آخر 10 مشاركات |
|
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
01-05-17, 09:43 PM | #71 | ||||||||||
عضو موقوف
| المشاركة الاولي بقلم hajesy_albre2 (هُـنـا في العـتـمة ) حـيـثُ بـاتَ الـجو بارداً أكـثـر مِـمـا أحــتـمِـل ! ( في سِــردابٍ مُـظـلِـم ) لا يُـطِــلُ الضوء عليه إلّا نـادراً ؛ حِـيـن يُـقـرِرُ " الـسيد عـادِل " البحث عن كتابٍ قديمٍ او عن عُـدة النِـجـارة . لطالما خشيتُ الـسِـرداب فـهُـو في نظـري عالـمٌ إلى المجهولِ المُخِـيـف ! و كُـلّمـا سـمِـعـتُ كـلِمـة "سِـرداب " تـعـتـرينـي الـرعشة ، و أسـتـمِـرُ بالإهــتِـزاز حتى أهــدأ . لـكِـنِّــي الآن إعـتــدتُ المكان ، ( إنــغـمــســتُ في الـمــجـهـول ) قــابِـعٌ هُـنـا مُـنـذُ عشــرِ سنــوات ، مُـذ بــات عُــمـرُ " وسِــيم " تـقـرِيـبـاً سـنـتـيـن ! أُلـقِـيـتُ هُـنـا كــأنِّـي إرتــكــبـتُ جُـرمــاً ! ( أُلــقِــيـت ، مع حُــكــمٍ بالـسجـن الـمُـؤبـد ) وقد سمِــعتُ خِــلال إقــتـيـادِي إلى هُـنـا أنّ " الـسـيِـدة أمــل " [ إكــتــفـت مِـن الصِـبـية ولم تـعُـد تُـرِيــدُ الإنــجــاب ] كان وقع الـخـبـرِ عـلـيَ كـالصاعقة ! كـلِـمـاتُـهـا سـمِـعـتُـهـا بطريـقـةٍ مُـخـتـلِـفـة ...! سـمِـعـتُــهـا (( أنـت مــنــــبـــوذٌ يــا مــــهــد )) لم يُـطـلِـقـوا سراحِـي ! بل عـاملُـوني بقسوةٍ لا أســتـحِـقُـهـا ، وتـركُـونِـي هنا للــبـردِ ، والـوحـدة ، والـعـتـمـة . مُــصابٌ بِـمرضٍ لا أسـتـطِـيعُ الشفاء منه . فـقـدتُ القُـدرة على الكلام ، أخــرسـتـنِـي صـدمة الخِـيانة ، كُـسِـرت إحـدى ذِراعــاي ، وكُـسِـر شيءٌ ما في قـلـبِـي . مـلأنِـي الـغُـبـار ، ( وغــدوتُ مــهداً قدِيــماً ، مــهداً عـجُــوزاً ) مُـجـرد مهدٍ " هـدهـد " الجـمِـيـع ، و نـبـذوه في نهاية المــطاف . | ||||||||||
01-05-17, 09:50 PM | #72 | ||||||||||
عضو موقوف
| المشاركة الثانية بقلم سارة عبده يجلس القرفصاء أمام المهد الخشبي القديم..... يمرر يده الكبيرة على حوافه فـ ترتجف بتأثر..... يستمر بتمرير يده عليه ثم يوقف تمريره أمام نقش غير منتظم يزين اعلي المهد بطفولية فـ يداعبه بـ شجن...... حرفان فقط بالانجليزية هما الـ r وذلك يمثل اسمه رامي، والأخر k وذلك يمثل اسمها هي..... خلود..... عشق الطفولة والصبا وحتي الشباب...... العشق الذي تكلل أخيرًا بالزواج..... أستقام في وقفته ونظر داخل المهد للكائن الأبيض الصغير المتلحف بغضاء ابيض كذلك...... صغيره هو وحبيبته، الذي أصر على عدم شراء فراش له إلا فراشه هو منذ صغره..... ولا يتلحف إلا بغطاءه هو...... نائم كـ الملاك ويضع اصبعه بداخل فمه في حركة تجعل قلب والده يأن بقوة لـ يضمه لـ صدره العامر...... دثره بعناية، ومرر يديه مرة آخري على نقوش حرفيهما وغادر..... غادر تاركًا ذكرياته تُحيط ولده من كل جهة فـ هو يعتز بها حد السعادة....... | ||||||||||
01-05-17, 09:52 PM | #73 | ||||||||||
عضو موقوف
| المشاركة الثالثة بقلم جميلة وحشي ها أنا أستكين في الركن المظلم من هذه الحجرة الباردة.. أرثي نفسي وأتذكر البارحة .. عندما كنت في نفس المكان ... ولكن الزمان ليس الزمان .. والاحساس غير الإحساس .. أتذكر الحنان الذي غمر هذه الغرفة .. و أقارنه ببرودة اليوم المنفرة.. أتذكر الصمت السائد الذي لا يخترقه سوى هدهدة هامسه .. يتراقص عليها ضوء القمر باستحياء.. وأتذكر صاحبة الصوت الملائكي تمد يديها برقة.. لتهزني هزة ناعمه بيد واحده .. فيما تمسح يدها الآخري بوجل على شعر صغيرها الذي يستكين بين أحضاني بكسل .. فأين ذهبت تلك الأيام .. لما تركوني وذهبوا .. قطعة خشب انا بائسة لا معنى لي في غرفة متهالكة .. هل ساسمع يوم هدهدة ام تغني لصغيرها.. ام أن أذني لن تسمع سوى القنابل الآن .. فما اقرب البارحة من اليوم وما ابعده عنها.. | ||||||||||
01-05-17, 09:54 PM | #74 | ||||||||||
عضو موقوف
| المشاركة الرابعة بقلم sss616 لم يحدث ذلك ليلا في الظلام بل حدث علي مرأي ومسمع من شمس النهار ما زلت أخشابي تذكر قطرات الدم التي تناثرت عليها مازال قماشي يذكر ملمس اليد المرتجفة لطفلتي الحبيبة وردة كانت الصرخات تتعالي بينما الساطور في يد صاحبه الأصم يتابع التقطيع بلا توقف بدا التقطيع في بدء الأمر بالأصابع ثم كامل الذراع وأخيرا بعدما مل الرجل قطع راس المرأة ليوقف الصراخ , وبعدها التفت للزاوية التي اقف فيها محتضنا وردة بين أخشابي البيضاء وبينما كان يتقدم تجاهي وقطرات البول تسيل فوق أخشابي بغزارة بدأت افكر بالقادم من الدماء شاعرا باخشابي تكاد تتفكك من الهلع لكني فوجئت بان القادم لم يكن سوي دموع نعم ،دموع تسيل من وجه الرجل الذي تقدم لوردة فحملها واتجه ليحممها ويلبسها ملابس نظيفة بينما وردة تتحرك كعروس ماريونت مقطوعة الأنفاس وبينما يضع وردة فوقي للمرة الأخيرة كان الجيران قد اقتحموا المكان كانت هذه هي آخر مرة تلمس فيها اخشابي وردة ,و كل ما سمعته عنها بعد ذلك هو ان اسمها قد تغير وابتسامتها قد اختفت وعينها قد فقدتا شمسهما للابد | ||||||||||
01-05-17, 09:55 PM | #75 | ||||||||||
عضو موقوف
| المشاركة الخامسة بقلم rosa_63 هي في خريف العمر .. بعد العشاء نجلس حول مدفأة في بيتها الطيني، فتحكي قصة عن جدي .. كانت تحبه تخجل أمي وينفر أبي .. أبقى مع جدتي تحدثني عن "لويزة" مهداة لها في سنوات عجاف .. وعن صندوق خشبي على الجدار علق طبق فسيفسائياً وسجاداً مزركشاً | ||||||||||
01-05-17, 09:58 PM | #76 | ||||||||||
مشرفة الأدبي،المجلة الشبابيةوعالمي خيالي وشاعرة ،نبضٌ متألّق ومميز وحي الكلمة ومحررة ورئيسة الجريدة، كاتبة،قاصة ،مدققة وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام ،راوي القلوب،ملهمة كلاكيت
| سلمت أناملك رورو مبدعة كعادتك حبي | ||||||||||
02-05-17, 05:15 PM | #80 | ||||
| هي ما تزال واقفة .. أمام ذلك الباب المهجور تأبى قدماها على اجتيازها تخشى من ضياع نفسها في داخلهأ .. تحتاج لقوة أكبر لتخوض معركة مع ذاكرتها .. هي ما تزال واقفة أمام ذلك الباب الذي بات نصفه مفتوح ونصفها الآخر مغلق .. تقتحمها ببطئ شديد .. بيدين مرتعشتين .. حتى اجتاحتها رنين ضحكات طفلتها الراحلة .. كل شيء بقي كما هو كما تركتها آخر مرة .. لا يزال حائط الحنين يحمل صورتها المشرقة ذاتها .. وذاك المهد الذي يكتسيه البياض لا يزال مركونا في زاوية الغرفة كما هو .. كما تركته آخر مرة تقترب منه فينفض من داخله رائحه ابنتها الصغيرة .. تلك الزهرة التي لم تكتب لها أن تعيش سوى سنة من عمرها ..لا يزال عبقها بداخله .. رغم أن غبار النسيان قد اقتحمت كل شيء .. إلا أنه لم يمنعها أن تلامسه بمودة كما لو أنها افتقدته .. أو بالأحرى افتقدت من كانت بداخله يوما ... تنحني راكعتا تمرر أصابعها بكل ود كما اعتادت أن تفعل كلما انبلج الصبح ترى ابنتها بداخله تضحك لها وتتمتم بكلمات غير مفهومة المعنى فتمسك بيدها الصغيرة .. وتلاعبها .. وتقبلها .. ومع نفحة من الغبار تستيقظ من سباتها .. تحرك أصابع يدها تتفقد يدي صغيرتها لترى أنها لم تكن سوى هذيان قلبها الذي فقد الشعور بالواقع أمام ذلك المهد المنسي ... تضع يديها على قلبها تتحسس نبضاته تنهض وتتراجع خطوتين للخلف .. تلتفت يمنة ويسرى تخشى أن يهاجمها الذكريات وهي غير مستعدة لخوض معركة أخرى مع ذاكرتها ... فليس لها إلا الهروب من أمام ذلك المهد .. ليبقى منسيا كما كان خلف هذا الباب المهجور .. شعرت بشيء يحترق في وجنتيها .. ولم تكن سوى دموعها التي أعلنت عن اشتياقها .. | ||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|