13-11-16, 05:26 PM | #1 | ||||
| ورقة بيضاء ورقة بيضاء وحيداً فى غرفتى أفكر وكأنها نفس اللحظات منذ سنوات وفى نفس المكان وحقيبتى تقبع فى مكانها تحتوى على الأشياء ذاتها لم يبدو عليها القدم ولكننى هو من نسللت إلى رأسه شعيرات بيضاء جعلتنى هذه المرة اتردد كثيرا من الاقتراب من حقيبتى المغلقة والقابعه منذ زمن فى ركن الغرفة. استحضرت قدراً من الشجاعه متمسكاً ببعض مما تبقى لى من قوة واقتربت من حقيبتى بالطبع لأفتحها ,كم هى مزعجه تلك الفكرة فكرة فتح الحقيبة الآن ولكن كلامراهق الذى يريد أن يلقى بنفسه داخل كل ماهو غامض احسست اننى اريد ان أغوص فى أسرار ما بداخل هذه الحقيبة ورغم اننى أعلم جيداً ما بداخلها ولكن أعلم جيداً أنه فى كل مرة تنتابنى مشاعر القلق والخوف والحزن فكل شىء بداخلها هو سنوات طويلة وصورة مرسومة بدقة تمتلىء بالأشخاص والأماكن أرى فيها الضحكة وأرى فيها الدمعه وأرى فيها أشخاص لم أقابلهم وأشخاص أخشى ألا أقابلهم مرة أخرى؟ ها أنا وصلت لمكان الحقيبة وتمتد يداى بحذر ورهبة شديدين لأفك رباط الحقيبة الذى كان يقاومنى قليلاً لعله هو الآخر مشفق علىً من هذه المشاعر التى تنتابنى فى كل ملرة أفتح فيها الحقيبة أخرج منها هذه الأشياء ولكن ينصاع لامرى ورغبتى الشديدة فى إخراج أشياءى القديمة. ها أنا أمسك بصورة أبيض وأسود صورة لدبابة ذات مدفع طويل يقف أمامه جدى وجدتى وبجوارهما تقف أمى تحمل مولوداً فى اللفة وبجوارها يقف أبى. كانت هذه اللقطة بعد حرب اكتوبر والانتصار الذى محا الذل من أذهان الأهل والجيران وهاهم يتسارعون لالتقاط الصور مع الدبابات العسكرية والفرحه تملأ قلوبهم والزهو يتوج رؤوسهم ولكن هذا الرضيع الذى يظهر فى الصورة ألم يدرك احد كيف ستكون مشاعره وكيف سيكون حاله بعد هذه السنين؟؟ وهاهى ورقة أخرى لأول يوم لزواجى وكم من العهود اخذت على نفسى وكم هى المشاعر الغضة تعطى للحروف أشكالاً مختلفة وكأننى كنت اكتب بلغة مختلفة. الورقة الأخرى بها وصيتى مكتوبة [ألوان مختلفة ومجددة بتواريخ متوالية ولكن التاريخ الاخير يبدو بعيدا وكأننى فقدت الامل فى الموت!!!! ورقة بيضاء فارغه تماما أو هكذا تبدو للعيان ولكنها أهم هذه المقتنيات فهى تحمل بين طياتها السر الذى يجعلنى أجاهد نفسى من وقت لآخر لأفتح هذه الحقيبة وأبحث بلهفة عن هذه الورقة لأرى كيف صارت وكيف امتلأت بالأحداث التى أراها انا فقط. لحظات تمر, أغلق الحقيبة, أضعها فى ركن الغرفة,أجلس وحيداً فى ركن الغرفة كما كنت أجلس منذ سنوات. | ||||
13-11-16, 05:32 PM | #2 | |||||||
نجم روايتي وبطلة اتقابلنا فين ؟ونجم مسابقة الرد الأول وpuzzle star ومُحيي عبق روايتي الأصيل
| ما شاء الله حلوة كتيير أخي قصة قصيرة بس حلوة ومليئة بالمشاعر بس يمكن الحزن طاغي عليها الله يوفقك أخي بإنتظار جديدك | |||||||
13-11-16, 05:41 PM | #3 | |||||
| اقتباس:
والله سامحينى وهل بات هناك مالايحزن القلب الصورة ايضا حقيقيه وانا الذى كنت فى اللفه وتحملنى امى امام الدبابه بعد الذكرى التى لم تتكرر مرة اخرى وبعدها ضاع كل شىء أشكرك لمروك الكريم وردك الرائع | |||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|