آخر 10 مشاركات
لك بكل الحب (5) "رواية شرقية" بقلم: athenadelta *مميزة* ((كاملة)) (الكاتـب : athenadelta - )           »          صمت الحرائر -[حصرياً]قلوب شرقية(118) - للمبدعة::مروة العزاوي*مميزة*كاملة & الرابط* (الكاتـب : noor1984 - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          حصريا .. الرواية السعودية الممنوعة .. بعت الجسد (الكاتـب : مختلف - )           »          حب في الباهاماس (5) للكاتبة: Michele Dunaway *كاملة+روابط* (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          بين أزهار الكرز (167) للكاتبة Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )           »          وصيه ميت للكاتبه:- ميمي مارش (الكاتـب : الاسود المغرمه - )           »          دموع أسقطت حصون القصور "مكتملة" ... (الكاتـب : فيرونا العاشقه - )           »          أزهار قلبكِ وردية (5)*مميزة و مكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree2246Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-10-17, 08:51 PM   #9081

الاوهام
alkap ~
 
الصورة الرمزية الاوهام

? العضوٌ??? » 252190
?  التسِجيلٌ » Jul 2012
? مشَارَ?اتْي » 1,023
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الاوهام has a reputation beyond reputeالاوهام has a reputation beyond reputeالاوهام has a reputation beyond reputeالاوهام has a reputation beyond reputeالاوهام has a reputation beyond reputeالاوهام has a reputation beyond reputeالاوهام has a reputation beyond reputeالاوهام has a reputation beyond reputeالاوهام has a reputation beyond reputeالاوهام has a reputation beyond reputeالاوهام has a reputation beyond repute
افتراضي


مساء الخير ياحلوين
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 302 ( الأعضاء 177 والزوار 125)

‏الاوهام, ‏nagah elsayed, ‏mouna ABD, ‏NANAMONTANA, ‏mayna123, ‏حسناء حسناء, ‏إدارية, ‏Me123, ‏الشوق والحب, ‏lolo.khalili, ‏sosoangle, ‏ebti, ‏lina Aryam, ‏ايناس عبدالسميع, ‏jojolove95, ‏Dalia bassam, ‏قرآني طهر ذاتي, ‏لبنى أحمد, ‏Mns, ‏HEND 2, ‏زهرةالقرنفل, ‏deegoo, ‏amira moslema, ‏KHAD.A, ‏Reemhh, ‏أروى1986, ‏مكاوية و الخطوة ملكية, ‏khaoulouta, ‏سكر الحياة, ‏Aassma, ‏sira sira, ‏البتول عبد الله, ‏rontii, ‏فراشة27, ‏s.m..ssous.m.s, ‏أم سيف, ‏ايا صوفيا, ‏توته الاموره, ‏Ellaaf, ‏yawaw, ‏@سم راء, ‏رهفة, ‏Hana badry, ‏alyaa elsaid, ‏نرمين ممدوح, ‏أمواج بحرية, ‏Dodo Diab, ‏أم أحلام, ‏nada alaa, ‏good reader ^_^, ‏shams ali, ‏ألين ♡, ‏mona_90, ‏lob na, ‏emytroy2, ‏sanahdb, ‏ichra9, ‏سكرة الاحزان, ‏Roro2005, ‏ام بثين, ‏حمبصيصة, ‏الأسيرة بأفكارها, ‏دعاء 99, ‏Khawatir1997, ‏saff06, ‏mohamed gl, ‏apoaya, ‏سما اليمن, ‏ihsanmery, ‏ندى سلام, ‏تفاءل..., ‏غروب الامل, ‏هبوش 2000, ‏**sweet girl**, ‏غروب84, ‏Qamar al.khaleed, ‏ندى محسن, ‏sara alaa, ‏نووورا, ‏سماح الطيبة, ‏بنفسجه, ‏Tabarekalkabi, ‏شوفان, ‏Selinn, ‏menna gamal, ‏~لحن الذكريات~, ‏Zainebrahim, ‏koka 88, ‏mahy15, ‏Jojo90, ‏jum.b, ‏rosetears, ‏_maram, ‏Demo.demo, ‏احترت بدنيتي!, ‏نونا لبنان, ‏ام الور, ‏امنه عبد المنعم, ‏توني 26, ‏مفااهيم الخيال, ‏ضوء ضوء, ‏NMB, ‏وغدا نلتقي, ‏sara 1985, ‏هبه رمضان, ‏KoToK, ‏ALAA, ‏ابتسامتي دليلي, ‏eng miroo, ‏منتهى الوجود, ‏Lailaali, ‏سوما علي, ‏فاطمة عاشور, ‏Cleo Patra, ‏safoo985, ‏عمر أبوبكر, ‏بريق العابرين, ‏Embarka, ‏بحرالحنين, ‏Hessaeh, ‏zjasmine, ‏زنبقت الجنوب, ‏جنة محمود, ‏lee teuk, ‏فديت الشامة, ‏alan, ‏لورا2, ‏Sarah mezzoug, ‏Soso gege, ‏atoofa, ‏f456, ‏روح-الشام, ‏مالي عزا من دونك, ‏المثقفة الصغيرة, ‏اماني غنيم, ‏مشاعل 1991, ‏ana louge, ‏زيزي الشريف, ‏imi11, ‏نسمة صيف 1, ‏linda sabry, ‏اسمانونا, ‏كن معي يارب, ‏bella snow, ‏ماجدلينا, ‏princesse mimi, ‏فتين, ‏hbma_95, ‏mero86, ‏mnmhsth, ‏مريم المقدسيه, ‏ام احمدوايادواسر, ‏دوسة 93, ‏Eman Js, ‏Yaraadel, ‏شهد الامورة, ‏mm mm, ‏Oushalovelly, ‏ريتاج القلب, ‏ام ليث مهيدات, ‏امانى خالد, ‏yoda5, ‏مينه93, ‏همس الضلال, ‏خفوق انفاس, ‏حديث الذكريات, ‏Lolo!, ‏basma fateen, ‏ميمات4, ‏meryamaaa, ‏ميمى مصطفى22, ‏hhanen, ‏رهف ااحمد


الاوهام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-10-17, 08:52 PM   #9082

khaoulouta

? العضوٌ??? » 340313
?  التسِجيلٌ » Mar 2015
? مشَارَ?اتْي » 577
?  مُ?إني » mahdia
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي tunis
?  نُقآطِيْ » khaoulouta has a reputation beyond reputekhaoulouta has a reputation beyond reputekhaoulouta has a reputation beyond reputekhaoulouta has a reputation beyond reputekhaoulouta has a reputation beyond reputekhaoulouta has a reputation beyond reputekhaoulouta has a reputation beyond reputekhaoulouta has a reputation beyond reputekhaoulouta has a reputation beyond reputekhaoulouta has a reputation beyond reputekhaoulouta has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 317 ( الأعضاء 182 والزوار 135)

‏khaoulouta, ‏Roro2005, ‏الشوق والحب, ‏sosoangle, ‏مجد22, ‏الاوهام, ‏shams ali, ‏عبث الحروف, ‏ام الياس84, ‏هبه رمضان, ‏زهرةالقرنفل, ‏hodaelnour, ‏menna gamal, ‏mohamed gl, ‏someia, ‏Me123, ‏NANAMONTANA, ‏Rachad, ‏إدارية, ‏سلافه الشرقاوي, ‏mayna123, ‏hhanen, ‏احترت بدنيتي!, ‏سكر الحياة, ‏رانيا محفوظ, ‏nagah elsayed, ‏حسناء حسناء, ‏lolo.khalili, ‏ebti, ‏lina Aryam, ‏ايناس عبدالسميع, ‏jojolove95, ‏Dalia bassam, ‏قرآني طهر ذاتي, ‏لبنى أحمد, ‏Mns, ‏HEND 2, ‏deegoo, ‏amira moslema, ‏KHAD.A, ‏Reemhh, ‏أروى1986, ‏مكاوية و الخطوة ملكية, ‏Aassma, ‏sira sira, ‏البتول عبد الله, ‏rontii, ‏فراشة27, ‏s.m..ssous.m.s, ‏أم سيف, ‏ايا صوفيا, ‏توته الاموره, ‏Ellaaf, ‏yawaw, ‏@سم راء, ‏رهفة, ‏Hana badry, ‏alyaa elsaid, ‏نرمين ممدوح, ‏أمواج بحرية, ‏Dodo Diab, ‏أم أحلام, ‏nada alaa, ‏good reader ^_^, ‏ألين ♡, ‏mona_90, ‏lob na, ‏emytroy2, ‏sanahdb, ‏ichra9, ‏سكرة الاحزان, ‏ام بثين, ‏حمبصيصة, ‏الأسيرة بأفكارها, ‏دعاء 99, ‏Khawatir1997, ‏saff06, ‏apoaya, ‏سما اليمن, ‏ihsanmery, ‏ندى سلام, ‏تفاءل..., ‏غروب الامل, ‏هبوش 2000, ‏**sweet girl**, ‏غروب84, ‏Qamar al.khaleed, ‏ندى محسن, ‏sara alaa, ‏نووورا, ‏سماح الطيبة, ‏بنفسجه, ‏Tabarekalkabi, ‏شوفان, ‏Selinn, ‏~لحن الذكريات~, ‏Zainebrahim, ‏koka 88, ‏mahy15, ‏Jojo90, ‏jum.b, ‏rosetears, ‏_maram, ‏Demo.demo, ‏نونا لبنان, ‏ام الور, ‏امنه عبد المنعم, ‏توني 26, ‏ضوء ضوء, ‏NMB, ‏وغدا نلتقي, ‏sara 1985, ‏KoToK, ‏ALAA, ‏ابتسامتي دليلي, ‏eng miroo, ‏منتهى الوجود, ‏Lailaali, ‏سوما علي, ‏فاطمة عاشور, ‏Cleo Patra, ‏safoo985, ‏عمر أبوبكر, ‏بريق العابرين, ‏Embarka, ‏بحرالحنين, ‏Hessaeh, ‏zjasmine, ‏زنبقت الجنوب, ‏جنة محمود, ‏lee teuk, ‏فديت الشامة, ‏alan, ‏لورا2, ‏Sarah mezzoug, ‏Soso gege, ‏atoofa, ‏f456, ‏روح-الشام, ‏مالي عزا من دونك, ‏المثقفة الصغيرة, ‏اماني غنيم, ‏مشاعل 1991, ‏ana louge, ‏زيزي الشريف, ‏imi11, ‏نسمة صيف 1, ‏linda sabry, ‏اسمانونا, ‏كن معي يارب, ‏bella snow, ‏ماجدلينا, ‏princesse mimi, ‏فتين, ‏hbma_95, ‏mero86, ‏mnmhsth, ‏مريم المقدسيه, ‏ام احمدوايادواسر, ‏دوسة 93, ‏Eman Js, ‏Yaraadel, ‏شهد الامورة, ‏mm mm, ‏Oushalovelly, ‏ريتاج القلب, ‏ام ليث مهيدات, ‏امانى خالد, ‏yoda5, ‏مينه93, ‏همس الضلال, ‏خفوق انفاس, ‏حديث الذكريات, ‏Lolo!, ‏basma fateen, ‏ميمات4, ‏meryamaaa, ‏ميمى مصطفى22


khaoulouta غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-10-17, 08:55 PM   #9083

الاوهام
alkap ~
 
الصورة الرمزية الاوهام

? العضوٌ??? » 252190
?  التسِجيلٌ » Jul 2012
? مشَارَ?اتْي » 1,023
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الاوهام has a reputation beyond reputeالاوهام has a reputation beyond reputeالاوهام has a reputation beyond reputeالاوهام has a reputation beyond reputeالاوهام has a reputation beyond reputeالاوهام has a reputation beyond reputeالاوهام has a reputation beyond reputeالاوهام has a reputation beyond reputeالاوهام has a reputation beyond reputeالاوهام has a reputation beyond reputeالاوهام has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 330 ( الأعضاء 192 والزوار 138)
‏الاوهام, ‏ابتسام يونس, ‏ايناس عبدالسميع, ‏الثقلين, ‏دودي وبـس, ‏قطرة ندى2, ‏ماسال, ‏عواش فهد, ‏قرآني طهر ذاتي, ‏حنان الرزقي, ‏عبث الحروف, ‏zerozero, ‏سلسبيل حبى, ‏mm mm, ‏هّـمًسِـآتٌـ, ‏khaoulouta, ‏جـيجي, ‏KoToK, ‏وغدا نلتقي, ‏Me123, ‏sosoangle, ‏جنون امراه, ‏ihsanmery, ‏مجد22, ‏shams ali, ‏Roro2005, ‏الشوق والحب, ‏ام الياس84, ‏هبه رمضان, ‏زهرةالقرنفل, ‏hodaelnour, ‏menna gamal, ‏mohamed gl, ‏someia, ‏NANAMONTANA, ‏Rachad, ‏إدارية, ‏سلافه الشرقاوي, ‏mayna123, ‏hhanen, ‏احترت بدنيتي!, ‏سكر الحياة, ‏رانيا محفوظ, ‏nagah elsayed, ‏حسناء حسناء, ‏lolo.khalili, ‏ebti, ‏lina Aryam, ‏jojolove95, ‏Dalia bassam, ‏لبنى أحمد, ‏Mns, ‏HEND 2, ‏deegoo, ‏amira moslema, ‏KHAD.A, ‏Reemhh, ‏أروى1986, ‏مكاوية و الخطوة ملكية, ‏Aassma, ‏sira sira, ‏البتول عبد الله, ‏rontii, ‏فراشة27, ‏s.m..ssous.m.s, ‏أم سيف, ‏ايا صوفيا, ‏توته الاموره, ‏Ellaaf, ‏yawaw, ‏@سم راء, ‏رهفة, ‏Hana badry, ‏alyaa elsaid, ‏نرمين ممدوح, ‏أمواج بحرية, ‏Dodo Diab, ‏أم أحلام, ‏nada alaa, ‏good reader ^_^, ‏ألين ♡, ‏mona_90, ‏lob na, ‏emytroy2, ‏sanahdb, ‏ichra9, ‏سكرة الاحزان, ‏ام بثين, ‏حمبصيصة, ‏الأسيرة بأفكارها, ‏دعاء 99, ‏Khawatir1997, ‏saff06, ‏apoaya, ‏سما اليمن, ‏ندى سلام, ‏تفاءل..., ‏غروب الامل, ‏هبوش 2000, ‏**sweet girl**, ‏غروب84, ‏Qamar al.khaleed, ‏ندى محسن, ‏sara alaa, ‏نووورا, ‏سماح الطيبة, ‏بنفسجه, ‏Tabarekalkabi, ‏شوفان, ‏Selinn, ‏~لحن الذكريات~, ‏Zainebrahim, ‏koka 88, ‏mahy15, ‏Jojo90, ‏jum.b, ‏rosetears, ‏_maram, ‏Demo.demo, ‏نونا لبنان, ‏ام الور, ‏امنه عبد المنعم, ‏توني 26, ‏ضوء ضوء, ‏NMB, ‏sara 1985, ‏ALAA, ‏ابتسامتي دليلي, ‏eng miroo, ‏منتهى الوجود, ‏Lailaali, ‏سوما علي, ‏فاطمة عاشور, ‏Cleo Patra, ‏safoo985, ‏عمر أبوبكر, ‏بريق العابرين, ‏Embarka, ‏بحرالحنين, ‏Hessaeh, ‏zjasmine, ‏زنبقت الجنوب, ‏جنة محمود, ‏lee teuk, ‏فديت الشامة, ‏alan, ‏لورا2, ‏Sarah mezzoug, ‏Soso gege, ‏atoofa, ‏f456, ‏روح-الشام, ‏مالي عزا من دونك, ‏المثقفة الصغيرة, ‏اماني غنيم, ‏مشاعل 1991, ‏ana louge, ‏زيزي الشريف, ‏imi11, ‏نسمة صيف 1, ‏linda sabry, ‏اسمانونا, ‏كن معي يارب, ‏bella snow, ‏ماجدلينا, ‏princesse mimi, ‏فتين, ‏hbma_95, ‏mero86, ‏mnmhsth, ‏مريم المقدسيه, ‏ام احمدوايادواسر, ‏دوسة 93, ‏Eman Js, ‏Yaraadel, ‏شهد الامورة, ‏Oushalovelly, ‏ريتاج القلب, ‏ام ليث مهيدات, ‏امانى خالد, ‏yoda5, ‏مينه93, ‏همس الضلال, ‏خفوق انفاس, ‏حديث الذكريات, ‏Lolo!, ‏basma fateen, ‏ميمات4


الاوهام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-10-17, 08:55 PM   #9084

ماجده سكر

? العضوٌ??? » 401473
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 14
?  نُقآطِيْ » ماجده سكر is on a distinguished road
افتراضي

منتظره الخاتمه ياحلي كاري

ماجده سكر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-10-17, 08:59 PM   #9085

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

مساء الورد لاحلى صحبة ...
ووصلنا لخاتمة الجمرات ...
يا رب اكون وفيتها حقها بعيونكم .. لاني عن نفسي ككاتبة راضية كل الرضا عن ما كتبته فيها ... واتمنى يوصلكم بشكل صحيح وذات قيمة ...
الرواية انتهت ... ارجوكم لا تحرموني من ريفيو نهائي للرواية ككل بكل شيء فيها ...من البداية للنهاية ...
رابط تحميل الرواية ان شاء الله اجهزه بعد ساعة او ساعتين واذا تعذر علي انزله الليلة فحيكون بكرة الصبح باذن المولى ، وحينزل الرابط بشكل حصري هنا في منتدى روايتي وفي الجروب الذي يمثل قسم وحي الاعضاء على الفيسبوك .. ولا يسمح بنشره في اي مكان او موقع اخر الا بعد مرور ثلاثة اشهر من تاريخ النشر ..
اليكم .... ختام الجمرات عشق الجنيات ...
حشتاقلكم كثير .. اخذ استراحة شهر او شهرين وارجع لكم باذن الله مع القارورة الرابعة
( دميتي لا تعبثي بأعواد الحب)


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-10-17, 09:01 PM   #9086

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي

تسلل من اجل عيون الملكه

um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





رد مع اقتباس
قديم 24-10-17, 09:03 PM   #9087

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

ختام الجمرات .. عشق الجنيات



بعد اسابيع .. بداية صيف لاهب..

بيت الشيخ عبد الجبار



يجالس فرقد أمه صباحاً وباله شارد قلق..

ناولته امه فنجان قهوة وهي تقول له

" لا تقلق عليها ، انها قوية البنية "

فيرد فرقد " منذ يومين ووجهها لا يعجبني اماه ، وكأنها ليست هي .. ذابلة منهكة شاحبة.."

اخذ يرتشف من قهوته وامه تشرح له " انها على وشك الولادة بني صدقني .. وجهها يخبرني أنها ستلد اليوم او غداً .. الحمد لله أنكما قررتما المبيت عندنا منذ ليلة الامس ، افضل من البقاء في المزرعة البعيدة .."

يعبس فرقد وهو ينظر اليها ويقول

" انها عنيدة وتصر على الولادة هنا في بيت الشيخ ، ترفض الذهاب للمركز الصحي او المستشفى في الناحية القريبة من القرية .. لا اعرف ما..."

قاطع جملته دخول دون استئذان من احدى الخادمات وهي تقول بصوت هلع

" عجمية تصرخ في غرفتها !"

أوقع فرقد الفنجان من يده ارضا لتنسكب القهوة على السجاد وهبّ واقفا ليركض مغادرا غرفة الجلوس نحو الدرج ...

يهرول فرقد صعوداً على السلالم في نفس اللحظة التي كانت فيها العمة عجمية تدخل من باب بيت الشيخ متكئة على ذراع كنتها نسرين ...




يتبع ......


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-10-17, 09:04 PM   #9088

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

غرفة هاجر وفرقد



يكاد يجن وهو ينحني نحوها ينظر للعرق المتصبب من جبينها بينما تمسك بيد امه التي تجلس جوارها وتشد عليها من الألم الذي تشعره فيحاول لآخر مرة معها قائلا بغضب وحنق " لا تكوني عنيدة يا هاجر .. دعينا نذهب للمركز الطبي او المستشفى العام القريب.."

تهز رأسها يميناً وشمالا ترفض مرة جديدة وهي تقول " لا .. لن ألد طفليّ الا هنا .. والدكتورة رهف تعرف ..فقط احضرها ..."

تقف نسرين جوارها وهي تنظر بقلق اليها بينما الشيخة نزهت تحثه بالقول " يا ولدي اذهب واحضر الطبيبة .. لا تخف .. انت وكل اخوتك واخواتك ولدتكم في هذا البيت.."

العمة عجمية التي اذهلت الكل بحضورها تحمل مبخرة في يدها والدخان يتطاير منها فتقول بنبرتها العجيبة

" اذهب يا ابن عبد الجبار .. انت تناطح الجدران .. عِجميتك ستلد طفليك هنا .."

أخذ فرقد يشتم وهو يبتعد مغادرا الغرفة ليركض مهرولا نزولا للطابق الارضي بينما العمة عجمية تتحرك بخفة في انحاء الغرفة تقرأ سورة الرحمن ...

جلست نسرين جوار هاجر لتمسك بيدها الاخرى وتشد عليها بينما الشيخة نزهت تنظر بعبوس ناحية العمة عجمية الذي علا صوتها بالايات الكريمة لتمتم متسائلة

" ما الذي احضرها ؟! "

تهز نسرين كتفيها وهي ترد بخفوت على امها

" منذ الصباح الباكر استيقظت على حين غرة تطالب عبد الملك بإلحاح واصرار ان يأتي بها هنا حتى تحضر ولادة طفليّ هاجر .."

تحدق نزهت بالجسد الضئيل الذي يوحي بالتهالك فتقول بعجب

" كيف دبّت فيها القوة وهي لا تغادر الفراش منذ أمد بعيد ! سبحان الله .. حقا يُحيي العظام وهي رميم.."

ارتفع صوت العمة من وسط الغرفة لتوقف قراءتها للقرآن وهي تزجر الشيخة نزهت

" صه يا نزهت .. تشوشين علي وانت ترمقينني بعينيك الحاسدتين هاتين.."

تعبس نزهت بغيظ بينما تعود العمة عجمية لتحرك مبخرتها بشكل دورانيّ وهي تقرأ من جديد سورة الرحمن التي تحفظها عن ظهر غيب ..

عينا هاجر لا تفارقان العمة عجمية كما الآلآم المبرحة التي لا تفارق جسدها ..

العرق يتصبب منها لكن صوت العمة وهي تقرأ الايات يمدها بالقوة فتنظر لبطنها وتهمس لصغيريها بشجاعة " ستكونان بخير .. اصبرا معي وكونا قويين .. وستكونان بخير .."







المركز الطبي ..



تسير رهف في ممر قصير داخل المركز الطبي عندما اوقفتها احدى الممرضات تسألها عن حالة معينة فتذهب معها حتى مقدمة المركز حيث موظفة الاستقبال تتجادل مع مراجع فتتدخل رهف لتحل الاشكال وبعد أن تفرق الجميع التفتت رهف لتعود للممر حيث غرفة المعاينة التي تفحص فيها المرضى عندما لمحت عيناها هيئة رجل يقف مسمراً عند بوابة المركز المفتوحة على مصراعيها امام المراجعين ...

توسط بوقفته الغريبة تلك بوابة المركز بملابسه الداكنة .. ضيّقت رهف عينيها بفضول عفوي تحاول ان تتعرف ملامحه لكن عبثاً فضوء الشمس خلف ظهره جعلت ملامحه مظلمة وتمييزها مستحيلاً ...

لكن احساس غريب انتابها وهي تحدق فيه ..

احساس أنه ينظر اليها هي تحديداً ..

احساس أنه يعرفها .. وأنها ... تعرفه !

دون تفكير خطت نحوه ليخفق قلبها بشكل عجيب عندما تحرك هو الآخر نحوها مباشرة وفي لحظة مذهلة صادمة ظهرت ملامحه المحفورة بخيالها منذ المراهقة لتهمس بهلع تلقائي " فراس ! ماذا تفعل هنا ؟"

كانت تبذل جهداً جباراً حتى لا تفقد سيطرتها على مشاعرها امامه .. فتحاول التشبث باستعادة قناع الهدوء خاصة وهو ينظر اليها بتلك الطريقة التي تحمل الكثير من... السخرية !

ظل ينظر نحو عينيها لفترة طويلة وتذكرت مرة عندما تغزل بعينيها قائلا

( عيون الريم .. كان حريّ بوالديك تسميتك ريم لا رهف ..)

نحت بحزم كل ذكرياتها لتواجهه بتصلب وهي تضع يديها في جيبي مريولها الابيض لتعيد سؤالها بصوت ثابت النبرات

" ماذا تفعل هنا يا فراس ؟"

نفس قصير اطلقه مع ابتسامة ساخرة ليرد عليها بنبرة باردة فيها بعض القسوة

" انا الطبيب الجديد الذي سيفتتح عيادة للاطفال .. ألم تسمعي بها يا .. دكتورة ؟ "

عقدت حاجبيها وهي تتساءل ببعض العجب

" الاطفال ؟! "

فيرد بمزيد من السخرية وكلمات تحمل معانٍ مبطنة " نعم الاطفال .. فيبدو اني أجذبهم وأجيد التعامل معهم ... يحبونني بالفطرة .."

ثم يعاود التحديق بعينيها مضيفاً بصوت هامس يحمل رائحة ذكرياتها المخجلة معه

" خاصة المراهقين منهم ..."

هذه الذكرى من حياتها وهي مراهقة متعلقة عاطفياً بخطيب اختها كم تود لو تمحوها !

لقد حاولت ان تتجاوزها ونجحت بالفعل حتى عاد فراس لحياتها وهي طالبة جامعية ..

ثم .. حصل ما حصل لتصيبها الذكرى بمزيد من الخزي والندم ومحاسبة الذات بقسوة ..

دون شعورها قالت بتوتر وحنق " لماذا هنا ؟ لماذا في قرية الشيوخ تحديدا؟ لقد انتهى الموضوع بيننا منذ عامين .."

توتر هو الاخر ونظراته اصبحت حادة ...

لم يقل شيئا ليرد على كلماتها تلك ...

لماذا لا يتركها وشأنها .. لما لا ينسى ويدعها تحاول النسيان من جديد ...؟

فجأة سألت " هل امي من اخبرتك اين نحن ؟"

اقترب منها ليقول من بين اسنانه وقد بدا غاضبا " انت تعرفين أن والدتك لن تفعل .."

لكنها كانت غاضبة مثله فتصر " اذن من ؟!"

فيصدمها بالرد الساخر " ربما اختك مرام ..."

عندما نطق اسم اختها .. وجع .. وجع رهيب اعتصر قلبها عصرا...

كانت الغصة تخنقها وهي تطرق بنظراتها وتقول بصوت خافت

" هذا لن يغير شيئا يا فراس .."

وقبل أن يرد عليها رن هاتفها النقال فسارعت لاخراجه من جيبها علها تجد فيه خلاصاً ومهرباً من هذا الوضع الجديد حتى تفكر فيه بروية وتجد حلا ..

كل حواسها المهنية كطبيبة تأهبت عندما رأت المتصل هو فرقد الشيخ ..

فتحت الخط مباشرة وجاءها صوت ابن الشيخ في قمة التوتر

" دكتورة رهف أنا قادم لاخذك.. هاجر حالتها صعبة وتصر على ان تلد في بيت والدي الشيخ.."

فترد عليه وهي تتحرك آليا نحو غرفة المعاينة

" لا تقلق .. لقد اخبرتني بطلبها وانا مستعدة لهذا ونتمنى ان تسير الامور بخير .. سأجهز نفسي وانتظرك عند باب المركز .."

اغلقت الخط وهي تتحرك مبتعدة عن فراس وهي تعتذر منه بالقول " يجب أن أذهب حالا .. انها حالة طارئة ومريضتي على وشك ولادة توأمها في بيت الشيخ "

لم تشعر بخيال فراس وهو يتبع خطواتها لكن صوته أجفلها عند باب غرفة المعاينة وهو يقول " سأوصلك بنفسي .."

التفتت اليه وهي تمسك بمقبض الباب تقول بحيرة " لكن زوجها قادم .."

فيعبس فراس ويظهر جانبه الحازم العملي كطبيب محترف قائلا

" حالتها طارئة فلا تعاندي يا دكتورة رهف .. الاولى ان تصلي اليها باسرع وقت .."

عندها اتخذت رهف قراراً سريعا قائلة

" حسن .. هيا بنا .. سأتصل في الطريق بزوجها ليعود ادراجه .."






يتبع ...


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-10-17, 09:04 PM   #9089

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

بعد ساعات ...

غرفة الضيوف .. بيت الشيخ



وسط ضجيج الزغاريد بولادة توأم آل الشيوخ التي عمت أرجاء البيت الكبير يجلس فراس على احدى الارائك المنخفضة بتصميم متصل كـ (مجلس عربي الطابع) ، وحيداً في غرفة الضيوف حيث تركه أهل البيت منشغلين بولادة الحفيدين، فقط خادمة صبية تهتم به وتكرم ضيافته ، وها هو يشرب قهوته للمرة الرابعة مكتفياً بها رافضا اي شيء آخر قدمته له تلك الخادمة ..

ساهم عابس معتل المزاج مثقل بافكاره الخاصة ...

لم يكن قد غادر بيت الشيخ منذ أن أوصل رهف الى حالتها الطارئة وطلب من الخادمة ان تبلغ الطبيبة اذا سنحت الفرصة لتكلمها بأنه بانتظارها ليعيدها بنفسه للمركز الصحي ..

رغم كل شيء كان فخوراً بها وبانجازها اليوم وقد ساعدت امرأة على انجاب توأم بشكل طبيعي ..

يكاد يجزم أنها المرة الاولى لها لتتعامل مع وضع كهذا ولكنها لم تخف ولم ترتبك ، الخادمة لم تتوقف عن وصفها له كيف كانت ثابتة الجأش .. واثقة وحازمة في تعليماتها حتى اخرجت الطفلين من رحم امهما واحدا بعد الآخر.. ولد ثم بنت.. كما اخبرته الخادمة مفصلاً ...

آل الشيوخ سيرفعون رهف الى عنان السماء امتناناً وعرفاناً ..

فجأة انفتح الباب وظن فراس أنها الخادمة من جديد لكنه تفاجأ بدخول امرأة غريبة عجوز نحيلة ضئيلة .. بيدها مبخرة يتطاير منها الدخان ..!

وقف فراس على قدميه احتراماً وهو يضع فنجانه جانباً ويلقي التحية لكن العجوز لم تنظر نحوه على الاطلاق فقط أكتفت بأن لوحت له بيدها حتى يعاود الجلوس ..

لم تمر لحظة ودخلت الخادمة في اعقاب العجوز تناديها بارتباك واضطراب

" يا عمة .. هذه مجلس الضيوف للرجال .."

لكن العجوز تزجرها قائلة

" اتركيني وشأني أنا اجلس حيث اريد .."

برمت الخادمة شفتيها لتتركها وتمضي وهي تدمدم غاضبة بكلمات غير مفهومة ..

كان فراس هو الآخر محرجاً بعض الشيء لوجوده هنا من الاصل خاصة وأنه جديد على القرية ولا يعرفه أحد ولم تتم دعوته من اهل الدار لكنه لم يستطع المغادرة وقد آثر البقاء قلقاً على... رهف ...

توليد امرأة حامل بطفلين في البيت ليس هيناً على الاطلاق وفيه مسؤولية عظيمة وكان يجب أن يبقى في حال احتاجت رهف لمساعدة منه ...

عاود النظر باهتمام للعجوز وتصرف بلياقة وانتظرها حتى جلست هي اولا ليجلس هو ..

كانت قد اختارت ان تجلس قبالته تماماً وهي تضع مبخرتها امامها على الارض .. ثم .. رفعت وجهها اليه ...

الدخان يتطاير فيضبب ذاك الوجه المتجعد البشرة فلا تبدو ملامحها الا كهالات ملامح غير حقيقية .. بل اقرب لخيال غامض..

كان يفترض أن يغض البصر لكن شيء ما اقوى منه جذبه ليواصل النظر اليها خاصة وهي تبادله النظرات !

وسط الدخان تقدح عيناها بلون ازرق رهيب لم ير له مثيلاً في حياته ..

ثم جاء صوتها بنبرة عجيبة

" ماذا تحمل في قلبك يا طبيب ؟!"

ارتفع حاجبا فراس وهو يتمتم متسائلا

" ماذا ؟!"

تشمخ العجوز بنظرة اشد توهجاً قائلة بنبرة أعجب

" دعنا ... نرى ...! "







بعد نصف ساعة خرجت العمة عجمية من غرفة الجلوس تترنح وقد انطفأت مبخرتها كما انطفأت قوتها ووسط الباحة الداخلية للبيت قريباً من الدرج اخذت تنادي بحنق على كنّتها لتأتيها نسرين مهرولة نزولاً على الدرج حتى وصلت اليها فاتكأت العمة على ذراعها قائلة بوهن رغم حنقها " لقد تعبت وانت تتركيني بمفردي .. اين عبد الملك ؟"

في نفس اللحظة من الباب الامامي المفتوح لبيت الشيخ أطل صاحب الدار بهيبته ومعه ولده ناصر وابن اخيه عبد الملك لتنظر اليهم العمة عجمية نظرة مائلة وهي تمد كفها نحو ولدها بنداء صامت بينما تسلم مبخرتها باليد الاخرى لكنّتها نسرين ..

يقطع عبد الملك خطواته نحو أمه يمسك بكفها ويحاوط جسدها الصغير بذراعه الاخرى حتى أوشك أن يرفعها عن الارض ..

يسير بها وهو يقبل رأسها حتى حاذوا الشيخ عبد الجبار الذي ما زال يقف مكانه مهيباً عند الباب وجواره ابنه الاكبر ..

بملامحه المتحجرة ألقى التحية للعمة عجمية

" كيف حالك يا عِجمية ؟"

لم ترد العمة تحيته فقط قالت

" حظيت بحفيدين يا ابا ناصر .. ليسا كأي حفيدين رأيتهما من قبل .. إنهما البارق وآلاء .."

للحظة خاطفة ارتعشت نظرة تأثر في عيني الشيخ لكنه كان جلداً كفاية ليخفيها عن الجميع عدا تلك العجوز العجمية التي رأتها...فأخذت تدمدم

" وعد مكتوب .. وعد مكتوب .."

تكمل العمة طريقها لتغادر مع ولدها بينما نسرين تخبر زوجها أنها ستبيت الليلة للعناية بهاجر وتوأميها ...

يتحرك الشيخ بمهابته ناحية الدرج عندما نزلت امامه شابة بوشاح خفيف يغطي شعرها الداكن بشكل جزئي لكن الوشاح منحها منظراً محتشما وقد عرفها الشيخ أنها طبيبة المركز ...

كانت محتشمة الملبس ايضا لكن مؤكد انها لا تشبه ملابس نساء القرية ...

انتظرها حتى نزلت فحيته وباركت له فيشكرها ويثني عليها ثم التفت لولده ناصر يطلب منه ارجاع الطبيبة للمركز فيتفاجأ الشيخ بصوت رجل غريب من عند باب مجلس الضيوف وهو يقول " السلام عليكم .."

التفت الشيخ عاقد الحاجبين وهو يتساءل

" من أنت ؟! وكيف دخلت ؟"

ترتبك الدكتورة رهف وهي ترد عنه

" اسفة يا شيخ .. انه الطبيب الجديد الذي سيفتتح عيادة الاطفال في القرية .. كان معي في المركز عندما طلبوني لاجل هاجر فعرض ايصالي الى هنا بنفسه.."

يضيق الشيخ عينيه بينما يتقدم فراس باحترام وهو يمد يده مصافحاً

" مرحباً يا شيخ .. انا الدكتور فراس .. اعتذر لتطفلي في بيتك دون وجودك .. لكنها كانت حالة طارئة وأردت المساعدة .."

صافحه الشيخ وهو ينظر اليه ثم يستدرك بالقول " أنت الذي كلمني عنه الشيخ عمران.. صحيح ؟"

فيؤكد له فراس " نعم يا شيخ .. الشيخ عمران الاسدي جازاه الله خيراً ساعدني لاحصل على بيت صغير حتى أحوله لعيادة خاصة .."

هز الشيخ عبد الجبار رأسه وهو يقول مُرحباً

" حللت اهلا ونزلت سهلا .. قرية الشيوخ ممتنة لافتتاحك العيادة فيها .."

يتبسم فراس باحترام ويتمتم بعبارة مجاملة بينما تراقبه رهف بقلب مقبوض خاصة وقد بدا لها شاحباً بشكل غريب ونظراته ليست ثابتة تماماً !

عيناه اصطدمتا بعينيها فثار فيهما وهج فتشيح رهف بنظراتها بعيدا بينما يسألها فراس بهدوء

" هل انت جاهزة للمغادرة ؟"

تكتفي رهف بهز رأسها وقد تملكها الإنهاك الكامل فلم تكن في حال يسمح لها بالتفكير بما سيحصل مع فراس وحقيقة مجيئه وبقائه هنا في قرية الشيوخ ...

خرج الدكتور فراس من بيت الشيخ شارد النظرات بافكار بعيدة عن الجميع الا من عجوز غريبة تواصلت معه بطريقة مبهمة...

تتبعه رهف بخطواتها فتشعر بالاضطراب فجأة وهي تفكر كيف ستخبر امها ؟!






يتبع ...


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-10-17, 09:05 PM   #9090

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

غرفة هاجر ...



كانت اخوات فرقد يشعرن بالغيرة وهنَّ يرون امهن تطعم (عجمية) بيدها ! احداهن ثار غيظها لتعلق على المولود الأصهب قائلة بسخرية " هذا الصغير سيكون اضحوكة قرية الشيوخ بشعره هذا ولون بشرته! "

هدرت الشيخة نزهت " سأقطع بيدي لسان كل من يمس ابن فرقد الشيخ بكلمة .. واول الألسنة لسانك انتِ يا ابنة بطني.."

انخرست الالسن لكن نظراتهن تشع بمزيد من الغيرة ..

تدخل نسرين الغرفة وهي تنظر لهاجر المرهقة في سريرها فتقول بضحكة مكتومة بينما تنقل نظراتها لاخواتها

" فرقد يريد رؤية التوأم وقد ضاق ذرعاً بوجودنا هنا .."

حنقت الاخوات أكثر وكل واحدة قالت انها مغادرة لبيتها بينما تسلم الشيخة نزهت صحن الحساء لابنتها نسرين وهي تقول بابتسامة فخورة لكنتها

" يحق لابن الشيوخ الفخر بكِ يا عجمية .. كنتِ افضل النساء اللواتي شهدتُ انجابهن لاطفالهن .. قوية ثابتة تتحمل بصمود .. لم تخيبي ظني .. وقد افرحك الله بتوأم هما قرة عين لك ولابيهما ولنا جميعاً.."

تدمع عينا هاجر وتخنقها العبرة ...

بينما تنحني حماتها لتقبل جبينها وهي تقول

" سنحضر لك عشاء يملأ صدرك بالحليب.."

تتورد وهي ترخي اهدابها بوهن ...

تنظر لولديها النائمين جوارها وتكاد لا تصدق نجاتها معهما ...

لم تكن تفكر للحظة أنها تريد النجاة .. لم تكن تريد الا ان ينجوا بصحة وعافية ودفء عزوتهما وعشيرتهما ...

كانت شديدة الوهن .. مستنزفة تكاد لا تقو على رفع يدها ... لكنها حركت اناملها لتصل لخد ولدها تداعبه وتلامس شعراته الخفيفة الحمراء ثم تمرر اناملها فوق حاجبيه المعقودين لتهمس له بابتسامة

" لا تكن جدياً هكذا يا ابن الشيوخ .. ما زلت في المهد لتتجهم في وجه الدنيا هكذا.."

وقبل أن تداعب ابنتها كان فرقد يدخل وهو يغلق الباب بحركة عنيفة بعض الشيء !

التفتت اليه توبخه بصوتها الواهن

" الا تستطيع ان تغلق الباب دون ان تفزع الصغيرين ؟!"

لم تكن قد رأته الا بعد الولادة مباشرة عندما دخل كالمجنون ليتأكد من سلامتهم جميعاً ثم لم تعد تشعر بشيء وقد تملكها احساس بالارتخاء وعدم القدرة على التركيز..

المخاض استمر لعدة ساعات عصيبة حتى تمت الولادة بسلام .. لا تريد الآن أن تفكر بكل الآلآم التي واجهتها .. كله يهون لاجل طفليها الحبيبين ..

لم تشعر الا بفرقد يجلس بعنف جوارها وهو يهدر بعنف شديد " لن انسى لك طوال حياتي ما فعلته بي اليوم.. "

كانت تعلم عمّ يوبخها .. كانت تعلم بغضبه الشديد منها لأنها اصرت على الولادة في بيت الشيخ .. قالت تبرر له وهي تنظر اليه بعينين ناعستين من شدة الوهن

" كان يجب ان يولدا بسلام .."

هتف بها وهو يسحق اسنانه " هل انت مجنونة؟! اي سلام هذا ؟! لقد عرضتِ حياتك وحياتهما للخطر ..."

تميل بنظراتها لصغيريها وهي تهمس بيقين عجيب " لا يهم حياتي انا فعلت هذا لاجل حياتهما.. الحلم .. ذاك الحلم كان يجب أن يتحقق .. "

اتسعت عينا فرقد من شدة ذهوله ثم يقول بمزيد من الغضب والعنف " حلم ؟! لاجل ذاك الحلم؟! اقسم بالله ان العمة عجمية مستك ببعض جنونها وخرافاتها ..."

عبست وهي تعاود النظر اليه قائلة بحنق

" لا تقل عنها هذا .."

امسك بذراعها وحدق في وجهها الذابل ليقول بغضب أشد " بل اقول وأكثر ! لقد جعلتني اتشاجر مع المستشفى حتى اجبرهم على ارسال سيارة اسعاف فقط لتكون حاضرة هنا لو حصل ...مكروه... لا قدر الله"

كان يختنق وهو يقول اخر جملة فترد عليه بصوت خفيض رقيق لا تخلو نبراته من العناد

" لم يحصل مكروه وانا وولديك بألف خير.."

زمّ شفتيه وعيناه تمران فوق وجهها فيشعر برغبة لخنقها ! زفر بقوة ثم قال بغيظ

" لا فائدة .. عنيدة وستظلين هكذا .. تتصرفين بحمق وتعرضين نفسك للاسوأ ولا تعترفين بالخطأ .."

طرق على الباب قطع عليهما مشاحناتهما ليقف فرقد على قدميه ويتحرك ناحية الباب ويفتحه ...

كان والده .. الشيخ عبد الجبار ..

يدخل الشيخ مرفوع الرأس ثم يقترب من سرير هاجر ينظر اليها والى ولديها ...

قال بنبرته القوية " مبارك لكما ما اعطاكما رب العباد .. "

يميل فرقد ليقبل يد ابيه بينما تتمتم هاجر

" بارك الله في عمرك يا شيخنا .."

شبح ابتسامة مرت على شفتي الشيخ قبل ان يركز بنظراته على الطفلين فتتسع عيناه بشكل طفيف قبل أن يسأل ولده

" ماذا اسميتهما ؟"

فتحت هاجر فمها لترد لكن فرقد سبقها قائلا

" البارق وآلاء .."

يضيق الشيخ عينيه ثم يقول بما يشبه الفكاهة السرية

" اذن صدقت تلك العجوز .."

ثم أمر ولده بالقول " اعطني البارق ..."

تقدم فرقد من السرير وبدت هاجر خائفة من فكرة أن يحمل احدهم صغيرها فقالت له بارتعاب " هل انت متأكد من قدرتك على حمله ؟"

يضحك فرقد مجلجلا وهو يطمئنها بالقول

" لقد حملت عشرات الاطفال قبله .."

ما زالت غير مطمئنة وتراقبه بوجل وهو ينحني ليحمل (البارق) بخبرة واضحة !

ثم تحرك وهو يمطره بالقبل حتى سلمه لجده فيأخذه الجد في حضنه وينحني ليلثمه ثم يقول وهو يحدق فيه

" إنه احمر الشعر .. شاحب البشرة ..! ليت عمري لقد اقتحمت عجميتك عروقك والتحمت بدمك .."

احمرت هاجر بينما يبتسم فرقد بلا مبالاة ليتحرك الجد مستديراً وهو ما زال يحمل الحفيد الاصهب مضيفاً " تعال معي .. قرية الشيوخ ينتظرون رؤية الحفيد الجديد .. هذا العابس سيكون له شأناً بينهم .."

ارادت هاجر ان تعترض لكن نظرة صارمة من فرقد اخرستها لتبتلع ريقها وهي توصيه

" لا تتاخر بارجاعه .. ارجوك .."

غادر فرقد مع والده الشيخ الذي يحمل ولده ويغلق الباب خلفه ...

تقترب هاجر من صغيرتها النائمة ترمقها بعشق امومي وهي تحدق بجمال وجهها الفتّان ..

همست لها وهي تلثم جبينها الناعم

" لا تخافي يا لولا .. إنهم يحبونك كأخيك البارق .. لكنهم فقط لا يحبون كشف نسائهم امام الغرباء .. "

تضحك بخفة وتغمض عينيها بارتياح وتهمس

" انت والبارق معاً ستكونان شمعة قرية آل الشيوخ .. الحمد لله أنه رزقني بكما .."

تكاد تغفو وهي لا تكف عن الحمد حتى سالت دمعتها وهي تستسلم لسلطان النوم ..





لا تعرف كم مر على اغفاءتها تلك عندما شعرت بمن يمسح على خدها فتبتسم طواعياً وهي تسمع صوت فرقد يهمس لها

" استيقظي يا حشاشة قلبي.. هناك من يريد مكالمتك .."

فتحت عينيها واول ما فعلته كانت تبحث عن طفليها فلا تجدهما جوارها فتهلع بينما يطمئنها فرقد بالقول " لا تخافي .. البارق نائم جوار اخته في سرير جاءهما هدية من عبد الملك .. امي سقتهما ماء وسكر .. وقالت عندما تتغذين سترضعينهما من صدرك .."

تبتسم ابتسامة واسعة هذه المرة وهي تنظر لهاتفها في يد فرقد فتسأل بتوقع

" هل هذا عمي طاهر ؟"

صمت فرقد للحظة قبل أن يقول " عمك اتصل بالفعل لكنه عندما علم انك نائمة قال سيتصل بك لاحقاً .. "

عبست تتساءل " اذن من يتصل؟ لا بد أنها سهر"

فيهز رأسها نفياً ثم يخبرها بهدوء

" بل انه .. والدك .."

تجمدت ملامح هاجر واحساس فظيع تجمع كعقدة في صدرها لتهمس له بحشرجة وهي تحدق في الهاتف " هل .. انت من اتصلت به ؟"

فيهز رأسه نفياً ويقول وهو يمد يده ليمسد فوق شعرها " لا .. هو من اتصل .. مؤكد عمك من أخبره .. ما زلت اضعه على الانتظار واذا لم تريدي مكالمته استطيع اخباره انك نائمة "

ترتجف شفتاها وتتجمع الدموع في عينيها فلم يحتمل فرقد ليقول من بين اسنانه

" اقسم اذا انزلتِ دمعة واحدة على خدك الآن سأعاود الرد عليه بنفسي وأخبره أن يذهب للجحيم بأبوته التعيسة ! "

تعض شفتيها وهي تقاوم دموعها ، منذ اخر مرة اتصلت به من اسطنبول تطلب مساعدته ولم تسمع صوته ولم يسأل .. والمؤلم أكثر أنها لم تكن تنتظر منه أن يسأل ...

عمها طاهر وحده من منحها دعم العائلة .. حتى إنه زارها اكثر من مرة في بيت المزرعة وكان سعيداً جدا لاجلها ...

تذكرت في آخر مرة ما قال لها " العائلة وصلة الرحم هي الاهم يا ابنتي .. فلا تغلقي اي باب بينك وبين والدك اذا اراد يوماً ان يفتحه .. ولا تذمي افعاله امام زوجك فأنت من والدك وهو منك .. وزوجك مهما احبك واسندك يجب أن يعرف ان له حدوداً لا يتجاوزها معك.."

ابتلعت ريقها وابتلعت معها غصتها وتلك العقدة التي خنقت صدرها ثم قالت برباطة جأش " دعني أكلمه ..."

للحظة تردد فرقد قبل ان يسلمها الهاتف وقبل ان تفعّل الاتصال طلبت منه

" دعني بمفردي معه يا فرقد .."

ولم يخيب فرقد ظنها و... أصر على البقاء !

تنهدت باحباط منه ومن أفعاله .. دوماً يفرض ارادته ويتدخل بتفاصيل حياتها ويفرض وجوده في تلك التفاصيل بكل غرور واستبداد حتى وإن كانت لا تخصه .. يكفيه أنها تخصها ..

لا يتردد حتى بالاستماع لحواراتها الخاصة مع سهر إن سنحت له الفرصة ومهما اعترضت او رفضت لا يرتدع وكأنها تناطح الصخر ..

أخذت نفساً عميقاً ثم فعّلت الاتصال مع ابيها لتغمض عينيها وهي تتكلم بصوت هادئ في ظاهره " مرحباً .. ابي .."

ولأول مرة في حياتها تسمع صوت ابيها فيه لمحة .. مجرد لمحة تأثر تخدش على استحياء جدار الجليد العاطفي وهو يقول لها " حمدا لله على سلامتك وسلامة طفليك يا ابنتي .."

تغمض عينيها ويتحشرج صوتها رغماً عنها وهي ترد عليه " سلمك الله من كل مكروه .."

ثم صمت .. وكأنه لا يعرف ما يجب أن يقال أكثر ... ألمها شعورها أنه بعيد .. دوماً بعيد..

سأل بارتباك واضح " ماذا .. اسميتهما ؟"

عندها فتحت عينيها لتطالعها عيني فرقد المراقبتين عن كثب ..كالعادة يحاصرها بمتابعته لكل اختلاجاتها وانفعالاتها ..

تبتسم .. هذا هو فرقدها ولن يتغير ...

ردت على ابيها بفخر وعيناها تلامسان بنظراتهما شفتيّ زوجها المزمومتين غضباً مكبوتاً " اسميتهما البارق و آلاء .."

عندها كان والدها تائهاً تماماً فيحاول انهاء المكالمة بوعد واهن " جميل اختيارك .. سأحاول.. الحضور باقرب .. وقت .. يجب ان ارى .. حفـ..ـيديّ .."

لاول مرة تشفق عليه ..

انه لا يعرف كيف يشعر على الاطلاق ..

لا مشاعر مشاركة ولا كلمات دافئة ولا حياة تتنفس الهواء ...

قالت أخيراً بصوت خفيض

" نعم .. مؤكد .. سأنتظر زيارتك دوماً.."

ولم تتفاجأ وهو ينهي المكالمة بتمتمة غير مفهومة وكأنه يتخلص من عبء غريب بمختصر الحروف !

بهدوء شديد وضعت الهاتف جانباً وهي تتساءل

" لماذا لا يعرف كيف يكون أباً ؟!"

عندها انفجر فرقد قائلا بمزاجه الناري " لا تستفزيني أكثر يا هاجر .. انه يعرف لكنه اناني ومتقاعس عن اداء واجبه، لا افهم اي نوع من الرجال هو والدك هذا ؟! "

رغم كل شيء يؤلمها أن يصف والدها بهذه الطريقة .. يوجعها لانه سيظل والدها ..

أسبلت اهدابها وهي تشعر بالوجع الخانق ..

يد فرقد لامست خدها فتتنهد بينما يأتيها صوته خافتاً هذه المرة

" على الاقل سيأتي لرؤية حفيديه .."

كان يواسيها .. يواسي تلك الطفلة التي انتظرت مراراً من والدها أن يفعل ويفعل و.. يفعل ..

انتظرت الكثير من الوعود التي لم تقال..

فلا فعل يحدث ولا وعد يُنفذ ..

همست بحشرجة " لن يحضر ابدا .."

توترت انامله وهو يسأل " كيف تعرفين ؟"

عندها رفعت جسدها ودون ان تفتح عينيها همست " فقط احضني فرقد .. ولا تسأل .."

ذراعاه طوقتاها بعنف وهمساته الغاضبة غرقت في شعرها

" من يحتاج اليه ذاك الابلـ..."

تقاطعه موبخة وهي ترفع وجهها اليه

" صن لسانك يا فرقد.. انه سيظل ابي .."

ينظر اليها وعاود زم شفتيه وكأنه يكتم غضبه بشق الانفس .. غضب لاجلها هي ..

ترققت نظراتها ثم تهمس له بضعف

" على الاقل اتصل .. هذا بحد ذاته انجاز نسبة لطباعه يا فرقد .. لفد كان مرتبكاً ! هل تتخيل ؟!"

زفر بقوة وهو يعيد رأسها مستكيناً فوق صدره قائلا " كلنا نتحمل اوزار اعمالنا يا هاجر .. والدك ليس استثناء .. سيأتيه يوم يندم لكل ما فرط فيه معك .."

عندما تمتمت هاجر تؤيد كلامه

" اجل .. هذا صحيح .. كلنا نتحمل الاوزار .. لكننا نتعلم الصفح ايضا .."

أغمض فرقد عينيه وكلمة الصفح ترن في اذنيه ....




يتبع في الصفحة التالية وهذا رابطها https://www.rewity.com/forum/t368676-910.html......


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:04 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.