شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة (https://www.rewity.com/forum/f175/)
-   -   العقاب بقلم/ MeEm. M، سعودية (مكتملة) (https://www.rewity.com/forum/t365418.html)

فيتامين سي 30-12-16 08:54 AM

العقاب بقلم/ MeEm. M، سعودية (مكتملة)
 



https://upload.rewity.com/upfiles/RZx88645.png

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اعضاء روايتي الغالين نقدم لكم رواية

(( العقاب ))

بقلم/ MeEm. M

https://upload.rewity.com/upfiles/uKN19443.jpg

قراءة ممتعة للجميع ...


فيتامين سي 30-12-16 08:55 AM

رابط لتحميل الرواية

https://www.rewity.com/forum/t367077.html#post11918067


العقاب .. لمن ؟
هل هو لـــ …..
1 - سعود : الطبيب المرح ، الذي تعدّى عمره الثلاثين ، المخلص المحب لعمله ، الولد الوحيد لوالدته والمدلل ، الجميل والملفت أنظار الكثيرين ، والغير مهتم .. والذي عانى حين أحبّ أحدهن ..؟
2 - روان : فتاة الجامعة ، وفتاة الأحلام والخيال الواسع ، المتمردة حتى …. مع نفسها ، المتسلطة .. متحجرة القلب والمشاعر ، المهتمة فقط ' بدراستها وأحلامها ' سالبة عقل من أحبها بجمال عيناها المغرورتان .
3 - مها : الشابة الناضجة والعاقلة ، المثيرة إعجاب الكثيرين بجمالها وذكائها ، والغير مهتمة أبدا بعلاقاتها مع الآخرين .. والتي تندم ؛ حين لا ينفع الندم ..!

رواية رغم قصرها وقلة شخصياتها إلا أنها احتضنت الكثير من الأفكار والمشاعر .
ربما هي لا تحدث في واقعنا كثيرا ، والبعض منكم لن يستوعبها ، ولكنها حتما تحصل مع أشخاص عانقوها بمحض إرادتهم ..!

ولكن في الأخير .. تبقى من وحي الخيال ، ولا تمت للواقع بصلة .
فإن صادفتكم أفكارا تروق لكم ، أخبروني بها .. وإن عارضت إحدى أفكاري أفكاركم .. فإني أقبل النقد بصدر رحب ، لست هنا إلا لتجربة موهبتي وشغفي أمام أناس عقلاء .
هذه كلماتي ، وهذه المقدمة …
فما فيها من صواب ، فإني أحمدالله عليها حمدا كثيرا .



MeEm .M




°•°•°•°•°•°•°•°•°•°• °•°•°•


لا تلهيكم عن الصلاة وذكر الله ... لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير .
قراءة ممتعة .



○●○●○●○●○●○●○●


اهرب ..!
إذا شعرت بأن الحزن بدأ ينسج خيوطه حول قلبك النقي ، ويخنق بقايا الفرح فيك ، وبأنهم أصبحوا مصدرا
عظيما لهذا الحزن .
* شهر زاد

○●○●○●○●○●○●○●


فيتامين سي 30-12-16 08:57 AM


( 1 )


《 روان :.. 》
كان يجلس بمقعد على يميني ، ينظر إليّ بين الفينة والأخرى .
خيل لي أنه مستغرب مني نوعا ما .. لم ..! لا أعلم .
منظره وهيئته تدل على أنه ذو منصب ومكانة عالية .
التفتت على زميلة لي تقعد بجانبي ، تتكلم كثيرا ، وقد ملأت أذناي بأحاديثها المملة والساذجة ، ولكنها بالرغم من ذلك لم تغضبني ، فهي لا تغتاب أحدا .
أحاول مجاراتها بأحاديثها ، بإجابات مختصرة ( الله يعين ، أهااا ، والله ...! م أتوقع ) .
ولكم تمنيت أن أجلس بجانب ابن أخي ، وهي بجانب أخيها ..!
وحين أعلنوا عن بدء إقلاع الطائرة ، قبضت زميلتي على يدي بقوة ، وهي تتمتم بصوت خائف ومرتجف :
- ياربي والله خايفة .
حاولت تهدئتها ببعض الكلمات ، وأمرتها بأن تقرأ الأذكار .. وحين بدأت الطائرة باﻹقلاع ، صرخت صرخة مكتومة وهي تقول :
- روان تكفين .
كدت أصرخ عليها ، لولا محبتها لدي ، ولكني حدثتها بأحاديث تروقها كثيرا ، حتى نسيت أمر الطائرة تماما ..!
حتى استوت الطائرة على السماء ، وبعد بضع دقائق ، حضنتني بسعادة وهي تقول :
- الله يسعدك روان ، هذي المرة الأولى اللي م بكيت فيها .
كان صوتها عاليا نوعا ما ، بينما الأخرون ينظرون إلينا .
أبعدتها عني وأنا أشعر ببعض الإحراج .
وعم الهدوء في الطائرة .

كنت طوال وقت جلوسي في الطائرة ، أشعر بالملل والحرج المزعجان ، الملل من الجو الذي يسوده الصمت .. حيث أن زميلتي شُغلت بقرأة كتاب ، والحرج ممن يجلس على يميني .... يا إلهي ��.
وتنفست الصعداء حين أعلنوا عن الهبوط ، ولكن لا أخفي عليكم .... أنا أخشى الهبوط جدا ، أشعر بأن قلبي سيسقط من مكانه . كما يسيطر عليّ التوتر والقلق مما هو آت ..!
أحاسب نفسي كثيرا حين الهبوط ، وأكاد أجزم بأن التوتر الذي قبل لقاء ( كائن من كان ) مرض سيلازمني طوال حياتي .
بدأت أهمس لنفسي بكل دعوة أعرفها .. وأستودع الله نفسي وأحبتي ، وأقبض ع جانبي مقعدي .
بينما كانت الأخرى تمسك بمعصمي وهي تقول :
- روان خايفة .
لم أرد عليها ، بل ظللت أدعوا في سري ، وهي تتمسك بي أكثر .
وأنا رغم هول الموقف ، تخيلت أن ذلك الشاب يراقبني ، ويرى ملامحي الخائفة والمشدودة ، وأني أريد رميه من النافذة .
نعم ، فخيالي قل ما يسكن .
حتى حين استوت الطائرة على الأرض ، حمدت الله كثيرا ، ثم التفتت على التي كانت تنظر إلي بدهشة واستغراب .. وقالت بلهفة :
أحسبك ميتة .
ضحكت وقلت :
الله يطول بعمري ويخليني لك .




●○●○●○●○●○●○●○●○

أماكن تمر بها ...
فتناديك طرقاتها ليخيل إليك أنك تسمع أصوات أصحابها ، الذين كانوا ..!
وتلتفت حولك وخلفك مرتعبا ؛ فلا تجد سوى بقايا تنبض بروح الأمس .

وكأنهم ما كانوا ...!

شهر زاد .


○●○●○●○●○●○●○●○

بعد أن أنهينا كل الإجراءات أنا وإبن أخي ، خرجنا ورأينا أخي الكبير ، أقبل وسلم علينا سلاما عاديا .
ﻻنني لم أغب تلك الغيبة الطويلة ، ولا نحن من نملك تلك الجرأة التي تجعلنا نحضن بعض .

ودعنا ابن أخي حيث ذهب مع أحد أصحابه ، والتفتت إلى الخلف حين رأيت أخي يبتسم لأحدهم وانصدمت حين رأيت شاب الطائرة ' كما اسميته فيما بعد ' .
سلما على بعضهما بحرارة ، ثم مشى أخي وهو بجانبه ، وأنا اتبعهما كالمجنونة .

وانصدمت اكثر حين رأيته يركب بجانب أخي ، يا إلهي ... لن أستطيع اخذ راحتي بعد تعب السفر .

ركبت وتنصتت إلى أحاديثهما التي تدور أغلبها حول أمور عملهما .
علمت من لهجته أنه ' إماراتي ' ، وهو في زيارة للحرم ، وأنه طبيب ( كما لو أنني كنت في مقابلة شخصية �� ) ..!
غفوت قليلا ثم انتبهت حين توقفت السيارة ، وسألني أخي :
- تبين تشربين قهوة ؟
فتحت عيناي بصدمة ، يسألني وهذا بجانبه ..!
كرر سؤاله بينما أقول في نفسي ( كيف تباني ارد عليك ، لا والثاني مو ناوي ينزل ) ..!
التفت إليّ حين لم يسمع مني ردا وهو يقول :
- إنتي نايمة ؟
قلت بصوت منخفض :
- أبي نسكافيه .

نزلا وتنهدت ، ثم اصبحت أنظر إليه ، وإلى ابتسامته وحركاته العفوية ، غالبا ما أسيطر على أهوائي ... هداني الله وجميع الفتيات .
قدم لي أخي قهوتي بعد أن ركبا ، ولا أخفي عليكم فضولي لمعرفة ردة فعل هذا الشاب حين رآني مع صديقه ، وعلم ' بالطبع ' أني شقيقته .
توقفت السيارة أمام منزلنا بعد نصف ساعة تقريبا ، و آآآه ثم آآآه ... عاد التوتر يسيطر علي ، حتى وانا لن أقابل سوى أهلي ..!
نزلت وأنا أدعو الله في سري بأن لا أسقط وأحرج ، لم ... لا أعلم .

دخلت البيت وسلمت على أهلي ، ثم صعدت إلى حجرتي .
استحممت ثم غطيت في نوم عميق ، متناسية أمر أمي فور دخولي المنزل ( لا تنامي قبل لا تاكلين لك شيء )


●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○



آرائكم ؟


فيتامين سي 30-12-16 08:58 AM


لا تلهيكم عن الصلاة وذكر الله ، أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه .

قراءة ممتعة .


○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○


الأقنعة البيضاء :
نرتديها كي نبدو أمامهم بكامل قوتنا وكامل شموخنا وكامل صحتنا في وقت ننزف فيه الصحة وتنزفنا فيه الروح ببطء ..!

* شهر زاد .

●○●○●○●○●○●○●○
( 2 )

《 روان :.. 》
استيقظت على صوت ابنة أختي ( ترف ) ، ذات الثلاث سنوات ونصف ، حضنتني فور جلوسي .
داعبتها ببعض الكلمات ثم نظرت إلى ساعة الحائط ، وقمت مسرعة أتوضأ .. يالله ، كدت أفوت صلاة العصر .

بعد أن صليت ، نزلت حيث أمي وأختي الكبيرة ( أم لطفل وطفلة ) .
جلست معهم قليلا ثم ذهبت أسد جوعي ببعض الفطائر .
أذن المغرب وصليت ثم غرقت فيما أهوى ، كتبي الجامعية .
اليوم يوم الجمعة ، ومع ذلك لم أهتم .. أريد أن أتفوق على الجميع ، صحيح أني لم أر أختي منذ شهر ، ولكن لا بأس ، هي تعلم مدى حبي لدراستي وستعذرني .
وبعد صلاة العشاء ، نادتني أمي كي أساعدها هي وأختي وزوجة أخي في إعداد وجبة العشاء ، ﻻن خالتي وبعض الضيوف سيأتون .. ساعدتهم قليلا ثم عدت لحجرتي بعد أن أذنت لي أمي بذلك .
وقبل أن يأتوا الضيوف ببضع دقائق ؛ ﻻني لا أطيق مجلسا فيه غرباء ، أقصد من لم أتعود عليهم كثيرا ..!

غفوت قليلا ثم أيقظتني زوجة أخي ، وبعد أن تعشينا جميعا ، لفت انتباهي حديث أمي مع زوجة أخي التي قالت :
- يقول الأكل مرة طعم ، وعجبه .
سألتها باستغراب :
- من هو ؟
زوجة أخي :
- سعود صاحب سليمان ، اللي جا معكم من المطار .
فتحت عيناي باستغراب ولم أقل شيئا .
نظفت المطبخ مع أختي وزوجة أخي وأنا ذهني منشغل بعض الشيء مع ' سعود ' .

●○●○●○●○●○●○●○●○●○

حكاية كالمرض ..!
تتسلل إلى أجسادنا ، تمنحنا الشحوب .. وتنال من صحتنا الكثير .
وتتركنا خلفها ... بقايا إنسان .
* شهر زاد .

●○●○●○●○●○●○●○●○●○

《 روان :.. 》
كان اليوم .. يوم متعب جدا ، حيث قد بدأت بتنفيذ أحد المشاريع في الجامعة .
ولم أستيقظ حتى المغرب .
لمت نفسي كثيرا ، فنومي الطويل يجعل أمي ومن معها في المنزل ، يعملون لوحدهم دوني مع أنهم لا يحبون أن أفعل شيء أيام دراستي .. ولكن النوم وحده يثير استفزازي .
وبعد أن أنهيت بعض الأعمال المنزلية ، بدأت أبحث وأقرأ عن الموضوع الذي سأتكلم عنه غدا في إحدى الملتقيات في حينا ، وفي المجال الذي أحبه كثيرا ( تطوير الذات ) .

كانت تلك المرة الأولى التي ألقي فيها أمام عدد كبير ، وأشرح وأتفاعل ، أديت أداءا رائعا .
وسمعت عبارات الإعجاب والتشجيع من كل جهة ، فرحت كثيرا .
حلمي الصغير ( الكبير ) . قد بدأت أحققه .

سأحلق عاليا مع هذا الحلم ، سأوقف كل شيء ، وسأتصدى لجميع من يريد الوقوف أمام حلمي .
بعض أبناء وطننا ، لا يسمحون لزوجاتهم بأن يتوظفوا أو يعملوا شيئا بعد الزواج ، وأنا قد قررت إذا تقدم لي أحدهم .. أني سأشترط عليهم بأن أعمل جميع ما أريد ..!
وخلال شهر واحد ، قدمت دورتين في إحدى الجمعيات في مكة .
وبدأت الإختبارات والمشاريع الجامعية ، التي إن بدأت ، لا أرتاح أبدا حتى أنهيها .
مما أدى ذلك الشيء إلى تعبي ، ولازمني الصداع يومان .
حتى ذهبوا بي إلى المستشفى ، وقالوا أنه يلزمني الارتياح يوم وليلة .
وخرجت بصحة جيدة ولله الحمد ، ونصحني الطبيب بأن لا أفعل شيئا يفوق طاقتي ، أبدا ..!
ولكن هيهات هيهات .. من ذا الذي يستطيع إيقافي بعد أن استطعت ' وأخيرا ' بفعل ما أريد .. وكيفما أريد .

وبعد خروجي من المستشفى بيوم ، جاءوا إليّ زميلاتي في الجامعة ، غادروا عند الساعة الحادية عشرة ليلا .
وعم الهدوء في المنزل ، كما أن حجرتي كانت مقلوبة تماما ( وكأنها غرفة مغترب لم تنظف منذ سنة ونصف �� ) .
وقفت بتعب ورتبت حجرتي ثم غرقت في نوم عميق .


●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○
آرائكم ؟

فيتامين سي 30-12-16 08:59 AM



لا تلهيكم عن الصلاة وذكر الله ، سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم .
قراءة ممتعة .


○●○●○●○●○●○●○●○●○●○



وحين أراك ..
يتساقطون جميعهم من عيني ، كشجرة خريفية وتبقين وحدك .
تركلين ما تبقى من أناس .. نسوا أن يخرجوا من قلبي ..!
* فهد العودة .

●○●○●○●○●○●○●○●○

( 3 )


《 سعود :.. 》
دخلت المنزل وأنا أتصبب عرقا مما حدث ، كدت أن أموت نتيجة اصطدام سيارة بسيارتي ، لولا الله الذي لطف بي .
ركضت نحوي والدتي بلهفة قائلة :
سعود حبيبي ايش فيك ؟
حضنتها :
ما فيني شيء ، حادث بسيط .
أمي :
تعورت ، صار فيك شيء ؟
- لا يمه تطمني ، هذا أنا قدامج وما فيني إلا العافية .
قالت بعتب وهي تمسح كتفي بحنان :
الله يهداك سعود ، للحين ماتقدر تحط عقلك براسك يوم تسوق ، ترى هاي مو أول مرة .
قلت في نفسي ( إنتي اللي الله يهديج ، أنا عقلي طاير من شهر ، وطار أكثر يوم سمعت الخبر ) .
اعتذرت منها وقبلت راسها ثم ذهبت إلى حجرتي ، وارتميت على أحضان سريري الوثير .
مسكت هاتفي وأنا أفكر بها ، هل هي بخير الآن ؟ هل خرجت من المستشفى ؟
هل أتصل على شقيقها كي أطمئن عليها ؟ وماذا سأقول له ؟
آآآه يا سليمان ، أنت حين أخبرتني عما حدث قبل يومان بعفوية ، أشغلت عقلي بها .
فأنا منذ أن رأيتها في المطار وسمعت ضحكتها وأحاديثها اللطيفة بدون قصد ، أصبحت أفكر فيها كثيرا ، وكما قال لي صديقي زيد ' الحين تتكابر وتسوي انك م تحب أحد ولا راح تحب ، لكن صدقني ، بتطيح ف حفرة م راح تقوم منها '
وكنت أضحك عليه وأقول :
- قلبي م يحب ولا راح يحب غير البر والصيد والمستشفى ، غيرها انسى إني ممكن افكر فيها .

ما يصبح معي ليس معقولا أبدا ، قابلت فتيات كثيرات في حياتي ، قريباتي الجميلات ، الأجنبيات الفاتنات في البلد الذي درست فيه ، الممرضات اللطيفات في المستشفى .. خطيبتي الرائعة .

أحسست انها مختلفة ، لم أرَ ظفرا منها ، ولا أعرف كيف أطباعها ، ولكنها شدتني بمظهرها المحترم ، وأحاديثها العفوية .

ولا تعلمون كم فرحت حين رأيتها مع صاحبي في مطار جدة ، في بداية الأمر شعرت باﻷسى ، ظنا مني بأنها زوجته ، ولكن سرعان ما تذكرت حديثه لي في الهاتف ( أصلا أنا جاي أخذ أختي وولدي من المطار ، هم بعد راجعين من دبي ) .


●○●○●○●○●○●○●○●○●○

من عجائب الحب ، أنهم يستطيعون سرقة القلب من داخل الجسد ، ويتركونا أحياء ..!
* فهد العودة .

●○●○●○●○●○●○●○●○●○


《 سعود :.. 》
استيقظت على صوت طرقات الباب ، وصوت أمي وهي تنبهني بوقت عملي ، نظرت إلى الساعة التي كانت تشير إلى السادسة والربع ، يا الله ، فاتتني صلاة الفجر .
جلست وأنا أنظر إلى نفسي ، حيث أني لم أخلع ما ارتديته بالأمس .
ذهبت إلى دورة المياه واستحممت سريعا وصليت ثم نزلت حيث كانت أمي تشرب القهوة لوحدها وتقلب صحيفة .
قبلت يدها ورأسها وحضنتها كالطفل المدلل ، هذا ما أفعله عندما أكون على غير عادتي ' مرحا وسعيدا ' أشتهي حضن أمي .

سألتني وهي تمسك وجهي بكلتا يديها :
- إيش فيك سعود ، حالتك م هي عاجبتني ، تشكي من شيء ، صاير شيء في الشغل ؟
أجبتها بإبتسامة :
الله يخليج لي أمي ، إنتي الوحيدة اللي تحسين فيني .
سألتني بخوف :
- يعني فيك شيء ؟
قبلت يدها وأجبت وأنا أحضنها :
- ما فيني شيء ي الغالية لا تحاتين ، أمزح معاج ، وإذا صج فيني شيء ، إنتي أول من أشتكي لها .
قالت وهي تتفحص ملامح وجهي :
- أدري إنك تكذب علي ، بس راح أخليك الحين عشان عندك دوام ، بقوم أحط لك الفطور ،
وأسرعت نحو المطبخ .

أفطرت سريعا وذهبت إلى المستشفى .. وجلست في مكتبي وروحي زاهقة .

وبعد نصف ساعة فراغ ، لم أطق صبرا مما يحدث داخلي ، فاتصلت على سليمان .
تحدثت معه قليلا ثم قلت وأنا أقصد حالة أخته :
شكلك حايس مع المستشفى ؟
أجابني بأريحية :
لا الحمدلله ، أختي طلعت قبل يومين بصحة وعافية ولا كأنها كان فيها شيء .
تنفست براحة وسعادة وقلت له :
الحمدلله على سلامتها .
أكملت الحديث معه لبضع دقائق أخرى ثم أغلقت الخط وأنا سعيد بهذا الخبر .
آآآه لو تعلم ما هي فاعلة بي ..!

وبعد قليل .. أتى زميل لي إلى مكتبي ، وسألني لم أنا سعيد ، لم أجبه فقال مازحا :
لا يكون حبيت واحنا ما ندري ؟
أجبته بمرح :
أحب مين إنت وويهك ؟ حنان أم حواجب ولا سلمى أم براطم ؟
ضحكنا سويا على هاتان الممرضتان اللتان كانتا تحاولان التواصل معي بخصوصية ..!


●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○

فيتامين سي 30-12-16 09:00 AM



لا تلهيكم عن الصلاة وذكر الله ، اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك .

قراءة ممتعة .


○●○●○●○●○●○●○●○●○●○


قال :
بك رأيت ، ومن دوني لا ترين ..
إني أحبك ..!
حتى لا تريني في أحد .
إني أحبك ..!
حتى لا يراك أحد
أنا من ملأت بعيون الناس جيوبي ، ولا رأيت قبلك إمرأة .
* أحلام مستغانمي .


●○●○●○●○●○●○●○●○●○

( 4 )


《 روان :..》
منعتني أمي من الذهاب إلى الجامعة ، فجلست في حجرتي أنوح وأبكي .
واتصلت بي إحدى زميلاتي تسأل عني ، فأجبتها وقلت لها ما بي بصوت باك .
واستغربت هي بدورها وهي تقول :
- إنتي يا أم قلب متحجر تبكين ؟
أجبتها بنقمة :
- إيش تبين أسوي ، لي ثلاث أيام م جيت .
- أنا لو منك أسوي حفلة على هالمناسبة .
جادلتها قليلا بصوت غاضب ، وهي تضحك علي .
أغلقت الخط ثم غرقت في خيالاتي .
وحين شعرت بالملل ، فتحت جهازي الحاسب وانشغلت ببعض الأشياء .
_______

أقفلت على نفسي الحجرة وركضت نحو سريري وأنا أبكي بحرقة .
كنت رافضة ولا أزال فكرة الارتباط تماما في هذا العمر ، فأنا كما أعتقد ، لا أزال صغيرة .
هم يعرفون جيدا .. أني سأستطيع تحمل المسؤولية فقط إن أردت ... ولكني لا أريد ... لا أريـــــــــد ..!
أريد أن أفعل جميع ما أحب ، وأحقق أحلامي .. ثم يحدث ما يحدث .
أريد أن أقضي جميع أوقاتي فقط في دراستي .

لا زوجا ولا بيتا ولا أطفالا يعيقوني عن ذلك .
هم كانوا يوافقونني ، ولكن حين كثر من يطلبني ، خافوا علي .

حددوا اليوم الذي سيأتون فيه لرؤيتي ، ليس هم فقط ، وإنما هو أيضا .
أتعلمون متى .. ؟
إنه اليوم ....!
دعوت الله كثيرا بأن يعينني ويساعدني في التخلص من هذه الكارثة ..

لا أعرف عن ذلك الشاب سوى أنه قريب ﻷحد أصحاب أخوتي ، ويعمل في شركة مرموقة .
تمنيت لو أني بي التعب الذي كان قبل أسبوعين .

شعرت بصداع قوي يداهمني ، ثم سقطت على سرير تعبة ... وغفوت .

○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○

قالت :
الحب ....:
ليس ألا ترى عيناك أحدا سواي .
بل أن أكون بينك
وبين من ترى ..!
* أحلام مستغانمي .

●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○


《 روان :.. 》
طرقت أمي عليّ الباب ، ففتحت لها بعد أن قمت من سريري بكسل ، نظرت إليّ بدهشة وهي تقول :
- انتي للحين ما جهزتي نفسك ؟
نظرت إليها طويلا ثم أردفت بتنهيدة :
الحين باتجهز .
قالت لي وهي تنزل بعجل :
بسرعة ، الناس جات من ساعة .
هنا شعرت ببعض الألم في بطني .
تجهزت على وجه السرعة ثم نزلت .
كانت أختي التي تكبرني وزوجتا أخويّ وإحدى عماتي في حجرة أمي ، ونظرن إلي بدهشة ، حيث ارتديت فستانا غير مكلفا به .
ومكياجي بسيط جدا ، والذي كان عبارة عن كحل وماسكرا وروج وأحمر الخدود .. هذا ما تعودت عليه �� .
قلت لهم بغضب :
- يعني تبون أروح الصالون ؟
أجلستني عمتي بجانبها ، وبدأت بوضع بعض المساحيق في وجهي ، وفور إنتهائها أتت أمي وهي تقول :
- يلا يا روان .

أغمضت عيناي وتنفست طويلا ، صعب على الفتاة أن تحط في مثل هذه المواقف ..!
حيث لم تعلم بأمر الخطوبة سوى في ذات اليوم .. وكل ما يحصل رغما عنها .

خطوت نحو مجلس النساء ، ودمعاتي عالقة في عيناي .
وضعت قبضة يدي على الباب .......... فالسواد ..!

-------------

تحسست رأسي الثقيل ثم فتحت عيناي ببطء ، لم أر سوى القليل من النور ، المنبعث من نافذة على يميني .
تأملت المكان ، وعلمت أني في المستشفى .
يا الله ..!
لم أرِد شيئا كهذا يحدث ، ولم أتوقع .. ولكن ربما هو خير .
وقد يتركني ذلك الشاب ولا اتزوجه .
وغصت في بحر من الأفكار .

كيف كانت ردة فعل أهلي ؟
وكيف تصرفوا مع الموقف ؟
وما الذي حصل ؟
وهل سيتم زواجي من ذلك الشاب ؟
ودارت الكثير من الأسئلة في مخيلتي .. حتى شعرت بألم في بطني ... وكان قويا جدا ، فصرخت .
ثم رفعت رأسي إلى الأعلى ، وهنا كانت الصدمة ، حيث كنت متصلة بعدة أجهزة ، أعتقد اني في العناية المركزة ،، بل متأكدة .

ما الذي حدث لي ؟

●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○

فيتامين سي 30-12-16 09:03 AM


لا تلهيكم عن الصلاة وذكر الله ، لا إله إلا الله .
قراءة ممتعة .


○●○●○●○●○●○●○●○●○●○

في جيبي :
مفاتيح بيوت لن نسكنها معا .
تذاكر سفر ، لمدن لن تزورها معي .
عناوين فنادق جميلة .. لعشاق لن يأتوا .
تواريخ أعياد ، لا كبريت لشموعها ..!
* أحلام مستغانمي .


●○●○●○●○●○●○●○●○●○

( 5 )


《 سعود :.. 》
وضبت حقيبتي وحملتها ثم نزلت حيث أخواتي الأربعة ، اللاتي تكبرنني .
سلمت عليهم وكل واحدة منهن تعاتبني على عدم سؤالي وعدم اهتمامي بهن .
ولا غرابة في ذلك ، فأنا أخيهم الوحيد ، وأصغرهم جميعا سوى أختاي الصغيرتان .. حفظهن الله .
جلست معهن قليلا وأنا شارد الذهن ، فمثل هذه الجمعات تثير أعصابي كثيرا .
فأغلب ما يدار من أحاديث ، عني وعن خطيبتي الجميلة .
نعم ... كنت أريدها كزوجة لي ، لما تمتلكه من جمال وأخلاق عالية .. وذكاء .
لذا خطبتها أمي لي ، ووالداها أيضا ، كانا يرغبان في ذلك .

لم تكن خطبة رسمية ، بل إتفاق .
لذا لم أراها كثيرا ، ولم أقابلها أبدا ، ولا أحدثها عبر الهاتف .. ولا حتى نراسل بعضنا .... ﻷننا ببساطة لا نملك أرقام بعض .

لم أحبها ؛ ولكني كنت معجبا بشخصيتها النادرة ، فهي مثقفة جدا ، وواثقة من نفسها كثيرا .

كان ذلك الاتفاق في بداية السنة الفائتة ، ونحن الآن في بداية سنة جديدة ، ولم يحدث أي تطور .
أنا أأجل الموضوع بحجة أني أريد أن أكون نفسي أولا ، ﻻنه لم يمر سوى 3 سنوات على تخرجي بشهادة الدكتوراة ، ورجوعي من الخارج .
وهي تؤجله بحجة أنها ليست مستعدة .

نعم ، وماذا اﻵن ..!
أنا في هذه الفترة لم يعد يشغل تفكيري سوى تلك القصيرة النحيلة .
عكس خطيبتي ، فهي ذات طول وجسم يناسبان عمرها .
وتلك ، لا أتوقع ابدا أن يكون عمرها اكثر من التاسعة عشر ، أما خطيبتي ... فهي تصغرني خمس سنوات .

ماذا سأقول لها حين أواجهها ، فهي حجابها يقتصر فقط على عبائتها وطرحتها التي لا تغطي أغلب شعرها ، مما يعني أن حجابها يسمح لي بالتحدث معها .
ويسمح لها بالتحدث معي كما في كل مرة ..!
أو على الأقل السلام والسؤال عن الحال .

إني في حيرة من أمري .

●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○

أنا كالدواء .
احفظ مواعيدك معي لتشفى ، لا تكثر مني فتموت ، لا تهجرني فتمرض .
ودائما أكون 》 بعيدا عن متناول الأطفال 《..!
* بدر آل زيدان .

●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○


《 روان :.. 》
أشعر بتعب شديد ، وصداع قوي جدا .
وضعت يدي على المنطقة التي أشعر فيها بالألم في بطني .
كانوا إخوتي جميعهم حولي هنا في المستشفى ، وأحاديثهم تسرني وتريحني كثيرا .
وبعد ربع ساعة تقريبا ذهب الجميع ، وبقيت معي ابنة عمي كمرافقة .
أغمضت عيناي بحثا عن الراحة ، فأنا في تلك الليلة وبعد أن علمت أني في العناية المركزة ، دخل علي طبيب وممرضة ، وفحصوا حالتي ، وزاد ألم بطني ، مما جعلني أصرخ وأبكي كاﻷطفال ، حينها غرست الممرضة إبرة في يدي ، حتى ارتخيت شيئا فشيئا ثم نمت .

وحين استيقظت وجدت نفسي في غرفة عادية .
وعلمت فيما بعد ، أني أصبت بإنهيار عصبي ، وأني كنت في غيبوبة لمدة ثلاثة أيام بلياليها ..!
لا أنا من سألت عما حدث بعد سقوطي ، ولا هم من اخبروني .
وفضولي يشغل تفكيري في هذه اللحظة .
ولا أستطيع أن أسأل من ابنة عمي ، ﻻني اعتقد أنها لا تعلم شيئا .

وتذكرت الجامعة فجأة .. ماذا فاتني ؟ وهل المشاريع ستتجمع لدي ؟
لطفك يا الله .
غفوت دون إرادتي ، واستيقظت عند الساعة الثالثة ليلا ، التفتت على ابنة عمي ، وجدتها نائمة .. وشعرت بألم في بطني .

قررت أن أصلي ركعتان ، لعل الله يخفف ما بي من آلام ..
وقفت بصعوبة بالغة ، والآلام تكاد تنصفني إلى نصفين ، ولكني تحملت وصليت وأنا جالسة ، وظللت أسبح وأستغفر وحتى اذن الفجر .
أيقظت ابنة عمي وصلينا الفجر سويا .

ثم عدت إلى فراشي وأنا أشعر بالتعب ، ﻷعود إلى الموتة الصغرى .



●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○

فيتامين سي 30-12-16 09:04 AM



لا تلهيكم عن الصلاة وذكر الله ، لا حول ولا قوة إلا بالله .
قراءة ممتعة .

○●○●○●○●○●○●○●○●○●○

مفرطة في الحسن تمشي ، أرضك قلبي .
كأن لا قلب لك .
فتنة بك تشي .
كل من صادف عينيك ........
هلك ..!
* أحلام مستغانمي .

○●○●○●○●○●○●○●○●○●○

( 6 )

مزاجي اليوم سيء جدا ، فأمي بعد تلك الجمع العائلية ... قررت أن تحدد موعد الزواج ، بحجة أنها تشتهي رؤية أبناء ابنها الوحيد قبل موتها .
وما زاد السوء ، هو علمي بما حدث لتلك ، ولكني لا أعرف السبب .
آآآه .. لزاما علي أن أنهى الفوضى ، فوضى قلبي .
أنهي موضوعي مع مها ، ثم أبدا حياتي مع تلك القزماء .... ولكن ليس كل ما يبتغيه المرء يحصل عليه ...!

كنت متوتر جدا ، وأعصابي مشدودة ، ولا أريد النزول بحضرة أختي الأكبر مني .
والحمد لله أن أمي بنفسها أتت إلي ، فتحت لها الباب ثم عدت إلى سريري .
جلست بجانبي ووضعت يدها على كتفي :
إيش فيك متضايق جذي ؟
ترددت كثيرا ، ولكني أريد حسم الأمر حالا ، وأجبتها ببطء :
- يمه نبي نروح مكة في أقرب وقت ممكن .
سألتني باستغراب :
- ليش ؟
أجبتها بعد تردد :
- في موضوع شاغلني من شهرين وأكثر ، ولازم أنهيه .
سألتني بإهتمام :
- وشو هو هالموضوع ؟
أجبتها بعد صمت :
أبي أفسخ خطبتي من مها ، وأتركها .
أردفت بصمت :
- وشوو ؟
قلت لها وأنا أقف بإنفعال غريب :
- تكفين أمي ، لا تعترضين .
قامت أمي وهي لم تستوعب ما قلته :
- إنت شو قاعد تقول سعود ، شايف شيء عليها ، شو اللي غير رايك ؟
يا الله ..! هذا ما كنت أخشاه ، مها لم أر فيها ما يجعلني أتركها ، ولا يوجد من يشبهها .
قلت بإنقباض :
- لا .. مب شايف عليها شيء ، بس أحس إني ..... إني ما أبيها .
- طيب شو اللي غير رايك ؟ شكثر كنت مبسوط يوم كلمنا أهلها ، كنت طاير من الفرح ، شو اللي صار ؟
جلست وأنا أرتجف من إنفعالي :
- إيه صح م أكذب عليج ، ويمكن التأخير اللي صار عشان الموضوع ما بيتم ..!
جلست بجانبي وهي تقول :
- طيب حبيبي فهمني شو اللي صاير ؟

قلت لها كل شيء دون أن أترك في قلبي أي خاطرة ، منذ ان رأيتها في المطار إلى هذا اليوم .

نظرت إليّ أمي بحزن وربتت على كتفي .. ثم لم تقل شيئا .

○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○

حين أقول أني أحتاجك ؛ هذا يعني أني متعب حد الأرق .
إلى حد أن أتكور في زاوية الغرفة .
كيتيم اقتطعوه من شجرة العالم ..!
* فهد العودة
.

○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○


سعود .. 》
استيقظت عند الساعة الواحدة مساء ، صليت الظهر ونزلت أتناول وجبة الغداء ، مع أمي وأختاي الصغيرتان واختي الكبيرة .
كنت اتغدى بصمت وهدوء ، عكس الأيام الماضية ، حتى أنا أختي استغربت مني ، وسألتني عن السبب .. أجبتها إجابة مختصرة وأنا أتصنع المرح .
كانت أمي تنظر إلي وهي تتفحص ملامحي .. وقفت وأنا أحمد الله .
ثم ذهبت إلى الحديقة الخلفية لبيتنا ، التي كانت عبارة عن حوض سباحة داخل غرفة زجاجية ، محاطة بالأشجار والورود الملونة ، وحجرة أخرى فيها أجهزة رياضية ، وجلسات جميلة من إختيار أمي .

تصفحت هاتفي وأنا في غاية السرور .. ففي الصباح ، وفور خروج أمي من حجرتي بعد ان بشرتني بأن لن يصبح إلا ما أريد وما اتمنى ، حجزت تذاكر سفر إلى جدة ، لي أنا وأمي وشقيقتي الصغيرة .
اطمأننت من هذه الناحية ، ولكن ...!
كيف ستكون ردة فعل مها ووالداها وإخوتها ؟
هل ستحدث مشكلة بين العائلتين بسببي ؟
كالتي حصلت بعد وفاة جدي ووالدي ﻷجل التركة ..!
امي لم تكن ترضى بالأمر ، ولكنها لا تستطيع رفض رغبة ولدها وحبيبها .
رجوتك ياربي بأن تيسر الأمر وتسهله .
وتجعل تلك النائمة على سريرها اﻷبيض من نصيبي وحلالي .
بعد ربع ساعة ، عدت داخل المنزل وجلست مع أهلي .
وفور أذان العصر ، توضأت وذهبت أصلي .
ثم توجهت بعدها إلى أحد المنتزهات برفقة أصحابي .

وبعد أن عدت من الخارج عند الساعة العاشرة والنصف مساء .. جهزت حقيبتي ، ونمت .
استيقظت باكرا و أوصلت أختي نورة التي تصغرني بإثني عشرة سنة إلى بيت أختي التي تكبرني ، كانت تود المجيء معنا ، ولكنها لم تستطع بسبب دراستها .
وتوجهنا نحو المطار ، أشعر بسعادة بالغة ، أنا الآن أقتصد دار حبيبتي .

○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○



لا يوجد تفاعل , ولكني سأكمل , لأني إن بدأت بشئ أحب أن أنهيه .

فيتامين سي 01-01-17 07:18 AM



لا تلهيكم عن الصلاة وذكر الله ، سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.


قراءة ممتعة

○●○●○●○●○●○●○●○●○

في قراري ....
أتقمص كل النساء ، كي تحبني في كل امرأة .
ولا يكون لي إسم ..!
* أحلام مستغانمي .


●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○

( 7 )


《 روان :.. 》
لم تجف عيناي من الدموع منذ البارحة ، أشعر بأن جسدي يتقطع من الآلام .
الأن فقط عرفت قيمة صحتي التي أهملتها كثيرا .

كثرت الزائرات والزائرون ، وأتى جميع الأهل والأصحاب ، سوى صويحباتي المقربات ، وقد عذرتهم ، ﻻن كل واحدة لديها السبب الذي يجعلها لا تأتي إليّ .

ذكرت الله وأنا أضع يدي على موضع الألم في بطني واغمضت عيناي ، ولم يكن معي مرافق ..!
شعرت بالممرضة وهي تفتح الباب ، فتحت عيناي بملل ورأيتها تدخل وبيدها باقة ورد كبيرة ، لم يهدني أحد مثلها قط .
وضعتها على الطاولة وخرجت قبل أن أسألها شيء ، ثم دخلت إمرأة كبيرة في السن ، كاشفة وجهها ، ومعها طفلة .
سلمت عليّ وتحمدت لي بالسلامة ، ثم دخلت وراءها شقيقاتي وأمي .
لم أعرف المرأة ، ولم أسأل .. بل ظللت صامتة أستمع إليهن ، كانت المرأة تتحدث باللهجة الاماراتية ، وكنت متحيرة من نظراتها لي .

ثم التفتت إلي بعد دقائق وهي تبتسم لي وتسألني :
- عرفتيني يا بنتي ؟
- أجبتها ب( لا )
أردفت بإبتسامة :
- أنا أم سعود ، خوي أخوج سليمان ، ياية من الإمارات عشانج .
تفاجأت جدا ولم أستطع قول شيء .

وأكملن حديثهن ، بينما سرحت ... ما يعني هذا ؟
ثم سقطت أنظاري على الباقة ، وتفقدتها بعيناي ، ولمحت بطاقة تعلو الباقة ، كنت أود لو أني أستطيع الحراك حتى أخذها وأقرأ ما بها ..!

وبعد ثوان قليلة ... أتت الطفلة بجانبي وهي تبتسم ، وسألتني :
- شو إثمج ؟
أجبتها بإبتسامة :
- روان ، وانتي يا قمر ؟
قالت بشقاوة :
- إثمي نور ، بقولج ثر .
ابتسمت وأنا أحاول الإقتراب منها :
- قولي .
اقتربت مني وهمست في أذني ببراءة :
- ثعود يقول ، أقرأي البتاقة ، ولا تفهمي غلط .

نظرت إليها بصدمة ، ثم قلت :
- طيب جيبي لي البطاقة ، ما أقدر أخذها ..

أسرعت نحو الباقة وأتت بالبطاقة وهي تبتسم .

○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○

هنالك أنت .. وهنالك أنا .
هنالك دائما ، مستحيل ما .....
يولد مع كل حب .
* أحلام مستغانمي .


○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○


《 روان :.. 》

قرأت البطاقة وأنا في ذهول تام ، وصرت أقرأها عدة مرات .
طرق أحدهم الباب ، فركضت الصغيرة نحوه وفتحته .
وتفاجأت حين رأيت ذلك الشاب في الواجهة ، لم يلحظ ذلك أحد ، فقط أنا من كان يراني من الباب .
تبين لي أنه هو أيضا كان متفاجئا ، ولكنه لم يحرك عيناه من علَيّ ، أنا أيضا كنت أحدق فيه بدهشة ، ثم انتبهت لنفسي وغطيت وجهي بيداي ... ولكن بعد ماذا ..!�� .
ثم سمعت صوت الباب وهو يُغلق .

ودعتني المرأة وهي تدعو لي بالشفاء العاجل ، وشكرتها على زيارتها .
ومن الأحاديث التي دارت بينها وبين أمي ، هو موضوع تقدم ذلك الشاب ، وأنه قد رُفض بسبب الحالة التي توصلت إليها .... سعدت بذلك كثيرا .
ولكن كلمات ابنها ما زالت تشغل تفكيري .

غادرن أمي وشقيقاتي عند الساعة التاسعة ، وعدت أكابد آلامي لوحدي ، تذكرت البطاقة وعدت أقرأها من جديد ، كان تحتوي هذه الكلمات :
أشعر بأن حياتي ستصبح أجمل ، إن كنتي أنتي فيها ..!

أتمنى لك الشفاء العاجل .
سعود .

تبسمت بسخرية ، مسكين أنت .. أنا صغيرة عن تلك الأشياء التي أعتبرها سخيفة ، ولا أؤيد تلك الأفكار أبدا .
ولدي قلب متحجر .

*********

《 سعود :.. 》
مضينا في صمت حتى ركبنا السيارة ، وبعد دقائق معدودة ، حدثتني أمي بلهجة جافة :
- انسى البنت ي سعود ، هي م تناسبك .
انصدمت مما قالته أمي ولم أقل شيئا ، حتى استوعبت ما قالته :
- شو قصدج ، ليش م تناسبني ، شو اللي ناقصها ؟


○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○

فيتامين سي 01-01-17 07:47 PM



لا تلهيكم عن الصلاة وذكر الله ، اللهم صل وسلم على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه وسلم .
قراءة ممتعة .


○●○●○●○●○●○●○●○●○●


كيف أخبرهم ..
أن نساء العشيرة لا يصلحن للحب .
وأن حبيبتي ليست من دمي ولحمي ، بل من قلبي !
كيف السبيل إليك ..!
وقد حال بيننا ..... ذلك ال....؟
كيف ؟
* فهد العودة ( بتصرف ) .


○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○


( 8 )


《 سعود :.. 》
تحطم قلبي تماما بعد الذي سمعته .
ومنذ الصباح ، لم أخرج من الحجرة ، لم أتغدَّ ولم أشرب شيئا .
توقعت كل شيء إلا أنها تكون ( مخطوبة ) .
تلك الكلمة التي جعلتني أشعر باﻹحباط ، والله أني لم أتوقع أبدا ولم أصدق ، خاصة بعد أن رأيتها بالصدفة ، حين ذهبت أطرق الباب على أمي كي تخرج ، وتفاجأت حين فتحت لي الباب أختي الصغيرة ، وتعلقت عيناي بعيناها المصدومتان ، ويدها الحاملة بطاقتي ، وما جعلني أنصدم من مصيرها المحدد .. أنها ذات ملامح بريئة جدا ، وجسد صغير .. وكأنها ليست فتاة جامعية .!

صورتها لم تغب عن عقلي ثانية واحدة ، عيناها الواسعتان ذات اللون الرمادي المغري ، وأنفها الصغير ، وثغرها الجميل .

آآآه ثم آآآه ، لو تعلمين يا أمي كم تألمت ، حين حدثتني بتلك النبرة القاسية التي لا تليق بك كـــ( أم سعود ) ، وبي انا كـــ( ابنك الوحيد المدلل ) ..!
حين قلتي : ( البنية صغيرة عنك وايد ، لا ومخطوبة بعد ) .
ثم تبع قولك صدمة مني ، والصمت .
أنا في حيرة من أمري ، ماذا أفعل الآن ..!
عزمت على ترك خطيبتي ، وخططت أن أرتبط بمن أحببتها ' دون إرادة مني ' ..!

سأترك خطيبتي كما عزمت .. وسأحاول إقناع أمي بأن تخطب لي ` تلك ` ، وإن كانت مخطوبة ..!
عمرها لا يهمني أبدا .
أما هي ، فسوف أتحدث عنها مع أخيها .

قمت من فراشي حين سمعت صوت طرقات الباب .
كانت الطارقة أختي الصغيرة ، تركتها تدخل وعدت إلى فراشي ، حين قالت :
- إنت زعلان ﻻنك تحبها ؟
حدقت فيها بصدمة ، فأكملت حديثها قائلة :
- أحسن ، تزوجها هي .. لأنها أحسن وأحلى من مها .
بقيت صامتا ، فخرجت وهي تتذمر .


○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○

حكاية كالغصة ...
تستقر في أفواه أمانينا ، ونبتلعها بمرارة المغبون ، وتبحر كالسكين السامة بنا .
* شهر زاد .

○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○

《 روان :.. 》


مللت من جلوسي في المستشفى ، واشتقت إلى حجرتي كثيرا .. وبيتنا .
واشتقت أكثر للجامعة ، تلك حبي وهواي وكل شيء .
وطوال فترة مكوثي في المستشفى ، كنت في خوف ورهبة ، ﻻني سمعت كثيرا وقرأت عن الفتيات اللاتي يغتصبن في المستشفيات بعد منتصف الليل ( ٲشتكي من الوسواس ) .

*****

مرت يومان دون أي تغيير ، وتحسنت حالتي كثيرا ، حيث استطعت الجلوس والتحدث بأريحية ، عكس الأيام السابقات ، حين كنت أتأوه وأتألم عندما أجلس .
ومرة قمت حتى أذهب إلى دورة المياه لوحدي ، سقطت من ألم العظام الذي داهمني فجأة ، بسب نقص بعض الفتيامينات ، وبسبب جلوسي لفترة طويلة .

وحين رأتني الممرضة ، اقترحت علي بأن أزاول بعض الرياضات التي قد تقوي عظامي ، ﻻنها وكما قالت ، أصابها الخمول .
وفعلا ... فعلتها بإشراف بعض الأطباء ، كانت صعبة جدا
كنت أحاول الإمتناع ، لأني لا أستطيع تحمل هذه الأشياء ، ولكن محاولاتي باءت بالفشل .
قالوا أني أحتاج حوالي الأسبوعين ، مع تناول أقراص الفيتامينات ، حتى أصبح قوية .

يا إلهي ، سيفوتني الكثير من دراستي ،، تبا لهذا الإنهيار الذي أصابني ، وتبا ﻷولئك الناس .


●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○


الساعة الآن 04:54 PM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.