آخر 10 مشاركات
أميرتى العنيدة (87) للكاتبة: جين بورتر ..كاملة.. (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          366 - عروس الصقر - جين بورتر (الكاتـب : أميرة الورد - )           »          عروس من الخيال (75) للكاتبة: آنا ديبالو (الجزء 2 من سلسلة عرسان أرستقراطيين) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          مذكرات مقاتلة شرسة -[فصحى ] الكاتبة //إيمان حسن-مكتملة* (الكاتـب : Just Faith - )           »          62 - قل كلمة واحدة - آن ميثر - ع.ق ( مكتبة زهران ) (الكاتـب : pink moon - )           »          رهاني الرابح (90) للكاتبة: سارة كريفن ...كاملة... (الكاتـب : silvertulip21 - )           »          الفرصة الأخيرة (95) للكاتبة: ميشيل كوندر ...كاملة... (الكاتـب : سما مصر - )           »          معذبتي الحمراء (151) للكاتبة: Kim Lawrence *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          88 - البحار الساخر - روبن دونالد - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          زوجة مدفوعة الثمن (44) للكاتبة:Lynne Graham *كاملة+روابط* (الكاتـب : فراشه وردى - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

مشاهدة نتائج الإستطلاع: ما هى توقاعتكم بالنسبة لموقف لأكرم
البقاء مع سارة 32 17.49%
البقاء مع هند 151 82.51%
المصوتون: 183. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree178Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-10-17, 10:01 PM   #561

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي


الجزء الثاني من الفصل السادس عشر

يدمدم بمزيج من الشتائم وهو يدفع قطع الأثاث بعنف ...يكاد يشتعل غيظا وهو ينظر لحقيبة ملابسه الملقاة على الفراش ..بينما يقف متخصرا وهو يحدث نفسه ..لابد أنها لعنة وحلت فوق رأسي ..لابد أن أمي كانت تدعو علي لتجاهلي لها طوال تلك الأعوام فابتلاني ربي بها لتخليص ذنوبي ...ليرفع يده ممرا إياها بشعره بنزق وهو يتذكر مهاتفة والده له أثناء إيصاله لها لمنزل جديه الراحلين .. ليخبره ما أن علم أنها ما زالت معه وقد اقتربا من منزلها ..أن يجعلها تصعد لتجميع ملابسها وأشيائها وينتظرها ليعود بها لمنزلهم!!! ..لأن سيارة الأثاث ستحضره بعد ما يقارب الساعتين ..والده الذي رتب كل شيء من داخل حجرته ومن فوق فراشه بالمستشفى ليضعه أمام الأمر الواقع ...فأخبره أنه هاتف بواب عمارتهم وسيكون هناك مجموعة من الرجال بانتظاره ما أن يصل ليساعدوه على فك و نقل أثاث حجرته للشقة المجاورة ...ليحاول المماطلة بادعاء صعوبة النقل والشقة غير جاهزة أو منظفة ..وانه الأفضل وضع الأثاث الجديد مؤقتا بالشقة المجاورة حتى يرتب أموره ...لينهره والده معنفا ..بأنه لا يصح ترك الوضع معلقا وترك ابنة خالته وحدها اكثر من ذلك ..ومخبرا إياه أن والدته بالفعل قد سبقتهم على البيت وقامت بمعاونة زوجة البواب ( حارس الxxxx) بتنظيف الشقة المجاورة خاصة الحجرة التي سينقل إليها غرفته ...
حتى والدته عندما حاول استمالتها واللعب على عواطفها كما كان يفعل بصغره ومراهقته... حيث أخذ يحدثها عن شوقه لها وحاجته لدلالها .. ووجوده قريبا منها لتعويض السنوات الفائتة ..وكاد يظن انه نجح خاصة مع الدموع التي ملئت عينيها ..وهي تضم وجهه بين كفيها متلمسة إياه بحب وشوق لتضمه لها و تربت على ظهره لتصدمه وهي تقول : "أنها لن تبعد عنه وستعوضه كل ما فات... فهو سيقضي اليوم معهم ...ويأكل معهم ...وهي ستهتم به وهو بالشقة المجاورة ..والتي لن يذهب إليها إلا عند النوم ..ولو أراد إن تذهب معه لتبقى معه حتى ينام فستفعلها "
...ليعض على أسنانه بغيظ ..فقد شعر انه لم يبقى إلا أن تخبره أنها ستحكي له قصة قبل النوم وتضع له جهاز الاستماع الخاص بالأطفال !!!
لتكمل بمهادنة له "أنه لا يصح ترك ابنة خالته وحدها بعيدا عنهم ..وخاصة أنها يمكن أن تتعرض للتحرشات والملاحقات السمجة أو ما هو أسوء ..كونها فتاة جميلة ..وتعيش وحيدة ..لتضيف أنها كانت تتعرض للعديد من المعاكسات ومحاولات بعض شباب الحي حيث كانتا تقيما ... التعرف عليها وإبداء إعجابهم بجمالها ..ورغم أنها كانت تعيش معها لم يردع ذلك بعضهم ...عن محاولات التطاول والتجاوز ...فما بالك لو كانت وحدها"
...لا يدري لما شعر بالضيق لسماعه أن هناك من كان يراها جميلة أو يحاول ملاحقتها ...
كان يسبها بصوت مسموع رغم خفوته وهو ينعتها ..بالمتطفلة اللعينة ...السارقة ليفاجئه الصوت القادم من الخلف ليستدير بغيظ فيجد سبب شقائه مستندة بكتفها على باب الحجرة ..
كانت قد أنهت مع خالتها ترتيب حاجياتها بالحجرة الجديدة التي أعجبتها جدا...بل إنها لا تبالغ إن قالت أنها ولو كانت تختار بنفسها لاختارتها ..فهي بألوانها التي تجمع بين الأبيض والوردي بتداخل رقيق وسرير متوسط الاتساع وخزانة ملابس ملحق بها رفوفا جانبية بشكل هندسي يوضع بجانب منها العابها الأثيرة ذات الفراء وعرائسها التي تعشقهم وبالآخر ..كتبها ...بينما المنتصف يمثل صوان الملابس ..وأيضا تلك المرآة الرائعة الملحقة بمنضدة ذات أدراج بمقابض تشبه عرائس عالم ديزني الذي تعشق قصصه.. كل هذا جعلها غرفة أحلامها ووقعت بغرامها بجنون
لقد كانت رافضة فكرة الانتقال بالبداية عندما عرضتها عليها خالتها والعم أشرف.. وكانت مصرة على البقاء وحدها ...لكن رفضهما البات من ناحية .....وإبلاغ أمها لها برفض أبيها لبقائها بمفردها وتصميمه على عودتها لهم ..جعلها تفكر بالموافقة... وخاصة أن والدتها أخبرتها أن والدها اضطر لإبداء موافقة تحت ضغط الإحراج من العم أشرف على إقامتها لدى بيت خالتها .... فالعم أشرف هاتفه طالبا إبقاءها معهم ومؤكدا على كون ياسر لن يعيش معهم بنفس الشقة ..وضغط على والدها ...خاصة عندما اتهمه بعدم الثقة به عندما رفض بالبداية ....مما اضطر أبيها للرضوخ للأمر ...والقبول بانتقالها لديهم ...إن هي وافقت ..معتمدا على قدرة والدتها على التأثير عليها لترفض هي وتعود اليهم ....كل هذا جعلها تفكر بالقبول فهي ما كانت لتعود أبدا .... وكان معرفتها لاعتراض ياسر وغضبه من الأمر.... عندما سمعته أثناء ذهابها لزيارة العم أشرف يصرخ بغضب هادر برفضه الانتقال من الشقة لتستولي هي على مكانه... متهما إياها بسرقة مكانه ..وناعتا إياها بالمتطفلة ...ما اشعل جنونها ..فحسمت ترددها بالموافقة للانتقام منه من ناحية ...وعدم العودة أو تنفيذ رغبة والدها الغير معلنة من ناحية أخرى....
لقد طلبت منها خالتها الحضور لمعاونة ياسر في ترتيب حاجياته حتى تعد هي بعض الطعام لهم ..لتفاجئ به يرغي ويزبد ...مما اسعدها بقوة ...لا تدري سر شعورها بالمرح والحبور كلما أخرجته عن طوره ..وأشعلت مراجل غضبه ..لتقول له بمكر وتشفي:
"هل جننت رسميا لتحدث نفسك يا أبن خالتي ...ولو إنني لست مستغربة ..فجنونك كان ظاهرا منذ البداية ..فقط لا اعرف كيف لم يكتشف حالتك أحد إلى الآن فحالتك صعبة وواضحة ....لكني أرغب أن أعرف من تلك التي تسبها وتتهمها بالسرقة ..وما هو الذي سرقته منك بالضبط؟!!"
ليقترب منها أكثر مما يجب ..حتى اضطرها للاعتدال والتراجع وهو يميل عليها حتى لم يعد يفرق بين جسديهما إلا مسافة اصبع وهو يقول من بين أسنانه المطبقة:
"أنت تعرفين جيدا من اقصد ..فكفي عن خبثك والأفضل لك أن تبتعدي عن ناظري الآن حتى لا أريك شيئا من جنوني ..فصدقيني أنت لم تري شيئا منه بعد"
لترفع إصبعها في وجهه وهي تقول له بحدة وعناد:
"لا تهددني يا ياسر ..فأنا أكثر منك جنونا ...وأنت الذي لم ترى شيئا بعد من جنوني...ولا تظن أنك تخيفيني بضخامتك وتهديداتك ..فهي لا تعني شيئا لي ..وكف عن الاقتراب مني كلما أردت محادثتي ..التزم بالمسافة بيننا ..فاقترابك لا يليق" لترفع رأسها وهي تمد أطراف أصابع يدها لإبعاده ..لتجده ينفض يدها ولتعجبها ينفجر ضاحكا وهو ينظر لها من أعلى لأسفل ويقول بسخرية مهينة:
"ماذا؟!! أظننت أني أتعمد الاقتراب منك لغرض سيئ مثلا ..ربما وصل بك الجنون لتظني أني والعياذ بالله معجب بك مثلا ...أو...لا قدر الله أنظر لك كأنثى.. لا تقلقي على نفسك يا ابنة الخالة ...لست يائسا لتلك الدرجة "
كانت عينيه تمسحها صعودا وهبوطا باحتقار وانتقاص أثناء حديثه ..مما أثار غضبها لتقول بغضب حاد ممزوج بالكبرياء:
"بل أنا من لا أريدك أن تنظر لي ..فأنت لا تملأ عيني ..ولست الشخص الذي تقبل به فتاة رائعة مثلي...يطلب ودها الجميع " لترفع عينها ورأسها بتكبر
لتجده ينظر له بسخرية وهو يقول قبل أن يتركها مغادرا إياها لخارج الحجرة:
"أرى أيتها الرائعة أن تنظري لنفسك أولا بالمرآة قبل أن تشمخي برأسك بكل هذا التكبر ...قال رائعة قال ....ها"
كانت أنفاسها تتسارع بغيظ خاصة أنه غادر بسرعة دون أن تأخذ حقها منه ..لتجد نفسها تتحرك لداخل الحجرة لتقف أمام المرآة ..قبل أن تتسع عينيها بذهول وصدمة وهي ترى شكلها ألذي يشبه خادمة ببيت معلم جزارة بمنطقة شعبية ..فهذا المنديل ذي الألوان الفاقعة الموردة الذي أعطته لها خالتها لتربط به شعرها حتى لا يتسخ أثناء التنظيف والترتيب.. وهذا الجلباب القديم المتسع ذي اللون الرمادي الكئيب الباهت الذي لا تدري من أين أحضرته خالتها لترتديه هي فوق ملابسها لنفس السبب ..لتقوم هي بتجميع قماشه الزائد لتربطه على جانب واحد ليرفعه و لتتفادى الوقوع نتيجة لطوله الزائد جعلها تشبه المهرجين...كما أن هناك عدة لطعات على الثوب جعلته يبدو كملابس متسول القى أحدا عليه طعاما مليئا بالزيوت ..وأيضا وجهها مليئا بلطخات من الغبار وبعض الخطوط السوداء الناتجة على الكحل والماسكارا التي سالت من عينيها لأنها كالعادة عندما تندمج بأعمال المنزل تدعك عينيها ناسية أنها سبق وزينتها ..لتقول لنفسها بغيظ :
"يا الهي ..لا عجب أن يقول لي تلك الكلمات" ...لتستطرد بعد لحظات وهي ما زالت محدقة بوجهها البائس بالمرآة ...."لا المهم القالب ..والحلو حلو مهما ارتدى او لطخته القاذورات ..المهم الثقة" ....لتشمخ بأنفها وهي تقول بتوعد ..."سأريك يا ابن خالتي ...فقط انتظر قليلا وسأجعلك لا تكلم نفسك فقط ...بل تقف لتصرخ بالشرفة كالمجانين حتى يقذفك الأطفال بالحجارة وهم يهتفون ( المجنون أهو)
--------------------------

noor elhuda likes this.

رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-10-17, 10:03 PM   #562

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

كانت بحاجة لهذه الضمة ..بحاجة لحضن دافئ وصدر عطوف وعقل متفهم ...فلم تجد سواها لتذهب إليها ترتمي بين ذراعيها باكية تفرغ على صدرها همومها ..وشعورها بالألم ...بالنقص ...وبالغبن ..فلا يسبب تلك المشاعر شيئا أكثر من استهانة وجرح أقرب الناس ..لتظل تهذي على صدرها... وهي تسألها عن سبب ما يحدث لها ..هل العيب فيها ليهجرها أباها صغيرة ..ويتركها أخاها بلا سند ..وتهنها أمها كأنها لا تساوي ..إلا قيمة الرصيد البنكي لمن يتقدم لها ..بغض النظر عن مشاعرها هي ..كانت تبكي بحرقة بين ذراعيها ..وهي تفرغ المها حتى فقدت القدرة على المتابعة من قوة نشيجها ..وارتعاده جسدها ...لتضمها زوجة خالها أكثر وهي تطمئنها بكلمات مهدئة و تربت على شعرها بحنو ..حتى بدأت تهدأ ..لترفع رأسها ماسحة عينيها بأصابعها وهي تنظر لها بهدوء وبسمة حانية بينما تخبرها بتأكيد حازم:
ماهي ...صغيرتي ..كفي عن البكاء والنحيب.. لن تحل الأمور بهما "
لترفع إليها عينين تحولتا للون الأحمر ووجه محتقن رطب بالدموع ..لتقول بصوت متقطع بفعل النشيج:
"ماذا أفعل خالتي سمية ...أمي اتفقت مع هذا العاصم على تزويجي له بل وحددت معه موعد حفل الخطبة ...ومن يدري ربما الزفاف أيضا... كما لو كنت جارية تبعها لمن يدفع أكثر ..واخي اخذ جانب أمي كعادته ..وانا وحدي ..أحارب بمعركة اعرف مقدما أنها خاسرة ...فلن اقوى طويلا على المقاومة ...لقد تعبت ..حقا تعبت ..أحيانا افكر بالاستسلام لهم ..ليفعلوا ما يريدون ..فلم يعد شيئا يهم "
لتنظر سمية بعمق لعينيها بينما تسألها بمكر وترقب:
"أحقا تفكرين بالاستسلام ..وترك نفسك لهم؟!! ..وماذا عن رغبات قلبك يا صغيرتي "
لترتبك ماهي وتحاول التفلت من يديها المطوقة لوجهها وهي تهرب بعينيها بعيدا بارتباك ...بينما تسألها بتلعثم عن ما تقصد ...لتضحك سمية بهدوء وهي تقول بمكر:
"أتحدث عن فتى مشاغب ...مهندس شاب ...بطباع نارية ..مندفعة ..ولسان يحتاج للتقويم ..خاصة وهو ينطق بعكس ما تظهره عيناه ولغة جسده ..أتحدث عن شاب ينظر لك بعشق ممزوج بالغضب ..ويكاد يشتعل غيرة أن رأى حتى خالد يلمس يدك بسلام عابر "
لتخفض عيناها هربا من تلك النظرات الفاحصة بينما توقفت عيناها عن ذرف الدموع وخف نشيجها قليلا وهي تقول بتهرب:
"عمن تتحدثين خالتي ...لا أفهم "
لتعيد سمية رفع وجهها بيدها وهي تنظر لعينيها لتقول بصراحة ووضوح:
"أتحدث عن سامح يا ماهي ..أنت تعرفين جيدا انه من اقصده ..مشاعر كلاكما واضحة للأعمى ..أنت وهو بينكما رابط عاطفي واضح لمن يراكما ..شيء يفوق الإعجاب بمراحل ..لا استطيع أن أؤكد انه حب ..فأنتما فقط من تستطيعان تأكيد ذلك ..لكني أظنه كذلك "
لتعود ماهي للارتماء بصدرها وتقول بتنهد وحشرجة بكاء ومزيد من البوح تحتاجه لتخرج من هذا العناء:
"بل هو الحب خالتي ...من ناحيتي أنا على الأقل ..أما هو فلا أدري ..أحيانا.. أشعره يبادلني مشاعري فرغم سلاطة لسانه ..وطريقته الحادة معي.... لكن تلك الغيرة التي أراها بعينيه ..هذه النيران التي تنطلق منه و التي تحذرني من أن أتجاوز مع أي ذكر بمحيطي ..تجعلني أكاد أوقن انه يبادلني الحب ...لأعود بأحيان أخرى فاكذب نفسي ..واعتبرها مجرد خيالات وتمنيات مني .. خاصة عندما أراه يتباعد ..كما اني أشعر أحيانا انه يرفضني .. كانه يرغب بخنقي وإزالتي من محيطه تماما...لا افهم لماذا .. "
لتقاطعها سمية وهي تربت على شعرها:
"ليس رفضا لكِ ...بل محاولة للهروب من مشاعره ناحيتك يا صغيرة"
لترفع ماهي رأسها ثانية وهي تنظر لها بتعجب وتساؤل:
"ولما يهرب خالتي.... ألا يحبني؟!! ..فلماذا لا يردني ..لما لا يقترب كما ينبغي "
لتبتسم سمية بشرود وهي تقول باسمة:
"لأنه شقيق همس ...يملكان نفس العقلية والطباع ...اذا كانت هي أثارت جنون خالد برفضها وهربها منه خوفا من فرق المستوى الاجتماعي ...ونظرة الناس لها كباحثة عن الذهب ...فما بالك بشاب له نفس التفكير ..الأمر سيكون لديه أصعب ...فالمرأة تعيش بكنف زوجها ...هو من ينفق عليها لينقلها لمستواه ...أما الشاب فهو المسئول عن توفير المستوى اللائق والمناسب لمن يرتبط بها ....فاذا كان مستواه اقل منها ولن يستطيع أن يوفر لها الحياة التي اعتادت عليها ..فسيشعر بالنقص... والغضب.. والنفور من مشاعره...وشاب بكبرياء سامح لن يحتمل هذا ..لذا يهرب منك ومن مشاعره ..بل قد يقسوا عليك وعلى نفسه أيضا "
لتعترض ماهي قائلة:
"لكنى لا اهتم خالتي ..أنا لا يعنيني أن أعيش معه بحجرة صغيرة ..ببيت أهله...بالعكس سأسعد بذلك ..فانا شعرت لديهم بدفيء لم اشعر به في بيتنا الأشبه بالقصر... لكنه بارد يكاد يخنقني ويملئني صقيعا"
لتربت سمية على خدها بمحبة وهي تقول لها بتقرير:
"عزيزتي كلامك كلام نظري... لكن عند الجد قد لا تتحملينه ..أنت الآن تأخذك فورة العشق والتضحية لأجل الحبيب ..لكن صدقيني الأمر ليس سهلا... لا عليك لتحتملي حياة لم تعتاديها ...ولا عليه لأنه سيشعر بنقص قدرته عن توفير مستوى لائق لك ...وقتها ستزداد المشاكل بينكما ..لتقاطع محاولتها الاعتراض وهي تضيف ...لا أقول لك هذا لتبتعدي عنه ...بل لتفكري جيدا أولا فيما ستواجهينه معه ... وإن وجدت في نفسك القدرة على التحمل ..دون إحساس بالتنازل والتمنن من جهتك ...قد يستشعره هو يوما ... وشعرتي أن حبك له قادر على احتمال ليس فقط ضغوط فرق المعيشة.... بل أيضا نزقه ..غضبه ...مشاعره المضطربة ...شعوره بالنقص أحيانا الذي قد يجعله حادا شديد الحساسية ..إن وجدت انك قادرة على تحمله واحتوائه وفهمه والصبر عليه ...عندها حاربي لأجله ..ولأجل حبك.. حتى لو حاربته هو نفسه ..وأنا سأساعدك ... الآن اذهبي للحجرة التي سبق وأقمت بها لتنالي قسطا من النوم والراحة ..واضح انك تحتاجينه بقوة .. ارتاحي حتى موعد العشاء وعودة همس وخالد ..لتقاطعها ثانية ...بلا أي اعتراض ماهي ..لن تذهبي لمكان الآن... لأعلى يا فتاة ...أم تظنين انك كبرت علي "
لتقوم ماهي وهي تنظر بحب وراحة لزوجة خالها ..لتنحني مقبلة وجنتها وهي تهمس لها بامتنان " شكرا"
---------------------


رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-10-17, 10:04 PM   #563

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

أخذ يقود سيارته بسرعة على غير عادة ..يتنفس بقوة حتى تكاد أنفاسه تخرج من جوفه مشتعلة ...بينما يضرب مقود السيارة بكفه كل دقيقة ...لقد كانت مواجهة من الجحيم بينه وبين عمته ...التي بدلا من أن تتراجع وتعترف بخطئها تمادت أكثر وأكثر في غيها لتتهمه بأنه السبب فيما فعلت ..وانها سافرت هربا من العار الذى سببه لها ولابنتها أمام الجميع عندما هجرها بعد أن كان الجميع يعلم أنها مرتبطة به ..وان سمعة ماهي ساءت وتضررت بسببه ..ولم يعد أحد يتقدم لها لذلك وافقت على عاصم ..الذي استغل حالتها السيئة لتوريطها بالديون ...لقد حملته كل خطاياها ..بوقاحة أثارت جنونه ...لترمي الكرة بملعبه ..مخبرة إياه انه لو أراد إنقاذ الموقف ..فعليه أن يسدد ديونها ...ويحل مشكلة الفيلا ..ويتزوج ماهي ..فهو فقط من يجرؤ ويستطيع الوقوف أمام شخص كعاصم ..إما هذا ...أو يبتعد عنهم ويتركهم وشأنهم ...كان رأسه يكاد يشتعل من الغيظ والتفكير ..لتأتي تلك الإشارة المروية لتجبره على التوقف وإرجاع رأسه لمسند مقعده مغمضا عينيه بإرهاق وهو يتساءل بداخله .. إن كان يوجد حل آخر سوى الذي يفكر فيه ..فما يفكر فيه سبق و تلافاه سابقا ..ورفض اللجوء إليه ..رغم كونه يسهل له الكثير ..ليفكر بقلق أكثر في رد فعل همس ... هل ستتقبل همس فعلا كهذا منه ..والأهم هل ستتفهم الأمر وتغفر له ..أم انه سيخسرها في سبيل محاولته إنقاذ عائلته وشركاته وتلك المنازل المفتوحة لمئات العاملين لديه ..والذين يعولون بدورهم آلاف من الأفراد .. ليخرجه من شروده صوت آلات التنبيه التي انطلقت بحدة لتنبهه لفتح الإشارة المرورية... لينطلق للمشفى ليطمئن على سامح ويعيد همس للمنزل فقد كان يوما طويلا على الجميع ..وكلهم بحاجة للراحة ...دون أن يتصور أن اليوم لم تنتهى مفاجآته الصادمة بعد...
----------------------------

تنفس المتواجدون الصعداء أخير بينما استطاعوا بشق الأنفس التخلص من هذا السعيد وجعله يغادر المنزل مع البقية وهو يثرثر بكلمات حقيرة ...ويخبرهم أنه سينتظر شقيقته وأبنائها ليخبرهم حقيقة هند المشينة ... ليلتفت الجمع بعدها لأكرم الجالس بإنهاك على احد مقاعد منضدة الطعام .. مطأطئ الرأس يضع يديه بين ساقيه ويميل برأسه لأسفل ..ليرفعها مع نداء الشيخ مرسي بحزم وهو يسأله:
"الآن يا دكتور ..نريد أنا والرجال هنا أن نعرف ما حدث ..وبالتفصيل ..دون إخفاء أو مواربة ..وثق أن ما سيقال هنا بيننا سيظل بيننا ..لكن لابد أن نعرف الحقيقة "
ليرفع أكرم رأسه ناظرا للرجال الأربعة بتفكير حائر بين إخبارهم بما حدث وما رآه وبين إخفاء الأمر والتمسك بالقصة التي رواها للجمع المتجمهر على صوت الفضيحة التي أشعلها سعيد ..لتحيد عيناه ناحية أبيه ..فيجد بعينيه نظرة تحثه على الكلام ..فيتنهد بخفوت وإرهاق ويبدأ بسرد كل ما حدث منذ انزل أبيه من السيارة حتى هذه اللحظة...
ليسود بعد انتهائه صمت واجم على الجميع ... كما لو أن على رؤوسهم الطير ..كان ينظر لهم بتدقيق ..باحثا عن رد فعل يشعره بالراحة ..وأنهم صدقوه ..ليزفر براحة وهو يرى نظرة أبيه الواثقة منه ...و يسمع الشيخ مرسي وهو يقول:
"أنا أصدقك يا فتى ...ليس فقط لأنك كبرت أمام عيني واعرف أخلاقك جيدا ...فحتى الرجل الخلوق قد يغلبه الشيطان إن تواجد وحده مع فتاة بمكان وحدهما ...لكن لأن الملابسات حول الموقف تؤيد كلامك ...لقد رأيتك وأنت تجري منذ قليل بالشارع ..ليؤيد كلامه الحاج شعبان ..الذي قال وانا أيضا رأيته وكدت الحق به لأسأله لكني تراجعت ظنا انه قد يكون متعجلا لأمر يخص عمله ..ويؤيد كلامهما المعلم عامر قائلا ..لقد اخبرني الفتى شحته الذي يعمل لدي أيضا بانه رآه يجري منذ قليل ...ليضيف الشيخ مرسي:
"أيضا حالة هند الغريبة التي كانت عليها تؤيد ما تقول ..وإن كنت لا افهم كيف وصلت لتلك الحال ..فلو خدرها كان يفترض أن تسقط نائمة ..ولو كانت يقظة كان يجب أن تصرخ مستنجدة "
ليقول أكرم مفسرا حالتها حسب ظنه:
"اغلب الظن انه وضع لها نوعا من حبوب الهلوسة ..نوع من المخدرات يجعلها فاقدة للقدرة على التفكير ..أو التصرف بشكل طبيعي ...بل تكون فاقدة لعقلها رغم كونها ليست نائمة ..فقط لا تكون واعية تماما لأفعالها وأقوالها ..أغلب الظن انه أضيف لشيء أكلته أو شربته ..وأظنها لم تأخذ منه الكثير أو ربما كانت جرعة مخففة لأنها كانت رغم حالتها تقاوم بنوع من الضعف ...حسب ما رأيت...فقط لا أدري كيف فعلها !!"
لينظر الشيخ مرسي لعينيه وهو يسأله بتوجس:
"أكرم هل أنت واثق أنه لم يستطع أو يلحق أن يفعل شيئا لها ..هل لديك ما يؤكد أنه لم يكمل اعتدائه عليها قبل حضورك "
لينتفض أكرم واقفا وهو يؤكد الأمر:
"بالطبع واثق ..رغم حالتها ومحاولته أن ينالها فقد استطعت الحضور قبل أن يستطيع لمسها أو....ليبتلع لعابه بصعوبة ..وهو يضيف بصوت خافت غاضب ...يجردها من ملابسها "
ليقول المعلم شعبان معقبا:
"أليس الأفضل أن نتأكد من الأمر تحسبا "
لينظر له أكرم بقلق وتوجس وهو يسأله:
"ماذا تعني بنتأكد وكيف"
ليقول بحسم "أحضروا قابلة الحي لتتأكد من كون الفتاة ما زالت بكرا ..فالأمر ليس بهين ..والتصرف سيختلف لو كان هذا الحقير نالها بالفعل "
لينتفض أكرم بغضب صارخ وهو يقول رافضا:
"لا وربي لن يحدث هذا وفي عرق ينبض ...لن أهين هند بتلك الطريقة ..أو أشكك بشرفها هكذا واعرضها لامتهان كهذا ...كيف تقول هذا ..بل كيف تطلبه "
ليحاول الشيخ مرسي امتصاص غضب أكرم وتهدئة الموقف وهو يقول:
"اهدأ أكرم المعلم قلق عليها ويرغب بالاطمئنان لا أكثر ..مثلنا جميعا ...خاصة وانك عندما دخلت عليهم كان هو حسب كلامك جاثما فوقها"
ليمسح أكرم وجهه ويأخذ بضعة أنفاس عميقة ..قبل أن يقول لهم بهدوء مفتعل لا يملك ذرة منه:
" ..أنا واثق مما أقوله .. لعدة أسباب ..أولا أن ما بين حديثي الهاتفي معها والذي أخبرتني به أنها ترى سعيد يفتح عليها باب الشقة... وما بين حضوري إليها لم يمر إلا بضع دقائق ...لن تكفيه مع مقاومتها ليفعل فعلته البشعة ..ثانيا رغم ما ظهر على وجهها إلا أنها كانت ما زالت بملابسها وكذلك الوغد ..مما يعنى استحالة حدوث ما تقلقون منه "
ليطرق الجميع رؤوسهم مفكرين بينما يتحدث للمرة الأولى ...الأستاذ مصطفى المحامي الكبير عمرا ومقاما بحيهم ...رغم كونه ليس من ذوي الصيت والغنى فهو ما يسمونه محامي المساكين ...يهتم بالدفاع عن الفقراء والمظلومين ويرفض أي قضايا يشك بتورط المتهم فيها بارتكاب أثم فعلي:
"المشكلة الآن أن ما تقوله يا أكرم رغم ثقتي بك وبكونك تقول الحقيقة ..إلا أنه يصعب ...بل يستحيل إثباته ...ستكون كلمتك أمام كلمته ... وبوجود أم محمود معه كفته سترجح ..وبالإضافة لكونك أصلا أنكرت ولم تشر لأى صلة له بالموقف بالبداية... بل أخبرت المتجمهرين على صوته وصوت أم محمود قصة أخرى"
ليقول أكرم بحيرة وقد أسقط بيده:
"لقد كنت أحاول المحافظة على سمعتها ...لم أشأ أن تلاك سيرتها أن انتشر خبر محاولة تعدي هذا الحقير عليها ...تعرفون طبيعة الناس هنا...سيضيفون المزيد من الأحداث ..وقد يظنون أنه نال منها فعلا ..وهذا سيسيئ لها "
ليرد الأستاذ مصطفى ساخرا:
"ما فعلته أساء إليها أكثر ...لو قلت ما حدث بوقتها لكان الناس أميل لتصديقك ..فهم يعرفون من تكون ومن يكون هذا السعيد ..أو على الأقل ستكون الكفة أرجح لصالحك ..بينما الآن لن يمكننا أن نغير ما قلت ..لأننا سنظهرك كاذبا ..والمشكلة أن الكفة الآن في صالح هذا الوغد"
ليتبادل الجميع النظرات الحائرة قبل أن ينتفضوا على الدخول العاصف لحسين ..بينما يتبعه سعيد يدعي أنه يحاول الإمساك به ...ليهجم الفتى على أكرم بقوة ..محاولا النيل منه وضربه ..بينما يقذفه بمزيج من السباب والإهانات هو وأخته ..بينما تتبعه نبيلة مولولة يلحق بها حسن الباكي .. ومعاذ المرتعب ..لينهض الأستاذ مصطفى بسرعة حيث كان الأقرب للفتى والأسرع برد الفعل ...مانعا إياه من الالتحام مع أكرم ..وإبعاده عنه عبر تقيد يديه ليقف الشيخ مرسي أمامه ناهرا إياه بحدة وهو يقول :
"اهدأ يا فتى ..لم يحدث شيء ..أختك من اشرف الفتيات ..وكذا الدكتور أكرم ..هناك سوء فهم بالأمر"
كاد الفتى يهدأ قليلا بينما تهدر أنفاسه قبل أن تزداد اشتعالا مع الكلمات الخبيثة التي انطلقت من فم خاله:
"ألم اقل لكم ...سيقومون بطبخها بينهم ليخفوا الأمر ..ويضيع شرفك يا أبن أختي ..لقد هربوا الفتاة لمنزل الشيخ حتى يضحكوا على عقلك "
ليعود حسين للجنون محاولا التفلت فيحكم الأستاذ مصطفى قبضته على الفتى المراهق مانعا إياه من المغادرة بينما يصرخ بجنون:
" سأقتل تلك العاهرة ..التي أضاعت سمعتنا" ..ليهدر به أكرم معنقا:
"لا تهنها ...لا تقل عنها كذلك ..هي اشرف من عرفت ...كيف تصدق هذا الكلام الحقير على أختك"
لترد نبيلة بخبث وحزن مفتعل:
"طبعا ...لابد أن تدافع عنها حتى تداري فعلتك ..والله اعلم بما يحدث بينكما في العيادة ...ولو لم يراكم أخي ويكشف ستركم ..كنتم ستظلون تستغفلونا أكثر ..وتمرغا شرف أبنائي بالوحل "
ليقول أكرم وقد انفلت ذمام أعصابه:
" إياك أن تقولي هذا عنها ...هند لم تفعل شيء ...بل أخيك الحقير ..هو من حاول الاعتداء عليها " ليتسمر حسين للحظات قبل أن يصرخ به سائلا عن ما يعني بكلامه لتضيع صرخته وصت صراخ أمه بانه يحاول إلصاق التهمة بأخيها ليبرأ نفسه ..بينما يحاول الرجال تهدئة الموقف بلا فائدة ...ليصمت الجميع تماما مع صوت سعيد وهو يقول هاتفا:
"سأتزوجها لأداري الفضيحة "
لترد نبيلة بسرعة:
"حسنا وانا موافقة ..لكن عرفيا حتى لا ينقطع معاش أبيها ...فنحن نحتاجه ..ويكفي انك ستستر عليها "
ليشحب وجه أكرم بينما يقطب الواقفين وجوههم بملامح تجمع بين الغضب والرفض والاستنكار ...قبل أن يصدح صوت الشيخ مرسي قائلا:
"كيف تتهمها بشرفها وتطلب أن تتزوج منها ..ألا ترى انك تناقض نفسك "
ليقول بخبث وهو يدعي التنازل:
"لأجل شقيقتي ...وأولادها وسمعتهم ...وحتى لا يضيع حسين نفسه ومستقبله بسبب أفعال أخته المستهترة "
ليسأله الشيخ مرسي ساخرا:
"حقا أنك شهم ...ولكن كيف ستنفق عليها وعلى تعليمها وأنت لا تعمل "
ليرد بسماجة وهو يبتسم بسخرية:
"أي تعليم هذا يا شيخ!! ... وهل أنا مجنون لأتركها تخرج للشارع بعد فضيحتها ...لن تكمل تعليمها يكفي أنى سأستر عليها وأتزوجها أمام الناس لأداري فضيحتها"
لتقول شقيقته بسرعة" سيكون زواجا صحيحا معلنا لكن عرفيا دون تسجيل حتى لا ينقطع المعاش"
لينقل الأستاذ مصطفى الذي ما زال مقيدا لذراعي الفتى الصامت بغضب:
"إذا فأنتم تنوون التزوير بالأوراق الرسمية ..ولن تكتفوا بتضييع حقها بزواج رسمي مسجل .. لكن أيضا ..تضيع مستقبلها" لترد نبيلة بحدة وغيظ:
"أي مستقبل ..وأي حق ...هي تستحق القتل ... فهي مجرد فتاة قذرة ..."ليقاطعها أكرم هادرا:
"إذا تلك هي خطتكما الحقيرة ...هذا هو الهدف من تلك اللعبة القذرة ..أن تنتقمي منها وتضيعي مستقبلها ..أنا الآن صرت واثقا انك مشتركة مع هذا القذر بتلك اللعبة الحقيرة" لينتفض حسين صارخا:
"إياك إيها الحقير أن تتجاوز بحق أمي ..أنا موافق على زواج الحقيرة الأخرى من خالي وعلى كلام أمي ...ولا تظن اني سأتركك ..بل سأشرب من دمائك القذرة"
ليرد عليه أكرم بغضب وحدة:
" ..القذر هو خالك الوضيع الذي خدر أختك ..وحاول الاعتداء عليها لولا أن لحقتها أنا باللحظة الأخيرة ..اسأله ما وضع لها ..أو أسأل امك ماذا سقتها أو أطعمتها لتجعلها بحالة هلوسة " لتصرخ نبيلة به نافية وهي تسبه ويبدأ الجميع بتبادل الشجار والسباب وسط محاولات تهدئة فاشلة ...من المعلم شعبان والحج عامر بلا طائل .. دون أن ينتبه أحدهم سوى والد أكرم للطفلين المرتعبين بجانب باب الشقة ..معاذ المنكمش بلا فهم لما يحدث ..وحسن الباكي بانهيار وهو يهز رأسه نفيا يمينا ويسارا برفض لما يسمع ...ليقترب منه دون أن يشعر به أحد ...و يجثو أمامه وهو يسأله بصوت خافت :
"حسن يا صغيري ...لا تخاف ...هل تعرف شيئا عن هذا الأمر ؟!"
ليهز الفتى المرتعب رأسه إيجابا ...فيأخذه بحضنه ويربت عليه مطمئنا وهو يسأله:
"هل تعرف ما تناولته شقيقتك وجعلها تبدو بحالة غير طبيعية"
ليهز الفتى رأسه ثانية بإيجاب متردد بينما يزداد ارتعاد جسده وضوحا وهو ينقل عينيه بين وجه العم محمد المطمئن له ..وبين ظهر أمه وخاله المستمران بالشجار والسباب مع أكرم والباقين... ليقول له العم محمد بصوت هادئ :"أخبرني بسرعة ولا تخف لن يفعل لك أحد شيء فأنا سأحميك منهم" ..ليزداد تردد الفتى وضوحا قبل أن يميل لأذن الحج محمد ويهمس له بسرعة وارتعاب عن الكيس الذي أعطاه خاله لأمه لتضع منه بالقهوة السريعة الخاصة بهند وأن أمه وضعتها لها قبل خروجهم"
ليربت الحاج محمد على كتف الفتى مطمئنا ...قبل أن يلتفت للجميع وهو يصرخ بهم طالبا الصمت ..ليقترب من مكان وقوف نبيلة وهو يقول لها:
"يا أم حسين ..نحن ضيوف ببيتك ..ألا يجب أن تضيفونا أولا ..وبعدها سنفعل ما يرضيكم... " ليصمت الجميع وهم يناظرون والد أكرم بتعجب ..بينما يضيف بسخرية ماكرة:
"لا يصح أن لا نشرب شيئا ببيتك ..نحن نعلم أنكم بيت كرم ...لذا نريد أن نشرب من يدك قهوة ..لكن ليست القهوة التركية المعتادة ...بل تلك القهوة السريعة التي يحبها الشباب الآن ..لقد أحببناها أنا والرجال منذ قدمها لنا المعلم شعبان بقهوته.. كان الجميع ينظرون له باندهاش صامت.. ازداد مع حالة الارتباك الذي اصمت لسان سعيد والرعب الذي ظهر على وجه نبيلة.. بينما يروها تتراجع لخطوة وهي تجيب بقلق وصوت فقد حدته وتقطعت حروفه:
"أي قهوة ...هذه ...نحن ...لا نعرفها...ولا نملك ...منها ...و ..و ..هل ..هل ...هذا..وقت ضيافة...وقهوة"
ليلتفت الحج محمد لحسين الذي بدأ يهدأ بعض الشيء ورغم ذلك لم يفلته الأستاذ مصطفى ...وهو يسأله:
"أليس لديكم منها يا بني ..فأنا والرجال بحاجة لنشرب منها ...بعدها سنفعل ما يرجع الحق لأصحابه"
لينقل حسين بصره بينهم بتوجس وعدم فهم بينما يقول:
" هند لديها علبة منها تحتفظ بها بحجرتها "
ليطلب منه أن يحضرها لهم.. فيتركه مصطفى... ليتجه إلى حجرة هند ويعود بعلبة القهوة ..التي زاد شحوب نبيلة وارتباك سعيد ما أن رأياها لتحاول الاقتراب من ابنها لأخذها ليسبقها الحاج محمد ويتناولها من يد الشاب ..بينما ينظر للأستاذ مصطفى سائلا:
"أستاذ مصطفى ..بحكم مهنتك لابد تعرف شكل أو رائحة المواد المخدرة فهل يمكن أن تشم محتوى تلك العلبة وتؤكد أن كان بها شيء منها:
" ليتناول الأستاذ مصطفى العلبة ويفتح غطائها واضعا بعض الحبيبات من داخلها بكف يده لينظر لهم عن قرب بتدقيق قبل أن يقربها لأنفه .. ليبعدها بسرعة ما أن شعر بانه يكاد يستنشق تلك الرائحة التي يعرفها جيدا منذ أيام عمله كضابط شرطة قبل أن يصاب بحادث تبادل اطلاق نار مع مجموعة من المشتبه بهم ببداية حياته العملية ..تسبب له ببتر لساقه اليسرى التي استعاض عنها بطرف صناعي...و نقل على اثر هذا الحادث للعمل الإداري ليفضل عندها الاستقالة والعمل بالمحاماة ...ورغم أن رائحة القهوة تكاد تخفي رائحة المخدر.. وتطغى عليها ..لكنه ما كان ليتوه عنها أو يغفلها.. ليستغفر الله ...قبل أن ينظر بتعجب للحاج محمد وهو يقول "هذه القهوة مخلوطة بمخدر الهيروين ..أنا استطيع تميزه رغم اختلاطه بالقهوة"
لتعم ملامح الذهول وجوه الحاضرين ما عدا نبيلة التي ظهر الإرتعاب على وجهها وسعيد الذي حاول مداراة ارتباكه بكلام أخرق وهو يقول:
"هل تتعاطي أيضا الهروين ..يعني عاهرة ومدمنة ..ونعم التربية " ليقاطع صوت المعلم شعبان صرخة أكرم الغاضبة وهو يقول بسخرية لسعيد :
"وكيف ستتمكن هند بظروفها التي نعرفها جميعا من شراء الهيروين ..هذا يحتاج لمال وفير ومعرفة بعالم تجار وموزعي الصنف"
ليرد سعيد بوقاحة:
"ربما يساعدها هذا الطبيب الذى تقيم معه علاقة ..يمدها بالمال أو ..المخدر"
ليقاطع كلماتهم وقوف الحاج محمد بمواجهتهم وهو يضع حسن أمامه معطيا ظهره لنبيلة وسعيد بتعمد ومخفيا حسن عن مجال عيونهم حتى لا يرهبوه ...بينما يربت على كتف الفتى مطمئنا وهو يقول:
" ...حسن بنى أنت تحب شقيقتك هند أليس كذلك ...ليومئ الفتى برأسه ..فيقول له ثانية وتريد أن تظهر الحقيقة" ..ليحاول الفتى الالتفات ..فيميل الحاج أمامه مانعا التقاء عينيه بأمه الصارخة تنهرهم وتخبرهم بالابتعاد عن ابنها ...ليعود لسؤاله بعد أن أشار برأسه للمعلم شعبان والحاج عامر ليحاوطوا الفتى حتى لا يحاول خاله أن يهدده بنظراته :
"إذا أريدك أن تخبرني ثانية بما قلته لي منذ قليل" ...ليقول الفتى بتردد ونشيج باك ..وخوف يرعد جسده الصغير ويقطع حروف كلماته ..لكنه رغم ذلك راغب بمساعدة أخته الحبيبة :
" لقد ..أعطى... خالي... سعيد ...امى... كيسا... منذ ...يومين... لتضعه ....لهند ...بقهوتها... وطلب ...منها أن تخبره ...عندما تشرب منه ...وتجعلنا نتركها ...وحدها بالمنزل ...لقد حاولت إخبار أخي.. حسين ..بما قاله ..خالي لأمي...لكنه...لم يستمع ..لي ..وكاد ..أن يخبر أمى.. وأخبرت هند ...أن القهوة ..سيئة ومضرة ..ولا تشرب.... منها ..لكنها ...لم تفهمني ..أو تستمع لي.."
كانت نبيلة تحاول طوال الوقت اختراق جمع الرجال الملتف حول ابنها بلا فائدة ..بينما تصرخ هاتفة بإنكار لكل ما يقال...بينما سقط حسين جالسا على الأرض بصدمة وعدم تصديق ..وهو ينظر لأمه بذهول .ويهتف باستنكار ذاهل:
"لا يمكن ..لا اصدق أن تفعلي ذلك ..تتفقي مع خالي...على تضيع شرف أختي ..أعرف أنك تكرهيها ..لكن ليس لهذا الحد ..ليس لتلك الدرجة ..كيف تكوني بهذا الشر ..كيف يمكن ....كيف؟!" ورغم محاولات امه الإنكار ..إلا أن النظرات الغاضبة للمحيطين بها ..مختلطة بصوت نشيج حسين الذي جلس أرضا ثانيا ساقيه ملقيا برأسه عليهما ليدفنها بينهما وهو يحيطها بيديه ..وصوت بكاء حسن المرتعب من رد فعل أمه على إفشائه السر ..ومعهم صوت معاذ الباكي لبكاء من حوله دون فهم لما يحدث...جعلها غير قادرة على صياغة دفاع مقنع ..ليفيق الجميع على صوت إغلاق الباب ..ليلتفتوا حولهم فيجدوا أن سعيد ..عندما شعر بانكشاف خطتهم قد غافلهم جميعا وتسحب فاتحا الباب بهدوء وهاربا من بينهم دون أن يشعروا به ...ليرفع حسين رأسه باحثا عنه وهو يصرخ بانه سيقتله ...ليربت الحاج عامر والأستاذ مصطفى على كتفه مهدئين وهم يطلبون منه التفكير بحل للمشكلة لا تعقيدها ...ليطلب الشيخ مرسي من الجميع الجلوس بهدوء للتفكير بحل للموضوع ...لينظر بعدها لنبيلة الواقفة بتوجس مرتعب ..ليقول لها بصوت جاف ..وهو ينظر لمعاذ الصغير المنكمش بجوار الباب :
"خدى الطفل وادخليه لينام بالداخل ...حتى نرى حلا لتلك المصيبة التي سببها حقدك وقلبك الأسود وتحالفك مع أخيك العاطل.. وثالثكم الشيطان ..بل لقد تفوقتم على الشيطان نفسه "
لتهرول ساحبة معاذ وداخلة لحجرتها مغلقة الباب ورائها بحدة ..بينما اخذ الحاج محمد حسن وضمه إليه ورفعه ليجلسه على ساقه وهو يربت عليه مهدئا حتى خف نشيجه الباكي..
ليتحدث المعلم شعبان قائلا:
"لا حول ولا قوة إلا بالله .. حقا إن كيدهن عظيم ..المصيبة الآن أن سمعة الفتاة تضررت ..ومهما فعلنا وقلنا ستظل السمعة السيئة ملتصقة بها ...فلو قلنا الحقيقة ...سيظن الناس انه قد نال منها ..كما سيشكك الباقين بما قيل ..هذا غير سمعة أم حسين التي ستتضرر ..مما سيؤثر على حياتها وحياة أبنائها بالحي...ولو تمسكنا بقصة أكرم التي حاول مداراة الموقف بها ..فلن يصدقنا احد خاصة بعد أن رأوا حالتها وملابسها وشكلها وسيظنون بها وبأكرم الظنون واننا نداري عليهما...لا أرى ما الحل "
ليضيف الحاج عامر:
"هذا بالإضافة لأن عودة هند للإقامة هنا مع زوجة أبيها لن تكون ممكنة ..ولا يمكن أن نأمنها عليها ثانية ...والفتاة لا مكان آخر لها ..وجميعنا لدينا أبناء ذكور فيصعب أن يأخذها احدنا لديه ..وحتى لو لم يكن ..فخروجها من بيت أبيها لتقيم ببيت آخر بالحي سيثير الأقاويل السيئة حولها أكثر"
كان الشيخ مرسي مطرقا برأسه بينما أخرج مسبحته من جيب جلبابه وبدأ يسبح بهدوء قبل أن يرفع عينه لأكرم الصامت بإطراق .. لينظر له للحظات قبل يسأله:
" ..وما رايك أنت يا دكتور ما هو الحل المناسب من وجهة نظرك"
...ليرفع أكرم عينيه للشيخ وينقلها بعدها لأبيه بينما وجهه يحمل مزيجا من الحيرة والألم ليقول بصوت متردد.. لا أعرف ..كلامكم كله مضبوط ..ولا اعرف ما الحل الأنسب ..كيف يمكن أن نحميها ..ونحمي سمعتها بآن واحد ..ونرد اعتبارها بين الناس ..دون أن نؤذي ...زوجة أبيها التي لا تستحق ..لكن فقط ..لأجل إخوتها"
ليقول الأستاذ مصطفى "أظن الحل الأمثل لها هنا ..هو أن نزوجها من شخص جيد نثق فيه ونأمنه عليها ..فهي بالأول والآخر ابنة صديقنا وأمانته التي تركها بأعناقنا ...وانا مستعد لأن أعرض الأمر كاملا على أبنائي وأطلب منهم أن يتزوجها احدهم" ...لينتفض اكرم هاتفا برفض وهو يسمع المعلم شعبان يؤيد هذا الرأي بقوله انه سيفعل ذلك أيضا .....ليصرخ بهم:
" هل ستدللون عليها بين أبنائكم ..وماذا لو لم يردها أيا منهم ..هل ستجبروهم ..وهل هذا سينفى الأقاويل ...أم سيقول الناس أنكم داريتم الفضيحة "
لينظر له الشيخ مرسي بهدوء ويسأله:
"وهل لديك حل آخر ..إن كان لديك اخبرنا ...وان لم يكن ...فللأسف ..كلام الرجال سيكون الخيار الوحيد المتبقي لدينا لحفظ الفتاة ..والا ستكون عرضة لكلاب الشوارع في رواحها وغدوها ...بعد أن ساءت سمعتها ...زواجها سيكون درع حماية لها ..رغم أنه للأسف جميع أبنائنا الغير متزوجين يعيشون معنا ..ولا يملك أيهم شقة خارج هذا الحي ..والا لكان حلا مثاليا لإبعادها عن المنطقة لفترة"
ليقف أكرم هاتفا:
"إن كان زواجها هو الحل الوحيد فسأتزوجها أنا ...سيكون زواجا رسميا لكنى لن أقربها ...بل سأمنحها فقط حق حماية اسمي حتى تنهى تعليمها ..وتقرر ما تريده بحرية ...ودون ضغط ...وسأجعلها تقيم فترة مع شقيقتي همس حتى تهدا الأمور ...ويمكن لها بعد أن أسافر أن تقيم مع أبي وأمي ...وسامح بإمكانه أن يستأجر أي غرفة شاغرة بالحي ...فهو لن يمانع "
ليعارضه المعلم شعبان قائلا:
"لكن زواجك منها سيؤكد أنه كان هناك بالفعل شيء بينكما ..ويسيئ لسمعتها " ليخرج أكرم صوتا ساخرا وهو يقول بمرارة غاضبة:
"سمعتها يبدو أنها ساءت بكل الأحوال ..وأيا كان الحل المطروح فلن يقضي على الشائعة التي انتشرت ...نحن للأسف نقتات على الشائعات والفضائح .. ولا نهتم بالبحث عن الحقائق ورائها"
ليقول له الأستاذ مصطفى:
" صدقت بني ...لكني اعلم أنك خاطب ...بل عاقدا لقرانك أيضا "
ليطرق أكرم براسه مفكرا وهو يقول ...سأخبر خطيبتي بالأمر واترك لها حق الاختيار ..إن وافقت على الاستمرار معي فكان بها ..وإن رفضت فهو حقها ...لكني بجميع الأحوال لن اترك هند أو أتخلى عنها ...لقد كانت طوال عمرها كهمس شقيقتي عندي وقد اعتنيت بها لزمن طويل ..كنت دوما مسؤولا عنها وعن مراعاتها ...ولم ولن اتركها يوما "
ليرفع رأسه لعيني أبيه ..فيجد بهما قبول ورضا حذر ..
ليرد حسين الجالس أرضا بصمت منذ بدأ النقاش بصوت جمع بين شعور الحزن والخزي:
" وأنا موافق على زواجها من الدكتور أكرم ..حتى لو كان متزوجا بأخرى ...فلن يظلمها ..وسأكون مطمئنا عليها معه"
ليحسم الشيخ مرسي الأمر قائلا:
" ابعثوا لمأذون المنطقة الآن وفورا وأنا سأكون وكيلها فأنا رغم الصلة البعيدة من أقارب أمها" ....ليقف طالبا من الرجال البقاء بانتظاره هنا هاتفا بوالد اكرم ...تعال معي يا حاج محمد ..أرجو أن تكون هند أفاقت بشكل كافي ...فلدينا مهمة لن تكون سهلة بإقناعها ...........
ليقف والد أكرم للذهاب معه ..ليلتفت من أمام الباب ناظرا لأكرم ليقول له بأمر:
" هاتف شقيقتك وزوجها ليحضرا حالا ..دون أن يخبرا أمك وسامح بشيء" ليلتفت للشيخ مجاورا إياه بطريق لبيته وهو يجيبه عن سؤاله عن سامح بانه تعرض لحادث بسيط وسيبقى يومين بالمشفى وامه معه ..
-------------------------------

noor elhuda likes this.

رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-10-17, 10:05 PM   #564

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

فتح عينيه وهو يحرك جسده بإرهاق ...ويحاول تحريك رأسه ليشعر بألم رقبته وتصلب عضلات جسده ليبدأ في الاستفاقة ملاحظا الظلام المحيط به ..لينتبه أنه قد نام بالسيارة ...نظر لساعة هاتفه الملقى أمامه على تابلوه السيارة ..ليفتح عينيه بذهول ...لقد نام ما يزيد على الثلاث ساعات ...لا عجب بتصلب عضلاته ...فهو لم يخرج من سيارته منذ الصباح تقريبا ...أنه بحاجة لتحريك ساقيه ...كما هو بحاجة ماسة لتلبية نداء الطبيعة ...فتح الباب وخرج محركا عضلاته المتخشبة وهو ينظر للمحيط الصامت حوله على الطريق الشبه مظلم ...فمعظم عواميد الإضاءة محترقة ...ولولا أضواء المشفى المقابل ...لكان المكان مهجورا ..خاصة مع مكان المشفى خارج نطاق المنطقة السكنية ...ليلقي نظرة مفكرة على باب المشفى فهو بحاجة ماسة لدخول الحمام ...لكنه لا يشعر برغبة للولوج للمشفى ...فقد يسوء حظه و يقابل سارة ... صحيح أنه لا يعتقدها ما زالت متواجدة حتى الآن...لكن لو كانت وصادفها ماذا يمكن أن يقول لها لو تقابلا وجه لوجه بعد كل تلك السنوات .... وأيضا قد يقابل أحد أقارب زوجة خالد ...لقد سبق وقابلهم جميعا تقريبا أمس أثناء انتظاره مع ماهي بعد إصابة سامح ..ولن يجد لديه ردا مقنعا إن سأله احدهم عن سبب وجوده ...فلابد أن موعد الزيارة انتهى ...ليقول لنفسه بضيق:
"أتمنى أن لا أقابل أيا منهم بطريقي "
ما أن ولج لداخل المشفى حتى أوقفه الأمن فأخبرهم بأنه يرغب بزيارة سامح ...فاعتذروا لانتهاء موعد الزيارة ..فطلب الذهاب للحمام ..فأشار أحدهم له عليه ...ليخرج بعدها بدقائق ... كان يشعر بحاجة لاستنشاق بعض الهواء وتحريك عضلاته قليلا ..فقرر المشي حول المشفى لبعض الوقت قبل العودة للسيارة ...
لفت نظره أثناء مروره بجوار الحائط الجانبي للمشفى تلك السيارة الربع نقل التي يجلس بها شابين أثار ارتيابه ...لم يكن ليلاحظهما أثناء مروره مع ظلام هذا الجانب لولا أن سمع صوتهما ..ويبدو انهما يتجادلان على شيء ما ...ليتجاهلهما ..ويمضي حتى وجد مجموعة أشجار متشابكة ليلتف حولها ويقف قليلا مستندا إليها ومستنشقا الهواء بعمق ...وبعد قليل من الوقت بدأ يشعر بالاسترخاء وهم بالعودة ...ليلفت نظره ضوء إشعال سيجارة... وصوت همسات خافتة دارى الظلام والأشجار ملامح قائليها الواقفين بالجهة المقابلة للأشجار التي يقف خلفها...شعر بداية بالإحراج أن يكونا من العاملين بالمشفى ..ويضطر لتفسير سبب وجوده.....لذا تعمد التخفي ..وعدم إصدار صوت أو إظهار نفسه ...ليتسمر بذهول وبعض همساتهم تصل له بوضوح لكونه يقف قريبا منهم لا يفصلهم إلا الأشجار التي تخفيه خلفها ...ليسمع واحدا منهم يقول ... سيد سليم ..حامد اخبرني أن نستعد فالفتاة أمرت أحد رجال الأمن بوضع الحقائب التي جاءت بها صباحا مع أبيها بسيارتهم التي أحضرها السائق منذ بعض الوقت.. وترك مفاتيحها لدى الأمن ...و تقف بالجراج الجانبي للمشفى .. وهي ستهبط قبل أبيها بعدة دقائق لتأخذ المفاتيح وتدير السيارة التي ستقودها بنفسها ...فقد صرفت السائق ... ليسمع الرجل المدعو بسليم يقول:
"حسنا هل تأكدت من إفساد بطارية السيارة حتى لا تستطيع إدارتها... ليرد من معه بالإيجاب قائلا: "نعم فمن الجيد أن السائق قد ركنها بجانب المبنى البعيد عن الإضاءة وعيون الأمن الجالس باستقبال المشفى "
فيؤكد عليه الآخر "يجب أن يتم الأمر بسرعة وبلا أدنى صوت .....سنقوم بتكميمها من الخلف وتخديرها ووضعها بسيارتنا بسرعة ...لا أريد أخطاء ..وأبلغ حامد أن يهبط من المشفى ويخلع ملابس عامل النظافة التي يرتديها بسرعة حتى لا يلفت الأنظار.. وينتظر نزول أبيها وما أن يقترب من السيارة يباغته من الخلف ويكمم أنفه بالمنديل المخدر ويحضره لسيارتنا "
ما أن تحركوا مبتعدين حتى ظهر مدحت من خلفهم وهو يشعر بقلق وانقباض ...لا يدري لما ظهرت أمامه صورة سارة وهي تهبط من سيارة الأجرة التي تحمل شعار المطار مع الرجل الكبير الذي رجح كونه والدها ...بينما ينزل السائق حقائب تناولها منه أحد رجال امن المشفى ...أيعقل أن يكون هؤلاء الرجال يتحدثون عنها ...لتنتفض عضلة قلبه ويشعر بالهلع ...الأمر يبدو مرعبا .. فهؤلاء الرجال يبدون خطيرين ..وسواء كان شكه صحيحا وكانت سارة المقصودة أو غيرها ..فهو لا يستطيع تجاهل الأمر ...ليلعن نفسه وهو يفكر بهاتفه الذي تركه بالسيارة ..ومسدسه المرخص الموجود بها أيضا ... ليتحرك بخفة يتتبع حركتهم بحذر حتى لا يكتشفوا وجوده ...ليراهم يستقلون سيارة همر سوداء دون أن يحكموا إغلاق أبوابها ...لينتبه على شكل فتاة تسير وحيدة مقتربة من سيارة بنتلي بيضاء تقف أمام الهمر بينما تضع هاتفا على أذنها ...أخفى نفسه خلف سيارة صغيرة تقف بالخلف بينما يحمل له نسيم الليل صدى صوتها الآسر لنبضات قلبه وهي تقول:
"لا تتأخر أبي لقد سبقتك لأدير السيارة حتى تلحق بي" ..وما أن هم بالتحرك ليستبق هؤلاء الذئاب الذين يضمرون الشر لحبيبته ..حتى تفاجأ هو وهي وهم أثناء فتحها لباب السيارة بهاذين الشابين الذين خرجا بسرعة من تلك العربة الربع نقل والتي كانت تقف جهة الأمام من السيارة البنتلي تبعد عنها فقط بضع أمتار...قطعها الشابين بسرعة بينما ينادي أحدهم باسم سارة ..التي التفتت لهم بقلق واضطراب و ملامحها متفاجئة لاحظها هو رغم ضعف الإضاءة .....ليتساءل بقلق إن كانا هاذين مع تلك العصابة التي تنوي خطفها أم هم معارف لها ...لكن ما حدث تاليا قطع شكه وهو يرى الشاب الأقصر طولا والأكبر عمرا كما يبدو من ملامحه.. يقترب منها بشدة رغم تراجعها وهي تسأله عن من هو وما يريد منها ليجذب يدها بعنف و يلتف حولها بسرعة لافا يده حول جذعها مقيدا يديها بيد وكاتما صوتها الذي حاولت إخراجه بالآخر بينما الثاني يرفع ساقها عن الأرض.. محاولين أخذها ناحية سيارتهم .. ليجن قلقا وغضبا وما أن هم بالتحرك حتى تسمر وهو يرى الاثنان اللذان كاد ينسى أمرهما ..بالسيارة الهمر يخرجان بسرعة ليشتبكا مع الشابين محاولين سحبها من بين يديهم ..ليفلتها الشابين فتنطلق صرخة لم تكتمل من فمها حيث عاجلها سليم بضربة أسقطتها أرضا بأنين مكتوم...ليجن جنونه فيخرج من مكانه بسرعة منطلقا إليها عيناه لا ترى سواها ...متجاهلا الشجار الدائر بين الأربعة ...ليسحبها بسرعة من الأرض ويرفعها ضاما إياها لصدره لتنظر له بعينين غائمتين بالألم ...ليشكر الله أنها بخير ولم تفقد الوعي رغم حالتها ...لتلتقي عيناهما بنظرة كأنما اختصرت سنوات الابتعاد في ثواني نظرة حملت خوفه عليها... شوقه إليها ...لهفته لها ...وجيب قلبه العاشق لذهبتيها ..وحملت ذهولها ...تفاجئها ..المها الذي لا يعرف إن كان بسبب الضربة التي تلقتها أم بسبب ماضيهما معا وهي تنادي اسمه بصوت ضعيف وعيون متفاجئة ( مـــدحــــ ت) لتضرب حروف اسمه الخارجة بتقطع مؤلم من شفتيها جدران قلبه المشتاق ..لكنه تجاهل مشاعره الهادرة...وحاول الخروج من حالته وهو يسحبها بسرعة بعيدا عن المتعاركين باتجاه واجهة المشفى أملا بالوصول إليها حتى يمكن أن يشير للأمن قبل أن ينتبه المعتدين ...لكن أمله فشل وهو يسمع صوت سحب إبرة مسدس من خلفه مترافقة مع صوت الرجل الذي يدعى سليم وهو يقول له بتحذير:
" من الأفضل لك أن تتركها فورا ...وتبتعد عنها... إن أردت أن تبقى على قيد الحياة ...ليضمها لصدره وهو يلتفت إليه ...يبتلع ريقه بصعوبة وعيناه تلتقط صورة الشابين مطروحين أرضا ...يبدوا أحدهما وهو الأقصر فاقدا للوعي أو ربما ميتا ..هو لا يدري...والأخر ملقى بجواره يئن بينما تسيل الدماء من رأسه ...ليزداد خوفه وهو يضم جسدها المرتعد إليه أكثر ويتراجع خطوة لم تكتمل مع تحذير هذا المقترب منهما محذرا إياه من إعادة التحرك ...إن أراد أن يبقى على حياتهما ...ليسمع همسها المذعور بصوت خافت مرتعد ..."مـــدحــــ ت ...ما ذ ا ..يحـــدث ...من ..هؤلاء " ..ليرد عليها سليم ببرود وهو يقول ...أرجو أن تهدئي آنستي ...نحن لا نريد إذائك ...فقط أرجو أن تأتي معنا بهدوء ..ودون مشكلات ...فوالدتك تريد رؤيتك ...نحن مكلفين بإيصالك لها لا أكثر ...لذا أرجو أن ترافقينا ... برضاك ..حتى لا يتأذى أحد" ...لتحاول الاعتدال والابتعاد عن ذراعي مدحت وقد بدى أنها بدأت تعي لوضعها بين أحضانه ...كما بدأت تستعيد اتزانها ...لتجيب المتحدث أمامها ببرود رغم صوتها الواهن ." وهل هذا المسدس ...وهؤلاء الذين حاولوا أخذي جبرا ..هو طريقة الطلب المهذبة من والدتي لدعوتي لزيارتها " ليهز سليم رأسه بنفي بينما يجيب:
"لا هاذان لا صلة لنا بهما...حقا لا أدري من يكونان ...يبدو أنهما كانا يريدان اختطافك ...يجب أن تكوني ممتنة لنا لإنقاذك منهما ..فلا أظن صديقك هذا كان بقادر على فعلها ...فالشابين قويين حقا ...لكن ..ليهز كتفه بما يعني ...ليس مثلنا"
كانت عينا مدحت تجوبان المكان آملا بظهور أو انتباه أحد لما يحدث ... فهو لا يفهم أي زيارة تلك وأي أم التي ترسل مسلحين لجلب ابنتها بتلك الطريقة ...هناك أمر خاطئ ولا يريحه ...لذا رفض ترك سارة ..أو نزع يده بعيد عنها رغم محاولتها الحثيثة للتفلت منه ...فقط خفف من اقترابه منها تاركا مسافة صغيرة منعت تلامسهما .الكامل كالسابق ....لكن ظلت يده تحوطها ..بينما تسمعها ترد بغضب وحدة:
"ابلغ السيدة إيفا رفضي للزيارة ..ولطريقتها بالطلب ..واغرب عن وجهي ...قبل أن أنادي الأمن للقبض عليك " ليقترب منهم سليم دون أن يخفض مسدسه ...ليجد نفسه يعود لضم سارة قريبا منه بقلق خاصة وهو يشعر بارتعادها رغم ادعائها الشجاعة ..ليقطع الصمت رنين هاتف سارة الذي يظهر جزء منه من جيب حقيبتها الخارجي التي ما زالت معلقة بشكل عكسي على كتفها وجزعها ..ليختطفه بسرعة سليم بيده الحرة قبل أن تمتد له يد سارة ..لينظر بطرف عينه لشاشته ..قبل أن يرفع مسدسه لأعلى وهو يقول ..إنه والدك ...ردي عليه واخبريه انك بانتظاره ولا تحاولي لفت نظره للأمر إن لم تريدي أن تزين رأس صديقك هذا رصاصة بمسدسي الكاتم للصوت "
ليفتح بعدها سماعة الهاتف الخارجية ليقربها من وجهها دون أن يعطيها الهاتف ..ليصدح صوت أبيها قائلا باعتذار:
"عفوا صغيرتي ..أعرف انك انتظرت كثيرا بالسيارة وقد تأخرت عليك رغما عني ...لقد أوقفني ..والد احد المرضى ليسألني عن أمور تخص حالة ابنه ..ولم استطع تركه فالرجل كان منهارا ..لأن حالة ابنه حرجة ...لحظات وأكون عندك " كان يشعر بتعالي صوت تنفس سارة ..وجاءه شعور شبه مؤكد أنها ستفعل شيئا أو تحاول تنبيه أبيها لكي لا يحضر ..ويبدو أنه لم يكن الوحيد الذي شعر بذلك ..فما أن فتحت فاها لتقول "أبي" حتى كان سليم قد أغلق الخط ..لينظر لها وهو يقول "سيظن أن الخط قطع ..أو ربما يقلق ويحضر أسرع ....فهو مدعوا معنا للزيارة " ..كان سليم معطيا ظهره للشابين الملقيان أرضا والواقف بجوارهما رجله الآخر مستندا على السيارة وممسكا هو الآخر بمسدسه بيده.. وهو يتابع ما يحدث عندهم بتيقظ وترقب ..مما جعله على ما يبدو يغفل من مراقبة الشابين الذي أفاق أكبرهم.. دون أن ينتبه ليحدث لحظتها ..ما جعل الموقف يرتبك بسرعة ...فقد جذب الشاب الملقى أرضا ...بساق هذا الواقف بجواره ليتسبب بإسقاطه ووقوع المسدس من يده ليحاول هو الوصول له ..لتجعل الضجة سليم يلتفت بسرعة فيحاول مدحت استغلال إدارته لرأسه ليدفع بسارة خلف ظهره ويحاول الهجوم عليه .. لانتزاع سلاحه ...لكن سليم المدرب جيدا ..استطاع تفادي الهجوم بسرعة واطلاق رصاصة بمسدسه المزود بكاتم للصوت اخترقت صدر مدحت ..لتنطلق صرخة مدوية من فم سارة باسمه بينما تحاول إسناده ...تزامنت مع ظهور والدها ... الذي فوجئ بما يحدث أمامه فجرى نحو ابنته هاتفا باسمها ...ليعاجله حامد الذي ظهر خلفه متفاجئا هو الآخر بما يحدث .. بمحاولة تقيده وتكميمه ...لكن مع الحركة السريعة لوالد سارة ومقاومته العنيفة ...ارتبك حامد الذي لم يتصور أن يرى تلك الحرب الدائرة أمامه مما اسقط المنديل المخدر الذي كان يمسكه بيده أرضا قبل أن يطوق به فم الدكتور خليل الذي أخذ يصرخ بأعلى صوته ...ليجد سليم أن الأمر قد أصبح مكشوفا فيحاول الانسحاب بأقل الخسائر مناديا رجاله للذهاب للسيارة وساحبا سارة بعنف جارا إياها معهم في نفس اللحظة التي ظهر بها عدد من رجال الأمن ...من بداية سور المبنى ..لكن مدحت الذي لم يكن قد فقد وعيه بعد ...رغم الدماء النازفة من جرح صدره ...تشبث بسارة بقوة وهو يرتفع على ركبتيه مانعا سليم من أخذها مما أسقطها أرضا ..ليلقي بجسده عليها في نفس اللحظة التي أطلق بها سليم رصاصته الثانية التي اخترقت ظهره ..قاضية تماما على مقاومته ووعيه ليكون آخر ما يسمعه قبل انطفاء الضوء بعينيه صوت ذهبتيه المكتوم مناديا باسمه............
-------------------



رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-10-17, 10:11 PM   #565

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

انتهى الفصل يا جميلات ..جزء تانى بحجم فصل كامل....ارجو ان لا تبخلوا بارائكم وتحليلاتكم للفصل وللاحداث

رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-10-17, 10:34 PM   #566

Diego Sando

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية Diego Sando

? العضوٌ??? » 307181
?  التسِجيلٌ » Nov 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,113
?  نُقآطِيْ » Diego Sando has a reputation beyond reputeDiego Sando has a reputation beyond reputeDiego Sando has a reputation beyond reputeDiego Sando has a reputation beyond reputeDiego Sando has a reputation beyond reputeDiego Sando has a reputation beyond reputeDiego Sando has a reputation beyond reputeDiego Sando has a reputation beyond reputeDiego Sando has a reputation beyond reputeDiego Sando has a reputation beyond reputeDiego Sando has a reputation beyond repute
افتراضي

عارفة ايه اكتر حاجة لفتت نظرى فى الفصل أن اكرم وخالد فى نفس الموقف الاتنين مطلوب منهم الجواز التانى للحمايه طبعا مع الفارق أن اكرم اكتشف مشاعر ناحية هند لكن خالد لا بس خالد برضه عايز يحمى ماهى يا ترى رد فعل اكرم ايه على الموضوع ده ليه عوده مع باقى التعليق بس كان نفسى اقول الكلمتين فى الحال

Diego Sando غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-10-17, 10:41 PM   #567

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

مبعرفش اسجل حضور يا بنات ممكن حد يسجله

رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-10-17, 10:46 PM   #568

Malak assl

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقاصة وقلم مشارك في منتدى قلوب أحلام وحارسة وكنز سراديب الحكايات ونجمة كلاكيت ثاني مرة و راوي القلوب وقاصة هالوين

 
الصورة الرمزية Malak assl

? العضوٌ??? » 387951
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,870
?  نُقآطِيْ » Malak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصلللل دماااار ... انتي مهلكه مهلكه

Malak assl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-10-17, 10:53 PM   #569

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي

ايه دا يااااااااا شييييخة ايه دااااااا؟؟... حراااااااام عليك .... قتلت ممدوح ...و خربت بيت البت هند ...و ماهي لفيت عليها حبل مشنقة امها.... وحتى همس مسلمتش عاوزة تجوزي خلووودة دي كانت تنط لك من بين السطور بالسااااطور ..... بس انا عارفة ان قلبك طيب و حتحلي كل المشاكل دي ....ها؟؟ ...هو بس كاست شاي كدا توزن الدماغ بعد عشر ساعات نوم ... قبل متخربي بيت كل الشخصيات في الرواية دي .🤣🤣🤣🤣😁😁😁😁..... المهم الفصل رائع كما العادة ...دمت غالية🌷🌷🌷🌷

**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً  
التوقيع
لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رد مع اقتباس
قديم 20-10-17, 10:55 PM   #570

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي

اتبات حضوور
يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 61 ( الأعضاء 31 والزوار 30)
‏mouna latifi, ‏زرقاءاليمام, ‏bobosty2005, ‏لا تطفىء الشمس, ‏صافي.., ‏رباب بدر, ‏شيماء الزواوى, ‏نمنومة, ‏Malak assl, ‏كبرياء عنيدة+, ‏رغيدا, ‏رمز الأمل, ‏nagwa88, ‏snan, ‏Diego Sando, ‏Mat, ‏منى سعد, ‏hanhan, ‏khaoulouta, ‏rontii, ‏M.M.k, ‏reemoh, ‏redrose2014, ‏إدارية, ‏ام زياد محمود, ‏لبنى أحمد, ‏سوزان محمد احمد, ‏رودينة محمد, ‏زهرورة, ‏maiswesam

سجي عادل likes this.

**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً  
التوقيع
لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:13 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.