08-05-17, 05:40 PM | #451 | |||||
مشرفة منتدى الصور وpuzzle star ومُحيي عبق روايتي الأصيل ولؤلؤة بحر الورق وحارسة سراديب الحكايات وراوي القلوب وفراشة الروايات المنقولةونجم خباياجنون المطر
| اقتباس:
| |||||
08-05-17, 05:43 PM | #452 | ||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وضيفه متألقه في موضوع ضيف وقضية
| الفصل السادس أحست بشيء ناعم وبارد على جبينها! شعرت بالغرابة للحظة... هل هي تحلم؟ امازالت بالسجن لمَ لاتستطيع تجميع افكارها!! فتحت عينيها بصعوبة لتهمس "اين أنا؟" " انتِ من البارحة بمنزلي " صوته رن بأذنها أنه هو انمار!! الان فتحت عينيها تنظر بخوف أبعدت الكمادات التي كانت على جبينها وتكورت بزاوية السرير تحتضن الغطاء وكأنه درع ... ليطلب منها الهدوء "لا تخافي ..بعد ان أغمي عليك أخذتك للطوارئ ...لكن لم يكن هنالك شيء خطير مجرد هبوط بالضغط وحمى بسيطة ..وبما أنني لا اعرف أين تسكنين غير بيت الحقير سمير... جلبتك هنا لم أفعل شيء منحرفاً صدقيني وأزيلي نظرة الخوف هذهِ من عينيك" استندت على رأس السرير تحاول فهم تصرفات الرجل أمامها ماباله تغير هكذا !!لما ساعدها ولما يعتني بها أنها لاتفهمه أبسبب تقرير صغير من الطبيب غير أسلوبه !! هل البشر لايثقون ببعض الا عن طريق الأوراق الآن !! أي عالم موحش بتنا نعيش به!! تمتمت بأول ما خطر على بالها "أمي..." وقبل أن تكمل ليفاجأها مرة أخرى "لقد بحثت عنها البارحة حتى طرأ ببالي الاتصال بالمدعو سمير ليخبرني انها قد عادت ولم تجدكما فطمنها عليكِ .. لكنه لم يستطع أن يتواصل معك بعد خروجه من التحقيق... يمام كنت انتظركِ لتصحي لكي أذهب وأحضرها" لأول مرة تشعر بأمل يلوح أمامها... أمعقول ما يحدث لابد انها تحلم لا يمكن بين ليلة وضحاها ينقلب حظها السيء!! ...سترى امها تجمعت الدموع بمقلتيها "هل يمكنني ان أتحدث معها ..." أخذ نفس عميق وبدأ يتلعثم "أنها.... انها نائمة أخبرني الغبي انها كانت متعبة جداً وقد ارهقها البحث عنكِ لتهدأ اخيراً بعد ان أطمئنت انك بخير " أخذ الكمادات واعطاها دواء وهو يتجنب رؤية دموعها ليتمتم "لا يجب أن تاخذيه على معدة فارغة سأخرج لشراء الطعام ...انا متعود بالفندق أطلب خدمة الغرف " هزت رأسها بحزن "لا داعي أريد الذهاب الآن.. امي لابد انها تعيسة بسببي لابد أن سمير أخبرها الحقيقة " اعطاها حقيبتها وتكلم بأسف لا يعرف كيف يواسيها " اخذناها من بيت سمير مع حقيبة والدتك ....لاتفكري بأي شيء فلتستعيدي قليلاً من نشاطك واخبرتك انني سأذهب لجلبها وعندها تكلمي معها وأشرحي الوضع وأنا سأطلعها بحقيقة براءتك " وضع حقيبتها الصغيرة واخرج أوراقها الثبوتية من جيبه ليدسها بالحقيبة كان في المركز يقرأها بفضول نظر اليها كانت تمسك بثوبها تشد عليه لقد شعر إنها غير مرتاحة لحالها "غيري ملابسك يبدو انك ترتدين هذا الثوب الاسود من مدة سأعود بعد قليل ...هذا الحمام أمامك وان احتجت لشيء اخبريني ولا تترددي " اومأت بينما خرج وتركها .....عندما أنتهت من الاستحمام وكان اجمل حمام أخذته بحياتها وقد خفف قليلاً من وضعها البائس ... الماء الساخن موجود وهنالك دشاً بالسقف أما مستحضرات النظافة فشيء لم تراه سوى بالمتاجر وكان كثير عليها شراءه ...نظرت لوجهها بالمرآة الذي استعاد نظارته ...يجب أن تراها امها بوضع جيد حتى لا تتألم لا يمكنها أن تظهر حزنها وشقاؤها بعد ليلة مؤلمة بالسجن ....ستكذب عليها ستحاول الكذب ...امها الان أكيد تعيش حالة من الأنهيار ليست نائمة... الرائد كان يكذب عليها هي أدرى ان فريدة الآن تعيش جحيماً لا يوصف فطفليها وأغلى ما لديها ليسوا بين أحضانها اليوم.... تتمنى الان أن تسمع صوتها تتمنى ان ترتمي بأحضانها لتخبرها والدتها ان كل شيء سيكون بخير ,مايهون عليها الامر.. ان هذا الرائد سامحها وسيساعدها ويحضر أمها والا كان سيتركها بالمشفى ولم يكن ليعتني بها أليس كذلك ؟كانت تسأل وتجيب حالها لتسمع صوته لقد عاد كان ينادي عليها باسترخاء!!.... وكانهما يعرفان بعضهما وكأنهما صديقان أو زوجان!!....هزت رأسها يبدو أنه من النوع الذي يكون مع الناس أما اسود أو ابيض وبالحالتين لا يوجد عنده خطوط حمراء فيتجاوزها دون إكتراث.... وصل للغرفة يبتسم مما جعلها تتوتر ...كانت واهنة جداً لكنها على الاقل تخلصت من قذارة السجن على جسدها... وتمنت لو تزيلها من عقلها انتبهت أنه كان يتكلم "هيا يجب أن تأكلي لنذهب للمطبخ... تبعته لكن توازنها اختل استندت على حافة السرير ... اقترب يمد يده اليها لتنظر اليه بفزع فتراجع مدركاً فعلته ...انها طبعا خائفة بل أكيد مرعوبة لكنها تدّعي شجاعة تبهره كل مرة ...خرجا من الغرفة لتشهق وتوجهت للشباك أمامها الذي كان يمتد من اعلى السقف قبالتها .... هتفت بدهشة "يا ألهي انه ليس بيتاً انه قصر!! كان يجب أن أعي ذلك من الغرفة والحمام الفاخران!! نظرت للحديقة الكبيرة والمنظر الذي أمامها تمتمت بحسرة متناسية أين تقف " من يترك شيء بهذا الجمال ويعيش بفندق لوكنت أنا...." احست انها اسهبت بالحديث لتتوقف وتصمت بينما أبتسم لعفويتها وكأن شيئا لم يحدث معها .... شعر ببرائتها أنها فعلاً طفلة بقلبها وعقلها لذلك سقطت بسرعة بعالم السفير القذر ... نزلت السلالم ومازالت مأخوذة بمنظر المنزل الكبير مع أنه مهجور لكنه نظيف هل يا ترى الرائد يقوم بالعناية به!! وصلت المطبخ الذي كان يتوسط غرف كثيرة مغلقة لا تعرف ما بداخلها .....شاهدته يتخبط وهو يخرج ما أشتراه عرفت انه لا يعرف ما يفعل لتهمس " اعطني الاكياس " كانت ورغم ضعفها تعد الطعام بسرعة نزع سترته وهو يراقبها... فِكرها بمكان آخر لابد أن نشاطها وهمتها هو بسبب والدتها.. عجيب هذه العلاقة لم يعهدها قبلاً... لا هو ولا فاتن لديهم علاقات مع أمهاتهم هكذا!!ليسألها "اتحتاجين مساعدة ؟ اخاف ان تتعبي هكذا" لا تعرف كيف تجيب الموقف الآن اصبح محرجاً جدا.. كيف تتعامل مع شخصيته الجديدة انه مربك لها والان نظراته الغريبة وكأنه يراها لآول مرة أم تراه يفكر بليلته تلك بالفندق!!.... اوه لا يا ألهي تمنت وهي تغمض عينيها " ياليته يصاب بالزهايمر وينسى منظرها"....كان الأسهل ان تتعامل معه وهو متجبر ومستبد وظالم الآن انه يجعلها ممتنة جداً... اجل هي ممتنة له لأهتمامه بمسالة أمها وايضا العناية بها لكنها كانت خائفة ...خائفة لألى يكون هذا فخ آخر من بيت السفير... جلست على المائدة الكبيرة تنظر من شباك المطبخ اشعة شمس الظهر تتخلله وهدوء غريب يعّم الخارج ...سَرحت لتنفصل عن زمانها ومكانها تنهدت بقوة ليتحدث بعدما شعر بحزنها حتى يبعد عنها افكارها متأكد ان الافكار تدور حوله "انه منزل والدي ....انا لا أحضر الا في العطل فما قيمة القصر وأصحابه رحلوا منذ زمن بعيد... ما المتعة بالعيش مع الجدران فقط!!....عندما تلتقين بوالدتك خذي راحتك وعيشا هنا حتى تجدا مكان آخر " بدأ يتناول الطعام ...لم يرى رد فعلها المذهول لكنها لم تأكل "ما بك؟ لم اجعلك تعدي لي الطعام انه من اجلكِ لتأخذي الدواء..." "اريد رؤية أمي اولاً بعدها..." هز راسه بأسف "لم أعتقد ان يمام القوية التي جابهت السفير ووضاح وطبعاً أنا بقوتها وشجاعتها تتمرد على مجرد طعام لأنها تريد امها كالأطفال... خيبتي ظني..." صمت تذكر هذه الكلمة الملعونة ..عندما نظرت بوجع ابتسم " والدتك بخير اخبرتك لكنك ستؤذيها عندما ترى ضعفك ومرضك هيا يا يمام كلي الطعام وكل شيء سيكون بخير" "صحيح !!!" لايعرف لما تلهفت للكلمة ...أومأ لها مؤكدا ..حتى بدأت تاكل أرتاح وكأن حملا ثقيلاً انزاح من ظهره ....كان تراقبه طوال الوقت يعرف انها تنتظر ان يخبرها انه ذاهب لجلب والدتها... لكن المشكلة صحيح ابلغه سمير أن فريدة عادت ليلاً لكن الغبي اخبرها بكل شيء واخبرها عن السفير وأنمار وهي الان مستاءة وتوجهت قبل قليل لجناحه يبدو انه مضطر الان للمواجهة وتصحيح ما فعل استدار اليها " سأخذ حمام سريعا واذهب" انتهى من الاستحمام اراد الأتصال بجناحه ليطمئنوه على وصول السيدة ويجعلوها مرتاحة ... لكنه تذكر انه بسترته بالمطبخ... بدل ثيابه بسرعة واثناء نزوله السلالم سمع صوت الرنين وصل للمطبخ شاهدها قرب سترته تبحث بجيوبه, لاااااا ....سترى رسالته لا يمكن لأحد ان يعرف محتواها يبدو ان فضولها عالي لتفتش جيوب غيرها !! بينما هي تسمرت لم تكن تحمل الهاتف بل شيئاً اخر ليقف يصر على اسنانه استدارت بعدما أحست بوجوده خلفها لتهمس باستغراب "انه منديلي !!" اخذ نفسا عميقاً انه شعور مزعج جدا ليهز رأسه نفياً "كلا ليس هو لست الوحيدة التي تملك منديلاً ابيض وكيف تفتشين بجيوب الناس!" قطبت جبينها لتدير المنديل وترفعه قرب عينيه "لكنه الوحيد الذي طرزته امي بصورة يمامة بيضاء لتشبهها بي ولم اكن أفتش ...اعتقدت أنه اتصال من سمير" يا الهي لما يريد أن تنشق الارض وتبلعه ... هل ستقول انه منحرف أخذ المنديل من الشارع واحتفظ به لقد اخذه وغسله لأنها اثارت اهتمامه بلطفها الغير معهود ..عندما رآها باليوم الآخر تخرج مع الكدمات والدم يتقطر من فمها و جورابها الممزق استشاط غضبا ممن فعل بها ذلك... لكنه استطاع ان يتخيل ما كانت تفعل وحكم عليها بقسوة ....الكلمات لا تخرج والموقف أصبح خانقا فكر يا أنمار لينطق ببلاهة "غريب ما تقولين ...اليمام لقد بحثت عنه وأتضح انهن بنيات اللون وليسوا بيضاوات كما اعتقدت عند رؤيتكِ!!" فتح فمه يتمنى أن مسدسه معه ليقتل نفسه... لم يرى شخصاً بهذه التفاهة بحياته... ما هو الربط بين سؤالها وأجابته الغبية !!لكن رد فعلها انها ابتسمت !!اجل شاهد أجمل ابتسامة ممكن ان تراها عيناه ...امسكت المنديل قرب فمها ومازالت مبتسمة ببراءة ,الفتاة التي كانت البارحة وقبلها تبكي من الوجع جعلها هكذا لتهمس "كنت اعتقد أنهن كذلك وأمي اعتقدت انهن بيضاوات مثلي!! لما خربت تصوري حتى أنني أحب ارتداء الابيض لأصبح مثلهن " حك مؤخرة رأسه وضحك "لنظل على تصورنا بهن اذاً ونعتقد انك يمامة بيضاء " تجهمت فجاءة ونزلت دموعها "محمد كان لديه واحداً " احنت رأسها تمسك المنديل بقوة رفع يده يربت بتردد على كتفها.. هل يتجرأ ويمسح دموعها ... لا أنه ملوث ولن يدنسها ولن يسمح لأي احد اخر بفعل هذه الشيء... لأول مرة يمر بحياته فتاة بنقائها وهو سيحميها من عالمه ومن أي سافل يحاول تلويثها .... ليرن الهاتف مرة أخرى ويجفله ويعيده للواقع أخذ الهاتف من جيبه لتمسك بكمه "خذني معك لبيت سمير آرجوك " نظراتها لم تستطع جعله يرفض ... أشار لها ان تتقدمه ليلفت انتباهه أنها تركت المنديل قرب السترة فلم يسألها.... ركبت سيارته تنظر اليه بفضول لم تعتقد انها ستشعر بهكذا إحساس يوماً وتمن للرجل أمامها ليسألها وهو يدير محرك السيارة "هل تحبكِ امك كثيراً ...هل الامهات يحبون اطفالهم فعلاً" نظرت اليه بعدم فهم بالبداية... لتجيبه مؤكدة "الام مستعدة أن تضحي بحياتها من أجل أطفالها أنها تحبهم قبل حتى أن يولدوا وامي مثالاً للحب و التضحية ...ضحت بشبابها وصحتها وراحتها من اجلي ومن أجل محمد ...كم أتمنى رد الجميل لها وإسعادها وان أجعلها مرتاحة لبقية حياتها" بكت وهم تمسك ناحية قلبها بقوة.. لكنها تفاجأت وهي تنظر بعينيه يبدو عليه التأثر بحيث ارتدى نظارته السوداء بسرعة... انه يخفي تعابير عينيه عن عمد... ليطرأ ببالها السؤال الم تكن والدته تحبه يا ترى الهذا هو قاسي جداً!! اخذ نفساً عميقا ولم يرد وانطلق احست ان الألم ولى وأنحسر وكأنها ستذهب للجنة . ................................. | ||||||||
08-05-17, 05:46 PM | #453 | ||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وضيفه متألقه في موضوع ضيف وقضية
| كانت مبتسمة مغمضة العين تستعيد تلك اللحظة المشعة بحياتها ,نور حل اخيراً بنهاية النفق المظلم ...لتموت الابتسامة على شفتيها وهي تفتح عينيها تنظر اليهم ... حملت المسدس ووجهته بإتجاههم تلوح به بتسلية ليصرخ وضاح والسفير برعب ....فجاءة سمعت اصوات بالخارج !! وعمت الضوضاء ركضت تفتح الستارة قليلاً لتشهق ...كيف علموا بسرعة أعتقدت أنهم لن يعرفوا بامر الاختطاف حتى الفجر ..يالحظها المعكوس دائماً أن المجرمين لم يعترفوا بعد بذنوبهم! .... تجمهر الشرطة وبدا بعض المارة يتجمعوا معهم يراقبون بفضول لما تم محاصرة فندق السفير!... الآن بات للناس حدث ليتكلموا به ويقضوا ساعات فراغهم المملة بالحديث والطعن بأعراض غيرهم... لا يسألون او حتى يحاولون معرفة أصل القضية مادام بالموضوع فتاة !.... ليس فقط من أمامها جناة بل بالخارج أيضاً جنوا عليها بأقاويلهم الخبيثة... ليأتيها صوت سراج الآن عرفت كيف انتشر الخبر لقد كان يراقبها من يومها "يمام أخبرينا بمطالبك وسنحاول حلها" لتشخر مستهزئة "عندما تحدث المصاعب فقط يكونون مستعدين لسماعي لقد طرقتُ ابواب الجميع... اصرخ بأني بريئة اني لست عاهرة لست مجرمة اقفلوا بوجهي....الكل أصبح ضدي " نظرت بحقد اليهم وهي ترى نظرات تفاؤل من السفير ووضاح " لاتفرحوا لن يستطيع أحد عبور الابواب والا سيطير رأس احدكم قبله " شاهدت الخوف عاد اليهم كم هي مستمتعة برؤية انهم يشعرون الآن كما شعرت ايام طوال داخل أروقة السجن الباردة وحيدة حزينة منبوذة ومقهورة ...سمعت توسلات وهج "ارجوكِ ارحمينا " تنبهت للكلمة كرصاصة اخترقت أذنها "ارحمكم!! " تقدمت منها بغضب "هل رحمتني انتِ أو هي أو هو" كانت تؤشر وتصرخ كالمجنونة... لتعود وتجلس على كرسيها وتصك على اسنانها بقوة وتهمس "يا ليتني لم أعد للمطعم يا ليتني توسلتُ النقود بالشارع أو بعتُ كليتي او عملتُ خادمة ولم اعد اليكم يا ليت..........." ماتت الكلمات على شفتيها وبكت "يا ليتني متُ قبلها" نظرت لأنمار بحزن "لم تستطع أن تشفق علي وقتها اليس كذلك!" هدرت وهي تنظر نحوه لكنه لم يرد "اجبني أليس مافعلته أنت هو سبب في سقوطي... لو انك اعطيتني فرصة واحدة أنت فقط كنت ستساعدني ...اردت كلمة واحدة منك كنت ستحييني بها ...لكنك قتلتني يا انمار السفير " توجهت ببطئ نحوه امسكت ياقة قميصه تبكي بمرارة تتذكر كيف كانت تمسك ذراعه تمنعه من الرحيل وتركها.. دموعها الآن تتساقط على وجهه رمش بقوة لينطق أخيرا وبهدوء "انت المخطئة يا يمام ولسنا نحن..... لقد رسمتِ خطا ابيضاً لحياتك ونسيتِ ان هنالك الوان أخرى كان عليك ان ترسميها ايضاً" تركت ياقته لتخرج الكلمات من بين أسنانها "مخطئة !!! "هل هو خطئي أن لا أحد قبل ان يوظفني ولا شركة اهتمت حتى بمقابلتي والكل يدير ظهره لي" التفت لوهج تبتسم لها بحزن "كان معك حقك ..من يوظف شخص مثلي بدون مميزات قلتها لي وكنت محقة" لتقترب الآن من آيات "ايتها الصحفية هل هو خطئي عندما دخلتُ مركز الشرطة كنت مدعية على السفير وبسببكِ خرجت متهمة ما ذا كان عنوان مقالك الأخير "نادلة تبتز رب عملها من أجل حفنة نقود" " ضربت الكرسي لتشهق آيات وتصرخ باكية لتكمل يمام بحنق "اليس عملكِ يحتم عليك النزاهة والبحث عن الحقيقة !!" لترد آيات ونبرة ندم متأخرة لم تؤثر بيمام ولو بشعرة "لقد أعطاني وضاح تسجيل لكِ من كاميرا الفندق كان دليلاً واضحا أنك دخلتِ غرفة السفير بإرادتكِ ... انا فقط استندتُ على هذا الفيديو انا مخطئة بحقكِ ومستعدة لكتابة مقال لتبرئتك ...فقط اتركيني اتوسل اليكِ" ضحكت حتى سالت دموعها وهي تستمع لتبريرات الصحفية "تتوسلين الان وعندما توسلت اليك لحذف المقال الذي يدينني اقفلت الهاتف بوجهي وكأنني كلبة مشردة" صمتت الاخيرة وهي تتذكر ذلك اليوم البائس لقد كانت تتشاجر مع سراج وقتها عندما علمت أنه مع أحداهن كانت بحال سيء بسبب الغيرة لذا لم تستمع ليمام لم تكن متعمدة وقتها لكن ما الفائدة الآن وصلت لسمير تجرجر بقدمها يبدو عليها الانهاك همست بملل "هل انا مخطئة ايضاً بخيانتك لي مع صديقتي.... محظوظة انا بوجودك قربي كنت كلبهم المطيع تعطيهم تحركاتي انت وهي ..." اشارت الى وهج التي فزعت تهز رأسها "هو من ضحك علي... اخبرني انه يحبني منذ ايام التحقيق معكِ هو من لحق بي ...صدقيني رفضت ورفضت لكنه غرّني بالهدايا وضعفت انا ايضا بشر ولدي إحساس ثم انتِ لم تكوني تحبينه لما الغضب ...بينما انا أحببته بصدق" فتحت يمام فمها بصدمة "غضبت ليس لنجاستكما معاً بل لبيعي لأسيادكما ...من أجل ان تتمتعا برفاهية علي انا أن اكون الوليمة التي أجتمعتم عليها....لكن على الاقل أنتما افضل منه وهو يتصل بي بعد منتصف الليل يخبرني ان انا اتيت اليه الليلة سيعطيني اموال كثيرة" نظرت لأنمار والجميع معها ...هزت الصحفية رأسها مستفهمة تهتف بخوف لم تستطع اخفائه "اذاً فعلت مع الصغير وليس مع الكبير ألستِ منافقة قليلاً وتدعين الطهر .. أنمار وعمه بنفس النجاسة فلماذا !!" ليتكلم عبد المهيمن بغضب وقد تشجع برؤية يمام مهزوزة "اجل لأنه صغير ووسيم ذهبتِ لغرفته بينما معي مثلت دراما حزينة عن العفة " هز وضاح رأسه بسخرية... بينما اكتفى انمار بالنظر اليها دون ان تعرف ما يفكر بعد أن فضحته دون قصد....جف حلقها ليتكلموا ما شاؤوا.... آهة مريرة صدحت بالمكان لم تستطع اخفائها وهي تستدير تخفي دموعها " كم اتمنى ان تعيشوا ذلي كم أتمنى أن تمروا بما مررت به أو حتى لحظة بماشعرت وانا عارية مجردة ليس من الملابس فقط.... بل العزة والكرامة " ذهبت لأحدى الموائد رفعت سكين مطبخ الفندق تتقدم ناحية أنمار تنفس بقوة وهي تقترب وضعت نصل السكين على قلبها "هل تعرف بماذا شعرتُ هنالك ...هل تستطيع حتى ان تتخيل الخوف والرعب والألم الذي عشته وأنت تعاين بضاعتك اخبرني" ضغطت بالسكين على جسدها احس بالدماء تخرج وتغمر ثوبها ليصرخ "يمام... انت تنزفين!!!!" نظرت للدماء "هل انت خائف علي!!!" أبعدت السكين لتديره ناحيته "حسنا يا حضرة الشهم ما رأيك بان تنزف معي وتختلط دماؤنا معاً" وضعت السكين الملطخ بدمها نحو صدره وغرزتها بقوة ....صك على اسنانه ينظر اليها بجمود لم يحيد ببصره عنها مسحت وجهها بظاهر يدها ليتطلخ بالدماء..... الان اختلطت دموعها بدمائه هو صرخات جانبية علت أن تتركه وصرخات أعلى من الخارج يحاولون الدخول دون جدوى... لكنها لم تسمع لم تلتفت هو فقط أمامها تريد تمزيقه لقسوته....صرخت آيات ووهج بفزع وهن يبكين ان يدخل احد وينقذهم "ايتها المجنونة ....ساعدونا!!" يبدو أنها تنبهت لواقعها اخيرا شاهدت الدماء منها ومنه لترمي السكين وتبتعد مفزوعة انها فعلاً جُنت وبسبب من !!......عادت للطاولة خلفها سكبت الماء على وجهها تريد استعادة رباطة جأشها ...نظرت لانعكاسها بالزجاج لقد كان حالها مزري "انظروا ماذا فعلتم بي !!لم أعد جميلة لقد تزينت من أجل الحفل الكبير تباً لكم " استدارت اليهم لترى وجوه صوبها منتظرة ..نظرات عليها مترقبة .. شعرت بهم يرون أستعراض مسرحي لم يكن شكلهم دليل مخطوفين للنهاية كانوا المنتصرين!!.. مسحت أحمر شفاها بظاهر يدها بقوة بحركة وكأنها تريد الانتقام من نفسها ومن ضعفها نظرت للفتاتين "لماذا تصرخن وتزعجنني الأ يكفي افعالكم بالماضي" كانت آيات تعض على شفتيها وهي أول من بدأ يعترف تنظر للكاميرا "أسمعوني جيداً هذه الفتاة ليست مذنبة ...كنت اريد الشهرة اجل كنت عمياء عن الحقيقة "...نظرت ليمام بحزن " انتِ من دائماً تكون بالمكان والزمان الخطأ" نظرت مصدومة اليها.. لتصفق وهي تلتفت لانمار " انها جملتكً التي قلتها لي بعد أن خرجتُ من فحص الطبيب الشرعي .....كيف عرفتها أم انكما تعرفان بعض ايضاً!! اه طبعا فانتِ لم تتركي احد ولم تسأليه لتزيدي شهرتكِ على حساب سمعتي " شاهدت حركة وضاح السافل نظراته كانت على الباب يبدو أن احدهم إقترب ....حسنا هي أيضا اقتربت من النهاية فلم يعد سوى المشهد الأخير ليسدل الستار على بؤسها....تقدمت ناحية الباب صوبت السلاح ليصرخ انمار "لا تستخدميه ارجوك" نظرت بمرارة اليه "لقد سرقته منك لأستخدمه أخيراً... فلا تترجاني مرة أخرى والا أول طلقاته ستكون برأسك " مشت غير عابئة لتطلق النار بالهواء ....ابتعدت الشرطة صرخوا بالداخل يتوسلونها العفو الان عاد الرعب والخوف يهز أوصالهم لتتكلم بإنتصار "هل اعتقدتم انني أمزح معكم!!" صاحت بقهر ووجهت مسدسها نحوهم وبصوت مخنوق "الان على شخص أن يدفع ثمن هذا الازعاج والمقاطعة وهو الشخص الأكثر نذالة بينكم فمن تعتقدونه؟ " لوحت بمسدسها يمين ويساراً وهي مستمتعة لنظرات الفزع لتتوقف "هنا الشخص الأكثر نذالة " اطلقت رصاصة عليه وهي تتكلم بألم وحسرة "لو أنك اذيتني بدل عنها كنت سأغفر وسأسامح لأني استحق.. اما أمي .....لم يكن لديها ذنب لتندسها يا حقير" .................................. انتهى الفصل قراءة ممتعة التعديل الأخير تم بواسطة مروة العزاوي ; 08-05-17 الساعة 06:08 PM | ||||||||
08-05-17, 06:06 PM | #454 | ||||
نجم روايتي
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إنمار يحاول مساعدة يمام ووالدتها بعد أن ظلمها كثيرا القسم الثانى من الفصل غامض ما هو سبب انتقام يمام ماذا فعل لها انمار بعد أن علم براءتها ؟؟؟!! من الواضح أنهم اذوها كثيرا لتنتقم منهم بهذة الطريقة . شكرا على الفصل 😍😍😍😍 | ||||
08-05-17, 06:58 PM | #455 | ||||
مشرفة منتدى الصور وpuzzle star ومُحيي عبق روايتي الأصيل ولؤلؤة بحر الورق وحارسة سراديب الحكايات وراوي القلوب وفراشة الروايات المنقولةونجم خباياجنون المطر
| أنمار تغيرت تصرفاته اتجاه يمام بعد أن اكتشف براءتها .. لكنها لم تستطيع أن تثق به بعد ما حدث لها منذ دخولها لعالم السفير .. ولم ترتاح لتصرفاته رغم أنها عفوية إلا أنها ظلت خائفة ومترددة خصوصا وهي تتذكر لقاءها به يوم ذهابها من أجل المال .. ههه بدو يخلص على حاله بعدما وجدت منديلها بجيبه فهو لم يستطع تبرير موقفه واحتفاظه بالمنديل هو عمل هيك لأنه تأثر ببرائتها لكنه لم يستطع الافصاح عن ذلك أمامها .. لم يتضح بعد ما حدث ليمام قبل عام ..الأمور غامضة لكن هي أكيد انجرحت وعانت كثير والمصيبة الكبيرة أنهم حتى أمها ووصلوا لها وأدخلوها لعالمهم .. بس شو صار بعد ما اقتنع أنمار ببراءتها ليعود ويشك بها وتخلى عنها لما لجأت له ليساعدها .. "لو أنك اذيتني بدل عنها كنت سأغفر وسأسامح ﻷني استحق.. اما أمي .....لم يكن لديها ذنب لتدنسها يا حقير" بظن عبد المهيمن هو اللي عمل فيها شي وربما اغتصبها .. واعتقد أنها ماتت بعد ذلك .. بس لا لا هو بهديك المرة مع يمام وحديثه معها وطلب ترقص له فقط لأنه كبر على تلك الأمور ، إذن هو وضاح .. المهم خلصت على أول من سبب لها المعاناة ولأمها .. شكرا على الفصل .. بانتظار القادم | ||||
08-05-17, 07:10 PM | #457 | |||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وضيفه متألقه في موضوع ضيف وقضية
| اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا زهرة منورتني صحيح متعمدة اشوفكم فرق بين الجزئيين يعني اكيد وصلك شوي من الي اتعمل خلال السنة وجعل يمام تجن صحيح ليس الشي الكامل لكن جزئية شكرا لحضورك حبيبتي تحياتي لك | |||||||||
08-05-17, 07:16 PM | #458 | |||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وضيفه متألقه في موضوع ضيف وقضية
| اقتباس:
خلينا نشوف من هو الي دنس امها منهم تحياتي لكي ياوردة | |||||||||
08-05-17, 08:17 PM | #460 | ||||
مشرفة منتدى الصور وpuzzle star ومُحيي عبق روايتي الأصيل ولؤلؤة بحر الورق وحارسة سراديب الحكايات وراوي القلوب وفراشة الروايات المنقولةونجم خباياجنون المطر
| (نوووووووووووو كمنت عن نفسي بس ممكن انتي تخمني اكيد في شي بكﻼمها ﻻنمار يبين ليش | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|