آخر 10 مشاركات
عادات خادعة - قلوب أحلام زائرة - للكاتبة: Nor BLack(مكتملة&الروابط) (الكاتـب : Nor BLack - )           »          معلومة بتحكيها الصورة (الكاتـب : اسفة - )           »          رواية المخبا خلف الايام * متميزه و مكتملة * (الكاتـب : مريم نجمة - )           »          الغيـرة العميـــاء (27) للكاتبة الرائعة: فـــــرح *مميزة & كاملة* (الكاتـب : فرح - )           »          عذراء الإيطالى(141)للكاتبة:Lynne Graham(الجزء1سلسلة عذراوات عيد الميلاد) كاملة+الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          كلوب العتمةأم قنديل الليل ؟! (الكاتـب : اسفة - )           »          دين العذراء (158) للكاتبة : Abby Green .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          صمت الحرائر -[حصرياً]قلوب شرقية(118) - للمبدعة::مروة العزاوي*مميزة*كاملة & الرابط* (الكاتـب : noor1984 - )           »          السرقة العجيبة - ارسين لوبين (الكاتـب : فرح - )           »          مع الذكريات(70)قلوب شرقية-للكاتبة المبدعة:منى لطفي(احكي ياشهرزاد)[حصرياً]كاملة&روابط (الكاتـب : منى لطفي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-10-16, 08:20 AM   #41

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




الحلقة 39


كانت سارة فى حالة يرثى لها حقا .. تبدوا كالأموات شاحبة اللون
كثرت دموعها حتى ابت النزول
فضل عاصم ان يتركها وحدها .. فهى بحاجة للجلوس بمفردها واعادة ترتيب اولوياتها
لن يستطيع ان يتحدث معها بشئ كهذا فماذا يقول ؟
ايقول لها انتى المخطئة ؟ ام ماذا ؟
تركها وحدها لان لسانه بحث فى ارجاء الارض عن كلمات تعبر عن مدى استياءه مما حدث او كلمات تواسيها وتخرجها مما هى فيه ولكن هيهات
خرج عاصم من الغرفة ليأخد الباب بيده ويغلق عى سارة التى لم تشعر بأى شئ حولها ولا ترى ايضا
انها فقط تتذكر نظراتها لعمرو الذى جلس دون حراك هنالك على تلك المائدة التى كرهتها هذه اللحظة لانها جمعتها بحقيقة كانت لم ولن تتخيلها ما حيت
اما عن عمرو فأنه قد خرج من المنزل دون ان يعلم الى اين وجهته حقا لم يعلم
اخذ سيارته بسرعة كبيرة يكاد لو يمر بها بين الاشجار لقطعها اربا
وجد نفسه امام منزل صديقة على ترك سيارته وترجل منها كالمغيب وصعد ليدق المنزل ولم يفيق الا على صوت على صديقه الذى اندهش من وجه عمرو
على : عمرو !! فى ايه مالك ؟
لم يجيب عمرو ليست هذه العادة بجديدة عليه فسكوته قد اودى بحياته الزوجية قبل ان تبدأ
لم يجيب عمرو فقد نزلت عبرات ساخنة من اعينه لتعبر عما بداخله ليدخله على سريعا الى منزله دون ان يطرح سؤالا اخر
جلس عمرو وهو منهمك على احدى الكراسة المقابلة له لينحنى ويضع رأسه بين يديه
اما عن على فظل على اندهاشه لفترة ..
هنا سمع صوت والدته وهى اتيه اليه : مين يا ع......
وهنا ترى عمرو على حالته المزرية ليشاور لها على ان تسكت فى تلك اللحظة لتشهق على حال ذلك الفتى التى لم ترى منه سوى الابتسامة الجذابة فنظت ان هناك خطب او حدث جلل قد حدث
يأخذ على بيدها الى مكان بعيد عن عمرو ليهمس فى اذنيها ان تقوم بعمل عصير الليمونادة من اجل عمرو وان تلتزم فراشها وتجلس هانئة الى ان يعرف هو ما بصديقه
رضخت الام لكلام ابنها الذى اتجه وجلس بمقربة من عمرو ووضع يده على ظهره كنوع من التخفيف
وكأنه قد أراح عمرو ليبدأ بالكلام المستمر المتلاحق والدموع المصاحبة للكلام هى ايضا لا تنتهى
ليسمع على كل كلام عمرو دون ان ينطق حرفا واحدا
ياللغرابة !! لم يعرف ان هذا هو حال صديقه
لم يعرف انه فى وضعية من الصعب وصفها فكيف بحلها !!
عرف فى تلك اللحظة ان صديقة لم يجد مكانا مناسبا ليحتوى به الامه وجروحه سوى منزله
فقام مسرعا الى خزانة ملابسه ليخرج افضل ما عنده ويمسكه بيده ويتوجه الى عمرو الماثل مكانه ويعطيه اياها بحركات دون كلام فهم منه عمرو ان يدخل الى غرفته ليبدل ملابسه
وبالفعل قام وفعل ما اراده صديقه واغلق هاتفه حتى لا يتحدث مع احدهم حتى ولو كانت سارة الذى يشتاق الى ان يذهب اليها ركضا ويحتضنها متمنيا ان تسامحه .......................

ظلت سارة على هذا الحال الذى يرثى له عدد ليس بالقليل من الايام
تريد الخروج عن الصمت والصراخ فى وجه عمرو ولكن اين هو عمرو !!!
لم يجبر نفسه حتى ان يبرر ما حدث لها ..
لم يذهب كى يطلب منها ان تسامحه
حقا ! كانت ستسامحه ان ابدى لها عذرا يستحق تلك الفعلة الشنعاء
ولكن اين كرامتى ؟
اين ذاتى ؟ لن تقف الحياة على شخص قد مضى .. هكذا كانت تقول لى امى ؟
اين امى ؟ اين هى مما انا فيه ؟
لم تدرى سارة بما تفعله سوى انها وجدت نفسها تقوم مسرعة من فراشها لتفتح خزانتها بسرعة كبيرة وتمسك بتلك الحقيبة الملقاة اعلى الخزانة لتبدأ بملأها بملابسها وكأنها ستهاجر الى بلد بعيد رحلة دون عودة
اخذتها على سرعة كبيرة وارتدت ملابسها مسرعة
اصطدمت بصورة بشئ ما ووقع ارضا
كانت سوف تمضى دون ان ترى ولكنها نظرت سريعا لتجد صورة زوجها عمرو
لم تدرى لما فعلت هذا ولكنها انحنت سريعا واخذت تلك الصورة ووضعتها داخل حقيبتها ومضت
كان الوقت متاخرا فكان الجميع نيام
لم يشعر احدا منهم بمضى سارة التى استغلت تلك الفرصة سريعا لتمضى فى هدوء
متجهه الى ذلك المنزل التى تظن انها سوف تجد فيها والدتها او من تحبها وكأنها هى والدتها ... نعم بالفعل انها ام منى ومنى
وبالفعل وصلت الى الاسكندرية وقت شروق الشمس
لتذهب وهى منهكة الى منزل منى
تدق على باب المنزل بخفوت الى ان تسمع ذلك الصوت التى اتت خصيصا من اجله
ام منى : ايوة جاية اهو
مين اللى جاى كدا عالصبح
تفتح الباب وهى تكمل ربط حجابها
شهقت حينما رأت سارة فهى اخر من تتوقع مجيئه فى ذلك الوقت
تبدو سارة شاحبة كالاموات حقا
ام منى مذعورة : سارة ... فى ايه يا بنتى . مالك كدا
لم تتمالك سارة نفسها الا وان القت بنفسها فى احضان ام منى التى ذادت ذعرا من سارة
ولكنها اخذت تهداها وتملس على شعرها فى هدوء
لتأتى منى فى ذلك الوقت من غرفتها
منى : مين يا ماما ؟
تنظر منى الى ذلك المشهد فتندهش هى الاخرى من وجود سارة فى ذلك الوقت المبكر وتحتضن والدتها وكأنها كان لها من الدهر لم تراهم
تجرى منى مسرعة نحوهم : سارة !!!
ترتمى سارة فى احضان منى وكأنها تعوض ما حدث لها وتستمد قواها التى خارت من احضانهم لها
منى : خير يا قلبى مالك حصل ايه ؟
لم ترد سارة سوى بدموع متتالية تأبى التوقف
لتدخلها منى الى غرفتها وتدخل معها سارة فى صمت وتتجه ام منى ورائهم مباشرة وتمسك بيدها كوب من الماء من اجل سارة
جلست سارة على فراش منى لتبدأ برشف قطرات من الماء وتتوقف قليلا عن البكاء
لتبدأ بسرد ما حدث معها منذ تلك الليلة المشئومة الى ذلك اليوم
ومنى وامها تستمعان فى اندهاش كبير دون التعليق بأى كلمة

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
لنعود سريعا الى ذلك المنزل الذى اشبه ببيت عقيم او تستطيع ان تشبهه ايضا بالصحراء
غابت عنه الضحكة والحركة الذى كان يملؤها
فى تلك الليلة قلقت نور من منامها لتستيقظ باكرا وتقوم لترتدى ملابسها
كانت تنوى الخروج بصحبة سارة حتى تخرجها مما هى فيه
وحينما تمر الى غرفتها لتجدها مفتوحة على مصرعيها
تدخل بعد ان تنادى عليها ولكنها لا تسمع الاجابة
لتفاجئ بخزانتها مفتحة هى الاخرى وهاوية
لتجرى مسرعة الى غرفة والداها فيقوما مذعورين
عاصم : ايوة مين ؟
نور : انا يابابا
عاصم : ادخلى يا بنتى
تدخل نور وعلى ملامحها الدهشة والخوف ايضا : سارة مش فالبيت
يعتدل عاصم سريعا فى جلستها : ايه بتقولى ايه
نور : سارة مشت !!!!!!!
عاصم لينفض الغطاء سريعا ويجرى نحو هاتفه ليطلب رقم سارة سريعا
ولكن تصبيه الدهشة اكثر حينما يعلم ان صوت هاتفها يأتى من غرفتها
ااذن فقد تركته حقا ؟ الى اين ذهبت ؟

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
ماذا تفعل ؟ نعم انها مريم ؟
اين هى مما يحدث
انها تجوب فى انحاء المنزل عامة لتسمع مستجدات الامور
ملت كثيرا فليس هناك عمرو
وليس هناك سارة لتنتقم منها
قررت العودة بضعة ايام الى منزل والدتها لتخرج قليلا
فلم تعد تطيق حياة المنزل وكأنها متزوجة منذ امد
وبالفعل ذهبت الى منزل والدتها دون الاستئذان ودون ان تأخذ شيئا معها
لتصل الى منزل والدتها التى تفاجأ بابنتها
ام مريم : ايه دا انتى ايه جابك ؟ مش قاعدة فى بيت جوزك ليه ؟
تطلق مريم ضحكة عالية لتقول : جوزى ؟ هو فين ؟
ام مريم : يعنى ايه ؟
تدخل مريم الى المنزل وتتبعها والدتها لتجلس مريم وتتمدد
مريم : عمرو ساب البيت من يوم ما رحت يا مامى
والبتاعة اللى اسمها سارة دى عاملة ميتم هناك وفضلت قافلة على نفسها ولا تاكل ولااى حاجة
وانهاردة سمعتهم بيقولوا انها مشت من البيت
تغضب الام من كلام ابنتها وتقول : وانتى ايه جابك بقى ؟
مريم تعتدل فى جلستها : هو ايه اللى جابنى ؟
انا مش طايقة القعدة هناك
انا لا بخرج ولا بشوف حد ولا صحابى وعمرو كمان مش هناك
دا غير طبعا الوش الخشب اللى بشوفه من عمى عاصم ومن نور
اروح اعمل ايه هناك
انا هفضل هنا لحد ما اشوف الجديد ولما عمرو يرجع ابقى ارجع انا كمان
ام مريم تزداد غضبا : انتى غبية يا بت انتى ولا عاوزة تجنينى
بقى فرصتك تجيلك لحد عندك وانتى ترفصيها
تقوم مسرعة لتجلس بجانب ابنتها وتكمل : يا مريومة انتى دلوقتى اللى هتكون عليكى العين
الهانم التانية الحمد لله غارت وانتى المفروض اللى تكونى جمبهم وتحسسيهم بمدى حبك ليهم عشان يعرفوا مين حبيبهم من عدوهم
مريم : لا والله دا على اى اساس يعنى
على اساس انهم ميعرفونيش من زمان اوى واانا عارفة ان عاصم بيه مش بيطيقلى كلمة ولا على اساس نور اللى دايما كابسانى
انتى بتتكلمى فى ايه يا ماما
قامت مريم من مكانها لترد الام : لا يا حبيبتى على اساس عمتك اللى اتصلت بيكى وانتى فى الغربة وقالتلك على حكاية جواز عمرو ومحدش قالنا غيرها
تفتكرى قصدها كان ايه غير انك تبوظى الجوازة العار دى ؟
مريم وهى تسمع كلام والدتها وتمشى متجهه الى غرفتها : بردو مش هرجع دلوقتى
انا عاوزة اشم نفسى بقى من الخنقة دى
تتمتم الام بكلمات تعبر عن مدى غضبها من ابنتها العنيدة
ليقطع تمتمتها صوت هاتفها
انه هو ابنها العزيز سيف
ترد بلهفة : ايوة يا حبيبى اخبارك ايه
سيف بجفاء : كويس ..انا على فكرة بتصل عشان اقولك انى جاى مصر بكرة
الاجازة اللىوعدتك بيها بقى
الام بفرح شديد : بجد !! بجد يا سيف اانا مش مصدقة
سيف : اها بجد
ياريت يكون اى حد يستنانى فى المطار انتى عارفة انى بقالى زمان اوى مجتش ومش هعرف اجى لوحدى
الام : اكيد يا حبيبى كلنا هنستناك
سيف : طيب الطيارة هتوصل على 2 الظهر اوكـ
الام : حاضر يا حبيبى هكون هناك قبل الميعاد كمان
سيف : اوكـ باى
الام : مع السلامة يا حبيبى
كادت وهى تغلق الهاتف ان تطير فرحا لما سمعته فها هو ابنها سيف يعود بعد سنوات لم تعد تحصيها الى مصر
ترى انها فرصة مناسبة للأمساك به والجلوس الدائم فى بلده بدلا عن الغربة الموحشة بعيدا عنهم
تجرى الام مسرعة الى غرفة ابنتها لتبلغها بالخبر الهمام ففرحت مريم هى الاخرى ظنا منها انها سوف تعيش ايامها القادمة فى المنزل برغبة والدتها وبوجود حجة بالغة الاهمية وهى وجود اخاها فى المنزل بعد سنوات من الغربة
يأتى اليوم التالى على عجلة ليبدأ الجميع بتجهيز المنزل لاستقبال سيف
وارتدوا جميعا ملابسهم ليتجهوا الى المطار لاستقباله
حينما تراه الام من بعيد تجرى اليه فرحا لتحتضنه ولكنه ذو طبع بارد وحاد ايضا
لم يبادلها مدى شوقها ولهفتها عليه الى انه ضمها اليه ثم ابعد نفسه بسرعة
ولكن الغريب انه لم يأتى وحده
فقد جاء بصحبه رجل اخر يبدوا فى اواخر الثلاثينات ولكنه مازال محتفظا بجسد رياضى للغاية واناقة عالية ووسامة غريبة يجذب كل من نظراليه
وكان اول من نظر اليه مريم التى ظلت ناظرة اليه لبعض من الوقت ولم تفق الا حينما وصلا اليها
سلمت على اخاها سيف الذى عرف الجميع ببعضهم
فها هو صديقة يدعى خالد انه مصرى الابوين ولكنه مثل حال شباب كثر فلم يأتى الى بلده الام او يعرف اين تقع سوى هذه المرة
فها هى اول مرة يرى فيها مصر ومع ذلك فانه يستطيع التحدث باللغة المصرية بطلاقة بحكم عمله مع المصريين فى امريكا
سيف : دا خالد صاحبى رجل اعمال معروف جدا فى امريكا وليه وضعه
ضجك خالد من كلمات سيف : مش شايف انك بتبالغ
بادله سيف الضحكة ثم بدأ بتعريف الطرف الاخر
سيف : ودى والدتى .....
الام : اهلا بيك خالد بيه
انحنى خالد ليقبل يد ام سيف : اهلا بحضرتك
سيف : ودى اختى مريم
نظر اليها خالد نظرة غريبة ممزوجة بابتسامة لم تفهم معناها ولكنها جعلتها مشوشة العقل
انحنى مقبلا يدها هى الاخرى بطريقة مهذبة وبها رقة جذابة
اومأت برأسها له دليلا على التحية

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxx
لم يكن يعلم عمرو بأنه سيشتاق لسارة بهذا المقدار
لم يكن يعلم انه على أتم الاستعداد ان يذهب الى المنزل فقط كى يراها ولا شئ اخر
ولكن بأى حق
فى ذلك اليوم ذهب على الى عمله باكرا تاركا عمرو نائما
ليستيقظ عمرو وهو يتقلب على ارجاء الفراش
ليرى انه قد حل نور الصباح وعلى ليس بجانبه
ليقوم متجها الى خارج الغرفة
كانت ام على تحضر طعام الافطار لها ولعمرو فهى قد اعتبرته ابنها الثانى تماما
ام على بضحكة جميلة : ياصباح النور على عيونك يا حبيبى
انا كنت لسه هصحيك والله
عمرو وهو يبتسم لهذه السيدة : صباح النور عليكى
انا صحيت اهو
ام على : طيب خش انت اغسل وشك وصلى لحد ما اكون خلصت الفطار
عمرو : لا متتعبيش نفسك انا هلبس وانزل
ام على : لا طبعا هتفطر الاول خلص انت بس واكون انا خلصت ونفطر سوا
ولا مش عاوز تفطر معايا ؟
عمرو : لا ازاى والله ما اقصد
ام على : طيب يلا روح
ذهب عمرو ليغتسل وهو على اشد الايحاء والخجل من هذه السيدة التى لم يرى فى طيبتها احد
حقا فهو لم يرى سوى امه وامرأة خاله وهما الاثنتان وجهان لعملة واحدة
انتهى عمرو من غسل وجهه والصلاة واتجه الى المائدة ليجد ام على قد صنعت له افطار خاصا مصحوبا بالمشروب الساخن وهو الشاى
ام على : يلا عشان نفطر بقى
جلس عمرو قبالة ام على التى كانت تبتسم له بين الحين والاخرى
لاحظت ام على اثناء تناول الطعام انه لا يتناول بالشكل الطبيعى فظنت ان طعامها لا يعجبه
ام على : الاكل مش عاجبك ولا ايه ... طيب قولى على اى حاجة انت بتحبها وانا اعملهالك يا ابنى
عمرو على خجل واستيحاء : لا والله تسلم ايدك الاكل حلو جدا
ام على : امال مش بتاكل ليه ؟
عمرو وهو ينظر الى الارض : انا ... انا عارف انى تقلت عليكو و.........
هنا قاطعته ام على مسرعة قائلة : اوعى تكمل انا بقولك اهو .. اوعى
انت عاملى حس هنا فى البيت والله يا ابنى وانا على ايدك اهو كل يوم بفضل لوحدى من الصبح للبليل وعلى اما انه فى الشغل او معاك او فى اوضته
وربنا العالم انى بحبك وبعزك زى على تمام
عمرو وهو يشعر بارتياح : ربنا يخليكى يا ست الكل القلوب عند بعضها
ام على : ويخليك يا ابنى
تناولوا القليل من الطعام ثم بدى على ام على انها تتردد فى الحديث
عمرو وقد تركـ الطعام ونظر اليها
ام على : فى ايه
عمرو وهو يبتسم : انتى عاوزة تقوليلى حاجة مش كدا
ام على : ممممممم
انا مش عارفة اقولك ايه ومش عارفة لو قلتلك هتتقبل الكلام منى ولا لا بس انا هتكل على الله واقول
انا والله ما اعرف مشكلتك ايه بس زى ما تقول قلب الام بقى
يعنى مفيش حجاة ممكن تخليك على حالتك دى الا لو مشكلة مع مراتك
نظر عمرو الى الارض فتأكدت ام على من كلامها
فاكملت : لو مش عاوزنى اكمل .........
عمرو : لا لا كملى انا محتاج بجد النصيحة لانى حاسس انى تايه
ام على : طيب يا ابنى الموضوع ان انت لسه فى اول جوازك الطبيعى ان هيحصل اختلافات بينك وبين مراتك يعنى زى ما تقول اختلاف طباع
ومش حل الاختلاف دا انك تسيب البيت لالالا ........ لازم تقعدوا وتتصافوا وكل واحد يعرف اللى التانى بيحبه ايه واللى بيكرهه ايه
انت تعرف ابو على الله يرحمه احنا فضلنا مع بعض 20 سنة متجوزين نزعل ونتشاكل بس عمرنا ما نسيب بيتنا ابدا ولا نسيب فرصة للشيطان يدخل بينا
صالح مراتك يا ابنى وانت اصلا شكلك بتحبها
هنا وجد عمرو ارتياحا لكلام تلك المرأة العجوز فقرر البوح بكل شئ لها علها تريحه اكثر بكلامها الذى يشبه الدواء على موضع الجرح .......

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
اما على الجانب الاخر هناك فى ذلك المنزل فى الاسكندرية كانت ام منى ومنى تتحدثان مع سارة
ولكن كان كلام ام منى دائما وابدا ما يكسب فهى ايضا امرأة حكيمة تعلم ان الفتاة لابد ابدا ودائما ان كانت تحب زوجها فلابد لها ان تحافظ على عشها سعيدا دائما وان لا تتركـ منزلها مهما كانت الظروف
لانها وان تركته ستعتاد بالطبع على هذا ان صادفتهم اى مشكلة اخرى
اما منى فكانت تتحدث بطابع فتيات العصر الحديث تتحدث بطابع الكبرياء
وان الفتاة ليس لها ان تتحمل ما يحدث بها وكبرياؤها وكرامتها هى الاولى فوق اى وكل اعتبار
ولكن اصمتتها ام منى بقوة لانها تعلم ان هذا هو تفكير الفتيات صغيرات السن لم يعتدن على تحمل المسئولية ابداا
وكانت خلاصة الكلام من ام منى لسارة انها لابد ان تعود الى منزلها تجلس فى فراشها لا تتركه ابدا حتى وان لم تتحدث يكفى فقط وجودها الى جانب زوجها فهذا وحده كفيل ان يربكه ويوتره
وهى تعلم ايضا ان هناك شيئا ما فى هذا الامر لانها قد رأت نظرات عمرو الى سارة من قبل وهى نظرات مليئة بالحب والدفئ فكيف له بهذا الامر !!!
نعم هناكـ شيئا ما وامرت سارة بالعودة فورا بعد مضى اسبوع من مكوثها لديهم وان منزلها دائما وابدا مفتوح لها ولكن بشرط ان تصطحب زوجها معها
كان هذا الحديث ايضا يصاغ ولكن بطريقة اخرى على لسان ام على لعمرو
التى اندهشت لما قال ولم تستوعب ايوجد فى هذا العالم من يمتلك مقدار الشر والتخريب ام انها كانت تسمع بهم فقط ى قصص الخيال
نعم انها دائما كانت تدعى لولدها على ان بيعده عن ابناء السوء كانت مجرد دعوة لم تعلم ابدا بوجود اصحاب السوء فى الحياة والى اى مدى هم سوء حقا
علمت منه كم هو يحب تلك الفتاة وعلمت انه الان لا يستطيع الاقتراب منها او حتى رؤيتها لخجله من نفسه
ولكنها طمأنته ان الظلم لن يدوم كثيرا وان تلك الشمطاء لابد وان لها نهاية يوم ما
وليس الحل هو ان يتركـ المسكينة زوجته وحدها مع الافعى لتنفرد بها
عليه الرجوع فورا الى المنزل والبقاء بجانب زوجته والصمود فى وجه المعضلات مهما كلفه الامر
وان يتنازل عن كبرياؤه ويخبر ما حدث لزوجته يبدو انها طيبة القلب وستقف الى جواره فى محنته حتى يعبراها سويا الى بر الامان ..........

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
فى هذا المنزل جلست تلك العائلة تبدو من الخارج وكأنهم سعداء ومترابطين
ولكن اذا اطلت النظر قليلا ستعلم جيدا انها عائلة بلا عائلة
يبدو هذا التشبيه سخيفا ولكنها حقا كذلك فهى مكونة من اب لا يعلم شيئا عن عائلته سوى انه مصدر للمال فقط يفتح لهم اينما ودوا ذلك
وام لا تعلم شيئا ولا ترى فى عينيها سوى المال التى تحلم به ليلا نهارا وان يزداد كلما ا أغمضت مرة تلو الاخرى
وابنة هى نسخة حديثة من الام تحلم بنفس الاشياء وان كانت تزيد انها تهتم كثيرا لكلام الغير عنها وتحب ان تسمع المديح من هذا وذاك لما تمتلكه
واخيرا ابن يدعى انه ابنهم فقط اسما وليس فعلا حاد الطباع بارد ليس لديه ادنى شعور او ردود افعال مناسبة لمن يقف امامه
هذه هى العائلة ياساادة
اثناء جلوسهم معا دار بينهم هذا الحوار فاستمعوا له جيدا
سيف : على فكرة انا عازم خالد انه يجى يتغدى معانا انهاردة
الام : وماله يا حبيبى يجى طبعا اهلا وسهلا
بمجرد ان سمعت مريم هذا الاسم وقد عاد رأسها الى المقابلة وتلك الابتسامة الغريبة التى جذبتها
كان سيف فى تلك الاثناء يحكى لهم عن مدى موضع خالد والى اى حد قد توصل من الثراء مما أغرى مريم اكثر للتعرف عن شخصيته عن كثب
وحينها بدأت بالتفكير للتقرب منه

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
لنرى ما هى استجابة عمرو لكلام تلك المرأة
انه يرى مدى حكمتها فى الكلام وبراعتها فى بثص الطمأنينة والراحة الى نفسه
ليتها هى كانت والدته
ليتها كانت احد اقرباءه لتريه اخطاءه دائما
تملكته الخبطة على صديقه على انه يمتلك جوهرة كبيرة لا يشعر بقيمتها ويتركها وحدها ولكن ما باليد حيلة
على الرغم من تأكد عمرو ان كلام هذه المرأة هو الصائب الا انه مازال يخاف كثيرا على كبرياؤه خاصة وان وجوده ليس فقط مرفوضا من قبل سارة وانما بالتأكيد من والده واخته نور
وبالفعل قد صارح ام على بكل ما يدور فى ذهنه علها تعطيه الجواب المناسب لما هو فيه
وكان رد ام على انه عليه الاستحمال والوقوف فى وجه كل من لا يريده فهم اولا واخيرا اهله وذويه
ومن الطبيعى انهم يمقتوه على ما فعل ولم لا وهم لا يعلمون الحقيقة !!
لتتواجه معهم بنى ولتكن عندك الشجاعة الكافية حتى ترد ما حدث على الظالمين
ولتعلم ان الحياة ما هى الا مواجهات من أجل نيل الحق ونشره حولك وكلما ساعدت فى ذلك عظم اجركـ
استمع عمرو الى كلمات ام على التى طابت من جرحه واعطته القوة للاستجابة الفورية
فما كان منه الا ان شكرها على كل ما فعلت ووعدها بأن اول زيارة لها ستكون بصحبة زوجته سارة وعن قريب
وانه فى الصباح الباكر سيتجه مباشرة الى منزله

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
على هذه المائدة اجتمعت ما اتفقنا على ان نسميهم العائلة بصحبة ذلك الرجل المدعى خالد والذى كان طوال تناول الغداء يلقى بنظرات الى مريم .. نظرات لا تفهم لا معنى او مغزى
ولكنها لا تنكر انها احبتها .. نعم احبتها........ فعلى الرغم من جمالها وثرائها ودلالها لم تحظر بتلك نظرات من قبل
تزوجت من احبت ولكن قلبه ليس معها ..لطالما كان ليس معها ولم يشعر بوجودها
وهى الان تقع اسيرة نظرات جذابة .. احست بشعور جديد وكأنها امرأة ملكت الدنيا بتلك النظرات
كان الغذاء يحتوى على الكلام اكثر منه على الطعام
كان خالد متحدث لبق بارع فكان السيد المائدة حقا
تحدث عن مدى تعبه وجهده الذى بذله وعمره الذى افناه ليصل لهذه الدرجة من الغناء والثراء
كانت الام تستمع اليه فى تمعن شديد ترى انه لو كان ظهر من قبل لكان الان هو زوج ابنتها خاصة بعد ان لفت انتباهها نظراته اليها
كم تمنت ذلك لو يعود بهم الزمن لفترة ليست بالطويلة فقط مدة شهر مضى .. شهر واحد
ولكن ما باليد حيلة .......
فكرت والدة مريم انها طالما لن تستفيد منهم بالزواج اذا فليكن العمل
كانت ام مريم تتحدث مع خالد فى كل اعماله
فعلمت انه رجل اعمال يمتلك مجموعة كبيرة لها وضع خاص من الشركات للاستيراد والتصدير الخاص بالاطعمة المعلبة
علمت ايضا ان ليس لديه شريك فى هذه الشركات اى انه رجل عصامى قد بنى نفسه بنفسه
حاولت قدر الامكان معرفة كيف يدور عمله وما هو سبب زياارته الى مصر ولأول مرة
واكتشفت انه قادم فقط من اجل السياحة والراحة من العمل المتواصل والمستمر
وهذا لانه طوال العشر سنوات التى مضت كان يحاول ان يقف وحده دون مساندة احدهم له وبالتالى كان فى عمله ليلا نهارا لم يرتاح دقيقة وقرر ان يعطى لنفسه مكافئة لما توصل اليه بأن يمضى مدة شهر كاملة فى مصر
فرحت كثيرا والدة مريم لدى علمها بذلك فهى فترة كافية للتعرف اليه عن كثب ولربما التدخل معه فى العمل وأن تجعل ابنها سيف هو المراقب والشريك له فى بعض من الصفقات ..........

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxx
اما عن المنزل الاخر وهو منزل عاصم الذى بدا وكأنه عالم اخر من الاشباح افتقد كل شئ دال على انه به من البشر
كان عاصم يجلس فى مكتبه ولا يفارقه على الرغم من مروره بوعكة صحية افقدته التفكير فى المشكلة الا انه فضل البقاء وحيدا لينال قسطا من الوحدة يتوصل به الى اى شئ
انتابته الحيرة على ولده عمرو خاف كثيرا ان يصوبه سوء
على الرغم مما فعله فهو ابنه وصديقه المقرب وان كان غاضبا مما فعل ولكنه فى النهاية ولده
اما عن خوفه وقلقه على سارة فقد زاد كثيرا عن خوفه على عمرو
فهى الان بمثابة ابنته وقد تركت المنزل وهى فى اشبه حالات الانهيار التام
وقد تركتهم فى وقت باكر وتركت هاتفها لايعلم الى اين ذهبت
هى بالتأكيد فى الاسكندرية .. نعم ليس لها ماوى سوى ذلك المنزل واولئك الجيران
او انها قد تكون قد ذهبت للأستاذ جمال المحامى
نعم انها الفكرة ذاتها .. ولكن كيف لى ان أعرف عنوان المنزل القائم بالاسكندرية فعمرو وحده من يعلم .. لحظة الاستاذ جمال ايضا يعلم ذلك
فرح عاصم لدى توصله لشئ بعد الحيرة
قرر ان يمسك بطرف الخيط الى ان يصل لاخره ولن يتركه من يده ابدا الا اذا توصل للنتيجة
بدأ بمسك هاتفه والاتصال بالاستاذ جمال الذى رد فورا
وكان هذا هو الحوار
جمال : عاصم .. انت فين كل دا حصل حاجة ؟ انت كويس ؟
عاصم : الحمد لله كويس يا جمال
جمال : امال فينك اسبوع بحاله مش عارف اتصل بيك ومش عارف ازورك لان الشركة مفيش حد فيها لا انت ولا عمرو خير فى حاجة ؟
عاصم : فى حاجات يا جمال بس الاول انا عاوز اسألك سؤال وامانة عليك لو انا صاحبك بجد تقولى
سارة عندك ؟
جمال : سارة؟ هى مش فالبيت ولا ايه ؟
عاصم : لا مش فالبيت هى مجتلكش ؟
جمال : تجيلى ازاىو هى عروسة بس ... ولا هو حاجة حصلت وانت مخبى ؟
عاصم : حصل حاجات كتير بس الاول انا عاوز عنوانها اللى فى اسكندرية ضرورى
جمال : حاضر ثوانى بس وهجيبهولك
وبعد انتظار دقيقة على الهاتف رد جمال ليبدأ باعطاء العنوان لعاصم
جمال : عاصم لو حصل حاجة وانتى محتاجنى قول
عاصم : انت بتقول ايه اكيد هحتاجك بس الاول اعمل اللى عليا انا كمان
جمال : طيب هتيجى الشركة امتى ؟
عاصم : مش عارف لسه لما اشوف الحال هنا هيستقر على ايه وبعدين البركة فيك بردو
جمال : طيب وانا مش هوصيك لو عاوز حاجة او فى حاجة مضيقاك انا اخوكـ وفى اى وقت تعوزنى فيه انا تحت امركـ
عاصم : من غير ما تقول .. يلا مع السلامة
انتهت المكالمة بينهم وقرر عاصم الذهاب صباح اليوم التالى الى الاسكندرية ليجلب سارة من بيتها ويجعلها اميرة المنزل دون ان يمس احد طرفا لها

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
فى الصباح الباكر اتجه عاصم مباشرة الى الاسكندرية فى طريقه الى منزل سارة القديم حتى يأتى بها كما خطط هو
اما عن عمرو فقد استيقظ باكرا هو الاخر وتناول افطاره بصحبة على ووالدته
ثم قبل يد ورأس تلك السيدة الكريمة شاكرا اياها على كل شئ
واتجه الى المنزل ...............
اما عن مريم فانها الان بحالة بعيدة عن كل ما يحدث
انها فى السماء بتلك النظرات وتلك الكلمات الرقيقة التى يقولها خالد بين الحين والاخرى لها
هى بالفعل كلمات عادية بل اقل ولكنها تشعر بها بعمق
تطورت العلاقة بسرعة جنونية بين الدعو خالد وبين عائلة سيف
وكان سيف من اشد المعجبين بخالد ولهذا لم يمانع بتطور العلاقة السريع او بتعرفه على امه واخته لم يكن لديه ادنى اهتمام بذلك
فقط كل ما يهمه ان هذه العلاقة سينتج عنها مجموعة من الاعمال التى ستنقله الى درجة اعلى بكثير
فأثناء جلوس خالد هذه الفترةالقليلة استطاع ان يستحوذ على اعجاب الجميع
واستطاع ان يندس بين هذه العائلة ليصبح وكأنه فردا منهم
يتناولون الغداء يوميا معا ويستمتعان ببقية اليوم فى النادى او زيارة احدى المناطق الاثرية فى القاهرة
فى ظهيرة هذا اليوم كانت مريم تتجول بصحبة سيف وخالد فى احد الاسواق التجارية
ودخل سيف الى احدى المحلات التجارية لشراء بعض الاشياء له
فدار هذا الحوار
سيف : واضح ان فى حاجات هنا كويسة انا هدخل اشوفها
وبدأ بمضى بعض الخطوات ولكن توقف حينما رأى ان سيف ومريم مازالا واقفين
فرجع اليهما ثانية
سيف : ايه مش هتيجى يا خالد تشوف انت كمان
خالد : لا انا هروج اجيب اى حاجة ناكلها
سيف : وانتى يا مريم ؟
استغلت مريم تلك الفرصة حتى تنفرد هى وخالد وحديهما لحظات قليلة
مريم : وانا هدخل محل رجالى اعمل فيه ايه
وبعدين كمان انا رجلى وجعتنى انا هقعد استناك هنا
سيف : اوكـ مش هحاول اتأخر
مضى سيف فى طريقه وتبقى فقط خالد ومريم
اشار خالد الى احد الاستراحات فهمت مريم انه يدعوها للجلوس وبالفعل جلست وجلس بجانبها
خالد : مصر طلعت حلوة اوى فعلا
مريم : اها امال انت كنت فاكرها ايه ؟
خالد وهو يغمز لها : مكنتش عارف انها حلوة كدا
ارتبكت مريم من كلماته ونظرته لها : تقصد ايه
التفت لينظر الى الامام : اقصد مصر طبعا
لحظات من السكوت الى ان يمحوها خالد : انا كنت مفكر انى لما اجى مصر مش هطيق اعد فيها واسافر تانى بسرعة
بس الحقيقة انى من ساعة ما يت والوقت بيعدى بسرعة وانا زعلان اوى انه بيعدى وقت رجوعى بيقرب
مريم : وانت ايه يخليك ترجع ما دام عاوز تقعد
كله فى ايديك
خالد : خايف يكون الناس اللى هنا يتضايقوا من وجودى
مريم مندهشة بتصنع : وانت تعرف ناس غيرنا هنا ولا ايه ؟
خالد : لا انتوا وبس
مريم : تقصد احنا يعنى
اومأ خالد برأسه بالايجاب
فردت مريم مسرعة : لا ابدا دا انا مبسوطة ... ارتبكت فعدلت من كلماتها
اقصد اننا مبسوطين انك هنا واننا اتعرفنا عليك
وصل خالد الى مغزاه الذى يريده فابتسم ابتسامة هو وحده يعلم مغزاها
xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxx*
عاد عمرو الى المنزل فى الصباح الباكر ولم يرى اى من افراد عائلته وكأنهم تركوا المنزل هاويا
الى ان رأى تلك الخادمة فهرعت حينما راته
الخادمة : الف حمد لله ع السلامة يا عمرو بيه
عمرو : الله يسلمك
امال فين اللى هنا ؟
الخادمة : الست ثريا فوق فى الاوضة لسه نايمة
والست نور بردو فى اوضتها معرفش ان كانت صحت ولا لا
وعاصم بيه خرج من الصبح بدرى ومعرفش راح فين
تردد عمرو قبل ان يسأل ولكنه اخيرا نطق بها
عمرو : طيب و..... وسارة فين ؟
هنا نظرت الخادمة الى الاسفل وهى تقول
: عينى عليها الست سارة
دى مشت من البيت من غير ما حد يعرف هيا راحت فين وسايبة المحمول بتاعها هنا ومحدش عارفلها سكة
ذعر عمرو من كلمات الخادمة وقال : يعنى ايه خرجت ومحدش عارفلها سكة ؟
الخادمة : يعنى سابت البيت ومشت يا عمرو بيه
وبعد ما هى مشت الست مريم هيا كمان رجعت بيتهم ومجتش لحد انهاردة
والبيت من يوم اللى حصل وهو زى ما انت شايف كدا
عمرو : طيب روحى انتى
الخادمة : اعملك تفطر يا عمرو بيه
عمرو : لا شكرا
اخرج عمرو هاتفه بسرعة ليبدأ بمحادثة الاستاذ جمال
فقد دار بعقله مثلما حدث سابقا
تترك سارة المنزل لتتجه للأستاذ جمال ولكنه بعد ان انهى المكالمة مع الاستاذ جمال خاب امله فى هذا الامر خاصة وان الاستاذ جمال لم يقول له ان عاصم قد ذهب الى الاسكندرية للأطمئنان عليها والاتيان بها الى منزلها
فى تلك اللحظة احس عمرو بمدى حقارته حقا فهى عروس وتذهب من بيتها الى بيت اخر خلال فترة قصيرة وهى على هذا الحال
كم اراد معاقبة نفسه .. كم اراد حقا ولكن كيف وهو معاقب بالفعل ببعدع عن حبيبته
وتورطه فى مشاكل ليس له بها ادنى صلة
قرر الذهاب الى الشركة وان يطرد فكرة الذهاب الى سارة لانه لن يأتى له الا بالألم والعذاب مجددا
قرر ان يذهب ليرى احوال شركتهم والى اى مدى قد توصلت ................
ولكن قبل الذهاب هناك من راته ونادت باسمه فتوقف فجأة ........
xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
وصل عاصم الى تلك الحارة تبدو غريبة بالنسبة له اهنا كان يسكن اخى ؟
اهنا عاش حياته مع زوجته التى احبها هو ليست من اختارها ابواه
اهنا شهد مولد ابنته الجميلة سارة !!!
يالها من ذكريات
سأل احد المارة وكان شابا يبدو أنه يعمل بأحد المقاهى الشعبية
عاصم : لو سمحت !!!
الشاب : اؤمر ياباشا ؟
عاصم : انا عاوز منزل الاستاذ صلاح .... وقبل ان يكمل
يجيب الشاب مباشرة
اه البيت اللى هناك دا على ايدك اليمين الدور التانى
عاصم : مش تعرف الاول صلاح ايه ؟
الشاب : ياباشا احنا هنا مفيش االا الاستاذ صلاح دا وكلنا هنا نعرف بعضينا
شكلك مش من هنا
اتفضل نكرموك بأى حاجة
عاصم وهو يبتسم : لا شكرا يا ابنى
واتجه عاصم نحو المنزل وفى رأسه تفكير غريب
كم ان هذه الحارة حقا تمتلك ما ليس تمتلكه ارقى المدن فى القاهرة
أحس بالراحة والامان فيها حقا والارتياح
وهنا صعد لأول مرة منزل من تلك المنازل العتيقة التى كان لا يراها سوى فى التلفاز
وقف امام باب المنزل ليدق الجرس ويرجع بضع خطوات
ليفتح له الباب .........................


يتبع........




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-10-16, 08:20 AM   #42

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الحلقة 40


توقف عمرو مباشرة لدى سماعه صوت نور وهى تناديه وتقف اعلى الدرج
ليلتفت لها ويصبح مقابلا لها
لم يكن فى حسبانه انها ستستيقظ الان وفى هذا الوقت ولكنها فعلت وهى الان امامه تنظر له نظرة لم يعتادها من قبل
نظرة يملؤها الغضب والعتاب فى نفس الوقت ... لم يحتمل نظراتها اكثر فنظر الى الارض
نور وهى تنزل من على الدرج : ايه بتبص فى الارض ليه ؟ مكنتش عاوز حد يشوفك هنا ؟ مش كدا ؟
لحظات من الصمت لم يرد فيها عمرو لتكمل نور
نور : ايه مش بترد ليه ؟ ولا انت خلاص اخدت على السكوت
عمرو : نور لو سمحتى مش وقته الكلام
نور : امال امتى الكلام يا عمرو ؟ لما الاقى حاجة تانية بتحصل ومكناش نتوقعها وانت بردو هتفضل ساكت !!!
عمرو : نور !! لو سمحتى ........
نور : لو سمحت انت بقى .. احنا هنا فى بيت واحد وعايشين مع بعض ومش معقول اللى بيحصل هنا دا واحنا هنا زى الاغراب اخر من يعلم ؟
هنا قد وصلت نور الى نهاية الدرج لتتجه نحو عمرو بخطوات ثابتة خالية من التوتر او الانفعال
نور : انا مش فاهمة حاجة يا عمرو .. فعلا مش فاهمة ؟
انا اكتر واحدة عارفة كويس اوووى انك عمرك ما كنت بتحب مريم
دا انت حتى لما بتكون موجودة فى مكان كنت بتسيبه وتقوم
ومش معقول يكون كل دا بتخدعونى !!
طيب ليه ؟ دى حتى مامتك كل اللى كان نفسها فيه انك تتجوز انت وهيا وانت دايما رافض
ايه اللى حصل ؟
كانت الكلمات على حرف من لسانه تكاد ان تقع ليعترف بكل شئ
ولكن شئ ما اوقفه .. لا تستطيع الخروج ابدا من فمه
نظرات نور اليه اشعرته انه لاشئ وانه قد فعل كل شئ
لا يستطيع رفع البصر اليها او مواجهتها .. اين حماستك ! اين شجاعتك ! اين هى كلمات ام على ! الم ترتح لها ! الم تشعر انك قادر على تلك المواجهة !
ام ان هذا شئ وذاك اخر !!!!
نور وقد ارتفعت حدة صوتها : ايه انت كل مرة كدا !
بتخبى على مين وليه ؟
عمرو : اخبى ايه ؟ مفيش حاجة اخبيها ..
نور : انت بتضحك على نفسك مش عليا انا متأكدة ان فى حاجة فى الموضوع دا
لانه مش طبيعى ابداا اللى حصل
عمرو وقد قرر انهاء تلك المجادلة : وانا مش هقدر اوضحلك
نور بنبرة من السخرية والاستهزاء : غلطت .. اسمها خايف اوضحلك .. انت خايف
خايف تواجه نفسك قبل ما تواجهنى .. خاااايف
رنت تلك الكلمات فى رأس عمرو لقد صارحته بحقيقته التى طالما ينكرها
انه يعلم انه لايريد خسارة احد منهم ولهذا ينكر ولكن الان تصارحه نور انه خائف ان يخسر ذاته اكثر من ذلك
نور وهى فى قمة غضبها وقد دفعته فى صدره من شدة الغضب دون ان تدرى
: انت جباااااان
هنا لم يتمالك عمرو نفسه الا وقد رفع يده ليضربها ولكنها امسكته وقد اشتطاطت
وعيناها تبرقان من شدة الذهول والغضب فهذا ليس بأخاها
ليس هو عمرو .. ليس هو............
تركها عمرو سريعا ليخرج قبل ان يفقد اعصابه اكثر من هذا ويقوم بفعل يجعله نادما طوال حياته

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
لم تنم الفتاتان طوال الليل فقط يتحدثان عن ما يجرى حولهما
وقد تكلمت منى مع سارة عن كل ما حدث لها مع حسن وانهما الان شبه منفصلين
وكان هذا نتيجة الحوار
سارة وهى تعتدل فى جلستها على الفراش بعد سماع ما قالته منى بخصوص طبيعة علاقتهما فى الوقت الحالى
سارة : ايه اللى انتى بتقوليه دا يا منى انتى ازاى تعملى كدا اصلا ؟؟
منى تعتدل هى الاخرى : يعنى كنتى عاوزانى اعمل ايه اقوله ايوة انت صح اعمل اللى نفسك فيه وانا معرفش مش مهم
يا سارة اللى عاوزة اوصله لحسن وعاوزاه يعرفه انى انا وهو واحد يعنى انا لازم اعرف هو بيعمل ايه زى ما هو بيعرف عنى كل حاجة
سارة : بس يا منى فى حكاية الفلوس دى بالذات انتى عارفة ظروف حسن يمكن اخدهم عشان حاجة ليه ومكسوف يقولك
منى : مش بقولك يا سارة اانا عمرى فى حياااتى ما هرفض اى حاجة يعملها عشان اهله ... كل اللى انا طالباه منه انى ابقى عارفة ايه الغريب فى كدا
سارة وهى تمسك بكتفى منها بحنان بالغ : يا حبيبتى انا عارفة بس الرجالة ليهم طبع غريب هو يمكن مش عاوز يبان قدامك انه محتاج فلوس او انه بعد ما اشتغل هياخد بردو الفلوس لحاجة ليه فهمتينى
منى بتوتر : مش عارفة بقى اللى حصل حصل
وهو كمان كأنه بيقول كويس انها بدأت وبدأ يبعد عنى وانا استحالة اروح ابدأ معاه الاول
سارة : ياربنا عليكم انتوا الاتنين بتموتوا فى بعض ومع ذلك كل واحد فى اتجاه
بصى يا منى انتى قلتى انتوا الاتنين واحد اشمعنى هنا وفصلتى
هويبدأ انتى تبدأى المهم حد فيكم يبدأ يا بنتى حرام عليكوا اللى بتعملوه دا والله
منى : ادعيلى بس وربنا يقدم اللى فيه الخير
سارة : بدعيلك والله بس الاول توعدينى انه لما يجى يزورك المرة الجاية لازم انتى اللى تتكلمى وبلاش العصبية اللى انتى فيها دى وكمان قوليله نفس الكلام اللى انتى قولتيه ليا حالا من غير ما تشيلى منهم حرف
قولى كل اللى فى نفسك وهو ساعتها هيقولك على كل حاجة ماشى
منى وهى تنظر للأسفل : اممم ماشى
سارة : منى بصيلى وقولى والله هعمل كدا
منى : حاضر ياسرسورة والله هعمل كدا
المهم بقى خلينا فيكى انتى ناوية على ايه
وقبل ان تجبي سارة كان هناكـ جرس الباب يدق ... فى الصباح الباكر فسكتا عن الكلام حتى يسترقا السمع ليعرفا من القادم
xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxx*
فتحت ام منى باب المنزل لتفاجأ بوجود عاصم بيه
اندهشت من مجيئه فكان على عمرو القدوم وليس على والده
ام منى : اهلا .. اهلا وسهلا بحضرتك اتفضل
عاصم بابتسامة : اهلا بيكى .. اانا اسف انى جاى فى وقت زى دا بس مقدرتش استنى لاكتر من كدا
ام منى : لا ابدا متقولش كدا دا بيتك ومطرحك اتفضل
دخل عاصم بيه الى المنزل لتجلسه ام منى فى غرفة استقبال الضيوف
عاصم : انا مش هقعد كتير انا بس عاوز سارة بعد اذنك
ام منى وهى مترددة : اه سارة .. اه بس هى نايمة لسه
عاصم : معلش بعد اذنك ممكن تصحيها
ام منى : بس .... بس احنا ما بنصدق انها بتنام
عاصم : انا عارف والله بس انا محتاج اتكلم معاها ضرورى
هنا وقد نظر عاصم وراء ام منى لتنظر ام منى خلفها لترى سارة قد استيقظت ولكن مازالت اصار البكاء والاجهاد على ملامحها
وقف عاصم ليطيل النظر الى سارة ولكن لا يعلم من اين يبدأ الكلام لتبدأه سارة
سارة : ازيك يا عمو
عاصم : ازيك يا بنتى وقد اقبل عليها ليحتضنها ويقبلها فى جبينها
ام منى وقد وجدت ان عليها الان تركهم وحدهم
ام منى : طيب انا هروح اعمل الفطار والشاى خدوا راحتكم
عاصم : ازيك يا سارة
سارة : الحمد لله كويسة
عاصم : مش باين يا بنتى انتى مش شايفة شكلك عامل ازاى ؟
لم ترد سارة على كلماته فهى تعلم ماذا بها جيداا
عاصم بعد لحظات من الصمت
عاصم : يمكن انا مقدرتش اتكلم معاكى وانتى معايا هناك لان انا اصلا كنت مصدوم زيى زيك والله .. وكنت محتاج اللى يكلمنى انا كمان
انا مش جاى اقولك سامحيه ولا ارجعى لجوزك والكلام دا
نظرت اليه سارة باندهاش مستفهمة عن سبب المجئ ان لم يكن ترجيها للعودة مرة اخرى الى عمرو
عاصم : صدقينى والله انا حاسس بيكى وعارف احساسك ايه وعارف كمان كرامتك فين
وانتى من يوم ما جيتى وانا دايما بقولك ان كرامتك من كرامتى واانا عمرى ما هسمح ان كرامتى تتهان
سارة : امال ليه يا عمو ؟
عاصم : انتى عارفة ان الدراسة هتبتدى يابنتى خلاص وانتى هتكونى فى الجامعة دى لاول مرة ومش معقول هتغيبى يعنى
وكمان لازم تكونى قدام الكل انك مش هامك حاجة ولازم تكونى متماسكة
ولازم تعيشى حياتك عادى معانا
سارة بشئ اشبه بالغضب : اه .. اعيش عادى واتماسك وقدام الناس ابقى تمام وانا جوايا نار من اللى عملوا ابنك دا اللى انتوا عاوزينه ؟
عاصم : سارة انا هاخدك من هنا على انك بنت اخويا مش مرات ابنى
وانتى هتعيشى معانا هناك ملكة
سارة : بعد اذنك يا عمو متقولش ملكة لانى اتعاملت من ابنك زى الشحاتين بشحت منه الحب
عاصم : انا مش عارف هو عمل ليه كدا بس اللى عاوزك تكونى متأكدة منه انه عمره ما حب مريم دى ولا عمره هيحبها
امه كانت بتذلل ليه يا بنتى عشان يتجوزها وهو اللى مرضاش
يعنى من قبل ما يشوفك وهى قدامه وكان رافضها
انا معرفش حصل ايه وبردو مش بدافع عن ابنى انا هعرفه غلطه كويس اوى وهعرفه ان انتى مش بالسهل يتعمل فيكى كدا
انتى هتيجى معايا معززة مكرمة ومش هتتعاملى مع عمرو بس هو هيعرف قيمتك وقيمة اللى عمله معاكى وهترجعى تروحى الكلية وتعيشى حياتك معانا وكمان عشان ورثك يا بنتى دا حقك
كانت سارة تستمع الى كلام عاصم فى تأنى وهدوء ترى ان كلماته صحيحه للغاية
وان كانت تبرر لنفسها انها تريد العودة من اجل الدراسة فانها تريد العودة ايضا من اجل رؤية عمرو والنظر الى عيونه علها تجد السبب المانسب لما فعله
هنا دخلت ام منى وتحمل صينية كبيرة بها الكثير من الطعام لكلا من عاصم وسارة
وضعت تلك الصينية على طاولة صغيرة امامهم وهى تبتسم
ام منى : اتفضلوا الف هنا وشفا ليكو يارب
عاصم وهو ينظر الى الطاعم ثم ينظر الى ام منى بابتسامة عريضة : مكنش ليه لزوم التعب دا والله انا عارف انى جيت اصلا فى وقت مش مناسب وانتى كمان تتعبى نفسك كدا
ام منى : تعبك راحة وبعدين انا متعبتش ولا حاجة والله دى حاجة كدا على ما قسم
انا بس عاوزة منك حاجة صغيرة دا بعد اذنك
عاصم باهتمام : اؤمرى طبعا يا حاجة
ام منى : الامر لله انا عاوزاك بس تأكل سارة اى حاجة لانها من ساعة ما جت واكلتها مفيش خالص وزى ما انت شايفها عدمانة
عاصم : حاااضر بس كدا دا انتى تؤمرى
وهنا بدأ عاصم بتناول الطعام الذى كان يشتهيه فهو منذ سنوات طويلة لم يتناول طعام كهذا حتى مل منه
وكان بين الحين والاخرى يعطى سارة بعض الطعام فى فمها مباشرة
وبعد الانتهاء من تناول الطعام شكر عاصم ام منى كثيرا على لذه الطعام ومدى حفاوتها به وكرمها
ودخلت سارة مباشرة الى الغرفة التى تجلس بها منى وبدلت ملابسها لتصبح جاهزة للرحيل مرة ثانية
ودعت سارة كل من ام منى ومنى بشدة وامنتهم على السلام لوالد منى حين يعود من عمله وكذلك فعل عاصم الى ان خرجا من المنزل متجهين الى القاهرة ............
xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
وكالعادة او ما اتخذته هذه العائلة كعادة هو تناول الطعام بصحبة خالد
بعد الانتهاء من تناوله خرجوا لتناول الشاى والكعك فى حديقة الفيلا
لتنفرد والدة مريم وسيف مع خالد بالحديث الذى تسلسل الى ان وصل الى النقطة التى طالما تمنت ان تتحدث بها وتصل اليها
هى : بس غريبة انت يعنى مش ليك شركاء فى شغلك
خالد : لا انا عن نفسى مش بحب يكون ليا شريك فى حاجة
زى ما انتى عارفة لو كان ليا شريك وانا برأى وهو برأى دايما الموضوع هيبقى فيه حاجة غلط وكنت هوصل للى وصلتله دا كمان 10 سنين قدام
احسن حاجة ان ليا دماغى ومعايا فلوسى وبشتغل لوحدى
كانت ام مريم بين الحين والاخرى تغير من ملامح وجهها وكأنها معجبة حق الاعجاب بتفكيره وتبهره بملامحها حتى انه كان يتحدث دائما معها عن عمله حتى يرى تلك الملامح على وجهها
هى : طيب ولو كان ليك شريك بفلوس بس من غير دماغ ايه رأيكـ
ابتسم خالد لدى سماعه هذه الكلمات منها فهو الان علم ما تريده
بل انه قد نفذ ما كان يفكر به
xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
كانت نور تجلس فى حديقة الفيلا وهى تمسك بأصابعها تكاد تفرمها فى فمها من التوتر والغضب الذى سيطر عليها كلما تتذكر اخاها وهو يرفع يده على وجهها
كان رأسها مشوشا لا تدرى ما الذى اوصل الجميع لتلك الحالة
يقطع تفكيرها والدتها التى جاءت لتجلس الى جوارها
ثريا : انتى عرفتى ان اخوكى جه ؟
نور وهى تنظر بطرف عينها ومازالت تضع اصابعها بين اسنانها : اه عرفت
ثريا وهى تمسك بكوب من قهوة وتعلوها ابتسامة كبيرة : الحمد لله انا كدا اطمنت
نور : اطمنتى على ايه !! على رجوع ابنك مش كدا !
ثريا : امال اطمن على ايه يا نور ؟
نور : والمسكينة التانية اللى ملهاش اهل دى ومنعرفلهاش طريق دى عادى تتوه تموت مش هامك
ثريا وهى ترتشف من كوب القهوة : وانا مالى هو انا اللى قلتلها تمشى ؟
نور : ماما انتى بتتكلمى جد فى اللى بتقوليه دا ؟ انتى فرحانة باللى حصل
قرحانة بجواز ابنك بالزفتة التانية وان سارة مشت والبيت اتخرب
ثريا وقد غضبت من كلمات نور : احترمى نفسك انتى نسيتى انتى بتتكلمى مع مين !
انا امكـ مش واحدة بلعل معاكى
وأقولك على حاجة بقى عشان ترتاحى اه انا فرحانة ان سارة مشت من هنا عاوزة تعاقبينى ولا ايه ؟؟! ما تتكلمى .......
سكتت نور عن الكلام فهى حقا والدتها ولكنها لن تتناقش معها اكثر من ذلك ففضلت تركها والذهاب الى غرفتها لتجلس وحدها
غضبت ثريا اكثر من فعلتها هذه وبدأت بالصراخ ونور تمشى من امامها دون ان تلتفت لتسمع
ثريا :اااه ما دى اللى انتى فالحة فيه
خليكى معاها خليها تنفعك

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
اما فى هذ المكتب فكان هناك يجلس على شبه غائب عن ما حوله
كان يريد فى الأيام الماضية ان يبدأ بالكلام مع عمرو عن ما يشعره اتجاه اخته وانه يريد ان يتزوجها امام العالم اجمع
ولكن دائما تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن ليحدث ما حدث ويتراجع مرة ثانية
يمسك بهاتفه يرد ان يسمع صوتها ولكنه لا يستطيع ان يفعل هذا فهو يعتبر ذلك خيانة لصديقه واعز احبابه عمرو
يقطع تفكيره دخول الاستاذ جمال عليه
جمال : الله ايه دا انا قطعت الخلوة
على بابتسامة : لا ابدا مفيش حاجة اتفضل يا استاذ جمال
جمال : اخبار الشغل ايه انا عارف ان الحمل كله عليك بس معلش اجمد كدا وربنا يعدى اللى احنا فيه على خير
على : اه والله يارب دا عمرو حاله يصعب عالكافر
جمال : ليه هو ايه حصل انا كل اللى بيجيلى مكالمات من عمرو وعاصم على مكان سارة واول ما يعرفوا انها مش عندى يقفلوا الكلام
على : غريبة يعنى انت متعرفش !!!!
جمال : لا والله يا ابنى
على : ازاى مع ان انت اول واحدالمفروض يعرف عشان نعرف موقفه من القانون ايه
جمال : موقف مين ؟ وقانون ايه ؟ انت قلقتنى
وبدأ على بسرد ما حدث مع عمرو من قبل مريم لتصيبه دهشة عارمة على ما حدث
وفى نهاية الكلام يطلب منه على ان لا يكون عمرو على علم بما عرفه منه
ولكنه بدأ بالتفكير السريع لأخذ كافة الاجراءات اللازمة لما حدث .............

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxx
عدل عمرو عن فكرة الذهاب الى الشركة واتجه بدلا منها الى مكان بعيد عن كل من يعرف ترجل من سيارته ليجلس ارضا امام البحر وصوت امواجه العاتية
يشعر انها تضربه هو بدلا من الصخور
مر امامه كل ما حدث وكأنه شريط متتابع من الاحداث لا ينتهى
ظل هكذا الى فترة الظهيرة على هذا الحال الى ان وجد نفسه قد تعب من الجلوس هكذا وقام ليعود مرة اخرى الى المنزل
ليعود الى المنزل وتفتح له الخادمة لتراه ثريا بمجرد دخوله الى المنزل تجرى باتجاهه وتحتضنه بشدة
ثريا :الف حمد لله ع السلامة يا حبيبى وحشتنى اوى يا عمورة وحشتنى اوى
كل هذا وعمرو بلا رد فعل
تلتفت ثريا الى الخادمة بسرعة : اجرى حضرى الاكل اللى انا قلتلك تعمليه عشان عمرو يلا بسرعة
وبالفعل تجرى الخادمة ذعرا من صوت ثريا لتبدأ بتجهيز الطعام على المائدة وحينما انتهت اخبرت ثريا بذلك
لتمسك بيد عمرو وتتجه به نحو المائدة وتجلسه وتضع عليه تلك الفوطة فى شئ من الحنية
بالفعل كان عمرو جائعا فهو لم يتناول شيئا منذ الصباح سوى ذلك الافطار وقد اجهده التفكير المستمر فبدأ بتناول الطعام ولكن شيئا فشئ
واثناء تناوله الطعام كانت ثريا تتحدث
ثريا وهى تمسك بشعرياته وتعبث بها : انت كنت فين يا قلب ماما
انا قلبى اكلنى عليك اوى وتعبت من انك سبت البيت
باباك كمان تعب اوى وانهاردة اول يوم يخرج فيه
انت عارف يا عمرو انا هعملك كل اللى انت عاوزة بس اوعى تمشى وتسيبنا ابدا
وخلال حديثها هذا يرن جرس المنزل لتتجه الخادمة لتفتح الباب ويثبت نظر عمرو على الباب وتصعق ثريا ..............................

تثبتت عينا عمرو على باب المنزل ولم تنزل فها هى الان امامه.. وقف مكانه دون ان يتحرك يود لو انه يذهب اليها ويحتضنها الان
يستطيع ان يقول لها ما حدث ستسامحه .. بالفعل ستسامحه
ولكنها تنظر اليه نظرات صعبة تملؤها كبرياؤها الذى تم كسره على يده
اما عن ثريا فكانت تنظر اندهاشا لتلك الفتاة الن تبتعد عنهم وتتركهم كما كانوا قبل ان تأتى اليهم !!!!!!!!
الم ترى بعد كيف تبدل حالهم بعد مجيئها ؟
دخلت سارة بضع خطوات لداخل المنزل ليظهر خلفها عاصم مباشرة الذى ذهل هو الاخر لدى رؤيته لعمرو
لم يرد عاصم ان يفتعل المشاكل من بداية مجئ سارة فدخل وامسك بيدها دون ان يعير ايا منهم ادنى اهتمام
عاصم : تعالى يا بنتى معايا
مشت سارة باتجاه غرفة المكتب الخاصة بعاصم وهو يقودها ممسكا يدها
وعمرو وثريا مازالا ناظرين اليهما فى صمت
دخلت سارة وعاصم الى المكتب ودار بينهما هذا الحوار
عاصم : بصى يا بنتى اختارى اى اوضة انتى عاوزاها وانا هخلى الخدامة توضبهالك وتنقلك كل حاجتك فيها
ولو عاوزة اوضة عمرو هتخديها انتى بس شاورى
سارة وهى مترددة فى كلامها : بس انا مش عاوزة اقعد هنا اصلا
عاصم : ايه ؟!!! يعنى ايه الكلام دا ياسارة
سارة وهى تمسك بيده لتجعله يجلس على الكرسى امامها وجلست هى الاخرى
سارة : بص يا عمو انا من ساعة ما انت جيت انهاردة وانا عاوزة افاتحك فى الموضوع دا بس معرفتش هناك اقولك حاجة
بس انا جيت معاك اهو وانت تسمعنى
انا فكرت بينى وبين نفسى كتير اوى على الموقف دا وازاى هيكون رد فعلى وكل اللى انا متأكدة منه انى مش هقدر اكون فى نفس المكان اللى عمرو فيه
انا عارفة انى باينة قدامه قوية بس صدقنى انا مش هقدر اتحمل دا ابدا
فأنا فكرت انى اخد شقة بره او ان بما ان الدراسة هتبدأ اقعد فى مدينة جامعية
دول خيارين مناسبين جدا ليا شووف انت هتوافق على ايه وانا معاك
وقف عاصم بسرعة ورد دون تفكير : لا طبعا لا دا ولا دا هوافق عليهم ولا هيناسبونى
يعنى ايه بيت عمك فيلا طويلة عريضة وانتى تقوليلى شقة ولا مدينة ليه يا بنتى
سارة : لو انت فعلا بتعزنى خدنى على كلامى
انت مترضاليش اللى بيحصل دا وانت كمان عارف ان اكيد مريم هتكون هنا وهتحاول على قد ما تقدر تحرق دمى وانا مش هستحمل ولا ليا فىالكلام دا ولا شغل الضراير
عاصم : لو مريم حاولت بس انها تعمل معاكى حاجة والله تصرفى ساعتها انى هطردها هى وجوزها من هنا
سارة : وانا مرضاش تعمل كدا يا عمو دا مهما كان ابنك
عاصم : ياااه انا نفسى افهم ازاى يعمل كدا دا اصلا ميستاهلش ضافرك
سارة : يلا النصيب .... ها قلت ايه ؟
عاصم : لا انسى يا سارة مش هينفع
سارة : يعنى ارجع اسكندرية تانى ؟!!!!
عاصم : ومين قالك انى هسيبك تعمليها شووفى اى حل تانى بس انك تسيبى البيت لا
سارة وقد جلست لبضعة لحظات وهى تفكر الى ان قامت وردت
ساارة : طيب مفيش الا حل واحد
عاصم : الا انك تسيبى البيت !
سارة : الاوضة اللى فى الجنينة دى محدش قاعد فيها لو ينفع تتوضب واقعد انا هناك
عاصم : انتى بتقولى ايه يا بنتى تسيبى الفيلا وتقعدى فى الجنينة
سارة : معلش يا عمو دا اخر قرار ليا بجد والا بعد كدا هرجع من مطرح ما جيت وعشان خاطرى لو بتعزنى فعلا سيبنى على راحتى
عاصم وقد رضخ لكلام سارة : حاضر يا بنتى ....... حاضر

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
اما على مائدة الطعام فقد تحدثت ثريا تنفيسا عن غضبها لرجوع سارة مرة اخرى
ثريا : انا مش عارفة جاية هنا تعمل ايه تانى !
مش كفاية اللى احنا هنا فيه من اول ما جت وكل المصايب بتتحدف علينا هنا
نظر اليها عمرو نظرة مليئة بالاندهاش فهى التى اظهرت حبها لسارة فى الاونة الاخيرة وظن منها انها ولاول مرة قد تكون صادقة فى حبها ولكن هيهات
ثريا : ايه بتبصلى ليه ؟ انا قلت حاجة غلط !
اكتفى عمرو فقط بالنظر وقام من مجلسه الى الحديقة
ثريا : انت مش هتكمل اكلك ولا ايه ....... لم يسمعها عمرو فقد خرج الى الحديقة تاركا اياها تكمل حديثها وحدها
ثريا وهى تمتم : داهية تسد نفسك زى ما سديتى نفس ابنى
هنا تذكرت ثريا امرا هاما لابدا ان تقوم به ...... نعم مريم
قامت وامسكت هاتفها ونظرت حولها فى تفحص سريع
واتصلت بمريم
ثريا : ايوة يا مريم انتى فين ؟
مريم : ايوة يا عمتو انا فى البيت ليه ؟
ثريا : هو ايه الالى ليه انتى مش فى بيتك هنا ليه ؟
الزفتة رجعت هنا تانى وانتى عندك بتعملى ايه ؟
مريم : مين سارة !
ثريا : ايوة تعالى هنا دلوقتى حالا
مريم : حاضر يا عمتو ....... حاااضر

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
على المستوى الاخر كانت هناك جلسة عمل تعقد بين كلا من سيف ووالدة مريم ومريم وخالد
الام : بص يا خالد يا ابنى بصراحة كدا احنا عاوزين ندخل معاك شركا
خالد : بس يا طنط انا قلت لحضرتك قبل كدا انى مش بدخل شريك مع حد
الام : بس انت بردو قلت ان الموضوع مرفوض عندك عشان المشاكل وان كل واحد عاوز حاجة بس احنا هنبقى شركا مختلفين لان انت اللى هتفكر وتنفذ وتعمل كل اللى عاوزة واحنا هنبقى شركا بس بالفلوس والعائد يتقسم علينا
خالد : اممممم حضرتك تقصدى ( علينا ) بمين
اشارت الام بابتسامة واسعة : انا ومريم وسيف
خالد : ايوة بس مع احترامى ليكى وليكم جميعا انا ممكن اسأل ممكن تدخلوا بكام
لان انا شغلى على كبير وكان كلام حضرتك قبل كدا على انكوا تدخلوا شركا فى صفقات وبس وانا مش هعرف اتأقلم كدا
الام وهى تفكر بسرعة لتجيب قبل ان تدع الفرصة تهرب من بين يديها فهى تراها طبق من ذهب قد قدم اليها اما ان تقبله او ان يذهب بعيدا عنها
الام : انا عن نفسى هدخل بكل ما أملك وهدخل شركات جوزى كمان
خالد وه ويضع قدما فوق الاخرى : بردو معرفتش كل دا يساوى كام !
الام بتباهى : حوالى 5 مليون جنيه
خالد : انا اسف يا طنط بس دا مش مبلغ عشان اقدر ادخل حد بيه
قام خالد من مكانه ليقول : اتمنى ان الكلام دا ميكونش زعل حد منى لان الشغل شغل زى ما انتوا عارفين ........اان همشى انا دلوقتى......
الام بسرعة : استنى استنى احنا لسه مخلصناش كلامنا
سيف كمان هيدخل بشركته وكمان مريم هتدخل بأملاكها
وقد وضعت قدما على الاخرى وقالت بغرور واضح : وانت متعرفش املاك مريم تجيلها بكام !
مريم وقد نظرت الى والدتها فى اندهاش لتغمز لها الام أنها ستوضح لها فيما بعد
خالد وقد جلس ثانية : ياترى كام ؟
الام : اضعاف اضعاف اضعاف املاكى انا وسيف
خالد وقد تصنع التفكير : امممم كدا ممكن افكر وارد على حضرتك بكرة ولوكدا نخلص موضوع الشراكة دا بدرى قبل ما أسافر انا وسيف وأجيب العقود ونمضيها
الام : تمام .. الف مبروكـ علينا كلناا
خالد وهو يصافح الام : الله يباركـ فيكى ... ثم نظر الى مريم وتبعا بنظرة الى سيف : مبروكـ للجميع

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
كانت نور تجلس فى غرفتها وحيدة تحاول رسم صورة لا تعلم ماذا تشبه انها غريبة حقا
ترى ان يدها تتحركـ وترسم دون ان يفكر عقلها
صورة متداخلة لا تشبه شيئا ابدا .... هكذا حياتهم لا تعلم من اين تسير والى اين تتجه فقط تسير
ملت كثيرا الجلوس وحيدة فقررت ان تنزل الى الاسفل علها تجد ما هو جديد
ولكن سمعت صوت هاتفها ليظهر رقما تعرفه جيدا
بل انها تنتظره نعم هو على توترت كثيرا قبل ان تجيب ولكنها فى النهاية اجابت
على : الو
نور بتوتر بالغ : الو ايوة مين معايا !
على بثقة : انا على صاحب عمرو
نور : اه ازيك يا باش مهندس
على : الحمد لله تمام ازيك انتى
نور : كويسة الحمد
على : نور انا ... انا محتاج اكلمك ضرورى
نور : خير فى حاجة حصلت فى الشركة
على : لا ابدا مفيش حاجة فى الشركة دا موضوع تانى .. ممكن تيجى الشركة لان مش هينفع نتقابل بره عشانك
نور : اه اوكى ممكن بكرة باذن الله
على : تمام هستناكى
نور : اوكى .. مع السلامة
وأغلقت نور وهى فرحة للغاية من تلك المكالمة حتى لو كان احتياج على للكلام معها هو عن العمل او المشاكل فيكفى فقط انها ستراه
نزلت نور الى الاسفل ورأت والدتها وهى تمشى ذهابا وايابا من والى المكتب الخاص بعاصم وهى تمسك كلتا يديها بعضهما البعض ولا تهدأ
ظلت نور تتابع والدتها لحظات حتى وجدت باب المكتب وعاصم بيه يخرج منه وتليه سارة مباشرة
فتجرى نور مباشرة الى سارة وهى فى غاية الفرح لتحتضنها بقوة
نور : وحشتينى يا سارة .. كدا تمشى وتسبينى
سارة : معلش يا نور انتى عارفة بقى
نور : بعد كدا لو ناوية تسيبى البيت تاخدينى معاكى .
سارة : بعد الشر ربنا يخليكى ليهم ومتخرجيش من البيت دا ابدا الا على بيتك بقى باذن الله
اتجهت نور نحو والدها لتحتضنه هو الاخر : كدا يا بابا تجيب سارة من غير ما تقولى اجى معاك
بس مفاجئة حلوة والله انا مبسوطة اوى
وهنا تعود نور باتجاه سارة لتمسك يدها وهى تقول : يلا بقى نطلع عشان ترتاحى ونحكى شوية مع بعض بقالنا فترة مقعدناش مع بعض
هنا دخل عمرو من الحديقة الى المنزل وهو خافض البصر الى ان يسمع صوتا هو بالفعل محببا اليه وهو غير مصدق ليراها .. انها امامه وتتحدث معهم
سارة : لا يا نور انا هقعد فى الاوضة اللى بره فى الجنينة
نور : ايه ! بتقولى ايه ازاى يعنى دا
سارة : عشان خاطرى دا طلبى يا نور ولو بتحبينى سبينى على راحتى
اتجهت نور الى والدها وهى تقول : قولها حاجة يا بابا انت هتسيبها تعمل كدا فعلا
وقبل ان يرد عاصم أكملت سارة : انا اتكلمت مع عمو وهو موافق وبعدين يعنى يا بنتى ما انا جمبك اهو هو انا فى اخر البلد
هنا نادى عاصم على الخادمة لتأتى مسرعة : لو سمحتى جهزى الاوضة اللى فى الجنينة وخلى البواب يساعدك وانقلوا العفش من الاوضة بتاعت سارة لتحت ووضبوها كويس اوى عاوزها احسن من اى اوضة فىالفيلا
الخادمة : حاضر يا عاصم بيه ... وحشتينا اوى يا ست سارة
سارة بابتسامة جميلة : ربنا يخليكى وانتوا كمان وحشتونى
كان كل هذا وعمرو يقف دون ان يراه احد ولكنه يسمع الكلمات فى صمت وألم شديد
الى ان يقف ليظهر امامهم لتتوقف سارة وهى تنظر اليه لا تدرى ماذا تفعل اتمنع عيناها من البكاء ام تمنع لسانها من المعاتبة ام تمنع يديها من احتضانه على الرغم مما فعل
كان عمرو ينظر اليها نظرات بريئة يحاول ان يثبت من خلال نظراته انه ليس بالرجل الغادر او الماكر بل هو المغدور به
ولكن لم تجدى تلك النظرات ليمسك عاصم يد سارة دون ان يتحدث مع عمرو بكلمة واحدة فقط نظرة واحدة منه كانت كفيلة باسقاط عمرو الى الارض السابعة
ليمسك يد سارة ويمر من جانبه عن قصد ليخرجا هم الى الحديقة تاركينه فى ألمه وعذابه وحيرته واشتياقه
xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
فى ذلك الوقت يرن هاتف عمرو معلنا عن اتصال الاستاذ جمال به
يرد عمرو ويدور بينهم حوارا مطولا ينتهى دون ان ندرى محتواه

اما عن مريم فبعد ان مضى خالد من منزلهم بصحبة سيف فجلست بصحبة والدتها وهى تحاول ان تفهم ماحدث
مريم : انا مش فاهمة حاجة الحاجة الوحيدة اللى فهمتها اننا هنبقى شركا بس بأيه نفسى افهم
الام : انا هدخل بشركات ابوكى
مريم : شركات !!! انتى ناسية ان بابا معندوش غير هو شركة واحدة ياماما والمبلغ اللى انتى قولتيه لخالد كبير جدا حتى عليها وكمان هى متساويش المبلغ دا
الام : بصى يا مريم خالد دا كأنه بيضة على طبق دهب مينفعش ان احنا نسيبه كدا
انتى مسمعتيش كلام اخوكى عن املاكه وشغله يعنى لو دخلنا معاه جنيه واحد هنطلع منه بمليون
وعشان كدا انا هضحى بكل اللى معانا عشان فى الاخر هنكسب اللى اكتر منهم
مريم : طيب وانتى هتجيبى المبلغ اللى انتى قلتى عليه ليكى منين ؟
الام : هاخد قرض من البنك بضمان الفيلا
مريم : انتى بتتكلمى جد !
الام : ايوة طبعا امال الكلام دا فيه هزار دا فرصتنا الوحيدة ولازم نمسك فيها بايدينا واسنانا
مريم : طيب وبالنسبة للكام الف بتوعى اللى فى البنك هما دول اللى اضعاف اضعاف مبلغك
الام : اقصد طبعا املاكك
مريم : هو انا عندى املاك .......... بعد لحظات اوعى تكونى بتفكرى ......
الام :ايوووة بالظبط كدا
مريم :بس...
الام : من غير بس وهتدعيلى فى الاخر
xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxx*
تجهزت غرفة سارة لتصبح كغرفة الاميرات حقا كانت مطلية بلون ابيض ناصع لم يدخلها احد من قبل فقد بنيت على أساس استقبال الضيوف ليس الا
وقد وضع فيها الاثاث الفاخر من غرفة سارة كما انها قد وضع بها ستائر بيضاء ناصعة اللون
حينما تزيلها يبدو امامك الحديقة الخضراء التى تسر النظر وتريح الاعصاب
ارتاحت سارة كثيرا لهذا المنظر الخلاب فكم كانت تتمنى ان يكون لها منزلا كهذا .... نعم كانت تتمنى ان تكون هى وزوجها من يجمعهما عش صغير كهذا ولكن قدر الله وماشاء فعل
باتت ليلتها الاولى فيها فى اطمئنان بالغ ونامت حينما كانت تقرأ احدى الكتب المفضلة لديها ومن ثم غاصت فى نوم عميق
اما عن عمرو فقد وقف فى الشرفة الخاصة بغرفته وهو ينظر بحنين الى غرفة سارة وهو يبكى فى صمت بالغ ويتذكر كل ما حدث بينهم من اول يوم راها فيه الا اليوم
ما الذى اوصلهم الى هذا ؟ ولما حدث كل هذا ؟
اليس من حقه ان يعيش سعيدا بجانب زوجته التى احبها وينجبا اطفالهم دون مشاكل ولكن كيف تحلو الحياة ان لم يكن فيها العذاب مع العشق والكره بجانب الحب
والاشتياق مع البعد ............


يتبع.........


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-10-16, 08:21 AM   #43

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الحلقة 41


فى ذلك الصباح تستيقظ نور باكرا فهى على موعد مع على لقد اختارت من قبل ماذا سترتدى ولكنها كانت تشعر بالتوتر استيقظت لتنعم بحماما دافئا مما جعلها تشعر بالراحة
ثم خرجت لترتدى ملابسها ووضعت بعض من مساحيق التجميل القليلة التى اظهرت فقط انوثتها ثم أمشطت شعرها لتتركه ينسدل على كتفيها ثم خرجت متجهة الى الشركة وكلما اقتربت اكثر من مكان على كلما زاد توترها ولكنها كانت تطمئن نفسها ان شيئا جيدا سيحدث حتما .. كانت موقنة بذلك
اما عن على فكان ينتظر تلك اللحظة من قبل يحاول ان يتمالك اعصابه وان يستطيع الحديث معها
قطع تفكيره صوت الهاتف انها السكرتيرة ....... نعم لقد انتقل الى مكتب اخر بمرتب عالى ما كان ليتخيله ولديه سكرتيرة خاصة مكافئة من عاصم بيه على ما فعله طوال الفترة الماضية لتحمله مسئولية الشركة وهو مازال صغير السن وقد مر بالشركات الى بر الامان بمساعدة الاستاذ جمال.......
السكرتيرة : باش مهندس على الانسة نور هنا
على : طيب دخليها بسرعة انتى لسه هتستأذنى
ما ان اقفل الهاتف حتى سمع قرع الباب لتدخل نور فى خجل وكسوف واضح ليقوم على مسرعا من مكانه ليستقبلها فى سرور بالغ
على : نورتى المكتب يا انسة نور
نور بخجل : ربنا يخليك دا نورك
على : اتفضلى اقعدى
جلست نور واتجه على ليجلس امامها مباشرة وأكمل
على : تحبى تشربى ايه ؟
نور : لا شكرا مش عاوزة حاجة .. ممكن نتكلم على طول
على : لا ازاى تشربى حاجة الاول .. ولا انتى وراكى حاجة ؟
نور : لا ابدا مش ورايا حاجة .. خلاص لو ممكن فنجان قهوة
على : اوكى واتجه على الى الهاتف ليخبر السكرتيرة بأن تجعل الفراش يحضر لهم كوبين من القهوة
ثم جلس مرة ثانية وهو يستجمع قواه حتى يتحدث
على : انا بصراحة عشان اتصل بيكى واخليكى تيجى دى كانت عاوزة منى جرأة .. بس الكلام اللى انا عاوز اقوله دلوقتى محتاج جرأة اكتر وحاولت كتير انى متكلمش بس معرفتش
نور : خير يا باش مهندس قلقتنى
على : لا مفيش قلق ولا حاجة باذن الله
انسة نور من الاخر انا هقول الكلام اللى عندى ومش هستنى منك رد دلوقتى يعنى خدى وقتك وردى عليا .. بس الاول اوعدينى انك تفكرى وانا والله قصدى خير
على : انسة نور ؟ انتى مرتبطة بحد ......
نور : ايه الكلام دا ؟
على : ارجوكى جاوبينى لانى هرتاح واعرف راسى من رجلى
نور : لا مش مرتبطة
على : طيب تقبلى تتجوزينى ؟
احمرت وجنتا نور من كلمات على فهذه الكلمة ظلت تحلم بها اياما متتالية على أمل ان تتحقق وها قد جاء ذلك اليوم فلم يصبح حلما لقد اصبح واقعا وهى الان فيه
صمتت نور لفترة دون كلام فنعم لقد حلمت بذلك اليوم كثيرا ولكنها لم تتوقع انها لن تجد الرد المناسب
تود لو ان تقول له كل ذلك وانها حلمت به هو دون غيره ولكن خجلها يمنعها من ذلك
لاحظ على ذلك طمئنه قليلا فهذا الخجل والحياء يعتبر ردا عن الكلام
دخل الفراش فى تلك اللحظة ليعلن عن وصول القهوة
يضعها ثم يتجه خارجا ثم يكمل على بعد ان يعتدل فى جلسته
على : امممممم كدا افهم حاجة من السكوت دا
نور وهى تهم لتقوم من مكانها : باش مهندس ممكن الكلام دا يكون مع اهلى افضل
على وهو يقوم هو الاخر من مكانه وعلى فمه ابتسامة : يعنى اتكلم مع اهلك خلاص ؟
نور : اظن دا الصح يعنى ودى العادات ولا ايه
على : اكيد طبعااا
طيب انتى قمتى ليه لسه بدرى
نور بابتسامة جميلة : يعنى اظن الكلام كدا خلص وانا لازم امشى
على : اوكى .. اتفضلى طبعا
اوصلها على حتى باب المكتب ثم رحلت ورحل بنظره وقلبه معها وهو فرحا للغاية مما حدث
xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
فى ذلك المنزل الخاص بعائلة مريم كانت تجلس هى بصحبة خالد وسيف ووالدة مريم
كانت هذه الجلسة تختلف عما قبلها لانها الان خاصة بالعمل فقط
كانت العقود الخاصة بهم جاهزة من اجل الامضاء فقط
امسكت والدة مريم بالقلم واخذت تمضى فى المكان المخصص لها بسرعة تفكيرا منها ان خالد من الممكن ان يعود للفكرة فض الشراكة لانه لا يحبها ويريد ان يكون وحده فى العمل
وانتهت لتعطى مريم هى الاخرى القلم لتمضى وكذلك سيف
لينتهوا جميعا من ذلك وهى فى غاية الفرح والسعادة فهى الان على أول درجة من درجات سلم الثراء الفاحش
والدة مريم : الف مبروكـ علينا كلنا
خالد : مبروكـ علينا كلنا
جلس الجميع ليتناولوا الطعام على شرف العمل
جلست مريم فى المكان المقابل لخالد مباشرة واخذت تشيعه بنظرات كلها انوثة
الى ان رن هاتفها فانتبهت له وردت ليكون من اتصل هى ثريا
ثريا : انتى يا مريم فين انا مش كلمتك وقلتلك العقربة هنا
مريم وهى تحاول خفض صوتها قدر المستطاع : حاضر هخلص الغدا واجى على طول يا عمتو
ثريا : انتى حرة انا مش هتحايل عليكى هو جوزك انتى كمان
واغلقت ثريا الهاتف فى وجه مريم وهى فى قمة الغضب منها
xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
كان عاصم يجلس فى مكتبه يتحدث فى الهاتف بصوت خافض هو الاخر
عاصم : انا اسف والله انا عارف انى مقصر فى حقك اوى بس عندى ظروف زى ما بقولك
هى : لا ولا يهمك انا عارفة اللى انت فيه
ربنا يعينك يا عاصم
عاصم : انا مش عارف اقولك ايه بصراحة .. دايما مقصر ودايما انتى مسامحة بس ربنا العالم
هى : عارفة يا عاصم عارفة
وانا مش طالبة منك حاجة غير انى بس اطمن عليك مش عاوزة حاجة اكتر من كدا حتى ولو بالتليفون
عاصم : ربنا يخليكى ليا يارب
انا هقفل دلوقتى عشان اشوف سارة اخبارها ايه
هى : ماشى .. ربنا معاك
هو : خلى بالك من نفسك
هى : وانت كمان .. لا اله الا الله
هو : سيدنا محمد رسول الله
أغلق عاصم الهاتف وهو يشعر بالذنب اتجاه زوجته الثانية التى اهملها كثيرا فى الفترة الاخيرة
جلس يفكر ماذا لو كانت ثريا هى من تمتلك تلك الشخصية فهو يعشق ثريا حقا ولكن تغيرها وجبها للمال هو من جعلها تبدو كأمرأة مستغلة مادية
ولكن لو ظل على هذا الحال لن يتغير شئ سوى كرهه للمال الذى كان سببا لما يعيشه الان
قام من مجلسه متجها نحو غرفة سارة التى كانت تجلس وحدها تتابع التلفاز
دخل عاصم واستقبلته سارة بابتسامة جميلة
عاصم : الجميل بيعمل ايه ؟
سارة : ولا حاجة بتفرج على التليفزيون
عاصم : الدراسة هتبدأ خلاص بكرة ناوية على ايه ؟
سارة : هبدأ من بكرة باذن الله وهروح مع نور
عاصم : خايفة ؟
سارة : من ايه ؟ عشان الكلام اللى كنت قلته قبل كدا يعنى انى مش عاوزة ابدأ فى مكان جديد
عاصم : اها تمام
سارة بابتسامة استهزاء : اظن بعد اللى شفته دى حاجة متخوفنيش ابداا
عاصم وهو ينظر الى الارض : انا اسف يا بنتى والله لو اعرف انى حاجة زى دى كانت هتحصل
سارة : وانت ذنبك ايه يا عمو دا قضاء وقدر مين يعرف اللى هيحصل غير ربنا عاوزه
عاصم : طيب تعالى عشان تتغدى معانا فى الفيلا .. وعشان خاطرى قبل ما تتكلمى وتقولى اى حاجة اسمعى كلامى مرة وسيبك من العند
انا عاوزك قدام عمرو ولا كأن حاجة حصلت ولا هو فارق معاكى
سارة : بس يا عمو عشان خاطرى
قاطعها عاصم : عشان خاطرى انا ....... قومى عشان نتغدى سوا
هنا طرق باب الغرفة لتفتحه سارة لتدخل نور وهى مبتسمة وفرحة للغاية
نور : ازيك يا سرسروتى .... ايه دا وبابا كمان هنا
سارة : ازيك يا نونو
نور : ما تيجى تتغدى معانا انهاردة ونقعد كلنا عالسفرة
عاصم وهو يضحك : شايفة دى بنت ابوها نفس الكلام كنت لسه بقوله والله
نور : اكيد طبعا ..... امسكت نور بيد سارة واخذتها الى داخل الفيلا وهى تتحدث
احنا كمان لازم نتكلم هنعمل ايه بكرة وكدا عشان الكلية
ثم قربت نور من سارة لتهمس بأذنها : وكمان عاوزة اقولك على حاجة مهمة
سارة : اوكى مااشى بعد ما نتغدى نتكلم
جلست نور وسارة بجوار بعضهما البعض الى المائدة وجلس عاصم هو الاخر
وكانوا يتحدثون جميعا فى شتى المواضيع الى ان تأتى ثريا هى الاخرى
ولكن وصل عمرو اولا ليفتح باب المنزل ويفاجأ بجلوسهم على المائدة ومعهم سارة
ظل ينظر اليها الى ان قرر ان يجلس معاهم وامامها مباشرة
حاولت سارة القيام عندما وجدت ان عمرو سوف يجلس معهم الا ان عاصم قد امسك بيدها فى صمت لتجلس مرة اخرى واخذت نور من اسفل المائدة تمسك بيد سارة لتربت عليها فى حنان ببالغ لتشع الطمأنينة فى قلبها
ثابرت سارة وجلست لكون دون ان تنظر اليه ولكن هو ظل ناظرا اليها بين الحينة والاخرى مما أربك سارة كثيرا وجعلها تشعر بأنها مراقبة تحت أعين عمرو
جاءت ثريا من غرفتها لتفاجأ هى الاخرى بجلوس سارة ولكنها اظهرت انه لا يهمها بشئ ابدا
وتقدمت نحوهم فى ثبات لتجلس مقابل عاصم على المائدة وتناول الجميع الطعام فى صمت ونظرات متداولة بينهم جميعا
الى ان قطع ذلك الصمت جرس المنزل التى اسرعت الخادمة لتفتحه لتدخل مريم كعادتها دون مراعاة لشئ بصوت عالى : ايه دا هما فين
رأتها ثريا لتنادى عليها : تعالى يا حبيبتى احنا هنا ..
دخلت مريم الى المنزل لترى ان الجميع على المائدة فقالت بشئ يشبه السخرية
مريم : ايه دا .. هو انهاردة فى حاجة ولا ايه .. شايفاكوا كلكوا هنا الا انا يعنى
وهنا سحبت مريم احد الكراسى المجاورة لعمرو لتجلس عليه فى تباهى
بدأت تتحدث بأشياء كثيرة ولكن لا احد منهم يعطيها اى اهتمام
الى ان امسكت احدى الملاعق وبدأت تأكل من طبق عمرو ليقوم ويرمى بملعقته ويقوم متجها الى الحديقة تاركا اياها تفعل ما تشاء بعيدا عنه
انتهى الجميع من الطعام وأخذت نور سارة الى غرفتها ليتحدثا سويا
وبدأت نور بسرد كل ما حدث مع على وكانت سارة تستمع لها بانصات شديد الى ان انتهت نور
فحضنتها سارة بقوة فهى تعلم ان على شاب طموح ويستحق ان يفوز بنور كجوهرة مكنونة وسيحافظ عليها قدر المستطاع
سارة : الف مبروكـ يا حبيبتى وربنا يتمملك على الف خير يارب
نور : الله يبارك فيكى يارب .... بس انا خايفة اوى يا سارة
سارة : من ايه بس
نور : خايفة لما يتكلم مع بابا يرفض او ماما ترفض او عمرو يرفض يعنى كل واحد منهم ممكن يرفض لسبب شخصى بالنسباله وينسونى انا
سارة : لا مظنش عمى عاصم اكيد هيوافق ودا انا متأكدة منه عشان هو عارف على وانه كويس .. اما والدتك بقى مش عارفة بصراحة مقدرش افيدك
سكتت سارة ولم تكمل فلم تستطيع ذكر عمرو على لسانها او على اعتقادها برد فعله
فهى لم تتوقع منه هكذا غدر اتجاهها فكيف لها ان تتوقع برد فعله اتجاه على
ولكنها استطردت : ويمكن يكون دا سبب كويس وحاجة تخرجنا من اللى احنا فيه دا
نور : ياااارب يسمع منك يا سارة
سارة : طيب انا هقوم انا بقى اروح الاوضة بتاعتى
نور : اقعدى هنا معاايا عشان خاطرى احنا كدا كدا هنروح الكلية بكرة مع بعض خليكى بقى
سارة : لا معلش يا نور سبينى انا على راحتى
نور : اوكى زى ما تحبى بكرة الصبح على 8 بقى ان شاء الله
سارة : ماشى باذن الله تصبحى على خير
نور : وانتى من اهله
خرجت سارة من غرفة نور ونظرت خلفها لتغلق الباب لم تنتبه الا وهى ترتطم بأحدهم واصبحت بين يديه
نظرت بسرعة لترى انها بين احضان عمرو الذى ظل ممسكا بها ناظرا اليها بعينان مشتاق
لم تتحمل سارة نظراته أو لمساته لانها لو انتظرت قليلا لأصبحت فريسته ولقبلت بذلك ولكنها ذكرت نفسها سريعا بما فعله بها لتتخلص منه فى محاولات لافلات نفسها بسرعة
عمرو : سارة ممكن نتكلم شوية
سارة وهى تمشى مسرعة : لا
عمرو : سارة لازم نتكلم بعد اذنك
سارة : وانا مش عاوزة اسمع منك حاجة
جرى عمرو خلفها مسرعا ليمسكها من يدها ويجعلها تلتفت اليه ليقول : لا لازم تسمعينى وتفهمى كل حاجة
وقبل ان تكمل سارة كانت مريم تصعد الدرج لتراه وهو ممسكا بها لتقول
مريم : اوووه انا جيت فى وقت غلط ولا ايه
نظرت سارة الى مريم نظرة استحقار لتنظر اليها من رأسها حتى اخمص قدميها ثم تركتهم وذهبت
ولكن عمرو ظل متعلقا بنظره بسارة : ساارة ... ساااااارة
ولكنها لم تجيب لتنزل مسرعة متجهة الى غرفتها
اما عم مريم فلقد وقفت واضعه يديها على خصرها وهى تنظر اليه
مريم : دا ايه دا بقى ؟ للدرجة دى بتحبها ؟
طيب ليه ؟ هاتلى حاجة واحدة فيها تخليك عامل كدا
انت حتى يا اخى عمرك ما مسكت ايدى كدا
افتكر انى مراتك زيى زيها ....... ولا تحب افكركـ
تركها عمرو هو الاخر متجها الى غرفته وأغلق الباب خلفه مباشرة بشدة ليعلن انه لن يستضيف مريم فى الغرفة الان

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
فى تلك الليلة دق جرس المنزل وفتحت ام منى لتجد حسن وتسلم عليه بحرارة
يفاجئ حسن من رد فعل ام منى هل من المعقول ان تكون منى قد احتفظت بسرهما معا دون ان تخبر امها ؟ ام انها قد تحدثت ولكن ام منى هى من تظهر هذا ؟
دخل حسن الى المنزل كعادته وكما يفعل يجلس فى غرفة استقبال الضيوف وينتظر دخول منى
ام منى : اهلا بيك يا ابنى انت فينك كدا الفترة الاخيرة مش بتجى على طول ليه
حسن: معلش بقى اعذرينى الشغل وكدا
ام منى : ربنا يكرمك ويسعدك يا ابنى .. ثوانى اروح انده لمنى
كانت منى تجلس وحدها فى الغرفة
ام منى : قومى يا بنتى انتى قاعدة كدا ليه
منى : عاوزانى اعمل حاجة يا ماما ؟
ام منى : حسن قاعد بره وبيستناكى يا بنتى
اعتدلت منى بسرعة فى جلستها وقالت : حسن !! بره !!
ام منى : وانتى مستغربة ليه هو متصلش بيكى يقولك انه جاى ولا ايه ؟!!
منى : ها ؟ اه اه قالى بس انا نسيت
ام منى : طيب قومى البسى كدا واخرجى اقعدى معاه
منى : حاضر يا ماما روحى انتى اقعدى معاه انتى وبابا وانا هاجى دلوقتى
خرجت ام منى الى حسن فيما تركت منى ترتدى ملابسها وتستعد لمقابلة حسن وتهيأت انها ستتحدث معه بكل ما قالته سارة فليكن الله بعونها
ارتدت ملابسها بسرعة ووضعت القليل من مساحيق التجميل وتمنت ان يوفقها الله لتعود المياه كما كانت بينهم من قبل
xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxx*
ليلا كانت ثريا تجلس وحدها تتابع التلفاز فيما كان عاصم كالعادة يجلس فى مكتبه
كانت تشعر بالملل الشديد لذا اخذت تجوب فى الحجرة ذهابا وايابا الى ان ملت فقررت النزول الى الاسفل والجلوس مع احداهم
وبالفعل نزلت ولكنها لم تجد احدا منهم .. كم شعرت بمدى تغير الجميع
فتوجهت الى سارة كى تصب عليها جم غضبها
اما عن سارة فكانت تجلس وحدها وترتب حجرتها وتجهز ما كان لديها من ملابس من أجل الكلية
سمعت طرق على الغرفة وفتحت لتفاجئ بثريا امامها وانها تبدو غاضبة من شئ ما
دخلت ثريا الى الغرفة وهى تنظر اليها وتقل بشئ من السخرية : ايه دا اوضة البواب بقت جنة وكل دا عشان خاطر الست سارة
لم ترد سارة عليها فاتجت ثريا لتجلس على الفراش وتضع قدما على الاخرى لتقول
ثريا : انتى مش واخدة بالك انتى عملتى ايه من يوم ما جيتى ؟
ربطت سارة يداها واحدة على الاخرى فى وقفة ثقة وهزت رأسها نفيا لتجيب ثريا
ثريا : انتى تقريبا بوظتى كل حاجة انا عملتها فى حياتى
بوظتى بيتى اخرجى كدا شوفى البيت بقى عامل ازاى
بقى كل واحد فى جمب ومحدش بيكلم التانى الا صدف
شوفى كدا حال ابنى ؟ بقى شبه المتسولين دقنه طولت ووشه بقى صغير
مش المفروض بردو اللى بيتجوزا بيبقوا حلوين
كلهم الا ابنى من يوم ما اتجوزك وهو حاله زى ما انتى شايفة
جوزى بقى كل تفكيره انه ازاااى يخدم الست سارة
بنتى كل كلامها مبقاش الا عالست سارة
اجى اقعد مع حد فيهم يقوم يسيبنى ويجررى كأنى هاكلهم
هنا قامت ثريا من مجلسها لتتجه نحو سارة وتحوم حولها كما يحوم النسر حول فريسته وتقول بطريقه تشبه التشفى
ثريا : تعرفى يا سارة انا فرحانة فيكى .. ايوة متستغربيش فرحانة فيكى اوووى
عشان انتى فكرتى فى نفسك وبس فكرتى تعملى اسرة ليكى بس عشان تدوقى اللى انتى عملتيه فى عيلتى هو نفسه اللى بيحصل معاكى اسرتك اللى بنيتى عليها حلم اهى اصلا متكونتش
شفتى بقى اللى بتعمليه هيطلع عليكى ازاى
تحبى اقولك على حاجة كمان ....... اقتربت ثريا من اذن سارة أكثر فأكثر
ثريا : انا اللى قلت لمريم تيجى يوم فرحكوا عشان تبوظوا بس للأسف هى اتأخرت بس بنت اللعيبة بقى طلعت متجوزة عمرو وانا معرفش
بصراحة انا فرحت اوى من اللى حصل

جربى بقى يكون ليكى ضرة كدا ... اه ما انتى هنا تعتبرى ضرتى بالظبط
اشربى يا سارة من كل دا
بصى بصراحة انا لو منك اطلب الطلاق والاحسن عشان المحاكم والكلام دا والفلوس انسيها وانا هديلك مبلغ كويس تقدرى تعيشى منه
لان انسى تاخدى مليم واحد من فلوسنا والورث والكلام دا انسيه
انتى كدا كدا متعودة عالفقر والمرمطة ولو اخدتى الفلوس منى هتعيشك ملكة وتتنازلى عن ورثك وعن منظرك اللى بقى صعب اوى وانتى عايشة فى اوضة البوابين دى
ها قولتى ايه ؟
كانت سارة تغلى من داخلها تكاد ان تنفجر غضبا فى تلك المرأة ولكنها تمالكت نفسها قدر المستطاع لتنطق بجملة واحدة
سارة : أظن ان حضرتك خلصتى كل كلامك ومش مستنية منى رد ياريت تطلعى بره بقى
ثريا : انتى اتجننتى فى عقلك بتطردينى من بيتى ؟
انتى شكلك مش فى وعيك أو انك طمعانة فى أكتر من كدا واانا بقولك اهو لو هتتنازلى عن الورث انا مش هعترض معاكى فى المبلغ اللى تطلبيه .. قولتى ايه ؟
سارة وهى تضغط على اسنانها : وانا قلت ما دام انتى خلصتى كلامك ياريت تطلعى بره
نظرت اليها ثريا فى غضب جامح ثم انطلقت الى الباب ولكنها قالت : هتندمى اوى على الكلام دا وترجعى تترجينى عشان اعيده عليكى تانى
ثم خرجت ثريا الى الحديقة ومنه الى الفيلا وهى تحاول ان تستمع نفسها من رد فعل سارة الذى زادها غضبا اكثر من ذى قبل.......



يتبع........


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-10-16, 08:21 AM   #44

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الحلقة الاخيرة
الجزء الاول



فى المساء كان عمرو يقف فى شرفته يتابع غرفة سارة بشغف وحنين
يتابع خيالها من وراء الستار يتمنى لو كان ذلك واقعا
يفكر فيما حدث لقد كان على أهبة الاستعداد ان يتحدث معها ويخبرها بكل شئ
ولكن الحمقاء قد منعته من ذلك
كان كل ذلك التفكير وهو متابع جيد وبصمت لغرفة سارة ... قرر ان يعيد الكرة مرة اخرى ويذهب لسارة ولن يمل من ان يحاول اخبارها بكل شئ
دخل من الشرفة بسرعة واتجه الى الباب ليفتحه ليفاجأ بمريم تقف امامه بدلال واضح وتدفعه للداخل مرة اخرى
عمرو : ابعدى من وشى دلوقتى
مريم بدلال مصطنع : ليه يا عمورة مش انا مراتك بردو
عمرو : انا وانتى عارفين كويس اوى اننا مش متجوزين الا عشان حاجة غير كدا انسى
مريم : تقصد ايه ؟ انك هتعاملنى مش كأنى مراتك ؟
عمرو : اه بالظبط كدا .. لو سمحتى امشى بقى من هنا
مريم بغضب : ااااه اعدى من هنا واوسعلك سكة مع الهانم ... مش كدا ؟
عمرو بغضب أكبر وهو يدفعها هى الاخرى : عدى بقى
تعداها عمرو ببضع خطوات ليصل الى الباب مرة اخرى وهو يفتحه تتحدث مريم بغضب شديد
مريم : لو رايح عشان تقول للهانم كل حاجة انا هطربق الدنيا على الكل
التفت عمرو ببطئ حتى يصبح مقابلا لها دون ان يتحدث لتتجه اليه بسرعة وتغلق الباب وهى ما زالت على غضبها لتكمل
مريم : ايوة لو عرفت ان انت قلت أى حاجة لسارة انا هقول كل حاجة
عمرو : وفى ايه اكتر من اللى عملتيه هتعمليه تانى ؟
مريم : لااا دا فى كتير أوى
لو سارة عرفت يبقى لازم كمان باقى العيلة تعرف يعنى مامتك وباباك ونور كمان
وغير دا مامتك لازم تعرف الحقيقة ان باباك متجوز عليها
دا غير ان سارة لازم تعرف ان انت اصلا متجوزها عشان أملاكها متنفصلش عنكوا
يعنى جواز مصالح
دا غير سمعتك انت بقى وانت عارف الجرايد ما بتصدق تلاقى أى فضيحة لحد معروف
وانا معارفى كتير اوى مع الصحافة
هخليك مش عارف ترفع راسك يا عمرو وهتيجى تذللى عشان ارجعك تانى وانا ساعتها اللى هرفض
لم يتمالك عمرو أعصابه لقد انسابت
كانت تبدو مريم أمامه فيما سبق فتاة حمقاء كل ما يهمها أحدث الموضة وطلاء الاظافر والشعر وكل هذا لم يدرى انها هكذا فتاة شيطانية
جلس على طرف الفراش واضعا رأسه بين يديه وهو يقول
عمرو : انتى ليه بتعملى كل دا ؟
انا مش مصدق ان فى حد من البنى ادمين كدا ..... ليه ؟
مريم وهى تملس على شعره وتتكلم : عشان بحبك يا عمرو
نظر اليها عمرو نظرة استحقار شديدة مصحوبة بضحكة سخرية لتكمل مريم
مريم : ايوة بحبك متستغربش انا عملت كل دا عشانك عشان أبقى جمبك وتبقى معايا
عمرو : بس انا عمرى ما هكون جمبك ولا هكون معاكى لانى مش بحبك
مريم بحنان : بس اكيد هتحبنى انا عارفة
انا هستحمل اى حاجة منك بس انا متأكدة فى النهاية هتحبنى اووى
عارف يا عمرو عارف احنا أكيد هنبقى مع بعض وعندنا ولاد هيبقوا شبهك وهنلعب معاهم وهنربيهم احسن تربية
بدأت مريم بالكلام وهى تدمع أحس عمرو اتجاهها بالشفقة ولكن هى تحلم وحدها
كانت تجلس تحت قدمه تتحدث كثيرا بالمستقبل وكيف سيكون ومعهم ابناءهم
مريم : انت مش بترد عليا ليه يا عمرو
عمرو : مريم ..... امسكها عمرو ليجلسها قبالته على طرف الفراش ليتحدث
عمرو : انتى لازم تعرفى حاجة
انتى من حقك تعيشى كل اللى قلتى عليه دا وتعيشى مع حد بيحبك وتخلفى وتربى اولادك
بدأت الابتسامة تظهر على وجه مريم على الرغم من بكاءها فهى تشعر أن عمرو سيبدأ بحبها وكم كانت تتمنى ذلك حقا
أكمل : بس حلمك دا عمره ما هيتحقق معايا لان انا بحب سارة
انتى هتلاقى اللى يحبك ويحقق حلمك معاكى بس صدقينى الحد دا مش انا
مسحت مريم دموعها وتحدثت " لا انت الحد دا
بس الوقت هيتأخر شوية لحد ما تستوعب دا وانا هستنى وانت هتنسى سارة دا خالص ومش هيبقى فى حياتك غير مريم .. مريم وبس
قامت مريم من مجلسها واتجهت الى باب الغرفة ولكنها نظرت اليه نظرة اخيرة وهى تقول : اه واوعى تنسى اللى قلته فى الاول
ثم خرجت مريم وهى تطرق الباب خلفها بشدة لتصطدم اوجاع وأفكار عمرو
حتى ذلك الحل فشل بكل المقاييس
تمدد على فراشه وقد تعب من التفكير الى ان استسلم للنوم

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
خرجت منى من غرفتها وقد أصابها التوتر ولكنها حاولت قدر المستطاع ان تحتوى الموقف وان تكون هى صاحبة السيطرة
بمجرد ان رأها حسن توقف مكانه لينظر اليها وحينما جاءت استأذنت الام ان تذهب لتحضر لهم شيئا يشربوه
خرجت الام وتركتهم بمفردهم ليتحدثوا
ظلت منى واقفة مكانها لا تتحرك ولا تنظر اليه
تقدم حسن بضع خطوات ليمسك يد منى التى سحبتها سريعا من يده وأثرت الجلوس
حسن وقد توتر هو الاخر من رد فعل منى ذهب ليجلس امامها
حسن : ازيك يا منى
منى دون ان تنظر اليه : الحمد لله
حسن : انتى لسه بردو زعلانة منى ؟
منى : ليه وهزعل ليه انت بتعمل حاجة تزعل ابدا
حسن وقد بدأ يشعر بالتوتر أكثر وقد امسك كلتا يديه ببعضهما البعض وأخذ ينظر اليهما
ثم استجمع قواه وبدأ بالنظر اليها مرة اخرى وبدأ الكلام
حسن : انا عارف انى غلطان بس انا نفسى تريحينى انا كل حاجة بقولهالك ليه المرة دى مش مسامحانى
احترمى دا فيا انى مخبتش عليكى بس مش هقدر أقولك
كانت منى قد اعتلاها الغضب ثانية من كلمات حسن فهو الان يزيد الطين بلة
وبدلا من الاعتراف يكمل الطريق الذى بدأه
كانت الكلمات التى تكررها له كل مرة على طرف لسانها تكاد ان تقع لتنتهى قصة حبهم ولكنها لثوانى تذكرت كلمات سارة ووعدها لها انها سوف تحل كل ما حدث
نظرت اليه منى وقد تغيرت ملامحها سريعا من الغضب الى الحنان البالغ وبدأت تتحدث معه
منى : حسن اسمعنى لو سمحت ولو كلامى معجبكش ابقى اعمل اللى انت عاوزة
حسن : وانا سامعك يا منى
منى : بص يا حسن انا عارفة انى مش من النوع اللى بيعرف يظهر حبه او يعبر عنه
ودى حاجة غصب عنى
ولو انت مفكر تدخلى فى حياتك دا فضول او انى انا عاوزة اسيطر على الموقف تبقى غلطان لان انا كل اللى بعمله دا من حبى ليك
ابتسم حسن من كلمات منى وتركها لتكمل
منى : انا لو كنت بدور على فلوس مكنتش استنيت كل الفترة دى وانت عارف
وانت عارف كمان ان مش عشان انت اشتغلت والحمد لله الحال بقى تمام انى هضغط عليك ان جوازنا يبقى قريب
وعارف كمان ان اهلك هما أهلى واهلى هما أهلك
ولو أهلك محتاجين عنيا انا مش هتأخر
كل اللى انا بطلبه منك انى اكون معاك فى كل حاجة على الحلوة والمرة
لان احنا الاتنين واحد ولو انت محتاج الفلوس عشان حاجة لاهلك انا عمرى ما هعترض لانى لو اعترضت ابقى واحدة متربتش ولا افهم فى العشرة
كل اللى محتاجاه منك الصراحة معايا فى كل حاجة دا كتير عليا يا حسن ؟
كتير عليا أعرف عنك كل حاجة ؟
انت بكلامك عن الفلوس وانك مش عاوز تقولى انت عاوزهم ليه كنت شككتنى فى كل حاجة حواليا وبقعد اسأل نفسى ياترى هو بيخبى ليه لو كان عاوزهم عشان حاجة ضرورى كان قالى دا انا وهو ايه يعنى ما احنا واحد
لكن بكلامك دا حسستنى انى ولا حاجة فى حياتك وانى صفر عالشمال
حسن : ياااااه كل دا فى قلبك يا منى وساكتة
ههههههه انا عمرى ما حسيت انك كدا
شوفى بقالنا مخطوبين كام سنة واول مرة اسمع منك الكلمتين دول
ياريتنا كنا اتشاكلنا من زمان ياستى
أمسك حسن بيد منى وبدأ هو الاخر بالحديث
حسن : انا اسف ليكى يا منى انا اللى غلطان
بس زى ما انتى شفتى سوء تفاهم
انا كنت حاسس انى لو كنت قلتلك كنتى هتزعلى عشان الخطووبة طولت وكمان أول فلوس تيجى اخدها
نظر حسن للأرض وأكمل : انا فعلا كنت هاخد الفلوس عشان والدتى وانتى عارفة ان دى أمى ومكنتش عاوز اقولك عشان متحسيش ان أول فلوس تجيلى فكرت فيها ومش فينا
اسكتته منى بحركة واحدة وبدأت الدموع تنسال من عيناها وهى تقول
منى : اخس عليك بجد اخس انا مستغربة ليه الفكر بتاعك راح لبعيد كدا دى والدتك هى مامتى انا كمان وكان فى دماغى ان اول حاجة نعملها ليه هى اننا نعالجها ونطلعها حج لما ربنا يفتحها عليك
قبل حسن يد منى بحنان بالغ : ربنا يخليكى ليا يا منى وميحرمنيش منك ابدا
منى : ويخليك ليا يا حسن
حسن وقد اخرج من جيبه علبة حمراء وأكمل
حسن : بس الفلوس مش كلها ليها انا اخدت جزء عشان اجبلك بيه شبكة مع ان دهب الدنيا كله قليل عليكى وانا عارف انى مكنتش جبت شبكة كويسة
فتح حسن العلبة لتفاجئ منى ببعض القطع الذهبية الانيقة كانت رائعة للغاية ولكن جمالها يكمن انها من حبيبها وانها دائما وابدا ستذكرها به
ألبسها حسن اياهم وانهاها بقبلة حانية على يديها لتشعر منى وكأنها قد ملكت الدنيا وما عليها

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
فى الصباح كانت سارة ترتدى ملابسها استعدادا لأول يوم دراسى لها
لقد كانت ترسم لهذا اليوم من ذى قبل انها سوف تذهب مع زوجها وانه سيكون مرافقها ولكن لم يحدث هذا .. مسحت دموعها واستعدت من أجل الذهاب لتخرج الى الحديقة ومنها الى الفيلا وتصعد بسرعة الى غرفة نور دون ان يراها احد
طرقت سارة الباب لتفتح لها نور
نور : ايه الحلاوة دى لا انا مقدرش على كدا وانتى كدا هتخلصى على شباب الجامعة كلهم
ردت سارة بابتسامة طفيفة ورأت ان نور هى الاخرى قد انتهت من ارتداء ملابسها
سارة : خلصتى نمشى بقى ؟
نور : ايوة تمام خلصت .. يلا بينا
نزلت الفتاتان من الدرج لتجدان ان الافطار قد وضع على المائدة من أجلهما وكان عاصم بيه يجلس منتظرا اياهم
عاصم : ياصباح النور على البنوتات القمر دول
ردت الفتاتان التحية وجلستا لتناول الفطور
وخلال تناولهم كانت مريم هى الاخرى قد ارتدت ملابسها استعدادا للذهاب وقد ايقظت عمرو حتى يرافقها بسيارته الى الجامعة وليعلم الجميع انها اصبحت زوجة عمرو
رفض عمرو فى البداية الاستيقاظ ومصاحبتها الى الجامعة ولكنه تذكر ان سارة ستذهب هى الاخرى فقام مسرعا ليرتدى ملابسه ويذهب بصحبتهم وتكون تلك الفرصة ملائمة ليكون بجانب سارة فى أول ايامها
نزلت مريم الدرج لتجدهم جالسون الى المائدة لتبدأ بالحديث
مريم : اها الكل متجمع هنا انا نسيت ان انتوا كمان فى جامعة زيى
وجلست على احد الكراسى لتتناول افطارها
ولحقهم عمرو هو الاخر لتنظر له سارة نظرة عابرة ثم تكمل طعامها ولكنه يظل ناظرا اليها
عاصم وقد مد يده واعطاها لنور وبداخلها مفاتيح سيارته
نور : ايه دا يابابا ؟
عاصم : دى مفاتيح عربيتى اناا عارف ان عربيتك فى التصليح بقالها فترة ومحدش بيتابعها خدى عربيتى عشان تروحى الكلية انتى وسارة
هنا تردد عمرو فى ان يعرض ما يود قوله وانه قد استيقظ خصيصا من اجل سارة
ولكن تحدثت مريم فقالت : عادى ممكن نوصلكوا معانا ... وامسكت بيد عمرو لتقول
عمورة اصلا صاحى عشان يوصلنى وانتوا معانا فى نفس الطريق
نور : لا شكرا احنا هنروح لوحدنا
لم تتحدث سارة ولم تعير لكلام مريم اى اهتمام فهى تعلم جيدا انها تفعل ذلك عن عمد فقط لاغاظتها
فكر عاصم بنفس تفكير سارة ورأى انه من الافضل لهم ان يكونوا معا
فهو يريد مواجهة عمرو وسارة ببعضهم
عاصم : خلاص وصلهم يا عمرو ..... كان عاصم يتحدث دون ان ينظر اليه لانه لم يصفى اتجاهه بعد ما فعله
نظرت سارة الى عاصم نظرة استفهام ليهز عاصم رأسه بالموافقة والاستعداد لهكذا مواقف من قبل مريم
عمرو : حاضر يا بابا
نور : بس .....
عاصم : اسمعى الكلام يا نونو
انتهى الجميع من تناول الطعام وبدأوا بالقيام والتوجه للخارج كان عمرو يسير فى المقدمة ووصل الى السيارة اولا لتتجه مريم وتركب بالامام مع اضفاء بعض نظرات التشفى لكلا من سارة ونور
كان عمرو يود لو ان سارة هى من تكون بجانبه فهى زوجته وهذا هو مكانها الطبيعى
اتجهت كلا من نور وسارة للخلف دون التحدث
كان عمرو طوال الطريق يتابع سارة بصمت شديد
يلاحظ نظراتها للخارج تطاير شعراتها مع الهواء وشرودها
الى ان وصلا الى الجامعة ونزل الجميع متجهين كل منهم الى كليته لينزل عمرو هو الاخر على أمل مصاحبة سارة لانه اليوم الاول لها
مريم : وهى تطبع قبلة على خد عمرو : طيب انا همشى انا بقى لانى اتاخرت على اصحابى
مشت مريم ويالها من فرصة لعمرو
نور : يلا ياسارة انا هاجى معاكى كليتك
سارة : يلا
عمرو : لا يا نور روحى انتى على كليتك وانا هوديها
امسكت سارة بيد نور دلالة على رفضها لمرافقة عمرو
نور : لا انا هروح معاها
امسك عمرو بيد سارة ومشى بها بضع خطوات حتى تركت يد نور الى ان صاحت سارة
سارة : انت بتعمل ايه سيب ايدى دلوقتى حالا
كان عمرو يمشى دون ان يتحدث معها فقط ممسكا يدها
حاولت سارة الافلات اكثر من مرة ولكنه كان قابضا على يدها بشدة
كانت سارة تحاول ان لا ترفع صوتها فهى الان وسط الجميع وسوف تلفت الانظار لها
سارة وهى تعض على اسنانها : سيبنى دلوقتى حالا بدل ما انده الامن
توقف عمرو ثم نظر اليها : وهتقوليلهم ايه ؟ جوزى ماسكنى من ايدى ؟
سكتت سارة ولم تستطع الرد
رفع عمرو يد سارة الي نظره ليجد انها خالية من دبلته
عمرو : فين الدبلة بتاعتك يا سارة
سارة : انا مش معتبرة نفسى متجوزة ودبلتك دى انا مش هلبسها
عمرو : ضغط اكثر على يدها ليسألها : فين الدبلة يا سارة ؟
سارة وقد ألمها ذلك : سيب ايدى بقى وجعتنى نسيت الدبلة ونسيتها بقصدى ومش هلبسها
عمرو : المرة الجاية دبلتك تبقى فى صابعك انتى هنا فى جامعة وكل واحد هيحاول يقربلك ودبلتك لازم تبقى فى ايديكى
سارة : ملكش دعوة بيا تانى ثم تركت يده
التى ما ان فلتت منه حتى امسكها ثانية وكانه يتشبث بها
مشت معه سارة الى ان اوصلها لكليتها دون ان تتحدث وما ان وصلوا حتى افلتت يدها وهى تقول له بصوت هادئ
سارة : اياك تعمل دا تانى !!
تركته سارة وتوجهت الى داخل البناية وهى لا تعلم شئ ولكنها فضلت الذهاب وحدها على ان تبقى مع عمرو فتخر فريسته واعتمدت على نفسها فى السؤال عن كل شئ للفتيات ...

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
كانت مريم تعلم جيدا ما تفعل فهى الان بعد انتهاء دوامها فى الكلية توجهت مباشرة الى عاصم فى الشركة تفاجئ عاصم كثيرا بذهابها الى هناك !
دخلت دون ادنى استئذان الى مكتبه وجلست بكل غرور وكبرياء
مريم : ازيك يا عمو عاصم انا مش جاية اخد من وقتك كتير هما كلمتين وبس
عاصم : ؟
مريم : ياريت متتدخلش فى حاجة بينى انا وعمرو وسارة
عاصم : سارة ؟ انتى مالك بيها انا مليش دعوة لا بيكى ولا بعمرو لكن انتى مالك بسارة
مريم : ايوة سارة معانا كلنا فى نفس المركب انك تقرب منها وتخليها فوقنا دا لا
ومش هسمح بكدا ابدا
عاصم : تسمحى ولا متسمحيش دا لنفسك فوقى
سارة بنت اخويا يعنى بنتى انا كمان واللى هيفكر بس يقربلها او يضايقها يبقى جنى على نفسه
الكلام دا يكون ليكى مش ليا .. ابعدى عن بنت اخويا
مريم وقد قامت من مكانها الى ان تصل الى عاصم وتقترب من وجهه
مريم : لا انت غلطان الرسالة دى ليك انت مش ليا
ومع اضافة ضحكة سخرية : انت اللى متجوز على الغلبانة عمتى وانتى اللى مخبى عالكل الموضوع دا وانا شفتك ولحد دلوقتى عاملة بأصلى ومش عاوزة اتكلم
بس لما تيجى عليا انا هاجى عليك
تصور حال بنتك نور لما تعرف ان ابوها متجوز على امها .. ياحرااام
ولا عمتى لما تعرف ياترى هتعمل ايه ؟
فكر كويس قبل ما تعمل حاجة ......
توجهت مرة اخرى الى كرسيها وتناولت حقيبتها
مريم : سلام يا عمو .......... ولكن قبل ان تمضى نادى عليها عاصم
فلن يخضع لها مهما حدث
التفتت مريم الى عاصم مرة اخرى ليقوم من مكتبه ويتوجه نحوها بخطوات ثابته
عاصم : ايه بترمى كلام وتجرى ليه !
اسمعى انا مبخافش ولا بتهدد
ولو بتهددينى انك تقولى لعمتك فأنا هقولها واوفر عليكى المشوار احسن
وبنت اخويا هحميها بردو
ثم اقترب هو الاخر منها ليقول : وهتطلقى من ابنى بردو ومش هتكونى على زمته حتى لو كان هو عاوز كدا
وابقى افتكرى كلامى كويس اوى
ثم اتجه الىالباب وفتحه على مصرعيه : يلا .. الباب يفوت جمل
خرجت مريم وهى فى قمة غضبها فهذه اللعبة لم تنطلى على عاصم ولن تفيدها بشئ
تركت عاصم يفكر فى ما تفعله هذه الفتاة الحمقاء تزله وتهدده بما ترى وتأخذ كل شئ لصالحها .... اى فكر كهذا !!
بالفعل هو يخاف ان تعلم ثريا بزواجه ولكنه لن يجعل تلك الفتاة تظن انه مذلول لها ايا كان السبب
لن يتركها تجعله لعبتها التى تمسكها بيدها وتحركها كيفما شاءت .............
xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx *
كانت ثريا تجلس وحدها فيما كانت تتابع التلفاز فاا بهاتفها يرن ولكن لا تعلم من المتصل
فضلت عدم الرد وتابعت التلفاز مرة اخرى ولكنه قد رن للمرة الثانية
وكان هذا هو الحوار
ثريا : الو ..
هى : الو ..
ثريا : ايوة مين معايا ؟
هى : انا واحدة انتى متعرفيهاش بس انا عارفاكى
استغربت ثريا من كلمات السيدة التى تحادثها فأجابت
ثريا : اى خدمة يعنى ؟
هى : انا لازم اتكلم معاكى ضرورى فى موضوع مهم
اما انك تحددى المكان والوقت بره او فى بيتك بشرط محدش يكون موجود
ثريا :انتى مين انتى عشان نتقابل ونتكلم وانا اصلا معرفكيش
هى : هدى نفسك الموضوع فعلا مهم
ثريا : اتكلمى هنا لما اعرف انتى عاوزة ايه
هى :الموضوع مينفعش هنا ابدا
لازم نتقابل ولا انتى خايفة ؟
ثريا : اخاف من ايه ومن مين ؟ واحدة معرفهاش اقابلها ليه واكلمها بتاع ايه
هى : انا هجيلك بكرة البيت الساعة 2 الضهر اظن محدش هيكون موجود
ثريا :أانتى ...... لم تكمل وذلك لانها قد اغلقت الهاتف
اندهش ثريا من تلك المكالمة فهى لا تعلم من المتصلةولكنها مصرة على المقابلة والحديث فى امر خاص هام كما تقول السيدة ........... ياترى من هى ؟ ماذا تريد
xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
انتهى اليوم الاول من الدراسة على خير وتعرفت سارة على أكثر من زميلة لها وتعرفت على نظام الكلية الجدول الخاص بها
وانتظرت نور الى ان وصلت اليها وعادوا سويا الى المنزل........



يتبع.......


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-10-16, 08:21 AM   #45

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الحلقة الاخيرة
الجزء الثانى


كان خالد قد انتهى من توقيع جميع الاوراق التى تخص شراكته ووالدة مريم ومريم وسيف
ولم يتبقى على رحيله سوى بضعة أيام استغلها فى التبضع بصحبة مريم التى كانت تفرض نفسها عليه من وقت لأخر دون علم عمرو او احد من عائلتها باستثناء والدتها التى كانت تشجعها على ذلك
فكانت الوالدة تخطط الى طلاق مريم ولكن بعد ان تتيقن من حب خالد لابنتها وانها لن يرفض لها اى طلب مهما كانت صعوبته
اما بالنسبة للطلاق فسوف يكون من أسهل الاشياء اذ انه من أحب الاعمال الى عمرو ان يطلق مريم ويصبح طليق
اما بخصوص الاملاك فأنها سوف تعطيها لصاحبها مرة أخرى ولكن ينقص منها النصف وهذا بشئ لم تكن تتنازل عنه ابدا الا بوجود من هو أغنى من عمرو ...........

فى ذلك اليوم كانت سارة قد تجهزت من أجل الذهاب الى الكلية بصحبة نور فاتجهت مباشرة من غرفتها القائمة بالحديقة الى داخل الفيلا لتفاجأ بجلوس كلا من مريم وثريا يتناولان القهوة سويا وكانا يتبادلان اطراف الحديث سويا وتتخللهما الضحكات العالية ولكن فجأة تحول الضحك الى عبوس بمجرد رؤيتهم لسارة وبدأت ثريا الحديث كالعادة
ثريا : اهلا انتى شرفتى
لم ترد سارة بل اكتفت بالنظر اليهم فقط دون الرد
مريم وقد قامت من مجلسها متوجهة الى سارة وهى تتمشى بخطوات ثابتة حولها فى ثبات وكبرياء وغرور
مريم : انا مش عارفة انتى ازاى كدا بجد انتى معندكيش اى دم خالص للدرجة دى
قاعدة هنا وعاملة نفسك من أهل البيت وانتى ولا حاجة
ايه ! كرامتك متبوجعكيش اوى كدا ولا انتى مبتحسيش
قامت ثريا هى الاخرى لتتقابل معهم فى نقطة الالتقاء
ثريا : لا يا مريم هو فى ناس كدا مفكرة نفسها حاجة وهى ولاحاجة بس على مين احنا قدها
حاولت سارة الافلات من تلك الحلقة الشيطانية التى كانتا يحيطونها بها وبالفعل نجحت اخيرا بعد مجهود
لتبعد عنهم بضع خطوات وتنظر اليهم نظرة اشمئزاز ثم هزت رأسها يمنة ويسرة واتجهت الى الخارج لتتنظر نور خارج الفيلا
فى حين قبل خروجها سممتها ثريا بكلمات كأنها كالخنجر هى ومريم بأنها سوف تنال عقوبة هذه النظرة وانها ما هى الا ضرة شمطاء فقط وستزول قريبا .........
جلست مريم بالقرب من ثريا بعد خروج سارة وهما تتحدثان عن مدى جبروت تلك الفتاة الصامدة مع كل معاملات مريم لها
فقط كانت مريم تحاول استفذاذها قدر الامكان وكذلك كانت تساعدها ثريا
يكفيها فقط انها تجلس فى غرفة منفصلة عن الفيلا تشبه غرفة ذلك البواب الذى يحرسهم ليلا ويعمل على خدمتهم نهارا
خرجت سارة وهى تكتم دموعها وغيظها فهى لا تريد افتعال المشاكل مع هاتان السيدتان لانها ان فتحت ذلك الباب لن توصده مجددا
وستعيش ابد الدهر فى خلافات لن تعلم لها خطا للنهاية
انتظرت بالخارج واخرجت هاتفها واتصلت بنور التى سرعان ما استجابت للنزول سريعا ورأت والدتها تجلس هى ومريم
بدأت ثريا الحديث : انتى رايحة الكلية ؟
نور : ايوة يا ماما رايحة
قامت مريم مسرعة نحو نور واعطت لها نقودا وقالت : طيب ممكن يا نونو تشتريلى كتاب وانتى هناكـ
واعطت لها كذلك ورقة تحتوى على اسم الكتاب والمكان الذى ستشتريه منه
نظرت اليها نور فى استغراب قائلة : ليه وانتى مش رايحة ولا ايه
مريم : لا يا حبيبتى انا هقعد انهاردة فى البيت
اخذت نور الورقة والنقود ودون ان تضيف كلمة اخرى توجهت مباشرة نحو الباب لتسمع فى النهاية كلمة : شكررااا تخرج من فم مريم
لم تلفت بل مضت.............
استقلت الفتاتان سيارة عاصم بيه الذى اصر على ذهابهما بها اذا كان عمرو لم يستقيظ بعد ولم يوصلهما وبالفعل ذهبتا الى الكلية ........
xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
على الجانب الاخر كان هناكـ عمرو ما زال نائما كالقتيل على فراشه جراء سهره طوال اللليل مفكرا فيما يحدث وانه لا يستطيع النوم فى مكان توجد به مريم التى تتدلل عليه كثيرا ولكن بلا جدوى فانتظر الى ان تغيط فى النوم لينام هو الاخر على الاريكة بعيدا عنها
استيقظ بعين غافلة على شعاع من النور قد سببته مريم بازالة الستار ليدخل نور الشمس الى الغرفة
ليضع يده على عينه ومن ثم يمسك بهاتفه الذى يضعه بجانبه ليغلق عينه ويفتحها مرة اخرى لينظر جيدا
نعم انها الحادية عشر صباحا
ليقوم مفزوعا من على الاريكة مسرعا الى الحمام ليغسل وجهه بسرعة ويحظى بحمام سريع ليخرج مسرعا ليرتدى ملابسه على عجلة
كانت مريم تقف فى مكانها تراقبه فى أفعاله
مريم: ايه مالك متسربع ليه كدا ؟
لم يرد عمرو عليها بل أكمل فى ما يفعله
مريم : انا كنت هصحيك على فكرة بدرى بس انت كان شكلك صعب قلت اسيبك شوية
لم يرد عمرو للمرة الثانية مما أغضب مريم فصاحت به
مريم : انت ايه اخرس !
نظر اليها عمرو نظرة عداء كبيرة وكانت الشرر يتطاير من عينيه ليمشى خطوات مسرعة نحوها مما اخافها ليمسك بيدها بشئ من العنف ويقول وهو مازال على حالته
عمرو : احترمى نفسك وانتى بتتكلمى معايا
انتى ملكيش معايا كلام اساسا كل اللى بينا ورقة وكويس انى محترمها لحد دلوقتى ومش بعمل فيكى حاجة مع انك تستاهلى الحرق
كل اللى ليكى معايا انك اسمك على الورق مراتى وعايشة معايا فى نفس الاوضة غير كدا انســـــى
كانت مريم تتألم جراء ما يفعله عمرو فصاحت
: ايدى ايدى ......... سيبها
تركها عمرو قبل ان يفقد اعصابه اكثر من ذلك ويحطم رأسها
لينزل مسرعا بعد ان انتهى من ارتداء ملابسه
كان ما أغضبه فى الاستيقاظ متاخرا ليس انه قد تأخر على موعد العمل
وانما غضبه على انه قد تأخر على الاستيقاظ ولم يلتقى بسارة فى الصباح
نزل على عجالة من امره واخذ سيارته وانطلق بها اولا نحو الشركة ليتحدث قليلا مع الاستاذ جمال وقد استغرق هذا الامر قرابة الساعة
ومن ثم اتجه مباشرة الى كلية ساارة

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
كانت مريم تشعر بالحنق لما يحدث معها من قبل عمرو
وتشعر بالملل الشديد فهى لاتحب جلوسها هكذا فى المنزل ولم ترد الذهاب الى الكلية فجاءها اتصال من والدتها بالكاد انقذها من الوحدة القاتلة
الوالدة : ايوة يا حبيبتى صباح الخير
مريم : صباح النور يا مامى ازيك
الام : كويسة جداااااا يا سيادة المليارديرة مريم
مريم باندهاش : مليارديرة ايه يا مامى
مالك مزاجك حلو اوى كدا عالصبح ليه
الام : ومزاجى ميكونش حلو ليه
اانا بتكلم فيما سيكون بعد كدا يعنى يا قلبى
المهم انتى فين دلوقتى
مريم : اانا فىالبيت وزهقانة اوى ومش عاوزة اروح الكلية ونفسى اخرج يا مامى
الام : بس كدا !! تعالى يا قلبى هنا وانا واخوكى اصلا كنا رايحين النادى تعالى معانا
مريم : اوكى هلبس ومسافة السكة
الام : ماشى يا قلبى مستنياكى .. سلام
مريم : سلام
انتهتى المحادثة لتقوم مريم مسرعة نحو خزانة ملابسها وتختار ما سترتديه سريعا لتنتهى وتنزل الى الاسفل لتجد ثريا مازالت جالسة متابعة للتلفاز
مريم : عمتو انا خارجة
ثريا : على فين يا حبيبتى
مريم : انا رايحة لماما .. مش عاوزة حاجة من برا
ثريا : لا يا حبيبتى روحى انتى ومتتاخريش وسلمى عليها كتير
مريم وهى تقبلها : اوكى حاضر
خرجت مريم تاركة ثريا فى أفكارها
كانت ثريا قد فاتت عنها ملحوظة قد تكون بالصغيرة ولكنها اندهشت بها
كان عمرو طوال حياته لا يحب تلك المخلوقة مريم ولم يكن ليتزوج بها ابداا
تعلم ان ابنها ايضا قد احب سارة فهى تعمله حقا فهو ابنها بالاول والاخير
فى يوم زفافه كادت تجن ثريا لزواجه بتلك الفتاة التى تظن انها ما هى الا فتاة من الشارع تسعى لابناء الاغنياء للحصول على شئ من اموالهم
نعم هى اللى هاتفت مريم فى زفاف ابنها لانها تعلم انها السبيل الوحيد لفض تلك الزيجة فقط
ولكنها تفاجأت بزواج عمرو من مريم
لنفترض ان زواج عمرو من مريم ما هو الا اصلاح لمشكلة ما وقد تكون تلك المشكلة اصلاح الاخطاء وهو اقرب الى الصواب
لما لا يطلقها عمرو بعد زواجه منها !
لم يجعل زواجه من مريم مستمرا هكذا ولا يحاول الرجوع الى زوجته التى يحبها !
لم يستمر بالعيش فى نفس الغرفة التى تأويه هو ومريم فى مكان واحد تاركا سارة فى غرفة وحدها !
بالتأكيد فهناك سبب ما
بالطبع ارتاح كثيرا لهذا الامر ولزواج ابنى من مريم طالما سعيت طوال حياتى لاتمام هذا الزواج ولكنى اعلم ايضا ان مريم ليست بالفتاة السهلة التى ترضى بواقعها ما دام فى احلامها ما هو اكثر من ذلك بكثير
أعلم ايضا انى سأساند مريم طالما انها لا تؤذى ابنى
ماذا لو كانت تؤذيه حقا وانا لا اعلم
وقتها فقط سأقف لها بالمرصاد حتى لو اضطررت للوقوف الى جانب سارة فقط لمساعدة عمرو وليس الا
كانت ثريا تفكر بتلك الاشياء وهى تعترف لذاتها انها على الرغم من تفكيرها الشيطانى الا انها لم يخطر ببالها هكذا امر من قبل
قطع تفكيرها صوت جرس الباب لتأتى الخادمة وتفتح وتفاجأ بسيدة لم تعرفها من قبل
الخادمة : ايوة اى خدمة !
السيدة : لو سمحتى انا عاوزة اقابل ثريا هانم
الخادمة : اقولها مين حضرتك
السيدة : قوليلها اللى اخدت منك ميعاد امبارح عاوزة تقابلك
دخلت الخادمة الى ثريا
الخادمة : واحدة عاوزة تقابلك وبتقول انها اخدت منك ميعاد امبارح
تذكرت ثريا تلك المكالمة التى تلقتها امس فقالت : خليها تدخل
تأهبت ثريا لمقابلة تلك السيدة واعتدلت فى جلستها
لتدخل تلك السيدة فتندهش ثريا منها ما الذى جاء بها بعد هذه السنوات وماذا تريد
xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
فى ذلك المكتب كان هناك اجتماع خاص جدا بين الاستاذ جمال وعمرو وانتهى بعد ساعة تقريبا ليخرج عمرو من الشركة متجها الى الكلية الخاصة بسارة
اما عن سارة فبدأت بالتعرف على بعض الزميلات والمضى معهن بغرض التعرف على نظام الكلية فكانت تشعر بالارتياح وقد زال الخوف عنها كثيرا
وكان هذا بعضا من الاحاديث الجانبية بين الطلبة
فتاة : على فكرة انتى هتتعودى على النظام هنا بسرعة اوى ياسارة
فتاة اخرى : انا على فكرة فسحتى الوحيدة انى بخرج اجى هنا كل يوم ولما تتعرفى على البنات والولاد هنا اكتر هتحبى الكلية
سارة : انا كدا كدا بحب الكلية والدراسة فى اى مكان بقى مش مهم
فتاة : انتى اكيد ليكى نشاط او حاجة فى الكلية صح ؟
سارة : اها انا فى اسكندرية كنت فى اتحاد الطلبة وكنت بحب اعمل اى حاجة تخدم الطلبة والدكاترة كمان كانوا يعرفونى
عشان كدا لما جيت هنا حسيت بغربة فى الاول انى مش بعمل حاجة زى هناك وكدا
فتاة : لاااا من جهة الانشطة هنا يا مكترها والاتحاد كمان موجود وانتى ممكن تتقدمى ليه عادى جدا
وغير الاتحاد نشرات الاخبار هنا زى الفل
سارة باستغراب : يعنى ايه نشرات الاخبار دى
الفتاة : بصى يا بنتى انا اقصد ان لو تقصدى انك عاوزة تتسلى فهنا اكتر من حاجة تسليكى
مش اتحاد واسر وبس لا دا كمان تعرفى اخبار الناس اللى فى الكلية والحكايات والروايات
دا فى حد ذاته تسلية جامدة
سارة : اها بس انا مليش دعوة بالكلام دا ومش بحبه
فتاة : صدقينى كلنا كنا زيك كدا بس مرة فى مرة هتحسى بالفضول انك تعرفى الجديد
هنا انضم لتلك المحادثة النسائية ثلاث من الشبان التى يعرفن اصدقاء سارة كزمالة وبدأوا بالتعرف الى بعضهم وتعريف سارة لهم وبدأو الحديث عن سارة لانها هى هنا الحكاية الجديدة فتاة جميلة تغدو فى جامعة القاهرة ما هى الاسباب التى اتت بها هنا وفى اى سنة دراسية وما مدى حبها للدراسة وهكذا اشياء كانت مسار حديثهم معها وكانت ترد على تلك الاسئلة بحدود الزمالة وليس الا........
فى تلك اللحظات كان عمرو قد وصل الى الكلية بسيارته السوداء التى طالما عرفها كل طالب فى الجامعة وعلم ان بها عمرو ذلك الطالب التى تتهافت الفتيات عليه وطالما ايضا احبه الشباب لمدى احترامه وأسلوبه
عرفت سارة انه قد جاء من أجلها فنظرت اليه وهو لم يكن يراها
وضع سيارته على جانب وترجل منها باحثا حوله عنها
رأتها فتاة وهى تنظر اليه وبدرت قائلة
الفتاة : ههههههههه شفتى انتى تقريبا بدأتى تفهمى انا كنت بقولك ايه
انتى حظك من السما اصلا لان عمرو دا مش بيجى الا كل فين وفين ودا بقى يا ستى الخلاصة بتاع شباب الجامعة كلهم بس انسى لانه مش بتاع بنات
ودا محدش يعرف عنه حاجة خالص ... بس بجد يا بخت اللى هتكون من نصيبه
سارة : ايه دا انتى على كدا عارفة كل حاجة هنا بس دا من كلية تانية
الفتاة : الجامعة كلها تعرف عمرو يا بنتى انتى بتقولى ايه
واخته هنا معانا بردو بس ملهاش اختلاط اوى بالناس عشان كدا محدش يعرف اخوها دا مظبط مين
سكتت سارة وهى تستمع لكلمات تلك الفتاة ومازالت تنظر الى عمرو الذى ظل باحثا عنها ولم يراها
عادت مرة اخرى للحديث مع الفتيات وكان الشبان الثلاث يحاولون بشتى الطرق استخلاص اى معلومات عن سارة فهم يجدونها جذابة للغاية وجميلة الى جانب انها ليست مثل بقيةالفتيات ولا تتصف بالجرأة كما هو الحال عند معظمهن بل انها خجولة وهذا ما زادها جاذبية
هنا تحدث شاب : انتى قاعدة هنا فى المدينة ولا عندكـ حد من قرايبك تقعدى عنده
هنا كان عمرو قد رأى سارة وكان على مقربة منهم وقد سمع هذه الاخيرة
كان الدم يغلى فى عروقه فلم تقف مع هؤلاء ولم يسألها ذلك السؤال اهو للتعارف ام ماذا
لم يشعر بنفسه سوى وقد انضم لهذه المجموعة ممسكا بيد سارة ومخرجا من جيبة دبلتها ليضعها فى يدها وينظر الى الشاب الذى سأل هذا السؤال ليقول
: لا قاعدة هنا فى بيت جوزها
كانت لحظة غريبة مرت على كل من وقف وكأنهم اهل الكهف قد اندهشوا من ذلك حقا
لقد كانت الفتاة تتحدث مع سارة عن ذلك الشاب الوسيم ليكون فى النهاية زوجها !!
سارة بعد لحظات من الصمت وهى تحاول جذب يدها
سارة : عمرو !
الفتيات : هو انتى متجوزة يا سارة ؟
كادت سارة ان ترد الا ان عمرو قد وفر عليها هذا العناء ليرد بدلا عنها : ايوة متجوزة وهى مراتى انا
ابتسم عمرو ابتسامة زائفة ليكمل : عن اذنكوا بقى احنا
جذب يد سارة ليذهب بها بعيدا عنهم الا انها قد تملصت من يده الحديدية
كان يبدو عليه الغضب الشديد ليبدأ بالحديث
عمرو : تانى مرة تيجى هنا وايدك مش فيها دبلة
وخليتى شوية العيال دول يسألوكى اسئلة هما ملهمش فيها
وانا حذرتك قبل كدا دبلتك تبقى فى ايدك
سارة بغضب هى الاخرى : وانت مهتم ليه عاوزة افهم
ولا تكون هتتعامل معايا زى البيت الوقف لا تطلق ولا تسيبنى اعيش حياتى
عمرو وقد لان : ايوة انتى تهمينى يا سارة
وقريب اوى هتعرفى كل حاجة قريب اوووووى
هنا قالت سارة : عن اذنك عندى سكشن
وهمت بالمضى الا انه امسك يدها بحنية لتلفت اليه وقال : طيب ممكن عشان خاطرى متقفيش تانى مع الشباب دول
نظرت سارة اليه بضع ثوانى وهزت رأسها بالايجاب وترك يدها ومضت
xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
على الجانب الاخر توقفت ثريا امام تلك السيدة وهى مندهشة لمجيئها لها
ثريا : انتى !
السيدة : ايوة انا .. ممكن نتكلم
ثريا : بس عاصم مش هنا وانتى ..
السيدة : ايوة انا عارفة انه مش هنا عشان كدا جيت انا عاوزة اتكلم معاكى انتى
ثريا : غريبة ؟ المفروض انك كنتى سكرتيرة جوزى ودا من زمان اوى عاوزانى اانا فى ايه
السيدة : ممكن الاول نقعد ونشرب حاجة .. دا بعد اذنك
ثريا : اتفضلى ونادت على الخادمة لتأتى بكوبين من القهوة
السيدة : انا الاول الكلام اللى هقوله لحضرتك دا ارجو انك تفكرى فيه براحة وبهدوء شديد وتسمعينى للأخر من غير عصبية
ثريا : خير !
السيدة : انا كنت بشتغل عند عاصم من زمان زى ما انتى قلتى وكان دايما معانا كريم جدا ومحترم
بعد ما زوجى اتوفى ربنا يرحمه كنت بقيت لوحدى لا ليا أهل ولا ام ولا خ ولا اى حد يسأل عليا
ثريا : انتى بتحكيلى الكلام دا ليه ؟
السيدة : بعد اذنك انا قلت انا هتكلم وانتى هتسمعى للأخر
المهم انا كنت أعرف من زمان اوى ان عاصم بيه بيحبك اوووى وكان حبه ليكى لا يوصف
وعرفت كمان ان بعد الغنا والفلوس انتى اتغيرتى وبقيت كل حياتك الفلوس
ودا اكيد أثر على عاصم ..
تخيلى بقى سكرتيرة وحيدة من غير اهل ولا اولاد وواحد مراته اصبح كل اهتمامها بالفلوس والشكليات ايه اللى ممكن يحصل !
ثريا بارتباك : انتى عاوزة تقولى ايه ؟
السيدة بهدوء شديد : انا وعاصم اتجوزنا
كادت ثريا ان تصعق من هول الصدمة وكأنها قد وقعت من أعلى قمة جبل لتقع مصطدمة فى واقع أليم
ثريا : انتى .. انتى بتقولى ايه اطلعى بره
السيدة : ياريت تهدى وتسمعى للاخر
عاصم طول عمره بيحبك انتى حتى مع اللى عملتيه كله لسه بيحبك ومستنى اللحظة اللى ترجعى فيها ثريا مراته القديمة اللى كانت بتحبه هو مش بتحب فلوسه
اللى كان يهمها سعادة بيتها مش الظواهر والشكليات
انا مش جاية هنا عشان اقولك الكلام دا او تفكرى انى جاية امسك عليكى ذلة او احرق دمك
لا اانا جاية ارجعلك كل حاجة ليكى وجاية انبهك
جاية اقولك فوقى وارجعى زى ما كنتى ولمى اولادك وجوزك حواليكى صاحبى ولادك واعمليلهم شخصية انهم يختاروا اللى هما عاوزينه مش اللى انتى عاوزاه
خليكى حريصة على سعادتهم مش سعادتك انتى
انتى ام يا ثريا هانم يا ريت تفتكرى الكلام دا
اما بالنسبة لجوازى من عاصم فأحب اقولك انى انا تعبانة واتجوزته عشان زى ما قلت مكنليش ضهر وعاصم كان ضهرى وسندى ووقف جمبى وهو ميعرفش انى تعبانة بس انا هتطلق منه وهسافر عشان اتعالج بره واتمنى انى اكون سبب للم العيلة مرة تانية وانك تفوقى وترجعى لنفسك تانى

قامت السيدة من مكانها وهى تمد يدها للسلام لثريا ولكن ثريا كانت مصعقوة من كلماتها التى كانت تنهاال عليها كالسهام فتجعل قلبها ينزف دما وتجعل عينها تنزف دموعا بلا توقف او هوادة
كانت كمن اصابه السيل فلا يستطيع النجاة ولا يستطيع الموت
كانت ثريا فى تلك اللحظات فى اوهن واضعف حالاتها
تفهمت السيدة ذلك واخرجت من حقيبتها ظرف ابيض اللون من الواضح انه يحتوى على مجموعة من الاوراق وضعتها امام ثريا على الطاولة الصغيرة ومضت فى طريقها بلا رجعة ...........
كانت ثريا من هول الصدمة لا تعلم ماذا تفعل اتجرى مسرعة الى الشركة حيث زوجها و تقتله بيدها لخيانته اياها
ام انها تجرى من البيت هربا بعيدا عن ذلك المنزل التى وضح لها بأنه قبر لها ليس الا
ظلت هكذا على حالتها لساعات طويلة وحيدة لم يكن بجانبها من يواسيها فى تلك المعضلة او يهون عليها منها

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxx
اما فى الشركة فكان عاصم يجلس مرتديا نظارته الطبية يتابع بعض الاوراق التى امامه الخاصة بالعمل
فيأتيه اتصال داخلى من الشركة فيجيب ليكون على يطلب مقابلته اذا كان ذلك بالامكان فيرد عاصم انه بالتأكيد ذلك
تمر بضع دقائق معدودة حتى يدق الباب ويأمر عاصم بالدخول ليدخل على منها وهو مرتبك أشد الارتباك بل بالاحرى خائف
فهو يعرف عقوبة ما يفعل
اما ان يوافق عاصم ويصبح ذاك هو حماه او ان يرفض وبالتأكيد سيكون خارج تلك الشركة دون عمل وسيصير عاطل الى جانب حرمانه من شريكة حياته التى اختارها
عاصم وهو يضع نظارته جانبا ويلتفت الى على : تعالى يا باشمهندس اتفضل
تقدم على بضع خطوات ليجلس على الكرسى المقابل لعاصم
عاصم : ها اخبار الشغل معاك ايه ؟
على : الحمد لله يا عاصم بيه الشغل تمام
عاصم : طيب الحمد لله
على : انا كنت جاى اكلم حضرتك فى موضوع شخصى بس بصراحة مش عارف اتكلم ازاى ولا فين
عاصم : خير يا ابنى فى حاجة ؟ محتاج فلوس ولا حاجة ؟
على وقد زاد توتره : لالا الحمد لله
عاصم : امال يا ابنى خير ؟ قلقتنى ؟
على : انا طالب القرب من حضرتك فى الانسة نور
وقبل ان يتحدث عاصم أكمل على وكأنه قد فتح له باب اللسان ليطلقه
على : انا عارف انى مش نفس المستوى المادى وعارف ان ممكن يكون طلبى غريب
بس انا شارى الانسة نور بجد ونفسى تكون هى شريكة حياتى
حضرتك ربيت وبصراحة ربنا يباركلك فيها
انا لو دورت فى الدنيا كلها مش هلاقى حد فى اخلاقها ولا فى تربية حضرتك ليها
عارف كمان ان ممكن حضرتك او ثريا هانم ترفضوا عشان فارق المستوى وانى ساعتها هكون بره الشركة بس انا هغامر بأى حاجة
هى ممكن تكون تستاهل حد احسن منى بس انا متأكد انى هعمل كل اللى اقدر عليها عشان اسعدها واعيشها احسن عيشة
ابتسم عاصم ابتسامة واسعة بثت الراحة قليلا فى نفس على ليبدا بالحديث
عاصم : وانا موافق
على وقد ثغر فاه : ايه !
عاصم وهو يضحك : بقولك وانا موافق
انا اصلا من اول ما شفتك يا ابنى واانا اتمنيت انك تكون ابنى التانى زى عمرو وانت اهو طلبت تكون ابنى التانى
وانا عارفك راجل ومتحمل المسئولية وانا اللى لو مكنتش طلبت الطلب دا كنت هاجى اخطبك لبنتى بنفسى دا شرف ليا يا ابنى
على وقد ارتبك اكثر من ذى قبل : انا مش عارف اقول لحضرتك ايه انا والله ما عارف
انا اللى ليا الشرف العظيم دا والله
عاصم : بس دا رأيى انا لسه بقى رأى العروسة نفسها

نظر على الى الارض وهو مبتسم فهو يعلم رأيها وهى بالتالى نقطة اخرى مسجلة فى صفه
رفع على نظرة الى عاصم مباشرة وهو يسأل : طيب وبالنسبة لثريا هانم وعمرو ؟
عاصم : عمرو صاحبك وعارفك ودايما بيشكر فيك واكيد موافق
بالنسبة لثريا بقى اكيد لو عرفت اننا كلنا موافقين فهى كمان هتوافق
ارتاح على كثيرا بعد تلك الكلمات البسيطة التى خرجت من فاه عاصم بيه لتسكن معظم مخاوفه التى طالما سهر ليفكر بها

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
قضت مريم معظم النهار بصحبة والدتها واخاها سيف وهم يتحدثون عن اعمالهم ويومياتهم
وكانت مريم تقص عليهم ما تفعله بسارة وميف تستنفذ صبرها قدر الامكان وكانت امها تساندها ببعض الافكار الجديدة
اما عن سيف فانشغل بهاتفه الذى ظل ممسكا به غير ابه لما يتحدث به السيدتان
وفى وسط الحديث علمت مريم من والدتها ان موعد سفر خالد هو اليوم ولكن فى الساعة السابعة مساءا
تضايقت كثيرا لذلك فلقد كانت رحلته بعد غد ولكن لما سبقها هكذا دون عملها او دون توديعه على الاقل لتحظى ببعضا من نظراته التى قد تكون الذكرى الوحيدة لها لشعورها انها انثى حقيقة مرغوب بها

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
فى المساء كان الجميع قد عاد الى المنزل عادت نور بصحبة سارة وقد اوت كل منهما الى فراشها فى سكينة لتنعم بشئ من الراحة
وعاد عاصم هو الاخر الى المنزل وقد جلس الى مكتبه بضع من الساعات
اما عمرو فكان قلقا للغاية ينتظر شيئا هاما سيحل كل مشاكلة فهى اللحظة الحاسمة
ظل واقفا فى شرفة غرفته يتابع غرفة سارة وانواراها وخيال سارة من خلف الستار الشفاف وهى فى الغرفة
اما عن مريم فقد عادت متأخرة كالعادة ولم تأبه بأى منهم فكان الغيظ قد اصابها لعلمها رحيل خالد
اما عن ثريا فالتزمت الجلوس الى غرفتها وحدها لتخرج ما بها فى وجه عاصم وليس امام ابنائها حتى لا يعلم احد منهم ما حدث من اباهم ولا يشعورن بخيبة الامل التى تشعر بها هيا من قبله
ولكن مهلا هل فكرتى ولو للحظات قليلة لما فعل ذلك !
لقد قالتها السيدة بصوت عالى سمعته ثريا جيدا
نعم فهى السبب فيما حدث لكل من بالبيت
هى السبب بزواج زوجها بأخرى عليها
هى السبب بتعاسة ابنها عمرو لانها السبب ايضا فى مجئ مريم وتدمير حياته
وهى السبب ايضا ان ابنتها الوحيدة ليست صديقة لها وبمجرد رؤية سارة وجدت نور فيها الصديقة المخلصة التى تستحق ان تتحدث معها فى ادق الاسرار وليست والدتها
أحست ثريا الان انها كانت بلا جدوى او نفع فكانت فى الفترة السابقة الغائبة الحاضرة
لم تعلم لما تذكرت سارة فى هذه اللحظة
احست بمدى معاناتها فى ان تشاركها فى زوجها ضرة
احست كيف يكون شعور المرأة حينما تعلم ان هناك من يشاركها فى زوجها

احست بالام والذل والمعاناة
بل انها االان احسن حالا من سارة فهى تمتلك ضرة وان صح القول طيبة القلب تنازلت عن زوجها فى سبيل ان تعيد لمنزل كيانه كما كان فى السابق
تنازلت على الرغم من ضعفها ووحدتها القاسية ووقوفها وحدها فى وجه العالم والمرض معا وما اقساه من احساس
ضرة قد جاءت لتلقنها درسا
xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
فى ذلك الوقت كانت نور فى غرفتها تشعر بالملل بعد نيل قسط ليس بالقليل من الراحة لتقرر انها ستنزل الى الاسفل والاتجاه الى سارة للجلوس معها
وبالفعل نزلت نور واتجهت لغرفة سارة التى قد ملت هى الاخرى النوم وقد التجأت الى الحديقة لتنعم قليلا بهدوءها الخلاب مع الانوار الليلية التى تبث فى النفس السكينة
وقد تحدثت نور قليلا مع سارة عن كيف سار اليوم مع كل منهما وطلبت منها ان يجلسا داخل الفيلا فهى لم تجلس معهم عالطاولة منذ مدة ........
اتجهت كلا من الفتاتين الى الداخل وكانت سارة بداخلها خوف من ان تلتحم هى والاخرى المدعوة مريم او ثريا فهى قد كرهت حقا الانضمام الى المكان الذى يأويهما معا
كانت ثريا تحترق وحدها فى غرفتها الى ان وجدت نفسها لا شعوريا تنزل الى الطابق السفلى وهى لا تدرى ماسيحدث لها فى هذا المنزل اللعين
نزلت لتجد سارة نور يجلسان بجانب بعضهما فى سكون يتابعان التلفاز ويتحدثان بصوت خافت لا تسمعه
نظرت الى مكتب عاصم وهى مازالت تقف على الدرج لتجد انه الداخل فالانوار مضاءه
تسللت دون ان تراها الفتاتان لتدخل خلسة الى المكتب وهنا تبدأ المعركة
دخلت ثريا ومقلتاها متورمتان وحمراوتان من البكاء ولكنها تماسكت لاقصى درجة ممكنة واغلقت خلفها الباب مباشرة
ليفاجأ عاصم بهذا الوجه الشاحب الباكى ليقوم مسرعا من مكتبه متجها اليها وهو مندهش
عاصم وهو يمسك بيدها ظنا منه انها متعبة : مالك يا ثريا فى ايه ؟
نفضت ثريا يديها منه وملامح وجهها صارمة للغاية وتقدمت بضع خطوات نحو مكتبه بعيدا عنه
اندهش عاصم أكثر فاتجه اليها ثانية وهو يضع يديه على كتفها : انتى تعبانة ولا حاجة اجيب دكتور ؟
للمرة الثانية تنفض ثريا نفسها من بين يديه وهى تلتفت له هذه المرة لتنظر فى عينيه وتقول : اوعى تلمسنى مرة تانية انت فاهم
عاصم : فى ايه مالك ؟
ثريا وهى تضحك بسخرية : مالى !
ولاااااااا أى حاجة
كل الحكاية انى بقالى سنين عايشة فى عالم تانى ومفكرة انى مفيش اى حاجة وطلعت مغشوشة فى كل حاجة
طلعت هبلة من الاخر
انا ثريا اللى كنت مفكرة انى فاهمة كل حاجة طلعت هبلة
شفت نكتة احلى من كدا
وظلت تضحك ضحك هستيرى الى ان جلست على اقرب كرسى مقابل لها لانها لم تستطع الصمود لتضه وجهها بين كفيها وتبدأ بالبكاء والنحيب
أصاب عاصم الجمود فهو لا يعلم ما حل بزوجته وان كان بداخله هاجس بما حدث ولكنه يكذب نفسه فمن اين عملت أمن مريم !!!!
وقف عاصم بالقرب منها : ايه الكلام اللى انتى بتقوليه دا
انا مش فاهم حاجة !!
ثريا من بين دموعها : ولا انا نفسى يكون انهاردة كله كان حلم وانى هصحى دلوقتى ساعتها هعرف انى كنت غلط واصلح كل حاجة
عاصم : فهمينى ايه حصل لكل دا ؟
مسحت ثريا دموعها وهى تقول بصرامة كما اعتادها : اتجوزت عليا ليه يا عاصم ؟
وقعت هذه الجملة وقع الصاعقة على اذن عاصم فهو لم يكن يتوقع ان ما يخافه قد اصبح واقع ولابد من التعايش معه الان وقد حان وقت المواجهة
وجد عاصم انه اذا لان لثريا فسوف تكون النهاية لهذا الحديث انها ستعاند وتكابر وستعود مرة اخرى الى ما كانت عليه
قرر ان يصمد وان يريها انه على حق
مشى ليجلس على مكتبه فى ثبات واضح وجلس على كرسيه ليقول برزانة : عشان انتى السبب
ثريا وهى مازالت تدمع ولكن اوقفتها الكلمات مرة اخرى لتنظر اليه
فها هى المرة الثانية التى تسمع فيها هذه الكلمة فى ذلك اليوم
ثريا : انا السبب !!
السبب فى ايه ؟ انى كنت طول عمرى بحاول اخلى البيت دا احسن بيت فى الدنيا
انى كنت بربى ولادى دايا عشان يطلعوا كويسين وميعيشوش اللى انا عشته فى حياتى
انى عاوزة اخليكوا احسن ناس وتفتخروا بنفسكوا
عاصم : السبب فى انك اهملتى جوزك طول السنين ومفكرانى طور بيلف فى ساقية عشان تنزل فلوس وبس
السبب فى انك دايما عاوزة كلامك اللى يمشى حتى مع اولادك عمرك ما اخدتى رأيهم فى حاجة لبسهم صحابهم دروسهم اكلهم ...... ايييه ليه كل دا
يفتخروا بنفسهو ويبقوا احسن ناس ازاى وهما اصلا مش هما
هما لعب انتى اللى عاملاها وبتحركيها زى ما تحبى
وهدفك الوحيد انك تخلهيم احسن ناس بالفلوس !
مين قال كدا فى ناس فقرا واولادهم احسن مليون مرة من حد معاه فلوس
انتى من يوم ما ربنا فتحها علينا ومش بتحمديه ابدا على دا
لا انتى عاوزة اكتر واكتر اكـــــتر
انا تعبت وعمرى جرى منى وانا بشتغل وشعرى الابيض طلع بدرى وومحستش بعمرى الا وهو بيجرى وبس
مش قادر افتكر انا عملت ايه فى السنين اللى فاتت غير انى اسمع كلامك واشتغل واسافر وابعد عن ولادى وكانت غلطة عمرى انى كنت بسمع كلامك
لمحتلك ميت مرة انى نفسى نكون بيت سعيد ونقضى مع بعض حياتنا كلنا تحت سقف بيت واحد بس انتى ولا هنا
ثريا : دلوقتى الغلط كله عليا انا مش كدا
وانت حليت كل دا انك روحت اتجوزت عليا
لا وكمان عيشتها فى شقتى انا ..... شقتـــــــى
طيب وانا .؟ انا اعمل ايه ؟ قولى اعمل ايه فى سنين عمرى اللى ضاعت دى كلها ؟
عاصم وقد حد بينهما الحوار : انتى عملتى كل حاجة كنتى عاوزة تعمليها
متحاوليش تدافعى عن نفسك يا ثريا لانك عارفة كويس اوى مين كسب ومين خسر
وانا معملتش حاجة لا حرام ولا عيب انا تجوزت على سنة الله ورسوله
اخرجت ثريا ورقة من جيبها وارتها لعاصم وهى مازالت تمسكها قائلة : اه ولولا ان مراتك جت لحد عندى وقالتلى الكلام دا كان زمانى لسه نايمة فىالعسل ومعرفش حاجة مش كدا ؟
اندهش عاصم فكان مجئ زوجته الثانية والبوح بزواجه منها كان اخر ما كان يتوقعه
عاصم : هى جت هنا ؟
ثريا من بين دموعها : اه واتكلمت معايا وعرفتنى كل حاجة
انا مبقتش عارفة اقولها ايه
اضربها ولا ازعق ولا اشتم ولا اجيلك انت اعمل فيك كل دا
بس معرفش انا ليه سكت
واستغربت اكتر لما هيا اللى طالبة الطلاق
عاصم : انتى بتقولى ايه ؟

تذكرت ثريا حديثها مع تلك المراة وانها ترجتها الا تخبر عاصم انها مريضة ولتخبره انها تريد فقط الطلاق حتى يعود لكنف اسرته ويعود شملهم مرة اخرى
ثريا وهى تمسح دموعها التى كانت حقيقية للغاية وهى معنى سامى للندم والاسف على كل ما فعلت حقا فها هو حق زوجها يخرج من احشاءها بألم شديد بطئ
ثريا : ايوة طالبة الطلاق وهتسافر كمان ورجعت مفتاح الشقة بتاعتك ومشت
جلس عاصم الى مكتبه وهو يفكر لما فعلت ذلك فى حين ثريا كانت تجلس امامه تتذكر باقى الحوار مما جعل كل منهما فى عالم بعيد عن الاخر
xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
كانت مريم تنعم بحمام دافئ وقد خرجت منه لترتدى ملابس منزلية وتستقر على النزول الى الاسفل لمللها من الجلوس فى غرفتها وحيدة
وبالفعل تجد نور وسارة مازالتا جالستان ويتحدثان بصوت خافض
كان حوارهما عما فعل عمرو مع سارة
وكان رد فعل نور كالتالى
نور : والله العظيم بيحبك
سارة : بس متحلفيش
نور : طيب والله كمان مرة بيحبك دا اخويا وانا عارفاه عمر ما واحدة تفرق معاه ويكلمها كدا انتى مش ملاحظة دا بيغير عليكى يا بنتى
بس اللى هموت منه انى نفسى افهم اتجوز البتاعة اللى فوق دى ليه ؟ نفسى افهم
سارة : خلاص بلاش نتكلم فى الموضوع دا عشان خاطرى
هنا كانت مريم واقفة على الدرج لا تستطيع ان تسمع ما يجول بين الفتاتان فتشتاط غيظا وتقرر ان تنشر عليهم بعضا من غيظها
مريم : الله الله انتوا الاتنين اتلميتوا على بعض يبقى اكيد فى مصيبة
نور : مصيبة ! شوفى نفسك الاول وانتى تعرفى المعنى الحقيقى لكلمة مصيبة
مريم وهى تحاول جر نور لصالحلها : ليه كدا يا نونو دا انا بنت خالك بردو تقولى عليا كدا
طيب بصى جمبك كدا وانتى تشوفى المصيبة فعلا
انتهت مريم من تلك الكلمة بضحكة سخرية ونظرة احتقار لسارة
لم تحتمل نور هذه الكلمات وردت بعنف : وهى تبقى بنت عمى
وشددت فى كلماتها لتكمل : ومرات اخويــــا كمان
كم اشتاطت مريم لسماعها تلك الاخيرة لتبدأ بقول : دى واحدة جربانة من الشارع جت عشان تنصب عليكوا وانتوا ماشاء الله اسهل حاجة يتضحك عليكوا بأمارة ان دى بقت بنت عمك زى ما بتقولى
بس صدقينى هتنددموا اوى لما تعرفوا حقيقتها
كانت سارة تستمع لتلك الكلمات وهى تنهال عليها من فم حقير لا يعرف للرحمة معنى او للأدب فى الحديث
سارة بهدوء وتماسك : انتى تقريبا مش لاقية حاجة تعمليها دلوقتى عشان كدا جاية تقولى الكلام دا
وبما انك خلصتيه ممكن تمشى بقى !
اغتاظت مريم من طريقة سارة التى احرجتها ولم تجد ردا مناسبا سوى التقدم وضربها على وجهها بصفة قوية لم تكن تتوقعها سارة


xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
كان عمرو يجلس فى غرفته وقد انهى صلاته وجلس ليدعو الله ان يحقق له ما تبقى من امانيه وينهى ما يحدث على خير
وبعد الدعاء توجه الى هاتفه ينتظر تلك الرسالة التى تنهى ذلك الكابوس الذى يعيش فيه وحده وستخرجه منه بأمر من الله
وبالفعل ما كانت الا دقائق معدودة الا وقد رن هاتفه ومسكه بلهفة شديدة ليجد انها هى الرسالة التى كان ينتظرها منذ امد
سجد باكيا لله شكرا على نعمته عليه
واتصل هاتفيا بالاستاذ جمال يبلغه فيه ما يحدث وهى فرحا ودموع الفرح تتسابق فى النزول مسرعة
انهى المكالمة وهى يمسح دموعه فرحا الى ان سمع صوتا بالاسفل جعله يجرى هرعا ليرى ما يحدث ..............


xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*


يتبع،،،،،،،،


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-10-16, 08:22 AM   #46

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الحلقة الاخيرة
الجزء الاخير


كان عاصم وثريا قد جلسا امام بعضهما البعض وهى يحاول اصلاح ما حدث
ذكرها عاصم بكل ذكرياتهم سويا منذ بداية زواجهم وقصة حبهم الطويلة الى ان انجبا كل من عمرو ونور وكيف كانت حياتهم سعيدة كأسرة مثالية تنعم بالامان فى كنف الاب والام المتكافئان
كانت ثريا تبكى حرقة معه على ما وصل اليهم حالهم
ذكرها كيف كانت حياتهم على الرغم من قلة المال الا انهم فى ذلك الوقت كانوا يمتلكون السعادة الحقيقة التى يتمنى الان ان يدفع كل ما يمتلك فى سبيل الحصول على لحظة واحدة فقط من هذه السعادة وراحة البال
ظلت ثريا تتذكر معه كل ما حدث لحظة بلحظة وهى تبتسم فى وسط الدموع وكأنها الان كانت تعيش فى هذه الدنيا وهذا العالم من الماضى
تحدث معها عاصم ايضا انها تعلم حق المعرفة ان سارة تذكرها بها
تذكرها بما كانت تعانيه ثريا فى ماضيها ولذلك كانت تحاول بشتى الطرق ان تبعد سارة عن عيناها حتى لايكون هناك اى نقطة من الماضى تتذكرها
تعلم جيدا ان سارة هى ابنة اخيه وانها تحتاجهم ولكن ثريا قد اغماها الشيطان وجعل على قلبها صخرا لا يلين
ولكن الان بدموعها وندمها واسفها وذكرياتها وبجلوس عاصم الان معها وكأنهما كما كانا فى السابق بدأ يلين ذلك الصخر ويتفتت شيئا فشئ
كم استغربت حالها لقد كانت على اهبة الاستعداد ان تمشى من هذا البيت بعيدا عن عاصم وعن ابناءه اظنا منها انها هى من ظُلمت كانت تقنع نفسها بذلك
ولكنها تقنع من داخلها انها سبب ذلك كله
وما جعلها تقرر الجلوس حبها لعاصم وان كان ذلك غير باديا فهى لم تكن لتحب غيره فى الوجود
قررت ان تستمر وان تحاول العودة الى حياتها لتشعر بتلك السعادة فى السنوات المتبقية من عمرها
قررت ان تصلح ما افسدت وتأمل ان تنال رضا سارة وتعويضها عما فات
كانا يتحدثان الى ان عرقلهما صوت عالى فى الخارج
مسح كل منهما دموعه وخرجوا مسرعين الى خارج المكتب
ليشهد ساحة المنزل تجمع الاسرة بأكلمها على مشهد بطئ من مشاهد السينما
حيث تقف سارة واضعة يدها على وجهها اثر الصفعة وتنزل منها دمعة واحدة حارة تنر الى مريم فى غضب جامح
تقف بجوارها نور وهى تشاهد هذا المشهد دون ان تنطق وكأنما هى من اصابتها الصفة وليست سارة
يقف أعلى الدرج عمرو وهو ينظر بدهشة كبيرة لما يحدث
ويخرج عاصم وثريا من المكتب ليشاهدا هذا
اما مريم فكانت تقف امام سارة وهى تتنفس بسرعة وكأنما كانت تتسابق وقد فازت بتلك الصفعة
كان المشهد بطيئا للغاية حقا لم يتحرك احد كل منهم فى مكانه لا يتحرك ساكنا
الا ان بدأ عمرو بأحياء المشهد الدرامى ليجرى مسرعا نحو مريم غاضبا ممسكا بشعرها بشدة جعلها تصرخ من الألم
وهو يقول : انتى عملتى ايه ها ؟ عملتى ايه ؟
حاول عاصم التدخل واخراج مريم من بين يدى عمرو الا انه فشل فى ذلك
فكأنما عمرو كان يمسك بها بهذه القوة التى تساوى الالم الذى جعلته يعيشه
عمرو : انا هعرفك يعنى ايه تمدى ايدك عليها
مريم وهى مازالت تصرخ : سيبنى احسنلك بدل ما افضحك
امسكها عمرو بقوة اكبر ليقول فى وجهها : انتى طالق .. طالق سمعتى ولا اقول تانى
مريم : انت بتقول ايه انت مش فاهم انت بتعمل ايه ؟ كل دا عشان خاطر الهانم
افلتها عمرو من بين يديه بقوة لتتراجع بضع خطوات اثر تركه لها ليقول : ايوة عشان خاطرها .. وانتى طالق بالتلاتة يا مريم من غير رجعة
ضحكت مريم من اندهشها بقوة عالية واخذت تقول : لاااا دا انت اتجننت رسمى ومش عارف انت بتقول ايه
بس مش انا اللى يتقالى كدا ومش انت اللى هتطلع بطل قدامهم
لاااا دا انا هفضحك وهقول كل حاجة
ضحك عمرو وهو يقول : وانا هوفر عليكى كل دا وأقول انا
نظر الجميع الى عمرو فى استغراب شديد فما هو هذا لاشئ الذى يخفيه كلا منهما
مشى عمرو بضع خطوات الى والدته التى كانت تنظر اليه فى اندهاش حالها حال الجميع الذى ينتظر الكلمات ان تخرج من فاه عمرو ليعلموا الحقيقة
عمرو : الست مريم بنت اخوكى يا ماما اللى انتى دايما كنتى تزنى على دماغى عشان اتجوزها وانها هتليق بينا كعيلة كبييييرة لعبت لعبة على كبير اوى كأنها متربية وسط عصابة
مضتنى على ورقة بتنازل عن كل الاملاك اللى عندنا لصالحها
ودا طبعا بعد ما حطتلى حاجة من حاجات الهلوسة اللى معرفش لحد دلوقتى جابتها ازاى ومنين ودا لو اثبت حاجة هيثبت انها تعرف ناس بالاشكال الوسخة دى
ثم عاد بضع خطوات ليتجه الى سارة لينظر اليها فى عينها وهو يكمل باقى الحديث وكأنما يطلب منها العذر والغفران
: اتصلت بيا يوم الفرح وطلبت منى اقابلها ضرورى وانا قلقت من الموضوع ورحت قالتلى على اللى حصل وهددتنى انى لا زم اتجوزها عشان لو معملتش كدا هتقول للكل انى اتنازلت عن الاملاك
وانا متخيلتش انى ابويا او امى يعرفوا دا لا اكيد هكون فى نظرهم عيل مقدرش يتحمل مسئولية او يحافظ على الامانة اللى فى ايديه
كانت سارة تنظر اليه غير مصدقة لما يقول فكأنما هى الان تشاهد واحد من هذه الافلام القديمة
كان الجميع مندهش لما يقال لم يكونوا ليتخيلوا ان هذا ما كان ليحدث
الا ان مريم كانت تقف تنظر اليه فى غضب جامح وحاولت ان تقلب الموزاين الى صالحها
مريم : اه ونسيت حاجة كمان يا باش مهندس انى كمان قررت اسكت ومقولش ان والدك العظيــــــم متجوز على مامتك فى شقتهم القديمة ولا نسيت
نظر اليها عمرو فى غضب شديد فهذا ما كان خائفا منه ولم يفكر فيه حينما قام بخطته لينظر الى رد فعل والدته التى كانت تنظر الى مريم فى غل واضح وقد اندهش من هذا التصرف اذ ان رد الفعل هذا من الانصاف ان يكون لوالده ولعله يكون مواجهة حاسمة لانهاء الخلافات
الا ان ثريا ادهشته اكثر اذ ردت
ثريا :انا عارفة انه متجوز بس عمرى ما كنت اعرف انك بالحقارة دى
طول عمرى بقول دلوعة ومغرورة بس معرفش انك مريضة نفسيا
وتقدمت ثريا بضع خطوات لتقوم بصفعها الا ان عاصم قد هدأ من ثورتها واعادها الى مكانها ثانية
كانت كلا من نور وسارة فى حالة استغراب شديد مما يحدث حولهم
يتحدص الجميع ولا يأبهون بهم فيتكملون كما لو ان ما يقال حقيقة
كانوا يتمنون ان يتحدث عاصم فيكذب كل ما قيل ولكن لم يحدث اذا فما هذا بحق السماء !!!
صعقت مريم من هذا الامر فثريا تعرف االان ان زوجها متزوجا بأخرى
اذا لتلعب على اخر ما لديها وليكن ما يكن
مريم بشماتة اكبر وهى تقترب من عمرو حتى تصبح مقابلة له تماما
مريم : تعرف انت بقى ان الست والدتك هى اللى اتصلت بيا ليلة فرحكـ وعرفتنى انك هتتجوز واحدة زى دى
وأشارت هنا بحقارة الى سارة التى كانت فى عالم اخر تستمع ولكن لا تستطيع الحديث على كل ما يجرى
نظر عمرو وهو يكاد لا يصدق ما يقال الى والدته التى نظرت اليه وكانما تستنجد به من كلماتها التى سوف تخرب كل ما يحدث
ثريا وهى تقترب منه وتحاول امساك يديه ولكنه افلت منها
لتقول : عندك حق عندك حق تعمل كل اللى انت عاوزة بس انا والله العظيم ندمانة والله ندمانة
ويوم ما قلتلها كان كل غرضى بس ان الجواز ميتمش مش انها تعمل اللى عملته
ولو كنت اعرف كنت قتلتها بايدى دول
كانت ثريا تتحدث بحرقة شديدة وواضحة من بين دموعها التى اثرت بشكل كبير على نفس عمرو
اتجهت ثريا نحو سارة المائلة كالصنم وهى تقول لها والدموع تنحدر بغزارة من عينها : انا اسفة يا بنتى سامحينى انا غلطت ومعترفة بغلطى بس والله انا اتغيرت
حاسة بقهرتك وانتى جوزك جمبك ومش معاكى
حاسة بيكى
وربنا خلص حقك منى ولو عشت طول عمرى اتأسفلك واعوضك عن اللى فات مش هيكفى بس انتى سامحينى
ابوس ايدك سامحينى كفاية اللى انا عايشة فيه
حاولت ثريا ان تنحنى لتقبل يد سارة التى سرعان ما ابعدتها ورفعت من رأسها وارتمت بداخل احضانها
فها هى سارة ولأول مرة تشعر بثريا الام بحنانها وعطفها والمها
كم كانت تتمنى ان تنتقم منها ولكن انتقام الله فوق كل شئ
وارادت مسمحتها لتنعم بحنان الام التى افتقدته
كانت مريم تنظر لما يحدث حولها ولا تعلم أى ثريا هذه التى تفعل هذا !! الم تكن الى جانبها فى فكرة التخلص من تلك الفتاة
مريم بغضب جامح : يعنى كدا كلكوا بقيتوا سمنة على عسل وانا اللى طلعت وحشة وخسرانة !
لا ...لااا يا عمرو بيه مش انا اللى يتعمل معايا كدا ابداا
اوراق التنازل لسه معايا وانتوا كلكوا هتبقوا عالحديدة وساعتها هتيجى تترجانى ارجعلك
كلكوا هتيجو تبوسوا ايدى عشان انقذكوا ..........
هنا ضحك عمرو وهو يقول لها : انا كمان نسيت اقولك
خالد بيه !!
نظرت اليه مريم ومقلتاها مفتوحتان فليس من المعقول ان يكون على معرفة بخالد فهو لم يقابله من قبل
عمرو : اه انتى متعرفيش
خالد دا يبقى صاحبى وانا وهو متفقين مع بعض على كــــــــــل اللى حصل دا
بمعنى تانى الفلوس كلها رجعتلى تانى وعليها كمان فلوسك انتى ووالدتك واخوكى سيف
اه خالد دا كمان مسموش خالد دا اسمه احمد بس خالد دا الاسم اللى كنا بناديه بيه
والاستاذ جمال كان معايا خطوة بخطوة
ومن شوية جاتلى رسالة ان احمد فى الطيارة وخرج من مصر
اما بالنسبة لفلوسى الحمد لله كلها رجعت على داير مليم
اما بالنسبة لاملاكك انتى ومامتك انا بصراحة مش حرامى ولا هعمل حركة دنائة زيك وهساومك عليهم والكلام الفاضى دا

انا هعمل ليكوا خير يمكن ربنا يرضى عنكوا بعد اللى بتعملوه فى الناس دا
انا اتبرعت تقريبا بتلات اربع املاكوا للجمعيات الخيرية والمستشفيات والعشوائيات
تقريبا مبقاش ليكوا غير الفيلا وكام حاجة كدا
وبالشكل دا انتوا مضطرين تشتغلوا زى خلق الله بس بنضافة
وبنضافة لانك اكيد متعرفيش ان والدك واخوكى شغالين فى حاجات كلها ممنوعة اغذية فاسدة ومعلبات تقريبا كل تاريخ صالحيتها منتهى ..

مريم : انت اصلا انسان زبالة ومش عارف انت بتقول ايه
انا ابويا واخويا احسن منك مليون مرة
وانا هعرفك اازاى تتكلم عنهم كدا
وفلوسى هاخدها منك زوق او عافية وانا افضل العافية عشان تعرف تلعب معايا كويس اوى
عمرو : اعلى ما فى خيلك بقى .......
لنمر سريعا على حالة كل منهم
كان عاصم يقف ولم ينطق بكلمة جراء كل ما سمع امن المعقول ان يكون حارا غائبا عن هذا !
اما ثريا فكانت تنظر لمريم وكأنها تعرفها للمرة الاولى فهى تعرف انها كيدها قد غلب النساء ولكن لم تكن تعرف انها شيطانة متجسدة على هيئة فتاة صغيرة
اما نور فكانت تنظر لكل من يتحدث وكأن صمته يقول لهم كفى فأنا لا ادرى لما يحدث هذا وكانت قد تظن ان اكبر مشاكلهم هى وجود مريم معهم
الا ان مريم كانت شيطان اعظم بوجودها
كانت سارة تقف بجوار نور تشعر بدوار شديد تشعر وكأن العالم اجمع يدور حولها وهى تقف مكانها بلا حركة
فى تلك اللحظات رن جرس الباب لتأتى الخادمة بأقصى سرعة لتفتح ويدخل من الباب الاستاذ جمال وهو منفرج الاسارير وفى يده ظرف ابيض اللون من الواضح انه يحوى الكثير من الاوراق
جمال : السلام عليكم
عمرو : وعليكم السلام تعالى يا استاذ جمال
دخل جمال ليراهم على هذا الحال فيفهم ما حدث ليقول
جمال :انا اسف اوى يا عاصم على اللى حصل بس دا كام طلب عمرو انك متعرفش خوفا بس على صحتك
والحمد لله كل حاجة اتصلحت ورجعت لمكانها الطبيعى
ودلوقتى الحمد لله كل شئ زى ما كان
ومد يده الى عمرو بهذا الظرف ليقول : دا بقى يا ابنى كل الورق بتاعك
املاكك وفلوسك كلها هنا وكمان انا لسه جاى من المستشفيات اللى انت قلتلى عليها والجمعيات وعملت كل حاجة
مريم وهى تجرى باتجاه جمال ممسكة بياقة قميصه : انت اتجننت ؟ انت بتقول ايه ؟ اتبرعت بفلوسنا كلها ؟
انا هموتك انت وهو هقتلكوا
تخلص منها الاستاذ جمال وهو ينفض يديها عنه ليقول : دى اخره اللى حصل
كنتى مفكرة نفسك بعد كل اللى بتعمليه هتكسبى
ربنا مبيقفش مع ظالم ابدا
وبصراحة دا كان احسن عقاب ليكوا كلكوا
اهو منه تكفروا عن ذنوبكوا ومنه تتعظوا ان مفيش حال دايم ومنه كمان تنزلى تعرفى الناس عايشة ازاى وتشتغلى انتى ووالدتك
اللى بتخططلك فى كل حاجة
واحمدى ربنا اننا مبلغناش عن الاعمال اللى باباكى واخوكى بيشتغلوا فيها اعتبروا دى قرصة ودن مننا ليكوا
اه وعلى فكرة والكلام ليك يا عمرو عشان انت متعرفش طبعا
سيف انهاردة سافر لما عرف اننا معانا حاجات تثبت انه شغال فى الاغذية الفاسدة وكان دا يما بيدخلها هنا وهو على علم بكدا وسافر
اما بالنسبة لوالدك فكل وسايل الاتصال بيه بردو اتقطعت لما عرف اننا عارفين
والدتك بقى معرفش عرفت ولا لا اساسا
بعد هذه الكلمات اصابت مريم بحالة من الهستيريا التى جعلتها تبكى بشدة وبحرقة وارتمت لتجلس على الارض لتبدأ بالحديث بكلام لك يفهمه احد
مريم : يعنى ايه ؟ احنا كدا فلسنا ؟ يعنى عيلتى كل واحد منها شاف نفسه وسابونا انا وامى لوحدنا
يعنى انا كدا لا هركب عربية ولا هرجع مريم ؟ طيب وخالد ؟ خالد اللى حسيت انه الوحيد اللى حبنى وانى حبيته وحسيت انى بنت معاه ؟
مطلعش خالد ؟
وعمرو ؟ طلقنى ؟
كانت تتفوه بهذا الكلام وهى تلطم بكلتا يديها على قدميها مرة وعلى وجهها الف مرة علها تفيق مما هى فيه
الا انها فجأة وبدون أى مقدمات اخذت تضحك بشدة وبصوت عالى وشديد جعل من يقف حولها فى حالة انبهار مما يحدث
قامت من مكانها ورفعت وجهها وقد سال كحل عيناها على وجهها ليكسبها شكلا مخيفا مع ضحكاتها العالية ودموعها السوداء
لتمشى خارج الفيلا لا تعرف الى اين
كانوا ينظرون اليها فى ذهول تام
مشت وهى تضحك بين دموعها فى حالة من الجنون الى ان مضت
لم يتحرك احد منهم خلفها بل ظل كل منهم فى حالته
افاق الجميع على صوت ارتطام شئ ما بالارض ليفاجئوا بأنها سارة التى لم تحتمل كل ما يحدث حولها فأصابها الاغماء لتبتعد عن هذه الحماقات فى عالم اخر

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxx*
فى هذه الحديقة وبعد مرور عامان كانت نور تجلس ممسكة بأحد المجلات التى تحب قراتها بشكل يومى
تتابع احدث الاخبار والازياء للنساء الحوامل
نعم فهى الان فى شهرها الخامس فى طفلة صغيرة لا تبدو ملامحها من الان
وهى منسجمة بالقراءة فاذا بفتاة صغيرة تأتى دون ان تراها لتمسك منها تلك المجلة لتجذبها اليها فتفاجأ نور بالطفلة ريما ابنة سارة وعمرو
وهى طفلة ذات 8 اشهر بالكاد تمشى خطوات متثاقلة
فتمسكها نور لتحملها على قدميها فى ضحك شديد مما تفعله تلك الفتاة التى اخذت كل ملامح سارة لتبدو وكأنها ملاك صغير

تاتى سارة من الخلف ممسكة باحدى الصينيات التى تحتوى على مشروب الشاى الساخن وبعضا من قطع الحلوة
الى جانب زجاجة صغيرة وردية اللون تحتوى على اللبن لملاكها الصغير
تضحك مما تراه : ايه دا انتى بتعملى فى عمتو ايه يا بنتى تعالى هنا .. تعالى
تأخذها سارة لتجلسها على قدميها وتبدأ بملاعبتها الى ان يأتى من خلفهم شخص ما فتحاول الطفلة النزول من على قدمى سارة للهرع الى ذلك الشخص
تلتفت سارة لتجد ثريا هانم وهى ممسكة بأحد العرائس التى قد اشترتها من أجل الصغيرة وهى مبتسمة اليها
فتحملها ثريا وتقبلها بحنان بالغ وتقول : شفتى نانا جابتلك ايه يا ريمو
عجبتك ؟ ها ؟
تمسك الصغيرة بتلك الدمية وتعبث بها فى حين كانت تنظر سارة الى ثريا وهى تبتسم لها
لتأتى ثريا وتجلس معهم الى الطاولة لتقول : صباح الخير يا حبايبى
نور وسارة : صباح النور يا ماما
ثريا : ها يا سارة نمتى كويس امبارح .. انا طول الليل سامعة صوت البنوتة دى
سارة وهى تضحك : دا عمرو يا ماما فضل يلاعبها لحد ما طار النوم من عنيها ونامت بعد عنااء
ضحكت ثريا وهى تقول : دا يما عمرو كدا ابقى خليه هو ينيمها بقى
ضحكت نور وااجابت : مكنش حد غلب
انضم لهذا الجمع عاصم وعمرو وعلى بعد عودتهم من اداء صلاة الجمعة ليجلس الجميع على الطاولة
ويقبل عمرو زوجته سارة وكذلك ابنته الجميلة ليبدأ بملاعبتها ليبدا على وعاصم هما كذلك بملاعبة الطفلة باحدى البالونات ليقف الجميع حولها فى حلقة مصمتة ليلاعبونها فى حب شديد


xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxx

اما فى ذلك المكان المظلم كانت تجلس فتاة تضع وجهها بين ركبتيها تدفنها فيه
بعد لحظات ترفع وجهها وهى فى حالة غريبة ترتعش وتتمتم بكلمات كثيرة لا يعلم احد مغزاها
تجلس بجواراها والدتها التى قد ذبلت حزنا على فتاتها الجميلة التى تحولت الى شبح جالس صامت لا يتحدث
نعم انها مريم .................




النهاية

تــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــمــــــــ ــــــت بـحـمـد الـــــــــلــــــــه



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-10-17, 10:54 PM   #47

Topaz.

مشرفة منتدى الروايات والقصص المنقولةومنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوعضو مميزفي القسم الطبي وفراشة الروايات المنقولةومشاركة بمسابقة الرد الأول ومحررة بالجريدة الأدبية

 
الصورة الرمزية Topaz.

? العضوٌ??? » 379889
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 7,036
?  مُ?إني » العِرَاقْ
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Topaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهّم خِفَافًا لا لنا ولا علينا ، لا نُؤذِي ولا نُؤذَى ، لا نَجرَحُ ولا نُجرَح ، لا نَهينُ ولا نُهان ، اللهم عبورًا خفيفًا ؛ لا نشقى بأحدٍ ولا يشقى بنا أحد .
افتراضي



Topaz. غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-10-17, 03:00 AM   #48

ايمي 2009

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية ايمي 2009

? العضوٌ??? » 141281
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 825
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ايمي 2009 has a reputation beyond reputeايمي 2009 has a reputation beyond reputeايمي 2009 has a reputation beyond reputeايمي 2009 has a reputation beyond reputeايمي 2009 has a reputation beyond reputeايمي 2009 has a reputation beyond reputeايمي 2009 has a reputation beyond reputeايمي 2009 has a reputation beyond reputeايمي 2009 has a reputation beyond reputeايمي 2009 has a reputation beyond reputeايمي 2009 has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا على الرواية حبيبتي
اختيار موفق كعادتك
في انتظار جديدك بكل لهفة وشوق
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .


ايمي 2009 غير متواجد حالياً  
التوقيع

GPIC][/SIGPIC
رد مع اقتباس
قديم 02-11-17, 10:13 AM   #49

امانى خالد

? العضوٌ??? » 276844
?  التسِجيلٌ » Dec 2012
? مشَارَ?اتْي » 1,329
?  نُقآطِيْ » امانى خالد is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

امانى خالد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-11-17, 07:27 AM   #50

نونا الشعنونة

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية نونا الشعنونة

? العضوٌ??? » 53083
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,680
?  نُقآطِيْ » نونا الشعنونة has a reputation beyond reputeنونا الشعنونة has a reputation beyond reputeنونا الشعنونة has a reputation beyond reputeنونا الشعنونة has a reputation beyond reputeنونا الشعنونة has a reputation beyond reputeنونا الشعنونة has a reputation beyond reputeنونا الشعنونة has a reputation beyond reputeنونا الشعنونة has a reputation beyond reputeنونا الشعنونة has a reputation beyond reputeنونا الشعنونة has a reputation beyond reputeنونا الشعنونة has a reputation beyond repute
افتراضي

بصي الرواية جميلة حتى لو نهايتها متوقعه واستمتعت بقرايتها ونهايتها مرضية جدا بس معلش فى نقطة مش فهماها الجد خلف ولدين واحد ابو البطل والتانى ابو ساره منع واحد مهم انه يتجوز الى بيحبها الى هو ابو سارة عشان ام سارة كان ابوها بواب تقريبا المهم يعنى مهنة من وجة نظرة وضيعة وحارب ابنه ابو سارة عشان اختار ام سارة الى هيا كمان فقيرة كل ده جميل طاااب وبالنسبه ان مرات عاصم ابوها فراش وبردوووو من بيئة فقيرة جدا اشمعنى حارب ابن والابن التانى عاش ف كنف الاب ومش بس كده لا كمان اعترف بمراتة وولادة ومحاولش حتي يجوز عاصم لبنت عيلة ذات نسب قوى زى ماعمل مع ابو سارة وجوزة واحدة من وسطهم دى حاجة وحاجة تانيه ثريا دى اخوها بردووو ابن الفراااش يعنى من باب اولى المفروض مريم الى لسعت ف الاخر تبقي عندها عقدة وشنيطة فوق دماغها ان جدها كان فراااش حاسه بعدم توازن ف القصة وكمان خليتى الزوجة التانيه لعاصم الملاااك الى من باب اولى عاصم المفروض يسال عن مصيرها مش يعيش حياتة كانها فصل وانتهى ومش استغرب اى حاجة من واحدة كرست نفسها لاحتواءة وسماع مشاكله اخترتى لها ف الاخر نهايه وحيدة وغيرتى من ثريا من يوم وليلة ودى مش عارفة اقتنع ان كان فى جانب خير جواها كنا غافلين عنه الى لو كان موجود اصلا كان من باب اولى انها تفوق مع اول قلم من عاصم
لا وكمان خلتيها ضمنيا تتقبل جواز بنتها الوحيدة من على ومش تعترض الرواية نهايتها سعيدة لحد عدم الواقعية بالمرة مش عارفة اقتنع بتغيير ثريا لان مفيش اي مؤشر كان يدل على ان فيها جانب خيير الا لحظة سؤال مابينها وبين نفسها ياترى ابنها اتجوز مريم ليه وانها لو بتضره هتقف ولو حتى مع سارة ضد مريم لو اتاكدت انها بتاذي ابنها فمعقول ان دة سبب تغيرها الجدرى ولا مجرد بس حست انها هتخسر كل حاجة فقررت تنساق ورا كل الى بيحصل وتتقبله ولو ع مضضض عشان مش تخسر اى حاجة


نونا الشعنونة غير متواجد حالياً  
التوقيع





رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:11 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.