07-03-17, 03:09 AM | #31 | ||||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| غياهب العشق......... الفصل الاول غياهب العشق الفصل الاول......... (قرار العمدة) كانت اصوات الضجيج مرتفعة بالخارج العربات و حوافر الخيول كلها تسير في الشارع المحاذي لقصر الشيخ صالح للوصول الى الساحة التي يقام به حفل استقبال العمدة بعد عودته من سفرته فالكل يريد ان يعلن مودته و ولائه و تقديره لعمدة المقاطعة و عائلته الصغيرة المكونة من زوجته الوقور و ابنه الوحيد ناصر و ابنته المدللة نرجس التي تظهر على ملامحها اعراض النحول و على جسدها الهزال و التعب و الشحوب لكونها مصابة بمرض عجز الحكام عن شفائها و كل يوم تزداد تدهورا...... يقال عنها انها تعاني من مرض التدرن.... و قيل انها تعاني من مرض اسمه...... الحب! كانت افكار تتطلع من شرفة القصر العالية الى عامة الناس و هم يحتفلون و يمرحون.... كانت افكار هي الابنة الاكبرللشيخ صالح ابنة الثامنة و العشرون ربيعا متوسطة الجمال ذات قامة متوسطة و شعر فاحم حريري و بشرة خمرية ساحرة.... جميلة و نحيفة ملامحها ناعمة ورقيقة و تقضي اغلب وقتها تتطلع من الشرفة بوجه حالم و كأنها منتظرة شيئا ما! اما اسرار فكانت مستلقية على سريرها الوثير و مسندة رأسها ذا الشعر الاحمر على الوسادة و عينيها الشقراوين تخفيان تعبيرا حزينا غامضا و تستمع الى اغنية في مذياعها الصغير و كانت هي الابنة الوسطى للشيخ تبلغ الاربعة و العشرون من العمر ذات قامة طويلة و بشرة بيضاء منمشة و شعر متموج كوهج النيران رشيقة و حلوة الملامح, اما دلال فكانت الابنة الصغرى المدللة الحسناء ذات العشرون عاما مغرورة بعض الشيئ لكونها الاجمل بينهن او بالاحرى اجمل فتيات المقاطعة ذات عيون واسعة قاتمة كثيفتي الاهداب و فيهما بريق زهو و سعادة و امل و شعر بني طويل مجعد و بشرة حريرية صافية متألقة نعومة و حيوية و قوام ممشوق يزداد نضوجا و اغراءا, كانت جالسة امام المرآة و تبتسم لتلك الاصوات بالخارج و تداعب خصلات شعرها بتفكير و قالت بصوتها ذا النبرة الانثوية: "ماذا علي ان ارتدي هذا المساء؟....... بالتأكيد الناس كلهم سيتكلمون عن بنات الشيخ صالح عن لباسهن و جمالهن و مجوهراتهن........ اريد ان اكون مميزة اخطف الانظارو جعل النساء كلهن يتنهدن حسرة و غيظا" ثم نهضت و خرجت الى الشرفة و نظرت الى الاسفل و ضحكت بمرح و هي مستمتعة و قالت: "يقال ان هناك راقصات من الغجر سيرقصن امام العمدة ستكون ليلة حافلة الى الصباح" لا احد من الناس يتطلع الى الاعلى لئلا يرون الشرفة و بنات صالح و الا سينال من يعتدي اشد العقوبة من قبل رجال الشيخ ذا الشخصية الصارمة و الثراء و المكانة التي يتمتع بها لدى صاحبه العمدة. عند السادسة مساءا توقفت العربة الكبيرة التي تقل بنات الشيخ في الشارع القريب من الساحة الكبيرة و اسرع رجال الشيخ و خدامه ليفتحوا لهن باب العربة و ساد صمت من قبل عوام الناس و الشبان الواقفين احترامن و تقديرا و يسترقون النظر بلهفة الى الحسناوات الشهيرات بجمالهن و هن ينزلن بملابسهن الحريرية الراقية و مجوهراتهن التي تخطف الانظار باللمعان و التألق. تطلعت دلال عبر خمارها الى الشبان الفقراء الذين يقفون كالبلهاء و ابتسمت بشموخ و وقفن بانتظار اشارة من الشيخ صالح الذي نزل من عربته و نزلت خلفه زوجته حميدة على مهل, كانت والدتهن متوفاة و حميدة زوجة الشيخ امرأة حكيمة و عاقلة لا تسيء ابدا الى بناته لكن بالوقت نفسه لا تظهر لهن الحب و الحنان كانت بعيدة عنهن كل البعد........ دلال لاتحبها ابدا لكونها تستحوذ على اهتمام الشيخ الذي يحب دلال حبا جما و يتطلع الى ان يراها سعيدة و بجاه كبير . نظر صالح الى بناته بحرص و اشار لهن ليتقدمن امامه و يدخلن الباب العملاق الذي يقف على جانبيه الحراس. كان صالح رجل يناهز الخمسين طويل القامة و ضخم البنية ذا شعر ابيض ويرتدي لباسه الفاخر و بيده عصا مزينة بالذهب الخالص طبعه خشن و متسلط و يعاقب من يقع بيده بدون رحمة و تربطه صداقة قوية بعمدة البلاد حيث ان العمدة فخري يقيم له وزنا و شأنا خاص فلديهما روابط مشتركة بالصفات و الشخصية. عندما اقتربوا وقف العمدة و ابتسم و هو يمد يده لصديقه المقرب صالح ........ اشار لهن صالح ليتوقفن قريبا منه لحين ما يجلسهن في مكان مخصص مرموق و اسرع لتحية العمدة,... نظرت دلال بفضول الى عائلة العمدة و ربتت على يد افكار قائلة: "فستانها جميل ابنة العمدة" افكار و بتأمل: "انظري الى ابن العمدة انه يتطلع باتجاهنا" ابعدت خمارها و نظرت نظرة ثاقبة الى ابن العمدة ثم الى الرجل الذي يجلس معه. قالت اسرار بهمس: "من هذا الذي يجلس مع ابن العمدة ........ يبدو مميزا جدا!" نظر ناصر اليهن الواحدة تلو الاخرى و هو يداعب ذقنه الحليق و على شفتيه ابتسامة باهتة و ينهي تركيزه بدلال ثم يعيد النظر لينتهي بها و يطيل ثم تكلم مع الرجل الذي يجالسه ليلفت انتباهه اليهن. افكار و بسرعة: "لا تنظرن نحن بنات الشيخ صالح انزلن الخمار و لاتنظرن الى احد هيا غيرن اتجاه نظرنا" قال العمدة فخري بصوته الجهوري المرتفع: "تعالن يا بنات صالح" ضحك صالح قائلا: "تعالن و القن التحية على حضرة العمدة" اقتربن ببطء وعلى استحياء و تطلع ناصر اليهن عن قرب و ابتسم بكبرياء . قال العمدة بتأمل: "بناتك يزددن جمالا يا صالح......... تلك الحسناء ماذا تدعى؟" صالح و بفخر: "هذه دلال ابنتي الصغيرة......... حبيبتي" بقي ناصر يتطلع بهن و كان شاب ثلاثيني متوسط القامة شعره بني مجعد و بشرته برونزية و عينيه عسليين تقال عنه الكثير من الاقاويل و الاشاعات يقال انه عديم الشخصية و هناك من يعتمد عليه بكل خطواته و يستشيره بكل صغيرة و كبيرة كما انه مدلل حاد الطبع واحمق كالاطفال. فخري و بجدية: "منذ فترة و انا افكر بزواج ناصر و عندما رأيت بناتك الليلة جعلتني افكر مليا بالامر بل و اقرر" تغيرت ملامح صالح و بدى باهتا ثم ابتسم بالتدريج و قال باهتمام: "ليختار السيد ناصر اية يشاء منهن انا و بناتي نتشرف بكم" اقتضبت افكار و كذلك اسرار اما هي فأبتسمت و نظرت الى ناصر ثم خلفه حيث يجلس ذلك الرجل الجذاب جدا و رأته يتطلع اليها بصمت و عينين سوداين ثابتتين كان ذا جسد مثير و شعر اسود لا يرتدي العباءة مثلهم بل بذلة سوداء و بشرته السمراء اثارت اعجابها كثيرا و عندما نهض تأملت قامته و بقيت تنظر اليه حتى اقترب منهم و قال العمدة : "ادهم ابن المناضل سعيد ....... الا تتذكر الشهيد البطل سعيد ذا التاريخ المشرف في الحرب بطل الثورات" اومأ صالح و قال باعتزاز: "طبعا و من ينسى المناضل سعيد ...... تشرفت بمعرفتك يا ابني" و صافحه. العمدة و باهتمام: "اوقفنا البنات كثيرا........ ليجلسن في مكانهن و نتحدث معا بشأن زواج ناصر ........... انا اخترت و يبقى رأي ناصر" و هن يسيرن لاحظت دلال اضطراب و قلق شقيقتيها و عندما جلسن قالت دلال بهمس: "لو كنتما تبوحان لي باسراركما........ لو فقط اعلم شيئا لساعدتكما......... لكن لا بأس الان سيختار العمدة احداكن....... يبدو ان الاختيار وقع على افكار" وضحكت بتسلية لاحمرار وجه افكار التي قالت باضطراب: "كيف لأبي ان يضعنا بهكذا موقف؟........ اليس لدينا مشاعر و احساس و رأي ام يفكر بمصلحته قبل اي اعتبار اخر؟" اسرار و بذبول: "دلال جميلتنا...... ربما يقع عليها الاختيار و ننتهي" دلال و بعدم اكتراث: "لا...... لا الابنة الاكبر عليها ان تتزوج اولا هذا ما يقوله الشيخ صالح دائما" فجأة و بسرعة اعلن العمدة للملأ خطوبة نجله من ابنة الشيخ صالح...................... ساد صمت كبير و كادتا افكار و اسرار ان تسقطا من القلق و بقي الامر هكذا معلق........... اي ابنة للشيخ؟ شيئا فشيئا بدأ الناس يتهامسون و يتسأئلون بصوت مرتفع عمن و قع الاختيار! قال احد رجال العمدة و بصوت مرتفع: "ايها الجمع الغفير..... المفاجأة لهذا العام هي خطوبة ابن العمدة السيد ناصر على ابنة الشيخ صالح........ الانسة دلال" كادت اذني دلال ان تخرما من شدة التصفيق و الصفير و كاد قلبها ان يتوقف من وقع الصدمة عليها. التعديل الأخير تم بواسطة هند صابر ; 07-03-17 الساعة 03:25 AM سبب آخر: تغيير عنوان الرواية | ||||||
07-03-17, 03:11 AM | #32 | |||||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
شكرا لاهتمامك | |||||||
07-03-17, 03:14 AM | #33 | |||||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
نورتيني اهلا بك | |||||||
07-03-17, 03:16 AM | #34 | |||||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
مشكورة حبيبتي على الترحيب و التفاعل موعد التنزيل غير ثابت كالعادة اشكر اهتمامك | |||||||
07-03-17, 03:29 AM | #40 | |||||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
يسعدني و يشرفني تواجدك معنا و اعجابك برواياتي اهلا بك | |||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|