01-04-17, 10:05 PM
| #201 | ||||||||
| مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء  
|  الفصل الأول بعد عام و نصف من وفاة عادل ياحلو صبح يا حلو طل يا حلو صبح نهارنا فل في احد المنازل البسيطة باحد الاحياء القديمة بمنطقة الجيزة انطلقت هذه الكلمات من الراديو العتيق بصاله المنزل معلناً عن صباح جديد المنزل يقع بالدور الثالت عبارة عن صاله كبيرة و ثلاث غرف من النوم و مطبخ كبير و حمام بالرغم من عمر المبني الذي تجاوز الأربعين عام الا انه بتمتع بصلابة ﻻ يتمتع بها مباني شاهقة في احسن احياء الجيزة اما عن اصحاب المنزل فكما العادة بعد ان تصلي الحجة زينب الفجر و تقرأ اذكار الصباح و تتسابق اصابعها علي سبحتها الاثيرة و تنهي وردها تقوم بتشغيل الراديو علي اذاعه الشرق الاوسط تتميز الحاجة زينب بملامح تنضح بالطيبة مثال الأم المصرية بطرحتها البيضاء و نظارتها اللي ﻻ تفارقها كي تمكنها من مشاهدة التلفاز و قراءة القرآن تعدت الخمسين من اربع سنوات و اصيبت بالشلل منذ عام و نصف بعد اصابتها بجلطة في المخ نتيجة ارتفاع في ضغط الدم اصابها لتلّقيها الخبر المفجع في وفاة صغيرها عادل و عند هذه النقطة شرعت في قراءة الفاتحة لعادل و والده الذي توفي منذ اكثر من عشرة سنوات خرجت لمى من الحمام و هي تمسح وجهها بالمنشفة لتري امها ترفع يدها و تحرك شفاهها في همس ثم تمسح وجهها ابتسمت بحزن و هي ترها تقرأ الفاتحة لوالدها و اخيها رحمهما الله امها و سندها بالحياة بالرغم من كونها هي من تتولى مسؤولية الاسرة لكن وجود امها هو من يمنحها القوة و الصبر و الرغبة بالحياة تتأمل ملامح وجهها الحبيبة بشرة بيضاء مليئة بالتجاعيد التي نتجت عن مصائب متتالية لا عن كبر السن و شعر كان بيوم ما كستنائي قبل ان يشيب من عدة سنوات عيون خضراء باختصار ملامح فاتنة لم ترثها هي او اخيها عادل فهم اكثر شبه بوالدهم و لكن اكثر ما يميز امها وجهها الذي ينطق بالرضا بقضاء الله لم ترها ابدا ناقمة او متزمرة ابداً .... و دائماً تقول لها مفتاح السعادة بالحياة هو الرضا بقضاء الله تركت افكارها جانبا و اقبلت علي امها مبتسمة و جلست القرفصاء امام كرسيها المتحرك لتمسك يدها و تقبلها : صباح الخير يا اجمل ام بالدنيا لمى الابنة الصغري و الوحيدة لزينب عمرها 26 عاما جمالها جمال هادي بشرة قمحية و شعر اسود يصل لمنتصف ظهرها يختفي تحت حجابها و عيون بنية واسعه بقامة قصيرة ﻻ تتعدي ال 160 سم و جسد متناسق ﻻ يظهر منه الكثير لاحتشام ملابسها ابتسمت الحجة زينب و ربتت علي كتف ابنتها بحب و قالت : صباحك فل و ياسمين ان شاء الله هل استقيظ علي و علا ام ﻻ ؟ جعدت لمى انفها بطريقه مضحكة و قالت : امي بالله عليكِ أنتِ تعرفين انهما يستغرقا ما ﻻ يقل عن ربع الساعة في إستيقاظهم فأجلت هذه المهمة الشاقة حتي تحضير الفطور و عمل شطائر المدرسة ابتسمت زينب بحب و قالت : بارك الله فيكِ و قر عينك برؤية اولاد و رزقك بالزوج الصالح يارب ابتلعت لمى غصتها و قالت بابتسامة راضية : امي حبيبتي و هل يوجد احلى من علي و علا فهم اولادي حتي لو لم الدهم فهم اولاد اعز انسان بعدك ادعي لي ان يقدرني الله على تربيتهم ليكون ابوهم و جدهم راضيين عني رفعت امها يدها للسماء و قالت : قلبي راضي عنكِ يا لمى اللهم يسرها لكِ و افتح أمامك أبواب الرزق و يحبب خلق الله فيكِ يارب اللهم امين أبتسمت لمى بإشراق و احتضنت والدتها و قامت واقفة و قالت : هذه هي الدعوات يا امي و اﻻ فلا بعد حوالي النصف ساعه كان علي و علا استيقظا اخيراً و شرعا في ارتداء ملابسهما بمساعدة لمى علا و هي تمشط شعرها قالت بدلال : لمي لا اريد بيض بوجبتي فأنا لا أحبه و سوف اعطيه الي هبه زميلتي رد علي بنزق و قال : علا تأدبي و ﻻ تقولي على نعمة الله لا احبها قال لنا المعلم عند اعتراضنا علي نعمة الله تزول مننا و تذهب لمن هم أحق منا اغلقت لمى حقائب المدرسة الخاصة بعلي و علا و هي تبتسم على الحوار الدائر بينهم و لم تحاول التدخل برغم سنهم الصغير اﻻ انهم كسائر الجيل الحالي عقلهم يسبق سنهم فالتكنولوجيا الحديثة جعلتهم اكثر تطلع و إدراك لحقائق الامور نكست علا رأسها و قالت : اسفة اخي و لكني احب شطيرة الجبنة الرومي او الجبنة البيضاء اكثر من البيض فلما اضطر الي اكل شئ لن استمتع به قررت لمي التدخل و اقتربت منهم و هي تحمل الحقائب و تضعها علي كتف كل منهم و قالت : حبيبتي علا لم اضع لكِ بيض مسلوق او حتي مقلي و لكن هذا ﻻ يعني انكِ لن تأكلِ نصيبك منه ... سوف أصنعه لكِ بطريقة رائعة علي العشاء و ستحبيها ان شاء الله و انت علي كلام معلمك صحيح مئة بالمئة يجب ان نحمد الله علي كل نعمه التي ﻻ تعد و ﻻ تحصي هيا يا أطفالي كي ﻻ نتأخر اكثر من ذلك فيجب ان نتحرك الان التؤام علي و علا عمرهم 7 سنوات تؤام غير متماثل فعلي نسخه من والده رحمة الله شعر بني مجعد و بشرة فاتحة عيون بنية واسعه ينبئ بقامة طويلة اما علا فهي اكثر شبها بأمها غادة شعر كستنائي و عيون عسلية و بشرة بيضاء و جسد ضئيل ودعتهم زينب بنفس راضية و لسان داعي لهم بكل الخير و التوفيق | ||||||||
|  |
|
01-04-17, 10:06 PM
| #202 | ||||||||
| مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| شركة هابي تايم وصلت لمى أخيراً الي الشركة التي تحتل الطابق الرابع والخامس بأحد الأبراج الإدارية بوسط العاصمة و كعادتها صعدت سريعاً لتبدأ بتحضير الاوراق الهامة و دفتر المواعيد و طباعه البريد الالكتروني المرسل لفرع الشركة بالقاهرة تعبتر شركة هابي تايم من الشركات السياحية التي فرضت اسمها بالسنوات السبعة الاخيرة و بالرغم من تدهور السياحة بالبلد و لكن اعتمادهم علي السياحة الداخلية بالتوازي مع السياحة الخارجية جعل الشركة تصمد و تستمر بالوقت التي اغلقت به الكثير من الشركات المنافسه رحم الله عادل هو من اقنعهم بأهمية رحلات طلبة المدارس و الجامعات و الشركات عبر محافظات مصر المختلفة لم يكن عادل شريك معهم بالمال و العقود و لكن صلة الصداقة بينه و بين بجاد و اياد و من بعدهم ابن عمهم يحيى المزني جعلتهم يثقوا به و يكون له رأي بكل خطوة في بناء الشركة غير ان منصبه كمدير للعلاقات العامة جعل له العديد من الصلاحيات و امكانية اتخاذ قرارات حاسمة دخل يحيى الي المكتب و قام بتحية لمى و طلب الرسائل و مواعيد اليوم يحيى المزني 36 سنة حاصل علي دكتوراه في إدارة الأعمال طويل 180 سم تقريباً جسد رياضي نتيجة لساعات من ممارسة السباحة رياضته المفضله .... بعيون بنية و بشرة فاتحة و شعر بني يخالطه الشيب علي الاطراف صارم جدا بعملة ﻻ يعرف اي تهاون في الخطأ لكنه ﻻ يتعامل بغرور او فوقية مع العاملين لديه و هذا ما جعلة يحظي باحترام الجميع دخلت وراءه لمى مباشرة بعد طلب فنجان القهوة الخاص و لم تغلق الباب كعادتها فقط اكتفت بمواربته قليلاً جلس يحيي و فتح حقيبته ليخرج بعض الاوارق اعطاهم لها وقال : لمى هذه عقود ثلاثة افواج سياحية من جامعة **** لرحلات الغردقة من فضلك قومي بالتعديلات و اطبعي العقود النهائية اربعة نسخ و ارسلي نسخة إلي بجاد لاتخاذ اللازم هناك استلمت الأوراق و بدأت بكتابه الملاحظات : تمام يا فندم بعد ساعه و نصف عندك ميعاد مع السيد جوزيف سميث لامضاء العقود الخاصة بتبادل الافواج بيننا و بين شركته بايطاليا استقبله بالامس الاستاذ شريف و اصطحبه للفندق و اليوم سيكون معه بجوله لرؤية الفنادق المختارة للاقامة بالقاهرة و بعدها سيري فيديوهات من الفنادق بالغردقة و شرم الشيخ و اسوان الساعه الواحدة ميعاد اجتماعك بمديري الفرع هنا لاعتماد الخطة المطروحة لرحلات نصف العام بالمدارس و الجامعات و الساعة الثالثة رتبت غداء لفردين بمطعمك المفضل كما طلبت بالأمس اسند يحيي رأسه للوراء و قال : امممممم و بعد الغداء هل هناك اي مواعيد اخري نظرت لمى لدفتر ملاحظتها و قالت بمهنيه : ﻻ يا فندم كان هناك ميعاد بالرابعه عصرا مع مالك الوكيل لاعتماد تجديدات فرع الغردقة و لكن تم تأجيله بناءا علي طلبه ضيق يحيى عينيه و قال : غريبة اتذكر تعجله الشديد في طلب هذا اللقاء ... ﻻ عليكِ انتظر منك إذن نسخ العقود قبل الثالثة جمعت اوراقها و قالت : حاضر يا فندم عن اذنك بعد عدة خطوات توقفت عندما سمعت سؤال يحيي : كيف حال والدتك و التؤام استدارت له بمكانها و قالت بهدوء : الحمد لله بخير اليوم الاثنين ميعاد جلسة العلاج الطبيعي انت تعلم ان قدمها اليمين اصبحت تتحرك بتحسن لكن الشمال لا تستجيب للعلاج بعد ان كانت بدات تتحرك قليلا ولكن الكسر الذي حدث بعد وقوعها من عدة أشهر اخر العلاج و نتائجه لذلك كاننا نبدأ من جديد سيستخدم الطبيب تقنية جديدة اكثر فاعلية كي تعطي نتائج احسن اتمني ان تنجح ان شاء الله ثم قالت بتعب و يأس : حتي لو تقدم طفيف و لكنه يعني هناك امل ان تقوم و تسير مرة اخرى قال يحيى بتعاطف : لمى الصدمة لم تكون هينه عادل رحمه الله وفاته تركت فينا الم ووجع لن يشفى فما بالك بالحجة زينب شفاها الله و عفاها ان شاء الله اومأت لمى وقالت بحزن شديد : اعلم عادل كان لي الاب و الاخ و كان لها السند بعد وفاة والدي و لكني اريدها بجواري احتاج لها و بشدة حتي لو دعم معنوي انها تذبل كل يوم اكثر من سابقه و ﻻ تفكر اﻻ بزواجي مرة اخري و كأن الحياة ستستقر بمجرد زواجي بعكسي تماماً انا اراه امر شبهه مستحيل حالياً اشار لها يحيى ان تقترب و تجلس فيبدو ان الحوار سيطول و تسائل باهتمام : لمى صارحيني فأنا بعد وفاة عادل اعتبر نفسي مسئول عنكم ...... هل مازلتي تفكرين بخالد ؟؟؟؟ اقتربت و جلست علي الكرسي المقابل متألمة من كم الذكريات اللي اثارها يحيى داخلها قالت بمصداقية : دكتور يحيى انت تعلم جيدا ان قصة ارتباطي بخالد لم تكن قصة حب هو كان عريس مناسب و صديق عادل و جار لنا تحركت مشاعري تجاهه بفترة خطوبتنا لكن بعد وفاة عادل تغير كل شئ او لنكن ادق ظهرت شخصيته الحقيقية بمجرد ان شرحت له ظروفي والتزامي المادي والمعنوي تجاه امي والتؤام خصوصاً بعد زواج غادة انسحب بناء علي قرار والدته حتى انه لم يبلغني رأيه مباشرة بل والدته هي من انهت كل شئ حتى الطلاق تعمد انهاء كافة الاجراءات بدون ان يراني و ارسل ورقة الطلاق مع والدته ثم قالت بتهكم : يبدو انه اعتقد انني سأتمسك به واحاول التحايل عليه لاتمام الزواج قال يحيى بغضب : الحقير انتهز سفري ليعجل بإجراءات الطلاق و يطلقك بهذه الطريقة المهينه و لولا طلبك بعدم تلقينه درس يستحقه لكنت خلصت البشرية منه ثم حاول الهدوء و قال : حقا انا نفسي خدعت فيه لم اعرفه معرفة شخصية و لكن من كلام عادل عنه اعتقدت انه علي قدر المسؤليه نعم وضح لي عادل ارتباطه بوالدته لكن لم اتصور ان تسيير حياته كما تشاء لكنه خذلك بأول اختبار الحمد لله ان الطلاق تم قبل اتمام الزواج و اﻻ كانت مشكلة كبرى الان تمتمت لمى بهدوء : الحمد لله فلم اكن ابداً اتخلي عنهما مهما حدث يكفي ما فعلته والدتهم قام يحيي من مكانه و جلس علي الكرسي المقابل لها و رد على كلامها : كلامك صحيح فمن يكن لهما بعد تخلي غادة عنهما بهذه السهولة للزواج بأخر بأقل من ستة أشهر من وفاة زوجها ... رحمه الله كان طيب للغاية و لم يحسن اختيار زوجته و اصدقاءه مال يحيي الي الامام و اصبح اقرب لها و ببعض المرح للخروح من الجو الحزين : اﻻ رجال المزني بالطبع وانا اولهم فأنا كنت و مازلت صديقه الوفي و اخيك لمى بأي وقت تحتاجي لي انا موجود من أجلك ردت لمي و هي تقاوم الدموع بعينيها وقالت : شكراً لك فبدونك لم اكن اعلم كيف اتصرف بعد مساومة غادة بين ان تترك التؤام لي اتولى مسؤليتهما كاملة او تتركهما لوالدتها لعدم قبول زوجها بتولي رعايتهما لم اجد غيرك يمد لي يد العون في الوقت الذي تخلي فيه الكل عني ثم قالت بامتنان حقيقي : الحمد لله علي وجودك بحياة علاء و حياتي فأنت تعني لي الكثير و بدونك ﻻ اعلم كيف كنت سأصمد يتبع ..... التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 01-04-17 الساعة 10:53 PM | ||||||||
|
| |
|
01-04-17, 10:07 PM
| #203 | ||||||||
| مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| امام شركة هابي تايم بأحد السيارات الحديثة شابة في أواخر العشرينات جميلة الملامح بشعر اسود قصير يزين وجهها غمازات رقيقة و قوام ممشوق و تتحدث بالهاتف بملامح مكفهرة قالت بعصبية : لا تقولي لي اهدأ شاهي سأصعد اليهما و اجرها من شعرها هذه الحقيرة خاطفة الرجال ناني المازني او نهاد المازني زوجة يحيى و بنت عمه و اخت بجاد و إياد في الثامنة و العشرون من عمرها جميلة مهتمة بمظهرها للغاية غيورة جدا جدا متزوحة يحيى منذ 6 سنوات ردت شاهي ببرود : غبية و متسرعة كعادتك ناني بدأت اشعر بالندم لاني قلت لكِ انني رأيت زوجك مع سكرتيرته في سيارته الخاصة زمجرت ناني بغضب و قالت : هل تمزحي !! هل اردتي اخفاء الامر عني قالت ببساطة : بالطبع لا كنت سأقول لكِ و لكن يجب ان نفكر كيف نكشف الامر بدون ان ينكر و قد بدأنا بالخطوة الاولي و هو اصرارك علي الغداء معه اليوم و التقرب منه اكثر و اكثر معلوماتي تؤكد خروجهم كل اثنين قبل مواعيد العمل في الشركة بساعتين علي الاقل قالت محاولة التماسك : إذن كيف اتصرف انصحيني قالت شاهي بمكر : يجب ان تفتشي بكل شئ هاتفه بريده الاليكتروني رسائل الواتس و تجعلي شخص موثوق به ينقل لك كل تحركاته و الاهم من كل هذا ان تحكي لي كل صغيرة و كبيرة خاصة بكم و انا سانصحك كيف تحافظي علي زوجك فأنا يهمني مصلحتك حبيبتي قالت ناني بقهر : لم اكن اتخيل ان لمى تفعل هذا انا اعرفها منذ صغرنا كنا جيران و اخيها كان صديق بجاد و إياد و كانوا يعتبروا يحيى قدوتهم بعقله و شخصيته المميزة لم اكن يوماً علي وفاق معها الكل كان مخدوع بهدؤها و برائتها المصطنعة و عقلها المتزن لهذا ابتعدت عنها لمقارنتهم المستمرة بيننا حتى بعد وفاة اخيها حاول يحيى دفعي لتوطيد علاقتي بها لكني رفضت لعدم توافق شخصياتنا تنهدت بحرقة و اردفت : منذ موت اخيها بنفس الحادث الذي نجى منه يحيى بأعجوبة و هو يتولاها براعيته خاصة بعد اعتنائها بأطفال اخيها و طلاقها من زوجها ثم اردفت بتهكم : فهي وصية عادل لهم وهو علي فراش الموت و بسفر كل من بجاد و إياد لم يعد سوي يحيى يرعاها و أسرتها رفعت شاهي حاجبها و قالت كأنها وقعت علي كنز ثمين : إذن فهو يعرفها منذ زمن و يشعر نحوها بالمسؤلية اومأت ناني برأسها كأن صديقتها ستراها عبر الهاتف و قالت : نعم يشعر بالذنب و المسؤليه تجاهها و تجاهه اطفال اخيها خاصة بعد ان تخلت عنهم والدتهم للزواج من أخر تحفزت شاهي و قالت تبث سمومها : هذا خطر كبير ناني قد يفكر بالزواج منها و لا تكون مجرد نزوة كما نعتقد منها يتولي رعاية الاطفال و منها يرزق بطفل وايضا يقلل احساس الذنب عنده لمعت الدموع بعين ناني و قالت و هي تضرب مقود السيارة بغضب : و ما ذنبي في تأخر الحمل !!!! ما ذنبي انها إرادة الله !!!! ردت شاهي بملل فهي لا يهمها مواستها و كل ما يهمها الان هو يحيى فهي لم تقترب من ناني الا لغرض معين و كم اسعدها غباءها و عدم ثقتها بنفسها و بزوجها مما جعلها عجينة لينه بيدها استطاعت زعزعة علاقتها بزوجها و معرفة ادق تفاصيل حياتهم فاقت من افكارها علي هتاف ناني الحانق فردت بملل قائلة بفظاظة : ناني كفي عن النواح الأهم الآن التخلص من هذه الفتاة و بعدها لكل حادث حديث يجب ان تقومي بزيارته دائما حتي يشعر بك حوله و منذ الان كل يوم اثنين تخترعي له حجة كي يقضي اليوم معك قالت بتردد : ولكن اخشى ان يشعر بمحاصرتي له بكل مكان و يمل مني تأففت شاهي قائله لنفسها طبعا سيكرهه نفسه و يكرهك من حصارك له ايها الغبية و هذا هو المطلوب أن أتخلص منك بعد أن تتخلصي أنتِ من هذه اللمى اجلت حنجرتها و قالت بنعومة خادعة : اصعدي لزوجك حبيبتي و حاولي التأكد من مدي قوة علاقتهم ببعض يجب ان نتأكد هل تطور الامر بينهم لعلاقه جادة ام مجرد نزوة و تنتهي تنهدت بحرقة و قالت : حاضر شاهي بمجرد خروجي من عنده سأكلمك لأقص عليكِ تفاصيل ما حدث فأنتِ صديقتي المخلصة ردت شاهي بإبتسامة منتصرة : و انا في انتظارك حبيبتي علي احر من الجمر يتبع ..... التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 01-04-17 الساعة 11:28 PM | ||||||||
|
| |
|
01-04-17, 10:09 PM
| #204 | ||||||||
| مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| بعد دقائق تقف ناني امام الباب الموارب لتستمع لكلمات لمى و هي تقول : الحمد لله علي وجودك بحياة عادل و حياتي فأنت تعني لي الكثير و بدونك ﻻ اعلم كيف كنت سأصمد طوال هذه الفترة فتحت باب المكتب بحدة و رفعت حاجبها و تكلمت بفظاظة محاولة السيطرة علي ردة فعلها : هل اقاطع شئ ما هنا !!! قام يحيى و هو متعجب : اهلا ناني حبيتي ما الذي اتي بكِ مبكراً اتذكر معادنا كان الثانية و النصف ردت ناني ببعض العصبية : انها مفاجأة حبيبي قلت افاجأك و اقضي معك اليوم قبل ذهابنا الي الغداء و لكني اراك مشغول هل سببت اي مشاكل بحضوري المفاجئ كانت لمى بهذه الاثناء قامت و اعادت ترتيب اوراقها و القت السلام بعملية علي ناني و غادرت الغرفة و هي تستمع لرد ناني قام يحيى و اقترب من ناني مقبلا اياها و قال : أبداً حبيبتي بأي وقت تأتي فهي شركتك كما هي شركتي و لكن كان الاسهل ان تأتي معي ابعدته ناني بفظاظة بمجرد خروج لمى وقالت : يحيى ما هذا الذي سمعته و انا على باب المكتب كيف تقول لك هذه الحقيرة إنك تعني لها الكثير و ما حدود علاقتك معها تكلم و اﻻ قمت بطردها حالاً من الشركة كلها رفع يحيى عينيه للسماء بسأم و ملل شديد و اتجه لمكتبه و بصوت صارم رد : ناني تكلمي باحترام عنها فهي فتاه محترمة و انا رجل احب زوجتي و ﻻ اري غيرها اخرجي هذه الشكوك و الظنون المرضية من رأسك و كفاكي غيرة عمياء لاتفه الأسباب فقد تعبت حقاً من الدفاع عن نفسي لخيالاتك المريضة بحدة واضحة تمسكت ناني بظهر الكرسي المقابل للمكتب و ردت بانفعال شديد : خيالات و ظنون مرضية و شكوك و غيرة عمياء ماذا هل تراني جننت ام احتاج لجلسة كهرباء سريعه علي المخ لاعادة برمجة افكاري يحيى يجب ان تطرد هذه الحقيرة من هنا و اﻻ استخدمت صلاحياتي كشريكة هنا بالشركة و ارغمت بجاد و إياد كذلك لطردها من هنا نظراتها لك غير مريحة اكيد انها مطلقة و تصرف علي اسرة كاملة و تريد ان ترمي بشباكها عليك لتنقلها لمستوي معيشي اخر بكل غضب ضرب يحيي المكتب بيده و بصوت صارخ : كفى نهاد كفى توقفي عن تلك الترهات و الخوض في اعراض الناس و إياكِ و تهديدني مرة اخري إياكِ فأنتِ ﻻ تعرفي ما انا قادر علي فعله لذلك تعقلي وﻻ تستنفذي صبري عليكِ اكثر من هذا و ضعي حد لغيرتك المجنونه هذه حتي ﻻ اتخذ اجراء لا تلومي فيه اﻻ نفسك حاول مرة اخري العودة الي الهدوء و لو ظاهرياً : و الآن نهاد لو انهيتِ جولتك التفتيشية جدي لنفسك اي شئ لشغل فراغك غير حماقاتك هذه فعندي عمل كثير متراكم و مواعيد هامة بكل كبرياء رفعت ناني رأسها و قالت بجمود : ﻻ تقلق لن اعطلك اكثر من هذا سوف اخرج لاشتري بعض الاشياء و اقابلك في المطعم فلا اريد العودة هنا مرة اخري تشاغل يحيى بأوراق امامه و لم ينظر اليها ورد : كما تشائين ناني نلتقي الثالثة إذن ان شاء الله خرجت بعاصفة كما دخلت و القت نظرة احتقار علي لمى و هى تتوعدها و تفكر في طريقة لابعادها نهائيا عن زوجها و حبيبها و رفيق الطفولة لمى تمثل خطر شديد عليها و على يحيى ليست شكوك او غيرة كما يدعي فقد سمعته اكثر من مرة بنفسها عندما تدخل عليه بالمكتب او بحجرة النوم و يكون مستغرق بكلامه و ﻻ يشعر بها و لكن عندما يشعر بها يتحول الكلام الي العمل طبعا و ينهي المكالمة سريعاً دائماً تشعر بشئ غامض او قطعه ناقصة فكلامه عنها اﻻن يدل علي احترامه الشديد لها لكنه عندما تستمع اليه يكلمها بالهاتف يكون غاضب و ثائر و يطلب منها عدم مكالمته مرة اخري و الابتعاد عن حياته ما تفسير هذا ياتري .... اممممم اكيد يكون غاضب لانها تكلمه و هو بالمنزل و يخشى ان تسمعه او تمسك هاتفه و تري مكالمتها المستمرة له انها تلاحقة و امامه طوال اليوم بالعمل و تظهر له الحب و الحنان بعكسها تنفعل لاتفه الأسباب اكيد سيضعف أمامها عاجلاً ام آجلاً يجب ان تجد حل لاخراج لمى نهائياً من حياة زوجها و حياتها | ||||||||
|
| |
|
01-04-17, 10:12 PM
| #205 | ||||||||
| مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| اما لمى فجلست مسمرة مكانها فبرغم اغلاق الباب جيدا اﻻ ان صوتهم العالي وصل الي مسامعها لا تعلم سر كراهية نهاد لها فمنذ صغرهم و هم جيران بنفس البناية لم يتألفوا كما تألف بجاد و اياد مع اخيها رحمه الله لكن كانت علاقتهم هادئة او بمعني أدق باردة و طوال عملها هنا من بعد وفاة اخيها و طلاقها من خالد كانت المعاملة رسمية و لكن منذ ما يقرب من شهرين اصبحت نظرات نهاد لها كلها احتقار و كراهية لا تعلم ما سر اعتقادها بوجود علاقة بينها و بين يحيى فهي لا تكلمة الا في اضيق الحدود و حتي بعد العمل اذا ارادت محادثته بأمر يخص العمل تلجأ للرسايل لا للمكالمات الهاتفيه كي لا تسبب اي مشاكل تفكر ماذا تسطيع ان تفعل الان بعد هذا الكلام الحقير ﻻ تسطيع إطلاقاً ترك العمل ليس لديها هذه الرفاهية فعندها نفقات ﻻ تسطيع تدبر امرها بدون راتبها هل تطلب نقلها الي اي قسم اخر و لكن هذا معناه ان المرتب سيقل ﻻن مرتب مدير مكتب يحيى المزني يختلف عن اي مرتب اخر حتي لو نفس المؤهل و هي مسؤله عن طفلين و ام مريضة مابين جلسات علاج امها و بين مصاريف المدارس المبالغ فيها فبعد موت عادل لم يطاوعها قلبها علي نقلهم من مدرستهم لمدرسة اقل بالمستوي و بالتالي اقل بالمصاريف حتي غادة لا تساعدها بأي اموال بعد رفضها التخلي عن الطفلين لجدتهما و خالهما غامت عيناها بالدموع و هي تدعو الله ان يحلها من عنده لانها مرهقة ذهنياً و نفسياً و بدنيا و ﻻ تتحمل اي ضغط من اي نوع استمرت لمى بتعديل البنود المطلوبة و حاولت تجاهل الموقف ككل لانها لا تمتلك حل غير التجاهل يتبع ..... | ||||||||
|
| |
|
01-04-17, 10:13 PM
| #206 | ||||||||
| مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| بنفس الوقت كان يحيى يجلس بمكتبه يفكر فبالرغم من تأكده من سماع لمى لكلامهم و لكنه سيتجاهل الامر فما باليد حيلة هل يشكي لها حب حياته اللي تحولت الي متملكة غيورة مريضة بالشك في كل ماهو مؤنث لمجرد وجود بعض المشاكل بالحمل و تأخرهم بالانجاب فالغبية تعتقدت انه يفكر بطلاقها او حتي الزواج عليها ليكون اب هو يعلم جيداً ان تأخر الحمل قضاء الله و قدره و هي تضغط عليه بإنعدام الثقة بينهم و عدم ثقتها بنفسها ولكن و اه من لكن كلامها المستمر عن لمى و هي تبرهن له عن شكها المدعوم بدلائل منطقيه ان بها مميزات تفتقدها هي كالهدوء .. البهجة ... التحمل ... المسؤليه ... الاحتياج لرجل الغبية بدل ان تعدد مزاياها هي و تذكره بحبهم لبعض تعدد مزايا اخرى امامه و هو بالنهاية رجل ... رجل جعله كلام زوجته و شكها به ان ينظر لاخري بعين مختلفه عن العين التي تابعت لمى و هي صغيرة تحبو حتي اصبحت انثى جميلة لمى الصغيرة التي يعرفها منذ كانت طفلة رضيعة أبداً لم تلفت نظره بالوقت الذي كان كل اهتمامه و مشاعره منصبة علي ابنة عمه و طوال سنين معرفته بعادل لم ينظر لها الا كأخت صغيرة اما الان يشعر بالاشمئزاز من نفسه و خيانة الامانة و الوصية التي وصاه بها عادل ان ينظر للمى نظرة رجل لامرأه .... لا نظرة اخ لاخت كما تعود دلك جبهته بإرهاق و هو يتسائل هل بدأت مشاعره تتحرك تجاهها حقاً كما تتوهم نهاد ام انه مجرد ضغط من كلمات مسمومه لا تتوقف زوجته عن رميه بها للاسف تغيرت ناني تجاهه منذ مدة و زادت شكوكها بسبب دخول من افسد حياتهما سوياً منذ انعدمت ثقتها بنفسها و دفعته دفعاً نحو غيرها انه يشعر بالتعب من تفكيره المستمر و يخاف ان ينفجر بها و يقول ما ﻻ يحمد عقباه و هي تستغل صبره و حلمه اسوء استغلال و لكنه لن يستمر في السكوت يجب ان يجد حل لحياتهم اما ان يتخذ القرار بالزواج و يؤكد ظنونها او يثور عليها لتعود كما كانت و تبتعد عن من كانوا السبب فيما وصلوا إليه هو يعلم جيداً ان اكبر مشاكلهم في شاهنده صديقتها الصدوق او كما تدعي صداقتها فهي من تزرع بداخلها الشكوك و ليس ببعيد انها صاحبة فكرة مرورها علي الشركة مبكراً هكذا فشاهي وضعته هدف نصب اعينها و لن تتنازل اﻻ بالحصول عليه و هو اكثر من قادر علي ردعها و لكنه يتمنى ان تدرك نهاد خطائها في اختيار صديقاتها ان تستيقظ من غفلتها و تفهم خطأ ما تقوم به من ثقتها بأشخاص كشاهنده بل و افشاء اسرار حياتهما الخاصة لتزيدها بشكها و دفع مشاعره للاهتمام بأنثي غيرها زفر بغضب من هذه الدوامه جدياً يفكر بالابتعاد كي يعيد تنظيم حياته هو لا يريد ان يظلم نهاد برغم غضبه الشديد منها و لكن ما يفكر فيه خطوة ستزعزع استقرار العائلة كلها و اثناء تعمقه بالتفكير رن هاتفة معلنا عن اتصال من سبب كل هذه المشاكل انها شاهنده رد و هو متأفف من جرأتها و انعدام كرامتها: ماذا تريدين يا شاهي ضحكت بدلال و بصوت مغوي ردت : اممممم اريد ان اسمع صوتك و اطمئن عليك و اكون معك في كل اوقاتك رد بغضب : شاهي لا فائدة من كلامي معك سأظل اطلب منك عدم الاتصال و تظلي تتصلي ما العمل لقد سئمت من ملاحقتك و سئمت من سكوتي صدقيني في احد المرات ستتفاجئي برد فعل غير متوقع و بهدوء و صبر غريب عليه اضاف : اكيد نهاد وضحت لك اني برغم صبري و هدوئي الشديد ولكن وقت انفجاري يكون غضبي خارج التوقعات فتوخي الحظر اطلقت ضحكة عالية صاخبة : حبيبي اعرف عنك كل صغيرة و كبيرة اعرف اشياء ﻻ تتخيل اني أعرفها عنك و البركة تعود لزوجتك المصون التي ﻻ تعرف قيمة الرجل الذي معاها ﻻ اعلم حقا ما يعجبك بها انها مدلله غيورة نكدية غبية انتفض يحيى ووقف بعصبية ادت لوقوع الكرسي وراءه : إياكِ شاهي اياااااكِ ان تتفوهي بكلامك هذا مرة اخرى نهاد خط احمر ان كانت هي طيبة و تصدق انكِ صديقتها و تسمح لك بزعزعة علاقتنا انا اكثر من قادر علي ردعك ردت بثقة شديدة : ان كنت ترغب بابتعادي عنك لما التأخير كل هذا الوقت انا اعلم جيداً انك لو اردت ان ابتعد ستفعل الكثير لكن صمتك يؤكد انك تريدني مثلما اريدك اردفت بدلال : لما العناد حبيبي لا تفكر كثير فقط اتخذ قرارك و ستجدني ملك يديك زفر بحنق وهو يتلاعب بقلمه وقال بجمود : كلامك صحيح الخطأ مني و ليس منك او من نهاد انا من تركت لها الحبل علي الغارب و لكن وعد مني ساتخلص من وجودك حولنا في خلال ايام و اغلق الهاتف و القاه بغضب علي سطح المكتب ثم انتفض واقفا ليقع الكرسي خلفه محدثاً صوتاً قوي بهذه الاثناء كانت لمى تعمل علي تعديل العقود نظرت للساعه حان وقت الإجتماع مع مندوب شركة السياحة بإيطاليا فجأة سمعت صوت ارتطام عالي من مكتب يحيى هبت واقفة و ﻻ تعلم كيف تتصرف هل تدخل و ترى ماذا يحدث ام تتعامل كأنها لم تسمع شئ حزمت امرها و طرقت الباب و لم تنظر الرد كعادتها بل فتحت الباب و دخلت سريعاً وجدت يحيى بحالة غضب شديدة تنحنحت و هي تقترب من مكتبه و قالت بصوت هادئ : دكتور يحيى هل يوجد شئ ازعجك اطلب لك كوب من عصير الليمون ليهدئ اعصابك انتبه يحيى لحالته و سارع بتعديل الكرسي و جلس بهدوء مناقض لما يدور بداخله : لمى اطلبي لي مجدي حالا اريده فورا هنا اومأت لمي براسها و قالت : حالا و يكون هنا عن إذنك سارعت لمي بطلب مدير الامن و طلبت ليحيي عصير ليمون و جلست لتكمل عملها و بعد ان غادر الاستاذ مجدي المكتب و انتهاء لقاءه مع مندوب الشركة الايطالية ثم اجتماعه ببعض مدراء الشركة وجدت الساعة تشير للثانية و الربع كانت انتهت من تعديل العقود فدخلت الي المكتب و بيدها النسخة النهائية للعقود و وضعتهم علي المكتب : دكتور يحيى انتهيت و طبعت النسخ المطلوبة هل اقوم بتوزيعهم لاي ادارة قبل ان اذهب نظر يحيي لساعته وجدها تقترب من الثانية و النصف : امممم : ﻻ شكرا ارجو فقط التأكد من وصول البريد الالكتروني الي بجاد لا نريد اي خطأ او تأخير أجابت لمى بعملية : تم تأكيد وصول البريد قبل دخولي بدقائق بدأ يحيي في لملمه أوراقه الهامة بحقيبته و قال : شكرا لمى تستطيعين الانصراف الان و أراكِ غدا ان شاء الله و اتمني ان تثمر جلسة العلاج اليوم عن نتائج مبشرة لمى و هي تنسحب من المكتب : شكرا يا دكتور مع السلامة يتبع ..... التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 02-04-17 الساعة 10:52 AM | ||||||||
|
| |
|
01-04-17, 10:14 PM
| #207 | ||||||||
| مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| بعد مغادرة لمى قام يحيى بتثاقل و هو يتسائل داخلياً عن سر اصرار ناني لنزهه اليوم فهي لا تستيقظ مبكراً و اذا حدث ﻻ تحبذ الخروج قبل السادسة مساءاً أما امس فأصرت علي ميعاد اليوم انه يستغل خروج لمى يوم الاثنين مبكرا عن ميعادها لتلحق بجلسة العلاج الطبيعي الخاص بوالدتها ليحظى ببعض الهدوء بعيد عن كل شئ كي يصفي ذهنه و يخرج كل انفعالاته من أحداث الاسبوع متأكد ان شاهي لها يد بالموضوع فزوجته الغبية تنقل لشاهي ادق تفاصيل حياتهم و اعطت لها السلاح التي به تقترب منه بكل الطرق فقد زرعت الشك بقلبها بعد ان جاءت مرة الي هنا مع نهاد و رأت لمى و من يومها و هناك مشاحنات يوميه مع ناني بسبب لمى شعر بالراحة نسبياً بعد حديثة مع مجدي مدير الأمن عمله في الشرطة سابقاً و معارفه الكثيرة و الاهم اسمه البعيد عن الموضوع سيسهل مهمته في احضار المعلومات الخاصة بشاهي و منها يستطيع معرفة نقاط ضعفها ليكون قادر علي اقصاءها من حياتهم نهائياً وهذا هو ما كان يجب فعله من فترة طويلة لكنه اعتقد خاطئاً ان العلاقة بينه و بين نهاد اقوي من كل ما يحدث بالمطعم دخل يحيى و ادار عينيه و لم يجد ناني وصلت بعد .. اتصل بها لتخبره انها علي بعد دقائق ضحك بسخرية كأنه لا يعرفها فالدقائق معها تتحول لساعات جلس بالمائدة المحجوزة له و طلب فنجان من القهوة و اخرج هاتفة و بعث برساله علي الواتس اب الي لمى : لا تنسي ان تبلغيني بالتطورات بعد انتهاء الجلسة و رأي الطبيب بعدها دخل الي الفيس بوك حتي تأتي ناني وصلت ناني بعده بحوالي نصف ساعه و كانت مترقبة لكل تصرف له كعادتها مؤخراً حاول يحيى التعامل بطبيعيه معاها فهو غير مستعد لاي شجار فتفكيره مشغول بالعقود الجديدة مع مستر جوزيف و من ناحية اخرى يريد ان ينتهي من موضوع شاهي و فوقهم اكثر موضوع يؤرقه و يزعجه و هو مشاعره المشوشة تجاه لمى تناولوا الطعام بجو هادئ نسبياً يتخلله بعض التوتر و بعد انتهائهم من تناول الطعام ذهب يحيى الي الحمام و بمجرد ذهابه سمعت نغمة رساله الواتس اب فتحت الرساله لعلها تتأكد من شكوكها و لم يخب ظنها فكانت الرساله من لمي : الحمد لله الاخبار جيدة الطبيب قال كل شيء طبيعي و اكد انه في خلال ثلاث اشهر ستبدأ الحركة و ان كانت بسيطة و بعد تسعة أشهر تقريبا سيكون كل شئ علي ما يرامx انا سعيدة جداً ... اعلم بانشغالك و رغم هذا تذكرتني شكراً لك لم تصدق ناني عينيها الكلام في غاية الوضوح معني الرساله انها حامل بشهورها الاولي يا الهي هذا ما كانت تخاف منه رغبته بوجود وريث له و عدم صبره لتكمل علاجها و لكن عقلها عمل بسرعة الضوء ... هل تنفعل و تواجهه و تخرب كل شئ ؟؟؟؟ فاذا اعترف بخيانته لن تستطيع العودة له فهي لن تقع بنفس خطأ والدتها أبداً لن تهين كرامتها من اجل رجل... ام تعمل علي ابعاد الحقيرة المستغله عنه و تتعامل معه كأن شيئا لم يكن فكرة اخرى خطرت ببالها هل يعني هذا انهم متزوجان زواج رسمي !!! ام علاقة مؤقته و زواج عرفي و ستحاول لمى لتحويلها لعقد رسمي لضمان وﻻدة الطفل بطريقة شرعية تشعر ان مخها سينفجر يجب ان تفكر سريعا الوقت ليس بصالحها فأكيد لمى لن تتنازل عن حقها بسهولة لقد لاحظت من البداية حميمية التعامل بينهم اعتقدت الامر مجرد اهتمام باطفال عادل خصوصاً بعد سفر اخويها و القاء المسؤلية علي يحيى و يعلم الله انها لم تشك يوما بزوجها و لكن شاهي لفتت نظرها اكثر من مرة اثناء زيارتهما للشركة لنظرات لمى ليحيى غير رؤيتهم سوياً و تأكدها من مغادرتهما كل يوم اثنين للشركة بوقت مبكر عن المواعيد الرسمية و برغم ذلك يعود للمنزل بنفس ميعاده اليومي و أحياناً متأخر ساعة او اثنين عن ميعاده لهذا اصرت اليوم للخروج معه لكي تمنع لقاءهم الاسبوعي اذن فكل اثنين مخصص للقاءهم السري و بعدها اصبح يوم الذهاب للطبيب حاليا لا تستطيع التفكير بعقلانية ستهدأ و تفكر لتعلم كيفيه التخلص من لمى يتبع ..... | ||||||||
|
| |
|
01-04-17, 10:16 PM
| #208 | ||||||||
| مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| في هذه الاثناء عاد يحيى و تعجب من شكل ناني المستغرق بالتفكير و تمسك هاتفه فأقترب لعلها تنتبه له : ناني اين انتِ !! ابتسمت ناني سريعاً : ها ... حبيبي هل انتهيت كي ننصرف فقد اصبت بصداع مفاجئ و اريد الانصراف اقترب يحيي بقلق و قبل راسها و قال : الف سلامة ناني هيا ننصرف هل ترغبي بزيارة الطبيب كي نطمئن اعطته ناني الهاتف و ردت بسرعة: ﻻﻻﻻ انه مجرد صداع بسيط من كثرة المشي في الشمس اليوم تعلم لست معتادة علي الاستيقاظ مبكراً هيا حبيبي اما هو اخذ الهاتف و سألها ان كان هناك من اتصل به فردت : ﻻ لقد ارسلت لمي رساله علي الواتس اب فتح الهاتف و قرأ الرسالة و عقب بعفوية : مممممم الحمد لله اخبار جيدة تعلقت ناني بيده و اتجاها للسيارة وقالت : ما هى الاخبار الجيدة اشركني معك هم بفتح باب السيارة لها كما العادة وشرح : انها تخبرني عن تطورات علاج والدتها و جلسات العلاج الطبيعي اليوم ميعاد الجلسة قالت في نفسها يالك من كاذب و مدعي : شفاها الله حبيبي ( انتظريني لمي فساجعلك تندمين اشد الندم) نعم الحل الوحيد ان تطلب مساعدة بجاد ﻻ يوجد غيره فهو اخوها الكبير و المسؤول عنها و يجب ان يقف معها فلا يوجد غيره القادر على الوقوف بوجهه يحيى و ردع لمى عن اي تصرف يسلبها زوجها اثناء الطريق ظلت ناني صامتة ومستغرقة بالتفكير بينما يحيى يفكر في رغبته للسفر الي فرع الغردقة او الذهاب لاسوان لمتابعة العمل بمكتبهم الجديد هناك يتمني ان يوافق بجاد علي فكرته فهو يرغب بالانتقال بعيد عن هنا لمده طويلة يريد عقد هدنة مع نفسه و مع نهاد ﻻنه تعب من كثرة المشاكل و الخلافات و الضغوط يريد التفكير بعمق في مشاعره تجاه زوجته و لمى يريد الابتعاد عن اي ضغوط لتقييم حياته هل هو حقا يحب لمى ام مجرد انجذاب او ميل عاطفي لا ينكر ارتياحه للحوار معها احساسه بالمسؤولية نحوها لانها تستشيره بكل خطوة بحياتهم احساسه بأهميته لديها و رغبته بحمايتهم لكن هل الراحة و حس الحماية كافية للزواج منها و هدم زواجه الاول ام انه منجذب لها كأي رجل ينجذب لفتاة جميلة شابة حرك رأسه رافضاً للفكرة هو لا يتذكر مرة تطلع لشكلها بتدقيق او حتي لفت نظره جسدها لم يتابع حركة شفاهها بشغف كما يفعل مع نهاد عندما يريد ان يقتنص منها قبلة اثناء حوارهما معا لم يغرق في بحور عيناها و يتأمل بريقهم كما يسعد بلمعان عيون حبيبته لم يحركه الفضول ليري شعرها ليتخلل خصلاته باصابعه كما يفعل مع زوجته لم يشتعل رغبه ليحاوط خصرها ليضمها اليه بشوق و حنين لتكون له كما يحترق للحصول علي عشقه الوحيد نهاد أبداً لم يشعر بالغيرة و التملك لكلامها مع غيره مثلما يشتعل من الغيرة لنظره مطلق رجل موجهه لنهاد هو فقط يشتاق للحديث معها و هي تحكي عن مغامرات علي و علا يحتاج لرؤية صلابتها و قوتها في الوقوف وحدها امام كل مصائبها لتعطيه طاقة ايجايبة و يشعر بتفاهه مشاكله هو فقط يحتاج للهدوء، للراحة، للحب ووجد بها وقت مستقطع لكل ما يحدث مع نهاد لذلك يجب ان يبتعد عن مشاكله مع نهاد و عن راحته مع لمى و هكذا قد تستقيم حياته و يستطيع اخذ القرار السليم في حياته التي اوشكت علي الانهيار انتهي .... استغفرك ربي و اتوب اليك | ||||||||
|
| |
|
01-04-17, 10:37 PM
| #210 | ||||||
| مشرفة منتدى الصور وتسالي مصوره وعضو مميز في القسم الطبي والنفسي ونبض متألق في القسم الأدبي وفراشة الروايات المنقولةوبطلة اتقابلنا فين ؟ومشاركة بمسابقة الرد الأول ومشارك في puzzle star ومحررة بالجر 
| ياسلام على الببارت ....  تعرفنا على ناهد زوجه يحيى ...الغيوره والغبيه ههههههه فكرت ان لمى حامل .....:a555::a555:. يعني بصراحه تستاهل انه يحيى يتزوج عليها  مهما كان ما بيصير تنقل اسرار بيتها وزوجها لشاهي اللي متحكمه فيها وتضحك عليها ومستغله الوضع وتطارد يحيى لتحصل عليه ...الله يعينه هو بيحس بالمسوؤليه تجاه لمى ويفكر انه حب وانجذاب ... الله يعين لمى على ناهد وهبلها اللي رح يخرب بيتها ..... خالد طلق لمى المسكينه بس احسن خلصت منه ابن امه  شكرااا على البارت الخفيف اللطيف الحلووووووو | ||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
194Likes
.png)
العرض العادي
