آخر 10 مشاركات
سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          أكتبُ تاريخي .. أنا انثى ! (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          وعانقت الشمس الجليد -ج2 سلسلة زهور الجبل- للرائعة: نرمين نحمدالله [زائرة] *كاملة* (الكاتـب : نرمين نحمدالله - )           »          تسألينني عن المذاق ! (4) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          عذراء اليونانى(142) للكاتبة:Lynne Graham(الجزء2سلسلة عذراوات عيد الميلاد)كاملة+الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          124 - مر من هنا - آن شارلتون (الكاتـب : pink moon - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          ثأر اليمام (1)..*مميزة ومكتملة * سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          ملك يمينــــــك.. روايتي الأولى * متميزه & مكتمله * (الكاتـب : Iraqia - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

Like Tree6Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-10-16, 08:59 AM   #41

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


" ( #الــحــلــقــة_8) "
===========================

توقف يحيي بالسيارة قريبا من المكتب... وعندما رأت نادية اللافتة الكبيرة المضيئة التى تحمل اسم المكتب واللافتات الاخرى الاصغر التى تحمل اسم كل محامِ على حدة
قارنت فى سرها بين المكتب الجديد والقديم وجدت ان فرقا شاسعا بين الاثنان يكفى اختلاف المكان

صعدت مع يحيي حتى دخلا المكتب... كلما تقدمت خطوة زاد انبهارها ..فقد فاق الواقع تخيلاتها
لاحظ يحيي ملامحها التى اختلطت بها السعادة بالدهشة...فسألها هامسا
"ايه رأيك؟"
ردت وهى تنظر حولها
"رأيي فى ايه بس... هو فيه كده؟"
همس فى اذنها"دلوقتى بس اقدر احس بجمال المكتب علشان انتى نورتيه"
زادت سعادة نادية بكلمات يحيي... فأمسكت يده وتشابكت اصابعهما بحب... فلم تلحظ ابتسامة السكرتيرتين اللتى غمزت احدهما الاخرى عندما شاهدتا الهمس وتشابك الاصابع

عرفها يحيي بزملاؤه... وعندما سأل على عبير اجابه هانى
"لسه مجتش"
يحيي"مش عادتها تتأخر يعنى"
هانى"زمانها جاية"
يحيي"طيب انا فى مكتبى"

دخل يحيي ونادية مكتبه... دارت نادية حول نفسها بعد ان اغلق يحيي باب المكتب... ثم عانقته
"مبروك يا حبيبى... انا مش عارفة اوصفلك انا فرحانة قد ايه"
"الله يبارك فيكى"
قبلها من رأسها ثم أجلسها
"عارفة يا نادية... عمرى فى حياتى ما تخيلت انى ممكن يكون عندى مكتب زى ده...حتى وانا عندى 60 سنة"
"يا حبيبى انت مجتهد ونيتك دايما كويسة علشان كده يمكن ربنا بعتلك عبير تكون سبب فى انها تساعدك انت وزمايلك...اكيد هما كمان مكنوش يحلموا باللى هما فيه دلوقتى"
"الحمدلله...تعرفى ان هى اللى اشرفت على كل حاجة... لما قالت انها بقت من طبقة تانية انا مصدقتهاش او تقدرى تقولى متخيلتش... بس من بعد المكتب ما ابتدا شغل وشفت بعينى القضايا اللى بتيجى والاتعاب اللى بناخدها عرفت فعلا كانت تقصد ايه"
فردت نادية اصابعها الخمسة فى وجه يحيي
"الله اكبر...قول ماشاءالله ...مايحسد المال الا اصحابه"
ضحك يحيي وعلق قائلا
"الحمدلله"
"وش فريدة عليك"
"فريدة وام فريدة هما سعادتى كلها"
نظرت نادية فى ساعتها
"طيب ام فريدة قلبها أكلها على فريدة... انا همشى بقى"
"ما تستنى... مش عايزة تتعرفى على عبير"
"عادى مش مهم...اى وقت تانى...وخليك متجيش توصلنى انا هاخد تاكسى وانت خليك شوف شغلك"
"ماشى...ابقى كلمينى لما توصلى"
لفت حول المكتب مرة اخرى وقبلته سريعا واتجهت صوب الباب
"مبروك ...مبروك يا حبيبى ربنا ينجحك كمان وكمان"

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

عندما عادت ليلى الى منزلها...صعدت لغرفتها كى تتجنب تعليقات زوجات شقيقيها... وحتى لا تلومها والدتها كما لاحظت من عدم رضاها على ما حدث
جلست مكانها يغلى الدم فى عروقها وهى تردد
"انا اللى عملت ده كله فى نفسى"

اما بلال فقد ظل صامتا طوال طريق العودة للقاهرة...كما صمتت مديحة ايضا... فقد خشيت ان يُفتح الحديث فتنفجر فى بلال لذا فضلت الصمت

عند وصولهم المنزل... سألها بلال
"ليه يا ماما عملتى كده مع ليلى؟"
"عملت ايه؟"
"احرجتيها قدام اهلها"
لم تصدق مديحة ما يوجه لها من ولدها الوحيد...فحدث ماكانت تخشاه وانفجرت فيه
"انت ايه...اعمى... مش شايفها ازاى عمالة تبيع وتشترى فيك"
"هى عملت ايه بس؟"
"عمالة تنقى وتختار اللى حتى ما قالت لى رأيك ايه ولا اتفرجى ولا شوفى"
"مش دى شبكتها وهى اللى تختارها"
"هو انا قلت هنقى على مزاجى...انا بتكلم فى الذوق...وبعدين تعالى هنا ...مش شايفاك يعنى اتكلمت على سعر الشبكة"
تلعثم بلال ثم قال
"ما هو انا فعلا قلت لها تختار اللى يعجبها ومحددتش سعر"
"يا سلاااااااام... الفلوس كويس انها تروح لليلى اللى مش شايفة فيها اى ميزة تخليك مدلوق عليها كده...ونسمة الغلبانة اللى كانت بتتمنى لك الرضا ترضى حتى اوضة النوم انا اللى جبتها ولا جبتلها غير الدبلة وطلقتها غدر ومع ذلك هى اتنازلت عن كل حاجة"
"ايه اللى جاب سيرة نسمة دلوقتى"
"والله مش انا اللى كنت هموت واتجوزها"
"غلطة... جوازنا كان غلط ...انا مبحبش نسمة يا ماما وبحب ليلى انتى ليه مش فاهمة كده"
صرخت وهى تتألم حبا فى نسمة
"اتجوزتها ليه لما انت مش بتحبها... انت ايه ؟؟ مبتحسش"
كاد يصرخ ويخبرها ان زواجه منها كان اخف كثيرا من عدمه
ولكنه تذكر ان نسمة لا ذنب لها فى البوح بسرهما...فاكتفى بأن خرج من البيت ...كاتما غضبه.

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
لا يعلم بلال كم من الوقت مضى منذ ان نزل غاضبا حتى جاء وجلس على الكورنيش صامتا شاردا وحيدا

اخرج هاتفه...لم يجد اى اتصالات من ليلى ...فاتصل بها
"متصلتيش يعنى؟"
"واتصل ليه؟"
"على الاقل تطمنى وصلت ولا حصل حاجة"
"هو انا اللى لازم دايما اتنازل واجى على نفسى؟"
"تتنازلى!!"
"ايوه"
"مالك يا ليلى... انا كنت فاكر ان الاجازة هتكون اسعد ما يكون علينا وهنقضيها مع بعض واحنا بنجهز للسفر واحلى حاجة انى كنت هرجع بيكى مش لوحدى...كل ده اتهد ومع ذلك متكلمتش"
"انت بتتكلم فى ايه... جواز ايه اللى ينفع وبابا مات"
"ما انا متكلمتش وعارف انها ظروف خارجة عن ارادة اى حد فينا... والفترة اللى فاتت كنتى زعلانة وانا قدرت ده...النهاردة بقى ايه اللى حصل علشان تكبرى الموضوع كده"
ردت بجفاء
"اسأل مامتك"
"واسألها ليه... كل حاجة كانت قدامى...هى قالت كلمة عادية كان ممكن تعديها"
"بقولك ايه يا بلال... مش هنضحك على بعض...مامتك مبتحبنيش"
"ازاى تقولى كده...بالعكس دى بتحبك"
ضحكت ساخرة
"بتحبنى!! بأمارة ايه؟"
"انتى شفتى منها حاجة زعلتك؟"
"يوووو...كتير"
"لو فيه حاجة انا مش عارفها قوليلى"
"بص يا بلال...انا مش عبيطة... مامتك طبعا شايفانى اللى خطفتك من بنت خالك واكيد مش طايقانى علشان كده... جت الخطوبة يمكن بالضغط عليها ولا ازاى الله اعلم...انما من بعد الخطوبة وسفرك وهى لا بتكلمنى ولا بتزورنى زى اى اهل عريس... حتى يوم ما جت تعزينى قاعدة مش طايقة حد وكل شوية تبص فى الساعة... وكملت ووضحت نيتها انها عايزة تفركش الجوازة بأى شكل لما اعترضت على الشبكة"
"كل ده جواكى"
"يعنى اخبى عليك؟"
"لا بس تقوليلى علشان اصححلك اللى فاهماه غلط... ماما من زمان وهى عارفة انى بحبك ومعندهاش اى اعتراض عليكى... انها مكلمتكيش فهى كانت مستنية انك تكلميها يعنى سوء تفاهم مش اكتر... اما الشبكة فهى اتكلمت لانها عارفة انا جاى معايا كام وانى مكنش معايا المبلغ ده"
"محسسنى انى طلبت مليون جنيه ...انا مش اقل من مرتات اخواتى ولا بنات العيلة اللى بيجيلهم احسن حاجة"
رد بحنان
"مفيش حاجة تغلى عليكى يا حبيبتى...هما اخواتك مقالولكيش انا قلت لهم ايه؟"
ردت بنبرة هادئة
"انا من ساعة ما رجعت وانا قاعدة لوحدى مكلمتش حد...انت قلتلهم ايه؟"
"قلتلهم انى هجيب اللى اخترتيه بس مكنش معايا فلوس ساعتها"
ليلى بفرحة"بجد يا بلال...ومامتك؟"
"ماما مالها؟ ماما اطيب مما تتصورى وكل مناها فى الدنيا انى اكون سعيد وانا اللى يسعدنى انى اشوفك فرحانة واجيبلك اللى نفسك فيه"
"ربنا يخليك ليا"
"بس ليا عندك طلب"
"ايه؟"
"الايام اللى فاضلالى هنا مش عايز نزعل خالص...احنا قبل ما نتخطب كنا اقرب لبعض من كده...علشان خاطرى بلاش زعل"
"حاضر"

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*

لم يكن من الصعب اقناع مديحة برضوخ بلال لطلب ليلى... فقد اخبرها ان سعادته مع ليلى ويجد سعادته فى سعادتها فصمتت مجبرة ... كتمت احساسها بعدم الرضا عن كل الناس خاصة اقربهم إليها سمير حتى لا تؤلمه على ابنته
اجازة بلال مضت سريعا وعاد لعمله مرة اخرى

اما نسمة فقد نجحت بتفوق مما أدخل السعادة على قلب سمير وشجعها على الاستمرار فى العمل

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

عندما انتهت اجازة الوضع كانت نادية فى اجازة اخر العام... فلم يكن لزاما عليها الذهاب للمدرسة يوميا واخذت اجازات متقطعة من رصيدها السنوى

وقبل بدء الدراسة ...سألها يحيي
"نادية هتعملى ايه فى الدراسة السنة دى؟"
"مش هينفع دروس السنة اكيد...بس كفاية السنة اللى فاتت كنت مقضياها اجازات بسبب الحمل عايزة ارجع التزم تانى"
"طيب ما تاخدى اجازة بدون مرتب"
"يحيي...احنا اتكلمنا فى موضوع الشغل ده قبل كده... انا مقدرش اعيش من غير شغل...اتعودت على كده"
"وفريدة؟"
"يعنى...الايام اللى فاتت لما كنت بنزل المدرسة كنت بوديها لماما وهى فرحانة بيها...فهسألها لو وافقت ابقى اوديها كل يوم"
"تعب عليكى يا نادية... وانا مش هقدر اساعدك لانى مش ضامن وقتى"
"معنديش حل تانى.. مش عايزة اوديها حضانة عند ماما احسن"
صمت يحيي قليلا...ثم قال
"بصى انا بقالى فترة كده بفكر اجيب عربية جديدة بالقسط... ايه رأيك؟"
"فكرة حلوة...يعنى الحمدلله المكتب شغال كويس ولازم تغير عربيتك علشان بقت قديمة اوى"
"خلاص... اعملى حسابك بقى تتعلمى السواقة بسرعة علشان تاخدى عربيتى ...وبكده تقدرى تودى فريدة وتجيبيها بسهولة من غير بهدلة مواصلات"
فرحت نادية جدا بهدية يحيي... فرغم انها سيارة قديمة الى حد ما ولم يشترِها يحيي لها خصيصا ... ولكن ما اسعدها حقا تفكير يحيي فى راحتها وشعورها بأنه لا يتحايل بأسباب مختلقة كى تترك عملها.

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

لاحظت نسمة كزملائها... ان مدام مارى زوجة دكتور حسين تلازمه الفترة الاخيرة فى المكتب...بل انها احيانا تتواجد فى عدم وجوده...ثم اصبحت تدير العمل معه
حدث كل ذلك فى فترة قصيرة جدا... وقبل بدء الدراسة بأيام
عقد دكتور حسين اجتماع لكل موظفى المركز
وأخبرهم انه سيذهب للتدريس فى فرنسا وان مدام مارى ستتولى العمل معهم بدلا منه حتى ينتهى عقده
تمنى لهم التوفيق جميعا...خاصة نسمة حيث اكد عليها التركيز فى دراستها السنة المتبقية لها وألا تقل عن مستواها السنتين الماضيتين

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*

نوال.. مازالت فى شد وجذب مع رامى بسبب تصميمه على زيارتها والدته... تحاول التمسك بمبدأها بقدر المستطاع ولكن بدأ زمام الامور يعود لوالدة رامى مرة اخرى... فرامى يعود من العمل على والدته وقد تطول جلسته حتى المساء... او يعود على منزله ويأخذ صبرى ويذهب لوالدته ويقضى اليوم معها
بدأت نوال تشعر بالوحدة... والملل وفكرت كيف يمكنها ان تشد رامى إليها مرة اخرى كأول أيام قضياها معا بعد تصالحهما
ولكن...كانت الاستجابة بطيئة عكس ما توقعت.

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*

تبقى أيام على عيد ميلاد فريدة الاول.. ومع تحسن الوضع المادي ليحيي قرر ان يقيم اول حفل لها فى قاعة احتفالات وان يدعو العائلة والاصدقاء المقربين

واستعدادا للحفل... نزلت الشقيقات الثلاث (نادية ونوال ونسمة)
للتسوق...لشراء ملابس لهن ولصبرى وفريدة

اثناء التسوق... كانت نوال مهتمة بالسؤال عن السعر قبل الشراء
لم يكن بخل منها او حرص... ولكن لقلة ما اعطاه لها رامى
لاحظت نسمة... لم تسألها ولكنها اصرت ان تشترى ملابس لصبرى كهدية...مما اعطى لنوال قدرة لشراء ملابس لها

اما نادية ونسمة فكن يشترين ما يرغبن...فكل منهما لها ذمتها المالية الخاصة بالاضافة لما يحظين به سواء نسمة من والدها او نادية من زوجها

اتصل يحيي بنادية...
"نادية روحتى ولا لسه؟"
"لا لسه مع نوال ونسمة"
"طيب متنسيش تجيبى لى معاكى بدلة"
"مقلتليش ليه يا يحيي...الفلوس اللى معايا مش هتكفى"
"طيب لو انتى قريبة عدى عليا خدى فلوس... معلش يا حبيبتى معنديش وقت اشترى"
"طيب يا يحيي... جاية لك".

توقفت نادية بسيارتها فى شارع قريب من المكتب
نادية"خلوا فريدة معاكم...هطلع اخد فلوس من يحيي وانزل على طول"
نسمة"انا هطلع معاكى"
نوال"ما تخليكى معايا...هستنى لوحدى"
نسمة"معلش يا أُختى... مضطرة ادخل الحمام"
نادية"هاخد فريدة علشان الاتنين ميتعبوكيش"

جلست نوال تنظر حولها ... طلب صبرى من نوال عصير عندما رآه فى كشك قريب من السيارة
ترجلت نوال...اشترت مجموعة من العصائر لصبرى وفريدة وشقيقاتها... وعند عودتها للسيارة... وقفت متجمدة كقطعة ثلج ونظراتها مثبتة أمامها... اختفى الكون من حولها وخفتت الاصوات حتى تلاشت ولم تعد تسمع او ترى سوى ....
_________________________________________________
يا ريت اعرف #رايكم ..
وانتظرونااااااااااااااااا ا فى الحلقه الجاااايه
لااااااااااااايك وشيييييييييير
يهمنااا رايك فى كومنت




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-10-16, 09:00 AM   #42

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

" ( #الــحــلــقــة_9) "
===========================

جلست نوال تنظر حولها ... طلب صبرى من نوال عصير عندما رآه فى كشك قريب من السيارة
ترجلت نوال...اشترت مجموعة من العصائر لصبرى وفريدة وشقيقاتها... وعند عودتها للسيارة... وقفت متجمدة كقطعة ثلج ونظراتها مثبتة أمامها... اختفى الكون من حولها وخفتت الاصوات حتى تلاشت ولم تعد تسمع او ترى سوى هيثم الذى يقبل عليها مبتسما لها ... مادا يده لمصافحتها
"نوال... معقول الصدفة دى"
ارتسمت ابتسامة مرتعشة وهى تمد يدها تصافحه... اختلطت مشاعر وافكار كثيرة فى لحظات قليلة
تذكرت حبها له فخفق قلبها حتى كادت تسمع دقاته... تذكرت كلمات والدته القاسية وتهربه منها... سحبت يدها رغم تشبثه بها
وردت بصوت حاولت ان يكون هادئا
"ازيك يا هيثم"
"ازيك انتى يا نوال...انتى فين انا حاولت اكلمك كتير بس انتى واضح انك غيرتى رقمك واتصلت بالشغل قالوا سيبتيه وتليفون البيت نسيته خالص وقلبت الدنيا مكنتش مسجله فمعرفتش اوصلك"
"ليه يا هيثم"
سألته بنبرة حزينة
رد بثقة"لانى مقدرتش انساكى"
جذبها صبرى من يدها... فنظرت له وتبعتها نظرات هيثم
سألها"مين ده؟"
ابتسمت ابتسامة حزينة
"ابنى"
ارتسمت ملامح الدهشة على وجه هيثم ..فكرر اجابتها متأكدا
"ابنك؟؟ اتجوزتى يا نوال"
شعرت به يعاتبها... وجدت انه لا مبرر للعتاب ولا للكلام ولا لوقوفهم معا...
"اتجوزت وخلفت يا هيثم... بعد اذنك"
خطت خطوتين ولكن استوقفها هيثم
"طيب عايز اتطمن عليكى... نفسى اتكلم معاكى يانوال"
"مينفعش"
"ليه...هنطمن على بعض بس...ده رقم تليفونى والميل بتاعى"
كان يحمل ملفا ملئ بالاوراق فسحب ورقة خالية وكتب بها بسرعة رقمه وبريده الالكترونى واعطاها لنوال التى ترددت قليلا قبل ان تأخذها...ثم اخذتها وفى نيتها تمزيقها فيما بعد
اخرج هاتفه...وسألها
"رقمك كام؟"
ترددت...خافت ان تعطيه الرقم فيتصل بها
"مش هينفع يا هيثم"
"طيب اوعدينى تتصلى بيا...او حتى كلمينى ع الميل"
ارادت ان تنهى المقابلة
"هحاول يا هيثم"
"ارجوكى يا نوال... كلمينى ...محتاج احكيلك حاجات كتير واخد رأيك فى حاجات مهمة فى حياتى...هستنى اتصالك اوعى تسيبينى"
"هحاول يا هيثم... بعد اذنك"

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

اخبرت السكرتيرة يحيي بوجود زوجته وابنته... فخرج لها لوجود موكلين بمكتبه... لم تنتظر معهما نسمة بل ذهبت مسرعة للحمام

كان المكتب ملئ بالموكلين ... كل منهم ينتظر احد المحامين للقائه
اعطى يحيي لنادية النقود... واستأذن منها بسرعة

بعد خروج نسمة من الحمام فى طريقها لنادية ... انفتح باب مكتب مصطفى خارجا من موكليه...فلمحها
لفتت انتباهه بمجرد تلاقى عينيهما للحظة لم تنتبه لها نسمة
اتجهت صوب نادية التى كانت تنتظرها... ومصطفى يتبعها مع موكليه خارجين من المكتب

وجدها تتحدث لنادية... ولانه تعرف عليها من قبل تقدم لها
"اهلا وسهلا يا مدام... لو بتستنى يحيي اتفضلى فى مكتبى"
ردت نادية وهى تشكره
"قابلته خلاص ...متشكرة جدا"
"العفو...كل سنة وفريدة طيبة"
"وانت طيب...هتنورنا طبعا انت والمدام والاولاد"
ضحك مصطفى وهو ينظر لنسمة نظرة خاطفة
"ان شاءالله...بس انا لسه معنديش لامدام ولا اولاد... حضرتك اتلخبطنى ..هانى واحمد هما اللى متجوزين"
"اسفة معلش.. طيب نورنا برضه ان شاءالله "
"اكيد ان شاءالله...بعد اذنك"

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

اثناء سير نادية ونسمة لمكان السيارة... شاهدتا نوال تتجه للسيارة من الجانب الاخر...التقين جميعا فى فى نفس اللحظة
نادية"كنتى فين؟"
نوال"كنت بجيب عصير وحاجات حلوة من هنا"
ركبن جميعا... نسمة بجوار نادية ونوال بجوار صبرى وفريدة
تحدثتا نادية ونسمة فى موضوعات عامة مختلفة... اما نوال فكانت شاردة تماما...تفكر فى المشاعر التى وأدتها من سنوات قريبة وفى لحظة غير متوقعة تذكرتها مجددا بكل مافيها
لاحظت نسمة شرودها
"مالك يا نوال"
ردت بسرعة وكأنها تريد ان تنفى ما تفكر به
"مفيش يا حبيبتى"
"انتى زعلتى علشان طلعت مع نادية؟"
"لا ابدا والله... انا بس حاسة انى دوخت من كُتر ما لفينا"
نادية"طيب اوصلك الاول واكمل انا ونسمة؟"
نوال"اه... ياريت"

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

ثلاثة أيام انقضت منذ لقاء نوال بهيثم... تحاول جاهدة اقصائه عن تفكيرها... تحاول ان تشغل نفسها ولكن وجودها وحدها لفترات طويلة جعلها فريسة لذكريات حبها لهيثم
تجرى دموعها على وجنتيها دون ان تشعر... تتذكر لو انها تزوجت هيثم من البداية لكانت حياتها تغيرت تماما
راجعت تفاصيل حياتها من بعد هيثم...لم تجد سوى عذاب متصل
زواج بلا حب ... زوج بلا شخصية... حياة تحاول جاهدة انجاحها بشتى الطرق ولكنها تحاول وحدها فقط
تذكرت احلى ما فى تلك الفترة... صبرى
تلفتت حولها...لم تجد صبرى... فصبرى لم يعد ملكها وحدها بل تشاركها فيه حماتها بالاجبار وكأنها امه

ظلت تفكر حتى جاء رامى وصبرى... ابعدت الافكار عن رأسها مقررة الا تدع الماضى يدمر ماتحاول اصلاحه
دخل رامى عابسا...وهى تستقبله بابتسامة
"اتأخرت ليه يارامى انا زهقت من القعدة لوحدى"
"اخواتى جم فقعدت معاهم"
"طيب هحضر العشا"
"لا انا وصبرى اتعشينا خلاص"
"يعنى هتعشى لوحدى؟؟"
"كنتى اتعشيتى استنيتى ليه؟"

لاحظت ان صبرى يداعب النوم جفونه...فأخذته وحممته سريعا وقبل ان تصل به للسرير كان بدأ النعاس بالفعل
جلست بجواره دقائق ثم نام...ذهبت لرامى وجدته على السرير ولكنه مازال مستيقظا
جلست بجواره...ربتت على كتفه
"رامى... انت بقيت بتسيبنى كتير اوى لوحدى"
"مش انتى اللى عايزة تبقى لوحدك؟"
"عايزة ابقى مع جوزى وابنى زى باقى الناس مش انا لوحدى وانت لوحدك"
"انتى بتعملى كل ده علشان اجى معاكى عيد ميلاد بنت اختك... ريحى نفسك وكلامى مش هيتغير..زى ما بتعاملى اهلى هعامل اهلك"
ردت بعصبية" وانت شفت من اهلى اللى انا شفته منكم...يا اخى حرام عليك انت اتجوزتنى علشان تستعبدنى عندك وعند امك... انا اللى استاهل...انا اللى جبت ده كله لنفسى"
خرجت من غرفتها تبكى .. شعرت وكأنها تختنق
دخلت لصبرى النائم كالملاك جلست بجواره تقبل يديه وتبكى فى صمت.. ساعات ... حتى نامت على وسادتها المبتلة بالدموع.

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*

فى حفل عيد الميلاد ...كان الدعوين عدد لا بأس به
فقد دعا يحيي زملاء المكتب بأسرهم
وتواجدت اسرة يحيي ...والدته وياسمين
واسرة نادية ...سمير ونسمة ومديحة... وسعاد واسلام... نوال وصبرى

أحيي الحفل d j للاطفال... وكانت نسمة وياسمين بصحبة الاطفال فى اللعب والغناء والرقص الطفولى معهم

حاولت نوال ان تمحو اثار الحزن من ملامحها قدر استطاعتها حتى لا تجلب الحزن فى مناسبة سعيدة كتلك

اثناء الحفل... كان مصطفى ممسكا بكاميرته لتصوير الحفل والمدعوين بعدما اكد على يحيي انه سيقوم بدور المصور وعلى يحيي ان يهتم بضيوفه فقط... كانت نسمة المسيطرة على تفكير مصطفى منذ رآها فى المكتب من ايام
كانت فكرته لتصوير الحفل حجة ليستطيع بها مراقبة نسمة لوقت اطول وليتمكن من استعادة صورتها وردود افعالها لفترة اطول

اثناء الاستراحة بعد تقطيع التورتة... وكعادة نسمة فقد كانت مهتمة بكل المدعوين وكأنها صاحبة الحفل
لاحظت ان مصطفى يقف بعيدا ولم يأكل شيئا...احضرت له طبق وذهبت إليه
"اتفضل"
كان واقفا يبحث عن سبب يتحدث به لنسمة فى وجود هذا العدد عامة ووجود والدها خاصة... فلم يجد فرصة افضل من تلك
"متشكر يا نسمة"
تعمد ان يذكر اسمها...لعله يفتح مجالا للحديث...ولكنها لم تنتبه
ردت بتلقائية وهى تهم بالعودة لمكانها
"العفو"
فحاول ان يطيل الحديث"مصطفى شاكر ...احنا اتقابلنا من كام يوم على فكرة"
"اهلا يا استاذ مصطفى...اه اتقابلنا فى المكتب...اتشرفت بحضرتك"
"شوفى صور فريدة...ولا مستعجلة"
قالها وهو يبدأ بالفعل فى استرجاع الصور على الكاميرا
اتسعت ابتسامة نسمة وهى ترى صور فريدة وصبرى وهى كالطفلة بينهما... كم تعشق هؤلاء الصغار
وقف مصطفى يراقب تعبيرات وجهها عن قرب... كان قلبه يخفق بشدة وينجذب إليها منذ رآها للحظات فى المكتب
فقال مباشرة
"تحبى ابعتلك الصور اول ما تخلص"
"ازاى"
"ممكن اول ما اروح ابعهملك على الميل"
وقتها... احست نسمة بشئ ما فى جملته الاخيرة
فقالت وهى تناوله الكاميرا
"لا عادى...ممكن تديهم ليحيي وانا ابقى اشوفهم اى وقت...بعد اذنك"
عادت نسمة للطاولة بجوار سمير بعد ان شعرت ان مصطفى يحاول التقرب منها... شعرت بضيق لا تعرف سببه
فى الوقت المتبقى... لم تتحرك من مكانها... حاولت ياسمين ان تدعوها للعب والرقص مع الاطفال ولكنها تعللت بأنها شعرت بدوار
سألها سمير"انتى تعبانة ولا حاجة؟"
ربتت على يده تطمئنه وهى تهمس كأنها تسر إليه بسِر
"لا بس دوخت من الجرى ورا العيال...خلى ياسمين تجرى وراهم شوية "

لاحظ مصطفى تجاهل نسمة له...شعر بالندم ولم يستطع اصلاح ما افسده بتسرعه ولكنه برر لنفسه انها كانت الفرصة الوحيدة

انتهى الحفل... انصرف المدعوين... لاحظت نسمة تباطؤ مصطفى فى محاولة للانفراد بها ولكنها لم تبتعد عن سمير حتى أفشلت محاولاته ... تقدم لتهنئة يحيي ونادية
وفى محاولة اخيرة ...سأل يحيي
"يحيي انا عربيتى فاضية لو حد فى طريقى انا ممكن اوصلهم"
وقف يحيي لحظات وهو ينظر للموجودين
"انا هوصل ماما وياسمين"
وسأل سمير"عمى حضرتك هتوصل نوال فى طريقك؟"
اجابه سمير" اه... هروحها لحد البيت طبعا"
اجابت سعاد"انا واسلام هناخد تاكسى يا يحيي مفيش مشكلة"
فطلب يحيي من مصطفى
"معلش ممكن توصل طنط سعاد واسلام معاك"
رد بعد فشل محاولته وهو ينظر لنسمة التى تتجاهله
"اه طبعا...اتفضلوا"

كاد الفضول يقتله... سار خطوات وسعاد تتبعه هى واسلام
"ثوانى هاخد من يحيي حاجة واجى على طول"
عاد ليحيي... وسأله
"يحيي...معلش الفضول هيجننى...هى حماتك مش هتروح مع جوزها ليه؟ وليه شايفهم طول الوقت لا بيتكلموا ولا قاعدين جنب بعض حتى"
"مش جوزها يا مصطفى... هما مطلقين من زمان اوى وابنها ده من واحد تانى مش شقيق البنات"
"آآآه... كده فهمت...هروح واصلهم واشوفك الصبح...اه صحيح نسيت اقولك ان عبير اتصلت بيك لقت تليفونك مقفول فاتصلت بيا"
"قفلته خفت يجيلى شغل...هى مجتش ليه؟"
"بتعتذرلك بتقول كانت جاية بس حصل ظروف ومقدرتش تيجى وقالت انها مش جاية المكتب بكرة وحد فينا يشوف جلساتها الصبح ويحضرها"
رد يحيي بقلق"ليه ايه اللى حصل؟"
مصطفى"مقالتش ..سألتها بس هى كانت مستعجلة وقالت الكلمتين دول وقفلت...يالا سلام لاحسن حماتك تقول عليا قليل الذوق"

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*

عادت نوال وجدت رامى جالسا امام التليفزيون... ألقت عليه التحية فلم يرد... جلست قبالته محاولة تجاذب الحديث معه
"اليوم كان حلو ياريتك كنت جيت كنا اتبسطنا"
لم يرد عليها... نهض ودخل غرفته... شعرت بالغيظ الشديد من جفائه...فدخلت خلفه
"انت مبتردش عليا ليه؟"
"لما تعرفى تحترمينى هبقى ارد عليكى... اطفى النور وانتى خارجة علشان عايز انام "
خرجت نوال بعد ان صفقت الباب بشدة... جاءها صبرى بحقيبتها التى يرن بها هاتفها...فتناولتها وردت على الهاتف
"ايوه يابابا... اه طلعت خلاص اطمن... مع السلامة"
أمسكت حقيبتها لتغلقها... لفتت نظرها ورقة مطوية لم تمزقها بعد... امسكتها وهى تعلم جيدا ما بها...فتحتها امامها وهى تقرا رقم هيثم وبريده الالكترونى المكتوبين بالورقة بدون اسم

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*

فى اليوم التالى
يحيي فى غرفة المحامين بالمحكمة... جاءه احمد
"يحيي انا كلمت عبير وشكلها هتطول فى الاجازة وبتقول نتابع شغلها لحد ما ترجع"
"ايه الاجازة المفاجئة دى؟"
"معرفش قالت مسافرة مع جوزها سفر مفاجئ... اه صحيح شفت مصطفى؟"
"لأ...ماله هو كمان"
"معرفش كان بيسأل عليك الصبح"
بعد قليل...أتى مصطفى فجلس بجوار يحيي
"يحيي...عايزك فى حاجة ضروري"
"خير؟"
"من غير مقدمات...انا عايز اخطب حماتك"
رد يحيي بعد ان اتسعت عيناه دهشة
"طنط سعاد!!!"
"طنط سعاد ايه يا يحيي...حماتك الصغيرة... نسمة"
_________________________________________________
يا ريت اعرف #رايكم ..
وانتظرونااااااااااااااااا ا فى الحلقه الجاااايه
لااااااااااااايك وشيييييييييير
يهمنااا رايك فى كومنت


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-10-16, 09:00 AM   #43

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

" ( #الــحــلــقــة_10) "
===========================

فى اليوم التالى
يحيي فى غرفة المحامين بالمحكمة... جاءه احمد
"يحيي انا كلمت عبير وشكلها هتطول فى الاجازة وبتقول نتابع شغلها لحد ما ترجع"
"ايه الاجازة المفاجئة دى؟"
"معرفش قالت مسافرة مع جوزها سفر مفاجئ... اه صحيح شفت مصطفى؟"
"لأ...ماله هو كمان"
"معرفش كان بيسأل عليك الصبح"
بعد قليل...أتى مصطفى فجلس بجوار يحيي
"يحيي...عايزك فى حاجة ضروري"
"خير؟"
"من غير مقدمات...انا عايز اخطب حماتك"
رد يحيي بعد ان اتسعت عيناه دهشة
"طنط سعاد!!!"
"طنط سعاد ايه يا يحيي...حماتك الصغيرة... نسمة"
ابتسم يحيي بعد ان تأكد من سوء فهمه ثم سأل مصطفى
"انت عرفت نسمة امبارح بس؟"
"شفتها من كام يوم مع مراتك فى المكتب ... وامبارح حاولت اكلمها اسألها الاول بس هى صدتنى فقلت خلاص يبقى اقولك وانت توصلها"
ارتبك يحيي قليلا ثم سأل
"يعنى انت تعرف عنها ايه؟"
"ما انا لسه هعرف منك اهو"
"يعنى متعرفش عنها حاجة وعايز تخطبها؟"
"اولا القبول اللى مبيحصلش كتير حصل وشدتنى... وبعدين اخت مراتك اكيد بنت ناس ومحترمة ...سنها بالظبط والتفاصيل الصغيرة عن حياتها هعرفها منك... طباعها وشخصيتها لما نقرب من بعض اكتر اكيد هتبان... ها قولى بقى هى مخلصة ايه وبتشتغل ولا قاعدة فى البيت؟"
"هى لسه فى اخر سنة اداب فرنساوى وبتشتغل فى مركز ترجمة سنها تقريبا 21 او 22 مش عارف بالظبط وزى ما انت شفت هى عايشة مع باباها....وبجد يا مصطفى مهما اقولك على نسمة ومميزاتها مش هوفيها حقها"
"طيب ...طمنتنى... تسألها انت ولا تقول لاختها تسألها ولا اكلم باباها ولا اعمل ايه؟"
"مش عارف بصراحة"
وتذكر يحيي تعارفه بنادية ومفاجأته لها بطلب يدها... ولكنه تذكر ان الوضع مختلف فقد شعر بموافقة نادية من تصرفاتها ... كما انه لا يعلم هل يخبر مصطفى بزواج نسمة السابق ام ينتظر... أخرجه مصطفى من افكاره عندما قال بعد تفكير
"انا شايف انك تقول لاختها تقولها انى عايز اتقدم لها ويشوفوا نكلم باباها الاول ولا اتكلم معاها هى نتعرف الاول ولا نعمل ايه؟"
"مظبوط كده يا مصطفى...وربنا يقدم اللى فيه الخير"

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

جلست نادية على السفرة وفريدة على قدميها تطعمها... بعد ان استمعت لما حكته يحيي... قالت
"يعنى هو معرفش انها كانت متجوزة؟"
"لأ"
"وليه مقولتلوش؟"
"مش عارف... انا اتلخبطت بقيت مش عارف اقوله ولا اقولكم الاول ولا اعمل ايه؟"
"انت ايه رأيك فيه؟ شايفه عريس كويس يعنى؟"
"اه طبعا... بس برضه مقدرش اقول طباعه كزوج هتكون ازاى"
"بص يا يحيي... انا اخاف اقول لنسمة وبابا وبعدين لما هو يعرف انها مطلقة يرجع فى كلامه ويبقى اختى اللى نابها الزعل والقهر بدل ما تفرح"
"انتى شايفة ايه يعنى؟"
"انا شايفة انك تعرفه الاول ظروفها... والله فرقت معاه ورجع فى كلامه يبقى كده اختى متجرحتش حتى قدام نفسها... وافق وحب اننا نكلمها يبقى هتكلم معاها ونشوف الامور هتمشى ازاى"
"حاضر...بس اللى يرفض نسمة علشان حاجة زى دى يبقى ميستاهلهاش وميتزعلش عليه"

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*

مازالت نوال مترددة... لم تستطع تمزيق الورقة التى بها رقم هاتف هيثم وبريده الالكترونى... وفى نفس الوقت لم تؤتها الجرأة لتتصل به
قررت الا تترك نفسها فريسة للفراغ ...وان تملأ فراغها الذى كاد يقتلها قهرا بكثرة زيارات والديها.... فكما يذهب رامى لوالدته يوميا ستذهب هى الاخرى لوالديها يوميا

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

فى المساء ... ورغم ازدحام المكتب بالعمل فقد جاء مصطفى لمكتب يحيي يسأله
"ايه الاخبار...كلمتها؟"
"لسه يا مصطفى"
وحاول يحيي ايجاد الكلمات المناسبة فأكمل
"فيه حاجة لازم تعرفها الاول قبل ما نكلمها"
سأله بقلق "ايه؟"
"نسمة مطلقة"
سأل مصطفى متأكدا
"كان مكتوب كتابها يعنى ومحصلش نصيب؟"
"لأ... اتجوزت واتطلقت"
رد مصطفى مندهشا
"نعم!! امتى هى لحقت؟ ده اللى قدها يدوب خارجين من المراهقة وملحقوش حتى يحبوا"
لم يجد يحيي كلمات يعلق بها على رد مصطفى...فهو يعلم تماما ان اى شخص مكانه سيتعجب لصغر سنها...صمت حتى يستوعب مصطفى المفاجأة ...ثم قال
"انا قولتلك الاول علشان لو مش عايز تتقدم ميبقاش فيها احراج"
"انا منكرش انى اتفاجئت فعلا...وعايز افهم"
"عايز تفهم ايه؟"
"امتى اتجوزت وامتى اتطلقت وليه؟"
"من سنتين تقريبا... ومكملتش شهر واتطلقت"
"ليه؟"
"معرفش يا مصطفى... بص انت خد وقتك وفكر براحتك واللى يريحك اعمله"

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

نفذت نوال ما قررته بالفعل فكانت يوم تذهب لسعاد ويوم تذهب لسمير ومديحة... قلما كانت تأخذ صبرى معها
فقد استحوذت ام رامى على صبرى كذى قبل ...وصبرى ايضا تعلق بها مما زاد من ألم نوال
وفى احدى زياراتها لسعاد... سألتها
"نوال... ايه اللى تاعبك ومخليكى حزينة كده على طول"
"النكد اللى بقيت عايشة فيه ليل ونهار"
"ليه بس... ما انتى عارفة ان اكيد رامى مش هيستغنى عن امه فالحمدلله انك بقيتى بعيد عنها"
"انا معترضتش انه يروح لها...بس ده ولا كأنى متجوزة على ضرة...ده مبيقعدش معايا قدها"
"ما تشديه ليكى بطريقتك"
ضحكت نوال ساخرة
"لا خلاص مبقتش حاجة بتجيب نتيجة...يعنى فى الاول انا قلت اتغير وطريقة الدلع دى جابت معاه نتيجة...بس اتضح ان التغيير كان مؤقت علشان كنا بعيد عن بعض ...انما دلوقتى لما بقيت قدامه على طول مبقاش يفرق معاه حاجة"
"بصى يا نوال مفيش جواز فى الدنيا كله سعادة...لازم هتلاقى حاجة ناقصة ومش موجودة واكيد بيعوضها حاجات تانية"
"طيب قوليلى ايه اللى يعوضنى عن جوزى اللى معايا ومش مهتم بيا ولا حاسس بيا خالص ..بالعكس لما يكون موجود مقضيها نكد"
"بصى لابنك... مش كان اهم حاجة عندك ابنك يتربى فى وسطكم ... اوعى تفتكرى انى كنت مبسوطة وانا بعيد عنكم ومحرومة منكم...كنت بتعذب ببعدكم وفى نفس الوقت معنديش حل ولا فى ايدى حاجة اعملها"
"بس جوزك يا ماما كان معوضك اكيد"
ردت سعاد بحزن
"الله يرحمه كان نعم الزوج... بس برضه مينفعش تقارنى جوزك بولادك ...يعنى اللى عايزة اقولهولك حتى لو رامى مقصر معاكى فبصى لان ابنك بيتربى معاكم فى جو اسرى طبيعى مش محروم من حد منكم "
"طيب انا دلوقتى لاجوزى معايا ولا ابنى كمان"
"معلش يا نوال...اصبرى يمكن ربنا يهديه...طيب ما تجربى تروحى معاه عند مامته يمكن يشيلهالك جِميلة وتبقوا مع بعض"
"مش قادرة يا ماما... انتى مش متخيلة انا بكرهها ازاى"
"ربنا يهديه يا نوال"
رددت نوال بقلة حيلة"يارب"

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

مضى ما يقرب من اسبوع ومصطفى متجاهل الكلام فيما يخص نسمة... ونادية تكرر سؤالها ليحيي يوميا عن رد مصطفى
فأجابها بكل وضوح
"انا مش هسأله... يمكن يكون صرف نظر فمفيش داعى للاحراج".

بعد انتهاء عمل مصطفى... دخل ليحيي الذى كان يقرا من ملف امامه
"مشغول؟ ولا ينفع نتكلم"
اغلق يحيي الملف الذى امامه
"لا ينفع... تعالى"
"كلمت نسمة؟"
"لا طبعا... انا قلتلك فكر براحتك ومش هتكلم معاها فى حاجة"
"اى نعم انا اتفاجئت ومكنتش متوقع ابدا حاجة زى دى... وفكرت كتير الاسبوع اللى فات لحد ما وصلت ان محدش ضاكن النصيب وان اى حد معرض انه يحصل له كده غصب عنه...مش كل المطلقات ولا المطلقين وحشين"
تهللت اسارير يحيي وهو يؤكد
"طبعا يا مصطفى... خاصة نسمة ...ممتازة فى كل حاجة ويا بخت اللى هتكون من نصيبه"
"شد حيلك معايا بقى ... كلمها بسرعة"
رد يحيي بفرحة" من عينيا"

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

فرحت نادية فرحة عارمة عندما اخبرها يحيي بحديث مصطفى معه... كادت ان تتصل بنسمة وتخبرها ولكنها توقفت على اخر لحظة
"يحيي... متهيألى حاجة زى دى متتقالش فى التليفون"
"عادى يا نادية مش سر يعنى"
"انا قصدى علشان نتكلم كلنا ..يعنى احكى لها هى وبابا مع بعض"
"اللى تشوفيه"
"خلاص انا بكرة ان شاءالله هروح لهم وفرصة ان نسمة اخدت اجازة من الشغل علشان الامتحانات فهتبقى موجودة"

فى اليوم التالى... ذهبت نادية وبصحبتها فريدة لزيارة سمير ونسمة
فتحت لها نوال الباب...ففرحت نادية لوجودها لتخبرهم جميعا معا

بعد فترة قصيرة... اخبرتهم انها تريدهم جميعا فى امر هام
جلسوا...وحكت نادية عن مصطفى وعن اعجابه بنسمة ورغبته فى خطبتها
بدت ابتسامة ارتياح على وجه سمير عندما انهت نادية جملتها الاخيرة
"ويحيي قال له على ظروف نسمة وقال انه نصيب واى حد معرض للموقف ده"
اما نسمة فارتبكت...شعرت ان مصطفى يريد التقرب منها ولكنها لم تتوقع انه جاد لدرجة التقدم لخطبتها...وتذكرت قرارها بعدم التفكير فى الارتباط...ولكن قبل ان تجيب صاحت نوال
"لأ يا نادية ...بلاش يا نسمة"
انتبه الثلاثة لصيحة نوال المنفعلة... وسألها سمير
"ليه يا نوال...انتى تعرفيه؟"
نوال"كل اللى كانوا موجودين فى عيد الميلاد فى سن يحيي"
نادية"وايه المشكلة...هو يحيي كبير؟"
نوال"مش كبير بالنسبة لك يا نادية...انما كبير اوى على نسمة...بلاش يا نسمة استنى لما حد سنه مناسب ليكى...علشان خاطرى اوعى تعملى فى نفسك كده"
بكت نوال وسط اندهاشهم جميعا...فاقتربت منها نسمة تحتضنها وتربت عليها
"حبيبتى انا لسه مقلتش رأيي... بس انتى متعيطيش وقوليلى وجهة نظرك"
نوال"محدش هيقدر يفيدك غيرى.... الفرق بينك وبينه قريب من الفرق بينى وبين رامى... متعمليش فى نفسك كده...مش انتى كنتى بتقوليلى بلاش وانا مسمعتش كلامكم... اسمعى انتى كلامى وبلاش تاخدى واحد اكبر منك بكتير"
نادية"مشكلتك مع رامى يا نوال مش سنه وبس... رامى مكنش مناسب ليكى اصلا وانتى كنتى مغمضة عنيكى عن كل اللى شفتيه...انما نسمة لسه هتتعرف عليه ولو شافت اللى يقلقها يبقى ساعتها ترفض"
نوال"انتى عايزة تقنعيها وخلاص"
نادية"لا انتى اللى بتحكمى على واحد متعرفيهوش"
ظل سمير متابعا صامتا لحديثهما...ولكنه عندما شعر ببداية خلاف قاطعهما
"انتوا كل واحدة فيكم عمالة تقول رأيها وهو فى الاخر مجرد رأى"
ونظر لنسمة وأكمل
"وصاحبة الشأن ساكتة"
ردت نسمة"هقول ايه بس... انا اتفاجئت يا بابا وكلام نوال قلقنى"
سمير"وحطى برضه كلام نادية فى الاعتبار...انه عرف ظروفك وقدرها"
نوال وهى تبكى"نفس اللى قلته قبل كده...قبلت برامى علشان عارف ظروفى ومقدرها...وادى النتيجة"
ظلت تبكى... تبكى حظها وتبكى حبها الذى عاد من مماته لتكره حياتها كلها ...فجعلها عالقة كم رقص على السلم
لا هى نسيت الماضى ولا تأقلمت على الحاضر
سأل سمير مرة اخرى
"رأيك ايه يا نسمة"
نسمة بعد تفكير
"انا داخلة على امتحانات...هفكر وبعد ما اخلص اقولكم الرد النهائى"

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*

فكرت نسمة كثيرا... ورغم تفكيرها لم تقصر فى مذاكرتها فماهى الا ايام قلائل وتنتهى تماما من دراستها وتتخرج مما دفعها لبذل الكثير من الجهد حتى تظل على مستواها

اما مصطفى فانتظر انتهاء امتحاناتها على احر من الجمر...حتى يتسنى له معرفة ردها وحسم أمره

نوال تعانى من اهمال رامى والفراغ الذى تركها فيه وفى نفس الوقت تقاوم بشدة حنينها لهيثم فهى تعلم ان مجرد حنينها...خطأ

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

انتهت امتحانات نسمة... وسألها سمير
"اختك عايزة رد"
"طيب انا مقدرش اقول اه ولا لأ لانى معرفوش ولا حتى اتكلمت معاه"
"طيب عايزة ايه؟"
"يعنى زى اى حد ما بيعمل... نقعد مع بعض نتكلم حتى لو عند يحيي فى المكتب او هنا فى البيت...زى ما تحب يا بابا"
"هقولهم ونشوف...ربنا يسعدك يا نسمة ويكون ابن حلال"
xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*

تأخر رامى عن كل ليلة... قلقت نوال على صبرى فاتصلت برامى
"رامى انت اتأخرت ليه؟"
"معلش يا نوال... ماما تعبانة ومضطر ابات معاها"
"وانا يا رامى"
"معلش يانوال ... لو باباكى ييجى ياخدك تباتى عنده روحى"
"مقدرش اقول لبابا ينزل دلوقتى"
"وانا اخاف عليكى تنزلى لوحدك..معلش اقفلى على نفسك كويس وهبقى اكلمك اطمن عليكى"
"وصبرى؟"
"هجيبهولك الصبح قبل ما اروح الشغل"
"طيب مفيش حد يبات عند مامتك وتيجى انت"
"اختى بنتها لسه مخلصتش امتحان ومفيش غيرى... معلش اعذرينى غصب عنى والله ماما تعبانة"
"خلاص يا رامى... خلى بالك من صبرى"
"حاضر... مع السلامة"
شعرت بصدق حيرة رامى... ولكن محاولاته الاعتذار لها جاءت متأخرة جدا فلم تعد تشعر بها ولم تعد تخدرها او تؤثر بها
فقد بلغ حنينها لهيثم ذروته... ووجدت فى غياب رامى فرصة لها

اخرجت الورقة المهترئة من كثرة قراءتها... جلست امام الكمبيوتر
بحثت عن هيثم على الفيس بوك ببريده الالكترونى
وجدت صفحته ...اسمه وصورته... ابتسمت لانها وجدته بسهولة
فالآن تستطيع متابعته دون ان يدرى ودون ان تخطئ
ولكنها وجدت ما لم تتوقعه... ما جعل الدموع تنهمر من عينيها
_________________________________________________
يا ريت اعرف #رايكم ..
وانتظرونااااااااااااااااا ا فى الحلقه الجاااايه
لااااااااااااايك وشيييييييييير
يهمنااا رايك فى كومنت


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-10-16, 09:00 AM   #44

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

" ( #الــحــلــقــة_11) "
===========================

اخرجت الورقة المهترئة من كثرة قراءتها... جلست امام الكمبيوتر
بحثت عن هيثم على الفيس بوك ببريده الالكترونى
وجدت صفحته ...اسمه وصورته... ابتسمت لانها وجدته بسهولة
فالآن تستطيع متابعته دون ان يدرى ودون ان تخطئ
ولكنها وجدت ما لم تتوقعه... ما جعل الدموع تنهمر من عينيها

وجدته كاتب فى حالته الاجتماعية...خاطب
ارادت ان تتأكد فظلت تبحث فى "البوستات والكومنتات" حتى تأكدت انه خاطب بالفعل

شعرت بالغليان...ان كان نسيها وبدأ حياة جديدة ...لماذا نبش الحب القديم المدفون فى قلبها...لماذا جعلها الفترة الماضية فى صراع متصل... لماذا أكد عليها ان تتصل به ولديه حبيبة

وجدت نفسها تفرغ كل غضبها فى رسالة ... كتبت ودموعها تنهمر
"كلمتنى ليه لما شفتنى وحسستنى بنظراتك انى غلطت فى حقك لما اتجوزت...ليه قلتلى اكلمك وانت خلاص ارتبطت وفيه واحدة فى حياتك... جرحتنى قبل كده وخلتنى اتصرف بغباء بندم عليه كل لحظة... بتجرحنى ليه تانى وانا مش ناقصة واللى فيا مكفينى... كنت نسيتك خلاص فكرتنى بيك ليه حرام عليك... انا ببعتلك الرسالة علشان اقولك انى ندمانة انى فكرت اكلمك والحمدلله ان ربنا بينلى حقيقتك"

ضغطت زر ارسال وهى تعلم ان الرسالة ستذهب فى الرسائل الاخرى وقد يراها وقد لا يراها

ظنت نوال ان رسالتها ستشفى غليلها ولكنها لم تهدأ... حاولت ان تشغل نفسها ولكنها لم تجد ما يشغلها...فظلت جالسة مكانها تقلب فى صور هيثم وتقرأ كلامه
فوجئت باشعار برسالة جديدة...خفق قلبها وهى تضغط على الرسالة لترى انها من هيثم...فتحتها بيد مرتعشة وفرحة خفية للحديث معه
"وحشتينى اوى"
كان الرد قصيرا جدا...ولكنه قلب كيانها كله
لم تعرف ماذا تكتب واثناء تفكيرها جاءتها رسالة اخرى
"ايوه خطبت بس محبتش غيرك انتى"
كتبت بسرعة"ولما انت كنت بتحبنى... سبتنى ليه؟"
"متقوليش كنت علشان انا مازلت بحبك"
"متفرقش...المهم انك سبتنى"
"انا مسبتكيش... انا كنت مشتت ومضغوط من رفض اهلى اللى متوقعتوش ومكنتش عارف اتصرف خصوصا انى مكنش معايا فلوس اتقدم لك بيها ...يعنى مكنتش قادر اقولك استنينى او هتقدملك او هقنعهم...مكنتش عارف حاجة ولا كنت لاقى كلام اقوله وخصوصا لما ماما كلمتك بطريقة وحشة كنت مش قادر اواجهك...بعدت وبعدين ندمت ولما حاولت اكلمك كنتى اختفيتى خالص... قفلتى اكونتك القديم ولا عملتيلى بلوك مش عارف... تليفونك مقفول على طول وسألت فى الشغل قالوا سيبتيه... مبقتش عارف اوصلك خالص"
"ياريتك كنت قلتلى استنينى وكنت هستنى... لو كنت استنيت كل ده كان اهون عليا من اللى شفته"
"انتى مش مبسوطة مع جوزك؟"
"صمتت ولم ترد... ولكنه كرر سؤاله
"احكى لى عن حياتك يا نوال... انا نفسى احكيلك عن كل لحظة من ساعة ما سبنا بعض فيها"
"بتحب خطيبتك؟"
"انا خطبتها بعد الحاح من امى ...هى جارتنا وكويسة وبتحبنى من زمان واهلى واهلها اصحاب...لقيتها مناسبة ليا فى كل حاجة... وكنت افتكرت انى بحبها ونسيتك لحد ما شفتك... بقيت بفكر فيكى انتى ومستنى تكلمينى بكل لهفة... اتأخرتى عليا اوى لحد ما فقدت الامل انك هتتكلمى...قلت خلاص يبقى نستنى ... طبعا لازم هتسنينى وانا بعيد عنك ومش هتفتكرى غير جوزك اللى قدامك ومالى حياتك... مش بعيد الاقيكى فجأة قفلتى علشانه"
"انا اتجوزت عِند يا هيثم... كنت عايزة اثبت لنفسى انى ممكن اتجوز بعد كلام مامتك... اتجوزت بسرعة فوق ماتتخيل واتنازلت عن حاجات كتير... انا عشت بعدك اسوأ ايام حياتى"

طال الحديث بين نوال وهيثم حتى الصباح
"هيثم الساعة بقت 7 الصبح...انت مش عندك شغل؟"
"عندى... المفروض اصحى 9"
"طيب كفاية كده وقوم نام"
"حاضر... هتكونى موجودة امتى؟"
"مش عارفة"
"طيب انا لما اكون فى البيت هبعتلك...بقولك ايه انا هعمل اكونت جديد وانتى اعملى اكونت جديد نضيف بعض علشان نبقى نتكلم براحتنا"
"طيب"
"يالا ...قومى نامى وخلى بالك من نفسك...انتى نازلة النهاردة؟"
"كنت هروح لبابا بس شكلى مش هقدر..يدوب على ما انام وواقوم واخلص شغل البيت هنبقى بالليل ومش عارفة صبرى النهاردة هيقعد معايا ولا هياخده معاه لمامته"
"طيب لما تكونى نازلة ابقى قوليلى علشان مقلقش عليكى"
"حاضر...تصبح على خير"
اغلقت نوال الكمبيوتر وذهبت لتنام...كانت تشعر بسعادة طوال فترة كلامها مع هيثم... ظلت تعيد كلماته فى ذاكرتها حتى سمعت طرقات على الباب...فنهضت متباطئة ونظرت من العين السحرية
وجدت رامى يحمل صبرى النائم
"صباح الخير يا نوال... انيمه فين"
"هاته فى الاوضة عندى... مش حرام عليك كده تصحيه من عز نومه وتجيبه"
"كنت هعمل ايه ماما تعبانة ومش هتقدر تقعد بيه وانا لازم اروح الشغل"
"هتيجى على الغدا؟"
تردد رامى قليلا فبادرته نوال
"لو عايز تطلع على مامتك روح... انا منمتش طول الليل وشكلى هنام براحتى ومش هلحق اعمل غدا بدرى"
تهللت اسارير رامى
"هبقى اكلمك قبل ما اجى اشوف لو عايزين حاجة"
"هو انت مش هتبات معاها النهاردة؟"
"لو اتحسنت شوية هبقى اجى بالليل"
لم ترد...فقط اوصلته حتى الباب وأغلقت الباب خلفه وهى تتمنى ان يبيت الليلة ايضا عند والدته

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

تناول سمير كوب الشاى من مديحة وهو يجلس معها فى شرفة بيتها
جلست قبالته... فبدأ حديثه
"نسمة رايحة النهاردة تقابل عريس"
ارتسمت علامات السعادة المختلطة بالدهشة...كلمة عريس مع كلمة ذهابها لمقابلته...فسألت
"قصدك جالها عريس؟"
"زميل يحيي فى المكتب شافها يوم عيد ميلاد فريدة وكلم يحيي ... نادية قالت انهم قالوله على ظروفها بس عايز يقعد معاها يتكلموا مع بعض بره الاول ...هو كبير فى سن يحيي بس بينى وبينك انا نفسى ربنا يكرمها واطمن عليها زى اخواتها قبل ما اموت"
"بعد الشر عليك ربنا يخليك وتشوف ولادها"
اكمل دون ان يعلق على جملتها
"اتفقوا يتقابلوا بره... هتاخد اذن من الشغل وتروح هى وسعاد يقابلوه"
"ربنا يكرمها ويسعدها يارب... والله يا سمير انا نفسى نسمة ربنا يكرمها وتتجوز حتى قبل ما بلال يتجوز... انت عارف ان ولادك ولادى ونسمة حاسة انها اتظلمت من ابنى وحاسة انى كنت السبب انى وافقت وحاولت اقنعك بجوازتهم...بس هقول ايه كان ليهم نصيب مع بعض"
"ادعيلها بس ان العريس ده يطلع ابن حلال ويسعدها"
"يارب يا سمير"
قاطعهما رنين هاتف مديحة...فنظرت للتليفون بسعادة وهى ترد
"ازيك يا حبيبى... عامل ايه؟ ...بجد؟ امتى؟ تيجى بالسلامة يا حبيبى... انا كويسة والله وقاعدة مع خالك اهو... الله يسلمك...خلى بالك من نفسك... محمد رسول الله"
اغلقت الهاتف وقالت والدموع تملأ عينيها
"بيسلم عليك وبيقول نازل اجازة الاسبوع الجاى... ربنا يجيبه بالسلامة يارب"
"ربنا يرجعه بالسلامة...قال معاد الطيارة؟"
"قال هيقولى قبلها بيومين على المعاد"
"ابقى قوليلى نبقى نروح نجيبه من المطار"
رغم ما حدث... ورغم ما شعر به سمير تجاه بلال بعد طلاقه المفاجئ لنسمة...إلا انه لم يكرهه يوما... فبلال ابنه الذى لم يولد من صلبه ...ابنه الذى تربى على يديه وسط بناته.

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*

استقبل مصطفى نسمة وسعاد فى المكان المتفق عليه... جلس ثلاثتهم معا... بدت السعادة على وجه مصطفى بالمقابلة... تحدث عن قليلا عن عمله وعن اسرته ...ثم سأل نسمة
"عملتى ايه فى الامتحانات"
"الحمدلله"
فقاطعتهما سعاد
"طيب انا هقعد على ترابيزة تانية وانتوا اتكلموا براحتكم"
غادرت سعاد الطاولة ... فقال مصطفى
"مامتك ذوق اوى"
"شكرا"
"مالك...مكسوفة؟"
ابتمست محاولة التخفيف من توترها
"مش حكاية مكسوفة... بس اول مرة اتحط فى الموقف ده"
"ليه؟ هى اول مرة كانت عن حب؟"
انزعجت نسمة من سؤاله.. مما زاد توترها الذى لاحظه مصطفى
"انا مقصدش اى حاجة تضايقك... احنا بنتكلم عادى"
استجمعت نسمة قوتها للتحكم فى انفعالاتها كى تبدو طبيعية
"هو يحيي مش قالك؟"
"قالى انك اتجوزتى واتطلقتى...مقالش اى تفاصيل"
"ابن عمتى"
"غصب عنك؟"
"لأ"
وفكرت نسمة سريعا فى تغيير مجرى الحديث فسألته
"انت خطبت قبل كده؟"
"لأ"
"ليه"
ضحك ...سعيدا بذكائها
"ماشى يا ستى...ولو اننا مش فى ماتش كورة بنلعب هجوم ودفاع... انا مخطبتش لانى مكنش عندى امكانيات للخطوبة والجواز ...يعنى كان شغلى ماشى الحمدلله بس مصاريفى كتير وبالتالى كنت بحوش قليل...انما الحمدلله المكتب الجديد شغله احسن كتير فالخطوة كان لازم تتاخد ومتتأجلش اكتر من كده ...خصوصا بعد ماشفتك وشدتينى من اول نظرة"
"مش بقتنع ابدا بموضوع اول نظرة ده... مش يمكن الشخصية تختلف عن الشكل"
"وارد طبعا... والشخصية مش بتبان غير بالتعامل... علشان كده حاولت اكلمك يوم عيد الميلاد بس انتى كسفتينى"
"اكيد مقصدش اكسفك ولا حاجة... بس انا مليش فى جو الاعجاب والتعارف ده"
"انا مكنتش عايز اتعرف علشان نتصاحب... انا كل الموضوع انى كنت عايز اتعرف عليكى عن قرب قبل ما اتقدملك...عموما اللى حصل حصل والمهم اننا قاعدين مع بعض دلوقتى...بس مجاوبتيش على سؤالى"
"سؤال ايه؟"
"اتجوزتوا عن حب"
ردت بأسى
"كنت فاكرة كده"
"ودلوقتى بتكرهيه؟"
"لأ... وعلى فكرة علاقتنا ببعض كويسة ومتقطعتش"
"ايه الحكاية الغريبة دى"
"ايه الغريب فيها"
"مش فاهمها...ياريت تحكيلى بتفاصيل شوية انت بتجاوبى بالعافية"
"كل اللى اقدر اقولهولك علشان ده موضوع اتقفل ... احنا اتجوزنا تقدر تقول اتسرعنا وفهمنا مشاعرنا غلط... بس بعد 3 اسابيع اتطلقنا"
"ليه... اتطلقتوا ليه بالسرعة دى"
"مقدرناش نكمل"
"انتوا ملحقتوش تبدأوا اصلا"
"اللى حصل"
"هسألك سؤال بس ارجوكى متتحرجيش... طلع مبيعرفش وانتى لسه بنت؟"
تلون وجه نسمة حرجا... لم تتوقع ان تصل جرأته لهذا السؤال
لاحظ حرجها...فحاول التخفيف مبتسما
"عادى يا نسمة ...متفرجتيش على محامى خلع"
ولكنها لم تستطع ان تتغلب على حرجها ..فأجابت باقتضاب
"لأ.. احنا اتجوزنا بالفعل... وهو حاليا خاطب وهيتجوز ... وطلاقنا تم فى لحظة وحسينا انه احسن لنا... لسه فيه اسئلة تانية فى الموضوع ده"
"عايز اعرف السبب الحقيقى للطلاق... متهيألى من حقى"
قالت وهى تنهض
"حقيقى معنديش اسباب غير اللى قلتها"
"طيب قمتى ليه؟ احنا ملحقناش نقعد"
"معلش يا استاذ مصطفى... متهيألى القعدة دى علشان نشوف هنقدر نقتنع ببعض او لأ... والحقيقة انى شايفة ان الفرق فى السن بيننا كبير بالاضافة انى مأجلة اصلا موضوع الارتباط ده بس جيت علشان نادية ويحيي شكروا فيك جدا وهما معاهم حق ...حضرتك انسان كويس ربنا يوفقك مع واحدة تناسبك"
جاءت سعاد بعدما رأت انهاء نسمة للمقابلة... شعرت بتوتر الحديث قبل ان تسمع جملة نسمة الاخيرة
اما مصطفى فقد فوجئ تماما بموقف نسمة الذى لم يتوقعه
فرد بهدوء"شكرا ...ربنا يوفقك انتى كمان ...اتفضلوا اوصلكم"
لكزت نسمة ذراع سعاد – التى صمتت تماما – وقالت
"شكرا...احنا لسه رايحين مشوار ...اتفضل حضرتك"

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

دخلت السكرتيرة مكتب يحيي مع دخول احد الموكلين
"استاذة عبير فى مكتبها"
"جت امتى؟"
"من شوية وسألت على الاساتذة بس محدش فيهم هنا...بتقول لحضرتك لما تخلص هى عايزاك"

انهى يحيي مقابلة موكله سريعا ... وذهب لمكتب عبير
وجدها جالسة.... يبدو عليها الحزن الذى فشلت مساحيق الزينة فى اخفاؤه
جلس قبالتها وسألها مازحا
"ايه يا ستى الغياب ده كله... الحماس اللى بدأتى بيه راح فين"
اجابت بنبرة حزينة
"كنت مسافرة يا يحيي... الشغل اخباره ايه ومين ماسك القضايا اللى معايا"
"سيبك من القضايا... مالك؟"
اجابت وهى تبكى مما لطخ وجهها بالكحل الاسود
"انا فى كابوس يا يحيي"
قلق يحيي وسألها بلهفة صادقة
"بتعيطى ليه... اى مشكلة وليها حل"
"للاسف... دى مش مشكلة دى مصيبة"
"خير قلقتينى... مالك؟"
"جوزى بيموت"
رد يحيي معتقدا انها تهول ما يمر بزوجها
"يا عبير متقوليش كده...ربنا يخليهولكم"
"تعب فجأة... فى المستشفى قالوا انه فى المراحل الاخيرة من المرض... مصدقتهمش اخدته وسافرنا بره...نفس الكلام... اكتشفنا مرضه متأخر والدكاترة بتقول لاهينفع علاج ولا جراحة... وكلها مسألة وقت"
زاد بكائها بشدة... فهم يحيي المرض الذى تقصده عبير رغم انها لم تنطق باسمه... تذكر انها اخبرته من قبل ان لديها ابنة وحيدة رغم انه لم يلقاها من قبل الا ان قلبه انفطر على الطفلة ...والزوجة ...والزوج الذى بين يدى الله فى انتظار رحمته.
_________________________________________________
يا ريت اعرف #رايكم ..
وانتظرونااااااااااااااااا ا فى الحلقه الجاااايه
لااااااااااااايك وشيييييييييير
يهمنااا رايك فى كومنت


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-10-16, 09:00 AM   #45

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

" ( #الــحــلــقــة_12) "
===========================

تلكأت سعاد ونسمة حتى غادر مصطفى بسيارته ...رغم الحاحه توصيلهما فقد اصرت نسمة على الرفض...سألت سعاد بقلق
"ايه اللى حصل؟"
"معندوش دم ولا ذوق"
"ليه قالك ايه؟"
"عمال يلف ويدور عايز يعرف سبب الطلاق... اقوله متفقناش يقولى طيب ليه... لحد ما سألنى سؤال خلانى حسيت ان الدنيا لفت بيا"
"سؤال ايه ده يابنتى؟"
"قالى انتى لسه بنت والطلاق كان بسبب كده؟"
"ايه الغلط فى كده طيب... اى حد هيعرف انك اتطلقتى قبل ما تكملى شهر دى اول حاجة هتيجى على باله"
"برضه ميسألنيش كده...احرجنى جدا وحسيت انه عايز يعرف كل التفاصيل وخلاص...انا اساسا مكنتش عايزة ارتبط دلوقتى ... ونوال معاها حق فرق السن يقلق... ده فى ساعة حسسنى انى تلميذة خايبة قدامه"
"يعنى نهيتى معاه"
"اه...كده احسن"
صمتت سعاد وهى تشاور لتاكسى...لا تجد ما تقوله بعد رأى نسمة

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*

بمجرد ان وصل مصطفى المكتب... دخل ليحيي على الفور... سأله الاخير بلهفة
"ايه ...اقول مبروك"
"مبروك ايه انا اتكبست"
"مش فاهم... ايه اللى حصل"
"احرجتنى.. يعنى ممكن تقول هزأتنى بالادب"
رد يحيي غير مصدقا
"مش ممكن... نسمة مهذبة جدا واستحالة تحرج حد"
ثم صمت لحظات وسأل
"هو ايه اللى حصل بالظبط؟"
"كنا كويسين وعمالين نتكلم واحكى لها وتحكى لى وبسألها عن سبب الطلاق السريع ده وبقولها هو طلع مبيعرفش... بس لقيتها قامت وقالت لى فرق السن ومش عايزة ارتبط واتمنى لك التوفيق وشوية كلام من ده"
"بذمتك ده سؤال؟"
"ايه يا يحيي... هو انا بسأل طفلة صغيرة... مش بسأل عروسة هتقدم لها ومن حقى اعرف "
"ايوه طبعا...تعرف... بس اسألنى انا وانا اسأل اختها واجى اقولك... انما منك ليها فى اول مقابلة كده وانتوا اصلا مفيش حوار بينكم قبل كده... دى بنت متربية واكيد مش هتاخد الكلمة ببساطة وهتاخدها على انها وقاحة منك"
"طيب والحل...بصراحة عجبتنى اكتر"
ضحك يحيي
"مش لسه بتقول هزأتك"
"ايوه...علشان كده عجبتنى... يعنى لما سمعت كلمة معجبتهاش قامت وانهت المقابلة بطريقة تحسس اللى قدامها انه صغير ومكسوف وفى نفس الوقت مقالتش كلمة واحدة غلط... وذكائها عجبنى اكتر...كانت بتفهم اللى بقوله ولما ميعجبهاش بتقوم داخلة فى كلام تانى بمنتهى السهولة وبطريقة كأنها مش مقصودة"
"يا سيدى يا سيدى... وايه كمان"
قالها يحيي وهو يستند بخده على يده مبتسما
"بس... عايزك تكلمها تانى او تدينى رقمها اكلمها"
"هكلمها تانى علشان خاطرك... واستأذنها انى اديلك الرقم لو وافقت كان بها... آآه صحيح عبير جت من شوية ومشيت"
"مشيت ليه مش تشوف شغلها بعد الغياب ده كله"
وحكى يحيي لمصطفى ما تمر به عبير فتألم مصطفى لحالها وقدر غيابها.

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*

انتظرت مديحة مع سمير فى بيته حتى جاءت نسمة... سألاها بكل لهفة عن المقابلة كيف صارت وعن انطباعاتها... حكت بالتفصيل كل ماحدث ...حتى انتهت المقابلة
ولكنها استبدلت سؤال مصطفى المباشر بكلمات اخرى اخف وتحمل نفس المعنى
صمت سمير وان كان بدا واجما... اما مديحة فلم يختلف حالها عنه كثيرا... فقالت نسمة
"ايه مالكم... انا غلطت فى حاجة؟"
سمير"خلاص يا نسمة اللى يريحك اعمليه... اذا كنا احنا اهلكم لحد وقتنا هذا منعرفش ايه اللى حصل وخلاكم تتطلقوا بالسرعة دى ومتدوش نفسكم فرصة انكم تكملوا"
نسمة"معقول يا بابا بعد اكتر من سنتين هنعيد نفس الكلام... يا بابا قلنالكم اننا اتسرعنا فى الجواز وحضرتك كان معاك حق لما رفضت وقلت مشاعرنا مش مستقرة وسننا صغير...لقينا نفسنا بنحب بعض زى الاخوات ومعندناش استعداد نكمل"
رن هاتف نسمة...اخرجته من حقيبتها ونظرت للشاشة وقالت
"دى نادية ...اكيد عايزة تعرف الاخبار"
ضغطت زر الرد
"الو... ازيك يا نادية وازى فريدة... انتى عرفتى؟!... متمسك بمين هو مفهمش انى رافضاه نهائى... لا يا ستى ولا مقابلة تانية ولا يكلمنى... خلاص انا قفلت منه اصلا... ايوه يا نادية قولوا له الموضوع منتهى... مع السلامة"
تبادل سمير ومديحة النظرات بعدما فهما الحوار... ثم قالت مديحة
"ربنا يعوضك خير يا حبيبتى"
"شكرا يا عمتو... انا مش مستعجلة على الارتباط يا جماعة ... انا لسه 22 سنة يعنى لسه صغيرة"
ثم نظرت لسمير وهى تضحك وتقبله وتمثل الجلوس على قدمه
"مش انا لسه صغيرة؟"
سمير ضاحكا"قومى يا نسمة... انا ركبى بتوجعنى"
نسمة متصنعة الضيق بشكل طفولى
"كده برضه يا حاج...وانا اللى بقول محدش مدلعنى غيرك...انا مقموصة"
دخلت غرفتها لتبدل ملابسها
فقال سمير لمديحة
"عايزة تبين انها مش زعلانة علشان مزعلش على زعلها"
مديحة محرجة
"محدش عارف الخير فين...يمكن مكنش هيسعدها"
هز سمير رأسه
"الله اعلم"

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

طوال اليوم ومنذ استيقظت نوال وهى تنتظر بلهفة عودة هيثم من عمله... فهو لم يحدد موعد لعودته يهدئ من انتظارها
فتحت الكمبيوتر بعد استيقاظها مباشرة... زكلما ذهبت لعمل اى شئ من اعمال البيت...تعود لغرفة صبرى مرارا لترى هل عاد هيثم أم لا؟

انتهت سريعا من ترتيب البيت واعداد طعام سريع لها ولصبرى ثم دخلت جلست امام الكمبيوتر وفتحت لصبرى قناة اطفال واحضرت كل لعبه لتلهيه عنها
طال انتظارها ... فكرت ان تتصل به ولكنها خافت من عودة اتصاله فى وقت لاحق بوجود رامى

فى العاشرة مساءا... سمعت صوت المفتاح والباب يُغلق... اغلقت الكمبيوتر سريعا وخرجت لملاقاة رامى قبل ان يدخل لها
وجدته يحمل اكياسا اخذتها منه ودخلت المطبخ... فدخل خلفها
"اتغديتوا ايه؟"
"انت متغدتش هناك؟"
"بطمن عليكوا"
"مطبختش النهاردة"
"طيب طلعى اى حاجة من عندك اعمليلنا عشا حلو"
ردت بضيق
"اعمل ايه دلوقتى يعنى"
"اعملى لنا اكل يا نوال... اى حاجة نتعشا بيها علشان متغديتوش كويس"
زفرت نوال وهى تتجه للفريزر
"افف ...طيب"
لم تكن تضيق من قبل بوجودها فى المطبخ لاعداد غداء او عشاء او حتى اى صنف من قبيل قتل الفراغ
ولكنها الان لم تعد تطيق الغياب عن شاشة الكمبيوتر

اعدت عشاءا سريعا وحضرته
نادت على رامى وصبرى وجلسوا جميعا
سألها رامى عن يومها وعن صبرى وشقاوته كانت اجاباتها مقتضبة
بعد الانتهاء من العشاء... جلسوا جميعا فى غرفة صبرى لمشاهدة التليفزيون.. كانت تتعجل نومه
نام صبرى عند منتصف الليل...بعدها بقليل نهض رامى
"هقوم انام...مش هتنامى؟"
"لأ انا قاعدة شوية"
"طيب تعالى عايز اتكلم معاكى"
ردت بقلق "عايز ايه؟"
شعر بجفائها... فجلس مرة اخرى بجوارها
"انا عارف انك زعلتى منى علشان سبتك امبارح... بس مكنش ينفع اسيب امى تعبانة لوحدها"
قاطعته"انا مزعلتش... وقلت لك لو عايز تبات معاها النهاردة كمان كنت بات"
"يا نوال انا غلبت معاكى...انا عملت اللى يرضيكى وبعدت بيكى عن امى وكان صعب عليا انى ابعد عنها فى ظروفها دى بعد ما بقت لوحدها... بس قلت علشان نعيش كويسين...انتى رافضة خالص انك تزوريها بس حتى زوريها فى مرضها واعتبريه ثواب زيارة مريض... انا مش عايز يبقى بيننا مشاكل زى ما كانت... انا بحبك ومش عايز ازعلك ولا ازعل امى"
ترددت الكلمة فى اذنها فرددتها
"بتحبنى!!"
"طبعا... مش مراتى ام ابنى... ولو مش بحبك كنت هعمل اللى يرضيكى ليه...انما انتى مش عايزة تعملى الحاجة الوحيدة اللى ترضينى...تزورى امى"
ردت نوال بعصبية
"انت بتقولى كده علشان اروح لها... متحاولش يا رامى... مش رايحة"
نهض رامى
"خلاص ...انتى حرة... تصبحى على خير"
بعد خروجه من الغرفة... انتظرت نوال قليلا ثم اغلقت الباب بالمفتاح وفتحت الكمبيوتر بلهفة ...شعرت بالسعادة عندما رأت رسالة من هيثم وبها لينك الاكونت الجديد ويخبرها انه فى انتظارها.

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*

ذهب سمير مع مديحة لاستقبال بلال... كانت مديحة تتلهف شوقا لملاقاة وحيدها...ومرت دقائق الانتظار طويلة
حتى وصل بلال... ارتمى بين ذراعيها بكل شوق ... وبنفس اللهفة احتضن خاله وهو يسأل ويطمن على اخبار نادية ونوال ونسمة

فى طريق العودة... تذكر بلال انه لم يفتح هاتفه بعد
وضع الخط... وفتح الهاتف ...وبمجرد تشغيله رن الهاتف فى يده.. فرد بلهفة
"الو... ازيك يا ليلى"
"بلال انت وصلت؟"
"اه الحمدلله"
"حرام عليك انا قلقت اوى وكل شوية بتصل بيك"
"معلش المطار كان زحمة والاجراءات خدت وقت"
"وحشتنى اوى"
رد هامسا
"وانتى... عاملة ايه؟"
"انا كويسة الحمدلله.. كان نفسى اجيلك المطار بس اخواتى محدش منهم فاضى يجيبنى"
"ولا يهمك... هجيلك ان شاءالله"
"امتى؟"
صمت قليلا"بكرة"
"طيب ما كنت تيجى عليا وبعدين تروح... اصل انت وحشتنى اوى"
"معلش... بكرة ان شاءالله هجيلك ونقضى اليوم مع بعض"
"ماشى يا حبيبى ...هستناك"
"هكلمك تانى لما اروح"
"هستناك... مع السلامة"
أغلق بلال الهاتف وقلبه يخفق من شدة الحب والاشتياق للقاء ليلى... تمنى ان يبثها كل اشواقه فى الهاتف حتى يلقاها ولكنه لم يستطع الحديث بحرية فى وجود سمير ومديحة وسائق السيارة

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

جلست نسمة تتابع عملها المعتاد... سمعت صوت اصوات كثيرة فى الخارج... نهضت من مكانها لتستطلع عما يحدث
وجدت ان زملائها يرحبون بالدكتور حسين ويهنئونه بعودته سالما
كانت السعادة ترتسم على وجوههم جميعا...فكل من يعمل معه يحبه

ذهبت نسمة هى الاخرى تستقبله فقابلها بترحاب
"نسمة...عاملة ايه؟"
"الحمدلله يا دكتور...حمدالله على سلامتك"
"الله يسلمك... ايه اخبار النتيجة"
"لسه يا دكتور"
"ان شاءالله زى السنين اللى فاتت"
"يارب"
تبادل الدعابات مع اغلب الموجودين... من اقدمهم حتى احدثهم نسمة... ثم قال
"يالا...كله يرجع يشوف شغله... مدام مارى كانت مبسوطة منكم اوى الفترة اللى فاتت...شكرا يا ولاد"
ردوا جميعا على كلماته المشجعة بسعادة ...وذهب لمكتبه وذهب كل منهم لمتابعة عمله

بعد حوالى ساعة... استدعى دكتور حشاد نسمة فى مكتبه
دخلت وقفت امامه
"حضرتك عايزنى"
"اه... اتفضلى اقعدى يا نسمة"
جلست... منتظرة معرفة سبب استدعائها وحدها
"قوليلى ايه اخبارك عاملة ايه فى حياتك؟"
تعجبت من سؤاله ولكنها اجابت باختصار
"الحمدلله... مبسوطة فى الشغل وبشكر حضرتك جدا على الفرصة اللى اديتهالى"
"وناوية تكملى معانا ولا ايه خططك الجاية"
شعرت بشئ ما... شئ لا تتمناه فأجابت
"شرف ليا انى افضل مع حضرتك"
ابتسم بعد اجابتها وسألها
"اخبار بابا ايه؟"
"الحمدلله بخير"
"طيب ممكن تقوليله يبقى يشرفنى ... عايز اتكلم معاه فى موضوع يخصك"
_________________________________________________
يا ريت اعرف #رايكم ..
وانتظرونااااااااااااااااا ا فى الحلقه الجاااايه
لااااااااااااايك وشيييييييييير
يهمنااا رايك فى كومنت


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-10-16, 09:01 AM   #46

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

" ( #الــحــلــقــة_13) "
===========================

بعد حوالى ساعة... استدعى دكتور حشاد نسمة فى مكتبه
دخلت وقفت امامه
"حضرتك عايزنى"
"اه... اتفضلى اقعدى يا نسمة"
جلست... منتظرة معرفة سبب استدعائها وحدها
"قوليلى ايه اخبارك عاملة ايه فى حياتك؟"
تعجبت من سؤاله ولكنها اجابت باختصار
"الحمدلله... مبسوطة فى الشغل وبشكر حضرتك جدا على الفرصة اللى اديتهالى"
"وناوية تكملى معانا ولا ايه خططك الجاية"
شعرت بشئ ما... شئ لا تتمناه فأجابت
"شرف ليا انى افضل مع حضرتك"
ابتسم بعد اجابتها وسألها
"اخبار بابا ايه؟"
"الحمدلله بخير"
"طيب ممكن تقوليله يبقى يشرفنى ... عايز اتكلم معاه فى موضوع يخصك"
ساروها القلق... هل اخطأت فى شئ ما يتطلب استدعاء والدها... لماذا سألها عن رغبتها فى الاستمرار فى العمل؟؟
سألته بقلق
"موضوع يخصنى؟! طيب ممكن اعرفه؟"
"ممكن طبعا... بس انا عارف انك مش بتاخدى اى قرار الا لما تستأذنى باباكى... ودى حاجة مهمة ولازم موافقته عليها... وعلشان اقول الكلام مرة واحدة وتفكروا فيه براحتكم"
نهضت نسمة"مش هعطل حضرتك... هقول لبابا ييجى فى اقرب وقت"
"انا موجود كل يوم ان شاءالله... فى انتظاره فى اى وقت"

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*

توقف سمير امام شقته
"ماتيجى يا بلال"
بلال"حد جوه؟"
سمير"لا...نسمة فى الشغل ونادية ونوال كل واحدة فى بيتها"
بلال"لا خلاص هبقى انزل اسلم على نسمة لما تيجى من الشغل وكمان نادية ونوال لما ييجوا هبقى اسلم عليهم علشان وحشونى"
سمير"هكلمهم ييجوا بكرة... ولا خليها بعده علشان انت مسافر"
بلال"ان شاءالله يا خالو...بعد بكرة علشان نقعد براحتنا"

صعدت مديحة وبلال شقتهم...وبمجرد دخولها
"على ما تغير هدومك اكون حضرتلك الاكل اللى بتحبه"
"وحشنى اكلك اوى يا ماما..ربنا يخليكى ليا"
"ويخليك يا حبيبى... ياااااه يا بلال البيت فى وجودك حاجة تانية خالص"
قبل بلال يدها... ثم دخل يغير ملابسه
بينما دخلت مديحة تغير ملابسها بسرعة ثم احضرت ما لذ وطاب من الاصناف التى يحبها بلال

اثناء تناوله الطعام...ظلت مديحة تحكى له ويحكى لها عن الفترة الماضية
انتهى بلال من طعامه ولم تنتهِ الاحاديث بينهما فظلا يتحدثان
حتى حكت له عن نسمة وعن زميل يحيي الذى تقدم لها وفضت لسؤالها عن اسباب الطلاق
"والله يا بلال بقيت قاعدة وهى بتحكى وانا بقول يا ارض اتشقى وابلعينى...حسيت انى السبب فى ان عريس كويس زى ده يضيع منها"
رد بلال بشعور بالذنب
"وليه انتى السبب... انا اللى طلقتها مش انتى"
"انا اللى سمعت كلامك وقعدت اقنع سمير انه يوافق... ياريتنى عملت زيه ورفضت"
"مش انتى يا ماما اللى اقنعتيه... ولا انتى السبب ولا اى حد غلطان فى كل اللى حصل ده غير انا ونسمة ... احنا اللى اتسرعنا فى لحظة ضيعت حاجات كتير"
كان بلال يقصد خطأهما معا الذى أدى لكل تلك النتائج... وان كانت اقلها خسارة
اما مديحة فقد فهمت انه يقصد لحظة الطلاق ...ولما شعرت به من ندم فى صوته ...قالت
"لما انت عارف انكم غلطتوا... ما تصلحوا الغلط ده وترجعوا لبعض"
انتبه بلال لكلماتها وفهم ما تقصده...فوضح لها
"لأ ...انا اقصد الغلط اننا فهمنا مشاعرنا غلط واتجوزنا بسرعة...هى نسمة بتخلص شغلها الساعة كام؟"
"ييجى 10 ولا 10 ونص كده"
نهضت مديحة تجمع الاطباق... وجلس بلال يفكر

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*

لولا خوف نسمة على صحة سمير واجهاده...لكانت اتصلت به واستدعته على الفور للقاء دكتور حسين حتى تعرف ما الامر؟
ولكنها لم ترد ان ترهقه بعد عودته من المطار...ففضلت الا تخبره الا حين عودتها
اقترب موعد انتهاء العمل... رن هاتفها...نظرت فيه متعجبة
"حمدالله على السلامة يا بلال"
"الله يسلمك... عاملة ايه؟"
"انا الحمدلله كويسة...وانت عامل ايه؟"
"ماشى الحال الحمدلله...بقولك ايه؟ انتى قدامك قد ايه وتخلصى؟"
ردت وهى تنظر فى ساعتها متعجبة
"ليه؟"
"انا جاى لك"
وبنبرة اكثر دهشة
"ليييه؟!!"
"لما اجيلك... قوليلى استناكى فين بالظبط"

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*

اصر بلال ان يجلس معها فى مكان يتحدثا فيه قليلا... رفضت خوفا من التأخير وقلق سمير عليها...فوجدته اتصل بسمير
"ازيك يا خالو... انا كنت فى وسط البلد وقابلت نسمة...متقلقش هى معايا هشترى كام حاجة بسرعة كده ونرجع على طول...مع السلامة"
نظر لها"هااا... خلاص اطمنتى؟"
"بصراحة مش عارفة ايه اليوم اللى كله فوازير ده... ما انا كنت هشوفك فى البيت ولا تكلمنى فى التليفون تقولى فى ايه وخلاص"
"ايه يا نسمة هو انا بعذبك...بقولك نقعد مع بعض بعيد عن البيت علشان مش عايز حد يسمع اللى هقوله...ولو انتى مش طايقة تقعدى معايا شوية خلاص يالا نروح"
"بعد الافلام دى كلها وايوه يا خالو وقابلت نسمة وبشترى حاجات تقولى نروح...اخلص يا بلال وشوف هنتنيل نقعد فين"
"لسانك بقى طويل"
"من بعض ما عندكم"

جلسا معا فى مكان قريب... انتظرت نسمة ان يبدأ بالحديث
"يا مسهل يارب... هتقول فى ايه؟"
ونبرة جدية "بصراحة مش عارف ابدأ منين؟"
نسمة"يا صلاة النبى... بلال قاعد قدامى مش عارف يبدأ منين"
ضحكت ساخرة وهى تتذكر الوضع المعكوس من سنوات مضت
"من غير تريقة... الموضوع يخصك"
ردت بعصبية
"تانى... نفس الكلام... هى الناس دلوقتى عارفة اللى يخصنى وانا معرفوش...بلال اخلص متزهقنيش"
قال بلال كلماته سريعا كمن يلقيها حتى يتخلص منها
"ماما قالت لى على العريس وقالت انك رفضتيه علشان كان مصمم يعرف السبب الحقيقى للطلاق"
تبدلت ملامح نسمة... وبعد ان كانت تحمل قليلا من الدعابة مع بعض القوة ... شعرت بالضعف...وبجدية قالت
"الموضوع ده اتقفل خلاص"
"نسمة... ليه رفضتى العريس ده... انا كده حاسس انى ضيعت مستقبلك كله بجد... انتى متعرفيش انا ندمان ازاى"
"يا بلال احنا اتكلمنا كتير فى الموضوع ده...وقلتلك انى مش زعلانة منك بدل المرة كتير... ارجوك بلاش نتكلم فى الموضوع ده ونفكر بعض بيه لانه بيجرحنى وبيهيننى"
"يا نسمة والله العظيم انتى غالية عندى اوى.. وبتمنى لك الخير من كل قلبى...علشان كده فكرت فى فكرة"
"فكرة ايه؟"
"انا ممكن اتكلم مع العريس واقوله انى سبب الطلاق... ممكن اقوله انى ندل واتجوزتك غيظ فى خطيبتى وطلقتك علشانها...ممكن اقوله انى همجى وغبى وعنيف وكنت بضربك علشان كده اتطلقنا... ممكن اقوله انى خونتك وانتى طلبتى الطلاق...ممكن اقول اى حاجة بس محسش ان مستقبلك وقف بسببى وانا حياتى ماشية طبيعى"
لم تستطع نسمة كبح دموعها...فانسابت الدموع من عينيها
"بس مش دى الحقيقة... الحقيقة انى كنت غبية ومفهمتش مشاعرنا الحلوة دى صح... الحقيقة انى معرفتش احافظ على نفسى ودى غلطتى وانا عارفة... الحقيقة انك عملت اللى يخلينى رافعة راسى قدام ابويا وقدام اى حد"
"اتكلم معاه؟"
"اوعى؟"
"ليه يا نسمة...خلينى اساعدك"
"مش عايزة اكذب يا بلال... هو مصمم يعرف الحقيقة وانا مش هقدر اقولها...يبقى لا اقول الحقيقة ولا اكذب ط
ومسحت دموعها وابتسمت
"وبعدين انت بتتكلم كأنه آخر الدنيا يعنى... لسه النصيب مجاش مش عارفة انتوا مستعجلين على ايه"
"يعنى رافضاه باقتناع ولا مضطرة"
"باقتناع يا بلال اطمن... طمنى انت بقى عليك عامل ايه فى الشغل هناك وهتتجوز امتى"
"اهو الشغل هناك مقرف بس الواحد مضطر... الجواز المفروض الاجازة دى بس لسه محددناش حاجة"
"ربنا يوفقك ان شاءالله...ها نقوم بقى؟"
"يالا"

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*

وكعادة نوال فى الفترة الاخيرة... جالسة امام شاشة الكمبيوتر تتحدث مع هيثم
لم تعد تتضايق من غياب صبرى ورامى بل بالعكس كانت تشعر بأنها ستكون على راحتها أكثر فى الحديث ودون ان يشغلها صبرى

رن الهاتف الارضى فردت وهى جالسة كما هى
"الو... ازيك يا بابا"
"ازيك يا نوال... عاملة ايه؟"
" الحمدلله كويسة...ازيك يا بابا وازى نسمة"
"الحمدلله... ايه مبقتيش تيجى ليه؟"
" لا ابدا مفيش حاجة انا بس تعبت من النزول كل يوم فبقيت اقعد فى البيت احسن"
"براحتك يا بنتى... بقولك ايه هاتى صبرى ورامى وتعالوا اتغدوا معانا بعد بكرة ...اصل بلال جه النهاردة وعايز يشوفك انتى واختك"
" بلال... طيب هبقى اجى ان شاءالله بس غالبا رامى مش جاى معايا"
"براحته...المهم هاتى صبرى وتعالى"
"حاضر ان شاءالله"
"مش عايزة حاجة؟"
"شكرا يا بابا...مع السلامة"
اغلقت بسرعة...لتجد ان هيثم يناديها لتأخرها فى الرد
فكتبت"ايوه ياهيثم...كنت برد على التليفون"
"مين دلوقتى؟"
"بابا"
"آآآه افتكرت"
"افتكرت ايه ...هيكون مين يعنى"
"معرفش... انا بقيت اتضايق لما تكونى بتكلمينى وتختفى كده..بخاف تكونى قفلتى "
"مش انت عارف لو قفلت فجأة يبقى رامى جه"
"بغير عليكى يا نوال ... ومش هتوافقى بقى وتخلينى اشوفك... انتى وحشانى اوى"
"لا يا هيثم...بلاش"

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*

استيقظت نادية على صوت الهاتف الارضى...ردت
"الو"
"ازيك يا نادية ...انتى نايمة"
"بابا ازيك... اه نمت بدرى اصل كنت فى المدرسة الصبح وصاحية من بدرى"
"ربنا يعينك يا حبيبتى... اخبار فريدة ايه؟"
"كويسة الحمدلله...انتوا عاملين ايه؟ وحشتنى يابابا والله"
"وانتى كمان... تعالى وهاتى يحيي اتغدوا معانا بعد بكرة ..بلال جه وعايز يشوفكم"
"حاضر ان شاءالله... بس مش عارفة يحيي هييجى ولا لأ"
"ليه ماله؟ ميجيش ليه؟"
"والله يابابا بقيت بشوفه بالصدفة... على طول فى الشغل ومالوش مواعيد خالص"
"معلش ربنا يعينه...قوليله يحاول ييجى "
"حاضر"
"هسيبك تكملى نوم...مع السلامة"
اغلقت نادية الهاتف... ونظرت فى الساعة وجدتها الحادية عشرة... اتصلت بيحيي تطمئن عليه...اخبرها انه سيتأخر ...فأغلقت الهاتف واكملت نوم

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

طرق بلال الباب على بيت ليلى... فُتح الباب بسرعة
اشرقت ليلى بابتسامة واسعة ووجهها يشع سعادة
قالت بهمس"حبيبى حمدالله على السلامة"
مد يده يصافحها وهو يضغط عليها بحب
"انتى وحشتينى اكتر"
نظر نظرة خاطفة للداخل...لم يجد احد على مرمى البصر... فلثم يدها بسرعة وهو يدخل من الباب...سحبتها ليلى خوفا وهى توسع له الطريق للداخل
"اتفضل"
ونادت على والدتها
"ماماااا...بلال جه"

رحبت به حماتها... اعطى بلال لليلى حقيبة الهدايا ففتحتها بلهفة وبدت عليها السعادة وهى تخرج الهدايا من الحقيبة وتراها وتريها لوالدتها
بعدها جلسوا جميعا يتحدثوا... شعر بلال بالضيق من ملازمة والدة ليلى لهما... اراد ان ينفرد بها قليلا...يتحدثا معا وحدهما
بعد قليل تحجج" ممكن ادخل الحمام"
نهضت والدة ليلى "اتفضل"
فقال بسرعة"لا والله متتعبيش نفسك...ليلى فين الحمام"
كتمت ليلى ضحكتها وهى تسبقه
"اتفضل"
سبقته حتى الحمام وهو يمشى خلفها... اضاءت له النور
فقال هامسا
"هو احنا مش هينفع نقعد مع بعض ولا نخرج لوحدنا"
"ممنوع طبعا"
"يعنى الاول كنا بنعرف نشوف بعض عن دلوقتى"
"مكنوش يعرفوا بوجودك...دلوقتى ممنوع"
"بس انتى وحشتينى"
جذبها من ذراعها برفق ناحيته... مال فى اتجاه شفتيها
اتسعت عيناها وهى تدفعه وتبتعد ... لتقف بجوار والدتها التى اقبلت فجأة.

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

عندما اخبرت نسمة سمير بما قاله لها دكتور حشاد... تساءل عن السبب ولكنها اخبرته انها لاتعلم اى شئ...فقرر الا ينتظر وذهب معها للمركز

انتظر قليلا حتى وصل دكتور حشاد... استقبله الاخير فى مكتبه بترحاب وطلب من نسمة ان تشاركهم الحديث
بدأ دكتور حشاد حديثه
"انا طلبت حضرتك تكون موجود علشان اعرض عليك الاقتراح اللى جه على بالى وانا مسافر ولانى بحب الخير لنسمة...من غير مقدمات طويلة ...فيه كورسات دراسة حرة بتتعمل فى الجامعة اللى كنت فيها...الكورسات دى بتاخد منها شهادة معتمدة عالميا... الكورس مكثف 6 شهور ...الشروط ان يكون الدارس حاصل على مؤهل عالى واللغة الفرنسية طبعا وفيه اختبارات بتتعمل لو الدارس نجح فيها بيقبلوه"
سمير مقاطعا"حضرتك بتقول الجامعة اللى كنت فيها؟"
حسين"ايوه... جامعة ليل ...الكورس ده بيدرسوا فيه محاسبة او ادراة اعمال... مش شرط انها تكون دارسة تجارة... بس فوايد الكورس ده انها هتكون مؤهلة للشغل فى الشركات العالمية ... وفى اى مكان فى العالم مش شرط مصر بس... هو الكورس ده مكلف شوية بس اذا اتقبلت فيه هتشتغل فى شركات اقل مرتب فيها فوق ال20 الف جنيه وهى لسه جديدة...قابلين للزيادة طبعا حسب الشركة نفسها ومرتباتها"
"6 شهور ...تسافر بره لوحدها... صعب ومينفعش"
"والله يا استاذ سمير انا مقدر خوفك اكيد...بس اطمن انا العقد بتاعى لسه مخلصش وهكون هناك فى الدراسة ونسمة زى بنتى وهى ماشاءالله ميتخافش عليها"
صمت سمير برهة ثم سأل من باب الفضول
"ومصاريف الكورس ده كام"
"تقريبا 10 الاف يورو... يعنى حوالى 100 الف مصرى...اكيد غير مصاريفها هناك والسكن والحاجات دى"
كانت نسمة تتابع بصمت حتى اخر الحديث... اتسعت عينيها دهشة من سماعها للرقم... وقلب سمير شفتيه امتعاضا
"سفر لوحدها ومبلغ كبير... صعب"
"فكروا ومتستعجلوش... لسه باب التقديم مش بيتقفل دلوقتى ولسه كمان لما النتيجة تطلع... بس صدقنى دى فرصة مينفعش تفوت وكتير اوى يتمنوها"
نهض سمير وصافح حسين
"شكرا جدا لاهتمامك بنسمة... بس انا مقدرش اسيب بنتى تسافر وتقعد بره لوحدها حتى لو للدراسة...استأذن انا"
_________________________________________________
يا ريت اعرف #رايكم ..
وانتظرونااااااااااااااااا ا فى الحلقه الجاااايه
لااااااااااااايك وشيييييييييير
يهمنااا رايك فى كومنت
________________


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-10-16, 09:01 AM   #47

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

" ( #الــحــلــقــة_14) "
===========================

لم تُعلق والدة ليلى...لا مع ليلى ولا مع بلال
عاد بلال من الحمام وجلس متلون الوجه ... اما ليلى فكانت تحاول ان تبدو طبيعية
ساد الصمت ...ثم قالت الام
"قومى يا ليلى هاتى لى الملوخية اقطفها وانا قاعدة"

نهضت ليلى ملبية امر والدتها... جلست الام على الارض فى مكان بعيد نسبيا عن بلال ولكنها فى مقابلته
واحضرت ليلى الطبلية امامها ووضعت الملوخية

عادت الام وجلست بالقرب من بلال...فسألها
"شافت حاجة؟"
ردت بضيق"معرفش... انت جلبت لى بالحركة الغبية دى"
"كنتى وحشانى يا حبيبتى"
"ولما ماما تمنعنا نشوف بعض هيبقى حلو يعنى"
"تمنعنا ايه يا ليلى... احنا خلاص هنتجوز ... مش كفاية انى لا بعرف اخرج معاكى ولا نقعد لوحدنا"
"احنا مش فى مصر... واخواتى طبعهم حامى وانت عارف"
"عارف وساكت... المهم اخوكى هييجى امتى"
"زمانه جاى... هتصلك بيه استعجله".

جاءا شقيقا ليلى... رحبا ببلال وجلسوا جميعا
تبادلوا احاديث عامة...ثم بدأ بلال الحديث
"دلوقتى احنا ان شاءالله عايزين نحدد معاد الجواز قبل ما اسافر بفترة معقولة"
الشقيق الاكبر"والشقة؟"
بلال"ماهو ده اللى عايز نتكلم فيه"
الشقيق الاكبر"مش اتكلمنا السنة اللى فاتت"
بلال"اتكلمنا ...بس انا لما فكرت لقيت اننا هنجهز ونفرش شقة ايجار علشان نقفلها ونسافر... مش الفلوس دى احنا اولى بيها تتحط فى فلوس الشقة بتاعتنا"
الشقيق الاصغر"خلاص...اشترى شقة وحتى لو اتقفلت اهى بتاعتك ومسيرك هترجع لها"
بلال"مش هقدر... حاليا مش هقدر اشترى شقة وافرشها"
ليلى"انا ليا رأى تانى كويس"
انتبهوا جميعا فوضحت
"احنا نأجل الجواز سنة كمان... منها بلال يكون قادر يشترى شقة ومنها ميسافرش ويسيبنى"
بلال"مين قال انى هسيبك... انتى هتسافرى معايا"
قالت ليلى بصوت متردد "مش عايزة اسافر"
فوجئ بلال... لماذا فاجأته ولم تُعلق من قبل على سفرها معه كلما اتى الحديث على ذكر سفرهما
الشقيق الاكبر"والله معاكى حق... انا كنت ساكت وقلت دى حاجة بينكم والست مع جوزها..انما الغربة كُربة"
بلال"ما انا متغرب علشانك... وقلت لك انى مش هطول ومش هنقعد كتير..يدوب اجيب الشقة وافرشها وابقى ارجع شغلى هنا نعيش منه ونستقر"
ليلى"طيب انت بتقول السنة الجاية تقدر تكون جاهز... يبقى سافر السنة دى وارجع نتجوز ونستقر هنا"
بلال"انا كل اللى مصبرنى من ساعة ما سافرت انى هاخدك معايا ... السنة اللى فاتتجت ظروف وفاة الحاج... السنة دى ايه المانع نتجوز ونسافر"
ليلى"مش عايزة اسافر يا بلال... مش هقدر"
بلال"ليه...ايه اللى حصل فجأة"
ليلى"مش فجأة ...انا كنت مستنية تيجى علشان اقولك... محبتش اقولك وانت لوحدك هناك"
الشقيق الاصغر"الحل ده كويس يا بلال... علشانك وعلشانها... انت متضغطش على نفسك فى الفلوس وهى متسافرش غصب عنها"
قالت الام"سافرى مع جوزك يا ليلى... مش هينفع تفضلى مخطوبة 3 سنين...كده الناس يقولوا علينا ايه؟"
قالتها الام وهى تنظر لبلال نظرات ذات مغزى
فقال بلال باحراج
"انا من ساعة ما خطبتها وبشوفها هنا بس وفى السنتين كلهم هما كام مرة اللى جيت فيهم"
ليلى"وانا مش عايزة اسافر يا ماما"
صمت بلال...وصمت الجميع... الكل يفكر فى حل وسط يرضى جميع الاطراف
قال الشقيق الاكبر بعد فترة قليلة من التفكير
"انا عندى فكرة تريح الكل"
انتبه الجميع فأكمل
"احنا نكتب اليومين دول... وتعمل حسابك الاجازة الجاية تجيب الشقة وتتجوز... تجيبها ملك تجيبها ايجار انت حر... تسافر ليلى معاك ..متسافرش... اللى تتفقوا عليه ويريحها"
صمت بلال قليلا ثم قال
"مش عارف ليه الكلام اتغير يا ليلى...ازاى هسافر لوحدى تانى... انا زهقت من الوحدة هناك"
ردت ليلى"ماهو انت يا بلال شغلك بيكون طول اليوم...عايز تاخدنى معاك وبعد ما كنت وسط اهلى ابقى لوحدى خالص حتى من غيرك"
بلال"سنة واحدة بس"
ليلى"مش هقدر... نستحمل احنا الاتنين ونستنى السنة دى"
ثم اكملت وهى تتكلم من مصدر قوة
"انا استحملتك... استحملنى انت كمان"
صمت بلال...فهم انها تذكره – كما تذكره دائما – بأنها تحملت مالا تتحمله اى فتاة... وهو زواج حبيبها من اخرى
كلما حدثت بينهما مشادة او خلاف ما ... تذكره بما بدر منه... فيصمت

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

عادت نسمة فى المساء... تناولا العشاء ونهض سمير للنوم
فاستوقفته نسمة
"بابا... انا فكرت فى كلام دكتور حشاد وشايفة انها فرصة كويسة اوى ليا...دى مش كويسة وبس دى فرصة مبتجيش لاى حد"
"ازاى يا نسمة عايزانى اسيبك تسافرى بره لوحدك"
"ايه المشكلة انى اسافر بره لوحدى"
"مشاكل كتير...ازاى هتعيشى هناك... اخاف عليكى"
"هعيش زى ما الناس بتعيش... فى سكن الطالبات.. وتخاف عليا من ايه..ده بره امان عن هنا"
"لأ يا نسمة ...اخاف"
"خوف ولا عدم ثقة؟"
رد نافيا"لأ طبعا... انتى ازاى تقولى كده... انا واثق فيكى بس مش واثق فى الناس اللى حواليكى"
"هيعملوا لى ايه؟ انا هروح علشان هدف محدد وهو الدراسة... فين القلق بقى؟"
"افرضى تعبتى وانتى لوحدك... افرضى حد ضايقك ...افرضى حصل اى حاجة لاقدر الله ومحتاجة حد جنبك..يبقى ايه العمل؟"
"بابا... اى حد مُعرض انه يحصله اى حاجة فى اى مكان... اللى مكتوب له حاجة هيشوفها... لو مكتوب لى اموت هنا هموت هنا...لو مكتوب لى اموت هناك هموت...سفرى من عدمه مش هيغير اللى مكتوب لى"
"اعوذبالله...ليه بتقولى كده"
"علشان مفيش اكتر من كده...والله يابابا انا مبقتش العيلة الصغيرة بتاعة زمان... انا بقيت اقدر اتعامل فى اى موقف ومع اى حد"
"بيتهيألك...انتى لسه مشوفتيش حاجة فى الدنيا"
"سيبنى اشوف...واتعلم... سيبنى اغير حياتى وانجح"
صمت سمير... يفكر فى كلام نسمة المقنع
"حتى لو وافقت... اجيب منين المصاريف دى كلها"
"يعنى المشكلة فى الفلوس بس؟"
"وهى دى بسيطة؟"
صمتت تفكر...ثم قالت
"مفيش اى حل؟؟"
"والله كل قرش باخده انتى عارفة بيروح فين وعلى يدك اللى معايا ميجيش حاجة جنب المبلغ ده"
"يعنى لو الفلوس اتوفرت معندكش مانع؟"
"ساعتها ممكن افكر... بس تتحل ازاى ومنين... انتى معاكى؟"
ردت بانكسار
"منين...كل مرتبى بصرفه"
"استنى الكام سنة اللى فاضلة... لما اطلع معاش ابقى خدى فلوس المكافأة"
"وانا اضمن منين ساعتها ان يبقى الكورس ده لسه متاح"
"خلاص يا نسمة يبقى نصيبك كده"
ردت نسمة بحزن
"نصيبى... طيب"

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

فى اليوم التالى
نهضت نسمة مبكرا لاعداد الغداء... كان الحزن يملأ قلبها بسبب ضياع الفرصة من بين يديها
قبل موعد عودة سمير... جاءت نادية بفريدة... ثم جاءت نوال بصبرى... ثم جاء سمير
اتصل سمير بمديحة...فنزلت هى وبلال
تناولوا جميعا الغداء فى جو عائلى دافئ
حاولت نسمة قدر المستطاع ان تخفى لمحة الحزن التى تجتاحها

اخبرهم بلال بأنه سيعقد قرانه خلال الاسبوعين التاليين وانه يتمنى ان يحضروا جميعا
هنئوه...بعبارات مختصرة مع مراقبة ردود افعال نسمة – التى صارعت كى تخفى حزنها – خوفا ان يُفسر انه حزن على خبر عقد قران بلال
فقالت نسمة "ان شاءالله نحاول كلنا نيجى معاك"

جاء موعد عمل نسمة...فشعرت بالراحة لانها ستذهب لعملها
هناك...لن يراقب احد ردود افعالها ...هناك قد تستطيع ان تبكى قلة حيلة والدها دون ان تفسر عكس الحقيقة

بعد مغادرة نسمة ... غادرت مديحة وبلال ...اما نوال كانت تتململ فى جلستها كمن يجلس على صفيح ساخن...فالامس أخبرها هيثم انه اجازة وسيتواجد اليوم كله فى المنزل ليتحدثا طويلا... لم تستطع إلغاء زيارتها لوالدها ولكنها الان بعد ان جاءت وجلست معهم قليلا... لمَ البقاء؟

نهضت بتباطؤ ...
"انا هقوم يا بابا... مش عايزين حاجة؟"
سمير"لسه بدرى ...هتروحى ليه دلوقتى؟"
نادية"خليكى يا نوال وابقى اوصلك وانا مروحة"
نوال"معلش اصل فيه معاد مضاد حيوى لصبرى ونسيت اجيبه"
سمير بقلق"ليه ؟؟هو تعبان؟"
نوال"لا ابدا... زوره بس كان بيوجعه شوية والحمدلله بقى كويس"
سمير"مش خلاص بقى كويس...مش مهم الدوا بقى"
نادية"لا يابابا لازم ياخد المضاد فى مواعيده علشان يخف...سلامته يانوال"
نوال متجهة للباب
"الله يسلمكم... يالا يا صبرى"
نزلت نوال... واوقفت تاكسى حتى تعود لبيتها سريعا

بكت فريدة بعد مغادرة صبرى... أخذها سمير بين ذراعيه يهدهدها
حتى هدأت وبدا النوم يداعب جفنيها
ظلت نادية تنظر لوالدها بحب وفريدة تنام بين يديه
"ربنا ميحرمناش من حنيتك يا بابا"
"ربنا يخليكى... هو يحيي مش جاى يتغدا؟"
"اتصل وقال هيكلمنى لما يخلص"
"عاملين ايه مع بعض؟؟لسه حاسة انه بيلغى شخصيتك؟"
"لا ...فعلا يابابا زى ماقلتلى كان تقريبا توتر من الحمل...يحيي بطل يكلمنى خالص فى موضوع شغلى لما شافنى مظبطة امورى"
"الحمدلله"
ابتسم وهو يقبل فريدة التى نامت ... شعرت به نادية...سألته
"مالك يا بابا؟"
"زعلان على نسمة"
"مالها نسمة؟؟ شكلها مبتفكرش فى بلال يا بابا...يعنى لما قال انه هيكتب كتابه هى مزعلتش ولا حاجة"
حكى لها سمير عن الكورس وعن عدم موافقته ومحاولات اقناع نسمة له...فأكمل
"بينى وبينك طول الليل بفكر...لقيت معاها حق... ازاى افوت عليها فرصة زى دى مبتجيش لاى حد... على الاقل تبقى معاها شهادة متميزة وشغلانة تقدر تعيش بيها ومنها من غير ما تحتاج لحد لو جرالى حاجة"
"بعد الشر...ربنا يخليك لينا"
"عارفة يا نادية... متهيألى نسمة ربنا مديها حظ فى دراستها وشغلها بس مالهاش حظ فى الجواز... علشان كده خايف اقف قدام نجاحها ابقى انا السبب فى فشلها زى ما كنت سبب فى فشل جوازها"
"سبب ازاى يابابا... هى اللى صممت تتجوز وهى اللى اتطلقت من غير اى تدخل ليك"
"كان المفروض ارفض غصب عنها"
"لا يابابا...مكنش ينفع ترفض...زى ما وافقت على اختيارى انا ونوال كان لازم توافق على اختيارها هى كمان"
"بس على الاقل نوال دلوقتى الحمدلله مستقرة فى بيتها...ايوه تعبت فى الاول شوية بس ده لانها سكتت على ظلمهم ليها...انما رامى مش وحش...كفاية انه اشتراها ووافق على شروطها ومن يومها عايشة معززة مكرمة... لا بيهينها ولا بيغصبها على حاجة مش عايزاها...الحمدلله انا مطمن عليكم انما نسمة هى اللى قلقانى"
"طيب سيبها تسافر"
"حتى لو وافقت ...هجيب منين فلوس الكورس"
"يعنى مفيش اى حل خالص؟"
"اللى طول عمرى بحوشه صرفته فى جوازتك انتى واختك...انا عارف انك جبتى لنفسك حاجات كتير يعنى ساعدتينى فى جوازك بس اللى كان معايا اتصرف...ده اللى خلانى اوافق على جواز نسمة مع عمتك فوق انى مش هتكلف لانى مكنش معايا"
"والحل؟"
"اللى اقدر اتصرف فيه وبالعافية 20 الف...يعنى ولا حاجة"
صمتت نادية قليلا ثم قالت
"والله يابابا انا مصروفى كبير جدا ومرتبى بيروح ...ولو يحيي كان معاه كنت جبت لك منه"
"انا مش بحكى لك علشان اخد منك...انا مش عارف اتكلم مع مين"
"طيب ما تشوف عمتو تستلف منها...يبقى ال20 اللى معاك وانا ممكن اعمل جمعية فى المدرسة واحاول اتصرف فى 20 زيهم"
"بعيد يا نادية... ده الكورس لوحده 100 الف غير مصاريف السكن والسفر ومصروفها اللى لازم يكون معاها... وعمتك ما انتى عارفة محيلتهاش غير المعاش ومش معقول بعد ما كنت بساعدها هاخد منها"
"طيب عندى فكرة تانية"
"دلينى"
"مش بلال هيأجل جوازه... نستلف منه نكمل"
"تفتكرى معاه؟واسددهم منين"
"نشوف يا بابا يقدر يدينا كام؟"
نهضت نادية اخذت فريدة النائمة وادخلتها سرير نسمة
اتصلت نادية ببلال واخبرته انها تريده فى امر هام... دقائق قليلة ووجدته يطرق الباب
حكت له نادية على الامر بأكمله
فقال لسمير"انا لسه دافع مقدم حجز لشقة النهاردة الصبح والمبلغ ده مش معايا ده اولا ولو معايا انا متأخرش عنكم فى اى حاجة الا موضوع انها تسافر لوحدها ده"
نادية مستاءة"ليه يعنى"
بلال"مينفعش...مينفعش خالص انها تعيش بره لوحدها... احنا طبعنا غير طبع بلاد بره...انا اللى راجل وقاعد فى بلد عربى تعبان من الغربة يبقى ازاى هى تسافر فرنسا لوحدها؟
صمت سمير.... لم ينطق..فأكد عليه بلال
"مينفعش يا خالى تسيبها تسافر...ميصحش"
رد سمير"خلاص يا بلال... مش هتسافر"
استأذن بلال وخرج...عادت نادية لسمير
"بتوافقه يا بابا؟؟ هو ماله اصلا؟"
"مش علشان هو قال... علشان مفيش فلوس يا نادية"

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*

الساعة اقتربت من الحادية عشرة
اتصل يحيي من مكتبه بنادية
"الو.. انتى فين ...روحتى؟"
"انا لسه عند بابا... كنت هروح اهو"
"لا متروحيش... هعدى عليكى اخدك نتعشا بره...هتجهزى امتى؟"
"طيب... هنزل بس اركن العربية ركنة كويسة وابقى اخدها بكرة واصحى فريدة واكون جاهزة"
"مسافة السكة واجيلك... مع السلامة"
اغلق يحيي الهاتف... نهض وهو يأخذ احتياجاته
دخل احمد زميله مسرعا
"يحيي...عرفت اللى حصل؟"
"فى ايه"
"جوز عبير مات"_________________________________________________
يا ريت اعرف #رايكم ..
وانتظرونااااااااااااااااا ا فى الحلقه الجاااايه
لااااااااااااايك وشيييييييييير
يهمنااا رايك فى كومنت


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-10-16, 09:01 AM   #48

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

" ( #الــحــلــقــة_15) "
===========================

اغلق يحيي الهاتف... نهض وهو يأخذ احتياجاته
دخل احمد زميله مسرعا
"يحيي...عرفت اللى حصل؟"
"فى ايه"
"جوز عبير مات"
ردد يحيي حزينا
"لا اله الا الله... هى رجعت؟"
"لا... فى امريكا وهتيجى بكرة"
"هتوصل امتى؟؟ لازم نكون معاها"
"طبعا... بس محدش يعرف هتوصل امتى؟"
رد يحيي وهو يفكر
"تليفون مامتها مش مع حد... نتصل فى بيتها بكرة الصبح واكيد حد هيكون هناك يعرف التفاصيل"
"تمام.. نتقابل فى المحكمة الصبح ...وبعدين نقرر هنعمل ايه"

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*

قبل ان تغير نسمة ملابسها... طرق سمير الباب
"بتلبسى؟"
فتحت له
"لأ... لسه"
دخل وجلس على طرف سريرها... وبنظرة انكسار سألها
"انا فكرت فى موضوع سفرك ... انا مش رافض السفر مع انى قلقان وخايف عليكى... بس صدقينى اى حاجة فيها مصلحتك او مصلحة حد من اخواتك عمرى ما هقف قصادكم فيها"
سألته بفرحة
"يعنى هسافر؟"
رد منكسرا
"مش انا امبارح قلتلك ان الفلوس مش متوفرة معايا...النهاردة سألت نادية قلت يمكن تقدر تساعدنا بس لقيتها مش معاها ولا يحيي كمان... حتى بلال كنت هاخد منه بس معهوش فلوس"
"بلال؟؟ "
"اه... قال ان فلوسه دفعها مقدم شقة وقعد يقنعنى انى موافقش على سفرك"
"واقتنعت؟"
"لا طبعا... هو ملوش حاجة عندك ولا من حقه يقف فى طريق مستقبلك وهو محدش وقف فى طريقه... انا كل اللى عايز اقولهولك متزعليش على قلة حيلتى ...المبلغ كبير وانا معنديش حل... لو الكورس ده بيتعمل كل سنة اوعدك لما اطلع معاش اديلك الفلوس اللى انتى عايزاها وتقدمى وتسافرى"
"خلاص يا بابا ولا يهمك... محدش بياخد اكتر من نصيبه"
"شكلك زعلانة"
"زعلانة لانى حلمت والحلم ضاع فجأة... بس خلاص يمكن يكون لى نصيب بعدين لما الفلوس تكون موجودة"
نهض سمير وهو يربت على كتفها...فقبلت يده.

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

جلست نادية تنظر ليحيي الذى يأكل ببطء ...يبدو عليه الحزن
"مبتاكلش ليه يا يحيي... انت حتى متغديتش"
"اتضايقت اوى من الخبر ده"
"الله يرحمه وربنا يصبرها...انت تعرفه؟"
"شفته يوم افتتاح المكتب... هى كانت عارفة انه هيموت...اللى صعبان عليا اوى بنتهم الصغيرة"
"نصيبه وقدره...وبعدين يا يحيي مش معقول كده انت زعلان كأنك تعرفه من سنين... مش معقول من ساعة ما اتقابلنا بتكلمنى عن عبير وجوزها وبنتها... انا قلبى وجعنى"
"سلامة قلبك ...معلش يا نادية هما صعبانين عليا زى ماقلتلك... المهم هتيجى معايا تعزيها"
"طبعا ده واجب...بس قولى امتى"
"لو اتدفن بكرة نبقى نروح العزا بالليل... وهشوف احمد وهانى مراتاتهم هيعملوا ايه واقولك؟"
"طيب.. ممكن بقى تكمل اكلك ومتفكرش كتير فى اللى حصل"

فى اليوم التالى مساءا
ذهبت نادية مع زوجتى احمد وهانى لعزاء عبير فى فيلتها
رأتها نادية لاول مرة... حزينة... ترتدى السواد وشعرها معقوص للخلف لا تضع اى مساحيق للزينة... تبكى طول الوقت وابنتها بجوارها تبكى
أثار مظهرها الشجن لدى نادية... فتألمت لحالها
قدمت لها العزاء وهى تعرفها بنفسها...شكرتها عبير
جلست نادية بجوار رانيا وسلمى... صامتين جميعا يستمعون للقران الكريم... جلسن ما يقرب من نصف ساعة ثم نهضن للمغادرة

عرضت نادية توصيلهما كل الى بيتها...فردت رانيا
"احنا رايحين النادى ..الولاد هناك... ماتيجى تقعدى معانا شوية"
نادية"لا معلش مرة تانية... اصل فريدة عند ماما ومش عايزة اتأخر عليها"
سلمى"طيب ما تجيبيها وتيجى تقعدى معانا شوية...يا ستى غيرى جو شوية ولا مش عايزة تقعدى معانا"
نادية"لا ابدا...بس نخليها مرة تانية ...قريب ان شاءالله"
رانيا"طيب هنستناكى تيجى يوم الجمعة تقعدى معانا... انتى ويحيي وفريدة"
"اتفقنا"

وصلت نادية لمنزل سعاد... جلست معها
تبادلا الكثير من الاحاديث حتى سألت سعاد
"اخبار نوال ايه؟"
"الحمدلله...كنا عند بابا امبارح بس مشيت بدرى...هى مش بتكلمك؟"
"بتكلمنى... بس معدتش بتيجى كتير زى الاول"
"ولا بتروح لبابا برضه زى الاول"
"يكون رامى مانعها تخرج؟"
صمتت نادية ثم قالت
"مش عارفة ياماما... هى لما بتكون زعلانة بيبان عليها...بس مين عارف يمكن رجعت تخبى زى زمان... يمكن علشان كده مشيت بدرى امبارح... بصراحة مش عارفة ومشتكتش من رامى خالص طول ما احنا قاعدين"
"مش عارفة قلقانة عليها ليه"
"هتقلقينى ليه؟"
"لا متقلقيش ولا حاجة...انا بكرة نازلة وهبقى اعدى عليها.. واخبار نسمة ايه ..من ساعة ما اشتغلت وانا بشوفها قليل"
"وقتها ضيق يا ماما معلش... مش بتتكلموا؟"
"بنتكلم طبعا"
"وحكت لك على السفر؟"
"سفر ايه؟"
وحكت نادية لسعاد عن فرصة الدراسة فى فرنسا..التى عرضها دكتور حشاد على نسمة

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

فى مساء اليوم التالى... ذهبت سعاد للسؤال عن نوال
كانت نوال جالسة تتحدث مع هيثم كعادتها يوميا...عندما سمعت طرقات الباب التى تغلقه بالمفتاح بالترباس
نظرت فى الساعة ...وجدتها الثامنة... موعد لم يعتد رامى العودة فيه
اغلقت الكمبيوتر بسرعة... ثم ذهبت لتفتح
قالت متفاجئة"ماما... اهلا وسهلا...اتفضلى"
سلمت عليها سعاد وقبلتها وهى تسألها
"ايه يا بنتى كنتى نايمة ولا ايه؟؟ كل ده لحد ما تفتحى"
"معلش اصل مكنتش سامعة"
جلست سعاد فى الانتريه وهى تتلفت حولها
"هو صبرى مش هنا؟"
"لا مع رامى عند مامته"
"الواد وحشنى وانتى مبقتيش بتيجى"
"معلش انتى عارفة اليوم بيجرى بسرعة"
"ليه يا نوال...وراكى ايه؟ مش كنتى بتزهقى من القعدة لوحدك"
"فى الاول بس وبعد كده اتعودت...لما صبرى بيروح مع رامى بقعد اخلص اى حاجة ورايا فى البيت ولا اتفرج ع التليفزيون من غير دوشة"
نظرت لها سعاد وفاجأتها
"انتى مخبية حاجة"
ارتبكت نوال وقالت
"لا مفيش حاجة...هخبى ايه؟"
"رامى منعك تيجى لى او تروحى لباباكى"
تنفست نوال الصعداء بعدما عرفت ان سعاد قلقة فقط ...فأكدت
"ابدا والله...رامى لا بيدقق معايا رايحة عندكم او قاعدة فى البيت...مبقاش يضغط عليا فى اى حاجة ...غير بس موضوع انى اروح لمامته ده"
"وانتى برضه مش ناوية؟"
"لأأأأ... كفاية اللى شفته منها"
"المهم يعنى انتى وجوزك كويسين مع بعض؟"
"الحمدلله يا ماما ...متقلقيش"

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*

ذهبت نادية للنادى يوم الجمعة كما اتفقت مع رانيا وسلمى
جلسوا جميعا على طاولة كبيرة... كل زوجة بجانب زوجها واطفالها ...تبادلوا الاحاديث السريعة... ثم اختلطت الكراسى بعد ذهاب الاطفال للعب ومن بينهم فريدة التى تخطو خطواتها الاولى والاطفال الاكبر منها فرحين باللعب واللهو معها
تقاربت مقاعد النساء... وتقاربت مقاعد الرجال
فانقسمت الطاولة لثلاث نساء... وعلى مسافة ليست ببعيدة الثلاث رجال
فى البداية شعرت نادية بالغربة بينهما فهى تعلم ان رانيا وسلمى صديقتين بدأت صداقتهما مع افتتاح المكتب... وتطورت سريعا لظروفهما المتشابهه
كل منهما ربة منزل ولديها طفلين ...الاطفال الاربعة اعمارهم متقاربة تتفاوت بين الثلاث والسبع سنوات

فى الفترة الماضية حاولتا ان يتعرفا على نادية عن قرب ولكن لانشغالها بفريدة وخوفها عليها لم تكن تفضل الخروج كثيرا وبالتالى استنتجتا انها لا تحب الاختلاط ... فابتعدا

بدأت رانيا حديثها لسلمى
"عملتى ايه فى مشكلة امبارح"
سلمى"ولا حاجة... كالعادة قعد يقولى مشغول واعمل ايه وروحى انتى لو عايزة"
لم تطفل نادية وتسأل ...بل صمتت ونظرت بعيدا حتى تستطيع الصديقتين تكملة الحكاية... ولكن اشركتها سلمى فى الحديث وهى تقول لرانيا
"طيب احنا نحكى لنادية ونشوف بتتصرف ازاى"
فانتبهت نادية وسألت
"خير؟"
رانيا"انا وسلمى فكرنا اننا عايزين نسافر نغير جو حتى خميس وجمعة وسبت ...نروح اى حتة منها العيال يغيروا جو واحنا كمان نقعد مع اجوازنا شوية"
نادية"فكرة كويسة"
سلمى"فكرة حلوة اه... انما البهوات بقى مش راضيين يحددوا معاد...ومن ساعة الصيف ما بدأ وهما يقولوا حسب الشغل وحسب ما نفضى... ومش عارفين يحددوا حاجة"
نادية"يمكن مشغولين... ماهو من ساعة ما عبير ما غابت عن المكتب وهما شايلين شغلها فوق شغلهم"
رانيا"يعنى انتى عادى مش فارق معاكى ان يحيي مشغول عنك على طول كده"
نادية"هو هيعمل ايه...مش شغله... لما بنكون فاضيين بنقعد مع بعض او نخرج"
سلمى"يعنى عادى لما تفضلى طول اليوم قاعدة كده فى البيت مش بتشوفيه غير علشان يقولك آكل ولا انام ولا سكتى العيال علشان ورايا مذكرة عايز اكتبها"
نادية"ايام الدراسة مكنتش بحس بحاجة لان يومى كان مش بيكفى كل اللى ورايا فكان عادى... فى الاجازة اه شايفاه مشغول بس عادى يعنى انا شاغلة نفسى بحاجات تانية"
رانيا"ما شاءالله... احنا بقى اللى ايامنا كلها شبه بعض"
سلمى"انا بحسدك يا نادية على هدوء اعصابك"
ضحكت نادية وهى تردد
"انا اخر واحدة ممكن تقولوا عليا اعصابى هادية... كل الموضوع شوية تقدير... هو بيقدر شغلى وانا بقدر شغله..بس"
تبادلت سلمى ونادية النظرات... وكل منهما تود ان تتمتع بعد احساس نادية بالمشكلة التى يعانون منها

انتهت مقابلة النادى... واتفقوا جميعا على اللقاء قريبا
بعد ان اقتنع يحيي بأن يقدم طلب للالتحاق بعضوية النادى...حتى يتسنى للنساء اللقاء كثيرا فى العطلة الصيفية...اثناء انشغال ازواجهم ... ويتسنى للاطفال اللعب معا ...خاصة بعد اندماج فريدة وسعادتها وسط الاطفال

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*

استدعى دكتور حشاد نسمة على الفور... اثناء عملها فى الفترة الصباحية
دخلت نسمة مكتبه وهى تتساءل عن سبب الاستدعاء
"مبروك يا نسمة ...الف مبروك"
استنتجت نسمة ما سيقوله... أكمل
"مخيبتيش ظنى فيكى... تقديراتك كلها عالية"
ردت بفرحة
"الله يبارك فيك يا دكتور... هى النتيجة ظهرت امتى؟"
"هى لسه مظهرتش رسمى... بس انا كنت مكلم ناس فى الكنترول اول ما تظهر يجيبوهالى"
"الحمدلله..متشكرة جدا على كل اللى حضراك بتعمله معايا"
"العفو يا بنتى... كده بعد ما النتيجة ظهرت... نقدر نمشى فى خطوات التقديم للكورس والترتيب للسفر"
نكست نسمة رأسها... وقالت بانكسار
"للاسف...مش هينفع اسافر"
تساءل مندهشا"بابا رفض؟؟ دى فرصة صعب ان اى حد يفوتها"
"مش رفض... بس التكاليف مش متوفرة حاليا...يمكن كمان سنتين ان شاءالله تتوفر ولو الكورس كل سنة ابقى اقدم"
"ان شاءالله... انا لسه لى 3 سنين فى العقد... كل سنة قبل ما اجى اجازة هسألك واقولك"
"متشكرة اوى يا دكتور"
"العفو... اتفضلى انتى وابقى سلمى على بابا"

خرجت نسمة من مكتب دكتور حشاد...حاولت ان تسعد بنجاحها وتنسى الفرصة الضائعة...ف اتصلت بسمير ثم سعاد لتشاركهما سعادتها...وتكتفى لنفسها بالجانب الاخر.

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

عاد سمير من عمله... قبل نسمة
كان يفكر فى الهدية التى يستطيع ان يقدمها لابنته الصغرى... بعد حصولها على الليسانس... لم يقرر بعد وفضل ان يأخذ رأى نادية اولا

قبل ان يصل لغرفته...سمع طرقات على الباب... فعاد مرة اخرى ليفتح...وجد بلال امامه
"ازيك يا خالو"
"اهلا يا بلال... تعالى"
دخل بلال واغلق الباب خلفه
"شفتك وانت راجع قلت ألحقك واقولك"
"خير؟"
"كتب كتابى يوم الجمعة ان شاءالله... انا هتصل بنادية ونوال واعزمهم هما واجوازهم... عايز اتشرف بيكم "
صمت سمير قليلا...ثم أكمل
"مبروك يا بلال ...ربنا يتمم بخير... نادية ونوال اخواتك طبعا وشوف لو ظروفهم تسمح اكيد هييجوا معاك...بس انا.."
"انت ايه يا خالو... انت بالذات اول واحد محتاج اتشرف بيك وانا داخل على عيلة عروستى"
"مش هكذب عليك يا بلال... انا هتكلم مع نسمة بس لو حسيت للحظة ان حضورنا هيجرحها...مش هقدر احضر... مش معقول نبقى كلنا بنيجى عليها وهى عمرها ما زعلت حد ولا جت على حد ابدا"
"ماشى يا خالو... انا كمان هتكلم معاها واقولها تانى...مع انها وعدتنى يوم ما كنا بنتغدى هنا انها هتحضر"
"اللى فيه الخير يقدمه ربنا يا بلال"
"ان شاءالله... انا نازل شوية مش عايز حاجة وانا جاى"
"شكرا... مديحة فين؟"
"اتغدت بدرى ونامت"
"طيب شوية وهبقى اكلمها"
"ماشى يا خالو...سلام"

غادر بلال... واتجه سمير مرة اخرى لغرفته...وقبل ان يصل للغرفة رن الهاتف الارضى..فعاد مرة اخرى للرد
"الو"
"سلامو عليكو"
"وعليكم السلام...مين؟"
"انا سعاد"
"اهلا وسهلا"
"اتصلت بيك من شوية محدش رد"
"لسه راجع من الشغل...خير؟؟"
"نسمة قالتلى انها نجحت"
"الحمدلله"
"ونادية حكت لى على حكاية الدراسة اللى جابها لها الدكتور بتاعها... وحكت لى ان المبلغ كبير ومش موجود"
"ان شاءالله لما اطلع معاش هتروح تدرس... انا عمرى ما اقصر مع بناتى"
"انا عارفة انك ربيتهم احسن تربية واحسن تعليم... انا عندى حل لمشكلة نسمة وكلمتك علشان كده... متهيألى ان مصلحة ولادنا هى اهم حاجة عندنا...ولا ايه؟"
"طبعا...بس ايه الحل؟"
"انا هكون واضحة وصريحة معاك... انا معايا فلوس ورث اسلام... الفلوس اللى هيكمل بيها تعليمه وتساعده فى جوازه"
"طيب فلوس ابنك... هتحل مشكلة بنتى ازاى"
"ممكن اسلفهم لك لحد ما ربنا يسهل وتطلع معاش وتبقى ترجعهم تانى.. والله لو دى فلوسى مكنتش طلبتها منك ولا قلت اخدها...بس دى فلوس يتيم وامانة فى رقبتى"
"لا...بلاش... الواحد مش ضامن الموت من الحياة...خلى فلوس ابنك بعيد"
"مش عايزة فرصة زى دى تضيع على نسمة... وبدل اقدر اساعدها يبقى لازم نفكر فى حل"
صمت سمير قليلا...ثم قال
"خلاص... هكتبلك وصل امانة بالمبلغ... دى فلوس يتيم زى ما قلتى... وهقول للبنات علشان لو حصل لى حاجة يبقوا يسدوا الدين من فلوس المكافأة"
صمتت سعاد قليلا
"ماشى... ممكن متقولش حاجة لنسمة لحد ما اجيب الفلوس وتبقى جاهزة... عايزة افاجئها"
"ماشى...متشكر"
"على ايه دى بنتى... بكرة هروح اسحب الفلوس وشوف تحب تقابلنى فى البنك واحولهم لك ولا نعمل ايه"
"هحضر الايصال... واقابلك انا ونسمة فى البنك ومن الافضل تفتحى باسمها حساب بالفلوس..ومش هقولها غير واحنا هناك"
"اتفقنا هتصل بيك الصبح اقولك المعاد والعنوان... مع السلامة"
_________________________________________________
يا ريت اعرف #رايكم ..
وانتظرونااااااااااااااااا ا فى الحلقه الجاااايه
لااااااااااااايك وشيييييييييير
يهمنااا رايك فى كومنت


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-10-16, 09:01 AM   #49

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

" ( #الــحــلــقــة_16) "
===========================

عادت نسمة من عملها ... وجدت سمير نائما
غيرت ملابسها... سخنت طعام الغداء واعدته على السفرة ثم ذهبت لايقاظ سمير

"بابا... الغدا جاهز"
استيقظ سمير ...وجدها تغادر الغرفة بعدما سمعت هاتفها يرن ...اكملت
"يالا بسرعة قبل الاكل ما يبرد...على ما اشوف مين بيتصل"

دخلت نسمة غرفتها ترد على الهاتف
"الو... ازيك يابلال"
"الحمدلله ازيك انتى"
"تمام الحمدلله"
"سألت عليكى خالى النهاردة"
"مقاليش..خير؟"
"انتى فاضية انزلك؟"
"اهلا وسهلا...انا لسه راجعة من شوية وهنتغدا تعالى اتغدا معانا"
"شكرا...خلاص نص ساعة وهنزلك"
"ماشى...سلام"
اغلقت نسمة الهاتف وذهبت للسفرة وجدت سمير عائدا من الحمام وجلس معها...بدآ تناول الطعام فقال نسمة
"ده بلال...بيقول سأل عليا النهاردة"
"اه كان هنا وسأل عليكى"
"بيقول نازل... هو فيه ايه؟"
"عايز يعزمك على كتب كتابه"
"هو حدد...امتى؟"
"يوم الجمعة"
"طيب كويس ...هو نازل يعزمنى تانى ليه؟"
نظر لها سمير قليلا...ثم قال
"متجيش على نفسك علشان اى حد... لا هو ولا غيره"
ردت بثبات
"ليه يابابا... ليه محدش مصدق انى فعلا مش زعلانة... ليه بتحسسونى انكم بتتعاملوا بحساسية فى حكاية جواز بلال دى... وهل هتتعاملوا معاه بنفس الحساسية لو الوضع مقلوب"
"علشان كلنا حاسين انه غدر بيكى لما طلقك فجأة"
"لا يا بابا...مغدرش بيا بالعكس انا فرحانة جدا بطلاقى منه...طيب تعالى نقارن كده لو مكنتش اتطلقت كان زمانى دلوقتى متجوزة ومخلفة مثلا ...ياعالم كنت هعرف اخد الليسانس ولا الجواز هيعطلنى...اكيد مكنتش هشتغل... اكيد مكنتش هعرف حاجة عن كورس فرنسا اللى عندى امل انه يستمر الكام سنة الجايين علشان اروح وادرس وانجح اكتر...يابابا انا مبسوطة بحياتى جدا ولما ينزل بلال هقوله اننا رايحين معاه نفرح له ونفرح معاه"
صمت سمير... اراد ان يخبرها انها ستسافر وتحقق حلمها وبالفعل حياتها احسن وستصبح احسن كما يدعو لها دائما
لكنه تذكر اتفاقه مع سعاد فصمت ...وقال
"انتى بكرة الصبح فاضية؟"
"لا عندى شغل؟"
"مينفعش تبدلى وتنزلى بالليل بدل الصبح"
"ينفع...بس ليه؟"
"عايزك معايا الصبح فى مشوار"
"مشوار فين؟"
"من غير تفاصيل لانى مش هقول حاجة... هدية نجاحك"
"واااو هدية... ولازم اكون معاك يبقى هتشترى له حاجة لازم اختارها او اقيسها..بس ليه لازم الصبح"
"متلفيش وتدورى مش هقولك حاجة"
"ماشى يا حاج...كلها ساعات وكل شئ ينكشف ويبان"

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

فى نفس اليوم...لم يذهب رامى لوالدته ... لا بعد الغداء مباشرة... ولا عاد من عمله عليها... ولا حتى فى المساء
طوال اليوم ونوال تنتظر ان يذهب لوالدته حتى تشعر بحريتها التى تعودت عليها ... حتى يتسنى لها الحديث مع هيثم ككل يوم

انتظرت حتى جاءت الساعة التاسعة...فسألته
"انت مش رايح لمامتك النهاردة؟"
"لا... عديت عليها الصبح وانا بخلص شغل واختى رايحة تقعد عندها كام يوم"
"يعنى مش هتروح لها الايام دى؟"
"هبقى اعدى عليها ع السريع كده"
صمتت نوال...مستاءة من جلوسه... سألها
"ايه رأيك نخرج بكرة شوية... نفسح صبرى ونتفسح احنا كمان"
تعجبت"غريبة يعنى... من امتى الاهتمام ده؟؟ ولا وراه حاجة؟"
"هيكون وراه ايه يعنى؟"
"عايزنى اروح لمامتك اكيد"
"لا ابدا... انا بس بقول صبرى يا بيخرج معايا يا معاكى انما مبنخرجش كلنا مع بعض...وفرصة انى مطمن على ماما"
"طيب ما تاخد صبرى وتفسحه"
"وانتى"
"عادى هقعد فى البيت"
"ليه؟؟"
"ليه ايه؟"
"ليه مش عايزة تخرجى معايا وعايزة تفضلى لوحدك؟"
ارتبكت نوال من سؤاله...خافت ان يكون لاحظ تفضيلها الجلوس وحدها ..فقالت
"لا ابدا...خلاص نخرج بكرة بعد ما تخلص شغلك...على فكرة يوم الجمعة كتب كتاب بلال وعزمنا...هتيجى؟"
"مش عارف...هبقى اقولك"
"براحتك"

جلست الوقت المتبقى تحاول اخفاء لهفتها على الجلوس وحدها امام الكمبيوتر... حتى حان موعد نوم رامى...بعدها بساعة فتحت لترى ان كان هيثم ينتظرها ام ملّ... وجدته ينتظرها
عاتبها كثيرا... حاولت جاهدة مصالحته
وقبل ان ينهيا محادثتهما...كتب
"اسمعى يانوال... مش هينفع نفضل كده...انا لازم اقابلك واشوفك"
"مينفعش يا هيثم"
"لازم ينفع... ماهو انا بسيب خطيبتى ومبكلمهاش علشان اتكلم معاكى وانتى بتسيبينى وبتقعدى مع جوزك"
"هعمل ايه بس"
"تحددى موقفك...يا نعرف نتقابل واشوفك ونتكلم فى التليفون حتى لما تغيبى اعرف اتطمن عليكى... يا اما نقطع مع بعض ونرجع كل واحد يتأقلم على حياته"
فوجئت نوال بكلماته الحاسمة... لم تتوقعها من قبل ولم تستطع الرد
وجدته كتب لها
"تصبحى على خير... انا عندى شغل الصبح"
اغلق قبل ان ينتظر الرد... اغلقت الكمبيوتر وقامت حزينة ... دخلت غرفتها...نامت بجوار رامى وهى تفكر فى هيثم

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*

فى صباح اليوم التالى "الاربعاء"
اثناء تناول سمير ونسمة افطارهما
"خلصى الفطار وقومى البسى"
"اقوم ...دلوقتى؟؟"
"ايوه"
"مش رايح الشغل"
"اخدت اجازة"
"وهننزل فين بدرى كده الساعة 8...مفيش محلات فاتحة دلوقتى"
"البسى براحتك وننزل على 9\ 9ونص"
"بدرى برضه...هو احنا رايحيين فين؟"
"مكان بيفتح بدرى... وكلها ساعتين وهتعرفى".

توقف سمير بالتاكسى امام فى البنك ...متأخرا خمس دقائق عن الموعد المتفق عليه مع سعاد
وجد سعاد منتظرة امام باب البنك
فوجئت نسمة بسعاد... اعتقدت انها صدفة فأقبلت عليها
"ماما...ازيك"
فتحت سعاد ذراعيها وهى تحضنها بشوق
"ازيك يا حبيبتى... مبروك نجاحك"
سمير"سلامو عليكو... واقفة من بدرى؟"
سعاد"وعليكم السلام... لا لسه من دقيقتين بس"
نظرت نسمة حولها... وسألت
"هو انتوا متفقين؟"
سمير "دلوقتى اقدر اقولك على هدية نجاحك... مامتك هتسلفنى الفلوس اللى تكفى سفرك ...وجايين نفتح حساب باسمك بالمبلغ... يعنى بعد الفلوس ما تبقى فى حسابك تقدرى تشوفى الاجراءات اللى تتعمل ايه وتقدمى"
لم تتمالك نسمة نفسها من الفرحة... ظلت تقفز وتصرخ وتقبل سمير ثم سعاد ثم تعود وتقبله وتلف حولهما... لم تلتفت للناس التى تتلفت وتلمز وتتغامز على الفتاة التى تقفز كالاطفال
اما سعاد فقد وجدت دموعها تتساقط دون ان تدرى... لاول مرة تشارك احدى بناتها فرحتها...لاول مرة تشعر انها سبب فى سعادة احداهن... شعرت باحساس تمنته طوال عشرون عاما ولم تستطع تحقيقه سوى الان...حمدت الله انه تحقق اخيرا
اما سمير فقد كانت اسعد لحظات حياته هى اللحظة التى يرى فيها السعادة على وجه احدى بناته ... بعد مرور لحظات المفاجئة... انتبه للمارة الذين يتلفتون...فقال
"ندخل نعمل اجراءاتنا بدل وقفتنا دى".

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

وقف بلال امام مرآة غرفة نومه... ونادى على مديحة
جاءته...فسألها
"ايه رأيك ...حلوة البدلة؟"
اقتربت منه وهى تنفض كتفه من لاشئ...وتنظر له
"ماشاءالله يا حبيبى... انت كل حاجة عليك حلوة"
"المقاس مظبوط... لو فيه اى حاجة قوليلى ألحق ابدلها النهاردة"
"لا يا حبيبى جميلة عليك...ربنا يهنيك ويسعدك"
رن هاتفه القريب من مديحة...فناولته وهى تقول
"اقلع البدلة الاول علشان متتبهدلش...انا عارفاك بتطول فى التليفون"
ضحك بلال وهو يأخذ منها الهاتف ويمازحها
"بتحبيها اوى انا حاسس"
خرجت وهى ترد
"المهم ان انت بتحبها"
رد بلهفة بعد خروج مديحة
"بنت حلال...لسه بقيس البدلة"
"اكيد حلوة عليك طبعا"
"ماما بتقول كده... بس اهم حاجة رأيك"
"اى حاجة عليك بتعجبنى"
"المهم ...انتى خلصتى كل حاجتك؟"
"اه.. خلاص اشتريت الفستان اللى وريتهولك واتفقت مع كوافيرة هنا فى البلد هتيجى لى البيت"
"الفلوس اللى معاكى كفاية ولا ابعتلك تانى؟"
"كفاية يا بلال ...شكرا... انت هتيجى الساعة كام؟"
"زى ما اتفقت مع اخوكى... على 8 ان شاءالله هنكون عندكم... نادية هتدينى عربيتها وهتيجى فى عربية جوزها"
قالت بلهجة متفاجئة
"هو مين بالظبط اللى جاى"
"كلنا"
"كلكم مين؟"
"انا وماما وخالى وبنات خالى"
"بنات خالك كلهم؟"
"ايوه"
فقالت بعصبية"يعنى هتجيبلى طليقتك يا بلال؟؟"
رد متعجبا"طليقتى ايه يا ليلى... نسمة دلوقتى بنت خالى وبس"
"متقولش اسمها وتغيظنى... انت عايز تجيبها علشان تدينى عين ولا ترميلى عمل وتفرق بيننا"
"ايه التخلف ده...عين ايه وعمل ايه؟"
"انا متخلفة؟؟ احترم نفسك يا بلال"
"لما تحترمى نفسك وتحترمينى...عايزانى بعد ما عزمتهم اقولهم خطيبتى مش عايزاكم...تبقى اتجننتى رسمى... دول عيلتى ومليش غيرهم...وزى ما انا بحترم اهلك غصب عنك تحترمى اهلى"
"كلهم ييجوا على عينى وراسى وهى لأ"
"هى زيها زيهم... وكلنا يا نيجى مع بعض يا منجيش"
"انت بتغيظنى...جاى ليلة كتب الكتاب وتقولى كده... مين اللى ماليك من ناحيتى"
"كلامك يا ليلى... من ساعة الخطوبة وانا بعمل كل اللى بتقولوا لى عليه ومش عايز ازعلك وانتى جاية عايزة تحرجينى قدام اهلى... مش هيحصل"
"كل ده علشانها؟"
"لا... علشان احراجى وسطهم... وعلشان مينفعش اجى انا وامى بطولنا وانتى عيلتك ماشاءالله تسد عين الشمس... انا ليا اهل برضه"
ردت بتحفز"ماشى يا بلال...خليها تيجى"

قاطعها بلال"انا هقفل معاكى دلوقتى معايا ويتنج"
"مين؟"
"خالى"
"طيب ابقى كلمنى...سلام"
اغلق معها سريعا ثم رد
"ايوه يا خالو... انا فى البيت... طيب حاضر...سلام"
اغلق بلال ثم نادى على مديحة
"ماما خالى اتصل وعايزنا تحت"
"ليه؟"
"معرفش...قال عايزنا احنا الاتنين"
"طيب غير هدومك وحصلنى... انا هسبقك"

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

جلست مديحة وهى تسأل سمير
"خير يا اخويا"
سمير"لما بلال ينزل"
نادية"يا بابا فى ايه؟؟ انت اتصلت بيا وبنوال وقلت نيجى النهاردة ضرورى ومقلتش فى ايه؟"
سمير"معلش...انا عايز اتكلم معاكم كلكم ...مرة واحدة"
رن جرس الباب...قامت نسمة لتفتح
نوال"اهو بلال جه اهو"
جلس بلال وهو مندهش للجدية المرسومة على الوجوه...فسأل
"مالكم؟؟"
جلس بلال... كانوا جميعا يجلسون فى الانتريه بشكل دائرى
بدأ سمير كلامه
"ان شاءالله نسمة هتقدم تكمل دراسة فى فرنسا...هو لسه مجتش الموافقة من عدمها بس حبيت مأخرش الكلام اللى عايز اقوله"
بلال"ازاى يا خالى ... ازاى تسمح انها تعيش بره لوحدها"
نسمة "هو انا رايحة اتفسح...انا رايحة ادرس"
بلال"ولو...مينفعش برضه"
سمير"بلال... انا بس اللى اوافق او ارفض وانا وافقت خلاص.. ومش بقول علشان اخد رأى حد...انا عايز اعرفكم الدين اللى عليا علشان محدش ضامن عمره... انا استلفت من سعاد 120 ألف جنيه حطتهم باسم نسمة فى البنك... اذا ربنا مد فى عمرى هسددهم من مكافأة نهاية الخدمة... لو حصل لى حاجة قبلها انتوا التلاتة هتاخدوا مكافأتى...سددوا لامكم الدين لان دى مش فلوسها دى فلوس اخوكم اليتيم وأمانة عندها... انا جبتك يا مديحة انتى وبلال علشان تكونوا كلكم عارفين...نادية ونوال"
رهبة كلامه جعلت الجميع يصغى دون رد...حتى خصّ نادية ونوال بالكلام فانتبهتا
نادية ونوال" نعم يابابا"
سمير"عايزكم تسامحونى انى صرفت على اختكم زيادة... بس انتم اتجوزتوا واطمنت عليكم انما هى لو حصل لى حاجة هتبقى وحدانية ومالهاش سلاح غير شهادتها"
نهضت نسمة من مكانها وجلست امامه على ركبتيها وهى تبكى وتقبل يده
"ربنا يخليك لينا يا بابا... كفاية كلام صعب الله يخليك... انا مبستحملش الكلام ده"
سمير ربت عليها وهو ينظر لنادية ونوال منتظر رد
نوال"يابابا والله انا مفكرتش قبل كده فى جبت ايه لمين ولا مين اكتر ولا اقل...مفيش فرق بيننا نسمة اختنا ونحب لها الخير"
نادية"معقول يابابا احنا هنبص لفلوس ومصاريفك على نسمة"
سمير"باقى حاجة اخيرة بقى... الشقة هنا متفرطوش فيها ابدا... حتى ان شاءالله نسمة لما ربنا يكرمها وتتجوز الشقة تفضل موجودة... ده بيتكم انتم التلاتة وامانكم... ربنا يهدى سركم ومتحتاجولهاش ... بس مش عايز واحدة فيكم تحس انها مالهاش مكان لو حصل اى حاجة بينها وبين جوزها ولا ان واحدة فيكم تعيش غصب عنها لمجرد انها محتاجة جوزها"
جملته الاخيرة جعلت نوال تجهش بالبكاء... مما اثار دموع نادية بالتبعية... والتففن البنات حوله يبكين ويقبلون يديه ورأسه وهن يتمتون بالدعاء له بالصحة وطول العمر
تأثرت مديحة هى الاخرى ونزلت دموعها...اما بلال فقد مسح دموعه بسرعة قبل ان يلحظها احد... ونهض قائلا
"فى ايه يا جماعة... ايه حصل لكل ده"
سمير"بس بقى يا بت انتى وهيا... انتوا بتفولوا عليا ولا ايه؟"
رددن جميعا"بعد الشر"
سمير"وبعدين ده شكل ناس عندهم فرح بكرة... الراجل يقول علينا ايه بننكد عليه...قوموا زغرطوا له ولا اعملوا له اى جو كده يحس انه عريس"
رد بلال"عريس ايه بعد جو الدراما ده"
مديحة"صحيح يا نسمة هتسافرى بلاد بره؟"
نسمة بعد ان تبدلت ملامحها واشرق وجهها بالتفاؤل
"يارب يا عمتو... دعواتك اتقبل"
مديحة"ان شاءالله يا نسمة..ربنا يوفقك يا بنتى"
_________________________________________________
يا ريت اعرف #رايكم ..
وانتظرونااااااااااااااااا ا فى الحلقه الجاااايه
لااااااااااااايك وشيييييييييير
يهمنااا رايك فى كومنت


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-10-16, 09:02 AM   #50

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

" ( #الــحــلــقــة_17) "
===========================

قبل مغادرة القاهرة... اكد بلال على مديحة ان تؤكد على الجميع ما قاله بلال من قبل
اشقاء ليلى يعرفون فقط انه مطلق... ولكن يجهلون شخصية طليقته...فلا احد يعلم انها نسمة سوى ليلى فقط.

وصل بلال بسيارة نادية وبصحبته مديحة نوال وصبرى لمنزل ليلى
وبعده بدقائق وصل يحيي بسيارته وبصحبته نادية وفريدة وسمير ونسمة

دخل بعض الاطفال وهم يصيحون
"العريس جه"
خرج اشقاء ليلى للباب لاستقبال بلال وعائلته
قام بلال بتعريفهم جميعا بعضم ببعض

وجاءت والدة ليلى واستقبلت النساء واصحبتهم للدور العلوى
بينما اصطحب اشقاء ليلى بلال وسمير ويحيي لمجلس الرجال

جلس بلال وبجواره سمير ويحيي... فى مواجهة مدخل البيت... امام طاولة اعدت انتظارا لوصول المأذون...بجواره جلس الشقيقين
اخرج الشقيق الاكبر مجموعة من الاوراق وناولها لبلال
أخذها بلال مبتسما...تلاشت ابتسامته وهو يقرأ الورقة التى بين يديه
اختلس سمير نظرة للورقة التى تبدل بلال على اثرها...فقرأ فى العنوان... "قائمة منقولات"
سأل بلال شقيق ليلى
"ايه ده؟"
"القايمة؟"
"بس احنا لسه مجبناش حاجة...هنكتب قايمة على ايه؟"
نظر سمير ليحيي باستياء...فنظر له يحيي بما يعنى الا يهتم
رد شقيق ليلى"احنا عاداتنا كده... ساعة كتب الكتاب بنكتب قايمة صورية بحاجات تقريبية... ولما بنجيب العفش ونفرش بنقطع دى ونكتب الجديدة اللى فيها كل حاجة"
ظل بلال مترددا قليلا...ثم نظر لسمير الذى اشاح بوجهه بعيدا كى لا يسأله... فعاجله شقيق ليلى قائلا
"اللى شارى مبيخافش من حتة ورقة تضمن حق البنت... كل الرجالة اللى قاعدة قدامك دول ماضيين على قايمة ومحدش بيفكر ولا بيشيل ليها هم الا اللى ناوى يغدر"
بدأ بلال قراءة القائمة مضطرا...ثم قال
"والشبكة مش مكتوبة ليه مع انها الحاجة الوحيدة اللى موجودة"
شقيق ليلى"الدهب هدية مبنكتبوش فى القايمة"
فسأل بلال يحيي متأكدا
"يحيي... انت كاتب الشبكة فى القايمة؟"
رد سمير مقاطعا"محدش فى بناتى اتكتب له قايمة يا بلال"
توقف بلال عند كلمات خاله...صفعته الكلمات التى فهم مغزاها جيدا
شقيق ليلى"كل عيلة وليها عاداتها... معندناش بنت مالهاش قايمة"
لحظات تردد... ثم حسم بلال امره واخذ القلم ...ووقع على القائمة

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*

تجمدت نظرات ليلى على نسمة التى اقبلت مع مديحة... عرفتها وحدها رغم انها المرة الاولى التى تراها فيها
شعرت بالغيرة الشديدة عندما رأتها جميلة... انيقة... رقيقة
حاولت كثيرا ان تجد فيها ما يجعلها تطمئن انها اقل منها جمالا
قطع عليها تفكيرها اقتراب مديحة منها وتهنئتها وتقديم البنات لها
هنأتها كل من نادية ونوال بعبارات قصيرة معتادة
وعندما اقتربت منها نسمة تهنئها... صافحتها باطراف اصابعها واكتفت بهزة رأس فقط ردا على كلمة "مبروك"
جلسن وسط النساء... كانت نظرات ليلى المتعالية تلاحق نسمة ...حاولت الاخيرة تجاهلها تماما... اما مديحة فقد كانت تلاحظ جيدا نظرات ليلى لنسمة
نهضت ليلى من مكانها واقتربت من نادية ...باعتبارها الكبيرة
"معلش انتوا اول مرة تحضروا ومتفرجتوش على شبكتى"
ظلت تحرك يديها وتشاور على صدرها وهى تقول
"كل اللى شافها قال انها احلى شبكة فى العيلة"
واكملت وهى تنظر لنسمة
"اصل بلال مبيستخسرش فيا حاجة... اللى بيحب بيبقى عايز يجيب للى بيحبها حتة من السما...انما لما يكون كاره يبقى هاين عليه يحط عليها فلوس بس تبعد عنه"
ابتسمت نسمة ابتسامة باردة
"ربنا يهنيكم"
مديحة...ارادت ان توقف ليلى عند حدها ولكنها خشيت ان يتهمها بلال بافتعال المشاكل ...فقالت وهى تربت على نسمة
"مش تباركى لنسمة يا ليلى"
"على ايه"
"اصلها اسم الله عليها الله اكبر بتطلع من الاوائل ورايحة فرنسا تكمل دراستها... طلبوها بالاسم من شطارتها اللهم صلِ ع النبى"
شعرت ليلى بالغيرة اكثر...ولكنها ارادت ان تقلب الآية..فقالت
"يا طنط الدراسة مش كل حاجة... هى الواحدة هتستفيد ايه لما تدرس والعمر يجرى بيها ومتلاقيش حد يونسها...انما الجواز وخصوصا لما يكون بدرى هتلاقى راجل يخاف عليها ويطمنها ...يحبها ويخلى باله منها...وعيال حواليها ...يبقى لها ذرية تحس انها عملت حاجة فى حياتها"
ردت نادية وكانت على شفا الانفجار ولكنها تصنعت الهدوء
"لا انتى فاهمة غلط... الامان مش راجل لان ببساطة وعموما يعنى اى راجل ممكن يطلق مراته او يسيبها ويتجوز عليها وميهتمش بيها او حتى يموت وساعتها لو الست مالهاش شخصية ولا متعلمة كويس هتضيع ويضيعوا الذرية اللى هى فاكرة انها طلعت بيها من الدنيا ولا انجزت لما خلفت... القطة فى الشارع بتخلف... مش انجاز يعنى ...انما الانجاز الحقيقى لما البنت تحقق نجاحها من غير ما تعتمد على راجل يا عالم هيطلع كويس ولا وحش"
شعرت ليلى بالغليان... لم تجد الكلمات التى تسعفها...فعادت لمكانها مرة اخرى... حتى سمعوا صوت بعض الرجال يقترب
جاء شقيقيى ليلى وسمير... يسألوا العروس عن موافقتها حتى تتم اجراءات عقد القران.

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

انتهت اجراءات عقد القران... ونزلت النساء للدور الارضى
تناول الرجال العشاء اولا... ثم النساء
وفى نهاية الليلة... غادر بلال وعائلته منزل ليلى

ذهبوا للسيارات فقال يحيي
"ناخد احنا نوال علشان نبقى نوصلها... وانتم مشواركم واحد... ولا انتى يا نوال هتباتى عند بابا؟"
نوال"لألأ ...هروح"
ذهبت نوال كما قال يحيي لسيارته...بينما ذهب سمير ونسمة مع بلال فى سيارة نادية

اثناء العودة فى الطريق... مال بلال على مديحة
"ماما ...معاكى فلوس؟"
مديحة متعجبة"ليه؟؟ هو انت مش جاى معاك فلوس"
ارتبك بلال ...ثم قال
"ايوه...بس اخدت اكمل من خالى وبسأل لو معاكى علشان ارجعله اللى اخدته"
سمير"مستعجل على ايه...هى الدنيا هتطير"
مديحة"وانت صرفت فى ايه... هو انت روحت فى حتة؟"
بلال"ايه ياماما...مش دفعت فلوس المأذون"
مديحة"وهى فلوس المأذون هتطلع كام يعنى"
ثم صمتت بعد ان تذكرت ان المأذون يأخذ نسبة على المؤخر
فسألت"هو انت كتبت مؤخر كام؟"
رد بصوت خفيض"50"
مديحة"كام؟؟ على صوتك كده وقولى كتبت كام؟"
رد بصوت اعلى" 50 الف يا ماما...ايه مش حق اى بنت يتكتب لها مؤخر"
ابتسمت نسمة ابتسامة ساخرة وهى تتذكر كم كانت زيجتها رخيصة... لم يلحظ ابتسامتها احد
اكملت مديحة بعصبية
"شبكة ب60 الف ومؤخر 50 ليه ...انت بتطبع فلوس يا ابنى"
رد سمير"شبكة ب60 الف... ومكتبتهاش فى القايمة ازاى يا بلال"
التفتت مديحة لسمير"بتقول ايه؟؟؟قايمة ايه؟"
لم تتمالك نفسها فضربت بلال فى كتفه وهو يقود السيارة
"انت اهبل؟؟ قايمة على ايه هو انتوا لسه فرشتوا ولا اشتريتوا حاجة... شبكة وقايمة ومؤخر ليه كل ده... ما ترد علياااااا"
رد بلال بنفس العصبية
"انا اخدت من حد حاجة؟؟ اومال انا طفحان الدم فى الغربة ليه مش علشان اعرف اتجوز"
ردد سمير الكلمة "تتجوز!!"
ومكملا فى سِره "اومال نسمة كانت ايه؟"
قاطعتهم نسمة بنبرة حاسمة
"عمتو... لو سمحتى لو فيه اى كلام بينك وبين بلال خليه فى البيت"
شعرت مديحة انها دون ان تدرى جرحت نسمة... فصمتت على مضض

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

وصلت نوال منزلها فى وقت متأخر... كانت تحمل صبرى نائما
دخلت على غرفته ... وضعته فى سريره
نظرت للكمبيوتر... مترددة هل تفتحه اولا ام تذهب لتبدل ملابسها ثم تعود مرة اخرى
فى الايام الماضية ...كلما انتظرت هيثم لم تجده... اوقات قليلة هى التى قضتها وحدها فى الايام الماضية ربما انتظرها
اتجهت نحو الكبيوتر... وقبل ان تجلس لتفتحه
"انتى جيتى امتى"
فزِعت على صوت رامى
"ايه مالك؟؟"
سألها وهو يتجه لصبرى يقبله وهو نائم...فأجابت
"خضتنى...انت لسه صاحى؟"
"انا كل شوية اغفل واصحا قلقان... مش اخر مرة كلمتك قلتلك لما تيجى كلمينى"
"انا عارفة انك بتنام بدرى محبتش اقلقك"
"انا قلقت اكتر... مكنتيش بتردى ليه؟"
"التليفون كان فى الشنطة مسمعتوش"
"روحى انتى غيرى هدومك لحد ما البس صبرى واجى...تلاقيكى مرهقة من السفر...اتعشيتى؟"
"اه الحمدلله... انا هنام"

اخذت حماما ...عادت لغرفتها وجدت رامى جالسا ينتظرها
تجاهلته... صففت شعرها...فاقترب منها واخذ منها المشط
ابتعدت ببطء وهى تبتسم
"صوت صبرى"
وكأنه لم يسمعها ...قال
"انتى بقيتى بتبعدى عنى ليه؟؟"
ارتبكت وتصنعت عدم الفهم
"ببعد عنك ازاى...ما انا معاك اهو"
"لا يا نوال... مكنش ده حالك اول ما رجعنا"
ارادت ان تبرئ نفسها...فقالت
"ومين اللى بعد يا رامى... مش انت اللى على طول سايبنى؟"
"مش عارف افهمك ازاى ان امى محتاجة وجودى جنبها وانا مقدرش اسيبها... انا لحد دلوقتى سايبك براحتك وبقول انتى اتجرحتى منها كتير وبلتمس لك العذر ...انتى ليه مش بتلتمسى لى العذر وتفهمى انى لازم اكون جنبها"
"واخواتك على طول سايبين بيوتهم وقاعدين عندها"
"اخواتى مسئولين من اجوازهم وكل واحدة عندها كوم عيال وصعب انى اقولهم روحوا لها كل يوم...انا راجل وانا المسئول عنها مش اخواتى البنات"
"طيب وانا متكلمتش انت اللى بتقول انى ببعد فبعرفك مين اللى بيبعد"
انهت حديثها معه... واعطته ظهرها لتنام

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*

فى اليوم التالى
اثناء وجود يحيي فى المحكمة...وقبل انتهاء موعد عمله بقليل
رن هاتفه... رد
"ازيك يا عبير...عاملة ايه؟"
"الحمدلله...ازيك يا يحيي"
"المهم انتى...اخبارك واخبارك بنتك ايه؟"
"اهو... بنحاول نتأقلم على الوضع الجديد"
"ربنا يصبرك"
"شكرا...انت فى المحكمة؟"
"ايوه...عايزة حاجة؟"
"ايوه...انا فى المكتب... حاسة انى تايهه عن القضايا اللى كنت ماسكاها وعايزة اعرف من كل واحد فيكم وصل لفين"
"طيب مفيش مشكلة... انتى ماشية دلوقتى؟"
"لا..لو هتيجى هستناك"
"هخلص واجيلك"
"ماشى...سلام"
اغلق يحيي مع عبير ثم اتصل بنادية
"الو..نادية انا هتأخر شوية"
"ليه...رايح فين"
"رايح المكتب"
"طيب جاى امتى؟"
" مش عارف هخلص امتى...هبقى اكلمك"
"طيب...هستناك ع الغدا متتغداش بره"
"حاضر...فريدة فين؟"
"قاعدة بتلعب"
"بوسيهالى لحد ما اجى"
"حاضر... مع السلامة".

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

مر ما يقرب من ساعتين على يحيي وعبير فى المكتب... يشرح لها التطورات فى القضايا التى كان يمسكها بدلا منها
"كفاية يا يحيي... انا تعبت"
اغلق يحيي الملفات
"خلاص نكمل اى وقت"
ساد صمت للحظات... قطعه يحيي
"نزلتى الشغل ليه...كنتى خدى وقتك براحتك مع بنتك"
"انا نزلت مخصوص علشان احاول اخرج من الحزن اللى انا فيه"
"ربنا رحمه... انتى كنتى عارفة ان حالته متأخرة"
"مهما قالوا كان عندى امل انه يتحسن"
"للدرجة دى كنتى بتحبيه"
"يمكن فى الاول اتجوزته بعقلى... بس معاملته معايا وكرمه وحنيته وحاجات كتير عملهالى خلتنى احبه... اللى واجع قلبى اكتر بنتى اللى لسه صغيرة وملحقتش تشبع من حنانه"
سالت دموعها غزيرة على وجنتيها...اشفق يحيي عليها ورق لحالها
"شدى حيلك يا عبير... بنتك محتاجة تشوفك قوية"
"انا بتماسك قدامها على قد ما اقدر...بس لما بكون لوحدى بفكر هقدر اربيها ازاى لوحدى... هقدر اكون ام واب ليها ولا هتحس باليتم... مش عارفة يا يحيي انا خايفة اوى من اللى جاى"
"متخافيش ابدا... انتى مش لوحدك... كلنا جنبك واى حد هتحتاجيه فى حاجة مش هيتأخر ابدا"
"انت عارف انى مليش اخوات... ولا بنتى ليها اعمام... دلوقتى ماما عايشة معايا ...احساسى اننا 3 ستات لوحدنا مخوفنى"
"من ايه؟"
"مش عارفة... يمكن من الناس... يمكن من بكرة... المهم انى خايفة"
"انا مش مصدق ان الكلام ده بسمعه منك... عمرك ما كنتى ضعيفة"
"انا مقولتش الكلام ده لحد ابدا...ده احساسى اللى مخبياه حتى عن امى... مش عارفة قلتلك ليه... يمكن عايزة احس ان فيه حد جنبى يطمنى... حد يُعتمد عليه لو احتاجت له مش هيتخلى عنى"
"اطمنى يا عبير... اى حاجة تحتاجيها فى اى وقت قوليلى من غير اى حرج"
"متعودتش اتقل على حد... بس انا محتاجة حد يطمنى"
"اطمنى "
ابتسمت عبير وهى تمسح دموعها... ثم قالت
"انا عطلتك النهاردة كتير...قوم انت"
"وانتى مش ماشية؟"
"لا هذاكر شوية فى القضايا دى علشان منساش اللى قلتهولى وكل يوم كده هقعد مع حد شوية يعرفنى وصل لايه؟"
"طيب هستأذن انا...قوليلى ابعتلك غدا ولا حاجة"
"شكرا يا يحيي"
"سلام... اشوفك بالليل"
_________________________________________________

يا ريت اعرف #رايكم ..
وانتظرونااااااااااااااااا ا فى الحلقه الجاااايه
لااااااااااااايك وشيييييييييير
يهمنااا رايك فى كومنت


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:17 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.