آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
| مشاهدة نتائج الإستطلاع: إن كنت مكان نورس و كان عليك الاختيار بين عامر و كاسر فمن ستختارين ؟ | |||
| كاسر |     | 44 | 30.99% |
| عامر |    | 98 | 69.01% |
| المصوتون: 142. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع | |||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
26-08-17, 01:24 AM
| #984 | |||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة 
|  الفصل العاشر ج2 ترجلت من سيارتها التي تولى كاسر قيادتها ، لم تفهم سبب إحضاره لها لمنزلها كي تبقى فترة غير محدودة سارعت بخطواتها نحو شاهين الذي استقبلها بين أحضانه مقبلا رأسها فسألت :- ما الذي يحصل هنا؟ ، لمَ كلكم ببذلاتكم العسكرية ؟ احتضن وجنتيها قائلا :- أنتِ ستبقين هنا ، نحن أمامنا عمل مهم و لا أستطيع منحك أية معلومات ، فقط تابعي الأخبار و ستعرفين . نقلت نظراتها الضائعة نحو أرسلان الذي استلمها من أحضان شقيقهما و الذي قال : - سنكون بخير .. اعتني بنفسك نسختي الجميلة . دمعت عينا نورس بينما تستشعر مداراتهم لشيء ما خطير فرددت : - ما الذي تخفونه عني ؟ ربت شاهين على رأسها بحنو و أجاب متنهدا :- اسمعيني ، كوني جاهزة لكل الظروف مهما كانت صعبة .. البلاد ستدخل منعطفا مخيفا و علينا أن نكون يدا واحدة . احتضنها بقوة مقبلا رأسها عدة مرات ثم همس :- هيا ودّعي زوجك . احتضنها أرسلان بقوة ثم أفلتها لتتجه إلى كاسر ، طوال الطريق كانت غاضبة منه بعد رؤيته لإحتضان زوجته له ، نار حارقة استعرت بين حنايا صدرها و رغبة حرفية بالقتل تملكتها . :- ستتخلصين مني لمدة معتبرة هذا إن عدت سالما. ضربت صدره بقبضتها قائلة بحنق : - لا تقل هذا . أحاط جسدها بذراعيه يستنشق رائحتها بعمق ، يذوب و ينصهر فيها ، متبتل هو في محراب عشقها همس لها : - قولي سأشتاق لك ، سأفتقدك أو عد إليّ سالما حبيبي ..قولي أي كلمة أتذكرها و أنا بعيد عنك . حاولت التملص من بين ذراعيه موبخة إياه :- ألا تخجل ؟ شقيقاي هنا . ضحك بخفوت قائلا :- يعطياننا بظهرهما فانطقي بالكلمات السحرية أو لن أترككِ . همست مبتسمة :- سأشتاق إليك يا همجي . بعيدا عنهما كان شاهين يسأل :– هل ودعت زوجتك ؟ عبست ملامح أرسلان و قال ببعض الانزعاج :-لا ..كانت نائمة بسبب بكاءها على حمارها ، أقسم لك كدت أضرب رأسي على الجدار و هي ترثيه ،" صغيري قتلوه و قتلوني معه ، كيف سأعيش بدونه ؟ ، خذني إليه لأرى مكان دفنه " قسما بالله لم يبق إلا أن أفتح بيتا للعزاء . ضحك رغم عدم رغبته في ذلك ، شقيقه لا تليق به إلا تلك الصغيرة بكل طفوليتها و جنونها .. انطلقت منه تنهيدة صغيرة حينما توجه إليه أرسلان بالسؤال :- ما الذي ستفعله بخصوص رزان ؟ . هز شاهين رأسه بلا معنى ، حاليا لا يريد التفكير بها و سيصب جل اهتمامه على منع الكارثة القريبة ، شقيقه و كاسر تفاجآ حينما علما بالحقيقة رغم أن الأول كانت ردة فعله عنيفة و قد ردد بضع جمل ساخطة ثم سرعان ما صمت احتراما له أما صديقه فلم يعلق بكلمة تلك المرأة كسرت ثقته بها و حطمت كل ما أراد أن يبنيه معها سحقا لقلبه الذي أحبها فلولاه ما كان تألم ـ لقد أخطأت بموافقتك على بقاء نورس مع ذلك الرائد السخيف ، كيف ترضى أن تكون زوجة ثانية ؟. رمقه شاهين بتحذير قائلا :ـ كلاهما يحبان بعضهما و لو أصرت نورس على الطلاق كنت ساعدتها . أشاح أرسلان بوجهه بضيق و علق :ـ أتمنى فقط أن لا تندم لاحقا لأنني لن أتوانى عن لومك . * * مقر الناحية العسكرية الأولى في غرفة واسعة للاجتماعات جلس كل من كاسرو شاهين متجاورين إضافة لقائد الناحية العسكرية و بعض من قادة المنطقة لوحدات الجيش الوطني الشعبي و الدرك إلى جانب رئيس جهاز الأمن العسكري ـ هل أنت متأكد من معلوماتك حضرة الرائد ؟ هز شاهين رأسه مجيبا اللواء :ـ نعم حضرتك . قال رئيس المخابرات :ـ الفرقة التي أرسلناها لبيت العميد عادت خالية الوفاض .. أجهزة الأمن تبحث عنه و ابنه . قال اللواء بصوته الصارم :ـ نحن الآن لا نعلم من مِنَ الضباط السامين سيشارك ضمن الإنقلاب وحتى التسجيلات التي تحصلنا عليها لم نستخرج منها شيئا يفيدنا غير اعتراف العميد حسن حامد تابع قائلا :ـ قائد أركان الجيش سيكون هنا في غضون دقائق و هو من سيعطينا أوامره بالتحرك . مال كاسر على أذن صديقه هامسا :ـ الحقير فر من بين أيدينا و كأن لديه علما بما سيحدث ، أتمنى فقط بأن لا نتفاجأ بمصيبة ما . همس شاهين هو الآخر :ـ مع المظاهرات التي نظمها معطوبو الجيش قبل أيام و غيرها تظاهر أفراد الشرطة و وصل بهم الأمر إلى تطويق قصر الرئاسة فأنا لست متفائلا . لم يكد كاسر يعلق حتى دخل أحد الجنود ضاربا التحية و قال بسرعة :ـ حضرة اللواء ، مسلحون من الجيش يخوضون اشتباكات مسلحة مع أمن رئاسة الجمهورية .. و قد صدر بيان منسوب إلى الجيش يعرب فيه عن توليه السلطة في البلاد كانت تلك هي بداية الكارثة .. فدخلت حينها البلاد فترة حساسة و قد تم إعلان حالة الطوارئ تم إرسال فرق لتحرير قصر الرئاسة و أخرى خاضت اشتباكات مع الإنقلابيين الذي حاصروا معظم مؤسسات الدولة من بينها المجلس الوطني الشعبي و المحكمة الدستورية العليا لم تتردد القنوات الوطنية و العالمية عن إعلان الخبر الصادم بكل المقاييس و ما تبعه من كوارث كالتفجيرات التي طالت محطة المترو و المطار الدولي أما الشعب فكان حابسا لأنفاسه يخشى تكرار مأساة ما زالت آلمها تطاردهم يخشون سفك الدماء و زعزعة الأمن الداخلي فهكذا اضطراب لن تفوته الجماعات الإرهابية و ستستغله لزرع المزيد من الفتن لدفن المزيد من الناس ليلة كانت من أطول و أقسى الليالي أصوات الرصاص مع أزيز الطائرات الحربية و دعوات القلوب و الوطن يبكي غدر أبناءه ، ينعي شهداءه ، يبكي سيادته يصرخ هاتفا : قد سئمت الدماء يردد باكيا : لا تقتتلوا فأنتم واحد فكان من خلفه رجال لا يخشون في الحق لومة لائم لأجل الوطن و لأجل الشعب خرجوا يدا بيد و قلبا بقلب قاتلوا .. جرحوا .. قُتِلوا و شعارهم " نموت و يحيا الوطن " و كل ذرة منهم تردد "وطني ، وطني غالي الثمن روحي مالي نفسي بدني و أنا الحامي لك في المحن لتعش حرا طول الزمن " يتبع ... | |||||||||
|  |
|
26-08-17, 01:25 AM
| #985 | |||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة
| بعد أسبوع .. رياض الفتح ..ليلا مقابلا لمقام الشهيد المرتفع كان انتشار هائل لعدد كبير من الجنود بمختلف رتبهم مصطفين بانتظام أمام التوابيت المغطاة بالعلم للشهداء الذي ارتقوا دفاعا عن الوطن ضد أيادي الغدر .. كانت ملحمة نصر جديدة تضاف إلى سجل الإنتصارات لهذا الشعب الأبي المقاتل في المقدمة تمركز عشر جنود من القوات الخاصة ينتظرون أوامرا من قائدهم الذي ما أن هتف بكلمة الإستعداد حتى سُمع صوت ضرب الأقدام كأن الأرض زلزلت زلزالها . - جهز سلاحك!! رفع المعنيون أسلحتهم بوضع مائل بحيث تكون الفوهة موجهة نحو السماء - أطلق !! ما أن هتف القائد بكلمته حتى ارتفع صوت الرصاص مختلطا مع أصوات زغاريد النسوة و تصفيقات المواطنين .. رفع الكل أعينهم نحو العلم الوطني ليصدح صوت النشيد عاليا تردده القلوب قبل الألسن بالقسم بدماء الشهداء الزاكية بالقسم بجبال الوطن العاتية جند ثار في سبيل الحق و الوطن فما كان للنصر سوى أن ينحني لهم فالكل من اجل الفرد و الفرد من أجل الكل ارتفعت أهازيج المتواجدين ما أن انطلقت الألعاب النارية تزين السماء الدعجاء كان استقلالا جديدا و نصرا جديدا و غدا جديدا * * * منزل آل القاسمي كانت تجلس في حديقة منزلهم لا تعلم في أي اتجاه تثبت تركيزها ، كاسر أم توأمها وشاهين أم زوجة الأخير التي تتمنى لو تجرها من شعرها وتطردها خارج المنزل الخائنة ، بكل وقاحة تضاحكهم و تشاركهم نفس الأكل بينما عائلتها تسببت في قتل والدها أغمضت عينيها بشدة تحاول ضبط نفسها و عقلها يسترجع أحداث ذلك اليوم حينما كن مجتمعات أمام التلفاز تشاهدن الأخبار ليظهر أسفل الشاشة شريط أحمر كتب عليه " مصادر من وزارة الدفاع : قائد القوات البرية تعاون مع العميد حسن حامد قائد الأكاديمية العسكرية لقيادة الإنقلاب و أربعة ضباط سامين برتبة عميد و بعض الجهات تؤكد تورط الأخير في الهجوم المسلح على قادة الجيش " حينما استدارت كل الأعين نحو رزان التي أخفضت رأسها أرضا بينما نورس فقد ردد بعدم تصدبق : ـ أليس هذا .. أعني .. والدك من قتل أبي ؟ حينما لم تجبها رزان وقفت تقبض على ذراعها كي تجعلها تقف وهتفت : ـ والدك هو من قتل والدي أليس كذلك ؟!! بادلتها نظرات حزينة دامعة و همست :ـ أنا آسفة ، أنا ... دفعتها نورس بقوة لتسقط على الأريكة و قالت بغضب امتزج بصدمتها :ـ كنت تعلمين ؟ .. خدعتنا .. لقد شاركتهم في جريمتهم و قتلتم والدي .. تبا لكم يومها لو لم تمنعها ليليان والخالة نور لكانت صفعتها كي تفرغ فيها قهرها ، لكن حينما يعود شقيقها ستطالبه بطرد تلك الخائنة الكاذبة ـ هل اشتقتِ إلي ؟ رفعت رأسها بسرعة نحو الذي يقف على بعد مسافة قصيرة منها لتبتسم باتساع ثم تنهض راكضة نحوه تهتف باسمه بسعادة سحب كاسر نفسا عميقا مشبعا برائحتها المسكرة حينما استقرت بين ذراعيه و تعلقها به بتلك الطريقة يعبث بنبضات قلبه يعشقها حد المستحيل و لا يتمنى سوى حبها كالبدر هي ما أن تراها حتى تغرق في هواها فغمرت عقله قبل قلبه بأشعة جمالها ساحرة كالبحر في هدوءه و زرقته البهية جامحة كبحر تتضارب أمواجه و تتصارع مرتطمة بالصخور فاتنة كصفحة بحر سلط عليها القمر ضياءه فأنار ظلماته كذلك هي أنارت حنايا قلبه بحبها .. قد لا يكون يحتاج الكثير في حياته لكن نورس حتى حبها احتياج ابتعدت عنه تسأل بقلق حينما صدر منه تأوه خافت :ـ هل أنت بخير ؟ .. هل أصابك أي مكروه ؟ .. كنت خائفة أن تصاب بأي وجع . ردد و عيناه لا تفارقان عينيها :ـ حبكِ هو وجعي يا نورس . ظلت ترمقه بتعجب لتشهق حينما احتضنها بقوة و همس :ـ لم أخف يوما صوت الرصاص و لا الموت لكن منذ عرفتك بت أخاف ، أخشى فقدانك يا قلبي . ردد مبتسمة بحب :ـ أنا هنا يا كاسر . يعلم بأنها في هذه اللحظة معه لكن من ذا الذي يضمن المستقبل ؟ من قد يضمن له بقاءها دوما بجانبه ؟ تنهد بتعب و قال :ـ شاهين و أرسلان هنا .. هيا لندخل إليهما . حينما دخلا المنزل سويا ركضت نورس إلى شاهين تحتضنه بحب فقال ضاحكا : ـ لم أغب عنكِ سوى بضعة أيام يا صغيرة . تشبثت به أكثر قائلة :ـ اشتقت إليك أخي ، كنت خائفة جدا ـ و أنا ؟ .. أين نصيبي من الشوق والخوف و الأحضان ؟ التفتت نحو أرسلان ليغزو القلق ملامحها الرقيقة فسارعت نحو تشير إلى الجبيرة حول ذراعه : ـ ما الذي أصابك ؟ احتضنها أرسلان بذراعه السليمة مجيبا بضيق :ـ لقد سقطت و كسرت ذراعي لا شيء يدعو للقلق . أبعدها عنه و علق بمرحه المعتاد :ـ سأذهب لأتفقد زوجتي ، لست واثقا بما فعلتموه بها طوال فترة غيابي ردت نورس ببرود :ـ و كأننا سنأكلها ، اشبع بها بعدما غادرهم اقترب منها كاسر قائلا :ـ الوقت تأخر ، هيا لنذهب . تولى شاهين الإجابة :ـ أنت متعب فاقض الليلة هنا وغدا لكل حادث حديث . يتبع .. التعديل الأخير تم بواسطة bella snow ; 26-08-17 الساعة 01:43 AM | |||||||||
|
| |
|
26-08-17, 01:32 AM
| #986 | |||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة
| منذ أن خطت قدماه غرفتهما لم يحدثها أو ينظر إليها حتى ، دخل الحمام ليستحم و لم يغادره حتى الآن و تركها تحترق بخوفها و شوقها ، تتمنى فقط ثوان قليلة تبقى فيها بين ذراعيه لتريح قلبها و في الوقت نفسه تخشى مواجهته لن تتحمل خسارة شاهين و حبه و إن تطلب ذلك أن تتوسله ستفعل بحبه قادها حتى حدود السماء و بكلماته و مشاعره و حنانه كان يمحق حواسها محقا وقفت حينما خرج من الحمام فتشابكت نظراتهما لبضع لحظات قبل أن يقطع هو ذاك الاتصال القصير بينهما و اتجه إلى السرير . سارعت تمسك بذراعه قائلة :ـ شاهين .. استمع إلي أرجوك . حينما حطت عيناه على يدها الممسكة به أبعدتها ببطء فقال ببرود لا يليق به : ـ لا أريد سماع صوتك حاليا ، أنا متعب و أريد بعض الراحة . رددت بحزن و قد دمعت عيناها :ـ لا تقسو عليّ لأنني لن أتحمل . انتفضت حينما هتف بغضب :ـ وهل عليّ أنا أن أتحمل ؟ .. أتحمل كذبك و خيانتك لثقتي بك .. و أتحمل حتى نظرات القادة لي يسألونني عن مصدر معلوماتي و أنا أكذب عليهم فقط لأحميكِ أنتِ . تراجعت حينما قبضت يداه على ذراعيه ليهزها بعنف وقد فقد أعصابه : ـ المزيد من الضحايا قد سقطوا ، لقد قتلنا بعضنا البعض .. سحقا لكِ يا رزان ، كنت مستعدا لأقتل أي شخص يتحدث عنك بالسوء أو يلقي بأية تهمة عليكِ لكن الآن لا يسعني فعل شيء لأنكِ كاذبة . تابع بقهر : ـ كل نظرة منك كانت كذب ، كل همسة منك كانت كذب أنت كلكِ كذب ردت بألم :- قد يكون كل شيء بيننا كذب إلا حبي لك يا شاهين ،هو الحقيقة المطلقة الوحيدة ، أنت كل شيء أملكه ، عائلتي و زوجي و حبيبي .. أنت كل عمري يا عمري اقتربت منه تسند راحة يدها على وجنته هامسة بعينين تشعان حبا امتزج بدموعها : - عاقبني بكل الطرق فأنا أستحق فقط لا تبعدني عنك ، أنا سأصبر على كل شيء إلا فراقك سيقتلني .. أرجوك يا شاهين ..أرجوك لا تفارقني . آهة صغيرة أفلتت منه قبل أن يضمها إلى صدره بقوة ثم يضرب بقبضته على ظهرها هامسا بقهر : - أتعبتني معك ، ما الذي سأفعله بك الآن ؟ كيف سأسامحك ؟ .. تكلمي . ابتسمت بحزن هامسة و قلبها الفتي يفيض دموعا : - فقط دعني أحبك . و الحب دوما كان كلمة الفصل .. و رجل كشاهين لا يستحق إلا الحب كي يلين كالأسد مهما بلغ من قوة يضيع بين أحضان لبؤته كاشفا عن ضعفه و احتياجه .. و هو يحتاجها كلها .. * * في غرفة نورس خرج كاسر من الحمام مرتديا الثياب التي أخذها من شاهين ، استقر بجانب نورس يمسح رأسه بمنشفة صغيرة و لم يخفَ عنها الحزن الذي يزين ملامحه و عينيه لامست كتفه بيدها و سألت :ـ أنت لا تبدو بخير ، هل هناك ما يزعجك ؟ توقف عمّ يفعله ليجيب و صوته يرتجف :ـ كيف أكون بخير بعدما حصل .. أتعرفين ما معنى أن أرفع سلاحي في وجه صديق قديم لي ؟ .. لقد قتلت كل ذرة مشاعر لدي كي أستطيع الضغط على الزناد . خرجت منها شهقة صغيرة فتابع بقهر :ـ شباب بعمر الورود غسلوا عقولهم و جروهم إلى المحاكم العسكرية و منهم من سينال الحكم بالإعدام بتهمة الخيانة .. لقد فقد هذا الوطن الكثير من الأبناء و لم يعد يقدر على خسارة المزيد .. الوطن تعب و نحن تعبنا . سألت بتردد :ـ هل .. هل ندمت لأنك أطلقت النار على صديقك ؟ ثبت نظراته عليها و بعد مدة من الصمت أجاب :ـ لا .. الوطن أغلى مني و من صداقتنا و لو كان ابني من سيقف في طريقي لن يكون أبدا أغلى من وطني . ارتفع حاجباها بتعجب :ـ لهذه الدرجة ؟ ابتسم كاسر بحزن بينما يغطي وجنتيها براحتيه :ـ إن كانت الشعوب تسكن أوطانها فالجزائر تسكن شعبها يا نورس ، نموت نحن كي يعيش أبناءنا كما مات أجدادنا لنعيش نحن . ضمها إليه بحب مقبلا رأسها لو أنها تعلم كم يحتاجها كم يحتاج سماع كلمة الحب من بين شفتيها همس في أذنها بقهر :ـ أنا أحتاجك يا نورس ، أحتاج قربك و أحتاج حبك . ازدردت نورس ريقها بتوتر و قلبها ينبض بعنف فتابع هو قائلا :ـ الليلة فقط يا نورس لا تقاومني ، الليلة فقط لا تبعديني عنك و أحبيني . لا تعلم كيف انطلق لسانها هامسا :ـ أنا أحبك . كانت لتلك الكلمة مفعولا سحريا عليهما لحظتها نسيا كل شيء لم يعد هناك سوى نورس وكاسر و حبهما المتبادل كانت لحظات جنونية من الاستسلام الخاص لحظات حب صاخب لحظات جنون خالص حيث نورس لكاسر و كاسر لنورس و الحب ثالثهما . انتهى الفصل الفصل قصير أعلم ذلك و هو أصلا الجزء الثاني من الفصل العاشر لو جمعنا الجزء الأول مع الثاني سيكون فصلا طويلا اعذروني فعلا و أتمنى أن تلتمسوا لي العذر و بإذن الله سأعوضكم في الأسبوع القادم بفصلين ضخمين و مشبعين بالأحداث الآن نحن على أعتاب لب الرواية سنخرج قليلا من جو الجيش لندخل جو الرومانسية و الحب نعتبرها بداية جديد لقصص أبطالنا بانتظار آرائكم عن الفصل الصغير إلى لقاء متجدد في نفس الموعد مع صــــقـــور تـــخـــشــى الــــحـــب حــكــــايــــة الـــحــــــــب و الـــــوجــــع ... الـــــوطـــن  | |||||||||
|
| |
|
26-08-17, 03:56 AM
| #988 | ||||
| نجم روايتي
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شاهين بالرغم من غضبة من رزان لم يستطيع الابتعاد عنها هو لم يسامحها و لكنة بحاجة إليها . كاسر و نورس بداية جديدة مع اعتراف بالحب من نورس ولكن هل سيصمد هذا الحب أمام خطط مليكة ووالدة كاسر الخبيثة؟؟!! بإنتظار الفصل القادم بشوق شكرا على الفصل 😍😍  | ||||
|
| |
|
26-08-17, 06:08 AM
| #990 | ||||
 
| صباح الورد و الجوري. .فصل جميل رغم قصره شاهين. .كاسر.. و ارسلان ..حمدا لله على سلامتكم. شاهين ذلك الرجل الحنون الحكيم يتألم بصمت غاضب من حبيبته و عاشق لها يحتاجها و يداري ما فعلت.. يحميها رغم غضبه منها.. كاسر و نورس بداية جديدة و اعتراف بالحب في حجرتها القديمة بعيد عن حقد و خطط مليكة. . ارسلان شاب كله حيوية لا زال يحمل روح الدعابة حتى في أكثر اللحظات صعوبة ذاهب إلى الموت بدون توديع صاحبة الحمار النائمة بعد ليلة طويلة من رثاء حمارها. .لازلنا ننتظر لقاؤهما بعد الايام الصعبة التى مروا بها. .. | ||||
|
| |
|
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
224Likes
العرض العادي
