|
مشاهدة نتائج الإستطلاع: ما هى توقاعتكم بالنسبة لموقف لأكرم | |||
البقاء مع سارة | 32 | 17.49% | |
البقاء مع هند | 151 | 82.51% | |
المصوتون: 183. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
13-10-17, 10:03 PM | #531 | ||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| مساء الخير لكل الجميلات سينزل حالا الجزء الأول من الفصل السادس عشر ...سامحونى لم استطع كتابة الفصل كاملا ويعلم الله اني كتبت هذا الجزء بمنتهى الصعوبة وسط كم ضغط وانشغال رهيب ..فأرجوا ان لا تحرمونى مشاركاتكم وتعليقاتكم | ||||
13-10-17, 10:07 PM | #532 | ||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| الفصل السادس عشر (الجزء الأول) ---------------------------- خرجت من باب المشفى لتقف للحظات ساهمة على الرصيف ..كانت ضائعة بأفكارها ومشاعرها المشوشة فلم تنتبه للرصيف المقابل الذي تقف به سيارتين تعرفهما جيدا إحداهما خالية.. لخالد والأخرى لأخيها مدحت المنشغل ببوح مخزي لأفعال والدته ..وخطتها مع عاصم والتي ستكون ضحيتها هي تلك القابعة على الرصيف المقابل والتي لم ينتبها لوقوفها لفترة حتى استوقفت بالنهاية سيارة أجرة أخذتها بعيدا عنهما وهما منشغلان بحديث محتدم .. صدح صوت خالد صارخا بمدحت وهو يضرب بيده على باب السيارة بجانبه: "هل جنت أمك؟ وأنت كيف توافقها على هذا الجنون ؟؟كيف تقبلا أمرا مهينا كهذا .. تبيعا شقيقتك وفاء للديون ..وبدون علمها ..تلقوا بها لحقير يكبرها عمرا بذمة خربة ومال مشبوه ..لماذا ولأجل ماذا ؟ المال ؟!! كانت والدتك تملك منه الكثير ..ما يكفيها طوال عمرها ويفيض ؟؟لكن كالعادة الطمع أعماها ..فسقطت ببراثن أفعى متلاعب ..لف خيوطه حولها ؟؟!!ليصمت للحظات قبل أن يسأل بتوجس: "كم قيمة ما تدين به أمك لهذا الرجل " أخبره مدحت المتكئ برأسه على ظهر مقعده مغمض العينين بالرقم الذي جعل عينيه تتسعان ذهولا ليقوم بضرب جوانب السيارة بغضب في محاولة لإفراغ شحنة غضبه العاتية ..دون أن يحرك مدحت ساكنا ..فكأنما مجرد إخباره لخالد بكل ما حدث قد استنفذه ..أو ربما أراحه ..ليبدو بهذا الهدوء المريب ... لينظر له خالد بأنفاس متسارعة ويقول من بين أسنانه بصوت يحمل غضبا وغيظا واضحا: "الحقير ..ورطها بمبالغ طائلة ..بوقت لن أكون قادرا فيه على سدادها بوضعي الحالي ..الذي بت اشك شكا يصل لليقين أن له يدا به .. لكن أقسم بربي لن ادعه يهين عائلتي بهذا الشكل وفي نفس يتردد" ليترك مدحت الصامت كما هو... و يخرج صافقا باب السيارة بعنف غاضب ..ليتجه لسيارته متحركا بها بسرعة جعلت محركها يزأر تاركا المكان ..دون أن يمر على من بالمشفى ..فورائه لقاءات لا تحتمل التأجيل ... -------------------- ظل ينظر للهاتف بذهول بعد انقطاع الخط ..بينما يمسك بسلسلة مفاتيحها بيده ..تلك التي فوجئ بوجودها على مكتبها عند دخوله ليستنتج أنها لابد قد نسيتها ورائها فقرر مهاتفتها ليخبرها بما فعله من تغيير للمواعيد وأيضا بإجاده سلسلة مفاتيحها ..فيبدو أنها اكتفت بإغلاق باب العيادة ورائها ولم تنتبه لفقدها لها ..كان ينوي إخبارها أنه سيمر على شقتهم لإعطائها إياها وهو يأخذ والده ليعيده للمشفى ..لكن الخط كان مشوشا وهاتفه انتهى شحنه وعندما وضعه بشاحن يتركه بالعيادة وأعاد الاتصال بمجرد فتحه بعد دقائق ..كانت تبدو له غريبة وتقول كلمات غير مترابطة كما لو كانت تهذي ..لتتسع عينيه بذهول وهو يحاول مرارا وتكرارا إعادة الاتصال بينما يسترجع قولها أنها ترى سعيد يدخل شقتها بينما لا يوجد أحد من أسرتها هناك ..كانت أنفاسه تتسارع ويشعر بانقباض غريب بصدره ..وهو لا يلقى استجابة على اتصالاته ..ليقبض على سلسلة المفاتيح الخاصة بها ويخرج بسرعة ليجري بالشارع متجاهلا سيارته فلا وقت لإدارتها والمراوغة المعتادة لمحاولة المرور بها بشارعهم الضيق ...ومتجاهلا أيضا النظرات التي طالعت جريه بتعجب .. بينما يحاول مهاتفة والده على هاتفه وهاتف المنزل فلا يجد ردا ..ليزداد قلبه انقباضا وجريه سرعة حتى بدأت أنفاسه بالتلاشي وهو يصعد السلم حتى وقف أمام باب شقة هند ...ليسمع بالداخل صوت تكسير وصرخات ممتزج بضحكات ليميز صوتا مكتوما لرجل يكاد يجزم أنه لسعيد ليبدأ بالدق على الباب والجرس معا بحدة ..ليسمع بعدها همهمات مكتومة ثم صمت تام مريب جعله يزداد جنونا وهو يعيد الضرب على الجرس والباب ..لترتفع دقات قلبه مع صوت صرخة مكتومة تكاد لا تلحظ قطعت ببداياتها ليخرجه من حيرته شعورا بالألم لينظر ليده فيجد سلسلة مفاتيحها التي تركت أثرا بباطن يده من شدة ضغطه عليها ..ليقوم دون تردد بتجربة المفتاح الذي شك بكونه لشقتهم فالآخران يخصان العيادة وهو يعرفهما ..لذا جرب الثالث دون تردد أو اهتمام بكونه يقتحم حرمة المنزل أمامه لينفتح الباب أمامه على مشهد يقسم أنه لن ينساه طوال حياته .. -------------- رغم شعورها بالتيه والرغبة بالرقص والغناء ..لكن يبدو أن جزءا من عقلها ما زال يعمل بصورة صحيحة ..جعلتها ترفض محاولاته لخلع ملابسها وتحاول الابتعاد عنه ليمسك بها ويصلها صوته من بين غمامات عقلها المشوش وهو يقول بغيظ "يبدو أن البودرة لم تعمل بكفاءة كاملة بعد رغم كونها من الصنف الممتاز سريع المفعول ..أو... انك لم تأخذي جرعة كافية منها ..على كل غير مهم " ..ليبتعد عنها قليلا ليشغل كاميرا هاتفه ..ويضعها على أحد الرفوف المرتفعة قليلا لدولاب صغير يحفظوا بداخله الأطباق وأكواب التقديم الخاصة بالضيوف ..وهو يقول : "هنا أنسب مكان حتى يصور الصالة بالكامل... أفضل من حجرة النوم رغم إغراء أخذك بالفراش لكن لن أجد مكانا مناسبا أضع عليه الهاتف لأصور ما سيحدث بيننا يا جميلتي ...كما أن تصويرك بصالة المنزل التي يعرف شكلها كل أهل الشارع سيجعل إنكارك لما حدث أو ادعاء انه لم يحدث مستحيل .. ومنضدة الطعام ستكون تجربة جيدة لك بمرتك الأولى" ..ليصلها ضحكته السمجة من بين تلافيف عقلها المشوش الذي تحاول بفشل التشبث ببعض وعيه .. تكاد تكون شبه فاقدة للإدراك الكامل بما يحدث ويقال تحتضن نفسها بيديها وتهتز يمينا ويسارا بلا قدرة على التحكم الجيد بأطرافها التي تشعر بها كمطاط أو هلام ذائب ..لتراه يقترب منها ثانية بعد تأكده من عمل الكاميرا وهو يجذبها إليه ثانية ويحاول حشرها بين جسده وحرف المنضدة محاولا بطحها لتستلقي فوقها وهو يحاول فك تشابك يديها المحتضنة لجزعها لخلع ملابسها بينما يقول لها: "لابد أن يكون المسحوق قد أنجز المهمة الآن " ..لكنها رغم حالتها و تشوشها ظلت رافضة فك يديها .. " لتسمعه يقول مدمدما بصوت خفيض بجوار أذنها: "لا أريد استعمال العنف ..لابد أن يبدو الأمر بالتراضي" ..ليميل محاولا تقبيلها فتحيد بوجهها ليسقط فمه الكريه على وجنتيها فيعضها تاركا أثر أسنانه عليها ..وينزل لعنقها مقبلا وملتهما بقوة تاركا أثار واضحة عليه وعلى جيدها وهو يميل بها على سطح المنضدة ..كانت تشعر بالضعف والرفض دون قدرة فعلية على المقاومة ..لكنها رغم ذلك ظلت تحاول ..لتخرج صوتا صارخا ..لكنه خرج منها مزيجا عجيبا من الصراخ والضحك ..بينما تجرى دموعها الرافضة دون حول منها ..وهو يرفع منامتها من الأسفل لتنطلق من حنجرتها صرخة ضعيفة رافضة وتحاول دفعه بضعف وهي تحرك ساقيها باهتزاز أدى لإسقاط أحد المقاعد بدوي جعل عقلها يحاول المقاومة أكثر... ليثبت هو يديها لأعلى بيد ويحاول فك حزام بنطاله بالأخرى.. بينما يقبل عنقها وهي تحرك رأسها بهمهمات رافضة ضعيفة ..لينتفض على صوت ضربات عنيفة لباب الشقة مصاحبة لرنين الجرس ..ليترك يديها ويبتعد قليلا يناظر الباب بقلق لتحاول هي مقاومة ضعفها وتشوشها والاعتدال.. ليخذلها جسدها.. .. فتصرخ صرخة ضعيفة كتمها هو بيده بسرعة وهو يعيد تثبيتها على الطاولة مانعا حركتها لتحاول تحريك يدها التي اصطدمت بأحد كتبها وأسقطته ..ليثبتها هو تماما مانعا حركتها وصوتها بيده وجسده المستلقي فوقها ..ليفاجئ بالباب يفتح كاشفا عن أكرم الناظر لهما بذهول وفم متدلي وعينين مشتعلتين .. ------ ما أن فتح الباب حتى وجد هند منبطحة بظهرها نصف نائمة على المنضدة وقدميها مدليين للأرض بينما يجثم سعيد فوقها كاتما فمها بيديه ومقيدا يديها بالأخرى ..ليجن جنونه و يهجم عليه جاذبا إياه بعيدا عنها ومنهالا عليه ضربا وسبا ..بسرعة وعنف وغضب لم يشعر بهم يوما بحياته ..شعور بالاشتعال جعله راغبا بل وقادرا على القتل وهو يرى هند تنتهك ..إحساس برغبة بدائية بتمزيق هذا الحقير الذي تجرأ ومس ما يخصه ..نعم بتلك اللحظة تأكد أن هند تخصه هو ..فتاته هو ....عرضه هو ..وقد تجرأ عليه كلب حقير محاولا انتهاكه ...ليزداد عنفا وجنونا وهو يكيل له لكمات يجيد الحقير تفاديها ببراعة فتى شارع اعتاد القتال وإن لم يستطع ردها نتيجة سرعة وقوة وانفعال اكرم الذي يحركه قوة غضب هائلة ..ورغم جنون غضبه.. لم ينسى عقله التأكد من حالة ملابس الحقير ليتأكد انه لم يقم بعد بتنفيذ مآربه الحقير ..ورغم راحة هذا الشعور بكونه لم يتمكن بعد من إنهاء فعلته الحقيرة ..إلا أنه لم يقلل من غضبه ..خاصة بعد أن التقطت عينيه تلك العلامات على وجه ورقبة هند ..علامات تشي بكون هذا الحيوان استطاع أن يلمس فتاته هو ..أن يضع فمه الحقير على جسدها ...ليستشيط عقله وهو يتساءل من بين أتون الغضب ورغم الشجار الدائر بينه وبين الوغد الذي يتلقى ضرباته على جسده بينما يتلوى حاميا وجهه بيده فلا يستطيع أن تطاله لكماته ....كيف سمحت له؟!! ..كيف لم تصرخ جامعة أهل الحي جميعا ..ليوقف جنون عنفه صوت صرختها المصاحب لسقوطها وضرب رأسها بحافة الطاولة ..ليستغل سعيد التفات أكرم ناحية هند التي سقطت أرضا وهي تضحك بهستيرية وتناديه ...ليدفعه بسرعة ويهرب خارجا ..ليحاول أكرم اللحاق به فتوقفه يد هند التي تشبثت بساقه وهي تناديه باهتزاز وتقطع : "أكرم حبيبي ..أنت هنا ..لن تتركني وتتزوج ..أو تسافر " ليميل عليها بينما يمر بعينيه فوقها بغضب متصاعد وأنفاس متسارعة ..هو واثق أن الحقير لم ينهي الأمر معها ..لكن تلك العلامات عليها تثير جنون غضبه ..ليلفت نظره حالتها المشوشة وضحكاتها الغير طبيعية المصاحبة لدموعها المنهمرة واهتزاز بؤبؤ عينيها ..ليرفعها من الأرض موقفا إياها أمامه وهو يسندها على صدره ويثبتها بلف يده اليسرى حول خصرها.. بينما يرفع رأسها باليمنى ...ليفتح جفنيها بإصبعيه السبابة والإبهام فاحصا عينيها ..وهو يسألها بصوت لاهث غاضب مختنق : "ماذا تناولت ..هل أعطاك شيئا ما ..نوع من مخدر أو شيء كهذا ..ماذا فعل بك ؟!!" بينما كانت هي لاهية عن ما يفعل لا ترد عليه ..تنظر إليه بعدم تركيز وابتسامة بلهاء.... مرتمية بحضنه تدندن باسمه كما لو كان مقطع من أغنية ..لترفع يدها المهتزة ملامسة وجهه بتيه وهي تقول بوله وصوت مهتز : "أحبك أكرم" ليتسمر أكرم للحظات ناظرا إليها بشعور مرتبك وقلب نابض بضربات عنيفة تطرق صدره... وما أن هم بالكلام حتى أنتفض على صوت شهقات قادمة من أمام باب الشقة المفتوح .. ليجد سعيد يقول بخبث مستنكر وبأعلى صوت ممكن: "ما الذي يحدث هنا ..تعالوا يا أهل البيت و الحي .. وانظروا ..الطبيب المحترم يستغل فراغ الشقة ويقيم علاقة مشينة مع جارته هند" ..ليتسمر أكرم ذاهلا وهو يستمع لكلمات الحقير سعيد الواقف أمام الباب ناظرا له بتشفي ومكر ..وبجواره تقف السيدة أم محمود جارتهم بالطابق الأرضي ..وأكثر نساء الحي ثرثرة ونشرا للإشاعات والفضائح.. تنظر له باستنكار ذاهل وتضرب صدرها بيدها وتولول وهي تقول: " يال الفضيحة ..أنت ؟!!..أنت يا دكتور تفعل ذلك!! ..أنت يا ابن الأصول ..تكون بتلك الأخلاق" ..وتشير لهند التي ما زال ممسكا بها بجواره ..فهو يعلم أنه لو تركها ستسقط أرضا بحالتها تلك: " وأنت!!! أنت يا ابنة عبد السلام الرجل الطيب تكوني بتلك الأخلاق المنحلة " ليبدأ الناس بالتجمع والتجمهر أمام باب الشقة على الصوت المرتفع لأم محمود وسعيد ...ويسقط بيد أكرم ..فوضعه وهند مرتمية بصدره بحالتها الشعثة والأثار الواضحة بجيدها لا تترك لدى الناظر شكا بكون أمر لا أخلاقي كان يحدث بينهما ..ووجودها بأحضانه متشبثة به يثبت عليهما الاتهام .... حالة من الارتباك والتشوش أصابته جعلته فاقدا للقدرة على الرد والتصرف بينما يصله الهمهمات المستنكرة للأعداد التي بدأت بالتزايد أمام باب الشقة من الجيران ودخل بعضهم اليها.. بينما أم محمود تخبر القادمين أنها صعدت مع سعيد الذي طرق بابها طالبا منها أن تصعد معه للإحضار بعض الأشياء التي تريدها أخته نبيلة التي ستبيت لديهم من الشقة وهو لا يريد أن يطرق الباب على هند وهي بمفردها ..وما أن صعدت معه حتى وجدت الباب مفتوح وهند بأحضان الدكتور أكرم بوضع مشين" ليقاطعها أكرم قائلا بارتباك في محاولة لإعطاء تبرير لهذا الموقف السيئ دون أن يقول الحقيقة حتى لا يسئ لوضع هند أكثر ..أو يضعها تحت شبهات تطالها ..خاصة مع فعلة الحقير بإحضار أم محمود قبل صعوده ..والتي ستنفى عنه الاتهام ليقع كلاهما بدائرة الشك بدلا منه ..ليحاول إيجاد تبرير بينما ما تزال هند متشبثة به: "الأمر ليس هكذا... هند مريضة وكنت قادما ...لإعطائها المفاتيح التي نسيتها بالعيادة فوجدتها تفتح وهي على وشك فقدان الوعي فأسندتها فقط حتى لا تسقط وأدخلتها للمنزل" ليقاطعه صوت سعيد مليئا بالخبث وهو يقول باعتراض ماكر: "وهل نحن أطفال لنصدق تلك الكذبة المفضوحة ...هل يصح أن تدخل لديها وهي وحدها ..وأيضا هل تستلزم إفاقتها احتضانها ..أي نوع من الطب هذا!!وهل هو نفس النوع الذي تسبب بتشعث ملابسها وتلك العلامات على وجهها وعنقها ..أتريد أن تضحك علي المتواجدين بتلك الكلمات الكاذبة التي لا يصدقها عقل طفل لتداري علاقتك المشينة بتلك العاهرة " لتنفلت أعصاب أكرم ويصرخ به متجاهلا الأصوات المؤيدة لهذا الحقير: "أخرس أيها الكلب الأجرب ..أنا وهند أشرف منك ومن أمثالك ..إياك أن تجرؤ على المساس بها أو إلقاء النعوت التي تليق بأمثالك ومن تعرف عليها " كان راغبا بالهجوم عليه وضربه لكنه غير قادر على ترك تلك المتشبثة به بتيه وعدم توازن ليقاطع تبادلهم للنعوت.. والسباب.. والشجار.. صوت أبيه الذي اخترق جموع الواقفين ليدلف لداخل الشقة ناظرا للمشهد أمامه باستنكار غاضب: قائلا بحدة: "ما الذي يحدث هنا ؟!!!" كانت عيناه ذاهلتان وهو يرى هند بحالتها الغريبة وهي واضعة رأسها على صدر ابنه أكرم الذي يلفها بذراعه ..بينما الفتاة لا تبدو بحالة طبيعية وهناك علامات تشي بحدوث أمر سيئ على وجهها وعنقها ..لكنه أبدا لم يشك لا بها ولا بابنه ..رغم تلك الهمسات المسيئة التي سمعها من حوله ..ومن هذا المراهق محمود ابن جيرانهم بالطابق الأرضي الذي طرق بابه منذ لحظات مخبرا إياه بأن أمه والجيران قد أمسكوا بابنه أكرم وهند بوضع مشين ويحاولون الفتك بهم ...كان قبلها قد قرر أخذ حمام دافئ بعد تجهيزه لما طلبته زوجته وما يحتاجانه قبل عودة أكرم إليه ليعودا معا للمشفى ...و قضى وقتا طويلا تحت الماء الدافئ ليزيل عنه تعب الليلة السابقة التي قضاها ساهرا مرتجف القلب على ابنه سامح ..ليخرج لأداء صلاة العشاء وركعتي شكر لله الذي انجى ولده مما جعله لا يعبأ بالأصوات المتعالية خارج باب الشقة ليتزامن إنهائه الصلاة مع طرقات محمود ... كانت أصوات المتواجدين تتداخل وكلا منهم يحاول شرح الأمر له حسب ما يظنونه ..ليصرخ بالجميع طالبا الصمت وهو يلتفت لأم محمود الذي وصله صوتها أعلى من الباقين وهي تقول أنها من أمسكت بهم معا متلبسين بوضع مشين ...لينظر لها سائلا بعد أن لاحظ نظرة ابنه المرتبكة المستنجدة به بضعف أذاب قلب أبيه: "أم محمود ..أنت تقولين أنك شاهدت أكرم بوضع مشين مع هند وهو يحتضنها ..كيف شاهدتهم والباب مغلق؟!! " لتهتف نافية وهي تقول: "كلا الباب كان مفتوحا على مصرعيه" ليضحك الحاج محمد ساخرا وهو يقول: "أتقولين يا أم محمود بأن أكرم وهند كانا يقومان بعلاقة مشينة معا والباب مفتوح على اتساعه !! ليراهما الجميع !!!..هل هذا كلام منطقي أو يعقل !!" لتبدأ الأصوات تتعالى حوله مؤيدة بينما ترتبك أم محمود دون أن تجد إجابة ...ليعلو صوت سعيد وهو يصرخ ممسكا بهاتفه متحدثا به بعد أن كان قد تراجع قليلا للخارج ..متصلا بأخته من هاتفه الذي استطاع أخذه دون أن يشعر أحد به مستغلا الارتباك الحادث ... فالهاتف هو السبب الأساسي الذي دفعه لعدم المغادرة خوفا أن يقع بيد أحد ما ويرى الفيديو المصور والذي يكشف الحقيقة ..... ليخبر نبيلة بصوت خافت بما حدث وبما أخبره لأم محمود عن سبب وجوده تحت المنزل لتؤيد كلامه فيما بعد.. ليضيف بعدها بصوت مرتفع ليسمع من حوله وهو يعود للتقدم للداخل: "تعالي يا نبيلة ..تعالي يا شقيقتي وأحضري ابنك حسين وإخوته ليروا فضيحة ابنة زوجك ...أختهم التي وضعت رؤوسكم بالوحل مع الطبيب جاركم الذي تعمل عنده .. تعالي قبل أن يخدع أبيه الناس ليداري على فضيحة ابنه ..بينما الحقيقة واضحة كالشمس وأمام الجميع ..فالمصونة هند ما زالت بأحضانه ووجهها يحكي الحقيقة التي يحاول أبيه مداراتها وجسدها يحمل أثار فمه وأسنانه " ليقاطع كلماته الفاحشة صوتا حازما ناهرا جعل الكل يصمت باحترام بينما يوسعوا الطريق للشيخ مرسي إمام المسجد ..والرجل الأكثر احتراما وتقديرا بالمنطقة بأكملها .. والذي يقطن بالمبنى المجاور ...لينظر للجميع وهو يقول بغضب: "هل أصبحت أعراض الناس مباحة لتلوكوها دون بينة " ليرد سعيد ساخرا: "أي بينة أكثر مما رأيناه ونراه بأعيننا يا شيخ ..لقد رأيتهم بنفسي مع أم محمود وهما بين أحضان بعضهما وبوضع مشين وأنا شاهد على ذلك" ليرد عليه الشيخ مرسي ساخرا: "وهل أنت شاهد يعتد بشهادته يا سعيد ..الشاهد يجب أن يكون مؤتمنا ومحل ثقة ومن العدول" لينتفض سعيد غاضبا ومتناسيا هاتفه الذي ظل مفتوحا:" ماذا تعني يا شيخ ..أتريد أن تشكك بشهادتي لتداري على فضيحة أبناء أصدقائك ..فالكل يعلم أنك صديق لوالد هذا الأكرم كما كنت لوالد تلك العاهرة.. وأيضا تربطك بها قرابة بعيدة من ناحية أمها الراحلة ..لهذا ستكذب وتدافع عنهما" لتتعالى الأصوات المستنكرة من المتواجدين ..الذين بدؤا يسبون سعيد لتطاوله على شيخهم الذي يجلونه ..ليقاطع الشيخ مرسي أصوات الجميع بينما يجيل عينيه بوجوههم قبل أن يشير برأسه مناديا بهدوء: "محمود ..تعالى يا فتى أريدك أن تنادي زوجتي ..بسرعة ..وبعدها تذهب لمناداة الحاج شعبان من قهوته ..والمعلم عامر من بقالته ..والأستاذ مصطفى المحامي من مكتبه ..واخبرهم أن الشيخ مرسي يريدهم الآن فورا بمنزل المرحوم عبد السلام بلا تأخير" لينطلق الفتى بسرعة ملبيا لطلبه ...بينما ينظر هو للمتواجدين متجاهلا سعيد وهو يقول ..أتثقون بي وبتلك الأسماء التي طلبت حضورها ..ليهز المتواجدين رؤوسهم وهم يطلقون أصوات التأييد وكلمات الاحترام لمن طلبهم ..فهم أفضل رجال الحي وكبرائه ..ليقول لهم بصوت حاسم: "أنا وهم سنعرف ما حدث هنا بالتفصيل ونبلغكم به ..لن نقبل بخطأ أو نداري على خطيئة ..لذا أرجوا أن يذهب الكل لمنزله حالا ..ونحن كفيلين بحل الأمر" ليهتف سعيد رافضا ومستنكرا ..وهو يقول بإصرار.. أنه لن يذهب ..حتى تأتي شقيقته ..ويعرف ما سيحدث فالأمر يمس شرف أخته وأبنائها.. كانت السيدة اعتماد زوجة الشيخ قد حضرت مهرولة ليميل زوجها على أذنها طالبا منها أخذ هند معها لمنزلهم ..وتغير ملابسها ومحاولة إفاقتها فالفتاة تبدو بحال أشبه بفاقد الوعي بعيون مفتوحة ..وأن لا تسمح لأى من النسوة بمصاحبتها أو الحديث مع الفتاة.... لتهز رأسها موافقة وهي تتقدم محاولة سحب هند التي ظلت لفترة متشبثة بأكرم كما لو كانت ترفض تركه وهي تهمهم بكلمات غير واضحة للمتواجدين بينما سمعتها هي وأكرم ...كانت تناديه بتيه.. وتستجديه بضعف.. وتخبره بصوت خافت مرتعش أنها تحبه لتقف ..اعتماد أمامهما تداريها بجسدها بينما تفك تشابك أصابعها من فوق قميص أكرم.. ...تداريها عن الأعين المراقبة لهم لتأخذها بأحضانها هي ساحبة إياها بينما تسندها لتسير معها ببطء متجاهلة كل المتواجدين ...ورافضة عروض بعض السيدات بمساعدتها والذهاب معها .. بينما كان أكرم يتابعها بعينيه ...أصابعه التي كانت ملتفة حولها متشنجة بينما يضمها لجانبه ليمنعها من إعادة جذبها إليه ...يقاوم بشدة رغبته بعدم تركها وان يظل محتضنا إياها قرب صدره ..عيناه متعلقة بها بشدة حتى اختفت عن ناظريه .. لينتبه بعدها لعيني أبيه والشيخ مرسي المتابعة له بتحديق متفحص .. --------------------- مقتطفات من الجزء القادم .. يمسك الأستاذ مصطفى بقوة بالفتى المراهق مانعا إياه من المغادرة وهو يصرخ بجنون (سأقتل تلك العاهرة ..التي أضاعت سمعتنا ) --- يقول بحسم (أحضروا قابلة الحي) --- (يقف سعيد هاتفا ..سأتزوجها لأداري الفضيحة) --- (يحسم الشيخ مرسي الأمر ..ابعثوا لمأذون المنطقة ليأتي لعقد القران الآن وبعدها تذهب بعيدا عن هنا) ------ | ||||
13-10-17, 10:55 PM | #533 | |||||||||
عضو ذهبي
| الله يخربيتك ياسعيد ويخربيت اختك ربنا ينتقم منكم وبعدين ايه لازمة المقتطفات اللي تحرق الدم دي هو مين دا اللي يتجوزها تتجوزه عقربه ان شاء الله ومؤذون ايه اللي يعقد القران وبعدين تسيب الحي حرام عليكي ياريدا قصدك ايه فهميني انتي قصدك تتجوز اكرم وبعدين الحيوان سعيد يسيب الحي مش كدا وبعدين حسن لازم يشهد | |||||||||
13-10-17, 10:56 PM | #534 | |||||||||
عضو ذهبي
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 32 ( الأعضاء 13 والزوار 19) ام زياد محمود, khaoulouta, nagwa88, nabilahamdy, سوزان محمد احمد, snan, سحر صالح, eng miroo, Angelin, Diego Sando, رغيدا+, ريم ال | |||||||||
13-10-17, 11:01 PM | #535 | ||||
نجم روايتي
| مساء الخير أحداث مشوقة 😎😎 الحمدلله أكرم استطاع إنقاذ هند وأعتقد أن أكرم من سيتزوجها وليس سعيد كما حاولتى أن توهمينا😀😀 فى المشهد الأخير . كان هناك فائدة من فعلة سعيد لانها قربت المسافات بين العاشقين❤❤ هند اعترفت بالحب لاكرم تحت تأثير المخدر💖 وأكرم أدرك انة يحب هند وأنها لة هو فقط ولن يسمح لاحد بالاقتراب منها.💜 من الواضح أن الشيخ يعرف سعيد جيدا لذلك لن يدمر حياة هند و بزوجها من سعيد .😎😎 شكرا على الفصل الرائع 😍 سلمت يداك 🌸 | ||||
13-10-17, 11:44 PM | #538 | ||||
مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟
| سعيد؟؟؟ سعيد مين ؟؟؟ دا تعيس مصيبة مهببة على راس اهله البعيد ....ايه يا رغوووودة دا ايه يا اختي الراجل دا ..بس انا واثقة فيك و حتجيبي اجلو البعيد ....يا ابن تييييييييييت ....مع ان فيه جانب مشرق ان اكرم اتفتحت عنيه أخيرا ...مع ان هند المسكينة لما تفوق حتتصدم و مش بعيد تمرض ..... يالله الحمد لله ان مشلش الهدوم ....دا المهم 😂😂😂😂😂... ربي يسر امورك و تكتبلنا فصل طوييييييل الأسبوع القادم باذن الله ....و مقطع رائع ...🌷🌷🌷👏👏👏👏 | ||||
13-10-17, 11:46 PM | #539 | |||||||||
عضو ذهبي
| ياربي شو هالظلم يقتل القتيل ويمشي في جنازته طيب الجوال الي كان يصور فيه وينه أمانة ماتخليها تتجوز اكرم بفضيحة لازم تشوفيلك مصيبه لسعيد واخته خليهم ينولوا جولتهم بالي يعملوه باعراض بنات الناس | |||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|