29-10-16, 10:01 PM
| #612 | ||||
| نجم روايتي وفراشة الروايات المنقولة 
|  [URL="الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 17 ( الأعضاء 11 والزوار 6)"] [IMG]عبيركك, زينب_سرور, shymaa abou bakr+, hayaty alquran, sara osama, ملوكه*, نجدي 21, rajanour, سودوكو, الجميله2, امم حور[/IMG] | ||||
|  |
|
29-10-16, 10:07 PM
| #614 | ||||||||
| مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء  
| انا جيييييييت و معايا فصل ناري برعاية سليم الحبوب يالا نبدا التنزيل و نقول بسم النت بيقطع و ربنا يستر | ||||||||
|
| |
|
29-10-16, 10:08 PM
| #615 | ||||||||
| مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| الفصل الرابع صباح اليوم التالي أستيقظت لوسين علي ضوء الشمس المتسلل من نافذة حجرتها بالمشفي بعد ليلة من الأرق و الأحلام المزعجة فهي لم تنم إلا بعد آذان الفجر و هي تفكر في خطوتها القادمة أهم شئ لديها الآن العثور علي شقة تصلح للسكن أو حتي حجرة واحدة في أي مكان حتي تسترد عافيتها لتبدأ رحلة البحث عن عمل مناسب لحالتها الصحية الجديدة المال ستحاول تدبره من العمة فاطمة علي سبيل سلفة و تردها بمجرد أن تأخذ أول راتب لها من عملها الجديد حتي الآن هي لا تعلم ماهو نوع العمل الذي يصلح لها و أي عمل بدون شهادة جامعية و ﻻ يتطلب حركة كثير هي لا تجيد سوي الطبخ و العمل بالمطاعم كما كانت سابقاً قبل زواجها من مالك أغمضت عينها بألم شديد من يصدق أن هذا الوحش هو نفسه حبيبها الذي لم تشعر بالأمان إﻻ معه و بين أحضانه و لكن انقلب الأمان لخوف و ضرب و إهانة و ظلم بعد تفكير طويل منها اكتشفت إنها لن تسطيع مسامحته علي شكه بها و ضربة لها و إهانته لها بوضعها المادي و الإجتماعي فإن كان يحبها كان سيستمع لها ... لم يكن يصدق أي أكاذيب تصل له لكنه بكل بساطة لم يحبها و بأول فرصة عايرها بفقرها و إنها بلا سند وضعت يدها تلقائيا علي بطنها و هي تتمني أن يكون ولد كي يكون سند لها بالدنيا يكون حاميها من ظلم الآخرين و غدرهم بمجتمع ﻻ يحترم إلا الرجل ﻻ شعوريا بدأت دموعها بالنزول مرة أخري لتجد فاطمة التي باتت ليلتها بجوارها تربت علي كتفها و تقبل رأسها : استهدي بالله يا بنتي و غدا تنصلح الأحوال فقط قولي يارب استعيني بالله و ﻻ أحد سواه قادر علي حل مشكلتك تمتمت بخفوت : ياااارب يارب انصفني ممن ظلمني اللهم امكر لي و ﻻ تمكر بي ثم نظرت لفاطمة و اجلت حجرتها لتقول بخجل : عمتي فاطمة أعلم اني أثقلت عليكي و لكن لي طلب أخير قبل مغادرتك فأنا ليس لي أحد بعد الله سواكي نطقت فاطمة بسرعه : سامحك الله يا ابنتي اثقلتي علي أنتِ ابنتي حبيبتي و لو بيدي لم أكن أتركك أبداً والله لو كنت أمتلك سكن خاص بي لم أكن أتردد في فتحه لكي و إستقبالك به ابتسمت لوسين لطيبة أمها الروحية : ﻻ تقلقي علي سوف أجد حل إن شاء الله كل ما أريده منك هو أوراقي الشخصية بالمنزل بطاقتي الشخصية و أوراق الجامعه و بعض الصور الخاصة بأبي و أمي سأقول لكي مكانهم و أيضا أريد أي طقم من الملابس كي ابدل ملابس المشفي حتى أستطيع شراء بعض الملابس وﻻ أريد أي شئ آخر و قبل أن ترحلي هناك طقم من الذهب أتيت به إلي هنا ستجديه بالدرج هناك أعطيه لمالك حتي ﻻ يعتقد أنني سرقته و بآخر كلماتها تذكرت ما وصل له وضعها مع مالك و اتهاماته لها فلم تتمالك نفسها و غرق وجهها بدموع القهر و الظلم هنا وقفت فاطمة و قالت بعصبية : ﻻ والله لن أعطيه له فهو يخصك أنتِ بيعيه أو ابيعه أنا و من أمواله جدي لنفسك سكن مناسب حتي تستطيعي الإعتماد علي نفسك و إياكي و قول أي كلمة أخري إما هذا أو أبلغ مالك بحملك ثم عادت تتعجب قائلة : يضربك و يطردك و حتي ملابسك و ذهبك يرفض اعطاءها لكي و أنتِ تقولي ﻻ علي جزء صغير من حقك عنده و بحزم شديد مدت يدها و فتحت الدرج : هاتي الطقم لابيعه لكي في طريقي فأنا أعرف صائغ العائلة و لن يطلب مني فاتورة أو شئ من هذا القبيل وافقت لوسين مكرهه و لكنها لا تملك حل آخر فمن أين ستأتي بأموال لتأجير شقة و هي بحالتها هذه غير علاجها و طعامها و صحتها حتي لو اقترضت بعض الأموال من العمة فاطمة لن تكفي ربع احتياجاتها | ||||||||
|
| |
|
29-10-16, 10:09 PM
| #616 | ||||||||
| مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| وصل مالك الشركة مكفهر الوجه و في غاية العصبية و يصرخ بكل من يكلمه أو يجرؤ علي الإقتراب منه ليخرج علي صوته معتصم الذي وصل مبكرا كالعادة ليجده يعنف مريم و هي أمامه شاحبة الوجهه تبكي بصمت و ﻻ تسطيع الرد عليه كأنها فقدت النطق إقترب معتصم و مسك مالك من ذراعه : مابك يا رجل ؟ لماذا تعنف المسكينة هكذا ؟ أبعد مالك يد معتصم بعصبية : اوووف معتصم اتركني بحالي ﻻ تقترب مني و إلا سمعت مني ما لا يسرك ثم بغضب نظر لمريم و صرخ بها : و أنتِ ركزي بعملك و كفي عن أمور العشق و الغرام و اطمئني معتصم لن يفكر بكي و لو بعد مئة عام هنا انفجرت مريم بالبكاء ليدخل سليم بشقاوته المعتادة بدون أن يستوعب الوضع المتأزم : صباح الخيرات علي أصدقاء الطفولة وجد مريم تجري علي دورة المياه غارقة بدموعها و معتصم يدفع مالك بغيظ و عصبية و يصرخ به : هل جننت أم ماذا ؟؟؟؟ ما ذنبها هي لتخرج غضبك و عصبيتك عليها ثم رفع اصبعه بغضب و تهديد و قال : تنبيه أخير لك و لك أنت الآخر و نظر لسيلم الذي ارتفع حاحبية و هو ﻻ يفهم ما مشكلتهم بالصباح و اكمل معتصم بحزم و عصبية : أي تجاوز منكم ناحية مريم بخصوص مشاعرها سيكون الرد عندي أنا .... كفاكم استهتار و استهزاء بمشاعر الآخرين و إن كنت اتجاوز عن كلامكم معي ﻻ يعني قبولي أن تكون هي مثار سخريتكم مفهوم و استدار و دخل غرفة الإجتماعات و أغلق الباب بعنف اهتزت له جدران المكتب و هنا جاء دور سليم لمحاولة حل الأحجية ما بين عصبية معتصم و إنفجار مريم بالبكاء و هذا الشخص الواقف أمامه و يخرج نار من أذنيه كالتنين المجنح ﻻ يصدق أن هذا هو مالك الهادئ العاقل الرزين إقترب من مالك بهدوء احتواه بذراعه : تعالي معي مالك لتشرح لي ما حدث منذ إختفائك أمس حتي ظهورك اليوم بهيئة الشياطين هذه ماذا حدث لك ؟ استسلم له مالك فهو مرهق علي حافة الإنهيار يحتاج للكلام و إﻻ سيجن و ﻻ يوجد سوي سليم و معتصم حتي لو كان الكلام سيجرح كرامته و كبريائه لكنه متعب ويحتاج المشورة دخل معه المكتب الآخر و بمجرد إغلاق سليم للباب تكلم مالك ليصعق سليم : طلقت لوسين أمس فغر سليم فاه و وقف لدقائق عاجز عن الكلام تهاوي مالك علي أقرب كرسي و اخفض رأسه و اخفاها وراء كفيه و تكلم بقهر شديد : طلقتها بعد أن ضربتها و جررتها من أول المنزل الي آخره حتي سقطت فاقدة الوعي و هي الآن بالمشفي ﻻ أستطيع الاطمئنان عليها و لن أستطيع أن أنظر لها مرة أخري بدون أن اقتلها بيدي صدمة شديدة أصابت سليم جعلته غير قادر علي الكلام فمالك أبعد ما يكون عن الهمجية و العصبية و قبل أن يسأل انفتح الباب بعنف ليظهر معتصم و هو متحفز كمن آتي لضرب أحدهم و لكن بمجرد رؤية مالك و هو منحني هكذا و وجهه سليم المحتقن أدرك أن هناك مصيبة نسي مل ما اتي لقوله و سأل بسرعة : ماذا حدث ؟ مابه مالك؟ ليتراجع مالك للخلف و يلقي برأسه بتعب شديد علي ظهر الكرسي و يعيد مرة اخري : بالأمس طلقت لوسين صدم معتصم غير مصدق فهو يعرف حبه الشديد للوسين و المشاكل التي خاضها مع أهله للزواج منها هنا تكلم سليم : تكلم مالك و أحكي ماذا حدث يستدعي طلاقك لها و ضربها حتي فقدانها الوعي ذهل معتصم من كلام سليم فأشار له سليم بالسكوت ليبدأ مالك بشرح مختصر لزيارة زوجها السابق له و اعلامه بمخططهم الحقير للنصب عليه حتي رؤيته لماجد أسفل البناية التي يسكن بها و بعد الإنتهاء من سرد الواقعه هب سليم واقفا و قال بانفعال شديد : هل أنت غبي يا مالك؟ هل جننت لتصدق كلام شخص أول مرة تراه و حتي لا تعطيها الفرصة للدفاع عن نفسها ؟؟ هنا قاطعه معتصم : أي دفاع و أي هراء هذا ؟؟ هل يوجد رجل يشتبهه بكون زوجته خائنه و سيفكر بعقل و منطق أي أحد مكانة سيفعل كما فعل بالظبط إن لم يقتلها هي و من اتفقت معه لم يستطع معتصم جرح صديقة و قول عشيقها لكن وجود ماجد أسفل البناية ليس له معني آخر خصوصا بعد تخلص لوسين من العمه فاطمة أكيد لم يذهب ليلعبوا الشطرنج و الأحمق الآخر يريده أن يفكر بالعقل و المنطق أي عقل و أي منطق هذا !!!! وقف سليم قائلاً بقهر غير مصدق لمنطقهم الغبي : نعم إن كان يحبها و يعرفها جيداً ...... إن كان يعشقها و متأكد من حبها له أليس لكل شخص مخ يفكر و يستطيع بإحساسه معرفة الصدق من الكذب الغدر و الخيانه من الصدق والوفاء انفعل مالك لكلام سليم الذي يدينه : هذا كلام نظري و لكن إن وضعت مكاني لن تفكر سوي في كونك لعبة بيد حبيبتك إنها ضحكت عليك و خسرت أهلك بسببها إنك ضحيت بالشكل الإجتماعي لزوجتك و مستواها المادي و التعليمي للتزوجها و بالآخر تكتشف إنها حقيرة خائنة نظر له سليم بذهول : مالك أنت لم تحبها كما يجب إن كنت تحبها لم تكن تتذكر تضحايتك المزعومة للزواج بها هي لم تجبرك للتتزوجها لم تجري خلفك أنت من لاحقتها بعد أول لقاء لكم بالمطعم ... أنت من كنت تنتظرها يوميا لتراها كل يوم بحجة مختلفة و بعدها أخذت أكثر من شهرين كي تقنعها بالزواج منك برغم رفض أهلك !!!!! هي حتي لم تحاول لفت نظرك راجع تصرافتها معك من البداية سكت قليلا يلتقط انفساه و قال كأنه تذكر شئ ما : تقول طامعة !!! و هل طلبت منك أي شئ مادي باسمها ؟ هل طلبت شقة بإسمها لتأمين مستقبلها أو سيارة خاصة بها أو إكمال تعليمها أو حتي مصروف شخصي أكمل قائلا : حتي وقت عقد القران هي رفضت كتابة مؤخر صداق لولا إصرارك أنت حتي ﻻ تشعرها إنها أقل من مثيلاتها سكت لدقائق حتي يترك لمالك وقت يفكر بمنكقية كلامه بعدها جلس بجانبه و قال بهدوء : كم بلغت الأموال التي أعطيتها لها منذ زواجك هل تكفي لتلبية طلبات طليقها المزعوم ؟؟؟؟ تفاجئ مالك من كلام سليم و فكر بكلامة كأنما عاد عقله للعمل مرة أخري ...... منذ زواجهم لم تطلب منه أي أموال إﻻ إذا أعطاها بنفسه لم تطالب بسيارة أو شئ لضمان مستقبلها كما فعلت زوحه أخيه إبنه الحسب و النسب التي طالبت بفيلا لها بالساحل الشمالي و مؤخر صداق ضخم غير الهدايا التي تطلبها واحدة تلو الأخرى من مجوهرات و سفريات مخصوصة للتسوق حتى عندما فاتحها باستئناف دراستها رفضت حتي لا تكلفة أموال ليس لها داعي قائلة له (إن كنت لن تسمح لي بالعمل فلماذا أهتم بشهادة لن أستفيد منها شئ ؟؟؟) دلك بأصابعه مقدمة رأسه من الصداع الذي ضربه فجأة كما ضربته حقيقة تسرعة و غباءه هنا تدخل معتصم محاول كشف الحقيقة : مالك هل ورقة الزواج العرفي معك أو صورة منها هل قارنت إمضاء لوسين بقسيمة زواجك و امضائها بعقد الزواح العرفي المزعوم تخاذل مالك بالرد و هز رأسه نافياً دليل علي عدم تفكيره بكل هذا الكلام تكلم سليم مسيطر علي غضبة من هذا المتهور : أين هاتفها المحمول أفتحه و القي نظرة علي مكالماتها و رسائلها أو أطلب من شركة الإتصالات بيان باتصالاتها خلال الستة أشهر الماضية مدة زواجك منها أكمل معتصم : هل عندها بطاقة بنكية تسطيع حصر مصروفاتها منها لتعلم إن كانت أعطت لهذا الحقير أي أموال كما يدعي نظر لهم مالك كالغريق و رد بصوت خافت مصدوم من تهوره : نعم عندها و لكن منذ تسليمي لها وضعت بها مبلغ بسيط و لم تطالبني بعدها بزيادة رصيدها ثم قال تائها : ببساطة لم تطلب أبداً أي شئ لها هب واقفا سيذهب لمنزله و يأتي بالهاتف و يتصل بالبنك ليعرف كم صرفت خلال هذه المدة خرح و كله أمل أن يكون كل هذا كذب بكذب و لكن أوقفه صوت سليم الحازم : يجب أن تعلم من وراء هذه الخدعة الرخيصة ﻻني متأكد إنها خدعة و تعاقبه لخوضه في شرفك و إفساد حياتك حتي و إن كان أقرب الناس لك و بعدها تحاول إصلاح ما قمت بإفساده ووقتها يعينك الله علي ما ستجده من لوسين لشكك بها و تهورك معاها خرج مالك مهرولا و لم يفطن لإشارة سليم بأقرب الناس له كل ما يهمه الآن أن يرتاح و يتأكد بما ﻻ يدع مجالاً للشك أن لوسين أبداً لم تكون لغيره لم يلمسها سواه أن يستطيع ضمها إليه مرة أخري و يدواي جرحها منه و يعتذر لها آلاف المرات عن غباءه و تهوره من غيرته و حبه لها كلام سليم أعاد إليه صوابه و تفكيره المنطقي و أبعد عنه غضبه و تسرعه في ظلمها و اهانتها و لكن ﻻ بعد الآن ستكون مهمته الوحيدة أن يعتذر لها و يخبرها أنه أخطأ بحقها .... أن يفعل أى شى لتعود إليه وتنير قلبه و حياته من جديد ذلك القلب الذى يعشقها وتوجها ملكه عليه أن يخبرها أن حياته بدونها ﻻ قيمة لها و أن هذه كانت أسوء فتره مرت عليه لقد كره منزلهم ذلك المنزل الدافئ الذي يحمل أجمل الذكريات لهم من غيابها ليلة واحدة عنه ما بالك بغياب عمر كامل لن يستطيع الحياة بدونها نعم تسرع و اخطأ بحقها و لكنها تحبه و ستسامحه و هو سيفعل المستحيل لترضي عنه | ||||||||
|
| |
|
29-10-16, 10:10 PM
| #617 | ||||||||
| مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| بعد خروج مالك جلس سليم بتهالك علي كرسية و يقول بتعب : لم أتخيل أبدا أن يفعل مالك ما فعله بلوسين و أكاد أجزم أن زياد وراء ما حدث سمع صوت ضحكة ساخرة من معتصم لينظر له بتعجب و يرفع حاحبه : هل قلت ما يثير ضحكك سيد معتصم جلس معتصم و هو يبتسم و يلوي شفتيه بخبث وقال : حقا برغم معرفتي بك منذ أكثر من 10 سنوات لكني أعترف بيومين تعرفت علي جانب مختلف تماما فيك ضحك سليم بتعجب و سأله : و كيف هذا يا عبقري زمانك رد معتصم بصراحة معروف بها : أكتشفت إنك عاشق من الطراز الأول و ارجحنا عقلاً برغم كل المظاهر التي تثبت العكس وبرغم كل شئ أنت الوحيد الذي فكرت بعقلك بينما اندفع مالك بغباء شديد و صدق كل ما حدث و أنا لم أكن خير منه و أصدقك القول لو كنت مكانه كان رد فعلي سيكون أعنف من ذلك بكثير هرب سليم بعينيه ليرد بهدوء : أنا لم أفكر بعقلي أنا فكرت بقلبي تعلم علاقتي بلوسين عادية مقابلات قليلة و حورارت سطحية لم نتبادل أي حوار جاد فيهم و لكن لوسين ﻻ يمكن أن تخون مالك نظرة عينها له تقول هذا لمعه العشق و الشغف بعيونها تقول إنها مستعدة لترمي نفسها بالتهلكة و ﻻ يصاب مالك بأي أذي صدقني سيكتشف مالك أن الأمر كله خدعه و لكن المشكة الأكبر الآن هل ستسامحه لوسين عندما يدرك ظلمه لها هنا ضحك معتصم بشدة و ربت علي كتفة ليقول بمزاح : ألم أقل عاشق من الطراز الأول و أصبحت خبير بلغه العيون و لمعتها أيها المتيم هنا شعر سليم بالخجل برغم كل شئ فمعتصم أخو هيا و لا يسطيع التكلم معه بصراحة و حرية عن مشاعره لذلك قرر قلب الطاولة عليه فأشاح بيده وقال بخبث : أري أني لست الوحيد هنا العاشق الولهان فعندما جئت صباحاً وجدت أسد مفترس مستعد للانقضاض علي أي شخص يأتي بذكر سكرتيرته الحسناء ضحك وهو يغمز لمعتصم الذى انفعل بشكل كبير و أحمر وجهه من الغضب وقال مهددا : سليم كفى لا تتحدث عنها بهذه الطريقة أتفهم ؟؟؟ حاول سليم أن يخفى ضحكته بعدما رأي كيف غضب صديقه وقال : نصيحه منى يا معتصم لاتخفى مشاعرك الفتاة جميلة وغاية في الرقه وتحبك بل تعشقك ألا تري كيف تنظر لك عندما تكون في محيطها ... الا تشعر بها أو بأي مشاعر تجاهها ؟ إقترب منه ووضع يده على كتفه وقال :مريم كنز إذا ضاع منك سوف تندم كثيراً ثم أكمل برصانه : مريم لن تنتظرك العمر كله سيأتي وقت تتمرد علي هذا العشق الذي ﻻ يسبب لها سوي الألم و جرح كرامتها و تيأس من إنتظار بلا أمل و تجد نفسها توافق علي الزواج بأول طارق علي باب بيتها تحت ضغط من أهلها ..... خذها نصحية تدارك نفسك و حدد أولوياتك صمت سليم مفكرا هل سيتراجع معتصم عن موقفة و يقدر أي جوهرة هي مريم يجب أن يتدخل قبل أن توافق علي أحد العرسان التي تمطرها بها أمها فهو يتذكر في أحد المرات التى سمعها تتحدث مع والدتها وهى تجيب بضيق : أمى أنا لا أفكر بالزواج حاليا ...أخبرتك مراراً أنى لا أريد أن أتزوج الآن فأرجو أن ﻻ تضغطي علي ولم ينسى ذلك اليوم عندما دلف إلى المكتب بهدوء وهى تتحدث مع صديقتها :نور سامحينى و لكن أنا لا أستطيع أن ارتبط به لالا هو ليس به مشكله أخوكي من أفضل الناس تنهدت واردفت بألم قائلة المشكله في أنا أما معتصم فزاغت عينيه نتيجة لكلام سليم و هو يفكر هل من الممكن أن تتزوج مريم !!! ماهذا بحق الله فالتتزوج أو تهاجر حتي إنها مجرد موظفة هنا ...... دلك رأسه بتعب ليهمس لنفسه علي من تضحك يا معتصم هي مهمه لك لا يكتمل يومك اﻻ برؤية شغفها بك ﻻ تشرق شمسك اﻻ برؤية ضحكتها المنعشة ﻻ تشعر بالراحة سوي بوجودها إنك تغار عليها كأنها ملكية خاصة لكن بنفس الوقت عاجز عن تحديد نوعيه مشاعرك تجاهها تشعر بالتخبط و الحيرة لكنك بكل تأكيد ﻻ تحبها ببساطة هو رجل لا يصلح للحب ﻻ يصلح للكلام الرومانسي و العواطف الملتهبه فهو يسخر من هذه المشاعر و يتعجب من تهافت الشباب لسماع الأغاني العاطفية المثيرة للشفقة ﻻ يتفهم اهمية الورود للفتيات و ﻻ يستوعب أهمية الغزل بين الأحبة أغمض عينيه و بدأت الذكريات تتوالى فهو لم يكن هكذا و لكنه تغيير بعد موت والدته ثم زواج والدهم وتركه المنزل ليسكن بمنزل قريب منهم بناء علي رغبات زوجته الجديدة بحجة ﻻ يصح تواجدها مع شاب يقيد حريتها بنفس المنزل خاصة و هو بسن المراهقة كانت هيا صغيره لم تتعدى الرابعة عشر وهو كان في علي مشارف عامه العشرون وقتها لم يكن أمامه إلا أن يعتمد على نفسه وأن يهتم بأخته ويحنو عليها فأصبح هو رجل البيت في غياب والده الذى أصبح دائما لا يراه إلا في نهاية الاسبوع يأتى ليتناول معهم الغداء ويعطيه مصروف الأسبوع ويرحل في تلك الفترة عاهد نفسه أن يهتم بأخته ولا يفكر في نفسه ولا يتزوج إلا بعدما يطمئن عليها وهاهى الأيام والسنين تتسابق إلى أن أكتشف إنه قد نسى تماما نفسه حتي أصبح ﻻ يجيد إظهار مشاعره أو حتي فهمها كان سليم يتابع تعاقب انفعالات معتصم و يهمس لنفسه غبي من يجد الحب و لا يتمسك به يكون قرر سليم مقاطعه أفكار صديقة و قال بصوت خرج مهزوز بعض الشئ من خوفه و قلقه علي هيا : معتصم لم تقول لي ماذا فعلت مع المدعو وائل ؟ هنا تنبه معتصم لمسار أفكاره و نظر لصديقه و ﻻ يزال غير مصدق لمشاعره العنيفة تجاة صغيرته هيا و رد بهدوء و لم يحاول التلاعب باعصاب سليم يكفي ما رآه من عذاب طوال فترة خطوبة هيا : الحمد لله أنهيت الموضوع تماما و سيأتي اليوم هنا ليحضر الهدايا التي اعطتها له هيا من قبل تنفس سليم الصعداء و توقف استيعابة عند كلمة إنهاء الخطوبة فلم يسمع الجمله صحيحة بعدها ..... كل تركيزة علي أن هيا عادت حرة مرة أخري فشد شعره و تماسك ليقول بانفعال : و له عين يطلب أيضا الهدايا بعد فعلته الحمقاء و لكن القها بوجهه فهي لن تريد أن تحتفظ بأي ذكري منه بالتأكيد ليرد معتصم و هو يضحك : سليم واضح يا صديقي أن الحب أثر علي مراكز السمع والفهم عندك وائل هو من سيأتي بهدايا هيا التي كانت تمطرة بها فكان هذا الحقير يطلب منها هدايا باهظة الثمن و أن لم تاتي بها يتهمها بعدم حبها له و كلام من هذا القبيل تصور كان يطلب من هيا الهدية محدد النوع و السعر و المكان التي تشتري منه الهدية منتهي البجاحة و أنا من كنت أدافع عنه و عن بخله هنا قام سليم بعنف و قال بعصبية شديدة : والله لم أري في مثل غباءك أنت و أختك تبيعوا من يعشقكم لتجروا وراء سراب دعه يأتي إلى هنا لاعطه درس لن ينساه أبداً رد عليه معتصم بغضب : سليم أخرس فلم أحاسبك بعد أنت و مالك علي ما حدث فخبر الطلاق جعلني أمرر الأمر و لم أتكلم فيه و لو تكلمنا عن الغباء فالجائزة الأولى محجوزة لك حتي الآن ﻻ أفهم لماذا لم تأتي لي و تطلبها مني مباشرة أو حتي بعد رفضها تلجأ لي لافهم سبب رفضها .... علي الأقل كنا اختصرنا الطريق إما برفض قاطع أو توضيح صورتك المغلوطة كزير نساء من الدرجة الأولى و لكن واضح أن الحب يسبب غمامة من الغباء تسيطر علي العاشقين أمثالك دلك سليم رأسه بتعتب قائلاً : ﻻ أعلم لم يخطر ببالي هذا الحل لم أحب أن افرض نفسي عليها كان حلمي أن تبادلني مشاعري بدون ضغط مني و لكنها أصرت و جرحت كرامتي ووقتها ثار كبريائي و رفضت المحاولة مرة أخري قال معتصم بتهكم : أنظر إلى الوضع الحالي بسبب غباءك أولا و كرامتك المجروحة ثانياً انتفض سليم قائلا بثورة عاشق حتي النخاع : معتصم هذه المرة لن أقبل برفضها فأنت تأكدت بنفسك من غباءها المحكم في اختيارها لشريك الحياة أنا مازالت أريد الزواج بهيا و قادر علي جعلها تنسي المدعو وائل في خلال خمسة عشر يوماً صمت مفكر ثم حرك رأسه نافيا و أكمل : ﻻ بل عشرة أيام فقط و تأكد أني هذه المرة لن أقبل بكلمة ﻻ أرجو أن تستوعب أنت و أختك هذا الكلام تجنباً لأي ردود أفعال مجنونه مني و الآن اتركني لانهي التصميم بيدي و ﻻ تريني وجهك لآخر اليوم فقد شبعت منك و من استفزازك لي إتجه معتصم للباب و هو يضحك علي سليم قائلاً باستفزاز : ﻻ أفهم لماذا تأخذ موافقتي عليك كزوج محتمل لاختي كأمر مسلم به و تذكر كلام سليم عن وائل فقال بتحذير : سليم إياك وأي تهور مع وائل أريد إنهاء الموضوع حتي أفكر كيف و متي افاتح هيا بطلبك الزواج منها فهمت و لكن لن يكون قبل اسبوع أو إثنان علي الأقل نظر له سليم بغضب قائلا : يذهب وائل إلي الجحيم و لكن لماذا أسبوع حتي تكلمها في طلبي للزواج منها توقف معتصم و استدار قائلا ببديهيه : الأمس فسخت خطبتها و تريدني اليوم اكلمها عن خاطب جديد علي الأقل تستقر نفسياً و تعيد تقييم اختيارتها و إياك أن تعتقد أني سوف اجبرها علي القبول سأفهم سبب رفضها و أناقشها به و أحاول اقناعها و أبلغك بردها رفع سليم نظره للسماء قائلا بغضب : سيشيب شعر رأسي قبل أن توافق الأميرة هيا علي الزواج بي أخرج معتصم قبل أن أصاب بجلطة أو ذبحة قلبية من تحت رأسك أنت و اختك و أنا في عز شبابي التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 29-10-16 الساعة 11:59 PM | ||||||||
|
| |
|
29-10-16, 10:10 PM
| #618 | ||||||||
| مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| ضحك معتصم و غادر المكتب بهدوء لم تلحظة تلك المنشغله بمكالمة هاتفيه و تعطية ظهرها لتنظر من نافذة مكتبها و تتكلم بعصبية شديدة : أمي قلت لكي بدل المرة مليون مرة لن أتزوج بهذه الطريقة اتوسل إليكي ارحمي أعصابي صمتت تستمع لكلام أمها غافلة عن هذا الذي ينفث دخان من اذنية و عيونه تلمع بشر هل حقاً ما سمع هل كان سليم يعرف بهذا العريس و لذلك قال ما قاله ﻻ والله لن يتركها لغيره سيفهمها مسؤلياته و علاقته باخته يفهمها إنه ﻻ يجيد الحب أو التعبير عن المشاعر و لن يتغير لكن أن تكون ملك لرجل آخر ﻻ وألف ﻻ قاطع استرسال أفكاره صوتها النزق و هي تقول لأمها : ﻻ أمي كل مرة تقولي إنها الأخيرة هذا العريس السابع في أقل من 3 اشهر بالله عليكي لو كنت شقة علي النيل لم يكن الطلب علي بهذه الكثافة أصلا لا أعلم علي أي أساس تأتي هذه العرسان إذا كان لا يوجد منهم أحد يعرفني شخصياً أو حتي يعرف شكلي قبل ذلك عاودت امها الكلام لتقاطعها منهية الحوار : أمي الآن أنا بالعمل و إذا احتاحني أحد المدراء و لم يجدني سيوبخني أما بالنسبة لعريس الهنا إجلسي معه أنتي و أبي و نادي علي صفاء جارتنا الصغيرة لعل و عسي يعجب بها و يتزوحها بدل مني سلام يا حبيبتي لتغلق الهاتف و تقول بصوت مرتفع و هي ترفع يدها للسماء : اووووووف لن تمل امي أبداً ارحمني يارب و اجعله يشعر بما في قلبي له لتفاجئ بصوت عصبي خشن يقول : انسة مريم هل ستظلي طوال اليوم تكلمي نفسك أليس لديك عمل انتفضت علي صوته و تضع يدها علي قلبها لتهدئته : ﻻﻻﻻ انتهيت و ساتابع عملي ضيق عينيه و أخذ يقترب منها خطوة بخطوة و كلما إقترب أكثر تتوسع عيونها خوف و رهبة من قربه المهلك لتجده يمد لها منديل و ينظر لعينها ليتكلم بنبرة حنونه أول مرة تسمعها منه : هل بكيتي كثيرا لكلام مالك السخيف عيونك لونها أحمر من البكاء الآن لم تكن عيونها فقط هي الحمراء بل وجهها كله تلون باللون الأحمر لترد بهيام : هااااا تاه معتصم في جمال توردها و هو ينعت نفسه بالغبي لمحاولته العنيدة طوال أعوام مضت بعدم النظر إليها و التدقيق في ملامحها إنها جميلة ليست باهرة الجمال لكن وجهها مريح منعش ضحكتها بريئة و ملامحها هادئة تنبه لنفسه و لتدقيقه بها و هو يشاور علي عينها اليمني و بقايا دموع مازلات عالقة برومشها السودا الطويلة ليقول بصوت اضفي إليه بعض المرح : ﻻ تهمتي لكلام مالك فهو عصبي اليوم قليلاً بل في الواقع كثيراً و بالتأكيد سوف يعتذر لكي عن كلامه السخيف بمجرد انتهاء مشكلته ردت ببلاهه شديدة و ذهن مغيب و هي تنظر له من هذه المسافة القريبة : نعم ﻻ يهم ليقطع عليهم صوت عالي يقول بخبث و مكر : معتصم هل اقاطع شئيا جئت حسب الموعد تنبه معتصم لدخول وائل و نظرته لمريم و له و لكنه وجد مريم مازالت محدقة به و لم ترفع عينها عنه فقال بصوت عالي و هو يجز علي أسنانه رغبة في قتل وائل بهذه اللحظة : انسه مريم اطلبي لي فنجان قهوة و كوب بارد من الماء و بمجرد حضور العميل بلغيني و ادخلية بغرفة الإجتماعات نظر لوائل بغضب قائلاً : تفضل معي يا وائل لننهي الموضوع بالمكتب الآخر بجوار غرفة الإجتماعات يجلس كل من وائل و معتصم علي المكتب يبدأ وائل الكلام متصنع الحرج : أعتذر معتصم عن دخولي المفاجئ لم أقصد مقاطعه حوارك مع هذه الحميلة بالخارج لمعت عيني معتصم بشر و قال بغضب : احترم نفسك يا وائل انت تتحدث عن خطيبتي تفاجئ وائل قائلاً : خطبت متي ؟؟ لم تقل لي هيا أي شئ عن الخطبة لماذا لم تخبرني هيا حتي كي أبارك لك أم تعتبرني شخص غريب رفع معتصم حاجبة باستنكار من برود هذا الشخص الغريب قائلاً : أنت فعلاً شخص غريب عنا الآن أذكرك أن هيا فسخت خطبتها منك و أنت اليوم هنا لتأخذ دبلتك و تعطينا هدايانا قال وائل بحزن مصطنع : هل مازلات هيا مصرة علي قرارها الغريب هذا ...... أرجوك معتصم كل ما أريده فرصة واحدة اكلمها و أحاول توضيح سوء التفاهم الذي حدث قال معتصم بحزم : ﻻ توجد أي فرص و ﻻ يوجد سوء تفاهم كلامك كان واضح و صريح ﻻ يقبل تفسير آخر الحقيقة تقول إننا تغاضينا عن تصرفات سابقة لك كلها توضح حقيقة طمعك و إن كنت تعتقد أني سأسلم أختي لرجل ﻻ يعرف قيمتها و يجعلها ملكة متوجة فاعتقادك خاطئ من يتزوج هيا يجب أن يتحمل مسؤليتها كاملة ﻻ العكس هيا تحتاج لرجل يقدرها و يحترمها ﻻ رجل يبتزها و يهددها ولآخر مرة وائل انبهك بأن أي إقتراب من هيا بعد اليوم سيقابل برد فعل عنيف جدا مني والآن أترك ما جئت به و ﻻ تريني وجهك بعد اليوم وائل وجد معتصم مصر علي موقفه كان عنده أمل أن تتراجع هيا أو يقنعها معتصم و لكن ﻻ فائدة حتي وإن تم الصلح واضح فهمهم لنواياه و سيكون ابتزازها بمنتهي الصعوبة مع موقفها غير المتوقع الذي أظهرت فيه شخصية واعية .... ومع مراقبة معتصم لهم المستمرة و تدخله في حياتهم سيكون الأمر من رابع المستحيلات لذلك لم يحاول وائل أكثر من هذا و غداً بالتأكيد سيقع علي صيد ثمين آخر الآن سيحاول الخروج بأقل الخسائر فقال بتأني : اعذرني معتصم لم أستطيع جلب كل الأشياء معي طقم الذهب اضطررنا لبيعه لمرورنا بضائقة مادية و لم يتبقي من ثمنه شئ أما الكمبيوتر المحمول الخاص باختي انكسرت شاشته و هو بالضمان الآن و ﻻنعلم إذا كان هناك إمكانية لإصلاحه أم ﻻ و مد يده بجيبة و أخرج هاتفه قائلاً ببراءة : أما الهاتف فها هو أمامك و لكنه يحتاج إلي إصلاح فقد وقع مني بالأمس في كوب المياة نظر له معتصم بابتسامة انقلبت لضحك بصوت عالي و كان وائل متعجب من ردة فعله هدأ معتصم و تحول ضحكة إلي نظرات احتقار قائلا : اعذرني وائل و لكني كنت في رهان مع نفسي و أضحك لأني كسبت الرهان كنت متأكد من مدي نذالتك و إنك لن تأتي بشئ و لكني أردت اعطاءك الفرصة كاملة ثم وقف بعنف قائلا : أخرج من هنا و ﻻ أريد رؤية وجهك القبيح مرة أخري أخرج قبل أن أفعل معك شئ ستندم عليه العمر كله هيا أيها الحقير القذر هب وائل واقفاً و قد غضب من كلام معتصم و سبابه له فأتجهه ناحية الباب و فتح الباب قائلاً بصوت عالي : غداً ستعرف قيمتي عندما لا تجد من ينظر في وجهه ربة الصون و العفاف و يتزوجها لتعود لي نادماً و تقبل يدي كي أتزوجها ووقتها قد أقبل بعد أن أضع شروطي ثم بسخرية و دهاء أضاف : هل نسيت يا رجل إنك تحملت كل تكاليف الزواج كي تزوجها لي كأنها شوكة في خاصرتك والله أعلم لماذا تريد الخلاص منها | ||||||||
|
| |
|
29-10-16, 10:11 PM
| #619 | ||||||||
| مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| بعد دقائق من دخول وائل و معتصم المكتب خرج سليم من غرفة الاجتماعات اقترب من مكتب مريم التي كانت في عالم اخر فوق غيمة وردية و عيونها تحولت لقلوب حمراء من فرط الحب و السعادة و ابتسامة حالمة تزين ثغرها الوردي إبتسم سليم من حالة مريم محاولا التفكير في أسباب هذه الإبتسامة العاشقة و لكنه تذكر ما خرج لأجله فقال : مريم الهاتف بالداخل ﻻ يعلم أحاول الإتصال بكي و ﻻ فائدة أريد معرفة ماذا حدث للاجتماع و لماذا لم يأتي العميل حتى الآن وقفت مريم باضطراب بعد أن عادت من عالمها الوردي علي صوت سليم : نعم بشمهندس سليم لقد قطع مهندس مالك السلك بالصباح في إحدى نوبات غضبه و تحدثت مع الكهربائي و قال سيأتي بعد ساعة من الآن أما الاجتماع فقد إتصل العميل بالصباح و أجل الاجتماع للواحدة ظهراً لظروف خاصة به و أبلغت مهندس معتصم بمجرد حضوره بالصباح عبس سليم قائلا : مريم أنتِ لم تغضبي من مالك صحيح ؟؟؟ هو يمر بظروف خاصة و أكيد سيعتذر لكي تذكرت مريم موقفها السابق مع معتصم فابتسمت بحالمية قائلة : نعم قال لي مهندس معتصم نفس كلامك ..... حقاً ﻻ يهم فهو مثل أخي الأكبر و أكيد التمس له العذر أبتسم سليم بخبث قائلا : أه قلت لي معتصم الآن فهمت سر ابتسامتك المنعشة هذه تورد وجه مريم قائلة بخجل : ماذا تقصد رفع يده باستسلام و ابتسم قائلاً : ﻻ أقصد شئ بالطبع أين هو معتصم بالمناسبة و لما يكد ينتهي من كلامه حتي فتح باب مكتب معتصم و هدر صوت وائل : غداً ستعرف قيمتي عندما لا تجد من ينظر في وجهه ربة الصون و العفاف و يتزوجها لتعود لي نادماً و تقبل يدي كي أتزوجها ووقتها قد أقبل بعد أن أضع شروطي ثم بسخرية و دهاء أضاف : هل نسيت يا رجل إنك تحملت كل تكاليف الزواج كي تزوجها لي كأنها شوكة في خاصرتك والله أعلم لماذا تريد الخلاص منها لم تفهم مريم ماذا حدث بثواني قليلة وجدت سليم ينقض علي وائل يكيل له الضربات من كل الإتجاهات و بالرغم من بنيه وائل الرياضية اﻻ أن سليم كان في قمة غضبه و ثورته و لم يتمكن وائل من صد ضربات سليم العنيفة و حاول تبادل بعض اللكمات و لكن لم تؤثر في سليم بينما سليم يضربه بلكمة تلو الأخرى و يصرخ بغضب : كلمة أخري عليها و سأدفنك حيا أيها الجرذ الجبان إياك أن تنطق إسمها علي لسانك القذر يا عديم الرجولة و النخوة و ظل يهدده و يضربة بينما وائل يحاول الرد عليه و يسأله ما شأنه و كيف يحشر نفسه بموضوع مثل هذا !!! خرج كل الموظفين بالمكتب علي صوت الضربات و الشجار بالخارج و حاول معتصم فض الاشتباك و كلما نجح في إبعاد سليم عن وائل ينتفض سليم مرة أخري كالثور الهائج و بعد عدة محاولات من معتصم و باقي المهندسين استطاعوا السيطرة علي سليم و طرد وائل من المكتب و هو بحالة يرثي لها بعد أن هدده معتصم بعدم الإقتراب منهم مرة اخري وإلا سينهي مستقبله الوظيفي عن طريق معارفه بينما مريم تقف مكانها في غاية الرعب من تطور الموقف. ... لم تري سليم هكذا من قبل لقد كان غاضبا و خارج السيطرة هو معروف بخفه دمه و نشاطه لم تشاهده أبداً غاضب أو منفعل أو حتي عصبي أما اليوم فغضبه كان قادر علي حرق كل من يقف بوجهه هي بالطبع تعرف وائل فقد حضرت حفل خطبته علي هيا مع باقي العاملين بالمكتب و أبداً لم ترتاح له يبدو أن معتصم فسخ الخطبة و لكن ما دخل سليم بكل هذا فكرت قليلا و هتفت داخلها هل يعقل أن سليم يحب هيا لهذا تحول إلي هذا الشخص المرعب بمجرد أن تكلم وائل عن هيا عادت بها الذاكرة ليوم خطبة هيا الذي اختفي به سليم و سافر بعدها لعدة أيام و عند عودته كان أبعد ما يكون عن سليم المرح خفيف الظل فكان صامتا هادئ علي غير العادة و حزين كما لم تره من قبل وقتها لم تفهم سبب حالته و لكنها لم تدخل بالطبع لم يخرجه من حالته هذه الا خبر زواج مالك لسعادته بزواج أعز أصدقائه و بعدها بدء يعود لطبيعته المرحة بالتدريج | ||||||||
|
| |
|
29-10-16, 10:12 PM
| #620 | ||||||||
| مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| أما بالداخل بعد خروج الموظفين لم يتبقي سوي معتصم و سليم الذي أخذ يمسح الدماء من شفتيه بينما معتصم في شدة غضبة قائلاً : الم انبهك أيها الأحمق أن ﻻ تتدخل بالأمر صرخ سليم : و هل أسمعه يقول هذا الكلام القذر و اسكت له هدر معتصم : و هل كنت تعتقد اني سأسكت له أو أنه سيخرج علي قدمية أنا اخوها يحق لي ضربه و اهانته علي حلامه هذا بينما أنت ما هي صفتك هل أنت مدرك أن الكل يتساءل الآن عن سبب ما فعلته و ما سر فسخ خطبتها بينما أنت تضرب خطيبها السابق لقد جعلت سمعه أختي علي كل لسان أيها الغبي لم يهتم سليم بغضب معتصم فغضبه الآن ﻻ حدود له و كل ذرة بداخله تنتفض كلما تذكر كلام الحقير وائل فقال غير عابئ بأي شئ : ﻻ يهمني ا الأن سوي أني ضربته و جعلته يندم علي تطاوله عليها هذا الحقير و ﻻ يوجد من يجرؤ عن الكلام عن هيا نصف كلمة و اﻻ سيجدني أمامه و الآن معتصم لن أنتظر أكثر من اسبوعان حتي أتقدم رسمي لهيا فتكلم معها في أقرب وقت و بلغ والدك لأن صبري بدأ ينفذ تكلم معتصم بسخرية : أنت تحلم هي تفسخ خطبتها و أنت تضرب خطيبها السابق و بعد اسبوعين تخطبها هل انت مدرك الموقف جلس سليم بانهاك قائلا : معتصم ﻻ تضخم الامر و تضع العقدة بالمنشار من حضر الموقف هم أصدقائنا و لن يفكروا بهذا السوء فلا تتحجج بحجج واهية و كلمها باقرب وقت ثم نظر لساعته قائلاً : أمامي ساعة و نصف قبل اجتماع الواحدة ظهرا ساعود للمنزل اغير ملابسي و اطهر هذه الجروح كي اكون معك يكفي غياب مالك جلس معتصم مغتاظ من برود سليم و غاضب من الموقف ككل ولكن بداخله يحمدالله علي تدخل سليم لأن ردة فعله تجاة كلام وائل الحقير كانت ستسبب لوائل بعاهه مستديمة فهو عند هيا يتوقف عقله عن العمل و لكن بنفس الوقت هو رجل بمجتمع شرقي يعرف كيف سيفكر من حوله بما حدث لم يكن يحب أن ينتهي الموضوع بهذه الطريقة و لكن ﻻ يسعه ان يقول غير قدر الله و ماشاء فعل سيترك الأمر الان حتي تستعيد هيا توازنها و بعدها يخبرها بتقدم سليم لها و يفهم حقيقة ما حدث و قبلها سيخبر والده بتطورات الامر حتي ﻻ يلوم عليه عدم إخباره دلك رأسه بتعب وتذكر مكالمة مريم لوالدتها يجب أن يتصرف سريعاً و يكلمها و يطلب مقابلة والدها قبل أن ترضح لضغط والدتها هو ﻻ يهتم بحقيقة مشاعره يكفي إنه يشعر بالراحة معها و إنها تحبه و هذا أساس جيد لتكوين أسرة سعيدة مستقرة و هذا هو ما يسعي له إبتسم براحة لما توصل له و أغمض عينيه مفكرا في كيفيه إبلاغها بالأمر و شكل حياته القادمة بوجودها خلص الفصل يا حلوووووووين | ||||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
127Likes
.png)
العرض العادي
