26-09-17, 11:37 PM | #8352 | ||||
| فصل ظهرت فيه تقريبا كل الشخصيات التي رافقتنا منذ بداية الرواية. * شهرزاد: اعجبني التدرج في ابراز معاناتها مع خيانة هيثم، مرورا بقبول العودة اليه، الشك، التصالح مع ذاتها، و اخيرا بناء حياتها المستقرة. منذ ظهورها في رواية سحر التميمة، كانت دوما طبيعتها العاطفية الرقيقة هي ما يسيرها، عملها مع شاهين و سمارا بعد الدعم الكبير الذي قدماه لها كان في ظاهره سعيها للخروج من هيمنة هيثم و محاولة بناء كيانها، الا انه في الحقيقة، حسب رايي، كان احتماء بهما او بعبارة ادق كانها ارادت ان تبين لهيثم بشكل ملموس ان الماضي القريب سيبقى مرتبطا بحاضرها و مستقبلها فبقاء شاهين في الصورة من خلال عملها في مكتبه سيذكره دوما ان زوجته في احلك ايام حياتها التجات الى رجل آخر و بل تمنت ان يكون زوجا لها. امر اشبه بالعقاب له، ليتجرع و لو قليلا المرارة التي عانت منها شهرزاد. تفهمت كل تقلبات شهرزاد النفسية و عدم قدرتها على منح صك الغفران لزوجها، شخصيتها الجديدة بقيت هشة و متذبذبة، عدم الاحساس بالاستقرار و الامان رغم محاولات هيثم الجدية لتبديد مخاوفها لم تكن كافية. لذلك كان يجب دخول طرف محايد على الحد و هذا الشخص كان الدكتورة فريدة. احترمت اقدام شهرزاد على هذه الخطوة لانها فعلا كانت ضرورية لتخرجها من ضبابية افكارها و هذا ما حصل فعلا. اذ انها استطاعت احداث التوازن المطلوب بين العقل و القلب. قرارها الاستمرار مع هيثم من اجل نفسها اولا طالما بقيت معاملته في المستوى المطلوب و قرارها بترك مكتب شاهين يدلان على انها حققت استقلاليتها، لم تعد تحتاج لدعم خارجي او اي ضغط في علاقتها بهيثم. اصبح لديها رصيد نفسي و معنوي لمواجهة اي انتكاسة اخرى اضافة لاستقلاليتها المادية. . ممكن هي استطاعت تجاوز خيانة هيثم لكنها بقيت كاثر الجرح الذي يبقى باهتا لكن لا يزول، كلما تذكرته لا يثير فيها الحزن بقدر ما يثير فيها التصميم على المحافظة على ثقتها بنفسها و قوة شخصيتها. احيانا نحتاج للالم لكي نظهر افضل ما فينا و هو ما حصل مع شهرزاد. * منذر، دينا: منذر احتاج ان يمر بعدة تجارب لتنضج افكاره حول نمط الحياة الذي يريده بدء ا بغالية، مرورا بهاجر و انتهاء بدينا. غالية حلم الشباب المبكر لم يستطع تجاوزه بسهولة ممكن لان كبرياءه و اعتداده بنفسه جعلاه لا يطيق ان يضع نفسه في مقارنة مع راغب. ثم اتت هاجر، فتاة متوهجة من الطبيعي ان تجذب انتباه الشباب و من بينهم منذر. هالة متوهجة من الطاقة و الثقة و الانوثة مع مسحة الشجن التي تغلفها، امور جعلت منذر يهتم بامرها و يتقرب منها و هي لم تمانع ليقرر ان يتزوجها رغم نغزة القلق التي كانت تعتريه بين الفينة و الاخرى. صدمة زواج هاجر جعلته يعاود النظر في علاقته بها مرة اخرى. هل نظرته لهاجر هي نفسها لغالية بعد طلاقها؟ لا اظن، نظرته لغالية غلبت عليها " الطفولية" المرتبطة برغبة الماضي، لو كانت هاجر ظروفها مغايرة ( تزوجت و طلقت و ليس عقد قران فقط) ممكن كان سيتقبل الامر. لكن هل فعلا هاجر هي نمطه المفضل، هل كان سيقدر على احتواء انفعالاتها و احتياجها غير المحدود للاهتمام و العاطفة؟ هل الانسان انتقائي في الحب و ينجذب لمن تتوفر فيه المعايير التي يصوغها العقل ام ان هذه الانتقائية تحدث عند التفكير في الزواج. اختطاف فرقد لهاجر كان فرصة جيدة لمنذر ليستوعب صدمة زواجها و يعيد تقييم علاقته بها. و في اوج تشوشه، ظهرت دينا على الساحة فتاة مناقضة تماما لهاجر و مختلفة عن غالية، فتاة ملتزمة مضطهدة و بسيطة. ما جمعهما في البداية كان امرا انسانيا بحتا، فتاة اثارت لديه حمية الدفاع عنها، لتتطور العلاقة بينهما و يطلبها للزواج. هنا السؤال يطرح هل منذر انسان هوائي و لا يعرف ما يريده رغم تجاوزه الثلاثين ام ان دينا فعلا هي فتاة احلامه؟ منذر كان في مرحلة ما مشوشا، ممكن ولوج دينا لحياته في وقت حرج جعله يقيم المقارنات و يحدد اولوياته في الحياة. هو يريد حياة مستقرة مبنية على اسس قوية و مع فتاة يكون هو رجلها الاول و تكون فيها المقومات لتحمل المسؤولية و تربية ابناء على الاستقامة و الاخلاق و هو ما وجده في دينا فتاة خام بريئة و رقيقة، رغم كل ظروفها السيئة الا انها كانت تعافر في الحياة من اجل لقمة العيش و والدها. اعجبني في هذا الفصل تفهمه لمخاوف دينا و احساسها بالاحباط لان التشوه بقي موجودا و كيف ابدى عدم انزعاجه من هذه الحروق و اهتمامه بشخصها. و هذه تعتبر العقبة الاخيرة في علاقتهما و التي تجاوزاها بنجاح. *فرقد و هاجر: ليست كل الجروح تداوى بسهولة و خاصة لامثال هاجر الذين صفعتهم الدنيا مرارا و تكرارا و اذا وجدوا ارضا صلبة يثبتون فيها اقدامهم فهم لا يتزحزحون بسهولة عنها. هاجر بعد تيه طويل، اقتنعت باهمية وجود عمها كسند و اهمية وجود عائلة في حياتها و تخليها عن وحدتها. هذا السند الجديد جعلها تستمد القوة في مواجهة مشاعرها تجاه فرقد و 'انتقامها' منه: اكتشافها لبيئته الاصلية و حياة العشائر جعلها تحس انها كانت 'رخيصة ' و هو يتجاوز معها ضاربا بعرض الحائط التي تربى عليها. لذلك كانت مستمرة في ابتعادها عنه رغم محاولاته الحثيثة لمصالحتها. علمها بانها حامل بتوام و قرارها السفر كان ايذانا بانفراج مشكلتهما و بداية حياة حقيقية لكليهما، لكن شاءت الاقدار ان تراه مع هوليا لينفجر بركان غيرتها و الذي يعادله كبرياؤها الذي جعلها لا تنتظر لحظة واحدة و تعود ادراجها. هل هي حقا مقتنعة انه فرقد خانها؟ و عودتها المتسرعة دون ان تسمع اي استفسار هو مؤشر للانفصال؟ ما مدى تاثير الحلم في صياغة قرارها النهائي؟ هاجر تعلم ان فرقد لم يخنها لكن اعتدادها بنفسها و هي التي ذهبت متلهفة لاعلامه و هو قرار اتخذته بعد وقت طويل من الفراق، جعل الصدمة قاسية عليها. انا اظن ان هذا هو الاختبار الاخير لهما و اعتقد ان هاجر ستحتمي منه به: ستذهب الى قرية الشيوخ و تمكث عندهم بدل العودة لبيت عمها فهي اعتبرتهم اهلا لها و ان لم تصرح بذلك. هذا الفصل كان اشبه باللمسات الفنية النهائية التي يضعها الفنان في لوحته ليبرز جمالها ، فتقريبا كل الامور توضحت. شكرا لك كاردينيا على هذا المجهود و في انتظار الختام. | ||||
26-09-17, 11:43 PM | #8353 | ||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| عارفة انى مقصرة جدا جدا وانى بقالى فصلين معلقتش لكن والله غصب عنى واوعدك بالتعويض قريبا ..لكن للأسف ما زالت الظروف غير سامحة بتعليق طويل مستحق ..سامحينى كارى | ||||
26-09-17, 11:46 PM | #8356 | ||||
| الفصل اليوم بببببببببببمممممممممممم قنبلة البنت بمكتب شاهين .. التوأم . هاجر المجنونة .. هوليا اتضربت ياجدعاان هههههههههه . الفصل اسعدني جدا مع انو بالعادة الفصول الاخيرة دايما بتدايقني لانو بتنهي الرواية وخاصة ازا كانت حلوة كتير فما بحب انها تنتهي , انما برواياتك شي تاني لانو مع نهاية كل رواية بيتجدد الامل عندي بعرف انو بعدها في بداية جديدة رواية جديدة ابداع جديد قصة جديدة عبرة جديدة امل من جديد عالم جديد ... النهاية دايما عندك بتعنيلي البداية .. بالتوفيق بتمنالك الاستمرار بالسعادة والنجاح | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|