خـوآتـم (1) *مميزة ومكتملة* .. سلــسلة شقآئق النعمان

[فُتُوْن]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محبوبة فلسطين

حبيبتي فتون والله فرحت لرجعتك كتييير ...ربي يسعدك ويحفظك حبيبتي
في بارت اليوم ؟؟؟!!!شكلي رح اتاخر في قرأتو لاني حاليا مشغولة شوي ههههههه
حبيبتي فتون إن شاء الله بقرأ البارت بعد ما ينزل وبكتبلك رد طوييييل لاني البارت الي قبلو ما قرأتو كمان هههههه شكلي متابعة كسولة صح فتون ؟؟ههههههه
خلص خلص إن شاء الله بقرأو ..لاني متحمسة كتييير والله لإبطال الرواية
وخصوصا أم ليث الرأس المدبر هههههه
بالتوفيق حبيبتي ❤❤❤

بصراحة الكل نصحني التهى واتسلى بشي
لانو لو تشوفيني
حاطة كنت حالي بالتخت وعم ابكي
وعم فكر

فالكل اجمعو انو لازم اتسلى بشي
رفه فيه عن حالي
وانا كنت مقتنعة
لانو بصراحة ما بدي امرض اكتر
وان شاء الله بيقوى جسمي والله بيكرمنا دغري بالذرية الصالحة

واهلاً وسهلاً فيكي ايمتا ما بتحبي تقري
وبتمنى تكون الفصول عند حسن ظنك

منورتيني حبيبتي

[فُتُوْن]

اي نعم اليوم في فصل
عالساعة الثامنة بتوقيت السعودية
ان شاءالله
كونوا على الموعد

[فُتُوْن]

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 10 ( الأعضاء 5 والزوار 5)
‏فُتُوْن, ‏nouriya, ‏samar5090, ‏المثقفه, ‏الفاتنة...


منوووريين

[rihab91]

تسجيل حضور مسائي

[فُتُوْن]

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 9 ( الأعضاء 7 والزوار 2)
‏فُتُوْن, ‏rihab91, ‏la feuille blanche, ‏rontii, ‏samar5090, ‏la luz de la luna, ‏عاشقة الحرف

[فُتُوْن]

~.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..~
|| أسعد الله أوقاتكم بكل خير ||



أعزائي
قبل أن أنشر الفصل التاسع
اسمحوا لي أن أعتذر مقدماً عنه
بصراحة بالكاد استطعت أن أكتبه
فهو أولاً قصير جداً
وثانياً ليس بذلك المستوى الذي أعتدت أن أقدم به فصولي
وأنا أعترف

ولكن قلتها بالكاد أستطعت أن أكتبه

فكنت طيلة الوقت طريحة الفراش
أبكي وأفكر وأشعر أن قلبي فارغاً ومحترقاً ومكسوراً
أن تفقد الأم جنينها الأول وهو في شهره التاسع وفي الأيام الأخيرة
وقبل 24 ساعة من الولادة صدقوني ليس بالأمر الهين
ولكن نصحوني جميعهن أن أسلو نفسي بشيء ما
ولهذا قررت العودة إلى الرواية
وأكرر اعتذاري عن رداءة الأسلوب
وأعدكم أنه سيكون الفصل القادم أطول
ومشابه للفصول السابقة من حيث المستوى
وأتمنى أن يكون أفضل





والآن مع الفصل التاسع

.. الفصل التاسع..

ما زالت تذكر تلك الليلة الماطرة التي عصفت بحياتها، وكيف لها أن تنسى مثل تلك الليلة التي غيرت مفاهيمها وقلبت كيانها.
يومها كانت تتسكع في الحي مع الشبان. أخذت السيجار من أحدهم وأشعل لها إياها أحدهم الأخر. تبادلت أطراف الحديث معهم. كان الحديث ممتلئاً بالألفاظ الصبيانية الرذيلة. هكذا غدت حياتها معجونة بقلة الحياء ونقص في الأدب.
إلا أنها ومع كل ذلك لم تقم بأي علاقة حميمة مع أي شاب.
رن هاتفها، حينما رأت اسم والدتها قد شع بوضوح على الهاتف، ابتعدت عنهم.
أجابت :"نعم أمي، ما الأمر؟ " سألتها والدتها :" أين أنت؟ "
ابتسمت وقتها باستهزاء، فكيف لوالدتها التي لم تسئل عنها يوماً تسأل الآن. كيف هي ولم تهتم لأمرها أبداً أن تطرح عليها سؤالاً كهذا.
والدتها التي لا تهتم لأي شيء سوى نفسها. كان ذهابها إلى السوق كل يوم مع شقيقتها الكبرى وتركها بمفردها في المنزل هو كل ما تجيده، وأن تشتري الكثير من الثياب والعطور والساعات والاكسسوارات. أن تذهب إلى مصففة الشعر ونادي التجميل كي تعتني بنفسها هو كل ما يهمها. عدا وداد ابنتها التي لا تهمها في شيء.
أجابتها بحنق :" متى كنت تسألين ابنتك وداد عن مكانها؟ ، ومتى كنت تهتمين لأمرها؟ "
أرادت المتابعة في لوم والدتها إلا أنها شعرت باليأس من معاتبتها التي لم ولن تجد شيئاً.
طأطأت رأسها بحزن، وجالت دمعة في عينيها، كانت ستبكي لتلك الذكريات الأليمة التي عصفت في كيانها عن اهمال والدتها لها إلا أنها تذكرت وعدها لنفسها أنها لن تبكي أبداً، بل ستبقى وداد القوية التي لا تهاب شيئاً ويهابها الجميع.
رفعت رأسها بقوة مرة أخرى، ونظرت نظرات حادة إلى الأفق، ثم أردفت :" أخبريني ماذا أردت مني؟ "
" أردت أن أخبرك بأنني سأظل في منزل جدتك، سوف أنام هنا مع شقيقتك، أريد منك أن تلحقين بي " تبتسم ثانية باستهزاء. لقد قررت وأخذت شقيقتها الكبرى دون حتى أن تفكر بها، دون أن تستشيرها أو تأخذ رأيها. ذهبت مع شقيقتها دون أن تأخذها معها. ألا تخاف عليها من الطريق الوعر الذي عليها اجتيازه كي تصل إلى منزل جدتها ليلاً.
كانت سترفض الحضور رفضاً قاطعاً ولكنها وحينما تذكرت عمار قررت أن توافق. قالت بحزم :" حسناً أمي سألحق بك. "
كادت أن تغلق الهاتف إلا أن صوت والدتها أوقفها :" وداد لا تأتين إلى هنا بثياب الشارع، أنت تعلمين أن ثيابك تلك لا تليق بي وبأهلي، فأرجو أن تبدلينها فوراً. "
لم تتوقف والدتها عن تجريحها على الدوام كما يفعل والدها ولكن بطريقة مغايرة.
حينما تذكرت عمار وأنها من المحتمل أن تراه هناك تبتسم متناسية تلك الجروح.
فبالرغم من كونها شعرت بالضيق منه لأنه كان ينظر لها باشمئزاز، وبالرغم من أنها برأيها قد انتقمت منه وعاقبته على ما فعل، إلا أن قلبها القديم ما يزال يوسوس لها في حبه، وما زال يدق له ويكن له مشاعراً مختلفة وغريبة.
أردفت مسرعة قبل أن تغلق والدتها الهاتف: أمي، سأذهب إلى المنزل لأخذ أغراضي، وسآتي عندك حالاً. "
أغلقت السماعة، وودعت أصدقائها، واتجهت إلى بيتها. أرادت أن تبدل ثيابها وترتدي ثياباً تليق بلقاء عمار، وكذلك أرادت أن تأخذ ثياب النوم و بعض الأغراض والاكسسوارات.
دلفت إلى منزلها. وجدت الانارة مضاءة في أغلب غرف المنزل. حسبت أن والدتها المهملة قد نسيتها.
اطفأت الإنارة الواحد تلو الأخر، وولجت إلى غرفتها. أخرجت المستلزمات الخاصة بها وعبأتها في كيس مناسب، وخرجت من الغرفة.
كادت أن تتابع إلى الباب الرئيسي إلا أن صوت ضحكة امرأة أوقفتها عن الحراك. عادت أدراجها إلى حيث مصدر الصوت.
كان مصدر الصوت يأتي من غرفة أمها.
مشت نحوها بأرجل مضطربة . كان قلبها يخفق خوفاً لسبب جهلته تماماً.
وقفت مستمعة إلى حديث يدور بين والدها وامرأة. كان حديثاً حميمياً بامتياز.
طرقت في آذانها أصوات قبلاتهما معاً. لتنهار أخيراً على أرجلها. لم تسمح لنفسها بالبكاء.
أعلى النموذج

فالبكاء لوداد القديمة، لا يناسب وداد الجديدة.
ظلت مرمية على الأرض محاولة أن تستوعب الأمر، ولكن ماذا تستوعب أكثر. قد كان كل شيء واضحاً بالنسبة لها.
والدها في غرفة نوم أمها يردد كلاماً حميمياً لامرأة غير والدتها وسمعت قبلاته لها. هل هناك شيء أوضح من هذا!
بالرغم من أنها كانت معترضة تماماً على اهمال والدتها لكل شيء إلا أن هذا لا يعني يوماً أن ترضى بأن يخونها والدها.
والدها ذلك المثالي الذي كان يتخمها بمقالاته عن الأدب والأخلاق ويجلب لها رغبة التقيأ من كثرة حديثه عن المنطق والخطأ والصواب.
والدها الذي جعلها تقضي كل طفولتها وهي تشعر بالذنب لأنها سيئة على حد وصفه. والدها الذي لم يتوقف ولو لثانية عن لومها ووصفها بالفاشلة، رأته وهو يخون والدتها.
فتحت الباب على عجل، ونظرت إليه بحدة. كان الغضب قد تملقها وأحتد صوتها الذي تركته يدوي أمامه :" أنت يا أبي؟ " حينما وقعت عيناها على المرأة التي كانت برفقته، فتحتها غير مصدقة، وصاحت بملأ فمها :" أنت أيتها السافلة "
لقد كانت تلك المرأة صديقة والدتها المقربة، صديقتها التي كانت تستعير من عند والدتها الثياب والمجوهرات والعطور وحتى النقود.
وها هي الآن على ما يبدو أنها استعارت زوجها.
صمتت لبرهة قبل أن اقتربت من والدها وبصقت في وجهه.
نظرت له باستهزاء وقالت :" هذه هي القيم والمبادئ التي كنت توبخني لأفعلها يا والدي العزيز. " قالتها باستهزاء ثم أردفت :" وهذه أنا الفاشلة يا والد الفاشلة "
رددت تلك الجملة عدة مرات في وتيرة تصاعدية حتى بح صوتها، ثم بصقت في وجهه مرة أخرى.
استدارت إلى صديقة والدتها باصقة في وجهها، ثم خرجت من الغرفة صافعة الباب خلفها. رددت جملة من الشتائم والألفاظ البزيئة التي تعلمتها من الحي.
بعدها جلست وداد مع والدتها في منزل جدتها وأخبرتها عما رأته.
أخبرتها أنها رأت والدها وهو يخونها مع صديقتها المقربة رجاء إلا أن والدتها لم تصدقها بل صاحت في وجهها قائلة :" كفاك يا وداد ألم تشبعي كذباً، أنسيت بأنني أثق بصديقتي رجاء ثقة عمياء، وكيف لي أن أصدق كاذبة مثلك، لقد تعلمت يا وداد ألا أصدقك فقد كذبت علي في الكثير من المرات. كنت دوماً تخبرينني بأنك مريضة لتتغيبي عن المدرسة، كنت أعلم كذبك وأغض طرفي. أنسيت عدد المرات التي كنت تخبرينني بها عن علاماتك العالية لاكتشف بعدها أنها كانت كذبة منك؟! أنسيت كم كنت تخفين عني كل شيء يتعلق بك، وكنت أصمت دون أن أقول لك شيئاً ولكن أن يصل بك كذبك بأن تختلقي ذلك الأمر لن أسمح لك. "
قاطعتها وداد على عجل :" ولكن أمي كنت أكره المدرسة، وكنت أكذب عليك بعلاماتي الدراسية خشية من توبيخ أبي، لكن هذا الأمر مختلفاً تماماً، أقسم لك... " وقبل أن تتم جملتها صفعتها والدتها على وجهها وهمست لها بوجه غاضب ويدين ترتجفان :" كفاك كذباً أيتها الكاذبة، أنا لم أعد أحتمل خداعك هذا، ولن أسمح لك أن تطعني بصديقتي وكذلك بوفاء والدك لي، أنا أعلم كم تكرهين والدك لأنه يوبخك ولكن من العيب عليك أن تقولي مثل هذا الكلام عليه أيتها الفاجرة. "
أمسكت وداد خدها المصفوع بيدها المرتجفة وترددت في رأسها كلمة كاذبة عدة مرات.
أصبحت الآن مجرد كاذبة في نظر والدتها بعد أن كانت فاشلة على الدوام في نظر الجميع.
آلمها ذلك بقوة وأوجعها بحدة إلا أنها ما انفتئت تحاول امداد ذاتها بالقوة المصطنعة التي تستطيع أن تكمل حياتها مع أشخاص ينعتونها بالكذب والفشل.
ظنت أن ما حدث لها كان كافياً لأن يجعلها تسقط ثانية في الحزن والكآبة إلا أنها وبعد أن وجدت نفسها ما زالت قوية، تمردت أكثر وأكثر، وهربت من المنزل إلى الشارع وأقسمت أنها لن تعود.
أقسمت أنها لن تعود إلى مثل هذا المنزل الذي عاملها بقسوة وظلم منذ اللحظة الأولى التي فتحت بها عينيها على الدنيا دون أن ينصفها يوماً.
عمدت الذهاب إلى أحد الأحياء الراقية في العاصمة. أرادت أن تتسكع هناك علها تصطاد أحد الشبان الأغنياء. كانت بأمس الحاجة إلى النقود التي تستطيع من خلالها أن تسد بها رمق يومها.
قضت في تلك الأحياء عدة أيام. أمضت أيامها مع أحد الشبان المراهقين الذين يأخذونها إلى المطعم مقابل أن يحصلوا على شرف مرافقة فتاة جميلة ليتفاخروا بذلك أمام أصدقائهم، وكانت هي راضية كل الرضا على مثل هذه العلاقات.
ليلة ذات مساء كاحل وبرد قارص، ارتمت وداد على الرصيف بعدما يئست من البحث عن فريسة لتنام في منزلها.
ارتجفت من بردها، وأحاطها الخوف من كل جانب وهي تسمع عواء كلاب الحي. رأتها امرأة عجوز تقطن في منزلها وحيدة بعد أن توفي زوجها دون أن يكون لها أولاد. مارست وداد مهارتها في التمثيل والخداع حتى أقنعت العجوز بأنها فتاة صالحة طردت من منزلها من قبل زوج أمها الذي لا يرحم.
حزنت عليها العجوز، وصدقتها، وأخذتها لتعيش معها في منزلها.
أشهر معدودات قضتها وداد في منزل تلك العجوز قبل أن تقضي نحبها.
ماتت تاركة ورائها ذلك المنزل الفخم الذي أقامت به وداد والعديد من المجوهرات القيمة، وكذلك خزنة ممتلئة بالنقود.
شعرت وداد وقتها أن الحظ قد ضحك في وجهها أخيراً، وأنها نالت من الحياة ما تستحق.
أصبحت الابتسامة لا تفارقها، وغدت مرحة سعيدة.
أنفقت النقود على الذهاب إلى الأسواق وشراء أفخم أنواع الماركات من الثياب والساعات والاكسسوارات.
لقد أظهرت تلك النقود جمالها بشكل أكبر من ذي قبل، وظهرت بها جميع مفاتنها مما جعلها عرضة لاهتمام جميع الشبان في أي مكان تكون فيه.
انطلقت إلى النوادي والملاهي الليلية. كان كل عملها هو أن تصطاد الرجال الأغنياء ذوي الطبقات المخملية وتوقعهم في غرامها وتجعلهم السبب أو لأخر يعطونها المزيد من الأموال والمجوهرات، وبعد أن حصدت ثروة لا يستهان بها قررت أخيراً أن تنتقم من والدها.
دقت الباب وانتظرت بضع دقائق. فتحت شقيقتها الباب.
شهقت بذعر حين رؤية وداد وبدت مصعوقة كلياً. ضحكت وداد بهستيرية عند رؤية شقيقتها، وصرخت بملأ فمها :" أبي، أين أنت يا أبي؟ "
دفعت وداد شقيقتها بعيداً عن الباب، ودخلت وكأنها تثبت وجودها.
أصوات طقطقة حذائها كانت مسموعة بوضوح في المنزل.
خرج والدها حينما سمع صوتها، وحينما رآها عبس وتهجم وصاح قائلاً :" كيف تجرأت أيتها الفاشلة على العودة إلى هنا بعد كل ما فعلته. " دوت ضحكتها في الأرجاء.
قالت وهي تدخل إلى الصالة واضعة قدماً على قدم :" أبي كفاك صراخاً، حينما تعرف ابنتك الفاشلة كيف عادت إلى هنا ما كنت ستقول مثل هذا الكلام. "
هرع إليها والدها. مسكها من يدها وأراد أن يسحبها إلى الخارج ولكنها دفعته بكل قوتها وصرخت :" لقد أصبحت غنية يا والدي. ابنتك الفاشلة أصبحت مليونيرة. "
بادئ الأمر لم يصدقها والدها ولكنها وحينما عرضت عليه الأوراق الرسمية التي بحوزتها عن الممتلكات الخاصة بها آمن أخيراً بصدقها.
والدها ذلك الذي عاملها بقسوة وما توقف لحظة عن تمييزها عن شقيقتها وتوبيخها، عاملها باحترام وأصبح يفتخر بها كذلك.
غدى والدها خاتماً بإصبعها. لم يعد يوجه لها أي كلمة تهينها بل على العكس أصبح يمدحها ويثني عليها.
عرفت منذ وقت طويل أن أباها الخائن كان كل الذي يهمه شهوته ورغبته بالحصول على نقود كثيرة وهذا ما فعلته له وداد.
وقتها فقط شعرت بأن سخيمة صدرها قد شفيت تماماً ولكن ذاتها التي تلوثت بكل تلك الأفعال الدنيئة لم تحررها ولم تستطع أن تأخذ حريتها منها.
استمرت بالخروج مع الشبان، وأصرت على جعلهم يتعلقون بها من خلال إغوائها لهم. جعلتهم يبذلون الغالي والنفيس لأجلها ثم بعد يكتشفوا خيانتها مع أقرب الأشخاص إليهم.
كما فعل والدها تماماً مع والدتها.
وهكذا حتى تعرفت على ليث في إحدى الحفلات التي كانت لا تفوتها أبداً.
منذ المرة الأولى التي رأت بها ليث علمت أنه عديم التجارب مع النساء وهذا ما أسعدها حتى النشوة، فشعرت بالملل حقاً من أولئك الشبان المتخمين بالتجارب.
علمت أنه سوف يتعلق بها كما لم يفعل أحد قبله وهذا ما حدث حقاً. أحبها كما لم يفعل أحد وأحاطها بحنانه واهتمامه كما لم تكن تتخيل يوماً.
ما زالت تذكر ذلك اليوم الذي علم به أنها مريضة فانطلق كشهاب حاذق يحملها إلى المشفى ليعالجها. مع أنه كان مرضها مجرد رشح بسيط إلا أنه خاف على سلامتها كما لم يفعل قبله أحد.
لم ينس أي تفصيل يتعلق بها يوماً. عيد ميلادها، و ذكرى معرفته بها، و تاريخ أول قبلة حدثت بينهما، وأول ضمة، وأول كلام الغزل.
كان يحتفل في كل ذكرى لهما بسعادة جامحة كما لم يفعل أحد قبله أيضاً.
حينما اكتشفت أنها تحبه كان قد فات الأوان. كانت نفسها الشريرة التي لم تستطع أن تضبطها قد سولت لها بخيانته مع أقرب أصدقائه إليه كما فعلت مع الكثير ممن كان قبله.
حاولت ومحاولتها كانت صادقة بأن تعود إليه إلا أنه لم يعد، وحمدت ربها لأنه لم يفعل، فكانت وبكل بساطة لا تأمن عليه من نفسها.
لن تعود له، هذا ما وعدت به نفسها وخاصة بعدما قابلت أم ليث.
لن تكون سافلة أكثر من ذلك وتخنث وعدها لوالدته هذا ما كانت تفكر به .


انتهى الفصل التاسع






وأريد أن أقول شيئاً
أن موعد طرح الفصل العاشر يوم السبت القادم إن شاء الله
انتظروني بإذن المولى



أتمنى أن أرى تعليقاتكم الجميلة
وآرائكم القيمة بالفصل القصير المتواضع

[عبيركك]

سعيده بعودتك فتون ومتاكده انك ستتغلبي على حزنك بايمانك وصبرك \\\\وداد تربت مع عائله مفككه اب يتغنى بالاخلاق والتفوق وهو عديمها ام متسيبه مهمتها اللبس والشراء ومهمله لبيتها اصعب شى للطفل ان يجد نفسه مهمل من اهله وبموقع مقارنه مع اخوانه واكره شى لما الاهل يطالبوا اولادهم بشى فوق قدرتهم وداد بعد اكتشافها لخيانه والدها وعدم تصديق امها لها ونعتها بالكاذبه وجدت ان اي شى تفعله بضمن عائلتها لن يصدق وستبقى بنظرهم البنت السيئه فقررت ان تكون كذلك ويمكن الحظ لعب معها بموت العجوز التي حوتها ببيتها وسرقت اموالها الي فتحت لها طريق الشر والقذاره فدخلت بهذا المجال وهدفها المال لانها اكتشفت انه سبب القوة وكسر النفوس الضعيفه كوالدها الذي رضى ان تتفوق ابنته بالغلط المهم ان يحصل منها على المال وهذا يدل على سوء اخلاقه ولاعجب ان تكون وداد بهذه الاخلاق وهي تربايته ليث هو الوحيد الذي حسسها باهميتها وبالحب الصادق ولكنها ضيعته لان نفسها توغلت بالشر والقذاره فخاننته وخسرته وهي عرفه انها خسرت فرصه ذهبيه للتوبه ويمكن بسبب ماجعلها تشعر قررت ان تتركه لينعم بحياه صحيحه كنوع من رد جميله لانه لايستحق ان تخرب حياته اكثر مشكوره يافتون على البارت وبانتظار القادم

[قمر الدين فهمي]

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

[rontii]

مساء الورد فتون
حمدالله علي سلامتك و ان شاء الله ترجع صحتك احسن من الاول و يعوضك خير و يصبرك ان شاء الله
فهمنا ابعاد شخصية وداد كاملة
ام مهمله ولدت جواها احساس بالفشل و الغيرة واب مدعي الفضيلة و هو مجرد زاني
انهيار صورة ابوها المتحدث باسم الاخلاق هو اكتر حاجة اكيد سببت ليها حالة قرف و نفور من اسرتها لكن مع نفسيتها المريضة و بذرتها السيئة انساقت وراء شيطانها
لكن حاليا هي بتحاول تتغير هل هتقدر تنسي ليث و تبعد عنه و ﻻ الطرق ممكن تجمعهم تاني

[rihab91]

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 5 والزوار 0)
‏rihab91, ‏ياسمين نور, ‏Suavemente, ‏قمر الدين فهمي, ‏فُتُوْن