24-04-11, 02:09 PM
| #101 | |||||
| نجم روايتي وكاتبة ومحررة لغوية في قلوب أحلام وعضوة في فريق الترجمة 
|  اقتباس:
ڤان الغزالة ديالي كيف دايرة؟؟؟ أناري ما دخلتي من نهار هضرنا؟؟؟ ياكما جريت عليك داك نهار هههههه مرسي الزين ملي أنا اللي جاوبتي عليَيا بوحدي أش غادي نقول ليك دابا ملك و يوسف يتلاقو و تشوفي أش يديرو ههههههه | |||||
|  |
|
24-04-11, 03:12 PM
| #102 | |||||||
| مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة في منتدى قصص من وحي الأعضاء 
|  شكراً جيمي حبيبتي على الفصل الجميل ملك ... نتاج تفكك بشع للأسرة الأب منفلت لاهي والأم سلبية .... ربما تعلقت بمنير بشكل مرضي كي تنتمي الي شخص فهي مشكلتها أولاً وأخيراً عدم الأمان الناشيء عن الاستقلالية المزهوة بها .... لذا رغم غرورها ولكن هشة لأقصى حد جميع الفتيان الذين عرفوها ... عرفوها فقط لغرض المرح لذا خدعوا في تلك القشرة ولكن ما أتوقعه أنها لن تقاوم لو بذل شخص ما جهد حقيقي في الوصول لقلبها لأن قلبها متعطش لأقصى درجة الى الحب والاهتمام يوسف .... ردة فعلك لم أفهمها حتى الآن الا لو كنت قد جرحت في الماضي مثلها .... السؤال هو من سيذيب جليد الأخر أنت أم هي مراد .... تخشى من ردات فعلها كثيراً على الرغم من كونك رجل سافر واكتسب خبرات .... يمكنك ان تحميها دون علمها او حتى بعلمها انت عائلتها الوحيدة فهي اسقطت ابيها وامها من حساباتها لذا لا اعتقد انك لو ابديت لها بعض الصرامة وبعض حقوقك كأخ مسئول عن حماية اخته لن تعترض لانها تهتم لامرك وسيرعبها فقدانك انت الاخر ملك طفلة خائفة كيف لم تدرك هذا اعتقد انك يجب ان تفعل دورك اكثر لا فقط تتفرج وتشاهد مثل اسماء السلبية متوفرة في هذه العائلة يكتفون بالتحسر والحزن ولا يقدمون على فعل شيء مفيد سانتظر ردة فعل توازي كل هذا الحب الذي تكنه لشقيقتك اسماء .... اخبارك لمراد خطوة جيدة ولكنها متأخرة كثيراً جيمي في بعض الالفاظ لم افهمها مثل و حتى الحي الذي إكترت فيه ملك الشقة شهر دجنبر كما تأخير حال المتكلم تلاشى في بداية الفصل ثم عاد مجدداً بمنتصف الفصل اعلم ان هذا من قرائاتك الأجنبية سأخبرك طريقة فعالة بعد كتابة للفصل اقرأيه بصوت عالي وحينها ستنتبهين الى الكثير من هذه الملاحظات انا افعل ذلك بعد كتابتي لاي شيء " يعني طريقة مجربة وفعالة جداً " جيمي عزيزتي ذكرت للملاحظات لأنكِ ابديت استحسان وطلب في ذكرها ارجو ان لا اكون قد اثقلت عليك لو اضايقك بها سارد فقط دون اية ملاحظات في امان الله حبيبتي .gif "Eh S(7)") | |||||||
|
| |
|
24-04-11, 03:31 PM
| #103 | |||||
| نجم روايتي وكاتبة ومحررة لغوية في قلوب أحلام وعضوة في فريق الترجمة
| اقتباس:
فطومة أنا سعيدة جدَّا بملاحظاتك و أبدا لن تزعجني ربما معك حق في أنَّني لا أقرأ فصلي بصوت مرتفع لأعرف مكامن الضعف فيه و الله لو عملتها ماما هتفتكرني إنجنيت هههههه نرجع للفصل ما يعجبني فيك فاطمة لا تقرئن و حسب بل تحللين و هذا ما يفوت الكثرين وضعت يدك على سلبية الأم مع أن الكل يسأل ما هو وضع الأم و كيف شخصيتها ما هي واضحة أنَّها سلبية خصوصا أنَّ زوجها تزوج عليها و هو من رواد البارات الشيء الذي جعله يفقد ثقة إبنته و إحترامها (هذه حكاية إستوحيتها من الواقع للأسف الشديد ) و رغم ذلك لا أؤيد ملك في ما تفعله يوسف هو نفسه لا يعرف ما به هههههه مراد نوعه موجود للأسف رغم كونه رجل و رغم كونه سافر لكنه في بعض الأمور يكون باردا ياخوفي تكرهيه في الفصول القادمة هههههه إكترت: من الكراء و الله يمكن أنا إستعملت كلمة دارجة عندنا هههههه أسفة لهذا الخطأ إستئجار دجنبر: كانون الأول/ ديسمبر الفصل كان ممتلئا بالأخطاء الإملائية أسفة فطومة إنتي دايما منوراني حتَى لو قلتي لي الفصل مو حلو لأنك لو قلتيه فهذا أكيد إنك عايزاه يون أحلى و أنا بشكرك كثير لملاحظاتك عن جد شكرا فاطمة صدقيني بستمتع و أنا بقرا ملاحظاتك التي تدل على أنك قارئة مميزة | |||||
|
| |
|
25-04-11, 01:06 PM
| #104 | |||||
| نجم روايتي  
| salam jemmy la majriti 3liya mawalo gha okan t3kssat liya tamadkholtch dok lyamat lmontada wljw kan chwiya 3wj tahowa mais ana rah wakha tadf3i fiya ana lass9ak lass9ak tanchof ach ghaydiro had abtal taw3na li mssd3in lina ryossna mais rahom 3zaz wakha hakak yalah nkhlik tanchofok fljadid ta3k chti mli tanbda nktb tayjini s3ib n7bss wtatktar fiya lhdra yalah bsslama bach mansd3kch tal ghda ................ | |||||
|
| |
|
25-04-11, 05:09 PM
| #105 | ||||
| عضو موقوف
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فصل شيق وراااااااااائع واسلوب واااااااااااااو سلس بيخلي الواحد يكلو اكل ههههههه وصفك للبحر خلتيني اشتاق لايام الصيف ومول كاوكاو كرملاو ومول لباني ههههههه حشومة عليك مراد فعلا نعم الاخ الي كل اخت تفتخر بيه يعني مش من النوع المعقد كون كان واحد من طرفنا كان قلبها رأسا على عقب وضرب الدراري ونوضها فتونة ويخلي حسابك نتي هو الاخر تال الدار ههههههههههه ملاك ازداد بيها اعجابا مع كل فصل بحب البنت القوية مستسلمتش بعد ما غدرها منير وبعد المصيبة السودة الي جاتها من طرف ابوها فعلا الواحد مبيتحملش تحطم صورة مثلو الاعلى قدامو وهي ابوها خان ثقتها وثقة عائلتو ومراتو بسبب نزوة وفيه نوع كثيير من زي اب ملاك ربنا يهديهم يوسف يا مغرور يا جامد وزيدها من الفوق ريفي يا ختي ريافا كيكونو غزااااااااالين هههه ولكن انا اعتقد انهم مشي مغرورين بحال فاسا اه الفاسييين عندهم الرجال كيقولو لغرور نزل ليا ولا نطلع ليك ههههههههه انور الضرافة واللطافة وكملتيها ليه بشلح باش تعدمي ليه الشخصية حشومة عليك برافو عليك الغزالة ديالي ومستنياك دايما على نار | ||||
|
| |
|
25-04-11, 06:08 PM
| #106 | |||||
| نجم روايتي وكاتبة ومحررة لغوية في قلوب أحلام وعضوة في فريق الترجمة
| اقتباس:
أناري مستنياني على نار إيوا عنداك تحرقك الحبيبة ديالي ههههه | |||||
|
| |
|
26-04-11, 12:24 PM
| #107 | ||||
| نجم روايتي وكاتبة ومحررة لغوية في قلوب أحلام وعضوة في فريق الترجمة
| الفصل الثالث كانت ملك تنظر من نافذة القسم حيث تدرس...القسم كان يطل على الملاعب...كانت حصة التحليل الدراماتيكي لم تحب ملك هذه المادة ليس لأنها لا تحب المسرح بل بالعكس تحبه كثيرا لكنَّ شرح الأستاذة كان مملا و ما زاد الطين بلَّة هو أنَّ هذه هي أخر حصَّة في اليوم و ملك تشعر بعياء شديد... سطع صوت الأستاذة مما جعل ملك تلتفت لها و تدون شيئا في دفترها كأنَّها كانت منتبهة معها...أوف ساعتان من التعذيب النفسي مع هذه الأستاذة.... كانت مدام المنصوري، الأستاذة، تقوم بتحليل شخصية السيد جوردان الشخصية الرئيسية في مسرحية "البورجوازي النبيل" لموليير.... ملك دائما تحس أنَّ الأستاذة تنتمي إلى القرن الذي تنتمي إِليه شخصياتها أي القرن السابع عشر...فكل شيء قديم في هذه الأستاذة بدءا من ستايل ملابسها و قصَّة شعرها المصبوغ باللون الأسود...كانت تبدو في الأربعينيات من عمرها...كانت تشبه الممثلات الفرنسيات القدامى بقصَّة شعرها القصيرة التي تشبه قصَّة الرجال، لم تكن تضع مكياجا و دائما ما ترتدي بذلات بسروال ذات اللون سواء الأسود أو الرمادي و لا شيء غير هاذين اللونين مع قميص أبيض دائما... و تنتعل أحذية منخفضة الكعب... عادت لتنظر من النافذة ناسية شرح الأستاذة مرة أخرى...لمحت أنور يلعب الكرة الطائرة و قد كان صديقه الثقيل الظل يوسف يجلس يشجعه... لقد إلتقت بهما في اليوم التالي و قد أحست أنهما جاءا خصيصا للقاءها و أسماء...عرفتا أنَّ أنور في الثامنة و العشرين يحضِّر الماستر في إقتصاد و هو إلى جانب ذلك يعمل في مكتبة عمِّه، و كان يوسف في مثل سنه يعمل في بنك و قد أخذ إجازته السنوية بقصد السفر إلى بلجيكا لزيارة أشقائه هناك لكنَّه لم يستطع الحصول على الڤيزا فكان أن أمضى عطلته في مدينته المُحمدية و قد كان يساعد من حين إلى أخر شقيقته في محل الثياب الذي تملكه... لقد كان الإثنان يدرسان سويا يوسف وجد عملا بينما أنور لم يستطع ذلك فكان أن إكتفى بالعمل مع عمه... و منذ ذلك الوقت و صداقة تجمع بينها و يوسف، أنور، أسماء...لقد إكتشفت كم هما مرحان خصوصا أنَّ و لا واحدا منهما طلب شيئا لحد الأن سوى الصداقة البريئة و ها قد مضَى الأن ثلاث أسابيع...رغم أنَّها تحس أنَّ أنور معجب بها لكنها تتمنَى أن يكون إحساسها خاطئ فهي لا ترغب بخسرانه كصديق... نظرت مرة أخرى إلى النافذة إلى يوسف أوه كم تكره هذا البغيض!...إنَّه لا يتوانَى عن السخرية منها خصوصا بعد أن إشتغلت مع شقيقته في محل لبيع الملابس الجاهزة...فمجرد أن عرف أنور أنها تبحث عن عمل طلب من يوسف أن يكلِّم شقيقته نوال إذا كانت بحاجة لمساعدة ملك فكان أن وافقت نوال على منحها عمل بدوام جزئي أغلب الوقت تعمل في المساء من السادسة إلى العاشرة ليلا و في الليل كانت نوال توصلها لشقتها بعد أن تقفلا المحل... كانت محقة في تخمينها أصل يوسف فوالده ريفي من مدينة الحسيمة، بينما أمه من مدينة المحمدية...لذلك فيه ذلك الغرور الذي يغيضها فيه فهو يظن نفسه مالك الكون فهو لا ينفك يقول لهم بكل غرور: -التي تمشي على الأرض لي كلها و التي في السماء لي نصفها... وجدت ملك نفسها تكتب على الورقة "مغرور...مغرور...." مزقت الورقة من الدفتر و كورتها بين يديها....و عادت لتشاهد المباراة.... -مادموزيل الشادلي! إنتزعها صوت الأستاذة مدام المنصوري من شرودها فإلتفتت ملك بسرعة نحوها... -مدموزيل إذا كنت تريدين الإلتحاق بهم في الملعب بإمكانك الإنصراف الأن....(قالت مدام المنصوري بسخرية) إلتفتت ملك نحو الطلبة لقد كانوا يحاولون كبت ضحكاتهم بصعوبة فقالت لهم ملك غضب: -بإمكانكم الضحك لما تكبتونها! حملت حقيبتها و خرجت من القسم و هي تلعن وتسب بصوت منخفض... ***** لمح يوسف ملك قادمة نحوه و قد كانت تلبس جينز أزرق سماوي و بلوزة بُنِيَّة و تنتعل صندلا بُني و تحمل حقيبتها...كانت دائما ترتدي نظارات شمسية رغم أنَّ تمتلك أجمل عيون شاهدهما في حياته إلا لم يفهم إلى الأن سبب إصرارها على النظارات...فهما سوداوتان تحيط بهما رموش كثيفة تكتفي دائما بوضع الكحل و لم يسبق له أن إنتبه إذا كانت تضع ماسكارا أو لا... من مشيتها عرف يوسف أنها غاضبة...إبتسم يوسف بسخرية و متَى لم تكن غاضبة؟؟؟!! وصلت إلى الملعب و جلست قُربه و رمت حقيبتها بغضب. -مابك يا حُلوة؟ أراك غاضبة...(سألها يوسف ساخرا) منحته نظرة جانبية و هي ترد بحدَّة: -لا شأن لك بهذا...ثُمَّ قُلِّ لما أصبحت تأتي كُلَّ يوم ألم تنتهي عطلتك منذ أسبوع ؟؟ فلما شرفتنا بحضورك اليوم؟... -ملك أنظري إلى الساعة إنها الخامسة لقد أنهيت دوامي و جئت لأتفرّج على مباراة أنور...أنت ما الذي أخرجك من حصتك الأن؟ أليست لديك حصة إلى السادسة؟... إلتفتت إليه و هي تقول بسخرية: -لقد طردتني مدام المنصوري ! ضحك يوسف منها فحملت حقيبتها وضربته بها. -أخر مرة أسمح لك بأن تسخر مني... -هوني عليك و إستمتعي بمباراة أنور هل تريدين معرفة النتيجة؟ (قال و هو يضحك) -أعرف النتيجة فريق أنور هم الخاسرون لقد تابعت المباراة من أوَّلها... قاطعها يوسف ضاحكا: -لهذا طردت من الحصة يا ملك... رفعت ملك رأسها للسماء فلمحت في نافذة القسم حيث كانت مدام المنصوري تنظر إليها... -حسنا لقد ضمنت صفر في هذه المادة (قالت ملك ساخرة) -لماذا ؟ (سألها يوسف بحيرة) أعادت النظر إليه و هي تقول ساخرة: -أنظر فوق...مدام المنصوري تنظر إلينا...لقد كانت تنتظر مني أن أطلب منها السماح و أرجو عفوها لتسمح لي بإكمال الحصة... نظر إليها يوسف و هو يفكِّر كم هي متمرِّدة هذه الفتاة على عكس رفيقتها أسماء حيث أنَّ هذه الأخيرة رقيقة مثل النسمة و ليست ساخرة مثل هذه المتعجرفة التي بجانبه...لم تكن تشبه في شيء الإسم الذي تحمله فهي كل شيء عدا أن تكون ملاكا!! ملك تتعامل بتعالي مع الكل كأن الكل أقل شئنا منها صحيح أنَّها مرحة لكن هذا لا يمنع كونها مغرورة... -حسنا...هل أحضرت نوال الموديلات التي طلبتها تلك الزبونة ؟ (قالت مغيِّرة الموضوع) -لا أعرف فأنا لم أمر بمحلِّها بعد قلت في نفسي أمرُّ عليك هنا ونذهب سويَّا... -جيِّد...حسنا أنا الأن أريد أن أكل شيء قبل ذهابي إلى المحل... قالت وهي تقوم من مكانها فأمسك يوسف رسغها يمنعها من الذهاب...نظرت إليه ملك نظرة لو منحتها لشخص غيره لكان ترك يدها دون تردد لكنَّ يوسف لا يرضخ لها كما الأخرين و هذا ما يجعله في نظرها نِدُّ يصعب التغلب عليه... -ماذا تريد؟ (سألته بتعال و هي تنتظر منه أن يترك يدها) -إنتظري...لقد بقي القليل من الوقت و تنتهي المباراة و بعدها... قاطعه رنين هاتف ملك فترك يدها لتتمكَّن من الردِّ عليه...لقد كان المتصل سعد صديقها فأجابته وهي تبتعد عن يوسف. -هاي سعد كيف حالك؟ -لما لم تردي عليَّ بالأمس و هذا الصباح أيضا ؟ (بادرها بالسؤال دون أن يتعب نفسه في الردِّ عليها) -لم أسمعه، ثمَّ اليوم كانت لديَّ حصة لم أستطع أن أجيبك..حسنا هل خربت الدنيا عندما لم أجبك ؟ (سألته ساخرة) -لم تخرب الدنيا لكني إشتقت لك ! (قال بصوت حاول تلطيفه) -حسنا ماذا تريد الأن ؟ (سألته بتعال) -أريد أن أراك لقد إشتقت لك كثيرا لقد مرَّ أكثر من شهر الأن...(قال بحرارة) -أنا مشغولة أولا بالدراسة و ثانيا ،أنت تعلم، أنا أشتغل حاليا... -لقد أخبرتك أكثر من مرة أن تتركي العمل و أنا أهتم لك بإيجار الشقة و...(قاطعها) قاطعته و هي تستند بتكاسل إلى إحدى الشجرات: -و أنا سبق و رفضت عرضك المغري هذا لذا لا تحاول معي يا سعد...فبأي صفة سوف تدفع عني أجرة الشقة؟ لست لا أختك و لا زوجتك و لا خطيبتك ...إذن فبأي صفة سوف تنفق عليَّ ؟ في هذه اللحظة إنتهت المباراة و لوَّح لها أنور و ذهب ليأخذ دوشا و يُبَدِّل ملابسه...إنتبهت لسعد الذي يقول: -لما لم تسألي هذا السؤال عندما كنت أنفق عليك مالي و عندما كنت أخذك إلى أغلى المطاعم و المقاهي و... ضحكت ملك بسخرية و هي تقاطعه: -حبيبي المطاعم و المقاهي التي تقول عنها فاخرة أنا معتادة على الذهاب إليها و لست محتاجة لك لتأخذني إليها...و المال الذي تقول أنك أنفقته عليَّ ألم يكن المال الذي كنت تتقاضاه كرشوة؟...إذن هذا المال حرام ولا يجب أن تحزن عليه... كانت تتحدث بسخرية مثيرة للأعصاب...فإنفجر فيها سعد غاضبا: -ملك لا تغضبيني منك أكثر فعندها سوف ترين سعد أخر لا تعرفين عنه شيئا ! -ماذا ممكن أن تفعل لي سعد ؟ لا شيء !! هل تظن أني وحدي و ليس لي أحد ليدافع عليَّ إذا أذاني أي شخص؟ لا حبيبي لست وحدي فلديَّ شقيق مستعد لمقاتلة الوحوش من أجلي...(قالت ملك ساخرة من غضبه) حسنا سعد لقد إنتهى وقتك الأن لذا أنا أعطيك الورقة الحمراء ! -ما معنى هذا ؟ (قال سعد و هو يحاول أن يضبط غضبه) -معناه أنك خرجت من حياتي لم أعد أرغب بك في حياتي بعد اليوم و من الأفضل أن تنسى رقمي هذا و ألا تكلِّمني مرة أخرى وداعا سعد ! قالت هذا و أقفلت الخط في وجهه...في هذه اللحظة إقترب منها أنور وقد كان شعره الأسود اللامع ما يزال مبللا..كان يلبس تي شورت أزرق و يرتدي جينز...مدَّ لها يده ليسلم عليها و هو يقول مبتسما : -كيف حال جميلتي ؟ -بخير ،كيف حالك أنت ؟ (ردت عليه بفتور) -ما بك ؟ أراك غاضبة...(سألها بإهتمام) أنور دائما مهتم بأمرها لكنَّها لا تشجعه...فهي لا تريد أن تخسر صداقته... -لا شيء...(ردت عليه وهي تتجاوزه إلى حيث يجلس يوسف) -لقد طُرِدت من حصتها بسبب مباراتك ! (قال يوسف و هو يضحك ساخرا منها) ضربته ملك بحقيبة يدها غاضبة منه. -إياك أن تفكِّر في السخرية مني مرة أخرَى ! (قالت غاضبة) مرة أخرَى رنَّ هاتفها و قد كان هاتفها ما يزال في يدها، كان رقم سعد هو الظاهر على الشاشة أرادت عدم الرد لكن سيعتبرها خائفة منه ، و هي أخر شيء يمكن أن تحسه تجاه أي رجل فهي في حياتها لم تختبره و لا تريد أن تختبره... -ألو...ماذا تريد ؟ (ردت على الهاتف و هي تبتعد عن الشباب) -ملك أنا أسف أنا...(قال بتذلُل) قاطعته ملك ببرود : -سعد أتركني و شأني لا داعي لتذِل نفسك أكثر من هذا ! -إسمعيني يا ملك... -لا داعي لأن أسمع شيئا لقد تجاوزت معي الخطوط الحمراء سعد...لقد كنت أعرف ماذا تريد مني منذ بداية علاقتنا لكني أفهمتك بأكثر من طريقة أني لست النوع الذي إعتدت عليه في الفتيات لكنك لم تفهم يا سعد...دعنا نفترق و نحن أصدقاء هذا أحسن من أن تكسبني عدوة لك ! الوداع سعد ! أقفلت الخط في وجهه و إلتفتت لأنور و يوسف اللذان كانا ينظران لها و قد فهمت من نظراتهما التي تبادلاها أنهما سمعا كُلَّ حديثِها مع سعد...ثُمَّ ماذا يهمها منهما إنهما ليسا سوَى صديقين لها لا أقل و لا أكثر...إقتربت منهما منتظرة تعليقا ساخرا من يوسف لكنه فاجأها بأن قال لها : -إنها السادسة إلا ربع يجب أن نذهب إذا كنت تريدين أن تأكلي شيئا قبل أن نذهب إلى البوتيك. -سوف أنتظر أسماء فإذا كنت ستوصلني فلما لا نأخذها في طريقنا ؟ هذا إذا لم يكن يزعجك هذا الأمر. -لا بالعكس يسعدني أن أُقلَّ أسماء معنا... إعتذر منهم أنور بحجة أنه يريد أن يذهب إلى البيت قائلا أنَّ طريقهم ليس واحد و ذهب...لكنَّ ملك لمحت على وجهه الإنزعاج...هزَّت ملك كتفيها بدون إكترات بينما يوسف يرافقه إلى باب الكلية و قد لمحثما ملك يتحدثان بإهتمام...عاد يوسف بسرعة و في هذا الوقت خرجت أسماء من قسمها الذي يقع في الطابق الأرضي و يطل هو الأخر على الملعب... ما إن خرجت أسماء من حصَّتها و رأتهما مع بعض حتى بادرتهم ساخرة: -أين هو النصف الأخر ؟ هناك شخص ناقص ؟ أين هو توأمكم الثالث؟ -لقد ذهب إلى بيته (ردَّت ملك ضاحكة) -هيَّا يا فتيات سوف تتأخرين يا ملك و شقيقتي لا تحب التأخير و قد تقوم بالخصم من مرتبك.(قال يوسف ساخرا) بعد أن أوصل يوسف أسماء للشقة ذهب هو و ملك...أوقف سيارته الفورد أمام مطعم صغير و قال لها ساخرا: -لن أتركك يا فتاة بدون أكل هيَّا نأكل هنا، صحيح أنه صغير و لن يساوي شيئا أمام المطاعم التي إعتدت عليها لكنَّه يفي بالغرض ! تجاوزته ملك لتدخل و هي تقول بسخرية: -يا لك من مغرور ! بالفعل كان عندهم الطعام لذيذا...نظرت ملك للساعة لقد تجاوزت السادسة و النصف... -أوه يوسف لقد تأخرت و نوال ستطردني اليوم و سوف تكون أنت أكثر من سعيد بهذا... -لا تقلقي نوال ليست بالبوتيك سوف تتأخر هي الأخرَى...فاليوم كما تعرفين سوف تصل الموديلات الجديدة من إيطاليا وهي دائما تصر على أن تجلبها بنفسها من المطار ،نوال لا تثق بأحد في هذه المسائل حتَى ذراعها الأيمن أكرم...سوف أبقَى أنا في البوتيك اليوم إلى أن تعود... -حسنا هذا جيد ! ردَّت عليه و هي مستغربة فهذا لم يكن جوابه حين سألت عن الموديلات الجديدة لقد قال أنَّه لا يعلم بينما الأن أدركت أنَّه يعرف أنَّ نوال لم تعد بعد...سمعته يقول لها ساخرا: -ما هو الجيد أنَّ نوال ستتأخر أم أنَّ الأمر جيد أني سأبقى معك اليوم؟... -هاهاها...لقد أضحكتني و أنا لا مزاج لي للضحك...(ردَّت ملك ساخرة) -لما يجب أن تكوني هكذا ملك ؟ (سألها جادا) نظرت إيه بحدَّة و هي تقول بجدِيَّة: -كيف هكذا؟ لم أفهم قصدك يوسف ! -لقد سمعت محادثك مع صديقك بدون قصد طبعا...لقد مسحت بكرامة الرجل الأرض... رفعت ملك حاجبها الأيمن الرفيع و هي تقول بطريقة أوضحت له أنَّه يدوس أرضا ممنوعة: -يستحق كُلَّ ما يحدث له فمن يتجاوز معي الخطوط الحمراء يستحق ما يحدث له ! -حسنا ملك أسف لتدخلي إنسي كُلَّ ما قلته لك الأن.(قال مبتسما) -هذا جيد يوسف ! ما يعجبني فيك أنك تعرف متَى تتكلم و متَى تسكت لذا مستقبلا لا تحاول أن تدوس أرضا ممنوعة فقد تندم و أنا لا أحب أن أخسر شخصا مرحا مثلك (قالت ملك محذِّرة) -شكرا ملك لقد تلقيت التحذير...لكن أحب أن أنبهك أنا أيضا لشيء هام إحذري أن تؤذي صديقي أنور و أنت تعرفين أنك تعجبينه و إن حدث و آلمته قد أنسَى أنك أنثَى و...(قال مهددا و ترك كلامه معلقا) مالت إلى الأمام و هي تقول بسخرية لاذعة : -لا تقلق على صديقك يا يوسف فهو إنسان عزيز عليَّ و أتمنَى ألا يتجاوز الخطوط الحمراء هو الأخر فعندها سوف أنسَى تحذيرك لي...و لتعلم شيئا عزيزي أنا لا أحب أن أسمع تهديدا من أي أحد خاصة من متعجرف مثلك...هل فهمتني يا عزيزي؟ نظر إليها بإعجاب و قال بحرارة: -تعرفين؟ تعجبني المرأة التي لا تخاف لكني لا أقبلها ندا لي في الحياة... قاطعته ملك و هي تنهض من كرسيها: -تقبلها عشيقة لك لكن كزوجة لا ! مثلك مثل كُلِّ الرجال لا تحبون إمرأة تناقشكم في شيء حتَى و لو كان صوابا... -أصبت عزيزتي فإذا أردت علاقة خالية من الإلتزام فأنا مستعد... أحست بوجهها يسخن تحت وطئ كلماته كم ودت لو تصفعه على هذا الكلام و قد عرف يوسف هذا من تلون وجهها...لكنه تابع كلامه دون إهتمام منه أنَّه أحرجها بكلامه: -...لأصدقك القول أنت تعجبينني و أكثر ما أعجبني فيك هو قوة شخصيتك لكن ما أريده أنا هو علاقة بدون إلتزام...فأنا كما قلتِ مثل أي رجل لا أريد زوجة تناقشني في كُلِّ كبيرة و صغيرة خاصة إذا كانت تحسب نفسها تعرف كُلَّ شيء في هذه الدنيا...فحين سأفكر في الزواج سأذهب للحسيمة لأحضر زوجة ريفية صغيرة لا تعرف شيئا في الدنيا... قاطعته بسخرية بصوت خفيض رغم كُلِّ غضبها منه وقد عادت لتجلس: -هل أنت من محبي المسلسلات المكسيكية ؟؟ نظر إليها بدون فهم و أضافت هي بسخرية: -أراك تعرض عليَّ أن أكون معك بدون إلتزام...هل حقا تتوقع مني هذا ؟؟؟ أظن أنَّ هذه الأشياء لا تحدث إلا في المسلسلات المكسيكية...ربما أنت مولع بها لذلك قدَّمت هذا العرض رغم أنَّك تعرف أنَّنا في المغرب و لا يعني أني خرجت معك لتناول سندويش في مطعم أنَّني سوف أقفز معك إلى السرير...قل لي هل ترضى أن يقدم أحدهم هذا العرض لأختك؟؟ لم يجبها يوسف فقد ألجمته الصدمة لم يتوقع منها هذا الجواب الساخر...توقع إنفجارا منها ولكن أن تحدثه بسخرية فهذا غريب...سمعها تضيف بنفس اللهجة : -أكيد لن تجيب على هذا السؤال فما ترضاه لبنات الناس لن ترضاه لأختك...لكن ما أستغربه هو أنَّك تريدني رغم أنك تعرف أني أعجب صديقك ؟ غريب أمرك يا يوسف تُعبِّر لي عن رغبتك فيَّ رغم أنك من قليل هددتني أنه إذا ألمت صديقك... نظر إليها مصدوما من إجابتها لكنَّه رغم ذلك أجاب بوقاحة و قد وجد صوته أخيرا : -صداقتي مع أنور شيء و علاقتي بك شيء أخر... -أجل فعندما يتعلق الأمر بالجنس لا يبقى للصداقة أو للأخوة معنى حتَى ولو كان الأمر يتعلق بزوجة أخيك ! (قالت ساخرة) -أخفضي صوتك ملك ! (قال بحدة) -لما عزيزي ؟ أتخشى أن يسمعني الناس...أنا لا أهتم لأحد يا عزيزي يجب أن تعرف هذا الشيء عني فأنا متمردة بطبعي و لا أقبل القيود...و لا أخاف من شيء أقوله أو أفعله هل فهمتني ؟ -تعجبنيني كثيرا ! (قال بحرارة) شعرت ملك أنّ الأدوار إنقلبت فبعد أن أحست أنَّها سيطرت على الحديث فاجآها مرة أخرى، وقفت و هي تقول مغيرة الموضوع الذي بدأ يأخذ منحنَى أخر أكثر خطورة مما هو عليه الأن : -يوسف تأخرت يجب أن أذهب...إذا لم ترد أن تقلني إلى المحل سوف أذهب وحدي فأنا كما تعرف أعرف الطريق جيدا... -سوف أخذك إنتظري لأدفع الحساب... فتحت ملك حقيبة يدها و أخرجت محفظة نقودها و أخرجت ورقة من فئة مئة درهم و أعطتها له. -إدفع من فضلك حسابي فأكره شيء لديَّ هو أن أبقَى مدينة لشخص ما ! (قالت بجديَّة) -ملك أرجعي مالك إلى محفظتك ! (قال مهدِدا بصوت خفيض) -و الله لن أرجعها! أرفض أن تدفع ثمن وجبتي و أن تطالبني به فيما بعد بطريقة أخرى ! (قالت وهي تقريبا تصرخ) -حسنا ملك سوف تندمين أقسم لك بشرفي أن أجعلك تندمين ! (هدَدها بصوت خفيض) -هذا إذا كان لديك البعض منه! (قالت ساخرة) خرجت بعد أن و ضعت له الورقة المالية على الطاولة و لم تنتظرته قرب سيارته بل تحركت تبعها بسرعة و قد لفَّت إلى الشارع الأخر لم ترد ملك إثارة مشكلة في الشارع خاصَّة أنَّ الطريق ممتلء بالناس...فركبت معه دون أن تتبادل معه الحديث، وصلا إلى البوتيك تركته ليركن سيارته... كان أكرم وحيدا في المحل فنوال لم تأتي بعد...بعد دخول يوسف إستأذن أكرم في الذهاب لتناول شيء لأنه لم يخرج طول النهار فسمح له يوسف بذلك...وضعت حقيبتها و توجهت لتجلس في مكانها بإنتظار دخول الزبائن لكن يوسف قال لها : -أرضية البوتيك بحاجة للتنظيف نظفيها ! (قال لها أمرا) نظرت إليه مستغربة و قالت: -هذا ليس عملي يوسف...هناك سيدة تأتي كُلَّ صباح لتنظف المحل و نوال... قاطعها بغضب: -أنا من يقول الأن و أنا أمرك أن تنظفي الأرض ! -لن أنظفها فأنا لا أعمل عندك يوسف ! (تحدته بعناد) أمسكها من ذراعها مؤلما إياها. -أنا في مكان أختي في البوتيك و يجب عليك طاعتي أنا أيضا ! أبعدت يده عنها بشراسة و هي تقول بتحد : -إذن أفضل أن أرحل إلى بيتي إلى أن تعود نوال من عملها فأنا لن أرضى أن تأمرني بفعل شيء لك يوسف! حملت حقيبتها و همت بالخروج من البوتيك دون أن تلتفت إلى يوسف الذي وقف ينتظر منها أن تَعدِل عن قرارها لكنها فاجأته بأن خرجت فلحق بها خارج المحل: -إذا ذهبت الأن لا تعودي مرة أخرَى ! (قال مهدِدا) -أولا عملي ليس معاك أنت أنا أعمل مع نوال...إذن هي الوحيدة التي بيدها أن تصرفني عن العمل و ثانيا إذا كان العمل يشملك أنا بغنَى عنه ! (قالت وقد عادت أدراجها) -إذن إعتبري نفسك مفصولة من العمل! -كأنني سأموت جوعا إذا تركت العمل معكم! وداعا يوسف أفضل ألا أراك مرة أخرَى في حياتي! (قالت و هي تسير في الشارع) فكَّر كم هي عنيدة هذه الفتاة...إنها تعجبه بشدة...منذ قليل في المطعم نسي أنَّ أنور أخبره أنها تعجبه و عرض عليها علاقة...كان يجب أن ينتظر بعض الوقت لما إستبق الأمور معها، فلو طلب منها مثلا الخروج معه في البداية دون ذكر أنور في الحديث لكان أخذ ما يريد فعندما ستحبه أكيد ستمنحه ما يريد! فهي مثل كُلِّ البنات يلزمها قليل من الحنان ليأخذ منها ما يريد دون قيد أو شرط! فكَّر يوسف بسخرية. وصلت ملك إلى شقتها التي تتقاسمها مع أسماء...فوجدت هذه الأخيرة منهمكة في تحضير العشاء لقد عوَّدتها أسماء على نظام جديد في حياتها و إهتمت هي شخصيا بمأكلها فطلبت من ملك ألا تدخل المطبخ ما دامت هي موجودة... تنهدت أسماء عندما سمعت ملك ترمي بحقيبتها أرضا و قد عرفت أنَّها غاضبة لكن ما السبب هذه المرة...خرجت من المطبخ الصغير بعد أن جفَّفت يديها و وقفت تنظر إلى ملك التي جلست على الكنبة مرجعة رأسها إلى الخلف...ما الأمر الأن فالساعة بالكاد تجاوزت السابعة و النصف؟؟... (فكرت أسماء) جلست أسماء و هي تسألها: -أراك عدت مبكرة اليوم! -تشاجرت مع ذلك التافه ! (قالت ملك بغضب ) -قولي لي في أي يوم لم تتشاجري معه...(قالت أسماء ضاحكة) -لقد تجاوز كُلَّ حدوده معي اليوم !(قاطعتها ملك بغضب) -ماذا قال لك هذه المرة ؟ (قالت أسماء) نظرت ملك بغضب لأسماء و قالت: -هل تصدقين الحقير طلب مني بشكل غير مباشر أن أكون عشيقته أين يعتقد نفسه يعيش هذا ؟؟!! متأثر جدَّا بالأفلام الأمريكية و المسلسلات المكسيكية...أ لهذا الحد أنا لا أظهر محترمة للأخرين؟ لمعت عينا أسماء البنيتان بغضب و قالت: -السافل! كيف يجرؤ؟! -هذا سؤال يجب أن تطرحيه أنت عليه...لقد تركت العمل عند أخته... -و ما دخل هذا بذاك أنت تعملين مع أخته لا معه هو... -أعرف أنَّه لا دخل لها، لكنه اليوم تجاوز كُلَّ الخطوط الحمراء لقد نفذ صبري اليوم معه...لقد طلب مني تنظيف الأرض لأنها بنظره متسخة (قالت بغضب ثُمَّ أضافت بقرف)...هل تصدقين أنا ملك الشادلي التي لم تمسح الأرض في حياتها تقوم بتنظيف أرض البوتيك المتسخة! إبتسمت أسماء من صديقتها ثُمَّ قالت لها: - وماذا ستفعلين معه ؟ -ما فعلته مع غيره...هل تصدقين بكُلِّ حقارة يقول لي إذا أردت علاقة خالية من الإلتزم فهو مستعد و أني أعجبه و أثيره و هذا الكلام الذي يقوله الرجال لنساء أعجبوهم...لو كنت أخرج معه أن حتَى لمحت له في يوم أنه أعجبني يمكن أن أقول أنَّ الأمر كُلّه خطأ مني لكني أقسم لك أسماء لم يخرج هذا الكلام من فمي في يوم ، ثُمَ كيف سأقول أي شيء و نحن لا نعرف بعضنا إلا منذ ثلاث أسابيع...يا له من وقح ! نظرت إليها أسماء مفكرة و قالت: -ربما ظنك فتاة سهلة بحكم أنك لا تسكنين مع أهلك... -هل هذا فقط ما أثاره فيَّ ؟ سكني وحدي ؟؟!! يوسف هذا حقير! هل تعرفين قبل أن يُعبِّر لي عن إعجابه أخبرني أني أُعجب أنور و بعد ذلك بخمس دقائق أو أقل يقول لي إذا أردت علاقة بدون إلتزام فأنا مستعد! لم أعد أفهم شيئا! -حسنا حبيبتي هوني عليك أعتقد أنك إفتعلت له فضيحة في المطعم... ضحكت ملك بسخرية: -هل تصدقين بعد كُلِّ هذه الجرأة التي إشتهر بها معنا طلب مني أن أخفض صوتي لئلا أفتعل له فضيحة في المطعم...لكن لقد مسحت بكرامته الأرض و عندما أنهيت الحديث أخذت من محفظة نقودي مئة درهم و أعطيتها له ليدفع حسابي قائلة أني أكره أن أكون مدينة لشخص أعرف أنه سيطلب مني تسديد ديني بطريقة أخرى... -أحسنت ملك ليعرف ذلك التافه مع من يتكَلَّم! (قالت أسماء و هي تضحك) في هذه اللحظة رنَّ هاتف ملك نظرت إلى شاشته و قرأت رقم نوال أرادت ألا ترد عليها..لكن ما ذنب نوال إذا كان شقيقها سافل و حقير...فتحت الخط و قالت: -ألو نوال كيف حالك؟ -كيف حالك ملك ؟ ما بك تركت البوتيك مبكرا اليوم ؟ (سألتها نوال بإهتمام) -ألم يخبرك شقيقك ؟ -قال لي أنكما تشاجرتما...إسمعي ملك لقد بعثته ليأتي بك إلى هنا.... -إذا كنت سأتي أفضل أن أذهب إليك مشيا على الأقدام على أن يوصلني شقيقك! -ألهذا الحد أنت ناقمة عليه؟ (ردَّت نوال و رنَّة الإبتسامة في صوتها) -إسمعي سوف أخذ سيارة أجرة و أتي عندك، لكن شقيقك لن أركب معه السيارة.... -من فضلك ملك سأكون مطمئنة أكثر إذا أحضرك يوسف...إذا كنت على خلاف معه أحضري صديقتك معك وهكذا لن تكلميه...إعتبريه سائقا لديك! هكذا على الأقل سأكون مطمئنة عليك... فكرَّت ملك أنه يجب علَى نوال أن تخاف عليها من شقيقها فحتَى كلاب الشوارع تعرف كيف تتعامل معها...لكنها في نهاية الأمر رضخت لنوال. -حسنا أظن أنَّ يوسف سيكون قد وصل عندك في هذه اللحظة...(قالت نوال بإرتياح) و بالفعل سمعت ملك بوق سيارة بالخارج و نظرت أسماء من النافذة و قالت لها أنه يوسف. -أجل لقد وصل، بعد أقل من عشر دقائق سوف أكون عندك. -حسنا ملك. أقفلت الخط و هي تفكِّر أنَّها أحبت ملك كثيرا و أكيد أنَّ مساعدتها لها في المحل كانت مُثمرة جدا فملك لديها ذوق رائع في الملابس و قد كانت تساعد الكثير من الزبائن في إختياراتهم...لهذا نوال غير مستعدة لخسارة ملك الأن و إذا كان ذلك التافه يوسف قد أزعج ملك بشيء فسوف يدفع الثمن... وصل يوسف عند ملك و هو يلعن أخته ،في سره، التي أصرت عليه أن يأتي ليأخذ ملك فهذه الأخيرة بإمكانها أن تذهب بسيارة أجرة و هو ليس سائقا لها ليوصلها متى شاءت... خرجت ملك و ركبت في الخلف و ركبت أسماء بجانبه. -أكيد لست سائقك يا فتاة ! (قال غاضبا لأنها جلست في الخلف و لم تكلِّمه) لم تجبه ملك فهي ترى نفسها أكبر من أن ترد على تافه مثله...قاد يوسف السيارة بصمت بعد أن لاحظ أنَّ و لا واحدة منهما سوف تُكلِّمه... وصلوا إلى محل نوال التي أبقت يوسف خارجا بعد أن بعتثه ليشتري لها سندويشا و هكذا بقيت وحدها مع الفتاتين. نوال إمرأة في الثلاثين من عمرها، طويلة القامة شقراء و عيونها عسلية، متزوجة و أم لطفل ذو أربع سنوات...نظرت إلى ملك و قالت بصوتها الهادئ : -حسنا أخبريني ماذا فعل لك شقيقي ؟ جلست ملك على الكرسي العالي قربها بينما ظلت أسماء واقفة تتفرج على الأشياء الموجودة بالمحل...أكرم لم يكن موجودا يبدو أنَّه ذهب مادام يوسف موجود معها....حارت ملك بين أن تخبر نوال سبب خلافها الحقيقي مع يوسف أم أن تخربها أنه فقط طلب منها مسح الأرض وفي نهاية الأمر إرتأت أن تخبرها فقط بالأمر الأخير... -لقد طلب مني أن أمسح الأرض و لكني رفضت و هكذا تشاجرنا فأنا لم يعجبني الأمر فأخذت حقيبتي و خرجت... نوال التي تعرف يوسف جيدا سألتها : -ملك أظن أن الأمر يتجاوز مسألة طلب منك مسح الأرض ماذا قال لك يوسف ؟ قرَّرت ملك أنّ ما يستحقه يوسف هو أن تقول لشقيقته ما قال لها بالضبط... -حسنا نوال شقيقك بكل حقارة عرض عليَّ علاقة بدون إلتزام و أنا في حياتي لم ألمح له بشيء أن أُقَلِّل أدبي معه... -أقال لك ذلك حقا ؟ (قالت نوال بدون تصديق) -أجل أقسم لك أنه قال لي هذا...لذا نوال إذا كنت سأبقى في العمل معك أطلبي من شقيقك أن يتركني و شأني فلست فتاة مثل الأخريات و ليس لأني أسكن وحدي فأنا صيد سهل...فهو لا يعرف الظروف التي دفعتني للسكن بعيدا عن أهلي... -إحكي لي ملك فأنا مثل أختك... -ليس الأن نوال...(قالت ملك) شعرت بها أسماء أنَّها لن تكون مرتاحة في الحديث بوجودها فقالت : -ملك أنا سأخرج لأتفرج على الواجهة ربما يعجبني شيء و أشتريه... إلتفتت إليها نوال و قالت مبتسمة: -حسنا حبيبتي خذي راحتك... خرجت أسماء و بقيت نوال تنتظر من ملك أن تبدأ... -حسنا نوال...في أخر السنة الماضية جاء بابا ليقول لنا أنه أنجب إبنا من إمرأة أخرى صُدم الكل و أولهم أنا فلم أتوقع في يوم أن يخون ماما و مع من ؟؟!! فتاة تصغرنّي في السن...لكنه فعلها...كرهته يا نوال لم أعد أطيق أن أجلس معه في نفس الغرفة...فقررت أن أسكن وحدي رغم معارضة ماما...لكني أصررت فإذا كانت هي قد نسيت فِعلَتَهُ معها أنا لم و لن أنسى و لن أسامحه ما حييت...و إذا كان شقيقك سطحي و ضيق الأفق و يظنُّ أنَّ كُلَّ من سكنت وحدها ليست فتاة نقية فقد أخطأ في حقي في حق فتيات كثيرات (قال ملك بحدَّة) -حسنا ملك سأكلمه أن يبتعد عن طريقك ! -هذا سيكون أفضل... سكتت نوال قليلا ثُمَّ قالت: -ملك يجب أن تعذري يوسف فقد مرَّ بتجربة مع إحدى الفتيات لا أعرف ماذا جرى بالضبط بينهما، طلب منها الزواج لأنه أحبها لكنها رفضته بكل قسوة لكنَّه لم يذكر لي سبب ذلك لَرفض و منذ ذلك الوقت و هو ناقم على كلِّ الفتيات... -لكن ليس معنَى هذا أنَّ كُلَّ البنات سواسية... -أجل أنت محقة في هذا و يوسف يجب عليه أن يميِّز بين البنات...سوف أكلمه بشأن أن يتركك وشأنك... -حسنا سأكون شاكرة لك نوال...حسنا هل أبقى أم أذهب الأن؟ -حسنا عندما يعود يوسف سيوصلك إلى بيتك و غدا السبت لا تأتي سوف يكون لدينا فقط ترتيب الموديلات التي أحضرتها اليوم و سأعمل جردا للموجود و الأحد لا نشتغل كما تعرفين... -إذن بإمكاني الذهاب إلى بيتنا لقد إشتقت لماما كثيرا (قالت ملك) -حسنا يمكنك ذلك يعجبني فيك...ملك إلتزامك بالعمل، كان أحسن لك لو درست التجارة على أن تدرسي دراسات فرنسية فعقلك تجاري أكثر منه أدبي... -سوف أفكِّر في هذا الأمر ربما أغيِّر الشعبة السنة القادمة.(ردت ملك مبتسمة) في هذه اللحظة دخل يوسف فطلبت من ونوال إيصال ملك و أسماء و قالت له بأنَّه بينهما كلام كثير... ***** شعر يوسف بالغيظ من تلك المدلَّلة التي بسببها أسمعته نوال كلاما كثيرا: -يوسف إبتعد عن ملك و لا تضايقها مرة أخرَى و إلا فإنَّك سوف تتعامل معي أنا شخصيا!!...(كانت قد قالت له نوال ما أن عاد بعد أن أوصل ملك و أسماء) أين تعتقد نفسك تعيش يا يوسف نحن في المغرب و إذا كنت إعتدت على ذلك النوع من الفتيات فأنصحك أن تبدأ بالتميز بينهن فملك مختلفة... صدمه غضب نوال منه...لم يتصور أن تأخذ صف ملك... لم يجبها يوسف فقد شعر بغضب شديد من ملك..كم هي طفلة تلك الملك حتى تشتكيه لأخته!!(فكر يوسف بغيظ) لقد تحدثت نوال عن ملك كأنَّ هذه الأخيرة بريئة و ليست لها علاقات، لقد سمع بعضا من حديثها مع ذلك الشخص سعد الذي إتصل بها في وقت سابق من اليوم و لم تكن هذه المرة الأولى التي يسمعها تتحدث إليه...لقد شعر أنّ العلاقة بينهما قوية جدَّا حتَى أنَّه في إحدى المرات سمعها تقول لوفاء، صديقتها في الدراسة، أنَّها لم تنم لأنَّ سعد أبقاها مستيقظة طول الليل...لذلك هو من هنا عرف نوعها من الفتيات...نوع يحب أن يظهر للآخرين أنَّه بريء رغم كل مساوءه و كثيرا ما ينجح هذا النوع مع من هم مثل نوال التي تصدق البراءة و أنور ذلك النوع الهادئ.... لقد نصح أنور، في وقت سابق من اليوم، أن يبتعد عن طريقها فهي فتاة لا تناسب طبيعة أنور الهادئة...فأنور لا يعرف كيف يتعامل مع هذا النوع الخطير من الفتيات... المشكلة أنَّ ملك دائما تكسب تعاطف الأخرين معها و هذا ما شاهده اليوم... -حسنا ملوكة لقد كسبت الجولة الأولى... و أنت من بدأ!! (قَال يوسف في نفسه) | ||||
|
| |
|
26-04-11, 01:51 PM
| #108 | |||||
| روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء  
| تسلمى جيمى على الفصل الرائع ... يوسف ... لا هيك أنت زودتها كثير ... يا ربى عن جد بتفكرها لملك بنت سيئة ... شو تفكيرك محدود و ما بتشوف إلا المظهر ... بتستحق كل كلمة حكتها لك ملك و نوال ... جيمى متابعاكى و شكراً لك | |||||
|
| |
|
26-04-11, 02:28 PM
| #109 | ||||
| نجم روايتي 
| متأسفة لتاخري كارا لكن انتي عارفة المشاكل الي حصلت ، لما اقرأ الفصل الآخر ساعلق لكن هذا راأيي في الفصل السابق فصل مميز جيمي ، توضح لنا من خلاله الضروف الكامنة وراء تكون الشخصية المستهترة واللامبالية لملك ، فان تعيش مع اب من رواد البارات  و يتزوج كل يوم فتاة اصغر منه يتقطها في احدى الملاهي الليلة فاكيد ذلك سيكون له نتيجة من الاثنين اما ان تنطوي على نفسها واما ان تصبح قاسية مستهترة ولا مبالية كما حدث مع ملك كان من الممكن ايضا ان تصبح منحرفة وهذه حالات موجودة بكثرة في وجود اب متصابي و ام ليست مهتمة كل همها التحسر على حياتها مع رجل لم يحترمها ؟؟ ملك: اخدت الطريق السهل و هو الانتقام من جنس الرجال بعد طعنيتين اخدتهما من احب و اهم رجلين كانا في حياتها ، حبيب كان جل همه هو النيل من شرفها و اب كل همه اشباع نزوات مراهقته المأخرة ، كان من الممكن ان تكون اكثر ايجابية وتحاول ان تبني حياتها بالطريقة الصحيحة و تثبت للجميع انها افضل منهم لكنها اختارت طريقا مخيفا لا تحمد عقبال فليس في كل مرة ستلتقي مع شباب يقعون في هواها و لا ينتقمون ايضا عندما تتركهم .   تعرفين رغم كل شيء ان اشفق عليها لانها تبحث عن شيء وسط كل هذه الفوضى في حياتها لربما تبحث عن شخص يرجع لها ثقتها بالرجال و يحبها و يصونها و لا اعتقد ان يوسف هو هذا الشخص ،انا غير مقتنعة بشخصه ؟؟ و اضافة الى الشفقة احترمتها فرغم كل شيء فهي تحافظ على نفسها فلا تترك احدا ينال منها و لا تقول بشيء حرام او مخل .  يوسف: يظهر انه هو الآخر قد جرح من الحب لهذا هو بهذا الشكل القاسي و الساخر ،لكن ذلك غير مقنع فلا اقتنع ان الرجل ايضا يجرح ؟؟؟ و بعيد عن روايتك لا احترم الرجل الذي يبكي على امرأة تركته و لا رجل يتمسك بذكرى امرأة خانته اجدها صفات لا تليق بالرجال ههههههههههههههه ؟؟؟  انتبهي لكلامك يا جيمي عندما تتحدث ملك او اسماء بلسانك عن الريفين لان نصفي ريفي و انتي تعرفين كم هم متعصبين و دمويين هههههههههههههههه:7R_001: حنين انتي و فنسا ما لقيتو ما تختارو غير يوسف راح حالتو اشبغيتو بيه سولوني انا كنعرف مزيان و شحال من مرة شفتو هههههههههههههههههه ،انا عاجبني انور صراحة ضيف و لد الناس ما فيهش عقد كيشبه ل.... ههههههههههههههفصل جميل جيمي لكن كما ذكرتي انتي شخصيا فهو فيه الكثير من الاخطاء انتبهي . فاتي يسعدني ان أرى لك كل ذلك الاهتمام بالتفاصيل اللغوية للرواية ، انا استفيد من ذلك فانا لست جامعية وكل دارساتي درستها بالفرنسية لذا فاني استفيد من بعض دروس اللغة معك فلا تبخلي علينا ، تسلمي. احلى تقييم لجيمي لاني متأخرة في الرد. | ||||
|
| |
|
26-04-11, 02:48 PM
| #110 | |||||||||||||
| مشرفة وكاتبة في قلوب أحلام وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضوة في فريق الترجمة  
| جيمي علاش اختي ما كاتنزليش فيها مصممة؟؟ راه عينيا ضروني ما كانحمل نقراها هاكذا | |||||||||||||
|
| |
 |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| إحترق، الجليد |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
2Likes
.png)
.png)
.png)
العرض العادي
