آخر 10 مشاركات
93- رجل من ورق - كارول مورتمر - روايات عبير الجديدة (الكاتـب : samahss - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          ألـمــــاســة الفــــؤاد *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          زوجة بالميراث (127) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          ملك يمينــــــك.. روايتي الأولى * متميزه & مكتمله * (الكاتـب : Iraqia - )           »          صدمات ملكية (56) للكاتبة: لوسي مونرو (الجزء الأول من سلسلة العائلة الملكية) ×كــاملة× (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          في أروقة القلب، إلى أين تسيرين؟ (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          صفقة زواج(103) -قلوب غربية- للكاتبة الرائعة: * رووز *[حصرياً] كاملة & الروابط * (الكاتـب : رووز - )           »          الدخيلة ... "مميزة & مكتملة" (الكاتـب : lossil - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree71Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-12-16, 05:05 PM   #261

عبيركك

نجم روايتي وفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية عبيركك

? العضوٌ??? » 308350
?  التسِجيلٌ » Nov 2013
? مشَارَ?اتْي » 7,127
?  نُقآطِيْ » عبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond repute
افتراضي




عبيركك غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 11-12-16, 06:44 PM   #262

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة modyblue مشاهدة المشاركة
[imgl]https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:and9gct_j3orwf-znln7wmwj7azgvsv2z8vibjk9zvdb-6u4wjh5tt1q[/imgl]
مرحبا حبيبتي مودي آه انت واقتباستك هل تعلمين ان كلماتي حين أقرأها في تعليقك كأنني أقرأها اول مرة وكأنها ليست لي و أستشف منها دروسا أخرى لم أكن حتى أفكر فيها وانا أكتب فكما قلت جل المواقف بالرواية من الواقع فقط أسبغ عليها شيئا من التشويق و الحبكة لتثير اهتمام القارئ. ....ألم يثر انتباهكن ان المرحوم علي الخطاب محقق بارع ليترقى الى نائب وزير الداخلية ثم لقد منع زوجته من التعاطي مع عائلة المنشاوي و تول قضية رنا فهل تصدقن ان من في براعته مهما طال الزمن لن يصل الى حقائق .......
شكرا مودي لكي مني احلى تحية ♥♥♥


**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً  
التوقيع
لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رد مع اقتباس
قديم 11-12-16, 06:54 PM   #263

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rontii مشاهدة المشاركة
مساء الورد يا مني
فصل 8ميل كالعادة
شاهي و قدرنا نفهم سبب وجود بذرة كويسة جواها برعم ان اهلها مهتموش بغرس اي شئ كويس في6ا
طلع السبب هي المربية اللي اعتبرتها بنت ليها و ده خلاها تنشئها علي تعاليم الدين الاسلامي
مهما بعدت او انحرفت عن الطريق السليم هبجي وقت و ترجع للاصول اللي اتغرست بيها
كلام المربية هايل شاهي بتتعامل مع سمير علي انه شخص سوي نسيت كل اللي حصله زمان
احنا كبشر مهما كان ﻻزم كل واحد عنده عق9ه نفسية ما بالك بشخص نشأ في ظروف نشأة سمير
بيان واضح انها لقت الشخص اللي يحقق ليها الانتماء الحقيقي و ناصر تغيره هيكون علي ايدها
ورد و علاقتها في تقدم قوي بليث وةالاهم ان ليث فتح قلبه و حكي كل حاجة تهص طليقته عشان ورد تكون فاهمه كويس الحقيقة
و اخيرا اخت سنير نسيت اسمها لكن نصحيتها لسنير وضح قد ايه افكارها اتغيرت
هاتي عنوان مفيد شكله دكتور شاطر خلينا نروح نفك عقدنا عنده ههههههههههه
احلى مساء على احلى عبير نعم أنا شخصيا ما يمنعني من طبيبة نفسية أعرف براعتها جيدا هو غلاء سعر الجلسة ههههه فنحن لسنا بحاجة لجلسة واحدة أو اتنتين هههه لذالك استبدلت ذالك بالتعمق في المطالعة بالطب النفسي عبر الانترنت و محاولة فهم النفسية البشرية لكن هناك شيئ سبحان الله مهما كان مصابك اذا واظبت عليه أخذ الله بيدك و من دونه حتى الطب و العلم لا ينفع جيدا ....و هو قيام الليل و القران ...الدواء الشافي الذي يجب على المرء المواضبة عليه ثم يأخذ بالأسباب و يستغل العلم الذي اغدق الله به علينا ♥♥♥
أجمل تحية لك مني أموووووووه


**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً  
التوقيع
لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رد مع اقتباس
قديم 11-12-16, 06:55 PM   #264

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى لطيفي مشاهدة المشاركة
احلى مساء على احلى عبير نعم أنا شخصيا ما يمنعني من طبيبة نفسية أعرف براعتها جيدا هو غلاء سعر الجلسة ههههه فنحن لسنا بحاجة لجلسة واحدة أو اتنتين هههه لذالك استبدلت ذالك بالتعمق في المطالعة بالطب النفسي عبر الانترنت و محاولة فهم النفسية البشرية لكن هناك شيئ سبحان الله مهما كان مصابك اذا واظبت عليه أخذ الله بيدك و من دونه حتى الطب و العلم لا ينفع جيدا ....و هو قيام الليل و القران ...الدواء الشافي الذي يجب على المرء المواضبة عليه ثم يأخذ بالأسباب و يستغل العلم الذي اغدق الله به علينا ♥♥♥
أجمل تحية لك مني أموووووووه
أقصد ronti في التعليق أعلاه مع انني اقصدكن كلكن في رسالتي دمتن سالمات و هانئات في حياتكن


**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً  
التوقيع
لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رد مع اقتباس
قديم 11-12-16, 09:34 PM   #265

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 11-12-16, 10:46 PM   #266

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل41

فتحت عينيها على صوت المنبه لصلاة الفجر، بسطت يدها تلقائيا وقامت بإسكاته، أرجعت يدها فاصطدمت بشيء ملمسه خشن أفزعها، مسحت على مقلتيها لتتبين ماهية ما لمسته وتجمدت ملامحها ترمق أنف ليث الذي لا يفصله عن أنفها سوى سنتمترين أو أكثر بقليل، أسرعت دقات قلبها لكن ليس رعبا كما اعتادت في مواقف أقل بكثير من موقفها هذا وعقلها يردد مرارا، لم يؤذني، نام بجانبي ولم يؤذني حتى أنه لم يحاول لمسي.
انفرجت شفتاها عن ابتسامة تشع بالأمل. كانت أنفاسه هادئة و أطرافه ساكنة حركت يدها إلى أن وصلت فوق خده الخشن وسمرتها في الهواء لا هي أنزلتها لمبتغاها و لا ردتها إلى مكانها، بقيت على جمودها ذاك حتى سمعت آذان الفجر، فانتفضت تقفز من السرير تلهث من هول ما كانت مقدمة عليه، حركتها تلك أيقظته من نومه يتلفت حوله وما إن وعى على نفسه تصنع التذمر من إغفائه، يعتدل جالسا بينا يهتف ببراءة مزعومة
¤أنا آسف ورد لقد كنت منهكا ولم أعي على نفسي، سامحيني حبيبتي هل أرعبتك؟
أسبغ على نبرة صوته بعض التوسل مما أشعل فتيل كبدها تشفق على كرامته التي يبسطها مداسا لقدميها، يحرم نفسه من حقوقه عليها ويتأسف من أجل عقدها أيضاً، فقط لأنه يحبها، يحبها هي! نهض من مكانه حين لم تجبه زافرا بيأس يشعر بأن خطته فشلت وأعاد أسفه متوجها نحو الباب حتى سمع شهقة بكاء إلتفت على إثرها وجزع لبكائها الحارق، فاقترب يهمس بلوعة
¤حبيبتي ما بك؟ لمَ البكاء؟ أنا آسف لم أقصد إرعابك.
تكلمت بنبرة متهدجة، تهتز بفعل الشهقات الموجعة
¤ أريد أن أكون طبيعية كالفتيات ....لمَ أنا هكذا؟
بهت ليث وتسمرت قدماه لم يعد يفقه شيئا، فأكملت تحرك يدها في الهواء
¤ لقد نمت بجانبي و لم تؤذني بالعكس لقد أحسستني بالأمان.
¤لمَ البكاء إذن؟
استفسر بلهفة يتمنى أن يفهمها، صمتت تتأمله كأنها تفكر أتخبره بمخاوفها أم لا لكنها قررت تقول بشجن
¤ أنا لا أعلم إن كنتُ سأشفى، و أنت ...أنت رجل ستمل يوما ما من عقدي وسترحل و انا ...
أمالت رأسها ودموعها تنصهر بملامح الألم على صفحة وجهها تهوي بقلبه في قعر الجحيم فاقترب منها خطوة يجيبها بحب
¤ أنا لن أمل منك ولن أبتعد عنك ولست بحاجة لامرأة أخرى، لأن من يعرفك حبيبتي ويفوز بقربك لا يملأن عينيه غيرك من النساء، ثم من قال لن تشفي؟ ألا ترين؟ لقد بت ليلتي معك تحت سقف واحد وها أنت واثقة بي تفضين إلي بمخاوفك، إنها أول خطواتنا على الطريق الصحيح.
توقفت عن البكاء تنصت إليه بتركيز بينما يكمل
¤ لا تتراجعي حبيبتي ولا تستسلمي، كل خطوة نخطوها إلى الأمام نتحد عليها جيدا لنخطو عليها أخرى وهكذا حتى نصل بر الأمان .
أومأت توافق على كلامه، فأضاف
¤ هيا اذهبي و توضئي، فأنا لاحظت كيف أن الصلاة تعيد شحنك كالبطارية.
تبسم فتبسمت معه من بين دموعها وهم بالخروج من الغرفة حين نادته بخفوت، فاستدار إليها
¤ ليث! عندما تفرغ من صلاتك عد و نم بمكانك.
تلكأت ثم أكملت بخجل اختلط به اليقين بشكل عجيب
¤ بسريرنا..
انصرفت محمرة الوجه متلافية إياه مفغرا شفتيه، يلجم أطرافه المتلهفة الانقضاض عليها يطلب منهم التريث فلا زالوا على بداية الطريق
¤ يجب علي الصبر حتى لا أهدم كل ما بنيناه.
وغادر إلى الحمام وقد بات يعلم يقينا بأن كل ما يلزمه ليربح معركته معها هو أن يحيطها بالأمان وهذا ما سيفعله ولو كلفه ذلك الحرمان من إسكانها بين ضلوعه والاكتفاء بأخذ أنفاسه من أنفاسها والإحساس بقربها يحيطه عبيرها.
أنهت صلاتها التي دعت فيها ربها أن يثبتها على عزمها ثم آوت إلى فراشها ولم تقدر على التحكم بنفسها التي ابتعدت إلى أقصى طرف السرير، سمعت صوت فتح الباب، فأغلقت عينيها تعتصرهما بينما الذي فتحه بهدوء يقترب من السرير بحذر، لمحها منكمشة على نفسها أقصى طرف السرير، فابتسم حين لاحظها تشد على جفنيها، يدرك بأنها تدعي النوم، استلقى مكانه متمهلا وظل ينظر إليها حتى فتحت عينيها يلوح منهما القلق، فهمس بهدوء
¤اهدئي حبيبتي ونامي أنت بأمان.
وكأنها كلمات سحرية ألقيت عليها، فسكنت أعصابها وسحبت إلى عالم الأحلام، أما هو فظل يراقبها إلى أن أشرقت الشمس وانسحب من السرير بخفة، يكتب لها على ورقة بأنه ذاهب لعمله وأن تهاتفه ما إن تستيقظ ثم جلب وردة من المزهرية بغرفة الاستقبال ووضعها على الورقة، ألقى عليها نظرة أخيرة ثم انصرف.
****
يتطلع إلى واجهة الدار حاملا صندوق أدوية لا يصدق بأنه سيراها، لقد مرت أيام كأنها أعوام ولم يلمح طرفها، محتاج هو ليراها، نظرة من عينيها تنسيه همه كله.
تقدم خطوة ليسمع نداء باسمه مدركا تلك النبرة جيدا، أغمض عينيه بضيق وتأفف بخفوت منزعج ثم التفت إلى سوسن التي هتفت مبتسمة
¤انتظرني محمود، لقد قدمت هنا باكرا مخافة أن أتوه، لكني وجدت العنوان وانتظرتك إلى أن أدخل معك.
أجابها بينما يغتصب ابتسامة رسمية
¤لمَ أتعبتِ نفسك بالمجيئ؟
أخفت انزعاجها ببراعة، تجيب ببراءة ترفرف له برموشها وتعيد خصلات شعرها خلف أذنها
¤ أي عمل أشاركك به يسعدني القيام به.
رد عليها وهو يستدير منصرفا باتجاه الدار
¤ حددي نيتك لله سوسن وليس لشيء آخر حتى لا يضيع تعبك ويذهب أجرك أدراج الرياح.
تبعته بينما تتلفت حولها، تستكشف المكان بملل تحاول إخفائه بشدة، فالآنسة أو الدكتورة سوسن لم يجلبها سوى فريستها التي تحوم حولها منذ رأتها لتشحذ كل أسلحتها لتوقع بها في شباكها لكن الفريسة عنيدة رزينة لا يغريها كل ما تزين به فخها، إلا أنها تحاول باستمرار ولا تستسلم وها هي في مكان لم تكن لتدخله يوما لولا فريستها الغالية.
توقفت حين توقف ترفع رأسها إليه، جامدة ملامحه حتى أن صفحة وجهه أظلمت يشوبها بعض الشحوب وعينيه من تحت عويناته مثبتة على نقطة ما، تتبعت مسار نظرته لتلمح فتاة محجبة بملابس واسعة، متوسطة الحجم والطول تملك جمالا هادئا بوجهها الخالي من الزينة، يقف بجانبها شاب وسيم ذو هيئة بسيطة، يرمقها بنظرات معجبة لا يمكن لأحد أن يخطئها ويبدو أنه قد أخبرها بنكتة ما لأنها ضحكت باستحياء، تحاول حصر ضحكتها، فتزداد توهجا بحمرة استولت على وجنتيها.
شعرت بتنفس الجامد بجانبها يحتد حتى أضحى كزمجرة خفيفة، فضمت حاجباها وفمها بريبة تستشعر بعض التوجس.
انطلق محمود بخطوات واسعة حتى وصل أمامهما فاستدارا إليه مجفلين، وحلق قلبها عبر سحابة الحب ترمق ملامحه بلهفة مشتاق، لاهية هي عن نار الغيرة التي أضرمتها بجوفه.
تحدث كريم باسطا يده ليصافحه
¤ مرحبا دكتور، لقد اشتقنا إليك.
صافحه على مضض يرميه بنظرات حارقة لو كانت سهاما لأردته صريعا، يجيبه بجفاف و برودة حيّرته بينما نون النسوة بقربه قد فهمتا علة جموده، لتنطلق دقات القلوب تعدوا، فاطمة عبر سحابة حبها وسوسن عبر سحابة سوداء تنذر بفقدان فريستها.
اندفع محمود مسرعا إلى غرفة الفحص يكبت غضبه خلف قناع من الهدوء المخيف، غضب لم يشعر به قبلا وهو المعروف بالاتزان والحكمة بتصرفاته لكن منظرها بينما تمنح كريم تلك الضحكة التي لم تمنحها إياه من قبل جعله يغلي فتعلو الحرارة مع سائر أجزاء جسده. استأنف عمله دون أن ينطق بكلمة وفكره كله منصب حول وجوب التقدم لها لتصبح له وحينها سيغلق عليها في بيت لهما لا تضحك لأحد سواه، قدمت سوسن نفسها إلى كريم وفاطمة بينما تتميز غيضا من تجاهل محمود لها، فلم تستطع إخفاء عدوانيتها تجاه تلك التي استحوذت على اهتمام فريستها لدرجة أن يشتعل غيرة عليها فقالت
¤ أنا الدكتورة سوسن زميلة الدكتور محمود.
ثم أضافت، تنتقم لكبريائها
¤طلب مني الحضور معه لأساعده، فهو لا يستطيع الاستغناء عني يحب رفقتي بما أننا معرفة قديمة.
كان دور فاطمة لتتميز غيرة، فانسحبت إلى مكتبها تسر أحزانها لنفسها أما كريم الغافل عن الموقف كله، فيشير لسوسن بأن تتقدمه نحو غرفة الفحص لاحقين بمحمود الذي بدأ عمله بصمت مستمر لم يستطع أحدهما أن يتجرأ ويقطعه إلا بهمهمات مقتضبة وبعد ساعتين زفر محمود بضيق يكتفي من التفكير، فوضع السماعة على المكتب وأزال الوزرة قبل أن يلتفت إلى سوسن التي ترمقه بريبة، يخبرها
¤ آنسة سوسن، هلا أكملتِ عني اليوم؟ تذكرت أمرا مهما يجب أن أقضيه؟
أجابته متصنعة الود تكتم غضبا جارفا
¤طبعا محمود، طلباتك أوامر.
تمتم بالشكر و خرج باتجاه مكتب فاطمة حيث وجد الباب مفتوحا فدخل ليلمحها أمام النافذة ساهمة في بحر أفكارها.
تنحنح ليلفت إنتباهها، فاستدارت إليه تبتسم بتوتر وتهمس
¤ مرحبا دكتور، بما أساعدك؟
سمر نظره عليها قليلا ثم التفت إلى الباب يواربه وتقدم نحوها بينما هي تتململ في مكانها ارتباكا.
أزال عويناته و نظر إلى مقلتيها يتصرف حسب طبيعته المباشرة بعد كتمان طويل لا يعرف من الطرق سوى المنبسطة الواضحة.
¤ أحبك.
ارتعشت تطرق برأسها حياء وذهولا من وطأة الموقف وهو يكمل قوله
¤و أطلب الزواج بك.
رفعت رأسها متفاجئة تفغر شفتاها بلونهما الزهري الخفيف الطبيعي، فيبلع ريقه بصعوبة وقد نزلت عينيه إلى تلك الشفتين، تراجعت خطوة إلى الوراء، فاستطرد
¤ أريد جوابك الآن فاطمة.
استدارت توليه ظهرها وأغمضت عيناها بألم، ترد بخفوت
¤ لا يمكن، هذا مستحيل.
قطب جبينه بقلق، يستفسر
¤ مستحيل! لماذا؟
عادت تستدير إليه لتقول بصوتها الرقيق ذو النبرة المنخفضة تشير إليه
¤ أنظر إلى نفسك وانظر إلي، ما الذي نتشاركه بالضبط؟ لا مستوى مادي ولا علمي.. ماذا؟ ما لذي سيجمع بيننا؟
بهت من منطقها غير أن شعلة أمل ضئيلة تومض بصدره من عدم نفيها لمشاعر تبادلها إياه، فرد عليها
¤ في الحقيقة هو شيء واحد إن تشاركناه غطى على كل تلك الفروق الواهية.
رفعت وجهها تساؤلا فاستطرد
¤ الحب ...إن كنت تشاركنني هذه العاطفة السامية، فلا شيء آخر يهم ...فكل ما يهمني هو الدين والأخلاق وأنت تتصفين بهما.
ثم أكمل بنبرة تهكم انتهت بجدية
¤ مهما ترقى الإنسان علميا إن خلا من دين وأخلاق ظل مستواه دونيا لم يفده علمه بشيء ..ألا يقول الله تعالى" أكرمكم عند الله أتقاكم "؟

أنت لا تعلم! أنا لا أصل لي ولا أهل، سيرفضني وسطك وعائلتك، ستظل تقاوم وتحارب إلى أن تنهار قواك وعندها ستستسلم وأنا سأدمر كليا! لا ،لا أستطيع! "ظل عقلها يصرخ بتلك الكلمات تنشر سمها بأعصابها، فأطرقت برأسها واقتربت من مكتبها حتى استندت إليه، هامسة بنبرة متألمة
¤ أرجوك غادر الآن.
خطا نحوها يلفظ اسمها بخفوت متوسل
¤ فاطمة.
قاطعته بتوسل موجع ودموعا الحارقة، تنهمر على وجنتيها بغزارة
¤ الآن أرجوك.
تسمر للحظة يتأمل ظهرها، بعدها أعاد نظّارته إلى مكانها ثم غادر يشعر بضيق في صدره وكأن جبلا قد أطبق عليه ولم ينتبه لتلك الملامح الغاضبة المتوارية بينما صاحبتها تتسحب بعد أن أصغت للحوار، تتساءل لماذا رفضته وعن الذي تخفيه؟
ما إن أضحى وسط حديقة الدار، استل هاتفه من جيبه وطلب أخته ورد، فهي أنسب شخص يسمع شكواه، كما أنها صديقتها ستفيده في فهم مخاوفها أكثر.
¤السلام عليك، أخي كيف حالك؟
أتاه صوت أخته، فأجابها بجدية
¤ عليك السلام ورد أريد أن أراك ...أحتاجك بأمر مهم.

استغربت ورد نبرة محمود، فهو عادة لا يطلب من أحد شيئا ودائما ما كان يحل مشاكله بنفسه ولا يطلع أحدا على أسراره، فهتفت بقلق
¤ ماذا حدث أخي أقلقتني ..أمي؟
زفر بوجوم يفسر بينما يتخصر بيده اليسرى
¤ أمي بخير الحمد لله، اهدئي! إنه أمر يخصني، أين نتقابل؟ أم آتي لأقلك؟ ...أنت في بيت الجندي؟
ردت عليه قائلة
¤ لا داعي فالطريق طويلة وأنا كنت أنوي الذهاب لزيارة مريم، تلك المحتالة كنت انتظر زيارتها لتطلب مني الذهاب إليها، سيعقد قرانها بعد غد إن شاء الله و...
قاطعها بنفاذ صبر وقد تجاوز مخرج الدار، يستقل سيارته
¤ هنيئا لها أختي ...سأنتظرك بمطعم 'النجمة' لا تتأخري .سلام!
تمتمت بسلام لا تزال على ريبتها من الأمر وهاتفت زوجها الذي اختفى منذ الصباح تاركا قلبها يدوي باسمه وهي تراقب الوردة التي تركها على ملاحظته ببلاهة، كأنها لم ترى وردا من قبل لكنها لم تتلقى ردا سوى الصوت الأنثوي المعلن عن إغلاق الهاتف المطلوب.
تنهدت بيأس و توجهت إلى الجدة وحماتها الجالستان بالشرفة الصغيرة، تخبرهما بما يحدث معها
¤ هاتف ليث مقفول وأخي ينتظرني بمطعم يريد رؤيتي بشيء مهم وصديقتي مريم عقد قرانها بعد غد وقد طلبت مني الذهاب إليها، ماذا أفعل؟
ردت عليها الجدة مبتسمة
¤لا مشكلة حبيبتي نحن ذاهبتان إلى المشفى، نقلك معنا وبعدها تبقين مع أخيك إلى أن يأتيك زوجك أو يوصلك بنفسه.
ردت عليها مفسرة وهي تقعد على أحد كراسي الشرفة
¤ المشكلة لا تكمن بمن يقلني، أنا لم أستأذن ليث لأخرج!
رمت الجدة كنتها بنظرة ذات معنى تبتسم بفخر لاختيار حفيدها والحقيقة أن زهرة تفاجأت لكنها ما لبثت أن غيرت ملامحها تمطط شفتاها، مجيبة
¤ هذه جدته وأنا والدته يعني كأنك استأذنته، المهم أن نعلم أين تذهبين ثم ألست في خطر لم الخروج من الأصل؟
ظلت ورد على هدوئها وتدخلت الجدة، تعقب بضيق
¤ هل توقف حياتها من أجل خطر لا تعلم حتى إن كان سيطولها، نحن سنقلها ويستلمها شقيقها إلى أن يوصلها، إذن ما المشكلة؟
رافقتهن ورد على مضض وقلبها ليس مطمئنا، تكرر مهاتفة زوجها طوال الطريق، فهي لم تتعود على خرق ما تعد به خصوصا إن كان من حدود الله، قابلت محمود على باب المطعم ورافقته إلى إحدى موائد المطعم، تبادر بالسؤال
¤أخي، ماذا بك؟
رمقها بتوتر، فهو لم يعتد مواقف مثيلة ثم رد ببعض الارتباك
¤ انا ...أنا طلبت الزواج من فاطمة.
فرغت ورد فمها ورفعت حاجباها مبهوتة، تتمتم ببلادة
¤ ما...طلبت ..فاطم....من؟
تنهد محمود، يفسر
¤ ركزي معي ورد، طلبت الزواج من فاطمة صديقتك، مسؤولة الدار.
أجابته مبتسمة ما إن وعت مقصده وتلاشى أثر المفاجئة
¤أخي لقد فاجأتني، لكن أتعلم؟ أنتما مناسبين جدا لبعضكما كيف لم أفكر من قبل في ذلك؟
ابتسم محمود بحزن والكآبة ظاهرة على وجهه، يقول
¤ نعم ...لكنها رفضتني.
اومأت بتفهم تؤكد قوله
¤ طبعا سترفضك .
ارتفع حاجبا محمود يشعر بدهشة ممزوجة بريبة، فأكملت توضح له
¤ أنت لا تعرف فاطمة، كيف تقدم على خطوة كهذه دون أن تحاول فهمها على الأقل؟
ما زالت ملامح التساؤل على صفحة وجهه، فاستطردت
¤ سأختصر عليك الطريق لتفهمها جيدا ...محمود! فاطمة مجهولة النسب يعني في عرف المجتمع لقيطة ...وهذا الأمر يسبب لها عقدة تنغص عليها حياتها، تظن بأنها من حقير المجتمع ولا تستحق أن تعيش بكرامة مثل معروفي النسب ، وأنت إنسان راقي وكامل بنظرها و مجرد ارتباطك بها سيشوه سمعتك وصورتك الكاملة وما سيخيفها أكثر أن تنظر إليها بدونية يوما ما أو أن تعايرها.
تفاجأ محمود ثم رق قلبه لألمها واحساسها بالنقص، ليهتف باستنكار في آخر كلام ورد
¤أنت تعرفين أخلاقي مستحيل أن أفعل ذلك حتى لإنسان لا يمت لي بصلة، فبالنهاية كلنا عباد الله وسنحاسب على ما كسبت أيدينا.
حركت يدها بالهواء، تجيب بضجر
¤ أنا أعرفك هي لا ...اسمع المفيد أخي! ...فكر جيدا واستشر أمي أيضا ففي النهاية أنت إنسان ملتزم ولن تخالف والدتك لذلك قبل أن تبدأ بإقناعها يجب أن تكون مستعدا من جميع النواحي لتناضل بقلب قوي.
هز رأسه دلالة على الإدراك، يعقب شاكرا
¤ شكرا أختي أنا ممتن لك، سأتبع نصيحتك.
علا رنين هاتف محمود، فأجاب برتابة قبل أن ينتفض بجدية يهتف
¤ أنا قادم! جهزوا غرفة العمليات.
التفت إلى ورد قائلا بسرعة
¤ مريض حالته خطرة و لا يوجد أحد بالمناوبة ..لم يصلوا لأحد غيري يجب أن أغادر بسرعة ...هل أوصلك لمكان ما؟
فكر ثم استطرد
¤ أتعلمين ماذا؟ خذي مفاتيح سيارتي، سأستقل سيارة أجرة فالمستشفى قريب.
أمسكت المفاتيح مبتسمة وودعته ثم انصرفت متجهة إلى البيت فقلبها لايزال منقبض، لذا ستنتظر زوجها ثم تذهب معه لاحقا إلى منزل مريم .
****

في وسط مخزن من مخازن المنشاوي يقف تامر مع زمرة من الرجال يخططون للعملية الكبيرة، اهتز الهاتف بجيبه، فسحبه مجيبا باهتمام
¤نعم، ما الجديد؟
انصت ثم رد بظفر
¤جيد جدا، تعلم ما ستفعله، ..... لا أريد أخطاء هذه المرة، ولا تستعجل بخطفها فقط أخرها وإن وجدت الفرصة اخطفها، إن وجدت فرصة سانحة لا تغامر ،المهم أخرها إلى أن أهاتفك، هيا! حين تفعل المطلوب أعطيني إشارة.
أغلق الهاتف ثم طلب رقما آخر، يخاطبه
¤ جهز الفتاة و عندما أعطيك إشارة تفعل ما طُلب منك.
أرجع الهاتف إلى جيبه و ابتسامة شيطانية ترتسم على محياه
****
¤سيدي لقد أتممنا كل شيء ...أخبرتك لا داعي لتتعب نفسك.
كان ذلك ليث يؤكد للعميد إتمام مهمته برفقة الشباب بنجاح حيث قاموا بنشر مجموعة من أجهزة مراقبة وتجسس على مختلف وسائل نقل مجموعة المنشاوي.
رد عليه العميد الذي ساعدهم بنفسه
¤أخبرتك من قبل, هذه معركة شخصية ولن يقبض عليه سواي و سيتمنى الموت لا يناله.
هز ليث رأسه بتأكيد يقول بينما يسحب محموله ليفتحه
¤الشباب انصرفوا منذ مدة، أنا أيضا سأغادر.
انفصلا كلاهما إلى وجهات مختلفة، طالع ليث كم الرسائل الواردة من ورد، فهم بطلب رقمها ليسبقه الهاتف برنينه يومض برقم غريب، فتحه لينساب صوت أغرب يقول بغموض
¤ إن كنت تريد معرفة حقيقة زوجتك المصونة فتعال إلى ......

وانقطع الخط، حك رأسه بريبة وهاتف زوجته، فظل الهاتف يرن إلى أن انقطع دون إجابة، تسلل الخوف إلى قلبه وطلب رقم والدته، أجابته وأخبرته بما حدث، فزفر براحة اختفت ما إن أخبره الممرض الذي رد عليه من هاتف محمود بأنه في غرفة العمليات.
ركب سيارته وانطلق بها كالصاروخ ليصل إلى العنوان وأوقف سيارته يتلفت حوله، تجمد الدم في عروقه وهو يرى ورد تمسك بيد رجل يخطوان بهرولة داخلين إحدى زقاق ذلك الحي البسيط، لم يصدق نفسه و أسرع في أثرهم يتأكد من كونها ورد، نفس الشعر الأسود المجموع إلى الوراء و تنورتها الطويلة عليها معطفها، صرخ قلبه يا الله ماذا يحدث؟ مستحيل! زاد من سرعته و فجأة اختفيا، بحث عنهم لاهثا، قلبه وكيانه لا يصدقان
أجفل على اهتزاز الهاتف بجيبه، فسحبه يطالع رقم هشام يرد عليه غير مفارق لصدمته
¤ نعم!
إنساب صوت هشام عبر الأثير
¤أين أنت يا صاح ألم تفتح هاتفك بعد؟ أخبرتني ورد بأنها هاتفتك كثيرا ولم تجب...
ضم ليث حاجباه بجهل و بلاهة لا يفهم شيئا، فسأل بريبة
¤ أين أنت؟ أقصد أين ورد؟
أجابه، بحذر
¤ ليث لا تجزع، إنه حادث بسيط.
انقلبت الريبة إلى خوف، يهتف
¤ حادث؟ ما بها ورد؟ تكلم؟
زفر هشام بملل، يقول
¤ سأصلك بها لتشرح لك.
انساب صوتها الرقيق رأسا إلى صميم قلبه، فذهبت كل أوجاعه وشكوكه أدراج الرياح
¤ ليث ..ليث! لقد اتصلت بك مرارا لأخبرك بأن أخي يريد ملاقاتي وأيضا مريم لكنك لم تجب وجدتي قالت ...قالت أن لا بأس بخروجي إن كانت ستوصلني بنفسها ....بعدها أخي جائه اتصال طارئ فترك لي السيارة....أقسم أنا كنت عائدة إلى البيت لأنتظر عودتك حتى تقلني لبيت مريم لكن عند إشارة الوقوف صدم رجل سيارتي من الخلف بسيارته ...بدأ يصرخ ويرغي ويزبد لم أفهم منه شيئا ...كلما حاولت التكلم لا يمهلني، تدخل شرطي المرور يهدئ من روعه عبث إلى أن لمحتُ هشام يوقف سيارته و يجري باتجاهي، ما إن تدخل حتى انسحب الرجل يعتذر ولم نفهم شيئا.
ابتسم ليث و شع وجهه سعادة وراحة وما لبث أن تحول بشره إلى عبوس حين بلغه الإدراك وهو ينظر إلى مكان اختفاء الشخصين المجهولين، فقال بهدوء حازم
¤ حبيبتي ظلي برفقة هشام إلى أن أصل إليك، أعطيه الهاتف لو سمحت.
¤ نعم ليث؟
رد عليه يحذره بحزم
¤زوجتي أمانة برقبتك إلى أن آتي إليكما، أعطني العنوان بسرعة وتيقظ جيدا، إنها محاولة اختطاف ..لا تخبرها وأبقي عينيك عليها.
أجابه هشام بجدية، يعده
¤ لا تقلق يا صديقي، خذ العنوان .....
انطلق ليث وهو يهتف بصراخ بسيارته كالمجنون، يضرب على المقود
¤تاااامر أيها ال........ اصبر علي! .... آخرتك اقتربت و على يدي!


noor elhuda likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 05-06-21 الساعة 01:47 AM
**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً  
التوقيع
لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رد مع اقتباس
قديم 11-12-16, 11:06 PM   #267

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
Rewitysmile3

اللهم صلي على سيدنا محمد و على آله وصحبه أجمعين ♥♥♥
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg hqdefault.jpg‏ (15.2 كيلوبايت, المشاهدات 1)

**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً  
التوقيع
لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رد مع اقتباس
قديم 12-12-16, 12:29 AM   #268

ebti

مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ebti

? العضوٌ??? » 262524
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 14,201
?  نُقآطِيْ » ebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond repute
افتراضي

ليلتك سعيدة... فصل حلو تسلم اناملك المبدعة عليه...

ورد قفزت قفزة كبيرة نحو الثقة ب ليث وايضاً في نجاح العلاج واكيد حوار ليث معها زاد واكد انه غير وانه حبيبها الذي يحمل نحوها حب يكفيهما معاً، ورد اعطت النصيحة ل محمود لانها اعلم منه ب فاطمة...

ليث اكيد اكتشف ان عدا ان ورد تحبه هي اعطته ثقتها العمياء وكما فكر الأمر لن يكن سهلاً عليه بالمرة ف كيف ينام بجانب من يحب ولا يستطيع حتى لمسها واكيد ستكون لديه ليالي ارق متعبة وهذا ليس وقتها خاصة انه امام قضية كبيرة تحتاج كل تركيزه كي ينجح...

محمود راى ان هناك منافسة واي تأخير سيكون ليس في صالحه ولذلك قرر طرق الباب قبل ان يمهد وهاهو اعترف بمشاعره وعرض رغبته بالزواج على فاطمة ولكن الجواب ليس كما تمنى...

فاطمة فتاة تفكر بطريقة سليمة لانها تعلم انها في مجتمع لا يرحم واكيد واحدة من هن من ذاك المجتمع وقفت خلف الباب وكأنها هي التي بلا اهل...

سوسن مع ان محمود رمى لها ان يكون عملها لله كي يكون فيه اجر لها الا انها من اول دخولها الدار لم تتحمل ان تتواجد بها ولولا ان لديها هدف كانت تراجعت ولفت إلى الخلف وخرجت ولكنها تابعت من اجل الحصول على محمود الذي هناك من سبقها وملك قلبه ومشاعره وهاهي علمت واشتعل الحقد والحسد وتريد الان البحث وراء فاطمة واكيد ستعلم السبب واكيد ستعايرها وبل ستسدي لها نصيحة الإبتعاد ولكن الا تعلم ان فقط فعلت استراق السمع هي فعل شينعة تدل على ان الانسان لا اهل له كي يربوه تربية صحيح وتعلم الصح من الخطأ ومنها تعلم ان استراق السمع ليس خصلة جيدة في الإنسان...

تامر حاول رسم خطة ولكنه فشل فشل ذريع واعتقد وان لم يأتي اتصال ورد ليث كان ستكتشف الأمر اكيد اولاً لان ورد لا تتحمل لمس رجل ف كيف ستمسك بيد رجل وتجري معها ثانياً الجري وكأن المشهد كان ينتظر وصل ليث كي يبدأ وينطلق الاثنان في الجري للحظة اعتقدت انهم خطفوا ورد واخذوا ملابسها والبسوها لفتاة عندما ذكر ليث انها تنورتها...

مهما فعلت ورد سيبقى انها كنة لا تريدها حماتها، وحماتها اعتقد لو ليث تزوج بيان ستشتغل عليها نفس الأسلوب أي شغل الحموات...

موفقة بإذن الله تعالى... في حفظ الله ورعايته...


ebti غير متواجد حالياً  
التوقيع
إن كرماء الأصل كالغصن المثمر كلما حمل ثماراً تواضع وانحنى"
هكذا عرفتك عزيزتي um soso و هكذا تبقين في قلبي شكراً جزيلاً لك على الصورة الرمزية...

رد مع اقتباس
قديم 12-12-16, 12:40 AM   #269

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ebti مشاهدة المشاركة
ليلتك سعيدة... فصل حلو تسلم اناملك المبدعة عليه...

ورد قفزت قفزة كبيرة نحو الثقة ب ليث وايضاً في نجاح العلاج واكيد حوار ليث معها زاد واكد انه غير وانه حبيبها الذي يحمل نحوها حب يكفيهما معاً، ورد اعطت النصيحة ل محمود لانها اعلم منه ب فاطمة...

ليث اكيد اكتشف ان عدا ان ورد تحبه هي اعطته ثقتها العمياء وكما فكر الأمر لن يكن سهلاً عليه بالمرة ف كيف ينام بجانب من يحب ولا يستطيع حتى لمسها واكيد ستكون لديه ليالي ارق متعبة وهذا ليس وقتها خاصة انه امام قضية كبيرة تحتاج كل تركيزه كي ينجح...

محمود راى ان هناك منافسة واي تأخير سيكون ليس في صالحه ولذلك قرر طرق الباب قبل ان يمهد وهاهو اعترف بمشاعره وعرض رغبته بالزواج على فاطمة ولكن الجواب ليس كما تمنى...

فاطمة فتاة تفكر بطريقة سليمة لانها تعلم انها في مجتمع لا يرحم واكيد واحدة من هن من ذاك المجتمع وقفت خلف الباب وكأنها هي التي بلا اهل...

سوسن مع ان محمود رمى لها ان يكون عملها لله كي يكون فيه اجر لها الا انها من اول دخولها الدار لم تتحمل ان تتواجد بها ولولا ان لديها هدف كانت تراجعت ولفت إلى الخلف وخرجت ولكنها تابعت من اجل الحصول على محمود الذي هناك من سبقها وملك قلبه ومشاعره وهاهي علمت واشتعل الحقد والحسد وتريد الان البحث وراء فاطمة واكيد ستعلم السبب واكيد ستعايرها وبل ستسدي لها نصيحة الإبتعاد ولكن الا تعلم ان فقط فعلت استراق السمع هي فعل شينعة تدل على ان الانسان لا اهل له كي يربوه تربية صحيح وتعلم الصح من الخطأ ومنها تعلم ان استراق السمع ليس خصلة جيدة في الإنسان...

تامر حاول رسم خطة ولكنه فشل فشل ذريع واعتقد وان لم يأتي اتصال ورد ليث كان ستكتشف الأمر اكيد اولاً لان ورد لا تتحمل لمس رجل ف كيف ستمسك بيد رجل وتجري معها ثانياً الجري وكأن المشهد كان ينتظر وصل ليث كي يبدأ وينطلق الاثنان في الجري للحظة اعتقدت انهم خطفوا ورد واخذوا ملابسها والبسوها لفتاة عندما ذكر ليث انها تنورتها...

مهما فعلت ورد سيبقى انها كنة لا تريدها حماتها، وحماتها اعتقد لو ليث تزوج بيان ستشتغل عليها نفس الأسلوب أي شغل الحموات...

موفقة بإذن الله تعالى... في حفظ الله ورعايته...
مسائك فل يا ebti شكرا على تعليقك نعم للأسف المجتمع لا يرحم لكن أتعلمين هناك أشياء لا أفهمها بوسطي انا شخصيا ...فقضية اللقيط لم تعد لديها أهمية عندنا خصوصا ان كان خلوق و ذو دين لكن هناك سيدة تبنت يتيم مجهول الهوية و كثيرا ما كانو يعايرونها به انا لا أفهم حقيقتا منطقهم .....ههه او انه الشيطان فقط يقوم بعمله
تامر كل ماكان ينوي فعله هو ادخال بدرة الشك داخل ليث و خصوصا ان هناك و لو القليل من عدم الثقة بالنساء ككل عند ليث و لولا وجود هشام بصدفة في المكان كشاهد يثق به ..مهما بررت و أقسمت سيظل هناك و لو نقطة لهيب ينفخ فيها الشيطان حتى تكبر .....وجود هشام هو ما قلب الأمر الى عكس مانوى تامر فعله ...


**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً  
التوقيع
لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رد مع اقتباس
قديم 12-12-16, 02:26 AM   #270

عبيركك

نجم روايتي وفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية عبيركك

? العضوٌ??? » 308350
?  التسِجيلٌ » Nov 2013
? مشَارَ?اتْي » 7,127
?  نُقآطِيْ » عبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond repute
افتراضي

مشكوره منى على البارت ورد بدات بمرحله الشفاء عندما يصرخ المريض النفسي ويريد الشفاء فمعناته انه ببدايه الطريق هي تريد العيش كاي انثى تحب وتنحب تنجب اولاد وتاسس عائله اي تريد حياه طبيعيه مع الرجل الي اصبح معلوم للجميع انها تحبه بمقدار حبه لها وليث عرف كيف يزرع الثقه بنفسها فهو كان عند وعده نام بجانبها ولم يلمسها وورد تحترم وتثق بمن يصدق بوعده فالانسان الصادق يحترم من يكون مسؤول ومحترم كلامه ووعده وليث اثبت انه صادق وهذا زاد اسهمه عند ورد الي بالفعل مثال الزوجه الصالحه المراعيه للشرع فهي تعرف انها لازم تاخذ اذن زوجها عند الخروج واعجبت الجده بها وحتى زهره اعجبت بها ولكنها مازالت تعاند بس انا متاكده ان اخلاق ورد ستجعلها محبوبه من الكل ومن زهره \\\\ناتي لمحمود وللداهيه سوسن الذي كشفت حب محمود لفاطمه وسمعت ماجرى بينهم والان ستسعى لكشف سبب رفض فاطمه واكيد ستفضح ان من سيتزوجها محمود هي لقيطه فاطمه معها حق بالرفض لانه للاسف بعض النفوس المريضه تحاسب اليتيم على ذنب اهله كنت اتمنى ان تكون فاطمه اكثر ثقه بنفسها وتعرف ان دينها واخلاقها هم الاهم وليس اصلها وفصلها ياما اولاد الحسب والنسب يقوموا باعمال بعيده عن العادات والدين والاخلاق بس كلام ورد معه مزبوط هو لازم يناقش الموضوع مع عائلته ويكون متاكد مئه بالمئه من اختياره لان فاطمه ستكون جزء من اسرته ولذلك يجب ان يتقبلها الجميع \\\\\تامر لعبته وقذارته لبث الشك بقلب ليث تدخل القدر وخرب لعبته فساق القدر هشام بنفس وقت تمثيليه تامر والحمد لله ان اللعبه انكشفت وليث فهم الامر وعرف ان ورد بخطر شكرا على البارت وبانتظار القادم

عبيركك غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:05 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.