آخر 10 مشاركات
76 - أيام في العذاب - كارولين جينتز (الكاتـب : فرح - )           »          71 - طال انتظارى - آن ميثر - ع.ق ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          أطياف الغرام *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : rainy dream - )           »          482 - خفقات مجنونة - ميشيل ريد ( عدد جديد ) (الكاتـب : Breathless - )           »          حَمَائِمُ ثائرة! * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Lamees othman - )           »          413 - حبيبتي كاذبة - لين غراهام (الكاتـب : فرح - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          9 - الرحلة - آن ويل - ق .ع ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          غيث أيلول -ج5 سلسلة عائلة ريتشي(121)غربية - للكاتبة:أميرة الحب - الفصل الــ 44*مميزة* (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          83 - حائرة - فيوليت وينسبير - ع.ق ( مكتبة زهران ) (الكاتـب : pink moon - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree71Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-12-16, 10:46 PM   #171

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي


و الله الذي قدمته للعائلة اليوم يشبه اللذي نشرته مودي أما الذي نشرته عبير فهو نوع آخر من الكسكس يسمى ( التفاية ) بالجزر و الحمص و اللحم فقط ..♥♥♥♥♥♥♥شكرا يا صديقاتي في المنتدى ♥♥♥♥♥

**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً  
التوقيع
لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رد مع اقتباس
قديم 02-12-16, 10:49 PM   #172

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي

أقصد الأول الذي نشرته عبير ههههههه أصبح التعب عليا واضحا سأرتاح لنستأنف فصول الرواية .....نهاية أسبوع سعيدة عليكن

**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً  
التوقيع
لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رد مع اقتباس
قديم 03-12-16, 10:25 PM   #173

rontii

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية rontii

? العضوٌ??? » 289729
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 20,876
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ﻻ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتراضي

مساء النرد
اعتذر لتاخيري في التعليق
ورد مرعوبة و رعبها خلاها ترفض لغرفتها اللي كلمت فيها شبح رنا
رنا واضح انها ماتت بس مش بطريقة طبيعية
ليث قدر يقنع الكل بجنونه و ضرورة جوازه من ورد
اعتراض واحد وسط قبول كل الحاضرين
طه و امه خفصة ست جميلة و رائعه
و قدر طه يقنع فاتن بالجواز بعد رضاه بكل شروطها
دايما الإنسان اللي بيدخل الاسلام بعد سنوات من التوهان بيكون اسلامه و اعماله اقوي بكتير من ناس اتولدو مسلمين
الحمد لله علي نعمة الاسلام و ربنا يثبتنا يارب
بانتظار فصل بكرة ان شاء الله


rontii غير متواجد حالياً  
التوقيع














رد مع اقتباس
قديم 04-12-16, 07:02 AM   #174

عبيركك

نجم روايتي وفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية عبيركك

? العضوٌ??? » 308350
?  التسِجيلٌ » Nov 2013
? مشَارَ?اتْي » 7,127
?  نُقآطِيْ » عبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond repute
افتراضي



عبيركك غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 04-12-16, 09:29 AM   #175

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى لطيفي مشاهدة المشاركة
هههه umsoso والله حاولت بس دائما يعطيني أخطاء الرفع ....يمكن لأنني أعمل من الفون عندما أجد وقتا سأقتني حاسوب فأنا منعت وجوده في البيت قبلا من أجل صغيري لا أريد أن يدمنا عليه كما أرى بعض الأطفال الصغار فقررت عدم انتقاء واحد الى حين بلوغهم لكن الآن أنا أحتاجه سأقتني واحد صغير و أخفيه هههههههه شكرا ♥♥

صباح الخيرات
انا لست خبره بالتصفح من الموبايل

ولكن عندي معلومه ارى انك لاتسخدميها
الرد على التعليق افضل ان تقتبسي التعليق
هذه الايقونه
موجوده تحت كل تعليق .... اضغطي عليها يظهر لك اقتباس للتعليق وتحته ضعي ماتريدين .... مثل مافعلت الان انا .......... حتى كل قاريء يعرف انك رديتي عليه

أي مساعده تحتاجين انا موجوده لاتترددي


um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





رد مع اقتباس
قديم 04-12-16, 10:07 PM   #176

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة um soso مشاهدة المشاركة
صباح الخيرات
انا لست خبره بالتصفح من الموبايل

ولكن عندي معلومه ارى انك لاتسخدميها
الرد على التعليق افضل ان تقتبسي التعليق
هذه الايقونه
موجوده تحت كل تعليق .... اضغطي عليها يظهر لك اقتباس للتعليق وتحته ضعي ماتريدين .... مثل مافعلت الان انا .......... حتى كل قاريء يعرف انك رديتي عليه

أي مساعده تحتاجين انا موجوده لاتترددي

شكرا ام سوسو منك أستفيد سأبقى أجرب الى أن أتعلم ♥♥♥


**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً  
التوقيع
لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رد مع اقتباس
قديم 04-12-16, 10:12 PM   #177

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rontii مشاهدة المشاركة
مساء النرد
اعتذر لتاخيري في التعليق
ورد مرعوبة و رعبها خلاها ترفض لغرفتها اللي كلمت فيها شبح رنا
رنا واضح انها ماتت بس مش بطريقة طبيعية
ليث قدر يقنع الكل بجنونه و ضرورة جوازه من ورد
اعتراض واحد وسط قبول كل الحاضرين
طه و امه خفصة ست جميلة و رائعه
و قدر طه يقنع فاتن بالجواز بعد رضاه بكل شروطها
دايما الإنسان اللي بيدخل الاسلام بعد سنوات من التوهان بيكون اسلامه و اعماله اقوي بكتير من ناس اتولدو مسلمين
الحمد لله علي نعمة الاسلام و ربنا يثبتنا يارب
بانتظار فصل بكرة ان شاء الله
لا مشكلة في التاخير حبيبتي المهم ان يصلني رأيك اذا ما أعجبك سير الرواية و شكرا


**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً  
التوقيع
لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رد مع اقتباس
قديم 04-12-16, 10:14 PM   #178

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبيركك مشاهدة المشاركة
ما أحلاها من كلمات .....شكرا حبيبتي عبير


**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً  
التوقيع
لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رد مع اقتباس
قديم 04-12-16, 10:49 PM   #179

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي




الفصل 34

كانت الليلة عصيبة على الجميع، فمن توقع أن تصبح الخطوبة زواج في آن واحد، أخذ الجد يتقدم مع زوجته خارجان من غرفة الضيوف وزهرة لاتزال متشبثة بابنها تنظر بعينيه تتحرى صدق قوله، لتلتفت إلى زوجها الذي سحبها من كتفها يرمقها بعتاب لقلة حكمتها.
همت بالتحدث فأسكتها برفع يده وبسط كفه، قائلا
¤ لنا غرفة خاصة نتناقش فيها، أما اللحظة أرجوك فقط دعي الأمور تمر بسلام.
العميد ترك محمود جامدا مكانه يتطلع إلى ورد وشحوبها قد جعل عقله يضج بومضات من الماضي تلك الفترة التي بدأ معها كل تغيراتها، فلقد كانت سعيدة بتعرفها على رنا ....رنا... آه تلك الفتاة الجميلة التي استحوذت على إعجابه الطفولي أيضاً، كيف لا و هي فتاة حباها الله بجمال أخاذ، يتذكر مجيئها الأول مع أمها التي كانت صديقة والدته، تفاهمت وورد و أحبا بعضهما لدرجة أن أخته شاركتها كل ألعابها التي كانت تخصص لها مكان لتعتني بها ولا تسمح لأحد بالاقتراب منها أما هو فكانت تتباعد عنه وتجفل منه كلما اقترب منها يرى الخوف بعينيها وكأنه سينقض عليها ضربا، كان يحب أن يسمع ورد تتحدث عنها بشغف بعد عودتها من زيارتهما هي ووالدته لا يعلم متى بالضبط أصبحت أخته طوال الوقت صامتة، اختفى مرحها حتى ألعابها أهملتها وحين يسألها عن رنا تزيغ عينيها وتفر من أمامه، اعتقد أنهما تشاجرتا وأنه مجرد دلال فتيات هذا ما أسعفه به عقله الطفولي البريء وفي يوم ما سمع والده يطلب من والدته أن تقطع علاقتها بعائلة رنا، أطرق سمعه لسؤال والدته عن السبب لكن والده أجابها بأنه لا يعجبه رب تلك الأسرة وأن الشبهات تحوم حوله، فردت عليه بأنها تذهب لصديقتها وهي إنسانة شريفة ولا شأن لها بزوج صديقتها لكن رغم ذلك وكما تفعل والدته دائما استجابت لطلب زوجها فلم تعد تذهب إليهم، ظلت والدة رنا تأتي لوحدها وفي كل مرة تراها فيها ورد تقبع بغرفتها و تبكي، فأرجعوا ذلك لاشتياقها لرنا وأخذتها والدته إليها لتزورها، كان قد عاد يومها إلى البيت بعد مباراة كرة قدم جمعته بأصدقائه ليجد والده يضم والدته التي تبكي مواسيا وورد جالسة أمامهما شاحبة كشحوبها اليوم تماما، سأل عن الذي حدث ليخبره أباه بأن رنا اختفت ولا يعلمون أين هي؟ فوجئ واقترب من ورد التي أجفلت منه والرعب بعينيها يزعزعهما فناداه والده وأشار له بالابتعاد عنها ....أخبره بأنهما كانتا تلعبان معا قبل أن تختفي رنا وأنه يظن بأنها تعلم ما الذي حدث لكنها مصدومة، كان والده من تول القضية بنفسه وحاول معها كثيرا لكنها دائما تنكر معرفتها بشيء والجميع يلاحظ تبدل سلوكها.
عاد من ذكرياته فزعا على صرخات أنثوية في نفس اللحظة التي كان فيها العميد أمام ليث يطلب منه
¤ يجب أن نتحدث ليث
*قبل لحظات قليلة*
مازالت السيدة عائشة تضم ابنتها من جهة وسهى من الجهة الأخر، ينصتن لمريم العاتبة عليهن، فهي كانت بالمطبخ تتمم على سير الأمور لتأتي نعيمة وتخبرها بأن الخطبة تحولت لزواج، فتركت كل شيء وأسرعت لتستفسر من ورد وهذه الأخيرة رأسها في فوضى عارمة من أصوات متداخلة تكرر نفسها كأسطوانة خربة (ستنسين، ستتزوجين ....أين حقي في الحياة؟....ورد أين أنت صغيرتي؟ لا تخافي! أخرجي لنلعب! ...أين حقي في الزواج؟ ....رنا لم تمت إنها فقط نائمة وتنتظرك لنلعب جميعا! ورد هيا! ..أنا أحبها أمي أحبها! .....ستنسين ...صغيرتي أخرجي هيا! ) أجفلت على دخول مريم تتكلم بشيء لم تتبينه، حاولت لكنها لم تفلح بالتقاط ما تقوله ووجهها يبتعد ويبتعد فيضمحل معه النور حتى شعرت بنفسها تهوي إلى قاع مظلم، فصرخن وهن يسندنها، وصل إليهن ليث والعميد مع محمود الذي حملها ووضعها على الأريكة، يصيح
¤ أحضري حقيبتي سهى!
أسرعت تحضرها بينما محمود يتحسس نبضها الضعيف وبدأ بفحصها والجميع مجتمعين حولها يتجلى القلق على أوجههم حتى السيدة زهرة دخل الخوف قلبها من شحوب الفتاة الشبيه بالأموات، أحضرت سهى الحقيبة وفتحتها بجانب شقيقها الذي أخذ السماعات الطبية وجهاز قياس الضغط وبدأ بعمله.
السيدة عائشة من جهة رأس ورد شفتاها لا تتوقفان عن التمتمة بالدعاء وفي الجهة المقابلة صفحتا وجهين متشابهتين تتسمان بالقلق القاتل والغضب الحارق ممن أوصلها لهذه المرحلة والتوعد بقتله ما إن يعرفانه وهذان لم يكونا سوى العريس و حماه، أما الباقي فيراقبون بصمت منهم من يبكي كسهى و مريم ومنهم المقطب كالسيد يوسف الذي يستشعر خطورة الموضوع قلقه يزداد لتورط ابنه الظاهر عليه يتعرف على الحب للمرة الأولى، فيحدث نفسه (آه بني إن كنت جرحت وصدمت من فتاة أعجبتك و تزوجتها ..فما سيكون شعورك إن جاءتك من فتاة دخلت قلبك) التفت إلى زوجته التي شدت على يده والظاهر على وجهها أنها تقاسمه أفكاره، فأشار لها يبتها ثباتا لا يملكه بالكامل، يسمعان حديث محمود
¤ الضغط مرتفع جدا، سأحقنها بدواء ليوازنه ثم أوقظها.
قارن القول بالفعل وبعد لحظات رمشت بجفنيها بضعف و بدا عليها الانزعاج، تتمتم بكلمات تتضح مع كل نفس تأخذه حتى أصبحت واضحة للسامعين حولها
¤ رنا ..رنا أرجوك.... سامحيني ...رنا!
دفع القلب بالدم ينشر الخوف بشرايين محمود مع والدته التي فتحت عينيها على وسعهما مبهوتة وقد عادت بها الذاكرة للماضي وأصبحت تتأكد لديها الظنون من جديد.
هتف العميد الذي لاحظ ملامح محمود و والدته بريبة
¤ من رنا هذه؟
انتفضت السيدة عائشة واقفة ترتعش مما اضطر محمود ليقف ويضمها من كتفيها تاركا ورد و قد بدأت باسترجاع وعيها، فتقدم ليث جالسا القرفصاء أمامها وصاح العميد بنفاذ صبر
¤ هل ستخبرانني؟
أجابه محمود بتبلد أصاب عقله
¤ إنها صديقة ورد.
عقد حاجبيه، يحثه مستفسرا
¤ و؟
بلع ريقه يشعر بارتعاد والدته ثم قال
¤ صديقة طفولتها إبنة عائلة المنشاوي.
شهقت السيدة زهرة تهتف بذهول
¤ تلك الفتاة التي اختفت ولم يجدوها؟ ألا تذكرها يا يوسف؟ كانت ناريمان تحضرها وتام....
قطعت السيدة زهرة كلامها وهي تلمح احمرار وجه ابنها الذي هتف ببرود
¤ أنا أيضا أذكرها جيدا، لقد كانت فتاة غريبة ثم أنا أذكر أنهم أحضروها من العدم وقالوا عنها ابنتهم.
ردت والدته بما يعلم به كل من زوجها والسيدة عائشة بينما الباقي يتابعون بصمت حذر كأنهم يجمعون خيوط لغز، منهمكين في التفكير
¤ هذا لأنها ليست ابنتهم بني، لقد كفلوها.
الشهقة الحادة هذه المرة كانت من فم ورد التي وعت على ما هلوست به، اقترب منها والدها يسندها لتجلس، تتساءل بضعف يخالطه الذهول
¤ رنا ليست ابنة أ....أقصد ليست ابنتهم؟
أجابتها السيدة زهرة بريبة
¤ طبعا لا! نارمان لم تنجب سوى ولدين والفتاة كانت يتيمة وكفلوها ...ألم يخبروكم بذلك؟ ألستم أنسباء؟ وأصدقاء من قبل؟
طرحت السؤال بنزق جعل زوجها ينهرها بعينيه، فتكلم العميد يطمئن على ابنته
¤ هل أنت بخير؟
أومأت بضعف تفكر بأن ذلك الوحش ليس والد رنا، تساءلت مريم بفضول
¤ أنا لا أفهم شيئا ...كيف اختفت هكذا ثم ما دخلها بورد؟
أجابت السيدة عائشة وقد بدأت دموعها تنهمر
¤ رنا صديقة ورد الوحيدة والمفضلة...آخرة مرة رأيتها بها كانت تسحب ورد لتلعبا بالحديقة ....عند موعد عودتي لبيتي بحثنا عليهما فلم نجدهما فاستنفر قصرهم بكل من فيه، يبحثون عن الفتاتين وفي النهاية وجدوا ورد منكمشة بركن في قبو القصر الكبير شاحبة، متجمدة ومصدومة بينما الأخرى اختفت دون أثر ، حمدت ربي أن ابنتي حفظها الله لي و كنت فزعة من مجرد التفكير باحتمال اختفائها مع رنا.
ضمت رأسها إلى صدر ابنها تكتم شهقات بكائها ومحمود يشد عليها مواسيا، يكمل عنها
¤ أبي رحمه الله تولى القضية بنفسه لكنه لم يصل لشيء.
اقتربت سهى من أختها تسألها برقة وإشفاق
¤لماذ تطلبين منها السماح أختي؟ لقد كنت صغيرة وليس لك ذنب في اختفاءها ..بل كان من الممكن لا قدر الله أن يحصل لك مكروه مثلها.
أحس العميد بارتعاشها، يفكر بالذي حدث للفتاة أمام ورد وكأن محمود نطق سؤاله جهرا حين قال
¤ أبي رحمه الله كان متأكدا بأن ورد تعلم بما حدث لرنا لكن الصدمة أنستها أو أرعبتها حد الامتناع عن التحدث.
إلتفت الأنظار كلها حول ورد التي انتفضت تستقيم واقفة، ترتب هندامها بينما تقول بصوت متهدج مرتعش
¤أنا لا أذكر شيئا ...لقد مر كثير من الوقت و كنت صغيرة حينها.
¤ ماذا يحدث هنا؟ أين كاتبي العدل؟ الوقت يمر
كان هذا الجد وزوجته عائدين من الحديقة وقد أعطته فكرة عن حوارها مع حفيدها وعن شكوكها أيضا ثم جعلته يعدها بأن يساعدا ليث في ما ينويه خصوصا أن حبه للفتاة واضح كالشمس، أكمل الجد كلامه عندما لم يتلق جوابا يجاور العميد
¤ هل تتق بتلميذك يا سيادة العميد؟
نظر إلى ابنته ثم إلى ليث، مجيبا بتأكيد
¤ طبعا ..هو ليس فقط تلميذي بل إبني الذي لم أنجبه.
ابتسم الجد بغموض، يقول
¤ إذا قوما بما يلزم لترافقنا كريمة صديقك ككنتنا الليلة، فبيتها بانتظارها.
إلتفت العميد إلى ورد يمسك يدها بحنان يهمس برقة كأنه يحدث طفلة صغيرة
¤ هل أنت موافقة عزيزتي؟ أنا أستطيع حمايتك بعون الله، فكري جيدا وسأفعل ما تريدينه.
اغتم قلبه من نظرة عيني فلذة كبده، يراها تائهة خائفة وكل ما يريده ويتمناه أن يضمها في التو واللحظة ويخفيها في مكان آمن.
سلكت حنجرتها وردت بنفس همسه وإن خرج ضعيفا
¤ حمم.. أنا موافقة، ..ليث سيحميني ..فمن يريد خطفي سيخشى توريط نفسه مع الشرطة.
هز رأسه مع كتفيه باستسلام والتفت إلى جد ليث، يقول
¤ أرجو منك المعذرة سأقوم بالاتصال بالكاتب العدلي لعقد القران.
أشار له بالموافقة وعاد إلى مجلسه مستغربا من استسلام كنته زهرة للأمر الواقع و جلوسها بجانب زوجها متشبثة بيده كأنها تستمد منه الثقة التي هو بنفسه لا يملكها بالكامل، يخشى فشل زيجة أخرى لحفيده خصوصا لشعوره هذا الذي يجعل الإنسان يتحمس لحبيبه ويحكم الطوق عليه والفتاة لا يظهر عليها في وضع طبيعي لتستوعب كم مشاعر الرجل حين يحب، يخشى أن يزيد الضغط عليها إلى أن تنفجر و الله أعلم كيف؟
سحبت مريم صديقتها تطلب منها غسل وجهها و إعادة زينتها، تريد التحدث معها في ما توشك الإقدام عليه وهذا ما فعلته ما إن أوصلتها إلى الحمام الثانوي للبيت
¤ هل فكرت جيدا ورد؟ ..أعني ستتزوجين الليلة! هل أنت مستعدة لذلك؟ حتى أنك لم تجمعي أغراضك.
سحبت منها يدها برفق وضمتها إلى جانبها، مجيبة بتوتر وارتباك
¤ نعم لقد فكرت جيدا ثم أنا لا أريد حفل عرس، فما الفرق؟ أما أغراضي فأعتمد عليك أنت وسهى، ستتكفلان بهذا الأمر وأنا أثق أنكما ستنهيان التوضيب مع انتهاء عقد قراني أليس كذلك؟
ربتت على كتف مريم مع آخر جملتها وفرت من أمامها إلى الحمام تأمل أن تضرب عصفورين بحجر واحد، أن لا تدخل غرفتها حتى من أجل أغراضها وأن ترتاح من تساؤلات و تدخلات سهى ومريم .
وصل كاتبي العدل وعقدا القران في الساعة العاشرة مساء، بالفعل المناصب تساعد بعض الأحيان وليتها تساعد في مثل عقد القران فقط! نزلت الفتاتان بحقيبتين مما استطاعتا جمعه من أغراضها، كان وداعا حزينا ولم يؤثر بورد سوى الدموع الحارقة التي تذرفها والدتها، فارتمت بحضنها تتمرغ به، قلبها يتقطع لأشلاء لا تعلم كيف تحزن أكثر؟ تريد ذرف الدموع لكنها لا تنزل. حاولت، اعتصرت مقلتاها وهي جامدة كأنها تحولت إلى سكاكين من جليد تذرف إلى أحشائها، فاكتفت بهمسها قرب أذنيها
¤ لا تبكي أمي! أحبك ...كفكفي دموعك، سأكون بخير، ألست راضية عني؟
شدت من حضنها تسحبها أقرب و تشهق بحرقة تتمتم
¤ سامحيني ابنتي ...سامحيني، آه رحمتك ربي!
رفعت رأسها الى وجه والدتها مقطبة تمسح لها دموعها، هامسة بخفوت
¤ أمي! بل أنت سامحيني، لقد أغدقت علي من حنانك وأحببتني حتى أكثر من ابنتك.
حركت رأسها بلا و أعادت احتضانها، معقبة بحرقة
¤بل ابنتي كبدي وقطعة من قلبي، لكني أخاف الله في الأمانة، أن لا أكون قد صنتها كما يجب، فأحاسب عليها والله عادل بنيتي... اسمه العدل!
سحبت نفسها من بين أحضان والدتها، تخبرها بحزم
¤ بل صنتها أمي ولا تخافي، سأكون بخير إن شاء الله، أنا مغادرة مع زوجي إلى بيته، ألم تتمني دائما زواجي كسهى؟ ...إذن افرحي حبيبتي قد تحققت امنيتك.
اقتربت الجدة التي نزلت دموعها من تأثرها وهتفت بينما تمسك ورد من كتفها
¤ سيدة عائشة، هذه أمانتك عندنا لا تخافي عليها ثم أنت مرحب بك في بيتنا وقت ما تشائين نحن عائلة واحدة و ورد ابنتنا.
ودعت والدها مع الباقين، أخبرتها مريم بأنها ستزورها بعد أن تستقر ببيت خالتها لأنهم كلموها واتفقوا على انتقالها بالغد ثم حضنت سهى الباكية كأمها ولم يستطع محمود المقاومة فضمها إليه برفق متجاهلا تشنجها.
ودعها والدها على أمل لقائها بالغد ليطمئن عليها ورحلت مع رجل أصبح بشرع الله وقوانين البشر زوجها، هاربة من أشباح الماضي وما يفوتها أن أشباح الشخص تلازمه لأنها من صنع خياله و عقله.
ركبت بجانب ليث بسيارته، لم يتفوها بكلمة واحدة و برودة احشائهما تطغى على برودة الجو، عند وصولهم للقصر لمح تكمش ورد تحضن نفسها ترتعد من البرد فلاحظ عدم ارتدائها المعطف، نزع عنه سترته وبسطها رافعا يديه ليلبسها إياها فانكمشت أكثر مجفلة من حركته، فضاقت مقلتاه ثم أشار إلى رأسه بقوله الحازم الهادئ
¤ضعي كلامي في رأسك واعقليه جيدا ...أنا مستحيل..... مستحيل أن أؤذيك ورد ..سأبتر يداي قبل أن أفعلها لأنك زوجتي و لأنني أحبك.
رفعت رأسها مبهوتة، فهي ظنت بأن قوله من قبل وإن أحست بوقعه على قلبها مجرد محاولة إقناع للعائلة، فأكمل مؤكدا
¤ نعم أحبك، فأنا رجل بما فيه الكفاية لأعلن عن مشاعري ولا أخجل منها، أنا لن أتزوج من فتاة فقط لأحميها، قد أساعدها بكل ما أوتيت من سلطة كشرطي وقوة كرجل لكن لن أتمادى لحد الزواج، خصوصا أنها قد رفضتني من قبل و لم تقبل زواجي منها سوى لأحميها، لقد تزوجت من قبل ظنا مني بأنني أحببت لكن ما أشعر به الآن ... ربما يوما ما ..ربما سأشرح لك كيف أشعر نحوك! ...نسيتِ ارتداء معطفك، ارتدي هذه فالبيت على البحر مباشرة والجو أكثر برودة مما تعودت عليه.
مد لها السترة و أخذتها منه و هي لاتزال مبهوتة و خرج من السيارة و هو يقسم أن شحوبها طغى عليه لون زهري أعلى خديها..
البيت مستنفر، منذ مكالمة السيد أحمد والجميع يتساءل عن سبب تحول الخطبة الى زيجة، فبدأت التكهنات والتحليلات وتحول أرجاء البيت الكبير إلى برامج "التوك شو" التي مهما أسبغوا عليها أسماء وصفات بقي معناها واحدا "برنامج الثرثرة" سمعت أصوات وصول السيارات، فاختبأ كل واحد في ركن قريب من نافذته، ليسرقوا النظرات علهم يفقهوا السر العظيم وراء زواج ليث المفاجئ، كان في استقبالهم الخالة سعاد والمسؤول عن الحديقة والمرآب وكل ما يتعلق بصيانة البيت والمتابع لأي عامل يحتاجونه فيما يخص ذلك، السيد مرسي و طبعا إسراء المتحمسة التي أسرعت إلى أخيها تضمه مبتسمة بحبور، هاتفة
¤ مبارك أخي، لقد سعدت لسماع الخبر، استغربت قليلا لكني سعيدة من أجلك.
ابتسم يتصنع المرح وهو يجيبها
¤على رسلك يا فتاة! تدارك أنفاسك ...شكرا حبيبتي، بارك الله بك!
أسرعت إلى ورد المترجلة من السيارة تمسك بطرفي سترة زوجها من فوق فستانها وضمتها أيضا تبارك لها.
سحبت الجدة ورد مرحبة وعرفتها على السيد مرسي ثم الخالة سعاد التي ما إن رأتها أطلقت زغرودة أجفلت الكل، فنهرتها السيدة زهرة وطبعا لم تهتم لها كما العادة، طلبت منها الجدة الدخول و سألت الخالة إذا كان الجناح جاهزا، فكان الجواب بالإيجاب، فعرضت إيصالهما بنفسها.
كانت هناك، تسترق النظر كغيرها إلا أنها تتمتع بموقع مشاهدة جيد، لدرجة أنها لمحت نظرات ليث لزوجته وسترته المستكينة على كتفيها، خاطبت نفسها قائلة ..."يحبها ..يحبها لدرجة أنه تزوجها بسرعة... لم يسبق لي أن رأيته ينظر لامرأة كما ينظر لها" رفعت رأسها تتأمل النجوم و تناجي ربها.. "يا ترى هل سينظر لي رجل كما ينظر لها؟.. "...أطلقت زفرة يأس والتفتت إلى سريرها علّ النوم يلقي عليها بسلطانه، فيرتاح عقلها من أفكاره.
اتجها مع الجدة إلى جناحهما، تتبع خطواتهما بسهو لم يلفت انتباهها كبر مرافق البيت و لا الأثاث العريق أو حتى الأطياف التي تمر بأي حجة لاقتناص نظرة عن قرب من مساعدات الخالة سعاد.
توقفت عندما توقفا، لترفع رأسها إلى الجدة التي فتحت الباب وأشارت لهما بالدخول، تلفتت حولها تتأمل حجرة الاستقبال الواسعة باللون الأرجواني بدراجاته المختلفة إن كان على الجدران أو الستائر أو الأريكتين، انتبهت إلى الجدة التي تكلمت بلطف
¤ أريدك أن تعلمي شيئا مُهما ابنتي، هذا جناحي الأول جددته وأعددته منذ مدة لحفيدي وزوجته أتمنى أن يعجبكما .
فهما الاثنان إلى ما ترمي إليه، فتقدم ليث وأمسك يدها ليقبلها، شاكرا
¤شكرا لك جدتي، بارك الله بصحتك وعمرك.
ربتت على رأسه مجيبة بحنو
¤ وبارك الله بك حبيبي ...سأترككما الآن لترتاحا وأريح عظامي أنا أيضا، أنت تعلم بني لا طاقة لي بالسهر.
التفتت لتخرج من الجناح فوقفت على إثر صوت ورد الضعيف النبرة
¤ جدتي؟
استجابت لندائها وعادت تلتفت إليها ترقبا، فتقدمت ورد نحوها تمسك يدها كما فعل ليث و قبلتها احتراما، تهمس بتعب
¤ شكرا لك، الجناح جميل وأكثر من المطلوب.
ابتسمت الجدة يؤكد لها قلبها صدق إحساسها بحسن أخلاق الفتاة ...ربتت على رأسها أيضا، قائلة
¤بارك الله لكما بنيتي ..تصبحان على خير .
ردا التحية بتمتمة وخرجت الجدة، فأقفل ليث الباب بالقفل مما جعل ورد تجفل وتتكوم على نفسها تضم سترته متمسكة بها، استدار إليها ففوجئ بحالتها وأغمض عينيه بيأس و دلكهما بسبابته وإبهامه بينما ترقبه بتأهب، رفع إليها عينين تعبتين، يقول رافعا كفيه باستسلام
¤ يا إلهي! كفي عن النظر الي كأنني وحش سأنقض عليك في أي لحظة!
ثم هز أحد كفيه، مكملا
¤ لن أعيد كلامي لأنني أكاد أقع أرضا من التعب، أغلقت الباب لأن العاملات هنا فضوليات سيحاولن الدخول بأي حجة لذا عند وجودنا في الجناح أغلقي الباب بالمفتاح و دعيه في قفله، الغرفة على اليمين هي أكبر واحدة ستجدين بها أغراضك ..أغلقيها أيضا بالمفتاح إن أردت طبعا عندما تأتي أغراضي سيرتبونها في الدولاب بجانب خاصتك لذلك قبل أن تغلقي عليك بابك اتركي ملابس لي.
اقترب منها قليلا متجاهلا توترها و سأل باهتمام
¤ هل تحتاجين شيئا آخر ؟ أي شيء؟
ظلت على صمتها تنظر إليه بانبهار ثم بلعت ريقها وأومأت بلا فأشار لها أن تذهب إلى غرفتها، راقبها إلى أن دخلت وأقفلت الباب، خطى هو الآخر إلى الغرفة المقابلة ليسمع صوت إدارة القفل، فدخل غرفته و ملامح السخط تطغى عليه رغما عنه، فزفر هامسا
¤ رحماك ربي.
انتصبت وسط الغرفة تفكر بأن مساحتها ضعف غرفتها، 'غرفتها' عند تذكرها لغرفتها القديمة سرت رجفة بجسدها، فالتفتت إلى المرآة بجزع، تلفتت تبحت عن شيئ ما وفتحت إحدى حقائبها و استلت منها وشاحا كبيرا وأسرعت تغطي به المرآة، شدت على سترته ثم وضعت كفها تلمسها فأخفضت رأسها تقرب أنفها منها واشتمت رائحته، أسرعت دقات قلبها تهدر وسط صدرها و هي تتذكر كلماته عن حبه لها، تستغرب وتتساءل عن الذي يجعله مميزا، لطالما سمعت غزلا من الرجال وكل ما كانت تشعر به الغثيان والتقزز لكن هو' كلما نطق بنبرته المتميزة تسابقت دقات قلبها هربا منها.
تقدمت إلى السرير واستلقت عليه و ماتزال تضم إليها أطراف السترة تملأ رئتيها بعبيره تتعجب من مشاعر لم تكن تعلم حتى بوجودها، تذكرت قوله "لن أوذيك أبدا" فارتخى جفنيها يأخذها عبيره إلى رحلة عبر الأحلام، أما في الغرفة المجاورة فليثٌ حبيس يلجم نفسه بصعوبة حتى لا يذهب إليها ويأخذها في حضنه ليعلمها بمدى إحساسه بها، ألقى بنفسه على سريره البارد يبحث في عقله عن حل لمعضلته وكان آخر ما همس به قبل أن يسحبه السُّبات العميق..

¤ لقد كانت ليلة طويلة جدا أطول حتى من ليلة محاولة خطفنا.




noor elhuda likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 31-05-21 الساعة 12:30 AM
**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً  
التوقيع
لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رد مع اقتباس
قديم 05-12-16, 12:41 AM   #180

عبيركك

نجم روايتي وفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية عبيركك

? العضوٌ??? » 308350
?  التسِجيلٌ » Nov 2013
? مشَارَ?اتْي » 7,127
?  نُقآطِيْ » عبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond repute
افتراضي

مشكوره يا منى على البارت عرفنا من هي رنا اذا هي طفله متباناه وبدل مايراعي زوج ناريمان ربه فيها جعلها هدف لممارسه شذوذه وقذارته واستغل انها طفله ويتيمه وليس لها من يدافع عنها يمكن هي قررت ان ترحم حالها من العذاب فهربت وساعدتها ورد ام انه قتلها وهي مدفونه بالقبو وحصل هذا الامر امام ورد بس لماذا هي تسكت لماذا سكتت عن حقارته الم تخاف ان يفعل مع غيرهم كما فعل معهم هل تظن انها برعايتها للايتام تعوض رنا لا ياورد تعويض رنا هو بكشف الجاني ومحاسبته عندها فقط سترتاح رنا التي اظن موتها حصل دفاع عن ورد يمكن هذا الي مخليها تشعر بهل الالم والضياع وانها السبب واعتقد ان امها ومحمود والعميد حتى ليث عرفوا ان هناك شى تعرضت له ورد واكيد سيحاولوا معرفته \\\\\ورد وعقد قرانها وبسكوت الجميع وحتى ام ليث التي حست بتعلق ابنها بورد بالرغم من ظروفها وغموضها والان ورد اصبحت تعرف فاليث جهر بمشاعره وهذا تصرف ممتاز لان ورد يجب ان تبدا تقتنع بوجود مشاعر جميله تربط بين المراه والرجل ويجب ايضا ان تقتنع ان العلاقه الزوجيه شى حلال وشرعي واذا كان فيه مشاعر حيكون من ارقى العلاقات واجملها

عبيركك غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:57 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.