15-08-17, 07:36 PM | #501 | |||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء،وقلم مشارك -مصممة مساعدة بمنتدى قلوب احلام وحارسة سراديب الحكايات
| اقتباس:
| |||||
16-08-17, 01:06 AM | #506 | ||||
| ألقت بجسدها المنهك على الأريكة ، لترفع قدميها على الطاولة القريبة .. وترجع برأسها لتسندها على أحد الوسائد .. طفلها المزعج .. العلقة الباقية من مؤيد بداخلها ، جنينها المُتعِب لا يكف عن إرهاقها مثل والده . ولكن الفارق .. مؤيد ارهق العقل والقلب ، وطفله يرهق الجسد .. إنهما عصابة تجمعت عليها . إلتقطت جهاز التحكم عن البعد من جوارها لتشَّغِل التلفاز وتقلب بين قنواته بملل .. وحين شعرت بأن النعاس يتلاعب بأهدابها ، أسدلتهم بهدوء وغطت فى نوم عميق . فتحت عيناها بنعاس ، صوتاً حاداً يصدر قرب أذنها .. الرؤية لاتزال فى غشاوة النعاس .. كان هاتفها اللعين هو السبب بذلك ، إلتقطت الهاتف بغضب لترد .. إلا أنه لم يحمل أى صوت ، هتفت عدة مرات بالمتصل لينقطع الخط . بعد لحظات عاود الإتصال ، فـ أجابت بسرعة ليأتيها صوت لم تسمعه مسبقا ، خشن ،حاد ،قاذف للعبارات .. كان أول ما وصلها من الطرف الآخر هذا القول الغامض : _ تعرفى مؤيد ؟ و دون الحاجة لإجابتها كان يجيب نفسه : _ هتقولى طبعا عرفاه . أصدر ضحكة متهكمة قاسية جمدتها بنهاية كلماته ، ليهمس مرة أخرى بسخرية : _ تعرفى ماضى مؤيد . وعاد يجيب نفسه : _ هيبدأ الشك يلعب فى نبرة صوتك .. وهتقولى آ .. آه . صمت قليلا ليهمس بفحيح أرعبها : _ تعرفى مرام ؟ فى هذا السؤال تحديدا صمتت بعجز .. لتجده يكمل بسخرية : _ أكيد لأ ..وعشان كدة.. يسعدنى أقولك إنك متعرفيش مؤيد .. لينقطع الإتصال على تلك العبارة "يسعدنى أقولك إنك متعرفيش مؤيد" نظرت لشاشة هاتفها .. ولذات الرقم الذى حادثها منذ لحظات .. وسؤالا يطرح آخر .. من المتحدث ؟ ... ماذا يريد؟ ... ماذا فعل مؤيد ؟ .... من مرام ؟ كان أكثر سؤال يؤرقها .. من مرام وما علاقتيها بمؤيد . وبالطبع لم تكن تعرف الجواب ،وظلت على حالتها من التجمد بمكانها.. لا تعرف ماذا تفعل ؟ شكلك مش ناويه تجيبيها البر | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|