آخر 10 مشاركات
وإني قتيلكِ ياحائرة (4) *مميزة ومكتملة *.. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          رواية أسمعُ عواء الهوى (الكاتـب : روز علي - )           »          بين الماضي والحب *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : lossil - )           »          جنتي هي .. صحراءُ قلبِكَ القاحلة (1) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          أنتَ جحيمي (82) للكاتبة المُبدعة: Just Faith *مميزة & مكتملة رابط معدل* (الكاتـب : Andalus - )           »          عواقب إنتقامه (144) للكاتبة Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          في أروقة القلب، إلى أين تسيرين؟ (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          رواية ناسينها ... خلينا نساعدكم [ أستفساراتكم وطلباتكم ] (الكاتـب : × غرور × - )           »          همسات حروف من ينبوع القلب الرقراق..(سجال أدبي)... (الكاتـب : فاطمة الزهراء أوقيتي - )           »          كُنّ ملاذي...! (92) للكاتبة: ميشيل ريد *كــــاملة* (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-10-16, 06:57 PM   #1

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25 لقاء فى القطار / للكاتبة جوجو سكرتيرة المحامي ، مصرية مكتملة






بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


نقدم لكم رواية
لقاء فى القطار
للكاتبة جوجو سكرتيرة المحامي



قراءة ممتعة للجميع....





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-10-16, 09:34 AM   #2

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نقدم لكم رواية طويلة على جزئين إن شاء الله تعجبكم



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-10-16, 09:34 AM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الحلقة ( 1 )


فتحت آية عيناها لتجد عينان آخران تنظر لها فى تعجب .. فتخجل وتنتقل ببصرها إلى النافذة ... وعندما نظرت مرةً أخرى إلى تلك العينين أصابتها الحيرة والغيظ .. فسألته بحدة ..


آية : فى إيه ياأستاذ .. انت بتبصلى كدة ليه .. تعرفنى .. بتشبه علية .. قريبتك ؟
الشخص ( فى خضة ) : ايه ياآنسة فى ايه .. انا جيت جنبك ..
آية : لا ابن الجيران هو اللى بيبصلى ..
الشخص : حاولى يكون اسلوبك فى الكلام احسن من كدة شوية واختارى كلام صح .. ميصحش عيب انتى كبيرة وعارفة الذوق ..
آية ( فى حدةٍ بالغة ) : لا والله بجد .. تصدق مكنتش اعرف .. وهو الزوق ياأستاذ والأدب والأخلاق بيقولوا انك تبص على بنات الناس وتنحلهم ..
الشخص : ياستى انا اسف .. مش هبص .. كنت سرحان .. ممكن تهدى بقى ...
آية : ههدى لما تودى وشك الناحية التانية ..
الشخص : ايه رأيك بالمرة اقوم من الكرسى بتاعى واروح مكان تانى واريحك من خلقتى ..
آية ( فى تحدٍ واضح ) : يكون أحسن ..
الشخص : لااااااااا .. دى انتى انسانة صعبة اوى ... ومش ممكن حد يطيقك .. ياساتر ...


وفى لحظات يأتى شخصٌ آخر على صوت ذلك العراك .. متسائلاً ..
أيمن : فى ايه ياحاتم ؟
حاتم : اسأل الآنسة ..
آية : لو سمحت تتكلم عدل ..
حاتم : فى ايه ياآنسة .. انتى جاية تقولى شكلى للبيع ..
أيمن : فى ايه ياجماعة ما تصلوا على النبى .. احنا اسفين ياآنسة لأى سوء تفاهم حصل ..
آية : حصل خير ياأستاذ ..
أيمن : ياللا ياحاتم .. تعالى نقف فى اى شباك فى القطر نشرب سجارة عشان منضايقش الآنسة ...
حاتم ( فى تحدٍ ) : اه ياريت اشم نفسى شوية بعيد عن جو الخناق ..
آية : اه ياريت تروح لأى شباك وتبعدنى عن جو الخنقة ..
حاتم ( فى غضب ) : انتى بتقولى ايه ؟
آية : ايه ؟ انا مجيبتش سيرتك .. انا بتكلم عن خنقة ريحة السجاير .. أظن مغلطتش ..
أيمن : لا حول ولا قوة إلا بالله .. ياجماعة استهدوا بالله مينفعش كدة ..


يذهب كلٍ من حاتم وأيمن بعيداً عن مجلس آية العنيفة ..


أيمن : فى ايه يابنى .. مش تبطل السرحان اللى موديك فى داهية ده .. انسى بقى ياحاتم ..
حاتم ( فى يأس ) : اعمل ايه يعنى فى سرحانى ياأيمن .. غصب عنى .. كل ما الاقى بنت قدامى بفتكر الماضى كله قدام عينى .. بتحسر على نفسى وبحس بكره شديد جدا لكل صنف البنات ...
أيمن : انت اللى قافل على نفسك .. لو تدى نفسك فرصة تنسى الماضى وتبدأ الحاضر وتعيش للمستقبل ... لكن خلاص حصلت لك مشكلة كله عندك باظ وكله راح .. كأنها نهاية الدنيا ..
حاتم : بس انا لسة .......
أيمن ( يقاطعه ) : عارف .. لسة بتحبها .. وده اللى قاهرنى عليك .. لانها فعلا متستحقش ..
حاتم ( فى حزنٍ شديد ) : كفاية ياأيمن كفاية أرجوك ..
حاتم : حاضر ياحاتم .. كفاية .. وياريت انت كمان تنفذ كلمة كفاية .. على الاقل على نفسك .. عشان خاطر نفسك ..


وعلى الجانب الآخر .. تلوم آية على تصرفها العنيف ذلك .. وتتحدث مع نفسها ...


آية : لازم يعنى اطول لسانى .. هو كان عمل ايه .. ثم مهو كان بيرد بزوق وانا اللى اتماديت فيها .. يارب انجدنى من نفسى وقوينى على نفسى .. انا عايزة اتغير بجد .. لما يجى لازم اعتذرله ..

ثم تصمت معترضة على فكرة الاعتذار له حتى لا تفقد كرامتها ...


آية : مش اعتذر يعنى .. مش بمعنى الاعتذار .. بس اعتذار بطريقة غير مباشرة يعنى .. عشان ميسوقش فيها هو كمان .. لاحسن والله ما اسكتله ..


تسمع آية بعض الضحكات من بعض الركاب بجانبها .. فتخجل وتصمت .. حتى يأتى أيمن وحاتم مرةً أخرى .. فيلكز أيمن فى جنب حاتم حتى يتحدث ..


حاتم : إييييييييه ياأخى بتخبطنى فى جنبى ليه ... ايدك تقيلة وجنبى وجعنى ..
أيمن : ياض افهم .. يخربيتك هتودينا فى داهية ..
حاتم : اووووووووف ... اسكت بقى .. اسكت .. خلينى انام .. ده احنا لسة قدامنا 12 ساعة على ما نوصل لسوهاج ..
آية : هو انتو نازلين سوهاج ؟
أيمن : أيوة ياآنسة ........ متعرفتش باسم حضرتك ..
آية : مش لازم تعرف .. نازلين فين فى سوهاج ؟
حاتم : مش لازم تعرفى ..
آية : طب أنا اسفة على الازعاج ياأستاذ .....
أيمن ( فى سرعة ) : اسمه حاتم .. وانا أيمن ..
آية : انا مطلبتش أعرف اسماء ..
أيمن ( فى خجل ) : اومال حضرتك عايزة تعرفى ايه ؟
آية : ما خلاص .. الاستاذ قالى مش لازم اعرف ..
أيمن ( وقد قرب صبره ينفذ ) : طب انتى نازلة فين ؟
آية : انا نازلة فى طهطا ..
حاتم : تعملى ايه هناك ؟
آية : أكيد مش هروح العب فى الغيطان .. انا رايحة عند جدى .. عند حضرتك مانع ؟
حاتم ( بغيظ ) : يابنتى ارحمينى .. انا ماسك اعصابى بالعافية عشان انتى بنت .. غير كدة أقسم برب العزة لاك.........
أيمن : بس بس صلى على النبى ياحاتم .. معلش ياآنسة ...
آية ( موجهة حديثها إلى أيمن ) : صاحبك ده غريب اوى ..
حاتم : ياصبر أيوب .. انا اللى غريب برده ..
أيمن : ياسيدى خلاص بقى .. انتى ياآنسة سألتينا نازلين فين ليه ..
آية ( فى خجل ) : كنت عيزاكو تقولولى اروح مركز طهطا ازاى .. اصلى أول مرة اروح ..
أيمن : بسيطة .. نوصلك فى طريقنا .. احنا برده رايحين هناك اصلا ..
آية : لا شكرا .. بس حضرتك تقولى اركب ايه واعمل ايه ..
حاتم : انتى يابنتى مجنونة ..
آية ( فى حدة ) : ليه الغلط ده ياأستاذ ؟!!!
حاتم : غلط ايه وزفت ايه .. احنا قدامنا 12 ساعة على ما نوصل يعنى هتبقى الساعة 10 بالليل ازاى عايزة تمشى لوحدك بالليل فى مكان لاول مرة متعرفيهوش ...
آية : عندك حق ...
حاتم : خلاص يبقى هنوصلك ..
آية ( فى اضطرار ) : ماشى .. متشكرة اوى ..
حاتم ( فى غيظ ) : لا العفو ...



وبعد قليل أغمض كلٍ من حاتم وأيمن وآية أعينهما للنوم .. ومن نام فوراً هو أيمن .. وتبقى آية وحاتم مغمضين العينين فقط .. وسرح كلٍ منهما فى ذلك الماضى المؤلم .


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-10-16, 09:34 AM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الحلقة ( 2 )


تلك الفتاة الرقيقة ذات الشعر الأسود الناعم .. ذات الاحساس المرهف والقلب الحساس .. ذات المشاعر الصادقة والفياضة .. التى عندما أحبت جُرحت بمنتهى القسوة ... وهى مغمضة العين تذكرت ما مضى .. فسالت من عينيها العبرات الساخنة والكثيرة .. لماذا هى ؟؟ لماذا ذلك الجرح ..


تتسائل فى صمت مع نفسها : ليه انا ؟ ليه عملت فية كدة ؟ عمرك ما كنت هتلاقى واحدة تحبك قدى ولا تخاف عليك زيى ...


وشيئاً بشيئاً يعلو صوتها بذلك التساؤل .. ليه ؟ ليه ؟ ليه عملتو كدة فية ليه ؟


كان حاتم يراقبها ... ويراقب انفعالاتها وتعبيرات وجهها الصغير البرئ .. وكان يشعر بها وبآلامها.. أيُعقل أنها جُرحت مثله .. نعم يعترف أنها عنيفةٌ جداً .. ولكنه تأكد أن عنفها قد نتج من ذلك الحزن المختبئ .. وسرح فى الماضى الذى يخبئه عن كل الناس إلا عن صديقه المقرب أيمن ..


تذكر أول مرة رأى فيها عبير .. كانت تشع جمالاً وضوءاً لا يدرى كيف عندما تسير على الأرض يسير معها الضوء ويلازمها .. كاد قلبه ينخلع من بين ضلوعه .. كم رأى الكثير من الفتيات وكلهن جميلات ولكن لم يهتز قلبه لواحدة منهن إلا لها .. عبير .. كم هو جميلٌ اسمها .. كم اعترف لقلبه وعن صدق أن تلك المرة هى الأولى فى حياته يحب .. رغم كل المغامرات التى مر بها .. لم يشعر بتلك النبضات الحية الصادقة إلا عندما رأى عبير ..


كم رقص قلبه فرحاً بابتسامتها له ... كم شعر بأنه ملك العالم بأسره من نظرة خجلةً منها له ... وأيقن بأن تلك الفتاة هى من يريدها .. نعم إنها هى .. ولكن كيف السبيل لمعرفتها ...
قطع عليه ذكرياته صوت أيمن ..


أيمن : حاتم .. انت لسة صاحى .. انا افتكرتك نايم ..
حاتم : النوم صعب للى زيى ياأيمن ..
أيمن : ياريت تنسى بقى .. اى كلام معادش يفيد ..
حاتم : ياريت ياأيمن ياريت .. كل ما أغمض عينى افتكر كل ايامى معاها والاقى صورتها قدامى ..
أيمن : مهو انا سبق وقلت لك 100 مرة انت قافل على نفسك من يوم ما سابتك ..
حاتم : حاولت ومش قادر انساها ياأيمن ..
أيمن : لا ياحاتم .. انت تقصد مش قادر تنسى اللى عملته فيك وده اللى مأثر عليك وتاعبك لحد دلوقتى ..


يصدر من حاتم تنهيدة عميقة .. يالها من ذكريات أليمة ..


مازالت آية شاردة وتتذكر ما مر من حياتها .. تتذكر ذلك الفارس الأسمر الواسع العينين الذى دائماً ما تراقبه أثناء ممارسته هوايته المفضلة وهى ركوب الخيل .. تركز نظرها عليه هو فقط دون غيره .. هو من سرق قلبها ولم تغضب بل رحبت بذلك السارق .. وأدخلته حياتها على الفور .. كانت دائماً تتخيل بأنه ينظر إليها ويراها ويتحدث معها ويتقرب منها .. كانت أحلام يقظة .. تحلم وتتخيل بعقلها وقلبها .. وعندما تبتسم من تلك الخيالات يرتعش جسدها وكأن روحها ستنفد منها ... ياله من احساسٌ جميل ورائع ..


ظلت تراقبه شهوراً عديدة .. حتى أصبحت تتنفس حبه بدلاً من الهواء .. كان كل حياتها .. لم تتبادل معه كلمةً واحدة .. فقط عرفت أن اسمه وائل ... ياله من اسم جميلٌ فتح له القلب أبوابه على مصراعيه ...


ولكن كان السؤال .. كيف تستطيع أن تتقرب منه ...
قطع ذكرياتها صوت أيمن ... وهو يحاول إيقاظها .. فتتنبه له وتتغضب .. وتثور ..


آية : فى ايه ياحضرت ... فى حد يصحى حد كدة .. ثم اصلا بتصحينى ليه ..
حاتم : انتى ايه غلباوية على طول كدة .. الراجل عمال يحاول ينادى عليكى يصحيكى بالراحة عشان يقولك هتفط...... هتاكلى معانا واللا لأ .. يكون ده جزاته ..
آية : مش عايزة .. مش عايزة .. محدش له دعوة بية ..
حاتم ( بعصبية ) : يارب صبرنا الساعات الجاية دى ..


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-10-16, 09:35 AM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الحلقة ( 3 )

غاب كلٍ من أيمن وحاتم حوالى نصف ساعة أثناء تناول غذائهما .. وأثناء تناول الغذاء كان ظاهراً على حاتم الغيظ من آية ومن عنفها معه .. أو معهما .. ويشعر أيمن بأن صديقه به شئٌ ..

أيمن : ايه ياحتوم .. انت بتكلم نفسك واللا ايه ؟
حاتم : بكلم نفسى .. انا بتخانق مع نفسى وبتشاكل مع دبان وشى ..
أيمن : ههههههههههه .. ليه بس ياعم حاتم حصل ايه لده كله ؟
حاتم : متجننيش ياأيمن .. انت مش شايف البت دى بتتعامل معانا ازاى .. دى مجنونة .. مرة تبقى كويسة و20 مرة تزعق وتشخط فينا .. والله لولا انها بنت لكنت خدتها قلمين على بوزها ..
أيمن ( فى سخرية ) : ايه بوزها دى .. انت بلدى اووووووووووووى .. يابنى خلاص كبر دماغك .. دى بنت ومسافرة لوحدها وفاهمة ان العنف ده هيحميها من اى بنى ادم مش كويس ..
حاتم : طب ما تسأل وتشوفنا كويسين ومش كويسين ..
أيمن : تسأل مين بقى ان شاء الله ياحاتم .. الركاب واللا تيجى تقول لواحد فينا .. عمو لو سمحت انت كويس واللا مش كويس .. صباح الفل .. بص ياحاتم عشان تريح نفسك .. احنا هنفضل كدة طول السفر .. شوف بقالينا تقريباً فى القطر ده 9 ساعات نمشيهم بالطول واللا بالعرض ومنحتكش بيها ياسيدى .. وهى طول ما احنا مش بنتكلم معاها مش هتعملنا حاجة .. اتفقنا ..
حاتم : ماشى ياأيمن لما نشوف اخرتها مع الهانم دى ايه ...
أيمن : هههههههههههههه اخرتها خير ان شاء الله ... بقولك ايه انا هقوم اشرب سيجارة وهشرب شاى بعد كدة .. هتيجى معايا ؟!
حاتم : لا انا هروح على مكانى اقعد واريح شوية .. بس ابقى هاتلى معاك كوباية شاى لاحسن دماغى هتفرقع .. وعلى رأيك قدامنا لسة 9 ساعاااااااااات فى القطر ده ...
أيمن : ده انت تؤمرنى .. من عنية .. بس بقولك ايه ؟
حاتم : ايه تانى ؟ انجز ..
أيمن : ايه انت هتضرب واللا ايه ..
حاتم : يابنى بقولك عايز اريح وانت عمال ترغى .. عايز ايه ؟؟
أيمن ( فى استهزاء وسخرية ) : اوعى البنت تعضك ... واللا ارجع الاقيك مبطوح واللا حاجة ..
حاتم : غور يارخم ..
أيمن : ماشى ياعم .. ياللا سلام مؤقت ..
حاتم : سلام ..

يسير أيمن فى طريقه وهو يفكر فى طريقة يعالج بها صديقه الوحيد حاتم من ألمه وحزنه المتواجد داخله منذ أربعة سنوات ... فكيف يستطيع ذلك وأية طريقة ستفيده .. أضاءت عينيه بفكرة ربما ستنجح .. سيتركه مع تلك الفتاة العنيفة ... ربما ..

يرجع حاتم إلى مكانه وقبل أن يُرَجِّع رأسه للخلف لاحظ سقوط بل هطول الدموع من عينى تلك الفتاة .. مغمضة العينان نعم ولكن تسقط منها الدموع .. فهل تحلم .. أم تتذكر .. لا إنها تتذكر جرحها الماضى الذى يبكيها الآن .. فهو مثلها .. يدمع العنين وهو مغلقها ويتذكر جرحه الماضى .. الآن يشعر بالشفقة عليها و........

آية : تانى يعنى ؟
حاتم : هو ايه ده اللى تانى ؟
آية : يعنى منتش عارف .. تانى بتنحلى وبتبصلى زى ما يكون مفيش بنات غيرى فى القطر .. أظن برده هتقولى سرحان ؟
حاتم : ده فعلا .. انا من النوع اللى بسرح كتير .. وحظك انى لما بسرح بيبان انى ببصلك مع انى اساسا ولا باخد بالى ببص على مين واللا مين اللى قدامى ..
آية : خلاص ياأستاذ .. ابقى روح اتعالج ..
حاتم : عندك حق انا هروح اتعالج من سرحانى وانتى تتعالجى من لسانك ..
آية : انت تقصد ايه ؟؟ انت تقصد انى قليلة الأدب ..

شعر حاتم بأنه قد أخطأ فى حقها .. فصمت لحظة وتابع حديثه معها ...

حاتم : عندك حق انا كلمتى جت غلط .. انا اسف بس انا مقصدش انك قليلة الادب انا اقصد انك عنيفة جداً ومفروض تمسكى نفسك شوية وتهدى أعصابك .. مش اى حد تتعاملى معاه بالعنف ده .. وعموما ياستى انا اسف مرة تانية ...

آية وقد شعرت بصدق كلماته .. فقالت فى استكانة وهدوء ..

آية : عندك حق انا فعلا عنيفة .. بس غصب عنى ...

تترقرق عينيها بالدموع وتدير رأسها لناحية النافذة لتسقط دموعها دون أن يراها حاتم .. ولكن حتى وإن لم يراها حاتم فهو يشعر بها ... كيف يواسيها وهو مجروحٌ مثلها .. كيف يعينها على المرور من ذلك الجرح إلى بر الأمان وهو قابعٌ فيه منذ أربعة سنوات .. كيف يساعدها وهو من فشل فى مساعدة نفسه بل وفشل معه الآخرون فى مساعدته .. أرجع حاتم رأسه للخلف وهو يفكر ويتذكر ..

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

مساء الخير ... جملة قالتها عبير .. إذن فهى مثلى تريد التعرف بى والتقرب لى ... كم سعدت وقتها عندما جاءت لتتحدث معى .. ظننت أننى موهومٌ بتلك الكلمتين من عمق عشقى لها .. لم أصدق أنها أمامى .. ظللت أنظر لها وانا صامتٌ فخجلت من عدم ردى عليها وهمت بالرحيل إلا أننى ودون وعى أمسكت يدها ...

حاتم : رايحة فين ؟
عبير : همشى ..
حاتم : ليه ؟
عبير : اصلك مردتيش علية وانا قلت اكيد مش عايز نتعرف ..
حاتم : انا من زمان وانا عايز اتعرف عليكى .. ومكنتش مصدق لما لقيتك انتى بتكلمينى دلوقتى .. عشان كدة كنت ساكت ..
عبير ( فى خجل ) : طيب الحمد لله انى مأزعجتكش ..
حاتم : انتى اسمك ايه ؟
عبير : انا اسمى عبير ياحاتم ..
حاتم ( متفاجئاً ) : انتى تعرفى اسمى ؟
عبير : طبعا اعرفه .. سمعت مرة واحد صاحبك فى النادى هنا بيناديلك وبيقولك حاتم .. من ساعتها عرفت ان اسمك حاتم ..
حاتم : انا لازم اشكر صاحبى ده ..
عبير ( مبتسمة ) : عموما اهلا بيك .. وانا سعيدة انى اتعرفت عليك ..
حاتم : انا الاسعد والله ..
عبير : ميرسيه .. معلش انا مضطرة امشى ..
حاتم ( بلهفة ) : رايحة فين ؟
عبير : هروح .. السواق مستنينى برة ولازم امشى عشان الوقت متأخر ..
حاتم : هشوفك تانى ؟
عبير ( فى خجل ) : لو عايز ..
حاتم : انا باجى هنا كل يوم من الساعة 6 .. بخلص شغلى واجى على النادى ..
عبير : خلاص يبقى معادنا بكرة الساعة 6 .. باى بقى ..
حاتم : مع السلامة .. ( وفى سره ) ياأحلى واحدة شوفتها فى حياتى ..

كم مر ذلك اليوم ثقيلاً وكنت أنظر إلى الساعة لتسرع قليلاً فى سريانها .. اقتربت من الساعة قائلاً هيا أيتها اللعينة .. لماذا اليوم تمرين ببطءٍ وثقلٍ وكأنكِ تعانديننى .. وجاء وقت الرحيل .. وأسرعت بالنزول والذهاب إلى النادى .. وأبحث عنها بعيناى فلا أجدها .. أين هى .. لماذا لم تأتى ؟ سأنتظرها قليلاً .. اقتربت الxxxxب من الرقم 10 .. الساعة الآن العاشرة مساءً .. وفى حزنٍ شديد أتساءل : لماذا لم تأتى ياعبير ؟!!

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*

يفوق حاتم من شروده وتلك المرة يجد آية هى التى من تنظر له فى تساؤل ..

حاتم : ايه ياآنسة ؟؟ فى حاجة ؟ بتبصيلى كدة ليه ؟
آية : اصلك عمال تقول مجتيش ليه ياعبير .. هو كان فى واحدة اسمها عبير هتسافر معاكم واللا انت بتحلم واللا فى ايه ..
حاتم : انا قلت كدة ؟
آية : ايوة قلت كدة .. كنت لسة هخبط على كتفك اصحيك بس لقيتك فتحت عينك ...
حاتم : تخبطى .. طيب الظاهر كنت بحلم ..
آية : طيب انا اسفة انا افتكرت كابوس قلت ألحقك .. فى الحلم كنت بتتكلم قلت ألحقك قبل ما ترمى نفسك من شباك القطر وكله تحت بند الحلم ..
حاتم ( مبتسماً ) : طب ما انتى دمك خفيف اهو ...
آية : يعنى شوية .. لكن لو لقيت حد بيستهبل واللا متنحلى مبيببقاش خفيف .. بيبقى حاجة تانية ..
حاتم : اه انتى هتقوليلى .. عارف .. عرفت من ساعتين بمعنى أصح ..
آية ( ضاحكة ) : هههههههههههه .. معلش انا اسفة على عنفى معاك .. بس فعلا مضطرة ..
حاتم : ياستى انا مقدر انك مج.....

صمت حاتم لشعوره بأنه تفوه بما لا يجب أن يُقال ..

آية : مقدر انى ايه ؟
حاتم : اااا .. اااااا .... مقدر انك بنت ومسافرة لوحدك ومش عايزة حد يطمع فيكى يعنى ..
آية : اه اه فعلا .. عندك حق .. وفى سرها .. صحيح اللى ميعرفش يقول عدس ..

حاتم : انا ملاحظ انك لا أكلتى ولا شربتى ... تحبى اجيبلك حاجة من الكافتيريا ..
آية : مش عايزة اتعبك ..
حاتم : لا مفيش تعب ولا حاجة .. اصلا أيمن فى الكافتيريا بيجيب شاى لية وليه .. تحبى تشربى ايه ..
آية : هوت تشوكليت ..
حاتم : يعنى ايه ؟؟
آية : هههههههههههههههههه يعنى كاكاو سخن ...
حاتم : احم احم .. انا عارف طبعا .. بس بهزر ..
آية : لا مهو واضح ..

يمسك حاتم هاتفه المحمول ويطلب أيمن ..

حاتم : حبيب قلبى ..
أيمن : قبل ما تطول لسانك 5 دقايق وهجيبلك الشاى وجاى اهو ..
حاتم : لا ياحبيبى براحتك .. بس بقولك ايه .. هات معاك كاكاو بالمرة للآنسة اللى قاعدة معانا ..
أيمن : الله الله الله الله .. اسيبك ربع ساعة الاقيك بتطلبلها كاكاو ...
حاتم : بطل لماضة بقى ...
أيمن : بقولك صحيح .. هى اسمها ايه ..
حاتم ( فى عصبية ) : وانا مالى انا اسمها ايه .. اسمها زليخة ياسيدى .. ارتحت .. ياللا متتأخرش .. سلام ..

يغلق حاتم الخط .. وينظر إلى آية فيجدها تنظر لها وهى ضاحكة ..

حاتم : بتضحكى ليه ؟
آية : اصلى اسمى مش زليخة ..
حاتم : اوووووووه .. انا اسف انا مقصدش بس أيمن سألنى و.......
آية : فاهمة فاهمة .. المهم ان أيمن يجيب الكاكاو بسرعة عشان عايزة اشربه وأدفى .. الجو برد جداً ..
حاتم : انا معايا جاكت زيادة .. تاخديه تدفى بيه ..
آية : لا شكرا انا معايا شال تقيل .. لو الكاكاو مدفانيش هبقى البس الشال ..

ساد الصمت بينهما حتى جاء أيمن ..

أيمن : اتفضل ياسيدى الشاى بتاعك ..
حاتم : شكرا ياأيمن ..
أيمن : واتفضلى يازل ....... اقصد اتفضلى الكاكاو ..
آية : ميرسيه ياأيمن ..
أيمن : وادى انا كمان الشاى بتاعى .. اتفضل ياأيمن الشاى بتاعك .. ارد على نفسى واقول .. شكرا ياأستاذ أيمن ..

يضحك الثلاثة معاً .. ثم يسود بينهم الصمت .. ومن جديد يعود كلٍ من حاتم وآية إلى ذكرياتهما ...

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxx*

ياليتنى أتعرف به .. فمثل ذلك الفارس يناسبنى وأريده رفيقاً لدربى فإننى أحبه .. فمتى سيحين ميعاد تعرفى عليه ..

يأتينى صوتٌ من بعيد قائلاً : حاسبى ياآنسة هتقعى فى الحفرة حاسبى ..

آية : حفرة ايه ؟

ولم تلحق آية باكتشاف تلك الحفرة إلا عندما وقعت فيها .. التف الناس حولها وحملوها إلى عيادة قريبة .. وما هى إلا لحظات حتى ظهر الطبيب .. فيلومه الناس على تأخيره .. فيعتذر ويتقدم جهة آية للكشف عليها .. وكانت آية تتألم بشدة ..

الطبيب : ايه ياآنسة متخافيش .. دى حاجة بسيطة ...
آية ( دون أن تنظر إلى الطبيب ) : رجلى بتوجعنى اوى يادكتور .. شكلها اتكسرت ..
الطبيب : لا متكسرتش ولا حاجة .. ده تمزق بس يعلمك انك تركزى وانتى ماشية ..

ينده ذلك الطبيب إلى مساعده ..

الطبيب : يامحمود .. محمود تعالى وهاتلى رباط ضاغط ..
محمود : حاضر يادكتور وائل ..

تسمع آية الاسم فتنظر إلى الطبيب لتجده ذلك الفارس الأسمر الذى تمنت أن تتعرف عليه .. فتنسى ألم قدمها وتظل ناظرةٌ له .. وهو لا يشعر بتلك النظرات ... وما إن انتهى من وضع الرباط الضاغط فى قدمها قال ..

وائل : استأذنك ترتاحى أسبوع فى البيت .. متعمليش اى مجهود ولا تمشى على رجلك .. وهشوفك بعد أسبوع ..
آية : زى النهاردة يعنى بعد أسبوع ..
وائل : ايوة ..
آية : مينفعش بكرة او بعده الصبح ..
وائل : تأكدى لو مشيتى رجلك ممكن فعلا تتكسر .. اسبوع راحة كاملة .. اسمعى الكلام ...
آية : حاضر يادكتور ..

ماذا يعنى هذا .. هل سأظل أسبوعاً لا أراه فيه .. ماذا أفعل ..

آية : طب لو رجلى فضلت تعبانة وتعبتنى أكتر يادكتور اتصل بحضرتك ؟
وائل : لا مش هتتعبك .. انا عارف اكتر منك .. ياللا قومى .. معاكى حد يوصلك ..
آية : لا انا هروح بتاكسى ..
وائل : طيب .. يامحمود خليك مع الآنسة ووقفلها تاكسى واستنى لحد ما تركب ..
محمود : حاضر يادكتور وائل ..

رغم جديته وربما قسوته إلا أننى أشعر بأنه شخصٌ يمتلئ بالحنان ... حبيبى هو نفسه طبيبى ...

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxx

أيمن : ياآنسة .. ياآنسةةةةةةةة ...
آية ( فى فزع ) : ايه فى ايه ؟
أيمن : الكاكاو هيسقع اشربيه فعلا سخن عشان تدفى ..
آية : اه .. حاضر ..

تدير آية وجهها ناحية نافذة القطار .. وينظر حاتم إلى أيمن مغتاظاً ..

أيمن : ايه ؟ بتبصلى كدة ليه ؟
حاتم : مكنش حقك تخضها كدة ..
أيمن ( وهو يغمزه ) : لا ياراجل .. معلش انا اسف ..
حاتم : لا متفهمنيش غلط .. اتفقنا ..
أيمن : اه اتفقنا ...

نظر حاتم إلى آية ليجدها ترتشف القليل من المشروب وهى مازالت دامعة العينان ...

حاتم ( فى سره ) : ياترى ايه اللى جارحك .. ومين اللى جرحك .. واتجرحتى ازاى ...


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-10-16, 09:35 AM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الحلقة ( 4 )

لا تعلم آية كم مر عليها من الوقت وهى فى ذكرياتها وأحزانها ولكنها لاحظت بأن مشروب الكاكاو أصبح بارداً جداً .. فنظرت له وهى معاتبةٌ لنفسها على سرحانها الذى أنساها المشروب المفضل لديها ... ووجدت صوتاً يقول لها :

حاتم : بتبصى للكوباية كدة ليه .. هى ذنبها انك مشربتيهاش .. ايمن نبهك ان الكاكاو هيبرد ولازم يتشرب سخن عشان انتى عايزة تدفى .. وانتى قلتى ماشى بس برده الكوباية لسة متشربش منها الا شفطة ..
آية : شفطة ..
حاتم : اه شفطة .. ايه اول مرة تسمعى الكلمة دى ..
آية : لا ابدا عارفاها وصماها وحفظاها ..
حاتم : طيب اشربيه بقى بارد .. وعموما هو ممكن يتشرب ساقع كأنه عصير ..
آية : انا هروح اخليهم يعملولى واحد تانى ..
حاتم : هما مين دول ..
آية : بتوع الكافتيريا هيكون مين يعنى ..

كان أيمن مستيقظاً وحاضر ذلك الحوار فقال لها ..

أيمن : لا اقعدى انتى ياآنسة انا هقوم اجيبلك واحد تانى ..
آية : لا معلش كفاية تعبك لما جيبته اول مرة ..
أيمن : ياستى وماله نتعبلك تانى .. عن اذنكم دقايق وراجع ..

نهض أيمن من كرسيه وهو منبسط العينين وفرحاً وقائلاً لنفسه : ياواد ياأيمن يالعيب ... سهلها ياااااااارب ..

يسود بعض الصمت قليلاً حتى يقطع ذلك الصمت حاتم متسائلاً ..

حاتم : معلش انتى ممكن تعتبرينى متطفل .. ممكن اسأل سؤال ؟
آية : اتفضل ..
حاتم ( فى خجل ) : بس هو سؤال شخصى ..
آية : يبقى عرفته ..
حاتم : طب هو ايه ؟
آية : هتقولى مسافرة لوحدك ليه ؟
حاتم ( فى خجلٍ أكبر ) : ايوة بالظبط .. ده كان سؤالى ..
آية : مسافرة لوحدى لانى ببساطة يتيمة .. ابويا مات وانا عندى 4 سنين وماما ماتت السنة اللى فاتت بمرض السرطان وماليش اخوات وعايشة لوحدى ..
حاتم ( فى خجل أكبر وأكبر ) : انا اسف ..
آية : وتتأسف ليه .. هو انت يعنى كنت عارف وبتستهبل ..
حاتم : بتستهبل .. ياللا ما علينا .. طيب يعنى ملكيش عم أو خال ..
آية ( فى سخرية ) : عندى طبعا .. دول كتير .. اكتر من الهم على القلب ..
حاتم : طب ومقعدتيش عند حد منهم ليه ..
آية : باختصار انا ضيفة تقيلة عندهم ..
حاتم : لا حول ولا قوة إلا بالله .. طب انتى هتستقرى عند جدك يعنى ..
آية : لا طبعا مش هستقر انا رايحاله زيارة كل سنة ..
حاتم : ليه انتى بتش.....
آية ( مقاطعة ) : فى ايه ياأستاذ .. اسئلتك كترت اوى .. مش فاهمة اللى يهمك اروح واللا مروحش لية اهل واللا ماليش ..
حاتم : انا اسف ..

وما هى إلا ثوانى حتى جاء أيمن فوجد آية مدير وجهها ناحية نافذة القطار وهى عابثة الوجه وحاتم ينظر لها فى غضب ..

أيمن : ايه ياجماعة هفك خناقة تانى ؟
آية ( فى حدة ) : ليه يعنى ؟ مفيش خناقة ولا حاجة ..
حاتم ( فى حدةٍ أكبر ) : متبقاش تضايق الانسة تانى ياأيمن وتسأل فى اى حاجة ..
أيمن ( فى تعجب ) : انا !! بس انا مسأ......
حاتم ( مقاطعاً ) : انا بقولك عشان تعمل حسابك مش بقولك انك سألت .. اصلى سبق وسألت وخدتلى كلمتين حلوين ..
أيمن ( فى سره ) : يادى النيلة .. وانا اللى قلت هسيبلهم فرصة .. نابى طلع على شونة ..
آية : ميرسيه ياأستاذ أيمن على تعبك ..
أيمن : ياستى مفيش تعب ولا حاجة .. اى حاجة انتى عيزاها قوليلى وانا هجيبهالك على طول ..

تسند آية رأسها على ظهر كرسيها وتبدأ فى ذكرياتها من جديد .. فى حين أن السرحان والشرود قد رجع إلى حاتم مرةً أخرى وهو مازال ينظر إلى آية .. وتلك المرة يفكر فى طريقتها العنيفة معه .. ويقارن بينها وبين عبير .. تلك الفتاة الرقيقة التى لم يصدر منها صوتاً عالياً قط ..

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

[color=")"]عندما تذكر عبير .. تجددت آلامه .. تجددت ذكرياته .. عبير وذلك الضوء الذى يلازمها أينما كانت .. تلك العينان اللتان تشعان حيوية وحناناً وحباً .. نعم إنها تحبنى .. هكذا حدثنى قلبى .. إنها تنظر لى، ليس لرجلٍ سواى .. هى من طلبت التعرف علىّ .. إذن فهى تحبنى .. ولكن لماذا لم تأتى بالميعاد ياعبير ...

مر يومان لم أرى فيهما حبيبتى .. أشعر بضيقٍ وتوتر ... أريد أن أراها .. أين هى ... وإذ بذلك الصوت الأنثوى الرقيق يهتف قائلاً ...

عبير : يمكن تكون زعلان منى ..
حاتم ( ولم يصدق أنها أمامه ) : انا كنت زعلان .. لكن لما شوفتك واطمنت عليكى راح الزعل ..
عبير : انت مجامل اوى ياحاتم ...
حاتم : انا مبعرفش اجامل .. انا بقول الحق ...
عبير : طيب مش عايز تعرف انا مجتش ليه ..
حاتم : ياريت أعرف .. ان مكنش يضايقك ..
عبير : اصلى زعلت من نفسى اوى ..
حاتم ( فى لهفة ) : ليه ؟
عبير : عشان جيت وطلبت منك نتعرف .. حسيت انى بفرض نفسى عليك عشان كدة مجتش ..
حاتم : لا بالعكس .. ربنا عالم انا مبسوط قد ايه .. انا من زمان نفسى اتعرف عليكى ونبقى .... نبقى ...
عبير : نبقى ايه .. اصحاب ؟
حاتم : اصحاب ؟! اه اه نبقى اصحاب .. ولو مكنتيش انتى جيتى كنت انا اللى هاجى واتعرف عليكى ..
عبير : يعنى مزعلش من نفسى ؟!
حاتم : لا خالص .. انا بجد مبسوط انى عرفتك .. تشربى ايه ؟
عبير ( بمرح ) : طب ما تقولى تتغدى ايه ؟ واللا انت اتغديت فى الشغل ؟!
حاتم : انا مكنش عندى نفس بقالى يومين بس فعلا دلوقتى انا جعت .. تاكلى معايا ؟
عبير : اكل معاك .. ياللا ويبقى عيش وملح ....
حاتم وعبير : ههههههههههههههههههههه ...

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*

قطع عليه ذكرياته أيمن ..

أيمن : إحم إحم .. ياعم الحاج .... بطل بقى .. طهقتنى ..
حاتم : ايه يابنى آدم انت ... بالراحة انت سرعتنى ...
أيمن : والله لو بسرعك لأول مرة كنت اعتذرتلك وقدرت لكن دى المرة المليون بعد المليار وخمسة ..
حاتم : يعنى انت عايز ايه دلوقتى ..
أيمن : ارغى معايا حسسنى بوجودك معايا او وجودى معاك مش مهم ..
حاتم : خلاص عايز تتكلم فى ايه ؟!
أيمن : طب ايه رأيك نقوم نشرب سيجارة فى مكان تانى ونبقى نرغى هناك ..
حاتم : ياللا ياسيدى ..

ثم ينظر حاتم إلى آية وكان سيسألها ان كانت تريد شئ ولكنه لاحظ شرودها التام وعبراتها على وجهها فآثر الصمت ورحل هو وأيمن عن المكان .... وتركها مع نفسها فى أحزانها ....

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx


كم اشتقت إلى وائل فى ذلك الأسبوع .. أجلس وحيدةً فى منزلى ولا يوجد من يراعينى .. فأمى ماتت منذ عام وأبى مات وانا صغيرة لم أتعدى عمر الأربع سنوات ولولا صورته الوحيدة لدى كنت نسيته نهائياً .. اضطررت إلى المكوث بالبيت وأخذ أجازة من عملى .. ذلك العمل القريب لاسطبل الخيل الذى يمارس فيه وائل هوايته .. وفى ذلك الأسبوع شعرت بغضبٍ شديد وعجزٌ أشد فأنا أريد رؤياه وأريد مرور الأيام بأسرع ما تستطيع .. وأخيراً انتهى الأسبوع .... وارتديت أفضل ما عندى .. وذهبت إلى تلك العيادة الصغيرة .. ورأيت محمود مساعده ..

آية : محمود .. محمود ..
محمود : ايوة ؟
آية : ايه انت مش فاكرنى .. انا البنت اللى وقعت من اسبوع فى حفرة ود/ وائل الله يكرمه كشف علية وقالى اجيله النهاردة ..
محمود : اه اهلا وسهلاً ياآنسة .. عاملة ايه دلوقتى .. أحسن ؟
آية : الحمد لله .. هو فين الدكتور ؟
محمود : الدكتور سافر أول امبارح ..
آية ( فى صدمة ) : ايه ... سافر .. فين وليه ؟
محمود : والدته تعبانة اوى .. وسافر يطمن عليها .. هيرجع كمان 10 ايام ..
آية : 10 ايااااام ؟! طب و....
محمود : متقلقيش هو وصى دكتور زميله عليكى وقاله لما تيجى هيتابع معاكى هو هيشوفك ويتابع معاكى بداله ..
آية : بجد .. ( وفى سرها : يعنى هو مش ناسينى وبيوصى علية .. يافرج الله ) ...
محمود : ايوة والله .. اقعدى 5 دقايق على ما دكتور مصطفى يخلص الحالة اللى معاه ..
آية : طيب طيب ..

ترك محمود المكان وإذ بآية تترك المكان فى نفس اللحظة وترحل عن العيادة أيضاً وتقول : محدش هيتابعنى الا وائل ..

وتمر أيامى بدونه .. وانتهت تلك الأيام الطويلة ... وذهبت مرةً أخرى إلى العيادة .. وتلك المرة وجدته .. رأيته فى حجرة الكشف فكان الباب موارباً .. رقص قلبى فرحاً لرؤيته .. وجلست فى إحدى المقاعد وانتظرت دورى بفارغ الصبر .. حتى رآنى محمود ...

محمود : انتى جيتى .. ده الدكتور وائل كان هيتجنن عليكى ..
آية ( فى فرحةٍ عظيمة ) : بجد يامحمود ..
محمود : ايوة .. ده اتنرفز عشان انتى مشيتى من غير د/ مصطفى ما يتابعك .. استلمى بقى النرفزة اللى هتشوفيها منه ... بس معلش انتى اخر واحدة فى الكشف لانك جاية متأخر ..
آية ( فى إحباط ) : مش مشكلة مش مشكلة .. انا هستناه ...

وتمر قرابة الساعة حتى ينتهى د/ وائل من كل الحالات التى كشف عليها ويحين موعد الكشف على آية .. فتدخل وهى تريد أن تقول له " وحشتنى " .... ويبدو لها أنه لا يتذكرها ..

آية : السلام عليكم يادكتور ..
وائل : عليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. اتفضلى ..
آية : حضرتك مش فاكرنى .. انا اللى وقعت فى حفرة وحضرتك ربطلى رجلى بربا.........
وائل ( مقاطعاً وفى جدية تامة ) : ايوة فاكرك .. مشيتى ليه المرة اللى فاتت من غير د/ مصطفى ما يكشف عليكى ؟
آية : اصل .. اصل .. اصل كان عندى معاد مهم ..
وائل : معاد مهم .. مممم .. وانتى قبل ما تيجى العيادة مكنتيش تعرفى ان عندك معاد مهم ؟!
آية : كنت عرافة طبعا بس اصل مقدرتش استنى كتير يومها ... عشان المعاد ميروحش علية ..
وائل : آه ... طيب اتفضلى اطلعى على سرير الكشف ..
آية : حاضر ..

تنهض آية وتصعد على سرير الكشف ويأتى د/ وائل للكشف عليها وبعد أن ينتهى ..

وائل : جميل .. كدة رجلك بقت تمام .. بس هديكى أدوية كالسيوم عشان انتى عضمك ضعيف .. وياريت تاخديها لمدة اسبوعين متواصلين ... ومتحاوليش تعملى مجهود خالص ...
آية : بس انا بشتغل ..
وائل : طيب حاولى متمشيش كتير ومتقفيش كتير على رجلك فى الاسبوعين دول ..
آية : حاضر ...
وائل : هشوفك بعد أسبوعين ان شاء الله ...
آية : ان شاء الله .. حاضر يادكتور ..
وائل : مع السلامة ..
آية : الله يسلمك ..

خرجت من المكان وأنا أحب جديته وحبه الشديد لعمله .. بل وشعرت بأنه خائفٌ علىّ من أية مضاعفات .. هكذا حدثنى قلبى ... ولكن تلك المرة لن أنتظر أسبوعين لأراه فأنا يومياً أراه عند ممارسته لهوايته المفضلة .. ركوب الخيل .. بعد انتهاء وقت عملى ..

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

وما هى إلا لحظات من تلك الذكريات حتى عادت آية إلى الواقع لتجد أن أيمن وحاتم غير موجودين ... فتشعر برهبةٍ شديدة وتبحث عنهما بعينيها .. وتبحت بالأخص على ذلك الوجه الشارد .. حاتــــم ...


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-10-16, 09:36 AM   #7

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الحلقة ( 5 )

فاقت آية من شرودها لتكتشف عدم وجود أيمن و " حاتم " وتساءلت مع نفسها أين هم .. وعلى الجانب الآخر كان أيمن يتحدث مع حاتم محاولاً من جديد مساعدته على نسيان تلك المرأة ..

أيمن : يابن الحلال اهدى بقى شوية وريح قلبك التعبان ده .. انا مش فاهم انت بتعمل فى نفسك كدة ليه ..
حاتم : انت مش شايف انها غريبة شوية ..
أيمن : عبير مش غريبة .. عبير غدارة ومستغلة و....... واللا بلاش لتاخد ثواب منى ..
حاتم : أنا مش بتكلم عن عبيرياأيمن .. أنا بتكلم عن البنت اللى مسافرة معانا دى ..
أيمن : هى مش غريبة .. هى عنيفة .. اوى بصراحة ..
حاتم : انا مش بتكلم برده على عنفها وطريقتها فى الكلام معانا ..
أيمن : أومال بتتكلم عن ايه .. فهمنى ياعم الحاج ..
حاتم : منين بتروح لجدها زيارة كل سنة ومنين طلبت مننا نوصفلها الطريق ؟!!
أيمن ( متفكراً ) : تصدق صح .. إزاى مجاش فى بالى كدة ..
حاتم : انا هسألها ..
أيمن : لاااااااااااااا الله يخليك .. لاحسن تدينا كلمتين من إياهم .. والمرة الجاية حاسس انى هقتلها ...
حاتم : هو كل حاجة عندك هزار ياأيمن ...
أيمن : مهو انت هتجننى .. واحنا نسألها ليه سؤالك ده .. احنا مالنا ... هى أدرى بظروفها عننا .. هو حد عارف ظروف الناس ... اياك تسألها وادينى بحذرك .. ياهنحرجها فى الرد ياهتحرجنا هى فى الرد ..

وفجأة صمت أيمن وذهب فى عالم آخر ولاحظ حاتم سرحانه المفاجئ ..

حاتم : إيه ياعم انت روحت لفين كدة ؟
أيمن : ..................
حاتم : انت اتوفيت واللا ايه .. ما تنطق ياله ...
أيمن : أصلى شوفت واحدة زى القمر دلوقتى ...
حاتم : فين دى .. فين دى ..
أيمن : خلاص مشيت .. هى يعنى هتقفلك ..
حاتم : آه يعنى إذا حضرت الشياطين يعنى .. ماشى ياعم هنيالك ..
أيمن : ياشيخ اتنيل هو انا ححب واحدة من شكلها .. هى أمورة آه لكن حب لأ ... ( ثم متنهداً ) واللا يمكن .. حد عارف ...
حاتم : حد عاااااارف .. ماشى لما نشوووووووف .. ياللا بينا نرجع ..

رجع حاتم وأيمن إلى مكانهما ليجدا آية فى حالة غضب ثم تقول ...
آية ( فى غضب ) : كنتو فين ان شاء الله ..
حاتم : نعم ؟!!!
آية : سايبنى لوحدى فى القطر ورحتو فين ؟
حاتم ( فى انفعال ) : هو احنا يابنتى كنا أهلك .. ده انتى غريبة أوى ...
أيمن : فى ايه ياحاتم صلى على النبى ياآنسة احنا لقيناكى نمـ.......
آية ( مقاطعة ) : عندك حق ياأستاذ حاتم .. انتو مش أهلى .. بس انتو وعدتونى توصلونى ..
حاتم ( فى انفعال أكبر ) : أه وعدناكى نوصلك مش نقعد جنبك لحد سوهاج ده ايه الهم ده ..
آية : لا ياأستاذ حاتم أنا ميرضنيش أفرض نفسى على حد خلاص متشكرة ليكم أوى .. انا هبقى اسأل على الطريق بنفسى ..
أيمن : ياآنسة متزعليش من حاتم هو ميقصدش يزعلك ..
حاتم : لا أقصد، ثم تعالى هنا .. منين بتزورى جدك كل سنة ومنين عايزانا نوصلك الطريق .. أومال كنتى بتروحيله إزاى ..
آية ( فى غضب كبير ) : يتهيألى ياأستاذ حاتم سبق وقلت لك إن أمى ماتت من سنة وهى الـ............
حاتم : أنا مجيتش سيرة والدتك فى الموضوع ..
آية : أمى ليها دخل بالموضوع ..
أيمن ( محاولاً تهدئتهما ) : ياجماعة اهدوا شوية .. ميصحش كدة .. الناس سامعة أصواتكم ..
آية : ياأستاذ حاتم .. جدى اللى انا ريحاله يبقى أبو ماما الله يرحمها وماما هى اللى كانت بتيجى معايا كل سنة وعمرى فى حياتى ما ركزت فى الطريق واحنا ماشيين ولا حتى عمرى فى حياتى أخدت بالى بنركب ايه عشان نوصل لجدى وعشان كدة لا حفظت طريق ولا مواصلات .. كل اللى اعرفه انه فى سوهاج وانه هيستنانى عند المركز عشان صحته وسنه ميساعدوش يجينى لحد محطة القطر ..
حاتم ( فى خجل ) : أنا .. أنا ..
أيمن ( مغتاظاً من أيمن ) : انت ايه .. ما تنطق ياحتوم ..
حاتم : انا آسف .. انا بجد آسف .. واسف أكتر على الطريقة اللى كلمتك بيها .. عن إذنكم .. انا هقوم شوية لحد الجو ما يهدى وتكونى انتى هديتى ونسيتى اللى انا عملته ..
أيمن : كنت لسة هقترح عليك تعمل كدة ...
آية : لا ياأستاذ حاتم مفيش أسف ومفيش زعل .. يمكن ارتحت لوجودكم معايا ومعتمدة على كدة ولما فوقت ولقيت نفسى لوحدى وانتو مش موجودين خوفت اوى وكنت على اعصابى .. الوحدة اللى انا عايشة فيها بقالى سنة من يوم موت أمى مميتة .. ولما اتعاملت معاكم حسيت انى مبقتش وحيدة حتى لو كانت معرفة لساعات بسيطة وفيها خناق وشد وجذب .. بس حسيت بالأمان اللى محسيتوش من سنين ..
حاتم ( فى ندمٍ حقيقى ) : أنا مش عارف أقولك ايه .. ولا مليون كلمة أسف هتديكى حقك فى الاعتذار .. ياريت تسامحينى ..

لم ترد آيه عليه بل أدارت وجهها للناحية الأخرى باكيةً بكاءً لم تبكيه من قبل .. حتى لم تبكيه من جرح وائل الشديد لها .. وائــل .. ذلك الشاب الأسمر الذى أحبه قلبها ... وعند ذكر اسم وائل رجعت آية مرةً أخرى إلى ذكرياتها معه ..

لاحظ أيمن شرود آية فى تلك المرة وطلب من حاتم أن يتحدث معه بعيداً عن مكان مجلسهم ..
أيمن : حاتم .. تعالى نتكلم شوية بعيد عن هنا ..
حاتم ( فى استسلام وحزن ) : حاضر ..

وبعد أن يذهبا بعيداً يتحول أيمن من الشخص المرح إلى الشخص الغاضب .. ويثور على صديق عمره ...

أيمن : ايه ياأخى .. ايه اللى انت هببته ده ..
حاتم : ارجوك ياأيمن .. اللى انا حاسس بيه دلوقتى محسيتوش قبل كدة .. الندم اللى جوايا من اللى عملته فى البنت دى أكبر من الندم اللى حسيته فى حب عبير .. البنت دى قدرت فى لحظة تنسينى جرح عبير لية من المصيبة اللى انا عملتها فيها .. انا مش عارف أعمل ايه ..
أيمن ( فى غضبٍ وانفعال ) : اسمع بقى متتعبش اعصابى بكلام كل يوم اقولهولك .. متاخدش البنات المحترمة بذنب ست عبير هانم .. ست عبير اللى قعدت كل يوم تقابلك وتاكل وتشرب معاك وتمثل عليك الحب وتسحب منك فلوس بالهبل وفى الاخر تطلع الهانم متجوزة وبتدى الفلوس دى للنطع جوزها يصرفها فى القمار وانت مش اول واحد تعمل معاه كدة .. يعنى هى تصطاد زباين وتستغلهم وتمثل عليهم الحب والهيام وهو يصرف فلوس الزباين على الأرف والحرام .. ياأخى افهم .. عبير دى أزبل عينة فى البلد لكن البنت اللى انت بهدلتها دى من العينات المحترمة .. وواضح على وشها .. ولو تفتكر محمود صاحبنا لما قالك ابعد عن الست دى .. وحاول مليون مرة معاك وانت ولا انت هنا .. البنى ادم بيبان من وشه وملامحه وطريقة كلامه .. عمرى فى حياتى ما شوفت ست هى اللى بتروح تتعرف على الراجل .. انا اعرف اننا اللى بنحفى وراهم لحد ما يوافقوا يرمولنا السلام بس .. لكن دى وبمنتهى السهولة جت عشان تتعرف معاك واول قعدة بتقولك غدينى واللا مش عارف ايه .. ايه ده .. ايه الارف ده .. فوق بقى واعرف الفرق بين بنات الناس وبنات الشوراع .. فوق ياحاتم .. فوق ..

يترك أيمن صديقه حاتم وحده دون أن ينتظر منه رداً ويرحل عن المكان ويرجع مرةً أخرى إلى مجلسهم .. حيث يريد التحدث قليلاً مع آية .... وعند وصوله كانت آية تبكى بشدة وبصوت ضعيف ..

أيمن : ياآنسة .. انا مش عارف اعتذرلك ازاى .. بس مش هقدر اقولك أكتر من ان حاتم انجرح أسوأ جرح والبنات فى نظره زيهم زى بعضهم ... دى خلاصة حالة حاتم الى عايشها بقاله 4 سنين ..
آية : 4 سنين ؟! وهو لسة بيحب عبير ؟!
أيمن : لا مش بيحبها طبعا هو مأثر فيه اللى عملته ف........ ثوانى كدة .. انتى عرفتى منين اسمها ؟! هو حكالك واللا ايه ..
آية : يحكى ايه بس ؟! ولمين ؟ لية انا .. ده احنا بنتخانق كل 5 دقايق تقريباً .. هو كان من شوية نايم وبيحلم وبيكلم نفسه فى الحلم وقعد يقول مجتيش ليه ياعبير مجتيش ليه ياعبير .. وانت بتحكى دلوقتى استنتجت ان عبير دى صاحبة جرحه ..
أيمن : بالظبط هى صاحبة جرحه .. منها لله هى واللى زيها .. انا مش عايزك تزعلى .. استحمليه .. هو انسان طيب ومحترم اوى وقلبه زى البفتة البيضا .. انتى لسة معرفتيهوش كويس .. صدقينى لما تعرفيه هتحبيه .. زى أخوكى طبعا .. بس ممكن أطلب منك طلب ؟
آية : اتفضل ..
أيمن : تساعدينى اننا نعالجه ونلغى من دماغه الفكرة المنيلة بنيلة اللى واخدها عنكم ..
آية : أستاذ أيمن .. انا محتاجة اللى يقف جنبى ويواسينى .. عشان انا كمان مجروحة ...
أيمن : اييييييييه ...


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-10-16, 09:56 AM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الحلقة ( 6 )



أيمن : ايييييييييييييييييييه .... مجروحة انتى كمان ... لا حول ولا قوة إلا بالله .. هى الناس جرالها ايه .. ده يفسر عنفك معانا من أول شوفنا بعض .. انتى كمان واخدة فكرة زفت عننا من اللى جرحك ..
آية : ايوة والفكرة دى هتفضل موجودة .. لانى تعبت وقلبى محروق من اللى حصلى ..
أيمن : بصى متعتبريش طلبى تطفل .. لكن انا هموت واعرف حصلك ايه ..
آية : حصلى ايه .... يااااااااااه ياأيمن ... ( تصمت قليلاً ثم تتابع حديثها بصوتٍ يملؤه الحزن ) من 3 سنين حبيت واحد .. كان دكتور .. حبيته من نظرة .. من غير ولا حرف معاه .. شغلى كان جنب اسطبل خيل وهو كان بيحب يمارس هواية الخيل كل يوم .. كنت كل يوم بشوفه وكنت بكره يوم أجازتى عشان مبشوفوش فيه .. فى مرة وقعت فى حفرة ورجلى اتكسرت والناس شالتنى وودونى فى عيادة قريبة من الاسطبل .. وتخيل وللصدفة طلع هو الدكتور اللى كشف علية ودوانى .. فى اخر متابعة معاه طلب منى رقم تليفونى وكنت هطير من الفرحة ... واديتهوله وروحت البيت وانا طايرة من الفرح وبوست ماما وحكيتلها على اللى حصل .. اصلى كنت قلت لها انى بحب .. فرحت لفرحى لكن برده حذرتنى .. مسمعتش كلامها لما حذرتنى كنت بحلم بالوقت اللى يكلمنى فيه هيقولى ايه ويطلب ايه وهيحصل ايه .. وفعلا اتصل بية .. وفضل كل اللى بيعمله انه يتصل بية ... كل يوم بيكلمنى وبطرق غير مباشرة بيفهمنى انه بيحبنى .. وانا عبيطة مكنتش طالبة حاجة من الدنيا الا حبه .. مكنتش بكلمه فى جواز ولا بقوله تعالى قابل ماما .. مش عارفة ليه ..
أيمن : عشان مقالكيش بشكل صريح انه بيحبك وعايز يتقدملك ..
آية : يمكن .. وانا طبيعتى تمنعنى انى اقوله تعالى لازم هو اللى يبتدى ويطلب منى احددله معاد .. حس بحبى لكن منطقش هو بكلمة بحبك .. استنيتها منه سنتين .. لحد أمى ما ماتت .. روحتله وانا ببكى - دم مش دموع - على فراق أمى .. خلاص بقيت يتيمة وماليش غيره من بعد ربنا .. روحتله قلت له أمى ماتت .. حسسنى بحنانه وقرب منى أكتر .. وبقى يخرج معايا كل يوم ويوصلنى واحنا راجعين لحد البيت .. لحد ما فى يوم جارتى قالت لى ميصحش كدة وعيب .. فوقت من اللى انا فيه .. وقلت لازم يكون فى نهاية للقصة دى .. كلمته وقلت له لازم اقابلك .. وياريتنى ما طلبت منه الطلب ده ..
أيمن : حصل ايه ؟




xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*

تتذكر آية ما حدث فى مقابلة وائل ....

وائل : خير ياآية .. فى ايه طلبتى مقابلتى ليه ؟
آية : جيرانى لمونى على توصيلك لية كل يوم لحد باب البيت ..
وائل : مش فاهم ..
آية ( وهى محرجة ) : يعنى لازم يكون فى نهاية للى احنا فيه ..
وائل : وهو ايه اللى احنا فيه ؟
آية : ايه اللى احنا فيه ؟ انت بتسأل ؟ المقابلات والتليفونات ..
وائل : خلاص نقطعهم ..
آية ( فى أمل ) : ازاى ؟
وائل : منشوفش بعض تانى ولا نكلم بعض تانى ..
آية : ................
وائل : مش ده اللى انتى عيزاه ..
آية : انت كنت بتقابلنى وبتكلمنى بقلك سنتين فى التليفون ليه ياوائل ؟
وائل : عادى يعنى .. اصحاب ..
آية : اصحاب ؟!!! بس انا مكنتش متوقعة اننا بالشكل ده نكون أصحاب ..
وائل : اومال كنتى متوقعة ايه بقى ....... اوعى تكونى فاهمة انى بحبك ..
آية : فاهمة ؟!
وائل : لا ياحبيبتى فوقى من الوهم ده .. انا مبحبكيش الا كصديقة عادى بنتكلم مع بعض ونخرج مع بعض ..
آية ( فى صدمةٍ ) : مفيش اصحاب بيكلموا بعض كل يوم ولا بيخرجوا مع بعض كل يوم ... اسمى ايه اللى احنا كنا فيه ..
وائل : انتى هتشغلى بالى ليه بالتسميات .. سميها زى ما تحبى ..
آية : انت بتهزر ياوائل .؟ صح ؟ قول انك بتهزر ؟؟
وائل : لا بصى متأرفنيش .. اهزر بتاع ايه يعنى .. انا مالى انا متوقعة انى بحبك .. سألتينى ؟ لا طبعا مسألتنيش .. متكلمتيش سنتين فى الموضوع ده جاية دلوقتى بعد أمك ما ماتت وتسألى .. وجاية تقوليلى الجيران بيتكلموا واللا يختى خايفة تقعدى لوحدك فى البيت واللا فكرانى واحد أهبل ممكن يتجوزك... انا مش فاضى للكلام الفارغ ده انا اصلا كنت جاى اقولك انى هسافر الاسبوع الجاى فى بعثة تبع النقابة لمدة 5 سنين وجاى أودعك واشوفك انتى عايزة ايه ..
آية : أحلى وداع ياوائل .. بجد أحلى وداع ...


xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx



أيمن : الندل ..
آية ( باكيةً ) : حسيت انى اتشليت .. ياريتنى كنت سمعت كلامك ياأمى .. من ساعتها وانا فى نار مليانى .. قلبى محروق .. مش مصدقة الكلام اللى اتقالى .. والله كنت هتشل .. ملقتش حد جنبى .. ابويا ميت وامى ميتة والجيران فى حالهم ويوم ما جارة جت تكلمنى عشان تقولى ميصحش راجل يوصلك .. طب فين الود .. فين السؤال عنى .. ده الناس كلهم شايفينى لوحدى .. حتى أعمامى وخيلانى .. قلت أروحلهم .. لقيتهم بيقابلونى بأسلوب زى الزفت .. خافوا اقولهم اجى اعيش معاكم .. ايوة انا كنت محتاجة مبقاش لوحدى لكن هما اللى طردونى من بيتهم ومن حياتهم .. ماليش اخوات .. الكل قطع معايا .. مش بسمع صوت حد الا صدى صوتى انا .. حسة انى مذلولة ... حتى العرسان اللى بيجى كل أمهاتهم كانوا بيرفضونى .. معرفش ليه ... هو انا بإيدى انى أكون يتيمة ..
أيمن : عشان كدة بتتعاملى معانا بعنف ..
آية : قولى انت اعمل ايه .. انا خوفت من كل الناس .. كرهتهم .. اشتغلت شهرين من بعد موت أمى وسيبت الشغل .. بقيت حسة انى عايشة فى غابة .. ومقدرتش انسى اللى وائل عمله فية .. وكل شوية دموعى بتنزل .. وكل شوية بلوم نفسى .. ياريت أمى كانت معايا .. ياريت حتى عم أو خال من الكتير اللى عندى وقفوا جنبى .. حتى يبعتوا بنت من بناتهم تقعد معايا اسبوع فى الشهر .. يومين فى الاسبوع طيب .. محدش كان راضى يساعدنى .. مسابوش قدامى باب موارب حتى .. رمونى وكأنى مش من لحمهم ...
أيمن ( محاولا المرح لتخفيف آلامها ) : لا انتى حالتك أصعب من حاتم .. ده حاتم كدة بيمثل علينا ...
آية ( فى شبه ابتسامة ) : ربنا يعينه .. كل واحد وله بلوته ...
أيمن : اصبرى .. انا هقولك حاجة حلوة اوى .. عشان بس تتأكدى ان ربنا معاكى دايما وانتى مش لوحدك زى ما بتقولى ..
آية : ايه هى ؟!
أيمن : هقولك .. ودايما ردديها او على الاقل افتكريها .. ( ابتسم فإن هناك من يحبك .. يعتنى بك يحميك .. ينصرك .. يسمعك .. يراك .. إنه (( الله )) ما أخذ منك إلا ليعطيك … وما أبكاك إلا ليضحكك .. وما حرمك إلا ليتفضل عليك .. وما ابتلاك إلا لأنه يحبك .. سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم .. ) افتكرى الجملة دى دايما .. واستغفرى كتير بنية الحماية وبنية العلاج من الجرح ده .. اتقربى من ربنا أكتر .. واصبرى .. وأخرة الصبر خير يا....... انتى اسمك ايه يابنتى ..
آية : انا اسمى آية ..
أيمن : اسم على مسمى .. اصبرى وربنا هيجازيكى خير ياآية .. ودلوقتى بدل ما كنت بحاول مع عمك الحاج حاتم حاخدكم انتو الاتنين فى مقص واحد وححاول معاكى انتى كمان ...
آية ( فى ابتسامة حقيقية ) : تحاول ايه ؟
أيمن : أعالجكم طبعا ..
يضحك كلٍ من آية وأيمن .. وبعد قليل يأتى حاتم .. وينظر لآية فى حزنٍ وندم حقيقى .. وتتصنع آية الغضب ..

آية : جرى ايه ياأستاذ .. انت كل شوية هتقعد تتنحلى كدة ..
حاتم : المرادى غير اى مرة ..
آية : يعنى ايه بقى ان شاء الله ..
حاتم : المرادى قاصد أبصلك .. اعتذرلك عن قلة زوقى معاكى ..
آية ( مبتسمة ) : حصل خير ياأستاذ حاتم ..
حاتم : يعنى مسمحانى ؟!
آية : ايوة مسمحاك بس بشرط ..
حاتم ( فى لهفة ) : أؤمرى ..
آية : توصلنى لحد بيت جدى المرادى ...

يضحك الثلاثة سوياً ما لم يضحكونه من قبل .. وأثناء ضحكهم يأتى صوتاً أنثوياً يسأل ..

الفتاة : من فضلك ياآنسة .. جنبك حد فى الكرسى ده ..
آية : لا مفيش .. اتفضلى اقعدى ..
الفتاة : متشكرة اوى بجد .. مش عارفة اقعد فى الكرسى بتاعى لان فى اتنين رجالة مش محترمين عمالين يبصوا علية ويعاكسوا ولا حتى هاممهم الناس اللى حوالينا .. مبقاش فى خشا فعلا ..
آية وأيمن وحاتم : خشا ؟!!!

ينفجر الأربعة ضاحكون من كلمة الفتاة ....

أيمن : والآنسة اسمها ايه ؟
آية : مفروض على فكرة انا اللى اسأل السؤال ده ..
حاتم : لا اصل أيمن بيعمل مجلدات أسماء تقريبا ..
آيمن : اتريأ اتريأ ...
الفتاة : اسمى فاطمة ..
أيمن : احلى اسم .. اهلا بيكى يافاطمة ...

ينظر أيمن إلى فاطمة نظرات لأول مرة ينظرها فى حياته وشعر بتحرك قلبه تجاهها .. وشعر به حاتم فلكزه فى يديه .. قائلاً له فى همس ..

حاتم : هو انا اخلص تتنيح .. تتنح انت .. حاسب لتطلع عنيفة زى آية وهنبتدى خناقات تانية ..
أيمن : وله ياحاتم دى البنت القمر اللى شوفتها وانا وانت واقفين بنتكلم من شوية ..
حاتم : لا ياراجل .. عشان كدة انت لسة متنحلها ..
أيمن : انت سخيف اوى ياض ..

لم يبالى أيمن بحاتم كثيراً وتساءل فى نفسه : انتى مرتبطة ياآنسة ...


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-10-16, 09:56 AM   #9

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الحلقة ( 7 )

أيمن ( فى همس ) : حاتم .. انت عرفت منين ان اسمها آية ؟
حاتم : اقولك بصراحة ..
أيمن : اه قول ..
حاتم : اصلى لمعت أوكر ..
أيمن : طب وليه ياحبيبى تلمع الأوكر .. مش فى أسرار ... ممممممم .. يعنى انت عرفت حكايتها ايه ...
حاتم : اه من ابن ال........ ده مش راجل ده عيل ..
أيمن : الله يعينها ... بقولك ايه اياك تجيبلها سيرة انك عارف حاجة ..
حاتم : انت عبيط ياض .. انت فاكرنى عبيط عشان اروح اقولها انا عرفت كل حاجة عنك ..
أيمن : طب ليه قلة الأدب ما تخلى لسانك حلو ..
حاتم : بقولك ايه ياأيمن .. هى لسة بتحب وائل ده ؟؟
أيمن : مش عارف هى مقالتش .. بتسأل ليه ؟
حاتم ( فى خجل ) : يعنى سؤال برئ ..
أيمن : ياراجـــــــل .. سؤال برئ .. طيب ..

تلحظ آية ذلك الهمس الذى بينهما ... فتتساءل ..

آية : انتو بتتكلموا بهمس ليه ؟
حاتم : لا ابداً ياآنسة ...... هو اسم حضرتك ايه ..
آية ( فى خبث ) : هو انت متعرفوش لسة ياحاتم ؟
حاتم : فى الحقيقة لسة ..
آية : غريبة ..
حاتم : ايه اللى غريب .. هو أيمن يعرفه واللا ايه ؟
آية : اه أيمن يعرفه .. بس مش ده الغريب ..
حاتم : أومال ايه ؟؟
آية : بعدين بقى ..

ثم توجه حديثها إلى فاطمة ....

آية : يعنى انتى مسافرة فى شغل ..
فاطمة : ايوة .. مسافرة أسوان ..
آية : يااااااااه ... أسوان .. يعنى لسة هتقعدى بعد احنا ما ننزل 6 ساعات تقريبا
فاطمة : اه .. دى حاجة ملل ..
آية : طب مسافرتيش ليه بالطيارة ..
فاطمة : طيارة ؟ دول بيموتوا على القرش يابنتى هيسفرونى بطيارة ...
آية : يعنى هو كان من جيبهم مثلا .. مهو كله تحت بند السفر ...

أيمن : بدون قطع كلامكم ... فاطمة انتى بتشتغلى ايه بالظبط ورايحة أسوان تعملى ايه ؟!
حاتم : وانت مالك ياأيمن .. متضايقش آنسة فاطمة ..
فاطمة : لا مفيش مضايقة ولا حاجة ... انا بشتغل سكرتيرة فى شركة سياحة ورايحة اسلم ورق مهم جدا للفرع بتاعنا فى أسوان .
أيمن : بس مش صعب انك تسافرى لوحدك ؟
حاتم : فعلا .. بس اذا كان من القاهرة لسوهاج 14 ساعة اومال لاسوان تاخدى كام ساعة ؟
فاطمة : مين .. ايه .. انت بتقول ايه .... هههههههههههههههههههه .. من القاهرة لسوهاج 7 ساعات بس .. جيبت منين ال14 ساعة .. شكلك اول مرة تركب ..
حاتم ( فى خجل ) : فعلا اول مرة ..
آية ( فى غضب ) : يعنى كمان كنت هتخلينا ننزل أسوان فى اخر الخط واضيع انا بقى وانت مش فاهم حاجة ولا تعرف حاجة ..
حاتم ( فى غضب ) : فى ايه يابنى آدمة انتى ما تتكلمى بالراحة وبأدب هو انتى لازم تزعقى .. اياكى تعلى صوتك علية .. ثم ما انتى بتقولى كل سنة بتروحى يبقى مين فينا اللى ميعرفش حاجة ..
آية ( فى انفعال ) : 500 مرة اقولك انى مكنتش بركز فى الطريق ومكنتش بحسب وقت .. ايه فى ايه .. انت هتحاسبنى ..
حاتم : لا اسم الله عليكى انتى .. ما انتى كمان بتحاسبينى ..
أيمن ( فى يأس ) : يييييييييييه .. حراااااااااام .. كفاياكم ناقر ونقير .. زهقتونى ..
فاطمة ( محاولةً إخفاء ضحكها ) : هما على طول بيتخانقوا .. بقالهم كتير يعنى ؟!
أيمن : بقالهم كتير جدااااااااا .. دى اقل كلمة بيتخانقوا فيها .
فاطمة : لو مكنتش آية قالت لى انها معرفة القطر كنت قلت انها عشرة سنين .. الناقر والنقير اكتر ناس بيحبوا بعض وبيخافوا على بعض ..
أيمن : ممكن دقيقة مع انسان تقعديها معاه وتحسى انك تعرفيه من يوم ما اتولدتى .. زى .... آااا ..... زى ؟
فاطمة ( فى خجل ولهفة ) : زى ايه ؟
أيمن : زى ..... زى حاتم وآية كدة ...
فاطمة ( فى يأس ) : فعلاً .. طيب ..

رغم أنها ساعة واحدة فى تعرفها على حاتم وأيمن وآية إلا أن هناك شئٌ بداخلها تحرك جهة أيمن وكأنها بالفعل تعرفه منذ سنواتٍ عديدة ... ظلت فاطمة تفكر مع نفسها قليلاً فى ذلك الاحساس المفاجئ .. وفى نفس الوقت تدير آية وجهها إلى الناحية الأخرى لتكتشف بأنها ظلت لمدة ساعة دون تذكر ذكرياتها مع وائل .. ذلك الشاب الأسمر الذى أماتها وهى مازالت حية فتسقط تلك الدمعة التى لازمتها منذ بداية الجرح وحتى الآن ... تنهمر الدموع من عينى آية بكثرة .. فكانت فى حب وائل تشعر بحنانه وحبه وخوفه عليها .. إذن فماذا حدث .. ولماذا جرحها بتلك الطريقة .. هل كانت واهمةٌ بحبه أم هناك شئٌ آخر جد عليه .... ويقطع صوت تفكيرها حاتم .. قائلاً ..

حاتم : خلاص بقى ياآية انا اسف ..
أيمن : فى ايه ياآية الشاب عمال يعتذرلك بقاله 5 دقايق وانتى مش معبراه ومش بتردى عليه ..
آية : 5 دقايق ؟!!
أيمن : ايوة .. شكلك ياحاتم زعلتها جدا لدرجة انها كانت سرحانة ومأخدتش بالها لا من كلامك ولا من الوقت ..
آية : فاضل قد ايه ونوصل ..
حاتم ( فى حزن ) : انتى زهقتى مننا ؟
آية ( فى انفعال ) : فاضل كام .. ردوا علية ..
حاتم : فاضل ساعتين ..
آية : ماشى .. شكرا ..

تنهض آية من مكانها فيستوقفها حاتم قائلاً لها ..

حاتم : رايحة فين ؟
آية ( فى انفعال ) : رايحة اشم هوا .. ثم انت مالك بتسأل ليه .. اوعى كدة عدينى ...

ترحل آية عن المكان ويصيب أيمن وحاتم وفاطمة ذهولاً شديداً لرد فعلها العنيف ذلك .. فتنهض فاطمة قائلةً ..

فاطمة : انا هروح اشوف مالها ..
حاتم : بلاش ياآنسة فاطمة عشان دى بتدى كلام زى الرصاص وزى ما قالت لى وانت مالك هتقولك انتى كمان وانتى مالك .. اتقى شرها احسن ..
أيمن : بالعكس ياحاتم .. البنات بيبقوا فاهمين بعض وقريبين من بعض وسهل الكلام بينهم .. روحى يافاطمة وياريت ترجعى بيها عشان دى مجنونة تقريبا وممكن تعمل فى نفسها حاجة ..
حاتم ( فى خجل وغضب خفيف ) : متقولش عليها مجنونة ...
فاطمة ( مبتسمة ) : ياسيدى ياسيدى ..
حاتم : لا ياآنسة فاطمة متفهمنيش غلط ..
فاطمة : ما انا مفهمتش غلط ..
أيمن : عاملة زيى انا برده مفهمتش غلط انا فهمت الصح ..

ترحل فاطمة عن المكان ويتبقى حاتم وأيمن ..

حاتم : بذمتك يعنى ياأيمن انا عملت لها حاجة ..
أيمن : لا انت معملتش اى حاجة .. انت حتى برئ .. رايح تقولها انتى يابنى آدمة انتى وبأدب ومتعليش صوتك علية .. كان فاضل قلمين على شلوتين وموت البنت بقى وريح نفسك خلاص ..
حاتم : يعنى انا اللى غلطان ياأيمن .. طب ازاى مهى كمان طلعت متعرفش الطريق ..
أيمن : يابنى دى بنت مش مشكلة تعرف طرق طالما ان كان فى حد بيروح معاها وحد كبير زى مامتها الله يرحمها .. لكن احنا رجالة .. احنا اساسا طلع منظرنا وحش لما قلنا 14 ساعة فى القطر .. كان ممكن البنت تنزل فى أسوان فعلا وساعتها بقى لو قتلتنا بس من غير ما تقطعنا حتت يبقى كتر خير الدنيا ... بقولك ايه انت لازم تعتذرلها ..
حاتم : طيب انا هروحلها ..
أيمن ( فى خجل ) : اه روح انت وخلى فاطمة ترجع ..
حاتم ( غامزاً له ) : ماشى ياعم .. من عنية ..

يتجه حاتم باحثاً عن الفتاتين حتى يجدهما فتراه فاطمة فتنسحب فى هدوء دون أن يطلب منها حاتم ... فتتأهب آية لمعركةٍ جديدة معه ..

حاتم : ينفع يعنى اللى انتى قلتهولى ده ؟!
آية : نعم ؟ وانا قلت لك ايه بقى ان شاء الله ..
حاتم : انتى مش قلتيلى انت مش فاهم حاجة ولا عارف حاجة ..
آية ( فى خجل ) : انا اسفة اصلى اتجننت لما عرفت انك اول مرة تسافر سوهاج .. فسألت نفسى اومال كنتو هتوصلونى ازاى للمركز ...
حاتم : بينى وبينك كنت هسأل .. بس من وراكى ...
آية : هههههههههههههههه .. خلاص ماشى انا اسفة .. برغم انك انت كمان غلطت فية ..
حاتم : انتى اللى بدأتى والبادى أظلم ..
آية : هههههههههههه .. ماشى ياعم ليك حق تردها ..
حاتم : لا والله انا مرديتهاش .. انتى عرفة انى كراجل شرقى مقبلش ان بنت تشتمنى ... ببقى هقتلها ... انتى حظك معايا انى مش فاضى ..
آية : ياسلام .. مش فاضى .. طب ده كلام لذيذ .. ليه بقى مش فاضى ؟
حاتم : ورايا غسيل ...

تضحك آية ويضحك حاتم .. وقد شعرا الاثنان فى نفس الوقت براحة نفسية تجاه بعضهما ولكن لم يصارح أحد الآخر بذلك الارتياح ..

حاتم : خلاص حليب ياقشطة ..
آية : كمان بتقولها غلط ؟ اسمها صافى يالبن وانا هرد عليك اقولك حليب ياقشطة ..
حاتم : ههههههههههههههه .. لا برافو عليكى .. انا بس كنت بعملك اختبار ..
آية : ياراجل .... طيب ماشى .. ياللا بقى نرجع ..
حاتم : لا استنى .. عايزة اسألك فى حاجة ..
آية : حاجة ايه ؟
حاتم : لما سألتك عن اسمك قلتيلى غريبة انى معرفهوش .. وقلتيلى بعدين هتقوليلى ايه اللى غريب ..
آية : الغريب انى شوفتك وانت واقف وسامع كل الحوار ... وانت بتكلمنى لما رجعت غلطت وقلت اسمى .. طب عرفته منين وانت مكنتش قاعد معانا ؟!! انا كدة واللا كدة شوفتك اصلا وانت واقف .. مع انك حاولت تستخبى ...
حاتم : .................
آية : نرجع بقى .. صح ...
حاتم : لا نستنى شوية ..
آية : لا انا رجلى وجعتنى من الوقفة ..
حاتم : طيب تعالى نقعد فى الكافتيريا نشرب حاجة ونبقى نجيب لأيمن وفاطمة اى حاجة يشربوها ..
آية : لا مش لازم نقعد فى الكافتيريا .. احنا نجيب ونشيل ونروح نشرب معاهم هناك ..
حاتم : طيب ياستى اللى يريحك ... ياللا بينا ..

شعرت آية بسعادةٍ كبيرة وخفية ... وخافت أن تكون تلك السعادة شئٌ جديد دار بقلبها .. نعم خافت أن تُجرح مرةً أخرى .... ماذا تفعل .. ستضع حداً بينها وبين حاتم ....


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-10-16, 09:57 AM   #10

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الحلقة ( 8 )

ترجع فاطمة إلى مكانها .. وكان أيمن يجلس فى قلق .. فتتحدث قائلةً ..

فاطمة : إحم إحم ... السلام عليكم ..
أيمن : كنت مستنيكى وخايف لمتجيش ..
فاطمة : ومجيش ليه ... انت كنت مستنينى ..
أيمن ( فى خجل ) : انا اقصد .. متجيش الا وانتى بتقوليلى ان آية بقت تمام ومش زعلانة ..
فاطمة ( فى إحباط ) : اها .. أظن زمانها بقت كويسة دلوقتى .. حاتم معاها وبيتكلموا .. واضح ان الاتنين راسهم ناشفة مع بعض ..
أيمن : فعلا .. راسهم ناشفة أوى ..

يسود بعض الصمت بين أيمن وفاطمة .. وأيمن كان يلوم نفسه على عدم مصارحته ولو بطريقة غير مباشرة لفاطمة بذلك الشئ الذى يتحرك بداخله ... ربما تستطيع فاطمة تفسير ما يشعر به وربما تشعر بنفس ذلك الشئ داخلها فتوفر عليه طريقٌ طويلٌ وستتفهم ما يدور بداخله ... وما يدور برأسه ..

أيمن : يعنى كان لازم اقولها آية كان مفروض اقولها كنت خايف تفضلى معاهم وهما بيتصالحوا مش أقولها متجيش وآية لسة زعلانة .. قال والناس بتقول علية جرئ قال .. انا ولا اعرف يعنى ايه جرأة .. طب ايه .. هفضل أكلم نفسى كدة كتير ... مهو انا لازم اعرف هى مرتبطة واللا لأ بس أسألها بأنهى طريقة انا مش عايز اخليها تحس بأى حاجة عشان لو مرتبطة متكسفش انا ويبقى منظرى زفت .. مهو برده لازم افكر فى كرامتى وشكلى ورجولتى .. بس برده انا مش هنزل من القطر إلا لما اعرف هى مرتبطة واللا لأ وياريت متبقاش مش مرتبطة عشان هخطبها والبسها دبلة فى نفس التوقيت حتى لو حتة سلكة واهى حاجة مؤقتة لحد ما اقابل اهلها واجيبلها اللى هى عيزاه .. بس ياترى هتقبل تقعد فى البيت واللا هتقول شغل .. ايه اللى انا بقوله ده .. خلاص قررت وبتناقش فى شغلها كمان .. مش اعرف الاول هى خالية واللا مليانة .. ايه التخبيط اللى فى الكلام ده خالية ومليانة وسلكة وشغل .. جننتيى يافاطمة من اول ساعة ... ايه اللى انا فيه ده .......

يقطع صوت تفكيره فاطمة قائلةً ..

فاطمة : كنت فاكرة ان آية وحاتم بس اللى بيسرحوا .. أتارى فى ناس تانية بتسرح ..
أيمن : ها .. بتقولى ايه ...
فاطمة : بقولك انك زى صاحبك بتسرح كتير ..
أيمن : معلش كنت بفكر فى حاجة تبع الشغل ..
فاطمة : ربنا يعينك .. بس مينفعش كله شغل شغل .. لازم يكون لحياتك الشخصية وبيتك وأولادك جزء من اهتمامك وتفكيرك .. يعنى مفروض هما اللى يشغلوا تفكيرك دلوقتى لانك سايبهم لوحدهم و......
أيمن : انا مش متجوز ..
فاطمة ( فى فرحةٍ ) : بجد ؟! اقصد فعلا يبان انك متجوز ..
أيمن : لا لسة .. بس شكلى هبتدى أفكر فى الجواز ..
فاطمة : ربنا يكرمك وتلاقى الزوجة الصالحة ان شاء الله ..
أيمن : طيب وجوزك سايبك ازاى تسافرى لوحدك ..
فاطمة : لا مهو انا كمان مش متجوزة ... هو انت شايف فى ايدى دبلة ؟
أيمن : لا .. طيب يمكن على وشك .. بتحبى مثلا ..
فاطمة : بحب .. هههههههههههههه .. ولا حتى دى .... لسة مجاش النصيب .. الارتباط عندى هو الرسمى .. غيرك دة ميخصنيش ولا بشغل بالى ..
أيمن : طبعا عندك حق ..

يقطع حديثهما صوت هاتف فاطمة فتقول ..

فاطمة : لحظة ياأيمن .. دى ماما .. هرد عليها وارجعلك ..
أيمن : اه طبعا اتفضلى ...

تبتعد فاطمة قليلاً عن أيمن لتتحدث مع والدتها .. وفى اللحظة التى ابتعدت فيها فإذا بأيمن يبتسم بصدق وفرحةٍ حقيقية ... قائلاً ..

أيمن : ياسعدك ياهناك ياأيمن .. اهى مش متجوزة ولا مرتبطة ... يارب تكون من نصيبى .. يارب وفقنى معاها يارب واجعلى فيها الخير .. ياااااارب ..

وبعد أن تنهى فاطمة الحديث مع والدتها يظل الهاتف على أذنها وكأنها مازالت تتحدث وهى سعيدةٌ بمعرفتها أن أيمن ليس متزوجاً ... فتسأل الله بينها وبين نفسها وتطلب منه أن يوفقها معه .. معه هو ... فما شعرت به تجاه أيمن فى ساعةٍ واحدة لم تشعر به تجاه أى شخص فى حياتها .. وترجع مرةً أخرى إلى مجلسها .. وتجد الابتسامة على وجه أيمن ... فتقول له :

فاطمة : يارب دايما الابتسامة دى تبقى ملازماك وملازمانا كلنا ..
أيمن : يارب يافاطمة .. أجمل حاجة ان الانسانة لما يتفائل بوجود الخير بيلاقيه فعلا يجيله ومن غير تعب ...
فاطمة : عندك حق .. طب انت متفائل بإيه ؟
أيمن : ان ربنا هيكرمنى اوى .. وعن قريب أوى ...
فاطمة ( مبتسمة ) : ان شاء الله .. ربنا يكرمنا جميعاً ....
أيمن : هو حاتم وآية اتأخروا ليه ..
فاطمة : مش عارفة .. بس يتهيألى نسيبهم شوية مع بعض .... هيكون أحسن ...
أيمن : ربنا يسهلهالهم ويعوضهم خير عن اللى شافوه ....
فاطمة : ربنا يعوض الجميع ..

وما هى إلا لحظات حتى ظهرا آية وحاتم .. ولكن على وجه آية الضيق والتفكير ... فنظر أيمن لها وهو متعجباً وسألها ...

أيمن : ايه فى ايه .. هو قالك حاجة زعلتك ؟
آية : لأ ..
أيمن : اومال مالك مضايقة ليه ؟
آية : مفيش ..
أيمن : هو فى ايه ياحاتم ..

نظر له حاتم بنظرة عدم الفهم أو معرفة ماذا حدث .. فهمس أيمن لصديقه قائلاً ..

أيمن : فى ايه ياحاتم .. انت روحت تصالحها واللا تضايقها ؟
حاتم : والله ياأيمن ما عملتلها حاجة .. احنا اتصالحنا واتفقنا نجيب حاجات نشربها من الكافتيريا لينا وليكم وماشيين مبسوطين .. مسافة ما وصلنا الكافتيريا لقيتها سهمت وسكتت وقلبت 180 درجة وقالت ياللا نرجع وكانت بتتكلم بعصبية ولا جيبنا ولا نيلنا .. البت دى شكلها مجنونة ..
أيمن : انت قلت ايه طيب فى كلامك معاها ؟
حاتم : شوف ياسيدى ....

بدأ حاتم فى القص على أيمن ما دار بينه وبين آية وانتهزت فاطمة حديثهما الجانبى وهمست هى الأخرى لآية قائلةً ..

فاطمة : فى ايه ياآية .. هو انتو اتصالحتوا واللا اتخانقتوا ؟
آية : ايه اتصالحنا دى .. هو احنا كنا اصحاب .. ده مجرد معرفة قطر وخلاص ...
فاطمة ( وقد حزنت من أسلوب آية ) : لا مش أصحاب ومعرفة قطر بس هو جالك مخصوص عشان يصالحك .. وانتى راجعة مضايقة ... فأكيد قالك حاجة ضايقتك وإلا مكنتيش تتنرفزى علية كدة عشان بسألك مالك ..
آية ( فى خجل من تلميح فاطمة ) : انا اسفة يافاطمة .. انا مقصدش اتنرفز عليكى أو ازعلك ..
فاطمة : ياستى ولا يهمك ... بس مالك فى ايه ..

وما إن نطقت فاطمة بذلك السؤال حتى ترقرقت الدموع فى عينى آية .... فماذا سيحدث إذن .... نظرت لها فاطمة بعين الشفقة .. وطلبت منها الصمت حتى تستطيعا التحرك من مجلسهما والذهاب إلى أى مكان آخر للتحدث .. إذن ماذا سيدور بين فاطمة وآية .. وماذا ستفعل فاطمة عندما تعرف ..



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:20 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.