آخر 10 مشاركات
فَرَاشة أَعلَى الفُرقَاطَة (1) .. سلسلة الفرقاطة * متميزه و مكتملة * (الكاتـب : منال سالم - )           »          همسات حروف من ينبوع القلب الرقراق..(سجال أدبي)... (الكاتـب : فاطمة الزهراء أوقيتي - )           »          [تحميل]أبي أنام بحضنك وأصحيك بنص الليل وأقول ما كفاني حضنك ضمني لك حيل|لـ ازهار الليل (الكاتـب : Topaz. - )           »          عندما تنحني الجبال " متميزة " مكتملة ... (الكاتـب : blue me - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          فتاه ليل (الكاتـب : ندي محمد1 - )           »          والروح اذا جرحت (2) * مميزة ومكتملة * .. سلسلة في الميزان (الكاتـب : um soso - )           »          فتاة المكتبة(61)-قلوب النوفيلا-للكاتبة فاطمة الزهراء عزوز{مميزة}-[كاملة&الروابط] (الكاتـب : Fatima Zahrae Azouz - )           »          البحث عن الجذور ـ ريبيكا ستراتون ** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : كلبهار - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > قسم ارشيف الروايات المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-12-16, 09:03 AM   #21

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الجزء السابع عشر :

بعد كم يوم ، بالمزرعه
7:23 م

كنت جالس مع سعود وبنته مها قبال المسبح على طاوله متوسطة الحجم وحولها ورد جوري ، سبب وجودي معهم كان من مها ، كلمتني العصر وقالت لي اجي افطر عندهم بالمزرعه ، بالبدايه رفضت لكن بعد اصرارها هي وابوها اضطريت اوافق وقلت يمكن اعرف شيء منا ولا منا يرضي فضولي ، كان الفطور بسيط وغير متكلف زي ما احنا نسويه والي استغربته انه على فطور واحد ، تكلم سعود وهو يرتشف من صحن الشوربه الموجود قدامه: ها يا خالد عسى جاز لك الأكل؟

تكلمت بأدب: ما منه عيب يا عم ، لذيذ والله

قال بفخر وهو يمسح على كتف مهاالي كانت جالسه على يمينه: هذا طبخ بنيتي مها ، من وهي صغيره ما ترضى تاكل من الخدم وتدخل للمطبخ وتحوس لين تسوي لها شيء تاكله ويوم كبرت صارت تتولى الطبخ
ابتسمت بخجل من مدحه لها واثنت راسها واحمرّت خدودها دلالة على حياها ، ابتسمت بدوري وذكرتني بالعنود يوم كانت تخجل ، نفس تصرفاتها الا ان العنود كانت تلعب باظافرها ومها لا ، احياناً احس ان مها العنود بس بشكل آخر ، مع انها ما تشبهها سواء بالشكل او الاسلوب الا اني احسها كذا ، مرات اقول لنفسي ممكن لاني اعتبرها مثل اختي صرت اشبهها فيها ومرات اقول ان فيه تصرفات تشبه العنود فيها ، التفتت للمسبح وقعدت اطالع فيه ، شكله يجذب ، قمت بعد ما خلصت فطوري وانرفع من على الطاوله وتوجهت له ، كان كبير ومليان مويه والواضح انه غميق بالحيل ، وانا منسجم اطالع فيه شدني شيء كبير يتحرك بوسطه ، قربت اكثر وانا ادقق الا فاجئتني مها: لا تخاف تراه رسمه

التفتت لها: وش رسمته؟

اشرت بيدها: هذا الشيء الاسود الي بالنص رسمه لحوت ومع المويه تحسه يتحرك ، تدري عاد اخاف اسبح مرات عشانه... والله شكله مرعب

دققت بالمسبح ، كانت رسمه كبيره للحوت الأسود وحوله مرجان واعشاب موجوده بالبحر وسمك ، كان فعلاً مرعب: صادقه والله ، شكله كنه حقيقه

مشت من جمبي وجلست على الأرض ودخلت رجولها بالمسبح بعد ما رفعت تنورتها السوداء وبدت تحركها بهدوء: بابا قال لي انك كنت تسبح اول ، بس الحين بطلت -لفت علي- صحيح هالكلام؟

تقدمت وجلست بعيد عنها شوي: صحيح ، اخر مره كانت لي يمكن قبل الحادث بسنه او 7 شهور تقريباً

مها: ليه طيب؟

تنهدت وقلت: السباحه كانت تتعبني ، وكم مره يغمى علي وانا بالمسبح ، عاد اخر مره كنت لحالي وقعدت حول العشر دقايق ومحد درى عني ، لين طلعت العنود الله يرحمها وشافتني طافي على المسبح ونادت سلطان واهلي وطلعوني ، من يومها عاد ما طبيته مره ثانيه

سكتت شوي وناظرتني ببراءه اطفال وبنفس الوقت بحماس وقالت: تبغى تسبح ؟

ابتسمت على نظرتها: ودي ، بس توني قايل لك ليش تركت وغير كذا ما معي لبس

قامت من مكانها بسرعه وعلى نفس حماسها: عادي عندي لك ملابس وبعدين انا بخلي بابا يجي معك وكمان بظل واقفه فوق راسك وما اخليك تسبح كثير

ابتسمت على حماسها ونبرتها الطفوليه: زين من وين لك ملابس لي؟

مها: الشنطه الحمراء الي رجعتها

رجعت يدي ورا رقبتي بحرج منها واني رديت مساعدتها ، تكلمت: بروح اجيبها وانت تختار لك

ردّيتها: خليها بعد الصلاه
اومأت براسها وابتسمت ورجعت مكانها وهي لا زالت مبتسمه ، صراحةً قلت لها بعد الصلاه عشان اصرفها بس ، يالله بريئه بشكل هالانسانه ، قمت من مكاني وجلست جمبها: الا مها كم عمرك انتي

مها: 21

لفيت لها بصدمه: كذابه!

قالت بضحكه: والله!

ابتسمت: طلعنا كبر بعض

ردت لي الابتسامه بشكل اوسع: شايف كيف
-
11:43
لين الحين بالمزرعه وسعود ما خلاني اطلع من عنده ، وكل ما جيت اقول بمشي الا انه يقول اقعد عندي لك كلام لازم اقوله ، كنت انا واياه داخل البيت ومها عند المسبح ، شوي قال لي: تعال معي فوق

انا: وين؟

سعود: لمكتبي ، فيه كم شغله لازم تدري عنها دامك موافق مبدئياً

طلعت معه لفوق وتوجهنا للمكتب فتح الباب ودخلت وراه ، كان كبير شوي والكتب ماليه المكان ، وبه بلكونه لها باب زجاج شفاف ومغطّى بستاره خفيفه ، تأملت بالمكتب وكان فيه دولاب بأبواب زجاجيه كله دروع وشهادات شكر له من يوم كان بالعسكريه ، كانت كثيره والله ، جلس على الكرسي قدام المكتب الي كان عليه تحف مُصغره واسمه مع رتبته ، اشار على الكرسي الي قدامه: تفضل
جلست على الكنب الي كان جلد باللون البني ، صراحه كان مريح

تكلمت: اسلم

سعود: دامك قلت لي انك موافق اكثر من مره ، اضطريت اقول لك عن الي بتشتغل معه او معهم بمعنى اصح ، لكن فيه اشياء رئيسية لازم تعرفها

قلت بإستفسار: اولها؟

سعود: المكان ، المكان الي بتروح له خطر جداً على حياتك ومو بس عليها! حتى على اهلك او الناس الي لهم علاقه فيك ، اذا تحس انك مو قد مسؤولية هالشغل اتمنى انك تتراجع الحين لأن لو وافقت ماراح تقدر تطلع من عندهم الا اذا كنت ميت بعيد الشر عنك

انصدمت من كمية الخطر الي بتجيني من شغلي معهم وقعدت افكر بإني ما اوافق ، لكن فيه شيء داخلي يقول لي وافق وخذ حق اختك الي انقتلت ومالها ذنب ، نشوة الانتقام بدت تاخذ مجراها فيني ومو قادر اني اوقفها ، رفعت راسي له وناظرته بثقه: موافق

طالعني بشك: متأكد يا خالد ؟

بلا وعي أكّدت عليه وقلت: ايه

ابتسم برضا ونزل بجسمه للدرج الأخير بالمكتب ، اخذ المفتاح وفتحه ، طلّع ملفين باللون الأسود المطفي ، حطهم قدامه وفتح الأول وكان مليان بالأوراق و واضح انه ثقيل ، سعود: اول واحد بتتعامل معه هو ياسين ، الاسم هذا مستعار ومطلّع له هويه جديده لين الحين ما نعرف اسمه الحقيقي ، مع اننا حاولنا نلقى هوّيته الأولى الا اننا ما قدرنا ، حتى القريبين منه ما يعرفون اسمه -فتح الملف وطلع صوره ومدها لي- هذا هو ، رجل اعمال ناجح وله اسمه بالسوق وربي مغنيه ، لكن للأسف ان غناه هذا كله بفلوس حرام

تأملت بشكله ، رجل يُقدّر عمره بأواخر الخمسينات ، التجاعيد واضحه على ملامحه والشيب مغطي كل شعره الكثيف ، وجهه شِرح وباين عليه الطيبه حسّيته انسان طيّب وحاله مثل حال اي مسن الا ان سعود قال: لا يغرّك هالوجه ، ترى مافي العن منه

رفعت راسي له مستغرب: ليه ؟

طلّع ورقه من الملف وقال: هذي ورقه مسجل فيها بعض من اعماله -مدها لي- اقراها وتعرف ليه ، واكرر عليك هالورقه بس بعض من اعماله

اخذت الورقه منه وبديت اقرا ، الي كان مكتوب فيها ما اقدر اصيغه بنفس صياغته بالورقه لأن كله كان بالفصحى ومصطلحات غريبه شوي علي ، بديت اقرا وانا ابغى اعرف وش هي اعماله الي سواها ، كانت تجارة بالأسلحه والمخدرات وهذا شيء متعارف عند الرجال الي مثله وبمعنى اصح رجال المافيا ، لكن الي صدمني واوجع قلبي صدق هو انه يتاجر بأعضاء الأطفال! رفعت عيني لسعود وانا منصدم ، قال: هذا وانت شايف بعض من اعماله ، فما بالك لو تشوف الباقي الي بالملف
رجّعت له الورقه وانا ضايق صدري من الي قريته ، كيف يهون عليه ياخذ طفل ويتاجر به! سكّر ملف ياسين وفتح الملف الثاني الي كان اخفّ من الي قبله وطلّع صوره وباين انها صورة لهويه غير عن صورة ياسين الي كانت صوره عفوّيه ، كانت لشاب يقدّر عمره بالثلاثينات ، ملامحه حاده ونظرته قويه ، الي يشوفه يقول وش هالرجال الجلف ، قال سعود: هذا هتان

رفعت راسي له بعد ما تأمّلت شكله: وش يصير ؟

سعود: محامي ياسين ، وايده اليمين ، يعرف كل شيء عن اعماله وهو الي متولّي التجاره بالأسلحه

انا: بس الأسلحه؟

سعود: ايه ، الأعمال الثانيه هو مسؤول ومشرف عنها لكن الأسلحه هو بنفسه الي يجيبها ويبيعها بس الباقي لا

انا: بس هذول الي بشتغل معهم؟

ضحك بخفه: لا ، هذول الأساس بس ولا فيه غيرهم كثيير

انا: طيب كيف ادخل معهم ؟ اصلاً وش بسوي لا دخلت يعني وش مهمتي ؟ للحين ما فهمت عليك

سعود: هالكلام نتفاهم فيه بوقت ثاني ، بعطيك هالملفّين وتاخذهم معك -اشار باصبعه السبابه- انتبه احد يدري عنهم او يضيع شيء من الأوراق

استغربت من حرصه على هالملفين: دامك مو واثق فيني ليه تعطيني اياهم؟

سعود: مجبور والله ، تقدر تاخذهم الحين واذا خلصت ترجعهم لي

اومأت راسي بفهم واخذت الملفيين وحطيتهم بحضني ، كان ملف ياسين فوق وقعدت اتأمل فيه وافكر ببشاعة الأعمال الي بقراها لا رجعت للبيت ، يالله! كيف لإنسان ياخذ طفل ويقتله ثم يتاجر بأعضائه ، قطع تأملي سعود وهو يقول: ان كانك تبغى تمشي كيفك ، مع ان ودي انك تبات الليله هنا

انحرجت منه ، وبدأ الوضع يتوتر شوي: لا يا عم ، لزوم ارجع

وقف وانا بدوري وقفت معه ، قال بنبره غريبه علي: تمر الأيام وتصير تبات عندي

ابتسمت له مجامله وانا ماني فاهم نبرته ، طلعت من المكتب متوجه للباب ، قابلت مها بطريقي وقالت: ماشي؟

انا: اي والله ، تأخرت

قالت بنبرة طفوليه بها شوية دلع: يووه ليه لازم تروح ، نام عندنا يخيّك

تنّحت فيها وكيف انها تكلمني كذا ، تقل ما تستحي وهي تطلب مني اني انام عندهم وانا غريب ولا لي اي صلة قرابه معها او مع ابوها ، يعني مهما كان ما يصير تكلمني بهالطريقه ، رجعت على ورا واشحت بنظري عنها: مها عدلي اسلوبك معي ، انا ما اصير لك وماني محرم لك يوم تكلميني كذا

حطّت يدها على خدي اليمين ولفّت وجهي وقالت بنبره غريبه مثل ابوها: الي ما تدري عنه انك اكبر محرم لي! واقرب لي من ابوي مع انك كنت بعيد عني من صغري...

دفيت يدها بقوه عن وجهي قبل لا تكمل كلامها ، طلعت من البيت وانا متوتر من حركتها ، كيف تتجرأ وتحط يدها كذا؟ اولها خمتني والحين تحط ايدها على خدي ، تنرفزت من الي صار وطلعت للبوابه حقت المزرعه ودقيت على سلطان يجي يمرني.


نهاية الجزء السابع عشر.

-
الجزء القادم بيكون يوم الثلثاء بإذن الله..
هالجزء نزلته اليوم لان بكره من الممكن اني ما افضى بسبب الجامعه واختباراتها ، الله يوفقنا اجمعين..
عندي سؤال لكم اتمنى القى جوابه ، طول الاجزاء جايز لكم ؟ ولا تحسونه قصير وتبغوني اطوله؟
جاوبوني عشان احسب حسابي..
توقعاتكم وآرائكم تسعدني ، اتمنى تتفاعلون معي
قراءه ممتعه ، دمتم بود ��







لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-12-16, 03:17 PM   #22

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الجزء الثامن عشر :

1:23 ما بعد منتصف الليل
واقف استنى سلطان الي ضيّع طريق المزرعه وتأخر علي ، بس زين انه تأخر لاني قعدت افكر بردّة فعله يوم انه يعرف اني وافقت ، فركت يدي المعرقه بتوتر يوم شفت سيارته مقربه ، وقف السياره وقمت من مكاني وانا انفظ التراب عن ثوبي ، ركبت السياره والقيت السلام ورده لي ، سكتنا شوي وبعدها قال: خالد

كان واضح من شكله انه متنرفز ، رديت: هلا

سلطان: لا عاد تروح له لحالك

انا: ليه

سلطان: ياخي ما تضمنه ، وما تدري لو هالمكان آمن ولا لا لو يصير لك شيء بالله من بيدري انك هنا ، حتى انه بعيد برّا الرياض!

تنهدت: ما صار لي شيء

قال بنرفزه: هالمره ما صار لك شيء ، بس افرض صار لك بالمرات الجايه ؟ ولا اقول ما عاد فيه مرات جايه

لفيت عليه: سلطان قلت لك قبل شغلي مع سعود لا تتدخل فيه

رفع نبرة صوته: لا لي دخل! حيوان انت ليه تروح له وانت توّك عارفه ، شايف المكان الي موديك له

انا: صوتك لا يعلى ، شايف هالمكان ورحت له قبل هالمره

رفع يده رضربني على راسي من ورا: لانك ثور

مسكت مكان الضربه بألم: يا تبن بشويش

سلطان: تستاهل ، تروح لي تالي هالليول بالمزارع ومع واحد منت عارفه ولا انت الي ضامنه

ابتسمت على عصبيته وحبيت انرفزه شوي: لا بنته معه بعد -ضحكت بخفيف-

لف علي وعطاني نظره خلتني اكتم ضحكتي والف وجهي عنه ، سلطان: وتضحك بعد ، مستانس يالحيوان

انا: لا والله مب مستانس ، بس حليله بنته

رما علي علبة مشروب غازي كانت جمبه: وتمدحها بعد!

تفاديت العلبه وقلت: كل تبن

سلطان: لا عاد تروح له ، وذا آخر كلام

تنهدت وسلكت له بكلمة طيب ، دخلنا الرياض وقلت له نروح للشقه عشان الملفّين الي معي ، ما كنت حاب احطهم بالبيت ويجي احد يشوفهم مثل امي ولا حدا اخواني ، وصلنا للشقه وجيت بنزل بس سلطان ما تحرك من مكانه حتى انه ما طفى السياره ، قلت: ما بتنزل؟

قال بدون ما يناظرني: لا

رجعت ركبت ولفيت جسمي له: وش فيك؟

حط يده على صدري وبعدني عنه بعنف: انزل مافيني شيء
تالمت من يده يوم حطها على صدري وكتمت آه وجع بقلبي ولا طلعتها ، استغربت من تعامله معي ، بالعاده لا زعل ما يسوي كذا ، صح يكون متنرفز ومو طايق احد بس معي ما يسوي كذا! قلت له بنبره هاديه ومحاول ان وجعي ما يبان: سلطان وش بك؟ تعال انزل معي وهدّي من حالك

تأفف وقال: زين بنزل
ابتسمت له بخفه ونزل ونزلت انا من وراه ودخلنا الشقه ، من زود فهاوتي وغبائي حطيت الملفين على الطاوله ورحت للغرفه ابدل لبسي ، لبست بنطلون قطن ومن فوق ما لبست شيء ، رحت للصاله ولقيت سلطان متكتف و واضح من ملامح وجهه الضيق والعصبيه ، جلست بالكنبه الي بجمبه: وش بك ياخوي؟ صاير معك شيء؟

تنهد: لا

انا: لعاد ليه ضايق هالكثر ومعصب؟

صرخ بوجهي: قلت لك مافيني شيء! حمار انت ما تفهم ترى والله مهي صعبه
رجعت بظهري على ورا منصدم من عصبيته الي ما ادري وش سببها ، سلطان اكثر واحد يقدر يكتم غضبه ولا يطلعه على احد ، يا كثر ما تصير معه اشياء تعصب فيه ويضيق صدره بس انه ما يسوي كذا ، دايم ما كان هادي ولا عصب يكتم عصبيته شوي ويهدا ، ارخيت ظهري على الكنب وانا محتار بتصرفاته ، طالعت بالملفين وتذكرت موافقتي مع سعود ، جانب فيني يقول خله لما يهدى وبعدين افتح معه الموضوع وجانب ثاني يقول اقول له الحين دامه معصب وخله مره وحده وجانب ثالث يقول مو لازم يدري عنك ، تنهدت وابعدت فكرة اني اقول له من بالي ، حنيت ظهري للطاوله متناسي وجود سلطان معي ، اخذت ملف ياسين وبديت اتفحص الاوراق الي به ، لقيت ورقه قديمه بالمره او بمعنى اصح ملتعن خيرها ، بداية الورقه كان مكتوب اسمه المزيّف وعمره ومكان ولادته يعني زي سيره ذاتيه ، طالعت بتاريخ ميلاده وحسبت عمره طلع 54! باين عليه اكبر من كذا ، من مواليد قريه بحايل ويتيم الأب وتربى مع جدته وامه ، عاش حياه قاسيه من ناحية الحاله الماديه لكنه يوم كبر اسس نفسه وبدا يتاجر ، كان انسان بسيط وعادي جداً ، ما كان له صداقات مع اهل قريته ودايم ما كان لوحده ، صنفوه بأكثر من مرض نفسي مثل الانفصام والهوس والي استغربته انهم كاتبين عنه يحب التعذيب ، يعني معاملته مع الناس ساديه ، قشعر جسمي من قريت كذا وقفلت الورقه ولا كملتها ، قلبت بأوراق الملف ولقيت ظرف كبير شوي ، فتحته وكان به صور ، بديت اتفرج عليها كانت غالبيتها عن مكان حوادث ، يعني فيه صوره كانت لبيت وكان صاير به متاجره ، فهم مصورين السلاح وانواع المخدرات الي كانت فيه وحاطين جمبها ارقام ، بديت اقلب بالصور وانا اتفحصها بكل دقه ، قطع علي سلطان وهو يقول: وش الي معك؟

حسيت اني جبت العيد ، ما عرفت وش اجاوبه فَ سكتت ، كرر السؤال علي لكن بصراخ وكم سبه ، تنرفزت منه: لا تصارخ طيب!

سلطان: زين وش الي معك

اخذت نفس وزفرته بضيق: هذا ملف حق واحد

سلطان: سعود معطيك اياه؟

انا: ايه

سلطان: والثاني وشو بعد؟

توترت من اسألته: ملف حق واحد ثاني

سلطان: وش يصيرون هالاثنين؟

اخذت نفس وزفرته اكثر من مره ، هيّئت نفسي وقلت: هذول الي بتجسس عليهم

قال بصدمه: وافقت!! استغربت بانه عرف اني وافقت ، انا بس قلت اني ذول الي بتجسس عليهم ما قلت له اني موافق ولا حتى لمحت له ، كيف عرف ؟ قطع علي سلطان: اكلمك انا!

انا: شلون عرفت؟

نزيت من صرخته وهو يقول: الله يعلنك! الله يلعنك انت وسعود ، حمار انت ليه توافق؟ من سمح لك توافق اصلاً!

انا: سلطان وش فيك ؟ ليه عصّبت هالكثر انت داري من اول اني...

قاطعني بغضب: لا ما كنت داري ، الحين تقوم وتدق عليه وتقول انك كنسلت
جيت برد بس رجع قاطعني وهو معصب اكثر: قلت لك الحين! الحين يا خالد

وقفت واخذت الملفّين معي ابغى اروح للغرفه واتجاهله ، النقاش معه عقيم دامه معصب هالكثر وما ودي اتكلم معه وينفعل زياده فَ اخليه لين ما يهدى وقتها عاد اعرف اتفاهم معه ، ما امداني اتحرك من مكاني الا احس بيده تشلع كتفي وتدفني على الكنب ،
طالعت له بصدمه وانا مو مستوعب: جنيت انت؟

تكلم وهو محمّر وجه من كثر العصبيه: ايه ، ومحد مجنني غيرك

وقتها عاد انا تنرفزت منه ، ما ادري من وش معصب لكن موافقتي مع سعود زادت من عصبيته ، بس هذا ما يحق له ان يفرغ الي به فيني ، قمت وانا اتوجع من ظهري الي صقع بالكنب بقوه ومحاول اني اتماسك ولا ارد عليه بشيء يضايقه ويضايقني: لا هديت تعال لي بالغرفه ونتفاهم ، ومشيت

سلطان: ما يحتاج نتفاهم ، ان ظليت موافق مع هالتبن الي يقال له سعود اعرف ان هالكلام هو آخر شيء بيني وبينك

انصدمت من كلامه ، لذا الدرجه شغلي مع سعود مضايقه؟ لفيت عليه وانا اقول: لا تنهي الي بيننا عشانه

لف وجه عني: انا انهيه عشانك انت

انا: ما استاهل تنهيه عشاني

توجه لي بغضب ودفعني لين رجعت كم خطوه: لا تستاهل!

تنرفزت من حركته وقلت: لا تمد ايدك علي

قرب لين لصق فيني: لا امدها واكسر راسك هاللي ما به عقل

عليت نبرتي وقلت بتهديد: سلطان! ابعد عني

مسكني مع رقبتي ورفعني عن مستوى الأرض ، كان يتكلم وعروقه شادّه و وجهه محمر: والله يا خالد لا اقبرك ان ما دقيت على هالملوي وترفض
حطيت ايدي على يدينه ابغى ابعده لاني بديت انخنق ، لكن جسمه ما يقارن بجسمي الهزيل ، بديت احرك رقبتي محاول اني احررها لكن ما قدرت ، وما وعيت على نفسي الا وانا صاقع بالجدار تاوهت بألم وحطيت يدي على صدري ومسحت عليه برجفه وهو يألمني ، مدري هو من ايد سلطان يوم دفني بالسياره ولا من وجع قلبي ، انحنيت وانا كاتم نفسي من الألم ، لاحظ سلطان وجهي الي بدا ياخذ اللون الأزرق ، ونفسي الي بدا يخف ، توجه لي وانحنا لمستواي بخوف وكانه استوعب وش سوا: خالد ، خالد بسم الله عليك قم ، اسف يخوك والله ماهو قصدي ، خالد قم

رفعت جسمي واسندته على الجدار وانا شاد على قبضة يدي من الألم ، ما كان جسمي يالمني كثر ما كان قلبي ، يالله على وجع هالقلب! احيان اتمنى ان ما يكون عندي قلب عشان ارتاح منه ، اوجعني سلطان بكلامه وحاشتني ضيقه قويه من تخيلت ان الي بيني وبين سلطان بينتهي ، صعب اني انهي معه عشره ، ليتها سنه ولا سنتين ، سلطان معي من عمر! تربينا انا واياه مع بعض صعب علي انهي كل الي عشته معه عشان واحد طلع لي بالمقبره يعرف قاتل اختي ، قعدت حول العشر دقايق وبدا يخف علي وجع قلبي لكني استمريت على انه يوجعني لان سلطان بدا يهدا ، كان جالس على ركبه قدامي ويحاول انه يهدي من وجعي بتسميته علي وتأسفه ، انحنيت له وحطيت راسي على كتفه وقلت بتعب: قلبي يوجعني لا تتعبني اكثر من كذا....
بعدها غمضت عيني ولا حسيت بشيء
-
فتحت عيني وانا قاعد احاول استوعب من انا ، صاير يغمى علي كثير وانام اكثر ، لفيت على يساري لقيت سلطان ساند راسه على حافة الكنب ورجوله داخله تحت الطاوله ونايم ، اما انا كنت بنفس مكاني ولا تحركت ، قمت وانا اطق بظهري الي اوجعني من نومتي الي مدري كيف جايه ، مسحت على وجهي من فوق الشاش وجيت بروح للغرفه ، لكن قبل لا اروح لمحت لملفين الي كانوا معي امس على الطاوله ، قربت للطاوله ولقيت الصور منثوره هي والاوراق ، والملفين مفتوحات ، تنهدت بضيق وانا حاط يدي على رقبتي وقلت بهمس: اكيد سلطان شافهم ، يالله!
انحيت عالطاوله ولميت الصور والاوراق وحطيتهم بالملفات بفوضويه وضميتهم لصدري ورحت للغرفه ورميتهم على الأرض ثم رفعت الطراحه حقت السرير وجبت الاوراق والملفين وحطيتهم ورجعت الطراحه مكانها ورتبت السرير ، رجعت للصاله وصحيت سلطان ، قام بهدوء عكس عادته اول ما يصحى ، توجه للحمام مكرمين وغسل وتوضى وجاء قعد على طرف الكنبه وهو ينشف بشعره ، قلت محاول اني الطف الجو واتكلم معه: اعرف ان الوضوء بس تمسح على راسك مو تغسله كله
لف علي ورمقني بنظره ورجع يكمل تنشيف بشعره ، حسيت ان الجو متوتر والي قلته ما كان له داعي ، قمت من مكاني ورحت للغرفه وسكرت الباب علي ، توترت علاقتي مع سلطان وهذا الشيء الي كنت خايف منه ، الوم حالي باني قلت له عن سعود بس وش اسوي كنت محتاج اني اتكلم له ويكون معي ، فتحت الدولاب وطلعت لي ثوب عشان ارجع للبيت ، فوق اني ما نمت به اذن العشاء وانا ما رجعت للبيت لا انا ولا سلطان ، يعني من رجعت من عند سعود لين الحين الساعه 9:49 ، كنت رامي القميص الي علي من اول ، فَ فصخت البنطلون وحسيت فيه شيء بجيبي ، دخلت يدي ولقيت ورقه باين عليها انها قديمه .
-
'مقاطعه بسيطه' فيه شيء ما ذكرته لكم يوم كنت عند سعود ، بعد ما ناداني لمكتبه وطلعنا فوق كان ناسي شيء تحت واستأذن مني وطلع ، وقتها عاد قمت اتفحص مكتبه والكتب الي به ، ما خليت مكان بالمكتب الا والقيت نظره عليه ، شدني دولاب صغير محشور بين الخزنه والمكتبه الكبيره ، كان عباره عن درجين وتحتهم دولاب صغير ، كان نفس لون المكتبه ومو باين الا لو تدقق فيه ، توجهت له وفتحت اول درج كان به اقلام وحوس كثيره ، فتحت الثاني وكان نفس الاول اللهم ان فيه كم ورقه حقت فواتير قديمه ، نزلت بجسمي وقرعزت للدولاب وجيت بفتحه لكنه عيّا ، حاولت مره ثانيه بس طلع مقفل ، طق فيني عرق اللقافه اني اشوف وش به ، وقلت ممكن القى شيء يفيدني ، ولو ان الي اسويه انتهاك خصوصيه بس ما عليه ، مسكت اليد حقته وشديت عليها ، ثبّتت رجلي على الارض ويدي الثانيه على الدروج ، شديت بأقوى ما عندي وانفتح وانا بدوري رجعت على ورا وبغيت اطيح ، فتحته زين وكان به ملفات ورقيّه ، كان لونها بني فاتح ومكتوب عليها اسماء وارقام باللون الاسود ، كانوا كثار والله ، غير الملفات كان في ظروف حقت الرسايل ، قلبت بينهم وشدني اسم مو غريب علي ، اخذت الملف من الدولاب وكان مكتوب عليه "فهد العبدالله"
-
نرجع للشقه ، اخذت الورقه وحشرتها بين ملابسي الي بالدولاب وطلعت لي ثوب ولبسته ، توجهت للكمدينه واخذت من عليها الشاش والمرهم عشان اجدد الي على راسي ويدي ، لفيت الي على راسي بسرعه حتى اني طلعت من الغرفه وانا قاعد اثبت الحديده ، طاحت عيني بعين سلطان لكني شلتها على طول ، رتبت الصاله وزيّنت المخدات الي طاحت امس وزيّنت الزوليه وشلت الحوس الي على الطاوله ، رجعت للغرفه اخذت جوالي والمحفظه وتعطرت وقفلتها بالمفتاح ، جيت بطلع بس قبل ما اروح قلت لسلطان: انا برجع للبيت وان سألوني بقول اننا كنا عند واحد من العيال بالخرج ، ان سألوك قل لهم زي كذا طيب؟

قام من مكانه ورجّع المنشفه عند المغسله: ماني مكذب على اهلي

كان يمشي للباب وهو متجاهلني تماماً ، مسكته مع كتفه ولفيته لي بقوه: لعاد وش بتقول لهم؟

فك يدي من كتفه بعنف: بقول لهم الصدق

شكيت بانه يقول لهم عن سعود ، فحبيت اتاكد: اي صدق تتكلم عنه؟

ابتسم لي ابتسامه خلّت وجهه شِرح: اننا كنا عند واحد من العيال بالخرج

ما ادري وش جاني وقتها ودفيته وانا اضحك على خفيف ، شعور غريب جاني يوم قال كذا ، قطع علي وقال: بظلني ساكت وساتر عليك يا خالد ، لكن لو صار لك شيء او تاذيت اعرف اني ماراح اسكت وبيكون لرجال العيله خبر بالي تسويه

ابتسمت اطمنه: مو صاير الا كل خير ما عليك
كنت اقول هالكلام وانا اكذب على نفسي وعليه ، لأني داري بشغلي مع سعود مابه الخير ابد...

تكلم سلطان وهو يمسح على شعره: زين خالد ، صافي يا لبن ؟

اتسعت ابتسامتي: قشطه
بادلني الابتسامه وطلعنا انا واياه من الشقه متجهين للبيت.

نهاية الجزء الثامن عشر
-
فيه احد عرف من هو فهد العبدالله ولا ناسينه؟ والورقه وش سالفتها ؟ ايضاً عصبيّة سلطان ومعرفته بموافقة خالد مع سعود لها سبب ، توقعاتكم وش هو ��؟ الأجزاء الجايه تعتبر حريقه نوعاً ما ، بتعرفون اشياء بتصدمكم عن سعود والملفين الي مع خالد وعن ساره وغيرهم ، يعني بتبان لكم حقائق عنهم ، توقعوا وحللوا على كيفكم خلوني اشوف �� ، اتمنى انكم تتفاعلون وتعطوني توقعات وكلام يحمس ويخليني اكمل معكم قراءه ممتعه ، دمتم بود ��






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-12-16, 08:59 AM   #23

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الجزء التاسع عشر :


تذكرين ؟ البرد ، والمطر و ريح العطر الي بكفوفك سجين ، تذكرين ؟ الوصايا و الوعُود و حلف اليمين ، ما نتفارق ابد! وان تفارقنا إما أجي والا تجين ، تذكرين! تذكرين هذاك الي ينومك وتوعدينه فيه بتحلمين ، يا عزتي له! هذا هو بكل حيله يصرخ وانتي؟ ولا تسمعين ، كنت اسولف لك وكنتي تخجلين ، أأشّر لك على صدري واقول: من هو هنا؟ ، كنت اناظر في عيونك ومن خجلك تغمضين ، وهذي الليله اسولف للغياب كانت هنا ، وللأسف ماتذكرين...
-
11:43 ما قبل منتصف الليل
نزلني سلطان لبيتنا وقلت له ينزل معي وما عارض ، دقيت الجرس وفتح لي حمد ، قال: وين كنتم؟

كنت بجاوبه لكن سلطان قال: ما نجاوب على بزران

مسحت على راس اخوي بحنّيه وقلت: كنا عند واحد من اخويانا بالخرج ، -شفت لمبات المشب والعه- فيه احد من عمامي؟

حمد: اي كلهم ، حتى حريمهم فيه

اومأت براسي وقلت موجه كلامي لسلطان: انا بطلع اتروش ، تبغى تغير لبسك؟

سلطان: ايه بطلع معك

دخلت انا واياه من باب المطبخ لان حمد قال ان الحريم بالصاله ، والدرج قريب من المطبخ فَ يمدينا ندخل بدون لحد يشوفنا ، بعد ما دخلت غرفتي رميت حالي على الطراحه الي كانت عالارض ، قال سلطان: دامك انبطحت انا بدخل اتروش اول

رديت عليه: خذ راحتك

دخل سلطان للحمام -الله يكرمكم- الي كان بنفس الغرفه وانا انقلبت على الجهه الثانيه وطاحت عيني على المرايه الي كسرتها بيدي ، تذكرت وش حصل ذاك اليوم وضاق صدري ، الحين دامني وافقت على شغلي مع سعود ما عاد بكسر شيء ، محتار بأمر سلطان ، ليه معصب هالكثر وضايق صدره ، وشلون عرف اني وافقت ، زفرت بضيق وقمت للمرايه وشلتها من مكانها ورميتها بالزباله ، طلع سلطان وهو لاف المنشفه على خصره ، قلت له وانا أأشر لمكان: شف الملابس بالشنطه هذيك ، ودخلت اتروش بعد ما فكيت الشاش عن راسي ويدي ، هالمره الي اوجعني الي بيدي بس لكن وجهي وراسي لا ، طلعت من الحمام -مكرمين- وما لقيت سلطان فيه ، لبست لي ثوب وبعدها لفيت الشاش على يدي ثم على راسي وتعطرت ونزلت متوجه للمشب ، يوم نزلت كنت بطلع من باب المطبخ لكن استوقفني صوت رهف وهي تقول: الله يتمم لك على خير يا عمري ، والله اني فرحت لك يوم حددوا ملكتكم
انقبض قلبي يوم سمعتها تقول كذا ، كل الي جاء فبالي ان نوره هي الي بتتملك ، لكن قطع علي صوتها وهي تقول بخجل: آمين
حاولت اعرف من هي لكني ما عرفت اميز صوتها ، هنا عاد حسيت ان قلبي قبض على روحه زياده يوم اني ما عرفت من هو صوته ، بديت اوسوس واقول انه صوت نوره ، اخذت نفس متجاهل وساوسي وتنحنحت: يا عرب

ردت رهف: تبغى شيء؟

انا: ولا عليك امر بس ابغى اطلع من باب المطبخ
ردت علي بطيب وطلعت هي والي معها من المطبخ وتوجهوا للصاله ، كان ودي ارفع عيني واشوف من الي معها بس ما قدرت ، طلعت من باب المطبخ ودخلت للمشب والقيت السلام ، حبيت على راس جدي وبعدها اعمامي وابوي ، جلست بجمب سلطان ولاحظت الضيق على وجهه ومركز نظره للباب ولا هو معنا ، حتى لما دخلت ما رد السلام ، دقيته بكوعي ولف علي ، قلت: وش بك؟

جاوبني وهو عاقد حاجبه: مابي شين

قلت بهمس: جد سلطان وش بك؟ من امس وانت معصب ، ومتأكد انه مو عشان شغلي مع سعود

تأفف وقال: قلت لك مابي شين لا تغثني

تنهدت ولفيت وجهي عنه ، كانت جلستنا حميميه وحلوه ، ما ادري ليه بس يمكن عشان تركي ما كان موجود ، لفيت على عمي صالح بعد ما سالني: سلمت على امك انت وهالشيخ الي معك ؟

حطيت ايدي ورا رقبتي بحرج: لا والله يا عم

قال جدي: المفروض اول ما عوّدتوا رحتوا لهن ، قم انت واياه قدامي
قام جدي بعد ما استند على المركى ومسك عصاته ، دقيت كتفي بسلطان الي كان بعالم آخر عشان يقوم ، قام بسرعه يوم شاف جدي واقف وطلعنا حنا واياه للصاله ، دخلنا للصاله بعد ما تغطوا حريم عمامي وبناتهم ورحت لأمي وسلمت عليها ، كانت دموعها بعينها لكنها حابستهم ، ضربتني على صدري بخفه وقالت بصوت متهدج: ما تبطل حركاتك انت ، ليه تروح بدون ما تتكلم؟ كذا تخوفني عليك؟ يوم كامل ما ادري عنك واتصل ولا ترد -اشرت على سلطان- وارسل هذا يدور عليك ويروح معك وما يرد لا علي ولا على امه

مسكت يدها الي كانت على صدري وبستها: اعذريني يالغاليه ، ما اعوّدها

فلتت يدها مني بزعل: كل مره تقول هالكلام

حبيت على راسها وايدها مره ثانيه: اسف والله ، بعدين يمه ما اصير خالد لو ما خليتك تخافين علي ، هذا طبعي من صغري وانتي ادرى فيني يمه

ابتسمت لي ومسحت على خدي من فوق الشاش ، لفيت على سلطان وانا اشوفه يتهزأ من خالتي اسماء ، كانت تقول: انا مدري متى بتبطلون حركاتكم ، على الاقل اذا دقينا عليكم ردوا

كتمت ضحكتي على وجه سلطان المنحرج من تهزيئة امه قدام البنات ، قال: يمه ترى كلها يوم وبعدين ما صار لنا شيء شوفي وش حليلنا رحنا وجينا كننا البخت

رمقته بنظره ولفت علي يوم شافتني اضحك: شف ترى مو عشانك مو ولدي بخليك بدون تهزيء ، لا حبيبي انت -اشرت على سلطان- واياه واحد لا تهزء بتتهزء معه

قال سلطان: اي يمه عليك فيه ، تراه هو الي قايل لي نروح لخوينا

بققت عيوني فيه بصدمه وقلت: يا النصاب

سلطان: اقول يمه تفاهمي معه وانا بنحاش

قال كلمته وطلع من الصاله بدون ما يسمع رد امه ، كانوا البنات يضحكون عليه او بالأصح علينا احنا الاثنين ، رفعت عيني وانا ابغى المحها بينهم لكن جدي سحبني مع كتفي وطلعني من الصاله وهو يقول: دامه طلع خويك اطلع معه

كنت بطلع فوق لكني قلت وش يطلعني وتركي مهو فيه؟ خل اروح اقعد مع عمامي وعيالهم ، دخلت للمشب وكانوا العيال ماخذين لهم زاويه لحالهم بعيده عن الرجال ، كان ماجد بالزاويه وعلي جمبه من اليمين وسلطان قباله ، رحت جلست جمب ماجد من يساره ، قعدوا يسولفون وشوي وقال لي ماجد وهو مبتسم بقوه: ما باركت لي يا خالد؟

لفيت عليه وانا مستغرب وعرف ان ما عندي خبر يوم سكتت ولا رديت عليه ، لف على سلطان وهو لا زال مبتسم: شكلك ما قلت له

ادرت وجهي لسلطان وشفته يبتسم بدون نفس ، لف علي وقال: ماجد وساره تحدد يوم ملكتهم ، بيكون يوم السبت هذا

لوهله حسيت بفرحه بان نوره الي ما تحددت ملكتها وايقنت ان ساره هي الي كانت بالمطبخ مع رهف ، لكن يوم استوعبت انها ساره تغيرت ملامح وجهي ، لفيت على ماجد وانا تصنع الفرحه: مبروك والله يتمم لكم على خير

رد علي بنفس الابتسامه: يبارك بعمرك ، عقبالك انت وسلطان

قال علي: وانا ليه ما قلت اسمي؟ البطه السودا انا؟

حط يده على شعره وبعثره وهو يضحك عليه: توك بزر

لفيت على سلطان وانا متجاهلهم ، كانت ملامح وجهه باين عليها الضيقه ، طلعت جوالي من جيبي وارسلت له بالواتس -انا بطلع شوي والحقني ، بكلمك بشغله- ارسلت له ويوم سمعت التنبيه من جواله قمت وطلعت برا استناه ، بعد خمس دقايق طلع وهو متضايق ، سحبته مع كتفه ورحنا لورى البيت ، سلطان: وش عندك؟

ارتبكت باني افاتحه الموضوع وظليتني ساكت ، قال سلطان: اذا عن شغلك مع سعود لا تقول لي شيء لان والله مافيني اتضايق زياده

قلت بسرعه: لا لا ، هو مو عن سعود

سلطان: اجل عن وش؟

اخذت نفس وزفرته: عنك انت

قال باستغراب: عني؟

انا: ايه عنك

بدا سلطان يتوتر: تكلم؟

اخذت نفس مره ثانيه وقلت بدون مقدمات: انا ما ادري وش الي صار بينكم وخلاكم تفترقون لكن والله انها ما تستاهل يوم تضيق روحك عليها ، صار لك يومين وانت معصب وضايق خلقك منها ، وهي مستانسه ولا هامها ، انساها ولو اني ادري ان هالشيء مو بيدك بس حاول ، انا ما ابغاك تظل معلق قلبك بوحده ما بقى على ملكتها الا كم يوم ولا ابغاك تزعل وتعصب علي وعلى غيري منها ، والأهم من هذا كله ما ابغاك انت تتضايق عشانها ، مثل ما هي نستك وبتتزوج انت بعد انساها!

كنت الاحظ تعابير الصدمه على وجهه من كلامي ، ظل ساكت وما رد علي بعدين شوي وقال: من تقصد ؟

رفعت راسي له وقلت: ساره ، لا تحسبني مدري

هنا عاد كانت صدمته اقوى ، سكت شوي ثم قال: تشوفه سهل اني انساها؟

انا: لا طبعاً ، بس يعني انت حاول وانا بساعدك

ضحك بسخريه: هه تساعدني؟

عرفت اني ضايقته بحكيي وجيت برد عليه بس قال: شوف خالد ، مثل ما انت مانعني اتدخل بشغلك مع سعود انا مانعك من انك تتدخل بحبي لساره ، حط هالشيء فبالك

ما كان عندي رد لكلامه لذلك فضلت السكوت ولا قلت شيء ، ابتسم لي: يلا عاد الحين ضف وجهك لان نوره تبغى تجي وتكلمني هنا

ابتسامته كانت حزينه ، اوجعت لي قلبي والله ، رديت وانا محاول ما ابين له شفقتي: مقبوله منك هالطرده لكني بردها لك

ضحك بخفه: حرك حرك

مشيت من عنده ورجعت للمشب .
-

عند نوره بعد ما كلمها سلطان وقال لها وش يبغى راحت لساره الي كانت قاعده بالمقلط مع البنات ، نوره: ساره معليش تجين شوي؟

قامت ساره وجت لها ، قالت نوره: ودي اتمشى انا واياك ونسولف شوي

ابتسمت ساره بربكه: طيب انادي البنات ونروح سوا؟

مسكت يدها نوره وسحبتها: وش لنا بالبنات؟ خلينا انا وانتي احسن ، يلا..

طلعت معها من باب المطبخ وصاروا يتمشون بالحوش لين وصلوا للمكان الي به سلطان ، وقفت نوره و وقفت معها ساره ، قالت نوره: السماء اليوم شكلها يجنن

رفعت راسها تشوفها: سبحان الله

نوره: معليش ساره استنيني شوي ، بروح اجيب جوالي واجي ، منظرها حلو لازم يتصور

اعترضت ساره: بروح معك

نوره: مني طايره والله ، بس بجيب الجوال وارجع ما بطول..

راحت نوره وخلت ساره الي بدت تشك بوضعها ، تنهدت وهي تزين جلالها وتكّت راسها على جدار وسرحت وهي تناظر بالسماء ، قطع عليها سرحانها وهو يقول: حي الله سويره

التفتت على مصدر الصوت وهي تدعي انه ما يكون هو ، تعرف انه محد يناديها بهالاسم غيره ، ارتبكت يوم انها لفت وشافته ، جت بتتغطى عنه لكن ايده منعتها ، سلطان: افا ، الحين صرتي تتغطين عني؟
فكت ايدها منه برجفه ولا ردت عليه ، اما هو قرب منها لين حشرها بينه وبين الجدار ، قال بهمس وهو يتأملها: وحشتيني ، يا سويره!

لفت وجهها عنه ودموعها بعينها وقالت: سلطان بعد

سلطان: لعانه فيك ماني مبعد ، وريني وش بتسوين؟

ناظرت بعيونه بحده: بسوي شيء ما يعجبك ، بعد احسن لك!

ابتسم بخفه وبعد عنها شوي ، عارف انها متهوره وما يستبعد منها اي شيء تسويه ، ظلوا ساكتين وعيونهم معلقه ببعض ، شوي وقالت ساره: لا تناظرني كذا

سلطان: ابغى اشبع من شوفتك قبل لا تصيرين حرام علي

ساره: سلطان انت ما تحل لي ، وانا حرام عليك من اول تكفى خلني اروح خلاص لا تزيدني وجع

قال بالم وسخريه: هه وجع! اشوفك ما توجعتي يوم وافقتي على ماجد

قالت ودموعها بعينها: انت ما تدري عن الي بقلبي

بدا يحمر وجهه دلاله للعصبيه ، وعرقه الي بجبينه بدا يبرز ، قال بنزره خلتها تنز من مكانها: خليني ادري! خليني ادري وش الي بهالقلب الي تركني

مسحت دمعه من عينها ورفعت راسها له وهي تناظره بحزن ، اخذت نفس واستجمعت قوتها وقالت: انا وافقت على ماجد لان كنت حاطه فبالي ان الي بيننا حب مراهقه لا اكثر ولا اقل ، وانت ما كنت تبين لي ان علاقتي وياك بتكون نهايتها زواج ، كان كل تفكيري انه حب مراهقه وخلاص لكن لما جاء عمي ابراهيم هو وماجد عشان يخطبوني استخرت وحسيت براحه ، و واحد مثل ماجد ما يتفوت فوافقت ، لكن والله بعدها ما ذقت الراحه! حسيت ان قلبي لك مو لي ولا لاي احد ثاني ، وحاشني تانيب ضمير قوي ، كلمت ابوي وقلت له اني مو مرتاحه وما ابغاه لكنه اعترض بحجة انهم اعطوه كلمه ، موافقتي كانت غلط ولو يرجع فيني الزمن سنه لكنت عيّيت واستنيتك تخطبني و وافقت ، سلطان افهم علي والله احبك بس خلاص مجبوره

قال بعصبيه: وش الي مجبوره؟ محد غصبك عليه انتي الي وافقتي من حالك! وتقولين اني ما كنت ابين لك وش نهاية علاقتنا؟ -مسك يده اليسار وشال الخاتم من اصبعه بعنف- ما تذكرين هالخاتم؟ جبتيه لي بيوم ميلادي وقلت لك هذا بيكون حق دبلتنا وبعدها بيوم جبت لك انا واحد يناسب معه وكنتي تعلقينه برقبتك! -مسك رقبتها وضغط عليها- والحين اشوفك شلتيه ولا عدتي معلقته -شال يده عنها بعنف وقرف- ما تذكرين وش اخترنا اسم اول ولد لنا؟ ما تذكرين زعلك علي لاني كنت ابغى اسميه باسم مو عاجبك ، ما تذكرين؟ -صرخ فيها- ما تذكرين! انا سلطان وانتي سويره وشلون ما تذكرين!

كانت حاطه يدها على رقبتها وتالمها من مسكة سلطان ، ومن صرخ عليها نزت وشهقت بخوف ، كمل كلامه: ليه ما جيتي وقلتي لي هالكلام من اول؟ ليش توك تتكلمين ، سنه كامله سنه! وانتي لا الي رديتي علي ولا الي خليتيني اكلمك ، احاول اتكلم معك ولا تردين ، ارسل لك نوره وتسفهينها ، ليه تعيشيني هالعذاب وانتي مرتاحه! لو رديتي علي بكلمه! بكلمه بس وطيّبتي خاطري فيها كان ما عشت هالعذاب ، كلّن يشوفني مستانس واضحك لكن هنا -اشر على قلبه وهو يضغط عليه بألم- هنا فيه حريقه ومحد شابّها غيرك

ما قدرت تتحمل كلامه الي كان يجرحها ويخلي ضميرها يانبها زياده ، لفت وجهها عنه بتروح لكنه سحبها ودفها على الجدار ، بحزن والم: قولي انك تذكرين ، قولي انك لي ، قولي انك تحبيني ولا راح تملكين على غيري
ما ردت عليه ، كانت دموعها وشهقاتها هي الشيء الوحيد الي يسمعه سلطان ، يوم ما لقى منها جواب قال: شكيتك لله! شكيتك لله يا ساره

بققت عيونها بصدمه ، طول عمره ما كان يناديها غير سويره ، كان يقول لها عشاني احبك بصير اناديك بسويره ، ولان هالاسم محد يقوله لها غيره فكان شيء يميز حبه لها ، قالت بصدمه: الحين صرت ساره؟

صرخ عليها: ايه صرتي ساره وبتظلين ساره طول عمرك!

ببكاء قالت: سلطان افهم علي انا والله...

قاطعها بقهر: وش الي افهم ؟ وش تبغيني افهم بالضبط

ساره: مجبوره والله مجبوره

سلطان: ومن الي جابرك ؟ قولي لي بس من هو الي جابرك

اشرت على صدرها وهي تبكي وكنها تقول انا ، مسح على وجهه وهو يتنهد ودمعه بعينه ، كان شعوره قهر على الم ، وده يبكي ويصرخ عليها اكثر لكن فيه شيء مانعه من جوا ، فيه شيء يقول له ان هالانسانه كانت حبيبتك فيوم من الايام ، لا تعصب عليها ، لف عليها وهو وده يكمل هواش لكن ما قدر ، اما هي كانت تبكي ويدها على صدرها ، تحس بخنقه وشيء ثقيل على صدرها ، ما قدرت تقاوم انها تبقى معاه بنفس المكان ولفت تبغى تمشي لكن لقت بوجهها نوره ، مشت من جمبها بسرعه وهي تحاول تخفي دموعها عنها ، اما نوره توجهت لاخوها بخوف يوم شافت ساره تبكي ، قربت له ونزلت لمستواه وهي تساله له بخوف: سلطان بسم الله عليك وش فيك؟

طالعها بعيون دامعه ولا رد عليها ، اما هي انصدمت من دموعه ، سلطان قوي ومو اي شيء يبكيه ، هي عارفه اخوها مهما وصلت فيه الضيقه ما يبينها ، لكن هذي سويره ، حبيبته ، حضنت وجهه بكفوفها وهي تدمع وتقول بصوت متهدج دليل على البكاء: سلطان لا تبكي ، انت قلت الرجال ما يبكون الا على شيء يسوى ، وهي ما تسوى والله! -مسحت دمعه نزلت من عينه- لا تبكي يخوي والله ما تستاهل تنزل دموعك عشانها
خمته بقوه ومن حط راسه على كتفها انفرجت اساريره وظل يبكي ويشهق حزن على حاله وعلى حبه الي كان بمنظور الطرف الثاني مجرد حب مراهقه ، اما نوره من سمعت شهقات اخوها صارت تبكي معه وتشد عليه بخمتها وتحاول تهديه ، ما توقعت ان ساره بتخليه ينزل هالكثر من الدموع ، بعدته عن حضنها وحاوطت وجهه بكفوفها: يا بعد عيني يخوي ، لا تبكي والله اوجعت قلبي

قال بغصه: مو قادر يا نوره ، مو قادر ، شلون يهون عليها!

رجعت خمته وصارت تهدي فيه ، بعد عشر دقايق تقريباً هدا سلطان و وقف على حيله ، قالت نوره: وين بتروح الحين؟

سلطان: برجع للبيت

مسحت البقايا من دموعها: افطرت طيب؟

سلطان: لا

نوره: طيب برجع معك واسويلك شيء

نفض ثيابه عن الغبار: ما اشتهي

نوره: طيب ما يجوز تكون صايم وما تفطر ، لو شيء خفيف

تنهد ومشى وهي لحقت وراه ، راح للسياره ونوره دخلت تجيب عبايتها عشان ترجع معه ، يوم دخلت راحت للمقلط وهي تحاول قد ما تقدر انها ما تناظر ساره لان لو بس شافت وجهها بتتكلم ولا راح تسكت ، اخذت عباتها وجت بتطلع لكن قاطعها سؤال امي: وين يا نوره ، سريتوا؟

نوره: اي سلطان تعبان من الطريق ويبغى يرتاح

ريم: الله اكبر يالطريق ترى كله ساعه

دقتها ساره بكتفها بمعنى انها تنتبه لكلامها لكنها تجاهلت وقالت: لا تدقين انتي ما قلت شيء غلط

طالعت فيها نوره بغضب ولا ردت عليها وطلعت .
-
عندي انا يوم رحت للمشب كان تركي توه جاي ، القيت السلام ورجعت جلست بمكان سلطان وقعدت اسولف مع ماجد وعلي ، دق جوالي ومن شفت الرقم قمت وطلعت للحوش ورديت: هلا

مها: هلا فيك ، كيف حالك؟

انا: تمام الحمدلله

مها: حتى انا تمام ، بما انك ما سالت يعني

انا: اي

مها: زعلان علي؟

تنهدت وانا ما ودي اطول كلامي معها ، قلت: لا ، تبغين شيء ولا اقفل؟

قالت بزعل: ابوي يقول تعال افطر عندنا بكره ، واذا خلصت من الملفات جيبهم

انا: ماني بجاي ، والملفات للحين ما خلصتها

مها: براحتك

قفلت منها وانا متضايق ، حسيت بتأنيب ضمير مدري ليه ، لفيت برجع للمشب ولقيت بوجهي تركي ، قال وهو يضحك: زعلان على الحب؟

الظاهر انه سمع كلامي مع معها ، تجاهلته ومشيت لكن سمعته يقول: الظاهر هَ الي تحبك ما شافت وجهك ، لو تشوفه تنهي علاقتها معك على طول

هنا عاد تنرفزت منه ، خلقه ضايق صدري على سلطان ويجي هو يزيدني بكلامه ، لفيت عليه ومسكته مع ياقة ثوبه بقوه: ان سكتت لك المره الاولى هذا ما يعني اني بسكت للمره الثانيه!

ابتسم ابتسامه نرفزتني اكثر وخلتني ادفعه عالأرض بقوه

قام عن الأرض وملامح الغضب تعتلي وجهه: تراك زودتها!

انا: لا تستفزني عشان لا ازيدها اكثر من كذا ، بعدين الله اعلم من الي زودها

تركي: شقصدك؟

لفيت عنه ومشيت: الي فهمته
كنت برجع للمشب بس هوّنت وغيرت طريقي ورحت للباب حق المطبخ ، كنت ناوي اروح لغرفتي واريح لي شوي ، دخلت المطبخ لكني رجعت بسرعه يوم شفت زول بنت لابسه عبايه ، سمعتها تقول: مالت عليها هي واختها الحيوانات ، والله لو اني مو حاشمه عمري والبيت الي انا فيه كان لعنت خيرهم ، كلبات ، -قلدت صوت ريم بتريقه- الله اكبر يالطريق ترى كله ساعه اننن وهي لو بس تمشي من الصاله للمقلط تعبت -سكتت شوي وبعدها اردفت بحزن- يا الله وينك يا العنود ، لو انك فيه الحين كان وقفتي معي ورديتي عليهن بس ماش انا خبله صايره معرف ارد من يوم رحتي ، هففف يقهرون

ابتسمت لا ارادي على حلطمتها ، عفوية هالبنت تقتلني ، لكن يوم طرت اسم العنود انقبض قلبي ، تنهدت وانا محاول اني اتجاهل يوم الحادث ، تنحنحت عشان تحس علي نوره لكني ما سمعت صوت ويوم دخلت المطبخ لقيته فاضي ، يالله ليتها كانت فيه ، تمنيت المحها ، يا حبي لها لا عصبت تطلع لطيفه.

نهاية الجزء التاسع عشر .
-
اعتذر عن التأخير..
حاولت اطول الجزء قد ما اقدر ، ان شاء الله محد يقول لي انه قصير..
آرائكم وتوقعاتكم تسعدني ، قراءه ممتعه ودمتم بود ��




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-12-16, 02:49 PM   #24

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الجزء العشرون :

تأخرتي!
-
السبت ، ملكة ماجد وساره
كانت بسيطه لأبعد حد ، ما حضر غير القرايب والي يعز على اهلنا ، كانت باستراحه داخل الرياض ، لها قسمين واحد للحريم والرجال ، كانوا الرجال كثار ، ويا لله كنا نلحق نقهويهم انا والعيال ، ما جبنا ناس يقهوون لأن هذا يقلل من قيمتنا حنا الشباب ، يعني لو جبناهم كان قالوا عندكم هالعيال وما تخلونهم يقهوون كذا نكون الشباب المدلعين والي ما يعرفون الأصول ، وقفت جمب سلطان بعد ما قهويت الرجال وقلت بحلطمه: ما غير يكحنون من هالقهوه ، ودي اجيب لكل واحد دله وافتك ، الي يغبن كل ما وقفت عند واحد عشان اقهويه عزّاني وقعد يسأل عن حرقي وبعدها عاد يعطيني ذيك النظره الي اكرهها -تأففت وكملت كلامي وانا أأشر على واحد من رجال قبيلتنا- تشوف هذاك؟ ابو سلمان اتوقع انك تعرفه ، ما خلّى سؤال الا وسألني اياه ، ولا اذا جاوبته يلف على الي جمبه ويقول له قصة حياتي ، والله ضاق صدري منهم تبغى تطلع معي؟ ، لفيت عليه وانا اشوفه مسرّح ولا هو بيمّي ابد ، دفيته مع كتفه بقهر وقلت: ساعه وانا اقرقر فوق راسك وبالأخير القاك مسرّح

صحى من سرحانه وقال بهدوء: ما انتبهت ، معليش

تذكرت ان هاليوم اتعس يوم لسلطان ، تنهدت وانا راحمه وبنفس الوقت منقهر عليه ، والله ما تستاهل ساره عشان يضيق صدره هالكثر ، ابتسمت له بمرح محاول اني اهون عليه: شرايك ننحاش؟

لف علي باستغراب: ننحاش؟ لوين

مسكته مع ايده: تعال وانا اقول لك
رحنا لَ علي ومديت له دلّة القهوه الي كانت معي وقلت: خذ قهوّ ، واذا احد سأل عننا استر علينا وانا اخوك

علي: وين بتروحون؟

ابتسمت بعبط: والله مدري ، بس اهم شيء النحشه يولد

علي: تستهبل انت؟ لو درا جدي والله غير يلعن خيرك

انا: ما عليه ماهو بداري ان شاء الله ، وانت استر علي انا وسلطان مثل ما سترت عليك بالعيد الي راح

علي: زين بترجعون؟

انا: بنرجع سروه

علي: خلاص روح والقلب داعي لك

ابتسمت له وطلعت ، كنت لسى ماسك ايد سلطان ، كنا نمشي انا واياه لكن طلع عمي عمر ورانا وهو ينادي علينا ، ظلينا نمشي وعمي لا زال ينادي ، همست لسلطان: بس اقول ثلاثه اركض

قال لي بنفس الهمس: تستهبل انت؟ شف عمي قاعد ينادي

طنشته وعديت بهدوء: واحد اثنين -بصرخه- ثلااثه
وركضت انا واياه بكل ما اعطانا الله من قوّه ، كنا نركض ونضحك بنفس الوقت ، وصلنا لسيارته وحنا نلهث ، تكيت ظهري على الباب وانا آخذ نفس ، قلت بضحكه: والله غير ناكل هوا لا رجعنا

ضحك سلطان: والله انك خبل

ابتسمت له: محد علمني الخبال غيرك

رما علي شماغه والمفتاح: اقول بس شغّل السياره خنحرك ، تلقى عمي الحين مرسل حدا اخوانك ولا علي يدورونا

ضحكت: والله لا ننجلد جلد لو يقفطونا

ضحك معي سلطان وركبنا السياره متجهين الى لا مكان .
-
عند اهلي او قبيلتنا بمعنى اصح ما يصير الواحد يطلع من مناسبه ، يعني مثل عشاء او ملكه او زواج او عيد اذا احد طلع هذا يعتبر شيء مُخزي عند الرجال ، والي يطلع هذا ماهو بقد العزايم وعلوم الرجال ، فَ تقل مكانته بيننا وبيتهزأ من كبير عائلته ، مثل جده او عمه الكبير ، تفكيرهم قديم شوي بس ما عليه تعودنا على هالشيء من حنا صغار ، وصار عادي عندنا نطلع ونخلي احد يتستر علينا .
-
10:37
بسيارة سلطان
كنا ندور بالسياره ، و وقفنا عند كوفي واخذنا لنا منه ، بعدها رجعنا نفر بالسياره ، لفتت نظري الساعه وقلت: اقول سلطان خلنا نرجع ، من 8 وحنا طالعين

شاف الساعه وبعدها قال: احه! والله طولنا ، شف بعد الاشاره لف يسار الطريق من هنا اقرب

انا: طيب ، بالله دق على علي وشيّك على وضعنا

طلّع سلطان جواله ودق على علي: هلا علي...شصار ؟ بالله عليك...هذي الوهقه والله...ما عليك هذانا بالطريق...يلا سلام

التفت عليه: وش قال ؟

سلطان بقلق: جدي عرف ، وعمي عمر هو الي قايل له

تأففت: ياليل

سلطان: الله يستر بس لا نتهزء قدام هالعالم
-
وصلنا للاستراحه ونزلنا عند البوابه بعجله ، كانت الساعه حول 10:50 ، قابلنا علي وهو يقول: المملك بعده ما جاء ، ماراح تتهزئون واجد

سلطان: يخوك حنا ما نبغى التهزيئه بكبرها

انا: غريبه ، الساعه شوي وتصير 11 ليه مطول؟

علي:مدري عنهم

قال سلطان وهو يحاكيني: انا بروح لدورات المياه اعدل شكلي وانت اسبقني ، لا ندخل مع بعض

اومأت براسي ومشيت انا وعلي لمكان الرجال ، عند سلطان راح لآخر الاستراحه عند دورات المياه اكرمكم الله ، عدل ترسيمة شماغه وثوبه على السريع ، جا بيرجع على ورا ويلقي نظره اخيره على حاله لكن لفت نظره انعكاسها على المرايه ، قال بهمس مصدوم: ساره!
لف عليها ، واقفه قدامه بفستانها الاسود ، تناظره بعيون مليانه دموع و وجه محمر دليل على البكاء ، ظل يتأمل فيها بصدمه وانبهار ، صحى على حاله ولف وجهه عنها ، قال بغضب مكتوم: وش جايبك؟

ساره ببكى: سلطان...مو قادره والله مو قادره على بعادك ، ارجع! -ما رد عليها وظل ساكت- كملت ساره بعد ما نزلت دموعها: الله يخليك ، والله غلطت يوم بغيت فراقك والله اني نادمه على الي صار

حاول قد ما يقدر انه ما يلف وجهه ولا يناظر بدموعها ، اخذ نفس وزفره بصعوبه ، قسى على حاله وعليها وقال بقوه: الندم ما عاد ينفع ، سكت وهو يحاول يمسك حاله لكن ما قدر ولف عليها وقال بغضب: انتي وش من انسانه؟ جايتني بعد كل الي صار وتقولين انا آسفه وارجع لي ، ما تحسين انتي؟ ما عندك قلب! اليوم ملكتك على ولد عمك وجايتني بهالمنظر! انا وش قلت لك قبل؟ خلص الي بيني وبينك انتهى! ما عاد له وجود ، ليه ترجعين لواحد ما يبيك ؟ لواحد عافك وطاب خاطره منك ، يا اختي خلي عندك شوي كرامه!

قاطعته ببكى: الحب مافيه كرامه

ضحك بسخريه: هه حب؟ وش هالحب الي تعرفينه ، انتي ما تصلحين للحب وعزتي لماجد دامه بياخذك

ساره: ماراح ياخذني ، محد بياخذني غيرك! -بكت- سلطان والله آسفه خلنا نرجع مثل اول ، خلني ارجع سويره

طالع فيها بألم ، مو قادر يمسك حاله اكثر ، وده ينفجر فيها ويعاتبها ، وده يقول حتى انا ابغى ارجعك سويره ، حتى انا ابغى آخذك وتصيرين لي لكنه مو قادر ، الي سوته ساره ماهو بشيء يتهاون فيه ، ولا ينغفر ، والحين مافي وقت عشان يتصلح الي بينهم ، الحفل قايم ، والناس حاضرين ، والأهم من هذا كله المملك بيجي وماجد بيملك عليها وتصير حلاله ، لف وجهه عنها وقال بكل ألم : تأخرتي ، تأخرتي يا ساره
-
11:6 ، مجلس الرجال
كنت واقف انا وعلي وكل واحد مننا معه الدلّه نستنى الرجال يخلصون ، طبعاً ما سلمت من نظرات اعمامي وجدي ، ابوي ما القى لي بال ولا انشغل فيني ، المملك كان توّه جاي وقعدنا نقهويه ، شوي يوم خلص طلب من ماجد وعمي هوياتهم ، ثم مسك بيد عمّي عمر وبيدّ ماجد وجمعهم ، سمّ بالله وقال: إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمد عبده ورسوله ، قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ، يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا، وقوله سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) -قال موجه كلامه لعمي- : قل زوجتك ابنتي

عمر: زوجتك ابنتي

التفت على ماجد وقال: وانت قل قبلت

ابتسم ماجد بفرحه وقال: قبلت

مدّ له المملك دفتر العقد و وقع عليه ماجد وعمي عمر والشهود الي كانوا ابوي وعمي صالح ، بعدها طلب المملك ان ساره توقع ويسمع موافقتها ، اخذ تركي الدفتر وراح لساره عشان توقع وتقول بموافقتها ، وقف عند الباب واعطى الدفتر لريم و ودته لساره عشان توقع ، مسكت القلم و وقعت برجفه وبعدها صرخوا البنات بفرحه والحريم بدوا يزغرتون عشانها ، كانت تحاول قد ما تقدر تخفي دموعها ولا تبين الحزن الي هي فيه ، اخذ تركي الدفتر ورجع للمجلس وبدت التباريك تنهال على ماجد وعمي ، ما اقدر اوصف شكثر ماجد كان فرحان بزواجه من ساره ، الفرحه باينه من عيونه وكأن الدنيا مهي سايعته ، بدأوا الرجال يسلمون عليه ويباركون له ، بعد ما خلص من السلام طلب من عمي انه يشوف ساره وما عارضه ، ثم طلع معه لغرفه كانت ساره تنتظره فيها
-
دخل وهو منزل راسه والقى السلام ، ردّت عليه بصوت اشبه بالهمس

قال عمي عمر: يالله عاد اخليكم

راح للكرسي الي جمبها وقال بصوت مليان فرحه: مبروك

ردت بهمس: يبارك فيك

ظلّوا دقايق ساكتين ولا واحد منهم نطق بحرف ، شوي قام ماجد وجلس قبالها بحيث انه قعد على ركبه عند رجولها ، لكن بحكم انها قصيره صار وجهه مقابل وجهها ، رفعت نظرها له بصدمه من مكان قعدته لكن من جت عينها بعينه نزلت راسها على طول ، وهالحركه خلّت ماجد يضحك عليها ، قال لها بصوت هادي: ارفعي راسك ، ليه منزلته؟
ما لقى منها ردّة فعل ، رفع كفّيه لوجهها ورفعه ، تأمل وجهها بحب ، الخدود المورده من الحيا ، العيون الوسيعه المكحله ، شفايفها المرسومه ، خشمها الصغير ، كلها اشياء كانت كفيله بانها تخرفنه ، تنهد تنهيدة محب وقال: بسم الله عليك ، يا حلوك ما شاء الله
استحت كثير منه ومن مدحه لها ، كان ودها تنزل راسها ولا تطالع فيه لكنه مقيّدها بيدينه ، ابتسم لها: ادري انك مستحيه مني ولا ممكن تقولين لي كلمه ، لكن انا بقول لك -سكت شوي ثم اخذ نفس وكمل- احبك ، بغيتك بالحلال والحمدلله ان ربي يسر لنا وصرت احلّ لك وتحلّين لي ، وعد مني ما اخلي شيء يحزنك او يكدر بخاطرك ، والي تامرين فيه انا حاضر ، الله يوفقنا وييسر لنا حياتنا انا وانتي ، رفع من نفسه شوي وطبع قبله على جبينها مليانه حب ، بعّد عنها وقال: رقمك عندي ، بدق عليك بعد ما يروحون الرجال -ابتسم لها- استودعتك الله ، وطلع من عندها
-
عالساعه وحده تقريباً فضى المكان وما بقى الا اعمامي واهلهم ، طلعت انا وسلطان وعلي برا المجلس وقعدنا عند المسبح نسولف ، شوي وسمعنا جدي يصرخ ويقول: خالد وسلطان! تعالوا!

سلطان بقلق: اييوه! جاك الموت يا تارك الصلاه

قمت وانا انفض ثوبي: يا ويلنا ويلاه

علي: ترى انا مالي شغل ، لا تطروني بشيء

شاته سلطان: انقلع بس ، الشرهه علينا يوم اتكلنا عليك بالتستر -لف عليّ- امش خنروح لا يعصب زياده

دخلنا لمجلس الرجال وكان جدي في صدره ، معقّد حواجبه وشاد يدّه على عكازته ، وجهه محمّر دلاله على الغضب ، قال بعصبيته المعتاده: وش هاللّي سويتوه اليوم؟

سكتنا ولا ردينا عليه ، لان لو ردينا كذا نعتبر اننا قاعدين نرادده وهذا عيب بحقه ، كمّل كلامه: وغدان انتم! تطلعون من الملكة وتهيتون بهالشوارع ومخلين ولد عمكم لحاله ، وش قلة هالادب؟ ما استحيتوا على وجيهكم ولا حشمتوا اهلكم وخذلتوا ولد عمكم بليلته -تقدم لي وحط العكازه على صدري ودفني بها- وانت عمك ينادي عليك ولا ترد وشو لوه؟ لا تقول لي ما سمعتوه! انا داري انك سامعوه لكنك سفهتوه وركضت انت وهالتيس الي معك ، شف يا خالد يوم اني اغليك واعزك هذا ما يعني اني اتنازل عن خطاياك! الي سويتوه اليوم شيء كبير ولا ينغفر بسهوله! ويعلم الله اني شايل عليك اكثر من اني شايل على سلطان

ما كان عندي رد لكلامه ، لكني جيت بعتذر ورفعت من نفسي عشان احب على راسه الا انه بعدني بعصاته بعنف ، تألمت منها والله...خصوصاً انها جت على الجهه اليسرى من صدري ، قال سلطان: العذر والسموحه منك يا جد ، لكن خالد مالوه دخل انا الي قايل لوه نطلع

تكلم جدي بعصبيه: لا تتستر عليه! انا ادري انه هو الي قايل لك ، سكت شوي ثم قال: تعذّروا من عمكم و ولده ، ولا عاد اشوف وجيهكم عند اي احد من عيالي ، دام اني بالرياض ما ابغى اقابلكم

تنهدت وانا عارف ان جدي مستحيل يرضى بسهوله من بعد الي صار ، حبيت على راس عمي انا وسلطان واعتذرنا له وطلعنا برا الاستراحه لسيارة سلطان ، ركبت مكان السايق وسلطان جمبي ، الغبنه واضحه على وجهه ، جاني تانيب ضمير ، قلت: اسف يخوك ، لو اني داري انه بيصير كذا كان ما طلعتك معي ، بس يوم شفتك ضايق ما قدرت اتحمل وطلعتك معي

ابتسم لي ابتسامته المعهوده وقال: عوافي يا رجال ، بعدين خذها بنظره ايجابيه ، لا رمضان ولا عيد ننشغل به ، ولا شغل ولا تهزيء ، ولا مراسيل بعد

بادلته الابتسامه وانا منبسط عشانه ، قلت: دامك انطردت مثلي ، بنروح للشقه ونبات بها لين ما يرضى علينا كبيرنا

سلطان: مشينا

نهاية الجزء العشرون.
-
اعتذر جداً عن التأخير ، لكني انشغلت باختبارات الجامعه ولا قدرت اني انزل لكم شيء او ارد..
تقريباً خلصت اختبارات الحين لكن بعد اسبوعين بتبدا الاختبارات النهائيه ، اسأل الله ان يوفقني واياكم...
اكرر اعتذاري لكم ، وآمل ان هالجزء يرضيكم..
الجزء القادم يوم السبت بإذن الله ، قراءه ممتعه ودمتم بود��



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-03-17, 03:45 AM   #25

ريحانة90

? العضوٌ??? » 394134
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2
?  نُقآطِيْ » ريحانة90 is on a distinguished road
افتراضي

الرواية شيقة جدا
لكن أين التتمة


ريحانة90 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-03-17, 03:20 PM   #26

ريماس
عضو موقوف

? العضوٌ??? » 381653
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,156
?  نُقآطِيْ » ريماس has a reputation beyond reputeريماس has a reputation beyond reputeريماس has a reputation beyond reputeريماس has a reputation beyond reputeريماس has a reputation beyond reputeريماس has a reputation beyond reputeريماس has a reputation beyond reputeريماس has a reputation beyond reputeريماس has a reputation beyond reputeريماس has a reputation beyond reputeريماس has a reputation beyond repute
افتراضي

روايه جميله انشالله متابعة معاك 😙

ريماس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-04-17, 11:58 AM   #27

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الجزء الواحد والعشرون :

عالساعه وحده تقريباً فضى المكان وما بقى الا اعمامي واهلهم ، طلعت انا وسلطان وعلي برا المجلس وقعدنا عند المسبح نسولف ، شوي وسمعنا جدي يصرخ ويقول: خالد وسلطان! تعالوا!

سلطان بقلق: اييوه! جاك الموت يا تارك الصلاه

قمت وانا انفض ثوبي: يا ويلنا ويلاه

علي: ترى انا مالي شغل ، لا تطروني بشيء

شاته سلطان: انقلع بس ، الشرهه علينا يوم اتكلنا عليك بالتستر -لف عليّ- امش خنروح لا يعصب زياده

دخلنا لمجلس الرجال وكان جدي في صدره ، معقّد حواجبه وشاد يدّه على عكازته ، وجهه محمّر دلاله على الغضب ، قال بعصبيته المعتاده: وش هاللّي سويتوه اليوم؟

سكتنا ولا ردينا عليه ، لان لو ردينا كذا نعتبر اننا قاعدين نرادده وهذا عيب بحقه ، كمّل كلامه: وغدان انتم! تطلعون من الملكة وتهيتون بهالشوارع ومخلين ولد عمكم لحاله ، وش قلة هالادب؟ ما استحيتوا على وجيهكم ولا حشمتوا اهلكم وخذلتوا ولد عمكم بليلته -تقدم لي وحط العصا على صدري ودفني بها- وانت عمك ينادي عليك ولا ترد وشو لوه؟ لا تقول لي ما سمعتوه! انا داري انك سامعوه لكنك سفهتوه وركضت انت وهالتيس الي معك -ضرب سلطان بعصاه- شف يا خالد يوم اني اغليك واعزك هذا ما يعني اني اتنازل عن خطاياك! الي سويتوه اليوم شيء كبير ولا ينغفر بسهوله! ويعلم الله اني شايل عليك اكثر من اني شايل على سلطان

ما كان عندي رد لكلامه ، لكني جيت بعتذر ورفعت من نفسي عشان احب على راسه الا انه بعدني بعصاته بعنف ، تألمت منها والله...خصوصاً انها جت على الجهه اليسرى من صدري للمره الثانيه ، قال سلطان: العذر والسموحه منك يا جد ، لكن خالد مالوه دخل انا الي قايل لوه نطلع

تكلم جدي بعصبيه: لا تتستر عليه! انا ادري انه هو الي قايل لك ، سكت شوي ثم قال: تعذّروا من عمكم و ولده ، ولا عاد اشوف وجيهكم عند اي احد من عيالي ، دام اني بالرياض ما ابغى اقابلكم

تنهدت وانا عارف ان جدي مستحيل يرضى بسهوله من بعد الي صار ، صح ان ردّة فعله مبالغ فيها لكن وش نسوي ، العادات والتقاليد الي مثل هالشي تعودوا عليه من هم صغار والحين قاعدين ينقلونه لاحفادهم ، حبيت على راس عمي انا وسلطان واعتذرنا له وطلعنا برا الاستراحه لسيارة سلطان ، ركبت مكان السايق وسلطان جمبي ، الغبنه واضحه على وجهه ، جاني تانيب ضمير ، قلت: اسف يخوك ، لو اني داري انه بيصير كذا كان ما طلعتك معي ، بس يوم شفتك ضايق ما قدرت اتحمل وطلعتك معي

ابتسم لي ابتسامته المعهوده وقال: عوافي يا رجال ، بعدين خذها بنظره ايجابيه ، لا رمضان ولا عيد ننشغل به ، ولا شغل ولا تهزيء ، ولا مراسيل بعد

بادلته الابتسامه وانا منبسط عشانه ، قلت: دامك انطردت مثلي ، بنروح للشقه ونبات بها لين ما يرضى علينا كبيرنا

سلطان: مشينا
-
2:19 ما بعد منتصف الليل
دخلت الشقه انا وسلطان ، رميت حالي على الكنبه وانا ازفر بضيق

قال سلطان: وش بك؟

انا: ضاق صدري

سلطان: هونها وتهون ، يومين ونرجع نعتذر له مره ثاني

انا: ياخي والله ما ادري ليه كل هالزعل

سلطان: عادات وتقاليد ، شنسوي عاد

تنهدت ورحت للغرفه ابدل ، رميت الثوب والفنيله وشفت اثر ضربة جدي على صدري ، باديه تورم ، لبست بنطلون قطن وقميص خفيف ورجعت لسلطان بالصاله ، قال سلطان: الحين وش بيصير مع سعود دامك وافقت؟

انا: مو صاير الا كل خير ان شاء الله

رمقني بنظره: واضح انه ماراح يصير الا كل خير

انا: خلاص عاد سلطان ، وافقت وانتهى الموضوع
سكتت شوي ثم قلت: انت وش دراك اني وافقت ؟

سلطان: ماني بمعلمك

انا: سلطان بالله لا تستعبط ، قل

سلطان: العصفوره قالت لي

قلت بضجر: سلطان

سلطان: زي ما عرفت انك بهالشقه ، عرفت انك وافقت

سكتت شوي استوعب كلامه ثم قلت: جتك رساله يعني؟

سلطان: ايه ، بس مو نفس الرقم الاول

انا: وش كان بها ؟

سلطان: اصبر خلني اقرا لك
طلع جواله من جيبه وفتح على الرساله وبدأ يقراها: اذا خالد وافق على شغله مع سعود راح تشوف معه ملفين

انا:بس كذا؟

سلطان: ايه ، بحثت عن الرقم بالنمبر بوك ولا طلع لي شيء

ارخيت ظهري على الكنبه: والله حاله

سلطان: زين انا بقوم انام ، اذا كنت صاحي الفجر قومني معك

انا: نام على السرير الي عند الدولاب ، الي عند الشباك لي

قرب لي ومسح على راسي: تبشر

استغربت من حركته لكني ما القيت لها بال ، توجه لدورة المياه اكرمكم الله وانا رحت للغرفه ، رفعت طرّاحة السرير واخذت الملفين والاوراق وحطيتهم بالصاله ، ثم رجعت زيّنت السرير وطلعت من الغرفه ، كان سلطان توه طالع ، راح للغرفه عشان ينام وانا جلست على كنبه قدام الطاوله وصفيت الاوراق عليها وبديت اقرا عن ياسين ، من الاشياء الي كانت تجذبني بالملف حقه كثرة الاوراق والرسايل ، صح ان الصور تجذب ، لكن الكلام الي كان مكتوب غير ، اقرا لكم رساله من ورقه عجزت اوقف قرائتها..
-
الثلثاء ، سنة 1994
الى صديقي وجاري العزيز فهد العبدالله ، أُقرئك سلامي ثم اقول :
اكتب لك هذه الرساله وانا في اشد شوقي اليك ، اشتقت لأحاديثنا ولضحكنا
والى شعرك الذي لطالما اسرني ، والى توبيخك لي عند الخطأ
والى سهرنا وشكوانا ، وحتى خلافاتنا
اكتب لك هذه الرساله وانا احمل لك بشرى يا اخي ، ذهبت للمشفى انا زوجتي اليوم للكشف على حملها ، وبحمدالله اخبرتنا الطبيبه بان حملها قد ثبت ، وان موعد ولادتها سيكون قريب من ولادة زوجتك حفظها الله لك
ارأيت يا فهد ، لكثرة محبتنا لبعضنا ولشدّة رابط اخوتنا ، حتى اطفالنا سيولدون بنفس السنة وان شاء الله بنفس الشهر واليوم..
لم يبقى على عودتي للديار الكثير ، اسأعود بعد شهرين او ثلاث وان طالت فهي ست شهور
دعواتي لك وكل امنياتي لك بالتوفيق.
اخوك وصديقك الغالي على قلبك :
سعود
-
كانت من اكثر الرسايل الي شدتني ، قريتها اكثر من عشرين مره ، اسم فهد العبدالله مشككني بشيء وبنفس الوقت احس اني قاريه من زمان ، التاريخ واليوم كانوا مكتوبين على ظهر ظرف الرساله ، سنة 94 يوم الثلثاء ، لكن الاهم من هذا كله وش جاب رسالة سعود لملف ياسين؟ ما اتوقع ان هالرساله كانت موجوده بالعمد ، الاكيد انها انحطت بالملف بالغلط ، لان سعود شخص حريص على حاله ومن المستحيل انه يحط رساله مثل هذي بالملف! وغير كذا هو ما يبغاني اعرف عنه الا الاشياء الي هو يبغاها ، فكيف يحط رساله ذات معنى كبير زي هذي بملف ، ولا ملف ياسين بعد! بس من جانب آخر ممكن انه يبغى يبيّن لي شيء من هالرساله شيء يبغاني اعرفه من نفسي ، يبغاني انا الي ابحث واسال لين اعرفه ، تنهدت ورجعت قريت الرساله مره ثانيه وانا قاعد اقراها وقفت على اسم فهد العبدالله ، رفعت راسي بعد ما تنبهت للاسم وقلت بهمس : الظرف الي بالدولاب!!
قمت من مكاني بسرعه متوجه للدولاب الي حشرت فيه الظرف بين ملابسي..

نهاية الجزء الواحد والعشرون .
-
اتمنى انه يجوز لكم الجزء ويعوضكم عن الفتره الي غبت فيها لظروف حصلت لي..
اعتذر لكم اشد الاعتذار وبإذن الله انها آخر مره..
تفاعلوا واعطوني كل ما لديكم من آراء وتوقعات فهي تسعدني وتشجعني اكمل.
قراءه ممتعه ، دمتم بود 💜




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-08-17, 02:34 PM   #28

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الجزء الثاني والعشرون :

قمت من مكاني للغرفه بسرعه ، فتحت الباب بشويش محاول اني ما اطلع صوت عشان لا يصحى سلطان ، دخلت وتوجهت للدولاب وبديت ابحث عن الظرف من بين ملابسي لكن ما لقيت شيء ، انا متأكد اني حاطه هنا! بدا الخوف يدب فيني ، حاولت ابحث مره ثانيه ونفس الشيء ، قمت طلعت من الغرفه للصاله اخذت جوالي وشغلت الكشاف وبديت ادور معتمد على نوره ، بس للأسف نفس شيء ، التفتت بفزع على صوت سلطان الي طيح قلبي: شقاعد تسوي؟

التفتت له وقلت بارتباك: ل لا انا بس كنت باخذ لي لبس

قال سلطان وهو حاط ذراعه على عيونه وبغضب: وخر هالضوّ عن عيوني عميتني!

ناظرت للجوال ببلاهة ونسيت اني كنت مركّزه وحاطه بوجه سلطان: يوه ما انتبهت

سلطان ولا زال على وضعه: هذاك انتبهت طفه الحين واطلع وسكر الباب

قلت بتمتمه: تفتف علي الحين
وطلعت راجع للصاله ، الظرف انا متأكد اني حاطه بين ملابسي ، والشقه محد دخلها لا انا ولا سلطان ، ممكن اقول اني ما دورت عنه زين بس انا دورت بكل ما تعنيه الكلمه ، وين راح يا الله!
جلست على الكرسي مقابل ملف ياسين وانا اشوف الرساله المفتوحه عليه ، من يكون فهد العبدالله؟ احس ان في شيء مهم بهالشخص وممكن يكون له دخل بموت اختي ، تنهدت واخذت الرساله وطويتها مثل ما كانت وحطيتها على جمب ، وبديت اتصفح باقي الملف ، كان به صور وتقارير كثيره لكن الصور كانت طاغيه اكثر ، كنت احاول اعرف مكان الصور او وش الحادثه الي صارت لكن كانت كلها ملخبطه ، كأن الملف صار فيه اعصار ، بديت بقراءة التقارير وكل تقرير ادور على الصور المناسبه له ، طلعتهم من الملف وبديت باول ورقه كانت قدامي ، كان تقرير عن حادثه حصلت بشمال الرياض ، تجارة اسلحة المتهم فيها كان هتان لكن ليه موجود التقرير بملف ياسين؟ الملف هذا به اشياء ما تخص صاحبه ، شكل سعود ملخبط بالتقارير او فيه احد حايس بالملفات ، كملت قراءة التقرير وكان اغلبه اتهامات لهتان وانواع الاسلحة مثل Steyr GB , M9Beretta , Browning BDM وبنادق وانواع كثيره غير هذول ، كل الاسلحه كان مجهول صناعتها ولا هو معروف المصنع الي انصنعت بها ، حطيت التقرير على جمب وانا ما بعد كملت قراءته وصرت ادور عن صور تطابق التقرير ، كنت متوقع انه شيء سهل لكن الصور للأسلحه كانت كثيره ، وغير كذا كانت مكرره وبكمّيات ، رجعت للتقرير وبديت اقرا انواع الاسلحه واطابقها مع الصور ، بتستغربون اني اعرف للسلاح وانواعه ، ابوي قبل كم سنه كان ضابط ، فكان يعرف للأسلحه ومرات قليله جداً كان يحدثني عنها وطبعاً كنت انبسط لان ابوي يكلمني بشيء هو يحبه ، فصرت ابحث عن كل ما يخصها بمحاولة اني اصير افتح معاه موضوع يخص الشيء الي يحبه ، لكن ما نفع شيء معه ، هالكلام قبل اربع سنوات .

مسحت على وجهي من فوق الشاش وانا منضجر من الدوره على الاسلحه الي مذكوره بالتقرير ، ما لقيت الا صورتين للسلاح بلو اف 92 ، لان الاسلحة مانت بصناديق وكل صندوق به اكثر من نوعين ، تنهدت وعدلت جلستي محاول اني اركز ، رجعت اخذت التقرير وكملت قراءته
كان مكتوب فيه:
"في الثامن عشر من شهر محرم ، عام الف واربعمائة وثلاثون
تم القبض على المدعو : هتان محمد حمود ال***
وعلى المدعو: ياسين
وذلك بسبب بيع الأسلحه الغير مرخصه والغير المعروف مصدر صناعتها"

توقفت لهذا الحد ، هم امسكوا ياسين وهتان بهالتهمه لكن بعدها اعفوهم لعدم وجود شيء يثبت ان هم الي باعوهم ، طبعاً هتان هو الي باع وبتواجد ياسين لكنهم لفقوا التهمه لناس غيرهم ، بس الي يحيّر ليه ما مسكوا ياسين وهو مجهول الهويه؟ كيف يخلون واحد ماله مكان بين سجلات المواطنين طليق؟ الأمر اشبه بأنك تدخل واحد مجهول لبيتك وتخليه يسرق كل ما تملك ولا يعاقب! كملت قراءة التقرير وخلصته ، بديت اطالع بالصور وشدني شيء فيها ، كانت كل صوره على زاويتها اليسار تحمل تاريخ مكتوب باللون الاحمر ، كان صغير شوي ومحد بيلاحظه الا الي بيركز ، بديت اجمع كل صوره تحوي التاريخ 1430 يعني قبل خمس سنوات من الحين ، انتهيت من جمع كل الصور المتعلقه بالتقرير وحطيتهم فوقه ، اخذت ملف ياسين وفرغته وبديت اقرا التقارير واربط الصور معه ، كل تقرير اجمع له صور احطه بحدا جيوب الملف ، واذا كان في شيء للمدعو هتان حطيته على جمب عشان بعدها احطه بالملف الي يخصه رتبتهم على حسب التواريخ من الاقدم لين الاجدد وكانت التقارير كثيره والصور اكثر ، تنهدت بتعب وارخيت نفسي على الكنب محاول اني ارتاح ، هذا وانا ما خلصت الا جزء بسيط من الملف لكن حسيت بانجاز والله ، قمت للمطبخ محاول اني القى شيء ينأكل ، بكره صيام وحر ولازم اتسحر ، ناظرت الساعه وكانت 3:44 ما بقى شيء على الاذان ولا يمديني اطلع واجيب سحور ، فتحت الثلاجه ولقيت بها لبن ، طلعت كاستين وصبيت فيهم وطلعت متوجه للغرفه اصحي سلطان ، ولعت اللمبات وحطيت كاسة اللبن على الكمدينه وقعدت اصحي سلطان بشويش .
قلت وانا قاعد اهز كتفه بطفش: سلطان قمم خلصني
همهم وسحب علي ، قلت بضجر: سلطان قم الحين يأذن وانت ما تسحرت ، قم اشرب هاللبن الي جبته ولا مويه

لف علي سلطان وملامح وجهه توحي بالعصبيه ، قال بكل هدوء: بتطلع ولا اقوم اطلعك؟

على انه كان هادي وهو يتكلم الا ان هالهدوء كان مرعب ، قمت واخذت معي كاسة اللبن وطلعت من الغرفه ، رجعت قعدت قدام الاوراق والصور اكمل شغلي .

التقارير الي قريتها كانت كلها عن اسلحه ومخدرات ، وكلها كانت متشابهه ونفس الشيء يثبت ان ياسين بريء لكن ما كان فيه شيء دموي او تعذيب مثل ما ذكر لي سعود ، صحيح كان فيه جرائم قتل لكنها كانت بسيطه كلها بالسلاح ، والغريب ان فيه تقارير تخص هتان لكنها محطوطه بملف ياسين ما ادري ليه ، زفرت وانا قاعد احط اخر صوره للتقرير الاخير ، حطيتها بالملف على حسب التاريخ وقعدت اقلب اشوف اذا كان ترتيبي صح ولا فيه غلط ، لفت نظري ظرف كبير لونه بني و واضح انه مليان اوراق ، كان بآخر الملف ويوم فرغت الملف من الصور والتقارير ما انتبهت له ، اخذته وسكرت ملف ياسين الي خلصت منه وحطيته على جمب عند الرساله ، جيت بفتحه لكن سمعت صوت الأذان وقلت لنفسي الحين لا فتحته بلتهي وماراح اصلي الصلاه بوقتها ، تركته على الطاوله وقمت اصحي سلطان .

بعد محاولات بائت بالفشل صحى سلطان بعد ما رفسني وراح لدورة المياه الله يكرمكم ، قمت توضيت وقعدت بالصاله مستني سلطان يطلع عشان نروح للمسجد ، اخذت ملف ياسين وملف هتان للغرفه متناسي الملف البني بالصاله ، رفعت طراحة السرير وحطيتهم بترتيب ورجعت نزلتها مكانها وزينت المفرش ، ما ادري ليه احطهم بهالمكان بس يمكن اشوفه انه مكان سرّي ، طلعت من الغرفه وانا اشوف سلطان ماسك الملف البني ، طالعته بصدمه يوم بدت الصور تطيح من يده ، قربت له وانا متوتر ولما شفت الصور ، اصابني الذعر!
-
نهاية الجزء الثاني والعشرون .
-
مقتطفات من الجزء الثالث والعشرون :

"مستحيل اخليك تروح!"

"ابوي يبغاك اليوم ، لازم تجي"

"تدريبك راح يبدا اليوم"

-
توقعاتكم وآرائكم تسعدني ، قراءه ممتعه
دمتم بود 💜


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-08-17, 10:43 AM   #29

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الجزء الثالث والعشرون :

رجعت على ورى بخوف ، الصور كانت منتشره على الارض والباقي منها كان بيد سلطان ، نزلت انظاري للصور مره ثانيه
كان شيء مرعب ، كل الصور تحوي على الدم ، وفيها انواع العنف والساديه ، من بعض الصور الي شفتها كانت لطفل يقدر بعمر اخواني توأم ، وكان مرمي على سرير يشابه السرير الطبي ، وجهه محاط بالدم بسبب مكان عيونه المفقوده ، وصوره ثانيه كانت لشاب قلبه منزوع وشاب ثاني منتزعه حنجرته ، وطفل اكاد اجزم انه ما كمل سنه مفتوح البطن ، كان فيه صور ثانيه وكلها لأجزاء او جثث ، سلطان ما كان اقل رعباً مني ، هول الموقف خلانا نصمت ولا ينطق احدنا بحرف...
-

بعد اكثر من اسبوع ، قبل العيد بأيام
5:48 م ما قبل الفطور
في بيت فهد العبدالله ، تحديداً المشب

جالس الجد قريب من الوجار لحاله وبيده مسبحته ويسبح ويستغفر بهدوء ، بعد دقائق من الصمت دخل عليه الحفيد الأكبر ، ماجد

جلس بجمبه بعد ما حب راسه وقال: شنوحك يا جد؟ عساك بخير

رد عليه بابتسامه: الحمدلله ما علي ، وانت وش اخبارك مع ساره؟

ابتسم له بحياء: الحمدلله متوافقين مع بعض

الجد: زين قل وش عندك ؟ هالجيّه وراها شيء

تعدل ماجد بجلسته وقال: الحقيقه اي والله وراها شيء

الجد: احتس *بمعنى تكلم*

تكلم ماجد: ابغاك تسامح خالد وسلطان ، يعني طوّل زعلك عليهم ومثل ما انت تشوف حنا برمضان الحين وخالد ما معه لا وظيفه ولا حتى يدرس جامعه بسبب ان عمي فهد حارمه منها ، وسلطان يا لله يصرف على حاله اكيد ماراح يقدر يصرف على خالد وعليه طول هالمده ، يعني تكلفة السكن الي هم به اكيد ماهي هيّنه ، سامحهم تكفى عشاني

احتدت ملامحه وقال: الي يطلعون من ملكة ولد عمهم ويتركون الرجال بالمجلس مالهم مكان انا فيه ، هذا آخر كلام عندي

ماجد: طيب يا جد هي ملكتي وانا راضي بإلي صار ، وعيال اعمامي كلهم متواجدين عدا هالإثنين ومافيها شيء لو طلعوا ، يكفي انهم من العصر وهم بالاستراحه ويجهزونها ويجهزون الضيافه ، اكيد انهم تعبوا ويبغون يرتاحون وانا عاذرهم والله

الجد: يرتاحون؟ اشوفهم هاتوا بهالشوارع ثم رجعوا ولا كأنهم عملوا شيء!

دخل تركي المشب وقال بتساؤل: من هم الي هاتوا؟

زفر الجد: سلطان وخالد

جلس تركي قدام الوجار مقابل له ماجد وجدّه عبدالله ، قال موجه الكلام لماجد: وانت تبغاه يرجعهم؟

ماجد: ايه

تكّى تركي وقال بلا مبالاة: تخسى ، ما بقى الا هم عشان يرجعهم جدي

قال ماجد بهدوء: ليه وش بهم ؟ ما اشوف انهم سووا شيء غلط هذا اولاً ، ثانياً هم طلعوا بملكتي انا مو انت

تركي: لا تنسى ان الي ماخذها اختي

تأفف ماجد بضجر ورجع يكلم جدّه: تكفى يا جدّ! عشان خاطري ان كان لي خاطر عندك

تركي: ما عنده شيء لك ، توكّل

لف ماجد على تركي ورمقه بغضب: انت لا تتدخل!
رجع لف على جدّه وقال بترجّي: تكفى! لا تكسر بخاطري وترفض

تنهد الجد عبدالله وقال: ان كان عمك فهد وصالح راضين ، خلهم يردّون

تقدم ماجد بسعاده وحب راس جدّه: الله يخليك لنا يارب ، بروح ابشّر اعمامي

قهقه تركي بسخريه: الله واكبر والبشاره عاد
تجاهله ماجد وراح يقول لأعمامه عن كلام جدّه..
-
بالشقه
11:27م ما بعد الفطور

تنهدت بتعب وانا اقفل ملف هتان ، طول هالاسبوع وانا ارتب فيه هو وملف ياسين الي اتضح اني ما رتبته زين ، وعرفت ان لخبطة التقارير الي كانت لهتان ومحطوطه بملف ياسين كان سببها سلطان ، كان يبغى يعرف عن الاشخاص الي بروح معهم لكن ما قدر يعرف شيء لاني كنت داخل الشقه ، فهو يوم سمع صوت الباب حط كل شيء فوق بعضه ورجعهم مكانهم ، وفعلته هذي كلفتني اسبوع عشان ارجعهم مثل ما كانوا بمساعده قليله من مها ، اسندت ظهري على الكنبه وانا اناظر بالملف الي كان فيه الصور ، من بعد ما شفنا الي به انا وسلطان صار بيننا نقاش حاد وانتهى الأمر بان سلطان يزعل وانا كذلك ، كان وقتها يحاول قد ما يقدر انه يقنعني ابعد عن سعود والغي الاتفاق الي بيني وبينه لكنّي رفضت رفض تام ، طبعاً علا صوته علي وصفقني على اساس ان هالأفعال بتخليني اسوي الي يبغاه لكن ما نفع معي ، اخذت الملف وطلّعت الصور الي فيه واخذت جوالي من جيب البنطلون القطن الي كنت لابسه ، صوّرت كم صوره وارسلتهم لمها ، كتبت لها "هذي بعض من الصور الي لقيتها بملف لحاله ، اذا تعرفين وش هي قولي لي" ، ارسلت لها ورجعت اتفحص الصور للمره الألف ، كنت ارجع اشوفهم واحاول اطلع اي غلط عشان اثبت لنفسي ان الي بها مو حقيقي لكن كان كل شيء واقعي ، كان واضح انه شيء حقيقي! اشلاء واعضاء بكل مكان ، بعضها صغير وبعضها متوسط ، صور لجثث مشوّهه وصور لأدمغه وقلوب منزوعه ، اجساد ممزقه واحشاء منتشره على الأرضيه السوداء ، اي انسان طبيعي ماراح يتحمل الي شفته انا وسلطان ، صحيح انها صور ، لكنها كفيله بانها تخلي الرعب يدب فيك ، ناظرت للباب الي تسكر من سلطان ، دخل للصاله عندي وبعّد الملفات من قدامه وحط كيس اكله ، لمّيت الصور والملفات وحطيتهم فوق بعض واتجهت للغرفه بهدوء ، من اسبوع انا وسلطان كذا ، اذا دخلت بالمكان الي هو قاعد فيه هو يطلع والعكس كذلك ، اول مره يطول زعلنا لهالمده ، مع اني كارهه هالوضع و ودي اصلحه لكن سلطان هو الي غلط علي ، ما يحق له يتدخل بحياتي وبقراراتي ، دخلت الغرفه وسكّرت الباب ، حطيت الملفات على الكمدينه الي بجانب سريري وفتحت جوالي العب فيه مستني مها ترد علي ، هالفتره كثرت محادثاتي معها لكن كلها كانت عن الملفات واذا جت تحاول تفتح موضوع ما اعطيها مجال ، اسلوبها وكلامها يذكرني بأختي العنود الله يرحمها ، تحط نفس الايموجي الي كانت تستخدمها وتكتب مثل ما كانت تكتب ، مرات انسى انها مها واجي ابغى اتكلم واسولف معها لكنّي اوعى على حالي واذكر نفسي ان العنود غير ومها غير ، بعد دقائق اشوف اشعار من مها وافتح المحادثه..

مها: "يوه ليتك ما شفت هالملف ):"

انا: "شفته عاد وانتهى الموضوع ، قولي لي وش تعرفين"

مها: "طيب ، شف انا الي اعرفه ان هذولي ضحايا ياسين بمتاجرة الأعضاء"

انا: "ابوك قال انه يتاجر بأعضاء الأطفال والصور مو كلها لأطفال بس!"

مها: "عارفه ، يمكن الباقين كان يتسلى فيهم او جاء له طلب على اعضاء غير اعضاء الأطفال ، ترى ياسين ما عنده اي اشكاليه بأنه يقتل ، سواء كان طفل ولا شاب ولا شايب عادي عنده اهم شيء هو يستفيد ، ولمعلوماتك ترى هو يحب هالشيء واتوقع انك قريت عنه بملفه انه سادي"

قشعر جسمي من الي قريته ، كيف له ان يستمتع بقتل اطفال واخذ اعضائهم ويتاجر فيهم ؟ كيف يتلذذ بتشويه اجساد ضعيفه مثلهم! مسحت على وجهي من فوق الشاش وكتبت: "قريت هالمعلومه ، عموماً بس هذا الي تعرفينه ولا فيه شيء ثاني؟"

مها: "لا بس هذا"

انا: "زين شكراً"
جيت بطلع من المحادثه لكنها ارسلت لي "ابوي يبغاك اليوم ، لازم تجي"

عقّدت حاجبي بإستنكار ، وش يبغى بي بعد؟ تنهدت وارسلت لها "وش يبغى؟"

مها: "ما ادري قال لي اقول لك اليوم ونسيت ، عاد توني اتذكر"

انا: "انتي زين ما تنسين روحك اصلاً"

مها: "طالع منها 😒"

ابتسمت بهدوء وكتبت لها: "لا تصيحين طيب ، روحي اسألي ابوك اذا ضروري اجيه الحين ولا بكره"

مها: "استنى"
دقائق ورجعت لي ، كتبت "يقول ضروري مره مره مره"

انا: "ساعه ولا نص وانا عندكم"
طلعت من المحادثه وقفلت الجوال وحطيته فوق الملفات ، مو غريب ان سعود يطلبني اجي له لكن الغريب انه مأكّد علي الجيّه ، قمت من سريري وفتحت الدولاب ادور لي لبس اروح به ، بعد مشاورات مع نفسي لبست لي جينز وتيشيرت اسود ، غيّرت الشاش الي علي وفكّيت الي على ايدي ومالفّيتها من جديد ، صح انها ما التأمت للحين لكن الشاش صاير يحكني بقوه يوم احطه عليها ، طلعت من الغرفه ماخذ جوالي والملفات ، دام اني قريتهم وعرفت عن الي بروح لهم ماله داعي يبقون عندي.
قابلت سلطان بالصاله وكان يكلم يجوّاله: الله يبشرك بالخير ، زين انه خلّى الموافقه على ابوي وعمي ولا لو انها عليه هو كان ما وافق....وش؟ بالله تقولها صادق؟ ليش يرفض طيب!...يا الله يا الله....زين الحين شلون؟ ارجع انا وخالد يبقى؟....بكلمه واحاول اقنعه...ليه؟....زين خلص الحين لا رجعت نتفاهم...يلا انتبه لنفسك...سلام

تقدمت من الطاوله ابغى آخذ محفظتي متجاهل ان اسمي انذكر بالمحادثه ، جيت بطلع لكن يد سلطان الي مسكتني مع ذراعي السليمه وقّفتني ، سلطان: ابغى اتكلم معاك

سحبت ذراعي منه: ما بيننا كلام

سلطان: بس اسمعني وبعدها سوّ الي تبغاه

التفتت عليه وقلت ببرود: قل الي عندك

تنهد سلطان ومسح على راسه بتوتر: جدّي رضى عننا بس انه خلّا عمي فهد وابوي هم الي يوافقون نرجع او لا

ناظرت فيه وقلت بتساؤل: وابوي رفض؟

سلطان: ايه بس اسمع يمديني لا رحت الحين اقنعه واحاول...

قاطعته: لا تقنعه ولا شيء ، زين انها جت منه اصلاً

سلطان:يعني وش؟ بتظلّ قاعد هنا

انا: وش رايك يعني؟ اكيد بقعد هنا

قال بقلق:طيب وشلون ؟ ما معك فلوس والشقه غير تدفع اجارها ولازم تجيب لك اكل وعلاجاتك حقات القلب كلها من وين بتجيبها

تنهدت بضيق: ادبر حالي ما عليك

سلطان: دام وضعك كذا ماراح اخليك

ناظرت فيه:اهتم بشؤونك سلطان ، لا تتدخل فيني

قال بعصبيه مكتومه: لي دخل!

تأففت واخذت المحفظه والملفات وجيت بطلع لكنه وقف بوجهي: ماراح اخليك تروح الا معي

بعدته عن طريقي: قلت لك اهتم بشؤونك

سلطان: ماني مهتم الا فيك ، وبعدين تعال وين تبغى تروح الحين؟

وبغباء مني جاوبته: سعود طالبني

ملامح الصدمه ارتسمت على وجهه ، قال: بعد هاللّي شفته للحين تبغى تروح!

كان ودي اصفق نفسي على غبائي وقتها ، جاوبته بهدوء: الي شفته كان من ياسين مو سعود

سلطان: خال بلا هبل ، سعود هو الي راح يخليك تروح له!

انا: ادري ، وانا رايح بقراري وبموافقتي ومحد جابرني

تكلم سلطان بغضب: مستحيل اخليك تروح!

انا: ما تقدر تمنعني ، ورجاءً خل الحوار ينتهي الحين

ملامح الغضب كانت واضحه على وجه سلطان ، كان ودّه يطرحني على الارض ويصفقني ، عارف ان هذا رغبته وكنت متوقع انه بيسويها ، لكنه صدمني بنبرته الهاديه يوم قال: لك الي تبغى
رجع للصاله وقعد على حدا الكنب وتجاهلني تماماً ، اوك صحيح هذا الي كنت ابغاه لكن مو بهالطريقه ، تنهدت بضيق وقلت له: اسف
وطلعت من الشقه متوجه للشارع منتظر اي تاكسي يمر وياخذني لسعود...
-
12:34 ما بعد منتصف الليل
المزرعه

وصلت بعد طريق طويل ، المزرعه كانت خارج الرياض ، وقف التاكسي عن البوابه ونزلت امشي للبيت الموجود بنصها ، دخلت للبيت الي كان بابه مفتوح مسبقاً تقدمت شوي ولا اتفاجأ بمها تخمني بكل ما اعطاها الله من قوّه وسعود وراها يبتسم ، انلخمت يوم تقدمت لي كذا وحاولت ابعدها لكنها شادّه علي وتهمس لي بكلمة كررتها اكثر من ثلاث مرات "اشتقت لك" ماهي الا ثواني وبعدت عني وهي تمسح دموعها الي نزلت من الفرح ، ما كان لي جرأه اني ابادلها لذلك استنيتها لين بعدت ، تقدمت وانا محرج من سعود وصافحته ، لكنه ما ابدا اي ردّة فعل عنيفه اتجاه بنته الي خمّت واحد غريب قدامه قبل شوي ، قلت بنفسي معقوله يكون ليبرالي؟ ضحكت على تفسيري ومشيت وراه ، كان يسألني عن حالي وكيف الحياه معي ، اسأله عاديه قد يسألها اي شخص ، بعد فتره من الوقت وقفت انا وسعود وبنته بمكان يشابه موقع التدريب ، على ان الأضواء خافته لكن تبيّن لي انه موقع تدريب بسبب التماثيل الخشبيه الي تشابه الانسان والأسلحه المصفوفه على الرفوف ، التفت على سعود بتساؤل وقال لي : تدريبك راح يبدا اليوم!

نهاية الجزء الثالث والعشرون.
-
مقتطفات من الجزء الرابع والعشرون :

"شيء واحد لازم تستوعبه ، انت ما تقوى عليه!"

"تحتاج تسوي عملية القسطره الحين ، ولا يمكن نأجل"

"انا احبك مثل اخوي ، خالد"
-
توقعاتكم وآرائكم تسعدني ، اتمنى انكم تتفاعلون معي
مشاهدات الروايه تعدت ال24 الف ولا القى الا القليل جداً يكتبون لي رأي او اتوقع او اطراء..
اذا استمر الوضع على كذا ماراح اكمل ، لذلك رجاءً تعاونوا معي اتعاون معكم
ان شاء الله ان الجزء يكون طويل كفايه ولا تقولون لي انه قصير ، لان قعدت عليه طول الليل محاولة انه يرضيكم
في النهايه قراءه ممتعه لكم ، دمتم بود 💜




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-11-20, 08:34 AM   #30

Wedad dhan

? العضوٌ??? » 456245
?  التسِجيلٌ » Oct 2019
? مشَارَ?اتْي » 179
?  نُقآطِيْ » Wedad dhan is on a distinguished road
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

Wedad dhan غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:27 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.