27-12-16, 10:57 PM | #1 | ||||||||||
| انتفاضة الأصحاب لَم أنسَ حين كنا ننزل المواجهات مع الصهاينة ، نعلمُ أن حجارتنا لن تغيّر ولن تبدّل لكنّ الأمر أصبح كالهواية قبل أن يكون مواجهةً للوطن ، اعتدتُ وأنت وكل القرى أن نغلق الطريق في أوجههم علّنا نؤخر أحدهم عن لقاء عشيقته أو نؤخرهم على عشائهم أو.. أو .. , لا يهم ، المهم أن نؤذيهم ولو بلا شيء ، إلى أن أعلنها مهندٌ انتفاضةَ سلاحٍ أبيض ، سلاحٌ كنّا لا نراه في غير أيدي الأمهات في المطابخ ، تصاعدت الضربات وتوتّرت الأجواء ، وأصبحت الحجارة سلاحاً قديماً أمام العمليات الأخيرة ، فأكبر المواجهات تجري بين سكينٍ و ثلاثُ ناقلاتِ جندٍ و عشرات الأسلحة الأوتوماتيكية ، سارَ الزّمن وتصاعدت أعداد الشباب ، قوة العمليات قلّ وإصاباتهم قلّت وروّاد الرحمن في ازدياد ، إلى أن أتى اليوم الذي فتحت فيه الإنترنت لأرى خبراً عاجلاً أمامي " مقتلُ جنديٍ صهيوني وإصابة آخر في عمليةِ طعنٍ مزدوجة في مستوطنة بيت حورون واستشهاد المنفذين " ، كان الوضع مزمجراً ، واختلطت التعازي بالتهاني ، فبين مهنئٍ بمقتل الجندي الصهيوني وبين معزٍ باستشهاد الشابين ، وقد كنتُ من المهنئين الفرحين ، ولكن بعد قراءة الخبر بـ 10 دقائق تبعه خبرٌ آخر " الشهيدان هما الشابين ابراهيم علان 23 عاماً وحسين أبو غوش " ، لَم أدرِ حينها أنّك كنت قد قصدتَ عنان السماء فنِلتَ العُلا ، وإنا على فراقك يا ابراهيمُ لمحزونون . ولتعلم بأن الحجَر لن يسكُت وإن ظلمهم سيزول ، فالصبحُ إن جنّ الظلام تنفسَ . | ||||||||||
08-01-17, 11:29 AM | #2 | ||||||||||
مشرفة الأدبي،المجلة الشبابيةوعالمي خيالي وشاعرة ،نبضٌ متألّق ومميز وحي الكلمة ومحررة ورئيسة الجريدة، كاتبة،قاصة ،مدققة وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام ،راوي القلوب،ملهمة كلاكيت
| اللهم ارزقنا صلاةً في الأقصى عاجلاً غير آجل محتفلين بتحرير فلسطين الأبية وثبت أهلها على الحق والدين اللهم استجب | ||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|