آخر 10 مشاركات
الدخيلة ... "مميزة & مكتملة" (الكاتـب : lossil - )           »          الفرصة الأخيرة (95) للكاتبة: ميشيل كوندر ...كاملة... (الكاتـب : سما مصر - )           »          106 - سيد الرعاة - مارغريت روم - ع.ق ( تصوير جديد ) (الكاتـب : Dalyia - )           »          على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )           »          في غُمرة الوَجد و الجوى «ج١ سلسلة صولة في أتون الجوى»بقلم فاتن نبيه (الكاتـب : فاتن نبيه - )           »          1056 - الفتاة المتمردة - كارول مورتيمر - دار م. النحاس (الكاتـب : Topaz. - )           »          السر الغامض (9) للكاتبة: Diana Hamilton *كاملة+روابط* (الكاتـب : بحر الندى - )           »          كل مخلص في الهوى واعزتي له...لوتروح سنين عمره ينتظرها *مكتملة* (الكاتـب : امان القلب - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          203 - كذبة اسمها الحب - ليليان بيك (تصوير جديد ) (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > قلوب خيالية( روايات ونوفيلات متعددة الفصول) > قلوب خيالية قصيرة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-09-16, 04:20 PM   #1

*أمين*

مشرف قصر الكاتبة الخيالية وكاتب في قصص من وحي الخيال وقاص قلوب أحلام وعضو فعّال بقسم الرياضة و الشباب وعضو مميز بتغطية The Vampire Diaries

alkap ~
 
الصورة الرمزية *أمين*

? العضوٌ??? » 185813
?  التسِجيلٌ » Jul 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,078
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » *أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute
B10 لوليــــــتا (6)| قصة خيالية قصيرة | بقلم أمين | تم تنزيل القصة من جديد




مرحبا برواد قصر الكتابة الخيالية..
نظرا للعطب الذي تعرض له المنتدى مما ادى الي اتلاف عديد من المواضيع وحذفها..
اعيد تنزيل مولودتي الجديدة.. "لوليتا"
قصة قصيرة خيالية، رعب، فنتازيا، خلود، انتقام و جرائم...
عندما نزلت القصة كان هناك بعض الاعضاء الذين اعتذروا بأنهم لم يستطيعوا اتمام القصة..
لأنهم لا يحبون مثل هذا النوع من القصص..
او لأنهم لا يحبون الرعب والخيال..
ولكن معظم الاعضاء الذين قرأوها..
تفاعلوا معها..
وهذا جعلني اشعر بالرضا عما كتبته..
اريد فقط ان اقول..
ان القصة مهما كان نوعها فهي تحكي لنا عن واقع او عن صورة من صور عالمنا..
الفرق انها تمزج تلك الصور بالخيال وتجعلها اكثر جمالا وجاذبية..
لذا ربما يجب ان انوه ان هناك بعض الاحداث التي لن يستطيع ان يتحملها اصدقائنا الذين لا يتقبلون الواقع مهما كانت صيغته..
اترككم مع الغلاف والملخص والقصة كاملة..

الغلاف



الملخص

عم الصمت..
اصاب الامواج الصمم..
وعميت انظار النجوم والبدر للمشهد..
واختنقت الرياح بشفطة النفس الاخيرة من فم لوليتا..
حين خفت لمعان عينيها الاصفر واصبحتا فارغتين.
اراد الوجود ان ينعدم..
وارادت السماء ان تطوي..
الصخور ان تتفتت..
اراد الزمن ان يتوقف..
حين توقف قلب لوليتا...


رابط الصفحات

في هذه الصفحة

رابط القصة pdf





التعديل الأخير تم بواسطة narjis ; 22-10-16 الساعة 06:39 PM
*أمين* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-09-16, 04:22 PM   #2

*أمين*

مشرف قصر الكاتبة الخيالية وكاتب في قصص من وحي الخيال وقاص قلوب أحلام وعضو فعّال بقسم الرياضة و الشباب وعضو مميز بتغطية The Vampire Diaries

alkap ~
 
الصورة الرمزية *أمين*

? العضوٌ??? » 185813
?  التسِجيلٌ » Jul 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,078
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » *أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute
افتراضي

لوليـــــــــــــــــــــ ـــــــــتا






بقلم الكاتب أمين


*أمين* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-09-16, 04:27 PM   #3

*أمين*

مشرف قصر الكاتبة الخيالية وكاتب في قصص من وحي الخيال وقاص قلوب أحلام وعضو فعّال بقسم الرياضة و الشباب وعضو مميز بتغطية The Vampire Diaries

alkap ~
 
الصورة الرمزية *أمين*

? العضوٌ??? » 185813
?  التسِجيلٌ » Jul 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,078
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » *أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute
افتراضي


- هيا اركض يا مارت.. اركض.. ايعقل ان تسبقك انثي؟
ضحكت لوليتا.. وزادت من سرعتها، وبدت السكة الحديدية تجري من تحت قدميها وكأنها قطار رصاصة.. التفتت امامها بعدما كانت تحدق خلفها بمارت.. كان يتعثر محاولا اللحاق بها.. تنفس بصعوبة.. انقطع صوته اكثر من مرة ولهت. لمعت عيونها السوداء تحت قب سترتها.. لمعان شر دفين.. وترقب للحظة الحاسمة، للوهلة التي خططت لها منذ ان عادت.
صاح مارت وهو يشهق:
- حبيبتي.. متي اصبحت سريعة لهذه الدرجة انا لا استطيع مجاراتك.
تطاير الدمع من عينيه بسبب انعكاس الهواء.
اجابت بهمس لا يفقهه:
- منذ ان تخليت عني يا حتالة
ردت عليه هو بصوت مرتفع:
- ايييه.. الرياضة لها انعكاساتها.. خصوصا التدرب علي التحمل.. يؤتي اكله.. ما عليك الا ان تنتظر النتيجة
قال هو، ينهج:
- لقد فاجئتني يا لوليتا.. انا استسلم امام عدوك
ركزت لوليتا امامها.. تجري في سترتها الزرقاء وبنطال الجينز.. تعد الثواني اخيرا. التقطت اذنيها احتكاك عجلاته مع السكة. ابتسمت بمكر. ابطئت سرعتها. اخرجت شعرها الافحم الساحر، يقدر طوله بنصف متر او اكثر. اخفضت سرعة خطواتها اكثر. انذاك اقترب منها مارت. بدأت الاحجار الصغيرة تحت السكة تهتز، حينها وقفت لوليتا تماما. استدارات نصف استدارة نحو حبيبها، لتنظر اليه نظرة مميتة وهو يخطو نحوها مهرولا ومبتسما.. لفت وسط شعرها لفتين ورمته صوبه فجأة، واذا به يطول ويشتد وكأنه خيوط فولاذية سوداء ليلتف باحدي قدميه ويجعله ينقلب علي رأسه مصطدما بحديد السكة.. متدحرجا نحوها. تلوي امامها وهو يأن وينوح بألم ويصرخ:
- لوليتا.. لوليتا.. هل انت مجنونة؟ ماذا تظنين نفسك فاعلة؟
ازالت قب السترة وحدقت به.. لمعت عيونها السوداء بوميض كغمزة نجمة تسقط من فضاء عينيها الحالك..و ميض جعل كل ملامحه تتقلص. مدت اصابعها لتمسك رقبته وترفعه في الهواء مثل علاقة للثياب.
سمع صفير القطار الآت.. اصاب مارت الهلع بينما ادرك ان هناك مقدمة لسلسلة من العرابات تقترب منه. تلوي كالقط المرعوب بين يد لوليتا. ضحكت ضحكتها الهيستيرية وهمست له:
- كيفما تخليت عني انت ليلتها.. انا اتخلي عنك ايضا
ثبتت جسده امام القطر حتي بقيت بضع امتار ثم تركته.. ليسمع اصطدام قوي يتبعه صرير العجلات باحتكاكها مع مسار السكة.. لينطلق انذار القطار بعدها بثوان.
غطت لوليتا وجهها مرة ثانية ووقفت علي احدي حافتي الجسر الذي تمر عليه الطريق الحديدية. ورمت بنفسها كصقر نازل من السماء نحو السطح.. لتختفي في الظلام المنبعث من النفق.. تحت الجسر

انتفض مارت من سريره بفزع، عيونه خزرة منفوخة وقد لاكت احداث الكابوس صورته.. بالذات هي.. تطارد منامه.. تسعي الي جنونه حتي بعد موتها.. والاعجب من ذلك كله قدرته علي النوم بخاطر وطبيعة لا تصدقان.. وقتئذ اختلجته راحة بوهيمية سوداء.. واخذ يتيقظ ويتطلع حوله. درى انه علي فراشه.. احس بالصر يأتي من مكان ما.. فوجد ان النافذة كانت مفتوحة.. ولم يفطن الي انها كانت مسدودة قبل نومه.. عاودته السكينة.. وكأن لوليتا لم تكن موجودة قبل ثلاثة ايام.. استعاد بوجه فارغ.. ورجعت به ذاكرته الي يوم وقوع الحادث...


قبل ثلاثة ايام:

دق جرس شقتهما ليلا.. قالت مارينا:
-من يكون في هذه الساعة؟ نفخت الهواء بتذمر واستدارت نحو لوليتا الجالسة علي سريرها تراجع كتاب العلوم الاقتصادية:
- لا بد انه ذلك المختل حبيبك..
كانت مارينا تضع حاسوبها المحمول فوق ركبتيها وتقرأ صفحات رواية الكترونية.
اجابت لوليتا مبتسمة:
-ليس مختلا مارينا.. لا اعلم لماذا لست موافقة عليه.
ابعدت مارينا عينيها عن الشاشة مرة اخري، وضيقتهما وهي تنظر الي لوليتا وقد قلصت فمها بشكل دائري وقالت بصوت مضحك:
-لأني احس يا ابنتي.. احس بهذه الاشياء.. انا افهم في طينة الرجال يا حبيبتي.. اقول لك انه مختل.. انا التي لا اعلم لماذا لا تثقين بكلام اختك العزيزة.. نصفك الاخر في الشقة.. وفي الروح طبعا، هل سبق وان اخبرتك بشيء ولم يحدث؟ هاه؟! هاه؟! هاه؟!
فتحت ذراعيها بتفاخر واشارت بيديها في الاتجاهين:
- أرأيت؟ الم اقل لك؟ لم تجدي جوابا؟
هزت سبابتها في اتجاه لوليتا تتوعدها:
-لا تقولي فيما بعد اني لم اخبرك..
ضحكت لوليتا بمتعة:
-انت حتي لم تعطيني الفرصة لأجيب.. مجنونة
اكملت ضحكها، بينما قهقهت مارينا بطفولتها المعتادة...

ــــــــــــــــــــ

- مارت.. لا اريد.. انا جدية.. لا تجبرني علي ترك المراجعة من اجل امتحانات الجامعة.. لن اسهر معك.. لقد اتفقنا ان نفعل ذلك بعد الامتحانات.
عدلت لوليتا من نظارتها، التي انزلق وسطها علي انفها بعد ان تذمرت من مارت.
اصر مارت:
- ارجوك لوليتا.. كل اصدقائي سيكونون هناك، لا تحرجيني.. كما اني اريد ان اتباهي بك كونك حبيبتي..
ترددت حينئذ.. لم ترد ان تكسر خاطره.. كانت معجبة بمارت لسنوات في مسلك الثانوية قبل ان يصبحا حبيبين في اول سنة من الجامعة. اقنعت نفسها انها تقدر علي اتمام المراجعة بعد العودة من السهر معه، مدركة انه ممنوع الشرب الليلة لتبقي صاحية. نظر اليها مترجيا، لكي لا تقاومه. لوليتا الخجولة المرحة.. البريئة والمثيرة.. بعيونها الصفراء وشعرها الاشقر.. بجسدها المثير المخفي تحت ملابس عادية.. كمزهرية لورود الهوي...
وافقت اخيرا وذهبت معه . ركبت معه السيارة وهي تحذره :
- لن نتأخر يا مارت.. لقد وعدتني
-حبيبتي. وعد، ساعتين ونعود...
انطلقا في السيارة ليلا مبتعدان عن العمارة التي تقطن بها. تاركة صديقتها الغاضبة مارينا لوحدها...

لاحظت لوليتا انهما يخرجان عن نطاق المدينة ويتوجهان الي الساحل..
سألته:
-مارت؟ هل سنسهر بالساحل؟
اجاب مبتسما:
- نعم عزيزتي.. هناك حفلة سيقوم بها اصدقائي.. نستمتع بها بجو الليل وسكون البحر
انتابها القلق:
-لكن مارت.. سنتأخر
- ارجوك لوليتا.. لقد وافقت الان.. لايمكننا العودة.. ابتعدنا كثيرا
تأففت وتذمرت:
- يا مارت انا عندي امتحانات بعد يومين.. لقد توقعت خداعك.. انت لا تصدق
ضحك بقوة:
-لذلك تحبينني.. لوليتتي
عدلت نظاراتها ورفعت احدي حاجبيها منزعجة:
-لن اتي معك مرة اخري الي اي مكان.. ليكن في علمك...
وصلا الي الساحل.. كان اصدقائه قد اجتمعوا حول النار التي اشعلوها ويرقصون علي ايقاعات موسيقي صاخبة.. ينتظرون مجيئه.. لوحوا له عندما رأوه ينزل من السيارة وصاحوا لبعضهم:
-اوه مارت وحبيبته.. انها لمعجزة ان وافقت لوليتا علي المجيئ.
كانوا ثلاثة.. لويس، فاتي و كومان.
اقترب منها كومان في يده كأس بلاستيكي احمر مملوئ بالخمرة ورحب بها قائلا:
- انا كومان.. لقد تحدث مارت عنك كثيرا يا لوليتا
ابتسمت بخجل:
-حقا؟ انه يحب ان يفعل ذلك
لمعت عيون كومان الزرقاء بفعل لهيب النار.. وتأملها وعقله يصور له افكارا خبيثة.
شعرت لوليتا بالتوتر بينما تجلس بين اربعة شبان.. ظنت ان الحفلة ستكون ضاجة.. وهناك الكثير من الرفاق.. ظلت تستمع الي حديثهم الممل ومن حين لأخر تتطلع لمارت تحاول ان تفهمه انها غير مرتاحة.. بينما كومان لا يبعد عينيه عنها. لاحظت هي ذلك فزاد من ارتباكها.
قال لويس مخاطبا لوليتا:
-يبدو ان الجلسة لم تعجبك..
- ربما لأني.. لم اتعود الجلوس مع الشبان فقط.. ابتسمت وقد احمر وجهها
ضحك فاتي فور رشفه من كأسه، وجهه اضاء خلف شرارات النار التي تتوسطهم:
-مارت ينتظر منا ان نقول له كيف يتعامل مع حبيبته ويغازلها علي انفراد في هذه الليلة القمرية.
نهض مارت ومد يده للوليتا:
-هذا ما كنت افكر فيه اساسا.. لا تتحاذق،
تنفست الصعداء اخيرا بينما ابتعدت هي ومارت.. تمشيا علي الرمال يعانقان بعضهما.
عند النار تهامس الثلاثة:
كومان:
-ستكون ليلة ماجنة ياصديقاي.. هل تفحصتما جسدها.. جبنة مخمرة يا حبيبي
لويس:
-اتوق لسماع صيحاتها.. صوتها رقيق يعذبني.. لا استطيع الانتظار
فاتي:
-الم الاحظ؟ تلك الساقين تحت الفستان.. لون الورود الصفراء والبيضاء يأسرني.. لكن كومان، مارت لم يقتنع بعد؟
قهقه كومان بصوت بشع:
- لا تخافا.. لا تخافا. ابتلع ريقه. وقف ونظر صوب الامواج الهادئة وعينيه تلمع مطبقا راحتيه معا، ويضغط متخيلا ومتلذذا.. اكمل كلامه:
-لقد اقتنع.. اقنعته البارحة.. هو اصلا اصبح معها من اجل ان يضاجعها فقط.. الا تتذكران سارة.. وكيف احب الامر؟ المخبول يعشق الجنس الجماعي.. خصوصا عندما امتنعت سارة.. اوه كم كان الامر مثيرا.. عويلها ومقاومتها..
ضحك الثلاثة معا، يتذكرون فعلتهم بامتنان وطمأنينة غريبين.. كان هناك اختلال باطن باد علي ملامحهم.. عيونهم زائغة كالذئاب التي عثرت علي فريستها.. ولعابهم يتجمع بين السنتهم.. ينتظرون لحظة تركهم لعالم الانسانية.. والابحار في نشوة بشعة.. قاتلة للمبادئ وناحرة للأخلاق...
سارت لوليتا نحوهم بجنبها سفاح رابع.. عيونه ضاقت وغمز كومان.. فاقترب منهما قائلا بأبتسامة، عينيه شبه مغمضتين:
-هل ندخل الي الصخور؟ هناك مكان جميل هناك نراقب فيه القمر.. زاوية خيالية.. ونتحدث مطولا قبل ان نذهب.. ما رأيك يا مارت؟
اجاب مارت بخبث:
-لا اعلم.. لو ارادت لوليتا ذلك لما لا؟
نظرت لوليتا الي عينيه وابتسم هو بلطف. كانت تريد ان تذهب الي شقتها وتكمل مراجعتها.. لكنها لم ترد لحبيبها ان يحزن.. انه يبدي كل تلك السعادة برفقتها.. فقالت، تمسك ذرعه:
-حسنا.. لا مشكلة ياعزيزي.. لنبقي ونشاهد القمر اذا...

جلسوا بين الصخور المخفية يتأملون البدر.. كان مارت يعانق لوليتا.. همست له:
- انا اشعر بالامان وانت معي
ابتسم بسخرية.. وحرك يديه ليدخلها بين صدرها. تفاجئت من حركته وابعدت ذراعه خجلة:
-ماذا تفعل يا مارت؟ اصدقائك هنا..
ضمها اليه بقوة وامسك بصدرها مرة اخري. قبلها بعنف. احست بالاختناق فضغطت بكلتا يديها علي قفصه الصدري لكي تبعده لكنه لم يأبه لها. صرخت به:
-مارت توقف.. هل جننت؟ توقف مارت. ابتعد عني.
زاد هو من حدته ومزق فتحة فستانها الاصفر.. اقترب حينها كومان وامسكها من ذراعيها بينما قبض كل من لويس وفاتي علي ساقيها. ادركت لوليتا وقتئذ مايحدث وبدأت بالصياح والركل.. كانت تتلوي مغلوبة علي امرها.. والاسوء من ذلك، صدمها الوجه الحقيقي لمارت حين تحول لمسخ ينهش عنقها.. زاغت عينيها، تنظر اليه غير مصدقة والدموع تمطر منهما.. شعرت بالخدر في جسدها.. وكأن سما ينتشر داخلها.. وكأن روحها تريد ان تخرج.. وكأن الموت يريد ان ينقذها..
تلك اللحظة التي سقطت فيها الاقنعة.. ارادت ان تستنجد بكل ما فيها من قوة.. قاومت وقاومت حتي انهكت حينما بح صوتها بالعويل.. تمزقت ثيابها وانتهك جسدها بينما حامت بها الذئاب تنقض عليها.. وليمة لجوعهم ونزوتهم المفترسة.. لشهواتهم اللاحيوانية واللانسانية.. صرخت من الالام والكدمات.. صيحة عذاب بينما يسرق بدنها.. اندفعت بوحشية دفاع عن النفس لتغرز مخالبها في عنق كومان.. استشاط غضبا وصفعها علي خدها.. بصقت علي وجهه من دون توقف.. امسك برأسها وثبته بينما ضغط بيديه علي حنجرتها وعينيه تحمران من الهيجان.. ضغط وضغط حتي غاب صوتها وابيضت عيونها... الي ان.. انطفئت نظرتها...
عم الصمت..
اصاب الامواج الصمم..
وعميت انظار النجوم والبدر للمشهد..
واختنقت الرياح بشفطة النفس الاخيرة من فم لوليتا..
حين خفت لمعان عينيها الاصفر واصبحتا فارغتين.
اراد الوجود ان ينعدم..
وارادت السماء ان تطوي..
الصخور ان تتفتت..
اراد الزمن ان يتوقف..
حين توقف قلب لوليتا...


حملق كومان بوجهها الميت واستدار لينظر الي مارت وفاتي الذين مازالا عند ساقيها.. في حين خر لويس مستلقيا من التعب.
ضحك فاتي باعلي صوت ثم قال بكلمات بطيئة مخمورة:
-ستلعبين دور الميتة يا لوليتا العزيزة.. كي تنقذي نفسك.
وقف يتمايل، يحرك اصبعه نفيا وتمتم:
- لا.. لا.. لم ننتهي منك بعد.
تجمد كومان في مكانه.. وصدر لوليتا بين ركبتيه.. وظهره قد تقوس قليلا.. زاغت عينيه.. زال مفعول الخمرة بسبب الصدمة.. تساقطت الدموع من حدقتيه.. واخذ يأن و يلمس كتفي لوليتا ببطئ ويهزهما لعلها تستيقظ.. تمتم للأخرين:
- فاتي.. فاتي اصمت.. فاتي اصمت..
نهض مارت مترنحا واقترب من كومان.. لحقه لويس ايضا.. وخلفهما كان فاتي يضغط علي جبينه من الدوخة. حملق الثلاثة بوجه لوليتا الجامد.. بدأوا يستفيقون من النشوة رويدا رويدا..
وضع كومان سبابة ووسطي يده علي حنجرتها ليتفحص نبض قلبها.. التفت اليهم بفزع وقال:
-مارت.. مارت.. لقد قضي علينا يا مارت..
ضحك فاتي وقد رأي وجه كومان المرعوب:
-لقد صدقت حيلتها ايها المخبول
وقف لويس وتوجه نحو فاتي ثم صفعه بقوة علي وجهه.. وصرخ:
-لقد ماتت ايها الاحمق.. لقد توفيت..
كان لويس قد ادرك الامر الواقع.. وعاد لينظر صوب كومان:
-لقد قتلتها.. اوقعتنا في مصيبة يا كومان.. انتهينا بسببك يا كومان..
كان هذا الاخير يرتعد.. وابتعد عن جثة لوليتا وامسك من شعره.. وصرخ:
- مستحيل.. مستحيل.. لا.. لن ادخل السجن.. لن تعرف عائلتي ما حدث.. سيقتلني ابي اذا علم بما وقع.. يقتلني.. يذبحني..
سقط فاتي علي ركبتيه وقد عاد اليه وعيه. سالت الدموع من عينيه:
- انتهينا...
تكلم مارت اخيرا بهدوء وعينيه تنظران الي الفراغ:
-لنتخلص من الجثة.. نرميها هناك في البحر.. ستحملها الامواج.. وننجو نحن.
عم الصمت للحظة.. استوعب كل منهم ما قاله مارت حينها...
حمل الثلاثة لوليتا واقتربوا من حافة الصخر.. كانت الامواج تتراطم عند نهايتها.. حدقوا ببعضهم البعض، ثم القوا بالجثمان من فوق...



يتبـــــــــــــــــــع...


*أمين* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-09-16, 04:32 PM   #4

*أمين*

مشرف قصر الكاتبة الخيالية وكاتب في قصص من وحي الخيال وقاص قلوب أحلام وعضو فعّال بقسم الرياضة و الشباب وعضو مميز بتغطية The Vampire Diaries

alkap ~
 
الصورة الرمزية *أمين*

? العضوٌ??? » 185813
?  التسِجيلٌ » Jul 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,078
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » *أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute
افتراضي


بعد مرور يوم علي ليلة الحادثة:

أخذت الامواج بدنها الي نقطة ما من المحيط، حيث غاص ببطئ الى القاع، واحاطت به الاسماك الصغيرة. نزل في سكون تام. حط بين صخور تغطيها الشعب المرجانية.. وتتواري بينها قنافذ البحر.. وتطفو فوقها القناديل الشفافة الجميلة.. والاسماك الذهبية الصغيرة. سكن جسدها وعلق هناك.
حينها، في تلك اللحظة الغابرة وسط قاع المحيط. بدت لوليتا لا شيء، مجرد بقايا خلق سلبت روحه.. ولم تعد له قيمة، في تلك اللحظة بالذات كان المشهد طبيعيا.. ولن تقدم الطبيعة لتلك الجثة معروفا سوي ان تجعلها تتحلل لمدة شهور بمساعدة القشريات، وتتحول الي غذاء يقتات منه خلق قاع البحر.
مرت الساعات ولم يحدث شيء. بقي الجسم هناك صامتا.. خامدا.. الى أن اخترق السكون صوت صفير غامض، بعدها بسرعة البرق ظهر مخلوق غريب أسود، حجمه لا يتعدي محيط يد انسان.. وعينيه كبيرتين وواسعتين كجوهرتين نادرتين من القرون الغابرة. اقترب من جثمان لوليتا.. ورجع صفيره يطن، بيد انه تحول الى موجات صوتية تتردد بلغة كلامية، بدت انها اغريقية " أيمي او ثيوس تس ثالساس {انا اله المحيط}.. أيمي او ثيوس تس ثالساس {انا اله المحيط}.. ايغو دياتازو نا نيكيسون تون ثاناتو {امرك ان تهزم الموت}.. ايغو دياتازو نا نيكيسون تون ثاناتو {امرك ان تهزم الموت}.." ثم عاد ذلك الصفير الحاد ثانية ليبعث موجات مسترسلة، ليضطرب ماء القاع ويتولد بتذبذات واسعة "آآآآآآآآآآآه... ايغو ايمي او ثيوس ساس {انا الهك}.. ايغو ايمي او ثيوس ساس {انا الهك}"

ثم التصق بصدرها وتحول الي مادة لزجة، واخذ ينهش ثقبا به.. وتسربت تلك المادة منه، ثم سكن كل شيء مرة اخرى.. ولم يبدي الجسد أية ردة فعل. مر الزمن ببطئ. كان هناك جو من الترقب.. كما ولو ان قاع المحيط أراد ان يتكلم. رغب في أن ينبعث جسد لوليتا من جديد.
قاربت الشمس على أصيلها. مازال الجسد بثقبه ذاك من شروقها. عند أول طبقة ظلام غلفت السماء. بدأ الثقب يلتئم.. ويلتحم.. وأخذت الأنسجة الدهنية وأاربطة الثدي تنسج بعضها تلقائيا. تحولت البشرة الي لون أبيض كالثلج. انتشر السواد في قزحية عينيها. تحولت جريبات شعرها الصفراء الى سوداء حالكة. طال شعرها اكثر من ذي قبل ليصبح أفحما. انبعث من حدقتيها وميض نجمي ساطع. انتعش قلبها بنبضات قلب متسارعة، ليعود بعد ثوان الى المعدل العادي.
عادت لوليتا الى الحياة. كانت لوليتا شقراء بريئة. أمست لوليتا سوداء ذات هالة مميتة.. والاسوء من ذلك. كانت ذاكرتها أقوى من ذي قبل. تذكرت في ثوان معدودة ما وقع لها. اخترقت مياه المحيط مرتفعة ومبتسمة لنفسها بمكر. طفت في السماء كحورية سوداء تتلولب وتنفض عنها الماء.. يلمع شعرها الاسود الفولاذي تحت ضوء القمر. صاحت ليخرج من باطن حلقها صوت صفير.. نفس ذاك الذي ضج بين أحضان المحيط، قبل أن يظهر المخلوق الذي أحياها.. لتكون لوليتا من جديد.

بعد أسبوع من إنبعاث لوليتا

عانقت صديقتها بحزن، ودموعها تسيل لتسقط على كتف لوليتا العاري:
-لا أكاد أصدق.. ياليتني منعتك تلك الليلة.. ياليتني لم أكن محقة بشأنه يا حبيبتي.. أوه لوليتا أوه.. قلبي يوجعني.
أمسكتها لوليتا من يديها لعلها تهدئها، لكن أين الدفئ الذي عهدته من راحتيها؟ فقد أمست باردة كالصقيع.. كأعماق المحيط.. بشرتها رخامية ذات ملمس صلب.

نظرت في عينيها:
-مارينا.. عزيزتي مارينا.. لقد حدث ما حدث.. انه خطأي انا.
مدت يدها لتمسح الدموع النازلة من عيونها البنية. تأملتها مارينا بعجب:
-أتعلمين.. مر أسبوع علي تلك الليلة التي دخلت فيها الشقة من النافذة.. عندما رأيتك عارية، وبشعرك الأسود وعيونك الحالكة.. كاد قلبي أن يصمت.. أشعر بالخجل من تلك اللحظة.. لأني لم أتعرف عليك.. ولحد الآن لا أكاد أصدق...
داعبت لوليتا شعرها البرونيت:
-عزيزتي.. هل هو أمر يصدق؟ ماحدث لي نقرأ عنه في القصص ونراه في الأفلام فقط..
اومئت لها موافقة.. ثم عبس وجهها مرة أخري:
-لكنك سترحلين الآن.. ماذنبي أنا حتي تهجريني.. أعلم اني أنانية بهذا الشأن.. لكن لن اتحمل غيابك يا صديقتي.. عندما غبت اليوم كله بعد ذهابك مع ذلك القذر الحتالة.. اتصلت بهاتفه لكنه كان مغلقا طبعا.. بعد ما فعلوا بك.. آخخ مجرد التفكير في ذلك.. يجعلني ارغب في ذبحهم بسكينة غير حادة..
تنهدت ووضعت رأسها في حضن لوليتا باكية. مسدت لوليتا شعرها، تنظر الى لا شيء بعيونها السوداء الميتة..
قالت مارينا بصوت هامس:
-هل ستقتلينهم؟
مررت لوليتا راحتها علي ذراع مارينا:
-طبعا.. اخر شيء أفعله قبل أن أرحل.
رفعت بصرها الى الأعلى. احنت لوليتا وجهها قليلا لتلتقي النظرات:
-احرصي علي ان يكون الأمر جحيما لهم.. إتفقنا؟
ابتسمت لوليتا ابتسامة، لو شبهت بانفتاح فم روبوت لا يكون هناك فرق:
-إتفقنا...

۞


أوشك الفجر على معانقة السماء، دقائق قليلة كي يندمج في الأفق، يبعث طبقته الباردة.. الهادئة.. الجامدة. أوشك أن يعبق الجو برائحة الموت.
عند الحانة الليلية،
مازالت المخلوقات الفانية تنغمس في ملذاتها، تنسي وعيها اللاواع من دون نسيان.
كان كومان ثملا، يبحث عن بائعة هوي، لكن ولا واحدة التفتت اليه. تكلم بلسان ثقيل:
-لدي المال.. لتأتي من تريده.. أنا هنا.
ترنح وهو يحمل كأس الويسكي. اقتربت منه فتاة ترتدي باروكة حمراء، فمها مغطى باللون الأحمر، رموشها الاصطناعية تلمع، بتنورتها القصيرة الفاضحة، وقميصها المشبك الأسود، الذي يظهر حمالات صدرها الحمراء. وحذاء الكعب الافحم. همست قرب أذنه:
-كم من أجل ليلة كاملة؟
فرح كومان رغم انه ثمل وعانقها:
- قدر ما تريدين..
أعانت جسده وتظاهرت بأنه ثقيل عليها:
-هل لديك سيارة إذا؟
قبل وجهها وجفون عينيه منسدلة:
- المفاتيح في الجيب
-حسنا أذا.. هيا يا عزيزي لنهتم بك قبل أن يلحقنا الفجر...

توقفت السيارة عند الساحل، كومان في نصف وعيه، عيون الفتاة تلمع بوميض نجمي.
قالت بصوت كهسيس الأفعى:
-أتذكر هذا المكان يا كومان؟
كان متخاذلا علي مقعد السيارة، يكاد يختنق بأنفاسه الكريهة المتلبدة. عجزت عضلات جسده علي الحراك بمعدلها الطبيعي.
مسندا رأسه علي قمة المقعد لوهلة، مغمضا عينيه، محاولا أن يسترجع بعضا من وعيه. فتح عينيه المحمرة، المرهقة، زرقة بصيرته تائهة وكالحة، غامقة، كأنعكاس وجه الليل ضد سطح البحر، المستقر علي مبعد من نظراته. يحرك أعلى جسده ليرمق الساحل. شاهدت لوليتا إتساع جفونه المبهوتة. ابتسمت بأحتقار للشبح الذي لبس محياه. صفعت راحة الحتف جنون وعيه، رهبته من الأجل المحتوم، وللغرابة، في ركن ما من ذاته. كانت الفكرة تحضن نفسها تحت مجاري مياه روحه المتعفنة. تتغذى علي الأوساخ التي يسربها الى نفسه. فكرة قدر نهايته البشعة.. خيال لوليتا وهو يدق حنجرته المشمعة.. ويجرده من أنفاسه.. رويدا رويدا. زاغ بصره أتجاه الصخر، وليس بيده أن تعرض ذكرياته المشهد، لوليتا تصارع بين يديه، لوليتا تصرخ وياليته أنصت، ياليته إستفاق.
"ياليت قلبي تداخلت كرياته في بعضها البعض، وخنقتني أنفاسي بين ثوان الدقائق، وأردتني قتيلا،" فكر كومان، كما يفكر أي فرعون، حينما تحمله خشبة مكسورة بالية، فوق أمواج البحر، يصارع بذراعيه لكي لا يغوص، في محيط أثامه. طابت نفس لوليتا للمنظر، أو أصح قولا.. إبتهجت ماهية لوليتا، ذات الأبعاد المعينة، الهندسية المقننة، لا هي بروح، ولا هي بنفس، شيء أخر، تداخلات متوازنة من قناة مجرية أخرى، اتصال لا هو بالمحسوس ولا هو بالملموس، اتصال بينها وبين كونها، حوار نيزكي، نجمي، محيطي، مرجاني، لؤلؤي، حابس للأنفاس، ذو وهج ذهبي، بنفسجي، أسود، قرمزي، أبيض، مخملي، ناعم الملمس، وفي ذات الوقت، لا ملمس له..
كانت شيئا لا يفهمه البشر.. شيئا لا تستوعبه الانسانية، شيئا فاق مرحلة العقل وألياته، إختلال في الطبيعة، خرق لها، دخول في ما بعد الموت، وخروج من برزخه للعودة الى الآن، الى الزمن القائم.. الى الحاضر.. الى محدودات الكون، قيود الوجود الفيزيائية. كانت انبعاثا ضد-كيميائي. كانت هناك، ولم تكن.
رغب كومان في أن يسد جفونه ويفتحها، ثم بوووف! تختفي تلك الملامح الغلسة.. الممجوزة بشحوب الغسق، التي لا تخفى على بواطنه.. ولسخفه، وذل لحظته، فعل.
كانت تفاعلات اللحظة وحماسها، جميعها تختلجه، وهو منطبق الرموش، وتمنى حقا.. تمنى أن تغبر لوليتا.. تمنى أن يستفيق من حلمه كما إستفاق مارت. أخبره صوت جبار إلهي. طن له بالحقيقة العمياء التي هي البصيرة عينها.
لوليتا عزرائيل أسود، إنسانة بريئة شقراء، تغبّن شرفها بأوساخ أحقر البشر، لتسقط في محيط يغسلها ويكفنها، ثم يبعثها حية في عالم أموات الضمير.
تمتمت لوليتا بسكون تخفق له أقسى القلوب وتفزع:
- أوه! أحسنت أيها الخلق الفاني.. عقلك مازال يصارع ليرفض فكرة وجودي، إستحالة قطعية، لقلة علمك بالأمور.. عدا إطلاق الريح ورأس خمرة، ثم نشوات ونزوات عابرة، تتلذذ بها لويحظة. مالذي قد يبدو لك حقيقة أو وهم؟ عالة على بني جنسك.. عالة على جسدك الذي تسكنه، جرثومة تتغذى على نفسها، أليس كذلك؟
دفعت لوليتا وجهها بتريث وثبات غير بشري بجهته، ليخرج وجهها من الدمس، وتظهر قسماتها أمامه، بحدقتيها القاتمتين، وومضتهما النجمية التي تكاد تخطف بصره، وبشرتها الرخامية التي تلمع تحت عتمة البزوغ، وخصلات شعرها الفولاذية كالأسلاك السوداء المترامية والمفرزة الكثيفة، تغطي جسدها، بعد أن أزالت تنكرها.
بكى، كالرضيع المفطوم. تدفقت الدموع منه كما لم تفعل من قبل، ولو انه لم يواسي ذاته باحتمال أن يكون الواقع وهما، لأصيب بالجنون، وطارت فراخ عقله، وإنفصلت سيالته العصبية عن دماغه.
صرخ كومان:
- أنت وهم.. شبح.. لا يمكن أن تكوني.. لقد قتلتك بيدي.. ورميناك في المحيط. مستحيل أن تكوني حقيقية. أنت مجرد كابوس يريد أن يعذبني.
حرك رأسه في كل الاتجاهات بهيستيريا بشعة. ارتعد جسده وشاك زغبه.
اقتربت لوليتا منه حتى فضل بين أنفها وأنفه ميليمترات.. حدقت بعيونه، بحدقتين لا مهزوزتين، أو مرتجتين، ساكنتين، صامتتين، ولا صور ناطقتين. برود، صفير خافت، رهبة، دقات قلب تسمع، وعرق قد سال على جانبَي جبينه، كومان كالصنم، كالمسجون، كالذي فقد السيطرة حتى على عضلة لسانه.
-أنظر كيف سأجبر جسدك على النزول من السيارة، والمشي نحو الصخور، ومن دون إرادتك.
اشتعلت عيون لوليتا بوميضها، وطفت خصلات شعرها تتموج في الهواء، وقالت:
- ايكسو "الى الخارج"، فريكيو "يامسخ".
شعر كومان أن شيئا غير مرئي يجر جسده خارج السيارة، وينزعه من المقعد، أحس انه صار تلقائيا، وان لا سلطان لوعيه حينها. خرج من السيارة. وأخذ ينزع ثيابه.
نهرت لوليتا:
-كينيسي "تحرك!"
وسار عاريا أسفل رمال الساحل.
تمتم مترجيا:
- الهي ايقظني من هذا الحلم.. الهي أتضرع اليك.. إنه كابوس.
لحقته لوليتا، تضحك عليه:
- ياللسخرية.. تطلب الاله الذي نسيت انه كان يراقبك يوم جردتني من حياتي البشرية؟
وصلا الي عين المكان، مسرح الجريمة، ملاذ لوليتا الأخير كأنسانة، سرقوها ذاتها، وحرموها من أجمل براءة، وأعذب نقاء.
رفع كومان رأسه من الذل ليجد أمامه أربعة رجال عراة، بعضلاتهم المفتولة، وملامحهم الممسوحة، شهد كومان لأول مرة في حياته، وجوها من دون ملامح، ولا قسمات، فراغ، مثل روحه. فزع للأمر وتهاون للوراء وعدم التصديق يرتدي سحنته. وجد خلفه لوليتا. كان إصطدامه بجسدها أو الارتطام بجدار فولاذي سواء. لوحت به فأرتمى بين يدي الرجال الأربعة، الذين لا وجوه لهم.
خاطبتهم لوليتا:
- بيازون تون "اغتصبوه"
استدار كومان لينظر اليها، زحف صوبها بعد أن سقط على ركبتيه، جمع راحتيه معا ووجههما اليها متضرعا:
-بالله عليك! لوليتا.. أكون كلبك! عبدك! أغسل قدميك وأبيت عندهما!
ابتسمت لوليتا علي حالته:
-حافظ على ما بقي فيك من قوة لتقاوم هذه المخلوقات التي ستغتصبك، وتقضي عليك بعدها.
ارتجت حدقتيه. وزاغ بياضهما. رخّت جفونه وكأنها سحب مطر:
-ماذا؟ لا.. لا.. لا! لا! لا! لا! اقبل قدميك لا.. لا.. لا...
زحف نحوه الاربعة بينما يصرخ وهم يجذبونه بعيدا عنها. طاولوه حتى اختفى جثمانه بينهم، بينما تختلط اختناقاته بصيحاته المعذَّبَة.. مرت الساعات ولوليتا واقفة تتأمل المشهد.. عارية.. في حين يزحف لون الصباح بتأن...

يتبـــــــــــع...


*أمين* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-09-16, 04:34 PM   #5

*أمين*

مشرف قصر الكاتبة الخيالية وكاتب في قصص من وحي الخيال وقاص قلوب أحلام وعضو فعّال بقسم الرياضة و الشباب وعضو مميز بتغطية The Vampire Diaries

alkap ~
 
الصورة الرمزية *أمين*

? العضوٌ??? » 185813
?  التسِجيلٌ » Jul 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,078
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » *أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute
افتراضي


حفر الاربعة وسط الصخور فجوة بشكل مستطيل لتنفسح لعدة جثت. كان كومان مغطى بدمائه وقد تشوهت بعض أعضاء جسده. أمرتهم لوليتا بأن يرفعوا الجثة ويضعونها داخل الحفرة. وقفت هي عند حافة الصخور ترنو الى أمواج الغدوة الحاضنة بعضها بعض، المترامية. مددت ذراعيها وارتفعت عن الصخور قليلا لتطفو بقدميها.. وفتحت فمها ثم اصدرت الصفير المعهود. لحظات بعدها وتصعد موجة لتنساب داخل فمها، وتعود لتحط هي على الأرض، وترجع الى جثمان كومان، وقفت على رأسه وأبقت مياه المحيط في جوفها لفترة، ثم سكبتها لتمسي سائلا مثل القطران ما أن لامس الجثة حتى حنّطها وحجّرها.

۞


قال لويس لفاتي، يجلسان بشرفة فيلا جنب الساحل:
- أغلب الظن انه سافر.
أجابه فاتي:
- كومان يسافر من دون أن يخبرنا؟ مستحيل.
- كان ذلك في الماضي.. قبل أن يحدث ما.. أنت تعلم ماذا
ضحك فاتي ساخرا:
- يا صديقي، أراهنك انها تحللت وتفتت في قاع المحيطات.. أفضل شيء حصل انها ماتت.. كانت لتجلب لنا المصائب لو ظلت حية .. أتذكر سارة؟ وكيف كنا سنصل الى المحاكم؟ لولا أن عائلاتنا رشوا المقاطعة كي لا ترفع القضية الى المحكمة؟
نظر اليه لويس بأزدراء وهو يصر بأصابعه على الكرسي:
- في بعض الاحيان، أريد أن أهشم رأسك بشدة، لدرجة اني لا أبقي شيئا في دماغك ذاك، ألا تشعر حتى بالندم؟ فرحان أنت؟ ماذا فعل والد كومان؟ الم يشتري منحة دراسية من أستراليا وجعل ساره تسافر.. لحسن حظنا انها كانت فقيرة وتحتاج المال..
إعوجت شفاه فاتي مبتسما:
- أصلا هذا ما يصيبنا من معشر الفقراء.. يجب أن تفهم انهم مزبلتنا يا صديقي.. نفرغ فيهم رغباتنا ونجعلهم خدما لنا..
أدار لويس وجهه بعيدا، يهز رأسه غير مصدق:
- أتمنى أن تقع بين يدي دزنة منهم يوما ما.
- أو يقع بين يدي
ظهرت من فراغ الكرسي الذي يقابلهما، جالسة، مبتسمة، واضعة ساقا على الاخرى، ترتدي فستانا قرمزيا ينتهي عند ركبتيها.
نقنق فاتي كالدجاجة وأرتد ضد الجدار الكالح وراءه. أنقلب به الكرسي.. سقط على رأسه وتأوه.
في حين فزع لويس وتسمر في مكانه.. نبس غير مصدق:
- لوليتا؟ لكن لوليـــ شقـــ شقــ قـــ قراء؟؟
أبانت عن أسنانها الكريستالية:
- أحب مظهري الجديد.
تعثر فاتي، ينهض مريدا الهرب.. ألصقته الجدار قابضة عنقه في شبه لمحة. تشقق الطلاء خلف مؤخرة رأسه وأصدر هزيما خافتا.
رفعته عن الجدار وأستدارت متوجهة نحو البحر. أمرت لويس:
-إلحقني!
أصدر فاتي عويلا مقززا وبحّ صوته واللعاب يتطاير:
- أنت شبح، أنت روح سوداء.. أنت ميتة.. أيتها العاهرة.. لقد مت.. لقد مت
كان لويس صامتا، مخفضا رأسه، كأنه توقع، لكن لا.. بيد انه استعد بتفكيره منذ موتها لأي شيء يمكن أن يحدث.. لحقها في صمت.
رمته عند زبد المياه. صرخ هو:
-مومس بشعة.
مرر كمّ قميصه على فمه. تلطخت ثيابه وشعره بالرمال المبللة. وقف فاتي أمامها يذرف الدموع، لا يقدر على الكلام.
خاطبتهما:
- ستغتصبان بعضكما البعض.. أو بالاحرى ستمارسان الجنس مع بعضكما بتقزز لأنكما لا تشعران بأي شيء أتجاه بعضكما.. ستستمران على ذلك الى أن يتوقف قلبكما من التعب وتلقيا حتفكما.. في خضام القيام بذلك.. كل ساعة تمر ستدخلان الى البحر.. كل ساعة ستسيران نحو أعماق البحر.. كل ساعة تفعلان نفس الشيء.. إما تغرقان موتا.. أو تقتلان بعضكما البعض بالجنس اللارادي.
قهقه فاتي وقد انفتح فمه كفرس نهر:
- وكيف ستجعلينا نفعل ذلك؟
-ستعلم بعد حين،
ثم اختفت، كسراب انصهر بين طيات الهواء، ورائحة البحر.
نظرا بأنكار لما حدث للتو. ثم وجّها بصرهما نحو بعضهما البعض.. واذا بجسديهما يتحركان من دون رغبة منهما.. إلتهم الفزع وجه لويس وقتئذ.. وصرخ مستنجدا كما لم يصرخ من قبل، في حين يهتز جسد فاتي من البكاء الشديد...
وقفت أعلى الصخور، بجنبها بدن كومان المحنط. صفرت للأمواج وهي تحمل كل من لويس وفاتي إليها. لقيا مصيرهما. في المكان الذي لعبا فيه بقدرها، هاهما ينتهيان، كقماش بال، كخرق قذرة، وفعلت بهما كما كومان، حُنّطا، ولم يبقى إلا واحد. هو الخائن، هو سفاح روحها، هو من فض بكارة برائتها، هو من سلبها انسانيتها، هو من فرط بها، هو من سكب السم عسلا في كأس حياتها، هو الذئب الذي افترسها، عندما فتحت قلبها له.


۞



أوقف مارت سيارته أمام منزل أسرته، متوجسا كالعادة يلتفت الى جانبيه في قلق وحيرة وترقب. سمع في الخلف هفيفا يأتي من مقاعد المسافرين. تجسدت لوليتا بجلالتها وهالتها المهيبة، عيونها تشع داخل ظلام السيارة. صرخ كالمخبول:
- مامـــــا ماما ماما.. أمي أمي..
أراد أن يفتح الباب جنبه. وجده مغلقا. أحس بضيق الهواء داخل العربة. نظر الى ذراعه.. لاحظ دم عروقه يتجمد.. وتبرز شرايينه.. انتابه إختناق وضغط من أصابع قدميه صعودا الى أعلى رأسه. انسابت لوليتا لتجلس بالمقعد جانبه. أمسكت خصلات شعرها الفولاذية باثارة ولفتها ببطئ لتعقد جديلة وتتساقط على ظهرها.. ابتسمت له وعنقها المخملي الصلب يلمع ببريق أخاذ.
كانت عيون مارت مخضبتين ومعتصرتين، عروق عنقه مشدودة، إنْ مررت عليها نصلا تمزقت وتراخت وفاض الدم. سُمعت غرغرته.

نبست لوليتا بصوت خافت مثير، بكلمات متأنية:
- افتقدتني يا حبيبي المخلص؟ اذا لم أقبلك الآن بشفاهي.. ستموت مختنقا..
وضحكت بجمال خلق ماورائي، وبراءة طفلة.
سرعان ما أرتمى على شفاهها.. نظير سجين صندوق يبحث عن نفحات هواء من ثقب صغير. التصق بشفتيها لبرهة، ثم استرخى، وتنهد، وأحس بالراحة.. وتراخت عروق جسده.
تأملته لوليتا مبستمة بحنان:
-يالها من راحة أليس كذلك؟

يتبــــــــــــع


*أمين* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-09-16, 04:36 PM   #6

*أمين*

مشرف قصر الكاتبة الخيالية وكاتب في قصص من وحي الخيال وقاص قلوب أحلام وعضو فعّال بقسم الرياضة و الشباب وعضو مميز بتغطية The Vampire Diaries

alkap ~
 
الصورة الرمزية *أمين*

? العضوٌ??? » 185813
?  التسِجيلٌ » Jul 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,078
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » *أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute
افتراضي

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي



تمـــــــــــــــت


*أمين* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-09-16, 04:44 PM   #7

*أمين*

مشرف قصر الكاتبة الخيالية وكاتب في قصص من وحي الخيال وقاص قلوب أحلام وعضو فعّال بقسم الرياضة و الشباب وعضو مميز بتغطية The Vampire Diaries

alkap ~
 
الصورة الرمزية *أمين*

? العضوٌ??? » 185813
?  التسِجيلٌ » Jul 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,078
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » *أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute
افتراضي

انتهت القصة..

وانتظروني في قصص جديدة..

الى اللقاء...




*أمين* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-09-16, 10:11 PM   #8

سارة سيرا
 
الصورة الرمزية سارة سيرا

? العضوٌ??? » 381320
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 70
?  نُقآطِيْ » سارة سيرا سارة سيرا سارة سيرا سارة سيرا سارة سيرا سارة سيرا سارة سيرا سارة سيرا سارة سيرا سارة سيرا سارة سيرا
افتراضي

ثواني فقط اكمل القراء فالجزء الاخير مخفي وراح ارجعلك بتعليق مع انووو ........ اممممم خليني اكملها وارجع

سارة سيرا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-09-16, 10:33 PM   #9

سارة سيرا
 
الصورة الرمزية سارة سيرا

? العضوٌ??? » 381320
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 70
?  نُقآطِيْ » سارة سيرا سارة سيرا سارة سيرا سارة سيرا سارة سيرا سارة سيرا سارة سيرا سارة سيرا سارة سيرا سارة سيرا سارة سيرا
افتراضي

مساء الخير مسيو اميين اولا ارجوو ان تقبل رايي بكل روح رياضية بما انك انزلتها من قبل كما قلت والان اعدت انزالها من جديد فهذا يعني انك تريد معرفة اراء القراء عنها امممم انا بصراحة لم تعجبني ابدا انا لااريد ان احبطك خاصة اني اول معلقة لكن بصراحة رغم اسلوبك الجميل وهناك بعض التعابير الرائعة لكن مضمون القصة اولا فكرته متكررة وايضا فيها إلحاد واضح اعرف سوف تقول خيال لكن من المفروض مراعاة العمر قد يقراها من قد يامن بها من الاطفال و سازيدك من الشعر بيت اذا صنفنا القصة فهي اقرب الي موضوع جنسي منها الى شيئ اخر ثم ليس هناك اي عبرة ولا فكرة تخرج بها من القصة ثانيا الانتقام لم يكن مثير وسلس كان عادي وسريع في نضري فعلا لااريد احباطك لكن هذا رائي الخاص واتمني ان تتقبل اراء الناقدين كما تتقبل اراء المعجبيين وشكراا وليلة سعيدة سلاااااااااام

سارة سيرا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-09-16, 12:23 AM   #10

*أمين*

مشرف قصر الكاتبة الخيالية وكاتب في قصص من وحي الخيال وقاص قلوب أحلام وعضو فعّال بقسم الرياضة و الشباب وعضو مميز بتغطية The Vampire Diaries

alkap ~
 
الصورة الرمزية *أمين*

? العضوٌ??? » 185813
?  التسِجيلٌ » Jul 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,078
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » *أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute*أمين* has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارة سيرا مشاهدة المشاركة
مساء الخير مسيو اميين اولا ارجوو ان تقبل رايي بكل روح رياضية بما انك انزلتها من قبل كما قلت والان اعدت انزالها من جديد فهذا يعني انك تريد معرفة اراء القراء عنها امممم انا بصراحة لم تعجبني ابدا انا لااريد ان احبطك خاصة اني اول معلقة لكن بصراحة رغم اسلوبك الجميل وهناك بعض التعابير الرائعة لكن مضمون القصة اولا فكرته متكررة وايضا فيها إلحاد واضح اعرف سوف تقول خيال لكن من المفروض مراعاة العمر قد يقراها من قد يامن بها من الاطفال و سازيدك من الشعر بيت اذا صنفنا القصة فهي اقرب الي موضوع جنسي منها الى شيئ اخر ثم ليس هناك اي عبرة ولا فكرة تخرج بها من القصة ثانيا الانتقام لم يكن مثير وسلس كان عادي وسريع في نضري فعلا لااريد احباطك لكن هذا رائي الخاص واتمني ان تتقبل اراء الناقدين كما تتقبل اراء المعجبيين وشكراا وليلة سعيدة سلاااااااااام


يا اهلا وسهلا بيك اخت سارة.. ومساء النور والعطور..
اولا انا يا سارة اقبل جميع الاراء.. لأنني كاتب، والكاتب المحترف لايتأثر بنوع الانتقادات مهما كانت.. فلكل رؤيته وذوقه وتفكيره
انت يمكن ثالث شخص لم تعجبه القصة.. هناك من لم يستطع اكمالها وهناك من لم يتحمل اتمامها..
ليس هناك اي احباط ايتها الناقدة العزيزة.. فعندما نزلتها من قبل.. كانت هناك ردود كثيرة واغلبها ايجابية يعني تصدقين لو قلت لك اني لم احبط يوما من اي انتقاد؟ بالعكس ان احب ان ارى كيف يتفاعل القراء مع ما اكتبه..
ربما افكار الاغتصاب والانتقام متكررة.. خصوصا في فن القصة والرواية والخيال والرعب.. لكن ذلك لا يعني يا سارة ان القصة بحبكتها وتركيبتها متكررة.. فلو اتيت بقصص قصيرة اخرى تناولت نفس الافكار سيكون هناك اختلاف بينها..
طبعا اشكرك على اعجابك بأسلوبي وتعابيري
لا ليس فيها الحاد على الاطلاق ولن اقول انه الخيال اكتب ما اريد.. هنا لا اتفق معك ايتها الناقدة.. ربما اردت ان تقولي شرك؟ لأن هناك اسطورة اله المحيط وتحول لوليتا الى مخلوق خارق.. لكن لا احداث القصة ولا شخصياتها تتحدث عن الالحاد.. وطبعا اذا كنت تؤمنين بأن من يصدق بتعدد الالهة هو مشرك فمن حقك.. هل حقا تعتقدين ان الاطفال يفهمون في الالحاد والشرك؟ وانه اذا طالعوا هذه القصة سيتأثرون بها؟ اصلا الاطفال لا يستطيعون قراءة هذا النوع من القصص.. فمن الجلي انها قصة مراهقين وبالغين..
وهنا ايضا اسمحي لي ان اعتبرك مخطئة.. وربما فهمت القصة بشكل خاطئ.. ليس هناك اي وصف جنسي في القصة بتاتا.. او ممارسة جنسية.. اما اذا كنت تعتبرين ان كون الشخصية عارية جنسا ههههههه فيجب ان تراجعي فهمك للجنس..
بالعكس القصة مليئة بالافكار الفلسفية والانسانية والعبر.. حتى انها تصور جانبا من الطبيعة ومن تفاعل الخلق معها.. وكون ان الانتقام كان بشعا او غير انساني.. بالطبع لأن المنتقمة مخلوقة لم تعد بشرية.. فهذا لا يتوه بنا عن ما بين السطور.. وعن علاقة الانسان بغيره، وكيف يجب ان تحترم هذه العلاقات.. وكيف ان العقل يميز المخلوق العاقل عن غير العاقل..

طبعا انا اتقبل رأيك واقدره.. وكما قلت يا عزيزتي سارة كل واحد يقرأ القصة من منظوره هو.. وهذا لا يعني ان الكاتب ليس لديه الحق ان يعترض ويبدي رأيه ايضا..

اهنئك على صراحتك المميزة وامتاعي بهذا الرأي الشيق..

والى ان نلتقي في قصة اخرى.. دمت سالمة غانمة..


*أمين* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:26 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.