بريق نقائك يأسرني *مميزة ومكتملة*

[rihab91]

تسجيل حضور بانتظار الفصل

[rontii]

شركة هابي تايم


بالايام السابقة اخذ بجاد وقته بالتفكير
حاول قدر الإمكان الابتعاد عنها و التعامل بحيادية و كلما ضعف و انزلق في حوار محبب لنفسه معها يردع نفسه ليعود لدوره الطبيعي ... (بجاد الاخ) .
دور مرهق كلفه الكثير من السيطرة علي النفس و حرق الاعصاب .
و كلما تخاذل و عاد ليتابعها و يتأملها يتذكر فعلته الحمقاء الغبية .
يا إلهي حتي الان لا يصدق انه هو نفسه بجاد الذي اتخذ اقذر قرار بحياته .
يشعر انه وقتها كان مصاب بعيب خطير في مراكز التفكير او هناك احد نومه مغناطيسياً و جعله مسلوب الارادة .
ضحكة ساخرة و هو يهمس لنفسه
لا بل فعلتها بكامل قواك العقلية و لم يردعك الا ما حدث امامك من عدة ايام .
ضميرك النائم استيقظ اخيراً عندما رأيت بعينك المها علي صديقتها و تخيلت مجرد تخيل المها هي عندما تعلم بغدرك و خيانة ثقتها بك .
لهذا هو حتى الان يحاول الالتزام خوفا من الانزلاق في مشاعر لا يعلم نهايتها لا يؤمن بنجاحه كزوج و اب و كما يقال فاقد الشئ لا يعطيه هو فقد الامان و الاهتمام فقد الاستقرار و العطاء فقد الاخلاص و الحنان .
لهذا لن يظلمها معه حتي لو انجرفت مشاعره سيلجمها و يردعها قبل ان تتفاقم .
اخذ نفس عميق من سيجارته و هو يفكر المشكلة الكبرى الان بها هي .
يبدو انها قررت ان تشمله برعايتها و اهتمامها و هذا يجعله يغوص اكثر و اكثر بها .
هل ينكر فرحته باهتمامها او تعطشه لرعياتها به هو محتاج لهذا الاهتمام و هذه الرعاية لهذا لا يستطيع الرفض او الصد .
زفر بتعب من تفكيره المستمر بهذه المعضله التي ارقت نومه و اقلقت راحته و اثناء تفكيره وجد محور اهتمامه تقف امامه تضع يدها في خصرها و تتأفف بصوت عالي و قالت : لقد دخلت بعد ان يأست من ردك علي .
وضعت بعض الاوراق امامه و تابعت بعتاب رقيق لمس قلبه : بجاد لا افهم سر شراهتك للتدخين بالفترة الاخيرة ، لولا تأكدي ان اياد توقف عن التدخين من فترة لقلت انه من شجعك عليها .
ثم اقتربت من المكتب و بتلقائية بدأت بترتيب الأوراق و الملفات المبعثرة بكل مكان و تجميع الاوراق الملقاه بإهمال على الأرض و هي تقول : افكر ان امنع دخول السجائر المكتب او اكتفي باعطاءك 3 سجائر يومياً للحد من تناولها .
ابتسم لكلامها و ساذجتها و قال بشقاوة متناسي او متجاهل قراره الاحمق : و كيف تتأكدين من عدم اخفائي علبة كاملة بجيوبي
قالت بغباء : افتشك .... اقصد ساجعلك تخرج ما في جيوبك أمامي لتتأكد من عدم تلاعبك
ضحك عالياً و هو منتعش من حوارهم الذي افتقده كثيراً بالايام السابقة : افضل فكرة التفتيش و ......
ثم اضاف بخبث : و لكن انبهك من احتماليه اخفاءها باماكن اخري غير جيوبي
تمتمت بحنق و خجل : وقح ...
مسك معصمها و جذبها اليه حتي كادت تصطدم به و قال بتهديد : ماذا قلتِ الان
قالت بخوف : لم اقل شئ اتركني بجاد
جذبها اكثر و قال بخطورة : بل سمعتك تقولي وقح و سأكون سعيد و انا اريكِ الوقاحة الحقيقية
انتزعت يدها و عادت سريعاً للخلف و هي تدلك معصمها و تحاول السيطرة علي انفاسها المتلاحقة و قالت برهبة : لا لا لم اقصد شئ انا فقط خائفة علي صحتك ليس اكثر .
اعتذر علي تدخلي و خرجت سريعاً قبل ان تبلغه بسبب دخولها من الاساس
تركته و غادرت و لم تلاحظ ابتسامته البلهاء التي ظهرت بمجرد قولها جملتها البسيطة التي لامست قلبه و عقله


خرجت و هي تنتفض من لمسته لها و من اقترابه المهلك لاعصابها .
كانت فعلياً باحضانه اذا فقط امتدت يده و حاوطها كانت لتكون باحضانه .
اغمضت عينها بتعب من هذه الدوامه التي تغرق بها اكثر و اكثر
تعلم انها تتصرف بطريقة خاطئة انها تتبسط معه بالكلام و تسمح له ببعض التجاوزات و هذا خطير لكنها لا تستطيع منعه !!
نعم هي امامه اضعف ما يكون ، لا تريد سوى الجلوس امامه و النظر له و هذا مرعب لان مشاعرها محكوم عليها بالاعدام لمسؤلايتها و ظروفها الخاصة .
وجدت تفكيرها يذهب لتدخينه المستمر طوال الايام السابقه .
نظرت للساعة ووجدت ان فترة الاستراحة بدأت منذ دقائق ، وجدت نفسها تمسك حقيبتها و تتجه لاسفل البناية ، تحديداً بالسوبر ماركت الشهير لتدخل لشراء بعض الاغراض و العودة سريعاً لمكتبها


مر الوقت سريعا و انتهت فترة الاستراحة و هو منهمك بعمله بينما وجدها تدخل عليه بدون طرق الباب و تضع امامه كيس يحتوي علي شئ لم يتبينه فقال بتسلط كي يغيظها : ماهذا يا انسة لمى ؟؟؟
فزفرت و قالت بغيظ : انظر لقد جعلت شكلي سئ للغاية لقد اعتقد البائع اني ادخن ، تصور !!
ثم شرحت و قالت : لقد ذهبت للسوبر ماركت المجاور للشركة و سألته عن اي شئ يساعد علي الاقلاع عن التدخين او حتي تقليل نسبة النيكوتين فاعطاني هذا الشئ و قال ان اضعه بالسيجارة نفسها و يبدل بأخر جديد كل ثلاثة او اربعة سجائر ، هو كالفلتر يقلل من نسبة النيكوتين و سأحرص بنفسي علي تغيره طوال فترة بقائك بالمكتب حتى تتخلص نهائياً عن التدخين .
ثم صمتت تفمر لثواني و قالت : اما بالمنزل ساتابعك عن طريق إياد و ان اختفى كعادته سيحل علي محله .
المهم ان نقلل عدد مرات التدخين ختي التوقف نهائياً
اااه كم يرغب حالياً باخذها بين احضانه و يضع قبلاته الرقيقة علي وجهها الخجول و بين قبلة و اخري يقول لها شكراً لاهتمامها ، لقلقلها ، لخوفها ، لكل مشاعرها التي تغرقه بها
مشاعر تجعل اقوي الرجال و اشدهم صلابة يغرق بحبها لا لجمال شكلها بل لنقاء روحها و صفاء قلبها .
فماذا يفعل هو و هو المحروم من كل هذه المشاعر منذ فهم اهميتها .
قال بصوت غريب عليه : لمى قلقك علي يجعلني اشعر بأهمية وجودي بالحياة
شهقت باستنكار و قالت : كيف تشك باهميتك لكل من حولك يا بجاد .
انت سند و ظهر لنهاد و الاخ الاكبر لاياد و ابن ثالث لامي غير اهميتك لعلي و علا فأنت مثلهما الاعلى .
لم يستطيع منع نفسه من السؤال فنظر لها و قال : و انتِ لومي ماذا امثل لكِ ؟
زحف اللون الاحمر لوجهها و هي تفكر لماذا يتعمد احراجها و سؤالها اسئلة من الصعب ، بل من المستحيل اجابتها .
هي نفسها تعجز عن معرفة ما يمثله بجاد لها و الا كانت ارتاحت و هدأت .
اخذت نفس مرتعش و قالت بتردد : انت .... تمثل لي الكثير بجاد.
ثم انسحبت هاربة من امامه خوفاً من اعتراف اخر قد يكلفها الكثير

يتبع .....

[rihab91]

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 27 ( الأعضاء 24 والزوار 3)
‏rihab91, ‏rontii, ‏AROOJ, ‏mouna latifi, ‏nada alaa, ‏ام غيث, ‏هجرة الأحلام, ‏زهرة الغردينيا, ‏Bo33, ‏KoToK, ‏nz111, ‏انجوانا, ‏tahani1234, ‏Riarika, ‏Eman Hassanein, ‏sosomaya, ‏احمد9, ‏باسم محمد ابراهيم, ‏khaoula Ci, ‏شهد محمد صالح, ‏sarah124

[rontii]

خرجت سهى و لمى من البناية التي بها الشركة لانهما اتفقتا علي المرور سريعا علي ليال للاطمئنان عليها .
لكن بمجرد خروجهما وجدتا سامح واقف بطوله الفارع ينتظر زوجته فهرولت ناحيته و قلبها يقرع كالطبول و هي تتسأل : سامح هل انت بخير ؟ هل ياسين به شئ ؟ ماذا تفعل هنا ؟ اجبني ارجوك !!
ضحك سامح و هو يقول : سوهي اعطني فرصة للكلام حبيبتي لقد مررت عليكِ كي نتجول سوياً كتغيير للروتين اليومي و ياسين بخير و تركته عند امي ، لا تقلقي عليه .
تنفست الصعداء ولكزته في كتفه و قالت ضاحكة : لقد ارتعبت ، هذه اول مرة تزورني بالشركة .
ثم نظرت حولها لتري لمى واقفه علي بعد خطوات فقالت : تعالي لمى اسفة ارتبكت برؤية سامح .
ابتسمت لمى وقالت : لا تهتمي ثم وجهت كلامها لسامح : كيف حالك استاذ سامح ؟
اومأ و قال : بخير كيف حالك و حال التؤام؟
ردت : بخير الحمد لله .
ثم اعتذرت من سهى و تركتهما لتذهب لموقف الاتوبيسات و تعود لمنزلها علي ان تأجل ذهابها لليال غداً .
بينما سهى تمسكت بيد سامح وقالت : هيا حبيبي اريد معرفة كل شئ .
رفع كتفه بلامبالاه مصطنعة وقال : لا يوجد اي شئ الا يحق لي زيارتك .
ضحكت بخفوت حتي لا يعلو صوتها بالشارع و قالت و هي تفرد كفها : حبيبي اعرفك كراحة يدي لهذا اعلم من ملامح وجهك ان هناك اخبار جيدة .
ضحك عالياً و قال : حبيبتي الصغيرة تفهمني اكثر من نفسي ، إذن لكِ الاخبار .
احد معارفي كلمني كي ادير البازار الخاص به في احد الفنادق المعروفة لانه مشغول بإدارة اخر في شرم الشيخ و يثق بي و بمهارتي .
ثانيا و هو الأهم عرض علي شراء البضاعة المكومه عندنا بعد ان سلمت المحل للمالك و بسعر جيد جداً .
وقفت سهى و لم تكمل خطوتها بجوراه فنظر خلفة وجدها مثبته مكانها فعاد ووقال : سهى ما بكِ ؟ اعتقدت ان الخبر سيفرحك !!
حركت رأسها يمين و شمال و قال بفرحة : يا إلهي هل عندك شك بسعادتي انها فقط الصدمة احتجت لبضعة ثواني كي استوعب الامر ،
مبارك حبيبي هذه اخبار رائعة و يجب ان نحتفل بها فورااا .
جذبها ليكملا خطواتهما و قال : بالتأكيد نتناول غداءنا سوياً ثم نكمل احتفالنا بالمنزل انا و انتِ فقط و غمز لها بوقاحة .
لكزته في خصره ووهي تقول : اخيراً سنحتفل بالمنزل اعتقدت انك زهدت الامر كله .
ضحك و قال : اشم رائحة وقاحة هنا .
قالت ببساطة : انا اتكلم مع زوجي يحق لي الكلام بحرية .
هل تعتقد اني سأحمر خجلاً و اقول لك لا يصح ، هذا يحدث فقط في الروايات.
ثم ضحكت و قالت : اي خجل هذا و نحن متزوجان من ستة سنوات و ياسين يشهد علي هذا .
ضحك و قال : نظرية غير قابلة للنقاش
هيا حبيبتي فاليوم لنا انا وانتِ فقط و ياسين سيقضي ليلته مع امي وابي لا تقلقي عليه .

يتبع .....

[rontii]

مساءا بمنزل لمى

كعادتها تتابع الفروض المدرسية مع علي و علا بينما والدتها تقرأ سورة الواقعة و الملك بعد صلاة العشاء كعادتها منذ سنوات .
رنين جرس الباب قطع الهدوء المحيط بهم لتقف لمي و تتناول احد الطرح و تضعها سريعاً علي رأسها وهي تقول : هيا علا انهي هذه المسأله حتى ارى من بالباب
لم تدرك ان وضعت الطرحة بطريقة جعلت شعرها من الخلف كله ظاهر وخصلة هاربة من الامام .
اما عن جلبابها القطني قد يكون طويل و باكمام واسعة لكنه خفيف يشف عما تحتها بقليل من الضوء و ..... التدقيق .
لم تهتم بارتداء الاسدال فاكيد انه محصل الكهرباء او الغاز ستعطيه المال من وارء الباب و تغلق .
فتحت الباب و حجبت جسدها خلفه وفقط ظهر وجهها لتجد شاغل فكرها امامها بكل هيمنه يحمل عدة اكياس تحتوي على فاكهة و ساندويتشات فول و طعمية و عدة زجاجات من المياة الغازية .
صوت نحنحنه رجولية من خلفه جعلها تفيق من شرودها بوسامته و ملامحه الجذابة لتجد إياد يقول بشقاوة : كيف حالك لمى ؟ اراكِ بخير ثم ابدل النظر بينهما ليرفع كتفاه بقله حيلة و يقول : ساسبقكما للداخل لاني مللت من تحديق كل منكما للاخر .
فتحت الباب علي مصرعيه و تنحت جانباً غير زاعية لكلمات اياد و تلميحه الوقح و قالت : تفصل إياد امي و التؤام بغرفة المعيشة
رد : لا تقلقي اعرف طريقي جيداً .
ثم غمز لبجاد و سبقة للداخل تاركاً اياه مع لمى .
نظرت لمى لإياد بينما تولي بجاد ظهرها لتجد يده امتدت لتقبض علي رسغها بقوة ادارتها نحوه لترتطم بصدره للمرة الثانية هذا اليوم بينما يده الاخرى التي تركت الاكياس جانباً امتدت خفيه لتحط علي ظهرها تقربها له اكثر و اكثر و هو يسحبها تجاه المطبخ بعيد عن الاعين .
ليهتف بغضب : كيف تفتحين الباب هكذا !!! خصلات شعرك من الامام ظاهرة و كل شعرك من الخلف مسترسل بجنون علي ظهرك و ملابسك ...
اغمض عينه و هو يستشعر قربها له فقال بحراره بينما يمرر يده علي شعرها و ظهرها : ملابسك شفافه لمة بطريقة تثير داخلي رغبات مرعبة اذا اطلعتي عليها .
شهقت بخوف من كلماته و خجل من نظراته
و حاولت ان تبتعد بعد ان وعت قربه لها احتضانه لجسدها و لمساته المحرقة لشعرها و قالت بضعف ووهن : اتركني بجاد لا يصح ما تفعل .
مرر اصابعه علي وجهها وقال بخفوت كأنه يحدث نفسه : ليتني أستطيع ، انا اريد الاقتراب اكثر واكثر .
اه لو تعلمين الصراع الدائر داخلي .
بكل مرة اراك فيها اجد نفسي اقترب منك و اتصرف بطريقة مناقضة للعقل و لساني ينطلق بكلمات منافية للمنطق ، بعدها اظل اعنف نفسي علي ما يحدث و اتخذ قرار بالابتعاد والتعامل كما كنت دائما اتعامل معك .
و لكن بمجرد ان اراكِ مرة اخرى تذهب كل قراراتي الي الجحيم ، و لا افكر الا في كيفية الاقتراب اكثر و اكثر و الغرق بكِ اكثر و اكثر
دموع سخيفة تكونت بعينها و اعادت : اتركني ارجوك بجاد ما تقوله و تفعله جنون .
ثم نظرت لعينه و قالت و دموعها تسير بتمهل علي وجهها : ما نفعله خطأ بجاد .
عندما ابتعد و انفرد بنفسي اجد انني اسمح لك بما لم أسمح به لمن كان زوجي .
أبدا لم اسمح لخالد بالاقتراب هكذا .
وضع اصابعه علي شفتيها بجنون و قال : اياكِ ان تنطقي اسمه مرة أخري .
قالت بتخاذل و بكاءها يزيد و حيرتها تصل عنان السماء : هو كان زوجي يحق له ، بينما انت لا تملك اي حق .
حرك رأسه رافضاً : لا اريد حتي التخيل بما كان مسموح له حتي و ان لم يفعله .
لا اريد التذكر بأنه في وقت ما اسمك كان مصاحب لاسمه .
ردت : بجاد انت ادخلتني دوامه لا استطيع الخروج منها .
لا افهم ماذا تريد كل يوم بحال و انا تعتب ،
تعتبت من ضعفي معك و من تخاذلي بصدك و من صمتي علي تجاوزاتك .
لا تجعلني اكرهه نفسي و اكرهك بجاد .
و كأنما صفعته علي وجهه ، تركها كالملسوع و قال و هو يدلك جبهته : اسف لمى و لكن ...... و لكني اخاف ان يراكِ غيري بهذه الهيئة حتي و ان كان اياد ......
اغار و انا أتذكر زواجك من شخص اخر
انا ببساطة اغاااار يا لمى اغاااار
و بنفس الوقت لا افهم ماذا يحدث بيني
انا ايضا بدوامه اشد و اقوى و انا أعجز عن تفسير مشاعري و ما يحدث معي .
زفر بحنق و قال : اعدك انني ساحاول الالتزام .... سأحاول لمى و اتمنى لو أستطيع .
و تركها و دخل سريعاً لغرفة المعيشه و هو كالعادة يلعن غباءه و تهوره و عدم الحفاظ علي تماسكه و لكن لم يستطيع ان يقف صامت امام فتنتها العفوية البسيطة بدون مجهود او تصنع
من قال انها عادية كيف قيمها هكذا منذ عدة أسابيع و الان يراها فتنه مجسدة امامه بكل بساطتها و عفويتها .
غير متصنعة او متقصدة ان تكون بهذا الجمال و الاغراء ولكنه يراها الان كاجمل ما رأت عينه بداية من ضحكتها التي تطيح بتعقله مرورا بشفاهها التي تقضمها كلما توترت انتهاء بخصلات شعرها السوداء الطويلة المموجه و غيرها الكثير و الكثير من علامات الجمال .
اما تاثيرها عليه فهذا كارثة بجد ذاته انها تطيح بكل تعقله و سيطرته .
تجعله مسير لا مخير منساق لها ليقترب اكثر و اكثر و يغرق بها و بفتنتها .
اه يا بجاد ماذا فعلت بنفسك ايها الاحمق الغبي .

القي التحية عليهم بذهن شارد و عقله بمكان اخر علي بعد عدة امتار تحديدا بغرفتها و هي تجلس علي طرف السرير تتحسس وجهها و ترتجف من كلماته لا بل كلمة واحدة زلزلتها ، ما معني كلامه ؟ يقول انه يغار من زواجها باخر و انه بدوامة مثل دوامتها ، بل اشد
يقول انه لا يفهم مشاعره ، معناه ان لديه مشاعر خاصه ناحيتها .
غير ان لمساته لها و نظراته و همساته كل ما فيه يقول انه غيرته غيرة عاشق محب علي فتاته .
بكت نعم بكت من مشاعر تخاف من تفسيرها ، تخاف الانسياق لها ، ترتعب من التمادي بها .
لماذا لا يخلصها من حيرتها و يعترف !!!
وماذا ان اعترف هل تستطيع الاعتراف مثله بكل بساطة ؟
هل تترك ابناء اخيها ؟ و ان وافق علي رعايتهما ، حتى متي سيتحمل شهر ، سنة ، خمسة ، بيوم ما سيمل من حِمل لا ذنب له به القي على عاتقه .
كيف استسلمتِ لمشاعرك بكل هذا الغباء ؟
كيف اصبحتِ بهذه الانانية و نسيتِ واجبك نحو علي و علا ؟
يجب ان توقف هذه المهزله و ان كان هو يتخذ القرارات بالبعد و ينساها بمجرد رؤيتها فهي لن تهزمها بعض مشاعر حمقاء تستطيع تجاهلها بكل سهولة .
وقفت و هي تجاهد دموعها مسحتهم بعنف و هي تقرر عدم الاستسلام لوهم ... وهم و لا يجب ان يكون غير هذا ، وهم خلقه و تمادي به و وهم استقبلته بترحاب و تعطش .
و ان الاون لتجاهل كل هذا و التركيز بصغارها فقامت و بدلت ملابسها بعزيمة من فولاذ ذهبت للحمام غسلت وجهها و اتت ببعض الفاكهه و العصائر و دخلت عليهم لتجد علا تجلس علي قدم بجاد و تضحك لكلامه بينما علي يحاول تركيب احد الالعاب بمساعدة إياد

نظر لها بجاد باعتذرا عما حدث فوجدها تتجاهل نظراته و ترتدي قناع البرود فزفر بحنق و حاول تجاهل وجودها ككل


يتبع .....

[rontii]

اثناء جلستهم العائلية تعالى صوت جرس الباب للمرة الثانية فقامت لتفتح الباب للتجمد امامه و هي تري امامها غادة كما عادتها بكامل زينتها و غرورها و ثقتها .
سمعت والدتها تسأل من الداخل: من بالباب يا لمى ؟
لم ترد ، لم تجد حتي صوتها كي تتكلم فنبضات قلبها المرتعبه كانت أعلى من اي صوت .
رفعت غادة حاجبها و قالت : كيف حالك لمى هل ستتركيني اقف علي الباب كثيراً !!!
وجدت صوتها يهتف بغضب : لماذا انتِ هنا غادة ؟
ردت الاخري ببساطة : اشتقت لاولاي و اريد رؤيتهما .
خرج بجاد و هو يحمل علا ليري سبب تأخر لمى و عدم ردها ليتفاجئ بوجود غادة امامه
انفلتت علا من بين يديه و جرت علي امها و هي تحضن ساقيها وتقول : اشتقت لكِ امي لقد تأخرتِ كثيراً بسفرك .
ثم سألتها بفرحة هل عدتي اخيرا و ستمكثين معنا هنا ؟
انخفضت غادة لمستواها و حضنتها و هي تقول بتبرير لا يقنع سوي طفلة صغيرة : انه العمل حبيبتي لم استطع اخذ اجازة طوال هذه المدة ، انا ايضا اشتقت لكِ كثيراً .
خرج علي و خلفه اياد يجر كرسي زينب عند سماعهم صوت علا .
وقف علي مكانه ينظر لها بهدوء ثم اقترب ومد يده ببرود و قال : كيف حالك امي ؟
نظرت له غادة ثم جذبته لها بعناق و هي تقول : اشتقت لك حبيبي كيف حالك ؟
ابتعد بصمت و ملامح مغلقة و قال : بخير ، انا و علا بأحسن حال .
ثم اتجه للمي و قف جمبها باشارة واضحة لانتماؤه .
علا صوت الحجة زينب و هي تقول : كيف حالك يا غادة اراكِ باحسن حال .
اي ريح اتت بكِ الينا ؟؟
تقدمت غادة و مدت يدها باناقه و برود و قالت : انا بخير خالتي اتيت لاري أولادي ام هناك ما يمنع رؤيتها !!
ثم نظرت لاياد و بجاد و قالت بحيادية : اهلا إياد ، اهلا بجاد ، كيف حالكما ؟؟

بعد مرور بعض الوقت و غادة وسطهم تجلس علا على قدمها و علي متشبث بلمي كأنها ستهرب منه .
نظرت غادة لساعتها و قالت : ارة ان ميعاد نومكما حان لماذا لا تذهبا للنوم بينما اتكلم مع لمى قليلاً و اعدكما ان ازوركما غداً .
بان الخيبة علي وجهه علا و قالت بحزن : لماذا لا تنامي معنا هنا ؟ ستذهبين مثل المرة السابقة و تعودي بعد شهور طويلة امي .
وقف علي و جذب علا و قال بغضب : هيا علا امي غير متفرغه لنا ، لا تريدنا .
تنهدت غادة بتعب ، طالما كان علي اكبر من عمره و هو اكثر ادراكا للامور من حوله و كانت علا اكثر براءه منه .
ابتسمت بهدوء و قالت : لا توجد ام لا تريد ابناءها حبيبي و لكن دائماً ما تختار الاحسن لهم حتي لو رأيت أنت غير ذلك.
اشفقت جدتهما عليهما فتحركت معهما للداخل و هي تعدهما بان تقص عليهما حكاية قبل النوم حتي يزور النوم اجفانهما .
كانت لمى في حالة من الرعب ، منذ رأت غادة امامها و هي تفكر في اسباب حضور غادة
هي لم تاتي لهم منذ زواجها ، حتي اتصالاتها الهاتفية تعد علي الاصابع .
اذن لماذا ظهورها الان هل دبرت امورها و حضرت لتاخذ التؤام .
اغمضت عينيها فزعاً من الفكرة ، لا هي لن تسمح لها باخذهما مهما كلفها الأمر .
يا الله هذا جزاء انانياتها و تفكيرها بنفسها و مشاعرها الغبية تباً لها و تباً لبجاد الذي جعلها تنسى مسؤليتها حتي لو لعدة دقائق
تابعت بعينيها غياب التؤام حتى اختفيا من امامها فقالت بتحفز : بدون لف او دوران يا غادة ، ما سر هذه الزيارة ؟ هذه اول زيارة لكِ منذ زواجك لماذا تذكرتينا الآن ؟
ردت ببديهية : اريد اولادي لمى ، لماذا هذا الهجوم الغير مبرر ، مهما ابتعدت هم اولادي
فقدت لمى عقلها و صرخت بها : اي اولاد هل فقدتي عقلك ؟
عودي للخلف من سنة و عدة أشهر قبل انتهاء عدتك بايام قليلة بنفس مكانك عندما ساومتني عليهم بكل وقاحة .
اخذ الاطفال اعتني بهما وارعاهما بدون اي مقابل او اتركهما لوالدتك و اخيك أحمد و لا اراهما الا كل عدة أسابيع مرة .
لان ابن خالتك الصفيق طلبك للزواج بينما انتِ بفترة العدة و انتِ وافقتِ علي عرضه بكل انعدام للاخلاق و للاسف لم يشمل عرضه اولاد عادل الذي و بالمناسبة يكونوا اولادك .
ماذا جد الان ؟
وقفت غادة و هتفته بعصبية : الزمي ادبك لمى و اياك ان تطاولي عليّ او على زوجي .
كان كل من بجاد واياد صامتان و متفاجأن من شراسة لمى الغير معتادة .
تدخل بجاد و هو يحاول فهم ما يحدث
من الواضح ان غادة اتية للزيارة و كلامها واضح لو ارادتهما لكانت صرحت بهذا امامهما و لكن ماذا تعني بكلمة اريد اولادي يجب ان يفهم فقال بهدوء : اجلسي لمى و دعينا نفهم ماذا تريد غادة و بعدها نتكلم بالعقل و نتفق
نظرت لمى له بجنون و قالت صارخة : اي اتفاق و اي عقل هذا ؟ اي اقتراب منها لهما لن يقابل من الا بوجهه لم يره احد منكم من قبل ، فلا يكلمني احد عن الهدوء و العقل .
اقترب اياد منها و هو يحثها علي الجلوس و قال : دعينا نفهم كلامها ، الواضح انها لا تريد اخذهما و الا كانت اعلنت رغبتها امامهما . لهذا دعينا نتكلم و نفهم بالبداية يا لمى .
جلست غادة بالمقابل و قالت بتبرير : لن يتغير شئ لمى فزوجي ما زال عمله بالخارج و حتي ان انتقل هنا لن استطيع فرضهما عليه .
غير انني لا اضمن كيفيه تعامله معهما و لا اريد ان اخرب بيتي بيدي لذا فقط اردت قضاء بعض الوقت معهم اثناء زيارتي القصيرة للوطن ليس الا .
اريد قضاء عدة ايام معهما اخذهما للتنزه بالملاهي او الغداء معهما بأحد المطاعم لكن لا استطيع انتزاعهما منك ، لم أفكر اصلاً بالأمر .
تنفيت الصعداء عند يماعها كلام غادة لكن بعناد البغال وقفت و قالت بصرامة : لا يا غادة لا اوافق اذا اردتي رؤيتهما سيكون اللقاء هنا او بأي مكان اخر و لكن بوجودي معهما لن اتركك معهما أبداً .
سألت غادة بغضب و عصبية : لماذا هل ساخطفهما مثلاً او اعذبهما ، ما بكِ لمى ؟ بعد التعقل رجاء !!
تخصرت لمي و قالت : انا لا اثق بكِ و لا بكلامك يا غادة .
انتِ ببساطة غير مؤتمنة في نظري انتِ غير قادرة على الاعتناء بهما طوال سنين عمرهما و انا من اعتني بهما منذ ولادتهما حتي ابسط حقوقهما برضاعة طبيعيه رفضتيها بحجة انكِ لا تستطيعي الاستيقاظ كل عدة ساعات لاطعامهما و تركتيهما لي و انا من كنت احضر لهما الطعام و اغير لهما حفضاتهما .
السبب الوحيد الذي جعلك غير معترضة علي الاقامة هنا معنا هو انكِ لم تتحملي ابداً مسؤلية المنزل او الاولاد
لذلك لا اضمن ان تعتني بهما و بطعامهما و سلامتهما بالخارج .
ثم اضافت بسخرية و قالت : انتِ حتي لا تعلمي ماهو الطعام المفضل لكل منهما
او ما هي لعبتهما المفضله بالملاهي
لا تعلمي ان هناك طعام معين تتحسس منه علا و ان هناك العاب تسبب الدوار لعلي و قئ شديد .
انتِ فقدتِ اي تواصل او تفاهم معهما بارادتك الحرة فاياكِ ان تدعي الان الاهتمام و الحنان
قالت لها غادة : لم اعهدك قاسية هكذا يا لمي و لكن لن الومك علي كلامك قد يكون لكِ حق بجزء منه ، انا لست هنا للتراشق بالكلمات و اذا كان الحل لقضاء بعض الوقت معهما هو وجودك فلا مانع عندي ابداً .
اجازتي فقط لثلاث اسابيع اريد قضاءها معهما ان لم يكن من أجلي يكن لاجلهما لمى
اومأت لمى براحة لكلام غادة ليتفقا على اللقاء غداً بأحد المطاعم القريبة .
رحلت غادة و عادت لمى لبجاد و إياد الذي كان ينظر لها و يكتم ابتسامته .
حقاً يكفيها ما حدث اليوم من بجاد او غادة فنظرت له بتهديد و قالت : ماذا تريد يا إياد اياك و السخرية مني !!
رفع يده باستسلام وقال : و هل استطيع لقد تحولتي بثواني من لمى الهادئة ، الوديعة لقطة بمخالب تدافع عن صغارها ثم نظر لبجاد نظرة ذات مغزي و قال : هنيئا لمن يتزوجك ستحافظي علي بيته و اولاده و ماله و تحاربي من اجل حمياتهم اذا لزم الأمر .
بينما كان بجاد ينظر لها مبهورا من قوتها و صلابتها و هي تدافع عن حقها في ابناء أخيها
بكل مرة يلتقي بها يكتشف جزء جديد من شخصيتها جزء يجعله يغرق اكثر و اكثر و هو لا يريد الغرق .... ابدا لا يريد الغرق .
ربت اياد علي قدم اخيه ليخرجه من افكاره و قال : هيا بنا يا بجاد لقد تأخر الوقت .
قام بجاد مع اخيه و رحلوا تاركين لمي تلتقط انفاسها المرهقه من الصراعات التي خاضتها اليوم سواء مع غادة او بجاد او نفسها .




يتبع.....

[rontii]

مساء بالغردقة


نظرت لنفسها برضا في المرآة ترتدي فستان من اللون الفضي قصير ضيق يبرز تفاصيل جسدها التي تهتم به ، شعرها مجموع علي احد كتفيها و مكياج رقيق مع بضعة قطرات من عطرها المفضل .
اشعلت عود الثقاب و قامت باشعال الشموع علي المنضدة بجانب العشاء التي طلبته من احد المطاعم

دخل يحيى وجدها امامه بكل جمالها الذي اشتاق له .
هرولت عليه تحتضنه بمجرد دخوله قبلها بحب و اشتياق و هو يبادلها الحضن بأخر اكثر حميمية و هو يردد : اشتقت لكِ كثيراً نهاد
لتغمغم بعاطفة و انا اكثر منك بكثير حبيبي
ابتعدت قليلاً و هي تجذبه من يده و قالت : هيا حتي لا يبرد الطعام .
خلع جاكيت بدلته و قال : ما رأيك بالتحلية كبداية ؟؟
ضحكت و رفضت قائلة : لا انا واثقة انك لم تأكل منذ الصباح لهذا الطعام أولاً .
رد باستسلام و هو يغمز بعينه : إذن اغسل يدي و ابدل ملابسي لنبدأ السهرة .
دخل الحمام ليأخذ دش سريع بينما هي التقطت هاتفه سريعاً تقلب به في حركة اعتادت عليها بالاونه الاخيرة .
الي ان توقفت اصابعها علي اتصال منه الي لمى !!
القت الهاتف جوارها و هي تقول بغضب : لا فائدة ما زال يهاتفها لا افهم ماذا يفعل بجاد و هو من وعدني بابتعادها نهائياً عنه .
خرج يحيي مبتسم مرتدي بنطلون بيتي مريح رمتدي اللون و تي شيرت ابيض نصف كم برغم برودة الجو و اخذ يجفف شعره وهو يقول : هيا حبيبتي اتضور جوعا .
وقفت واضعه يدها بخصرها ، لم يفهم سبب تحفزها له لكنه جلس ببساطة لانه فعلاً جائع بدأ بتناول الطعام ثم رمقها و قال : هيا يا نهاد لا استطيع الانتظار .
جلست ببرود و رشفت من كوب عصيرها و قالت بهدوء في محاولة واهية منها للسيطرة علي غضبها : لماذا اتصلت بلمى اليوم ؟
رد بتلقائية و هو يتناول قطعه لحوم و قال : اتصلت ببجاد فلم يجيب فاتصلت ...... ثم توقف عن مضغ الطعام وهو يضيق عينه و ينظر لها و تناول كوب المياة لينهيه كله ثم بكل هدوء اكمل تناول طعامه متجاهل كلامها بل وجودها ككل .
اعادت السؤال بنبرة صوت أعلى و عصبية اكثر وقالت : اكمل لماذا قطعت كلامك !!!
اكمل تناول طعامه بهدوء يحسد عليه و قال : تعلمي يا نهاد لا فائدة منكِ وعود و كلمات تمحى من ذهنك بمجرد تغلب شكك و غيرتك .
لا افهم سبب تفتيشك بهاتفي بل و سؤالك لي كأني طفل صغير بمن اتصلت و لما !!!
ردت بغضب : انا زوجتك و من حقي معرفة سبب اتصالك بفتاة تفكر بالزواج منها بينما وعدتني باعطائي فرصة و نسيان الامرة كله
نظر لها باستخفاف ووقال : كل حقوقك فقدتها بمجرد شكك بي .
يبدو ان غرورك جعلكِ تنسي او تتناسي سريعاً اتفقانا .
قلت سأعطيك فرصة لمدة شهر بعدها سابلغك قراري .
خلال هذه المدة سأري محاولاتك للاصلاح التي ادعيتها .
للاسف لم تصمدي اكثر من عدة ساعات و اجدك تفتشي بهاتفي و تقومي بعمل استجواب لي كأي زوجة معتادة علي علاقات زوجها المتعددة .
اعتقد ان اي فرصة اعطيك اياها ستفسديها بدلالك و رعونتك .
اقترب منها و مال عليها و قال : و كما قلت ان لم تكن لمي تكن غيرها .
ثم استقام و نظر لها بتقييم وقال : و ان ظننتي ان اعادة علاقتنا الزوجية ستجعلني اسامح و اتراجع فانتِ واهمه ، الزواج ليس علاقه جسدية فقط الزواج امان واحترام و ثقة قبل ان يكون رغبة و شهوة .
ثم تركها ودخل حجرة النوم صافقاً الباب خلفه بعنف و تركها تسب نفسها علي غباءها و تهورها .


يتبع ....

[rontii]

بعد عدة ايام بمكتب اياد

بالايام السابقة انهمك إياد بالعمل مع سهى للتحضير لحملة دعاية جديدة سيتم نشرها بالخارج
نظر اياد برضا للتصميم المطبوع أمامه و قال بسعادة : ممتاز يا سهي اختيارك مميز في الالوان و حجم الكتابة
ابتسمت بفرحة و قالت : حقاً وجدت العمل معك ممتع تخيلتك اكثر غرورا و تمسك برأيك .
رفع حاجبه بشر مصطنع و قال : هذا بالبداية فقط لخداعك بعدها ستجدي امامك شخص اخر لا يستمع لرأي احد ، ديكتاتور ، ظالم .
ابتسمت و قالت ببساطة : لا اصدق ، لن تسطيع ان تخدعني .
ثم وضعت امامه مسودة أخري و اشارت بالقلم : ما رايك بإضافة احد معالم القاهرة كي يكمل الصورة !!
صمت قليلا و قال : احيكِ فكرة جيدة اعملي عليها حتي انتهي من الاتفاق علي طباعة هذا الاعلان و ايضا ارساله بالبريد الإلكتروني لبعض الشركات التي نتعامل معها بالخارج .

اعتذرت سهى منه لعدة دقائق لمكالمة هاتفية هامة و خرجت للكافتريا كي تتكلم بحرية .


و اثناء وجود سهى بالخارج دخلت ليال و هي تتنحنح وتلقي السلام فرفع إياد رأسه و هو يدقق النظر لها .
هل فقدت وزنها ؟؟ و ما هذه الهالات السودا ؟ ملابس سوداء و تجمع شعرها كانها تنتقم منه لا ينقصها سوا ان تضع احمر شفاه و طلاء اظافر اسود اللون كي تكتمل الصورة
نظر مرة اخري للاوراق امامه و قال : البقاء لله يا ليال ثم اشار بيده : تفضلي
جلست بعدم فهم و قالت : من توفى ؟؟ لم افهم !!
رفع حاجبه و اجاب يغيظها كي يخرجها من هذه الحالة لا هو لا يريدها ضعيفة تبكي علي اطلال شريف يريدها محاربة كما تصرفت منذ ايام مع هناء و شريف و دافعت عن نفسها : لا اعلم و لكن وجدتك ترتدين الاسود فاعتقدت وجود حالة وفاه لديكِ حتى تخيلتك بقبعه و نظارة سوداء كي تكتمل الصورة .
حركت رأسها نافيه و قالت : لا و لكن لم اجد لدي الطاقه لانتقاء ملابس أخري .
القى القلم بإهمال علي المكتب و قال بصرامة : انسة ليال عندما وافقت علي عملك معي كان لي شرط واحد ، حياتك الشخصية و حالتك النفسية تنسيهما تماماً بمجرد دخولك مكتبي .
ثم بنبرة اقل صرامة و اكثر توددا : اما عن رأيي الشخصي بعيداً عن كوني مديرك الحالي ، لا تعطي الامور اكبر من حجمها ما زالتِ صغيرة لتقعي من اول قصة حب فاشلة
قد تمر الايام و تكتشفين ان كل هذا لم يكن حب بقدر ما كان احتياج او وهم صنعته بنفسك .
اجعلي اولوياتك حالياً هي عملك و بمجرد انغماسك به لن تتذكري اي شئ سواه .
اومأت موافقه علي كلامه و قالت : معك حق يجب ان اساعد نفسي لا ان ارهقها اكثر .
جيد قالها و هو يعطيها قرص مدمج و قال : اريد طباعة الملف الموجود هنا بالاضافة لعمل حصر لكل الشركات التي تعمل بمجال الاجهزة الكهربائية ، ارقامهم ، عنواينهم و كل ما يخصهم .
بعدها أحدد الشركات التي سنتواصل معها لمحاولة عرض اعمالي عليهم .
اخذت القرص و خرجت لتبدا اولي مهامها الوظيفية مع مديرها الجديد



بعد انتهاءها من المكالمة قابلت ليال بالخارج فسلمت عليها و قالت : كيف حالك ليال اتصلت بكِ اكثر من مرة و لكن تفهمت عدم رغبتك بالكلام
تهربت ليال بعينها و قالت : بخير الحمد لله و كيف حالك و حال سامح ؟
ربتت سهي علي كتفها و قالت : ليال لا تخجلي مني او من غيري كلنا معرضون للخطأ الاهم عدم الاصرار عليه و شريف استغل نقطة ضعفك و كذب عليكِ لذلك هو شريك بالخطأ بنسبة اكبر .
الاهم ان تلقي كل هذا وراء ظهرك و تهتمي بنفسك ، فهمتي حبيبتي ؟
اومأت موافقة و بدأت بإعداد القائمة المطلوبة منها .

دخلت بعد فترة لتطلعه علي القائمة فأشار لها بالجلوس و بدأ الكلام معها بعملية : انسة ليال بطبعي احب ان اكون واضح و اهتم بشرح خطوات العمل مع من يعمل معي .
لذلك احب اطلاعك علي الخطوات القادمة
اولا انا ارغب باقامة شركة دعاية و اعلان بعيد عن شركة السياحة اقوم بإنتاج و اخراج الاعلانات لهذا طلبت منك قائمة باسماء بعض الشركات خطوة اولي .
حاولت العثور علي مقر للشركة بالمنطقة و الان تلقيت اتصال بالموافقة من مالك الxxxx المجاور لتأجير الدور الثالث .
لذلك سنذهب الان لنري المكان و نبدأ في عمل الديكورات اللازمة له .
ستكون الفترة القادمة مرهقة بعض الشئ للتنقل بين هنا و هناك الي ان ننهي التشطيبات هناك .
حاليا لا يوجد موظفين بالشركة الا انا و انتِ ، اعترف بعدم معرفتي باي اوراق خاصة لاقامة الشركة و ان كان هناك اي عقبات او لا
لذلك اريد معرفة كل الاوراق المطلوبة و بجانب هذا اكون علي اتصال باصحاب الشركات و عرض بعض اعمالي عليهم
قد يكون لي اسم ناجح بالخارج لكن هنا لم يسمع عني الا المقربون .
اومأت براسها و هي داخلها سعيد بل يطير من الفرح لانها شعرت باهميتها بل و ثقته بها انه يعتمد عليها و ان نظرته الاولي لها اختلفت . تماما
قامت و قالت بامتنان : شكراً استاذ إياد لثقتك بي و سابذل قصاري جهدي ان شاء الله .

خرجت من مكتبه علي ثغرها ابتسامة تدل علي مدى سعادتها و تفاؤلها ان الايام القادمة تحمل لها الكثير من الخير .
وعدت نفسها ان تتمسك بفرصتها في هذه السعادة و ان لا يعيقها احد مهما كان .

اما هو فكان يراقب خروجها بشغف و هو يلمح هذه الابتسامه التي تزيد اتساعا كلما تقدمت للامام خطوة اضافيه علي وعد منه لنفسه انه لن يسمح ان تمحى هذه الإبتسامة من وجهها طالما هو جانبها ، يدعهمها ، يحميها ، يساعدها



انتهى .....
استغفرك ربي و اتوب اليك

[rontii]

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 30 ( الأعضاء 28 والزوار 2)
‏rontii, ‏انجوانا+, ‏روح الغلا., ‏killlover, ‏nada alaa, ‏tahani1234, ‏mouna latifi, ‏rihab91, ‏Msamo, ‏سديم الذكريات, ‏sosomaya, ‏sara osama, ‏amatoallah, ‏ام غيث, ‏هجرة الأحلام, ‏زهرة الغردينيا, ‏Bo33, ‏KoToK, ‏nz111, ‏Riarika, ‏Eman Hassanein, ‏احمد9, ‏باسم محمد ابراهيم, ‏khaoula Ci, ‏شهد محمد صالح

[rontii]

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 35 ( الأعضاء 30 والزوار 5)
‏rontii, ‏KoToK, ‏احلام العمر, ‏موهبة محمد الحاج, ‏Diego Sando, ‏sosomaya, ‏rihab91, ‏amana 98, ‏باسم محمد ابراهيم, ‏killlover, ‏هجرة الأحلام, ‏انجوانا+, ‏روح الغلا., ‏nada alaa, ‏mouna latifi, ‏سديم الذكريات, ‏sara osama, ‏amatoallah, ‏ام غيث, ‏زهرة الغردينيا, ‏Bo33, ‏nz111, ‏Riarika, ‏احمد9, ‏khaoula Ci, ‏شهد محمد صالح