آخر 10 مشاركات
رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          وصيه ميت للكاتبه:- ميمي مارش (الكاتـب : الاسود المغرمه - )           »          دموع أسقطت حصون القصور "مكتملة" ... (الكاتـب : فيرونا العاشقه - )           »          أزهار قلبكِ وردية (5)*مميزة و مكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          قساوة الحب - أروع القصص والمغامرات** (الكاتـب : فرح - )           »          همسات حروف من ينبوع القلب الرقراق..(سجال أدبي)... (الكاتـب : فاطمة الزهراء أوقيتي - )           »          عاشق ليل لا ينتهى *مميزة*,*مكتملة* (الكاتـب : malksaif - )           »          حب في عتمة الأكــــــاذيب " مميزة و مكتملة " (الكاتـب : Jάωђάrά49 - )           »          وَجْدّ (1) *مميزة** مكتملة* ... سلسة رُوحْ البَتلَاتْ (الكاتـب : البَتلَاتْ الموءوُدة - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > قسم ارشيف الروايات المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-04-17, 09:31 PM   #1

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي معـزوفـة الحٌـــب / للكاتبة سينوريتا






بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نقدم لكم رواية
معـزوفـة الحٌـــب
للكاتبة سينوريتا



قراءة ممتعة للجميع۔۔۔۔۔۔






التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 26-04-17 الساعة 04:44 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-04-17, 09:37 PM   #2

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




مقدمه_لروايـة_معزوفة_الحـُ� �

فِـي عالمٍ من ذگـرى الآنين نُبحـر
وعلى انغام معزوفةٍ هـادئة نبتسم
تجاهُـلاً لتلگ الآلام فنرسُم على
الوجوه البريئة علآمه للتفاؤل ومبعث
لـ الحياة ... تعلقت قُـلوبنا باجمل الارواح الطاهِره .. لكِـنها ترحل دون سابق انذار !!!

فننـزف قطرات من دمـعٍ
موجِع على جـُ ـرح الحنين المُلتهِب
لينحدر ذلگ الحزن الى شغـاف
مشاعِرنا لـ يحيط اليـأس بملآمـ ـحنا
ولگن مجرد حروف
أمل مُتراقِصه تعيد للحياةِ بلسمها من جـديد

#رواية_رومانسية_حزينة

ستكون اجَمل معگم وسترتقي بِـتشجيعگم

تدور احداث الرواية في" فـرنسا " تحديداً العاصِمه " بـاريس "



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 26-04-17 الساعة 05:04 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-04-17, 09:38 PM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


البــارت الاول ..




الاشتيــاقُ بداية ل مـمر طويل

للوصُول لعالمٍ مفقـود عالمُ هاوي
يبحثُ ابطاله عن الانتقآم الصعبِ ....
ولگن ربما نتعلم الكثيِر من مُروجِ
الحياة المؤلمة
. ندوسُ على مشَاعِرنآ الملوثة بِ
حُطامات كثيرة...
فـكم هو مؤلم التمثيل الذي يجعلـگ
تتصنعُ ابتسامات زائفةً باهتة
وبداخلـگ بُركان من
القذائف المتألمِة والمنگسرة............

ْعالُمٌ مٌنَ الُحُزُنَ يَحُيَطِ بّقًلُبّ ابّيَضُ .
دِوَامٌةِ مٌنَ الُحُقًدِ تْحُاصّرَ مٌلُامٌحُ بّرَيَئةِ

اسُِهمٌ مٌنَ الُصّدِمٌةِ تٌْختْرَقً كِيَانَ مٌجْرَوَحُ .
وَلُكِنَ لُامٌحُالُةِ انَ وَمٌيَضُا مٌنَ الُامٌلُ سِيَظٌُهرَ
وَشِْعاْع مٌنَ الُحُبّ سِيَسِتْطِْع
وَ بُّرَيَقً مٌنَ الُفَرَحُ سِيَبّرَقً ............

♥...♥...♥....♥...♥



امسگتُ بانآملي الرقيقة دفتر جميل
مُزخرف بزخرفاتٍ بهية.فهذا
هو دفتر مُذكراتي الخاص
الذي أجـد بين اوراقِه ثرثرة
ل داخِلي المتالم
. فتحتُ احد الصفحاتِ بعشوائية
ً فتوفقت وانا أقرأ احرف
الذكرى التي خـطها قلمي
قبل سبعة اشهر فقط.

"اصّبّحُتْ تَْبّحُثُ ْعنَ فَرَصّة وَاحُدِةِ ِ !

وَانَتْ الُذَيَ اضُْعتْ الُفَرَصّ الُتْيَ كِانَتْ وَافَرَُهٌٌَُِ .?

ترَيَدِ قًلُيَلُ مٌنَ انَتْبّاُهيَ الُذَيَ كِانَ لُكِ اشُِهرَ كِافَيَةِ .?.

"حبيبتي".ويال قًبّحُ ُهذَُه الُكِلُمة ْالُتْيَ اشِْعرَ انَُها جْافَيَةِ . .
كِمٌ ابّتْسِامٌةِ قًدِمٌتُْها لُكِ وَكِانَتْ صّافَيَةِ ..?

لُكِنَ كِنَتْ فَتْاةِ كِفَيَفَةِ تْسِيَرَ بّلُا
ُبّصّيَرَةِ !تْرَكِضُ بّلُا وَْعيَ .
تْثُقً بّلُا مٌيَثُاقً .تْسِامٌحُ بّدِوَنَ مٌبّرَرَ .
.فَ اْعلُمٌ انَنَيَ غًدِوَتْ فَتْاةِ اٌخرَى
تْغًيَرَتْ حُتْى انَ الُافَقً جُْهلُتْ مٌنَ اكِْوَنَ انَا .


فعِندما قراأت ماكتبت تذكرتُ
رسائلِه السقيِمة ْ وترجياتِه التي باٌتت بالفشل.
فحقاً مِغفل من يظن اِنني
من النَوع الرخيص الِذي يُبّاع
فِي اردئ الاّسواق ...
قلبت الصفحة التي تليها
وترقرقت بلورات من الدمع على
عدستي العسلية.
وانا اقرأ ماكتبت
ْ
"قًلُبّيَ يَتْقًطِْع وَرَوَحُيَ تْتْمٌزُقً .
"حقاً اشتقتُ اليگ يَا بلسمي...
اشتقتُ ل صوتگ الذي لاشبيه اليه.
... ليتَ الموت َ جرفنِي بدلاً عنگ ليتني
دُفنتُ قبل ان ارى قبرگ .........

يا تغريدة الروحِ التي غنت في قلبي
وعزفت بحِزن وانين ! ها قد رحلت بلا عودةً
.حتماً سآشتاق اليگ
.في كـل دقيقة اتنفسُها... احبگ .
"".اكملتُ قرائتها وعادت بي ذكرياتي
لذلك اليوم المَرير الذي كُـدرت
فيه روحي االصافية الذي
شعرتُ بالفراغ والهوانِ
وتجمعت الدموع وسط حشدٍ الدهشة
والذعر ..عندمـا سمعتُ ندآء
عالي مرتجف حمل كل
معاني الالُمٌِ .:: لقـد مات بوران !!!....

اجل رحل بّوَرَان. قًبّلُ ان اقول له وداعا
قبل أن احتضنه بقوة واخبره
ان لا احد سيولد مثله في هذه الحياة .

لكن هذه هي الحياة انانية جداً
تاخذُ الكثير وتُعطي القليل.

مضى على وفاة اخي ثُمٌانَية اشهر
ولكن لا عين جفت عن البكا۽ ولا قلب بات
مرتاحاً في هذا المنزل..
بين حين واخر تظهر
صورته الراﮱعة امام عيناي
فٲتذكررجمال وجهه ورزانه عقله
ولطافة حديثه.

.طُرق الباب فإنتّفضتُ بسرعة
ومسحت دمُوعي فناديتُ بِقَولي ::تفضلِ.
فتحتِ البَاب بِرفق وابتسمت
تلك الإبتسامة الَحانية وقالت :
اُنعمتِ مساءاً جُوليان. امازلت ِ مستيقظة ؟.
نظرتُ اليها ووضعت دفتري
وقلت:: اجـل يَا امُي
واضفت الى حديثي
وأنا أشيرُ الى سريري :: تفضل
ِ واجلسي قليلاً معي اومإت
براسها بدونِ اعتراض فخطت
بضع خطواتٍ لتصل الى السرير الفاخر
و جلست مُقبالةً لي...


فقالت مُستعجبة :: اخبرينِي مابالكِ
مستيقظة فالـساعةُ الثانية عشر
اجبتُ ::لآشي .كل مَافي
الامر ان اَلَنوم لم يُراودني.
انتبهت والدتي لعينَاي الزابلتين
كزبَول زهرة جميلة فَي وسط
حديقة غَناء فقَالت وهي
تَقترب من وجهي وكأنها
تتأكد :جُوليان بنيتي مابك.?
الصمت كان جواباً لسؤالها فٳإذا
استرسلتُ بالحديث عنه
فلَا محالة ان شلَالاً من الدمع
سيتدفقَ على خداي
مسحت شعري بحَنان
واكملت متفهمةً. : حبيبتي بُوران لم
يًرحل واشارت باصبعها نحو قلبي
واكملت :سيظل موجود هنا
فانتِ فتاةُ واعية تُدركين تماماً ان
هذا هو القدَر فلا مجال للوقوف امامه
ولا سبيل لاعتراض مشيئة الله
فكوني سنداً لًِ ايميلي التي تحتاجك و ...
لم تكمل امي حديثها لان
َقلـبها انكسَر وضميرها ارتحل
َ بعيداً الى حيث ابنها فالدموع
اعلنت عن انحدارهـا
حضنتُ والدتي وبكينا معاً بكاءاً
صامتاً ولكنه حاراً مؤلماً خرج
من اعماق القلبِ المشتاقَ
فمع كل دمعةً اشتاق اليك يا اخي
مع كل شهقةَ اتمنى رؤيتك.
يامن كنت قدوتي وفرحتي
وشمعتي لماذا اخترت الرحيل
وتركتني اعيش في ظلام دامس?
يامن لا تحب القسوة على
احد يَامن جعلت اللينَ صديقاً لكلامك.!
مابالك قسوت علينا ورحلت.!
بجوفي صرخاتُ باردة وجافة
اود ان اخُرجها واسمعَ الكون
كله اني افتقدك فقداناً استعصى
علـى لساني ذكِـره

بعد فترة من الصمت والبكاء
والحزن .ابتسمت والدتي وسط دموعها
التي تشبه الدرر في لمعانها
وتناثرها واخبرتني بإن لا جدوى
من هذه الملامح البائسة
فنبتهج ونوقنُ ان ذكراه ستكون
خالدة في قُلوبنا ومحفورة في صدورنا.
اخذت اصغي لما تقول واهز
رآسي مؤيدةً لها.
صمتت قليلاً وقالت باندفاعٍ
كأنها تذكرت شيئاً مهماً.

_لقد نسيت اخبارك بإننا قررنا السفر
_السفر ?والى اين يا ترى! !
تنهدت بعمق وثم اخذت تنظر لصورة
بوران التي وضعتها امام المَرآه وثم
قالت بعدما وجهت بصرها نحوي
: فكرنا انا ووالدك بانك قد انهيتِ
دراستك الثانوية ومقبلة على الجامعة
فمن الافضل ان تدرسي في" باريس" ما رايك?
_لو كان علينا الرحيل
من اجل دراستي فأنا لا اريد
ترك "بوردو " فكما تعلمين تأقلمتُ هنا
واحببت المدينة.

انزلت والدتي رآسها وشددت
على قبضتها وكأنها تحاول
كبت دموعها ومن ثم قالت بصوتٍ هادئ جداً : ً
_في الحقيقة بقاءنا في هَذا المنزل
سيجدد مشآعر الحزن فكل ركن
سيذكرني ببوران وخاصةً ايميلي
التي تبكي ويكبر حزنها
عندما تمَر بغرفته فترك المنزل سيهون علينا كثيراً
طأاطأتُ راسي حتى
غطتـ خُصلات شعري عيناي اللتان
انهكتهما الايام المريرة.
.....
بعد برهةً سمعت والدتي
موافقتي واستاذنتي وخرجت لغرفتها.
اغمضتُ عيناي واخذت
افكر في امر السفر الى العاصمة.

تذكرتُ ايميلي
التي تغيرت تفاصيل حياتها مع
رحيله لم تعد تلك الفتاة الضَاحكة ذات الوجه الصبوح والمَلامح المتفائلة
كرهت ماحولها تشاءمت من
الحياة لن الؤمها ابداً
لانها كانت شديدة التعلق بأخي
تتوق لرؤيته ! لتنتظر مجئيه من بريطانيا
بفارقِ صبرٍ وشوقٍ تتلهف
لسماع صوته بالهاتف لكن عندما رأت
دمائه تسيل كنهر يتدفق و جسده مُلقى بلا حراك ولا حيلة......

ماتت كل مشآعرها وتجمدت حواسها.
وتذكرت قولها ذات مـرة
عندما كنتُ اجلس برفقتها
قالت وهي تنظر في الفراغ
بصوتٍ بارد غامض : سانتقم منه!
انا على ثقة انه خلف ما حدث. اللعنة عليك
فظهر التعجب علي واخذت
اسالها بلهفةٍ :من تقصدين!
لكن لم اسمع اجابة من ثغرها لان عيناها
برقتا من الدموع وتحولت ملامحها
الجامحة والقوية الى ملامح ضعيفة برئية..
فكلما اسأالها عن كلماتها تلك تتهرب
وتخبرني انها كانت لا تعي ماتقول
فقط هي الصدمة فعلت بها ذلك.
اجزم ان ايميلي تخفي امراً في
قلبهَا لكنني سأعرفه لا محالةً
تنهدت تنهيدة كبيرة واغمضتُ
عيناي ببط منتظرةً قدوم
الصباح لعله يكون اجمل .

ٍ
زغزقة العَصافيِر وصوت هَبوب الريآح
يجعَلان الازهار تَتعانق بهدوء وحبَ.

استيقظتُ على هذه الإصوات الجميلة
التي تبعث الارتيآح وتدخل الامن فِي النفوس.
طرقت الباب الخادمة جَاتي
وابتسمت وقالت بنشاطهَا
المُعتاد : صبَاح الخير انسة جوليَان
. ارى انك نمتي كثيراً.
ابعدتُ الغطآء عني وقمتُ بحيوية
وقلت :صحيح. فلقد نمت لوقتٍ متاخر البارحة .
_حسنآً .يمكنك الذهاب لاسفل وتناول الافطار .
ً
_ ساخـذُ حماماً اولاً.
نهضتُ وتركتها تَفتح الستَائر لتَدخل
اشعة الشمس الذهبية الى انحآء الغرفة

.....
بعدما انهيتُ استحمامي جلستُ
مقبالة المرآة وسَرحتُ شعري الطويل الإسود.
وقبل ان آهم بالذهاب لاسفل رفعتُ هاتفي
واتصلتُ على صديقتي
لاخبرها بإمر رحِلينا المفاجئ
_مــرحباً جُوانا كيف حالك
_ اهلاً اهلاً انا بخييير وماذا عنك.
وبعدما سلمتُ عليها
وسألتها عن اهلها واخبارها شرعت
واخبرتها بإمر السفر
فصرخت بغضبٍ واخذت تتكلم
بصوتٍ مرتفع حتى انني ابعدتُ
الهاتف عن اذني حتى لا اصاب
بثقل في السمع بعدها
واعدتُه قائلة :: جوانا تحدثي بصوتٍ منخفض قليلاً
اجابت وهي تزيده علواً
وتتحدث بايقاعٍ سريع جداً :لا لن اتحدث
بصوتٍ منخفض. انتِ صديقةُ عديمة
النفع كيف تسمح لك نفسك بالمغادرة ها!!
الم نتفق ان ندرس الجامعة
سوياً ام نسيتي ذلك .حسنا بعد ساعة
واكون عندك

لم استطع ان اوضح لها شيئاً
لانها وبسرعة اغلقت الهاتف.
اظن انني سأنتظر قدومها ونتحدث بالامر
جُوانا افضل صديقااتي
واقربهن لقلبي فسيكون مؤلماً
جداً ان اذهب واتركها هنا في بوردو
فهـي اخت غالية
وقفت معي في كل لحظة
مؤلمة شأركتني دموعي
وسعادتي فكانت كوردةً نادرة
صعب ان تُزرع مثلها ومحال ان
اجد كعطر عبيرَها
فعندما اتحدث عن السعادة
والوفآء فانني سأشير اليها هي "

نزلت ووجدت ان جاتي اعدت
ِ لـي طعام افطاري..
جلستُ على الطاولة وتناولته على
عجلٍ قبل مـ ح ـين مجئ جوانـا.
بعد نصفِ ساعةٍ تقريباً جآآءت جوانا
وهي ترتدي بنطال جنز
ومعه بلوزة فاخرة باللون الزَهري
تقـربُ لدرجة البنطال وصففت
شعرهآ القصير الذي يصل الى
كتفيها ذا اللونِ االبِني الفاتح
بطريقةً مموجة هگذا كانت تحبه دائما
ً.. فتوجهت نحـوي وقالت
بلكنتِها المرحة: صباح الخير ايتها
الشابة الكسولة وتداركت نفسها
وغيرت ملامحها ممثلةً انها غاضبة مني.
فمشت بخطواتها الي الى ان
وصلت الى حيث الاريكة
وجلست بهدوء وسكينة .
قبل ان اجلس معها ناديت
على الخادمة لتحضر لنا مشروباً منعشاً و
توجهتُ مباشرة الى جُوانا
وجلست قُربها وقلت وانا احاول اضافة
جو من الكوميديآ بلكنتي
:: ما بك غاضبة هكذا هل فشلتي
في اقامة علاقة حبٍ جديدة !
ردت وهي تدعي الضحك
:هها مضحكة جداً.واضافت
:متى موعد السفر?
_ بعد غد.
_يالهي لم اتوقع ان تغادري
لقد تفأجاءت حقاً
اخبرتها ما قالته لي امي كاملاً
فتجمعت الدموع في عيناها
الزرقاوتيِن وقالت بنبرة يكسوها
الحزن ::جوليان سافتقدك حقاً
امسكت كفيها
وقلت بنفس نبرتي الحزينة : وانا اكثر عزيزتي
وبعدها نظرت لها
وقلت بنوعٍ من الحماس : ثقي اننا
سنكون على وصال دائم
ابتسمت هي الاخرى وردت : هذا مؤكد
قطع جلستنا قدوم الخَادمة
تحمل العصير والحلوى .
وجاءت من خلفها ايميلي مبتسمة.
القت التحية بهدوءها المعتاد
وقالت وهي لا تزال تمسك كف جوانا : كيف حالك
_ بحال جيدة كما ترين وماذا عنك?
_ على مايرام.شكراً لسؤالك
ابتسمت جوانا برقة وقالت
وهي تشير لها بالجلوس : تفضلِ
وثرثري قليلاً مععنا
جلست ايميلي وشاركتنا الحديث
والضحكات الجميلة. و قضينا وقتاً ممتعا





التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 26-04-17 الساعة 04:45 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-04-17, 09:23 PM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




الــباارت الــثانِـي

.


اقفُ علـى رصيف الوداعِ
ألُمم دموعي بحذر خوفاً
من أن تتمردَ علي وتترك
َ مأواها مُسرعة.
حتماً ساشتاق للمَدينة
ولسكانهَا ولـ ارضها وتُرابها.
تذكرتُ حفلة الامس فكانت
فكرة امـي باقامة حفلَ
وداعٍ جميلة جداً
حيث انني قضيتُ الليلة
بمتعة كبيرة برفقة كُل
صديقاتي واقربـائي.
نظرتُ لـ توُماس الذي
اخذ يُنادي علي ويسحب
ُ فُستاني قائلاً ": جُولـيان هيا
لقَد ابتعد الجميَعُ عَنا.
امسكتُ كفه
وابتسمتُ بمرارة ومشيناً معاً
صعَدتُ الى القَطار ويبدو
ان عدد الرُكاب لم يكتمل بعد.
اخذتُ انظر منَ خلال النَافذة
التي قُرب مقعديّ
وفجاءةً لمحتُ جوانا تركض
ُ وترفَع يدها الي. ابتسمت
ُ ببهجة وفتحتُ
النافذة سريعاً فأخذت تصرخ
بصوتٍ عال ليصل
لـ مسمعي ::لم اظن انكـم
ستغادون باكرا هكذا .
اجبتُ وانا اخرج رآسي
من النافذة :مَاكان عليك المجئ
ابتسمت وقالت بعض
الكلمات ولكن لم اسمـع ماقالت
لان القطار تحرك
واعلن عن الرحــيل المؤلم.
تمنيتُ ان انزل واتحدث
معها اكثر لكـن لا مجال الان.
رفعت يدي لَها مودعةً
وقلت بنبرة عاليةً جداً
: جُوانا عزيزتي انتبهي
على نفسك.
اؤمات براسهَا
وعيناها يفيضان حزناً
وبدأت صورتها تتضائل
وتبعد من ناظريّ.
اعتدلتُ في
جلستي مكتئبة
وشعرت بكف ايميلي
على كتفي
قائلةً مطمئنةً : ستلتقيا
مجدداً لاتحزنـي.
وغيرت نبرتها للمتحمسة
وقالت وهي تَضع يديها
بوجهها :: لا اصدقُ اننـا
سنعيش فِي بـاريس
. فلقد كُنت احب زيارتها كثيرا.
نظرت اليها وابتسمت جرءاً
لابتسامتها الجميلة وقلتُ
موافقةً : بالطبع فباريَس
مدينةُ حيوية وجمــيلة جداً.



بعد مضي فترةً من الزمن
سمعت صوت
َ ابي يقـول :هَيا
لقد وصلنا .
فتحتُ عيناي وطردتُ النوم
بسرعة وسالتُ
ايميلي التي وقفت واخذت
تهَمُ بإخراج الحقيبة من اعلى .
ـ اجل لقد وصلنا الاتَرين
هَذا الإشراق.
ضحكتُ
وقلت : حقاً انتِ
مولعة بَـباريس
ـ ههه مؤكـد فآخر مرة
زرتها عِندما كنتُ
في العاشرة مِن عمري.
واتذكَر كذلك عندما تَهت
في احد الاسواق
عندما ذهبت برفقة بورَا....
صمتت ايميلي وانجلتَ
الابتسامةُ من شفيتها
وظهر الاسى عليها
لمعت عيناي بحزنٍ شديدٍ وقفت
ونظرت من خلال النافذة
وقلت محاولةً ازالة
هذاَ الجو الاليم. :: تعالِ والقي
نظرةً على هذا
المجمع الضخم. كم هو رائع!!
كانت ايميلي تُصارع ذكريتها
لكن اعتقد انها لم تشأ
احراجي وخطت الى
حيث اقف والقت نظرة
وقالت بصوتٍ يدعي
الحماسة :انتِ على حق انه رائع

.........

وصلنـا الى منزلنا الجَديد
فكان منزلاً كبيراً
جميلاً ذو بنايةً فخمة.
فكما هو معهودُ
عن مباني باريس
الفخامة والــجمال
ادخل العاملين الامتعة والاثاثات
استغرق تجهيز المنزل
وقتاً طويلا جداًً
وفي نهاية المطاف
اصبح مهيأً ً
صعدتُ الى اعلى ودخلت
ُ الى احد الغَرف التي
قامت جاتي بتَجهيزها
خصيصِاً لـي ولـ ايميلي.
ابتسمت برضى عن مظهر
الغرفة الراقي
ونظرتُ فـيها باعجابٍ
سمعت صوت جاتي جاء
من خَلفي قائلة
بتسآؤل :: ما رايك? هل نالت اعجابك
نظرت لـها بسعادة
وامتنان وقلتُ : جمييــلة
اشكرك من قلبي.
ـ سعيدة لانها اعجبتك.
يمكنك الان اخذ قسطاً
من الراحة بعد هذه
الرحـلة الطويلة .
فخرجت واغلقت الباب خلفها
فـُ القيتُ بجسدي على
سريري منهكة .
اخذتُ انظر في السقفِ
اتذكر منزلنا القديم صحيح
ان هذا المنزل اجمل من
سابقه لكنني افتقد بوردو.

مضى اليوم الاول سريعاً
ليأتي الليل بهدوءه واضوائه
البراقة لتغفو الاعين
وتـرتاح بعد طولِ سفر شاقٌ


اشرقت الشمس وارسـلت
خيوطاً ذات وهج ساطعٍ لتعلن
عن بداية ولادة يوم ملئ بالاحدااث
تسربت الشمس ببطٍ ومرح
على نافذِتي افقتُ على
صوت المنبه الذي اخذ غفواتٍ
كثيرة مني ابعدتُ
شعري الذي تدلئ
على اكتآفي وتبعثر على
وجهي الناعس
بعشوآائيه ونعومـة شيئاً
فشيئاً ابتعد النعاس والخمول
فنظرتُ للساعه الفضيه
التي على الحائط
فاذا بها الساعه العاشرة.
نظرتُ الى سرير ايمِيلي يبدو
اَنها استيقظت مبكراً كعادتها.
توجهت للحمام من فوَري.

بعدما اكملتُ تحضيرَ نفسي
خرجتُ من الغرفة ونزلت اسفلاً .
واثناء خطواتي في السلم
اخَرجت الهاتف من جيبي
وفتحته متفحصةً
فوجددت ثمانية عشر
مكالمة فائتة من جُوانا
فقلت محدثة نفسي
متذكرة: لقد نسيتُ
واغلقتُ هاتفي بالامس
ونمت باكراً ايضاً ولم استطع
الاتصال بها او اتلقى مهاتفةً منها.
ضغطتُ على رقمها
لاخبرها بالإخبار التي هددتني
بقولًها :حال وصولك اتصلي
بِي وطمئنيني عن حالكم.
اياكِ ان تنسي. !
رن هاتفها لفترةٍ لكن لا رد
فجسلت في غرفة الجلوس
واعدتُ الاتصال
مجدداً مدركةً انني ساتلقى
توبيخاً شديداً
في بادئ الامر لكن مابليدِ حيلة.

بعد برهةً سمعت صوتها
العالي قائلة بدونِ اي
مقدمات ::يا حمقاء
الم اخبرك ان تدعي
هاتفك الاخرق هَذا مفتوحاً
قلتُ برسمية وانا اذكرها
بأنها لم تسلم حتى
ـ اهلاً جوانا انا بخير
ووصلت بحال جيدةً .وماذا عنك!
_لاتحاولي التهرب واخبريني
سبب تغافلك .
تحدثنا كثيراً انا وهي
حتى انني لم انتبه ل والدتي التي
كانت تريد اخباري بشي مـا.
فبعد ضحك وثرثرة نظرت
لـ امي التي قالت
بابتسامة : يبدو انكمـا
لاتستطيعان ترك بعضكمـا لوهلة.
ـ صحييح
ـ حسناً كنت اود اخبارك ان
احـد الخدم من المنزل
المجاور جاء قبل قليل واخبرنا
بإن السيدة ستاتي لزيارتنا الـا
ـ حسناً جيد .ساذهب
واساعد جاتي
في اعداد الفطائر ..
كنتُ في المطبخ برفقة جاتي
فقالت جَاتي : ليس هُناك
داعِ ساعدها بنفسي يَاانسة.
ـ ليس عليك ان تكوني
متحسسة هكذا اخبرتك
سابقاً اني احب الطبخ
واخذت السكين التي بدأت
اقطع اللحم بها
واكملت حديثي بقولي
: اشعر بالملل قليلاً فإعداد
الفطآئر سيجدد النَشاط
ابتسمت جـاتي وواصلت
عملها كذلك.

....".....""
بعد انَهاء عمـل الفطائر
توجهت للغرفة لاترتدي
ثوباً اخـر وامشط شـعري
قبل مجئ جـارتنا.

....

.نزلتُ انا وايميلي عَلـى
صوت امي مناديةَ.
تفأجاتُ برؤية الاشياء
الكثيرة التي جَلبها الخَدم
من اكياس حلوى وكعك
وصناديق البسكويت
والشوكلآ فكـما يبدو
انهم اثرياء جداً وهذا
مااعتقده كذلك عندما
رآيتُ السيدة تجلس مع والدتي
كانت امرآة جميلة
جداً ذات ملامح لطيفة
وجذابة وشَعر ذهبي
طويل يتدلئ على اكتافها
باناقة مُفرطة.
تقدمت ايميلي وسلمت على
السيدة وخطيتُ انـا خلفها.
فقالت والدتي مُعرفة
: هذه ابنتي الكبرى جُوليان.
واشارت لـ ايميلي
:وهذه ايميلي.
ووجهت بصرها نحو
السيدة قـائلة :وهذه السيدة إليـزا.
اتسعت ابتسامتها
وهي تقول : ابنتاكِ جميلتان
سررتُ بمعرفتكن.
ـ اجبت :وانا كذلك سيدة
اليزا تشرفت بك.
جلسنا معهم وشاركتهم الحديث
فالسيدة إلـيزا تبدو
ظريفةً جداً ولبقة.
همستَ ايميلي قائلة
ساصعد للغرفة فهمستُ
لها :لمَا ابقي قليلاً فلتوِ جلسنا معهم
ـ كنت اود ذلك
.لكن في المرة القًادمة
بعدما استاذنت ايميلي
نظرت نَحوي السيدة اليزا
قائلة بفضول: كم عمرك ياجوليان!
تفاجآت من سؤالها قليلاً
ولكن نظرت نحوها
واجبت : تسعة عَشرٍ
ـ اهَا اذاً ستدخلين الجامعة
هذة السنة ذكرتيني
بابنتي التي بنفس عمرك
فسالت والدتي
مستنكرة: اين هي لمـا
لم تأت معكِ
اترشفت من شرابها
وردت: هي ليست في فرنَسا
.تدرس في جامعة بريطانيا.




انقبض صدري عندما
سمعت امي تحدثها عـن
بوران وعن حبه لـ لندن.
سألت سيدة اليزا
امي قائلة : اين هو الان?
هل اكمل دراسته هنا ام لازال هناك!
بعد صعوبة اجابت
والدتي على سؤال
السيدة بقولها : لـقد توفى!
ظهر الالم على
وجه السيدة اليزا وقالت
معتذرةً : اسفة جداً اعدتُ اليك مواجعك
مسحت والدتي دمعه كادت
توشك بالنزول سريعاً
وابتسمت قائلة : كـلا لاداعٍ للاعتذار.
.فأخذت السيدة اليزا تتحدث
بموضيع جانبية لتمسح الاثر
المؤلم الذي
تركــته بسؤالـها .


.....................

بعد برهةً رنّ هاتف السيدة
فظهر القلق والانزعاج على
وجهها فقالت وهي
تهاتف المتكلم : هل انتِ
علـى ثقة انه
سيغادر المنزل.حسنـاً
حسناً قادمة وساآحاول
ان اتحدث اليه واصلَح سوء
الفهم الذي وقع بينهما.
نعم بضع دقائق . وداعـآ
انزلت هاتفها
وتنهدت بضجرٍ ومن ثم
سالتها والدتي متعجبة :خيـراً ما الامر ?


نظرت لـ امي واجابت
: سيكون خيراً. نقاش حـاد
يجري في المنزل
ساذهب وارى!
ووقفت بعدها مستاذنة
واستئنفت,وقالت بعدما
رسمت ابتسامة على
شفتيها : شرفني حقاً
التعرف عليكم سيدة
مُوهانا ونظرت نحوي
واكملت : وانتِ كذلك
جوليان اللطيفة ارجوكما
قمن بزيارتـنا قريباً.
ردت والدتي : هذا مؤكـد
كما سرنا قدومك كثيراً.
_اشكركِ والان اسمحي لي.
ـ تفضلي.
بعدها غادرت السيدة على عجلٍ.
خرجت امي معها لتودعها.
وام انا فاخذت قطعةً
من فطيرة اللحم
ارخيتُ ظهري علـى
الكرسي واخذت قضمـة
وقلت احدث نفسي : لم اعلـم
انني طباخة ماهرة
ياالهي حتى انني افوق امي مهارة !
سمعت امي ماقلت
وجآءت تعقد حاجبيها
وتعبس وجهها مدعيةً الغضب
: مـاذا? اعيدي ماقلتِ.
نظرت لها وثم الى الفطيرة
وقلت بثقة : هذه الحقيقة
يـا امي يجب عليك
الرضى بالواقع.
وضحكتُ بعدها
شاركتني الضحك
وجلست قُربي

وقالت : جولِيان الماكرة.
نظرت لـها متسآئلة : امي
سيدة اليزا ليست فرنسية
اليس كذلك!!
_ لا اعلـم لكن لغتها
لا توحي انها غير فرنسية
_لا لم اقصد ذلك ماعنيُته
هو ان تعاملها يذكرني بالتعامل
البريطانـي
و تمتلك كذلك شعر البريطانيات
الذهبي
ضحكت والدتي
واخبرتني بإنني دقيقة
الملاحظة.وبعدها ذهبت
لتجهز نفسـها لتخرج للسوق.

......

مضـى يومين بمللٍ شديد
فأنـا لم اتعرف على رفيقات
وهذا طبيعي
فكونـي حاجزة نفسي
في الغرفة لن يطير احـدُ
الي ليدخل عبر النافذة .
وضعت يدي اسفـل خدي
بتململٍ ولمعت في رأسي فكـرة.
ابتسمت وقمت من فوري
لـ ارى هل عاد والدي من العمل!! !

طرقت البـاب بخفة
فسمعتُ صوته اذناً لي بالدخول.
_مَساء الخير ابي.
رفع رآسه عن الاوراق التي
كان منسجماً بكتابتها
ورد بابتسامة ::مساء الخير عزيزتي.
خطوت اليه ووقفت قُبالته
وابتسمت .
فرفع ابي احد حاحبية
وضحك قائلاً :خلف هذه الابتسامة طلبُ ما!
ضحكت وقلت مؤكدة ::صحيح
تستطيع دائماً قرآءة مايجول في فكري.
وتحمحتُ واكملت :اريد
مكتبة تحوي كتباً متنوعه
فكما تعلم اعشق القراءة.
لم يُعارض ابي كعادته
ووافقني الراي واخبرني
انها ستكون جاهزة خـلال ايام قليلة.
شكرته بحرارة وخرجت لغرفتي عائدة.

....


واثناآء خروجـي
استوقفني اخواي الصغيريان هيفو وتومـاس يتناقشان
لا فيبدو انهمـا يتشاجران
وقفت وتحدثت اليها ومن
بعد برهة جاءت امـي
ترجوني لاصطحبهما
للحديقة المجاورة ليلعبا
ويتعارفا على صبية صغار.
فنظرت اليها نظرة استصنع
الارهاق فيها وقلت
باكتئاب : امــي ليذهبا
لوحدهمَا فلا قدرة لـي لتحمل
اطفال مزعجين.
نفخ هيفو خديه الوردين
ونـظر الى امي قائلا بلكنته الغاضبة
الجميلة :امي جوليَان شريرة
تقول دائماً انني مزعج
نظرت امـي نحوي
وشهرت اصبعها نحوي قائلة : اياكِ ونعت
حبيب امـه بالمزعج.
نقرتُ في انفه باصبعي
وقلت : اها حاضر حـاضر
وهمست :يـامدلل.
اعاد صراخه قآئلا بحرقة
مضحكةوهو يقطب
جبينه :انتـ المدللة طويلة اللسان .
ضحكت علـيه ونظرت
ل امي التي قالت بعينان يلمعان
ترجـياً : ارجوك خذيههما ليلعبا قليلا
تنهدت واجبت موافـقة :حسناً.
قفز هيفو وقال وهو يمسك
كفي ويحتضنها :اختي جولِيان لطيفة .
قلت في نفسي ::ياعيني قبل
قليل كنت شريرة.
ونزلت لمستواه
واكملت: نادي علـى توماس
لقد غادر منزعجاً منك.
بدون اعتراض ركـض اليه.
فكم هي جميلة الطفولـة
ف اقل الاشيآء تجعلك تقفز فرحـاً وتنسىيك
سخـطك وغضبك فتغسل
روحك بماء من الصفآء فتعود
و كأنك ولدت من جـديد
احساس رائع وعـالم
نقي كنقاوة قطرات المطر .

ِ

......
_تومـاس لاتركض بعيداً.
_اووه هيفو الشـقي
قم عن هذه اللعبة ستسقط لامحالة.
بعد ساعة من المراقبة
المتعبة استندت عـلى كرسي
الحديقة بتململ ولكن
تظهر الابتسامة عــلى
شفتاي عندما ارى
ضحكاتهما الرنانة وهَما
يلعقان المثلجات بشقاوة.

مـرا الوقت سريعآً
واخذت اقلب هاتفي اشغل
نفسي بـمراسلة صديقاتي تارة
وتـارة اخرى بمشاهدة بعض
مقـاطع الفيديو عـلى الانترنت.
ويــبدو انني كنتُ فِي
عالمٍ اخـر وخرجتُ من هذا العَالم
عـلى صوت
هِيفو الخائف والمتربك قآئـلاً
وهو يلتقط انفاسه
بتعبٍ : لم اجد تومـاس لقد اختفى فجاءة.
وقفتُ مفزوعة ولقد اعتالني
القلق الشديد وقلت متسآئلة
بنبرة متسارعة :: اين كنتما تلعبان!
رفع هيفو دباً ابيض كبير
وقال :ـ ذهـب معي لشرآء
هذا الدب وبعدها لم اجده .
ادركتُ حينها انه ضَل الطريق .
وضعت يدي علـى شعري رافعةً خُصلاتي للخلف بتوتر واضح وقلقٍ ملحوظ.
فمـاذا لو تعرض لـعملية اختطاف !
مسحت تلك الفكرة المخيفة عن عقلي وركضتُ بصحبة هيفو باحثةً عنه



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-05-17, 09:00 PM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الحـلقة الثالثة.


بـعد طول بحثٍ وقفتُ حآئـرة
وقلقة فتجمعت الدمـوع سريعاً بحدقتاي
واخذتُ اردد :اين انت اين ذهبت.
رفعت سـبابتي لامسح
دموعي واواصل البحث
لكـن قبل ان اهم بالذهاب
سمعتُ صوت هيفـو يهتف
بفَرح وهو يشير نحو
توماس الذي جـآء برفقة شـاب.
اخرجتُ تنهيدِة عميقة دَلت
علـى ارتياحي وابتسمتُ
وفرجت يداي لاحتضنه بقوة واقول بسعادة ::حمـداً لله .
ابتسم ومسح لِي دموعي
وقـال بنبرة مطمئنة : انـا هنا لاتبكِ.
ابتسمت وهززت رآسي
واكمل بقولـه:هـذا الشاب اللطيف
كـان معي وبحث لي عنكِ
وتحمحم بعدها الشـاب الذي
كان يقف عن مقَربة مني
فلقد كان شاباً
وسيما جـدآ ذو شعر اسود حريري
يصل الى رقبته وطريقة تسريحتة
زادتـه جذابية . وقفت مستدركة
وقلت ممتنة :: اشكرك كثيرآ
.لطف منك
رد : لا شـكر على واجب ياانسة.

نظرت اليه وابتسمت مرة اخرى
وهممتُ بالمغادرة لكنه يستوقفني
بقولـه بارتباك وتردد.


: يا انسة!
استدرتُ اليه وقلت
مستفهمة : نعـم هل من شي!
لا اعلـم سبب تحديقه في
بهذه الطَريقة فإنزلت راسي
بخجلٍ ونظرت لاخواي
وحَاولت ازالة هذا الشعور المزعج
قآئلة : هيا لقـد تأخرنـا.
ابتسـم ابتسامة لم اعلم مغَزاها
وقال بنبرة هادئة جــداً :
كان وصف شقيقك
انك جميلة صحيحاً.
احمرت وجنتاي بشدة
ونظرتُ الى توماس الذي قال
وهو يضحك : لقـد
سألني عن اوصافك واخبرته انك جميلة
ذات شعر اسود
بعدها نظرت الى الشـاب الذي
يبدو انـه مزعج فقال معرفا بعدما انحنى
بلباقة : ادعـى كلاريس .وانتِ جوليان
كما قيل لـي
رمقتُ توماس بحدة فرفع كتفيه
بحجة انـه اضطر لذلك وقلت : صحيح انـا
جوليان.وتشرفت بك والان ساغادر .
ابتسم ورد : اتمنى ان
نلتقي مجدداً وهم بالمغادرة وقـبل ان يذهب
همس بنبرة حانية :انتِ فاتنة !
انتفضتُ وتحول وجهـي
كحبة فروالـة فاخذت كفّي
اخوااي وخطيتُ بسرعة
واخذت اتمتم بحرقة : ياله من اخرق
واثنـآء سيرنا نحو المنزل طلبت
من هيفو ان لا يُخبر امـي بإن
توماس ضاع مِنا
لانها ستغضب وتسأل اسئلة متكررة
وتوبخنـي فأخذ يهز راسه مطيعاً
وقبل ان اضغط
علـى زر جرس الباب نظرت اليه مجـدداً وشكلت
تعبيرآ مهددا وقلت
مذكرة : اياك وفتح فمك
الثرثار مفهوم
ـ حسناً حسنا
بعد دخولِنا كانت امي تشرب
القهوة وايميلي تجلس قربها
تمشط شعـرها
ركــض هيفو نحو امي
وقـال بحماس : انظري للدب
الجديد الا يبدو رآئعاً
شاركته امي حماسه
واخذت تتفحصه وقالت : جميل حقاً
ومن ثم قال : اتعلمين لقد
كنت انـا وتوماس لكنه ضل
طريقه وبحثنا عنه لمدة طويلة
ومن ثم نظر الي وعبس
وجهه وظهرت البرءآة عليه
واكمل :اه لقد نسيت



.....

فِي المسآء كنت مستلقية في
سريري اتحدث الـى ايميلي التي
كانت متحمسة بسرد قصة فلـم شاهدته
فتحت والدتي الباب
وقالت بصوتها الرقيق: مـاذا يفعلن الجميلات!
ابتسمت ايميلي بشقاوة
وردت : اسُمعها احداث الفلم.

ـ حسناً اظن اني ساقطع
عليكم جلستكم الطريفة
.لان السيدة الـيزا اخبرتني
بوصول ابنيها من السفر ويجب علينا زيارتهم
نظرت ايميلي نحوي
وقالت : لـن اذهب معكم
فلدي فـلم حصري سيعرض
الليلة عند التَاسعة.
فقلت وانا احثها على
الذهاب : انتِ انطوائية! . هيا رافقينا
لكن ايميلي رفضت معللة انـها
زراتهم قبل يومين مع امـي.
تركتها ولم اشأ الالحـاح عليها اكثر.
قمت لاحضر نفسي فلَبست
ُ بلوزة رَمادية مزخزفة بالبنفسجي الفَاتح مع بنطالٍ بنفسجي .
امـا شعري فرفعتُه لاعلـى على شكل ذيِل حُصان.
لكن لم اضـع اية زينه علي وجهي تركته عـلى حاله
متذكرة قَول عمتي التي
اخبرتني ان وجهي لايحتاج
لشي سوى احمر شفاه.
كنت اتسآئل دائما هل
هي تبالغ!
لكن علـى الارجح انا لا احب مسَاحيق التجميل المفرطـة
فتوجهت نحـو ايميلي
ووقفت قبالتها مستعرضة
نفسي فرفعت بصرها الي
وقالت باعجاب:
جميلة تستطعين اختيار الوان ملائمةة دائماً
ابتسمت وقلت : شكراً جميلة عيناكِ
وخرجت بعدها من الغـرفة
قبل ان اغلق الـباب ذكرتها
بقولـي :لاتشاهدي
افلام رعب .وتذكري شُرب دوائك
ردت بانصياع: حـاضر.

واسرعت الى امي التي اخذت
تنادي علـي ..


""""""""
وقفنا امـام بُوابة منِزلهم
الضخمـة والجميلِة وزينتها تلك
الازهـار الملونة
الكثيرة التـي وضعت بعنايِة
امام البـاب.
فما يَسعني الا ان اقـول انه
مِنزل خيالي فخم. ضغطَنا
علـى زر الجرس.
ففتحت احدَ الخادمات الباب
وانحنت برسمية ودَعتنا للدخول.
دخلت وكـان انبهاري
واضحاً على عيناي .اثـاثات راقية وتصميم محترف فكل ركن زُين بنوعٍ من
الالمـاس الملون النفيس.

فقـالت لَنا الخادمة : تفضلا بالجلوس.سادعو السَيدة اليزا حالاً
بعد جلوسنـا لولهةً
جآءت السيدة اليـزا مبتسمة


صافحتنا بحرارة
وقالت : سعيـدة جداً بزيارتكما..
فردت والدتي : شكراً لكِ اليزا.
جلست معنا ونادت
علـى اثنين من الخادمات
وامرتهمن باحضار القهوة والكعك.
وقبل مغَادرتهما نادت
مجدداً وقالت : اطلبي من لُوريت ان تحضر
وتسلـم على الضُيوف.
_ حسناً سيدتي.

اخذت امي واالسيدة يُثرثران
ويضحكان وقطع جلستهم
صوت الفتاة التي
جآءت وسلمت علي والدتي
ومن ثم التفت الي
وصافحتني وقالت معرفة عن
نفسها : انـا لوريتـ هيدريك.
رددتُ بابتسامة : تشرفتُ
بمعرفتك وانا جُوليِان لـوكاس.
- وانا كذلك تشرفت بك اتمنى ان نكون آصدقآء.
_ ساسعدُ بذلك لوريت.
وجلست قربي في المقعد.
ارتحتُ لـ لوريت مع انها المرة
الاولـى التي التقي
بها ربما هـو اسلوبها اللطيف
وكلماتها الهادئة جذبتتي لشخِصها.
فهي تشبة والـدتها كثيراً
سوى ان شعرها قصيـر ولكنه يبرق بجمال
وتمتلك عينان زرقـاء كزرقة السماء.

اخذت تُحدثني عن الجامعة
وعن دراستها هناك.
فقلت : هذا يعني ان لديك عُطلة.
ردت : اجـل. ففكرت
بالمجئ الى هُنـا ومطت شفتيهـا بتذمر واكملت
: ولكنها اسبوع فقط.
ضحكت وقلت : لا عليك سيمضي
الوقت سريعاً وتنتهين.
ـ ستدرسين هُنا صحيح?
ـ نعـم. امم حسناً برايك
ماهي افضل جامعة بباريس?
وضعت يدها عـلى ذقنها
مفكرة ولكن عـلى مااعتقد
انها لم تجد جواباً فقالت
باسى : لا اعلـم عن الجامعات هنا فمعظم
حَياتي قضيتها في لندن
ونظرت الي
واكملت : فوالدتي بريطانيـة
وابي فرنسي
فلهذا السببـ لسنا مستقرين فوالدي
يمتلك شركة
هنا والاخرى في لندن فهو كثير الترحال
وكذلك اخي الاكبر
ابتسمت لانني ادركت بأن
السيدة اليزا لسيت فرنسية فلقد
اصاب حدسي
فقلت : اها هكذا اذاً.
فسمعت السيدة اليزا تتحدث الـى
احدهم قائلة : لـقد تاخرت
فجاء صوته : اهلاً بالزوار وسمعت
صوت وقع قدميه يتحرك نحونا

لم ارى الشخص لان
جلستنا كانت معُاكسة لكنني
اعتقد ان الصَوت يبدو مألؤفـاً
فقالت لوريت وهي
تلتفت ناحيِته : هذا هـو اخي الذي
اخبرتك عنه!
نظرت اليه ودهشتُ انه
نفس الشاب الذي التقيتُ به
في الحديقة وامـا هو فبدى عليه الاندهاش كذلك وابتسم بسرور فبعدما
صافح والدتي توجه نحوي
وقال : انتِ جُوليان يالها من مصادفة.
ابتسمت ورددت : نعـم
بشحمها ولحمها لم اتوقع ان
تكون شقيق لوريت
تحمحمت لُوريت وقالت
باستغراب وهي ترفع حاحبيها : اتعرفان بعضكما?
اجبت : التقيت به اليوم صباحاً.
شعرت بالحرج قليلا
فالكـل كان ينظر الينا مستفهماً
واما هو فقال بعد ان همّ
بالصعود الـى غرفته : سأبدل
ملابس العمل هذه واعود
هـزت لوريت رأسـها
والتفت نحوي.ً

بعـد وقتٍ ليس بطويل
جاء كلاريس وجلس معنا
فاخذ يسألني بفضول عن عمري واين ادرس.
فلاحظت لوريت انسجام
شقيقها بالحديث معي
فقالت بغيظٍ : كلاريس
كلامك كثير .ارجوك اترك لي
فرصة لاتحدث اليها فآنت ...
قطع حديثها رنين
ُ هاتفها الـعالي اخذت
تحدق فـي الهاتف لمدة
والرنين مازال متواصلاً.
كـلاريس كان بـارداَ ولم
يأمرها بالرد علـى المتصل
وكأنه يعلم من هو
تمـاماً فقط شكل ابتسامة ساخرة بثغره.

فجاء صوت والدتها التي
بدت انها انزعجت من الرنين.
قائلة : ردي مابكِ لوريت.
ازدردت لوريت ريِقها
ونظرت نحـو كلاريس نظرة
غاضبة نوعاً ما.ومن ثم
ردت بعدما ابتسمت : مرحبـاً
كيف حالك? .نعم انـا بخير .
لقد اتصلت عليـك كثيراً لكنك
لا ترد كنتُ اريد اخبارك بآمر وصولـي. وضحكت بخفة
واكملت انت بارد المشاعـر
الم تشتق الي. ارجوك قم بزيارتنـا.
ومن ثم
نظرت الى كلاريس مرة اخـرى
واكملت بخفوتٍ :
نعم لقد جاء معي اليوم
وظهر التـعجب على تقاسيم
وجههـا والذهول علـى
عيناها فقالت بصوتٍ حزين : ارجــوك
افهمني .
تعالى ضحك كلاريـس المستخف
والتفت نحوي ونظر الى
عيناي اللتان تآهاتـا في
غموضِ واستعجاب.. .. .. .. ..

فهذه العائلـة تواجه مشكلـة ما.
و الامر الغريب هو استخفـاف كلاريس بالموضوع...

فقـال متعـمداً اسمـاع صوته
للمتحدث : اخبريـه انني
سأنقلع واسافر بعد
يَومين فليهنأ ويسعد.

رمقتـه لـوريت بحرقة وعتاب
وودعت المتصل ووضعت الهاتف جانباً .
لم تشأ الاسترسال في الحديث
مع شقيقها
وتجاهلت سؤالـه الفضولي : ماذا يُريد ذلك المعتوه المـدلل.
نظرت نحوي
وقــالت مُعتذرة : اسفة لجعلكِ تنتظرين!
ـ لا باس الوقتُ وقتك.
لم اكـن فضولية يـوماً
ولكن اعتالنـي فضول كبير
لاعلم ماذا يجري حـولهم....

"""""" """" .
عُدنا للمنزل وقبل دخولنـا جيداً
تركضُ جاتي الينا بذعر قائلة :
كنت اريد الاتصال بك فمن الجيد انكِ اتيتِ
ردت امي باستنكارٍ : خيراَ .
احصل مكروه مـا
اجابت بتوتر :: انها ايـ يملي! !.
ارتعشت جوانحي بينما صعقت
والدتي وقالت مقاطعة لها بقلقٍ : مابـها ?...




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-07-17, 07:25 PM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الحـلقةة الرابـعة.




فتحت امي الـباب علـى مصرعيه بخوف
ٍ وكنت انـا خلفها فركضت نحو ايميلي التِي
كانت مستلقية عـلى
سـَريرها تتنفس بصعوبة واضعـة يدهَا
على قلبها المعتلِ بضيق.
وضعت امي رأس ايِميلي عـلى ذراعِها ورفعته قليلاَ واخذت تسأل بعينان يشعانِ قلقاً : حبيبتي ماالذي اصابك بمـاذا تشعريـن.
اجابت ايميلي بعدمـا جمعت احرفها لتقول بآلـم : قلبـي قلبي يؤلمني يا امـي .


اخذت اسآل نفسي باضطرابٍ : هـل ياترى عادت لـها تلكَ الحـالة الخطيرة? .

فليت قلبي عليلاً بدل قلبك يااختي..
ليتك تنعمين بالراحة والسكونِ ويشقى فؤاديِ الذي اصبح فـارغاً
اه عليكِ يا ايميلي يـامن صارعتي مرضكِ بسيفٍ من الصبر والتحمل!
ولكنـ يـالِ قسوته جبار قـوي يعود اكثر طغياناً وعتياً ليغزو قلبك ويؤلم ضميرك المُندس بين اضلعك ..

فدائماً ما نقلقُ عليها ونهتـم بها كثيراً لانهاا اصيبت بعد وفاة بوران بالمرض القـاتلِ "مرض القلب"


دمعت مقلتاآي وسرحت بعيداً...
افقتُ علـى صوت امي قائلة : جولـيان اتصلي على والدك واخبريه ان يستدعي طبيباً بسرعة.
اؤمت برآسي واخرجتُ هاتفي لاضغط على رقـم والدي باستعجالٍ
....

مضت اثنتا عِشر دقيقة وبعدهـا خرج الطبيب من الغـرفة فاتجهنا اليه بقلقٍ ..
فقـال والدي للطبيب الذي كان قُبالته : يـادكتور كيف حـالها.
ابتسم ابتسامة ارجعت لقلوبِنا راحة وسكينة ومن ثم اجاب : هي بِخيـر لكنها كانت تُعاني من ضيق التنفس واختناق بالرئتين.فآدخل يده بجيب قميصه واخرج ورقة ومدها واكمل: خذ هذه الورقة كتبتُ فيها مايُخفف الازمِـة
اخذ والدي ورقة الادوية وشكـره .اقتربتُ من الطبيب وسـاألته مستفهمةً : لكن يا دكتور كانت تتألم مـن قلبها
وجه الطبيب نظرة نحوي ورد بطولِ بـال : لا علاقـة بمرضها بحالتها الان ربما كانت تُوهم نفسها !


تنـهد بعمقٍ ونظر للفراغ واكمل : اظن ان هـذه الفتاة تُصارع ماضي قـاسي وهذا مايـجعل قلبها يتألم بشدة .
نظرتُ في عـينا امي التي نـظرت نحوي بذهولٍ كذلك.
.
خـرج الطبيب ودخلـنا لـايميلي التي كانت تغلقُ عيناها بسلامٍ.
جلست والدتي قُربها واخذت تهمسُ بصوتٍ باكي بائسٍ قائلة : اي عراكٍ يصاحب ذاكرتك ياحبيبتي!
عضضتُ شفتاي بقهر والم فالحادثة المريعة لـم تُفارق قلب ايميلي
والذكريات المُحطمة لـن تترك ذهنها ابداً.
... .... ..
... .... ......
... .... .......

مضـت اربعة ايـام وكل يوم يمر تكتسبُ فيه ايميلي التحسن الـى ان لبست ثوب العافية والحمدُلله.

الساعة الاآن الحادية عشر ليلاً. كنت اشعرُ بالسعادة الغـامرة .هذا لانه قد تـم قُبولي امس فـي جامعة "السُـوربون " فهي جامعة عريقـة عالية المُستوى .
ولكن من ناحيةً اخرى اشعر بالحزن لان جـوانا اخبرتني انهـا ستدرسُ في "نيس "وهذا مؤسف .


تذكرت قـول لوريت بالامس عِندما كانت معي فأخبرتني ان حبيبها الذي يـدعو "ماتيو "يدرس في نفس الجامعة التي كانت ناسيةً لاسمها وسيساعدني فهو صبورُ متفرغ ..مع انني رفضتُ عرضها لكنها عاندت بقولها : لا ساتصل عليه واخبره عنكِ فسيوجهك لكليتكِ ويساعدك بالتسجيل.

نظرتُ لـ ايميلي وناديتُ عليها لآرى هل استسلمت للنوم ام لا زالت مستيقطة لكن يبدو انـها تُسافر مع احــلامها.

فتحتُ النافدة
واخذتُ انظر الى السمآء الصافيه. ذات اللون الازرق الهادئ ما اجملها ! فـ في هذه السماء الواسعه تناثرت النِـ ـجوم لتُـشگـل رسومات مختلـِفه وبينمـا كان القمر والشمس يتفِقان على موعد ظُـهورهما اذا ان لكل منهما موعده لم تحمل السماء همـوماً بـل كانت تُنعم علينا بآمطارها التي تبعث في الارض الج ـمآال وتُـرسل نسمات الهواء العليل.
. اخذني تفكيري وتأمُـلي بعيداً لأبحِـر في عالم اخر. عالم جميل مليئ بالسعاده والنشوة بعيداً عـن الآحزان والاوهام ..
وبعدها دآعـَب النوم عينآاي فاغلقت النافذه وخطيتُ لـ سريري لانعم بالنومِ الهانئ ..
ـــــ

مضى اسبوعين بهدوء تـام لُتعلن المدراس بعدها عن حضورها وفتحِ ابوابها لتحتضن طُلابها النُجباء
فودعت العطلة الصيفية الجميع

اما انـا فبعد ثلاثة ايام فقط سآبدأ رحلتي الجـامعيةة .

جلست في الغرفة لوحدي كنت اكتب بعـض الاشعار والخواطر في دفتر مُذكراتي الخاص. فجاءة يـهتزُ هاتفي ليُخبرنني بآمر وصولِ رسـالة مــا.
كان الرقم غريب لم اعرف صاحبه لكنني فـتحت الرسالة لإقرآ :
"مرحباً جوليان اشتقتُ لك كثيراً "
تعجبت قليلاً ولكنني كتبتُ من فوري لاعلم هويته
"اهــلاً. عذراً من انتـي "

كان الرد سريعاً حيث جاءت الاجابة التي جعلتني ارفع حاجبي بتعجب. بقوله

"انا شاب. شابُ مولع بك ِ لم تسنح لي الفرص بالتقربِ لك لكنني اراقبك دائماً من بعيد.
واليوم جمعتُ كل شجاعتي واقتربتُ خطوة واخذت رقمك
صدقيني انـا احبك جوليان. "

صعقت واتسع بؤبؤ عيناي فمن يكون ياتُرى هذا الشاب ولاسيما انني لم اقابل شباب بباريس
اه ربما يـكون كلاريس. فهذا ليس مستبعداَ فلقد طلب رقمي ذات مرة لكنني كنتُ اتهربُ بدهاءٍ .
هل يـاترى عاد من لندن !ام لازال هناك.
فسأالته بفضولِ عن اسمه وكيف يعرف اسمي .
لكن حديثه يحومُ حول الغموض ليجعلنـي اشعرُ بعدم الصبر والغضب.
كل ماقاله هو انـ انتظر قدومه لـيقابلني واعلم من يكون لكنني ساتجاهله ولن اسمح لـنفسي ان اخرج لمقابلة شابٍ غريب الذي يـدعّي انه يُحبني من اولِ نظرة
فأنا دفنتُ قلبـي فـي رمالِ كبريآئي
سانسى او لـ اقل انني سأتناسى مسمى الحـب فلقد اخذت دروساً جمة جعلت ثقتي تـتذبذب


.
..كنا نتناول طعام الغدآء معاً
وايـميلي تسرد ماحدث معها اليوم بالـثانوية.
وبينما نحن نتحدث اذا بـِ هيفو وتومـاس يتشآجـران.. هيفو رُغـم صغر سِنه الا انه كثر ما يُشعل المشاجرات ...
واخذ يبكـي وهو يتوجهه الى والدتي . تنهدتُ بضجر وذهبتُ نحـو توماس لأنـهي النقاش واخذ توماس يلتمس اعذراً بانه لم يُخطئ.
اخذ هاتفي يُصدر اصوات رسـائل متتالية انزعجت كثيـراً فوضعتُ الشوكة واخرجته وحددتها وضعطتُ علـى زر "حذف" بدون اكتراث فـلا اود قرآءة مايكتب من معسولِ كلام وترهاتِ عاشق

بعدها استأذنتُ من الجميع بعدما شبعتـ واتجهتُ الى غُـرفتي و فتحت الباب . قبل ان اخطو خــطوة الى الداخل قررت ان اذهب لــمكتبتي.
فالقرآءة هـي عالمي ومؤنسي
فتوجهت الى المكتبة المنزلية التي كلفت والدي الكثير لاكمال تزينها ووضع شتى الكتب عليها ...لقد كانت كبيرة جداً عالية الاسقف ذات انوار كثيره وملونة بطريقة مُلفته للنظر وبهية فوالدي يعلم تماماً مدى عشقي للقرآءة.
اخذتُ استطلع عليها ومن ثم اخذتُ كتاباً ل روايـة جميلة من كتآابة كآتبي المفضل شكسبـير ...
وشرعتُ اقرأ بهدوء....

وفجاءة اعقـد حاجبي بضجرٍ ورفعت عدستآي عن الكتاب لاوجهمـا لـ الهاتف الذي اخذ يرن.
فقلت في نفسي : شاب مثابـر مازال مصراً رغم تجاهلي لـه.
فتحتُ الهاتــف لارد عليه وارى ماالذي يريده
فقلت بصوتٍ منزعجٍ : اهلاً.
لم اسمع اجـابة فقلت مجدداً بنبرة اعلى قليلاً : الو. مرحباً هل من احد!
لكنه لا يجيب شعرتُ بالحرقة والغيظ منه لـم لا يفتح فمه ويــرد علي هل هو خجول ام يدعي ذلك
فقلت مجدداَ : وداعاً الان وايـاك والاتصال بي مجدداً. فأن كنت تبحث عن حبٍ فلن تجده عندي. فرصة سعيـ قبل ان اكمل كلماتي اغلق الخط بوجهي ...
هل قسوت عليه يـاترى وكسرت خاطره. وضحكتُ مستخفة وقلتـ باستهزاءٍ بالغ:
: ماعلاقة كسران خاطره بي فسأنسى امر ذلك الاحمق الان واتابع القراءة....

...
حـل الليلُ ليغطي السماء بلــونه الاسود الحالكِ ويزينها بنجومـه البراقة الامعه كالدرر وبهدوءه المُريح فلا يُسمع له ضجيج وعجةً

كنت مستلقية على ظهري واغلقت عيناي استعداداً للنوم لكن هاتفي الذي نسيت وضعه في نِظام طيران اهتز.
تنهدتُ بعمق فمتى ييأس ومتى يكف عن مضايقتي. فلم اتوقع انه سيرسل مرة اخـرى بعد كلامي المؤلـم ذاك.
قرأت ماكتب وابتسمت بخفة ونظرت للرسالة الطويلة مـرة اخرى بخبثٍ
وقلت اسامرُ نفسي : لا بأس لـ امنحه فرصة والتقي به غداً كما طلب بالرسـالةة ...

....

"

ـ جوليان افيقي.
فتحتُ عيناً واحـدة ونظرت اليها وقلت : دعيني انـام قليلاً
وسحبت الغطاء لاغطي بـه وجهي لكنها عنيدة جاءت تسحبه وتقول سائلة : اتعلمين كم الساعة الان"
بنعاس وثقل رردت: لا اعلم فقط دعيني يا ايميلي اذهبي لمدرستك!
وضعت يداها علـى خصرها بضجر وتاأففت وهي تقول : انها العاشرة تنامين كثيراً وهذا مضر لكِ.واليوم يوم الجمعة اعلمي انني لن اتركك
حالـما سمعت ان الساعة العاشرة انتفضت وقمت مسرعة مدركة الزمن فاظهرت ايميلي تعبيراً متعجبا.
انتهيتُ سريعاً من تجهيز نفسي وتذكرت انني تأخرت علـى الشاب فلقد اخبرنني انه يسكون بأنتظاري عــند التاسعة والنصف

فوجدت رسائل كثيرة منـه.
" اين انتي انا انتظرك "

" جوليان عزيزتي لماذا تأخرتِ اشعرتيني بالقلق عليك ً"

" هل كنتِ تسخرين منـي! ! ولن تأتِ " .

ابتسمت ابتسامة جانبية وكتبت اليه بأنني قادمة فلينتظرنني خمسة عشر دقيقة اخـرى.

وقررت الاتصال بـ جوانا لاخبرها بذلك وماذا علي ان اخـذ في اول لقاء بيننا فهي خبيرة بهذة الامور لكنها لا ترد.
اتصلت مجدداً
واخيراً جاء ردها : اهلاً صباح الخيررر.



ِ
فقلت : صباح الخير لمـا ارى انك متحمسة هذا الصباح.
ضحكت وقالت وهـي تبدأ طقوسها الغبية تلك : لكنك لا تريني!
_ حسناً حسناً اريد سؤالك عن امور.
فعندما استرسلتُ بالحديث معها عن امر الشاب ضحكت بصوتٍ عالي وقالت بعدها بتعجبٍ وعدم تصديق : هـل انتي جادة يال العجب. هل ستذهبين حقاً. لا اصدق هل انتِ جوليان التي تكـره لقآءت الشباب و ... .قطعتها بعجل وانا اقول :
ـ اجل مالعجيب بالامر .واكملت باستخفاف بآن بصوتي: ربما ساكتسب حبيباً جديداً.
اكملت حديثي مع جُوانا التي بدى عليها التعجب والذهول فهي لـم تعهدني هكذا ابداً ولكنها اظهرت حماساَ في نهاية المطاف لتطلب مني تصوير الحدث كـاملا واخبرها بما سيجرى.
اخبرت امـي التي سأالت باستفهام الى اين ساذهب انني ذاهبة للقاء شخصٌ مـا ووعدتها اني سأخبـرها بالتفاصيل كاملة عند عودتي.
وخرجت مستعجلة لارى الشخص بشغفٍ


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-07-17, 07:28 PM   #7

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي





الحلقة الخامسة

صعدت االسيارة وقلت للسائـق موجهةً : الشارع الاخضر قُرب مقهى ساردو ...
واغلقت الباب واعتدلت بجلستي اخذتُ انظر عبر الـنافذةة ومن ثم نظرت الى الكـيس الذي وضعتُ فيه شيئاً مميزاً متجاهلةً قول جُوانـا انه لا داعٍ لاخذ شي فشـرآء هدية من اول لقـاء تدلُ على الحـب والمودة ًلكنها لا تعلم مـايجول فـِي ذهني.
بعد برهةً اوقفتـ السـائق وقلت وانا افتح البــاب : هنا شكراً لك.

نزلتُ مسرعة لكن وقفتُ بِــ حيرة فلا اعلم اين اجده فالمكان مكتظُ بالناس.
فرفعتُ الهاتف لاتصـل في رقمه الذي ظل مُهملاً من غير اسم.
فقلت بحماس وابتسـامة عريضة : جُوانا عزيزتي اين انتِ الان.
وفجاءةً انفجرت جُوانا ضاحكةً وقالت من بين نغمة ضحكتها : جوليــان يـاداهية اشقت لكِ.
ـ وانا كذلك جُوانتي . هــيا بسرعة اخبريني اين انتِ ?
.ـ اتريـن العمود .
- عمــود!
ـ نعم عمود ملون باللون الازرق .
نظرتُ حولي ومن ثم قلت بـعدما لـمحته :: نعم رآيته .اذاً سأنتظرك قُربـه
بعدما انهيتُ مكالمتي معها توجهت نـــحو العمود
استندت عليه منتظرةً قدومها بشوقٍ وتوقٍ
لمحتهـا من بعيد تمشي مشيتها تلك وتبتسم الابتسامة الصافيةة
فصرخت بفرحة : جولـيان
لمعت عيناآي وركضتُ اليها عانقتها بقوة وانـا اشعر بالــنشوة تستهويني.
تبادلنا بعض دموع الفرح فغيباها طال واللقاء جدد مشاعر السعادةة.
ِ
ومن ثم ذهبنا الـى احد المطاعم لتناول الافطار معاً
فسأالتني باستنكارٍ : كيف عرفتي انها خدعة
بلعتُ مافي فمي ونظرتُ اليها و شكلت ابتسامة وقلت وانـا ارفع كتفـاي : ببساطة !. واخرجتُ هاتفي وفتحت رسالتها واكملت وانـا اشير بإصبعي على احدى الكلمات " جولـيان انا ارجوك بشـدة ان تأتِ فليكن موعدنا قرب مطعم كوميدون "
:هذا النص من الرسالة كان دليل كشفك
رفعت جوانا احدى حاجبيها الطويـــلان واظهرت انعوجاجاً بفهما لتقول : ماالدليل فالرسـالة عادية.
ـ اتذكـر السنة المقبلة عندما كنا بباريس زرنا هذا المطعم الذي يدعى. " كوميدين. " وليس كما تقولين دائما "كوميدون" ولقد شككتُ فيك قبل هذا لانك لم ترغبي باظهار صوتك الانوثي لـي ههه..
ضحكت جوانـا وقالت باعجاب ::انتِ ذكيــة. حاولت التخطيط مبكرا لهذه الخدعة وكذبت بشأن دراستي في نيس ولكن لحسن الحظ تم قبولي بآحدى الجامعات في باريس.
ـ ووالديك!
ـ لن يأتيا وساعيش في شقة.
باستعجابٍ سألت : لوحدك?
ـ بالطبع لا معي فتاتان. واكملت بتململ وهي تضع يدها اسفل خدها. : للاسف اخفقت في خداعك هـذة المرة فقد كنت اريد رؤية ملامحك المدهوشة والغاضبة في آن واحــد.
وجهت اصبعي الابهام نحوي وقلت بثقة : ها لم تختاري الشخص الصحيح لتلعبي معه لعبة القط يُطارد الفآر..
واخرجت بعدها الكيس وقلت وانا امده لها. : اتمنى ان يُعجبك .
لمعت عينـا جوانا فرحاً واخرجت مافيه ونظرت للفستان البرونزي الذي اخترته حسب ذوقي باعجاب وسعادة. ونظرت الي لتقول بامتنان : شكـراً يـا عزيزتي. يال جماله.
وابتسمت واردفت : لـو كنتِ قريبة مني لعناقتكِ لكن الطاولة حاجز بيننـا
ضحكت وقلت بصوتٍ خافت : من الجيد انك بعيـدة فأني لا اقوى على الاختناق.
مطت شفيتها لتقول : سمعتك.
....
كانت لحظات جميلة وموقف رائع ثرثرنا كثيـراً الى ان شعرنا ان الوقت تأخر فدعوت جوانا الـى منزلنا لتقضي الليلة معنـا ....
.""".""."""."""."""".""""."""""."

بعد مضي يومين جاء هـذا اليوم الذي
استيقظتُ فيه بـاكراً وكنت متحمسة جــداً للذهاب للجامعةة فهـو اليوم الاول لـي

لبستُ تنورة حمرآء حمرةُ قاتمةة وسترة بيضاء مُزخرفةً بالآحمر. مشطتُ شعري وتركتهُ كعادته منسدلاً علـى ظهري.
اوقفتُ سيارة اجُرة فالجامعة لا تبعد كثيراً عن الحي اللاتيني الذي اسَكنُ فيه..
عند وصولي اخذتُ انظر اليها باعجاب لقد كانت جميلة جداً وراقية للغاية خاصة وجود الازهار الملونة الخلابةة منها النرجس وزهرة الساكُورا النادرة وبعض الزئبقات البيضآاء. وارض زجاجـية لامعه كان التحاقي بها فرصةً سامحة لارى جمالهـا عن كـثب..... كانت مكتظة بالطلبة لا اخُفي انني كُنت مرتبكةً قليلاً فلا احد اعرفه هنآ ونظرات الجميع تجعلني اخفضُ وجهي خجلةً .جلستُ باآحد القاعات الضخمة.
نظرتُ حولي فكما يبدو انـها تُحضر لاقامة احتفال ترحيب بطلابِ السنةة الاولى فاللوحات تحوي عباراتِ الترحيب والشاشات تُضيًُ متهللة.
المكانُ صااخب والفوضى عارمةة وانا هنا وحـيدة لا اعلم الـى اين ارنو. !!
اخرجتُ هاتفي الذي اخذ يـرقص بطربٍ فتحته ووضعته على اذني لاسمع صوتَ شاب .
في بادي الامـر قطبتُ جبيني مستنكرةً .
لكن ادركت هويته سريعاً بقوله انه مـاتيو ولقد اخذ رقمي من لوريت وسياتي الي حالاً.
تنهدتُ ووقفت في مكاني كما طلب ...
بعد وقتٍ ليس بطويل رايته يمشي خاطياً نحوي وفي فمه تلك الابتسامة كان وجهه يوحي باللطافة والصفاء .
وقف قُبالتي ومد يده مصافحاً :: اهلا بك
ـ اهلا. عذراً اتعبتك معي.
ـ لا لاتقولي ذلك. فأنا في الخدمةة.
ـ شكراً لك
انحنى بلباقةة وقال : ادعى ماتيو بيردن. واعتقد ان لوريت اخبرتك عني
ابتسمتُ بخفةة واجبت : صحيح. سعيدة بمعرفتك.
اشار الى احد المقاعد وقال : دعينا نجلس يا انسة

اخذ يخبرني عن الجامعة وعن الكليات والتخصصات فبعدما سأالني عن تخصصي ورغبتي قال مستحثاً :: هندسة االكترونية الامر رائع اتمنى لك التوفيق .

.نظرت اليه وقلت بامتنان: اشكرك. فاخذت كثيراً من وقتك
ـ لا فاليوم لا محاضرات ولا وجع راس..
ابتسمت بخفة
بعد برهةةً انضم الينا فتاتين وشبابين ويبدو انهم عـلى معرفة بـ ماتيو
جلس الجميع وعرفو علـى انفسهم.
كانت اصواتهم عالية جداً وضحكاتهم مزعجة .كنتُ صامتة لم احرك ساكنا فلم تدخل هذه الجلسة مزاجي ولاسيما انهم جميعاً طلاب السنة الثالثةة .َ
فجاء صوت احد الشبان قائلاً وهو ينظر الي :يبدو انك طالبة السنة الاولـى
اجبت بسكون وبرود :ـ اجل صحيح .فأنا اعلم انه يعرف انني من السنة الاولـى فلقد اخبرهم ماتيو قبل دقائق لكن علـى مااعتقد انه يتماشى مع مبادئ الثرثرة

شكل بفمه ابتسامة عريضة ومن ثم وجه نظـره لـ ماتيو وقال : كم هي جميييلة! يبدو انها محبوبتك التي اخبرتنا عنها
ضحكـ ماتيو وحرك راسه نفياً ليقول : كلا ليست كذلك انها صديقتي.
سحبت احدى الفتيات يد الشاب الذي يجلـس قربها قائلةً بدلالِ مصطنعٍ : حبيبي لا تنسى انني هنا لاتغازل فتاة اخرى
ضحك هو الاخـر واوؤما براسه مطيعاً وقال وهو ينقر علـى انفها :انتي غيورة..

كنت اشعر بالملل الشديد فلحسن الحظ ان الموسيقى جعلت الاصوات تنخفض تدريجياً وبعدها جاء صوت فتاة عبر مكبر الصوت قائلةً : فضلاً فليتجه الجميع الـى القاعة الرابعةة ..


....
...


دخلتُ الى القاعة وانا اشعر بشـئ من التوتر. كآن المكان هادئـا نوعاً ما . يحتوي على عده طاولات مستديرة وتتوسطه مساحه فارغه واسعة ويحتوي على گراسي گثييرة . اخذتُ انظر هنا وهنآاكـ تسآئلت الى اين يممگنني ان أذهَـب ! فجلست على احد الكراسي التي وضعت خصيصاً للطلاب السنة الاولـى وخلفها السنة الثانية وعـلى هذا المنوآال امتلآت القاعة بكل الطلاب...
جاء صوت فتاة قائلة بهدوء وهي تجلس : مرحباً.
ـ اهلا بك.
عمّ الصمت بعدها ومن ثم تحمحمت لتربط خيطاً من الحديث بيننا وقالت : فـي اي كلية تدرسين.
وجهت عدستآي اليها واجبت : كلية الهندسة وماذاآ عنكِ?
ابتسمت وقالت بحماس : يال المصادفة وانا كذلك.
ابتسمتُ بصباحةة فأكملت معرفةً : انا ادعى آنجـي .
اجبت برقة : وانا جوليان شرفتني معرفتتك انجي
وضعت خصلة من شعرها الاشقر الطويل خلف اذنها وقاالت بتردد :: اتمنى ان نكون اصدقاء ان لم تمانعي!
ابتسمت ابتسامة لطيفة وقلت بسعادة : يسعدني ذلك كثيراً.
استرسلت بالحديث الي الى ان اوفق حدينا صوت مقدم الحـفل.
قائلاً :: اليوم يوم منير بوجودكم انتم نجوم جامعتنآ ومنارة فرنسآفاهلاً بكم
ومن بعد تصفيق حار ابتدأ الاحتفال بعروضه الممتعــة والمرحةة

""
"""
""""
""""""

جـاء الليل يمشي بخطواتٍ صاخبةة لتهزء به قلوب بشر حزينةً اضعفهـا الحنينُ وازعجتها الايـام .
ايـام ظالمةً جداً تاتي لتلقي ظلمها وحقدهَا علي بكلِ برود فعند محين الليل تأتِ الاوجاعُ والذكريات التي مازالت وستزالُ تطحنُ حبيبات الفرحة في قلبـي .....



كنتُ امُــزق بعض الوريقات بغضبٍ عارم فبـعدمَا انهيتُ تمزيقها اخذتُ القصاصات وفتحتُ النافذة لاجعلها تتطايرُ بحرية مع نسمات الهواءِ.
رميتُ نفسي عـلى السرير وفتحتُ هاتفي الذي اغلقته منذ الصبـاح فراراً من بعض المكالمات.
..
كاد الهاتف ان ينفــجر من كثرة الرسائلِ والمكالماتِ الفائتة. بعضها ارقام لا اعرفها والبعض من اهلي.
لكن كالعادة لم اكلفَ نفسي بالاتصالِ علـى اين منهم فمازالت بعض جمراتِ الغضب تشتعل في جوفي.

حولتُ بصري الى الناحية الاخرى من الغرفة تحديداً الى صديقي الوفي الذي هو المسند المتين عند الحاجة والرفيق المؤنس عند الوحدة باوتاره الشجية ..

فعندما رآيته اخذتني ذكرياتي عبر شريطها الطويلِ لاتذكر كلمات المعتوه المستفزة لي ذات مرة :

" اتعتقد ان التحاقك بهذا المركز السخيق سيجعل منك اسطورة فأنت مجرد عازفُ لا تقوم الا بدغدغةة اوتآار الكمان "
تنهدتُ بقهرٍ ونهضتُ لاحضـاره وضعته في كتفي ورفعتُ عصاآ العزف لابدأ باللحـن لكنني اضعه في صندوقه عائداً عندما سمعتُ صوت الجرس ....
خطوت بملل الـى حيث باب الشقة الذي مازال الطارق مواصلاً في رنِ الجرس بفوضى وعشوائيةة ٍ فقلت وانا افتح الباب بضجرٍ : اتِ اتٍ.
ضحك هو الاًخر والقى التحية ومن ثم قال مستفهماً :: مابالك يَاصاح اليوم لم ارك فـي الجامعةة! ......


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-07-17, 07:30 PM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الحلقة السادسة





"


تنهدتُ بعمق وقلت : حضور الاحتفال امرُ سخيف فضلتُ المكوث بالمنزل وابتعدت عن الباب لاكمل متداركاً : اه تفضل ً
جلس في الاريكة ومـد ذراعيه على طولهما ومن ثم قال بقلق بعدما راى ملامحي المنزعجةة :: انجلورآاس مابك. الا زالت غاضباً ?
قلت بعدما وقفت -: لتقل ذلك.
التفت نحوي واخذ يقول مطمئناَ : الامـر لا يستحق كل هذا الانزعاج والنقم. فأنت اغلقت سبيل المناقشة في وجه والدك بعد الذي حدث . وخفض صوته ليكمل قائلاً : وفي النهاية قررت الانفراد بالعيش ولم تترك لهـ.... قاطعته بقولي وانا امشي نحوه حاملاً عصيراً معلباً : عصير التفاح منعش.
رميتُ واحدة ناحيته واردفت : خذ وارجوك لا اريـد الحديث عنهما الان ..
رفع كتفيه بعدمِ حيلة وقال : كما تُريد ...
ومن ثم اخذ يرتشف من عصيره بهدوءٍ و نظـر لساعته التي جعلته ينظر نحوي ليقولَ باستعجالٍ :: يبدو انني تاخرت عليهم. الن تاتِ معنا.
وضعت يدي عـلى شعري وحركته للخلف لاقولَ بعدم مبالاةٍ : لا اود الخروج اليوم .فذهني منشغل وعقلي مشتت اعتذر لـي من الجميع .
ابتسم بحزن ووضع يده على كتفي ومن ثم ادار ظهره وقبل ان يهم بالخروج التفت نحوي وقال : اذاً اراك بالجامعة غداً لا تهمل الحضور.
اؤمات بـ رآاسي بطواعية.



.......
.........
...........
.............
تمضي الايامُ سريعاً بدون هدنةً ولا توقفٍ لتخبرنا ان كل يوم يمضي محسوب علينا ولابد ان نـدفع ثمنه سوآ اكأن جيداً ام سيئاً ...

اخذتٌ الملمُ اوراقي المتناثرة فقد انتهيتُ تواً من كتابة آخـر محاضرة نظرت لـلساعة التي جعلتني انتفض بعجلٍ.
واتجهت لـ خزانتي والقيت نظراتٍ سريعة ومتعجلة فالوقت يداهمنـي ولسوء الحظ انني لم انم منذ الساعة الرابعة صباحاً وكل هذا بسبب هذه الاوراق التي نمت متناسيةً امرها.

نزلتـُ من السلم باستعجال ..
صادفت امـي التي كانت تهم بالصعود لاعلـى فقطبت جبينها لتقول مهدئة : علـى رسلك حذاري ان تقعي.
ابتسمت والقيت التحية وركضت مسرعة
فلا اود ان اطرد من المحاضرة هـذه المرة ايضاً.
....
دخلت حديقةَ الجامعة ونظرت حولـي فكما يبدو ان الاغلبية دخلو لـ كليتـهم تنهدتُ وهممتُ بالاتجاه نحو بابِ الكليـة.
لكن اتوقف عـلى صوت فتاة تحدث شخصاً مـا
:ارجوك اعده الـي. لا يجب عليك فعل هـذا..
تابعت خطواتي فالامر لا يخصـني ابداً يجب علي فقط الاسراع للمحاضرة و لكن صوتها المبحوح المترجي كان كفيلاً بايقافقدمآاي
فالقيتُ بصري اليهمً لاعلم ماالذي يجري
كان هناك شاباً ضخم الجثةِ غليظِ الملامح يتناثر الخبث في محيـاه وبرقفتـه شابين يضحكان بسرور وبدأ عليهما لذة المشاهدة
قام بدفعها بعـيداً من غير رحمــة ليقول وهو يرفع هاتفها مهددا: افعلـي ما ساطلبه منك والا ..نظر لصديقيه غامزاً بخبث واكمل وهو يعيد بصره اليها : تعرفين ماذا صحيح ً

يالهـي لابد وانها في ورطة كبيرة هل امدُ لها يد العونِ . لكن بحق السماآء ماشأني انا بها ولماذا عــلي اقحام نفسي
ومن بين تردد وحيرة توجهت الى حيث موقفهم
وقف الجمييع عن اكمال لعبتهم الممتعة تلك ونظروا نحوي ٍواخذت الهمساتُ تتاداول بينهم
وقفتُ امامه بحزم وقلتُ بانفعالٍ و غيظ : يالك من متدني عديم تريبة!
لا اعلم كيف اخرجتُ هذه الكلمات القويـة دفعة واحـدة ولكنـه يستحق لا ريب
استشط غضباً وابتعــد عن الفتاة وتوجه نحوي ليقف قُبالتي ابتسم ابتسامة عريضة جعلت وجهه يبدو اكثـر بشاعة وقال : يبدو ان لسانك بذئ يافتاة ولكن لابأس فوجود هذا الوجه الملاكي سـ قاطعته بحدة وقلت وانا امـد كفي اليه بجدية :: اعد هذا الهاتف رجاءاً
كنتُ من الخارج شجاعة حادة اعبس وجهي بحزم بالـغ
ولكـن ماذا عن داخلـي الذي اخذ ينبض بارتباك وقلقٍ فهذا الشـاب عنيد وسئ لن يتركني امضي علَى خيرً
الحق عـلي فليس من الحكمة ان اتدخل وامثل دور البـطل المنفذ.
خرجــت من شرودي عندما احسست بكفٍ تلامس كفي التي عرضتها منتظرةً استسلامه بكلماتي الضعيفة
اخذ يُمحلق في عيناي ليقول بكل وقاحةً : يال جمالك
سحبت يدي بقوة وارتباك ورفعتها لاوجه صفعةً غاضبة لوجهه لكن كفه الاخرى منعتني ليقول بصوته الخشن المعسولِ : لايجدر بفتاةً رقيقة مثلك فعل ذلك.
صفـــر الشابين اللذان خلفه وضحكـا
افلت يدي منه وقلت بسخطٍ : انت وقـح اياك والاقتراب مني انش واحداً
وتراجعــت للخلفِ فجاء صوت الفتاة من خلفي قائلة بصوتٍ مربوكٍ : كف عند هذا

القى بناظرريه لهـا وكأنه يتوعدها بتصفية حسابه لاحقاً واتجـه الي مجدداً بخطواتٍ بطيئــة ومع كل خطوة يخطوها تقرع جدران قلبي بقوة
نظرت حولي لاطلب مساعدة احدهم لكـن لا احـد قريب.
اغمضتُ عيناي بذعرٍ فمن يدري ماالذي سيفعله هذا البشري اللعيـن


ـ مارتـن ايها المعتوه ..
التفت كلـينا الـى مصدر الصوتِ فظهر الاستياء على وجه الشاب فِـي حين ظهور الفرحةة الـى وجهي ..

ابعد جسده عن الحائط وفتح عينيه ليقترب بخطواته الواثقة والمتبخترة.
ضحك مـارتن ضحكة عاليـة وقال من بَعدها ساخراً : اهلاً انجلوراس. وعض علـى شفتيه مردفاً : يال تتطفلك.ً تحب ان تحشر انفك فـي مالايعنيك...
لم يكلف الشاب الذي يدعى انجلوراس نفسه بالرد
فقط اخذ بخطواته اليه الـى ان اقترب كثيراً منه وفجاءة بعينان ثائرتان جمع يــاقةة مارتن بكفه وصاح بانفعالٍ : آجــل اعشق مسمى التدخل في حين وجود اصحاب العقول الناقصةة.
ابتسم مارتن مستخفاً وهم اللذان خلفه بالتدخل ولكنه اشار لهما باللبقاء بعيداً فزفر بحدة وابعـد كف انجلوراس عنـ ياقته.
وعـدل قميصه بقهرٍ وصـاح :: انقلع من وجهي .بحقك من تظن نفسك
قاطعه ليقول بلهجةً باردة : لمَا لا ننقلع سوياً ياعزيزي ..

ابتعدتُ قليلا عنهما والتقت الهاتف الذي وقع من جيب مارتن فهمستُ باستياء وانا انظر لساعتي : يال حظي العاثر مضى على المحاضرة نصف ساعة .. تقدمت الفتاة بخطواتٍ خجلة واخذت تعتذرُ بشدة ولم يوقف اعتذراتها المتتالية الا رنين هاتفها

فهممتُ بالمغادرة ولكنها تستوقفني قائلةً : هل لكِ بشكره نيابة عني
واشارت نحـوه نظرت الى حيث موقع اصبعها وقلت متعجبة: لما انا. اليس عليك فعل هذا انتِ
عقدت حاحبيهـا ورفعت هاتفها لـتبين انها على عجل فالاتصال ضروري تنهدتُ ووافقت
فأنا كذلك مدينة له لولاه لكنتُ اتلقى مضايقات ذلك الشاب
نظرتُ الـى حيث يقف فلقد كان شاباً في غايةِ الوسامـةة
ذا قامــة ممشوقة طويلةة وقد سرقت عينــاه من البحر الوانها الزرقاء زُرقةَ برونزيـة ولمعاناً جذاباً وتلك الثقة التي اعتلته جعلته اكثر رزانـة وهيبة ..
..............
.................

ابتسمتُ بثقة بعدما رآيت انسحابهم التلقائي ووضعت يدآي فـي جيبي لـ ادخل للكلية ولكن صوت ناعم جاء ليجعلني اتوقف
ـ اه لحـظة.
التفتُ اليـها لارى ملامحها بوضوح
ولكن قلبي قفز منـ مكانه وصوتي اصبح مكبلاً ثقيــلاً
اخذت احدق فيهـا محاولاً اسيتعاب ما ترآاه عيناي .
اخذت اسأال نفسي بـ حيرة : هل هذه هي!!
نعم هذا مؤكـد فلا انا ولا غـيري يستطيعَ نسيان هذا الوجه الفاتن وتلك العينان الساحرتان افيق من شرودي عـلى صوتها قائلة : اشكرك كثيراً فنحن ممتنون لك.
وادارت ظـهرها لـ تغادر حـاولت ايقافـها ولكن ليس من اللائق ان اسأالها عن اسمها بهذه الطريقة المفاجئة قد تظن اني وقـح.
تنهدت بعمــق واخذت انظـُر اليها الى ان دخلت نفس كليتي .
ابتسمتُ ابتسامة صغيرة وتابعتُ سيري بهدوء منتظراً صدفة تجمعنا فليس من الحكمة ان اتعجـل واتطفل فكما يُقال يُخـلـق من الشبه اربعيــن ....

.......
..........
............

وضعتُ يدي اسفل خــدي واخذت احرك الشوكة بتململ
ضحكت انجـي وقالت : لا بأس جوليان ساساعدك فـي كتابتها هذة المرة دعي عنكِ هذا التضجر وتابعي فطورك.
تنـهدت وتابعت اكلي.
رفعتُ عينااآي نحوها عندمــا سمعتها سائلةَ : جوليـان هل انتِ مرتبطة?
اخذت اقطع شريحة اللـحم ومن ثم اجبت ببرود : لا ابداً
وضعت كفيها اسفل ذقنها لتستعدل وتبدأ لعبة التحقق.
فقالت : لـمَاذا اذاً. لم يخطر ببالك ان تحبي احدهم.
وضعت الشوكة لا تلقائياً واخذت اسافر مع ذكريــاتي فمع كل ذكرى تجمعني به اندم .اجل اندم لانني منحته حباً واهتماما ورعايةً ..حباً ليس له بديل واهتماماً لا يجد له مثيل ورعاية لم يكن لها دليـل.
فجاء صوتها لكسر شرودي المعتاد قائلة : ان كان سؤالي ازعجك لا بآس.
ابتسمت بهدوء وقلت وانا احدق فـي الفراغِ : احببت سابقاً ولكنها كانت تجربة عظيمة لتجعل قلبي مدفوناً ولا سبيل لخروجه بعد الان فلا بشر يستحق ولا قلوب ترأف
رفعت انجي حاحبيها مستنكرة فكلماتي كانت مبهمة قليلاً ولكنها فهمت ما ارمي اليه فقالت بنبرة متسارعة : هذا ليس سبباً ليجعلك تغلقين قلبك فالحب ليس تجربة واحدة بل تجارب .
واخذ بنا الحديث طويلاً ففي كل مرة كانت تُحاول اقناعي كنت ابدي نفوراً واعتراضاً ...

....♥...♥...♥.....♥.....♥..

دلفـتُ الى شقتي المملة رميتُ معطفي علـى الاريكة وتوجهت من فوري لغرفتـي.
نظرت لساعةَ معصمي التي اخذت تتسابق دقائقها بسرعة لتخبرني ان وقت مجئيه اقترب وكلي علمُ ان زياَرته لـن تكون للود والوفاقِ بل لاجـل اندلآاع الحرب والمناقشاتِ الساخنةة..
بعد مضي سـاعة قمت لافتح البابِ الذي رن جـرسه معلناً عن قدومــه.
ابتسم ابتسـامة خبيثة واخذ يتفحصني بنظراته الحـادة ومن ثم قال : تبدو بحال جـيدة .
لم اكلف شفتاي بالردِ فقط هي نظراتي من تحركت نحوه ضحك ضحكة سـاخرة ودخل برويةً وهدوء.
جلس ورفع حقيبته السوداء في الطاولة الزجاجية التي امامه
جلست انا الاخر ووضعت قدماً على قدم وتنهدتُ متضجراً وقلت بعدمِ نفس : قل ماعندك سريعاً واريني عرض اكتافك .
ابتسم ابتسامة ملأت شـدقيه ليقول بعدها بـمكرٍ : لم اتوقع ان يأتِ يوم وتكرهني فـيه.عموماً اين الاوراق هل تكرمت عليها ووقعتها?
نظرت في الحقبية وابتسمت ساخراً وقلت ببرود اعصاب : ذهبت مـع الريـح.
استشط غضباً وفارت دماء وجهه حاول الحفاظ على هدوئه ليقول مستفهماً : ماذا تقصـد! .
نظرت فـي عيناه مباشرةً وقلت بنفس نبرتي السابقة : مزقتها.
ضرب بقبضته الطاولـة بقوة حتى اهتزت ووقف منفعلاً ليقول : ايهــا..... قاطعته ووقفت كذلك وقلت بانفعال اكبر : هل تظن انني اخرق! تنازلت لك عن الكثير ولكن هذا لا يعني ان اترك العنان لظلمك اللامتناهي
نظرت اليه واردفت : كما عهدتك! تحب نفسك لاتفكر الا بمستقبلك.
وجه اصبعه نحوي وقال بحنق وحدة : اقسم لك يا انجلوراس ستندم على هذه الاهانات. وسيأتي يومُ وارى توسلاتك تحت اقدآامي.
ضحكتُ مستخفاً وجلست بعـدها بسكينه وبرود
امتلأت تقاسيمـه بالغضب الشديد فبرودي وابتساماتي المستخفة كافيان لجعل ثقته تنهدر.
اشرتً نحو صندوق الكمان الذي وضعته فـي احد الطاولات الكبيرة وقلت بثقة عميـاء : لست بحاجة لـ اي اموال ففي يوم واحد استطيع ان اكسب شهرة تجعل المال يتدفق
غير ملامحه الجامحة والثائرة وضحك هو الاخر ضحكة عالية وقال : ان كان كذلك لمَا لا تثبت لي وغيـر نبرته للمستخفة واردف : هذه الشهرة ..

ـ لن افعل! لانني امتلك عزيمة قوية وروح عنيدة لن تجعلني ارفع الراية البيضاء واتنازل بجبن لامثالك رفعتُ خصلات شعري للخلف واضفت :- اعلم انني ساخذ حـقي منك وانافسك الى ان يَشيب شعر راسك.
ورفعت الحقيبة واردفتُ : فخذ اموالك وانقلع .
شد على قبضته ولم ينطق بكلمة فلقد اغلقت علـيه باب النقاش مجدداً فكلماتي كانت كالرعـد ارعدت جوانحه ورفعت معدل الكـره لديـه ..
فتـح الباب بعنفٍ وغادر من غير اضافة حرفٍ واحـد.
قمتُ عن مكاني منتصراً ولكنني اسمع صوت الجـرس فاخذت اساأال نفسي : لم عاد ذلك المعتوه
فتحت البـاب بوجه عابس ومنزعج ولكن تقاسيمي تنهار وملامحي تسكن بهدوء ابعدت يدي عن مقبض البـاب ومازالت الصدمة تعتليني عندما رآيتها تقف امامي بعينان زابلتين ودموعٍ مشتتة.


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:33 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.