آخر 10 مشاركات
هفهفت دِردارة الجوى (الكاتـب : إسراء يسري - )           »          110 - أحلامي ليست لي (الكاتـب : حبة رمان - )           »          شيوخ لا تعترف بالغزل -ج3 من سلسلة أسياد الغرام- لفاتنة الرومانسية: عبير قائد *مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          أنثى من ضوء القمر **مميزة ** (( كاملة )) (الكاتـب : هالة القمر - )           »          طوق نجاة (4) .. سلسلة حكايا القلوب (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          عندما يعشقون صغاراً (2) *مميزة و مكتملة *.. سلسلة مغتربون في الحب (الكاتـب : bambolina - )           »          رواية المنتصف المميت (الكاتـب : ضاقت انفاسي - )           »          صفقة زواج (56) للكاتبة jemmy *كاملة* ...a marriage deal (الكاتـب : Jamila Omar - )           »          482 - خفقات مجنونة - ميشيل ريد ( عدد جديد ) (الكاتـب : Breathless - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree8Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-06-17, 03:54 PM   #171

رقة ياسمين

? العضوٌ??? » 368655
?  التسِجيلٌ » Mar 2016
? مشَارَ?اتْي » 515
?  نُقآطِيْ » رقة ياسمين is on a distinguished road
افتراضي


شكرا على الرواية الرائعة

رقة ياسمين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-06-17, 04:15 PM   #172

sindi

? العضوٌ??? » 321996
?  التسِجيلٌ » Jul 2014
? مشَارَ?اتْي » 237
?  نُقآطِيْ » sindi is on a distinguished road
افتراضي

Thanxxxxxxxxxxxxxxxx

sindi غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-06-17, 02:02 AM   #173

قمر الحربي

? العضوٌ??? » 392871
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 28
?  نُقآطِيْ » قمر الحربي is on a distinguished road
افتراضي

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ❤❤

قمر الحربي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-06-17, 12:01 PM   #174

برديس
alkap ~
 
الصورة الرمزية برديس

? العضوٌ??? » 2086
?  التسِجيلٌ » Feb 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,833
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي United Arab Emirates
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » برديس has a reputation beyond reputeبرديس has a reputation beyond reputeبرديس has a reputation beyond reputeبرديس has a reputation beyond reputeبرديس has a reputation beyond reputeبرديس has a reputation beyond reputeبرديس has a reputation beyond reputeبرديس has a reputation beyond reputeبرديس has a reputation beyond reputeبرديس has a reputation beyond reputeبرديس has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك max
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

برديس غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 17-06-17, 10:29 PM   #175

أحلام عمري

? العضوٌ??? » 390363
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 200
?  نُقآطِيْ » أحلام عمري is on a distinguished road
افتراضي احلام عمري

شكرا على الرواية

أحلام عمري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-06-17, 02:10 PM   #176

Amga

? العضوٌ??? » 356875
?  التسِجيلٌ » Nov 2015
? مشَارَ?اتْي » 376
?  نُقآطِيْ » Amga is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

Amga غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-06-17, 06:54 AM   #177

البسه الشقراء

? العضوٌ??? » 251132
?  التسِجيلٌ » Jun 2012
? مشَارَ?اتْي » 179
?  نُقآطِيْ » البسه الشقراء is on a distinguished road
Rewitysmile1

عجييييبه
راقت لي💕


البسه الشقراء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-06-17, 07:48 AM   #178

صبا محبه

? العضوٌ??? » 379987
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 164
?  نُقآطِيْ » صبا محبه is on a distinguished road
افتراضي

حلووووووووووووووووووووو جدا جدا جدا جدا

صبا محبه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-06-17, 06:16 AM   #179

karim aymen

? العضوٌ??? » 393725
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 449
?  نُقآطِيْ » karim aymen is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة samahss مشاهدة المشاركة
الفصل التاسع
وعاد الاثنان من شهر العسل مغتبطين ذات صباح من شهر آب,فبدت لهما لندن حزينة كئيبة تغطيها غيوم رمادية. تذكرا حينها شمي مايوركا الدافئة بحنين وحب.
بات عليهما الان المكوث في منزل اهله ريثما يتم تجهيز منزلهما, لم ترق لكريسيدا الفكرة وفضلت البقاء في منزل اهلها, لكن نزولا عند رغبة سام وافقت على مضض.
حدق سام بها طويلا ثم طبع قبلة على يدها وقال: "لا تحزني حبيبتي, غدا نسافر الى مكان اخر ريثما تيسر الامور المادية."
بادرته: "كم تملك من المال سام؟"
اجابها: "اعتبر نفسي منتميا الى الطبقة الوسطى في المجتمع, لدي بعض المال سانفقه على مستلزمات المنزل وما شابهها من امور في اطار عملي, ستشعرين بان الامور صعبة بالنسبة اليك لكن يمكننا تدبر المسالة, انت تعملين في المنزل وانا اعمل خارجه. تعرفين هناك مصاريف كثيرة تنتظر, كاستقبالات افراح ورياضة في ناد وهدايا ودعوات عشاء, كلها تتطلب مالا."
قالت: "ساساعدك على تخطي تلك الصعاب, ساقوم بتوفير كل قرش ونبني هذا البيت معا. تبدلت تلك الايام, كانت والدتي توفر كل ما استطاعت من اجلي ومن اجل اخي. والدتك تبدو مسرفة, تهتم بالاصحاب والسهرات والماس والفراء الثمين وما الى ذلك."
اجابها قائلا: "لا تياسي سوف اعمل بجد كي اوفر لك السعادة, ساعتمد على نفسي فقط لاني لا اريد الاعتماد على امر في توفير طلباتي."
ثم عادت ذكريات شهر العسل تتراءى امام مخيلة سام وبادرها: "ألم اسعدك اثناء شهر العسل لحظات وجيزة؟"
"بلى, ايام وليال حقا جميلة, كل شيء كان رائعا,وانت ما احلاك عاشقا ولها كما زوجا حبيبا."
تنهد مرتاحا لا يصدق انه اصبح رجلا لديه مسؤولية بيت وزوجة.
في بعض الاحيان كان يحس بها كئيبة حزينة ومزاجها في اسوأ احواله. ثم م تلبث ان تصبح اكثر فرحا ولطفا, اغضبه ذلك الامر وجعله يفكر في مشاكل قديمة تراكمت منذ طفولتها وتركت اثرها في نفسها, قرر العمل جاهدا ليؤمن لها الاستقرار والرفاهية منذ تلك اللحظة.
بعد زيارة تفحص لمنزلهما توجها الى منزل والدنه, كانت تمطر بغزارة, وقفا امام الباب ينتظران وبدت كريسيدا باجمل حلتها, كانت تشع فرحا وجمالا.
استقبلتهما فتاة سمراء اللون تعمل لدى فراني, وتعجب سام اذ رآها, وافتكر والدته للتو التي تبدل خدامها كما تبدل ثوبها كل يوم.
دار حديث بين سام وتلك الفتاة, كانت تتكلم الاسبانية والانجليزية معا, وشرحت لسام ما اصاب السيد غايمن وعكة صحية بلكنة غريبة, عرف سام حينها ان خطبا ما قد حدث في المنزل.
قال: "اذهبي انت هات الحقائب وانا اتفقد عمي وامي."
وبعد ان تفقد عمه عاد الى كريسيدا حزينا وقال: "لقد تعرض زوج امي البارحة لانسداد شرياني في قلبه. وجهه اصفر شاحب وشفتاه زرقاوان وحالته لا ترضي."
في تلك الاثناء ظهرت فراني باناقتها وحسن هندامها وقد عقدت في شعرها شالا من حرير, وقامت تستقبل العروسين بالترحاب, لكن بدا على وجهها التعب. بعد ان قبلت سام بادرته:
"شكرا على قدومك بالسرعة اللازمة فقد عانيت كثيرا, وقضيت الليل الى جانبه اشعر بالقلق, لقد تم نقله البارحة الى المنزل على اخررمق, وبعد ان كشف عليه طبيب القلب اشار بوجوب نقله الى المستشفى مخافة ان يصاب بازمة قلبية اخرى, لكنه رفض مغادرة المنزل, وهو الان في سريره كما ترى."
"يسرني انك لم تنقليه الى المستشفى في سيارتك والا كان قد قضي عليه, ربما من الافضل ابقاؤه في المنزل هنا بدلا من المستشفى."
"علينا بارساله الى المستشفى للعلاج, من لصعب علاجه هنا, والخادمة قد تتعرض لمزيد من المتاعب." قالت فراني ذلك غاضبة.
اشعلت كريسيدا سيجارة واخذت تفكر في امر ذلك المسكين الذي سيقضي ضحية استهتار هذه المراة القاسية القلب.
جلسا لتناول عشاء خفيف مع والدة سام, ودارت احاديث شتى من ضمنها الحفلى التي كنت ستقام في النادي والتي الغيت بسبب مرض زوجها, وعطلة نهاية الاسبوع التي كانت الترتيبات من اجلها قد تمت للسفر الى البرتغال قد تاجلت. وان فراني بدات بالبحث بمساعدة الطبيب المعاين عن ممرضة تهتم بامور زوجها. ومن خلال حديثها تبادر الى ذهن كريسيدا كم عانت والدتها على اثر مرض ابيها وهي التي حولت المنزل الى مستشفى وتفانت في خدمته.
سال سام والدته: "هل تريدينني ان اساعدك في شيء يا امي؟"
التفتت فراني نحو كريسيدا وقالت: "تبدين سمراء يا عزيزتي بعد تلك الرحلة."
مرض زوجها لم يبدل من عاداتها واناقتها المعهودة, ثم تابعت: "هل ستبقيان هنا لمدة طويلة؟"
"ليلة واحدة امي, لا نود ان نكون مصدر ازعاج لزوجك. على كل حال سوف نذهب غدا الى كوفولد."
"متى ستعود الى مكتبك؟"
"الاثنين على ما اعتقد."
"يبدو لي ان بقاءكما هنا بضعة ايام سيريحني. زوجتك بامكانها المساعدة مع نينا هنا. تعرف سام الشغالات في مثل هذه الايام يتعذر الحصول عليهن, ونينا لديها الكثير من الاشياء لتقوم بانجازها.السيدة ايستمن لا تستطيع مساعدة نينا, فهي تقوم باعداد وجبات الطعام وتسير الامور جيدا."
"لا والدتي ظن اننا سنرجع الى منزلنا لناخذ قسطا من الراحة, ليس باستطاعة كريسيدا القيام بما تقولينه, لديك مجموعة من الخدم ويمكنك البحث عن ممرضة لزوجك."
قالت والدته بحزن: "لكن السيدة ايستمن قالت انها لا تستطيع ان تطهو الطعام للمرضة, انت تعلم ان طعام الممرضات يختلف عن طعامنا, فهن يعتمدن طعاما خفيفا للريجيم."
اجابت كريسيدا بلطف: "سنبقى ان شئت بضعة ايام, ألا توافق سام؟"
"انك متفهمة جدا." تمتمت فراني بصوت خافت. راى سام ان الامور ستنتهي فيما بعد الى اسوا, فقد فضل عدم البقاء نظرا لان عروسه قد عادت لتوها من شهر العسل, وعليهما استقبال الزوار والاقارب.
اقتربت فراني من ابنها وربتت على كتفه واصرت على موقفها, فهي تريد كريسيدا ان تبقى لتحل محلها في ادارة شؤون المنزل.
"لا عليك بني, لقد قضيتما معا اسبوعين كاملين, ان شئت اترك زوجتك هنا واذهب الى عملك."
بعد الغداء في غرفة النوم بادر سام زوجته: "ارى انك تسرعت في اتخاذ القرار, فانا لا اريدك ان تعملي في هذا المنزل, انت لا تفهمين فراني مثلي. انها تقضي الليل ساهرة قلقة تعتريها هواجس. انها لا تهتم الا بامورها الخاصة, فلتهتم بنفسها وزوجها المسكين ولو لمرة واحدة."
اجابت كريسيدا: "لا ارى من مانع في البقاء طالما الامر يعجبك."
غمرها وقبلها قائلا: "عزيزتي انت رقيقة القلب طيبة وتحبين المساعدة.اذاً سنبقى ليومين لا اكثر."
"يمكنك الذهاب غدا الى كوفولد لتهتم بامور المنزل, عندها يمكننا الذهاب الى هناك متى شئت."
اجابها مغتبطا: "اكاد لا اقوى على الانتظار."
عملت كريسيدا ما في وسعها من اجل الحفاظ على النظام في منزل فراني, حيث قامت بتنظيم وقت الطباخة والاشراف على وجبات الطعام ثم استقبال الضيوف والاهتمام ولو من بعيد بالسيد غاي المريض.
اتصلت كريسيدا بمنزل والديها واطمأت على صحة والدها وعرفت من والدتها ان اخاها سيمون بالف خير وكل شيء على احسن ما يرام.
تمنت كريسيدا مبارحة المكان باسرع وقت ممكن, لكن بعد ان اشارت عليها والدتها بعدم المثول لاوامر فراني المستبدة اطمأنت وهدا بالها.
بعد ظهر ذلك اليوم وفيما فراني تقوم بزيارة تقليدية لدار من دور الايتام, صعدت كريسيدا تتفقد غاي وتطمئن على راحته.
وفجاة اذ تطلعت وجدته مرميا على الارض وقد فارق الحياة. نادت سام على الفور, الذي اتصل بالطبيب. حين حضر الطبيب للمعاينة كان قد وصل متاخرا. حين وصلت فراني هرعت مسرعة الى الغرفة على اثر خبر وفاته.
بكت فراني تاثرا وهي تقول لسام: "يا لحظي التعيس بعد ان فقدت والدك ها انا الان امام نفس المصيبة, من سيهتم بي بعد اليوم؟"
بدات كريسيدا تهدئ من روع فراني المدللة التي ارتمت على الاريكة تبكي وتنوح ثم تهوي على كريسيدا باكية من شدة التاثر قائلة: "ليتني لم اتزوج ذلك العجوز الاحمق, ها انا قد اصبحت ارملة معدمة."
بادرتها كريسيدا قائلة: "عليك باخذ قسط من الراحة, اذهبي الى غرفتك واستريحي."
"لا استطيع البقاء في غرفتي وحدي فهي متصلة بغرفة غاي." ثم اجهشت بالبكاء.
قالت كريسيدا: "يمكنك الراحة في غرفتنا, فهي بعيدة عن غرفة غاي." وساعجت فراني على النهوض والذهاب الى غرفتهما, وساعدتها بتغيير ملابسها.
نزلت كريسيدا الى الطابق السفلي وامرت باحضار الشاي. لكنها دهشت حين رات السيدة ايستمن تبكي على السيد غاي قائلة: "اني متاكدة ان السيدة فراني تبكي الان تظاهرا بانتظار الحصول على ارث دسم."
تابعت تقول وكريسيدا تصغي باهتمام: "يا لها من امراة طائشة مجنونة, تركت ذلك العجوز ليلفظ انفاسه وخرجت مع اصحابها وهي تمتم لا استطيع البقاء اليوم مع جثة في هذا المنزل."
قالت كريسيدا: "لا يمكنك التحدث عنها بهذا الشكل يا سيدة ايستمن."
حاولت كريسيدا تهدئة السيدة ايستمن فقامت باعداد الشاي بنفسها ثم اتجهت الى غرفة فراني.
على الفور اتصل سام بطبيب زوج امه الخاص السيد كريسبن, الذي صدم لخبر وفاة غاي واكد لسام ان وفاته اتت صدمة, اذ انه لم يكن يحس بمرض في يوم من الايام, وبعد ان اخذ وصفة مسكن لوالدته جلب لها الدواء واطمأن لنومها العميق.
بعدئذ جلس مع كريسيدا يتناقشان بمجريات الامور شارحا لها ما قام به من ترتيب للمنزل من كهرباء وتصليحات وغيرها, راى زوجته متكدرة الى حد ما اذ طلبت العودة الى كوفور بعيدا عن مشاكل ذلك المنزل, لكن سام ربت على كتفه قائلا:
"لا يمكننا المغادرة الان حبيبتي, والدتي تحتاج الينا, فلنتريث قليلا."
ارتدت فراني ثوبها الاسود وقبعتها السوداء استعدادا لاستقبال المعزين, وعرفانا اهدت كريسيدا سوارا ماسيا كانت لا تزال تحتفظ به هدية لها من والد سام.
تمنعت كريسيدا عن قبول تلك الهدية بلطف ثم قبلتها فيما بعد لانها ستسعد سام.
بعد الانتهاء من مراسم الدفن عادت العائلة الى المنزل مع محامي وصديق العائلة السيد نيجونت, ودخلوا الى الصالون الكبير حيث ستتلى وصية السيد غاي.
بدا السيد نيجونت بالقراءة قائلا: "تعلمون جيدا ان غاي رجل ثري جدا, وعلى ما اظن فالسيدة فينيل ستتاثر عقب ما ستؤول اليه الامور."
نظرت اليه لسيدة فراني بتعجب وهي تقلب محرمة في يدها, اخذت نفسا عميقا ثم بادرته قائلة: "لا افهم ما تعني."
قال: "للسيد غاي فينيل شقيق اصغر منه وقد توفي منذ عدة سنوات وبعده بقليل توفي والده فحصل غاي على الارث, بعض المال المنقول وغير المنقول كان بحوزة الرجل. على الاثر تزوجت والدته من السيد جورج بيكرانغ الثري الذي كان يعمل في تجارة الخضار في موطنه ميدلاند. بقي امر زواجها سرا نظرا لما كانت تتمتع به من لقب وثراء اثناء زواجها الاول. بعد سنوات توفي السيد بيكرنغ تاركا مبلغا يسيرا من المال لزوجته وابنها غاي. وحسب الوصية القائمة على غاي بعد وفاته تجيير الثورة لعائلة بيكرانغ التي تتالف من ثلاثة اشخاص يعيشون في برمنغهام.
اثناء المدة التي قضاها السيد غاي مع زوجته فراني, لم يبح خلالها بان الثروة لن تعود اليها. لكن لم ينس قبل وفاته ان يترك لك سيدة فينيل مبلغا من المال وان كان ليس يسيرا فباعتقادي يغطي مصاريفك الشهرية."
نظر سام حائرا الىوالدته التي كانت ترتجف غضبا ورثى لامرها شاعرا بغصة حيال ما حصل. اما كريسيدا فتمنت حينها مبارحة المكان هربا مما سمعته, لكن لم تستطع الهروب بعيدا لان الواجب يحتم عليها البقاء حيث هي والمساعدة. كان قد حضر في ذلك الوقت عدد من الضيوف المعزين, من بينهم اثنين من اعمام غاي الفقيد وعدد من الاصدقاء من بينهم السيد رفينغتون وكولن اللذين ابديا اسفهما للسيدة فينيل التي لم تصدق ما فعله زوجها بحقها.
شرعت تبكي وتشرح لابنها انها تزوجته طمعا في ماله وليس حبا به, لكنه خدعها بسلبها حصتها من الثروة العائدة الى عائلة بيكرانغ.
عاد المحامي يقرا على مسامعهم ما عرفه من تلك الوصية, قال: "الوصية تقول ان الثروة هي ملك لعائلة بيكرانغ فقد لا غير, وقد استفاد منها غاي خلال فترة حياته اذ كان محظوظا جدا."
امتعضت فراني وانفجرت غاضبة: "لقد خدعني طوال فترة زواجنا, بماذا ينفعني ذلك المبلغ الضئيل؟ علي الان بيع المنزل والسيارة وكل ما املك كي افي ديوني, لم اتخيل قط ان غاي يمكن ان يفعل هذا بي."
شعر المحامي بالاسى لما حصل, خاصة انها ساعدته منذ سنين باعطائه مبلغا من المال ليس باليسير لانه كان على وشك الافلاس.
حزن سام لدى سماعه تلك الاخبار وحاول مواساة والدته, فضمها الى صدره وهو يقول لها: "ارجوك هدئي من روعك, لا اعتقد ان غاي على علم بما كان سيحصل بعد وفاته, لكن خطأه انه لم يقل شيئا عن عائلته او عن الارث."
بكت الى ان شعرت بارهاق كبير, كان ابنها يحاول التخفيف عنها بقوله ان غاي لم يقصد الاساءة اليها, دفعت ابنها عنها وهي تقول بغضب: "لا تحاول تبرير تصرفاته."
جلست كريسيدا صامتة لا تدري ما تقول تنظر الى اصدقاء فراني وهم يحاولون تهدئتها بشتى الوسائل, وهي تصرخ في وجه طبيب العائلة السيد كريسبن. في وقت متاخر من تلك الليلة وبعد ان نامت فراني, خرج سام وكريسيدا للتنزه والسير قليلا في احد الشوارع القريبة.
دار الحديث عن الذي حصل في المنزل, فقال لها معتذرا: "حبيبتي انني اعتذر منك عن الشيء الرهيب الذي حصل اليوم, انها صدمة لنا." بدا سام متوترا ومؤنبا لوالدته التي اساءت التصرف خلال السنوات الاخيرة ولم تهتم بغاي العجوز مطلقا.
تضايقني حقا بماديتها وحبها للسلطة والمال. ليت العالم يتحول الى جزيرة نائية من جديد, لكن العم غاي كان عليه مصارحتها بشان ما يملك من ثروة ويوضح لها الامور."
اجابت كريسيدا: "لكن بظني ان مبلغ الف باوند شهريا لا يستهان به, انه يعجبني, ربما لاني لست غنية مثلها وغير متطلبة."
نظر اليها نظرة اعجاب وشكرها على حسن معاملتها لوالدته, اجابها: "لكن ماذا سيحل بوالدتي الان, ستبيع كل ما تملك وتصبح بلا الماس ومعاطف فراء. ما العمل قولي؟"
"ارى ان عليها العيش معنا, فالمنزل يتسع لثلاثة."
"كلا حبيبتي دعينا لا ناتي بالمشاكل وفراني هنا. والدتي لا يروق لها العيش في الريف ولا تحبذ الحياة البسيطة."
كانت كريسيدا تفكر بالوضع الماساوي الذي توصلت اليه فراني وبمصيرها السيء, فهي حتما ستحتاج المزيد من المال كي تغطي حاجاتها وستشكل عبئا ثقيلا على ابنها سام.
طوق سام خاصرة زوجته بيديه الاثنتين وقربها منه وقال: "تعالي نذهب الى بيتنا حيث الهدوء التام. لقد تعبت كثيرا عقب قدومك من شهر العسل ويكفيك ما مررت به حتى الان."
اجابت قائلة: "يمكنني تحمل المزيد."
قال: "احبك بكل قواي."
اجابت: "وانا احبك ايضا."
وفجاة سمعته يقول: "بالرغم مما حدث علينا العودة الى منزلنا, انا اعلم ان والدتك سوف تقدم المساعدة, اما انا فسوف اتي يوما بعد يوم الى هنا, لاني ساكون منهمكا بوالدتي التعيسة الحظ. ما رايك ان نتصل بدوم العجوز نساله القدوم الى هنا كي يساعدنا في بعض امور المنزل؟ قد يطيب له ذلك."
تجمدت في مكانها وابتعدت عنه قليلا قائلة: "لا لا اريده معنا, والدتي واخي يكفيان."
لم يلاحظ سام دهشتها وتابع قائلا: "انت لا تتفهمين الامر جيدا, علي في الايام القليلة المقبلة البقاء بجانب والدتي لترتيب بعض الامور ولايجاد من يحل مكاني.
في بادئ الامر علي الاتصال بالسيدة ويلكنز ابنة عم والدتي, امي لا تستهويها لكن وجودها معها في مثل هذا الظرفالزامي... يمكن الاعتماد عليها للتكلم مع المحامي بخصوص التركة حيث يمكن الحصول على المزيد من المال بالاضافو الى التقصي عن امور اخرى منها مسالة التامين وغيرها. لان هناك فواتير مستحقة تنتظر."
اصغت كريسيدا اليه وتفكيرها منشغل بدومينيك الذي يجب التخلص منه باسرع وقت وابعاده عن منزلها. اختلطت الامور عليها وباتت لا تدري ما عليها ان تفعله,
وعاودتها الكآبة من جديد.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .


karim aymen غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-06-17, 11:26 PM   #180

Anya

? العضوٌ??? » 140333
?  التسِجيلٌ » Sep 2010
? مشَارَ?اتْي » 397
?  نُقآطِيْ » Anya is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

Anya غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:44 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.