آخر 10 مشاركات
السرقة العجيبة - ارسين لوبين (الكاتـب : فرح - )           »          أعاصير ملكية (57) للكاتبة: لوسى مونرو (الجزء الثاني من سلسلة العائلة الملكية) ×كاملة× (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          100- الإرث الأسر - آن ميثر - ع.ق - مكتبة زهران ( تصوير جديد ) (الكاتـب : Dalyia - )           »          ضلع قاصر *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : أنشودة الندى - )           »          وأغلقت قلبي..!! (78) للكاتبة: جاكلين بيرد .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          نوفيــ صغار أسياد الغرام ـلا -قلوب زائرة- للكاتبة الآخاذة: عبير محمد قائد *كاملة* (الكاتـب : Just Faith - )           »          18 - بين السكون والعاصفة - كاى ثورب - ع.ق ( نسخة اصلية ) (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          1027 - القدر المشؤوم - سالي وينتوورث - د.ن (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          مـــا أصعب الإبتعاد عنها *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : عيون الرشا - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-02-17, 11:00 PM   #11

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل التاسع
توقف جون عن الطعام سائلاً حفيده :" ماذا ؟ هل قدمتم موعد الرحلة ؟ وهل سنذهب أنا وستيفاني معكم ؟"
فأجاب ألبرت :" طبعاً "
فسألته ستيفاني :" اية رحلة هذه ؟"
فأجابها :" إننا نذهب على ظهور الخيل جنوباً للتفتيش عن مراع معشبة للماشية . وهذا يستغرق عدة أيام لبعد المسافة . بهذه الطريقة يمكنك أن تزيدي معرفتك ِ بالمزرعة "
فقالت ساندي عابسة وكأنه لم يعجبها أن تذهب ستيفاني معهم :" يجب أن يبقى هنا من يعتني بسارة "
فقال جون :" ليس ثمة مشكلة . لقد كانت جودي تعتني بسارة قبل مجيء ستيفاني , وأعتقد أن بإمكانها رعايتها "
لقد آلم ستيفاني أن يكون ألبرت قد حدث ساندي عن هذه الرحلة دون أن يذكرها لها هي , وخفضت نظراتها إلى صحنها . لماذا أخبر ساندي بذلك أولاً ؟ وإذا كان هذا الزواج زواج مصلحة , فهل معنى ذلك أن يحتكر المصلحة هذه لنفسه ؟وعندما انتهى الجميع من تناول الطعام , سألته ستيفاني :" هل بإمكانك أن تساعدني على إخلاء المائدة , يا ألبرت ؟" ولم تهتم بالألم الذي شاب لهجتها وهي تقول ذلك . لقد تعبت من كثرة ما شعرت بالإهمال . وهي ستبحث معه كل شيء الليلة .وبدت عليه الدهشة لطلبها هذا . بينما قال جون :" إن هذا عمل المرأة "
فاستدارت ستيفاني إليه قائلة :" لا تكن أحمق . من كان يقوم بذلك قبل حضوري ؟"
وتملكها الغضب . لا عجب أن كلير لم تكن سعيدة هنا . هل انفردت ولو مرة واحدة بزوجها هنا ؟
قال ألبرت مخاطباً جده :" سأساعدها بإخلاء المائدة بينما تغسل الأطباق , وأنت وساندي تأخذان سارة إلى الشرفة "
نهض وابتدأ يجمع الأطباق ويتجه بها نحو المطبخ . بينما ملأت ستيفاني حوض الغسيل بالماء وتحولت تأخذها منه .
قال لها " إنكِ لا تريدينني أن أساعدك بالأطباق يا ستيفاني , فماذا تريدين ؟
سألته :" هل دعوت ساندي إلى هذه الرحلة ؟"
قال :" لقد كنت أحدثها في أول ليلة كانت فيها هنا عن أننا أحياناً نقوم برحلة تستغرق أياماً نفتش فيها عن مراع في الجنوب . فأنا لم أدعها أبداً إلى هذه الرحلة الثانية إنني لم أكن أريد الذهاب قبل أسابيع . إنك ِ سمعت جون حين قال أننا قدمنا الموعد . إنني سأحتاج إلى يوم للإعداد لذلك وسنذهب بعد غد حيث نمضي ثلاثة أيام أو نحو ذلك , ثم تذهب هي في طريقها إلى ملبورن "
فقالت بضيق :" لِمَ كل هذا ؟ أما كانت ستذهب قبل ذلك لولا هذه الرحلة ؟"
فأجاب :" إنني أحاول أن أستوضح بعض الأشياء "
سالته :" هل تلك الأشياء عن سارة ؟"
فأجاب :" نعم , إلى بعض الأشياء الأخرى , ولكن ساندي لن تمضي هنا مدة طويلة . إنك ستستمعين بالرجلة . يا ستيفي . لقد قلت إنك ِ اعتدت ركوب الخيل . هل أقمت مرة في مخيم من قبل ؟"
فأجابت :" نعم . هل تريدني حقاً أن أذهب ؟"
فأجاب :" طبعاً . إنني بحاجة غلى ذهابك ِ معي . إنك لن تتركيني وحدي مع تلك الهرة التي تبحث عن فريسة . والآن هل ستذهبين ؟"
ولمع الهزل في عينيه . فسألته وقد جف فمها :" هل تبحث عن فريسة ؟"
وقال :" لا تقلقي لذلك . فبإمكاني تدبير أمر ساندي ولكنني أريد ان تاتي . هل بإمكانك ِ ركوب الخيل كل تلك الأيام أثناء النهار ؟"
قالت :" نعم , بإمكاني ذلك "
فتركها وهو يتنهد بطريقة مبالغ فيها . واستدار خارجاً وهو يقول :" سأحضر بقية الأطباق من على المائدة "لم يسبق أن انتهت من هذا العمل , بهذه السرعة من قبل ولكنها كانت تعلم أنهما لن يستطيعا التسلل إلى غرفتها بعد الانتهاء من عمل المطبخ . فهما لم يكونا بمفردهما كما أن ّ لديهما ضيفة ينبغي الاحتفاء بها . وتوهج وجهها لهذه التخيلات . فسألها البرت باقتضاب :" والآن ما هذا ؟" كان جالساً على كرسي وساقاه أمامه على المائدة وهو ينظر إليها وهي تعمل , فرأى توهج وجهها فقالت :" لا شيء " كيف يمكنها أن تخبره بما تفكر فيه ؟ " ما الذي جعلك ِ تحمرّين خجلا ً؟"
فاحمرّ وجهها خجلاً مرة أخرى , وحاولت أن تحوّل عينيها عن عينيه فلم تستطع . فازدردت ريقها ثم هزت رأسها قائلة بحنق :" إنها فكرة حمقاء "
فقال :" أخبريني " وكان هذا أمراً . فاستدارت نحو حوض قائلة بحنق :" لابأس . كنت أفكر في أننا لو كنا نعيش وحدنا لما كان علينا أن نسرع بغسل الأطباق لكي نكون بمفردنا لبعض الوقت , ولكنا أكثر حرية "
فضحك قائلاً :" لا عجب أن إدي كان يتكلم دوماً عن بناء بيت له ولزوجته . إنني لم أفهم السبب سوى الآن . هيا , انسي أمر هذه الأطباق " وأمسك بيديها المبللتين ثم جرّها من المطبخ . فسألته وهي تركض لتلحق بخطواته :" قف يا ألبرت . ما الذي تفعله ؟"
فأجاب :" إنني آخذ زوجتي إلى حيث نكون بمفردنا "
بعد يومين , كان ألبرت يوقظها باكراً وهو يقول :" استيقظي يا ستيفاني . فأنا أحب أن نشرع بالسير باكراً لنستغل برودة البكور "
أزاح شعرها عن وجهها , وكان قد ارتدى ملابسه كاملة فنفضت النعاس من عينيها وهي تومئ قائلة :" ساكون جاهزة خلال دقائق "
فقال :" ارتدي قميصاً بأكمام طويلة منعاً لحروق الشمس "
كانت آخر شخص نزل إلى المطبخ . وكان جون وساندي قد أنهيا فطورهما . وألبرت يرشف القهوة وجودي كمب تطهي الطعام أمام الموقد .
قالت ستيفاني :" آسفة لتأخري "
فقال ألبرت :" إنك ِ لم تتأخري فما زال ثمة وقت تتناولين فيه الفطور . إنّ ادغار يجهز الجياد كما أنّ بول قد حمّل الأمتعة . إننا سنشرع في السير حالما يستعد الجميع "
بداعلى ساندي التعب والدوار لنهوضها بالكراً بهذا الشكل لكنها بدت رائعة ببنطالها الجينز البالغ الأناقة . بينما كان جون يأكل طعامه متجاهلاً الجميع
ومع بزوغ الفجر تركوا المنزل . وابتدأ نور النهار ينتشر شيئاً فشيئاً , وكان نسيم الصباح بارداً منعشاً .
سار ألبرت في المقدمة , وسرعان ما أصبحت ساندي بجانبه تحدثه وتلقي عليه الأسئلة عن أنواع النباتات التي يمرّون بها . فشعرت ستيفاني لهذا المشهد بفيض الغيرة المعتاد يغمر نفسها , وتمنت لو يناديها ألبرت ويحدثها عن النباتات هي الأخرى , فقد كانت حديثة العهد في استراليا ولكنها لم تجد وسيلة تنضم بها إليهما . كان جون يسير بجانب ستيفاني , أما بقية الرعاة فقد كانوا يسيرون أزواجاً خلفهم .
سألها جون :" لقد أخبرني ألبرت أنك ِ أرجعت ِ فسائل الورود إلى بيوتي فلاورز "
فلم ترد عليه في البداية إذ كانت تنظر إلى ألبرت وهو يحدث ساندي . ولكنها ما لبثت أن قالت :" هذا صحيح "
فسألها" وماذا قلت ِ لستيفن ؟"
فأجابت :" لم أقل له شيئاً . أظن أنه كان علي ّ ان أكتب إليه رسالة أشكره عليها . فمن سوء الأدب أن أتجاهل هذه اللفتة منه "
فقال جون :" إنك ِ تعلمين أنه قد أحدث شرخاً في العلاقة بين إدي وكلير "
فقالت :" لقد أخبرني ألبرت بهذا . ولكن ربما لم يكن هو السبب كله في ذلك . لقد ابتدأت أدرك شيئاً عن ماهية شعور كلير ذلك الحين "
فقال راضياً :" كنت اعلم أنك ِ لن تبقي هنا طويلاً "
فاستدارت تنظر إليه بعينين لامعتين وهي تقول :" والآن اسمع يا جون دوغلاس , فأنت لا تفقه هذه الأمور إنني سابقى هنا . إنني متزوجة من ألبرت ومصممه على البقاء كذلك . ولكن من الصعب أن نشعر بأننا عريسان خصوصاً في نوع زواجنا هذا حيث لا نجد وقتاً ننفرد فيه ببعضنا . هل فكرت في ذلك قط ؟ إنك تعلم كل شيء أقوم به أثناء النهار.....متى أدخل الحمام ومتى اكون مع سارة أو مع ......"وسكتت فجأة شاعرة بالحرج مما كانت ستتفوه به ولكن جون قهقه ضاحكاً وهو يكنل كلامها :" أو مع ألبرت في غرفتكما "
فردت عليه بحدة :" نعم...إنّ ذلك يجعل الأمور في منتهى الشذوذ "
فأخذ ينظر إلى ألبرت وساندي أمامه وهو مستغرق في التفكير . ثم أومأ قائلاً :" ربما كان كلامك صحيحاً خصوصا ًمع امرأة مثلك . فأنت ليس لديك فكرة جيدة عن الرجال "
فأجابت :" إنّ فكرتي عنهم ليست بأسوأ من فكرت وفكرة ألبرت عن النساء "
فقال :" هذا صحيح . ولكن لدينا أسبابنا "
فقالت :" هل تظن أنه ليس لي أسبابي أنا أيضاً ؟"
فقال :"لها إنكِ تحبينه وهذا ظاهر عليك ِ إنه سيرى ذلك يوماً ما لقد رأت ذلك ساندي فلم يعجبها الأمر "
فتصلب جسدها وهي ترد عليه قائلة :" إنه لا يريدني أن أحبه "
فقال :" هذا فقط لأنه لا يدري شيئاً عن الحب . فقد رحلت أمه عندما كان طفلاً صغيراً . وخطيبته خانته مع رجل آخر . وحب كلير لم يكن من القوة بحيث يثبت مع إدي . هذه هي فقط النماذج التي عرفها ألبرت لحب المرأة "
فنظرت إليه بحدة قائلة :" أتراك تكشف لي عن مواطن الضعف في ألبرت ؟"
قابل نظراتها بمثلها قائلاً :" إنني فقط أوضح لك ِ شخصيته "
فأمعنت النظر في عينيه لترى ما عسى أن يخفيه . ولكنها لم تجد شيئاً سوى الصدق واغرورقت عيناها بالدمع وهي تراه أمامها , والغيرة من ساندي تعصف بكيانها . لماذا لا يريد أن يسير بجانب زوجته لشد ما تتمنى لو يحبها . كان يتهادى على صهوة جواده راسخاً رائعاً . كان رجلاً قوياً , كفؤاًَ , ناجحاً ومع ذلك بالغ الرقة يشهد على ذلك شعوره بمسؤوليته تجاه ابنة أخيه . إنه رجل صادق العهد .
ونكزت حصانها متجهة إلى حيث أصبحت على يمين ألبرت فقال لها :" هل أنت مسرورة ؟"
أجابت :" نعم مع أنني أتوقع أن يتقرح جلدي في آخر النهار . لقد مضى وقت طويل منذ آخر مرة امتطيت فيها طيلة يوم كامل . ما المسافة التي سنقطعها اليوم ؟"
فأجاب :" من ثماني إلى عشرة ساعات "
فعادت تسأل :" وفي اليوم التالي ؟"
أجاب :" سنستمر في السير جنوباً إلى أن أعيد إحصاء البرك الموجودة لكي نلائم معها قطعان الماشية في المنطقة . إننا سنقوم بمسح شامل نعود بعده إلى ركوب الخيل "
والتفت ألبرت إلى ساندي قائلاً وهو يهز جواده :" من الأفضل أن ترافقي جدي يا ساندي . فإننا سننطلق راكضين "
وابتسمت ستيفاني مبتهجة وهي تنكز حصانها وسرعان ما كانا يطويان الأرض مخلفين وراءهما ساندي وبقية الرجال .
وعندما شدا لجامي الحصانيين بعد فترة , ضحكت ستيفاني بسرور واضح هاتفة :" ما كان أروع هذا "
فقال :" إنك ِ فارسة جيدة . سأخصص لك ِ جواداً "
فقالت :" ليس لديّ الكثير من الوقت للركوب بوجود سارة "
فقال :" عندما تكون نائمة , هناك بعض الأشخاص قربها . أو يمكننا ان نذهب للركوب عند المساء إذا كنت تحبين هذا "
فأومأت برأسها دون أن تتكلم . فقد كانت تعلم أنه يكون متعباً في نهاية اليوم فإن آخر ما يريده في ذلك الحين هو أن يعود إلى صهوة الحصان . ولكنها تأثرت من عرضه هذا على كل حال . عندما وصلا إلى مساحة صغيرة تغطيها بعض الأشجار ترجل ألبرت عن ظهر حصانه , تتبعه ستيفاني حيث جلسا تحت ظل شجرة وهو يقول :" سننتظر هنا إلى أن يصل الآخرون , وبعد الغداء نتابع طريقنا , لقد صممت على النزول بجانب بركة معينة حيث ننصب الخيام لقضاء الليل "
بعد مضي بعض الوقت , وصل الآخرون وشعرت ستيفاني بالأسف لذلك .
وصلوا إلى البركة التي ذكرها ألبرت في أواخر العصر وابتدأ الرجال ينصبون الخيام بسرعة , ثم ذهبوا للتفتيش عن الماشية في البراري . ابتدأت ستيفاني بإعداد العشاء بينما جلست ساندي جانباً تشكو من آلام عضلاتها . وعندما عاد الرجال , تغير مزاجها بشكل غريب , إذ أشرق وجهها على الفور وتملكها الحماس بالنسبة إلى الرحلة , وجلست بجانب ألبرت تخبره كم كانت مسرورة .
قالت ساندي لألبرت وهي تناول القهوة :" إنّ بيتك بحاجة إلى تنظيم وبإمكاني المساعدة في ذلك إذا شئت "
فقال :" ببساطة إنّ ستيفاني ستهتم بالأمر "
ولاحت على شفتيه ابتسامة خفيفة . فشعرت ستيفاني بفيض من الدفء يغمرها فبادلته ابتسامته بخجل .
وفجأة قال جون من جانب النار :" إنه منزل ستيفاني وهي الوحيدة التي لها الحق في تنظيمه بالشكل الذي يروق لها "
فاتجهت جميع العيون إليه وتملك ستيفاني الذهول أهو جون من يدافع عنها , ويقول إن ّ المنزل منزلها ؟ جون ؟ ولم تستطع ان تصدق ذلك .
وتأثرت ستيفاني لوقوف جون بجانبها وسألت ساندي البرت :" إنني متعبة . هل أحضرت مرهم التدليك معك . إنني لم أتعود ركوب هذه المدة الطويلة "
فأومأ ألبرت برأسه قائلاً :" سأحضره لك ِ " ونهض ثم اتجه إلى حيث أمتعة المخيم . وعندما عاد ألقى إليها بزجاجة قائلاً :" أرجو أن ينفعك ِ . هيا بنا يا ستيفاني . لقد حان وقت النوم "
فنظرت إليه باستغراب تسأله :" ماذا "
فحمل كيسي النوم تحت ابطه . وقال لستيفاني :" النوم يبدو وكأنك ستقعين نائمة حيث أنت ِ "
فأمسكت بيده ونهضت وهي تنظر حولها تسأله "أين؟ " فقال :" إننا نفتش عن مكان بعيد عن كل شخص . لا تقلقي فالجميع يعلمون أننا في شهر العسل "
فقالت بارتباك :" أوه . يا ألبرت.....إنّ كل شخص سيظن الآن......."وسكتت فوراً فوقف وهو يقول لها :" هذا ما أريدهم أن يظنوه عندما نبتعد من هنا " واستمر في طريقه بثبات بخطوات واثقة . وسرعان ما أصبحت نيران المخيم نقطة مضيئة وراءهما . ولم يعودا يسمعان منه حساً عند ذلك قال ألبرت شاعراً بالرضى وهو يلقي بكيسي النوم على الأرض :" هوذا مكان مناسب "
عند الصباح انتشروا في البراري يحصون المواشي وقسّم ألبرت المجموعة أزواجاً , فجعل ستيفاني مع جون ولم تعترض هي . ولكنهم عندما تحركوا أدركت أن ألبرت سيكون مع ساندي , فغاص قلبها واستدارت مبتعدة دون أن تنطق بكلمة
اتجهت هي وجون غرباً , أولاً ثم جنوباً وأشار هو إلى مجموعة من الماشية . وشرح لها قليلاً الطريقة التي يجمعونها بها . وتركز الحديث بينهما على الماشية والمزرعة , ولكن ستيفاني وجدته ممتعاً . إنما تمنت فقط لو أن ألبرت هو مرافقها وليس جون . لماذا اختار مرافقة ساندي ؟
سالها جون عندما جلسوا للغداء :" هل تتحملين طول الركوب بشكل جيد؟"
فابتسمت قائلة :" نعم رغم آلام العضلات التي شعرت بها "
فقال :" إنك ِ بحاجة إلى الاحتفاظ بلياقتك ِ الجسدية إذا أردت أن ترافقي ألبرت في مثل هذه الرحلات . فهو يقوم بعدة رحلات في السنة , لقد اعتادت روز أن ترافقني في رحلاتي " وشردت نظراته وقد تاهت به الأفكار ثم تابع يقول :" كان ذلك منذ وقت طويل جداً "
وصلوا قبل المساء إلى حيث ألقوا الرحال , وكان إدغار وبول قد سبق ونصبا الخيام بينما لم يصل الآخرون بعد وجلست ستيفاني قرب النار وقد تملكها التعب وأخذت تراقب ادغار وهو يطهو العشاء مسرورة لكون ألبرت قد جعل العمل بينهم بالتناوب , فقد بلغ بها التعب أن لم تستطع أن تأكل تقريبا؟ . وتاقت إلى النوم , فتساءلت ما إذا كان لديها وقت لغفوة بسيطة فبل العشاء .
وابتدأ بقية الرجال يتوافدون حيث أخذوا بالعناية بالجياد . ووزع ادغار الطعام وابتدأت ستيفاني تاكل وهي تتساءل أين عسى أن يكون ألبرت وساندي الآن ....ولكن , ما أن انتهوا من الطعام , حتى كان ألبرت وساندي يدخلان المخيم . وأخذت عينا ستيفاني تتنقلان بينهما , ولاحظت ما كان ظاهراً على وجه ساندي من رضاء خبيث . والتوتر الغامض الذي كان يبدو على وجه ألبرت .
سألها البرت وهو يجلس إلى جانبها وطبقه مملوء بالطعام ك" هل استمتعت بهذا النهار ؟"
فأومأت برأسها وهي ترى النظرة المتملكة التي كانت تكتسح بها البرت .
وقالت له بلهجة عفوية دون ان تنظر إليه :" لقد أطلتما الغيبة "
فأجاب بلهجة لا تنبئ عن شيء " إنّ ساندي لا تستطيع الاسراع في السير "
جلست ساندي إلى جانبه تقول له وهي تمنح ستيفاني ابتسامة مخاتلة :" لقد أمضينا يوماً رائعاً . أليس كذلك يا ألبرت ؟ لقد تعلمت الكثير . إنني في غاية الشوق إلى الغد حيث وعدني ألبرت بأن يريني بركة مياه طبيعية غير ارتوازية "
فأومأ ألبرت برأسه ثم نهض يحضر فنجان قهوة . بينما قالت ساندي لستيفاني مخفضة من صوتها :" وربما سبحنا في البركة تلك فالجوّ يصبح شديد الحرارة في وسط النهار "
فقالت ستيفاني وهي تتمنى لو أن البرت كان دعاها للسباحة بالنسبة إلى الحر الشديد وسط النهار :" لم اكن أعلم أنك ِ أحضرت ِ معك ِ ثوب سباحة "
فضحكت ساندي قائلة وهي تنظر ناحية ألبرت :" إنني لم أحضر معي ثوب سباحة ولكنها ليست المرة الأولى التي أسبح فيها بثيابي , وكذلك بالنسبة إلى ألبرت كما اظن "
فتصلب جسد ستيفاني , كيف يجرؤ ألبرت على أخذ ساندي للسباحة دون أن يدعوها هي أيضاً ؟ ثم كيف يسبح مع امرأة أخرى . إنه زوجها هي وعليه أن يتذكر ذلك ونهضت بخفة لتندفع نحو زوجها وقد بلغ بها السخط , وكان هو يتحدث إلى ادغار . وقالت له ببرود :" أريد ان اكلمك"





samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-02-17, 11:06 PM   #12

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل العاشر
ألقى ألبرت بصحنه في مكان الغسيل , ثم امسك بذراعها مبتعداً بها عن نيران المخيم وهو يقول :" لا بأس . فلنسمع تبدين في غاية الانفعال يا ستيفاني " وكان في صوته رنة هزل خفيفة .
فحدقت فيه قائلة :" ستكون أنت كذلك لو كنت وجدتني أطوف بحماقة مع رجل آخر . أليس كذلك ؟"
فوقف , ثم أدارها بعنف حتى واجهته , ثم نظر في عينيها قائلاً :" مع من تعنين أنني أطوف بحماقة ؟ ساندي ؟"
فأجابت :" لقد قالت أنك ستأخذها للسباحة في إحدى البرك الطبيعية غداًَ "
فقال :" إنني لم أقل هذا قط . لقد حدثتها عن البركة . فإذا كانت تريد أن تسبح فهذا شأنها . فالجو يصبح حاراً أثناء النهار , وكانت تشكو من هذا طوال بعد الظهر , ماذا جرى ؟ هل أنت ِ خائفة من أنني لن أستطيع مقاومة جاذبيتها إذا هي سبحت أمامي ؟ لقد أقسمت عند زواجنا , نفس اليمين الذي أقسمته أنت ِ يا سيدة دوغلاس , وسألتزم بيميني هذا كما قلت إنك ِ ستلتزمين . إننا متزوجان , نحن الاثنين , وهذا يعني أنني لن اخونك ِ مع امرأة أخرى "
وكان صوته خشناً وهو يتكلم ,ولكن ستيفاني سمعت كل كلمة قالها . فقالت وهي ترتجف :" ولكنه ليس زواجاً طبيعياً "
فقال :" بل إنه كذلك "
فقالت :" ولكننا ......."
فقاطعها قائلاً :" ربما لم يكن زواجنا قائماً على الأساس المتعارف عليه , ولكنه ابتدأ يصبح زواجاً طبيعياً بكل تأكيد . فدعي عنك ِ كل الأفكار المتجهمة والمظلمة هذه واجهلي من هذا الزواج ناجحاً هل فهمت ِ ؟"
فأومأت برأسها وهي تنظر إليه بعينين متسعتين بان فيهما الألم . وعاد يقول آمراً إنك ِ سترافقين ادغار غداً "
وأدار ظهره عائداً إلى حيث نيران المخيم .
في اليوم التالي , لم تتكلم إلى ألبرت , وحاولت أن تتجاهل الألم الذي كانت تشعر به وهي تتصوره مع ساندي أثناء النهار . واستعدت لمرافقة ادغار و هي تبتسم باستحياء للفتى . ليس ذنبه هو أن جعلها زوجها مرافقة له . وهكذا كانت وادغار أول من ترك المخيم .
رغم تشوقها إلى صحبة ألبرت, استمتعت ستيفاني بالنهار , فقد شجعت شخصيتها الأليفة ادغار على أن يسهب في شرح طبيعة عمله في المزرعة . وحدثها عن الرعاة الآخرين ,ومن أين أتوا , ومتى ابتدأوا العمل في المزرعة . وما هي مهماتهم بالضبط . أخبرها بأن أسرته من جونزلاند وسألها عن أسرتها . وانهالت عليه بالأسئلة ما وجدت معه آخر النهار قد أصبحت تعرف الكثير عن المزرعة . كانت الشمس قد اقتربت من الغروب عندما عاد ادغار وستيفاني إلى المخيم . وبنظرة سريعة من ستيفاني في الأنحاء أدركت معها أن ألبرت وساندي لم يعودا بعد فغمرتها الكآبة
وعندما ترجلت عن صهوة الجواد أقبل جون غليها قائلاً :" ستيفاني لقد حصل حادث فقد أصيبت ساندي في كاحلها فاستدعينا الاسعاف لقد جاء برينس بطائرته حيث أخذها وألبرت عائدين إلى المنزل "
فسألته غير مصدقة :" هل عاد معها ألبرت ؟"
فأجاب :" كان على شخص ما أن يعود معها , فهي ضيفتنا . لم يكن باستطاعتنا إرسالها بمفردها . لقد أخبرني بول بذلك عندما عدت إلى المخيم "
سألته في محاولة منها لاستيعاب ما سبق وأخبرها به ألبرت سألته قائلة :" وكيف حدث هذا ؟" لم تستطع تركيز أفكارها فقد كانت منحصرة في ألبرت وساندي وحدهما في المنزل بينما هي على بعد أكثر من مئة ميل وعدة أيام سفر على صهوة الجياد. فأجاب :" لاأدري .أنّ لدينا أجهزة راديو صغيرة . فنادى ألبرت بول الذي كان يحتفظ بالراديو الرئيسي بين الأمتعة فوجدهم واستدعوا الاسعاف وقد أعاد بول جواديهما "
أومأت ستيفاني برأسها شاعرة بالغثيان . والآن ؟ ألبرت وساندي في المنزل وحدهما لعدة أيام فماذا يعني هذا ؟
وسألته:" هل سنعود الآن ؟"
فأجاب :" كلا , غداً سنذهب شرقاً وبعد ذلك نعود "
وفي اليوم الخامس من عودة ألبرت وساندي إلى البيت كانت تدخل المنزل الرئيسي هذا مجموعة متعبة تعلوها الأقذار والتراب . كانت الأوجاع العضلية التي عانت منها ستيفاني في بداية الرحلة , قد شفيت , لتسعر بعد ذلك بالزهو إذ اجتازت الامتحان . ولكنها كانت متشوقة لرؤية ألبرت إنما تكاد تشعر بالخوف لما قد يكون بسبب افتراقهما هذا .
كانت سارة تلعب خارجاً , فسمعت صوت الجياد القدمة , فركضت تستقبلهم فرحة لرؤية ستيفاني وجدها , فنزل جون عن حصانه واحتضنها بسرعة ثم حملها ليسلمهما إلى ستيفاني قائلاً :" احمليها في دورة على صهوة الحصان فهي تحب ذلك "
فقطعت بها ميلاً في دقيقة ما جعل الطفلة بغاية السعادة فقد كانت ستيفاني ببالغ الشوق إليها فضمتها إلى صدرها وهما يدوران حول الفناء .
وتساءلت أين يمكن أن يكون ألبرت الآن . ونزلت عن صهوة حصانها بعد أن ناولت الطفلة لجون , ثم سلمت حصانها لادغار شاكرة وهو يقول لها :" اذهبي واغتسلي فأنا سأعتني بالحصان , إنّ سرورنا كان كبيراً بوجودكِ معنا "
فابتسمت ستيفاني واستدارت تصعد الدرجات مع جون وهي تسأله :" أين ألبرت ؟"
فأجاب :" تقول جودي أنه أخذ ساندي غلى المدينة لمراجعة الطبيب بالنسبة إلى كاحلها , لقد كسرته , كما تعلمين . وكانوا وضعوا لها جبيرة "
إذن فهي لم ترحل . أتراها قررت السكن معهم ؟ وشعرت ستيفاني بالمرارة ولكنها قالت :" حسناً إنّ هذا يعطينا فرصة نغتسل فيها " وابتسمت لسارة فقد أصبحت تماثلها في القذارة عندما كانت هذه تلعب أحياناً في الفناء . فقال جون :" لقد كانت جودي باشرت في اعداد العشاء وسأنهيه أنا فاذهبي واستريحي "
فقالت :" ولكنك متعب أنت أيضاً "
فأجاب :" قليلاً ولكنني معتاد على ذلك . فاذهبي واستحمي "
فأسرعت صاعدة إلى غرفتها , شاعرة بالسرور لهذه الهدنة الجديدة بينها وبين جون . واغتسلت وارتدت ملابس نظيفة وهي تفكر في ألبرت . هل اشتاق إليها يا ترى , كما اشتاقت هي إليه ؟ وكانت تلبس ثيابها عندما وقفت الشاحنة أمام المنزل فانترت أن يصعد ألبرت لرؤيتها .
ومرت الدقائق ولم يصعد إليها ألبرت وسمعت تمتمة أصوات ثم دخل الرجلان إلى المكتب . وحدقت ستيفاني إلى نفسها في المرآة ببطء وقد ملأتها الخيبة . إنه لم يصعد بسرعة ليرى زوجته , فهو سيراها فيما بعد عند العشاء وجاءها جواب تساؤلها منذ فترة , وهو أنه لم يشتق إليها وعندما أتمت ارتداء ملابسها , نزلت السلم إن ّ عليها أن ترى ما ابتدأت به جودي للعشاء , وتجهز المائدة فتشغل بذلك نفسها . إنها لن تبحث عن ألبرت , فقد علم بعودتها وإذا هو أراد رؤيتها فبإمكانه أن يجدها .
وعندما كانت تمر بجانب الهاتف في القاعة تصاعد رنينه فتناولت السماعة بحركة آلية دون أن تفكر في لأن شخصاً في المكتب كان سيجيب عليه
وقالت :" آلو"
وجاءها الجواب :" ستيفاني ؟ إنني ستيفن كاسيدي كيف حالك ؟
شعرت بالارتباك وقالت تجيبه :" إنني بخير يا ستيفن "
فقال :" لقد اتصلت منذ عدة أيام فأخبرتني جودي أنك ِ ذهبت ِ مع ألبرت في رحلة . وقد رأيت ألبرت اليوم في المدينة فعلمت أنك ِ رجعت ِ . هل أعجبتك ِ الورود؟"
فقالت :" أوه ستيفن ....."
لماذا لم يتصرف معه ألبرت كما كان قال إنه سيفعل ؟ فهي قد أصبحت الآن في مأزق حرج تماماً وعادت تقول :" لقد أحببت الورود في الواقع , فهي جميلة ولكن لم يكن بإمكاني الاحتفاظ بها . إنني ....لقد قمنا بهذه الرحلة ولم نعد سوى اليوم وأنا أريد أن أنهي زخرفة المنزل وتنظيمه قبل أن أبدأ بغرس الحديقة وغير ذلك , وهكذا أرجعتها إلى بيوتي فلاورز . ولكنها جميلة جداً وأنا شاكرة لك التفكير بي "
ساد الصمت لحظة , قال بعدها :" إنني مسرور لأنها أعجبتك ِ .كيف كان شعورك ِ عندما رأيت ِ المزيد من المزرعة "
أجابت :" إنها رائعة . ومن الصعب تصديق مبلغ اتساعها وقد تعلمت الكثير عن العناية بالماشية "
وهنا دخلت ساندي القاعة وعيناها على ستيفاني وعى وجهها ابتسامة ماكرة وأدركت ستيفاني على الفور أن هذه المرأة ستسبب المشاكل إذا هي علمت أن ستيفن هو المتكلم .
وكان ستيفن يقول :" عندما كنا أولاداً كنا أنا وألبرت نذهب إلى المزرعة حيث كنا نمضي أسابيع أحياناً كانت رائعة ولكن المواشي لم تهمني قط كما هو الحال مع ألبرت "
قالت برقة :" إنّ علي أن أتركك الآن لأنني أطهي العشاء "
فقال :" بالتأكيد إلى اللقاء عندما تذهبين إلى المدينة في المرة القادمة "
أقفلت ستيفاني السماعة بلطف ثم نظرت إلى ساندي وسألتها بأدب :" كيف حال كاحلك ؟"
فأجابت :" إنه بخير . مع من كنت تتحدثين في الهاتف ليس مع ستيفن طبعاً "
كانت ستيفاني تقلب الأمر في ذهنها في ما لو أن ّ من الأفضل أن ترد بالإيجاب أو النفي , عندما فتح باب المكتب وخرج الرجلان منه .
" ستيفاني , مرحباً هل استمتعت ِ بالرحلة ؟" كان هذا هتاف ألبرت وهو يقترب منها , عندما وقعت عيناه على التعبير الذي بدا على ملامح ساندي فتراجع وقد بدا الحذر على وجهه دون أن يتقدم ليعانقها .
فأجابت ستيفاني باقتضاب :" لقد استمتعت بها " بينما أخذت تفكر في أنه بعد غيبتها عنه عدة أيام لم يجد ما يقوله لها سوى سؤالها عما إذا كانت استمتعت بالرحلة وتنهدت . ما الذي كانت تتوقعه ؟ لقد كان أخبرها بصراحة أنه لا يريد الوقوع في الحب .
وقالت ساندي وعيناها على ستيفاني :" لا أستطيع تصديق ذلك تغيبين أسبوعاً وعندما تعودين تتصلين بستيفن كاسيدي حتى قبل أن تحيي زوجك ِ ؟"
فغاص قلب ستيفاني وهي ترة الغضب في عيني ألبرت فقالت :" إنني لم أتصل بستيفن بل هو الذي اتصل "
فسألها بصوت مخيف :" وكيف علم بعودتك ِ ؟"
فأجابت :" لقد رآك وساندي في المدينة اليوم "
فقال :" وهكذا أسرع يتصل بك ِ ؟"
فقالت :" كان يريد الاستعلام عن وصول الورود . وكان من المفروض أن أرسل إليه خبراً بوصولها , إنّ تجاهله من سوء الأدب "
فقال :" يالسوء الأدب .......لقد قلت لك ِ .........."
فقاطعته :" لقد قلت لي أنك ستتصرف بالنسبة لهذا الأمر فمتى ؟ هل بعد ان يزورنا عشر مرات؟ إياك أن يجن جنونك عليّ إذا هو زارنا . فإذا كان هذا الأمر لا يعجبك فتصرف "
اندفعت كالعاصفة داخلة غلى المطبخ .
وعندما سمعت باب المكتب ينصفق بعنف , قفزت من مكانها . وبعد لحظة فقط دخل جون قائلاً :" إنه يتولى الآن الأمر بنفسه "
فقالت :" إن حفيك يؤدي بالمرء إلى .......إلى ......." وكانت من شدة الغضب بحيث لم تستطع أن تفكر في كلمة قوية تشفي غليلها . لقد جعلها مجنونة فأومأ جون برأسه وقد بدا التفكير على وجهه.
بقي ألبرت صامتاً أثناء العشاء بينما جلست ساندي وعلى وجهها ابتسامة راضية , وعيناها تتنقلان بين ألبرت وستيفاني أما جون وستيفاني فقد كانا يديران الحديث بالكلام عن سارة واسترجاع ذكريات الرحلة .
عندما أنهى ألبرت عشاءه وقف يعتذر قائلاً " إنني ذاهب لأتحدث إلى ادغار " ثم شمل المائدة بنظرة وخرج دون كلمة أخرى .
قال جون وهو ينهض :" إنني سأغسل الأطباق الليلة يا ستيفاني فامضي أنت بعض الوقت مع الطفلة "
أومأت برأسها وقد تملكتها الدهشة لهذا العرض منه . ألم يكن هو الذي قال منذ أيام إنّ غسل الأطباق هو من أعمال المرأة ؟ وحملت سارة مسرورة أن وجدت شيئاً تقوم به , ثم صعدت بها السلم وحيث أن قدم ساندي في الجبيرة , فإن قدرتها على الحركة كانت محدودة ولهذا لم تتصور ستيفاني أن ساندي قد ترغب في البقاء مع سارة مدة طويلة الليلة .
أو ربما مع ألبرت .
واستمتعت باللعب مع الطفلة وعندما لاحظت مقدار اللعب في الغرفة , تساءلت عن عدد المرات التي ذهب فيها ألبرت وساندي غلى المدينة . ولكنها شعرت بالسعادة لرؤية سارة تتلقى بعض الاهتمام من خالتها .
وتركت ستيفاني غرفة الطفلة بعد أن نامت هذه ووقفت عند قمة السلم تتساءل عما إذا كان من الأفضل لها أن تذهب إلى غرفتها وتقرأ قليلاً قبل أن تنام . ولكنها ما لبثت أن رفعت رأسها بكبرياء , عليها أن لا تظهر الهزيمة أمام ساندي . فإن لها كل الحق في أن تجلس معه في الشرفة إذا هي شاءت ذلك . وهكذا مشت بحزم هابطة السلم وحذاؤها يحدث صوتاً مسموعاً على الأرض الخشبية وسمعت صوت ساندي يهتف برقة :" أوه ألبرت " إذن فقد كانا هما الاثنان في الشرفة فسحبت نفساً عميقاً ثم دفعت باب الشرفة لتقف على العتبة مصعوقة
كانت ساندي جالسة قرب ألبرت . وبقيت ستيفاني واقفة تحدق فيهما غير مصدقة عينيها , و لا مقدار ما احست به من ألم لهذا المنظر . لقد كان هو نفس مشهد مايكل من كل نواحيه مرة اخرى كانت مصعوقة محبوسة الأنفاس وتساءلت عما إذا كان قلبها سيتحطم لم تستطع تصديق ذلك . " ستيفاني " صرخ ألبرت باسمها وهو يبعد ساندي عنه وكل تلك الكلمات الرائعة التي أسمعها إياها تلك الليلة في المخيم كانت مجرد .........كلمات . كلمات لا تعني شيئاً واستدارت على عقبيها لا تعرف إلى أين تذهب لتتخلص من كل هذا الألم إنها لا تستطيع التصديق .
" ستيفاني انتظري " وقبض على ذراع ساندي وجرها على أرض الشرفة إلى أن وصل إلى ستيفاني فأمسك ذراعها هي الأخرى بيده الثانية ممسكاً بذلك , بالمرأتين وقد بدا العزم على وجهه عنيفاً في الضوء المنبعث من القاعة .
قال وعيناه لا تتركان عيني ستيفاني :" أخبرها يا ساندي . أخبيها بسرعة "
فقالت بصوت خفيض شجي وعيناها هي أيضاً على ستيفاني بينما ارتسمت على شفتيها ابتسامة متحدية قالت :" ماذا يا حبيبي ؟" فالتفت إليها وهو يهزها قليلاً ويقول بصوت كالثلج :" أيتها الأفعى أخبريها عما حصل , وإلا فستسيرين مشياً إلى سيدني الآن في هذه اللحظة "
فلعقت ساندي شفتيها ثم هوت كتفيها قائلة :" لقد فقدت توازني . فهذه الجبيرة جديدة لم أتعود عليها بعد " كانت تتكلم بلهجة وقحة وهي تحاول جذب ذراعها من قبضته القوية .
قالت ستيفاني وهي ترفض النظر إلى أي منهما " فهمت " وكانت تعلم أن ليس بإمكانها أن تتخلص من قبضته فلم تحاول ذلك .
فقال ألبرت :" ويحك . يا ستيفاني . لا تتصوري أشياء غير موجودة "
وقالت بحزم :" كلا لن أفعل ذلك , لقد جئت فقط لأخبرك بأنني سأذهب إلى الفراش باكراً إنني متعبة جداً من عناء الرحلة وهذه هي أول ليلة أنام فيها في سرير "
وجذبت يدها من يد ألبرت واستدارت عائدة فصعدت السلم مرة أخرى متى تراها ستتعلم ؟
لا شيء قد تغير ولن يتغير شيء في المستقبل هل هذا هو نوع الحياة التي أرادت ؟ وأغلقت الباب ببطء ثم استندت إليه لحظة طويلة تتساءل هل يكفي أن يكون لديها سارة ؟ استيقظت أثناء الليل وهي تحس بألبرت إلى جانبها . إنها تريد أن ينجح هذا الزواج . ماذا بإمكانها أن تصنع لكي لا يتحطم بسبب ساندي ؟ هل يكفي الإخلاص والثبات من جانبها ؟ هل من الممكن أن يحبها ألبرت يوماً ما ؟
لقد كانا قد ابتدآ يبنيان مستقبلهما . وهذا لن يتحطم في ليلة واحدة . إنها ستعطي الأمر مهلة أخرى . ربما سترى في ألبرت ما يطمئنها إلى أن لديهما فرصة بعد .
وعندما استيقظت عند الصباح كان هو قد خرج منذ وقت طويل فقد كان الفراش بارداً فارتدت ثيابها وهبطت السلم بسرعة لتعد طعام الفطور .وعندما كانت تضع الكعك في الصحون دخل ألبرت من حيث كان في الفناء وهو يقول :" يبدو أن المطر سيهطل هذا النهار " وسار نحوها مباشرة يحدق فيها برهة كان يبدو عليه الرضى وأخذ قلبها يخفق بسرعة وحدقت في عينيه ولكنه ابتسم لها ومن ثم توجه إلى المائدة واحمر وجهها ثم أسرعت بإعداد الطعام
قال جون :" إن هذا وقت هطول بعض الأمطار . إنّ ابتداء العواصف يسعدني على الدوام . وبعد ذلك أعتاد عليها ولكن مضت شهور الآن منذ أمطرت السماء آخر مرة "
فسألت ستيفاني وقد ابتدأت تتناول الطعام :" هل سينبت هذا المطر الأزهار البرية ؟"
فأجاب ألبرت :" لا نعرف كم سينزل من المطر لأول مرة . إنني سأخرج هذا الصباح ولكنني سأعود باكراً . إذا لا لزوم للبلل بالمطر في هذا الوقت المبكر من الفصل "
فسألته " هل يمكنني القدوم معك ظ"
فأجاب :" ليس اليوم ابقي مع سارة فقد اشتاقت إلك ِ أثناء غيابك "
وتساءلت عما إذا هو اشتاق إليها أيضاً . واومأت برأسها فهي لم تتوقع منه حقاً أن يدعوها للذهاب معه ولكنها أرادت أن تفعل شيئاً يقوّي من الرباط الذي بينهما وقال لها وهو يتهيأ للخروج :" خذي شيئاً لساندي لكي تأكل فإن من الصعب عليها التجوال بهذه الجبيرة وبعد ذلك أن ترتدي ثيابها على مهل "
فأومأت ستيفاني برأسها وهي تحدق في صحنها , أن تكون ممرضة لساندي هوآخر شيء تريده ولكن هذه المرأة ضيفتها وعليها أن تقوم بواجبها نحوها
وعندما صعدت بصينية الطعام , بعد ذلك إلى غرفة ساندي كانت هذه مستيقظة ولكنها ما زالت في الفراش وعندما دخلت ستيفاني بدا على هذه خيبة الأمل . وقالت لها :" شكراً يا ستيفاني لقد اعتاد ألبرت أن يحضره لي ولكن يبدو أنه سلمك هذه المهمة بعد عودتك " وابتسمت بمرح وشعرت ستيفاني بالاستياء وهي تعلم أن البرت كان يحضر إلى غرفة ستيفاني كل صباح . إنها ستحاول في المستقبل أن لا تلجئه إلى ذلك
وقالت لها :" هل تريدين شيئاً آخر ؟" لقد كانت بشوق إلى رؤية سارة ولكن ساندي قالت " إنني آسفة لما حصل أمس لقد قال لي البرت أنه ما كان لي أن أغيظك بذلك الشكل . ولكنني حقاً تعثرت ووقعت على الكرسي بقربه وكنت محظوظة أن أمسك بي فلم أقع "
كانت تتحدث وهي تمعن النظر في وجه ستيفاني ولكن هذه هزت كتفيها قائلة :" سأذهب إلى سارة الآن وإذا احتجت إلى شيء ناديني "
فسألتها:" هل ألبرت هنا ؟"
فأجابت :" كلا فقد خرج "
فتمتمت بمكر :" أظنه بحاجة إلى ملاحظة العمل خارج البيت بعد أن بقي أياماً في المنزل " ولكن ستيفاني رفضت أن تنجز إلى مثل هذا الاستفزاز الواضح فلم تزد عن أن ابتسمت وهي تدخل إلى غرفة سارة تخرجها من سريرها وتلبسها ثيابها . وما أن عادت لتأخذ الصينية من غرفة ساندي , ثم أنهت غسيل الأطباق حتى كانت تغلي من الغضب . فقد دأبت ساندي على ذكر التعليقات المختلفة عما كانت تفعله مع البرت مع التلميحات الخفية الماكرة إلى أشياء حدثت بينهما ولم تعرف هل تصدقها أم لا , ولكن الحقيقة كانت واضحة وهي أنها كانت تريدها أن تجن بمثل هذا الكلام . وأرادت أن تهرب منها إلى مكان تتنفس فيه
وعندما تصاعد رنين الهاتف , أسرعت ترفع السماعة إذ أن جون كان قد خرج هو أيضاً
" ستيفاني دوغلاس ؟"
" نعم"
" هنا ألفريد ستيوارت من مكتب البريد في مدينة بولنغ كريك إن لدينا عدة صناديق كبيرة لك وصلت هذا الصباح فقط "
وابتسمت ستيفاني . ما أبدع هذه الفرصة لكي تهرب فترة من هذا البيت . فقالت :" هذا عظيم . سأحضر اليوم لأخذها إنها أشيائي وصلت من أميركا سأحضر حالاً " ووضعت السماعة باسمة إن لديها عذراً مشروعاً للذهاب إلى المدينة والتخلص من رؤية ساندي عدة ساعات . ولم تستطع الصبر عن احضار حاجاتها التي قد تشعرها وهي تراها حولها بأنها في بيتها حقاً
قالت لها ساندي وهي خجلى داخلة إلى القاعة من غرفة الجلوس :" أظن من اشراقة وجهك أن الذي اتصل بك ِ هاتفياً هو ستيفن كاسيدي " كانت تحمل في يدها مجلة أتراها كانت تسترق السمع ؟"
فأجابتها بضجر :" لا تكوني حمقاء , ولكن عليّ أن أذهب إلى المدينة لفترة قصيرة هل لك ِ أن تنتبهي لسارة ؟"
فأجابت :" طبعاً فأنا خالتاه أليس كذلك ؟"
فقالت ستيفاني :" سأطعمها ثم أرقدها في سريرها هل تستطيعين تدبير أمرها إذا هي استيقظت قبل أن يعود أحد ؟" وكانت تتساءل كم تراها ستغيب في المدينة ؟ لا أقل من ثلاث ساعات .
فأجابت ساندي :" بالتأكيد , فأنا لست عاجزة كلياً عن الحركة رغم بطئي , ماذا تريدين أن أخبر ألبرت ؟" وألقت سؤالها عالياً بخبث , فقطبت ستيفاني جبينها ثم رفعت رأسها عالياً وهي تقول :" لا تتعبي نفسك ِ بذلك فأنا سأتصرف مع ألبرت "



samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-02-17, 11:13 PM   #13

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الحادي عشر
ما أن شرعت ستيفاني في السير نحو المدينة حتى تذكرت ما سبق وقال ألبرت من أن المطر سيهطل ومن منظر الغيوم الكثيفة السوداء من الشمال أدركت أن ثمة عاصفة هوجاء قادمة ولكن الشمس مازالت تشرق على المنزل وربما يتأخر المطر عدة ساعات وترددت لحظة وهي تنظر إلى الأفق ولكنها عادت تقود السيارة بسرعة إنها تريد أن تذهب إلى المدينة لتتخلص من صحبة ساندي ثم أنها كانت تقود سيارتها تحت المطر طوال حياتها فإلى أي حد يمكن أن تكون عليه العاصفة من العنف ؟
وبوصولها إلى ضواحي المدينة أدركت ستيفاني مبلغ العنف الذي ستكون عليه العاصفة فقد ابتدأ المطر يهطل كالسيل , حتى لم تعد مساحات السيارة تفيد شيئاً وما أن أصبحت على بعد عشر دقائق من المدينة حتى شعرت وكأنها تسير تحت خراطيم مياه الإطفاء وابتدأت البرك تتجمع في جنبات الطرق حيث لم يعد بإمكان الأرض امتصاص المياه بالسرعة الكافية وكانت تجري تحت الجسر الخشبي قرب المدينة مياه موحلة وكاد المطر يحجب عن عينيها الرؤية لقد أدركتها العاصفة وكان كل أملها هو أن يكون مدخل مكتب البريد مسقوفاً فلا يغرق صناديقها المط وهي تحملها في سيارتها .
ولكن لا شيء استطاع أن يمنع عناه البلل وقد أدركت هذا عندما كان موظف البريد يساعدها على تحميل صناديقها في السيارة ز فقد كانت صناديقها بارزة من صندوق السيارة وسرعان ما أغرق المطر الثقيل والريح الكاسحة الغطاء البلاستيكي الخفيف الذي غطت به الأمتعة كما ابتل شعرها وكذلك بنطالها ولكنها أنهت أخيراً تحميل الأمتعة في الصندوق و المقعد الخلفي من اللاندروفر كان هذا بقية أشياءها فقد باعت كل شيء ما عدا أشياء قليلة أحضرته معها عند مجيئها إلى استراليا كانت تمثل كل ما تملكه في هذا العالم إن عليها أن تتصل بجدتها هذا المساء لتخبرها بأنها استلمت الصناديق وتسألها عن أحوالها وربما حدثتها عن ألبرت .
وبدا الجو مظلماً تقريباً رغم أن النهار كان في منتصفه , وأخذت الرياح تطوح بالسيارة ما أرغمها على السير ببطء خلال المدينة ثم استدارت إلى الطريق الذي يقود إلى مزرعة راوستين . ربما سترى المزرعة بعد كل هذا المطر , ولكنها الآن لم تكن ترى سوى مدينة اديلايد التي استحالت الآن إلى نهر واسع موحل يحيط بالجسر الصغير , وأوقفت ستيفاني السيارة وأخذت تحدق من خلال الزجاج الغائم بفزع كان عليها لكي تصل غلى الطرف الآخر أن تخوض كل هذه المياه بينما هي لا تدرك مبلغ عمقها ولا أين تنتهي جوانب الجسر وتملكها الخوف ونظرت إلى يسارها حيث المياه المتموجة وتساءلت عما إذا كان يحسن بها أن تحاول ولكن أتراها ستصل إلى منتصف الطريق فتغرقها عند ذلك المياه ؟
عندها رأت في المرآة وهج ضوء استدارت لترى سيارة ستيفن الرسمية تقف خلفها وبعد لحظات كان يقف عند نافذتها وقد ارتدى معطفاً واقياً من المطر تنساب عليه المياه فأنزلت زجاج سيارتها وشعرت بالمطر يصفعها في وجهها بشدة فهتف بذعر:" ستيفاني ماذا تفعلين هنا " فقالت :" إنني أحاول العودة إلى منزلي ولكنني خائفة من الخوض في هذه المياه "
فقال:" لقد جئت أنا لأفحص الأمر , فمثل هذا الطوفان يحدث عادة في مثل هذا الجو إنني لا أحبذ لك أن تحاولي المرور . فهذا صعب بالنسبة إلى سيارة بأربع عجلات فالتيار قوي جداً أحياناً إن المياه ستتراجع حالما يتوقف المطر وهذا لا ياخذ أكثر من ساعتين "
فقالت :" ساعتان ؟" وعدا هو يقول :" عودي إلى المدينة وعندما تغور المياه يمكنك أن تذهبي إلى المنزل , يمكنك أن تتصلي هاتفياً بأسرتك إذا كنت ِ تخشين أن يقلقوا لأجلك ِ
كانت هذه نصيحة حسنة . فهي لم تكن تريد ان تجازف حقاً إنها ستذهب إلى مقهى شتراوس حيث تتناول شيئاً تشربه ثم تنتظر انتهاء العاصفة .
بعد ذلك بدقائق كانت ستيفاني تشرب الشاي في المقهى وكانت قد جففت شعرها في استراحة السيدات قدر الامكان , ثم خلعت سترتها المبللة ووضعتها على ظهر الكرسي ثم جلست قريبة من المدفأة كان الشاي جيداً .
جلست إلى نفس المائدة التي كانا هي وألبرت قد جلسا إليها في أول يوم لها في هذه البلاد وتذكرت الحديث الذي كان دار بينهما في ذلك الحين لقد حدث الكثير في الأسابيع القليلة التي تلت ولكن انجذابها لذلك الرجل لم ينقص أبداً وتمنت لو كان معها هنا . فالخوف من العودة إلى المنزل ما كان ليتملكها وهو وراء المقود .
دخل ستيفن إلى المقهى فاندفعت معه هبة من الهواء البارد وعندما نظر حوله إلى مائدة خالية وقعت عيناه على ستيفاني فتوجه رأساً إليها حيث خلع معطفه الواقي ونشره على كرسي , ثم جذب الكرسي الذي أمامها وجلس عليه وهو يسألها :" هل اتصلت ِ بالمنزل ؟"
فأجابت :" كلا . كنت آمل أن يتوقف المطر " فهز رأسه قائلاَ :" لن يتوقف بهذه السرعة هنالك كابينة هاتف خارج المقهى ضعي معطفي عليك لكي لا تتبللي "
فارتدته وكان واسعاً عليها ولكنه سيحميها من المطر على الأقل وعندما خرجت تملكتها الدهشة لدرجة البرودة التي أصبح عليها الجو فقد كان المقهى دافئاً ووضعت قطعة النقد في آلة الهاتف وسرعان ما سمعت الرنين من الطرف الآخر كان الخط مليئاً بالأصوات المخرشة الحادة الناشئة عن العاصفة , فأبعدت السماعة عن أذنها قليلاً
جاءها صوت جون :" آلو "
فقالت :" أنا هنا ستيفاني يا جدي "
فهتف :" أين أنت ِ الآن يا فتاة في مثل هذه العاصفة الممطرة "
فأجابت :" إنني في المدينة " كانت الأصوات المخرشة فظيعة وعادت تقول :" لقد أغلق ستيفن الجسر "
فهتف بها بصوت بدا ضعيفاً غير واضح :" ارفعي صوتك ِ يا ستيفاني , فأنا لا أسمعك جيداً "
فرفعت صوتها تقول :" إنني لن آتي إلى المنزل ......" وهنا ارتفع صرير حاد في الخط فهزت رأسها وعادت تحاول مرة أخرى صارخة :" إنني لن آتي قبل أن يتوقف المطر لكنني بخير "
ولكنها لم تسمع سوى التخرشات في الخط
وعادت تصرخ :" جدي "
ولكن لاشيء
فأعادت السماعة ببطء وهي تخلع المعطف :" أشكرك يا ستيفن "
سألها " هل استطعت ِ الاتصال "
أجابت :" أظن ذلك . فقد كان هناك الكثير من الأصوات المخرشة ثم سكت الخط ولكنني أخبرت جون بأنني هنا "
وعندما عادت إلى مقعدها لاحظت أنه طلب فنجاناً من القهوة وانتبهت فجأة إلى غرابة الموقف إذ تجلس معه إلى المائدة بعد أن كان البرت قد طلب منه الابتعاد عنه وتساءلت عما تراه قد قال بالضبط لستيفن في الهاتف .
وقال ستيفن وهو يميل برأسه ساخراً " لولا خوفي من أن يقطع ألبرت رأسي لدعوتك ِ إلى منزلي لتنتظري انتهاء العاصفة إنه ذو نزعة استبدادية متملكة أترينني تجاوزت حدودي معك ِ بشيء يا ستيفاني ؟ لم أهدف إلى هذا قط "
فهزت رأسها قائلة :" كلا لقد استاء ألبرت بالنسبة إلى الورود ولكن .........." ولم تعرف ما عليها أن تقول .
وعاد هو يقول :" ولكنه مستبد نعم لقد أدركت ذلك تماماً عندما اتصل بي لكي أبتعد عن زوجته لقد قال ذلك بكل صراحة " وأنهى قهوته ثم نهض وهو يقول :" عليّ أن أذهب الآن إلى العمل سأخبرك عندما يصبح الجو ملائماً لمتابعة طريقك ِ إلى منزلك ِ "
فابتسمت له شاكرة وأخذت تتابعه النظر وهو يخرج . كانت ستيفاني تتناول ثالث كوب قهوة وتنهي رسالة كتبتها على ورقة أحضرها إليها النادل عندما عاد ستيفن متجهاً رأساً إليها فابتسمت له قائلة وهي ترى المطر يسيل من معطفه :" أرى الجو مازال ممطراً ؟"
فأجاب :" نعم ولكنه خف قليلاً . لقد ذهبت لرؤية الجسر فوجدته مازال مغلقاً , حتى ينخفض منسوب المياه إلى حد يكفيك ِ للمرور بعد ساعة أو نحوها . وسأذهب معك ِ لكيلا تقعي في أي مشكلة "
طلب ستيفن فنجاناً من القهوة , ثم جلس مع ستيفاني ريثما يحضره النادل إليه .
سالته :" هل وقعت حوادث ؟"
فأجاب :" أبداً فمعظم الناس مكثوا في بيوتهم عندما رأوا العاصفة "
فقالت :" كما كان يجب عليّ أنا ان أفعل "
فأومأ قائلاً :" ولكنك ِ لم تكوني تدركين ما سيبلغ إليه الأمر من السوء "
فقالت :" كلا . فالمطر لم يبدأ بالهطول إلا بعد أن وصلت المدينة تقريباً . وسرعان ما أخذ يهطل مراراً حتى لم أعد أرى طريقي "
قال :" إنه ليس جونا المعتاد ولكنه كذلك ليس مستغرباً "
وفي تلك اللحظة , اندفع الباب مفتوحاً ودخل منه البرت دوغلاس كان يرتدي سترة جلدية ينساب منها الماء عندالكتفين وبنطال جينز وحذاء طويلاً كما كانت قبعته مبتلة بالماء . توقف لحظة التمعت بعدها عيناه وهو يرى ستيفاني فمشى نحوها وحذاؤه يحدث صوتا ً غير عادي جعل الأحاديث تتوقف والعيون تتحول إليه .
كان يحمل في يده باقة كبيرة من الورود الحمراء كان الماء يقطر من براعمها المتفتحة . وضاقت عيناه وهو يرى ستيفن يقف ثم يستدير ليواجهه , وما لبثت نظراته أن تلاقت بنظرات ستيفاني خلف ستيفن و دون أن يحول نظراته تلك اندفع نحو المائدة بعنف ثم ألقى بالورود المبللة على الأرض . بدا لعينيها طويلاً مخيفاً . وشعرت برذاذ الماء من الورود يصيب قميصها فرفعت بصرها إليه وهي تزدرد ريقها فقد كان في أشد الغضب .
ولكنه استدار نحو ستيفن قائلاً :" ما الذي تفعله هنا مع زوجتي ؟"
لم تسمع ستيفاني قط من قبل صوتاً يحتوي مثل هذا الغضب وتسمرت في مكانها إزاء هذا المشهد كان عليها أن توضح الأمر ولكنها لم تعرف بالضبط السبب الذي جعل ألبرت معها مجنوناً بهذا الشكل . هل هذا فقط لأنه رأى ستيفن معها ؟ ولكنهما الآن في مكان عام .
وقبل أن تقول شيئاً , قال ستيفن :" إننا نتحدث فقط عن الوقت الذي يكون فيه الجسر صالحاً للسير فوقه أظنك جئت عابراً عليه "
ولكن ألبرت أجابه بعد نظرة سريعة ألقاها على المائدة وقد تقبضت يداه والشر يلمع في عينيه , أجابه قائلاً :" هل إعطاؤها الخبر عن الجسر يلزمه تناول قهوة ؟ إن ذلك لا يسستغرق ثلاث ثوان "
ونظرت ستيفاني إلى الورود الملقاة أمامها بكل روعتها وقد ملأ أريجها الجو , وقطرات الماء تلتمع على أوراقها كالبلور . من أين أحضر هذه الورود ؟ إن ذلك يحمل دلائل شتى وتوقفت عن الاستماع إلى ما كان يدور بين الرجلين وهي تحاول أن تستنتج تلك الدلائل . ذلك أنه لا يوجد ورود في المزرعة فمن أين أحضرها البرت ؟ وهي تعرف أن بيوتي فلاورز هي الوحيدة التي تستنبت الورود أتراه ذهب إلى هناك وقطفها تحت وابل المطر ؟"
والورود الحمراء تعني الحب فهل يدرك ألبرت ذلك ؟ ورفعت رأسها تحدق فيه وكان يبدو وكأنه يهم بضرب ستيفن .
وقالت برقة بالغة وعيناها تنطقان بالتساؤل والأمل والحب :" ألبرت "
فنظر إليها قائلاً بحدة :" سيكون تصرفي معك ِ بعد أن أنتهي منه "
نهضت ستيفاني وارتدت سترتها الخفيفة وجمعت رسائلها ووضعتها في حقيبة يدها . ثم حملت باقة الورود بين ذراعيها لتستدير بعد ذلك حول المائدة وتقف بين الرجلين وشحن الجو بالتوتر ولكنها لن تدع هذين الرجلين اللذين كانا صديقين ات يوم لن تدعهما يتقاتلان بسببها
قالت لألبرت :" أشكرك لقدومك لأجلي كنت أظن سأمكث هنا ساعات "
فقال :" إنك ِ لم تتمكني من الهرب أليس كذلك ؟" والتفت إلى ستيفن عابساً وهو يقول :" إنني آسف لأجلكما إذ أفسد المطر خطتكما . ترى أنني لا أتنازل عن زوجتي بالسهولة التي تنازل بها إدي عن زوجته "
فسأله ستيفن بحيرة :" ما هذا الذي تتحدث عنه ؟"
فأجاب :" لقد أخبرني جدي أن ستيفاني اتصلت به لتخبره بأنها غير راجعة ولكنها ستفعل حتى ولو تبعتكما أنتما الاثنين إلى سيدني أو ملبورن أو حتى كاليفورنيا إنها زوجتي وأنا اتمسك بما املك " وشدد من قبضته على يد ستيفاني . ولكنها لم تنتبه إلى الألم , بعد أن سمعت ما قاله من أنه سيتبعها حتى إلى كاليفورنيا لو احتاج الأمر وأخذ قلبها يخفق بسرعة . هل من الممكن أن يقول شيئاً كهذا لو لم يكن يحبها ؟
قالت :" لقد انقطع الخط "
فنظر غليها يسألها :" ماذا ؟"
أجابت :" انقطع الخط عندما كنت أتحدث مع جدك فلم يسمع بقية كلامي . لقد كنت قلت أنني لن أعود إلى البيت قبل انقطاع المطر "
فسألها :" وماالذي أتى بك ِ إلى المدينة على كل حال ؟"
أجابت لقد وصلت بقية أمتعتي من كاليفورنيا هذا الصباح فجئت لآخذها ولم أكن أعلم أن العاصفة ستهب بهذا الشكل حتى في كاليفورنيا لا نشهد عواصف كهذه " فسألها :" أتعنين أنك ِ لم تكوني هاربة مع ستيفن ؟
فسمعت ستيفن يتمتم بسباب خلفها ولكنها لم تحول نظراتها عن وجه الرجل الذي تحب وهي تقول :" ولماذا أهرب مع ستيفن ؟ إن أسرتي هي في مزرعة راوستين وحبي هناك "
وقال ستيفن بصوت اخترق عنفه سكون المكان :" ليكن في علمك ِ فقط يا ألبرت أنني لا أهرب مع زوجات رجال آخرين "فتشابكت نظراتهما , وساد الصمت بين الرجلين لحظة طويلة سأله ألبرت بعدها :" وماذا بالنسبة إلى كلير ؟"
فأجفل ستيفن سائلاً :"ماذا عنها ؟ هل تظن أنني كنت هربت معها ؟ لقد كنت ذلك اليوم مسافراً إلى سيدني فجاءت إلى طالبة مني أن أوصلها معي . ولم أعلم إلا فيما بعد أنها كانت هاربة من منزلها هل كنت تظن طوال ذلك الوقت أنني كنت هارباً معها ؟"
فأومأ ألبرت برأسه إيجاباً
فمد ستيفن يده يأخذ معطفه يرتديه , ووضع قبعته على رأسه ثم نظر أولاً إلى ستيفاني , ثم إلى البرت وقال :" للأسف . إنني لن أمدّ إليك يدي بعد الآن إذا كنت تصدق ذلك عني بعد صداقة بيننا دامت خمسة وعشرين عاماً "ثم استدار وغادر المقهى .
اتجه ألبرت وستيفاني خارجين من مقهى إلى حيث كان المطر ما يزال ينهمر . فارتجفت ستيفاني من البرد المفاجئ بعد دفء المقهى . ولكن المطر لم بعد بمثل عنفه السابق كما أن الريح سكنت . ربما بإمكانهما الذهاب الآن إلى البيت وأشارت إلى حيث كانت سيارتها قائلة :" إن اللاندروفر هناك "
فأومأ ألبرت قائلاً :" إنك ِ ستأتين معي وسأرسل فيما بعد أحد رجالي لاحضارها "
وفي لحظات كانت الشاحنة تغادرهما المدينة دون أن تتوقف عند المياه التي كانت تغمر الجسر وإنما عبرته ببطء والمياه تغمر العجلات وسرعان ما كان يتجه بها نحو مزرعة راوستين
قال ببطء :" لا يمكنني أن أصدق أنك ِ كنت مع ستيفن "
فردت عليه قائلة :" إن ّ جلسة إلى فنجان قهوة لا تقارن بخمسة أيام منفردين معاً يا حبيبي ألبرت " قالت الكلمتين الأخيرتين تقلد بهما مخاطبة ساندي له . كانت ما تزال حائرة بالنسبة للورود . ليست من عادة ألبرت أن يحضر إليها أزهاراًَ , حتى أنه اعلن مرة أنه لن يحضر لها أبداً مثل هذه الأشياء ........ولم تستطع أن تعرف ما يجول في ذهنه ولكنها جلست إلى جانبه بهدوء مسرورة بالأزهار الجميلة وكانت قد نشفت في حرارة الشاحنة فملأ أريجها جو العربة .
الورود الحمراء ترمز إلى الحب فلماذا أحضرها لها . وسالته :" أصحيح أنك كنت ستذهب إلى كاليفورنيا لاحضاري "
فقال :" لقد قلت هذا . أليس كذلك ؟"
فسألته :" أولاً , ما الذي جعلك تظن أنني هربت " لقد أدهشها أن يفكر بمثل هذا . ذلك ان جده سبق ولاحظ حبها له , فهل من الممكن أن لا تراود البرت ولو فكرة بسيطة عن شهورها نحوه .
قال :" لقد أخبرتني ساندي أنك ِ ذهبت ِ مع ستيفن بعد أن اتصل بك ِ هاتفياً هذا الصباح "
وساور ستيفاني , لحظة شعور بالذنب . فهي لم تستنكر ما تكهنت به ساندي عن تلك المخابرة عندما دخلت عليها القاعة و كانت هذه هي النتيجة فقالت ستيفاني متأملة :" ألم تشعر قط بأن ساندي تستمتع بإثارة المشاكل بيننا ؟" كانت تستعيد في ذهنها كل الآلام و العذاب الذي سببته لها التعليقات الخبثة الماكرة لتلك المرأة والغيرة غير المحدودة التي كانت تشعر بها .
فأجاب :" بالتأكيد . فهذه هي أساليبها . وأنا أدركت ذلك منذ البداية . المهم هو أن لا تدعيها تؤثر عليك"
فتمتمت قائلة :" الكلام أسهل من العمل "
فقال :" إذا شعرت هي أن بإمكانها التأثير عليك فستتابع ذلك . وعندما تدرك أن ليس باستطاعتها ذلك فسيتملكها الضجر وتسكت ما الذي جعلك تستائين منها ؟"
قالت بحزن :" إن ساندي تشعر أن زواجنا ليس زواجاً حقيقياً , فهي لا تفتأ تدلي بتعليقات خبيثة عن ذلك أظنها أضعفت ثقتي في إمكان نجاح زواجنا "
فقال :" لقد سبق وبحثنا هذا الأمر من قبل إن زواجنا هو حقيقي . ربما لم تكن الظروف التي أدت إليه طبيعية , إنما لا تخطئي التقدير , فهذا هو الزواج الحقيقي . أنت ِ تفرغين طاقتك ِ في البيت , وأنا افعل نفس الشيء ونحن معاً نبني حياة , ونربي سارة . ما هو الشيء غير الحقيقي في ذلك ؟" فبقيت صامتة مدة طويلة لا تعرف كيف تعبر عن نفسها دون أن تكشف له عن حبها اليائس .
أجابت :" حسناً , ظننت أنه قد يكون بيننا شيء أكثر من هذا شيء يجعله يبدو حقيقياً "
فقال:" مثل ماذا ؟"
فأجابت :" التحدث معاً كما فعلنا عند قدومي من السفر المشاركة في الآراء والأحلام . أشياء كهذه ...." وسكتت لم تكن واثقة من أن هذه هي فقط الأشياء المفقودة في زواجهما . ولكنها كانت قد استمتعت في أول أسبوع عندما أخذها للتمشي وحدهما حول المنزل .
فقال :" إنني لست محدثاً جيداً يا ستيفاني . كما أنه ليس لدي فكرة عن الحياة الزوجية أكثر مما لدينا , فأنا لم أرى سوى زواج إدي وكلير وكانا يتشاجران على الدوام كانت شقية في المزرعة بينما كان هو لا يستطيع العيش في المدينة . ففكرت في أننا متلائمان حيث أنك من الأرياف ومعتادة على المواشي , ولا تحلمين بالثياب الجميلة والرحلات إلى المدينة "
فقالت :" إننا متلائمان حقاً " ذلك أن آخر شيء كانت تفكر فيه هو ان يظنها شقية مثل كلير . وتابعت :"ولكنك كنت بعيداً عني أثناء رحلة المخيم "
فقال :" بعيد ؟ كنت أشتغل فأنا لم أخرج في هذه الرحلة لأجل المتعة يا ستيفاني . لقد كان عملاً وبجانب هذا فقد أردت استغلال تلك الرحلة لمساعدتك . لقد جعلتك ِ تسيرين مع جدي لكي يعرف الواحدمنكما الآخر بشكل أفضل لقد أذهلني حقاً عندما انحاز إليك ِ أثناء العشاء تلك الليلة رغم أن هذا ما كنت أتمناه على الدوام "
فقالت :" ثم جعلتني مرافقة لإدغار . لماذا كان عليّ أن أذهب معه "
فابتسم قائلاً :" كنت تريدين أن تكوني معي , أليس كذلك؟" وعندما أومأت برأسها لمعت عيناه , ثم قال :" إنّ بإمكان إدغار أن يخبرك بكل شيء عن المزرعة وكيف تسير الأمور من وجهة نظره . كما أن ذلك يعطيه فرصة لمعرفتك ِ "
قال :" لقد ابتدأنا بتشكيل روابط تدوم مدى الحياة فنحن متزوجان ونحن نربي سارة . ونحن متلائمان "
فاكتسحتها الموجة المعتادة من الدفء .إنهما فعلاً متلائمان وفي كل الأوقات لشد ما تحبه .
سألها وعيناه على الطريق :" ماذا تريدين أكثر من هذا يا حبيبتي ؟"
قالت :" ربما ماأريد هو الحب "
فقال ببساطة :" إذا كان ما تريدينه هو الحب , فإن لديّ قلباً مليئاً بالحب لك ِ يا حبيبتي "





samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-02-17, 11:19 PM   #14

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي


samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-02-17, 11:20 PM   #15

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي


samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-02-17, 11:23 PM   #16

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تمت بحمد الله
قراءة ممتعة للجميع


samahss غير متواجد حالياً  
التوقيع







رد مع اقتباس
قديم 28-02-17, 08:55 PM   #17

زهره راضى

? العضوٌ??? » 307796
?  التسِجيلٌ » Nov 2013
? مشَارَ?اتْي » 665
?  نُقآطِيْ » زهره راضى is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

زهره راضى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-02-17, 10:27 PM   #18

ام رفيده

? العضوٌ??? » 367975
?  التسِجيلٌ » Mar 2016
? مشَارَ?اتْي » 375
?  نُقآطِيْ » ام رفيده is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

ام رفيده غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-02-17, 11:15 PM   #19

Selgeneidy

? العضوٌ??? » 385673
?  التسِجيلٌ » Nov 2016
? مشَارَ?اتْي » 332
?  نُقآطِيْ » Selgeneidy is on a distinguished road
افتراضي

👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍

Selgeneidy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-02-17, 11:31 PM   #20

رباب عبدالكريم خميس

? العضوٌ??? » 361124
?  التسِجيلٌ » Jan 2016
? مشَارَ?اتْي » 496
?  نُقآطِيْ » رباب عبدالكريم خميس is on a distinguished road
افتراضي

يسلموا على الرواية الجميلة

رباب عبدالكريم خميس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:44 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.