آخر 10 مشاركات
74 - زهرة النسيان - مارغريت بارغيتر (الكاتـب : فرح - )           »          أمِـير الأحْـلَام - فانيسَا غـرَانت - عَدَد ممتاز (الكاتـب : Topaz. - )           »          أيام البحر الأزرق - آن ويـــل -عبير الجديدة -(عدد ممتاز ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          اقوى من الحب - ازوكاوود - عبير الجديدة(عدد ممتاز) (الكاتـب : Just Faith - )           »          بعيدا جدا عنك - آن ماثر - ع.ج ( إعادة تنزيل )** (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          لاجئ في سمائها... (الكاتـب : ألحان الربيع - )           »          نظرات في مقال فتى الفقاعة: ولد ليعيش "سجينا" في فقاعة (الكاتـب : الحكم لله - )           »          جحيم هواك - شارلوت لامب - ع.ج(ممتاز ) - إعادة تنزيل** (الكاتـب : * فوفو * - )           »          حب في عتمة الأكــــــاذيب " مميزة و مكتملة " (الكاتـب : Jάωђάrά49 - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > قسم ارشيف الروايات المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-09-16, 09:02 PM   #1

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25 قَلبٌ يَذوبُ وَمَدمَعٌ يَجري يا لَيلُ هَل خَبَرٌ عَنِ الفَجرِ ؟ / للكاتبة Lames Blbol






بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نقدم لكم رواية
قَلبٌ يَذوبُ وَمَدمَعٌ يَجري ،،،،،، يا لَيلُ هَل خَبَرٌ عَنِ الفَجرِ ؟؟
للكاتبة / Lames Blbol



قراءة ممتعة للجميع....





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-09-16, 09:03 PM   #2

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أعضاء المنتدى الاعزاء ��

شلونكم أحبائي ، عساكم دوووووم في خير ، وربي يجعل أيامكم كلها حب و سعادة ، يطيب لي أن أتقدم بأسمى آيات التهاني و التبريكات بمناسبة عيد الاضحى المبارك ، كل عام و أنتم بألف خير ، ربي يغفر لنا و لكم و يتقبل منا جميعا صالح الأعمال و يجمعنا بعرفة إن شاء الله ❤ ، طلبت الله يسعدكم و يسعد آهليكم .


أما بعد .... فلي عظيم الشرف أخواني و أخواتي أن ترافقوني في " محبوبتي الأولى " ،، في روايتي المتواضعة ،، و أنا متأكدة 100% أنها راح تعجبكم ،، وراح تتعلقون في أبطالها و تحبوهم ��
أنا قرأت روايات كثيييييييييرة ،، و لكاتبات عظيمات مثل متكحلة بدم خاينها ،، و أنفاس قطر ،، و صرخة المشتاقة وووووووو....... و أخيرا حسيت أني إكتسبت الخبرة الكافية ﻷكتب قصتي و أتمنى تساعدوني بآراكم و تعليقاتكم ،، و أنا أتقبل النقد بكل ترحيب ✋


أوعدكم ،،،،،، بأني راح أدخلكم في عالم خيالي ،راح أخليكم تعيشوا معي في كل تفصيل ، في كل جزء ، في كل كلمة ، في لقاء ، في كل حدث ،في كل ضحكة ، وفي كل دمعة ��
راح تفرحوا مع أبطالي ........
و راح تبكوووا من كللل قلبكم
بروايتي راح تشوفوا كل شي ،، و لما اقول كل شي ،، أنا أعني كل شي ،، حب ، كره ، عشق ، خيانة ، مسامحة ، إنتقام ، حزن ، فرح ، فتور ، جنون ، كوميديا ، ...........
راح تقابلوا الطيب و الخبيث
الحذق و الغبي
بنات و أولاد
شباب و شيبان
نساء ورجال
¥ حلال و حرام ¥✌

الحب العذري البرئ ❤ ، و الشهوة الشيطانية البغيضة

راح تشوفوا شو بصير لما ( سلطة الحب ) ،، تتحكم في الأنسان ،، و تخليه أشبه بالآلة ،، مسلوب الارادة ،، يتحرك حسب رغبات ذاك الملعون الصغير المسمى ( القلب ).


و اللحي_______ن
راح نبدأ رحلة طويييييييلة مع أبطالي ،، مليئة بالصعوبات و المخاطر و التحديات ...... جاااااااهزين ؟؟؟؟☺
أوك إنطلااااااااااق





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-09-16, 09:04 PM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



°€_^ البارت الأول ^_€°


"سلطة الحب "


أي قوة و أي سلطة تلك ؟
الحب ليس كلمة ينطقها المحب ،، و ليس فتاة و شباب يمسكون أيادي بعضهم و يتجولون في المدينة ،، و ليس طقسا كما زعم عباد الشيطان ،،،،،،،
إنما هو رحمة
عطف
مشاعر
و إحساس صادق ��
الحب نقاء ،،،، الحب صفاء
الحب بلاء ،،،، ليس له شفاء
الحب شبااااااااب لا يعرف 《الشيخوخة》
`الحب الصادق في القلب الطاهر ` ك `الزهرة في فصل الربيع `
° لا يأتيها الصيف القاتل
و لا يخدشها البرد القارص
و لا يقصفها الخريف المدمر °.

اليوم : الجمعة
الساعة: 11/15 مساء
المكان : مملكتنا الحبيبة،،، في منتصفها،،، في مدينة الرياض تحديدا،،، في أحد الاحياء الراقية الجميلة،،، حي معروف بهدوئه و طيبة سكانه،،، و في أحد البيوت في أطراف الحي،،، بيت كبير نسبيا،،، ساااااحر و يجمع بين التقليدي و الحضاري،،، مكون من طابقين،،، مدخله أنيق و مقدمته فيها تمثال نحاسي على شكل قزم ينفث الهواء على البيت،،، و يحتوي على حديقة خلفية واسعة،،، داخل البيت أرضية رخامية جذابة بتقاطع اللونين الاسود و الابيض فيها،،، و الجدران متدرجة مائلة من الابيض للأسود و شوية بني،،، كل شي تقرييا مزيج بين هالالوان الثلاثة.
على طاولة العشاء... تعالت أصوات ضحكات عالية مزعجة... ما احترمت الوقت ولا المكان ولا حتى الجيران المساكين النايمين... "ههههههههههخخخخخخخخ وربي يا سما هبلت فيه تهبيل حتى المدير نفسه كان يطالع فينا وهو كاتم ضحكته بقوة خخخخخخخ... آآآآخ فاتك منظره وهو يحاول يشرح موقفه للمدير و يتكلم مثل الملسوع خخخخ" ... وأخذ يقلده بحركات غبية مضحكة و أخته تطالعه وتضحك بجنون على هبال أخوها... وكمل حكيه بضحكته الغريبة العربجية "خخخخخخخخخخ يا شيخة مسخررررة هذا الأستاذ... يذكرني بمستر بن خخخخخخخ... أي أي حلوة هذي من اليوم راح أسميه مستر بن... هذا إذا جاء على صفنا مرة ثانية خخخخخخخخ "
سما:"ههههههههههههه من جدك أنت مستر بن... بس حراااااااام عليك اللي سويته فيه... خخخخخخخ ماله يومين من وصل وتبي تطفشه من اللحين... كفاية اللي راحو خخخخ "
حرك أخوها يده بلا مبالاة و هو يشرب كاس الميه "بالطقاق... في حده ضربه على أيده وقاله يجي يدرسني أنا... هو كذا حفر قبره بنفسه "... و كمل بإبتسامة "وخليه يسأل اللي قبله خخخخخخ "
سما:"خخخخخ بس يا رياض تراك زودتها معه بقوة... صدقني مراح يتركك "... وقالت بإستهبال وهي تطالعه"أنت الأن في عداد الموتى خخخخخخخ "
رياض:"خخخخخخخخ "
وسكتوا شوي... بعدها قالت سما بحماس:"هي رياض نسيت أقولك ! "... رياض بإهتمام: "وشو ؟؟ "
سما بنفس حماسها :"تتذكر ذيك الشلة اللي حكيتلك عنهم ؟ "
رياض بإستغراب: "أي شلة؟؟؟ "
سما:"اللي تهاوشت أنا وصديقاتي معهم وراح أشتكوا علينا للمشرفة... وبعدها عاقبتنا "
رياض وهو يتذكر:"أي أي ... خخخخخخخ ذولاك الجبناء... شفيهم ؟؟ "
سما وزاد حماسها و صارت تتكلم بسرعة:"اليوم بعد نهاية الدوام... رحنا على صفهم و قفلنا الباب و ماتركنا حد يخرج... وبعدها.... ".... كفت سما اكمامها كأنها داخلة في مضاربة... رياض اللي تحمس معها"بعدها شوووو ؟؟؟ "
قالت بإبتسامة شريرة:"بعدها كفخناهم تكفيخ "
رياض بدهشة:"صدق؟!!"... "رحتوا ضربتوهم في صفهم ؟! "
سما وهي تضحك:"خخخخخخخ أي صدق شفيك... يا شيخ كانت معركة دموية... حرب عالمية ثالثة خخخخخ"... تربعت سما على كرسيها بحماس وأخذت تسرد أحداث معركتها《الدموية》على قولتها... "شوف يا أبو الشباب كل وحدة فينا إستلمت وحدة منهم... وهااااااك يا البوكس و البصق و شد الشعر... و الكراسي الطائرة والادراج الي تكسر نصفها... خخخخ وكمان البنات اللي واقفين في نهاية الصف يبكوا ويصارخوا مدري مين فينا اللي مفروض يبكي... "... و رياض يطالع فيها بحماس شديد "أي أي كملي شصار بعد "...
سما:"آآآخ لو شفتني وأنا اتطوى ببطن وحدة من الحقيرات... خخخخخخ إجو خمسة بنات يحجزوني منها وأنا مو راضية أتركها... خخخخ وربي لو محد مسكني كان قتلتها "
رياض وهو يصفر:"كفووووو يا أختي هييييك الأخت ولابلاش كفك "... وضرب كفه بكفها وهم يضحكوا بعربجة... وكملوا سواليفهم التافهة اللي كلها ضرب وخراب وأذى للعالمين... وعلى الجهة الثانية من الطاولة أمهم تطالع فيهم بملل شديد... 'يا ريتني ماخلفتكم ولا عرفتكم ولا تزوجت أصلا '... هيك فكرت الأم وهي تطالع ببنتها وولدها اللي أقل ما يقال عنهم &مجانين&
رياض بصوت عاالي:"خخخخخخخ لااااااا لااااا والف لاااا... هذاك زمان يا شيخة اللحين أنا تطورت خخخخ... بس ترا كلهم مثل بعض وبتشوفي كيف بوريه شغله
سما:"خخخخ كل مرة تقولي هيك... يا شيخ أعترف أنت حدك هون وبس ما.....
قاطعتها الأم بحدة"بس ! "... طالعوها الأثنين... رياض:"اوووووووه أم محمد أنتي هون خخخخخخ... ما أنتبهت عليك "
سما بإستهبال:"يا اهلا وسهلا بأمنا الحبيبة... ملييووووون مرحب فيك يا الغلى حيااااك الله نووووورت السفرة "
رياض:"خخخخخ خبلة "
سما:"ليش يا مرة ساكتة هيك شاركينا السواليف وفليها معنا شوي "... وضربتها على كتفها بدفاشة "أنا عارفة أنك كمان كنتي مشاغبة في المدرسة... يلاااا حكيلنا عن مضارباتك ومقالبك و....
الأم بعصبية:"إنطمي يا قليلة الحيا ! ... عساك للصاعقة اللي تهد عظمك هد "
رياض:"خخخخخخ شهالدعوة الغريبة "
سما وهي تمثل أنها زعلانة:"أنا يا أم محمد ؟!... أنا ! ... لاااا مو قادرة أصدق"... وغطت وجهها بيديها "تدعين علي أنا... أنا بنتك العسولة الحبوبة البريئة الجميلة... أنا اللي وهبتلك عمري لطاعتك ورضاك... أنا اللي أعطيك كل شي... أنا دخلت الفرح لحياتك... أنا اللي أسعدتك وقدمت سعادتك على سعادتي... أنا اللي.....
الأم بصراخ :" بسسسسس خلاااااااااااص ! "
رياض:"خخخخخ روقي روقي يمه تراها ما تستاهل "
الأم وهي خلااااااااص وصلت حدها من إستهتار أولادها:"هي أنتو ما تعرفون تنكتمون وتاكلوا مثل الاوادم... جيبتولي صداع يا مال الطاعون اللي يهريكم من ساسكم لراسكم... من ما جلسنا وأنتو في ضربت فلان وهبلت بعلان... يا تتكلمون كلام مثل الناس الطبيعين... أو تبلعوا لسانكم الوسخ هذا ! "
رياض بدهشة:"اخسسس يا أم محمد وتعرفين ترتبين كلام بعد خخخخخ... يعني نحن مو طبيعين حرااااام ترانا نحبك ليش تعاملينا هيك "
سما بصوت حزين:"أي والله يا أخوي هي مو حاسة قد ايش نحن نحبها... بس شو نسوي لنا الله بس "... وكل واحد نزل راسه لصحنه ومبينين أنهم زعلانين .
تنهدت الأم بعمق... مافي فائدة... هذولا الكلام معاهم مثل الكلام مع الحيط بالضبط... إذا إنتحرت يوم فبكون بسبب هذا التؤام اللي جالسين أمامها... رياض وسما.
بهذيك اللحظة إنفتح باب البيت... ودخل منه رجال طويل عريض أسمر... واضح عليه القوة والثبات... على طول إتجه للمطبخ... يعرف كويس أن هذا وقت العشاء حسب توقيت عائلته الكريمة... أول ما دخل من الباب صرخت سما:"بابا ! "... الأم بعصبية:"قصري حسك يا حيوانة لا تصحين كل الجيران بصياحك "... ميلت سما شفتها بإمتعاض من أمها... إبتسم لها أبوها:"تعالي يا حبيبة بابا " ... وفتح لها يديه... إبتسمت سما وجرت طيررراان لحضن أبوها... "بابا ليش تأخرت هيك"... "معليه حبيبتي إنشغلت شوي "... حضنته سما "إشتقتلك "... إبتسم أبوها "وأنا كمان يا روووح بابا "
رياض:"وأنا ولد الهندية يعني "... ضحك الأب على تعبيره "ههههههه تعال يا رياض "... إبتسم رياض وراح سلم على أبوه... ناظر الأب في أم محمد اللي جالسة على الطاولة وواضح عليها العصبية... مشى عليها وقال بإبتسامة:"والحلوة ماتبي تسلم علي "... حمرت خدودها وقالت بضحكة:"هههه.... لااا بس أنتظرك تخلص" وأشرت على أولادها "المعجبين كثاااار ماشاء الله "... ضحك أبو محمد وحضنها "شلونك ؟؟"... "بخير والله "... وناظرت أولادها بنص عين"بس لو أن بعض الناس يحترمون نفسهم شوي "... لف أبو محمد وناظر في أولاده بتساؤل... قابلوه رياض وسما بإبتسامات بريئة...
ابو محمد بضحكة:"ههههه واللحين أنتو ما تبطلون... تراكم مو بزران لحتى أعلمكم كيف تعاملون أمكم "
رياض بدفاع:"لا والله يبه بس تعرف هي مدلعة شوي وكل شي يزعلها "... ضربه أبوه على كتفه" اللحين هذا حكي الواحد يقوله عن أمه "
سما:"بابا رياض معه حق... نحن مزحنا معها شوي... بس هي قلبت السالفة جد "
الأم وهي تصفق:"الله وأكبر على هالمزاح "
أبو محمد:"ههههههههههه... خلااااص يا جماعة... رياص وسما لاتحاشرون على أمكم ساااامعين؟؟... ما أبيها تشتكي عليكم ثاني... وبعدين "... وأشر على أم محمد وقال بغزل:"هذا الوجه الحلو في حد يبي يشوفه زعلان "
رياض وسما:"خخخخخخخخخخخخ خطييييير يا ابو محمد "
الأم بعصبية ووجهها أصبح الواااان:"وأنت كمان معهم... شكل هذا البيت مافيه حد عاقل "
أبو محمد وهو يضحك:"هههههه شفيك يعني لو ماتغزلت في مرتي أتغزل في ميييين ؟؟ "... وكمل وهو يغمز لها "ولا وشو رايك يا قمر "
الأم:"آوووووف "... وخرجت من المطبخ... وعيالها وابو محمد ميتين ضحك.



بعد عشرة دقائق... مرة أخرى إنفتح باب بيتهم... هالمرة دخل شاب في ال25 من عمره... طوييييل مثل أبوه... عريض المنكبين مثل ما يقولو خخخخ... في شوية سمار وملامحه خشنة شوية بس جميلة... اللي يميزه هو جرح عريض على جانب وجهه الايمن... تعرض له وهو صغير... راح هو كمان على المطبخ ودخل... شاف أبوه و أخوانه سما ورياض جالسين يتعشوا... "السلام عليكم "... قالها بصوته الرجولي الجهور... رياض:"خخخخخخ ليش جاي اللحين... كان تنام برا مرررة وحدة شوف الساعة شوية وتدخل 12 "... طنشه ومشى سلم على أبوه وباس راسه"شلونك يبه عساك بخير؟ "... إبتسم الأب لولده الكبير"الحمد لله يا ابني... كيفك أنت وليش تأخرت اليوم إن شاء خير "... "لا يبه لاتشيل هم كل شي تمام الحمد لله... بس إنسجمت في الشغل وما حسيت على الوقت "
رياض بإستهزاء:"من حلاوة الشغل يعني "... طنشه مرة ثانيه وراح على أخته ومسكها من خدودها " وكيفها الحلوة هذي اليوووم "... إبتسمت له سما "الحمدلله "... ميل رياض شفته بإنزعاج وقال:"هي أنت "... طالعه أخوه بنص عين... كمل رياض"تراني أكلمك ليش ماترد "... "أحكي حكي مثل الناس بعدها راح أرد عليك "... فتح رياض فمه ليرد عليه بس قاطعته أمه اللي دخلت للمطبخ... الأم بإبتسامة:"محمد ... سمعت صوتك تعال يا ولدي سلم على أمك "
إبتسم محمد لأمه وراح باس راسها ويدها وسلم عليها... "شلونك يمه "... الأم بحنية وهي تضع يدها على خده "بخير بشوفتك حبيبي "... محمد حضنها مرة ثانية "دوووووم تكوني بخير حبيبتي "
رياض بإستهزاء"خخخخخ اللي يشوفك يقول سايبين بعض من عشر سنين "
الأم بعتاب:"ليش تأخرت هيك... حتى ما أعطيتنا تلفون... قلقت عليك كثير... أبوك وصل قبلك لاتتأخر هيك ثاني فاهم؟... العشاء لااازم تكون في البيت "
محمد:"حاضر يمه مراح يصير الا اللي يرضيك " وباس راسها مرة ثانية... إبتسمت الأم برضا وطالعت في سما ورياض وكأنها تقولهم هيك الابناء يكونو... طالعوها بلا مبالاة والتفتو يسولفوا مع أبوهم... الام:"تعال يا ابني أجلس تعشى "... ومشوا جلسوا كلهم على الطاولة يتعشوا.
طالعت الأم في سما ورياض بنص عين "الاحين أنتو مو تعشيتو؟؟... شو اللي مجلسكم معنا يلااا إنقلعوا على غرفكم
رياض:"آفاااا يا أم محمد تطردينا ما هقيتا منك والله "
سما:"أي والله قبل شوي دعت علي و اللحين تطردني... شكلها أمي راح تستمر تصدمني اليوووم "... وطالعت في أمها بنظرات غبية"شكلي راح أخد فكرة سيئة عنك اليوم يا أم محمد خخخخخ"
رياض:"خخخخخخ أي والله جبتيها "
نظرة واحدة من أبوهم كانت كافية أنها تسكتهم... وكملوا ياكلوا بهدوء ما ينسمع غير صوت الملاعق.
بعد لحظات دخلت بنت عندهم للمطبخ... لابسة بجامة نوم وواضح أن في حد صحاها من سابع نومة
.... :"آووووووووف الواحد مايقدر ينام بهالبيت "... طالعت فيهم شافت أبوها إبتسمت " بابا "... وكملت وهي تمشي نحوه "وحشتني من الصباح ما شفتك "... إبتسم لها أبوها وقام سلم عليها "حبيبتي مشاعل شلونك "
مشاعل بإبتسامة:"بخير بشوفتك بابا "
رياض :"خخخخخ هذا البيت كل شخص فيه عنده فقد عاطفي فظييييع "
سما بضحكة:"خخخخ أي والله معك حق "
طالعتهم مشاعل بنص عين... وراحت ضربت كل واحد على كتفه... سما ورياض "آآآي ! "
مشاعل وهي تجلس على الكرسي:"هذي لأنكم صحيتوني من النوم بصياحكم المزعج يا وجه البوم "
سما:"ما البومة إلا أنتي وخشتك اللي كأنها خشة دجاجة مسلوخة "
رياض:"خخخخخخ لا لا قولي خروف مسلوخ خخخ "
سها بضحكة:"خخخخخخخ أي أي هذي أحلى "
طالعتهم مشاعل وهم يضحكوا... ماعرفت شو ترد على هالتفاهة اللي يقولوها
محمد من دون مايرفع راسه عن الصحن:"طنشيهم هذولا مجانين "... طالعته مشاعلل... أي معه حق أحسن شي تطنشهم... أخذت ملعقة وصبت لها أكل ع الصحن وبدت تاكل... الأم وهي تطالع بمشاعل"حبيبتي مشاعل ليش نمتي بدري قبل ما تتعشي ؟؟ "
مشاعل:"جيت من الجامعة تعبانة يمه وماحسيت بنفسي إلا وأنا نايمة "... كملت وهي تاكل قطعة دجاج"تدرين أن إختباراتنا على الابواب وجزء منها عملي لهيك لازم أتدرب في المعمل... وهذا الشي يتعبني كتير "
الأم:"الله يعينكم "
رفع الأب راسه عن الصحن وقال:"متى الاختبارات بالضبط؟؟ "
مشاعل:"بعد أسبوعين "... الأب" آها..." وكمل وهو يطالع برياض"وأنت يا رياض متى إختباراتكم "
رياض وهو يفكر:"آآه... مدري نسيت "
طالعه أبوه بدهشة:"شو اللي نسيت "
رياض:"خخخخ اللي سألتني منه "
مشاعل:"هههههههههههههه نسيت موعد إختباراتك يا رياض؟؟... من جدك أنت "
الأم بعصبية:"أنت مجنون ولامجنون كيف نسيت فهمني هااا؟!! "
رياض وهو يطالعهم:"شفيكم يا حلوين وكأن الموضوع مهم لهالدرجة ترا كلها إختبارات ولا جات ولا مشت "... وكمل وهو يرفع كتفه ببرود"على العموم علقو لنا جدول الاختبارات قبل أسبوع بكرة راح أمشي أشوفه وبس "... وبعدها أخذ ملعقته وكمل ياكل ببرود... والكل يحدق فيه بذهول
محمد بإستهزاء:"ههه الجنون فنون "
الأم وهي تضع راسه بين يديها:"هذا الولد راح يجلطني "
تنهد أبو محمد وطالع في ولده... بكرة راح يخليه يجي له في غرفته... خلاص لازم يتكلم معاه ويضع حد لأستهتاره الغير معقول .
Stoooooooooop
وقفة هون للتعريف☺
عائلة أبو محمد:
+الأب فهد 54سنة طيب وحنون،، بس أحيانا يكون عصبي ويحب زوجته و يموووووت فيها
+الأم مي 48 سنة عصبية حيييل و ماتحب اللعب و المرواغة يعني تمشي معها عدل تكون معاك عسل ،، بس تمشي معها معوووج يا ويلك وسواد ليلك ��
+محمد 25 سنة ولدهم الكبير شخصية غامضة وقليل الكلام وماحد يعرف شاللي في راسه ،،عنده رزانة توزن بلد وثقته بنفسه مالها حدود وما يتخذ اي قرار الا قبل تفكير عميق،، نجح في دراسته وإشتغل ببريطانيا وبعدها رجع للسعودية وهو سبب هالعز الي هم فيه،، لهيك امه وابوه يعزونه كثير وأخوانه يعتبروه أبوهم الثاني لحنيته وعطفهم عليهم
+مشاعل 20 سنة ثالث جامعة تدرس علوم كيمياء ،، جميلة وعسولة و قلبها طيب ،، عاقلة وهادية بس عندها شوووية من الجنون اللي منتشر في هالعائلة كلها،، خاصة سما ورياض ��
+سما و رياض تؤام أشكالهم نسخة عن بعض وطباعهم كمان 17 سنة في ثاني ثانوي ،، مجانين و مرجوجين وتحس عندهم استعداد ليعملو اي شي ،، بس كمان عندهم خبث ودهاء يخلي الواحد يحسبلهم الف حساب.






~~~~~~~~~~~~~~~~■■■~~~~~~~~~~~~~~~







وبعييييييييييد عن الرياض وأهلها... في مدينة《الخبر》

صباح يوم الاحد
الساعة8/40
أما مدرسة الxxxxxxxx* الثانوية للبنين
أحد أبطال روايتي يسير ببطء في رواق المدرسة متجه للخارج... كان يحمل في يده أوراق وعيونه تناظر في كل جزء من المدرسة... هو خلاص راح يتركها ويمشي... راح يترك هالمدرسة... ما يبغى يروح... يبغى يظل هون... بس مو بيده... يبغى يظل هون... بس مايقدر... يبغى يظل هون... في هالمكان اللي كل رقعة فيه تحمل ذكرى له... هناك قابل علي أعز أصحابه أول مرة... وهنا مزق أوراق إختباره اللي درجاته مثل وجهه... وهناك تهاوش مع كذا شخص... وهنا أغمى غليه من ضربة شمس ووووو.....
ذكريااااات كثيرة تهاطلت على ذهنه كالمطر وهو يمشي... وقف ودخل يده في جيبه يطالع في صفهم بعيون حزينة... بده يدخل يودع أصحابه على الأقل... لكن ما يقدر... عندهم درس اللحين... رفع عيونه من فوق الشباك وإبتسم إبتسامه واسعة لما شاف معهم أستاذ اللغة العربية... اللغة العربية... ذيك الحصة اللي دايم يحولها هو وأصحابه لسيرك كوميدي إن صح التعبير... ضحك من قلبه وهو يتذكر لما وضعوا خنفساء في كتاب الأستاذ البرئ المسكين... اللي من شافها أخذ يصارخ مثل الحريم... 'آآآآه أيااااااام ' فكر وهو يبتعد عن الصف... هم راح ينتقلوا من هالمنطقة لمدينة ثانية... لهيك جاء يأخذ أوراقه المدرسية وبس... لكن غصب عنه جاته هالذكريات الحلوة... صح أنه قضى في هالمدرسة سنتين بس... لكنه يحسها قرنين... فتح الباب الأمامي ومشى للخارج... أخذ نفس عمييييييق بعدها ناظر في المدرسة للمرة الأخير... بعدها إلتفت وراح لسيارة أبوه اللي ناطره من أول.

فتح الباب الخلفي ودخل... لف أبوه راسه له"جبت الأوراق يا مؤيد ؟ "
مؤيد:"أي "... إلتفت أبوه للأمام وحرك السيارة من أمام المدرسة... لف مؤيد يمينه... شاف أخته رشا مشغولة تحاول تهدي أمها اللي جالسة في المقعد الأمامي وتبكي بحرقة... رشا وهي تحط يدها على أمها من الخلف"خلاص يمه... هو مات والميت ما يفيده البكاء بالعكس يزيد عذابه... أدعيله بالرحمة والمغفرة "
الأم اللي ما زادها كلام بنتها الا بكاء " آآآه يا أبوي يا نظر عيني "... وكملت تبكي بصوت عالي... تنهد الأب بحزن على حالة زوجته اللي من مات أبوها قبل يومين وهي في
هالحال... "يمه أستهدي بالله بليز جدي اللحين محتاج دعاواتنا له وبس لا..."... قاطعها الأب"رشا خلاص أتركيها تهدئ شوي مراح يفيد الكلام معها وهي بهالحال "
تنهدت رشا وطالعت أمها بحزن وهي تتذكر جدها... كان كتلة من الحنان والرحمة... أبوها الثاني بحق... دمعت عينها فمسحتها بيدها وبدت تدعي له من قلبها... طالع مؤيد من الشباك بسرحان... كان مفروض ينتقلو بعد أسبوع... بس وفاة جده سرعت العملية شوي... لأن من الصدف أن المدينة اللي كانو راح ينتقلو لها... هي نفسها اللي يسكن فيها جده وجدته مع أخوان أمه... 'الرياض "... فكر مؤيد وهو يشد قبضة إيده... 'وجاااايك يا الرياض '.










~~~~~~~~~~~~~~~~■■■~~~~~~~~~~~~~~~










نرجع للرياض
في نفس هذا الوقت... وقفت سيارة أودي سوداء أمام أحد البيوت الصغيرة... ترجل من السيارة رجل صغير الحجم... لابس نظارات طبية... ويحمل في يده حقيبة بيضاء... وقف يناظر في البيت شوي... هالبيت المتواضع المكون من طابق واحد... مشي نحو الباب بخطوات هادية... كان الباب مفتوح جزيئا... دفه بهدوء ودخل... حرك عيونه في المكان شوي... بعدها جاه صوت غليظ خشن... "ليش تأخرت "
ناظر الرجل يمينه... شاف جثة ضخمة لرجل أسمر معطيه ظهره ومنسدح على الأريكة...لابس بنطال أسود طويل... وفنيلة داخلية متسخة... إبتسم الرجل بهدوء وراح لجهته... جلس على الكرسي على شماله ووضع الحقيبة على طاولة أمامه... بعدها أرخى ظهره على الكرسي وقال وهو يتنهد براحة:"الشوارع زحمة "... رفع الرجل الأسمر الضخم عيونه للحقيبة وقال بهدوء:"جبتلي غرضي ؟ "
إبتسم الرجل الأخر ومد يده للحقيبة وفتحها بعد مادخل الرقم السري... بعدها مدها له ورجع إسترخى على كرسيه وغمض عيونه... أخذ الأسمر الضخم الحقيبة وناظر فيها شوي بعدها إبتسم إبتسامة واسعة وناظر أمامه بسرحان... بعدها قال ببطء وهو يضغط على الكلمات:"هالمدينة... راح تشوف أيام سودا... سودا جدا "
... وأخذ يضحك ضحكة مريعة بشعة كشفت عن أقبح مافيه... أسنانه السوداء المنخورة... إبتسم الرجل الأخر وهو على نفس وضعيته ومغمص عينه:"أيه... " فتح عيونه وناظر بعيون مشتعلة حقد... "سودا جدا ".







~~~~~~~~~~~~~~~■■■~~~~~~~~~~~~~~~~







جامعة الملك سعود
في "قسم الطالبات "
كلية العلوم
"تتحول النويدة المستقرة الى نويدة غير مستقرة... عند إمتصاص جسم مختلف عن الجسم وإنبعاث جسم آخر مختلف... وأول تحويل قم به العالم رزرفورد عام 1919... عندما حول النيتروجين الى أكسجين و...."
كانت مشاعل تطالع في الدكتورة وهي تهرج هرجها السخيف بعيون نعسانة...'آآآوف اللحين أنا ليش أخترت الكيمياء يا ويل حالي "... تثاوبت بكسل وهي تضع يدها على فمها... ناظرت في ساعتها وإرتاحت لما شافت أنه باقي دقيقتين وبس لتنتهي هالمهزلة المملة...'حول النيتروجين الى أكسجين ' إبتسمت بإستهزاء وهي تفكر في هالشي... إلتفت يمينها وشافت صديقتها ريم منسجمة مع المحاضرة..."هي ريم "
ريم من دون ما تطالعها:"همممم "
مشاعل:"طفشششش الحين هذي وشو تهرج "
ريم:"هممم "
مشاعل وهي تتنهد:"آآآه الحين إذا سرنا على آداب أو إدارة أعمال... مو أفضل من ذي الكيمياء ووووععع "
ريم :"هممم "
مشاعل بإنزعاج:"ريييييم أنا أكملك مو أكلم الحيط اللي جمبك "
ما ردت عليها ريم ولا حتى التفتت تطالعها... "آآآوف " لفت مشاعل وجهها تطالع في الدكتورة وهي تحس أنها راح تنفجر في أي لحظة... وأخيرا أنقذها إنتهاء المحاضرة وخروج الدكتورة... اللي من خرجت حست مشاعل أن الروح رجعت لها... قامت وأخذت نفس عمييييق... ورفعت يدينها لفوق وقالت بصوت عاااالي:"الحمد_____لله ! "
نزلت راسها شافت ريم للحين في وضعها تطالع قدامها وسرحانة... دفتها مشاعل بكوعها بقوة"هي أنتي صح النوم إنتهت المحاضرة... قومي قومي خلينا نطلع من هووون حاسة حالي بموت إذا جلست دقيقة ثانية "
وأخير نطقت ريم بإبتسامة وهي للأن تطالع قدامها :"آآآه يا شعول كانت محاضرة جميلة ! "
مشاعل وهي تميل شفتها بإنزعاج:"أي أي لنا الله قومي قومي بس "... ومسكتها من كتفها وقومتها... وقفت ريم وهي تضع يدينها على صدرها بحالمية"يا لبييييييه ! " كملت وهي تطالع بمشاعل "يا زيين الكيمياء عاد... آآآه أحبها أحبها أحبها "
مشاعل:"ههههههههه أحللللفي "
ريم بإبتسامة واااسعة:"يعني بالله كنتي تعرفي أن تعريض النيتروجين لأشعة آلفا يؤدي لأمتصاص الأشعة وإنبعاث بروتون ! "... وكملت وهي تأشر بإصبعها"ولا كنتي تعرفي أن بعد الأمتصاص يتحول النيتروجين لأكسجين يااااه عبقري رزرفورد هذا... لاا وكمان كنت تعرفي الالمون..."
مشاعل بنفاذ صبر :"بسسس خلاااص "... "لاتزني على راسي كفاية هذيك القردة ماقصرت مو ناقصتك أبددددا "
ريم بضحكة:"شعول حياتي عندي الك سؤال واحد بس "... وأشرت بأصبعها واحد "إذا ما تحبين الكيمياء ليش تخصصتي فيها"... مشاعل وهي تمشي متجه لبرا"ما أدري يا شيخة غلطة عمري "... جات ريم ومشت جمبها "وربي أنها ممتعة أنتي بس حاولي تشوفيها كهواية مو دراسة "
مشاعل:"إنطمي "
ريم:"ههههه أوك يزم لاتزعلي عاد "
وكملت وهي تطالعها بإبتسامة:"نروح المعمل "... كشرت مشاعل وهي تلف وجهها عنها:"حريقة فيك وفي معملك وفي العالم أجمعين "
ريم بضحكة :"هههههههههه اللحين شو ذنب العالم... وبعدين نسيتي أن الأختبارات قريبة شو راح تسوي فيها إذا ما أنتي أصلا ماتعرفي شي ومابدك تعرفي "
تنهدت مشاعل:"آآه مدري يا ريم... المشكلة ما أطيقها دايم أحاول أغصب نفسي أدرس بس تراها تقفل معي من البداية... يا شيخة كلها تفاعلات و تربونات مدري بروتونات وحطينا هذا تصاعد ذاك... وتفككت الرابطة و آآآآخ كلااااام فاااااااارغ "
ريم:"هههههههههههه تشوفيه فارغ لأنك ما تعمقتي وشفتي وقايعه... صدقيني إذا أعطيتي لنفسك وقت تشوفي بهدووووء كذا راح تحبيه من كل قلبك "
مشاعل بتسليك:"أوك أوك بحاول "... إبتسمت ريم على تسليكها الواضح بعدها وقفت ولفت عليها
ريم:"على العموم أنا رايحة المعمل... تجي معي ؟؟ "
مشاعل وهي تحرك يدها:"لاااااا وربي مالي مزاج أبدااا للخزعبلات اللي ناطراني هناك "... حركت لها ريم يدها ومشت"أوووك بااااااي شعول أشوفك بكرة "
مشاعل:"باي"... خرجت جوالها تتصل على أخوها تخبره أنها خلصت... بعدها كملت طريقها للخارج تنتظره يوديها البيت.
وقفة صغيرة ��
+ريم..20 سنة صديقة مشاعل.. بنت بريئة و عفوية واللي في قلبها على لسانها .. ما تحب تأذى حد.. بس إذا غلطت معها أقرا على نفسك الفاتحة.








~~~~~~~~~~~~~~~~■■■~~~~~~~~~~~~~~~





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-09-16, 09:05 PM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


في إحدى طرقات الرياض الكبيرة المزدحمة... وتحت شمس تكاد تقسم أن درجة حرارتها وصلت السبعين... كان بطلنا رياض ماسك حقيبته بإهمال و يمشي مع صديقه راجع من مدرسته القريبة من بيتهم
رياض:"هذاك الكلب الوقح الجبان... إن ما كسرت له يده اللي تجرأ يمدها علي ما يكون إسمي رياض "
تنهد صديقه ماجد اللي ماشي جمبه وقال:"آآآه وبعدييين معك يا رياض... ماتمل أنت من هالمشاكل اللي كل يوم حاشر نفسك فيها "... طالعه رياض وقال بحدة:"شو تقصد يعني أتركه بعد اللي سواه... لااا والله لأنسيه حليب أمه "
ماجد:"وشو اللي سواه الله يهديك أنت الغلطان... لو أنك أتتظرت دورك ما كان صار شي"... رياض بإنفعال "وشو غلطان أنت الثاني... قلت له أني مستعجل بس هو رفض... شو أسوي يعني كان لازم أخذها بالقوة... ولما أخذتها ضربني ! ... مين اللي غلطان "
ماجد وهو يطالعه بملل:"يعني اللحين مقتنع أنت أنك مو غلطان... ما أحترمت الصف اللي واقف وأخذت دروك قبل لايجي وشلت الورقة من إيده لتوقع غصبا عنه وكل هذا مو غلطان... حلووو حلو كثير "
رياض بعناد:"أي مو غلطان وهو بكرة راح أوريه شغلة وأنت لو سمحت خليك برا ! ... هز ماجد راسه بيأس من عقلية صحبه المتحجرة "أوك براحتك "
وكملوا طريقهم لين وصلوا لبيت ماجد... ودعه رياض وكمل طريقه لبيته وحده وهو يفكر بطريقه يأدب فيها ذاك الولد اللي《غلط عليه》حسب فهمه... 'أطش فيه زيت حار... لا لا لا يقدر يكمل حياته بدون وجه عادي... طيب ممكن أرميه من الدرج... مممم لااا أحسها قديمة بعد ما سويتها في عبيد... ' ... وواصل تفكيره وهو يشوت الحصى أمامه:"لقيتها !... أضربه بالكرسي على ظهره لينشل وهيك يعيش طول عمره مشلول ! ... إبتسم رياض بخبث على هالفكرة وهو يتخيل شكله ذاك الواد على الكرسي المتحرك... "خخخخخخ أي أي هذي أحسن فكرة "
لما وصل لبيتهم تقريبا... قطع عليه حبل أفكاره 《النيرة》شاحنة كبيييرة واقفة في البيت اللي جمبهم... فيها كنب وكراسي وأكياس وفي رجاااال كثيرين منتشرين حولها
على طووول إشتغل عرق اللقافة عنده ومشى بتجاه الشاحنة... راح على جهة السائق قابله رجال كبير ملتحي
رياض:"السلام عليكم يا عم "
نزل الرجل نظره:لأسفل الشاحنة شاف رياض:"وعليكم السلام... أي خدمة يا إبني "
رياض:"أي لو سمحت أنتو شو تسوو هون ؟ "
الرجل:"ننقل هذا الأثاث اللي على الشاحنة "... وأشر على البيت اللي واقفين أمامه"في عائلة راح ينتقلو هون... وهالأثاث تبعهم "
رياض وهو يطالع في البيت:"آهااا "... حول نظره للرجال:"شكرا يا عم "
الرجل:"العفو "... مشى رياض متجه لبيتهم وهو يناظر في البيت... صار له خمس سنين ما حد سكن فيه واللحين في ناس جايين... "إن شاء الله يكون عندهم ولد قدي "... فكر رياض وهو يسير... بعدها رفع كتفه ودخل البيت.







~~~~~~~~~~~~~~~~■■■~~~~~~~~~~~~~~~








في بيت أخر يسود فيه جو الحزن والكآبة... أفراد هالعائلة الصغيرةالمشتتين من زمان... كل أسرة في مدينة... إجتعموا اليوم كلهم مع بعض لأول مرة من زمن مو قصير... بس هالإجتماع ماكان سعيد أبدا... إجتمعو ليذكرو أحد أفرادها للمرة الأخيرة... إجتمعوا -للعزا-
في صالة البيت المليانة حريم... صوت نشيج جماعي يكسر القلب... منظر يسبب الرهبة و القشعريرة لما تشوف النساء الكبار يبكون مثل الأطفال وقلوبهم تأن من الألم لفراق شخص عزيز... كل المشاعر تخرج في هذه اللحظة كالسيل... حتى اللي كان قوي ومتماسك من أول ما سمع الخبر... لما يدخل على هالمكان... تبكي غصبا عنك من المنظر... آآآآه يا الأحباب الراحلين اللي لو يعرفو شو يصير فينا بعد رحيلهم ما كان تركونا... شو حلاوة هالحياة بعيد عن الناس اللي نعزهم... شو هي الحياة أصلا من غيرهم !

( عسى ربي ما يحرمكم أحبائكم ويجعلهم حولكم طول العمر)

.... :"مشتهى ! "... "أي يمه "
"تعالى يا بنتي "... مشت مشتهى لأمها اللي تناديها من داخل الغرفة... وإرتاحت لأنها شوي راح تبتعد عن جو الصالة المليان حزن... "أي يمه شوفي "
أمها:"أم مؤيد وصلت ؟ "
مشتهى:"لا يمه لسه ما وصلو "
تنهدت أمها بعمق بعدها ناظرت ببنتها:"روحي يمه عند جدتك... إجلسي معها هي محتاجة لك في هالوقت لاتتركيها... وكملت بحزن"تعرفين أن جدك الله يرحمه كان يعزها ويغليها... واللحين أكيد راح تحس بفقد عظيم لروحته "... وشهقت أمها وحست أنها راح تجيها نوبة بكاء جديدة... طالعت مشتهى في أمها بعيون مليانة دموع بعدها قالت :"حاضر يمه اللحين بروح عندها "
إبتسمت لها أمها إبتسامة باهتة بعدها إلتفت وراحت للحريم... ظلت مشتهى على وقفتها تفكر... تذكرت لما مات أبوها... هذاك الوقت كانت بالإبتدائي... وجدها هو اللي رباها... كان هو كل عالمها... دللها ودلعها وأغرقها بحنانه... ماحرمها يوم من شي وماخلاها أبدا تفكر أنها يتيمة... أدى دور أبوها وزيادة... واللحين رااح وخلاها... مثل أبوها... 'آآآه يا دنيا... ما خليتيني أنعم بأبوي الأول... واللحين أخذتي مني أبوي الثاني كمان '... مسحت دمعتها اللي نزلت بكفها... 'لااا مراح أبكي 'قالت لنفسها والغصة بحلقها... 'راح أكون قوية مهما حصل مثل ماعلمني جدي 'شهقت... 'مثل ماعلمتني يا جدي... يا أبوي... راح أكون... ولا شي راح يهزني كملت وهي تهز راسها ولا شي ! '... بعدها تنهدت بعمق وراحت لجدتها.


₩£₩


ولهووووون نصل لنهاية البارت الأول����

بارت كان عبارة تعريف ببعض الشخصيات وحياتهم الشخصية ولسه احداث الرواية مابدت... آراكم وتعليقاتكم تهمني خصوصا أنها أول مرة أكتب ومحتاجة بشدة لتوجيهاتكم
إذا شفت تفاعل راح أوريكم موعد نزول البارت الثاني
مخلصتكم/ لموسة ^_^
والسلام عليكم ورحمة الله بركاته ❤

شو ماعجبتكم؟؟ ��




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-09-16, 09:06 PM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


€_^ البارت الثاني ^_€°





'قسما بربي لأرد وقعك ها هنا !!
على أرض جدي أيها الفارس المغوار '

"حلمي الصغير أن أحيا بسلااااام،،، في بيت تصحو بزواياه الأحلام،،، يعبق بنسيم الحب،،، يغسل لي الأياام "
أخذت إحدى بطلاتنا تردد هذي الأغنية بصوتها العذب الشجي وهي تتطالع عليها في قناة سبيس تون... اللي يشوفها يقول طفلة... بس هي مايهمها... اللي يقوله له راسها تسويه وماعليها بحد... عنيييييدة وعنادها يجيب الجلطة... قوة وعناد وشخصية وثبات وغرور... بنت بألف رجل مثل مايقولو... وهي أكبر دليل على صحة هذي المقولة... هذي هي بإختصار بطلتنا اللي توقفنا عندها في الجزء السابق... بطلتنا مشتهى.
خلصت أيام العزا الثلاثة ومابقي في البيت إلا المقربين جدا من الميت... خلااااص هي قررت تتجاوز موت جدها وتعيش حياتها... مثل ماتجاوزت موت أبوها كمان... أكيد راح تستغربوا كيف الشخص ممكن يكون متبلد الأحساس لهالدرجة... بس هذي الدنيا... ممكن تقتل فينا كل معاني الإنسانية بأهوالها ومصائبها... وتحول الأنسان إلى -جماد - إن صح التعبير... لا إحساس ولامشاعر ولاضمير... ولهيك ببساطة سماها الله [ دنيا ]... وللأسف لعبت هالدنيا لعبتها على قلب مشتهى الصغير... فسلبتها أغلى إثنين... أبوها وجدها... إنتهت الأغنية وظلت مشتهى على وضعها تتطالع في الأمام بسرحان... مر بخيالها طيف جدها وهو رافعها يطيرها في الهواء وهي تضحك بجنون... هزت راسها على طول لتطرد هذي الذكريات الغير مرغوبة عندها... على الأقل غير مرغوبة في هذي اللحظة... ناظرت مشتهى أسفل شاشة التلفزيون المعلقة ع الحيط... شافت صورة لها مع جدها أمام أهرامات الجيزة في عيد ميلادها الثامن... لما سفرها لمصر كهدية... حست بألم عمييييييق يمزق قلبها وحزن كبير لفقدانه... رفعت ركبها وسندت راسها ويديها عليها... 'خلاااااااااص يامشتهى ! ... لمتى راح أظل على هالحال ؟؟... جدي مات ولازم أدعيله بالرحمة والمغفرة... بكائي وحزني عليه مراح يرجعه الي ولاراح يفيدني بشي... وأكيد مراح يفيده كمان... أنا ليش صايرة ضعيفة هيك ؟... خلاص لازم أطلع من هالحال'... بعدها قامت من مكانها وهي عاقدة العزم لتنسى جدها وتنسى أبوها وتنسى العالم كله... وتعيش الباقي من حياتها بدون حزن... تقريبا من دون حزن.
إندق باب بيتهم في تلك اللحظة بطرقات خفيفة متتالية... الباب الخشبي الضخم ذو اللون البني الفاتح... إتجهت مشتهى لتفتح الباب... بس سبقتها الخدامة الأثيوبية اللي كانت أقرب... فتحت الخدامة الباب ودخلت منه حرمة منقبة ممتلئة الجسم وجمبها بنت ثانية منقبة كمان وواضح أنها بنتها... كشفت الحرمة عن وجهها اللي كان واضح حتى من ورا النقاب بعيونها أنها كانت تبكي... ناظرت بالخدامة بعدها قالت بصوت متهدج :"وين صفية ؟ "... فتحت الخدامة فمها لترد... بس سبقتها مشتهى اللي تقدمت لهم:"السلام عليكم... تفضلي خالتي أمي داخل "... إلتفت الحرمة لمصدر الصوت وإبتسمت لمن شافت مشتهى:"وعليكم السلام مشتهى بنتي شلونك حبيبتي "... إبتسمت لها مشتهى وتقدمت سلمت عليها "الحمد لله خالتي نورتي البيت تفضلي ليش وافقة ".... تقدمت الحرمة ودخلت لداخل... والتفت مشتهى للبنت الثانية اللي كانت تنزع النقاب من وجهها... قالت بإبتسامة:"كيفك رشا "... طالعتها رشا بإبتسامة وتقدمت حضنتها "بخير الحمد لله كيفك أنتي يا ميشو؟ " ... "أنا بأحسن حال ومسكتها من يدها "تفضلي "... تقدمت رشا وجلست جمب أمها على الأريكة العريضة في نص الصالة... إلتفت مشتهى على الخدامة وقالت:"جيبيلهم شي يشربوه "وقالت للحرمة:"دقيقة أنادي أمي وأجي.

راحت مشتهى داخل الغرفة لقت أمها جالسة تصلي العصر... وفي حرمتين نايمات ع السرير... إنتظرتها حتى أنتهت بعدها قالت:"أمي... أم مؤيد وصلت "... قامت الأم عن سجادتها ووضعتها على الطاولة... وفكت الجلابية الطويلة اللي تصلي بيها... ناظرت ببنتها بعدها قالت:"وحدها ؟ " ... "لا... معها رشا "... هزت الأم راسها بعدها خرجت من الغرفة... وجات مشتهى وراها... "حيا الله من جانا نور البيت " قالت أم مشتهى بإبتسامة هادية للحرمة والبنت اللي جالسين بصالونهم... إبتسمت أم مؤيد وقامت هي و رشا "منوور بأهله خويتي " وقربت منها حضنتها... ومع هالحضن إنفجرت مشاعر الحرمتين لا إراديا على شكل صياح وشهقات إهتزازية تنذر بهطول أمطار غزيرة من حدقات العيووون... طالعتهم مشتهى بتنهيدة وهي تقول لنفسها "بدينا ".
ظلو على وضعهم فترة... كان منظر يقطع القلب بحق... ما إستحملت رشا وعلى طول لفت وجهها تبكي بصمت... أم مؤيد بهمس بين دموعها وهي مازالت حاضنة "أم مشتهى ومتمسكة فيها بقوة "آآآه يا صفية أبوووي !... أبوووي ! "... كملت وهي تأن من الألم "يا ريتني مت قبله... يا ريتني ماشفت اليوم اللي يرحل فيه عننا... يا ريتني ما... " شهقت بقوة وماقدرت تكمل كلامها... وصفية أم مشتهى ما قالت ولا كلمة... بس متشبثة في أم مؤيد وتبكي... قاطعهم دخول الخادمة بكاسين عصير وضعتهم ع الطاولة أمام رشا اللي جالسة بعدها راحت... بعدت صفية عن أم مؤيد وهي تمسح دموعها "إستغفر الله... إستغفر الله "وكملت بحزن وهي تغمض عيونها "الله يرحمه "... قامت رشا وإتجهت بهدوء لصفية وحضنتها وقالت بصوت متهدج:"سلااامتك يا خالة ... أحسن الله عزاكم "... إبتسمت صفية إبتسامة باهتة وهي تحضنها "يسلمك حبيبتي "... رجعت رشا مكانها جمب أمها... ومشتهى وصفية جلسوا على كنب مقابلهم.
أم مؤيد وهي ترفع عيونها وتبتسم بصعوبة:"شلونك أختي أحوالك... عساك بخير "
صفية:"الحمد لله يا نجلاء أنا بخير " وكملت بحزن "الحمد لله على كل حال "... وبعد هالجملة هدئ الوضع والكل يناظر في الأرض بحزن شديد وسرحان في أفكاره... اللي كلها كانت عن شخص واحد... ما يعرفون إذا كانو راح يتجاوزو هالفترة العصيبة ولا لأ... واحدة من أصعب اللحظات اللي مرت عليهم... ما يتعوض هالجد اللي رحل... آبدا ما يتعوض.
رفعت نجلاء أم مؤيد راسها لمشتهى تطالع فيها بسرحان... إنتبهت لها مشتهى ولقتها تطالع فيها بنظرات غريبة... إبتسمت لها وهي متوترة من نظراتها... ردت لها نجلاء الإبتسامة وهي تقول بصوت هادي:"تشبهه "... طالعوها رشا وصفية بتساؤل... أشرت نجلاء بعيونها على مشتهى وقالت بإبتسامة حزينة :"تشبهه... بنتك يا صفية تشبه أبوي عبد العزيز الله يرحمه "... طالعت صفية ببنتها اللي فعلا كان عندها ملامح شبه من جدها... إبتسمت وهي تناظر فيها... أول مرة تلاحظ هالشي... بنتها تشبه جدها كثير... طالعت مشتهى في نجلاء وما إستغربت من كلامها... دايم جدها كان يقولها أنها أكثر وحدة تشبهه من أحفاده... وأكيد هذا الشي كان يفرحها كثير... يكون عندها شبه من جدها اللي هو أكثر إنسان تحبه في الوجود... فهذا الشي كفيل بإن يدخل السرور لقلبها... على الأقل اللحين... رجع كل واحد لسرحانه... وعم الصمت في المكان.








~~~~~~~~~~~~~~~â– â– â– ~~~~~~~~~~~~~~~~








وفي بيت أول مرة نزوره... داخل إحدى الغرف في الطابق الثاني... غرفة تكتسي باللون الوردي الفاتح مخططة بالأبيض... ذوق نسائي واضح فيها... وطبعا تحتوي على مايميز غرفة أي بنت... دولاب قايمة قيامته.
... :"ألبس هذا ؟... لا لا قديم... بس أنا لبسته مرة واحدة... آآآوف " ورمت القطعة من يدها لتنضم الى كتلة كبيرة من الملابس المرمية على طرف السرير... هذا قديم بعد ما لبسته مرة قبل على قولتها... وهذا ألوانه مو جاية مع الشوز... وهذا قصير بزيادة وووووو... خرجت كل الدولاب تقريبا... ومافي شي قدر أنه ينال إعجاب سيادتها... جلست على السرير وهي تتأفف بإنزعاج "آآآوف لازمني روح أشتري ملابس بأقرب فرصة بدل هالخيش اللي عندي "... إنفتح باب غرفتها بقوة ووصل صوت صراخ يصم الآذان
... :"لجي___________ن ! "... إنتفضت لجين بفزع وهي تتلفت "هااا ! "
... :"وييينك يا شيخة أمي تنادي عليك "
لجين بعصبية :"بياااانووووه وجععع اللي يوجعك مو قلتلك لاتدخلي علي بهذي الطريقة مرة ثانية ما تعرفين تستأذنين يا حيوانة "
ميلت بيان شفتها بإمتعاض وفتحت فمها لتتكلم بس سكتت وناظرت في السرير بدهشة
بيان:"شو هااد ؟! ليش هالفوضى... للحين ما لبستي وربي لتقتلك أمي تعرفين كويس أنه بيت خالتي بعيد عننا ويلزمنا ننطلق اللحين لحتى نصل بدري"
لجين بنرفزة وهي تناظر هدومها:"ما لقيت شي مناسب "... مسكت بيان قطع الملابس المرمية في السرير تناظر فيها وهي تقول:"كللل هذا وما لقيتي شي مناسب... يا بنت البسي أي شي وأنزلي بسرعة أمي تقول راح نمشي اللحين وإذا لقتك مو جاهزة صدقيني ما بصرلك خير "
لجين بتأفف:"آآآف اللحين أنتي جاية تزني على راسي صدقيني مو ناقصتك " كملت وهي تكشر "لو علي ما أروح لذاك البيت آبدا بس أمي دايم تغصبني "
بيان:"حرااام عليك أنتي ليش تكرهيهم حبابة خالتي أم محمد وعيالها حلوين وظريفين "... طالعتها لجين بنص عين وقالت :"قولي حلو محمد ولد خالتي وبس لا تلفين كثير "... حست بيان بالحرارة تتصاعد على وجهها وقالت :"لااااا وربي مو هيك "وكملت وهي تقول بخجل:"مو عشان محمد... بس هم طيبين ومدري أنتي ليش ما تحبيهم... بليز لجين هناك إذا كلمك حد ردي عليه مو تسفهي مثل دايم... دايما تحرجينا ترى أمي مراح تخليك هالمرة "... لفت لجين وجهها لملابسها على السرير ولا ردت عليها... ظلت بيان تناظر فيها بعدها قالت بتردد:"ل.. لجين "
لجين بدون ما تناظرها:"أي "
طالعت بيان في الأرض لفترة بعدها قالت بهدوء:"بدي أقولك شي بس لا تزعلي مني... عدلي أسلوبك مع الناس... طريقة تعاملك ما تعجبني... ترى العالم مو تحت رجولك... دايم أمي تقولي أختك هذي ما عندها أخلاق آبدا... هي طلبت مني ما أقولك هيك... بس اللحين خبرتك لأنك أختي وأمرك يهمني... ما أبي أشوفك بتغلطي وأسكت " كملت وهي ترفع عيونها لها "صدقيني محد راح يتحملك وأنتي على طباعك هذي "
رفعت لجين راسها لأختها وطالعت فيها لفترة... توترت بيان من نظراتها ونزلت راسها... خافت منها... أكيد راح تهاوشها اللحين... أصلا هي دايم تهاوشها إذا غلطت... وحتى إذا ما غلطت كمان... لما تكون معصبة وقافلة معها... ما تلقى غير أختها بيان المسكينة تفرغ فيها عصبيتها... وأختها تتحملها كل مرة... مو لشي غير أنها أختها وتحبها... وهذا الحب هو اللي راح يخليها تستمر تتحملها... وهذا الحب كمان هو اللي خلاها اللحين تقولها هالكلام... تعرف أنه قاسي شوي خصوصا كلام أمها... بس خلاص لازم تحاول تضع حد لطباع أختها النرجسية
لجين:"طالعيني "... رفعت بيان راسها بعد ما سمعت كلامها
لجين بهدوء:راح أقلك هذا الكلام مرة واحدة بس " كملت وهي تقرب منها "ما لك شغل فيني... لا تسويلي فيها الأخت الطيبة المهتمة... هالحركات ما تمشي علي... ما يهمني شو رايك فيني وفي أخلاقي ولا حتى يهمني راي أمك... هذي أنا مراح أغير طباعي لعيون حد ولا رح أغير أسلوبي لأرضيكم... بدكم ياني زي ما أنا يكون تمام... ما بدكم بالطقاق... وأفضل لك ما تفتحي هالموضوع معي مرة ثانية... فاهمة ؟ "... ما ردت عليها بيان... رفعت لجين صوتها وهي تقرب منها أكثر :"فاهمة ؟ "
بيان بهمسوهي تغمض عيونها:"أي "
لجين وهي تأشر على الباب:"أوك اللحين أطلعي وقولي لأمي شوي وأجي "... خرجت بيان بسرعة وهي حابسة دموعها من كلام أختها القاسي... ظلت لجين تطالع في الباب مكان ما خرجت بيان لفترة... بعدها تنهدت وكملت حوسة في ملابسها.

-وقفة :
+لجين 21 سنة ثالث جامعة،، مثال للتكبر والغرور،، تكره الجمعات واللقاءات وكل اللي تبيه في حياتها أنها تظل وحدها بدون حد،، بس جميلة وملامحها جذابة،، تدرس إدارة أعمال.

+بيان 17 سنة ثاني ثانوي مثل رياض وسما،، رقيقة ولطيفة وما تشبه أختها في أي شي
طيبة وتثق في الناس بسرعة وهذا الشي يسبب لها مشاكل.






~~~~~~~~~~~~~~~~â– â– â– ~~~~~~~~~~~~~~~






توقفت سيارة هيونداي فيرنا بيضاء أمام أحد البيوت... نزل منها شاب أبيض متوسط القامة يلبس نظارة شمسية... قفل باب السيارة بعدها إلتفت يطالع في البيت أمامه... باب البيت كان مفتوح والحوسة والفوضى حوله... عمال بنقالة في كل مكان... رجال يدخلون ويخرجون... وناس في سطح البيت تنظف وناس شايلة كراسي وناس شايلة طاولات وووووو... حوسة بمعنى الكلمة... لف بعيونه شاف أبوه واقف جمب أحد العمال يوجه فيه... دخل نظارته في جيبه وإتجه له... وقف خلفه ينتظره يخلص كلامه
... :"شيلو ذيك حطوها جمب الصالة بالعرض والسجادة تفرشوها داخل الصالة في النص أما الأريكة الحمراء فلا تحركوها لحتى أجي أقلكم وين تحطوها... فاهم ؟ "
هز العامل راسه بإيجاب ومشى يشوف شغله... تحرك اï»»ب من مكانه ليروح... بس وقفه صوت وراه
... :"يبه "... إلتفت الأب ليشوف مين يناديه وإبتسم إبتسامة واسعة لما شاف ولده
الأب:"فيصل... أخيرا وصلت كيفك يبني "... تقدم فيصل باس راس أبوه وقال:"الحمد لله يبه كيفك أنت عساك بخير "
الأب يإبتسامة:"الحمد لله "
فيصل وهو يطالع بالبيت:"أشوفك أحسنت الإختيار "
الأب بضحكة:"ههههه أي البيت جميل والحي هادئ وراقي... أحسن مكان للسكن "
فيصل:"حلو "وكمل وهو يطالع بالعمال "وداخل البيت... كيف الشغل ماشي ؟ "
أبوه:"ماشين تمام... خلصنا من الصالة تقريبا... نظفناها ووضعنا الأثاث باقي الأريكة مدري أمك قالتلي أحطها داخل ولا لأ... إنتهى المطبخ وغرف الضيوف والحمامات والسطح تقريبا... وغرفتنا أنا وأمك... باقي بس غرفكم أنت ومؤيد ورشا ومستودع قديم في سطح البيت... راح نبدا نجدد طلاء البيت اليوم... ونجيب أخصائي يراجع توصيلات الكهرباء... يعني تقريبا ثلاث أيام ونخلص كل شي "
فيصل وهو يطالع في البيت بسرحان:"آهاا "
طالعه أبوه وقال:"وأنت خلاص خلصت أشغالك في الخبر ؟ "
فيصل:"أي خلاص تميت كل شي... كل الأعمال المعلقة وكل الأوراق ما بقى شي "
هز الأب راسه:حلو... " كمل وهو يمشى "تعال ندخل "... مشى فيصل جمب أبوه متجهين لداخل البيت... لف فيصل وهمس لأبوه:"يبه... إنتبه ترا هذولا البنقال مو مضمونين مو بعيد حد منهم يسرق شي وما في حد بينتبهله في هالحوسة "
هز الأب راسه بتفهم وقال:"أي أدري... لا تخاف ماخذ حذري... أبوك ما ينضحك عليه يا ولد "
إبتسم فيصل ودخل هو أبوه للبيت... لقوا بوجههم مؤيد
مؤيد:أووووه فيصل متى جيت ؟ "
إبتسم فيصل وتقدم لأخوه يسلم عليه:"اللحين وصلت... كيفك يا الدب "
مؤيد وهو يمد له أيده:"الحمد لله... خلصت شغل ؟ "
فيصل:"أي "... راحو الثلاثة وجلسوا على كراسي جمب الباب... ما يبغو يبعدوا كثير عن العمال
فيصل وهو يطالع حوله:"وين رشا ؟ "
مؤيد:"راحت مع أمي للعزا "
فيصل بإستغراب:" عزا ؟ "
مؤيد:"جدي "... طالع فيصل بالأرض بسرحان وهو يفكر 'أي صح... جدي مات قبل كم يوم '... أخذ فيصل يتذكر جده وهو يدعو له بالرحمة... مالهم إحتكاك كثير مع أهل أمه... لهيك ماعندهم ذكريات مع جدهم... ما عدى رشا اللي كانت تزورهم كثير بالإجازات... يتذكر أنه صارت مشكلة بين خاله وأبوه... كان صغييير في ذاك الوقت ومؤيد ما كان إنولد لسه... ومن وقتها العلاقة مقطوعة تقريبا بين أبوه وأهل أمه... حتى العزا اللحين ما يبي يروح.
شوي قام الأب من كرسيه بتأفف:"آآآف هالعمال ما يعرفون يسون شي بنفسهم "قام وإتجه للعمال اللي يخبصون على وحدة من السجادات... يجرو من هون ويجرو من هناك وشوي ويقطعوها... ظل مؤيد وفيصل وحدهم جالسين
فيصل:"متى راحو تبدا في مدرستك الجديدة "
مؤيد بدون نفس:"بكرة "
فيصل بضحكة:"هههه وليش تقولها بدون نفس هيك "
مؤيد بإنزعاج:"آخخ يا شيخ ما أتخيل نفسي غير في مدرستي القديمة وربي ما أقدرر أدرس إلا هناك... أصحابي والمعلمين وكل شي غير هناك آآخ بس "
فيصل:"محسسني أنك جلست عمرك كله هناك ترا كلها سنتين لا تبالغ "
مؤيد:"ما أبالغ والله في هالسنتين سويت أشياء كثيييرة هناك وتعرفت على ناس كثار... لازمني زمن لحتى أتعود على هالنقلة "
فيصل:"صح فعلا كلنا نحتاج زمن نتعود... قضينا فترة طويلة في الخبر "... كمل وهو يطالعه "بس أنت ركز في دراستك وأترك عنك أي شي ثاني... تعرف أنك في ثالث ولازمك نسبة عالية لتدخل الجامعة... لا تفضحنا سامع
مؤيد وهو يهز راسه :"آفااا تشك في ذكائي يا فصول لا تخاف أخوك ذيب والنسبة راح أجيبها وأنا مغمض عيوني"
فيصل بإبتسامة:"ههه أتمنى تكون ثقتك في محلها وما يكون كلام بس "
مؤيد بثقة:"أي كن أكيد "
إبتسم فيصل وهو يطالع فيه... خلاص أخوه كبر وراح يدخل الجامعة... يتذكره لما كان بالمتوسط وهو هذاك الوقت كان بالجامعة... لما كان يسخر منه ويقوله ولد المتوسط وأنه صغير وغيرها من الكلمات اللي كلنا نقولها لأخوانا الصغار... وكان مؤيد يرد عليه بأنه قريب في يوم من الأيام راح يدخل الجامعة... وهاليوم راح يجي بسرعة... وهذا هو اليوم إقترب يجي... على بعد خطوة... أرخى فيصل ظهره على الكرسي وغمض عيونه... بعدها نام وهو مو حاسي بشي.




وقفة صغيرة <��<
تعريف للعائلة â?‌
+أبو مؤيد عبد الرحمن في الخمسينات،، قلبه طيب وحنون وأهم شي في حياته سعادة أولاده الثلاثة.

+أم مؤيد نجلاء في منتصف الأربعينيات،، حساسة ورقيقة والفرق بين الحزن والفرح عندها شعرة،، أولادها يحبوها كثير ودايم يدرورا على رضاها.

+فيصل الأبن الكبير 27سنة،، إنسان عميق في تفكيره ومتفتح،، رافض فكرة الزواج لانه يظن أنها مسؤلية ما يقدر عليها،، يشتغل في مجال التجارة مثل أبوه وناااجح في هالمجال ✌.

+رشا 20 سنة ثالث جامعة تدرس طب،، إنسانة طيبة و بسيطة في حياتها وتفكيرها وكل اللي تحلم فيه بحياتها هو ثلاث أشياء،، تصير طبيبة مشهورة،، تسافر اليابان،، وتتزوج <��<

+مؤيد أخر العنقود بثالث ثانوي،، معظم الوقت يكون هادي وعادي،، بس بعض مرات عنده تمرد غير عادي

-ملاحظة صغيرة : صح فيصل هو الولد الكبير بس الناس تعودوا يقولو أبو مؤيد وأم مؤيد .






~~~~~~~~~~~~~~~â– â– â– ~~~~~~~~~~~~~~~~









في البيت اللي جمبهم

بطلنا محمد منسدح على السرير داخل غرفته وماسك كتاب في يده... غرفته باللون الأسود الغامق اللي في الليل ما ينشاف فيها شي... كان منسجم مع الكتاب اللي يقراه ويحاول ما يفوت أي حرف... 'قوة التفكير ' عنوان اللي يقراه... دايما يقرا أشياء مثل هذي... يجذبه كل ماهو غريب وغير مألوف... كومة كبيرة من الكتب موجودة على طاولة بأخر الغرفة... 'القوة الخفية لعقلك الباطني '... كل ما تريد ان تعرفه عن الصحون الطائرة '... 'سبت الساحرات في العصور الوسطى '... وغيرها وغيرها من العناوين العجيبة لكتب يمكن محد يقراها غيره... مدواناته ضيقة و إهتماماته غريبة... إنسان غريب بإختصار
إنفتح باب غرفته بدفاشة ووطل منه رياض ماسك وعاء حديدي وملعقة ويضرب فيه بإزعاج بصوت كأنه بوق عزرائيل
رياض:"أصحوووووااااا ياااا نااااااااااااااااس "وأخذ يضرب في الوعاء بقوة "جااااااء الغداااااااء هيييييا الى الغدااااااء هلموووا الى الغدااااااااء "
ما رفع محمد راسه ولا مليمتر... وكمل يقرا كتابه ولا كأن حد عامل حفلة صراخ في غرفته
ورياض يصرخ بصوت عااالي كأنه مغني أوبرا مع الوعاء اللي جعل الصوت لاااا يطاق:"قووووموووا يلااااا بليييييز قومووا الأكل كتيييير لذيذ "
محمد:".......... "
ميل رياض شفته بإنزعاج ووضع الوعاء على الطاولة
رياض:"محمدووووه تراني أكلمك ما تسمع "
محمد بدون ما يرفع نظره عن الكتاب:"لا طبعا سامعك مشكور ما قصرت سمعت أهل السماوات كلهم "
رياض وهو ينط عليه بدفاشة ويأخذ الكتاب من يده:"وشو تقرا "... شال رياض الكتاب وأخذ يقلب فيه بقوة وشوي يقطعه... ومحمد مغمض عيونه بقوة ويستغفر ربه لايقوم يتطوى ببطنه
محمد:"تدري أنه لازمك تربية من جديد لتتعلم كيف تعامل اللي أكبر منك ؟ "
رياض بنرفزة وهو يطالع بالكتاب:"أقول إنطم مو ناقصك يا شيخ... البارح أبوي ما قصر فيني أبداا "
عقد رياض حواجبه وناظر في أخوه
رياض:"شو هاااد الشلف يا شيخ ما فاهم ولا كلمة "
محمد وهو يقوم ويأخذ الكتاب من أيده:"طبيعي هالكلام مو مكتوب علشان يفهمه واحد بمستواك العقلي يا الغبي "
ميل رياض شفته وقال:"مااااالت بس أصلا ما أبي أفهم هالتخاريف اللي تقراها كمل وهو يلف ويخرج عن الغرفة منتظرنك عالغداء تحت "... بعدها خرج "
حط محمد الكتاب ع الطاولة وناظر بالوعاء المعدني الكبير والملعقة... تنهد بعدها شالهم وخرج من الغرفة لتحت.

جلس رياض في كرسيه عند السفرة اللي مجتمعة فيها عائلتهم الكريمة ماعدا الأب اللي في شغله... شوي ودخل محمد جلس معاهم
الأم وهي تناظر رياض بنظرات مرعبة:"شو هالإزعاج اللي فوق "
توهق رياض وهو يطالع بنظرات أمه وقال بإبتسامة متوترة:"هااا... لاا بس تزحلقت ع السلم "
الأم بنظرات شك :"متأكد "
رياض وهو لا يزال على إبتسامته الغبية:"طبعا كذبت عليك قبل يا أم محمد "
ناظرته أمه بحدة ولفت على محمد:"محمد شو صار فوق الصوت كان عالي مستحيل تكون طيحة "
قالت سما اللي جالسة جمب رياض:"أي كأنه حد يضرب على شي "... طالع محمد برياض اللي يناظره بنظرات ترجي لحتى لا يفضحه أمام أمه اللي أكيد مراح تخليه
تنهد محمد وطالع بأمه:"لا ولا شي يمه بس الأخ كان عامل حفلة صغيرة عندي " قالها وهو يأشر على الوعاء والملعقة اللي حطاهم على الدولاب لما دخل... ناظرت الأم في الوعاء مكان ما أشر محمد... بعدها طالعت رياض بعصبية وهي تقول :"شوو أنت وين تحسب نفسك هذي أخرتها شوف إن ما علمت أبوك يا حيوان يا عديم التربية ولاااا كأنه أمس تكلم معاك "
طالع رياض أخوه يغيظ شديد... اللحين شو يفكه من هذرة أبوه... أكيد راح يعاقبه لأنه أمس تكلم معاه
رياض:"آسف يمة... بس بغيت أنفس عن حالي شوي بالغناء "
سما:"خخخخخ أي خووووش غناء والله "
الأم بعصبية:"ك___ل تبن ! "... تأفف رياض في نفسه وطالع في محمد اللي كان ياكل ببرود بتهديد وهو يقول في نفسه 'أوريك أنا يا الكلب '
رفعت مشاعل اللي كانت ساكتة من أول راسها لأمها وقالت:"يمه صح أن خالتي أم لجين جاية بكرة ؟ "
الأم :"أي... جاية هي وعيالها وزوجها راح يقضوا معنا كم يوم "
مشاعل:"والجامعة ؟؟ ومدرسة بيان ؟ "
الأم:"بيان مدرستها بريطانية نظامهم مختلف عندهم إجازة اللحين... ولجين تقول أمها أخذتلها إجازة مرضية... هي أصلا بمزاجها يوم تروح وعشرة تغيب "
محمد بإستهزاء:"أخذت إجازة من الجامعة لتزور خالتها "
سما بحماس:"بيان جااية "
ناظرتها الأم بطرف عينها:"قلت هي وعيالها أجيب لك مترجم يعني "... كملت وهي تاكل "أي جاية هي وأختها لجين "
سما وهي تشد يدها بحماس:"يسسسس "
مشاعل:"وعععععع أكرهها هذي اللجين مغروووورة حيل وما تنطاق "
سما:"أي والله لما زارونا المرة السابقة بغيت أتطوى ببطنها... مليييقة وما تشبه أختها في أي شي... أكلمها وما ترد علي ومعطياني طاااف كاني مزهرية عندها "
رياض:"خخخخ خوووش مزهرية والله "
ناظرتهم الأم بتهديد:"شوفو ما أبي أي مشاكل فاهمين "كملت وهي تناظر بسما "والله الذي لا إله غيره يا سما تطولين لسانك مثل دايم لتشوفي شي ما شفتيه بحياتك ساامعة ؟! "
سما وهي تبتسم بخبث:"حاااااااضر مامي "
طالعت مشاعل في أختها وإبتسامتها هذي ما طمنتها آبدا.... تعرف كويس أنها ما تطيق لجين آبدااا وهم الأثنين مثل الماء والنار... تنهدت مشاعل وهي تفكر أن هالزيارة أكيد مراح تمر على خير.









~~~~~~~~~~~~~~~â– â– â– ~~~~~~~~~~~~~~~~
في اليوم التالي

اللي كان يوم الأثنين
الساعة 8/30 صبااحا تقريبا
وقف الأستاذ ورا أحد الطلاب الجدد وهو واضع يده كتفيه
الأستاذ:"أقدم لكم مؤيد... زميلكم الجديد إنتقل هو وأهله للرياض حديثا... أتمنى ترحبون فيه "... ناظر مؤيد بالطلاب اللي قدامه وهو مو مرتاح آبداا... تعود يشوف آشكال ووجوه ثانية... أشر له الأستاذ على مكان مكان فاضي عند المنتصف في الصف قبل الأخير... راح مؤيد هناك وضع حقيبته ع الكرسي وجلس... ناظر حوله شوي وأنظار معظم الطلاب عليه... وإبتدت الحصة... كانت حصة رياضيات... غمض مؤيد عيونه شوي يحاول يصفي ذهنه ويركز في الحصة... بعدها فتحها وإتجه للأمام بطالع في الأستاذ بتركيز وهو يشرح... بس تركيزه هاد ما يقدر يستمر فيه بسبب الهمسات اللي حوله... طالع شماله شاف اثنين منزلين روسهم ويتهامسون ويضحكون بهمس... تأفف مؤيد في نفسه وهو يحس برغبة شديدة في نفسه ليرجع الخبر لمدرسته القديمة... شوي ودقه واحد من الولدين بهدوء وهو يقول
:"هي أنت يا الجديد "... طالعه مؤيد وهو يقول:"أنا ؟ "
الولد:"لا جدتي... طبعا أنت "
ناظره مؤيد وطريقة كلامه ما عجبته آبداا:"أي شوفي ؟ "
الولد:"تدري شو الفرق بين الساعة والحليب ؟ "
رفع مؤيد حاجبه وهو يطالع بالولد ومستغرب من هالسؤال الغريب وصديق الولد يضحك بخبث وهو يناظرهم
مؤيد:"شو ؟ "
الولد:"سمعتني... شو الفرق بين الحليب والساعة "
طالع مؤيد بالولد فترة بعدها قال:"اللحين أنت جاد بهالسؤال "
الولد:"أكيد جاد بمزح معك مثلا... يلا خلصني تعرف ولا لأ "
تنهد مؤيد وقال:"لا ما عرف خبرني "
الولد:"حاول "
مؤيدبهدوء وهو يجاريه :"ما أدري والله ما عندي فكرة عن هالشي "
الولد:"فكر كويس وجاوب... حياتك تعتمد على هالسؤال"
مؤيد بنفاذ صبر:"قلتلك ما أعرف وأصلا شهالسؤال الغريب "
قرب الولد من مؤيد ومسك إيده وطالعه بنظرات غريبة:"الفرق بين الساعة والحليب... هو أن هذي ساعة وذاك حليب... وإذا كنت ما تعرف هالشي قبل اللحين راح تعرفه بالطريقة الصعبة " ... كمل وهو يشد على يد مؤيد ويضيق عيونه "لأننا يا صديقي ما نتعلم بالتجارب مثل ما يقولون... نحن نتعلم بالوجع " بعدها ترك أيده ولف ناظر قدامه... ظل مؤيد على وضعه فترة يفكر بكلامه الغريب... ما فهم أي شي... شو ساعة وحليب ووجع ومدري شو... إلا أنه بشوية خوف... خصوصا من جملة (بالطريقة الصعبة )... مسك يده اللي وجعته من المسكة... بعدها تنهد وهو يفكر أنه أكيد هالولد راح يسبب له مشاكل كثير... وفعلا كان معه حق... بس اللي ما يعرفه مؤيد أنه المشاكل هذي راح تكون أكبر مما يتخيل.. أكبر بكثير .

مرت ثلاث حصص بسرعة وحان موعد البريك... قام مؤيد من كرسيه بعد ما حس أنه تخشب من القعدة... توجه لخارج الصف ومشى... كان يسير بالرواق الطويل ببطء وهو يناظر بالمدرسة... 'جميلة والله ' قال مؤيد في نفسه وهو يطالع بالمدرسة ذات اللون الأزرق الغامق... الفصول والأروقة والساحة والبوفيه... كل شي كان منظره حلو... بس لسه عنده شوق لمدرسته القديمة... مشى مؤيد للبوفيه شاله فطور بعدها راح جهة وحدة من الطاولات ياكل... كان يمشي بسرحان وكلام ذاك الولد الغريب يدور في راسه... وما إنتبه للولد الواقف أمامه يسولف مع أصحابه وماسك في يده عصير... صعق فيه بقوة وإنكب العصير كله على قميص الولد لدرجه أنه غرقه تماما
مؤيد بإرتباك وهو يطالع بقميص الولد اللي إنعدم:"آآآه آسف أخوي ما أنتبهت لك "
رفع الولد عيونه بعصبية لمؤيد وهو يقول:"أنت شووو سويت يا الxxxxxxxx ما تشوف عمى يعمي أهلك يا أبن الxxxxxxxx... "وكمل كلامه القذر وهو يرفع قميصه "شوف قميصي إنعدم هذا مشتريه بفلوس أبوك أنا يا الxxxxxxxx "
فتح مؤيد فمه بدهشة من سيل الشتائم اللي جاته وما يقدر يقول شي... طالعه الولد بحقد وتقدم مسكه من ياقة قميصه
الولد بحدة:"أكلمك أنا يا إبن الكلب لا تسفهني... اللحين كيف أدخل الصف بحالتي هذي هاا ؟!... مراح أخليك يا حقير وربي لتشوف ضرب ما شفت مثله بحياته "...ومد يده ليعطيه بوكس بس مسكه صديقي من وراه وهو يجره بقوة
:"خلاااااص مجنون أنت الولد ما أنتبه لك وأعتذر أتركه بحالهكبر عقلك ولا تعطي السالفة أكبر من حجمها "
طالع مؤيد بصديق الولد وهو يسحبه ولساته للحين مو مستوعب الشتم والبوكس اللي كان راح يجيه بسبب م€?العصير م€‹...لاا وكمان واضح أن الولد هذا أصغر منه
فك الولد نفسه من صديقه بعصبية وهو يقول:"أتركني و الله ما أخليه أنا ريااااض يكب علي العصير وأخليه والله لأوريك عروووض يا سافل "






ولهووون نصل لنهاية البارت الثاني ����
أعتقد في أشياء توضحت بالرواية بس لساتها في البداية وفي أشخاص وأحداث كثييييرة ناطراكم ... أتمنى تكملو معي للنهاية
آبي تعليقاتكم وتوقعاتكم كييف راح تكون الزيارة العائلية... رياض و مؤيد شو بصير بيناتهم... وكلام ذاك الولد الغرييييب
إنتظروني ببارت جديد يوم الخميس الساعة 12 ليل
مخلصتكم لمووسة ^_^ ��





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-09-16, 09:07 PM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


°€_^ البارت الثالث ^_ €°
'سلاما على من ألقى الورود لمقتلي
قبيل تأجج نار العشق قي قلبي الصغير '


ناظر مؤيد باليد اللي ماسكة ياقة قميصه وشاهدة عليه بقوة لدرجة أنه حس بضيق في التنفس وصار يكح بشويش... رفع راسه للولد اللي يطالعه بغضب وويتكلم بكلام بذئ ما ينقال... إلتفت حوله فشاف نص الساحة تقريبا يطالعون فيهم والهمسات شغااالة بينهم... كل الناس كانو يعتقدون أنه المشكلة كبيرة نظرا للغضب الظاهر على رياض والشتائم المحترمة منه... ما عرفو أن الموضوع كان بسيط جدا... أبسط مما يتخيلون.
'علشان عصير ' فكر مؤيد في نفسه وهو يبعد يد رياض عنه بقوة وكأنه توه إستوعب موقفه وكرامته اللي كانت على وشك تنهان بسبب شي تافه
مؤيد بحدة:"بعد يدك عندي يا المعقد غلطت وأعتذرت لك بدك تقبل إعتذاري بكيفك ما بدك بالطقاق اللي يطقك "
قرب منه رياض وهو يطالعه بدهشة:"له له له شو ؟؟... عيد عيد ما سمعت مو كانك سبيتني "
مؤيد ببرود:"أفهمها بالطريقة اللي تعجبك "
عقد رياض حواجبه بغضب :"هي أنت تراك زودتها كثير... تكب علي العصير وبعدها تسبني واللحين تراددني بالكلام" كمل كلامه وهو يرفع أصبعه بتهديد "شكلك ما تعرف مين أنا وشو أقدر أسويلك والله لأكسرك عظم عظم"
طالعه مؤيد بسخرية وقال:"يييييمة أنا أرجف من الخووف تعالي الحقيني "
وصل الضغط للمليون في راس رياض وهو يحس أن هذا الشخص يستهزاء به... وحولهم تعالت الهمسات بين الطلاب بشأن هوية هذا الولد اللي واقف بوجه رياض واللي أكيد راح ياكل ضرب ما شافه في حياته... معروف جدا في المدرسة أن رياض هذا مجنون رسمي ومستعد يعمل أي شي... وهم يتذكروا كويس كيف رمى زميله في الصف من الدرج فكسر رجله ولسبب أتفه من هذا... رفض يغششه بالأمتحان... فرماه وكسر رجله وبعدها طلع منها مثل الشعرة بالعجينة... بسبب نفوذ أخوه الموقر .
رياض وهو يطالع مؤيد بعيون شاعلة نار:"أوك... هذا كلامك فتحمل نتيجته وتحمل اللي بجيك " بعدها تقدم نحوه بسرعة وهو ناوي شر... عدل مؤيد وقفته ورفع رجله حتى يبتعد عن مسار هالثور الهائج... بس رياض كان سريع ولحق مؤيد قبل إبتعاده... ومثل الشاحنة اللي دخلت في دراجة صغيرة وهشمتها دخل رياض بجسمه على وسط مؤيد ووقع فوقه على الأرض بقوة
حس مؤيد بألم شديد في أسفل ظهره من قوة الطيحة وهذاك الجسم اللي واقع فوقه... خصوصا أنه حس بصخرة صغيرة طاح عليها حسسته أن حوضه إنكسر
رفع رياض وهو لايزال فوق مؤيد يده وأعطاه بوكس قوي وهو يقول له بغضب:"عاجبك اللحين قلتلك راح تندم... لو أنك إحترمت نفسك ما وصلت الأمور لهالدرجة بس راح أوريك نجوم الظهر اليوم يا xxxx* "
مؤيد وهو يضع يده بألم مكان الضربة اللي جاته قال بصوت متقطع من أنفاسه المتسارعة:"جيتك وإعتذرت لك شو أسوي أكثر من هيك؟؟! ... أنت بس تبي مشاكل وأنا راح أعطيك ياها يا المعقد "
عصب رياض من كلامه ورفع يده ليضربه مرة ثانية... بس مسكها مؤيد قبل ما تصل له وهو خلاص عرف أن الشخص اللي أمامه مراح يفهم إلا هاللغة... وبكل ما يملك من قوة دفه عنه بعيد وهو يتجاهل الألم في أسفل ظهره... قام رياض عنه وهو يتجهز لهجوم جديد... بس فاجأه مؤيد اللي تقدم له بسرعة ومسكه من ياقة قميصة... بعدها رفع يده وأعطاه بوكس قوي خلا رياض يترنح وراه وهو يحس الدنيا تلف فيه... آخذ مؤيد نفس عميق وهو يطالع برياض المتألم وحس أنه رجع إعتباره لنفسه... وباقي الطلاب يطالعو باللي يحصل بحماس شديد وما حد منهم تدخل... كأنهم يشوفو مسرحية أو فيلم أكشن مباشر... حتى صديق رياض ماجد اللي كان يبي يفصلهم بعد ما حس أن الموضوع أخذ بعد ثاني... وقف كمان مع الجمهور يطالع... ناااادر يشوفوا حد يضرب رياض بهالطريقة.
ظل رياض على وضعه ويده في خده مكان البوكس لفترة... وكأنه يحاول يستوعب اللي حصل... 'ضربني 'فكر رياض في نفسه... 'هالحقير التافه تجرأ ومد إيده علي أنا... أنا رياااض '... فجأة حس رياض بغضب العالم كله يتجمع فيه ولف على مؤيد يطالعه والشرر يتطاير من عيونه... طالعه صديقه ماجد بخوف وهو يعرف هالنظرة كويس... هذي النظرة معناها أن مؤيد راح يتأذى بشدة... هالنظرة معناها أن صديقه دخل الحالة اللي تخليه يرتكب حماقة بيندم عليها كثير لاحقا... مثل ما رما عبيد المسكين من الدرج تماما
تقدم رياض من مؤيد ببطء وقال بعصبية:"عرفان حالك شو سويت ؟؟... ضربت رياض يا السافل المنحط... بكذا فتحت لنفسك أبواب جهنم "
طالعه مؤيد بإستهزاء وهو واقف مكانه وكلام رياض ما هز فيه شعرة وقال:"شكلك بارع في الكلام بس يا الأخو... من الصباح وأنت تهدد ولسة ما شفنا رياااض العظيم " قال مؤيد الجملة الأخير وهو يبتسم بسخرية لغريمه اللي واضح بوجهه أنه تنرفز بقوة... طالعه رياض وهو واصل حده من هالشخص اللي ظهر فجأة من المجهول... ووقف بوجهه بطريقة ما سبقه لها حد
بعدها بدأ يقترب من مؤيد مرة ثانية... طالعه مؤيد وتنهد 'شكل هاليووم راح يكون طووويل ' فكر مؤيد في
نفسه وهو يناظر في رياض اللي يقرب منه ببطء... بعدها توقف فجأة وهو يبتسم بخبث... عقد مؤيد حواجبه وهو يطالع بإبتسامته الغريبة... لف رياض يمينه ومشى شوي... بعدها إنحنى على الأرض وشال حديدة معدنية كبيرة بطول الذراع تقريبا وهو لا يزال يبتسم ويطالع مؤيد بحقد
رياض وهو يلوح بالحديدة في السما :"اللحين راح تشوف مين هو رياض "
تعالت أصوات الطلاب المجتمعين وهم يشوفوا الحديدة في يد رياض... وهتفوا كلهم بصوت عالي... البعض كان يهتف بخوف ليبعدوا الحديدة عن هالمجنون... والبعض يهتف بحماس ليشوف شلون راح تكون قوة هالحديدة على راس مؤيد المسكين... وآخرون يهتفون لمؤيد حتى يكسرها بجسم رياض وووووو... بس الشي الي إتفق عليه الكل هو أنهم حضروا وما زالوا يحضروا مضاربة من(النوع الثقيل)
ناظر مؤيد بالحديدة اللي في يد رياض بذعر وصراخ الطلاب زاد خوفه... اللحين إذا ضربه هذا المخبول بهالمصيبة اللي بيده أكيد راح يتكسر كسير... تلفت حوله شوي وهو يحاول يهدي من خوفه بعدها لف على رياض وهو يقول بصوت يحاول ما يظهر الخوف قد مايقدر
مؤيد:"ما راح تسويلي شي هذي مدرسة وإذا لمستني بس بهالشي راح تنفصل أكيد "
ضحك رياض بسخرية على كلامه وقال وهو يبتسم إبتسامة جانبية مغرورة:"أنفصل ؟؟... أعذرك لأنك للحين ما تعرف مين هو رياض... سويت أشياء أفظع من هذي بكثير واللي عنده ذرة رجولة في هالخكارية خليه يفصلني " بعدها عقد حواجبه وهو يشد قبضته على الحديدة بقوة وقال بحقد :"غلطت بحقي واللحين راح تدفع الثمن " بعدها تقدم بسرعة من مؤيد وهو رافع الحديدة كانه لاعب بيسبول يستعد لضرب الكرة بقوة... وبدون رحمة كمان
صاح ماجد بخوف وهو يطالع برياض:"وقفوووه ! وقفوا هالمجنون ! "
بس مافي حد سمع له مع صراخ الطلاب الحماسي عند تقدم رياض بحديدته الكبيرة لمؤيد اللي لا حول له ولا قوة... زم ماجد على شفته بقهر بعدها تقدم بسرعة ووقف أمام رياض وحال دونه ودون مؤيد
ماجد بإنفعال:"ب__س ! "
وقف رياض اللي كان مندفع رجوله بأخر لحظة وطالع صديقه ماجد بغضب وهو متنرفز من تدخله
رياض بحدة:"مااااجد ! أنت شو تسوي أبعد... أبعد من وجهي خليني أربي هالكلب "... وبعد من أمامه ليروح لمؤيد بس ماجد تحرك ووقف قدامه مرة ثانية
ماجد :"رياااض أصحى على نفسك ماصارت والله... كل هذا علشان عصير لاتصير سطحي لهالدرجة "
رياض وهو يطالع مؤيد بحقد:"لا مو علشان العصير خلاص نسيته بس أبي أوريه علشان لايتطاول علي مرة ثانية "
ومن خلف ماجد كان مؤيد خايف وهو يحس أنه خلاص أكيد راح يذوق طعم هالحديدة بعد ما سمع كلامه
دف رياض ماجد بقوة من أمامه حتى وقع على الأرض... وبسرعة راح جهة مؤيد وهو رافع الحديدة بيده ويستعد لتوجيه ضربة قاضية
صرخ مؤيد وهو على الأرض:"لااااا "... بس رياض كان في حالة من الغضب أعماه عن المصيبة اللي كان يبي يسويها... دب الذعر في قلب مؤيد وحاول يتحرك بسرعة عن طريق الصاروخ اللي جايه... بس رياض كان سريع وبكل قوته رفع الحديدة ووجهها جهة مؤيد مع صراخ الطلاب العالي من شافوا الضربة تنطلق لهدفها... غمض مؤيد عيونه وهو مرتعب ويجهز جسمه لتلقي ضربة يمكن ما يصحى بعدها مرة ثانية<
بس كل شي توقف حتى يد رياض المنطلقة بسرعة لما سمعوا صوت عالي يصرخ من وراهم
... :"وق_____ف ! "
إلتفت رياض مكان الصوت بعد ما وقف يده في آخر لحظة وشاف ذاك الأستاذ الجاي ناحيتهم ووجهه ما يبشر بالخير آبدا... وفي غضون لحظات أصبحت المنطقة حولهم فارغة تقريبا من الطلاب بعد ما شافوا الأستاذ جاي... وكل واحد نفذ بجلده
'آآآف مستر بن هذا شو اللي جابه اللحين ' فكر رياض في نفسه وهو يطالع بالأستاذ ( مستر بن )‹بقهر... بعدها حول نظره لمؤيد وقال وهو يبعد عنه :"يوم حظك يا حقير "
إلتفت مؤيد يطالع بالأستاذ الجاي ناحيتهم وهو يحمد الله من قلبه على خروجه من هالمعركة سالم... تقريبا سالم
وصل الأستاذ بعد ما شاف التجمع الهائل من مكتبه في هالمكان... وشاف الحديدة المعدنية اللي على طول جات في عقله أن في مشكلة كبيرة صايرة... ناظر الأستاذ في الجسمين اللي واقفين أمامه بغضب... هذا مليان عرق ووجهه أحمر من أثر الضربات وزراير قميصه كلها تقطعت تقريبا وماسك ظهره وواضح أنه مصاب فيه... والثاني كلمة وسخان شوية عليه من قميصه المبلول اللي إلتقط كل تراب الأرض تقريبا... والأدهى والأمر ذيك الحديدة اللي ما زال ماسكها بيده وكأنه يقول ( راح أضربه يعني راح أضربه )
الأستاذ وهو يصرخ بعصبية ويأشر عليهم :"اللحين هذي أشكال طلبة ؟!! "... لف على رياض وهو يقوله بغضب كبير :"وأنت أترك هذي الحديدة من يدك بسرررعة ! "
رمى رياض الحديدة بعيد عنه وهو يلف وجهه بقهر والأستاذ ينقل النظرات بينهم ولساته مو مستوعب إيش ممكن تكون هالمشكلة اللي خلت هالأثنين يتقاتلون بهالطريقة الحيوانية
الأستاذ وهو يكمل صراخه:"هذي مدرسة مو حلبة مصارعة يا قليلي التربية " كمل وهو يأشر وراه "قدامي على الأداارة يلاااا "
تأفف رياض بصوت مسموع ومشى ورا الأستاذ وهو يطالع مؤيد بنظرات تهديد... ومؤيد تقدم بهدوءوراهم وهو يهمس لنفسه "يا حبيبي أول يوم لي وعلى طول للإدارة... زين واااايد زين "

وقف الثلاثة أمام مكتب المدير... المجئ لهالمكان ما يكون إلا لسببين لا ثالث لهما... إما تكون عامل مصيبة... أو تكون عامل مصيبة... وهذا هو بالضبط اللي عملوه هذولا الأثنين
أمر الأستاذ رياض ومؤيد يوقفوا قرب الباب بعدها طرق الباب ودخل... بعد نحو خمس دقائق خرج وأشر لهم يدخلوا... دخل مؤيد ووراه رياض... ولما مر رياض بالقرب من الأستاذ طالعه لفترة وقال في نفسه بإستهزاء 'هذا طبيعي يسوي هيك وأكثر كمان 'فكر الأستاذ وهو يطالع برياض اللي قبل يوم أحرجه وجعله أضحوكة وظهره بمظهر الغبي أمام الطلاب والمدير... حس الأستاذ بالشماتة والراحة لانه راح ينتقم منه اللحين... وعلى طول رجع دخل المكتب ليزيد البهارات على راس رياض الظالم المظلوم
نزل المدير نظارته الطبية وطالع بالولدين اللي واقفين أمامه وأشكالهم ما تبين أنهم طلاب مدرسة محترمة آبدااا... لف نظره لمؤيد فترة... طالعه من راسه لأخمص قدميه... بس ما عرفه... هو يشوف أوجه كثيييرة كل يوم وطبيعي ينسى... بعدها إلتفت لرياض وقال وهو يتنهد
المدير:"يا هلا نورتنا مرة ثانية يا سيد رياض "
رياض:"بنووورك يا الحبيب "
المدير بعصبية :"إنجب ! "
تأفف رياض في داخله ولف وجهه للجهة الثانية وهو عاقد حواجبه بإنزعاج
تنهد المدير يهدي من نفسه... بعدها قال وهو يطالع فيهم :"اللحين ممكن أفهم شو سبب هالمشكلة ؟ "
رياض:"آبدااا ولا شي بس كنا نستعرض مهاراتنا في المضاربة بس مستر بن الله يهديه فهم السالفة غلط "
صرخ المدير بغضب في وجه رياض وهو يده يقوم يقطعه:"ك__ل تبن يا كلب ! كلمة ثانية وربي ما بصيرلك خير ! "
لف رياض راسه وما علق... والأستاذ اللي واقف جمب الباب يطالعم كان يغلي من جوة بعد ما فهم أنه هو المقصود ( بمستر بن ) هذي... وحتى أكون صريحة معاكم... مشيته تشبه مشية مستر بن كثير ^_^
لف المدير عيونه لمؤيد اللي ساكت من أول :"أنت شو إسمك أول مرة أشوفك "
مؤيد:"إسمي مؤيد... أنا جديد هون "
رفع المدير حواجبه :"جديد ؟؟... صار لك كم معنا بالضبط ؟ "
مؤيد:"هذا أول يوم "
إبتسم المدير بسخرية وهو يقول:"حلو بدايتك مبشرة جدا يا سيد مؤيد "
بعدها طلع ورقة وقلم وقال:إسمك الكامل "
مؤيد :"مؤيد عبد الرحمن الخوجلي "
إنحنى المدير لحتى يكتب الأسم... بس وقف يفكر فيه بهدوء... بعدها نزل ودون الأسم في الورقة
إنقهر مؤيد بقوة وهو يفكر في نفسه 'آآف اللحين أكيد راح ياخد عني فكرة سيئة كله بسبب هذاك المعقد ' وطالع رياض بحقد... ناظره رياض وهو رافع حاجبه وقال
رياض:"شفيك... آآآوه لا تكون زعلان مني بس لانك جبتك هون في أول يوم لك " كمل وهو يبتسم "خخخ لا تزعل أنا بجي هون يوميا والمكان حلو صدقني حتى المدير كثير حبوب "
مؤيد :"صدقني راح تندم على الساعة اللي تجرأت تتعرضلي فيها "
رياض:"أخس يا ولد وتعرف تهدد كمان خخخخ "
مؤيد :"أضحك كويس اللحين بس راح تندم لم.... "
قاطعه المدير بعصبية :"لا لا قوموا تضاربوا أمامي اللحين !! "
زم مؤيد على شفته بقهر وقال وهو ينزل راسه :"آسف "
طالع رياض بمؤيد بعدها إلتفت على المدير وقال :"ممكن أطلع ؟ "
المدير :"لا... ما حد راح يطلع قبل ما أعرف ليش تتضاربوا مثل الحيوانات "
رياض وهو يتأفف:"آآآف قلتلك كنا نستعرض بس شفيك ما تبي تصدق يا شيخ "
أشر المدير بيده لرياض ليسكت وبعدها نادى على الأستاذ اللي واقف جمب الباب... إبتسم الأستاذ بعدها تقدم لهم ليعطي شهادته مثل ما يقولون
المدير :"طيب يا أستاذ صالح شفيهم بالضبط ؟ "
تنحنح الأستاذ صالح وطالع رياض بحقد... بعدها ناظر بالمدير وقال :"والله يا أستاذ أنا كنت في مكتبي أصحح بعض الأوراق... فسمعت ضجة وصراخ جاي من الساحة... ناظرت بالشباك فشفت مجموعة كبيرة من الطلاب متجمعين وهذولا الأثنين في نصهم يضاربوا... وهذا.... " وأشر على رياض وكمل "كان حامل في يده حديدة معدنية كبيرة "
المدير بصدمة وهو يطالع برياض :"وشو ؟!! "
زم رياض شفته بقهر وهو يطالع بالأستاذ يسرد أحداث معركته مع مؤيد
الأستاذ:"أي والله مثل ما سمعت يا أستاذ كان حامل حديدة معدنية ويلوح بها في الهوا... فأنا على طول طلعت ورحت لهم... ولما وصلت لهم طلبت منه يضعها من يده بس هو عاند وكابر... هددته بالفصل بس هو قالي ما يهمني وراح جهة الولد الثاني وضربه بقوة على ظهره "
إنصدم رياض صدمة كبيرة وقال وهو مشتت وينقل نظراته بين المدير ومؤيد والأستاذ :"لاااا شو ؟! وربي ما ضربته أقسم بالله ما ضربته "
ومؤيد كمان ما كان أقل صدمة من رياض وفكر في نفسه وهو يطالع بالأستاذ 'ليش يكذب ؟؟؟ '
ناظر المدير في مؤيد وهو من أول شايف أنه متألم في ظهره... بعدها طالع برياض وقال:"وشو تقصد يعني ما كنت ماسك حديدة ؟ "
رياض وهو مرتبك :"أي أي كنت ماسكها... أقصد لا... أقصد أي كنت ماسكها بس وربي ما ضربته آبدا "
المدير بعصبية :"قصدك أن الأستاذ صالح كذاب يعني "
رياض بإنفعال :"أي كذاب والله... وربي ما ضربته آبدا "
طالع المدير بالأستاذ اللي واقف بثقة بعدها رجع نظره لرياض وقال:"يعني كنت ماسك ذيك الحديدة من الله بس "
رياض وهو مازال مرتبك :"لااا كنت أبي أضربه بها "
رفع المدير حواجبه وطالع فيه... فقال رياض بسرعة وهو يلعن غبائه :"لااا أقصد لا... مو هيك... هو بس... أعني أنا... آآآف ياخ هو كذاب وبس أنا ما ضربته آبدا وحتى أساله هو أساله اللحين "
بعدها لف على مؤيد وقاله:"قوله قوله أني ما ضربتك "
طالعه مؤيد شوي... بعدها لف جهة الأستاذ اللي كان يناظره بنظرات معناها ( لا تفضحني )... تنهد مؤيد ولف وجهه للمدير وقال:"أي هو ضربني يا أستاذ... وظهري يألمني كثير "
إبتسم الأستاذ إبتسامة واسعة وطالع برياض اللي كان يناظر مؤيد بصدمة
رياض وهو يقول بغضب وإنفعال:"لاا كذاااب وربي كذاب ثنيناتهم كذابين أنا ماضربت حد "
تنهد المدير وقال:"رياض خلاص لا تحلف بالكذب "
رياض وصوته صار أشبه بالصراخ :"والله والله ما ضربته آبدا هو يكذب ومستر بن الغبي ذاك كمان يكذب "
المدير بعصبية :"ريااااض ! "
سكت رياض وهو عاض على شفته بقوة والدم يتدفق بقوة لراسه... ناظر في مؤيد اللي كان يطالعه ببرود وناظر في الأستاذ بحقد... بعدها لف جهة المدير وقال
رياض:"أي أعترف... ضربته "
إستغرب مؤيد ولف يطالع فيه
تنهد المدير مرة ثانية وهو يطالعه:"لا تكذب المرة الجاية صدقني عقابي هون أهون بكثير من عقاب الله لك في الآخرة إذا ظليت تحلف كذا وأنت كذاب "
لف رياض وجهه ومارد عليه
رفع المدير راسه جهة مؤيد وقال:"على العموم أنت بما أنك جديد راح أسامحك هالمرة بس صدقني إذا دخلت في أي مشكلة مرة ثانية راح يكون عقابك عسير... فاهم ؟؟ "
هز مؤيد راسه بهدوء... لف المدير جهة رياض وقال:"
وأنت يا رياض... بما أن سجلك حاااافل بالمشاكل ماشاء الله فراح أعاقبك علشان تتأدب " كمل وهو يضع يديه على الطاولة أمامه "ما إحترمت الأستاذ وضربت زميلك بحديدة... هذي الأفعال مستحيل تمر مرور الكرام لهيك راح أفصلك أسبوع من الدراسة وراح تنحرم من الأختبارية الشهرية اللي بعد يومين "
لف رياض عليه بدهشة وهو يقول :"وشو ؟؟! لااا أنت ما تقدر مستحيل تفصلني "
رفع المدير حواجبه :"وليش ما أقدر إن شاء الله ؟؟ لا تقولي علشان أخوك مثل كل مرة ؟؟ صدقني هالمرة لما يعرف شو سويت هو بنفسه راح يعقابك "
رياض:"بس أنا... "
المدير بحزم :"بس !... قراري وما في رجعة "
حس رياض أنه شوي ويبكي فقام بسرعة من الكرسي وخرج من المكتب وصفق الباب وراه بقوة... تنهد المدير وهو يشوفه خارج... أول مرة هالرياض يتعاقب عقاب صارم... تمنى أن هالعقاب ما يسبب له مشاكل مع أخوه... المنظمة المشهورة اللي يملكها أخوه من أكبر الداعمين لهالمدرسة الخاصة... ممكن نقول الداعم الوحيد... يعني تقريبا المدرسة تابعة لها... لهيك فعلا يتمنى أن أخوه يكون متفهم ويعرف أنه سوا الصح مع هالرياض اللي ما يحترم حد... تنهد مرة ثانية وهو يأشر للحاضرين بالأنصراف... قام الأستاذ وطلع ووراه مؤيد
طالع المدير في مؤيد وهو يطلع وقال في نفسه 'معقولة ؟؟ '












~~~~~~~~~~~~~~~~â– â– â– ~~~~~~~~~~~~~~~











بعيد عن أجواء المدارس
بأحد الكورنيشات في الرياض

كان بطلنا محمد جالس في مقهى صغير... الجو بدا يبرد والشمس الحارة أخذت تختفي شوي شوي ورا الغيوم الكبيرة اللي بدت تتجمع... نسيم بااارد ينعش الأجسام يمر كل شوي وصوت الموسيقى الهادئة في المقهى يخليك ترتاااح وتغوص في أعماق نفسك...كل هذا مع إطلالة المقهى الجميلة على البحر جعلت المنظر والأحساس خرافي
... :"شو راح تسوي ؟ "
ناظر محمد بصديقه عبد الله وهو يتكلم معه... رفع يده وآخذ رشفة صغيرة من العصير اللي أمامه... بعدها قال وهو ينظر في الطاولة تحته
محمد:"ما فكرت "
طالعه عبد الله بدهشة:"وشو ما فكرت ؟!... الأجتماع بكرة شو راح تقولهم "
محمد وهو لا يزال على وضعه:"قلتلك ما فكرت لسه... ماني لاقي القرار المناسب "
عبد الله:"محمد أشوف أنك لو رفضت عرضهم يكون أفضل "
رفع محمد راسه وناظر بصديقه... كمل عبد الله كلامه :"ما تعرفهم ولا سمعت بهم قبل اللحين وأنت بنفسك قلت أنك ما لقيت أي سجلات أو أوراق لهم... لا تخاطر صدقني يمكن يكونوا نصابين "
آخذ محمد يفكر بكلام صديقه وهو يناظر بالبحر... 'معه حق بس... ' فكر محمد في نفسه 'بس هذي مخاطرة أبي أشوف شو نهايتها ' مد يده وشرب كل العصير الباقي دفعة واحدة بعدها قال وهو يقوم من الكرسي
محمد :"أوك بفكر وأشوف الأفضل وشو اللي فيه مصلحتي... اللحين أستأذن "
قام عبد الله معه :"وين يا رجال جلس شوي "
محمد بهدوء :"آسف مضطر أمشي "
عبد الله :"راجع الشغل ؟ "
محمد:"لا ماشي على البيت... خالتي جاية اليوم ولازم أكون هناك "
عبد الله بخيبة:"آفااا اللحين خالتك هذي صارت أهم مني حتى ما تبي تجلس معي شوي "
ناظره محمد بنص عين :"صار لنا ساعتين جالسين "
ضحك عبد الله :"ههههههه هذي جزاتي أني أحبك وأبي أجلس معك أكثر... يا شيخ إنقلع الشرهة مو عليك على اللي بدو يجلس معك "
تنهد محمد وهو يناظر بالسما :"صدقني ما أبي أروح لهم بس أمي لازمتني أكون هناك لما يصلوا "
عبد الله:"أمزح معك يا شيخ شفيك روح روح الله يسهل دربك أشوفك وقت ثاني "
محمد وهو يمشي :"أوك سلام "
عبد الله :"باي "
آخذ عبد الله يطالع محمد وهو يبتعد بعدها تنهد وقال:"راح يوافق "




+عبد الله صديق محمد الصدوق،، تعرفوا على بعض بالثانوية،، وممكن نقول هو أكثر شخص يعرف محمد،، بس كمان في تفاصيل كثيرة ما يعرفها عنه لأن محمد ما يبوح بأسراره لحد ولا حتى صديقه هاد،، شاب شهم وصار نادر نشوف مثله بهالزمن،، يشتغل مهندس معماري






~~~~~~~~~~~~~~~~â– â– â– ~~~~~~~~~~~~~~~



يتبع.....







لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-09-16, 09:11 PM   #7

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


بنفس هذا الوقت
على أحد الطرق السريعة

سيارة جراند سانتافي منتقلة بسرعة على الطريق وتسابق الزمن للوصول لوجهتها قبل الأمطار اللي شكلها راح تتساقط اليوم... تحمل السيارة بداخلها أربع أشخاص... رجل وثلاث بنات<
قالت وحدة من البنات بصوت طفشان غلبان :"آآآوف ما وصلنااا ؟ "
لفت عليها أمها من المقعد الأمامي:"بيان قلتلك لا تزني على راسنا أجلسي وإنكتمي بس "
تأففت بيان في داخلها وتقدمت من أبوها اللي يسوق :"بابا لسة ما وصلنا ؟ "
الأب:"شوي حبيبتي بس شوي ونصل "
رجعت بيان جسدها على المقعد بقوة وقالت وهو متنرفزة:"من تحركنا تقولي شوي ما صااارت عاد والله "
ميلت شقتها لما محد رد عليها ولفت راسها لأختها اللي جالسة ببرود والسماعات بأذنها
بيان:"هي لجين "
لجين:".......... "
علت بيان صوتها :"لجييين "
وكمان مافي رد... قربت منها بيان ودقتها على كتفها بشويش :"هي لجييين "
نزعت لجين وحدة من السماعات من أذنها ولفت على أختها وقالت ببرود :"شفيك "
بيان :"شو تسمعي ؟ "
ظلت لجين تطالع فيها وماردت
بيان وهي تمد يدها للسماعة:"شو ما سمعتيني وريني إيش تسمعي "
بعد لجين السماعة من يد بيان وقالت وهي تناظرها :"اللحين أزعجتيني علشان تسأليني هالسؤال ؟ " كملت وهي ترجع السماعة لأذنها "مالك شغل بعدي عني "
ميلت بيان شفتها بقهر وهي تقول :"ماااالت بس "
بعدها رجعت جسمها على ورا وسندت يدها على خدها وهي تطالع بالشباك بطفش... 'آآآوف مالي غير أنتظر هيك مثل الهبلة ' فكرت بيان في نفسها... بعدها تنهدت وهي تناظر السما والغيوم والمنظر الرومنسي الجميل في الخارج اللي خلها قلبها يدق بقوة وهو تفكر 'اللحين أنت أكيد مو حاس فيني يا محمد... آآآه يا ترى تحبني مثل ما أحبك ؟ ' فكرت وهو تطالع بسقف السيارة 'ما صارت والله لازم أخليه يعرف بمشاعري ' بعدها هزت راسها بقوة وهي تفكر 'لا لا لا مستحيل ما أقدر وأصلا هذا الغباء بعينه لسة ما أعرف هو شو يحس تجاهي و إذا ما كان مثل اللي أبيه راح يكون مظهري بيش وبقوة 'بعدها تنهدت وهي تغمض عيونها
لجين بهمس :"محمد صح ؟ "
فتحت بيان عيونها بدهشة ولفت على لجين اللي كانت تطالعها من أول :" شو ؟ "
لجين ببرود :"تفكرين فيه صح ؟ "
بيان وهي تبتسم بخجل :"لااا ما أفكر فيه بس... "
رفعت لجين حاجبها وناظرت فيها... تنهدت بيان ولفت وجهها للأمام:"كيف عرفتي ؟ "
لجين :"ظاهر بوجهك كل ما تفكري فيه أعرفك "
إبتسمت بيان ووجها صار أحمر بعدها لفت على أختها وهي تقول :"ههه عنجد يعني وجهي فاضحني لهالدرجة "
لجين :"وبقوة بعد "
بيان وهي تناظر الشباك ورا لجين بسرحان :"آآآه شو أسوي يعني ؟؟... مالي غير أفكر وأتخيل ما أقدر أسوي شي ثاني "
ظلت لجين تطالع في أختها لفترة بعدها قالت :"أنتي شو تحسين لما تفكري فيه أو تشوفيه ؟؟ "
سكتت بيان وهي تفكر بسؤالها... ناااادر جدا لجين تعطيها وجه وتسولف معها... لهيك لازم تغتنم هالفرصة... إبتسمت وقربت من أختها وقالت بهدوء حتى لا يسمعوها أمها وأبوها
بيان بوله وشاعرية:"كل ما أفكر فيه أحس أني بعدت كثييير عن هالعالم... أحس أني خفيفة جدا والهواء يحملني لبعيد... لمكان ما فيه غيري أنا وهو... أحس بقلبي يخفق بقوة كأنه طبول وعقلي يقولي هذا هو حبك وعشقك وكل دنيتك... أحس بمغص في بطني وكل خلية في جسمي تصرخ بألم... كل جسمي يولع بنار الحب وكل حواسي تصدح بالغرام... إذا شفته أحس قلبي يقع من مكانه وإذا كلمني أحس أني راح أقع جثة هامدة... هو حياتي وهو دنيتي وآخرتي وتاج راسي وقلبي "كملت وهو تبتسم وتناظر بالأرض "أعشقه... بإختصار أعشقه "
طالعت لجين أختها وهي مندهشة من كمية المشاعر اللي تحملها لهالشاب... لولد خالتها... بعدها قالت وهي تناظر قدامها:"بيان "
رفعت بيان راسها لها وقالت :"نعم "
لجين بهدوء وهي ترجع السماعات لأذنها :"أتركي عنك هالحب... راح يدمرك صدقيني... راح يدمرك "
ظلت بيان تطالع فيها وهي تفكر بكلامها... تعرف كويس أن معها حق... مفروض ما تسمح لنفسها تنجرف مع أي شي يعجبها... بس خلاص هذا حدث وإنتهى واللحين ما تقدر تسيطر على نفسها... كلام أختها واقعي تماما... بعد كل هذا إذا كان محمد ما يبادلها الشعور فأكيد راح تتدمر... إرتجف جسدها من هالفكرة ومسحت بيدها دمعة صغيرة نزلت من طرف عينها... أصعب شعور لما تحب شخص ويصبح هو كل دنيتك وأنت حتى ما تعرف هو ينظر لك بنفس الطريقة أو لا... تحس بنااااار تشتعل في داخلك وتأكلك ببطء... تستهلكك إستهلاك... ولما خلااااص ما يتبقى عندك شي وما تقتدر تتحمل أكثر.... الله يستر من الشي اللي راح تسويه... هذي هي سلطة الحب... تقتدر ترفعنا فوووق في السماء... وتقدر تنزلنا لأرذل المراتب... وأسوء من ذلك كمان... أنت وحظك بس... أنت وحظك.
تنهدت بطلتنا العاشقة... ورجعت تتطالع بالشباك










~~~~~~~~~~~~~~~~â– â– â– ~~~~~~~~~~~~~~~












منزل عائلة أبو محمد الكريمة

الأم تسر وتمرح في البيت بنشاط وهي حاملة المبخر في إيدها... تبخر الصالة والصالون والغرف والمطبخ وحتى الحمام ما سلم من مبخرها العجيب... وضعته جانبا وأخذ تعدل بعض الملايات في صالة منزلهم الرئيسية اللي راح يستقبلون أختها فيها... رتبت المسندات على الكنب والأريكة وعدلت الستائر بشويش... لفت السجادة على الأرض شوي لوضعها الصحيح ورفعت الفوطة على الطاولات... بعدها تنهدت ووقفت في النص تتأكد أن كل شي تمام 'حلو ما بقي شي 'فكرت في نفسها وهي تروح تجلس على وحدة من الكنب بتعب بعد المجهود الكبير اللي بذلته... ما عندها خدامها تساعدها لهيك كل شي في البيت عليها... بس التعب هذا أهون عليها من أنها تجيب لها خدامة تخرب البيت... كثيييرة مشاكل الخدامات هاللأيام وسرقاتهم للبيوت... والأدهى أن بعضهم يقتلون كمان بدم بارد... غير عن إغتصاب الأطفال والتحرش وغيره... وطبعا هي آبدا مو ناقصة هالأشياء.
شوي دخل زوجها اللي ألزمته كمان يأخذ إجازة هاليوم علشان أختها... جاء وجلس جمبها على الكنب
أبو محمد بإبتسامة وهو يطالع زوجته :"الحلوة تعبانة "
أم محمد بضحكة:"هههه أي والله تعبت هالبيت كبيييييييير "
أبو محمد :"قلتلك أجيبلك خدامة رفضتي شو سويلك يعني "
أم محمد :"لا ما بدي شكرا... خليني أحس أنا سيدة البيت ههه "
أبو محمد وهو يبوسها في خدها :"وأحلى سيدة بيت كمان "
بعدت أم محمد عنه وهي تبتسم بخجل:"فهددد بعد عني "
قرب منها أبو محمد مرة ثانية :"وليش أبعد عنك يا قمر تراني زوجك إذا نسيتي وبعدين... " كمل وهو يمسك يدها ويغمز لها "ترا البيت فاضي ما يعطيك هذا أي أفكار حلوة "
أم محمد بعصبية وهي تقوم من الكنب:"ف___هد ! "
أبو محمد وهو يضحك :"هههههههههه شفيك يا شيخة تعالي أجلسي "
أم محمد وهو لسة معصبة :"إستحي يا رجال طول وعرض وشنب ولسة تغازل مثل البزران "
أبو محمد بإبتسامة :"أغازل مرتي حلالي يعني " كمل وهو يقوم عيها "تعالي اللحين أعطيني بوسة "
أم محمد :"مراح أعطيك أي شي بعد عني "
أبو محمد قرب منها وقال :"تعااااالي لهون "
أم محمد وهي تبعد عنه مرة ثانية :"آآوف ترى مو وقتك آبدا أختي راح تجي في أي وقت "
وقف أبو محمد ولف على الجهة الثانية بزعل :"ومتى كان وقتي آصلا... دايم في المطبخ أو مع عيالك واللحين أختك... أنا طول الوقت في المرتبة الثانية عندك "
لفت عليه أم محمد بسرعة وراحت عنده ومسكت يده وقالت بحنية :"لاااا والله مو هيك آسفة يمكن أنا دايما أكون مشغولة وما أهتم لك بس صدقني حبيبي أنت كنت وراح تظل الأول عندي "
إبتسم أبو محمد وشدها عليه من وسطها بقوة
:"مسكتك ! "
ضحكت أم محمد وهي تحاول تبعد عنه :"هههههه يا نصاااااب إتركني أحسن لك "
شدها أبو محمد مرة ثانية حتى صارت قريبة منه :"لا والله ماني تاركك لحتى تعطيني بوستي "
أم محمد وهي تطالعه وتبتسم بخجل :"أوك إذا أعطيتك راح تتركني فاهم ؟ "
أبو محمد بإبتسامة واسعة :"حااااضر "
ضحكت أم محمد وقربت منه بهدوء لتعطيه هديتها... بس قاطع عليهم صوت إنفتاح الباب بقوة ودخول سما وهي تقول بصراخ :"هاااااااااااي ! "
إنفجعوا الأثنين وبعدوا عن بعض بسرعة وهم يطالعوا بالباب بعد ما حسبوا أن القيامة قامت من هالصراخ
الأم بعصبية :"سماا !... مخبولة أنتي ليش تصارخي هيك يا مال الخرس اللي يخرسك ونرتاح من صوتك ! "
تنهد الأب وهو يطالع ببنته :"سما الله يهديك ما تعرفي تتدخلي بهدوء أنتي مو طفلة لحتى تصارخي هيك "
ميلت سما شفتها وهي تقول :"مااااالت بس وأنا اللي متوقعة إستقبال جميل منكم يناسب حضرتي "
رمت حقيبتها المدرسية على الأرض وتقدمت وهي تمشي بدفاشة وتعلقت في رقبة أمها :"شلونك مامي إشتقتلك "
تنهدت الأم وهي تحاول تبعدها عنها :"الحمد لله حبيبتي بعدي شوي آلمتيني "
بعدت سما وهي تقول:"آآآوه آسفة "بعدها إلتفت على أبوها وقالت بإبتسامة وهي ترتمي بحضنه
سما:"هلوووو دادي كيفك يا أحلى أبو "
ناظر الأب ببنته بقهر وقال :"هلا يا هادمة اللذات "
ماتت الأم من الضحك وهي تطالع بزوجها المقهور... وسما رفعت راسها وهي تناظرهم بإستغراب وقالت
سما:"شو ؟؟ "
ظلت الأم تضحك وماردت عليها وأبوها قالها وهو يبتسم :"لا ولا شي "وآخذ هو كمان يضحك مع زوجته
طالعتهم سما شوي بعدها قالت وهي تهز راسها:"الحمد لله والشكر أبوي وأمي إستخفوا "
وقفت الأم ضحك وقالت وهي تناظر بسما :"روحي تجهزي وألبسي شي مناسب خالتك راح تجي قريب "
سما بحماس :"بيان جاية ؟؟ "
عصبت الأم وقالت بحدة :"سألتيني هالسؤال مليون مرة قلتلك جاية ما تفهمي أنتي يا مال العمى "
سما :"خخخخخخ أي هذي أمي اللي أعرفها "
تحركت سما وراحت على السلم لتطلع غرفتها بس وقفها صوت أمها
الأم :"سما "
لفت عليها سما :"أي "
الأم :"أنتو دواكم إنتهى ؟؟ "
سما :"أي... ومن نص ساعة "
الأم وهي تفكر :"آهااا أوك روحي "
لفت سما ومشت شوي بس وقفتها أمها مرة ثانية
الأم :"سما "
لفت سما بإستغراب لأمها وقالت :"نعم "
الأم :"ما تعرفين وين رياض ؟؟ إذا أنتو خلصتو فأكيد هم كمان طلعوا "
سما :"لا والله ما أدري وين ممكن يروح "
هزت الأم راسها وهي تفكر بولدها بعدها قالت :"طيب روحي تجهزي "
سما وهي تمشي :"أوك "
لفت أم محمد على زوجها بقلق وهي تقول :"وين ممكن يروح ؟؟ سما قالت الدوام إنتهى من نص ساعة والمدرسة قريبة وهو في العادة ما يتأخر "
أبو محمد :"لا تشيلي هم تعرفي ولدك كويس أكيد صاع شوي مع أصحابه هنا وهناك "
هزت الأم راسها وهي تتمنى زوجها يكون على حق... وفي ذيك اللحظة إنفتح باب البيت
الأب بإبتسامة وهو يطالعها :"شفتي مو قلتلك هذا هو جاء "
إبتسمت الأم وراحت جهة الباب... بس خاب ظنها لما لقت محمد اللي دخل
الأم :"محمد هذا أنت ! "
طالعها محمد بإستغراب :"أي أنا شفيك يمة "
الأم وقلبها بدأ ينغزها ولفت بسرعة لمكان زوجها وهي تقول :"فهد هذا محمد اللي جاء "
عقد الأب حواجبه وراح جهة الباب وفعلا شاف محمد
زاد إستغراب محمد وهو يطالعهم وقال "إيش صاير "
قالت الأم بخوف وهي تضع يديها على صدرها :"أخوك يا محمد للحين ما جاء خوفي يكون صاره له شي "
عقد محمد حاجبه وطالع بالساعة اللي بيده... صارت ثلاث ونص... وهم يطلعوا ثلاث إلا ربع... مرت أكثر من أربعين دقيقة... وأخوه بالعادة أول ماينتهي الدوام يجي على طول للبيت... شي مقلق فعلا
قالت الأم بخوف :"محمد ما تعرف وين ممكن يكون راح "
محمد:"لا والله يمة ما أدري... بس لا تخافي يمكن جالس مع أصحابه خليك متفائلة "
الأب :"أي لا تقلقوا نفسكم على الفاضي أكيد راح يجي عاجلا أم أجلا... روحي أجلسي ولا تفكري بالهشي "
مسكها من يدها ووداها على الكنب حتى تجلس... ومحمد طلع لغرفته... جلست الأم وهي لسة قلقانة وتتمنى يكون كلام زوجها وولدها فعلا هو كل الموضوع
وقالت بصوت متوتر :"هذا وأنا مخبراه أنه لازم يجي بدري لخالته "كملت وهي تفكر بخوف "لا يكون إنخطف ولا شي لاقدر الله ولا... "
قاطعها الأب وهو يحاول يطمنها:"صدقيني كل العالم ينخطف إلا ولدك المشاغب هذا... خلاص لا تخافي أكيد مراح يتأخر أكثر من هيك "
وبعد كلامه هذا إنفتح باب بيتهم مرة ثانية... ضحك الأب وطالع بزوجته وقال:"شفتي مو قلتلك لا تخافي هذا هو جاء "
إبتسمت الأم وقامت بسرعة جهة الباب... ومرة ثانية خاب رجاها لما دخلت بنتها مشاعل
الأم بخوف وهي خلاص مو قادرة :"مشاعل ! "
إستغربت مشاعل وطالعت بأمها اللي جاتها مسرعة أول ما فتحت الباب... وحست أن في مشكلة صايرة
مشاعل:"شفيك يمة ؟ "
ما ردت عليها الأم ورجعت مسرعة مكان ما جالس زوجها وقالت بخوف ::فهد هذا مو رياض هذي مشاعل "
إستغرب الأب وبدأ يقلق هو كمان... ومشاعل دخلت عليهم في الصالة وهي تطالعهم بإستغراب
وقفت الأم وهي حدها خايفة وقلقانة وراحت جهة الباب مرة ثانية:"يا ربي خلاص مو قادرة أعصابي ما تتحمل لازم أروح أدور عليه "
قام الأب ومسكها بسرعة من أكتافها قبل ما تمشي وقال:"هي هي لحظة وين تروحي الله يهديك "
أم محمد وهي تتلفت عليه :"فهد ولدي أكيد صار فيه لازم نمشي اللحين ندور عليه لازم "
تنهد أبو محمد وقال :"حبيبتي أهدي وشوي وخلينا نفكر بهدوء وين ممكن يروح "
قالت الأم وهي تهز راسها :"لا مراح أهدى إلا أشوفه أمامي "
أبو محمد وهو يجرها من إيدها :"تعالي أجلسي شوي وإذا ما جاء بعد عشر دقائق بروح أنا بنفسي أدور عليه "
طالعت الأم زوجها بقلق... بعدها لفت ومشت جلست على الكنب والأفكار السوداء توديها وتجيبها
طالعتهم مشاعل وهي لساتها مو فاهمة شي وقالت
مشاعل:"إيش في؟؟... شفيها أمي ومين اللي تدوور عليه ؟ "
تنهد الأب وقال:"رياض... للحين ما جاء من المدرسة "
عقدت مشاعل حواجبها وناظرت بساعة جوالها
مشاعل:"غريبة صار لهم قريب ساعة من طلعوا وين ممكن يكون راح ؟ "
هز الأب راسه وقال :"ما نعرف بس لازم كلنا نهدئ اللحين وإن شاء الله ما يكون في شي صاير له "
سكتوا كلهم وهم جالسين بعد كلامه... والكل يدعو الله أن يكون رياض بخير .



ومرت نصف ساعة أخرى... والأخ رياض ما شرفنا بحضوره
قامت الأم من مكانها وهي مذعورة وقالت :"خلااااص مستحيل يكون كل هذا الوقت جالس مع أصحابه مرت ساعة ونص "
قام الأب معها وهو يقول :"معك حق اللحين لازم نروح نشوف وينه "
مشاعل بخوف :"كان لازم نروح قبل اللحين "
نزل محمد من الدرج للصالة ووقف يطالع فيهم
محمد:"ما جاء للحين ؟؟ "
الأم وهي شوي وتبكي :"لا ما جاء أكيد صار له شي روحوا روحوا شوفوه بسرعة "
مشى الأب ومحمد بسرعة جهة الباب ليدوروا على رياض المفقود... ومشاعل والأم واقفين في الصالة وخلاص قلوبهم وقعت بعد ما تأكدوا أنه فعلا صار شي من هالوقت الطويل اللي مضى... بس قبل ما يطلعوا إنفتح الباب وطل منه رياض أخيرا
الأب بدهشة وهو يطالعه :"رياض ! "... ومشى له بسرعة هو محمد ووضع يده على كتفه وقال
الأب:"وينك يا ولد ؟؟... وين رحت قلقنا عليك كثير وكنا رايحين ندور عليك وين مشيت ؟؟ "
قرب محمد من أخوه وقال :"رياض وين كنت ؟؟ أمي شوي وتموت علينا ليش تأخرت هيك ؟؟ "
طالع رياض بأبوه وأخوه وقال وهو يتنهد
رياض:"كنت أتمشى شوي وما حسيت بالوقت... ما في داعي تخافوا "
أبو محمد بعتاب :"تتمشى ساعة ونص ؟؟ حرام عليك أمك خافت عليك كثير ما فكرت فيها ولا فينا يعني ؟؟... هالشي ما يتكرر سامع ؟؟ "
رياض بهدوء :"حاضر يبه "
الأب :"اللحين روح سلم على أمك وطمنها "
هز رياض راسه ومشى داخل للبيت ورا أبوه... ومحمد يطالع فيه وحاس أن أخوه وراه شي
صرخت الأم بلهفة وهي تطالع بولدها يدخل ورا أبوه
:"ريااااض ! "
وقربت منه بسرعة وحضنته وهي تحس أنها بتبكي... رغم أن عيالها وبالذات هذا دايم رافعين ضغطها ومخلينها دوم معصبة ومتترفزة... لكنها بالطبع تحبهم وتعتبرهم أغلى شي عندها... بالنهاية هذولا قطعة منها... ضناها... هذا هو قلب الام â‌¤
أم محمد وهي تطالع ولدها وتقول بعتاب كبير:"وين كنت يا رياض وأنا أمك ؟؟ ليش تأخرت وشو سويت ها ؟؟خبرني بسرعة "
مشاعل وهي تقرب منه :"قلقنا عليك يا رياض أنت ما تتأخر بالعادة... وين كنت ؟ "
طالعها رياض شوي بعدها طالع بأمه وقال بإبتسامة
رياض:"خخخخخ اللحين عنجد قلقتوا علي لهالدرجة ؟؟تراني مهم وأنا مدري "
ضربته أمه على كتفه :"أكيد قلقنا عليك يلا قول وين كنت "
قال رياض وهو يحك راسه :"لا بس طفشت وقلت أتمشى شوي "
الأم بعصبية :"وما عجبك تتمشى إلا يوم خالتك جاية... وبعدين شو هالطفش اللي يخليك تتمشى ساعة ونص في الشوراع ؟؟ "
رياض :"مدري كنت طفشان وبس... ما حسيت بالوقت "
تنهد الأب وقال :"على العموم الحمد لله أنه ما صار شي... اللحين روح إرتاح شوي "
رياض وهو يتحرك :"أوك "
قالته الأم قبل ما يبتعد :"لا تنسى تجهز نفسك خالتك جاية في أي لحظة "
رياض وهو يمشي ناحية الدرج :"طيب "
تنهدت الأم وهي تحمد ربها على سلامة ولدها... بتموت إذا كان صار له شي... بس الحمد لله جات سليمة هالمرة... بس المرة الجاية يمكن لا... لهيك لازم تتكلم معاه... من المدرسة للبيت وما يروح لأي مكان ثاني قبل لا يخبرها... هيك فكرت الأم وهي تروح على الكنب تجلس
الأم وهي تطالع بمشاعل:"يلا حبيبتي إنتي كمان روحي جهزي نفسك "
مشاعل وهي تقوم :"حاضر يمه "
إبتسمت الأم وناظرت الأرض بسرحان تنتظر وصول أختها














~~~~~~~~~~~~~~~â– â– â– ~~~~~~~~~~~~~~~~


يتبع.....






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-09-16, 09:12 PM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


في مكان ثاني أول مرة نزوره
ويفضل تكون آخر مرة

إستراحة كبيرة في أحد المناطق النائية بأطراف الرياض... منطقة مهجورة تقريبا وهذا يبناسب تماما مخططات الأشخاص الستة الموجودين بالداخل.
الأستراحة مكونة من حوش كبيييير وداخله صالة بالمنتصف... وعلى الأطراف حمامين وبوفيه كبير بالقرب من الباب الأمامي... وموجود كمان نادي رياضي أو شي مثل هذا جمب الصالة على يسارها.
اللي يهمنا في كل هذا هو الصالة والأشخاص جواها... رجلين جالسين على كراسي أمام الصالة وفي يدهم مسدسات صغيرة من نوع والتر بي 99... واضح أنهم كانوا يحرسوا المكان... في الداخل... كان المكان جميل نوعا ما... ما عدا ريحة السجائر والبنجو والحشيش وغيره من الأشياء اللي يعبق نسيمها في المكان... شاشة بلازما كبيرة معلقة في منتصف الحائط وامامه جلوس أرضي يجلس عليه أربع رجال... إثنين أمامهم شي عملاق يشيه الحقيبة موجود عليه أسلاك وأشياء عجيبة والرجلين يخبصون فيه... وبالقرب منهم رجل آخر يشرب سجارة ويطالع بالفراغ بسرحان... جثة ضخمة ووجه أسمر ونفس فنيلة الداخلية المتسخة... هو نفس الرجل اللي مر علينا قبل هيك في ذاك البيت الصغير إذا كنتوا متابعين معي... بالقرب منه رجل آخر واضح على ملامح وجهه الخبث والمكر يتكلم بالتلفون
.... :"متأكد ؟؟... ترا هالشي ما يتقبل أخطاء آبدا "
سكت شوي وهو يسمع الطرف الثاني... بعدها إبتسم إبتسامة واسعة وقفل الخط وهو يتنهد براحة
... :"شو قال ؟؟ "... سأله صديقنا الضخم ذو الملابس المتسخة وهو يدخن السيجارة ببطء
قاله صديقه الأخر وهو لايزال مبتسم :" حبكناه... كل شي راح يمشي مثل ما نبي " كمل وهو يطالع فيه "يقول أنه حس بشوية شكوك منه لأنهم ما عندهم سجلات تاريخية... بس هو متأكد أنه راح يوافق على العرض "
إبتسم الرجل الضخم وقال وهو ينفث الدخان في الهواء:"حلو جدا... إقتربنا... إقتربنا خطوة أخرى "
بعدها نزل راسه وضحك بخفة وإلتفت يطالع في الشاشة بسرحان.















~~~~~~~~~~~~~~~â– â– â– ~~~~~~~~~~~~~~~~














بعييييييييييييييد عن الرياض
في دولة الأمارات العربية المتحدة
مدينة العين

عاصمة المنطقة الشرقية للدولة والمعروفة بإسم (حديقة الخليج )... جمييلة المدينة بكل معنى الكلمة وتحتوي على الكثير من المعالم السياحية الرائعة... متحف العين،، جبل حفيت السياحي،، حدائق العين الفايضة،، واحات النخيل،، ووووو....
بأحد الأسواق المعروف بإسم سوق ( سوق الجيمي )
الساعة 7 المغرب
صرير... صوت كسر... أصوات أقدام هاربة... وصفارات الشرطة تنطلق
إنكسرت الواجهة الزجاجية لأحد محلات المجوهرات وتمت سرقة كثير من المقتنيات الثمينة الغالية... السارق يجري بسرعة وهو ماسك غنيمته بقوة وداخل بأحد الاروقة المظلمة... ركب سيارته الصغيرة اللي وقفها بهالمكان خصيصا لهاللحظة وشغهلها بسرعة... واضح أنه كان مخطط لهالسرقة من زمن... رغم إستخدامه للقوة في السرقة والشرطة اللي تلاحقه لكنه كان مخطط... يعني إذا ما كان خطط لشي فالله يستر... إنطلق السارق بسرعة حتى وصل للشارع العام... شارع زايد الأول... رفع عيونه للمرآية ولعن بصوت عالي وهو يشوف أصحابه ذوي البزات الزرقاء والمسدسات يلاحقونه ومصممين يقبضون عليه... لف السيارة بقوة ودخل في شارع منحني على يساره وبعدها لف يمين ويسار مرة ثانية يحاول يضيعهم... مر وهو ماشي بسرعته على حديقة الهيلي خليف... خفف سرعته وأخذ يطالع فيها بإعجاب... الأشجار الجميلة... والنافورة الخلابة في وسط الحديقة... والكرستلات المعلقة على الأطراف... كل شي كان حلو فيها... بعدها هز راسه وكانه يقول مو وقته... فزاد سرعته مرة ثانية ومشى يساره ورجع للطريق العام مرة ثانية... ناظر وراه وشاف الشرطة ما زالو يلحقوه... تأفف صديقنا السارق بإنزعاج وقرر يخلص منهم... وصل لزواية فمد يده ولف الدركسون بقوة... لف السيارة تسعين درجة ودخلت في الطريق على السيارات اللي جاية من الجهة الثانية... يعني أصبح ماشي عكس الناس... إنطلق مزامير السيارات والجميع غضبان وحمقان ويحاول يبعد عن طريق هالمجنون اللي شكله يبي يسبب حادث كبير بهالسرعة اللي ماشي بها... ويسير عكس كمان... آخذ السارق يتجاوز السيارات اللي جاية عليه بمهارة وقدرة إستثنائية... وبأذنه يسمع جميع أنواع الكلمات القذرة اللي تنقال له من سواقي السيارات اللي يمر منها... ودخل وخرج... يمين ويسار... عكس الممر كذا مرة... ودخل بكذا برواق... وآخيرا... قدر أنه يضيعهم... تنهد براحة لما ما شافهم خلفهم ومشى بالسيارة مسافة قصيرة بأحد الأروقة البعيد في مكان محد يفكر يدخل فيه... وقف السيارة في الظلام الدامس لهالليلة اللي غاب عنها القمر مؤقتا... ونزل وهو يحمل في يده غنيمته اللي واضعها بكيس... مشى شوي بعدها فتح له باب خشبي مو واضح في الظلام وقفل الباب وراه.
آخذ السارق يكح بسبب الغبار اللي جاه من دخل لهالمكان وبيده شغل له لمبة قديمة وجودها مثل عدمها... مشى بهدوء ووضع المجوهرات على طاولة صغيرة أمامه ووقف أمامها يحاول يقيم ثمنها... ناظرها لفترة وغمض عيونه وهو يحسب بعقله ويتذكر... بعد خمس دقائق فتح عيونه وضرب الطاولة بقهر وقال وهو متنرفز بقوة
:"اللعنة... ما تكفي هذي "















~~~~~~~~~~~~~~~~â– â– â– ~~~~~~~~~~~~~~~













توقفت سيارة كبيرة أمام أحد البيوت الجميلة
نزلت منها بنت تحس أنها أخيرا تحررت من قيود كانت ماسكاها طول الطريق... فقالت بصراخ
:"آخيرررررا "ومغطت يديها براحة "يوووه أحس عظامي تخشبت من القعدة "
نزلت أختها وجات جمبها وهي تقول ببرود
:"بيان قصري صوتك لا تضربك أمي "
لفت بيان على البيت تطالع وقالت بحماس
:"يااااه لجين مالك متحمسة ؟؟صار لنا فترة طويلة ما زرنا خالتي واللحين راح نقضي معهم ثلاث أيام "
طالعتها أختها ببرودها المعهود وقالت وهي تتنهد
:"آه... إن شاء الله تمر هالثلاث أيام بسرعة ونرجع بيتنا "
طالعتها بيان بإحباط وكشرت :"آآآوف ما تتغيري آبدا "
جات أمهم ومن خلفها أبوهم شايل حقيبتين فيها شوية ملابس... ومشوا الأربعة ناحية الباب
مرت الأم جمب بنتها ونادتها:"لجين "
إلتفت عليها لجين وهي عارفة شو راح تقولها
الأم بتهديد :شوفي إياني وإياك تورين أخلاقك الشينة لخالتك... والله هالمرة أعاقبك عقاب ما شفتيه قبل... إذا تكلمت معك ردي بأدب ولا تجاوبي بطريقة أولاد الشوارع مثل دايم... حتى عيالها تحترميهم ولا تتحاشري بأي حد... سامعة ؟؟ "
تأففت لجين في داخلها من نصايح أمها الكثيرة... وقالت وهي تمشي:"يصير خير "
هي كمان مالها نفس تتحاشر مع أي شخص... بدها تخلص هالزيارة بأسرع وقت وترجع بيتها... تكره هالزيارات والتجمعات... وأكره ما عندها زيارة بيت خالتها هذا وعيالها اللي تحس أنهم يجيبون لها النكد... راح تحاول تظل هادية مثل ما أمرتها أمها... بس تتنرفز غصبا عنها... وبالذات من خالتها وأسألتها الكثيرة لها عن سبب نفيستها السيئة وأخلاقها اللي ما تعجبها... مو بيدها هذي شخصيتها أقل شي ممكن يخليها تعصب. تنهدت الأم وهي تطالع ببنتها وتتمنى ما تحتك بخلق الله مثل كل مرة.
وقفوا أمام الباب وضربت سما الجرس بحماس... شوي وفتحت لهم أم محمد الباب بعبايتها الزرقاء الغامقة وهي تبتسم
أم محمد:"السلااام عليكم حيا الله من جانا "
الجميع:"وعليكم السلام "
إقتربت أم لجين وهي تبتسم بفرح وحضنت أختها الكبيرة "مي شلونك يا أختي صار لنا زماااان "
حضنتها أختها بإبتسامة حلوة وهي تقول :"وجدااان حبيبتي أنا بخير شلونك أنتي ؟؟ وحشتيني والله "
وكملوا السؤال عن الحال والسلام على بعض بشوق أختين ما تقابلوا منذ سنة وشوي... والبقية واقفين وراهم بطفش ينظروهم يخلصوا
بيان:"هي خالتي يعني نروح ولا كيف فضحتونا عند العالم أدخلوا بالله عليكم "
ضحكت أم محمد من كلام بنت أختها وراحت تسلم على البقية بعد ما دخلت أختها
أم محمد بإحراج:"آسفة وربي نسيتكم "
أبو لجين اللي كان واقف ورا شوي قال وهو يضحك على المسرحية اللي شافها قبل شوي عند الباب
:"هههههههه لا لا عادي يا أم محمد أشوفكم مشتاقين لبعض "
أم محمد وهي تقرب منه وتسلم عليه :"ههههههه أي والله أختي صار لي زمن منها "كملت وهي تاخذ الحقيبتين من يده "كيفك أنت يا عمر ؟ "
إبتسم أبو لجين وقال :"الحمد لله "
مشى ودخل لداخل ووراه أم محمد اللي راحت ناحية لجين وقالت بإبتسامة :"أخبارك لجو ؟ "
إغتصبت لجين الإبتسامة وقالت بهدوء :"الحمد لله خالتي كيفك أنتي "
أم محمد :"بخير "
لفت على بيان اللي قربت وحضنتها:"خاااالتووو وحشتيني والله يعني كل الحب لأمي وأنا مالي نصيب "
أم محمد بضحكة:"هههه أنتي معنى الحب بيونتي وحشاني أكثر حبيبتي "
إبتسمت بيان ودخلت هي ولجين ورا خالتها للبيت... وآخيرا إنتهى السلام العجيب عند الباب.
دخلتهم أم محمد كلهم للصالة وراحت تنادي أفراد عائلتها اللي كانوا بغرفة قريبة
دخلت أم محمد وناظرت فيهم وهي تضع وحدة من الحقائب على السرير
:"وصلت أختي "
قامت سما اللي كانت تطقطق بجوالها بحماس وقالت
:"بيان جات ؟؟ :
رمتها الأم بقوة بالحقيبة اللي بيدها وجات على راسها تماما
بيان بألم :"آآه شفيك يمه "
رياض:"خخخخخ تستاهلي يا خبلة "
قام الأب من السرير اللي كان منسدح عليه وعدل ثوبه... بعدها ناظر بأولاده وقال :"طيب قوموا يلا يا عيال لخالتكم "
قامت سما بحماس وطلعت برا ركض ووراها أمها... وخلفهم الأب ورياض ومشاعل ومحمد.
:"بياااااااااان " صرخت سما اللي دخلت على الصالة ركض وإتجهت لبنت خالتها على طول
إبتسمت بيان وقامت مدت لها يدها تسلم عليها... بس أختنا سما ما كان هذا هدفها آبدا... نطت عليها بكل قوتها ووقع الأثنين على الأرض.
سما وهي فوق بيان تحضنها بقوة:"وحشتيني وحشتيني وحشتيني وحشتيني وحشتيني وحشتيني "
وفي الأسفل ضحكت بيان على بنت خالتها المجنونة وقالت وهي تختنق:"هههههه بعدي عني يا المخبولة قتلتيني "
ضحك الأب وهو يطالعهم وقال:"ههههه سما يا بنت قومي عن بنت خالتك لا تقتليها "
إبتسمت الأم وهي تناظرهم ولجين تتطالع فيهم بإستهزاء... دخلت أم محمد للصالة وخلفها باقي عيلتها وقالت بإبتسامة :"هون م... " بس وقفت كلامها وهي تطالع ببنتها اللي فعصت بيان تحتها
أم محمد بعصبية :"سمااا ! "
آخيرا قامت سما بسرعة عن بنت خالتها بعد ما سمعت صوت أمها... وقفت وعدلت ملابسها وهي تبتسم لأمها بغباء
لأم بعصبية :"شفيك مجنونة أنتي ؟؟ بدك تخنقي يا الهبلة ؟! "
أبو محمد وهو يطالع ببنته :"إيش قلة الأدب هذي يا بنت "
ضحكت أم لجين وهي تقول:"هههههههه أتركوها حليلها حبيبتي مشتاقة لبيان : كملت وهي تطالع سما بإبتسامة "تعالي حبيبتي سلمي على خالتك "
إبتسمت سما وراحت سلمت عليها... وتعالت الأصوات بالسلام بدخول رياض ومشاعل ومحمد وكل واحد مشتاق للثاني بعد زمن طويل ما شافوا فيه بعض
تقدمت سما للجين وقالت بدون نفس وهي تمد يدها "هلا لجين "
سلمت لجين عليها ببرود :"أهلين سما "
بعدها راحت عنها وجلست جمب حبيبة قلبها بيان... جلسوا كلهم مع بعض يسولفو فترة... وآمامهم على الطاولة القهوة والعصير والشاي والمكسرات وغيرها من الأشياء اللي يملون الضيوف بها... بعدها قام أبو محمد وأبو لجين ورياض ومحمد لصالون الرجال... وبقوا الحريم و البنات في الصالة.
ناظرت أم لجين البيت بحنين وقالت لأختها:"آآآه يا مي صاااار لنا زمان من بيتك هذا... أحسه تغير "
أم محمد وهي تطالع بالبيت كمان وقالت
:"أي... غيرت اللون والديكور عن آخر مرة زرتينا "
إبتسمت أم لجين وقالت :"خديجة ؟؟ "
أم محمد بضحكة :"هههههه طبعا وفي غيرها "
ضحكت أم لجين وقالت :"صار لها عشر سنوات مستلمة تحديثات بيتك هذي... كل ما بغيتي تغيري شي ما عندك غيرها أعتقيها لوجه الله يا شيخة "
أم محمد :"هههههههه شو سوي شغلها كثير حلو "
أم لجين وهي تطالع البيت :أي محترفة "
سكتوا شوي... بعدها لفت أم محمد على بيان وقالت بإبتسامة :"كيفك بيبو ؟؟ "
إبتسمت بيان إبتسامة واسعة لخالتها وقالت
:"تماااام والله خالتو الحمد لله "
أم محمد :"الأحوال والأخبار إن شاء الله كل شي تمام... والدراسة كيفها معك؟؟ مدرستكم العجيبة ذيك :
ضحكت بيان وقالت لخالتها :"الحمد لله كل شي تمام وترا مدرستي عال العال ومن أحسن المدارس "
أم محمد :"مدري شو اللي مخليك لاصقة في ذي المدرسة البريطانية... المدارس كثيرة كان تدخلي أي وحدة بس "
بيان بإبتسامة هذي أفضل بالنسبة لي وبعدين أبي يكون الأنجلش تبعي ممتاز... هالأيام إذا ما تعرف إنجليزي مراح تمشي لقدام "
هزت مشاعل راسها بالأيجاب وقالت :"أي صح هاللغة اللحين صارت هي اللي ماسكة العالم "
أم محمد :"مو شرط تتعلميها في المدرسة... في كورسات وجلسات تعليمية وبالمجان كمان متوفرة في مناطق كثيرة... وحتى تقتدري تتعلمي في البيت وحدك... ما شاء الله هالأنترنت اللي طايحين عليه أنتو يا الشباب فيه كل شي :
مشاعل :"تعرفي يا أمي بيئة المدرسة أفضل لها "
بيان :"أي هناك لها طعم... يعني كل المواد بالأنجليزي ومع صديقاتي ما نتكلم إلا بالأنجليزي والأساتذة والموجهين وكل شي يكون إنجلش... هناك أفضل بكثير "
طالعتهم أم محمد بعدها قالت :"أوك طيب... أصلا كل هذا مو مهم أهم شي تكوني مجتهدة ومستواك كويس " كملت وهي تطالع سما بنص عين "مو مثل بعض الناس "
ضحكت أم لجين وهي تناظر بسما وقالت
:"هههههه ليش سما مستواها سئ ولا شو ؟؟ "
مشاعل :"أسوأ من سئ "
سما :"مااااالت لا تصدقيهم خالتي هذولا كذابين وغيرانين من ذكائي بس... الأختبارات الماضية جبت أعلى درجة في المدرسة وكرموني وأعطوني شهادة تقدير وحتى محلية المنطقة كانو بدهم يعملوا معي مقابلة في التلفزيون بس أنا رفضت لأني..." كملت وهي ترز نفسها "لأني متواضعة وما أحب الغرور "
فتحوا مشاعل وأم محمد عيونهم بصدمة وهي يطالعوا بسما... وأم لجين تضحك وهي تعرف كويس بنت أختها الكذابة
بيان :"واااو عن جد سمو ؟؟ كانو راح يجيبوك عالتلفزيون ؟؟ "
سما :"أي "
أم لجين بضحكة :"هههه أوك شطووووورة حبيبتي "
نفخت سما ريشها وإبتسمت بغرور
مشاعل :"هههههه الخبلة صدقت "
طالعتها سما ومدت لها لسانها... بعدها إلتفت تسولف مع بيان
ناظرت أم محمد بلجين اللي جالسة بكنبة وحدها مقابلة لسما وبيان... تطقطق بجوالها من أول وما عليها من حد
أم محمد :"لجين "
رفعت لجين راسها من الجوال وطالعت بخالتها
أم محمد :"ليش ساكتة يا بنتي سمعينا صوتك شوي "
تنهدت لجين في داخلها وهي من جات مو مرتاحة آبدا لجلستها هون... حطت الجوال جمبها وناظرت في خالتها
أم محمد بإبتسامة :"صحتك وأحوالك "
لجين :"الحمد لله "
أم محمد :"أمورك عساك بخير "
لجين :"الحمد لله "
أم محمد :"كل شي تمام ؟؟ "
لجين :"الحمد لله "
أم محمد بضحكة :"غيري شوي يا شيخة كل شي الحمد لله "
إبتسمت لجين بهدوء وما ردت وهي بدت تضيق وحست بدها تتطلع من هالمكان
قالت مشاعل وهي تطالع بلجين :"كيف الجامعة معك يا لجين ؟؟ "
ناظرتها لجين :"تمام والله "
مشاعل :"أنتي تدرسي إدارة أعمال صح "
لجين :"أي "
مشاعل :"صعب ولا سهل ؟ "
لجين :"يعني مو صعب كثير "
نطت سما في حديثهم :"غبية شو إدارة أعمال هذي ؟ أدرسي شي مثل الناس
طالعوها لجين ومشاعل وقالت مشاعل
:"بالعكس إدارة الأعمال يمكن أكثر شي يضمن لك شغل بالمستقبل "
سما وهي بدها تحاشر لجين بأي طريقة :"لا والله خليها تدخل لها شي يبين أنها بنت عنجد... مثل خرابيط الكيمياء تبعك... بس إدارة أعمال وععع تحسنني أنها ولد "
ضحكت مشاعل من كلام أختها... ورفعت لجين حاجبها وناظرت فيها 'شفيها هالبزرة ؟؟ ' فكرت في نفسها وهي تطالع سما اللي تتكلم معها
سما :"يا شيخة وين أنوثتك بالله عليك لهالدرجة حاسة بالمرجلة يعني "
مشاعل :"هههههههههه شو مرجلة هذي كمان "
سما وهي تناظر بلجين ::هي أنتي أكلمك ليش ما تردين "
طالعتها لجين بعدها قالت ببرود :"ما أكلم بزران أنا "
عصبت سما من كلامها وقالت :"ما البزرة إلا أنتي وخشتك يا بقرة "
لجين وهي تضغط على أسنانها "إحترمي نفسك "
مشاعل وهي تطالع فيهم :"هي هي أهدوا يا جماعة "
سما وهي تأشر بيدها:"بعد ما تحترمي نفسك أنتي أول يا آنسة... ترا من جيتي وأنتي جالسة هيك وتناظرينا بطرف عينك وما تتكلمي كأننا عبيد عندك ... يا شيخة إذا بدك تمشي الباب بفوت جمل وأنحنا آصلا مستغنين عنك يا زبالة "
أم محمد بعصبية :"سما إنكتمي أحسن لك "
عصبت لجين بقوة من سما وحست أنها جرحت كرامتها قالت بغضب وهي تطالع فيها :"ويعني تعتقدي أني أبيكم ولا ميتة فيكم ؟؟ والله لو ما أمي جبرتي ما أجي على هالبيت الكريه آبدا وأقابل أشكال حقيرة مثل هذي " وأشرت على سما
أم لجين بعصبية :"لجين ! شو هالكلام ؟! "
لفت لجين على أمها وهي لساتها معصبة:"أي شفيك مو أنتي جابرتني أنا آبدا ما بدي أطل على هالبيت ولا بدي أقابل حد منكم آبدا من جيت ساكتة يعني أفهموها بنفسكم " وقالت وهي تضعط على الكلمات "ما بدي أتكلم مع حد... بس ! "
عصبت أمها كثير من كلامها وفتحت فمها تهاوشها بس سبقتها أم محمد اللي قالت للجين بحدة
:"طيب يا سيدة لجين وللحين ما تركتي طباعك هذي ؟؟ إذا ما بدك تحترمي أمك وأختك الموجودين على الأقل إحترميني أنا خالتك ولا تتكلمي كلام مثل هذا أنتي كل مالك رايحة للأسوأ ولازم تتربي من جديد لتعرفي كيف تعاملي خلق الله "
خلاااااااص وصلت لجين حدها من هذولا الناس الأغبياء في نظرها وقالت لأم محمد خالتها بحدة وصوت مافيه ذرة إحترام
:"أوك خالتي الموقرة آسفة لأني جرحت مشاعرك بكلامي بس أنتي حدك هون... أخلاقي وطباعي لي أنا ومراح أغيرها لشرفك... بدكم تزعلوا أزعلوا وطقو كمان لأني بالواضح كذا ما عندي أي شي لحضراتكم لهيك بليز لا تتدخلي في أموري مرة ثانية ! "
فتحت أم محمد فمها بدهشة من ردها القاسي... وأم لجين حست بإحراج عظيم من وقاحة بنتها
قامت سما بعصبية وإتجهت للجين :"هي أنتي كيف تتجرأي تتكلمي مع أمي بهالطريقة تراها أكبر منك إحترميها شوي يا xxxxxxxx "
وقفت لجين أمامها وكتفت يديها وقالت :"مراح أحترمها شوي بتسوي يعني ؟؟ طيري بس "
عصبت سما تنرفزت لأقصى درجة فمسكتها من شعرها ورا الطرحة وشدتها بقوووة حتى لجين صرخت بألم :"آآآآآه !! "
قامت مشاعل بسرعة حتى تمسك أختها المجنونة... وأم لجين وأم محمد وقفوا بخوف وهم يشوفوا هالمنظر... غير عن بيان اللي ماقدرت تقوم وبدت دموعها تنزل
دفت لجين سما عنها بقوة ومسكت شعرها بألم وهي تقول بصراخ :"بعددددي عني يا المتوحشة بدك الضرب راح أعطيك إياه "
وقربت منها وهي غضبانة غضب عظيم... وتحولت الزيارة العائلية لمعركة كبيرة أطرافها سما المتمرسة لهالمضاربات الفظيعة... ولجين اللي شياطين الدنيا تحكرت في راسها... والبقية يحاولون يأسين يفكوهم عن بعض... كانت مثلها مثل كل معارك البنات عبارة عن شد الشد بصورة فظيعة وخربشة بالأظافر حتى البنتين أصبح وجههم مثل طاولة اللحام.
بعد أكثر من خمس دقائق والبنتين مو راضين يتركون وصراخ الباقين اللي للحين يحاولون فيهم حتى يهدو... وقفت أم محمد في النص بيناتهم وهي تصرخ
:"ب _______س ! "
وآخيرا وقفو البنتين عن المضاربة وآشكالهم أصبحت تحححفة بالجد... شعر منكوش وعبايات إنعدمت ووجوه يالله يالله ما أروعها
أم محمد بصراخ :"وقفوا !... بدكم تقتلوا بعض يا المخابيل ! حشى مو بنات !... وربي مو بنات "
شدت أم لجين بنتها من يدها بعيد عن سما وهي منحرجة جدا من تصرفاتها... وصفقتها كف دوى صوته في المكان... وسما الثانية كمان أخذت كف محترم من أمها
أم لجين بحدة وهي تطالع فيهم الأثنين :"سما ولجين شو اللي سويتوه أنتو ؟؟ مستوعبين اللي المنظر البشع اللي خليتونا نشوفه ؟؟ بنات خالات يتضاربوا بهالطريقة كأنهم أعداء... فضحتونا يا خسارة تربيتنا فيكم "وكملت وهي تطالع بلجين "وأنتي يا لجين ما أصدق آبدا أنك بنتي الله يجزيك "
لفت لجين وجهها بقهر وهي تفكر 'كله بسبب ذيك البزرة الغبية... عساها للساحق الماحق إن شاء الله '
تنهدت أم محمد وهي حاسة بحزن كبير من هالشجار اللي حصل بين إثنين مفروض يكونو مثل الأخوات وأكثر وقالت :"الأثنين غلطانين... لجين مفروض ما تطول لسانها وسما مفروض ما تعالج الموضوع بطريقة الشوراع هذي " كملت وهي تطالع سما وبصوت حزين "الأثنين خيبوا ظننا بقوة "
نزلت سما راسها بندم وهي حاسة أنها زعلت أمها جدا وقالت بهمس :"آسفة "
ناظرتها أمها وقالت :"مو لي إعتذري لبنت خالتك هي أولى "
أم لجين :"أي وأنتي كمان يا لجين يلا ثنيناتكم إعتذروا لبعض "
رفعت سما راسها وطالعت بلجين اللي كانت تناظرها ببرود... لف الأثنين راسهم على جمب ومحد منهم قال شي
تنهدت أم محمد وقالت :"أوك روحوا غسلوا وجوهكم... وإياكم تتناقرون بالطريق "
هزوا الأثنين راسهم بهدوء ومشي ليعدلوا شكلهم قدر الأمكان وكل وحدة تطالع الثانية بحدة
جلست أم محمد وأم لجين على الكنب وكل وحدة منزلة راسها بخجل من أختها
أم لجين :"آسفة يا مي ما كنت أدري أنها وصلت لهالدرجة من الوقاحة هالبنت أنا فشلت بتربيتها تماما "
أم محمد وهي ترفع راسها لها :"لا يا وجدان لا تقولي هيك لو سما ما تدخلت بهالطريقة ما كان صار شي
أم لجين بحزن :" لا حول ولاقوة إلا بالله "
بعدها سكتوا وكل واحدة تفكر ببنتها اللي عجزت تماما تسيطر عليها
وقفت مشاعل تتطالعهم بحزن... أشكالهم تكسر الخاطر... هي من أول كانت حاسة أن شي فظيع راح يصير... بس آبدا ما توقعت أن أختها تتجرأ لهالدرجة وتضرب لجين أمام خالتها وأمها... 'مجنونة والله أنتي يا سما "فكرت مشاعل في نفسها... وحست بالخوف عليها لما أبوها يعرف اللي صار... بقتلها... هذا أقل شي ممكن يعمله... طالعت بأمها وفكرت تروح تقولها أنها ما تخبر أبوها... لأنه لو عرف فخلاص تهدي لأختها السلام... تنهدت بعدها راحت تهدي بيان اللي تبكي من أول.














وهنا نصل لنهاية البارت الثالث ��
خخخخ أدري البارت كله مضاربات وغموض تقريبا بس شسوي أحب الأكشن أنا... أتمنى ينال إعجابكم وتستمتعوا فيه وطبعا على طول عطوني رايكم وتعليقاتكم خصوصا بالزيارة العائلية اللي إنتهت بحرب.
ونتقابل الخميس القادم ببارت جديد وأحداث جديدة

مخلصتكم لموسة ^_^




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-16, 09:59 AM   #9

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


°€_^ البارت الرابع ^_ €°
'يا ليـلُ طُــلْ يا نَـوْمُ زُلْ يا صُبْـحُ قِــفْ لا تَطْلُــعِ '





تمايلت أشعة الشمس الذهبية بإفتتان وألقت بظلالها على مدينة الرياض وهي تلوح بيدها مودعة على أمل اللقاء القريب... وطرق الظلام الدامس الأبواب لدخوله 《الغير مرغوب》ليلتف كل بالقطع الداكنة رغما عني وعنك.

في البيت الذي توقفنا عنده في الجزء السابق... ظلوا كما تركناهم تقريبا... الحرمتين جالسات على الكنب بتعب وكل وحدة مشغولة بأفكارها... بيان ومشاعل قاموا يحاولوا ينظفون الفوضى اللي تركوها الوحوش خلفهم... أواني وكؤوس مكسورة... الشاي تدفق بسلااااااسة في الأرض مثل نهر النيل... الحلى والأكل وكل الخرابيط اللي على الطاولة وقعت تقريبا... وكأن قبيلتي الأوس والخزرج تقاتلوا هون... وهو تقريبا بالضبط اللي حصل.
كانت بيان ترفع الأشياء الواقعة على الأرض بعيون حزينة وهي حاسة بألم في نفسها... هذي هي أختها... آبدا ما تتغير...وقفت بيان وهي تطالع الأرض بسرحان... وقاحة وطولة لسان وإحترام معدووم للناس اللي أكبر منها... واللي يكونوا أهلها كمان... تحس بالذنب وكأنها هي اللي إرتكبت كل هذا... حاسة بخجل وعار كبير من اللي حصل... ما تدري شو راح يحصل وشو تأثير حادثة اليوم على علاقة العيلتين... إلتفت مشاعل اللي كانت تمسح الطاولة المبللة بمسحة وأخذت تطالع بيان الواقفة وبيدها صحن مسكور
مشاعل بإستغراب:"شفيك ؟؟ "
ما ردت عليها بيان أو بالأحرى ما سمعتها وظلت على وقفتها تفكر
قربت منها مشاعل ووضعت يدها على كتفها:"بيان شفيك حبيبتي ؟؟ "
صحت بيان من سرحانها على لمسة مشاعل وإلتفت تطالع فيها... ناظرتها لفترة بعدها نزلت عيونها بألم وقالت بصوت هامس
بيان::آسفة "
مشاعل:"على إيش ؟؟ "
أشرت بيان على الخراب اللي في الصالة وقالت:"على هذا... على اللي صار قبل شوي "
مشاعل وهي تلفها عليها:"وليش تعتذري أنتي ما غلطي في شي "
بيان وهي لسة منزلة راسها:"بس لجين تكون أختي واللي سوته خلاني أحس بالخجل وكأني أنا اللي عملته... آسفة آسفة آسف... " وظلت تردد هالكلمة وجسمها ينتفض ودموعها بدت تنزل
مشاعل وهي تطالعها بدهشة:"هي بينو ليش تبكي أنتي مالك ذنب آبدا " كملت وهي تمسك وجهها بكفيها "شوفي حبيبتي اللي سوته أختك بيرجع لها وأنتي ما غلطي في شي لا تحملي نفسك مسؤلية شي ما سويته "
ظلت بيان تبكي وما ردت عليها... آخذتها مشاعل في حضنها بحنان وهي تمسح على ظهرها... طالعت مشاعل أمامها وهي حاسة بحزن على حالة بنت خالتها اللي محملة نفسها مسؤلية اللي صار... مثل أمها... آآآه لو يعرفوا سما ولجين كمية الحزن اللي سببوه لأهلهم بسبب هالمضاربة اللي ماليها داعي آبدا... لفت مشاعل عيونها وهي ما زالت حاضنة بيان على أمها وخالتها اللي لساتهم جالسين ومغمضين عيونهم بإرهاق بعد هاليوم العصيب... تخيلت أنها أم وعيالها يتقاتلون مع عيال أختها بطريقة بربرية مثل هذي... أكيد راح تحس بحزن فظيع مثلهم ويمكن أشد... بس شوي تسوي اللحين... اللي صار صار... وبعد هذا لازم تفكر بالعواقب... بعواقب اللي سووه أختها وبنت خالتها...هديت بيان شوي وبعدت من حضن مشاعل وهي تمسح دموعها... وكملوا ثنيناتهم تنظيف.

في صالون الرجال
كان الوضع هادئ نوعا ما... أبو محمد وأبو لجين يسولفون مثل كل الرجال... بالسياسة والشغل وغيره... ومحمد يشاركهم شوي ويطقطق بجواله شوي... والسيد رياض جالس يطالع فيهم بطفش شديد
'آآآف من هالشيبة مجالسهم ما تنطااااق ' فكر رياض في نفسه وهي يسند يده على فخذه بملل ويناظر في أبوه وزوج خالته... 'يا سترك يا رب أنا شو اللي جلسني هون أصلا كان أسلم عليه وأنقلع '... تذكر رياض الحادثة اللي صارت له اليوم بالمدرسة وتحولت تعابير وجهه بسرعة لغضب شديد... 'هذاك الحقير الكذاب ' فكر رياض وهو عاقد حواجبه 'ضربته هااه ؟ أوك والله لأوريك الضرب على أصوله '
شد رياض على قبضة إيده وحس بالقهر وهو يطالع أبوه... للحين ما خبره بموضوع فصله... ولا موضوع حرمانه من الإختبار... أكيد راح يعاقبه عقاب قاسي... تأفف بداخله وهو يفكر بهالشي... راح يكون عقاب قاسي جدا بسبب اللي سواه... وبسبب كذبة الأستاذ المحترم... 'وربي لأنتقم منكم ثنيناتكم إنتظروني بس يا *** '... إبتسم رياض بخبث وبداخله يصنع سيناريوهات مريعة فيها هو ومؤيد ومستر بن... الله يستر منك يا رياض... 'لازم أطلع من هون اللحين حاسس أني بنفجر ' لف رياض وطالع في أخوه اللي جالس جمبه وجواله بيده
رياض:"هي محمد "
لف أخوه عليه بهدوء وآخذ يناظر فيه
رياض:"أنا طالع طفشت تجي معي ؟ "
طالعه محمد لفترة من دون رد وهو يفكر... تذكر الأتصال اللي جاه من ساعتين قبل خالته وعيالها يصلوا





°€_^ قبل ساعتين ^_ €°


كان محمد صاعد على درج بيتهم للطابق العلوي متجه لغرفته بعد ما تطمن على أخوه اللي شغل بالهم اليوم...
وصل لفوق ومشى بهدوء ناحية غرفته وهو يفكر في الشخصيتين اللي جوا اليوم لمكتبه وعرضوا عليه صفقة مشبوهة... يحس بكذبهم ويحس أنه في شي وراهم بس... بس هو قرر أنه راح يوافق ويشوف آخرتها... 'لازم أعرف شو يخططون... لازم ' فكر في نفسه وهو واقف أمام باب الغرفة... بعدها مد يده وفتح الباب... أخذ يناظر بالداخل شوي بعدها تنهد ودخل يشوف له شي يلبسه لأن خالته راح تصل بأي لحظة... قطع عليه حبل أفكاره الأتصال الهاتفي اللي جاه على جواله وأغنية Demons اللي إنطلق صداها في الأرجاء... طلعه من جيبه ليشوف مين يتصل عليه... وتنهد بعمق لما شاف الأسم اللي نور جواله... 'أبو بدر ' فكر محمد في نفسه وهو يطالع بأسم مدير مدرسة أخوه... 'شو اللي سواه هالمرة ؟؟ آآآه أكيد اللحين راح يزن على راسي هالشايب ' أخذ نفس عميق بعدها رد على الجوال
محمد:"آلو ؟ "
أبو بدر:"إحم... هلا سيد محمد "
محمد:"أهلييين أبو بدر شلونك يا عم "
أبو بدر:"بخير الحمد لله كيفك أنت وكيف الوالد والوالدة وكل أهل البيت عساكم في نعمة "
محمد:"أي الحمد لله كلنا بخير يعطيك العافية "
أبو بدر:"الله يعافيك " سكت شوية بعدها قال "أوك... طيب يا سيد محمد راح أدخل على الموضوع مباشرة صراحة أنا إتصلت عليك لأن شفت بعض التصرفات السيئة من أخوك "
ميل محمد شفته بإنزعاج وهو يسمعه... مثل ماتوقع تماما... أخوه مسوي شي... تنهد بعدها قال
محمد:"رياض؟؟ شو سوى إن شاء الله خير "
أبو بدر:"لا والله مافي خير آبدا... أخوك سوى شي كبير و مخل بالأداب "
محمد وهو متوقع مثل هالكلام :"شو سوى ؟ "
أبو بدر:"والله يا سيد محمد هالمرة اللي عمله مشين جدا وما يليق فيه كطالب مدرسة محترمة لهيك... "
قاطعه محمد بإنزعاج:"أبو بدر ممكن تختصر لو سمحت "
أبو بدر بسرعة:"أووه آسف أزعجتك أوك راح أدخل في الموضوع "
تنهد محمد وهو يستمع له... مثل كل مرة... أخوه يسوي اللي بده... وهو اللي يتعذب في النهاية بسماع هذرة أبو بدر المملة... العمل الخيري اللي سواه بدعمه لهالمدرسة إنعكس مفعوله من أول يوم دخل لها رياض... صار بس يسوي مصيبة كل يوم... أبو بدر يتصل في محمد ويصرف كل حروف اللغة العربية... وفي النهاية رياض يطلع منها سالم غانم مطمئن... ما عدا مهاوشة أبوه له... هذي هي بإختصار دورة حياته
تنهد أبو بدر بعدها قال:"والله يا سيد محمد مدري شو أقلك بس أخوك... "وحكى له المدير أبو بدر بإختصار اللي صار اليوم وهو يدعو ربه أن محمد ما يعصب من العقاب القاسي اللي أخذه أخوه... هو داعمهم بقوة وإذا رفع هالدعم ما عنده إلا أنه يشوف له وظيفة ثانية... لأنه أنقذهم من الأفلاس تقريبا
كان أبو بدر يحكي ومحمد يستمع له بلا مبالاة... مضاربة وشتم وبوكسات ومدري شو... كلها أشياء إعتاد عليها من أخوه... بس عقد حواجبه وهو يسمع له يتفوه بكلماته التالية... بعدها فتح عيونه بصدمة وقال وهو مو مصدق اللي سمعه
محمد بصدمة:"إيش ؟!! حديدة ؟؟! "
أبو بدر:"أي والله مثل ما سمعت "
محمد وهو لساته مو مستوعب:"وشو حديدة ؟! أنت متأكد ؟؟ "
أبو بدر:"أيوة متأكد وفقا لكلام الأستاذ هو كان ماسك ذيك الحديدة... وإستخدمها "
سكت محمد لفترة وهو يطالع أمامه بسرحان... أخوه ضرب واحد بحديدة معدنية... حديدة معدنية... فجأة حس محمد بغضب عارم يعتريه وضغط الهاتف اللي بيده بقوة حتى كاد ينكسر... هذي ما يسويها إلا المجرمين... رياض تجاوز حدوده كثير هالمرة ويبدو أن تساهلهم معه وصلهم لهالمرحلة
محمد بعصبية وهو يضغط على أسنانه:"أستاذ عثمان إذا طلع هالكلام مو صحيح فأنت تعرف كويس شو راح يصير "
بلع أبو بدر ريقه بتوتر وقال:"أي يا سيد محمد أعرف وأنا متأكد تماما من الكلام اللي قلته لك "
تنهد محمد بعمق وهو يرفع راسه لفوق... هذي هي التربية المغلوطة شافها لوين توصل... من البداية ومن صغره لو ما تساهلوا معه بشأن تصرفاته ما كان إنحط في هالموقف اللحين... يتذكر كويس كيف كان يتكلم مع أبوه لحتى يعاقب رياض بسبب وقاحته و قلة أدبه... وكيف كان أبوه يرد عليه بأنه《صغير 》ولما يكبر بيعرف... اللحين هذا هو كبر وشوف النتيجة
قال محمد بهدوء وهو يحاول يهدي نفسه لحتى ما ينفجر بوجه الرجال :"طيب وشو سويت ؟؟ "
أبو بدر:"شلون ؟ "
محمد:"كيف تصرفت معه... أكيد مراح تسكت عن شي مثل هاد "
بلع أبو بدر ريقه وحس أن اللحظة الحاسمة جات... تنهد بعدها قال :"إحم... بصراحة مثل ما قلت هالشي اللي سواه ما ينسكت عنه لهيك أنا... " وكملت بتردد "أنا... صراحة فصل... فصلته أسبوع من المدرسة "
سكت أبو بدر وهو عاض على شفته لحتى يسمع ردة فعل محمد... ولما ما سمع شي منه كمل وهو يتمنى هالوقف يمر بسرعة
أبو بدر:"و... وحرمته من الأختبارات الشهرية "
ظل محمد ساكت وهو يستمع لكلام أبو بدر وما قال ولا كلمة... وهالسكوت زاد توتر أبو بدر اللي حس أن محمد مو راضي عن القرار... مرت دقيقتين من الصمت... بعدها قال أبو بدر بعد ما أكله التوتر من سكوت محمد الطويل
أبو بدر:"آآ... سيد محمد أنت معي؟؟ "
محمد:".................... "
تنهد أبو بدر لما ما لقى رد وقال:"أنا متأكد أنك مو راضي عن هالقرار... بس هذا ولدكم وهالشي لمصلحته... لو أنكم تعاقبوه أول بأول على أفعاله ما وصل لهالجرأة... " سكت شوي وبعدها كمل وهو خلاص عرف أن وظيفته صلاحيتها إنتهت ولازم يشوف وظيفة ثاني "على العموم هذا مو شغلي وأتمنى أنك تتفهم موقفي ولا تميل لأخوك لأن الصح صح والخطأ خطأ ومو مهم اللي سواه "
وأخيرا تكلم محمد وهو يقول بهدوء:"لا... لا تشيل هم اللي سويته صح "
إندهش المدير من اللي سمعه... بعدها إبتسم وقال بإرتياح :"شكرا... كنت أعرف أنك متفهم وعاقل "
محمد وهو يطالع أمامه ببرود:"ولك الشكر كمان ومثل ما قلت كان لازم يتعاقب من زمان... بس اللحين ما فات شي وصدقني راح أمسك عليه كل صغيرة وكبيرة لحتى يتعدل وأنت كمان في المدرسة إذا سوى أي شي إتصل علي أوك ؟؟ "
أبو بدر :"أوك تمام يا سيد محمد... مع السلامة "
محمد ::في أمان الله "
سكر محمد المكالمة وأخذ يطالع الجوال بيده... خلاص هالولد وصل لدرجة لو سكتوا عنها بيندموا كثير بعدين... لهيك حان وقت الجد معه... مراح يخبر أبوه لأنه أكيد بيقتله... بس هو بنفسه بيتولى تربيته من أول وجديد... من أول وجديد.




°€_^ إنتهى ^_ €°




رجع محمد للواقع وهو يناظر بأخوه اللي يكلمه بغضب
رياض بعصبية:"محمدوووه صار لي ساعة أكلمك رد علي يا مال الصمخ "
ظل محمد يطالعه لفترة بعدها قال بهدوء وهو يلف وجهه عنه:"رياض "
رياض:"أي "
محمد:"في حكمة تقول إذا لم تخشى عاقبة الليالي ولم تستحي فأصنع ما تشاء "
رياض بإستغراب:"شو ؟؟ "
لف محمد جهته وقال:"أنت لما تتجاوز الخطوط الحمراء توقع أسوأ العقوبات "
ظل رياض يطالع وهو عاقد حواجبه بإستغراب... بعدها تتضايق بقوة لما فهم قصده ولف وجهه بإنزعاج
رياض:"هذاك السمين خبرك يعني "
محمد:"إحترم نفسك هذا كبر أبوك ترضاها له... وبعدين ليش سويت هيك ؟؟ "
رياض:"ما سويت شي "
طالعه أخوه وقال:"رياض ليش ضربت الولد "
رياض وهو لازال لاف وجهه:"ما ضربت حد "
محمد بحدة:"رياض طالعني وأنا أكلمك "
لف رياض وجهه له وعيونه على الأرض وهو عاقد حواجبه بإمتعاض
محمد:"ليش ضربت زميلك بحديدة ؟؟ مجنون أنت اللحين إذا صار له شي تقدر تعيش حياتك مرتاح الضمير "
رياض بإستهزاء:"إن شاء الله يكون تكسر "
محمد بحدة:"رياااض ! "
سكت رياض وهو يطالع بالأرض... ومحمد أخذ نفس عميق يهدي نفسه ويحاول يضبط أعصابه قد ما يقدر أمام إستهتاار أخوه
محمد:"اللحين ممكن تتكرم وتقولي ليش ضربت زميلك ولو سبب تافه مثل العادة صدقني مراح يصير لك خير "
رياض:"ما في سبب وأنا ماضربت حد "
محمد:"بس وفقا لكلام الأستاذ أنت ضربته على ظهره وهذا يعني أنه إما هو كذاب أو أنت كذاب "
رياض:"هو الكذاب أنا ما ضربت حد " كمل وهو عاقد حواجبه بغضب "بس والله لو جاتني الفرصة كان كسرت الحديدة على دماغه "
ضغط محمد على أسنانه بقوة وحس أن ضغطه إرتفع من هالرياض... لف وناظر بأبوه وزوج خالته اللي يسولفون وقال لهم وهو يوقف:"عن أذنك يا خال "
أبو محمد وهو يطالع فيه واقف:"على وين "
طالع محمد برياض وقال:"لا بس أنا ورياض عندنا شغلة صغيرة نخلصها ونرجع "
ميل رياض شفته وهو يسمع كلامه... 'آآآف شيبي مني هذا اللحين مو ناقص هذرة على راسي ' فكر رياض وهو يقوم غصبا عنه بعد ما شاف نظرات أخوه المعصبة
أبو لجين:"تفضل يا ولدي إذنك معك "
محمد وهو يلوح بيده:"شكرا "
وطلع من الصالون ووراه رياض
رياض بصوت عالي:"شوف اللحين إذا تبي تزن على راسي فبقولك أنا ما ضربت حد ومراح أغير كلا... "
قاطعه محمد اللي مسك يده بحدة وسحبه وراه
محمد:"أمشي وأنت ساكت أحسنلك "
تأفف رياض بإنزعاج وهو ماشي وعرف أن أخوه مراح يتركه لين يعرف السالفة كلها... طلعوا من البيت ومحمد ما زال ماسك يد أخوه ووصلوا أمام سيارة محمد الرياضية السوداء... مشى محمد وركب في الأمام ورياض ظال واقف يطالع
رياض:"وين رايحين "
محمد وهو يدور السيارة:"أركب "
رياض:"على وين ؟؟ "
محمد:"مالك شغل أركب "
رياض بعناد:"مراح أركب لين تخبري وين راي... "
قاطعه أخوه بعصبية:"رياض قلتلك أركب ! "
تأفف رياض بداخله ومشي بإتجاه الباب مغلوب أمره... ركب جمب أخوه وإنطلقت السيارة في الظلام لين خرجت للطريق العام.
دورت السيارة لنصف ساعة في شوارع الرياض وهي تلفلف من هنا وهناك بدون أي وجهة... ورياض بدأ يحس بالإنزعاج من هالفلفة المللة
رياض بطفش:"آآآف اللحين خرجتني من العجايز ذيك لتجيبني هون ؟؟ لو تركتني كان أحسن على الأقل أسمع لهذرتهم السخيفة "
ما رد عليه محمد وظل يلفلف بالشوراع وهو يطالع أمامه ببرود... ميل رياض شفته بإنزعاج من طنيش أخوه وقال وهو يضربه بخفة على كتفه
رياض:"هي محمد رجعني البيت إذا ما عندك شي غير أننا نلفلف بالسيارة من ساعة مثل المخابيل ترى... "
قاطعه محمد وهو يقول بهدوء:"ليش ضربته ؟؟ "
تنهد رياض من رجوعهم لهالموضوع مرة ثانية وقال وهو يطالع أمامه
رياض:"ما ضربت حد "
محمد:"بس المدير يقول غير هيك "
رياض:"المدير ما كان موجود ولا شاف شي "
محمد:"بس الأستاذ صالح كان موجود ويقول أنك ضربت الولد على ظهره "
رياض:"كذاب "
محمد:"وليش يكذب إن شاء الله ؟؟ "
رياض:"وأنا شو يعرفني المهم أنه كذاب وأنا ماضربت حد "
محمد:"عندك دليل ؟؟ "
رياض وهو يلف عليه:"وهم عندهم دليل غير شهادة هذاك الأستاذ الكذاب "
محمد:"أبو بدر يقول أنك إعترفت في النهاية "
رياض:"كنت بس أبي أخلص نفسي من ذاك الحكي الكثير "
تنهد محمد وقال:"رياض... المدير خبرني أن الولد بنفسه قال أنك ضربته "
رياض ببرود:"هو كمان كذاب "
عصب محمد وقال بحدة:"أوك حلو اللحين كل العالم صاروا كذابين وأنت الصادق الوحيد ! "
رياض:"أي بالضبط "
حس محمد أن أعصابه بدت تفلت من هالمخلوق اللي جمبه وقال وهو يضغط على أسنانه
محمد:"رياض بسألك لأخر مرة... ليش ضربت زميلك "
رياض بإنفعال وصوته بدا يعلى:"قلتلك ما ضربته والله ما ضربت حد... كلهم منافقين وكذابين بدهم يوقعوني بس هذولا الحقيرين أنا أشرف من... "
قاطعه أخوه اللي وقف السيارة بنص الشارع بعصبية وإلتفت أعطاه كف قوي
وضع رياض يده على خده بصدمة وهو مو مصدق... أول مرة أخوه يمد يده عليه... وبسبب إيش ؟... بسبب كذبة من أستاذ حاقد لشي ما سواه... حس بغضب شديد وحزن فظيع ومشاعر كثيرة متخلطة... أخوه اللي عمره ما غلط عليه وكان يعامله معاملة أخ مثالي... اللحين أعطاه كف أمام العالم وبسبب شي ما سواه... و هو عارف أنه غلط على مؤيد مع أنه مستحيل يعترف بهالشي... بس في قرارة نفسه يعرف غلطه كويس... بس أنه يتعاقب على شي ما سواه من المدير ومن أخوه فهذا شي ما يقدر يتحمله... وبإنتظار عقاب أبوه المرتقب لما يعرف... حس رياض بدموع القهر تتجمع بعيونه... وحلف على نفسه بالله ثلاث أنه راح يدفعهم الثمن... كلهم
طالع محمد بأخوه اللي ضربه قبل شوي لأول مرة... وقال بصوت عالي وهو يحاول ما يخلي العاطفة تسيطر عليه
:"تغلط ونسكت وثاني تغلط ونسكت وثالث تغلط ونسكت ورابع تغلط وتسكت لمتى ؟؟! " صرخ محمد على أخوه بقوة "هااا ؟؟ لمتى يا رياض "
إنتفض رياض بخوف على صرخة أخوه المخيفة ولف وجهه للجهة الثانية
محمد وهو يمسكه ويلفه عليه:"أنت ليش هيك يا رياض؟؟ ليش ما تكون طبيعي مثل كل الناس ؟؟ ليش هالوقاحة والاساءة اللي كل مرة تزيد منك ؟؟ ليش دايم تحب تأذي العالم والناس اللي حولك ؟؟ إذا نحن تحملناك في البيت فباقي الناس مراح يتحملوا وهالمدير المسكين كل مرة يتصل يشكي عليك وما بيده يعمل شي غير أنه يمشي ويمشي بس خلاااص " رفع محمد يده له بتهديد "خلاص أنتهى هذا التساهل والتغاضى عن أفعالك اللي مثل وجهك ومن اليوم والله العظيم أقل شي تسويه راح أعاقبك أضعاف عليه " وكمل بصراخ "فااااهم ؟ "
هز رياض راسه بسرعة بالأيجاب وهو خايف من حالة أخوه اللي نادر يعصب لهالدرجة... لهيك يقولوا إحذر الحليم إذا غضب... آخذ محمد نفس عمييييق يهدي نفسه... بعدها حرك السيارة بإتجاه البيت بعد ما سمع أبواق السيارات وراه اللي منزعجين من هالوقفة الأخوية الغريبة في نص الشارع... طالع رياض بيده بسرحان وهو يفكر بأخوه اللي ضربه وسمعه كلام قاسي... حس أنه خلاص راح يبكي في أي لحظة... 'أنا ما ضربت هذاك الغبي ليش ما بدهم يصدقوا يعني ' فكر رياض في نفسه وعبرة المظلوم خانقاه... بعدها تنهد وإلتفت يطالع بالشباك بسرحان.















~~~~~~~~~~~~~~~â– â– â– ~~~~~~~~~~~~~~~~













عند جيران هذولا الناس


خلص بيتهم تقريبا... ما عدا بعض الأماكن اللي لسة ناقصة طلاء والفوضى اللي أمام البيت... غير هيك صار البيت جميل جدا بألوانه الأحمر والأحمر الغامق... شكله الخارجي يشبه الكنائس الكاثوليكية تقريبا خخخ... وأكثر شي يميزه زواية البيت المائلة للأمام واليسار شوي وهذا اللي معطيه شكل فريد.

داخل البيت... في الطابق الثاني في أقصى اليسار عند نهااااية البيت... غرفة أحد أبطال روايتي اللي واجه الرعب في أول يوم له بالمدرسة... مؤيد
كان منسدح على سريره ومغمض عيونه ويحاول ينام... صار له ساعة منسدح والنوم للأسف مجافيه وهو أكثر شي محتاج له بعد هاليوم العجيب... ما قدر ينام وما ألومه... أول يوم دراسة في مدرسته الجديدة ويا سلام على العجائب اللي شافها... غريب أطوار يهذر بأشياء غريبة وحليب وساعة ومدري شو... ومحارب يوناني يحب الشتائم كاد يقتلع راسه بحديدة معدنية... وأساتذة يكذبوا على المدير ووو... وااااضح أنه هالمدرسة راح يعيش فيها مغامرات حلوة... حلوة جدا
تنهد مؤيد وفتح عيونه وهو يلف على الحيط جمب سريره... يفكر في رياض والكذبة اللي قالها الأستاذ... تذكر رد فعل رياض المصدوم وعقاب المدير القاسي له وبدأ يحس بشوية من تأنيب الضمير... يحس أنه كان ممكن ما يصدق على كذبة الأستاذ... لا مو ممكن المفروض أنه كان ما يصدق عليها أمام المدير... بس هو كان مقهور هذاك الوقت من رياض وبده ينتقم منه لانه ضربه وشتمه لسبب تافه جدا... بس مهما كان هو كمان غلط بتصرفه... مثل ما رياض غلط في البداية... ومثل ما الأستاذ هو راس الغلط كله في هالمسألة... 'الأستاذ ؟ ' فكر مؤيد في نفسه وهو يحاول يدور على مبرر لكذبة الأستاذ الغريبة... ما في أستاذ يسوي هيك في طالب إلا يكون عنده سبب قوي... عقد مؤيد حواجبه وهو يتذكر كلام رياض له 'سويت أشياء أفظع من هذي '
أكيد الأستاذ يكون له سابقة مع رياض اللي طبعا هو الغلطان فيها... ولهيك الأستاذ حاقد عليه... وجاته الفرصة... وإستغلها... 'براااافوو خووش أستاذ والله ' فكر مؤيد بهالشي وهو يبتسم بإستهزاء على الأستاذ الكبيى اللي بعمر أبوه واللي حط عقله بعقل مراهق مريض مجنون ومهووس بالعظمة... لو كان قال للمدير أن الأستاذ كذاب كان اللحين إنفصل... الدنيا مو ناقصة أساتذة مثله آبدا... لو قال الحقيقة في هذاك... لو... تنهد مؤيد وهو يفكر 'يا ترى أنا غلط ؟ '
قطع عليه حبل أفكاره إنفتاح الباب بهدوء... وأخته الكبيرة دخلت وبيدها صينية فيها كاسين عصير ليمون طازج... محلى عصير الليمون في الليل... طالعت في أخوها اللي منسدح والسرير محوس والملاءة واقعة بإهمال ووااااضح أنه يفكر بشي خطير
رشا بضحكة:"ليش جالس هيك ؟ "
إبتسم مؤيد وقام من السرير وهو يرتب شعره وقال
مؤيد:"لا ولاشي بس سرحان شوي... شوفيك أنتي ليش جاية ؟؟ " وناظر في الصينية اللي بيدها
رشا وهي تحط الصينية على الطاولة يمينها وقالت بإبتسامة:"ما فيني شي بس كنت طفشانة وقلت أروح أسولف مع أخوي الصغنون " ومسكته من خدوده مثل الطفل
بعد مؤيد يدها عنه بإنزعاج وقال:"هي أنتي شايفاني بزر عندك وخري بس "
رشا:"ههههههههه شفيك مو أنت أخوووي الصغير النونو حقي " ومسكته مره ثانية من خدوده
مؤيد بعصبية:"رشا بعدي عني أحسنلك لا أتوطى ببطنك "
رشا بضحكة وهي تبعد عنه:"هههههه لا لا خلاص توبة توبة " أخذت رشا الكاسين من الطاولة ومدت له واحد... أخذه مؤيد وجلست أخته على سريره وهي تشرب
تنهد مؤيد وجلس جمبها
طالعته رشا:"كيف المدرسة ؟ "
مؤيد:"زفت "
رشا:"ههههههه ليش "
مؤيد:"ما حبيتها... إشتقت لمدرستي القديمة "
رشا:"الله الله ما حبيتها مرررة وحدة... يا ولد شوية وقت لحتى تتعود عليها وبعدها راح تحبها كثير مثل القديمة "
فكر مؤيد في نفسه 'أي هين '
رشا وهي تشرب :"كل شي يكون صعب بالبداية ومع الوقت لما تسويلك شلة وأصحاب وأعداء ومشاكل راح يكون في أكشن عندك هههه صدقني راح تستمع "
إبتسم مؤيد بإستهزاء على كلامها... أي صح اليوم شاف هالأكشن وإستمتع بكل دقيقة فيه
طالعته رشا وقالت:"هي مؤيد ما تعرفت على حد اليوم ؟ "
مؤيد:"أي تعرفت "
رشا بفرحة:"صدق ؟ "
مؤيد بدون نفس:"والله "
رشا بحماس وهي تتربع على سريره:"أوك يلا أحكيلي وين وكيف تعرفت عليه ؟ خلاص صار صديقك ؟ مزيون ولا لأ هههه "
مؤيد وهو يلف وجهه بضيق:"صدقيني ما بدك تعرفي "
رشا:"ليش ؟ "
سكت مؤيد لفترة بعدها تنهد وقالها:"تعرفت عليه في مشكلة... وواضح أننا مستحيل نكون بيوم من الأيام أصحاب "
رشا بخيبة:"شو " كملت وهو تضع يدها على كتفه "لا تقول تضاربتوا "
مؤيد:"أي وبقوة بعد "
رشا:"مؤيد شو هاد ؟ من أول يوم تضارب مع ولد شو راح تسوي بعدين يعني "
سكت مؤيد ومارد عليها... لو عرفت كيف كانت المشكلة بالحديدة الله يعلم شو ردة فعلها
رشا:"ليش تهاوشتوا ؟؟ "
مؤيد بإستهزاء:"رشيت عصير على قميصه بالغلط "
رشا بدهشة:"بس هيك ؟؟ علبالي شي ثاني... طيب وهو على طول عصب من هالشي ودخلتوا في المضاربة "
مؤيد:"أي ماشاء الله عليه إنسان متفهم جدا "
رشا:"طيب شو صار ؟؟ لاتكون تأذيت بس... ولا هو تأذى "
مؤيد بتوتر:"هااا ؟ لا ما صار شي... حجزونا الطلاب قبل ما نسوي شي تطمني "
رشا:"ما صاار ولاااا شي ؟؟ "
مؤيد بإبتسامة متوترة:"ولا شي "
رشا بضحكة:"ولا حتى بوكس واحد "
مؤيد:"ههههه لا ولا حتى بوكس "
رشا:"طيب شو هالي بوجهك ؟؟ "
غطى مؤيد وجهه بسرعة وقال:"هاا... لا بس طحت على الأرض في البريك "
ضحكت رشا وقالت:"طحت على الأرض في نفس يوم مضاربتك مع هالولد يا سلاااام شو هالصدفة "
ناظرها مؤيد بنص عين وما قال شي
ظلت رشا تطالع أخوها بشك وهي تبتسم... ومؤيد توتر من نظراتها ولف وجهه للأمام... بعدها قال وهو يحاول يغير الموضوع
مؤيد:"بكرة الجامعة ؟؟ "
طالعته رشا فترة بعدها تنهدت وهي تقول" أي "
مؤيد:"وينها هذي الجامعة بيعيدة ؟ "
رشا:"لا مو كثير... ربع ساعة بالسيارة بس "
مؤيد::آهااا الله يعين "
بعدها سكتوا لفترة وكل واحد سرحان بأفكاره... مؤيد يفكر 《بصحبه》رياض وشو راح يسوي... أكيد مراح يتركه بحاله وراح يحاول يتعرض له وينتقم... تنهد مؤبد وهو يفكر أنه لازم يكون حذر كل يوم وبدل ما يروح المدرسة للدراسة راح يروح على أمل أنه يرجع بيته بدون إصابات قدر الأمكان... وطبعا هذا كان مستحيل يحصل
أما رشا كانت تفكر بجامعتها الجديدة وسو راح يصير فيها... هل راح تتأقلم بسرعة وتكون صداقات... ولا راح تكون مثل أخوها مؤيد وتدخل نفسها بمشاكل تقريبا مالها حلول... إلا الضرب وبس
مؤيد بهدوء:"رشا "
رشا:"أي "
كمل مؤيد بعيون سرحانة:"إذا أنتي سويتي شي غلط... أقصد صح... لا أقصد غلط... بس في هذاك الوقت كان صح يعني... لكن في الحقيقة هو غلط بس انتي مرر... "
رشا:"هههههههههههههههههههه "
طالعها مؤيد بإنزعاج:"لا تضحكي أنا أحكي جد معك "
رشا:"هههههههه شفيك يا ولد تتساقط بالحكي " مدكملت وهي تقلده "غلط أقصد صح أقصد غلط هههههههه "
ناظهرها مؤيد بطرف عينه وتنهد:"رشا جاوبيني بليز "
سكتت رشا وهي تفكر بسؤاله اللي ما كان سؤال أصلا بعدها قالت وهي تهز كتوفها:"شوف الصح واضح والغلط واضح وإذا أنت اللحين شاغل بالك شي عملتو وتفكر فيه كثير فهذا يعني أنه غلط ببساطة "
طالعها مؤيد لفترة وقال:"هيك شايفة ؟؟ "
رشا:"أي "
فكر مؤيد بكلامها لفترة... معها حق... هو من البداية مو حاسي براحة يكذب بهالطريقة ولو كان هالشخص آذاه... مثل ما قالت أخته الصح واضح والغلط واضح... تنهد وبعدها حاول يبعد هالموضوع عن راسه.
سكتوا الأخوين لفترة من الزمن
فجأة قال مؤيد:"هي رشا "
إلتفت له أخته:"أي "
مؤيد:"أنتي كيف راح تروحي الجامعة ؟ مين بوصلك ؟؟ "
رشا بتنهيدة:"آآآه مدري والله مافي حد فاضي يوصلني ويرجعني وأمي رافضة حكاية السواق... بكرة أول يوم أبوي راح يوديني بس لما خلاص ينشغل مدري شو راح أسوي "
مؤيد وهو يفكر:"لازم تشوفي حل بسرعة "
هزت رشا راسها بالإيجاب وهي سرحانة... بعدها كملوا سواليفهم بهدوء.

















~~~~~~~~~~~~~~~â– â– â– ~~~~~~~~~~~~~~~~




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-16, 10:00 AM   #10

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


في اليوم التالي
الساعة 9 وربع صباحا
بأحد شوارع الرياض



سيارة كبيرة نسبيا منطلقة بسرعة متوسطة ومظللة بالكامل من الراس لأخمص القدمين... في الداخل كان السواق يسوق بهدوء وهو يستمع للأغنية الصاخبة اللي شغلها وفقا لطلب البنت اللي جالسة في الخلف... في الخلف كانت ذيك البنت تتمايل بطرب مع الأغنية العالية المزعجة وتدتدن بالكلمات وهي ماسكة جوالها تدقدق فيه... كان شكلها روعة بمعنى الكلمة... بشعرها الأحمر اللي صبغته حديثا ورابطته ذيل حصان مع ملامح وجهها الجميلة وبشرتها الذهبية وعيونها العسلية الناعسة... الطرحة مرمية على كتفها بإهمال وقميصها الأحمر اللي لابسته ليطابق شعرها يلمع بتوهج بالكرستالات اللي فيه... مع بنطلون الجينز الأزرق والكعب الأحمر... كل ما فيها ينضح بالأنوثة... هذي هي مشتهى... خلاص نست أو تناست وفاة جدها وإنطلقت مرة أخرى في رحلة الحياة... صبغت شعرها وقصته وشوي... راحت تسوقت وشرت اللي لازمها واللي مو لازمها المهم تطلع للعالم بس... واللحين في طريقها لجامعتها اللي تاركاها من مدة بالرغم من محاولات أمها لتأجيل رجعتها بضعة أيام.
أخيرا توقفت السيارة أمام جامعتها... جامعة الملك سعود... نزلت مشتهى الشباك وأخذت تطالع بالجامعة... إشتاقت لها ولصديقاتها... رفعت الشباك مرة أخرى ولبست نظاراتها الشمسية وأخذت حقيبة اليد تبعها وخرجت من السيارة وهي تعدل الطرحة على راسها... راحت جهة السائق وضربت على الشباك... نزل السواق الزجاج
مشتهى:"الساعة 2 تكون هون سامع ؟ "
السواق:"حاضر "
إبتسمت مشتهى وراحت وهي تلوح بيدها مودعة
وتقول:"تشاااو "
حرك السواق السيارة من أمام الجامعة ومشتهى راحت بإتجاه المدخل... طلعت مراية صغيرة من حقيبتها وناظرت فيها... بعظها قالت بإبتسامة رضى:"وووه محلاني يا ناس "
خرجت بطاقتها للحراس اللي خارج بعدها دخلت للجامعة
وقفت تطالع فترة بالداخل... بعدها أخذت نفس عميييق وقالت بإبتسامة:"آآآآه جامعتي الحبيبة... لقد عدنا هههه "
مشت لقدام وهي تتمايل بغرورها المعتاد... تعرف كويس انها حلوة ودايم في كل تمشي تكون الأنظار عليها... سواء بنات او شباب... ظلت تمشي وهي تمد يدها للبنات اللي يسلموا عليها من بعيد ويرحبوا برجعتها... ناظرت مكان شلتها اللي دايم يجلسوا فيه... جمب مكاتب الدكاترة... وإبتسمت لما شافتهم جالسين... راحت جهتهم وقربت وهي تقول بإبتسامة
مشتهى:"هاااااااي "
لفوا كلهم جهتها... وعلى طوول صرخوا مع بعض بصوت عالي وهم يشوفوا صديقتهم اللي لها مدة غايبة... قامت وحدة منهم وهي تصرخ:"شوشو ! "
وحضنتها بقوة وهي شادة على جسمها وماسكاها كانها تخاف تهرب منها... ومشتهى تضحك على صديقتها اللي واضح أنها إشتاقت لها بقوة
مشتهى:"هههههه دودو يا الخبلة وخري عني آذيتيني يا دبة "
بعدت عنها صديقتها ومسكتها من كتوفها وهي تقول:"ويييينك يا شيخة ما تنشافي كل هذا لجدو يا الظالمة وأنحنا ماعندنا شي "
مشتهى:"هههههههه شو تقولي بس يا مودة... وحشتيني يا بنت " وضمتها مرة ثانية... بعدها تقدموا صحباتها يسلمون عليها وحدة وحدة... ليندا وأماني ومرج ومريم... وهم مشتاقين لصديقة عمره... مو متعودين يبعدوا عنها كثير... دايم ناشبين في حلقها... وطبعا أحلى نشبة لها...تقدمت مشتهى لأخر وحدة من صحباتها وقالت بإبتسامة وهي تمد يدها لها:"هلاا ريما كيفك "
إبتسمت ريما وصافحتها:"الحمد لله... أحسن الله عزاكم "
ناظرتها مشتهى لفترة بعدها قالت:"شكرا... ليش ما جيتي العزا ؟ كلهم كانوا هناك " وأشرت على صديقاتها
ريما:"آسفة حبيبتي كنت مشغولة والله... بنت عمي تزوجت وكان عندنا حوسة كثير وما قدرت أجي سوووري "
مشتهى:"لا لا عادي حياتي... مبروك "
ريما:"الله يبارك فيك "
مسكتها مودة من يدها وجرتها وهي تقول:تعااالي أجلسي يا معودة عندي لك سوالف كثيييرة "
إبتسمت مشتهى ومشت معها... وجلسوا كلهم على شكل دائرة... مشتهى يمينها مودة ومرج ويسارها أماني ومريم... وريما قبالها
رفعت الطرحة عن راسها وكشفت شعرها بإبتسامة... طالعوها صديقاتها بإنبهار
مودة:"صبغتيه ! "
مرج وهي تصفق:"روعة روعة والله ! "
أماني:"شو الحلاة يا بنت ما خليتي لنا شي "
مشتهى بغرور:"أدري أدري "
مودة:"ههههههه يا شين الغرور عاد "
مريم وهي تقرب تلمس شعرها:"الله يا شوشو حلو كثير كثير "
مشتهى:"أنتي أحلى حبيبتي "
ليندا:"الأحمر لابقلك بقوة "
مرج:"أي كأنك اريانا غراندي "
مشتهى وهي تهز راسها بغرور:"لا لا هذي تخسي تحصل نص جمالي "
أماني:"أقول هذي البنت فيها كمية غرور مو طبيعية "
مشتهى:"من حقي شوفي جمالي وجههي الجذااااب وووه لو ما كنت أنا كنت تزوجتك يا أنا "
مودة:"هههههههههه إنهبلت البنت "
مشتهى وهي تطالع فيهم:"هااا يا ناس شو الجديد عندكم انتو أعطوني كل الأخبار "
مودة بحماس:"عندنا لك خبر بمليون ريال "
مريم:"أي أي مراح تصدقي "
مرج:"خبر راح يصدمك "
أماني:"خبر راح يحطمك ههههه "
مشتهى اللي تحمست من كلامهم:"وشو قولوا "
مودة بإبتسامة:"دكتورة شادية "
مشتهى:"شفيها ؟؟ ماتت ؟ "
كل البنات بصوت واحد:"تزوجت ! "
فتحت فمها وهي تطالعهم بعدم تصديق وقالت
مشتهى:"شو ! "
مرج بضحكة:"مثل ما سمعتي "
ليندا وهي تلوح بيدها:"رااااحت وتركتنا "
مريم برومانسية:"لعش الزوجييية ! "
ريما:"وفراااش الزوجية كمان ههههههه "
مودة:"هههههههههههه يا قليلة الحيا أنتي "
مشتهى وهي تقاطعهم:"لحظة لحظة أنا مو فاهمة اللحين ذيك القردة تزوجت "
أماني:"أي شايفة الدنيا كيف صارت بالمقلووووب "
مرج وهي تضرب أخماس بأسداس:"يا ويلي حالي يا جدتي اللحين شادوووه القبيحة البشعة تتزوج وأنا جالسة هيك على الخط مااااالت بس وييلك يا جدتي "
مودة:"هههههه شو دخل جدتك اللحين "
مرج:"مدري ههههههه "
مريم وهي تضم يديها لصدرها بحالمية وتقول:"يا حظك يا شادية... آآآه بدي أتزوج "
ليندا:"ههههههههه شفيها هذي "
مريم وهي تكمل برومانسية:"ويكون عند زوج يدللني ويناديني حبيبتي يا ويل حالي ويسفرني باريس وروما ويجيب مني مريوم صغيررة آآآه أحبك يا زوجي "
أماني:"ههههههههه حالتها صعبة البنت "
مرج:" هرمون الزواج مرتفع عندها "
مشتهى:"يا بنااااات وقفوا شوي "
طالعوها كلهم وقالت ليندا:"شفيك يا بنت "
مشتهى وهي لساتها مو مستوعبة:"اللحين شادية تزوجت ؟؟... يعني تزوجت زواج عدل ؟ "
مودة:"هههههههه أي يا شيخة تزوجت ليش ما بدك تصدقي "
مريم:"هههههه الظاهر جدوو راح وأخذ معه عقلها كمان "
أماني:"وشو اللي يمنعها من الزواج تراها حلوة ما شاء اللع عليها "
ليندا:"ههههههههه أي وااااايد "
أماني وني تتفلسف:"أنا أقصد الجمال الداخلي يا غبية جمال النفوووس اللي يغني عن الف... "
قاطعوها ليندا ومريم ومرج بضربة قوية على ظهرها
أماني بألم:"آآي شفيكم ! "
ليندا:"تعرفي قانونا كويس "
مريم:"لا للفلسفة الزايدة "
مرج:"واللي يتفلسف له اللي ما شافته أمه "
أماني:"مااااالت بس "
مشتهى وهي تطالع أمامها بسرحان:"والله وسويتيها يا شادوه مين قدك "
أماني:"اللحين زوجها هذا شو اللي عاجبه فيها... راسها اللي مثل بيضة النعامة ولا رجليها اللي تشبه اطراف السلحفاة "
ريما بإستهزاء:"ولا وجهها اللي مثل صحن الكبدة "
مرج:"هههههه شفتوا عيونها كأنها فقاعة ماء مليانة بطاطس مسلوق وعععع "
ليندا:"لا وكمان يا زين أسنانها محلاهم تحس لها عشر سنين ما فرشتهم زوجها هذا شكله خرف رسمي "
مريم:"أي والله شفيها لو تزوجني أنا بدل كتلة القباحة ذيك "
مشتهى:"ههههههههههه اللهم لا شماتة أكلتوا الحرمة بقشورها "
ريما بهدوء:"بالمناسبة تراها أعطتك ثلاث غيابات "
مشتهى بإستنكار:"وشو ؟! ليش أنا ماخذة إذن "
رفعت ريما أكتافها:"دكتورة شادية وتعرفيها "
ليندا:"أي أي أنا كمان مرة كنت مريضة وأخذت إذن وكل الدكاترة سجلوني حضور ما عدا ذيك القبيحة "
مرج:"مليقة جدا وما عندها تعامل آبدا الحمد لله تزوجت وإرتحنا منها "
مريم برومانسية:"وهي إرتاحت كمان... تزوووجت يا بختها "
أماني:"أقول البنت هذي شكلها لما تتزوج بتلصق في زوجها على الطالعة والنازلة "
مودة:"هههههههههه أي تراك مشفوحة زيادة على الزواج مريوم صدقيني مو مثل ما إنتي متخيلة كله رومانسية وأحبك وتحبني ومدري شو... أنتي راح يكون عليك كل شي في البيت طبخ وترتيب ونظافة وغسيل وتربية الأولاد وكمان تتحملي مزاجات أبو العيال ومو من حقك تشتكي آبدا يا بقرة "
ليندا:"صح مودة كلامها صحيح الزواج تعب للزوجة ومجهود فردي صراحة "
مودة:"وإذا هو غلط فله مية عذر وإنتي غلط صغير منك كفيل يرجعك بيت أهلك مطلقة وهذا إذا ما شوه سمعتك بعد يا هبلة "
أماني:"غير اللي يضربوا زوجاتهم كمان "
ليندا:"ولاتنسي أنك مراح تقدري تخرجي معنا أو تقابلينا مثل اللحين لا راح تظلي طول اليوم في بيتك تفردي عضلاتك مثل الخبلة وهو يقضيها لعب مع خوياته "
مرج:"وفي الآخر لما ما تقدري تتحملي بجيك إنهيار عصبي وتقضي طول عمرك في مستشفى أمراض نفسية يا غبية "
مشتهى:"يب يب كلامكم مية في المية "
طالعتهم مريم بصدمة وهي تفكر بكلامهم اللي غير نظرتها للزواج أربعمئة ست وعشرين درجة... ربي يخلي لك صحباتك يا مريوم
قالت مريم وهي تهز راسها بخوف:"لااا خلاص عفيت مابي أتزوج مو ناقصني حد يضربني كمان "
البنات كلهم بصوت عالي :"ههههههههههههههههههه "
طالعتهم مريم وهو يضحكوا وقالت بدهشة:"شفيكم ! "
مودة وهي ميتة ضحك:"ههههههههههه شفيك يا خبلة نمزح معك على طووول غيرتي رايك شو راح يصير بزوجك لما يعرف هههههههه "
أماني:"آآآه حياتي يا مريوم بريئة حييييل وغبية كمان هههههههههه "
مرج:"هههههههههههههههه شوفوا كيف صار وجهها لاتخافي مراح يضربك زوجك حبيبك "
ميلت مريم شفتها بإمتعاض وقالت:"مااااالت بس سامجين لدرجة ما تنطاق "
ليندا بضحكة::نحن ولا زوجك اللي يضربك "
مشتهى:"هههههههههه خلاص اتركوا البنت بحالها "
ريما:"مجانين رسمي "
لفت مريم وجهها عنهم وقالت:"أصلا مالي شغل فيكم ولا بكلامكم الغبي " كملت وهي تبتسم بحالمية "زوجي مراح يقدر يمد يده علي لأنه بكون مسحور بجمالي ورقتي وأنوثتي "
مشتهى:"ههههههه مو توك تقولي عافيتي الزواج "
مريم بدلع:"لا ما أقدر أتركي حبيبي "
مرج:"أوك روحي تدلعي دلعك المايع هذا عنده مو عندنا "
أماني:"أي لحتى يضربك جد "
مريم بعصبية:"تضربك الصاعقة اللي تكسر عظامك "
ليندا:"ههههههههه عصبت البنت "
مودة وهي ترفع بديها بإستهبال:"نعم عصبت مريوم تعااال يا زوجها العزيز وأنقذنا من براثن هالوحش المخيف "
أماني:"هههههههههه خبلة "
مريم بعصبية:"سكري فمك ولا تجيبي سيرته على لسانك "
مرج وهي تهز راسها بلا وتقول بإستهبال:"لا لا لا هالأخلاق ما تنفع يا شيخة صدقيني مراح يتحملك هيك لازم تكوني دلوعة وحساسة لحتى لا يهرب منك بعد يومين "
ليندا:"هذا إذا ما هرب منها يوم العرس بعد يشوف وجه العنز تبعها "
عصبت مريم بشدة وأخذت تصارخ عليهم والبنات يضحكوا بإستمتاع لإغاظة صديقتهم المجنونة بشي إسمه زواج... ومشتهى تطالع فيهم بإبتسامة وهي حاسة بكمية كبيرة من المشاعر... هذولا هم عيلتها اللي ما تسعد إلا تكون معهم... حتى في بيتها ومع أهلها ما تحس بالأنتماء مثل لما تكون معهم... الناس تقول أن أصدقائهم هم عيلتهم الثانية... بس بالنسبة لها هي عائلتها الأولى... بدل أهلها اللي ما تهنت فيهم كثير بموت أبوها وبعده جدها... وحتى أخوان ما عندها... ماليها غيرهم... غير صديقاتها... صحيح مجانين شوي... أو نقول كثير... بس خلاص ماشي الحال... ظلت مشتهى تضحك وهي تراقب تعليقاتهم وكلامهم وكل خلية في جسمها تهمسم€?الله يخليكم لي م€‹
ظلوا الأصحاب يحكوا ويضحكوا لحتى خرب عليهم الجو كلام ريما
ريما وهي تطالع بساعتها:"قوموا المحاضرة باقي لها دقيتين "
تأففوا كلهم بإنزعاج من وقت المحاضرة اللي جاهم وهم في عز سواليفهم
مرج:"آآآوف في داعي تفتحي فمك اللحين يا ريموووه كان تخليها تعدي وبس "
أماني:"أي والله مالي خلق أبدا "
تمغطت مشتهى في كرسيها وهي تقول:"مو رايحة لمكان حريقة في المحاضرة وأهلها "
ريما ببرود:"بكيفكم "
ليندا:"بالمناسبة هذي محاضرة دكتور أسد "
بعد كلامها قاموا كلهم بسرعة وخوف
أماني وهي تشيل حقيبتها بسرعة:"لاااااااا "
مريم:"آآآوف هذا ما عنده تساهل آبدا "
مرج:"يا ويلي اللحين أكيد راح يتلهمنا ليش ما تكلمتي من زمان يا ليندا "
ريما:"جبناء مو توكم تقولوا مو رايحين "
مشتهى وهي تمشي:"أمشوا أمشوا بسرعة وبطلوا هذرة كثيرة خلونا نصل قبله حتى لايزن علينا مثل دايم "
بعدها مشوا كلهم بإتجاه القاعة وهم يحالون يسرعوا لحتى لا يفترسهم الدكتور أسد.









وقفة تعريف ��
+مودة أقرب صديقة لمشتهى ورفيقتها منذ نعومة أظافرها،، دمها خفيف وحبوبة تدرس إدارة اعمال مثل بقية الشلة

+مريم التي تحلم بالزواج ههه،، مثل ما شفتوا كل أحلامها هي الزواج والرومانسية وغيره بريئة جدا وشفافة

+مرج أم الشباب مثل ما يسموها،، هي سيدة الرجة والوناسة والفوضى وكل شي بحياتها لهو ومرح من دون حساب

+ليندا ذكية جدا وهي عبقرية الشلة هذي وحلال المشاكل

+أماني هي بيغ شو تبع الشلة وست المضاربات وإذا نفذت كل الحلول في أي مشكلة يأتي دور قبضتها الفتاكة

+ريما هادية وساكتة معظم الوقت وحتى أنا ما أعرف عنها كثير �� بس تحسها تعرف كل شي يدور حولها

حلوة الشلة صح ��





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:25 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.