آخر 10 مشاركات
لا تتحديني (165) للكاتبة: Angela Bissell(ج2 من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          جنتي هي .. صحراءُ قلبِكَ القاحلة (1) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          يبقى الحب ...... قصة سعودية رومانسيه واقعية .. مميزة مكتملة (الكاتـب : غيوض 2008 - )           »          339 - على ضفاف الرحيل - آن ويل (الكاتـب : سيرينا - )           »          رواية المنتصف المميت (الكاتـب : ضاقت انفاسي - )           »          أطياف الغرام *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : rainy dream - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          *&* هنا يتم الابلاغ عن الكتابات المخالفة للقوانين + أي استفسار أو ملاحظه *&** (الكاتـب : سعود2001 - )           »          قبلة آخر الليل(15) للكاتبة: Gena Showalter *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree211Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-06-18, 03:48 AM   #101

سوووما العسولة
 
الصورة الرمزية سوووما العسولة

? العضوٌ??? » 313266
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 928
?  نُقآطِيْ » سوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond repute
افتراضي


متى البارت القادم نبغا نطمن على صقر لاتتاخري علينت بليييز ياحبيبتي

سوووما العسولة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-06-18, 01:49 PM   #102

نبضي علمي
 
الصورة الرمزية نبضي علمي

? العضوٌ??? » 384114
?  التسِجيلٌ » Oct 2016
? مشَارَ?اتْي » 66
?  نُقآطِيْ » نبضي علمي is on a distinguished road
افتراضي

ننتظر بفارغ الصبر طلت البارت عسى المانع خير ...نعرف مقصرين بالردود لكن صدقيني روايتك تستحق المتابعة وبقوة .

نبضي علمي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-07-18, 07:53 PM   #103

بنت الشيوخ 17
 
الصورة الرمزية بنت الشيوخ 17

? العضوٌ??? » 331290
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 213
?  نُقآطِيْ » بنت الشيوخ 17 is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

بنت الشيوخ 17 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-07-18, 10:43 AM   #104

سوووما العسولة
 
الصورة الرمزية سوووما العسولة

? العضوٌ??? » 313266
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 928
?  نُقآطِيْ » سوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond repute
افتراضي

اين انتي ياملذ اشتقنا لكي ...عسى المانغ خير ..بانتظارك جميلتي ..

سوووما العسولة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-07-18, 10:44 AM   #105

Refat hassan

? العضوٌ??? » 420782
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 122
?  نُقآطِيْ » Refat hassan is on a distinguished road
افتراضي

تاخرتي علينا عسى المانع خير

Refat hassan غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-07-18, 12:02 PM   #106

أميرة الوفاء

مشرفة منتدى الصور وpuzzle star ومُحيي عبق روايتي الأصيل ولؤلؤة بحر الورق وحارسة سراديب الحكايات وراوي القلوب وفراشة الروايات المنقولةونجم خباياجنون المطر

 
الصورة الرمزية أميرة الوفاء

? العضوٌ??? » 393922
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 11,306
?  نُقآطِيْ » أميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond repute
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين


لـكـل إنــ س ــان

أعـذار ومــ ش ــاغـل

لــكــن

طـال الــ غ ــيـاب


عــ س ــى المـانع

اللي منـ ع ـ? عـنا

خ ـــــيــر

كـاتـبـتـنـا الــ ع ــزيــزة

مـنـتـظـريـنـ بـ ش ـوق

بــ ق ــية الأح ـــداث


موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
..


أميرة الوفاء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-07-18, 02:14 PM   #107

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



. تمد كفها وتمررها علئ خدي ، تمسح البلل عنه ..
تهمهم بكلام لا يصلني ، ولا اكلف نفسي عناء الأستماع ..
تعبث بخصلات شعري ، وتلفها بين اصابعها ثم تفلتها ..
يبدوا لي انها تشعر بالملل ، فهي تعيش حياه مطابقه لحياتي البائسه ..
ماهو ذنبك ياصغيره ؟!
لتحظي بأخت مثلي ، خاليه من المشاعر ، بائسه ، لاتكاد تمسك بشئ حتئ يفلت منها ..
اخت اورثتك الكوابيس والملامح ، هل ستورثك ايضاً اكتئابها وضياعها ؟!
هل سينتهي بك الامر مستلقيه مثلي الان ؟
بحزن لا ينضب ، بدموع سخيه ، وبحرقه قلب عميقه ..
هل سينتهي بك الامر ياعبق مثلي ؟
بصراع متكرر مع الحياه ؟

تباً لها ، كل ما مدتني بشئ لأمسك به ، تعود بسرعه لتخطفه من بين يدي ..
تعلق الحلوئ امامي ، تأرجحها مررا ،تغريني بالحصول عليها وتجاوز خيباتي السابقه ..
وافعل ! استسلم واتقدم بكل طاقتي بشهيه مفتوحه لتناولها ..
وحين يخيل لي انني حصلت عليها أخيرا ، تسلبها من بين اصابعي بسرعه ..
وتسحب البساط من تحت اقدامي ايضاً لأعود لنفس الحفره التي تسلقتها وظننت اني تجاوزتها تماما ..

وكانت هذه المره الأصعب ، سلبت مني اكبر حلوئ تشتهيها نفسي ..
وغادرتني راقصه تاركه خلفها شرائط ذكريات تلتف حولي ، لتزيد وجعي اكثر وخيبتي ..

لا مجال للشك الان ، انا في عداء مستمر مع الحياه ..

اغمض عيني ، واستشعر حراره جفوني..
أتذكر وجهه ، فيداهمني الصداع ، يلفني صدئ ضحكته فيتفاقم الم الصداع اكثر ..
تسطع ذكرئ غمازته وعينيه المبتسمه ..بمعطفه المبلل يقف تحت المطر ضاحكاً ..

اعود لنفس المكان القديم معه ..
تحت شجره السدر ، يعود البلل ليتسلل لثيابي ، والبرد ليغطي اطرافي ويدغدغ انفي ..
اعود لذكرئ القبله ، لرائحه أنفاسه المختلطه مع رائحه المطر والعشب ..
واشعر بحريق يشتعل في صدري ، تتصاعد ادخنته ليمحوا جمال رائحه الذكرئ ..
وترحل بسببه ذكرئ البرد الجميله تلك ..

واعود لأبكي بصمت كل هذا ..
لأبكي خبر غيابه واختفائه ، و انني ربما لن اراه مره اخرئ ابداً ..
لن احظنه مجددا ، او اقبله ..
خذل بغيابه كل احلامي ..
اختبارات الحمل البلاستيكيه المرميه في سله المهملات تسخر مني ..
تخبرني بفشلي ، وانني لن اصبح ابداً ام لطفل يشبهه ..

غادرني للموت ، ومااستشعرت ذلك الا الان ..
شيء كان يطمئنني برغم اليأس انه سيعود ..
لكنني الان ادركت انه لن يفعل ، وانه اصبح ذكرئ كالبقيه ..
لما لم تمت امي عوضاً عن ابي ..
لم لم يكن عمي عوضاً عن جدي ..
لم لم يكن انا عوضاً عن صقر ..

لم فقط يعيش المرضئ النفسيين وغرباء الأطوار ، ويغادر الطيبون بسرعه ..؟!

...:ملاذ فيه وحده تحت تبيك !
افتح عيني ، اتأملها وافكر ، من الأن؟!
اسأل : قالت لك من؟! كيف شكلها؟
تهز كتفيها : مم ماقالت ، مدري بس حلوه ..
ابتسم لهذه الصغيره من بين دموعي التي أحاول كبتها: احلئ مني؟!
تبادلني الأبتسامه بأكبر : يعني شوي ..
يقطع حديثنا طرق علئ الباب ، ينفرج بعده ليدخل النور لداخل الغرفه ..
صوت مألوف : ملاذ ، عادي ادخل ؟!
حسنا ، هي بالفعل دخلت ، لا اجد سبب لقول لا حتئ وان كنت اريد ..

تقترب ، تفرك يديها ، ينعكس النور الساطع من خلف الباب علئ وجهها فيسطع جماله ..
تبتسم بغرابه ، ابتسامه متوتره استطيع تمييزها جيداً ..
اعتدل جالسه ، اسحب ربطه الشعر من معصمي ، ارفع شعري واثبته بها للأعلئ ..
تقترب وتشي عينيها بأخبار مهمه ، تثير التوتر في نفسي اكثر ..
لكنني رغم ذلك لم انطق بشئ ، بقيت متيبسه في مكاني علئ السرير ..
تجلس بجانبي ، فتخرج الصغيره متعذره بالبحث عن أرنبها المفقود ..

انتظرها ان تتحدث ، يرتفع شعور الترقب لدي اكثر ..
تبتسم وتسحب يدي لتستقر بين كفيها : معي بشاره ..
تتسارع نبضات قلبي اكثر ، اغمض عيني ، ازيح فكره ان البشاره عنه ..
لا اريد ان اتحطم اكثر ..

....:ابشرك ، صقر طيب ، وراجعين اليوم ان شاء الله ،
درينا البارح بس ابوي ماخلاني ابشرك يقول بكره احسن ..

عادت بي الذاكره لليله الغرق الوشيك ، تلك التي نازعت فيها الأمواج المحمله بالموت ..
وكيف ان الحياه ليلتها افلتت يدي وسلمتني للموت بسرعه ..
وشعرت الان بنفس ذاك الشعور القديم ، حين طوقتني ذراعه لتسحبني وتسرقني من الموت ..
ليعيدني للحياه مجددا ..ويطرد المياه المالحه التي تسد انفاسي ..

الان البطله " سمر ، هي من انقذتني ، ومن نفخت في صدري برداً اطفئ حراره الأيام السابقه ..
اعادتني اليوم "سمر ، للحياه مجددا بعد ان كنت مستسلمه تماما للغرق ..

لم ادرك انني كنت ابكي الا بعد ان عاتبتني :ليش الدموع ؟! خلاص رجع ان شاء الله ..

جذبتها نحوي في عناق يفيض بعبارات شكر لم استطع ان انطقها واكتفيت بالحضن عوضا عنها ليعبر عني ..
ضلت تناقض بكائي بضحكاتها الصاخبه المتوتره ..
وبقيت انا متمسكه بها ، اطرد دموع لا طعم لها او رائحه ..
دموعا لم تكن مالحه ومره كالتي كنت اذرفها قبل قليل ..

.....

ينهرني صقر المراهق عن العبث بأبريق القهوه ،لكنني اعانده واتحرش بالنار والابريق اكثر ..
يمد يده ليصفع بها كفي بخفه : بس ! اتركيها ..
بدأ غاضبا ومتعكر المزاج ، مما جعل متعه اثاره غضبه ترتفع عندي ..
اعاود لمس الأبريق وتحريكه ، يمد يده مره اخرئ ، ليمنعني
تتشابك الأيدي في عراك صغير وينفلت الأبريق ..
لينسكب بأكمله علئ الجمر المشتعل ، ويملئ الخيمه بغيوم تمتلئ بالرماد والندئ ..
ومن سوء حظي سحبت نفسا عميقا بفعل الصدمه ، فنقلت الأدخنه لصدري ..
لأنخرط في سعال حاد انقطعت معه انفاسي .
كنت اشعر بيده وهي تضرب ظهري بتوتر ، بدأ مشتت يركض في الأنحاء ويعود لي مجدداً ..
يعود هذه المره حاملا كوب ماء ، ليسقيني منه ويرحمني من خبطات كفه القويه علئ ظهري ..
اتجرع رشفات صغيره ، تطفئ موجه السعال الحاده ، وتبقي بعض منها لتزورني بين الفينه والأخرئ ..
تعود انفاسي من جديد ، ويسري الدم مجددا في عروقي ..

يسكب في كفه الماء ، يملئها ويغسل وجهي بسرعه ..
اشهق من بروده الماء اتراجع وأحاول منعه ان يكرر ذلك ، لكنه يعاود فعل ذلك مره اخرئ ..
تسيل قطرات الماء ، وتقطر عند حافه ذقني ..
اسحب كمي ليغطي كفي وارفعه لأمسح وجهي ..
لكن تسبقني كفه وهي تمسح وجهي بشماغه ، فتتسلل رائحته وتنتشر وتحاصرني ..

كانت لحظه غريبه ، فيها شيء عميق لا ينسئ ..
التصقت بذاكرتي جيدا منذ ذلك اليوم ، وزارتني الان ..
أحقاً ستعود ياصقر ؟!
لنعيد تصوير هذا المشهد القديم !
ستعود لتغسل حرقه فؤادي ؟!
ستعود لتمسح جرحي ، وتشفيه ؟!



...
——-

تحتظنني وهي تبكي ..
تتأكد من الخبر كل دقيقه، وتسأل : صدق ياسمر؟!
واهز رأسي مبتسمه أحاول تدارك دموعي لأجيب : وربي صدق ...
تداهمني رغبه ملحه لأشاركها الدموع ..
لكنني اترك الفرصه لها ، لتبكي كل ضغط الأيام السابقه وتطرده للخارج ..

لو علمت ان ملاذ القويه العنيده ستنخرط في بكاء سعيد بفعل هذا الخبر ..
لركضت البارح لمنزلها ، لما نمت وانا احمل خبر مثل هذا في صدري ..
انا سعيده لسعادتها ، ونادمه جداً علئ تركها تعيش الانتظار هذا وحدها ..
لم اعهدها بهذا الضعف ، اظن ان الحب يضعف الانسان ..
وانه عوضاً عن امداده بالحياه ، يسلبها منه ..
أي حب هذا يحضئ به صقر في قلبك ، لتبكي عودته هكذا بهذه السهوله .
وانتي التي لم تعتد علئ اظهار مشاعرها بهذا الوضوح .. ..


....

اطلب من الفتيات ان يخفضن صوت سماعه الموسيقئ الضخمه ..
شعرت ان هنالك ضجيج في الخارج ..
وحين انخفض صوت الموسيقئ ، بدا صوت الصراخ واضحاً ..
خرجت راكضه مع الجميع ، لأجد ملاذ تقف امام امي وزوجات اعمامي ..
وتنخرط في حديث صاخب معهن ..
اقترب لأحاول فهم ما بدا لي انها مشكله ..
تصرخ امي وهي تحاول سحب صلاح المنخرط في نوبه بكاء حاده من بين يدي ملاذ: وش سويتي للولد ، لاتكذبين ..!

تدفعه ملاذ بخفه نحوها ، وتدفع معه شتيمه خافته ..
لم احتمل سماعها تشتم امي ، فتدخلت غاضبه : ملاذ لاتغلطين علئ امي ..
تتأملني لبرهه ، وتدور بعينيها حول المكان ، تتأمل التجمع الذي يطوقنا ..
تتجاهلني وتوجه حديثها لأمي : لا تهملين ولدك ، ثم تتهمين الناس .
بعدين صدقيني لو ابي اذبحه ، كنت ذبحته من غير مااحد يدري ..
فماله داعي هالشوشره كلها ..

تختم حديثها بأبتسامه ، وهي تجمع شعرها الطويل وتفلته ..

تصرخ امي : والله اني داريه ، اشهدوا عليها ، كانت تبي تذبحه ..شوفوا ملابسه كيف ؟!
ركبه ويدينه مجرحه ، شوفوا بس عشان ماتقولون تتهمها ..

أحاول تدراك المشكله ، اسحب كم امي بخفه واحدثها : يمه خلاص خلينا نعرف وش القصه ، ماله داعي الصراخ ..
لكن امي تسحب كمها وترفع يدها بصفعه موجهه للواقفه امامها ..
تصد ملاذ كفها بسهوله وتدفعها للخلف بخفه ..
وقفت في المنتصف بينهما ، شعرت ان المشكله بدأت تكبر وتتطور اكثر ..
وان امي تتسرع في حكمها الان ، كعادتها ..
لأنه لسبب ما حين يتعلق الموضوع بملاذ ، تفقد امي كل اعصابها ..

....: تدرين ؟ مره ثانيه ابتركه للكلاب ، ابقف واكل فشار واتفرج ..
وانتظرك تجين تنقذين ولدك ، ماله داعي اخاطر بنفسي عشان قطعه منك ..

تغادر ملاذ بعد ان خلفت ورائها ضحكه مستهزئه صاخبه ، اشعلت امي اكثر ..

ذاكرتي تخونني حين يتعلق الامر بما حدث بعد ذلك ..
لكنني أتذكر صلاح الصغير من بين دموعه وتنهداته وهو يخبر امي بالكلاب السوداء التي كانت تلحق به ..
وان ملاذ تدخلت و حملته بعيداً عنها ...

أتذكر أيضا ً رؤيتها تبكي خلف المبنئ ، وهي تشتكي لشخص ما ..
-والله العظيم كنت خايفه ، الكلاب كانت تخوف ، سوداء كبيره ..
تخيل كان يمد كفه ويبكي يبيني اساعده ، كان خايف مثلي ..
عشان كذا تدخلت ..

احاول معرفه صاحب هذا الاكتاف العريضه ، اتمنئ ان يتحدث لأعرف من هو هذا الرجل ..
لكنه يكتفي بالتربيت علئ شعرها بصمت ..


لم انم ليلتها وانا افكر في هويه هذا الشاب الذي كان يقف امامها هكذا بلا أي حواجز تذكر ..
تمنيت لو انني لم اغادر حتئ اكتشف هويته ..



الان افكر !
ربما كان صقر ؟!
ربما كانت علاقتهما اعمق مما كنت اظن !
وانهما كانا منخرطين في علاقه حب من البدايه ..
وانه كان ملجئ لشكواها ..

فصقر اعلن خبر خطبته لها فجاءه !
ليثير علامات استفهام كبيره في العائله ..
....

اعود لملاذ الباكيه ، احتظنها واكبح رغبه اعتذار داهمتني ..
انا اسفه علئ كل الاتهامات والشتائم التي كانت تسكبها امي عليك ..
اسفه لأنني لم ابذل مجهودا للتدخل ، وبقيت اشاهدك تصارعين هجومها في كل مره ..
واسفه لأنني لم اسعدك البارحه بخبر عوده صقر ..
لو انني علمت ان رده فعلك ستكون كهذه ، لقدمت راكضه نحوك "لأبشرك ..

اغبطك يا ملاذ الان علئ مشاعر الحب التي كنتي ومازلتي تتشاركينها مع صقر ..
اتمنئ ان أشارك هتان هذه المشاعر ...
لكنه غريب جدا ، لا افهمه كما تفهمين صقر ..
يجذبني ويبعدني كما يشاء ، النقيض تمام لتعامل صقر معك ..
فهو البارح حين اتصلت عليه ...
بدأ مشغولاً ، ولايريد التحدث معي ..
برغم انه دائما ما يوبخني علئ عدم التواصل معه ..
بعض الأحيان اشعرني بأنني اتأرجح علئ الهامش بالنسبه له ..
وان هنالك الكثير من الأولويات التي تسبقني ..
شعور بائس هو شعوري ليله البارح ، وانا اتبادل معه صمت غريب ..
انتهئ بكلمته : مع السلامه، انا مشغول ..

لم يخبرني انه سافر ، لم يطلعني علئ احداث رحلته المفاجئه ..
كنت انتظره ان يخبرني لأنني علمت بالصدفه من اخته ..
لكنه لم يفعل ..
بعض الأحيان اتمنئ لو انني لم انخرط في هذه العلاقه من الأساس ..
فهو متناقض جدا ، لا افهمه ابدا ..


اعود لملاذ ، ابعدها قليلا : الكل بيجتمع في بيت جدتي ، تعالي معي هناك ..
تهز رأسها :مافيني حيل ، راح انتظره هنا ..
أحاول اقناعها : بيطول ياملاذ ، تعرفيني ابوي واعمامي ماراح يعتقونه علئ يسر ..
تعالي معي ، شوفيه وطمني قلبك ..

تصمت فأحثها اكثر : يالله اغسلي هالدموع ، وتزبطي للحبيب ..
انهيت حديثي بغمزه ، محاوله ا'ن ابعد هذا الحرج الخفيف الذي يطوق الجو ،
لكنها بدت شارده جدا ..
كما لو انها رحلت لعالم اخر ..
لطالما كانت هذه الفتاه غريبه ..
ملاذ لكل ماهو غير مفهوم ،خليط من كل شيء ..

...





.......

———

الارتباك يطغئ علئ الجو ..
تحيط بي فرقعه الأصابع ، التأففات ، ونغمات رنين الهواتف المتواصله
ابتعد عن والدي واعمامي المتحلقين في حديث ما ..
انا ناقم علئ الجميع ، لم يخبرني احد عن اختفائه طوال الفتره السابقه ..
وناقم علئ نفسي لأنني قطعت التواصل معه ..
فهو لم يقطع تواصله معي حتئ وهو يحارب هناك ..
لا انفك افكر ..
ماذا لو انه لم يعد ؟!
لو انه عوضاً عن العوده من الاسر ، قتل !
كيف سيكون شعوري ؟!
كيف سأحتمل فكره انني لن اجد سنداً مثله خلفي ؟
انني لن اجد احد ليسد مكانه ..
انت لاتعرف قيمه ماتملك ، حتئ توشك علئ خسارته ..
للتو ادركت انني لن احتمل فكره خسارته ..

صقر هو الوحيد الذي لم ينبذني، منذ نعومه اظافرنا ..
كان يقف دائما بجانبي او خلفي ..ليحميني ..

أتذكر رنين جرس انتهاء الدوام المدرسي ..
وخروجي من المدرسه لأجد تجمهر في انتظاري ..
كان عراك غير متكافئ ، انخرطت فيه رغماً عني ..
رأيت في خضمه من ظننت انهم أصدقائي يقفون متفرجين ..
كنت اتلقئ اللكمات من كل جهه ، واتخبط في محاوله الهجوم او الخلاص ..

وفي خضم ذلك ، ارتفع الصراخ ، بدأت الحلقه الملتفه علي تتقلص ..
وحين رفعت بصري للأعلئ ..
رأيت صقر بجيبه الممزق ووجهه الغاضب ، وهو منخرط في عراك معهم ..
صرخ احدهم بحده: سكين ياعيال ؟
كان يطلب ، ولبئ له احدهم ..
رميت له السكين الصغيره ليلتقطها ..
وقبل ان اركض بأتجاه صقر ، رأيت السكين وهي تستقر في ظهره ..
لتخرج وتعود مره اخرئ لتنغرس في كتفه ..

حصل كل شيء بسرعه ، وكما بدأ الشجار بسرعه انفض بسرعه ..
وهرب الجميع ، مخلفين ورائهم جسد صقر النازف ..

كان الذنب يأكلني وانا اشاهده يتألم في المستشفئ ، وثوبه الأبيض يتلطخ بالدماء ..
وكنت اغالب دموعي و اعاتبه علئ تدخله ..
قابل كل عتابي بأبتسامه : الي مايذود عن ولد عمه مافيه خير ،لو انه انا ماتركتني يافلاح ..



لكني تركته ، وخذلته ، انشغلت تمام عنه بمشاكلي ..
لم امد ابدا جسر للوصل بيننا ، علئ عكسه ..
كان حريصا جدا علئ مساعدتي ، والاطمئنان علي ..
هل كان الاتصال به ثقيل علي لهذه الدرجه ؟!
هل كان التواصل معه والاطمئنان عليه صعب لهذه الدرجه ؟!



وفي خضم افكاري ، رأيت وجهه ، بين زحام الأجساد ..
كان يترائئ لي ثم يختفي ، ليعود مجددا ..
وقفت لبرهه اتأمله ، وهو يستقر علئ كرسي متحرك ..
يدفعه رجل ما ويتبادل معه الحديث ..

وكان يبتسم ،برغم كل هذه الكدمات التي تلون وجهه ..
وحين اقترنت نظراتنا ، اتسعت ابتسامته المتعبه اكثر ..

اتعبت الجميع من بعدك ياصقر ..
الان ادركت ان لا احد يشبهك ، لا احد ..

......
——-






سحبت الستاره ، لأحجب نور الشمس عن الغرفه ..
اندسيت في السرير ، تحت الأغطيه ..
وشعرت برغبه ملحه في البكاء ..
لكنني لن ابكي ، لن ابكيه ...
اشعر ان تصرفاتي كانت متخبطه كل هذه الفتره ..
كنت اتعذر بالانتقام ، لكن أي انتقام هو هذا ..
جزء كبير مني كان فقط يريده ..
كانت نظرات الشوق في عينيه تدفعني لأستقباله في كل مره ..
حراره عناقه ، تراحيبه الهامسه ، لمساته المشتاقه ..
كل هذه الأشياء كنت اشتاقها ، واتذيل بالانتقام لأحضئ بها ..
كان عاشقاً ، رجلاً لطالما تمنيت منه ان يكون عليه ..

وفي كل مره يأتي ، يكبر شغفي به ..
واشعر بأننا نغرق اكثر واكثر ..

لكنني قررت اليوم ان انهي كل شيء ..
لأنني شعرت بالجبن ..
وشعرت للتو بحجم المخاطره التي اعيشها معه ..

سأخرج قبل ان اخسر شيء من نفسي ..
اريد ان تكون الخسائر هي حصيلته هو لا انا ..

ادرك انني سيطرت عليه ..
وانه غرق تمام ، ونسي كل ماعداي ..
لا يلزم امرأه مثلي الكثير لتدرك ذلك ..
فعينيه هي مفتاح كل شيء ..
كان يعانقني بكل مايملك من مشاعر ..
يخبرني بأشياء لم يخبرني ابدا بها قبل ذلك ..
اعرف تمام انني كنت استغل نقاط ضعفه لصالحي ..
ادرك الان أي الأبواب هي التي تؤدي اليه ..
هو واقع تماما في سحري ..
ومحاولاته الدائمه لجلبي علئ العوده كانت كفيله بتأكيد ذلك ..

لكنني اليوم ،أغلقت الأبواب في وجهه ..
اوصدتها جيداً ، وربما بالغت أيضا في ذلك ..

اكان يجب علي ان اخبره بكل هذا ؟!
لا ادري ، لكن اشعر انني بالغت في جرحه وابعاده !
كان مصدوماً ، يتأتأ لأول مره !
شعرت انني حقاً اصبته في مقتل ..
لكنني علي الصعيد الاخر ..
مازلت انزف ، جرح الماضي ماشفي حتئ الان ..
لما اذن التسامح والرأفه به ..

هه ، سيلزمه الكثير ليتجاوزني ..
بعد كل هذا الحلم الجميل الذي كان يعيشه معي ..
سيحتاج لوقت طويل ليبدأ في تعويض مكاني ..
ان كان سحر تلك الفتاه عليه كبير آنذاك ..
حتئ بات يهذي بها في نومه ..
فسحري الان عليه اكبر ، ربما سيهذي بي في صحوه ..

لطالما كنت اعرف طريق الوصول اليه ..
لكنني كنت امنع نفسي من الاقتراب او التنازل ..
كنت اشعر انني لا اريد ان اغير شيئ فيني لأجله ..

لم تغريني الفساتين الضيقه والخلاخيل ومكياج العيون الأسود قبل ذلك ..
كنت احب الفساتين الواسعه القصيره ، الاساور الناعمه ، واكره المكياج ..
لكنني فعلت هذا كله لأجله الان ..
لأريه انني اقدر ان اتشكل علئ هيئه تعجبه .
انني استطيع ان أكون امرأه أحلامه متئ مااردت ..
وان من يبحث عنها ، كانت في يوم ما اقرب له من كل شيء ..
لكنه فرط بها ، غارقاً في الانانيه ..

لن يقتلني غيابه ، صنعت له ذكرئ لن ينساها ابدا ..
ذكرئ ستعذبه ، وستغريه دوماً للعوده ..
وفي اسوء الاحوال سيبحث عني حوله ..
ليحاول استنساخ امراءه تشبهني ..
ولن يقدر !
لا احد يعرفه تمام مثلي ، العشره تغلب ماعداها ...

لأنام الان فقط ، بعد كل هذا التوتر الذي لازمني لأيام ..
والخوف من كوني احمل طفلاً جديداً منه ..
ولكنني بعد التأكد من عدم صحه ذلك ..
عدت للواقع بقوه ، والتفت لكل ماحاولت تجاهله هذه الأيام ..
كان كابوساً جعلني استيقظ ، واعود لأسلك طريق الانتقام ..

وداعاً يادرع ..
وددت لو انني انتقمت منك بأسوء من هذا ..
لكن ، لا بأس بهكذا انتقام ..
"ان احرمك النعيم الذي عرفتك عليه ..







لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-07-18, 02:16 PM   #108

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



. ———







كنت في طريقي لمحطه الباص ..
صادفتها هناك ووقفت لبرهه مرغماً ،ل اتأملها ..

كانت تبتسم وتتحدث مع مجموعه من اصدقائها الراقصين ..
تتسلل خصلاتها الشقراء من شريطتها لتداعب وجنتيها ..
ويغازل البرد انفها ويلونه ..
..
هل حقاً انتهئ كل شيء بيننا بهذه السهوله ؟!
قبل حتئ ان يبدأ!
اكنت شيء يسهل التخلي عنه ؟ يسهل تجاوزه ؟
هل انا الوحيد المصاب هنا ..
الوحيد الحزين !
اظن انه كذلك ، فهاهي هنا الان تضحك بخفه ، بينما انا اتأملها بحسره عميقه ..

لا ادري كيف انتهئ موضوعنا بهذه السرعه ..
كيف نفضنا يدينا منه سوياً ومضئ كل شخص منا في طريقه؟!

..
يقف بجانبها زميلها الراقص ، يشاركها الابتسامات ويوزعها ..
يقف بطوله الفارع ، وبقوامه الرياضي الممشوق ..
هو كان شراره الفراق الاولئ بيننا ..
لأنني لم احتمل فكره قربه منها لهذه الدرجه ..
كنت مصدوماً ، حين رأيتها ترقص معه بكل هذه الاريحيه !
وكنت علئ وشك لكمه ، لكنني عوضاً عن ذلك صببت جام غضبي عليها ..
وتوالت بعدها المشاكل ، لتفصل بيننا ..

انزل انظاري لعكازي ، اشتمه ..
بات يشعرني بالضعف ، بت اشعر بالنقص يتزايد في نفسي اكثر ..
اشعر الان بالضيق لأنني سأمر بهم ..
بأعاقتي هذه ، ليرمي الجميع علي نظرات شفقه ..
واتجاوزهم وانا اشعر بها تلتصق علئ ظهري ..

ارفع انظاري عنه ، فتقترن نظراتنا ، تذبل ابتسامتها بسرعه وتنطفئ ..
تنزع عينيها وتشتتها بعيدا عني ..
اهكذا اذا ؟!
حسنا ، هي جعلت الامر واضحاً لي ..
" اقبلني هكذا ، بحياتي هذه ، او فقط اتركني ودعنا لا نتمادئ اكثر "

لم استطع تقبل حياتها ، موضوع الرقص هذا بحد ذاته هو معضلتي الكبرئ ..
فهي لاتدرك أي فتنه تنثرها في الأرجاء حين تحرك أطرافها مع النغمات ..
لاتدرك انني متملك ، لا اريد لأحد ان يشهد هذا الجمال سواي ..
وانني لن اقبل ابداً ، ابداً ، ان اشاهدها تتراقص بملابس تلتصق بقوامها الرشيق امام الجميع ..
لا تتفهم غيرتي هذه ، لاتتفهم الخلفيه التي اتيت منها، او قناعاتي التي اوؤمن بها ..
وانني ابذل جهداً كبيرا في محاوله الصبر والتفهم ..
لكنني ضقت ذرعاً ، وسأمت من كل هذا ..
وبدون قصد مني كنت ادفعها لتعتزل كل هذا ، ولم اتحلئ حتئ بالصبر او أحاول اقناعها اكثر ..
وخيرتها في لحظه شجار ، بيني وبين احذيه الباليه ..

لترد " لن اخسر الشئ الذي سعيت له طول حياتي حتئ لو كان لأجلك ..

وافترقنا ...

عدلت وضع الحقيبه علئ ظهري ، وحاولت رفع قامتي قدر المستطاع ..
مشيت بهدوء مبالغ به ، بضغط عالي علئ عكازي ..ومحاوله الا "اعرج ..
وكنت أحاول منع عيني عن النظر لجهتها ..
حتئ استقريت علئ المقعد في انتظار الحافله ..
كانت نكت ذلك الراقص السخيفه التي تتنكه بلكنته الواضحه تسمم اذني ..
وددت لو انني اصرخ به ان يصمت ..
لكنني سأوفر العناء علئ نفسي وارتدي سماعتي فقط ..


....

وحين كنت اضعها ، رأيت غريب الاطوار بأناقته المفرطه ..
يقف علئ الجهه المقابله من الشارع ..
يبدوا مزهواً بنفسه جداً ، وكل شخص يمر به ، يتأمله لوهله ..
وبينما كنت اتأمله ، رفع كفه للأعلئ ليلوح لي بها بإبتسامه ..
وحين كنت ارفع كفي للأعلئ لألوح له بدوري ..
دعوت الله ان يعجل بالحافله قبل ان يتقدم هو ناحيتي ..
لست علئ استعداد للحديث مع أي شخص ، فما بالك به ؟!

لكنه بقي واقفاً في مكانه ، علئ غير العاده هو لم يتقدم .!



———




التقط المسكنات من جيبي وابتلعها بسرعه مستعيناً بالماء ..
هي رفيقتي المحببه طوال هذه الفتره ..
لأنني لولاها لما استطعت مقاومه هذا الألم وتحمله ..
كل جسدي يأن ، وعقلي يمتلئ بالافكار والكوابيس ..
وقلبي ينزف حزناً لفراق رجال كانوا لي كالأخوه ..

ورغماً عني كنت افكر في من تركت خلفي هناك ..
ودعوت الله ان يمدني بالقوه لأعود لهم مجدداً ..

اجول ببصري في انحاء المجلس الواسع ..
الجميع هنا ، حضر الجميع بأسئلتهم وفضولهم ..
الجميع يريدني ان اسرد قصص الحرب ..
ان اصف لهم واخبرهم كل ماعانيته في الأسر ..
لكنني كنت اهرب ، واحمد الله واشكره فقط ..
فهو شيء لا يتخيله احد ، شعور لا استطيع وصفه .
لذلك سيكون سردي لهكذا قصص شيء لا داعي له ..

ورغماً عني كنت افكر فيها ، واتحرق شوقاً لرؤيتها ..
فقد رأيت اليوم كل الوجوه ، الا وجهها ..
تنقلت بين احظان الجميع وحضيت بالالف القبلات ، الا منها هي !
هل تعلم انني وصلت ؟!
حسناً بالتإكيد هي تعلم ..
رغماً عني كنت اعتب عليها لبرهه ثم اعود لأصنع لها اعذار ..
مازالت ملاذ هي ملاذ ، بوحدتها وعنادها وقوتها ..
، ومازلت انا صقر الهائم علئ وجهه في حبها ..
لم تسقطها الحرب من صدري ، جحيم القتال لم يمنعني عن التفكير فيها ..
حتئ في خضم الإسر ، كانت تزورني بين الأغمائه والأخرئ ..
لأقبلها واحتظنها ، ثم استيقظ لأجدها بعيده كل البعد عني ..

بدئ بعض الحضور في الأنسحاب ، رويداً رويداً ..تناقصوا
وبقي فقط اعمامي وابنائهم ..
فما عدت اطيق صبراً ، خاطبت فلاح : فلاح ابيك توديني لبيتي ..
توجهت الأنظار نحوي بسرعه ، وبدأ البعض في اسقاط عبارات وتلميحات ساخره ..

وشعرت رغماً عني ببعض الخجل ..
خفت ان يكون الشوق واضحاً علئ صفحه وجهي ..
لكن مالعيب في ذلك ، رجل ويريد العوده لمنزله ، لاخطأ في ذلك ..

يقف فلاح ويساعدني في تحريك الكرسي ..
اخاطب الجميع :يالله اجل نسلم عليكم ..

يدفع فلاح بكرسيي المتحرك للخارج ..
ثم يساعدني لأصعد في السياره ..

كنت اراقبه وهو يطوي كرسيي المتحرك ويضعه في الخلف ..
اراقبه وهو يحرك السياره ويقود .. ولا بد انني اطلت في ذلك ..
ليصلني صوته : اقدر اعجابك بوجهي ..
يبتسم فأعيد الأبتسامه له أسأله عن احواله طول هذه الفتره ..
وعن أمور زواجه ،ورغماً عني شعرت بالسعاده حين اخبرني انه كان ينتظرني ..
لقد كنت اتمنئ ان احضر زواجه ، لكنني لم اكن لأفصح عن هذه الرغبه واجعله يوقف اموره وينتظرني ..
ولأنني ادرك انني حال مااتعافئ سأعود ، امرته ان يعجل في زواجه ..
كي يتسنئ لي حضوره ..
بدأ كما لو انه لا يريد التعمق في موضوع زواجه ، وكان يغلق الأبواب اليه كل مافتحتها ..

...

المح المنزل ، تتسارع دقات قلبي كل ما اقتربت منه ..
اشعر بالشوق يتفجر في صدري ، واشعر بالترقب يبلغ أقصاه ..
حين اقارنها مع العدو ، اجد انني اهاب لقائها اكثر ..
لا ادري لما انا متوجس من رده فعلها ..
مالذي انا خائف منه ؟ لا اعلم ..
مالذي يجعلني متوتراً لهذه الدرجه ؟ لا اعلم ..
كل مااعرفه انني مشتاق لها جداً ..

يتوقف فلاح ، ويساعدني علئ النزول ..
يدفع كرسيي المتحرك حتئ المدخل الرئيسي ، ويستأذن بالرحيل ..
اشكره لكنه يسرع في المغادره حتئ قبل ان تصله عبارات شكري بوضوح ..

ادفع الكرسي بصعوبه ، كتفي اليمين مازالت تؤلمني ، عظلاتها متشنجه وتغطيها الكدمات..
لكن ذلك لن يمنعني من دفع الكرسي هذا للداخل ..
المح الخادمه فأناديها واطلب منها دفعي للصاله الجانبيه ..
وحال ماتحرك الكرسي ، لمحت طيفاً لصغيره ، تقف علئ باب احدي الغرف ..
صغيره جائت من الماضي القديم ..
أطلب من الخادمه ان تتوقف عن دفعي ، واعود للخلف بضع خطوات .
واجدها واقفه ، بواقعيه تنفي احتمال كونها طيف قادم من الماضي ..
كما لو انني اشاهد ملاذ الصغيره امامي ..

وبعد لحظات صمت وتأمل ، اسألها بفضول : انتي من ؟
تقترب ببطء ، تعلق انظارها بي بخوف واضح ..
تقترب من السلالم وتصعد راكضه للأعلئ ..

اتأملها حتئ اختفت ، اسأل الخادمه عنها لكنها تهز رأسها ببلاده كنايه الا معرفه ..
اطلب منها ان تعاود دفعي ،فتفعل ..

وحال ماوصلت ، اخبرتها ان تصعد لتنادي ملاذ ..
لكنني قطعت حديثي حين وصلني صوت ركض من الأعلئ ..
بأحساسي كنت ادرك انها هي ، وانها جائت راكضه لأجلي ..
كأن وقع قدميها يسقط علئ قلبي مباشره قبل السلالم ..
كل خطوه راكضه منها ، شعرت بأنها ترفع ترقبي وحماسي ..

وحين علقت انظاري علئ الباب ، لمحتها بقوامه النحيل تتوقف في المنتصف تتلفت في الأرجاء بفضول ..
اناديها ، فتلتفت جهتي ، وتقع نظراتها في قلبي ..
كانت تبكي ، يتلون وجهها باللون الأحمر ، وتتقوس شفتيها ..
تقدمت نحوي بهدوء لا يشبه صخب ركضها قبل قليل ..
بدت كما لو انها تتعرف علي ، كرهت هذا البطئ الذي تخطو به نحوي ..
اكاد احترق شوقاً لأحتظانها ..
اثبت يدي علئ قواعد الكرسي الجانبيه ، أحاول الوقوف ولكن تخذلني قدمي واعاود السقوط للخلف ..

امد كفي نحوها كشخص تائه وجد ظالته، كشخص عاجز يستجدي المساعده ..
واستجدي منها ان تقترب بسرعه وتريح قلبي ..
تستمر في تباطؤها لذلك اناديها لصدري وانا اشرع ذراعي :ملاذ ، تعالي

اقتربت بسرعه كما لو انها تعرفت علي للتو ..، لترتمي بين يدي وترتطم بصدري ..
شعرت ان الروح عادت لي مجدداً ، وادركت انني طوال هذه الفتره كنت اتنفس من ثقب ابره ..
شعرت انها قدت صدري ، فأندفع الهواء لداخله بقوه ..
وتنفست اخيراً..

قبلت الوجنتين الملطخه بالدموع ، شددت علئ خصرها لأزرعها في صدري .. ..
وشممت رائحه الورد الخفيفه ، تلك الرائحه التي تتميز بها وحدها ..
شعرت انني اريدها لأول مره ان تبكي ..
شعرت انها تبكي حزني بفراقها وتنوب عني في ذلك ..
وانني اشعر بالرائحه كل ما طردت دموعها وتنهداتها للخارج ..
اشعر انها تبكي كل مشاعري المكبوته ..
أي حب هذا الذي احمله لك ؟!
حتئ بات يخيل لي ان لنا ذات المشاعر ونتشارك ذات الجسد ..



———



الف المنشفه علئ خصري ، واجفف شعري بالمنشفه الأخرئ ..
كان اليوم شاق ، يمتلئ بالكثير من الأوراق والقصص والمجاملات..
هذه الأيام الإرهاق في تزايد عندي ..
ماعدت املك شيء من الوقت للتسكع في الارجاء ..
فهنالك الكثير والكثير من الصفقات التي يجب علي الفوز بها ..


اقف امام المرآه ، اتأمل جسدي ..
لابد لي ان اعود للنادي بسرعه ..
اشعر انني بدأت اكتسب بعض الدهون ..

ابرز عضلاتي اكثر واطمئن لوجودها ..
تصلني رساله علئ هاتفي ..
التقطه واجدها منها "هتان ليش ماقلت لي انك مسافر ؟
مااتوقع انه لهدرجه سر ؟
مثل ماانا اطلعك علئ احداث يومي اتمنئ منك المثل ..

ارفقت وجه غاضب في اخر الرساله ..
ابتسم ورغماً عني اتخيل وجهها الغاضب ..
اتمنئ لو انني استطيع رؤيته ..
استلقي علئ السرير ، وارسل لها " ابي اكلمك فيديو ..

بعد دقائق اتصل ، ولا اجد رداً ..
اتصل مره اخرئ ، فتقطع الخط ..
بدأ الغضب يتسلل الي ..
اتصل للمره الثالثه ، فترد ..
اعدل وضعيه استلقائي ، وارتب الوسائد خلفي ..
لايضهر علئ الشاشه الا انعكاس لغرفتها ..
نبدأ بمحادثات روتينيه ..

يبدو علئ صوتها بالغ التوتر ..
واطلب منها ان توجه الكاميرا لها ..
فتفعل ..!
لأول مره تستجيب لطلبي بهذه السهوله ..

بدت متوتره حقاً ، تتلون وجنتيها ، وتتحرك نظراتها بسرعه ..
اسألها عن الرساله ،وعن مضمونها ..
فتصمت ..
...:شوفي انا دائماً اسافر ، بذات هالبلد اتردد عليه كل فتره ..
لأن ظروف شغلي كذا ، ومااعتدت صراحه أقول لأحد او ابلغه عن توجهاتي ..

تقطع حديثي بنبره عصبيه واضحه : كيف يعني ؟
ابتسم لمنظر شفتيها المزمومه ، لحاجبيها المنعقدين بعصبيه ..
يبدوا ان هذه الحسناء مستأهبه ومستعده للشجار ..
افكر في شيء وانا اتأملها ويزل لساني به : اوف بس لو اني عندك الحين ..

تتغير تعابير وجهها ، فأضحك لأداري خجلي من زله لساني ..

اخبرها ان تتجول في غرفتها ، لأنني اشعر بالفضول ..
فتفعل ، وتدور في انحاء الغرفه لتطلعني عليها بخجل ..
اسألها عن بعض الأشياء ، عن الكتب المصفوفه ، والتحف الجانبيه ..
أحاول صنع احاديث ومواضيع جديده ..
وتسايرني هي في ذلك ..

افعل انا المثل ، اتجول في انحاء شقتي ..
واخبرها انني سأصحبها معي يوماً لتراها ..
واخذ وعداً منها ، ان تريني غرفتها يوماً ما ..

نقطع اول وعودنا اليوم ، تقدم جيد ..

اقف امام المرآه : وهذا ياطويله العمر ، هتان ..

ابتسم لصمتها ، لم تعلق واكتفت بأبتسامه خجوله ..
حسناً لابد انها سعيده لأنني املك مثل هذا الجسد ..
النساء تجذبهن العضلات المشدوده ، شيء لا جدال فيه ..

اطفئ الأنوار واعود لأستلقي علئ السرير ..
اطلب منها ان تتحدث اكثر ..
وتطلب هي مني المثل ..
لا اجد مواضيع جديده ، فأعود لموضوعنا الأول ..
سأغلقه تماماً كي اوفر علي عناء اغلاقه في كل مره ..
..:اسمعي موضوع السفر هذا ، انتي اكثر وحده تعرفه ..
اشتغلتي معي فتره ، واتوقع ان عندك علم بطبيعه عملي ..
ومسأله اني ماقلت لك ، فلأن العاده تحكمني ، وانا ما اعتدت اطلع احد او استشيره ..
...:بس انا ياهتان مو أي احد ..

يعجبني اسمي اكثر بصوتها الناعم ..
ويعجبني ثقتها في كونها لاتقارن بأي احد عندي ..
اؤوكد علئ كلامها : اكيد انتي مو أي احد .وعموماً هي فتره بسيطه وخلاص ..
نكون مع بعض وتشوفين كل حياتي وتطلعين علئ ادق تفاصيلها ..

تصمت لبرهه وتعاود السؤال : كيف يعني ؟!

اخبرها بقراري السريع الذي اتخذته للتو بأقتناع تام : قررت اسوي الزواج في اقرب وقت ممكن ..





//



. اسفه لأنقطاعي الطويل .. اعتذر من كل قلبي ..
طوال هالفتره كنت تعبانه ، وتقرر لي في هالفتره اجراء عمليه جراحيه ، اتمنئ ماتنسوني من دعواتكم اللطيفه ، واشكركم علئ صنع اعذار لي طوال هالفتره ..
كل الحب 💕





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-07-18, 05:59 PM   #109

أميرة الوفاء

مشرفة منتدى الصور وpuzzle star ومُحيي عبق روايتي الأصيل ولؤلؤة بحر الورق وحارسة سراديب الحكايات وراوي القلوب وفراشة الروايات المنقولةونجم خباياجنون المطر

 
الصورة الرمزية أميرة الوفاء

? العضوٌ??? » 393922
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 11,306
?  نُقآطِيْ » أميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond repute
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سـلـمـت يـمـنـيـ?
عـلـى
الفـصـل الراااائــع
بـانـتـظـار بــ ق ــيـة الأحـداث
*
*
مــ ع ــذورة كـاتـبـتـنـا الــ ع ــزيــزة

مــ ق ــدرين ظـروفـ?

الحـمـد لله عـلـى سـلامـتـ?

مـا تـــ ش ـــوفــي شــر

ربـي يــ ش ــفـيـ? ويــ ع ــافـيـ?

و يـــ ع ـــفوو عـــنـــ?


اللهم رب الناس أذهب البأس واشفها أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك
بيدك الشفاء لا كاشف له إلا أنتx
أنت رب الطيبين أنزل رحمة من عندكx
وشفاء من شفائك يا أرحم الراحمين




..


أميرة الوفاء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-07-18, 06:01 PM   #110

أميرة الوفاء

مشرفة منتدى الصور وpuzzle star ومُحيي عبق روايتي الأصيل ولؤلؤة بحر الورق وحارسة سراديب الحكايات وراوي القلوب وفراشة الروايات المنقولةونجم خباياجنون المطر

 
الصورة الرمزية أميرة الوفاء

? العضوٌ??? » 393922
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 11,306
?  نُقآطِيْ » أميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 9x( الأعضاء 4 والزوار 5)‏أميرة الوفاء, ‏أم أحلام, ‏اهات الانتظار

أميرة الوفاء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:47 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.