آخر 10 مشاركات
عرض مغرى (148) للكاتبة Michelle Conder .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          عشيقة الإيطالي (1) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          220 - همسات - جيسيكا ستيل (الكاتـب : monaaa - )           »          261-سحابة من الماضي - ساره كريفن ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          همسات حروف من ينبوع القلب الرقراق..(سجال أدبي)... (الكاتـب : فاطمة الزهراء أوقيتي - )           »          18 – بعدك لا أحد - مارجورى لوتى -كنوز أحلام قديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          604 -الحب أولاً وأخيراً - ق.د.ن (الكاتـب : Just Faith - )           »          مُقدرة لمصاص الدماء(8)للكاتبة:Bonnie Vanak(الجزء1من سلسلة القدماء)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          العاطفة الانتقامية (19) للكاتبة: Lynne Graham *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

مشاهدة نتائج الإستطلاع: ما هى توقاعتكم بالنسبة لموقف لأكرم
البقاء مع سارة 32 17.49%
البقاء مع هند 151 82.51%
المصوتون: 183. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree178Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-11-17, 05:18 PM   #651

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة الغردينيا مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلام همس صحيح ولكن ليس فى حالة خالد
يجب علبة التصرف بذكاء لحل مشكلتة . فهناك الكثير
من العمال سوف يخسرون أعمالهم بالإضافة إلى خسارته
المادية و احتمال دخولة للسجن .
همس سوف تتخلى عن خالد و هو بأمس الحاجة إليها.

هند ليس لديها رغبة بالحياة بعد ما حدث
أعتقد أكرم سوف يحاول إخراجها من حالتها
و سوف يأخذها معة إلى لندن بعد أن طلق سارة.

طلاق سارة و أكرم حدث فى الوقت المناسب
سارة تأكدت أنها ما زالت تحب مدحت بعد ما حدث
لذلك طالبت بالانفصال عن أكرم .

فصل رائع
سلمت يداك 😍😍
بانتظار الفصل القادم
زهرة فينك وحشتينى ...طبعا كلامك عن موقف خالد صحيح ..هو معذور ..حنشوف همس حتتصرف ازاى ورد فعل خالد .... أكيد هند فى حالة سيئة وتشعر بانها فقدت حتى الشيئ الذى كانت تباعى به وهو السمعة والكرامة ..هى بحالة صدمة ..يتميمة فاقدة لكل شيئ حتى سمعتها ..لذا تشعر بحالة من الرفض حتى للحياة نفسها ...سنرى ما سيحدث معها..


رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-11-17, 05:19 PM   #652

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرورة مشاهدة المشاركة
لا هيك مش كويسة القفله على قلبي المسكين هند ومسكينة قلبي بيتقطع عليها مسكينة وهمس هي عصبية جدا بس لازم تكون واثقة من خالد مش دايما تاخذها قفش كدة الامور كلها ملخبطة من ماهي لهمس لهند لسارة وتقى فكيها عليهم ربنا يخليكي حرام الي شافوه كتير

ههه وأنا مالى يا زوزو هم اللى ظروفهم ملخبطة


رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-11-17, 05:19 PM   #653

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

|أنتظرونى الليلة فى تمام التاسعة مساءا وفصل طووووويل ...كتب بصعوبة شديدة وسط ظروف ضاغطة من مرض زوجى وابنائي لوفاة خالى ...أسبوع غير عادي وما زلت لا أصدق اني استطعت الكتابة رغم ما حدث وحالتى النفسية شديدة السوء لدرجة الانهيار بكاءا بأحيان كثيرة ...قالت صديقة لى يبدو أنك تبدعى فقط تحت الضغط ربنا يستر ههههههههه


رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-11-17, 09:10 PM   #654

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رغيدا مشاهدة المشاركة
|أنتظرونى الليلة فى تمام التاسعة مساءا وفصل طووووويل ...كتب بصعوبة شديدة وسط ظروف ضاغطة من مرض زوجى وابنائي لوفاة خالى ...أسبوع غير عادي وما زلت لا أصدق اني استطعت الكتابة رغم ما حدث وحالتى النفسية شديدة السوء لدرجة الانهيار بكاءا بأحيان كثيرة ...قالت صديقة لى يبدو أنك تبدعى فقط تحت الضغط ربنا يستر ههههههههه
🌷🌷🌷تسجيل حضور يا حلوة ....مستنينك على نار ....🌷🌷🌷وربي يعينك ... حتى الشجونيا حبي بيخلي القلب يعبر بحساسية ...🌷🌷🌷


**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً  
التوقيع
لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رد مع اقتباس
قديم 03-11-17, 09:27 PM   #655

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء الخير
تسجيل حضور
بإنتظار الفصل 😍😍

Mayar 14 likes this.

زهرة الغردينيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-11-17, 09:58 PM   #656

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثامن عشر

يتجاهل بتعمد النظرات المتفحصة لوالدته الجالسة أمامه على طاولة الإفطار ...لقد رغب أن يخرج بسرعة دون أن يراها ..لكنه لم يشأ أن يشعرها بشيء .. يكفيها ما هم فيه ...لكن يبدو أنها كالعادة لديها قدرة على استشعار ما يحدث معه دون كلمات ...حاول إنهاء قهوته التي اكتفى بها ليخرج بسرعة قبل أن تبدأ جلسة الاستجواب.. وما أن هم بوضع فنجانه والتحرك حتى أوقفه صوتها المتسائل:
"ما بك خالد ...لا تبدو بخير ..هل حدث شيء جديد "
ليحاول التهرب وهو يجيب بمواربة :
"وهل كل ما يحدث يمكن أن يجعلني بخير آماه ..مشاكل العمل وأزمة السيولة الخاصة بالمشروع ...مصيبة مدحت التي لا ندري ما سيكون وضعه ..وعمتي واتفاقها الشائن مع هذا العاصم ..والمبالغ التي تدين بها له ..ليقطب بينما يتذكر أمرا فيرفع عينيه لها سائلا:
"هل استطعت الاتصال بالعم عز الدين لأجل إخباره بموضوع الفيلا ..أحتاج أن يرسل عقدا ابتدائيا موقعا منه بتاريخ قديم يبيع به الفيلا لعمتي ..حتى إذا ما حاول هذا العاصم استغلال العقد الذي باعت هي به الفيلا له واتهمها بالتلاعب أو النصب يكون لدينا ما نرد عليه "
لتتنهد بضيق وهي تقول بقلق:
"لا أدري أين اختفى ..الأمر مقلق ...لقد أعتاد على الاتصال بي والتواصل معي كل عدة أشهر ليعرف أخبار أبنائه... ويطمئن عليهم من خلالي بعد رفض عمتك الرد عليه ..والتواصل معه ..وموقف أبنائه الرافض ..فيكتفي بإرسال المال لحسابها لأجلهم ..ومعرفة أخبارهم مني ..لكنه لم يتصل منذ أكثر من ستة أشهر على غير العادة ..وحاولت الاتصال أكثر من مرة مؤخرا بلا فائدة ..هاتفه مغلق ..لقد تركت له عدة رسائل ,,أتمنى ان يراها قريبا"
ليقطب خالد بينما يقول بضيق :
"المسألة لا تحتمل الصبر والانتظار ..سأكلف بعض معارفي بالسفارة هناك لمحاولة معرفة أخباره والتواصل معه ..لابد أن يظهر أو يتصل بسرعة ..يجب أن ارتب أوراقي واستبق أي تصرف من عاصم "
ليقاطع حديثه صوتها الخافت على غير العادة.. وهي تلقى التحية بينما تدخل لحجرة الطعام و تسحب الكرسي المجاور له لتجلس عليه ..ليقف هو بسرعة جامعا متعلقاته من هاتف ومفاتيح بينما يقول موجها حديثه لأمه متجاهلا إياها تماما:
"لقد تأخرت ..أمي ...سنكمل حديثنا لاحقا ..فلدي مواعيد هامة هذا الصباح ..وأيضا بعد الظهر وحتى في المساء ..لذا سأتأخر ..لا تنتظريني فلا اعرف متى سأعود"
ليتحرك بسرعة ..متجاهلا إياها...ليوقفه صوتها بينما لحقت به أمام الباب الخارجي وهي تقول بارتباك "خالد ...ألن تنتظرني ..أنا جاهزة ..فقط سأحضر حقيبتي وآتي معك"
ليتلفت ناظرا لها ببرود بينما يقول بصوت ساخر:
"تأتي معي أين سيدة همس ..أنا ذاهب للعمل بمجموعة الراشد ..وعلى ما أتذكر ..أنت لا يمكن أن تعملي بمكان كهذا ..يديره شخصا فاسدا مثلي ..لا أظن الأمر يتوافق مع أخلاقك الرفيعة "
ليتجاهل محاولات مقاطعتها لحديثه بينما يقول بحدة :
"عفوا سيدة همس ..لا مكان لك معي.... لقد كلفت أمس ياسين بتولي الملفات التي كانت بحوزتك ..على أن يتولى محمود و ياسر ملفاته هو ..لذا لا تشغلي بالك ..وبإمكانك إراحة نفسك وضميرك ..فهناك من تسمح أخلاقهم بالعمل مع الفاسدين أمثالي"
ليتركها مندفعا للخارج ليدير سيارته وينطلق بها بسرعة..بينما وقفت تنظر لها و هي تتلوى ألما وحزنا ... وتقضم شفاهها ندما على ما تفوهت به بلحظة اندفاع منفعل ...لتدمع عيناها قهرا وهي تتذكر مخاصمته لها منذ ليلتين ..فمنذ تلك المواجهة بينهما ..والتي سألها بنهايتها عن ما تريده لينفذه لها ..لتنتبه لحظتها لفداحة ما تفوهت به ..فهي لم تقصد المعنى الذي وصل إليه من حديثها ..فتحاول توضيح وإصلاح الأمر .. لتخبره أنها لم تعني أنها ترفضه هو... فقط هي ترفض تصرفه ..لكن يبدو أنه أغلق عقله ..وكلما حاولت أن توضح له ما تعنيه كان يبدو أنها تزيد الأمر سوءا .. ليتركها بعد دقائق من محاولاتها الفاشلة للتوضيح ... ويتجه لأحدى الحجرات الخالية ليقضي الليلة بها بعيدا عنها للمرة الأولى منذ زواجهما ..وبالأمس غادر مبكرا دون أن ينتظرها ..تاركا أمرا مع الخادمة لتبلغها أن لا تحضر للمجموعة ...ولم تره طوال اليوم ..حتى عندما عاد ليلا تجاهلها ...ووجه حديثه لوالدته فقط حيث كانتا تجلسان معا بحجرة المعيشة... بانتظاره لتناول العشاء.. ليخبر والدته بعدم رغبته بالطعام وانه يرغب بالخلود للنوم مباشرة..وما أن لحقت به حتى وجدته خارجا من جناحهما حاملا ملابسه واحتياجاته متوجها لنفس الحجرة التي قضى بها ليلته السابقة ..ليتجاهلها رغم ندائها المتوسل عليه ...نائيا بنفسه عنها .. لتفيق من نظراتها التائهة على ربتة حانية على كتفها فتلتفت لحماتها لترتمي بأحضانها باكية ...بجسد مرتجف ونشيج متصاعد لدرجة أفزعت سمية... التي أخذت تهدئها وتربت على ظهرها وهي تسألها بقلق عن ما يحدث ..لتنتبه كلتاهما على صوت نحنحة محرجة صاحبت رنين جرس الباب المفتوح لتلتفتا للحاج محمد الواقف أمام الباب الخارجي برأس مطرق لأسفل وصوت نحنحة منبه لهما ..لتترك همس ذراعي حماتها و تنطلق لترتمي بين ذراعي أبيها وهي تناديه بنشيج باكي ...واندفاع كاد يوقعه للخلف على درجات سلم المدخل لولا أن تدارك الأمر بصعوبة وهو يتمسك بالحاجز بإحدى يديه بينما يلفها بالأخرى ..وعينيه تحمل تساؤلا قلقا للسيدة سمية الواقفة خلفها ..لتبادله التحديق بحيرة ..وهى تحرك يديها بمعنى لا اعرف ما بها ...بينما تتحرك للأمام داعية إياه للدخول
-----------------

noor elhuda likes this.

رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-11-17, 09:59 PM   #657

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

تكاد تتجاوز السرعة المسموحة للقيادة بهذا الطريق عائدة للمشفى ...يسبقها قلبها الملتاع خوفا على من تركته منذ ليلة أمس جبرا تحت ضغط أبيها الغاضب ...لم ترد أن تزيد من نقمته خاصة بعدما أخبرته بأمر طلاقها وأنها من أصرت عليه ..وأن الأمر لا علاقة له ببعثة أكرم ... ولا خوفا أو قلقا من السفر للندن عند أمها ..فهي كانت ستطلب الطلاق منه بكل الأحوال ..بعد أن أيقنت أنها لا تحمل له المشاعر الكافية للاستمرار معه كزوجة ..ورغم تأكيدها على أبيها أن أكرم تفهم موقفها ..وأنه لا يحمل ضغينة أو ملامة لكلاهما ......لكنها استشعرت حزنه وقدرته ...لذا لم تستطع أن تعارضه عندما أصر عليها أن تعود للفيلا للراحة وتكف عن الإقامة باستراحة الطبيبات .. محذرا إياها أنه لن يحضر لها المزيد من الملابس أو يقبل بمزيد من تجاوزاتها التي أصبحت تضعه بمواقف حرجة ..لقد فهمت ما يعنيه دون سؤال ..لكنها لم تستطع أن تعده بعدم تكرار الأمر والذهاب لزيارة مدحت بعد ذهاب أسرته ..مخالفة قوانين المشفى وأوقات الزيارة بالرعاية.....لتزفر وهي تتذكر حوارها معه.. ...حيث واجهته بتصميم لا يخلوا من رجاء وهي تقول:
"عفوا أبي ...لا تطلب مني الابتعاد عنه ...لا تحملني ما لا أطيق ...لن أستطيع ..أرجوك"
لا تدري إن كانت عيناها الراجيتان المليئتان بالدمع ..أم مشاعرها التي فاضت من كل جوارحها هي ما جعلته يلين ..ليقول بتنازل :
"فقط زيارة واحدة غدا ليلا بعد هدوء المستشفى ..ودون أن تطيلي "
لتومئ برأسها وتحاول الابتعاد ليوقفها صوته بنبرة سمرتها مكانها لما تحمله من اتهام :
"هل كان على موعد معك ليلة الحادث ...هل وجوده وقتها كان مقصودا ليراك "
لتلتفت لأبيها رافعة له عينان مصدومتان لتقول بنبرة تحمل من الخذلان مقدار من تحمله من إباء وكبرياء وهي تقول بنبرة لا تقبل التشكيك:
" ليست سارة خليل ..من تواعد شابا وهي على ذمة آخر ...ليست تربية يداك أبي من تخون أو تخدع ..أو حتى تسمح لقلبها قبل عقلها أن يتجاوز بحقك أو حق من ارتضته شريكا ...أنا فوجئت به ليلتها ...وفي اللحظة التي شعرت فيها أني قد أخون عهدي بفكري ..لا أكثر ..طلبت الطلاق من أكرم "
لتنظر لأبيها بحزن قائلة:..قد أكون ابنة إيفا ..لكني تربية يداك أبي ...فلا تخشى من جيناتها ..لن أكون يوما مثلها ..فلدي من الخلق والدين ما يمنعني عن ذلك "
لتدير ظهرها له محاولة الهرب من شعورها بخيبة الأمل ..لتمسكها يدي أبيها ..تديرها إليها ضاما إياها لصدره ..لتنفجر باكية بين أحضانه بعد أن خذلتها قوتها لتستسلم لأوجاعها ..ما بين شعورها بالذنب ناحية أكرم ..والخوف على مدحت ..والصدمة من كلمات أبيها التي أعلمتها أنها رغم كل ما حاولت منحه له من حب و طاعة على مر السنوات ..لم يكفي ليمنحها ثقته
ويبدو أنه شعر بما يدور بداخلها ..ليقول لها بنبرة معتذرة نادمة.. بينما يربت على شعرها وهو يضمها مواسيا :
" ليست عدم ثقة ..أنا واثق بأخلاقك وتربيتك ..لكن ..ظننت... ربما كان هو من حاول الاقتراب ...يبدو واضحا أنه كان بينكما شيئا ما بوقت زمالتكم بالجامعة ..لذا ظننت انه...ربما كان يحاول لقائك أو ..."
لتقاطعه دون أن ترفع رأسها :
"ما جمعني بمدحت بالماضي ..هي مشاعر حب من طرفي فقط ..مشاعر ظننت لفترة أنها متبادلة رغم انه لم يصرح لي بها يوما ..لأكتشف بعدها أني واهمة ..مدحت لم يحاول يوما أن يتجاوز حدوده معي أبي ... ..حتى وأنا زميلته التي تفضحها عيناها بمشاعرها نحوه ..فكيف سيفعلها بعد سنوات لم أره فيها أو أعرف عنه شيئا ..أنا لا أعرف ما جاء به يومها ...لقد فوجئت به أثناء محاولة الاختطاف ..لكن ...ما شعرت به لحظتها ..جعلني أعي أن إكمال ارتباطي بأكرم أمر مستحيل ..بغض النظر عن ما سيحدث ..لترفع رأسها ناظرة لأبيها ..لتضيف بوجع ..أنا أكره الخيانة أبي ...لا أطيقها أو أقبلها ..حتى بالعقل ..وما أن شعرت أن عقلي وقلبي يخونا عهدي لأكرم ..حتى أصررت على الانفصال عنه...سامحني أبي ,,أعرف كم كنت تتمنى أن أرتبط به ..وأنا اقسم أني كنت معجبة به ..وعلى أتم الاستعداد للزواج منه ..لأني أردت إرضائك أولا ...وأردت الزواج بمن يشبهك ثانيا ..كنت أظن أني تخطيت مشاعري ناحية مدحت ..لأجد أنني فقط دفنتها عميقا دون أن تموت ...لتطفو للسطح رغما عني بعد ما حدث "
ليربت أبيها على وجنتها وهو يتنهد قائلا :
"لا تعتذري بنيتي ...سبحانه مقلب القلوب ..بيده وحده أمر قلوبنا ..لا نستطيع أن نجبر أنفسنا على حب أحد مهما حاولنا ...وأنت أصبت بإنهاء ارتباطك بأكرم ما دام هذا شعورك ....ورغم حزني للأمر .. لكني لا استطيع سوى الموافقة عليه ...لكن هذا لا يعني شيئا آخر ..فمدحت .."
لتقاطع أباها بسرعة وهي تقول :
"أرجوك أبي ...ليس الآن ...لا داعي لنتحدث عن أي شيء يخصه الآن ..فلنطمئن عليه أولا "
خرجت من أفكارها لتجد أنها وصلت أمام المشفى لتناور بسيارتها لتجد مكانا تضعها به بالقرب من البوابة ..لتلمح والدة مدحت تترجل من الباب الخلفي لسيارة فاخرة ويترجل معها رجلا أنيقا تبدو عليه سمات السلطة ..و يتوجها معها للداخل ..لتتنهد بضيق وخيبة ..فقد كانت تمني نفسها بذهابهم حتى تستطيع الدخول إليه ...فهي لم تره منذ مساء الأمس ..لترتكن برأسها على مسند مقعدها وهي تتمتم ..يبدو أنه ما زال أمامي مزيدا من الانتظار لأراك وأطمئن عليك يا مالك قلبي وسبب شقائه ...منذ تعلم الحب والألم على يديك"
---------------------

noor elhuda likes this.

رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-11-17, 10:01 PM   #658

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

دخل حجرة أخيه وأغلق الباب خلفه... ليتجه بصمت للفراش المستلقي عليه فيزيحه بلا مبالاة ويستلقي بجواره بجزعه... و يرفع احدى ساقيه ليريحها على الفراش.. متجاهلا استنكاره وصوت تأوهه الناتج عن احتكاك ساقه بساق أخيه المصابة ..ليغمض عينيه للحظات بإرهاق ..حتى وصله صوت سامح الساخر مستهزئا :
"ما بال طبيبنا الهمام زوج الاثنين هل تعب مبكرا هكذا ...إن أوان التعب لم يأتي بعد يا شهريار ...مازال أمامك معارك مستقبلية وأنت تحاول مراضاة كلا منهما ..وتتساءل أين تركت ملابسك وأين"
...ليقاطعه أكرم بنزق:
"كف عن سخافتك سامح ...لا أحتملها حاليا ..وللعلم ...لم أعد زوجا لاثنين ...فقط واحدة "
ليعتدل سامح بجزعه وهو يجلس على الفراش سائلا شقيقه بتوجس:
"ماذا تعني ..هل طلقت إحداهما ؟ ...إياك أكرم أن تكون طلقت هند ..ليس بعد ما حدث ..أقسم أن أضربك لو فعلت ذلك "
ليفتح أكرم عينيه وينظر لأخيه بتمعن وهو يسأله :
" ولماذا ظننت أني أقصد هند تحديدا وقلقت عليها ولم تهتم بسارة ؟ "
ليرد سامح بينما يقطب باستنكار: "أي سؤال غبي هذا ...بالطبع لأن هند واقعة في مصيبة كبرى.. الحقير تسبب بتدمير سمعتها تماما ... يا إلهي ..كلما تذكرت ما أخبرتني به أنت وأبي ... أشعر بالغضب والجنون لدرجة أني أمنع نفسي قسرا من الذهاب إليه وتغير خارطة وجهه وتركه بعاهة مستديمة ..ولولا أني لا أضرب النساء ...لكنت فعلت ذلك بالحقيرة نبيلة أيضا ...لكن أقسم لن يفلت هذا الدنيء من يدي... فقط أقف على ساقي جيدا ..وسأريه كيف يتهجم على هند و.."
ليقاطعه أكرم بتحذير حاد وهو يعتدل :
"إياك سامح ...لقد نبهك أبي قبلا ..أي تصرف منك ..سيسيء لسمعة هند أكثر ..ويعيد فتح قصة نرغب بأن تندثر وتنسى "
ليشخر سامح بسخرية وهو يقول بغيظ :
"أي نسيان هذا ..أتظن الناس بمنطقتنا سينسون الأمر بهذه السهولة ...سيظلون يثرثرون ويضيفون المزيد من البهاريز والتحابيش ويزيدون في القصة ..وكل منهم يضيف عليها ما يريد لتتحول لرواية أكثر حقارة ..وكلها ضد المسكينة هند ...سيلوكون سمعتها أكثر ويحولونها لعاهرة متلاعبة بلا أخلاق ..متناسين أنها ابنة حيهم التي تربت أمام أعينهم ..ويعرفون أخلاقها .. أنت تعرف كيف يكون الأمر ..ما لم تظهر الحقيقة وتبرأ ساحتها ..ستظل موصومة بالخزي "
ليرد عليه أكرم بحدة :
"وكيف يمكن تبرئة ساحتها ..ها ..للأسف لا يوجد طريقة ...مهما قلنا ستظل كلماتنا أمام كلمات الوغد وأخته ..وأم محمود التي لا أستطيع لومها لأنها تثرثر ما تظن نفسها رأته ..ليتنهد مضيفا بإرهاق ..أرجوك سامح ..كف عن حماقتك ..وإياك وفعل شيء ...يكفي ما نحن فيه ... ليضيف ساخر ..." بالإضافة لأنك لم يعد لديك مكان يمكن أن تضرب فيه أكثر"
ليرد سامح باستنكار:
"أضرب ؟!! أنا ؟! ومن من ..هذا السعيد ..إنني أستطيع دهسه بقدمي المصابة دون أن يستطيع رفع إصبعه حتى "
لينظر له أكرم بنصف عين وهو يقول مستهزئا:
" تظن نفسك فتوة المنطقة بهذه العضلات المنفوخة ..يا أحمق ..أمثال سعيد لا يواجهونك مباشرة ..هم أجبن وأضعف من ذلك ..الخوف منهم أكبر... لأنهم يتربصون بالخفاء ,,,قد تسحقه في مواجهة مباشرة ...فينتظرك ليلا ليطعنك من الخلف ..دون أن يستطيع أحد رؤيته ..أو إثبات شيء عليه ..وقبل أن تجادلني ..لا تظن نفسك محصنا ..جسدك لم يعد فيه أماكن أكثر تتحمل المزيد من الإصابات ..ليضيف بابتسامة ساخرة ..أبقي جزءا منك سليما ليصلح للزواج"
ليقطب سامح متذكرا فيسأله:
"لقد أخذت تلف وتدور ولم تجب علي ...من تركتها منهما"
ليزفر أكرم بعمق ..وتتلون نبراته ببعض الأسف والذنب:
" سارة .. هي من طلبت الطلاق ..وقد نفذت طلبها وطلقتها ..واليوم صباحا أنهيت الإجراءات الرسمية"
ليطرق سامح وهو يقول بإقرار "لابد أنها رفضت موضوع هند ..كنت متوقعا ذلك ..لا يوجد فتاة مهما شرحت لها قد ..."
ليقاطعه أكرم موضحا:
"لا ...سارة لم تعرف بأمر هند "
ليفغر سامح فاه متعجبا ..وهو يسأل:
"ولماذا أرادت الطلاق إن لم تكن قد عرفت بأمر هند؟!! لا أفهم "
ليجيب أكرم بغموض :
"هي شعرت أننا غير متناسبين معا ...وأنا لا أخفي عليك ..لم أحاول أن أناقشها أو أقنعها ..بل شعرت أني سجين حرر من قفص ..دخله بإرادته ليكتشف أنه لا يحتمل البقاء فيه "
ليلاحظ أكرم صمت و وجوم سامح فينظر لوجهه سائلا :
"ما بك ..لماذا هذا الوجه الخشبي..أعرف أنك منذ البداية لم تكن ميالا لارتباطي بها "
ليرد سامح بصوت أجوف وملامح ساهمة:
"كانت تبدو سعيدة بارتباطكما ..و راضية بك رغم اختلاف المستوى ..حتى أني كدت أظن أن هناك أملا أن تكون هناك في تلك الأوساط فتيات مختلفات...لكن يبدو أن لا فائدة ..هن يتلاعبن لفترة بالشاب الذي يعجبهم ..وعندما يشعرن بالملل .. أو الاكتفاء بعد تحقيق هدفهن ..يرمون باللعبة التي فقدت أهميتها بعد حصولهم عليها "
لينتفض واقفا فجأة وهو يقول بغضب مكتوم:
"أرغب بالخروج من هنا..لقد أصبحت بخير"
ليرفع أكرم حاجبيه وهو يرد ساخرا:
"حقا !! أصبحت بخير وترغب بالخروج ؟!! لم أكن اعرف ؟؟ عزيزي إنك بخير وجاهز للخروج من أسبوع ..لكنك من ترفض وتلتصق بالمشفى ..مكلفا إياي وحماي السابق أجر الخصم الخاص بحجرتك ..التي أصر هو على تحمل تكلفة إقامتك بها كاملة ..وأصررت أنت على الدفع رغم ارتفاع التكلفة ..لأتحمل أنا بالنهاية أجر الإقامة بعد أن استفدت بالخصم الخاص بي كطبيب وتنازل كل الزملاء المتابعين لك عن أجرهم مجاملة لزميلهم ..الذي هو أنا !! ..لقد كان المفترض بك المغادرة من أكثر من أسبوع ..وأنا كنت سأهتم بالتغيير على الجرح بالمنزل ..لكنك أصررت على البقاء هنا..وأظننا أننا نعرف السبب"
ليتحرك سامح بعرج ناحية الشباك معطيا ظهره لأكرم بينما يقول بخفوت:
"يبدو أني كنت غبيا ...وقد آن أوان أن أفيق من أوهامي"
ليزفر أكرم بعمق بينما يتحرك ليجاور أخاه الساهم بعيونه الشاخصة للخارج بينما يكاد يقسم انه لا يرى شيئا من المشهد أمامه... ليربت بمؤازرة على كتفه وهو يقول:
"أخي كف عن أحكامك المتسرعة ...سارة لم تكن متلاعبة ..وليست كل الفتيات متشابهات ...هناك في كل وسط اجتماعي ..الوفية والخائنة ..الخلوق العفيفة ..والمتلاعبة ..الأمر ليس حكرا على وسط دون آخر ولو فكرت هكذا ..إذا فأنت غبي " ليلتفت سامح لأخيه قائلا بحدة:
" إذا أتظن أن فتاة عاشت وتربت بالقصور .. بإشارة بيدها يتم تجهيز طعامها وملابسها ...وتنظيف منزلها ..فتاة قد لا ترتدي ثوبها مرتين ..ولا تحتاج لمراجعة ميزانيتها قبل أن تخرج لشراء ثوب جديد أو حذاء ..و لا تهتم بالنظر لورقة السعر للتأكد إن كان الثمن يتناسب مع ميزانيتها وتستطيع تحمل الشراء أم لا ..مثل هذه الفتاة تظنها قادرة على أن تنتقل لتعيش وضعا مناقضا ..حيث تكتفي بالحياة مع شاب لا يكفي دخله مصاريف صيانة سيارتها وتعبئتها بالوقود ..لا يستطيع دفع اشتراك ناديها الفخم ..أو ثمن أثوابها المبهرة غالية الثمن ..لا يمكن أن يجعلها تحيا بمستوى مشابه أو حتى مقارب لما تربت به ..بل سيكون محظوظا إن استطاع توفير شقة قد لا تصل مساحتها كاملة... لمساحة غرفتها الخاصة ببيت أسرتها ..وطبعا يستحيل أن يوفر لها خادمة بل سيكون عليها أن تطهو وهي التي ربما لا تجيد صنع كوب شاي أو سلق بيضة ..هل تتخيل فتاة كتلك تقف في سوق الخضار لتفاصل بائعة الخيار على تخفيض سعره لتوفر عدة قروش ..أو تقف بطابور الخبز بأكشاك البيع المدعومة لأن الميزانية لن تتحمل شراء الخبز..الفاخر أو التوست و.."
ليقاطع أكرم الهذر المتألم لأخيه:
"أما زلنا نتحدث عن سارة يا سامح ..أم عن ....ماهينار؟!!"
ليظل ناظرا بعيني أخيه الذي التلفت محدقا به بحدة وملامح متفاجأة:
ليقول أكرم ساخرا :
" ماذا أتظننا حمقى ..وعميان ..لا نسمع ولا نرى ..إن مشاعرك ناحيتها واضحة " ..ليلكزه بكتفه وهو يضحك ساخرا من نفسه " وهذا لحسن حظك ..لأني كنت بدأت اشك انك تحمل مشاعر ما لهند .... وكدت أبرحك ضربا حتى أغير خارطة وجهك الوسيم " ليتجاهل ارتفاع حاجب سامح المتفاجئ وهو يضيف:
" سامح قد يكون ما تقوله به جانب كبير من الصحة ..فالتكافؤ أمر مستحب بين الزوجين ..لكنك أيضا تغفل حكم القلوب ..وقبل أن تعارضني سأخبرك رأيي..نعم ...يمكن لأثنين بهذا الاختلاف أن ينجحا ..لكن فقط أن جمعهما حب كبيرا وقدرة على المرونة لتجاوز بعض العقبات التي ستواجههما ..خاصة إن كان الطرف الآخر مهندسا ..وسيما ..طموحا ..يمكن أن يوفر لها قدرا مقبولا من الحياة اللائقة...قد لا تشابه أو تقارب ...ما توفره لها حياتها السابقة ..لكن سيعوض عليها بحبه واحتوائه ..وإذا كانت هي فتاة عاقلة وعاشقة ..ستتحمل معه ظروفه ...ستتعب بالبداية ..لكن بمعاونته ستعتاد ..وتقدر "
ليضيف لملامح أخيه الساهمة ..على كل حال أنت بالفعل ستخرج اليوم ...لقد وقعت أمر خروجك ...فبقائك أكثر أمر غير لائق ..ويعد استغلالا غير مقبول ..ويمكنك المجيء ...... كزائر لمن تريد... إذا شئت طبعا..سأنهي مناوبتي مساءا وأصطحبك معي للمنزل"
ليتركه متجها للباب قبل أن يتوقف للحظة وهو يقول بتعمد:
"لقد رأيت والدة ماهينار ..ومعها هذا الرجل الذي يرافقها دوما قبل حضوري إليك واقفين معها ...ويبدو أنهم كانوا يتجادلون حول أمر ما ...فوجه ماهينار كان متجهما وتبدو غاضبة بشدة"
ليغلق الباب خلفه متجاهلا هذا الذي تشنج بوقفته المستندة على إطار النافذة
---------------------

noor elhuda likes this.

رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-11-17, 10:02 PM   #659

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي


يجلس بحجرة المعيشة الصغرى مع ابنته الساهمة ....بعد أن استأذنت حماتها تاركة إياها معه وحدهما بعد تقديم الضيافة والترحيب به ... لتمنحهما الخصوصية ...لقد حكت له همس ما حدث بينها وبين زوجها ..وتفاصيل الخلاف وأسبابه ...ورغم أنه ممن يفضلون عدم إفشاء أسرار الزوجين والتدخل بينهما من قبل الأهل ...لكن حالة ابنته المنهارة والتي ارتمت على صدره لتجهش ببكاء هستيري جعله يضطر للتغاضي عن مبدأه هذه المرة ... ليحرك حبات مسبحته بهدوء بينما يطرق برأسه بصمت للحظات بعد انتهاء ابنته من كلامها ..متجاهلا إياها للحظات
ليرفع رأسه ناظرا لوجهها المطرق ونشيجها الخافت ويديها التي تدعكهما
ببعضهما كعادتها دائما عندما تكون مضطربة ...ليسألها بهدوء:
"همس ...سأسألك عن خالد رئيسك ..وليس زوجك ..هذا الذي عملتي معه ما يزيد عن العام حتى الآن ...ما رأيك به "
لتنظر لأبيها بتعجب وهى تجيب بصوت متقطع بحشرجة البكاء :
" لا أفهم سبب السؤال"
" أجيبي وسأفهمك لاحقا"
قالها وهو يحرك حبات مسبحته ويركز عينيه عليها بينما تجيب بخفوت :
"رجل أعمال بارع من الطراز الأول ...عادل ..ومحترم ...قاسي قليلا ..لا يقبل التجاوز ولا الوساطة ولا المحاباة ...لكنه في الوقت ذاته ...يقدر الظروف القاهرة والضاغطة للعاملين لديه ...بل ويحاول أن يوفر لهم ما يحتاجونه ..لقد أنشأ صندوقا خاصا لمساعدة العاملين هو الممول الأكبر به .....إذا علم أن أيا من العاملين يعاني من مشكلة ..أو أحد من أهله مريض ..أو هناك من سيتزوج منهم يجعلهم يصرفون له ما يحتاجه من الصندوق ...وغالبا يكون هو من يدفع لأن الصندوق والذي يعمل بنظام خصم واحد بالمائة من كل موظف لا يغطي كثرة الطلبات والاحتياجات للعاملين ..لكنه دوما ما يغطي النقص دون أن يشعر أحد ....حتى لا يشعرهم بأنه يتفضل عليهم أو يمنحهم مساعدة ...بل يحفظ كرامتهم بكون ما يتقاضونه من مساعدة حق من حقوقهم..أيضا قد يكون قاسيا بعض الشيء بإدارة أعماله ...فيستخدم أحيانا بعض الرجال الأشبه برجال العصابات في حراسة مواقعه أو من يطلق هو عليهم حراسة خاصة معظمهم تابعين لشركات أمنية يثق بها .. لكن هذا مجرد استعراض للقوة لإخافة وتحذير من يرغب في التعدي على عمله ..لكنه أبدا لا يبدأ بالإيذاء ..أنا لم يعجبني هذا الأسلوب... لكني أعترف أنه كان ضروريا في بعض الأحيان ..خاصة عندما تعرضت بعض مواقع العمل للسرقة ومحاولات التخريب ..كما لم أره يسئ استخدام قوته أو يطلب من هؤلاء الرجال أمورا بها تجاوز وإساءة استخدام للسلطة أو تعدي على غيره من المنافسين "
ليطرق أبيها برأسه للحظات قبل أن يرفعه ناظرا بعينيها بحدة ليقول بحزم:
"إذا... أنت تقولين أن خالد رجل الأعمال هو رجل شريف ..عادل ...لا يتعدى حدوده ..ولا يتعدى على حقوق غيره ..حتى من يحاول التعدي عليه ..يكتفي بإيقافهم ..وإظهار قوته دون أن يسئ استخدامها "
لتهز برأسها إيجابا وهي تنشج بأنفها وتمسح دموعها بظاهر يدها :
لينظر أبيها حوله حتى يرى علبة مناديل قريبة فيقف مقتربا منها ليأخذ بعضها ويعود ليناولها لها لتمسح أنفها ووجها .. ثم يترك مكانه الأول بجوارها ليجلس على الكرسي المواجه لها ليقول لها بلوم :
"وهل رجل مثله يمكن أن يقال عنه فاسدا . ...ولاحظي أني ما زلت أتحدث عن رئيسك لا زوجك .. لأن زوجك ...الرجل الذي عشت معه طوال الأشهر السابقة ..وخبرتيه عن قرب .. لن يقبل أن تقول زوجته عنه فاسد ... هل خالد رئيسك أو زوجك رجل فاسد ..مرتشي ..يقبل أن يأخذ حقا ليس له يا همس "
لتقاطعه مجادلة بعناد رغم نشيجها الذي خفت وتيرته:
"لم أقصد انه فاسد أو مرتشي ..لكن تصرف كالذي قام به ..سيجعله..."
ليقاطعها أبيها بحدة وصوت غاضب رغم انخفاض نبراته:
"يجعله رجلا مضطرا ..رجلا يحمي أقوات من يعملون عنده ...يحافظ على مصالحهم ولقمة عيشهم ...يسعى لدفع الضرر الأكبر ولو بقبول ضرر أصغر يتحمله ضميره رغما عنه ...يجعله أشبه بالمضطر ..والمكره وليس على المكره حرج ..ألم تسمعي قوله تعالى في كتابه الحكيم (فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) ..إن زوجك يا ابنتي كان مضطرا .. ..خالد لم يبغي على أحد ..لم يأخذ حقا ليس له ..لم يطلب أن يتعدى أو يتخطى غيره ...لكنه دخل معركة لابد أن يحارب فيها بكل ما يستطيع ليحمي ماله وأقوات من هو مسئول عنهم ..والحرب خدعة ..هو بحث عن أداة تجعله ينتصر بحرب مشروعة هو فيها المعتدى عليه وليس المعتدي ...يحق له أن يدافع عن نفسه ..وكان المفروض والذي يتوقعه أي زوج أن يجد زوجته بجواره ..تأيده وتآزره"
لتقاطعه وهي تقول بنزق :
" أأيده حتى لو كان مخطئا "
لينفعل أبيها قائلا بحدة غاضبة جعلتها تنكمش أمامه:
" نعم ..إذا اخطأ الزوج ...لا تحاربه الزوجة ..صارخة بوجهه ..متهمة إياه بالفساد ..لأنه وقتها سيعاند ..ويصر على موقفه ..وينفر منها ..لكن تأتيه باللين ..تناقشه بالحسنى ...تنصحه بالعقل والحجة ..هذا إن كان مخطئا ..وزوجك ليس مخطئ..بل أنت من أخطأ ..ويبدو أنني قد أخطأت أيضا لأني لم أربيك كما يجب ...لم أعلمك وأمك حق الزوج على زوجته كما ينبغي ..وكيف يجب أن تقف معه وتسانده بالضراء قبل السراء ..ليس بالوقاحة وطول اللسان ..لكن بالحب والتحمل ..نحن كنا نتركك تتجاوزين بالعناد والاندفاع كثيرا ..ويبدو أننا لم نحسب حساب يوم تستخدمين به عنادك وصلابة رأيك واندفاعك ..ضد زوجك ..ونفسك قبل الجميع ..أنت أخطأت ..وزوجك يحق له حماية مصالحه بالأسلوب الوحيد المتاح أمامه ..وهو ليس بمخطئ ..وأنت يا همس خسرتي كثيرا من مكانتك لديه بما قلته وفعلته ..ونصيحة يا ابنة زينب ..الحقي نفسك وحاولي الاعتذار وإنقاذ مكانتك بقلبه قبل أن تفقديها باندفاعك وأفعالك ..فالمحبة تزداد وتنمو بالمودة والمساندة وحسن العشرة ..لا بالمجابهة والعناد وطول اللسان .."
لتقول بارتباك كطفلة مذنبة:
"أنا أبي أنا طويلة اللسان"
ليرد عليها بغضب مكتوم:
"أعندك شك بهذا ...من تقول ما قلته لزوجك ليست فقط طويلة اللسان ..بل قليلة الأدب ..ولم يحسن أهلها تربيتها .. وأقسم يا همس لولا حملك ..لضربتك على رأسك حتى أعيد عقلك للعمل وتعرفي قدر وقيمة زوجك ..ولو أني أظن أن خالد من سيعيده لك ..ونصيحة مني ..أيا كان ما سيفعله معك في الفترة القادمة ..فتحمليه وحاولي أن تجدي طريقة لمراضاته والاعتذار له ..فأنت أخطأت بحقه خطا يصعب على أي رجل غفرانه ..قسما لو أن أمك قالت لي يوما أني فاسد ..لأعدتها لبيت أسرتها بعد أن أكسر رأسها ...لكني لم اسمع منها يوما كلمة تهينني بها أو تنتقص من قدري ..حتى بعز شجاراتنا وخلافتنا ...لم تتجاوز يوما بحقي " ليمد يده ساحبا إياها حتى جاورت كرسيه ليرفع يده ممسكا أذنها وهو يهتف بها:
"كيف تفعلين ذلك بزوجك في ظروفه هذه ..وتضيفي فوق همومه هما بدل أن تحمليه معه ...الم تتعلمي شيئا من أمك التي ساندتني دوما ..واحتوتني حتى عند غضبى "
لتحاول التملص من يد أبيها مخلصة أذنها وهي تقول بألم :
"آآآآه أذني أبي ..كفى أنت تؤلمني ...حسنا ..أنا مخطأة اتركني... سأحاول إيجاد طريقة لمصالحته"
لينظر لها أبيها بسخرية وهو يقول:
"لا أظن الأمر سيكون سهلا ...فبقدر الحب يكون الجرح وتصعب المسامحة فاستعدي لتحمل نتيجة أخطائك واندفاعك الأرعن ..واصبري على ما سينالك من غضب زوجك الذي تستحقيه بجدارة ..والآن اذهبي لتنادي لي زوجة أخيك ...فقد كنت قادما لأجلها أساسا"
لتنظر له ببلاهة وهي تسأله بتعجب:
"زوجة أخي من؟!!"
ليضرب أباها كفا بكف .وهو يتحوقل :
"وكم زوجة أخ تقيم لديك ...هند ...تلك التي أرسلناها لتقيم لديك من أكثر من أسبوع ...هل تذكريها أم نسيتها وسط شطحات جنونك"
لترد بنزقها وهي تقطب:
"أبي أنت منذ ساعة لا تكف عن إهانتي وشتمي ...لقد تفاجئت فقط ...فلم اعتد مسالة كونها زوجة أخي ..الأمر ما زال صادما لي ..وغير مستساغ حتى الآن"
لينظر لها أبيها بضيق ..فتقول بارتباك كطفلة مذنبة تداري أخطائها :
"حسنا ..حسنا ...لا داعي لتلك النظرة ...لم أقصد شيئا ...سأذهب لمناداتها ..عسى فقط أن تستجيب ..ولا ترفض أو تدعي النوم كعادتها"
لتخرج بسرعة مبتعدة عن أبيها الغاضب...لتعود بعد دقائق لتقول له بضيق ..كالعادة ادعت النوم ولا ترد علي رغم أني حاولت أن أناديها مرارا وأهزها بلا فائدة ولولا أني لاحظت انكماشها وإغماضها المبالغ لجفنيها لظننتها مغمي عليها ...هل تحب أن اسكب فوقها كوب ماء حتى تقفز من الفراش ولا تقدر على الادعاء "
ليتنهد أبيها بعمق بينما يقول بقنوط :
" لا داعي لأفعالك المتطرفة ...سأذهب الآن فلدى عدة مشاوير يجب أن اقضيها بمنطقتكم ...ولي صديق قديم يسكن مع ابنه بمكان قريب من هنا وعلمت انه مريض ...سأذهب لعيادته والاطمئنان عليه ..وأعود آخر النهار ..لن تظل نائمة طوال اليوم ..تابعيها وما أن تفتح عينيها ابلغيها أني أرغب برؤيتها ولن اقبل رفضا ولا إدعاء "
حاولت همس إبقائه معها دون جدوى ...ليحي حماتها أثناء خروجه معتذرا منها عن إثقالهم عليها بإقامة هند .. لتقابل كلماته بابتسامة حنون وهي تخبره بأن كل من من طرف همس مرحب بهم والبيت بيتهم ..ليشكرها ويخرج مؤكدا على همس ضرورة إبلاغ هند بعودته للقائها مساءا "
----------------

noor elhuda likes this.

رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-11-17, 10:04 PM   #660

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي


أغلقت الهاتف وهي تدلف لحجرتهما ..لتجد اشرف الجالس بالفراش يغلق المصحف بعد أن أنهى تلاوته ...لتنظر له بعشق ..كم تحب صوته وهو يرتل القرآن .. يمتلك نبرات عميقة تشعر السامع بالرهبة والخشوع ...لتلتقي نظراتهما ..فيرفع نظارته عن عينيه ليضعها بجوار مصحفه على الكومودينو بجواره ويشير لها بالاقتراب ..لتجاوره واضعة رأسها على كتفه وهي تتنهد بعمق .. لترتفع يداه للتلاعب بخصلات شعرها المجموعة بأعلى رأسها ..فينزع رابطة شعرها لينسدل على كتفيها ويبدأ بتخليله بين أصابعه ..وهو يسألها عن المتصل ..لتقول بقلق:
"إنها مها ...لقد أخبرتني أن مسعد قرر أخيرا وبعد سنوات من رفض النزول لمصر أن يأتي ..سيحضر في الإجازة بعد شهر من الآن "
ليقول بتعجب:
"وما الغريب بالأمر ..طبيعي أن يأتوا ..على الأقل لرؤية تقى والاطمئنان عليها معنا .. لينظر لوجومها بعمق ويسألها باهتمام ...ماذا هناك حبيبتي ..هناك ما يقلقك ولا تخبريني به "
لترفع رأسها ناظرة له بلهفة وهى تسأله :
"هل قلت حبيبتي ..آآآه أشرف أخيرا قلتها ..منذ عدنا معا وأنا مشتاقة لسماعها من بين شفتيك ..كنت دوما تقولها لي بالماضي ..الآن أصبحت شحيحا وتضن علي بها "
ليسبل عينيه بغموض وهو يقول :
"دعي الماضي للماضي تقى ...واخبريني عن سبب قلقك من حضور مسعد ومها لمصر"
ظلت تنظر له للحظات قبل أن تتنهد بيأس وتعود لإلقاء رأسها على كتفه وهى تقول :
"لست قلقه من حضورهم ...بل من ردة فعل تقى عندما تعرف.." لتضيف بتوجس قلق:
"أخشى أن تعاند وترفض لقاء أبيها ..هناك أمر ما حدث جعل العلاقة بينهما سيئة ..هي ترفض أي تواصل معه بأي صورة ..لقد حاولت مرارا معرفة ماهية الأمر دون فائدة ...تلك الفتاة تجيد الكتمان وقتما تريد ...حتى مها رغم ثرثرتها المعتادة ..تأتي على هذا الموضوع وتتحول للغموض وهي تدعي عدم معرفتها بالأسباب ..وأنا أكاد اجزم أنها تعرف لكنها لا ترغب بالبوح "
لترفع رأسها ناظرة إليه بينما تسمعه يقول بحسم رغم علامات التعجب على وجهه:
" تقى ..البيوت أسرار ..وما دام أصحاب الشأن غير راغبين بالبوح ...فلا تلحي ..فقط لنقم بما علينا تجاههم ..ليضيف إجابة على سؤالها الغير منطوق ..المساندة والنصح ..وفقط ..ليضيف بتفكير بينما يرتكن برأسه على ظهر الفراش :
"أتعرفين ..كنت واثقا بان هناك أمرا ما حدث لابنة أختك ..فتقى الطفلة التي كنت اعرفها كانت شديدة المرح والصخب ..تشع حياة وشقاوة ..بينما من قابلتها بالمجوعة عند عملها معنا ..كانت هادئة لدرجة الكآبة ..هناك شيء أنطفئ بها ...جعلها تبدو اكبر من عمرها ..ليضيف بينما تشتبك عيناه بعينيها القلقتين " أتدرين لما أرفض أن أتدخل بشجاراتها هي وياسر ..وأطلب منك أن تدعيهم مهما ازداد صخبهم وعنادهم ..وتحولوا لأطفال مشاغبين يعاندون بعضهما بعضا"
ليبتسم لوجها المقطب الحائر وهو يكمل:
"لأنني أشعر أنهما يعوضان ما فاتهما بشكل ما " ليغمض عينيه مكملا بحزن " عندما انفصلنا ورفضت أنا أن تقتربي منا أنا وياسر ..تأثرا بجرحي وألمي ..لم انتبه وقتها لتأثير الأمر على ياسر ..لقد أخذ مني الأمر وقتا طويلا لأنتبه لما يحدث معه " ليزفر بألم الذكري " ياسر الفتى المشاغب ..شديد الحيوية والعناد والصخب والشغب ..أنطفأ ..تحول للنقيض ..هادئ ...صامت ...منطوي ..كأنه فقد روحه برحيلك ..المشكلة أنني كنت من الأنانية والجرح لدرجة لم تجعلني أقبل بالسماح لك بالتواصل معه ..حتى لأجله هو .. الأمر كان فوق طاقتي ...لذا عندما عدتي لحياتنا ..شعرت أن ياسر عاد ..أحس انه يعوض مع تقى ما فاته من جنون وصخب لذا أتركهم يتقاتلون كقط وفار ..أشعر أن هذا ما يحتاجه كلاهما ..نوعا من التعويض والعودة للماضي ..ليعيشوا مراهقة ضاعت منهما ..قد لا أعرف سبب ضياعها من تقى ..لكنى واثق انه أمر جلل ..لذا أنا سعيد بان يفرغوا كبت وطاقة السنوات الضائعة لديهم ولو عبر الشجار "
لم تكد تحاول الرد حتى انتفضا على صوت إغلاق الباب الخارجي للمنزل بعنف مصاحب لصوت الشجار المتعالي .. بين القطبين المتنافرين ..لتزفر تقى بغيظ بينما تقول لأشرف بعتب:
"إن كنت تتمنى أن يعوضوا الماضي ..فجد حلا يرحمني أنا مما ينالني من صداع وألم وأنا أحاول فك الاشتباكات والتوفيق بينهما بلا طائل ...إنهما يثيران جنوني ويفقداني صبري ..هما لا يعوضا فترة المراهقة المفقودة ...بل عادا للروضة " لتنطلق ضحكات أشرف وهو يضمها لصدره ليربت على ظهرها بمواساة بينما تتعالى الأصوات بالخارج دون أي دلالة على الانتهاء قريبا
-----------------------------

noor elhuda likes this.

رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:53 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.