزة ورفعة حاجبها التهديدية
_ههههههههههههههه شرط ... ممممممم
منار الجالسة بهدوء صرخت بعصبية طفيفة وهي تمييل جسمها لقدام تحاول تسحب القنينة من يدها وهي تجادلها برفض واضح
_لا هذا سوااااال ... سوااال انتي ليش شلتي القنينة
اسراء رفعت كتوفها لاعلى وهي تستفزها اكثر ويدها عـ راسها ببرود يفقع العين .. تضايق منار الغاضبة اصلاً والخائفة من نظراتها التهديدية
_بس ما ابي اسئلة ابي شرررط
منار رفعت حاجب واحد رافض بغضب وهي تعقد دراعيها قدام صدرها حتى تنطق بعد ما اسراء رمت القنينة البلاستيكية عليها بضحكة
_مو بكيفك
استفزها اسلوبها الواثق القوي وهي تناظر لليمين غصب حتى تشوف تعابير مودة المبتسمة بصفاء تستشيرها بنية خبيثة
_وش اسألها !؟
بددت ايمان الهدوء لمانطقت بنبرتها الساكنة الناعمة وهي تبتسم لصديقتها بصفاء تذكرهم بالسر اللي منار ماتبي تفصح عنه لاحد
_ممم عن همام !!،
اسراء هززت راسها بلا ناطقة وعيونها البنية الثاقبة تتامل البنات ومنار لساتها تعترض بتمتمة عصبية مالها معنى لانها وافقت عـ اللعبة وهي تعرف شرطها
_موووو عدل
_الا هذا العدل بعينه ... سكتت تواني وهي تسمع لتمتمات منار الغاضبة قبل لا تكمل سؤالها بهمة وبسمتها الخبيثة تزين ملامحها :- ليش ما تبين تعترفين لنا انك تحبين نوواف ؟؟ ووش يصير بك حاليا !؟
منار كانت رح ترفض سماع السؤال من تصرفاتها التهديدية ونظراتها الخبيثة كانت تتمتم بالكلمات الرافضة
_اصلا هو مو سوال هووو شر .. بثرت باقي الكلمات من صدمتها الكاسحة بما فيه الكفاية حتى تناظر بغضب لمودة اللي كانت تضحك بصوتها كله وقبصتها بيدها اليمين بعصبية وهي تناديها بتهديد :- مـــــودة
ايمان ما قدرت ما تضحك على تعابير منار اللي فرغت همها في مودة .. تتامل بصدمة ضاحكة هوشة مودة اللي دفت منار عنها صارخة بعصبية من قبصتها وهي تضغط عـ مكان القبصة واسراء مبتسمة بهدوء
_وجععععع يا كلبة وجججججعتييييني ااااااااح
ضحكة اسراء الهادئة بطبعها قاطعتهم عن هوشتهم وهي تنطق بنبرتها الهادئة المعتادة
_ما خبرتنا .. بس من متى الحب يمكن يكون سر !؟
سؤالها الواضح اوجعها !!؟ .. صح الحب ما يخفى على احد الا الحبيب .. وبالنسبة لها حبها كان خفايا حقيقة اقتلعت من جدورها .. تنهدت منار بصوتها المسموع وهي ترفع نظراتها وحواجبها لاعلى ببسمة خفيفة كاذبة ما اخفت الصدع اللي دمر قناع من المرح اعتادت ان ترتديه وهي مقتنعة بالجملة اللي تعلن ( يمكنني تحويل حزني الى نكتة لا تقلق علي فلن تراني منحنياً ولو وضعت جبال الارض على عاتقي )
_وش تبون تعرفون !؟
كررت ايمان بنبرتها الناعمة سؤال اسراء المستفز ومودة صامتة بوجوم متوجع وهي تتامل نظرات منار المرتبكة وعيونها اللي تخفي اوجاع لا تحصى ولا تعد
_وش يصير بك حاليا !!؟
مناار ضحكت بالشويش من التوتر والارتباك اللي شل اطرافها وهي تشوف نظراتهم المنتظرة اللي ما بعدت عنها ولو لحظة بتفكير واضح
_ههههههه .. مممم حاليا .. ههههه .. رجعت وضحكت قبل لا تنطق جملة تعشقها لغادة السمان تجاوبهم عـ سؤالهم بكبرياء مشقوق "وكأنني مت وكأنك كنت حقاً من بعضي وحين قتلتك في نفسي لم ادرك اني انتحرت"
تنهدت وهي تشيل كوب موية تشربها جرعة وحدة والبنات جنبها يناظروا ببعض بصدمة من اعترافها القوي المجروح والموجع للروح .. عضت منار على شفاتها السفلية تحبس شهقات لحقت كلماتها الشاكية الموجوعة .. ومودة تكلمت اخيرا حتى تبدد الجو المشحون وهي تداري على صديقتها
_اممم دوريها
بلعت ايمان ريقها بصعوبة تستشعر الوجع اللي حسته في يوم من الايام وهي تنتني على القنينة تدورها بخفة والصمت يسيطر على الغرفة اللي انقلب حالها من اعتراف منار الحزين بضعفها ووجعها .. منار تناظر فراش السرير الملون وهي تبلع ريقها بصعوبة شديدة .. تبلع ريقها حتى تجلي حلقها من رماد الحرائق المندلعة داخلها .. تتنحنح حتى تصفي حنجرتها المفعمة بالشهقات تم تتنحنح وهي تحاول بجنون تسجن اوجاعها الجامحة داخلها ونبضات قلبها السريعة تضايقها قبل لا تطيح عينها عـ القنينة بقلة تركيز ناطقة بنبرة غريبة علها تبدد الكآبة اللي سيطرت على الجو
_سواااال .. صمتت بصدمة وهي توووسع عيونها ببهتان ... صارخة بصووت مرتفع وهي تناظر البنات اللي يكتمون ضحكاتهم على نرفزتها الواضحة ::- غشششش مو معقووول سؤالين ورى بعض
اسراء الهادئة رفعت يدها تغطي فمها وضحكاتها تعلى غصب عن انفها .. اما ايمان فكانت كتوفها تهتز من الضحكة اللي تملكتها وهي للحين تكتم نفسها بينما مودة تنطق وهي فاردة اياديها باستسلام تبرر لمنار اللي شابة نار من الخجل والعصبية اللي احتلتها من الذكريات المريرة اللي كستها بغثة
_والله ما غشينا .. هادي ارادة القدررررررررر
شالت منار القنينة البلاستيكية الفارغة ورمتها بعصبية طفيفة على اسراء اللي رح تسألها سوال ثاني
_ووووووجع
هدوا البنات بعد تصرفها هذا من ضحكاتهم وهي تحاول تتناسى اللي صار .. منتظرة سوال اخر تعرف انه رح يكون عن همام وفعلا سئلتها اسراء برفعه حاجبيها الامرة
_ممممم وش موقف همام وقصته !؟
تاففت منار بصوتها العالي من ذكرياته اللي ذائما ما كانت تلاحق ذكرى نواف حتى تهديها .. همام كـ البابونج بالضبط بتاثيره اللطيف المهدي .. خبرتهم المواقف اللي صارت بينهم وهي تسمع تعليقاتهم وضحكاتهم اللي تعلى وتخف قبل لا تعلق ايمان بنبرتها الهادئة
_الحين دورك تلفي القنينة
حرركت منار اياديها باحتكاك واضح يوضح مدى حماسها وهي تنقل نظراتها بينهم بتهديد .. وبسمة خفيفة تزين ملامح وجهها
_اوريكم ..... حركت القنينة وهي تبتسم بخبث مهدد ::-ايمان رح تسأل مووووووودةةةةة ههههههههههه
مودة الصامته رفعت نظراتها الخجلة بيناتهم وهي تضحك بخفة وترجع شعراتها لورى تهز راسها بمرح وهي تسب منار ومرتعبة من سوالها
_وجعععع منااااار يا خاينة ههههههههه يا قاسية القلب هههههههه
اسراء الجالسة عضت شفايفها بحماس وهي تناظر البنات بشرر وتخطيط
_خلونا نشوف سؤال مهم يحرجها
منار رفعت كتوفها بمعنى مالي دخل في السوال بس اسراء تذكرت شيء قديم بخبث وابتسمت بسمتها الشريرة .. تنت جسمها تهمس لايمان السوال اللي تبي تعررف جوووابه .. ومنار تصور مودة اللي تناظرهم برعب يغشي ملامحها بدون ما تحس .. ونطقت ايمان اخيرا بصوتها الهادي الضاحك المستمتع
_هههههههه صح ذاكرتك ياشيخة مثل الجمل هههههه .. اسم الله عليك .. احم احم .. اقول مودة ليش للحين ما اعطيتي لوليد الهدية اللي شريتيها له !!؟
زفررت مودة الهواء المسجون داخلها مرتاحة من السوال البسيط اللي صفعها وهي تجاوبهم ببساطة
_لاني ما شريتها
منار عقدت حواجبها بقلة فهم وهي تنطق بعيون خبيثة تنتقل ما بينهم باشارة خبيثة لطموحات اكبر واشر
_بس فلوسها عندك مو !!؟
مودة حركت كتوفها بلا مبالاة مفتعلة وهي تبلع ريقها بصعوبة ناطقة بنبرتها الخجولة الهادئة وهي تعرف بايش يفكرون
_خائفة تنرفض هديتي بس ايه الفلوس للحين عندي ما صرفتها
ايمان الساكتة تدخلت بالنص وهي تبتسم بجنون ضاحك تتناسى انها حبته وانه ممكن اخوها .. ما تبي تفكر بشيء وانتهينا
_بس هو اهداك فستان وقتك تردين له الهدية
اسراء اللي كانت ناسية سالفة الفستان تحمست بزيادة وهي تدور جوالها بهمة ونية واضحة ناطقة بصوتها الهادي الانثاوي
_ههههههههه خلونا نكلم السوااااق يجيب الهدية لها ..
قاطعها عن باقي كلماتها الواضحة الواثقة صيحة مودة المحرجة
_لاااااا استحي
بس منار دفتها من كتفها وهي تتافف بصوتها المسموع العربجي
_اووووف بلا مجاغة
جلست المعنية بالموضوع مكانها بفمها المفتوح وهي تناظرهم بصدمة وهم يخططون شلون يحطون الهدية في غرفة وليد .. والفكرة الرومانسية اللي حلمت تهديها له بـ يوم ها هم صديقاتها يحاربون بضحكاتهم وتعليقاتهم وحماسهم المعدي انهم يحققونه لها
؛:
؛:
؛:
؛:
؛:
؛:
؛:
xxxxب الساعة تدور قصرا حتى وإن كنا غير مستوعبين لمرورها .. وإن كان الظلام الدامس يحاوط انفاسنا ويقتلنا فكيف وان كانت اجسادنا تسرح في شبق السعادة .. مضت الساعات عليهم بسرعة بسيطة ..انه بعد العصر اللريدي .. اين اختفت الارقام السابقة لا احد يدري او يهتم .. في ذات البيت القديم داخل غرفة المعيشة نايف كان جالس على الكنبة الثلاتية بين نواف المرهق حده واللي توه كان واصل من مشواره الطويل ووليد الغاضب اللي يكمي قهره بقناع بارد مهشم الاطراف .. مقابلين كنبات فردية جالس عليها ابوهم وامهم وازعاج التفلزيون يصدح في الارجاء .. كـ عادته نواف كان مفعم بالحيوية والضحك الصاخب ... تعليقاته المستفزة تنرفز وليد اللي كان موده خربان من اللي صار الصبح بس الضحك العالي والتعليقات المازحة والنغزات الغير منتهية خلته يهدى غصب .. يسولفون بمواضيع سياسية بحثة عن مشاكل عالمية واخبار الدول العربية المنهارة تنضح في الارجاااء الهادي .. نايف كان مستمع لهبال نواف اللي ما خف ووليد المنفعل منه .. ضحك بهدوءه المعتاد وهو يشيل جواله اللي اهتز بجيبه .. عقد حواجبه من رسالتها الغريبة اللي خلته يقوووم من مكانه بينهم حتى يستاذن رايح للسطح مستغرب طلبها الاول .. واللي ما كان الا قدومه لها .. وقف قدام المراية يزبط وضعه وشكله وهو مبتسم بخفة سعيدة هادئة .. تنحنح وهو يلف جسمه راكب بخطواته الرجولية الواسعة الدرجات العشر اللي تفصل بيناتهم وهو يفتح الباب عـ اتساعه ورجع اغلق القليل منه وهو يلف براسه يمين ويسار ناطق بنبرته الهامسة الحنونة اللي تحب سماعها
_سروووويتي .... وينك !؟
واقفة قريبة من الباب وهي معطيته ظهرها والاحمراار المريب غازي تعابيرها الانثاوية الفاتنة .. عضت شفاتها وهي تدور بجسمها ناحيته حتى تميل راسها شوي لليمين ناطقة بنبرة دلع تلقائية
_ظلمة يعني !!!؟
خطى نايف كم خطوة مقترب منها وهو يرجع شعره الاسود الكثيف لورى بيده حتى ينطق باستغراب من طلبها الغريب للقدوم
_فييييه شيء ؟؟
اسراء كانت ساكته وهي تميييل بنظراتها العاشقة البنية المنحرجة للاجسام التلاثة المتوارية بظلالهم الطويلة الواضحة لها والناويات احراجها بعد ضحكها وتعليقاتها عليهم .. تنحنحت حتى تنطق علها تبدد توترها وهي تبتسم بخفة راجعة بنظراتها له
_اشتقت لك
ابتسم نايف لها شبه بسمة سعيدة جذابه لابعد مدى وعيونه الحادة عادةً حنونة بشكل يذووب نياط القلب
_ههههههه جد !!؟
بللت اسراء شفاتها من ضحكته الرجولية الرائعة وهي تناظر الارض ووجههها محمر بشكل مثير للريبة .. تتذكر شرط منار المنتقم لها بعد ما رفضت بعناااد السوال اللي سئلته لها
_ما ابي ما ابي اخبرك ... وكررت اسراء بفمها المليان ثقة وهي عاقدة اياديها قدام صدرها باستفزاز :- لااااا يعني لاااااااا
منار رفعت حاجبها لاعلى ببسمة خبيثة وهي ناويتها بكل ما للكلمة من شر وانتقام للاسئلة والذكريات المرة اللي تتقادف داخلها حالياً بسببها
_دامك ما تبين تخبرينا قصة الفستان وايش قال لك نايف اجل ... امممم بتنفدين الشرط اللي انا ابيه بدون اي كلمة او اعتراض
ايمان تبتسم لهم وهي مصدومة من وجه اسراء اللي انسحب اللون منه بينما مودة الضاحكة نطقت بتحذير وهي تشوف اللمعة الشريرة اللي في عيون منار
_انا لو مكانك مستحيل اوافق شايفة تعابير وجهها الشرانية .. نصيحة لوجهه الله جاوبي السوال
اسراء وافقت عـ الشرط وهي تعند كـ عادتها وطاح العناد عـ راسها .. وضحكت منار طالبة شرطها ببسمة خبيثة راضية وسعيدة خاتمة كلماتها باستفزازية مجنونة
_وعد الحررررر دين عليه
حاولت ايمان قدر الامكان تخفف من الطلب اللي شرطته منار وصعوبته
_حرااااام ميمي تسويييين باختك كذه
منار عندت اكثر وهي تنطق كلماتها المستخفة ببسمتها الشرانية التواقة للانتقام
_مين اللي اعلن تحريييم حضن الزوجة لزوجها
ايمان رفعت يدها تغطي فمها وهي تكتم ضحكاتها والدمووع تتناثر على خدودها الندية من اسلوبها الساخر الواثق اما اسراء فنطقت ووجهها يتلون للاحمرار بعد ما كان مبيض
_طييييييب استحي
مودة ما كلفت نفسها تكتم ضحكتتها .. كانت تقهقه بصوتها العالي وناظرتها منار بشر واحراااج وهي تموووت وتعرررف وش صار بينهم
_خبريييييينا طيييب اللي صار .. كلنا اذااااان صااااغية
صررت اسراء عـ سنونها وهي تنطق بقهر تهددها ما بين سنونها بعد ما وقفت بحقد يتسابق داخل عروقها
_يجيييييك يووووم

رجعت اسراء اللي كانت سرحانة بافكارها المتخبطة للحظتها الحالية وهي تجاهد حتى تبلع ريقها وتجاوبه على سواله اللي سئله من شوي
_اكيييييد
نايف ضحك بصوته الرجولي المثير للقشعريرة بغبطة وهو يتنهد برضا وراحة مكرر كلماتها يتلذذ بكل معنى جميل استشعره
_هررربتي من البناااات يعني عشااانك مشتااااقة
كررت اسراء جوابها والاحمراار يلون عنقها وجسدها بينما هي تمرر يدها اليمين عـ ذراعها اليسار وبوجهها العاشق بريق اكثر من مغري
_هههههه اييييه قلت لهم بسوي لكم كابتشينووو وجيتك
نايف امسك يدها اللي كانت تتحرك عـ كتفها وهو يداعب نعومة بشرتها ويضغط على اصابعها برقة ويمرر اصابعه الخشنة للاعلى ناطق برضا وحنان
_الله يحفظك لي .. خلللينا نجلس شوووي من امس ما شفتك عدل
رنيييين جوالها العالي نبهها ان البناااات ينتظروووون خطواتها اللي توضح محاولتها تنفيذ الشرط اللي تتهرب منه .. خطت خطوة لوررى بصربعة وهي تقلب قدمها (كاحلها) بتعمد وتسوي بـ نفسها مسرحية عنوانها فقدان التوازن .. حاولت تشهق وكأنها مرعوبة وهي تتمسك بذراعه باياديها الاتنين حتى ما تطيح .. واستجاب نايف بغريزته الحمائية وهو يستشعر فقدانها توازنها بلمها لصدره العريض ساندها ومانع طيحتها الوشيكة .. استشعرت ريحته العبقة اللي لفحتها وتغلغلت بعمق داخلها .. بللت شفايفها وهي تغمض عيونها من الاحساس اللي تفجر وهمست منادية اسمه باحرااج ووجهها يشب ناااار
_ناااااايف
همس قريب من اذنها وهي تفرد كفها تضغط عـ صدره العريض حتى تبتعد عن حضنه الدافي الحنون باحراج وحب تمكنوا منها
_روحه





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-03-18, 05:30 AM   #109

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي






_روحه
نطقت اسراء بحيا ووجل من تصرفاته الغريبة وهي مدركة تمام الادراك ان البنات يشوفونهم من مكانهم الاستراتيجي اللي اختارته ايمان
_بععععد ما ابي مواااقف
ضحك نايف بنبرته الخفيفة الحنونة وهو يلمها له اكثر ناطق بهمس ناعم .. يحرجها اكثررر واكثررررر
_مين يجينا هنا !!؟
كررت اسراء وهي تحاول تبعده عنها بترجي منحرررج من تصرفاته اللي تثير مشاعرها .. وتتلاعب بعمودها الفقري بقشعريرة لذيذة .. تنحنحت ورجولها تتحول لهلام يادوب يشيل وزن ريشة .. اااه احشائها معقودة والراحة المنافية لكل شيء يصير حولها كستها من راسها لكعب رجلها
_ناااايف عاااد لا تحررررجني
رجع نايف حتى ينطق وهو يتركها تبعد عنه ويتنهد من حنتها وعيونه الحادة الجذابة في عيونها البنية اللي تتلالئ بعشق
_تراااك زوووجتي
ابتسم نايف بخبث بعد كلمته الاخيرة وهو يمررر يده ما بين كتفيها وهـ الشيء خلاااها تشهق بصوت عالي منقزة من مكانها حتى تلتصق به اكثر بدل لا تبتعد وهي تضحك من الدغدغة اللي اجتاحت عمودها الفقري وشلعت قلبها من اضلعها .. ونايف مسحوووور بتفاصيل جسمها الضئيل الانثاوي وبسمة خفيفة مرسومة عـ ثغره يكرر ببشاشة تملكته بينما اسراء صاااحت باحراج لما شالها وهو يبتسم ناطق
_اجل زوجتي الحبيبة مشتاقة لي !؟ حلووو الشعووور .. واذا تبين انزلك لازم تعيدين اشتقت لك
ضحكت اسراء من جنونه الغريب هذا وهي مصدومة لابعد حد .. تتمسك بكتوفه باحراج من البنات ومنه وهي تترجاه بنبرتها الغنوجة
_هههههه من جدك .. بليييز نيوووف بليييز نزلني بطيييح
نايف جاوب على كلماتها بشيء ما يخص الموضوع وكانها ما تتكلم معه .. رجع حتى ينطق بسعادة تغشي احاسيسه
_رح اعد للعشرة لو ما قلتيها رح تقولين وش كثر تحبيني
شهقت اسراء باحراج منه وهي تشوف البنات اللي ينسحبوون من المكان بخطوات بطيئة خفيفة واياديهم تغطي ملامحهم بينما منار الحقيرة قاعدة تصورها .. ونطقت بصوتها المنحرج وهي تضررب كتفه
_نعععععم تحلللللم ... نزلني نززززززززلني يا نااايف
ونايف مكمل الكلمات اللي ينطقها وكانها ما تتكلم او هو اللي ما يسمع
_تلاتة
اسراء ترجته اكثر واكثر وهي تتنفس الصعداء من تركهم لها .. تحاول تستميل عطفه العبق
_ناااايف
والمذكور اسمه كان ينقز بالارقام غير ابهه لتصرفاتها المنحرجة وكلماتها المترجية
_تمانية
قهرررها .. تطنيشه لها قهرها لابعد مدى لذا ضربت كتفه وهي تعاتبه
_يا الغشاااااااش
_عش
مستمر باسلوبه المستفز الغير مبالي .. وهو يقهرها .. ونطقت اسراء اخيراً حتى ما يجبرها تقول احبك ومن الربشة غلطت ونطقتها
_احبك ااااا اااااا ... صرختها المحرجة خلتها تنطق بعصبية تملكتها وهي تحررررك جسمها تقاوم تمسكه والجاذبية على سواء :- بعددددد يا ناااايف بعد
ضحك نااايف اخيرا من احراجها وهو ينزلها عـ الارض واول ما لامس اصبعها الارض الا وبعدته عن طريقها وهي تركض منحرجة منه .. ضحك بصوته لما ما شاف الا ظهرها وهي تبعد حتى يصررخ بصوته الرجولي
_وانا كمااااااان
:.
.:
:.
.:
:.
.:
:.
ومالت الشمس للجهة الغربية .. عصرا بعد ان هدت حدة الشمس الساطعة والهواء البارد يلفح الاجسام الواقفة على ذاك السطح اللي يشيل خمس جتث .. كانوا البنات واقفات ورى الباب المتواري وهم اكثر بكثير من منحرجات من تصرفاتهم قدامهم مع انه ما يشوفهم وهمست مودة للبنات وفمها مفتووح على اتساعه
_خلونا ننزل
وافقوها البنات لما حسوا بالتطورات السريعة اللي تصير بينهم .. منار هي الوحيدة اللي تصور اسراء بخبث ووجهها الشراني مغسول بـ مررق .. وايمان الهادئة عادة كانت تمشي وهي تجاهد حتى تكتم ضحكاتها .. نزلوا البنات سوى بخفة واحراج من السطح العالي تاركين اسراء ونايف وراهم بجوهم الخاص .. يضحكووون في الدرجات بصمت وهم ما يشوفون قدامهم .. وما يتكلمون ولا يعلقون عـ اللي صار وهم خايفات من فضيحة رح تلحقهم اذا سمع نايف صوت يدينهم .. واول ما اغلقوا باب غرفة مودة خلللفهم صرررررخت منااااار بصوتها العالي والضحكة تتخلل كلماتها
_ااااااااه جااااااني جفاااااااااف عاااااطفيي ههههههههههههههههههه
مودة ضحكت بخفة وهي مصدومة على كلماتها المجنونة وهي تحرك اياديها بحماس معدي ومجلوطة اكثر من المنظر اللي شافته فوق السطح .. هذا نااايف لو كان احد ثاني ممكن تصدق بس اخوها نااايف رومانسي .. شيء ما كانت متوقعته .. نايف الهادي العاقل المنعزل عـ الناس يطلع منه كل ذاااك .. سندت نفسها عـ الحائط وهي تنطق بصوتها البارد المستفز وتحرك حواجبها لاعلى ولتحت
_ههههههههههههه ياااا عانس
ايمااان الواقفة جنبها والضاحكة بصوتها الانثوي وهي تهززز راسها بمعنى لا انا متووجعة ضربتها بخفة وهي تنننطق بصوتها اللي رق من منظرهم ذاك وصوت اسراء الغنوج وصوته اللي تحول لهمس عاااشق
_لنلطططططم بصممممممت يا شييييخة ااااااه منووور طيييح الله سعددددي وسعدك لييييش يصييير فينا كدا .. حراااام هـ الجمااال والدلال كله يظل عااازب
منار ضحكت معها وهي تهززز راسها بايه وتضرب بكفوفها فخودها .. وتنطق بحررقة قلبها ومودة بيناتهم تضحك عليهم بقلة فهم من تصرفاتهم الهبلة
_هههههههههههه ااااااااااه ياااااا حسررررررتي انا اللي محيرة لواحد ما يبيني اظل معلقة كده لمتى ااااااااه الى متى يا جررررح قلبي بتبكي
مودة تدور راسها تتابع ملامحهم وترجع تناظر الثانية لما تستلم الدور في التحسر والنحيب .. ايمان حطت يدها عـ قلبها حتى تنطق وهي تتوجع من الضحكات اللي تتعالى داخلها غصب ومنار تهز راسه ببلاهة توافقها على اي شيء تقوله
_الحمد الله يا رب اول خطيب يتقدم لي اوافق عليه الله لا يعوقني بشر
دخلت اسراء للغرفة عـ اخر حرف نطقته ايمان وهي تنطق بصوت عالي حاولت تخليه غاضب قدر الامكان
_رضيتوااا الحيييييين
منار ناظرتها بشرار مازح والضحكة العالية تسيطر على ملامحهم .. بينما ايمااان ضحكت بصوتها ناطقة تستفز اعصابها وتتمسخر عليها
_اااااه يا رومانسية
منار قلبت لانسانة ثانية وهي اللي كانت ذائبة لابعد حد عـ اللي صااار بينهم فووق ومودة رافعة حواجبها بصدمة من فصام شخصيتهم
_صوتك كان وربي مقزززز
اسراء ناظرت حولها بقهرر منها قبل لا تشيل حقيبة ايمان ورمتها عليها ناطقة بحقد العالم المتجمع داخلها من موقفها البايخ اللي انحطت به
_مقززز بعييييينك
مودة بيناتهم طاحت على الارض وهي تضحك عليهم والدمووع تتساقط على خدودها لما شافت ايمان تقلد اسراء وهي تميل عنقها برقة وشلون كانت تحرك يدها ومخارج الحروف عندها
_وجع وش الغنج اللي طلع لك فجااااة
اسراء محمرة الوجه ، غاضبة وحاقدة بينما منار بعربجتها نطقت وهي ترمي الحقيبة عليها
_ما يلييييق عليك تررررى
مودة نطقت بيييين ضحاكتها العالية المجلجلة وهي مو قادرة تشوفهم
_حسدددددد اااااااااخ يا بطني
اسراء بلعت ريقها باحراج من تصرفاتهم وضحكاتهم العالية تنحنحت وهي تتاملهم بحقد يدمي صدرها
_خلونا نرجع لذائرتنا ابي اخد حقيييي منكم
رجعوا البنات لسرير وقنينتهم بعد الضحكة اللي اكتسحتهم ونطقت ايمان الكلمة اللي دخلت لمفرادتها بسببه
_اووووووووه
في الوقت اللي صرررررخت اسراء بكلماتها السعيدة وهي منتشية من العدالة الالاهية
_ووووووو ييييييييس يمهل ولا يهمللللللللل
منار نطقت بنبرتها اللطيفة المتراجعة وهي تنقلب عـ ايمان برمشة عين
_وش بتشرطين .. انتقمي منها طيييب
ما تركتها ايمان تكمل باقي كلماتها وهي تناظرها بعيووون شرانية غاضبة بينما اسراء تضحك وتناظرها بتهديد منتقم
_روحي سوي شاور بالموية الباردة الحين وبثيابك ونحن رح نصورك
رمت ايمان الكلمة صارخة بعفوية وجسمها يكشششش من الفكرة
_برررررد
اسراء ضحكت وهي تناظرها بثقة ناطقة الحروف بشمووخ
_عااااارفة
نطقت مودة الكلمات وهي تتامل ايمان اللي كلهم يعرفوون انها اكثر انسانة تحس بالبرد وكانها عجوز
_حراااام عليييييك
اسراء نطقت الحروف التلاتة باستفزاز وهي تاشر باصبع متحكم عـ الحمام
_يلااا
تنهدت ايمان بصوت مسموع وهي ترتجف بخطوات ثقيلة غير متقبلة انها رح تستحم بثيابها وبموية باردة .. رجعت وتناظرها بترجي قبل لا تسوي اللي طلبته منه .. البنات وراها ومنار تصورها سنابات وهي تعلق بضحكتها المجلجل .. دخلت المغطس (حوض الاستحمام) وهي تناظرهم علها تشفق عليها بس اسراء رافعة حاجبها بعناد .. زممت شفايفها واغلقت عيونها وهي تشاهق قبل لا تشغل الموووية البارد والبنات قدام الباب يصورونها ويضحكووون على تعابير وجهها المفجوعة .. اول تعبير سووته كاااان شهقة عاااالية مرتاعة سحبت الاكسوجين بعنف وهي ترتجف لا اراديا من المووويةاللي تتساقط عليها كـ برودة الجليد ارتجاف فمها واطرافها وضحكت مدى البرل رللي تحسه .. وطلعوا البنات من الحمام يضحكوون وايمان ترمي جسمها تحت التدفئة المركززية بعد ما غيرت ثيابها وغطت نفسها ببطانية .. رجعوا لمكانهم يسولفون سوى ويعلقون عـ الفيديو والضحكة المجنونة على تعابيرها .. رن جوال اسراء اللي ضحكت وهي تنطق
_السواااق جاء
لفوا البنات لمودة اللي نطقت بحياء وهي مرتعبة من الفكرة اللي ما استوعبتها للحين
_ما ابي اعطي له الهدية
منار ضحكت بخبث شبه ضحكة وهي تتامل تعابيرها المرتبكة
_انا واسراء نحطها في غرفته طيييب .. انت ما لك علاقة بشيء
هدت مودة شوي من تطمينتها لها ووقفت اسراء مع منار اللي اول ما طلعوا من الغرفة انفجرررت ضاحكة وعيونها تدمع بخبث .. ناظرتها اسراء باستفسار
_وجع ليش تضحكيين !!؟
مدت منار لها بورقة على هيئة قلب احمر وقلم حبر ازرق فخم
_اكتبي لـ وليد رسالة رومانسية
هزززت اسراء راسها من تفكيرها الخبيث اللي ما يترك شيء الا ويفكر به قبل لا تنطق ضاحكة
_يا قليله ادببب ههههههههههههه بس والله تستاهل
شالوا القفص الذهبي الذائري اللي يشيل عصافير الكناري الملونة ببهاء يجذب الانظار .. القفص كان مغلف بشريط عريض احمر اللون وداكن ليقارب لون الحنة .. جهزت اسراء الفيونكة وهي تلصق البطاقة الرومانسية غامزات لبعض ، ناويات احراج تلك الزوجة الوجلة وتلين قلب ذلك العاشق البارد
- ~ ~~ ~
~~ ~ ~ -
- ~~ ~ ~
~ ~ - ~~
~~ ~ ~ -
~ - ~~ ~
في جناح منفرد ومنعزل عن البيت الرئيسي المعزول عن باقي المنازل القريبة منهم والمحاوط بحراس شديدي البؤس والقوة .. الجناح كان واسع بتلاتة غرف .. وصالة رياضة .. شبه فارغ الاثات .. طلع نواف المتعب حده من الحمام وهو يتنفس الصعداء بعمق .. طرشق (طربق) اياديه بخفة وهو يسرح عضلاته ويمشي بخطواته المرهقة السرحانة في جناح اخوه .. يمسح الموية المتصببة على صدره وجبينه بعد ما غسل وجهه المتعرق بالموية الباردة حتى يصلي صلاته بس جمدت المنشفة الزرقاء الناعمة مكانها بالمسافة الفارغة بين وجهه وصدره .. تأملها بنظرات حنين معتذرة وهو يبتسم شبه بسمة شقت طريقها في تعاريج اوجاعه .. عض شفاته وهو يلملم ضحكة صاخبة مشتاقة كانت رح تتسلل ما بين شفاهه المطبقة بقوة السلاح .. في الجهة الاخرى اسراء غطت فمها بيدها اليسار وهي تتكئ بجسمها على منار اللي كفكفت دموع الضحك اللي تساقطت بخفة ونطقت حتى يسمع نواف صوتها الحيوي الهامس وهي تهددها كـ عادتها لو سوت مصيبة
_انطمي .. لا تفضحينا
البنت اللي واقفة جنبها كانت تضحك بصوتها العالي وهي تحارب حتى تكتم ضكاتها ومنار رجعت تناظرها بعيونها المشتعلة بحماس لاطالما تحداه وشحنه بالنشاط المجنون
_هههههههههه وربي ابي اشوف فجعتها اذا عرفت وش كتبنا
بلل نواف شفاااته والوجع يحتل اطرافه من حركاتها العفوية الحيوية .. يتمنى يكون بنقاء روحها .. بصفائها وسعادتها .. الجراح الغائرة تلاشت وهو يشوف حيويتها المعتادة وضحكتها المشعة .. ضحك بسره لما سمع شريكتها في الجريمة تناظرها بصدمة وهي تضحك
_هههههههههههههههه اشر منك ما شفت
وقفت منار مكانها وهي ترفع حاجب واحد وبسمتها المجنونة الحيوية انارت روحها مثل ما انارت وجهها .. ودوبها كانت رح تجاوبها الا وشافته .. رفعت نظراتها الجدابة له وهي تتوقعه وليد اللي رح تنحرج بوجودها هنا او نايف اللي رح يهددهم بفضح وجودهم بس تباعدت شفاتها عن بعد بصدمة من تمتل طيفه الحبيب قدامها .. بغثة تجمعوا جيوش فتاكة من الدموع الصاخبة في مقلتيها وهي تتامله بعشق ، عتاب وقلة استعاب بحثة
كل شيء حوله تلاشى بعد ما جمد لدقيقة من هووول اللحظة .. كل شيء انتهي لما رفعت منار نظراتها العبثية حتى تقابل نظراته المتاملة وبسمته الخفيفة النابضة بالشوق الجارف لساتها تغطي ملامح وجهه الشاحب بفقد .. رفع يده ، عض شفاته وهو يلوح لها بجنونه وحريته اللي حاول بطريقهم يلطف وضعها المقلوب .. بس انقلب وجهه منار اكثر لما استوعبت اخيرا انه مو وهم .. هذا هو نواف الحبيب اللي ما يحبها ويعتبرها اقل من اخت ، صديقة او انثى .. تنهدت منار من كمية الاوجاع اللي واجهتها ، صفعتها وتجمعت داخلها من كل حدب وصوب وهي تبتعد عن طريقه بسرعة هاربة وكأن جنون الكون تلاحقها .. اما هو فبعد بين شفتيه من هروبها الموجوع ذاك .. تعبها الواضح واحزانها بالاصفرار اللي غشاها اول ما شافته .. انقهر .. اكثر مما تتصورون انقهر .. سحب رجوله بصعوبة مثقلة بـ الاوجاع حتى يدخل لغرفة التمارين قاطع على نايف ووليد الجالسين بهدوء وحدتهم وهم سارحين في مجرة مختلفة .. وليد جالس والافكار المجنونة تتقلب داخله اما نايف فكان مشغول بحواسه كلها في قضية ناوي يحلها علها تكشف له شيء عن القاسم .. نواف المتعب رمي جسده الفاني المهدود حتى يستلقي بينهم وهو يغمض عيونه باياديه ، يتنفس بعمق معصب ورجله تتحرك في الهواء بتوتر وغضب .. وليد الجالس جنبه عقد حواجبه لما لفت انتباهه وضعه المو مزبوط وهو يسئله بحب اخوي
_وش فيك معصب كدا !؟
نايف رفع نظرات تافهه لامبالية لهم قبل لا يرجع لتسجيلات الاستجواب مع جيران المقتول يربط الكلمات والصور ببعض .. ما جاوبه نواف عن سؤاله المستفهم وهو يستشعر الجحيم النابض بالقهر داخله .. منار لساتها غاضبة وحزينة .. يكفي بالنسبة له انها ما تكلمه .. تتخيلون انكم تشوفون انسان معه وبس تكونون على طبيعتكم .. شخص وحيد من نوعه يجييد قراتكم بتفنن ولا طالما حاول يسعدكم .. انسان اختصر بوجوده راحة البال ، الاخوة والصداقة وبسبب تافه ينتهي بينكم السلام والكلام .. وما بيدكم حيلة الا الابتعاد .. تنهد نواف بصوت مسمووع والوجع الغريب يغزو اوصاله المنتفضة .. وكرر وليد بنبرته الرجولية الواضحة
_نووااف تكلم ابي اعرف وش فيك !؟
تمتم ذاك المستلقي بارهاق كلماته المتعبة والاوجاع المجنونة تسيطر على تعابير وجهه المغطى .. يفكر غصب عنه بنظرتها المتهربة منه وملامحها اللي غشاها الصدمة والارهاق وتسابقها مع ذرات الهواء للابتعاد عنه وكإنه يتربص للفتك بها
_موضوع تافهه
نايف تدخل في كلامهم لما نغزه وليد .. عقد حواجبه بصدمة .. وقف باصبع يده الضخم التسجيل ورجعه شوي حتى يسمع وليد لنقطة غريبة ما فهمها وانصدم من حال نواف الخالي من الحيوية .. كتب خربشاته عـ ورقة قدامه وهو يستفهم بطريقته الخاصة داعم ولد عمه
_ابتهال !؟
تنهيدة نواف كانت الجواب .. سكت وهو اكثر بكثير من محرج منهم .. متعب ومهدود القوى وهم محاصرينه بتحقيق ما له القدرة على مجابهته .. الافكار الغريبة تجننه .. لو ما تجمع عليه وجع منار عـ وجع ابتهال كان استهبل عليهم او ضحك .. بس شعوره وهو يخسر حب حياته وصديقته سواء شيء يفوق التخيل والاحتمال .. هادي منار مو حي الله .. هي الانسانة اللي لاطالما كان يعتز بوجودها بحياته حتى تسنده و هذا هي تتركه يتقلب في جحيم صد بارد ما اعتاده .. وكأن اللي فيه ما يكفيه .. نايف حاول يغير مود اخوه شوي لذا رماه بورقة بعد ما كرمشها
_تكلم عادي انت تعرف ان وليد يحب اختك و
قاطعه وليد الجالس جنبه فاهم اللي يحاول يسويه .. ضرب بيده اليمين كتف نايف ضاحك في نفس الوقت من اسلوبه وتصرفاته الغير طبيعية
_هههه وجع وانت وش وضعك مع اسراء يا حمار !؟ هههههه .. فيك شيء وربي منك خالي !!!
انحررج نايف من تعليق وليد عـ وضعه المقلوب وهو مدرك انه ملحوس عقله بس اخفى هـ الشيء وهو يرجع بنظراته لنواف الواجم بينهم
_قاعد ادعم اخوووي حتى يتكلم وينفتح عـ نفسه
وليد نطق وهو يحاول يدس السعادة بصوته وعيونه الحائرة تتامل نواف اللي لساته منسدح بوجوم مو من عادته وهو يحرك رجوله في الهواء بارتباك مجنون
_خله ينفتح من قصتك والا لو تعارك اللصان ظهر المسروووق .. بعدين تظن ما اعرررف يعني عـ اللي صار وكلمة عمي
نطقها بنبرة صوت تحديرية بينما نواف مغمض عيونه وهو يقدر محاولاتهم تغيير موده بس فـ هـ المزاج المتهكم هو ما يحتاج لاحد الاها .. غير نايف الموضوع بصدمة من نظراته المطولة ناحيته
_تكلم يا نوااااف ههههه
سكت .. بس ذوبه يقووم حتى يرجع لغرفته ينام الا وصنم .. ضاق ذرعا من تهربها .. شلون ترجع له الصديقة الاعز على قلبه اذا ظلت هي بـ هـ التباعد ووافقها هو بكبرياء مبثور .. رجع وجلس بهمة وهو يبتسم بحماس استغربوه .. مباعد بين رجليه ، مايل لقدانه وهو عاقد اياديه ناوي استرجاع صديقته الغالية لقلبه .. حتى لو تطلب الامر الكثير من الحيل
_طيييب تساعدوني !!؟ .. علامات الاستفهام تتناطر حولهم من انقلاب وضعه الواجم لـ هـ الانسان المتحمس بس نواف كمل لما هزوا روسهم موافقين :- ولييد كلم مودة وناديها عـ اساس تبيها حتى اتكلم انا مع منار
طبيعياً ما سكتوا عن تصرفاته المريبة والمتخبطة بشكل غريب .. عقد وليد حواجبه وهو يستفسر بدون ما يحس انه يتدخل بخصوصيته
_وليه ما تتكلم معها ومودة فيه !!؟
عض نواف على شفاته من سؤاله اللي ما كان يبي يجاوبه .. بس مشكلته العويصة حالياً انه يحتاجه .. بحاجته وهذا اللي يخليه يجاوب عـ سواله بدون اي تعليق لاذع
_منار زعلانة ومودة بصفها
نايف عاقد حواجبه وهو جالس جنب وليد يكمل التحقييييق المتواصلونواف بينهم قريب يطلع له لسان ثاني بعصبية رافضة تتحكم به
_وش سويت لها ؟؟
كسته صدمة قاتلة من اسئلتهم وهو عاجز عن التعبير .. عيونه تتحرك بيناتهم وهو ينتظر ضحكة تنهي التحقيق مع اتصال .. بس صنموا مكانهم ساكتين بينما نايف يمد بيده التسجيل .. متجاهلين وجوده .. عض شفاته وهو حالف ينتقم منهم ويردد بينه وبين نفسه
لو لك عند الكلب حاجة قول له يا سيدي
_ابتهال سمعتها كلام مثل السم وانا ما هاوشتها
ابتسم نايف شبه بسمه وهو يتفهم تكتم نواف باسراره ونطق برايه الصريح وهو يشوف ضحكة وليد العاليه المستغربة زعلها منه
_هههههههه وش هـ الـ غباء !؟ يعني زعلانة انك ما تهاوشت مع البنت اللي تحبها عشانها !!؟
وليد _ههههههه سلامات هههههههههههههه
لحظات معدودة وسكتوا تنيناتهم من الضحك او التعليقات عند هـ الحد لان نواف كان جدي وواجم لابعد مدى .. رافض تعليقاتهم وضحكهم عـ انسانة هو اللي غلط فيها .. اوك ممكن غباء انه صدق ابتهال وما صدقها .. والغباء انه ما وقف ابتهال عند حدها .. وغباء لانها زعلانة عـ شيء تافهه مثل هذا .. بسس تلاتتهم ما يعررفون ان هـ الغباء هو واقع عاطفة البنات البادخة .. فيصعب لهم استعاب تقلبات روحها العاشقة .. غباء ممكن ولكنها تحب هذا الانسان اللذي فضل اخرى وناصرها ضدها .. غباء لانها اكتشفت ان صداقتها له تقودها للجحيم وفضلت الهرب .. لم يعلموا ان الغباء الحقيقي انهم جهلوا حب جارف بادخ كذاك اللذي يعتمل روح منار .. حب قارب جنون العشق كان سهلا اكتشافه من الاناث لان العاطفة تسيرنا عكس تعقلهم البارد
: :
: :
: :
: :





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-03-18, 05:31 AM   #110

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



: :
: :
: :
تساقطت الشمس مخلفة وراءها اشعة برتقالية وبنفسجية اللون كللت السحب الصافية بالوان بهية تخلق السعادة .. غربت الشمس عن السحب البيضاء صابغة لوحة ربانية بديعة الالوان والجمال .. وفي ذاك البيت المحمي وبجهة جانبية من الصالة المفتوووحة اللي معتادين الجلوس فيها كان مزاجهم مخالف للمزاج الدور الفوقي التخطيطي .. ام نايف الجالسة وهي تشرب من كوب القهوة الابيض وتسولف مع مودة ومنار اللي مبتسمات بـ مجاملة وعيونهم تتحرك من امهم لاكواب الكابتشينو بصدمة
_ايه حتى بيت عمتك يبون ينقلون لكن حصة معندة
منار عقدت حواجبها باستغراب رافض وهي تبلل شفايفها بقوة متنهدة من الخبر اللي هد حصون مكابرتها المبجلة .. تاخد رشفة وجع من الكابتشينو وهي غير مصدقة الخبر المضني للروح .. نواف راجع لدبي !
_وعمتي حصة ليش معندة !؟
نطقتها منار بصعوبة شديدة وابتسمت ام نايف وهي تحرك عيونها المهتمة الحنونة لـ بنتها الجالسة مكانها والصامتة بوجع يدمي يسار صدرها المتصدع .. زامة شفاتها بالقوووة وهي اكثر من مصدومة من الخبر القاتل .. موجوووعة .. موجوعة من ما صار الصبح وهـ الخبر زاد عليها اطنان واطنان قهر يقتلها بالعرق الواحد كـ خلايا سرطانية تنهيها ببطء
_من لما ماتت ذهبية وهي ما تبي تشوف دبي .. مو ملاحظة ان حتى زياراتها خفت .. والاغلب نحن اللي نروح لهم للشارقة
عقدت مودة حواجبها بانتباه اجلى افكارها .. واسم ذهبية لخبط فيها الشيء الكثير .. تتنحنحت ناطقة وهي تبي تطلع من الصدمة اللي اكتسحت كيانها وقلبت ما تبقى منها من وجع واحباط
_ميييين هادي !؟
ابتسمت ام نايف لبنتها وهي تتلذذ من القهوة اللي بيدها وتجاوبها وعيونها عـ الخدامة اللي تقدمت حتى تشيل الاكواب الشبه فارغة
_بنت عمنا .. ما تعرفووونها
نطقت مناار الجالية بيناتهم بروحها العفوية المعهودة وهي تزيح الافكار الكئيبة اللي تسبب نكدها .. تاجل افكارها وتعبها لوحدتها
_اهههها طييييب من مين كانت متزوووجة ممكن نعرررف اهل زوجها دامكم ما تاخدون الا من بعض
ضحكت مودة بخفة من روح الطفلة اللي تملكتها .. رفعت حاجب واحد وهي تضرب منار بيدها اليمين وباليسار تعطي الكوب للخدامة
_دامنا !!!؟ وانتي ايييش مو من الناصر
اسراء تدخلت بكلامهم وهي اللي كانت بعيدة عنهم تسولف مع ايمااان في موضوع ثاني بس حاقدة على منار لابعد حد وما حبت تسكت
_ههههههههههه ترى ما ينكر اصله غير الكلب
منار هزززت راسها بمعنى فهمتوني غلط ناطقة بصربعتها المجنونة
_وجععععععع بس قصدت اني يعني المهم ..
ضحكت مودة عليها وهي تجاهد توضح شبه جملة وام نايف تناظرها وهي مبتسمة من روحها الحلوة اللي تملئ البيت حيوية اذا دخلت عليهم ببسمتها المشعة .. بس لاحظت ان فيها شيء غريب .. ما فهمت ايش بس استشعرته .. اسراء وايمان في جهة مختلفة من نفس الصالة يسولفوون بجدية اكبر والصدمة المجنونة تغشي ملامح اسراء اللي مو قادرة تستوعب التطورات اللي مررت عليها ايمان في هـ الكم يوم
_ايييه وبعدين
استحتتها برعب وايمان للحين مو مستوعبة طالبة الامتياز اللي كانت مو احد الا جارة منار وصديقتها الجديدة اللي رجتهم عن اخبارها
_خلااص تخيلي ان روان خبرتني ان مرته ماتت وربي انخررعت عليه .. ينرحم
اسراء لانت ملامحها بصدمة وهي ما تقدر تستوعب الاوجاع اللي مر بها اياد بنفس اللحظات المريرة .. ما تدري ان خبر الموت هز فيه شيء عميق
_يعني ولده ومرته ماتوا .. ليش ما سويتوا عزاء ؟؟
ايماان ميلت فمها لتحت شوي قبل لا تنطق تجاوبها وهي ما تعرف شلون تشرح المصيبة اللي سوتها في بيت اهلها اللي ربوها وكبروها
_اياد مريض وامي وابوي راحوا معااه والحرمة قبروها وانتهينا .. وربي احس الدنيا اسودت علينا
تدخلت منار اللي قربت منهم حتى تبعد عن عمتها للحظات حتى تجمع قوتها وهي تلمح بنفس الوقت ملامحهم الجدية وحست ان الموضوع خطير
_ابي اسمع
اسراء رفعت حواجبها لاعلى برفض وهي تهز راسها بكبرياء رافض والحقد للحين مجننها
_ما في
تدخلت موودة السعيدة وهي تضحك على تعابير منار الفضولية اللي تحولت للاحباط الواضح
_وووووه وش فيكم عـ حبيبتي !؟
منار ما صدقت احد يتدخل ويدافع عنها لفت لها ولعمتها وهي تعلم عليهم كانها طفلة
_هذا وانا ضيفة عندكم .. شفتوا شلون يعاملوني
قامت ام نووااف عنهم بضحكتها الخفيفة حتى تطلع من الغرفة تاركة البنات يتهاوشون بحميمية بحثة .. سكتت مودة لما رن جوالها وشافت مسسج من وليد .. شب وجهها نار من ذكرى الهدية .. وقفت وهي تبلع ريقها .. حتى تروح له وهي تشتم البنات اللي حطوها في موقف بايخ بس كلامه وانفجاره ذاك ترك فيها الكثير من الامل .. منار انقهرت منهم اكثر وهي تبي تعررف عن ايش كانوا يتكلمون .. ايمان تضحك عليهم واسراء مسكرة دماغها تستفزها وهم يضحكون على تعابيرها الطفولية الحانقة .. لبست سماعتها وهي تنطق كلمات اغنية تسمعها بنبرة استهباال مضحكة وتضررب الطاوولة القريبة منهم وتصررخ بصوتها حتى تزعجهم بعد ما هددتهم بكلمة
_اوريكم
ايمان ضحكت بصوتها عليها وهي تنطق ونظراتها تتوجه لاسراء المحمر وجهها ضحكاً على منار اللي تضررب الطاولة الخشبية وهي عاضة عـ شفاتها بقوة
_هههههه وجع يا حمارة وش سويتي لها !!؟
اسراء تنهدت بخفة وهي تشوف تصرفاتها العفوية المجنونة ناطقة بصوت يرثي حال صديقتها وهي تسمع الكلمات المعبرة
_وربي انها تداري وجع الحب ورى ضحكتها الغبية هادي
منار المتربعة عـ الارض كانت تهززز راسها بانسجام مع الميوزك وهي تنطق الكلمات اللي ذكرتها ببسمة نواف الحيوية اللي تعشق ادق تفاصيلها الجذابة ( لديك ابتسامة تسطيع انارة المدينة كلها ) .. وفي عيونها طيفه الحبيب على قلبها المحطم بسبب افعاله الامهتمة بها .. تنهدت ايمان القابعة على الصوفة وهي تبلع ريقها وعيونها تلاحق منار المحطمة وتجاوب على اسراء اللي كانت زامة شفاتها بقهر
_اعرررف مكابرة حتى قدامنا
اسراء هززت راسها وهي تجاوب ايمان المرهقة اللي كانت تشغل نفسها
_مو مكابرة بس ما تبي تنكد عـ نفسها
منار ناظرت الارض المغطاة ببساط فارسي بيجي اللون وهي تغلق عيونها بقوة والوجع يتسلل في كيانها حتى يسيطر على اطرافها المنتفضة بوجع .. تحاول تطرد عن عقلها صورته الميتة التعابير .. صوته الضعيف المرتجف .. الوجع اللي يغشي ملامحه المثيرة ( تقول انك بخير ولكنني اعرفك اكثر من هذا .. ما اللذي تفعله مع فتاة كتلك ..) .. اسراء نطقت وهي تقراء الوجع المرسوم عـ ملامحها ونبرة الدمووع اللي تغشي صوتها المرتجف ببقايا اوجاع تحاول تقصيهم
_مجنووونة هـ البنت مسووية نفسها تزعجنا وهي تضايق نفسها
قالت ايمان وهي تفكر باوجاع قلبت طيبتها البريئة لحقد يتفجر داخلها
_اهم شيء ان عذاب حبها ما افقدها حيويتها وبريق بسمتها
الوجع احتلها .. سيطر على كيانها .. اصابها بالصمم لذا كملت وهي تبي تقصي الوجع اللي تحسه تبي تمزح وتضايق صديقاتها بدون لا تفكر به (ناناناناااااااا نااااا نانا ناناااااااااااا .. احلم بذاك اليوم اللذي ستعرف انني من تحتاجها ممممممم نانا نااااااا نانا نااااااااااا)
نواف واقف مكانه قدام الباب منذ فترة يعلمها الله وحده ما قدر يتقدم بخطواته حتى يدخل للغرفة ويناديها وهو يسمع اللي يقولونه ببهتان يسيطر عليه .. عاقد حواجبه بصدمة من صوتها المزززعج العالي .. ولما ارهف السمع اكثر وصله صوت اسراء وهي تجاوب ايمان العابسة بحقد
_تظنييين !!؟ بس مهما كان في عيونها لمعة جميللة جدابة انطفئت حتى وهي تحاول تداري قهرها
تنهد ايمان خلى اسراء تتنهد وهم يتاملون منار المبتسمة بخداع ما خدع احد لان ملامحها المنكمشة والمصفرة توضح مدى احتراقات مجنونة تسيطر عليها .. تضررب الطاولة بقوة وكانها تفررغ القهر اللي يملكها
_رح تكووون بخييير اقوى منها ما شفت
منااار رفعت يدها بوجع وهي تشووف الاحمرار اللي غزى كفها .. ناطقة بصوتها العالي تكمل الازعاج اللي حارقها ومضايقها وحلقها مشبع بغصاات وشهقات خانقة صوتها ( واقفة معك وانتضر في باب منزلكم الخلفي .. كل هذا الوقت كيف لك الا تعرررف يا حبيبي ) سكتت عند هذا المقطع بضعف من ذكرى زيارته الاخيرة لهم بكل شعور قاسي ومدمي للروح حسته .. اخدت شهيق عميق خلى صوت اسراء وايمان الواضح اللي نطقوا بنفس الوقت مسببين بلخبطة كيان نواف
_الا وش قصة هـ الهمام واخته !؟
_ طيب والمدعو همام وش قصته !؟
سمع ما بين الضجيج العالي المصدوم داخله تنهيدة منار المرهقة اللي تخللت جواب البنات عـ نفس السوال في نفس اللحظة
_احسها ما خبرتنا كل شيء
_تظنين يحبها !!؟
قدمت منااار وجههها بينهم بعد ما قربت لهم وهي تداري قهرها .. صارت بيناتهم حتى تكمل اغنيتها بصوتها المتحشرج بالدموووع الساكنة داخل صدرها المتزعزع وانفاسها المتهدجة وكانها تحارب القهر واوجاعها الغائرة اللي تنغزها بقوة مميتة ( اتذكرك .. في منتصف الليل .. ممممم هززززت منار راسها بانسجااام مع الذكرى اللي بددت سعادتها وهي تفجر اهاتها المتالمة بصوووتها والدمووع تترقرق بعيونها بس ما تساقطت .. انا من يجعلك تضحك حين تكووون على وشك البكاااء )
ايمان نطقت بصوت يرتجف من وجهها المبيض بوجع وعيونها المحتقنة بدمووع .. تعابيرها منكمشة بشكل مررعب
_واضح ان كلمات هـ الاغنية ذكرتها بشيء شايفة وجهها شلووون تلوون
قاطع كلماتهم الموجوعة صوتها العالي الموجووع ( الا ترى انني من يفهمك .. كنت معك طيلة حياتك فلما لا تستطيع فهمي ) جاوبتها اسراء بضعف وهي تحس الدمووع تخنقها عليها .. على روح الطفلة المشوهة
_ايييه بس تكابر .. تكابر وتكابر
اااااااه طلعت من اعماااق روح منار وهي توقف على رجولها تصلب ظهرها تكمل الاغنية وهي تخطي خطوات سريعة طالعة من الغرفة ( واقفة معك انتظر في باب منزلكم الخلفي .. كل هذا الوقت كيف لك الا تعرررف يا حبيبي .. الم تفهم يوما بانه ربما تكوون لي ) نواف يسمع كلامهم وحواراتهم .. كلمات الاغنية بس ابد ما كان مستعد للتنهيدة الموجوووعة اللي قلبت كيانه .. ما يقدر يستوووعب الكلام اللي يسمعه ولا صوتها المقترب .. مصنم مكانه وهو مو فاهم شيء


كتتتتتتتت
نهاية البارت
هـ المرة ما رح اكتب اسئلة ابيكم انتوا تتوقعون ، تتخيلون المو معقول
في انتظاركم لا تفوتوني طيب



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:37 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.