30-11-16, 09:17 AM
| #998 | |||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر  
|  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وصباح الخيرات اشكركم جدا لتفهمكم الان سينزل الفصل الفصل صغنون شوي بس ان شاء الله سأعمل جاهدة على تنزيل فصل السبت القادم  بانتظار رايكم صبايا | |||||
|
|
30-11-16, 09:19 AM
| #999 | |||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر
| الفصل السابع من بعد صلاة الفجر وهو يراقب العمارة من سيارته .. ماتوقف عن التفكير بوسيلة يساعد فيها الاختين ... شروده كان واضح في بيت جده امس .. الكل يعلم حرصه واهتمامه بكل مايخص دلال .. لكن امس كان مشغول عن كل مايدور في جلسة الجاهه الا اذا طلب منه جده او ابوه شيء او وجه له احدهم سؤال مباشر ... حتى امه تهرب منها لما سألته عن رقم المريضة الى ناوي يخطبها ... فرك جبينه بتعب وهو يهمس لنفسه ( ياربي شو العمل .. دلني يارب .. هيئ لي الطريق لمساعدة هالضعيفات ) .. تنبهت كل حواسه لما توقف تاكسي عند بوابة العمارة ونزل منها شخص واضح من حركته انه سكران .. ثواني وعرف هويته .. بيدندن باحد الاغاني الشعبية وهو بيكمل القزازة الى بأيده .. انتظر الشخص يدخل العمارة قبل ما ينزل من سيارته.. بحذر دخل العمارة وترك مسافة حتى ماينتبه له توفيق .. راقبه كيف بيطلع الدرج بصعوبة وهو بيدندن ومندمج وغافل بسكرته .. وقف عند الباب الوحيد في الطابق الاول .. بترنح حاول يطالع المفاتيح من جيبه .. لكنه فشل .. بعنف خبط على الباب وهو بينده ( افتحو الباب .. افتحو والا بكسّر روسكم ) ... قلقه زاد وهو بيشوف توفيق بيرجع بيخبط على الباب وبيرفع صوته زيادة وهو بيهدد ( فاطمة .. افتحي قبل مااذبحك ) .... قلقه زاد لما ضو من داخل الشقة انفتح .. لا شعوريا تأهب .. مارح يسكت ابدا عن اي شيء بيشوفه .. لكنه هدء لما سمع صوت الجدة من خلف الباب بتقول ( ارجع لبيتك ياتوفيق ولا تعمل لنافضيحه بأخر الليل ) ... لكن توفيق رجع يخبط بعنف على الباب وهو بيهدد ( افتحي ياعجوز الشوئم .. افتحي قبل ماارميكي بالشارع ) ... شرب اخر جرعة من القزازة الى معه قبل مايرميها على الباب وهو بيصرخ ( رح اذبحكم كلكم .. واحد واحد ) .. بترنح تناول مديه من جيبه وهو بيكمل ( افتحو والا .. ) لكن قبل مايكمل جملته داهمته رغبة شديدة بالاستفراغ ووقع وهو بيفرغ الى بمعدته على الباب قبل مايفقد وعيه .. بقي مكانه بيراقبه لدقيقة كاملة لحتى تأكد من انه غايب عن الوعي تماما .. طلع الدرجات بسرعة و قرب منه ... بالشمئزاز همس ( ياريتك متت ) .... سمع صوت الجدة من خلف الباب بتقول ( لا حول ولا قوة الا بالله ) قبل ماتطفي الضو .... نزل الدرجات بسرعة ورجع لسيارته بعد ما تأكد ان على الاقل الوضع امن عندهم حاليا ... ****** اطلع بساعته .. 7 الصبح .. لسى عنده ساعة لتبدأ الشفت تبعته .. عمل لحاله فنجان قهوة وهو بيدندن .. ابتسم وهو بيتذكر شكلها لما رماها بالعصير امس .. كانت لازمة لها لحتى تغسل الهبل الى حاطته بوجهها .. مو نادم ابدا على الى عمله .. حتى مع تهزيئة ابوه الطويلة مو نادم .. ماقدر يتحمل الى بيشوفه امامه .. همس لنفسه بعد مااخذ شفه من القهوة (غبية .. في حدا بيملك هالجمال بيلطخه بمساحيق صناعية !!) ... زادت ابتسامته وهو بيفكر "ضربت عصفورين بحجر .. غيرت ملابسها ومسحت مكياجها" .... اخذ رشفه ثانية من القهوة وهو بيدخل غرفة المعيشة .. لكن الابتسامة انمسحت من على وجهه وهو بيسمع باب البيت بينفتح وصوت ضحك انثوي بيعرفه تماما بيفور دمه .. فهم من جملها الفرنسية انها بتودع شخص من على الباب .. حط الفنجان على اقرب طاولة قبل مايتجه بخطوات سريعة لمصدر الصوت .. كان على وشك يصطدم فيها لكنه تدارك الامر وتراجع بسرعة قبل مايلمسها بجسمه البيفور من الغضب ... ( وينت كنت !!) ... شالت قبعتها وهي بتقول وعيونها بتجول على ملابسها ( اعتقد واضح من ملابسي اني كنت بعمل رياضة ) ... عيونه جالت بسرعة على ملابس الرياضة اللاصقة بجسمها وبتوصفه بكل دقة .. سحبها من هود جاكيتها الرياضي لجوا البيت وهو بيقول بغضب واضح ( افهميها يابنت الناس .. هاللبس ماهو لبس بنات محتشمة ولا محترمة ولا حتى بنات ناس ) مسكت ايده ونزعتها بقوة وهي بتقول بغضب مماثل ( اسمع ياطلال .. انت من البداية وضحت ان مالك مهتم تحكي او تتعامل معي بأي شكل من الاشكال .. لهيك بترجاك تلتزم حدودك و تحافظ على وعدك وتبقى بحالك وتتركني بحالي ) ... النار كانت شاعله بعيونه وهو بيكز على اسنانه ( اسمعي يابنت عمي .. انا مالي فيك ولا لي دخل بكل الى بتعمليه .. بس بما انك طالعه من هالبيت بهالمنظر ومابتفهمي التلميح ولا الكلام الصريح صار لازم اوقفك عند حدك ) ....... كتفت ايداها امامها وهي بتقول بتريقة ( ومين بتكون حضرتك لحتى توقفني عند حدي !! انا انسانه حرة وبقدر اعمل الى بدي اياه سواء رضيت او رفضت .. وسدقني اخر اهتماماتي رأيك ) ....... مسح وجهه بعصبيه وهو بيستغفر ( الله يعينا على هالنهار اذا هذا اوله ) ....... مشيت بأتجاه غرفة المعيشة وهي متجاهلته تماما .. جلست على اول كنبه وهي بتتناول جوالها الى دق برساله .. ابتسمت بشقاوة وهي بتسجل صوت رد لصاحب الرسالة ( انا مابعرف اكتب عربي لهيك رح رد عليك دائما بالصوت .. رح خبر عمي بالموضوع وبرجع لك ) ............. اقترب منها وهو بيقول ( مع مين بتحكي!؟ ) ...... من غير ماترفع راسها عن جوالها ردت ( مو شغلك ) ...... رفعت راسها له وهي بتسأل ( متى بالعادة بيصحى عمو انس ؟) .......... قبل مايجاوب وقفت بسرعة ومشيت تجاه المطبخ وهي بتقول بعفوية ( جوعانه كتير .. طلال هل عندكم اشرطه لفيروز ؟) ... من غير ماتنتظر رده توجهت للثلاجة وصبت كاسة حليب ومشيت وهي بتشربها لمكتبة الاسطوانات وبحثت بينها عن صورة بتعرفها .. التفتت له وهي حاملة وحدة وبتسأل ( هاي فيروز صح ؟) هز راسه بأي ... مشيت للجهاز وشغلت الاغنية على الواطي .. ابتسمت وهي بتردد مع الغنية ( سألوني الناس عنك ياحبيبي .. ) ... قالت وهي بترجع للمطبخ .. ( بابا كان يحب فيروز كتير .. انا حافظة كل اغانيها .. ) التفتت له وهي بتكمل ( فطرت ولا اعمل لك فطور ؟) .... ماانتظرت رده وبدأت تعد فطورها.. راقبها وهي بتعمل سندويشة بيض وهي بتدندن مع الغنية .. عيونه كانت معلقة بتفاصيل جسمها شديد الرشاقة ... استغفر ربه وحرف نظره وهو بيفكر .. لازم يسطر على غضبه معها .. مو ناقص يخجل امام ابوه مثل امس .. رجع اطلع فيها ... مو بأيده .. اول مابتجي عيونه على جمالها وجسمها الصاروخ بيفز عصبه وبيفور دمه وبتحمر عيونه ومابيعود بيشوف شي امامه .. دائم بيردد لنفسه انها بنت عمه ولازم يغار عليها من العيون والنظرات الخطأ .. هيك بيحب يفسر غضبه وتصرفاته معها .... بعدين هو بيخاف على نرجس من التأثر فيها .. هذا تفسير تاني بيحب يسكت فيه المشاعر الصارخة فرأسه .. ابتسمت له وهي بترجع لغرفة الجلوس وهي بتاكل بسندويشتها .. ( ماقلتلي .. مع مين كنت بتحكي؟ ) ..... اطلعت فيه لثواني قبل ماتقول ( انت شو زاعجك مني اكثر شيء طلال !؟ خبرني ؟) ....... ارتبك من نظراتها وسؤالها .. مشط شعره بتوتر وهو بيقول ( انت بنت عمي وانا قلقان عليكي .. هذا كل مافي الامر ) ..... بلع ريقه بصعوبه وهو بيشوفها بتقترب منه وعيونها بتلمع بإبتسامه ساحرة وهي بتهمس ( وانا هذا الى بدي .. انك تقلق علي .. ) ... دقات قلبه صمت اذانه وهو بيشوفها بتقترب اكثر وعيونها بتلمع بحزن .. ( بابا كان الوحيد الى يهتم فيني ويقلق علي ... انا بحاجه لهالشعور طلال .. مستفقدته كتير ) ...... رجع بلع ريقه وهو بيطلع بخصلة شعرها الى هربت كالعادة من حجابها ( ضبي شعرك ) ..... تراجعت خطوة لورا ومن غير ماتزيح نظراتها عنه همست وهي بتضبط حجابها ( حاضر) ....... كمل وهو لسى متأثر بسحرها ( لازم تنزلي مع امي لتشتري لك ملابس محتشمة غير الى بتلبسيها ) ... هزت راسها بطيب وهي بتقول ( وهل وقتها رح نصير اصحاب !؟ ) ....... عقد حواجبه وهو بيعلق ( انا مابعمل صحبه مع بنات ) ........ اخذت نفس قبل ماتضيف ( طيب مو مشكلة بنسميها تواصل انساني خالي من الصراخ على الاقل ) .... بقي عاقد حواجبه وهو بيطلع بوجهها المشرق الى بينتظر اجابته ( لوقتها بنشوف ) ...... بهاللحظة دخل انس وهو بيقول ( صباح الخير ) ...... ركضت بحماس لعمها الى احتواها بحضنه وباسها بحب ابوي وهو بيقول ( ياسلام على الرواق .. فيروز من الصبح !!) ........... ضحكت بغنج وهي بتضم حالها زيادة لصدر عمها ( هذا الرواق كله منشانك انت ياجميل ) ضحك انس وهو بيمشي معها ليجلسو على الكنب ... قالت بحماس ( عمو .. بدي طلب صغير من فضلك ) ...... بحب ابتسم لها وهو بيقول ( تفضلي ياعيون عمو ) ....... اشرق وجهها بحماس وهي بتقول ( سيف جاركم عازمني على العشا اليوم بدي موقع ال.. ) لسى ماكملت كلامها وصوت بيزمجر ( شو !! ان شاء الله سيف هو الى كنت بتحكي معه وبتضحكي من الصبح برا البيت !؟) ...... رفعت عيونها بنزق وهي بتقول ( ياربي متى نخلص من هالخناقات !!) ... ( اهدء شوي ياطلال وخليني افهم منها ) .... اطلعت بعمها وكملت بهدوء ( انا مارضيت اطلع الا لما اكد لي ان شلة كبيره من الشباب والصبايا طالعين لهالمطعم .. وانا كمان مارضيت اطلع معه بسيارته لأن بعرف ان هذا مابيرضيك .. لهيك بدي الموقع للمطعم حتى اروح لحالي ) ... بتوسل ضافت ( بليز !!) ........ جن جنون طلال وهو بيصرخ وبيقول ( لا ماشاء الله مربايه !! سامع شو بتقول ياابي !!) .......... صوت انس الحازم قطع على طلال الكلام ( طلال خلص انا بتصرف ) ...... بعصبيه قال طلال ( هاي مابيمشي معها اللين .. هاي بدها قص رقبه وتربايه من جديد ) صرخ انس بأبنه ( طلال بكفي ) .... ولكن لوليا كانت وقفت وهي معصبه وتخصرت وهي بتصرخ فيه بغضب مماثل (انا نفسي اعرف انت شو دخلك فيني .. بعدين انا بحكي مع عمي انت شو حشرك بنص الحديث !! .. ) ..... ( حشرني ونص وغصب عنك رح تتعلمي تتصرفي بأدب يناسب سمعة هالعيلة ) .......... دخلت ماسة وهي بتقول بحيرة ( شو في شوبكم ليش معصبين وبتصرخو من الصبح !؟ ) ....... لكن لوليا كانت بتصرخ بطلال ومو سامعه شي ( ان بالغة راشدة ومو محتاجه واحد مثلك يعلمني كيف اتصرف .. ) قرب منها طلال وهو بيرفع صوته زيادة ( واحد مثلي انا الى رح يربيكي ويعلمك كيف تتصرفي صح ) .. زمت فمها بقهر وهي بتطلع فيه قبل ماتتقدم خطوات منه لتوقع امامه وهي بتطلع فيه بتحدي وبتقول بتريقه ( وكيف بالله رح تربيني وانت مابترضى حتى تتكلم معي !! بالوافاي مثلا !!) .... بقيو لدقيقة بيطلعو ببعض بتحدي قبل مايهمس طلال ( رح اتزوجك ) .... قبل ماتفهم الى قاله وتظهر عليها اي رد فعل مشي طلال لعند ابوه وهو بيقول بأصرار ( ابي .. انا بخطب لوليا منك بما انك حاليا وليها الشرعي .. بتمنى توافق ) .. المفاجئه صادمة الجميع .. اطلع انس بزوجته لثواني لحتى يستوضح موقفها من الى سمعته قبل مايلتفت لأبنه ويقول ( طلال الموضوع .. ) قاطعه طلال بجدية وهو بيقول ( بترجاء ياابي لا تقول لي الدراسة و البعثة .. بنت عمي وانا بدي اياها ) ... رجع انس اطلع بماسة الى قالت ( طلال .. الزواج مابينبني على تحدي وكسر راس .. الزواج مسؤولية كبيرة ولازم تكون قدها ) .... غايبه تماما عن كل الكلام الى بيدور بين عمها و زوجة عمها و طلال .. بتشوف الحركات وماتبسمع الكلام .. مو مسدقة الى قاله !! .. مو مسدقة ان الحل لمشكلتها جاءها على طبق من ذهب !! ... قد تكون هاي هي الطريقة الصحيحة لحل المشكلة بشكل نهائي .. . لأيام بتفكر كيف تفاتح عمها بمشكلتها بفرنسا !! .. صحيح بيهمها تتعرف عليهم وكانت صادقة بكل كلمة قالتها حول ريحة ابوها الى بتشمها فيهم .. لكن عندها مشكلة كبيرة جابتها لعندهم بعد ماعجزت عن حلها .. مشكلة رح تخليها هي وامها مرميين بالشارع وملاحقين من المحصلين .. ابوها كان يحكي كتير بفخر عن اخوه البروفسور الى وصل لأعلى المناصب العلمية والاجتماعية .. هالعم كان الشخص الوحيد الى جاء ببالها انه قادر يساعدها .. حثتها امها على استخدام جمالها لاغواء اولاد عمها لتحصل منهم على الى بيلزمها من مبالغ لكنها مابتستسيغ هالتصرفات .. مابتنكر انها بالبداية ولدقائق قليله فكرت تستخدم هالاسلوب .. لكن بعد تعرفها عليهم وتأكدها من مستوى التزامهم واحترامهم للمرأة لغت هالفكرة من راسها نهائي .. بكل حزن بتعترف ان نفس الفكرة جاءتها امس بعد تصرف طلال الارعن معها واتصالها بأمها .. لامتها امها كتير على غباءها وعدم قدرتها على كسب هالشاب المنفعل بشكل واضح والمتأثر بسحرها .. اضطرت لاستخدام هالطريقة معه الصبح لما بدأ يحكي معها بعصبية .. والغريب انه هدي وقدرت تحكي جملتين بدون ماينفجر فيها .. لكنها مو هيك .. ماعمرها تصرفت بهالطريقة بالعكس .. بتميل للرسمية بالتعامل مع الجنس الاخر .. وتصرفها مع طلال زعجها وشعرت انها بتخون عمها الى فتح لها بيته وقلبه واستقبلها افضل مماتتوقع ... لكن طلال حدها لهالتصرف !! .... التفتت بسرعة لعمها لما سمعت اسمها .. نظرتها المشدوهه قلقت ماسة الى اقتربت منها وهي بتقول ( لا تقلقي حبيبتي .. عمك دائما رح يحميكي ويوقف جنبك ) ... اطلعت بالكل بتوتر .. تخيلت اثناء تفكيرها انها زلقت بكلمة بدون ماتحس .. لكنها هديت لما كملت ماسة ( مالك مجبرة ابدا على الموافقة .. مثل ماقال عمك الموضوع بايدك مليون بالمية ونحن ... ) قبل ماتكمل ماسة جملتها قاطتها بصوت مرتجف وعيونها بتطلع بالارض ( موافقة ) ... ماقدرت ترفع نظرها لهم لتشوف الصدمة على وجوههم واول المصدومين طلال .. شعرت بثقل كبير على صدرها كتم نفسها وجمّع الدموع بعيونها فتراجعت للخلف وهي بتهمس ( عن اذنكم ) ... التفتت لجهة الدرج وركضت لغرفة نرجس ...... ****** جرعة الحبوب الى اخذتها امس بعد ما انهكت نفسها بالجري على جهاز الرياضة ظهرت اثارها اليوم .. من اول ماصحيت وهي بتعاني من رعشة واضحة بأيداها وصداع حاد برأسها .. والاعراض زادت اول مادخلت الشركة وانهالت عليها التبريكات من كل الموظفين والتى اختلطت احيانا بنظرات مريبه مستفسرة عن الموضوع ... وزاد الطين بله باقة الورد الضخمة التى زينت مكتبها .. اغلقت على نفسها باب المكتب قبل ماترمي اغراضها على الكنبه الوحيدة الموجودة فيه وتمشي وتجلس على كرسي المكتب وهي محاوطه رأسها بأيداها بتمسجه على امل يخف الصداع .. همست لنفسها ".. مطلوب منك تتحملي فقط 8 ساعات من الضغط وبعدها رح تنعمي بالراحة .. تشجعي دلال انت قوية" .... بهاللحظة رفعت نظرها لباقة الورد الرائعة الموجودة على الطرف اليمين من مكتبها ولمحت البطاقة المغروسة بين الوردات .. بتوسل همست "يارب .. يارب .. يحصل شي ومايجي اليوم للمكتب" وكأنها اصابت ساعة مستجابة !! .. مر اليوم كله من غير ماتلمحه حتى بمررات المكتب لكن قبل نهاية الدوام جاءها اتصال من رقم غريب .. بالعادة ترد على كل الارقام المتصلة بها خوفا ان يكون احد العملاء .. اول مافتحت الخط وقبل ان تقول اي شيء جاءها صوته ( مساء الخير ياخطيبتي الجميلة .. كيف كان يومك ؟) لا شعوريا جلست بعد ماكانت واقفه .. دقات قلبها تسارعت من نبرته الغريبة والى ذكرتها بكلامه امس ... بصوت حاولت يظهر طبيعي قدر الامكان ( د.عمر !! حضرتك غيرت رقمك !؟ ) .... ضحكته البسيطة وترتها زيادة ( مو قلنا من غير القاب !! .. هذا رقمي الشخصي .. ومابعطيه الا .. للمقربين مني .. جدا ) .... بسرعة ردت حتى لا يتمادى معها اكثر بهالكلام ( اوكي رح سجله عندي .. هل في شيء بيخص الشغل؟ .. لحظة بس اجيب ورقة وقلم حتى اسجل ملاحظاتك ) .... بلعت ريقها بصعوبه وهي بتسمعه بيهمس ( ومين قال اني اتصلت منشان الشغل !! انا اتصلت منشانك .. لحتى اطمن على اخبارك ..) بللت شفايفها قبل ماتقول بصعوبة ( انا بخير .. بشكر سؤالك ) .... صمت لثواني قبل مايسألها ( نمتي منيح مبارح؟) بلا شعور هزر راسها بنعم .. ضحك بداخله وهو بيتخيلها بتهز راسها بأدب .. ابتسم بإستمتاع وهو بيسأل ( حلمتي فيني ؟) احمر وجهها كله من الخجل وهي بترد بسرعة بنبرة مستنكرة هالسؤال ( د.عمر !!) ضحك من كل قلبه وهو بيقول ( طيب طيب مو مشكلة بعدين بتحلمي فيني ..) .. هدءت ضحكته و تغيرت نبرة صوته للجدية وهو بيقول ( انا بعتذرلك كتير كان لازم اليوم نحتفل مع بعض بخطوبتنا لكن اضطريت اسافر برا المدينة لكم يوم لأمور خاصة ..) رجعت الحميمية لصوته وهو بيكمل (بوعدك اعوضك بس ارجع ) ... فركت جبينها بتعب وهي بتعلق ( طيب .. بالسلامة .. بتمنى امورك تتيسر) .... عقد حواجبه وهو بيسألها ( فيكي شي !؟ صوتك مو عاجبني !!) بسرعة حاولت تنفي شكوكه ( لالا .. بس مصدعه شوي من ضغط الشغل ) .... ( انت اعـــــ .... ) سمعت ضجة حوله اضطرته ليقطع جملته الى كان على وشك يقولها .. عقدت حواجبها وهي بتميز صراخ نسائي من بين الضجة !! .. قال بعجلة ( طيب ارتاحي اليوم منيح .. انا بعتذر لازم انهي المكالمة .. بحكي معك مرة تانية .. قبلاتي لخطيبتي الجميلة ) ..... اغلقت الجوال وهي بتميل برأسها على المكتب .. بطريقة متتالية خبطت جبهتها بالمكتب .. مدايقة من كل الى بيصير .. من استسلامها للحلم الى اقنعتها فيه ماسة وخلاها ترضخ لهالخطوبة .. من اسلوبه وطريقة كلامة معها .. من تأثرها غير المفهوم ... من تشوش افكارها ناحية كل شيء !!.. غمضت عيونها بقوة وهي بتهس بقلق (لازم اتخلص منه بسرعة .. لازم اكون قوية واتخلص منه بسرعة ) .... رفعت راسها بسرعة وهي بتفكر انها بحاجة تشوف حسام هلأ اكثر من اي وقت اخر .. شوفته رح تقويها وتساعدها كتير .. اطلعت بساعتها .. باقي ساعة لإنتهاء الدوام ... وقفت بسرعة وتناولت شنتتها ورمت فيها جوالها واهم ملفاتها قبل ماتطلع ركض لعند صفاء وتخبرها انها مضطرة تطلع بكير اليوم لأمر مهم جدا .. رجعت اطلعت بساعتها .. صار لها 20 دقيقة واقفه بتنتظر امام مبنى شركته .. مسجت جبينها على امل يخف الالم الى ذبحها من الصبح .. لمحت بالجهة المقابلة للشركة مقهى صغير .. من غير تردد نزلت من سيارتها ومشيت لجهة المقهى لتشتري فنجان قهوة يعدل راسها شوي .. العملية ما اخذت 5 دقائق وكانت بطريقها ماشية لجهة سيارتها باللحظة الى خرج فيها حسام من باب الشركة مع شخص اخر وهو بيضحك .. جمدت بمكانها لثواني تطلع فيه ومشاعر كتيرة بتتخبط بداخلها .. شوق وحنين وخوف و خجل من تصرفها .. تجمعت الدموع بعيونها لا اراديا قبل ماتجف فجأة ويوقع كوب القهوة من ايدها وهي بتفتح عيونها على الاخر لما التقت بعيونه الى اطلعت فيها بجزء من ثانية قبل مايتعرف عليها ويكسو نظراته الاستغراب من تواجدها امام شركته .. عيونها اجتمعت مع عيونه لثانية واحدة قبل ماتتحرك بسرعة لداخل سيارتها وتشغلها وتنطلق فيها بسرعة وتهور غير معهود عنها وهي بتشتم ضعفها وهربها من لقاء هي تتمناه من فترة ...... ******* دخل سيارته وشغلها وهو مشغول البال وبيفكر بإتصال سهيل .. ( جارتهم اكدت لوالدي ان توفيق دبر تصريفه لزينب ) .... جملة سهيل الى رماها في اول الاتصال بترن براسه كل الوقت .. فرك جبينه وهو بيفكر "شو يعني تصريفه !! شو الى مدبره توفيق لبنت اخوه !! " ... سهيل كان جانن ومعصب واضطر يهديه معظم الاتصال .... كان بيتوعد وبيعرض خطط كتيرة متهورة ومالها معنى .. بده يشعل حريقة وهمية ليخطف فاطمة .. بده ينتظر يطلع توفيق من العمارة ويخبطه بسيارته ويقتله ليخلص فاطمة .. بده يتلثم ويدخل بيتهم على انه حرامي و .. يخطف فاطمة ..... رجع فرك جبينه بتعب وهو بيقول " وكأن الموضوع ناقص تهور هالشاب الى انفجرت مشاعره فجأة وماعادت تنضب !!" ... تنهد وهو بيفكر ان حان الوقت لاستشارة شخص مهم كتير .. تناول جواله وبحث على رقم صديق له من ايام الجامعة ... بعد رنتين اجاه صوت سامر بيرحب فيه بحرارة ( يااهلا بالدكتور يزن .. شو الى صار وجينا على بالك يارجل !!) .... ***** هاي ثاني تنبيه بيصله من الدكتور حول سرحانه وعدم التركيز ... لهلأ مو مسدق الى صار !! مو مسدق كيف تلفظ بجملته المجنونه " رح اتزوجك " كيف قدر يطلبها بهالطريقة من والده مابيعرف !! والاغرب موافقتها !! ... بيكون كذاب اذا قال ما تفاجأ بموافقتها .. بل انصدم .. كلهم انصدمو !! .. ابدا ماتوقع جنونه يقابل بجنون مقابل من طرفها !! كل الوقت وهو بيفكر بمبرر وسبب لموافقتها وماوصل لشي .. انسانه قادمة زيارة من بلد حرية وتحرر ليش وافقت على عرضه !! .. الفكرة الوحيدة الى جاءت بباله انه تحدي .. لكن منظرها ماكان فيه شيء من التحدي .. بالعكس .. حسها مخنوقه وهي بتعلن موافقتها .. وكأنها مجبرة على هالشيء .. لكن شو الجابرها !! ... اسأله كتيرة بتدور بباله مقلقته .. حتى انه اتصل على نرجس ليسأل عنها .. خبرته انها جالسة بالغرفة ومانزلت الا للوجبات .. وان امه حكت معها مرة ثانية ولكنها اكدت على انها موافقة على عرضه اذا هو مازال جاد فيه !! ... همس لنفسه "ياالهي .. وتبسأل اذا انا جاد !! " ... جاد ومصر على اتمام الموضوع باسرع وقت تحسبا لصوت بداخله بيأكد ان لو اخذ الموضوع وقت اطول رح تغير رأيها .... تناول جواله وكتب رسالة لأمه " ماما .. محتاجك ياست الكل .. رجاءاً اوقفي معي وعجلي بالموضوع كتير " .... ******* جلست خلف زينب وبأيدها منشفه كبيرة تنشف لها شعرها .. ابتسمت لاختها الى بتقول ( كنت بحاجة للإغتسال .. اشعر بالانتعاش ) .... التفتت لفاطمة وهي بتكمل ( كم اتمنى ان تسمحي لي بقصه حتى يتسنى لي خدمة نفسي بدلاً من اتعابك معي دائما ) ... باست راس اختها وهي بتقول بجدية ( ابدا .. لن اسمح ان يمس المقص شعرك .. ) اكملت تنشيف شعر اختها ( انا لا امانع مساعدتك ابدا .. رجاءا لا تنحرجي بطلب اي شيء مني حبيبتي ) .... ابتسمت زينب بحب ( اعلم .. لكن احب ان اخفف عنك .. من بعد العملية وانا لا استطيع استعمال يدي بشكل كامل .. ) ... تناولت فاطمة فرشاة الشعر وبدأت تمشط شعر اختها ... من حركتها عرفت ان بالها مشغول بحذر سألت ( هل هناك مايقلقك يافاطمة !؟) .... ما اقتنعت بجواب اختها السريع ( لا شئ .. لا تشغل بالك ) ..... (هل مازلت تفكرين بموضع زواجي !؟) .... صرخت فاطمة ( لا تقولي زواج .. وعلى العموم لا تقلقي سأتدبر الامر مع توفيق ) ...... التفتت زينب بكل جسمها لأختها وهي بتقول ( انت تتحملين اكثر من طاقتك .. رجاءا هوني عليك .. لم اعد صغيرة وبأستطاعتي مواجهة توفيق ومواجهة اي شيء اضطر لمواجهته .. ) أضافت بسرعة لما شافت امتعاض اختها ( لا اقول هذا الكلام لأزعجك .. والله انا اشفق عليك مما تعانينه مع توفيق وغيره .. دعيني اشاركك ) .. بحدة ردت فاطمة ( لآ .. ولا اسمح ان تفتحي هذا الموضوع مرة اخرى .. ) ..... ( فاطمة ارجوك ) ... بعصبية ردت ( بل انا التى ارجوك ان تتوقفي وتنهي هذا الحديث المزعج ) .... مسكت ايد اختها بحب وهي بتقول ( انا قلقة عليك .. انت مرهقة ومتعبة وتوفيق يعاملك بعنف .. لم اعد احتمل .. ) قاطعتها فاطمة ( قلت لك انهي الحديث ) .. باصرار كملت زينب ( فاطمة لم اعد صغيرة .. فقد بلغت 18 من اشهر ) صرخت فيها فاطمة ( وانا اكبر منك ب6 سنوات وامرك بانهاء الحديث ) .... بقلة حيلة رجعت زينب لفت لتكمل اختها تسريح شعرها .. لكن ماقدرت تجلس ساكته فقالت ( لا اريدك ان تفاتحي توفيق بأي شئ له علاقة بموضوعي .. ) بحدة ردت فاطمة ( لا حول ولا قوة الا بالله .. ماذا حدث لك يازينب .. ماهذا الاصرار على ازعاجي !!) ..... رجعت زينب التفتت لفاطمة وهي بترد ( ليس ازعاج ولكن لا اريدك ان تتحملي اذى بدون داعي ) .... رفعت حوابجها بتعجب وهي بترد بغضب ( كيف بدون داعي !! انا احميك .. وسأظل احميك لأخر نفس بجسدي ) .. الدموع تجمعت بعيون زينب ( لا تذكري الموت .. رجاءا ) .... تمالكت نفسها وهي بتكمل ( اشعر ان الفرج قريب .. ) بتردد ضافت ( لا اريد ان ابدو بلهاء وابني كلامي على اوهام .. لكن .. ) .... عقدت فاطمة حواجبها وهي بتستفسر ( لكن ماذا !! هل هناك ماتخفيه عني !؟ ) .... هزت راسها بلآ ( لقد رأيت ابي امس بالمنام .. كان يقرأ سورة الكهف .. بالتحديد قوله تعالى " وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا" كان يرددها وفي عينيه ثقة كبيرة اراحتني ) .... اقتربت من اختها زيادة وهي بتهمس ( اشعر انه الفرج الذى سألت ربي ان يعجل به .. ارجوك فاطمة ولو لمرة واحدة اسمعي مني ولا تتصرفي بأي طريقة تغضب توفيق .. ارجوك) ... احتارت بشو ترد وهي بتشوف الدموع بتتجمع بعيون زينب الى بتتوسلها تسمع لها ... تنهدت وهي بتفكر .."ياالهي كم هالبنت بريئة !" .. من وقت وفاة ابوها وعاهدت نفسها على حمايتها .. وهالشئ اضطرها لاخذ احتياط شديد بحبسها بالبيت خوفا من خيانة توفيق وعدم وفاؤه بوعده وجر زينب للجحيم الى بيجبرها عليه .. التجربة القديمة الى مرت فيها زينب من 5 سنوات مع توفيق ساعدتها على تنفيذ هالامر من غير اي اعتراض من زينب نفسها .. مع كل العزلة الى عاشتها اختها بسبب هذا التصرف لكنها مو ندمانه .. على الاقل حافظت على نقاء اختها قلبا وقالبا .. مع انها مو مقتنعه بالى بتقوله زينب لكنها هزت راسها بطيب وهي بترد ( ان شاء الله .. ) .... ابتسامة زينب برضا قبل ماتعطي ظهرها لأختها وهي بتقول ( الأن اكملي تمشيط شعري من فضلك ) .... مسكت خصلة من شعر زينب ورجعت تمشطه وهي ساكته ... حتى تكسر هالصمت سألت زينب ( لا اسمع صوت جدتي !! هل هي بخير؟) .... هزت راسها بأي ( نعم لا تقلقي .. انها نائمة بغرفتها ) ...... اطلعت زينب بساعة ايدها وهي بتعلق بأستغراب ( انها السابعة !!) ....... ( جدتي متعبة بعض الشئ من الجو .. فصل الربيع لا يناسب رئتيها ابدا ) ...... هزت زينب راسها بطيب وسكتت لثواني قبل ان تضيف ( تعلمين .. انا اشفق عليها وارحمها .. سيدة بعمرها بالعادة تنعم ببر ابناءها لها .. بينما جدتي مضطرة لإرضاء توفيق حتى لا يرمي بها بالشارع او بأحد دور العجزة .. ) .... بأقتضاب علقت فاطمة ( لو كان لها موقف صارم معه من البداية لما كان هذا حالها ) .... التفتت لها زينب وهي بتعلق ( لسنا جميعا بقوتك يافاطمة ) .... وضعت ايدها فوق ايد اختها بحب ( بالله عليك .. براً بأبي .. سامحيها ولا تحمليها مالا تطيق ) ........ حتى تنهي الموضوع ( سأحاول ) ........ عقدت زينب حواجبها وهي بتقول بتأفف ( كم اكره هذه الكلمة "سأحاول" انها ... ) صوت ضجة كبيرة جاي من برا الغرفة قطع جملتها لزينب الى وقفت بسرعة جنب اختها وهي بتسأل بقلق ( الم يقل انه لن يعود الليلة !!) ............ ابتعدت فاطمة عن اختها وهي بتقول ( لا اظن انه توفيق .. ) مشيت بسرعة تجاه الباب وهي بتكمل ( اقفلي الباب خلفي ولا تفتحيه ابدا ) .... بقلق علقت ( فاطمة دعيني اخرج معك ) ........ بحدة سكتتها (زينب .. نفذي ماطلبت ولا تجادليني ) ..... قفلت الباب خلف اختها كما امرتها وركضت لسريرها تناولت غطاء رأس ابيض لفته حول رأسها بعد ما ضبت شعرها بسرعة وهي بتدعي كل ادعية الخوف الى تعلمتها من ابوها .. ثواني و ركضت للباب بعيون دامعة وهي بتسمع صوت صراخ اختها .. سندت خدها على الباب وهي بتقرأ آية الكرسي بصوت مرتجف من البكاء وبتدعي ربها يحفظ فاطمة من كل سوء .. ابتعدت عن الباب بخوف وهي بتسمع خبط عنيف عليها وصوت شخص غريب بيصرخ ( افتحي الباب بسرعة ) ... وقفت عند ابعد نقطة من الباب وضمت نفسها بخوف وهي بتكرر ايات الحفظ ... سدت اذانها بأيدان مرتجفه وهي بتسمع وبتشوف الباب بيهتز من المحاولات المتكررة لكسره .. حاولت تتسمع وتعرف شو صاير ولكن الاصوات كانت متداخله وماقدرت تقدر كم شخص موجود .. عقلها صار يحلل لها الموقف بصور مرعبة زادت من خوفها .... رددت بصوت باكي ( اللهم اني اجعلك في نحورهم واعوذ بك من شرورهم .. اللهم اكفينهم بماشئت وكيفما شئت انك على ماتشاء قدير ) ... زاد ارتجاف جسمها وهي بتشوف الباب على وشك ينفتح ... صرخت وهي بتهوي على الارض لما انفتح الباب وظهر منه رجل ملثم ركض بسرعة تجاهها ... قراءة ممتعة | |||||
|
|
 |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
25Likes
.png)
العرض العادي
