آخر 10 مشاركات
نساء من هذا الزمان / للكاتبة سهر الليالي 84 ، مكتمله (الكاتـب : أناناسة - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          قبل الوداع ارجوك.. لاتذكريني ! * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : البارونة - )           »          السر الغامض (9) للكاتبة: Diana Hamilton *كاملة+روابط* (الكاتـب : بحر الندى - )           »          عشقكَِ عاصمةُ ضباب * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          رسائل من سراب (6) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          تريـاق قلبي (23) -غربية- للمبدعة: فتــون [مميزة] *كاملة&روابط* (الكاتـب : فُتُوْن - )           »          ارقصي عبثاً على أوتاري-قلوب غربية(47)-[حصرياً]للكاتبة::سعيدة أنير*كاملة+رابط*مميزة* (الكاتـب : سعيدة أنير - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-10-17, 08:33 AM   #21

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


بعد أيام ، كانت ( نازك ) تجلسُ في متنزهٍ قريب كعادتها مؤخراً إذ أنها تحاولُ أن ترى العالم و تُشبع ناظريها قبل أن تموت حين جاءتها رسالة من ( مارو ) محتواها : " نات تشان ، ألن تذهبي ؟ " .
تعّجبت ( نازك ) لِتسألها : " إلى أين ؟! " .
ردّت عليها ( مارو ) سريعاً : " زفاف تايغا سنباي ! " .
تعجبت ( نازك ) أكثر و أكثر لِترد : " لم أكن أعلم عن هذا و لم يقم هو بدعوتي أيضاً فقد رأيتهُ قبل أسابيع ! ".
ردت عليها ( مارو ) مرةً أخرى سريعاً : " يقول أنهُ قد بحث عنكِ في الجوار في أوساكا منذ أيام و لكنهُ لم يجدكِ و أوكل أحداً لِإيصالِ الدعوة لمنزلك فربما هم لم يعطوها لكِ ! " .
بعد أن قرأت ( نازك ) هذا فهمت أخيراً ، فلا شك أن أخواتها قد نسوا الأمر و لم يوصلوها لها ! ، أو انهم تجاهلوا الأمر ببساطة ! ، لِترد علي ( مارو ) : " أظن أنني سأذهب و لكن متى و أين ؟ " .
بعد ما أرسلت ( نازك ) هذهِ الرسالة لِـ ( مارو ) ابتسمت بيأسٍ على حالها إذ أن الجميعَ سيعيشُ و لا يزال لديهم متسعٌ من الوقت لِتحقيق ما لم ينجحوا في تحقيقهِ سابقا ً و إعادةِ المحاولة من جديد و أيضاً لديهم الفرصة لتحقيقِ أحلامهم ، في حين أنها هي ليست إلّا في الثالثة و العشرين من عمرها فقط ، و إلى الآن لم تحقق شيئاً كانت تحلمُ بتحقيقهِ ! .
و لكن ما إن راودتها هذهِ الأفكار البائسة حتى نفضت رأسها منها و أمسكت بهاتفها من جديد فلعلَّ ( مارو ) قد ردّت عليها الآن فـ ( مارو ) لا تتأخر أبداً في الرد ، و قد أصابت في توقعها إذ أن ( مارو ) قد ردت عليها فعلاً و الموعد هوَ الغد ! .

¶ ¶ ¶

في اليومِ التالي ، كانت ( مارو ) قد وعدت ( نازك ) بأنها ستذهب معها لحفلِ زفاف ( تايغا سينباي ) لذا ارتاحت ( نازك ) فهي لا تحب فعلاً أن تذهب لوحدها لمكانٍ كهذا ، لِذا لم تنتظر ( نازك ) كثيراً حتى جاءتها ( مارو ) لِتقول لها ( مارو ) ما إن رأتها :
" إنكِ تبدين جميلةً بالفساتينِ الطويلة ! " .
ابتسمت ( نازك ) : " أعتقد أنها أفضل لِمناسبةٍ كهذه " .
ردّت ( مارو ) بِمرح : " أما أنا فدائماً أرتدي القصير كي أُبرز جمال ساقيّ ! " .
ضحكت ( نازك ) و كذلك ( مارو ) التي منذ أن علمت بأمرِ مرض ( نازك ) و إلى الآن هي تحاول نفيَ فكرةِ أنهم لن يروها بعد أيام قليلة ، ففي الحقيقة هم الثلاثة منذ أن كانوا في أمريكا و هم ينتظرون العودة لليابان ، لِيعودَ أربعتهم كما كانوا في السابق ! .

¶ ¶ ¶

بعد دقائق ، في فندقٍ فاخر ، و وسطَ الناس من الطبقاتِ العُليا كان الثلاثةُ قابعين ( ايتشيرو ، نازك ، مارو ) يتحدثون حول ( تاتسو ) و تأخرهِ :
قالت ( مارو ) : " لا أدري لماذا أحس و كأنه يريدُ فعل َ بعضِ "الاكشنات" كما يقال ! " .
( نازك ) : " لا أظن ذلك ! ، و لكن كيف له أن يتأخر هكذا ! " .
قطعَ تفكيرهم صوت ( ايتشيرو ) المصدومِ الذي نطق بِـ : " هوي يا رفاق انظروا ! " .
لِتلتفت الاثنتان سريعاً ، لِتفتح عيونَ الجميع ِ بأكملها حين رأوا ( تاتسو ) بِرفقةِ ( نارومي ) يدخلانِ سوياً .
( مارو ) : " واو ، إن صديق طفولتي رائع ! " .
ردّت ( نازك ) التي كانت توافقها الرأي : " انتِ محقة يبدو هذا رائعاً ، و لكن متى وصلت نارومي ؟! " .
أجابها ( ايتشيرو ) : " لقد كنتُ أعلم مُسبقاً بأنه سيفعل هذا فـ .. " .
قاطعتهُ ( مارو ) : " كيف لهُ أن يخبرك و لا يخبرني " .
تجاهلها ( ايتشيرو ) و أكمل : " فـ نارومي قد عادت لِأجل أن ترى نات تشان و لكن تاتسو قد رآها صدفة بعدها ! " .
سألتهُ ( نازك ) بِاهتمام : " هل أتت نارومي فعلاً ؟ " .
نظرَ إليها ( ايتشيرو ) و علاماتُ الصدمة مرسومةٌ على وجهه : " ألا تذكرين ذلك ؟ " .
حرّكت ( نازك ) رأسها بِمعنى النفي ، لِيتذكر ( ايتشيرو ) أنهُ حين قرأ عن مرضِ ( نازك ) كان من ضمنِ الأعراضِ أو المضاعفات أو أيّا كانت هو فقدانُ الذاكرة ! ، و يبدو أن الأمر قد بدأ فعلاً مع ( نازك ) ! ، في حين أن ( نازك ) كانت تحاولَ تذكر أن ( نارومي ) قد جاءت و زارتها و لكنها فعلاً لا تتذكر ، لِذا أخرجت هاتفها سريعاً و أرسلت لِأمها : " أوكّا سان ، هل زارتني نارومي خلال هذهِ الأيام " .
بعدها أمسكت هاتفها و هو مفتوح لِترى رد والدتها ، و كان رد والدتها هو : " نعم ! " .
لِتتفاجئَ ( نازك ) فهي فعلاً فعلاً لا تتذكر هذا ! ، و قطع هذا التفكير هو صوتُ ( تاتسو ) الذي سألها :
" ما رأيكِ في هذا ؟ " .
أجابتهُ : " يبدو رائعاً ، و كأنك شاروخان ! " .
ابتسم ( تاتسو ) فسابقاً كان هو و ( نازك ) يتحدثانِ كثيراً عن بوليوود و ممثليها في حين أن ( ايتشيرو ، مارو ، نارومي ) هم من محبي هوليوود ، لِذا كانوا كثيراً ما ينقسمون لِأحزابٍ و يتشاجرون عن من هو الأفضل ! .
قطعَ تفكيرها هذا صوتُ ( مارو ) التي قالت : " كيف ستكونُ ردةُ فعل أمك ؟ " .
أجابها ( تاتسو ) : " لا أعلم ، و لكننا قررنا أن نحاربَ لأجل علاقتنا منذ اليوم ! ، فأنا فعلاً لا أريد الارتباط بحمقاء مثل روري ! " .

¶ ¶ ¶

بعد أيامٍ أُخريات ، في منتصفِ يونيو ، كانت ( نازك ) و التي أكملتِ الشهرين لا تزالُ على قيدِ الحياة ، و في ذلكَ الوقت قد قررت ( نازك ) الخروجَ قليلاً ، لِتفتح الباب و ترى أمامها ( ايتشيرو ) و ثلاثةً برفقتهِ ، لِتقول و هي تبتسم :
" شو تشان ، لقد أصبحت أطول فعلاً ! ، متى أصبحت أطول مني ؟ " .
ما إن نطقت بهذا حتى نظرَ إليها الأربعةُ باستغرابٍ ، و حين رأت نظراتهم المستغربة قالت بنبرةِ احراج :
" إنني آسفة و لكن .. " .
أردفت و هي تسأل ( ايتشيرو ) : " من يكونُ هؤلاء ؟ ، هل هم أحد السينباي الجدد الذين يريدون التنمرَ علينا ؟ ".
حينها تعجّب الأربعة أكثر ، ليسألها ( ايتشيرو ) : " نات تشان في أي يومٍ نحن ؟ " .
أجابتهُ بعد تفكير : " 15-6-2007 ! " .
لِيعلمَ الجميعُ أن هذا أحدُ أعراضِ المرضِ فعلاً ، فالأحداثُ بدأت تختلطُ عليها ، و حينها جاءت والدتها لِتقول لها : " فلتذهبي لتتنزهي قليلاً ، فأنا أريد التحدث مع ايتشيرو ! " .
لِتستغربَ ( نازك ) ذلك و لكنها قالت بابتسامةٍ مشرقة و لطيفة : " سأفعل ذلك ! ".
لِتردف و هي تلتفتُ لِـ ( ايتشيرو ) : " فلتلحقني بعدها ! " .
ابتسم لها ( ايتشيرو ) : " هاي ! " .
ما إن ذهبت ( نازك ) حتى قالت والدتها : " إنها تظنُ أننا الآن في 2007 و أنها لا تزال في الثالثة عشر من العمر ، لِذا فهي الآن لا تتذكر سوى من كانوا معها في تلكَ الفترة ، فقد أصبحت تسألني عن أخواتها و جدتها كذلك ! " .
سألها ( تاتسو ) : " منذ متى بدأ هذا الأمر ؟ " .
أجابت والدتها : " أظنُ أنه بدأ منذ أسبوعٍ تقريباً و قبلها كانت تنسى بعض الأحداث و تتحدث عن أمور لم تحدث ! " .
حينها قالت ( مارو ) : " سأذهب قبلكُم ! " .
لِتذهب وراءَ ( نازك ) و هي تتمنى منها أن تتذكرها أو أن تشبهها على أحدٍ على الأقل لِتقول لها :
" نات تشان " .
التفت لها ( نازك ) : " هاي ؟ ، هل تعرفينني؟ " .
نظرت إليها ( مارو ) بِألم و هي تحاول أن لا تبكي ، لِتردف ( نازك ) : " أنا آسفة لكنني لم أعرفك ! ".
حينها ابتسمت ( مارو ) : " لا بأس .. سأذهبُ الآن " .
حينها التفت ( مارو ) لِتعود و دموعها بدأت بالتجمعِ فعلاً ، لِتقول لها ( نازك ) : " هوي انتِ انتظري ! ".
و لكن ( مارو ) رحلت إذ أن فكرة أن ( نازك ) لا تتذكرها يجعلها تشعرُ بالألم فحتى لو أنها لم تعرفها إلّا في السنةِ الثانية من الثانوية و لكن علاقتهم و صداقتهم كانت قوية و كأنها منذُ ألف ٍ عام قد بُنيت و أكثر ! .


¶ ¶ ¶
لا إله إلا أنت سُبحانك إني كنتُ من الظالمين .
اللقاء القادم و الأخير : الخميس .
أستودعكم الله الذي لا تضيعُ ودائعه .


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-11-17, 08:54 PM   #22

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


بسم الله .


¶ الفصل السابع: اكتمال الروح ¶ .
»الأخير«


مرّت الأيام و أشرقتِ الشمسُ و غربت مراتٍ عديدة ، حتى أشرقت من جديد في الأول من يوليو ، لِتستيقظَ ( نازك ) كعادتها و تقومَ بالاستعدادِ للذهابِ للخارج و المشيِ بين الشُجيرات ، و اليومَ قد قررت ارتداء بنطال جِينز أزرق و كنزة بيضاءَ اللون بنقوشٍ من اللونِ ذاته ، و أما شعرها الذي قد أعادت صبغهُ بالأشقرِ الثلجي قبل أسبوعين برفقةِ ( ايتشيرو ) قررت تركهُ دون أن ترفعهُ كذيل حصان ، و حين انتهت نزلت للأسفلِ لترى امرأة متوسطةَ العمر تبدو و كأنها في منتصفِ الأربعينات لِتسألها باستغراب :
" أوهايو سيدتي ، و لكن من أنتِ ؟ " .
نظرت إليها والدتها بألم ، فهذا ما حدث قبل يومين إذ أنها سألتها أيضاً من تكون و في اليومِ الذي يليهِ تذكرتها و كأن شيئاً لم يحصل و لكنها اليوم قد نسيتها أيضاً لِذا فوالدتها بدأت تشك بأنها فعلاً منذ اليوم ستنساها ، لِذا ردت عليها : " أنا مسؤولةٌ عن العنايةِ بكِ ! " .
ابتسمت ( نازك ) : " حسناً ! " .

¶ ¶ ¶

في الطرفِ الآخر من طوكيو ، كانت ( مريم ) قد استعدّت لتخرج للخارج حين رأتها ( رؤى ) التي سألتها :
" وين بتروحي ؟ " .
أجابتها ( مريم ) : " أشوف نازك ! " .
قالت ( رؤى ) بعد تردد : " أروح معش ! " .
لِتتحدث ( نور ) التي كانت تقفُ أعلى الدرجِ و سمعت ما دار بينهما : " و لكنها قالت أنها لا تريد رؤيةَ وجوهنا أليسَ من الأفضل أن نحترم رغبتها ! " .
ردّت عليها ( مريم ) : " ليسَ بعد الآن ! " .
لِتقول ( نور ) بعد تردد : " سأذهب أيضاً ! " .

¶ ¶ ¶

في مكانٍ آخر أيضاً في طوكيو كان ( كنان ) قد قرر أن يفعل ما ستفعلهُ ( مريم ) الآن و هو الذهاب لرؤيةِ ( نازك ) رُغم أنه يعلم أنها لا تعتبرهُ إلا صديقاً و لكنهُ لا يريد أن يندمَ لاحقا ً حين تغادر ( نازك ) الحياة ، لِذا قد وصل فعلاً أمامَ منزلِ ( نازك ) الحالي بما أنهُ كان قد خرج من المنزلِ من فترةٍ أيضاً و ظلَّ يفكرُ بهذا طوالَ الطريق ، و هناك حين قرعَ الجرس خرجت والدةُ ( نازك ) لِترحب به ، و بعدها رأى ظلَّ ( نازك ) التي قالت لوالدتها :
" سأخرج لِأتنزه قليلاً " .
و ذهبت دون أن تلقي بالاً لـ ( كِنان ) ليسأل والدتها باستغراب : " ألم تعرفني ؟ " .
ردّت عليهِ : " لا ، فقد بدأ هذا الأمر منذ يومينِ تقريباً ! " .
بعدها لحقَ ( كنان ) بِـ ( نازك ) التي أحسّت بأحدٍ يلحقها لِتقول : " هوي انت هل تتبعني ؟ " .
أجابها : " هاي " .
سألته : " و لماذا تفعلُ ذلك .. هل تعرفني ؟ " .
أجابها : " كنت أعرفك " .
لِتسألهُ من جديد : " هل كنّا أصدقاء ؟ " .
أجابها و هو يبتسم : " أجل كنا أصدقاءً تعرفوا في الجامعة ! " .
ظلّت ( نازك ) تتمعنُ في ( كِنان ) لِتقول بعدها : " يبدو أنكَ كنت صديقاً جيداً ! .
لِيقول ( كِنان ) : " ربما .. ربما كنت كذلك ! ".
و بعدها صمتت ( نازك ) لِوهلة و هي تنظرُ لِوراءِ ( كنان ) لِتقول : " لماذا هناكَ الكثيرون يتبعونني اليوم ؟ ".
لِيلتفت ( كِنان ) و يرى ( مريم ، نور ، رؤى ) ، لِيتعكّر مزاجهُ بمجردِ رؤية ِ وجهِ ( رؤى ) ، و لكن ( رؤى ) تجاهلتهُ و تقدمت بالقربِ من ( نازك ) هي و أخواتها الأُخريات و كانت ( مريم ) الوحيدة هي من ابتسمت لِـ ( كنان ) فقد قدّم لها خدمةً في الماضي حين اعتنى بأختها في الفترةِ التي لم يكن هناك أحد بجانبها .
سألت ( نازك ) : " لماذا تلاحقونني ؟ هل تعرفونني هل كنا أصدقاء ؟ " .
ردّت ( مريم ) : " هاي ، و أكثر من ذلك أيضاً ! " .
لِتسأل ( نازك ) من جديد : " كيف كُنت أنا ؟ أي أيَّ نوعٍ من الناس ؟ " .
أجابتها ( نور ) هذهِ المرة : " كُنت كالثورِ الهائج حين تغضبين و أسلوبكِ وقح ، و كثيرةَ التجاهل " .
لِتنظرَ إليها ( نازك ) بِنظراتٍ مقهورة ، و لكن ( رؤى ) أردفت : " و لكنكِ مع هذا كله كنتِ محقةً ، محقةً لِدرجةِ أن الجبناء مثلنا كانوا ضدكِ و لم يعترفَ أحد منا أنكِ كنتِ محقة " .
لم تفهم ( نازك ) مقصدها و لكنها تجاهلتِ الأمر ، و قالت لهم بشكلٍ واضح : " هل هناك ما تريدونهُ مني الآن ؟ " .
أجابها الأربعةُ بِـ : " لا ! " .
و بعدها قالت ( مريم ) : " أظنُ أنه عليّ الذهاب الآن ، إذ أن لديّ عملاً كثيراً ينتظرني في الشركة " .
لِتردفَ بعدها ( رؤى ) : " أنا و نور لدينا موعدٌ لِعرضِ أزياء ، لذا سنذهبُ أيضاً " .
حينَ رأى ( كِنان ) الجميعَ ينسحبُ هكذا قرر هو أيضاً الانسحاب ، لِيفكرٍ في عذرٍ يجعلهُ يذهب ، لِيقول حين وجد عذراً : " عليّ الذهاب أنا أيضاً ، عليّ رفعُ سلسلةِ المانغا التي أرسمها على الانترنت ! " .
حينما ذهب الأربعةُ بهذا الشكل غريبِ الأطوار تعجّبت ( نازك ) و لكنها لم تلقِ لهم بالاً و قررتِ العودةَ للمنزل ، و حينَ عادت و دخلت نطقت بِـ :
" تدايما – لقد عُدت – " .
و لكنها تفاجأت حين رأت أربعةً يجلسونَ برفقةِ المرأة التي قالت أنها مسؤولةٌ عنها ، لِتقول لها تلك المرأة :
" نات تشان تعاليّ هنا ! " .
بعدها جلست ( نازك ) و هي تنظرُ إليهم باستغراب لتقول : " هل أنتم أيضاً تعرفونني ؟ " .
حينها حرّك الجميع رأسه دلالةً على الإيجاب ، لِتقول : " هل كنا أصدقاء ؟ " .
أجابها ( تاتسو ) : " أجل أصدقاءَ مقربين ! " .
قالت ( نازك ) : " إنني آسفة لأنني لا أستطيعُ تذكركم ! " .
لِيصمتَ الجميع ُ بعدها و تقولَ هي و هي تنظرُ لِتلكَ الشابة التي كانت تبكي بصمت : " هوي يا آنسة ما بكِ ؟ " .
قالت ( مارو ) و هي تمسحُ دموعها : " لا شيء ، أنا بخير " .
في حينِ أن ( نارومي ) حين رأت ( مارو ) تبكي فقدت شجاعتها و نقضت وعدها لِنفسها بأنها لن تبكي أمام ( نات تشان ) و لكنها هيَ الأخرى بكت ، قالت ( نازك ) بأسف حقيقي :
" أنا أعتذرُ حقاً إن كنتِ انتِ و هي تبكين لأنني لم أتذكركن ! ، أعتذر فعلاً ! " .
بعدها قال ( تاتسو ) : " لا بأس " .
لِيقفَ بعدها و تتبعهُ ( نارومي ) التي قد استطاعت التحكم بدموعها أخيراً ، و أيضاً ( مارو ) التي كانت تبكي أكثر و أكثر و يخرجوا من هناك إذ أنه لم يعد بإمكانهم تحمل ذلك ! ، لِتنظرَ ( نازك ) باستغرابٍ على ( ايتشيرو ) و تسأله :
" ألن تذهب معهم ؟ " .
ليسألها بدلاً من أن يجيبها و هو يحاولُ الابتسام : " ألا يمكنني البقاءُ قليلاً ! ؟ " .
قالت لهُ ( نازك ) : " يمكنك ذلك ! " .
لِيقول لها : " إنني فعلاً أشعرُ بالسوءِ لأنك لا تتذكرينني ! ، و لكنني سأحاولُ نسيانَ الأمر ! " .
قالت ( نازك ) : " أوه ، إذن فلتنتظر قليلاً ! " .
لِيستغربَ ( ايتشيرو ) و لكن ( نازك ) صعدت لِغرفتها و شرعت تبحثُ عن ميداليةِ الدب الصغيرةِ التي كانت دائماً ما تراها و لطالما رأتها كثيراً في ألبومِ صور هاتفها و لكنها فعلاً لا تتذكرُ قصتها ، و حين وجدتها أخذتها سريعاً و اتجهت للأسفل ، و مدتها لِـ ( ايتشيرو ) الذي أخذها منها ، لِتقول :
" إنني فعلاً لا أتذكرُ ما الموضوع المتعلق بها ، و لكنني أحس أنهُ ذكرى جميلة ، لِذا فلتحتفظ بها ، فلا بأس إن نسيتك أنا و لكن فلتتذكرني أنت ! " .
حينها حرك ( ايتشيرو ) رأسه بالإيجاب : " سأتذكركِ دائماً بهذا ! " .
لِتبتسم ( نازك ) و هي تقول : " هل كنّا أنا و أنت أصدقاءَ مقربين جداً ! " .
أجابها ( ايتشيرو ) بابتسامةٍ ذابلة : " نعم منذُ 19 عاماً ! " .
لِيقف و هو يردف قبل أن تتحدث ( نازك ) : " عليّ المغادرةُ الآن ! " .

¶ ¶ ¶

في بقعةٍ أخرى على الأرض ، في شبه الجزيرة العربية ، و بالتحديد ( عُمان ) كان ( طلال ) يجلسُ على الشُرفة و هو يحاولُ استيعاب نتائجِ الفحص الذي قامَ بهِ قبل الأسبوع و النتيجةِ التي وصلتهُ قبل أيام ، فكيفُ له الآن أن يعيشَ كشخصٍ مصاب بالإيدز ! ، و الآن فقط .. الآن أحّس بالندمِ لأنه كان يوماً زير نساء يلهو في المراقصِ و الملاهِ و ما شابهها ، فلا شك أنه ُ أُصيبَ بالايدزِ بسببِ تواصلهِ الجنسي غير الشرعي ! ، و لكنهُ بعد التفكير لوهله ابتسم و أحس بالسعادة لأنه استطاع أن يستمتع .. إذن فقد اختفى الندم من قلبه ! .

¶ ¶ ¶

في طوكيو ، في شركة ِ والد ( نازك ) كانت ( مريم ) قد وصلت قبل مدة و لكنها كانت تحاول استجماع شجاعتها للحديثِ مع والدها ، و الآن فقط قررت الذهاب و مواجهته ، لِذا ذهبت و هي تحس أن قلبها يكادُ يخرج من مكانه ، لِتطرقَ الباب بكل هدوءٍ و تدخل بعدها :
لِيرفعَ والدها رأسه و يبتسم لها ، فهو يعامل ( مريم ) معاملةً خاصة ، لِتقول ( مريم ) بدون أيّةِ مقدمات :
" أبي ، ألا تظنُ أنهُ يجب عليك الذهاب و رؤية نازك ؟ " .
ما إن سمعها والدها تتفوه بهذا حتى ظلّ يفكر لوهلة ليقول بعدها : " هي لا تريدُ رؤيتنا ! " .
قالت ( مريم ) بنبرةٍ مترددة : " إنها لا تتذكر أحداً ! ، لِذا يمكنكَ الذهاب " .
أردفت و هي تنحني : " أرجوك ! " .

¶ ¶ ¶

في ذاتِ المتنزه الذي اعتادت ( نازك ) التنزّه فيهِ ، كان ( ايتشيرو ) يجلسُ على أحد الكراسي و هو يُمسكُ بِميداليةِ الدب الصغيرة و عينيه مصوّبتانِ عليها ، لِيعودَ بذاكرتهِ للوراء ، لما قبل ستة عشر عاماً حينها كان هو في السابعةِ من عمره ، يذكر أن ذاكَ اليوم كان الأول من يناير لِعامِ ألفين و واحد ! ، حينَ كان الجوّ بارداً ، و الثلوجُ تغطي كل شيء ، كان برفقةِ والدتهِ التي ماتت في ألفينِ و ستة حين رأى صديقتهُ في المدرسة ( نازك ) تتكئُ على أحد ِ الجدران و هي تبكي ، لِيُفلتَ يد والدته و يتجه نحوها و يسألها عن سبب بكاءها ، لِتقولَ له :
" لا يوجد في المنزلِ من يعتني بي ، إنهم مشغولون بأختي الصغرى ! " .
حينها مسح ( ايتشيرو ) على رأسها ببراءةِ الأطفال و هو يقول لها : " فلتعودي للمنزل ِ الآن " .
لِيردف و هو يعطيها ميداليةَ الدب التي كانت بين يديه : " إنني أحب هذهِ الميدالية فعلاً و لكنني سأعطيها لكِ ، إن شعرت أنهُ لا يوجد من يهتم بكِ أو يحبك فلتنظري إليها ، لِتتذكري أنني هنا و بإمكاني أن ألعب معكِ في أي وقت ! " .
ابتسم ( ايتشيرو ) على هذهِ الذكرى فصحيحٌ أنهما كانا أصدقاءً من عمر الرابعة و لكن بعد هذهِ الحادثة أصبحا صديقين مقربين كالإخوة ، و تفاجئَ أيضاً أن هذهِ الميدالية باقية لدى ( نازك ) في حين أنهُ هو قد نسيَ أمرها تقريباً ، و لكن هذا أثبت لهُ أن ( نازك ) كانت تعدهُ أقربٍ صديق و كالأخ .. كما يعدها هو هكذا أيضاً .

¶ ¶ ¶

في زاويةٍ أخرى من طوكيو ، كانت ( مارو ) تجلسُ في غرفتها تحتضنُ صورةً تجمعها بِـ ( نازك ) قد أخرجتها للتوِّ من ألبومِ الصور ، لِتبكي بكاءً شديداً ، و هي تتذكرُ أول مرةٍ قابلت فيها ( نات تشان ) كما تدعوها في الثانويةِ و ليس حين غنّت معها في المتوسطة :
كان ذلك اليوم الثاني للدراسة و في الوقت ذاته الثالثَ لِوفاة جدةِ ( مارو ) لِذا فقد كانت ( مارو ) تضعُ رأسها على الطاولةِ و تبكي حين جاءت أحدُ المتنمراتِ و ركلت طاولةَ ( مارو ) بِشكل خفيف و هي تقول لها :
" هوي فلتكفي عن البكاء و لتعطيني المال الآن ! " .
لِترفع ( مارو ) رأسها و تمسحَ دموعها و هي تقول : " لا أملكُ مالاً ، لِذا فلتغربي عن وجهي الآن ! " .
حينها قلبت تلكَ المتنمرةُ طاولةَ ( مارو ) برجلها ، لِتبلع ( مارو ) ريقها ، و لكنها أحست بالقليلِ من الارتياح حين سمعت صوتاً ينطق بِـ :
" هوي أيتها المتنمرة فلتتوقفي ! " .
و لأن ( نازك ) لها تاريخٌ طويل مع المتنمرين ، تركت المتنمرة ( مارو ) و شأنها ، لِتمدّ لها ( نازك ) محرماً ورقياً و هي تقولُ :
" إنكِ تبدين كالحمقى و تثيرين الشفقة حين تبكين .. و أيضاً تبدين قبيحة " .
لِتفهم ( مارو ) أن معنى هذا هو باختصار لا تبكي ، و من هنا بدأوا يصبحون أصدقاء ! .

¶ ¶ ¶

في مكانٍ آخر من طوكيو ، لم تكن حالةُ ( نارومي ) أفضل من ( مارو ) ، لِذا فقد كانت هذهِ الأخرى أيضاً تبكي ، لِتأتي أختها و تقول لها :
" لم أكن أعلمُ أنكِ تحبينها بهذا القدر ! ".
قالت ( نارومي ) بِصوت حزين خرجَ باكياً : " لقد كانت تحميني دائماً و تدافعُ عني أمام تلكَ المعتوهةِ روري ! " .

¶ ¶ ¶

و في مكانٍ قريب كان ( تاتسو ) أيضاً يسترجعُ أول يومٍ عرفَ فيهِ ( نازك ) و كان ذلك في السنةِ الثانية من الثانوية حين كانت تقف مع ( مارو ) لِيسأل ( تاتسو ) ( مارو) قائلاً :
" هوي ماروتشي من تكونُ هذهِ العملاقةُ الأجنبية التي تقفين بجانبها ؟ " .
قبل أن ترد ( مارو ) ردّت ( نازك ) : " فلتنظر لنفسك أولاً يا عمود الإنارة ! " .
قال ( تاتسو ) بنبرةٍ متفاجئة : " هوي إنكِ تتحدثين اليابانية ! " .
أجابتهُ ( نازك ) بِسخرية : " إذا كنت أعيش في اليابان هل تريدُ مني أن أتحدث الهنديةَ مثلاً ؟! " .
ابتسم ( تاتسو ) فعلاً على هذهِ الذكرى ، فبعد أن أصبحت ( مارو ) صديقةً لِـ ( نازك ) أصبح هو و ( ايتشيرو ) أيضاً أصدقاءَ لهم ، و كذلك ( نارومي ) بعدها أصبحت من حزبهم ! .

¶ ¶ ¶

في مكانٍ أبعدَ قليلاً في طوكيو ، كانت ( مريم ) تجلسُ أمام الصندوق الذي قد سبق و خصصته للأشياءِ الغاليةِ على قلبها ، لِتخرجَ منهُ زي الكاراتيه ، و هي تتذكر أن ( نازك ) من أقنعها للالتحاقِ بدروسِ الكاراتيه ، لِذا فقد ظلّت الاثنتان فترةً من الزمن يتدربانِ سوية ! .

¶ ¶ ¶

في الغرفةِ التي تجاور غرفة ( مريم ) كانت ( نور ) تحس بتأنيب ِ الضمير لِمعاملتها السيئة لِـ ( نازك ) مؤخراً و هي تمسك بين يديها بِصندوقٍ صغير ممتلئ بِميدالياتِ شخصيات " همتارو " ! ، فقد كانت ( نازك ) منذ سنوات تحضرها لِـ ( نور ) بعد المدرسةِ ! :


¶ ¶ ¶

و كذلكَ كانت ( رؤى ) في الغرفةِ التي بعدها تندمُ و تشد شعرها من الندم و في الوقتِ ذاته كانت تتذكر موقفاً حصل قبل سنوات ، حين كانت في أول سنة من الثانوية ، إذ أنها قد تأخرت ذات يوم للعودة للمنزل ، و في طريقها قابلت بعض المنحرفين ، لِتشعرَ بالخوف حين قال أحدهم :
" أوه يا رفاق ، انظروا انها تبدو جميلة ! " .
لِتحس ( رؤى ) و كأن قلبها سيخرجُ من مكانهِ من شدة الخوف ، لِتعودَ بضع خطواتٍ للخلف و تصطدمَ في جسمٍ طويل بالنسبةِ لها ، لِترتاح حين رأت أنها ( نازك ) لِتقول لها ( نازك ) :
" كنتُ أعلم أنكِ ستتأخرين لذا قررت التأخر معكِ أيضاً " .
أردفت و هي تبتسم : " فأنا أعلمُ أن الجميلات من الخطر أن يمشين لوحدهن في مثل هذا الوقت " .
التفت بعدها لِذلك المنحرف و هي تقول : " أيها الحقير الكبير هل تحاول التحرش بأختي ، هل تريد الموت ؟ " .
ردّ عليها : " فلتلزمي الصمت أيتها الغوريلا العملاقة ما دمتُ لطيفاً معك ! " .
كانت ( نازك ) تشعرُ بالاشمئزازِ ناحيتهُ من الأساس حين كان يضايق ( رؤى ) و الآن و بعد أن نعتها بالغوريلا فهي فعلاً ستقتله ، لِذا قامت بحركتها المعتادة الرجوع بضعَ خطواتٍ للخلف بعدها التقدم جرياً و الركلُ في الوجهِ ، لِيسقطَ ذلك المنحرف على الأرض ، لِيسحبهُ أصدقاؤه و يذهبون ، لِتقول ( نازك ) لِـ ( رؤى ) :
" لا تتأخري مجدداً في العودة ، أو فلتعودي برفقةِ أحدهم ! " .

¶ ¶ ¶

في مكانٍ قريب قليلاً من ( ايتشيرو ) كانت ( نازك ) تجلسُ في غرفةِ المعيشة حين قررت الخروج للمشي في الأرجاء و أثناء َ خروجها صادفت شخصاً غريباً أمام الباب يبدو كشخصٍ في بدايةِ الخمسينات من عمره ، لِتسأله :
" هل تريدُ أحداً ما ؟ ، هل أنت هنا لِتوصيل شيء ! " .
حينها جاءت والدتها خلفها حين رأتها تتحدث مع شخصٍ هكذا لِتعلم أنه شخص يعرف ابنتها و لكنها هي لا تتذكره ، و لكنها صُدمت حين رأته .
( نازك ) : " أوه مهلاً ، هل أنتَ تعرفني ؟ " .
بعد ما صمتت لوهلة أردفت : " إنكَ طويل للغايةِ أيضاً مثلي ! " .
و أردفت بعدها من جديد : " و لكنك تبدو كإنسانٍ جيد ! " .
ابتسم والدها بِسُخرية من ما سمعه .
قالت ( نازك ) من جديد و هي تلتفتُ لِوالدتها : " سيدتي سأذهب لأمشي قليلاً في الأرجاء " ! .

¶ ¶ ¶

في مكانٍ آخر في طوكيو ، لم يكن حالُ ( كِنان ) مختلفاً عن حالِ البقيةِ إذ أنهُ الآن واقفُ أمامَ لوحةِ الرسم البيضاء و قد خطَّ عليها تقاسيمَ وجهٍ و ملامح و قد تركَ فراغاً في الأسفل لِرسم وشاحٍ رمادي ، ففي النهاية ما جعلهُ يحب ( نازك ) هو ذلكَ الوشاحُ الرمادي الذي ارتداهُ في بداية يناير من عامِ ألفين و اثني عشر .

¶ ¶ ¶

جاء يومٌ و انتهى و ابتدأ آخر و انتهى ، و تقلّب الليل و النهار و تبدلا ، إلى أن جاء السابعُ من يوليو لعام ألفين و سبعة عشر ( 7-7-2017 ) في ذلكَ اليوم أغلقت ( نازك ) عينيها و لم تفتحها بعدها ! ، لِيحدثَ ذات السيناريو الذي يحدثُ حين يفقدُ أحدهم حياته .. لذا لا داعِ للتفصيل ! .

¶ ¶ ¶

بــعــد 3 أشــهــر :

كانت ( رؤى ) و التي أنهت إجراءاتِ الطلاق هي و ( كِنان ) قبل يومين تجلسُ برفقة ( نور ) لِتسألها :
" أنتِ متأكدة أنكِ ستتركين عرضَ الأزياء ؟ " .
أجابتها ( نور ) و هي تبتسم : " هاي ، أظن أنني سأفعلُ شيئاً أفضلاً ، فأنا أظنُ أنه لا بأس بدخول الكلية في عمر الواحد و العشرين " .
تفاجئت ( رؤى ) أولاً بعدها قالت : " هل تفكرين في تخصصٍ معين ؟ " .
ردّت ( نور ) : " هاي ، تربية ! ، أظنُ أنه سيكون من الرائع أن أكون معلمة ! " .
ابتسمت لها ( رؤى ) : " فعلاً ! " .
سألتها ( نور ) : " و ماذا عنكِ ؟ " .
أجابت ( رؤى ) : " أقرر أيضاً تركَ عرضِ الأزياء حين أجد شيئاً أستطيعُ فعله ، فقد درست التربية البدنية في الكلية إلّا أنني لا أظن أنني أصلح لذلك ! ، فقد دخلتهُ دون رغبة " .
( نور ) : " فلتسرعي في ذلك ما دمتِ تملكينَ الوقت ! " .
أردفت بعدها بتردد : " هل أنتِ متأكدة بشأن الطلاق ؟ " .
أجابتها ( رؤى ) :" 100% ! " .
أردفت بمرح : " لا تقلقي سأجد من هو أفضل منه ، فهم يصطفون أمام بوابة منزلنا ! " .
ضحكت ( نور ) معها ، و سألت بعدها بفضول : " تظنين ما الذي ستفعلهُ مريم ؟ " .
أجابت ( رؤى ) : " حين التقيتُ بها في الأمس قد سألتها السؤال ذاته و اجابتني اجابةً واحدة " .
و قبل أن تكمل ( رؤى ) قالت ( نور ) معها : " العمل ! " .
لِتضحك بعدها الاثنتان فبالتأكيد ( مريم ) لن تتغير سريعاً ! .

¶ ¶ ¶

على أرضٍ أخرى ، كان ( كِنان ) قد قرر أخيراً العودة لِعُمان و في الوقتِ ذاته ترك رسم الأنمي و عاد لما كان يفعلهُ و هو الرسم العادي ّ ، و كعادتهِ الآن كان يفكرُ في لوحةٍ يرسمها ، حين رأى اسم والدته يُنير الشاشة لِيعلم مقصدها دون أن يرد ، فهم بالتأكيدِ يريدونهُ في مكتبِ والدهِ الآن ، لِذا ذهب سريعاً إلى هناك و لم يخب ظنه ، فقد رأى والديه ِ و ( طلال ) ، لِيقول والده دون أيّة مقدمات :
" متى تبدا تشتغل ؟ " .
أجاب ( كِنان ) : " ما أريد اشتغل بالشركة ، رح أظل رسّام ! " .
قال والدهُ من جديد : " و بعدين من إلي رح يورث كل هذا ! " .
صمت لوهلة بعدها أردف بِهدوءٍ و بنبرةٍ باردة : " مستحيل أخلي هالصايع يورث شركتي إلي تعبت فيها و تعب فيها أبوي قبل ! " .
فالآن و بعد أن أُصيب ( طلال ) بالإيدز أصبحَ منبوذاً في المنزل فهو وصمةُ عار حقيقية ! ، لِذا فقد تغيرت معاملةُ والديهِ له و نُزع تاجُ ( الأمير ) من على رأسه و أصبح ( كِنان ) الآن أمير والديه ! .
قالت والدتهم سريعاً : " خل الولد على راحته " .
أردفت بعدها و هي تبتسم : " ولدي الرسّام رقم 1 ! " .
ابتسمَ لها ( كِنان ) فمنذُ زمنٍ و هو يحاولُ أن يفعلَ أي شيءٍ يُذكر لِيعامل جيداً غير عبادةِ المال ، و أخيراً قد حصل هذا رغم أنهُ حزين على حالِ ( طلال ) لِذا قال لوالده :
" خلِ طلال يمسكهم هذا شغله من أول ، ترا كل الناس تغلط أتوقع هو تاب ! " .
قبل أن يتحدث الوالد ، قال ( طلال ) : " كل تبن انته و شركات أبوك ! " .
و خرجَ بعدها فرغمَ أنه مُصاب بالإيدز بدلاً من أن يتوب و يتعلمَ الاحترام أصبح أكثر و أكثر و أكثر وقاحة ! .

¶ ¶ ¶

في طوكيو ، في منزلِ ( مارو ) و بالتحديد المكان الذي قد اعتادوا التجمّع فيه ، القبو ! ، كانت ( مارو ) قد وضعت صورةً تجمعهم الخمسةَ جميعاً في إطارٍ خشبي و أسندتها على أحدِ الطاولاتِ التي تقعُ في الزاوية رُغم أن تعليقَ صورِ ذواتِ الأرواح من الأحياءِ و الأموات في ديننا محرّم ، و لكن ( مارو ) و أصدقاؤها كانوا من المسيح .
وقفت ( مارو ) أمام الصورة و هي تبتسمُ قائلةً : " نات تشان ، انظري لهذا ، لقد حصلتُ أخيراً على جائزةٍ كأفضل صوتٍ نسائي ، و لكنني سأُهدي هذا لكِ .. لقد فعلتُ هذا من أجلك كي تستطيعي التباهي بي ! " .
أنهت ( مارو ) كلامها هذا و هي تضعُ ذلك الجسم المُشابه لِلكأس على الطاولة و دمعةٌ وحيدة قد تدحرجت من عينها و لكنها مسحتها و هي تقول :
" نات تشان ، أنا وعدتكِ و سأعدكِ من جديد أنني لن أبكي كي لا أبدو كالحمقى و مثيرةً للشفقة و قبيحة ! " .
بعدها سمعت ( مارو ) صوت أقدامٍ تمشي على درجِ القبو لتلتفت و ترى ( ايتشيرو ) الذي كان يحضنُ كتاباً بين يديهِ ، لِيتجاهل ( مارو ) و يقفَ أمام صورةِ ( نازك ) و هو يقول :
" نات تشان ، هل تذكرين هذا الكتاب الذي وعدتني أن تقرأيه و لكنكِ قرأتيه دون أن تعطيني رأيكِ فيه ، لقد غيرّت اسم الشخصيةِ الرئيسية لِـ ناتسوكو ، فهي طويلة ، قويةٌ من الخارج ضعيفةٌ من الداخل ، تملكُ أسلوباً وقح حين تغضب ، تحب ضرب رؤوس أصدقائها و أيضاً ركل من يزعجها على وجههم ! ، المهم سأتركُ هذا هنا لكِ الآن ، فأنتِ لن تصدقي لقد حصلتُ على جائزةٍ بسببه ! " .
( مارو ) بصوتٍ يبدو أنهُ سيبكي قريباً : " هوي انكَ تجعلني أبكي فلتصمت " .
ردّ عليها ( ايتشيرو ) : " هوي إن صوتكِ مزعج .. فلتصمتي ! ".
نظرت إليهِ ( مارو ) بِحدة و تجاهلته ، فهؤلاءِ الاثنان رغم أنهما في الرابعةِ أو الثالثة و العشرين من العمر إلا أنهما لا يزالان يتشاجران حتى الآن .
ثوانٍ فقط و وصل ( تاتسو ) برفقةِ ( نارومي ) إذ أن رأس ( تاتسو ) قد اصطدم بالسقفِ ، لِتضحك ( نارومي ) و يقول هو :
" هوي لا تضحكي " .
و أردف و هو ينظرُ لِـ ( مارو ) : " هوي انتِ الأخرى لماذا قبوكم صغير هكذا " .
أردف من جديد بألم : " كاد رأسي أن يسقط من مكانه ! .. آخ مؤلم ! " .
ردّت عليهِ ( مارو ) : " لأننا لا نملكُ في البيت أُناساً كعواميدِ الإنارة ! " .
تجاهلها ( تاتسو ) و هو يتقدمُ و يضع ميداليةً ذهبية بجانب كتاب ( ايتشيرو ) و جائزة ( مارو ) لِيقول :
" نات تشان أوهايو ! ، هذا مني لكِ " .
لم يرد ( تاتسو ) أن يتحدثَ كثيراً فهو يعلمُ أنه عاطفي و يتأثر سريعاً ! ، وضعت ( نارومي ) يديها على ذراعه لِتدفعه و هي تقول :
" ابتعد أيها العملاق ! " .
لِيبتعد هو ، و تقف ( نارومي ) مكانه و هي تمدُّ ورقةً من خامةِ الورق الكرتوني أو المقوى و هي تقول :
" نات تشان انظري لقد أصبحتُ معلمةً جيدة ، إذ أنني أصبحتُ أحارب التنمر جيداً .. بفضلكِ " .
أنهت ( نارومي ) هذا و هي على وشكِ البكاء أيضاً ، لِتقول لها ( مارو ) :
" لقد وعدنا نات تشان ألّا نبكي ! " .
حركت ( نارومي ) رأٍسها بالإيجاب لأنها إن تكلمت ستبكي حتماً ! " .

يتبع ..


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-11-17, 08:56 PM   #23

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

في زاويةٍ أخرى من طوكيو ، كانت والدة ( نازك ) لا تزال تسكنُ في المسكن الذي تشاركتهُ مع ( نازك ) مؤخراً إذ أنها لا تستطيع الخروج من ذلكَ المكان بما أن ( نازك ) قد مضت آخر أيامها فيهِ ، و اليوم فقط .. اليوم قد استطاعت استجماع شجاعتها لِتدخلَ لِغرفةِ ابنتها و ترتب أشياءها و لكنها في الوقتِ ذاته ستتركُ الغرفة كما هي ، لِذا ما إن دخلت و قامت بترتيبِ بعضِ الأشياء حتى رأت مغلفاً أبيضاً تحت ملاءةِ السرير لِتأخذه و تقرأ المكتوبَ عليهِ من الخلف : " أوكّا سان ! " .
لِتفتحهُ سريعاً و تقرأ ما كُتب فيه : " أوكّا سان ، أنا أعلم أنكِ الآن تشعرين بالحُزن و الندم عليّ لِأنكِ لم توقفِ والدي في مراتٍ كثيرة حين كنتِ تظنين أنهُ مخطئ ، فقد طردني من المنزل عدة مرات و قرر تزويجي قسراً و ما إلى ذلك ، لكن أرجوكِ فلتنسيّ كل ذلك الآن و لتعتني بأخواتي و لتحققي الكثيرَ من الأشياء التي ستسعدكِ ذات يوم ما دُمتِ تملكين الوقت لذلك ! " .
قرأت والدتها هذا و دموعها تتساقطُ على الأحرف .

¶ ¶ ¶

في المتنزه القريبِ و الذي كانت ( نازك ) تتنزهُ فيهِ منذ أن عاشت مع والدتها ، أصبحت ( مريم ) الآن ترتادُ المكان ذاته إذ أنها الآن أصبحت تسكنُ مع والدتها و لكنها في الوقتِ ذاته تعملُ في شركةِ والدها ، في حين أن أختيها ( رؤى ، نور ) لا تملكان الجرأة للعيشِ مع والدتهم بعد كل ما فعلن و لكنهن بالطبع لم يقاطعن والدتهن .
أصبحت ( مريم ) حالياً في عملِ شيءٍ آخر بجانبِ العمل في شركةِ والدتها ، فمؤخراً أصبحت تزورُ دارَ الأيتام كثيراً إذ أنها تعلمت شيئاً لا تدري إن كان شخصٌ آخر حول ( نازك ) قد تعلمه : في كل وقتٍ نكون فيهِ مرتاحين هناك من يعاني بِصمت .
توقفت ( مريم ) للحظة و هي تتذكر ما رأتهُ قبل أيامٍ حين كانت تبحثُ في مكتبِ والدها عن أوراقٍ خاصة بأحد الصفقات .. وجدت تقريراً يُثبت اصابتهُ بمرضٍ نفسي ! .

¶ ¶ ¶

في ذات ِ اليومِ و بعد أن حلَّ الليل و توّسط الوالدُ مكتبه كعادتهِ قبل أن ينام ، فقد أصبح المكتبُ أخيراً متنفسهُ الوحيد إذ أنهُ يتظاهرُ بأنه لا يزال كما كان قبل وفاةِ ابنته و أنه لم يهتز و لكنهُ فعلاً تحطّم ، إذ أنهُ يظن أنها لم تعِش يوماً واحداً بِراحة بعد الأول من يناير لعامِ ألفين و اثني عشر ، فصحيحٌ أنهُ قد طردها من المنزل قبل ذلك بضع مرات و لكنهُ فعل ذلك لِأنها كانت تتصرف بِوقاحةٍ حقيقية و أيضاً تصنعُ المشاكل في المدرسة ، و لكن بعد ألفين و اثني عشر هو يعترفُ أنه هو من سبب لها البؤس و الحزن ، و الآن يتمنى فقط لو أنها تعود لِيعيد لها سعادةَ حياتها التي سلبها منها ! .


الـــنـــهـــايـــة .

¶ ¶ ¶

جُبرانيةة :
آهلاً ، بتكلم بالعامي ^^ ، أول شي شكراً لكل إلي تابعوني من البداية للنهاية ! ، شكراً شكراً شكراً ، و شكراً لكل الي آمنوا بروايتي كل ما يئست و قررت أوقفها قالوا لي أنها تستاهل أتعب و أنتظر عشانها لأنها مُميزة ، بس أتوقع إني ما وُفقت في اختيار العنوان ! ، لأنني بعد ما نزلت الرواية و بحثت عنها بمحرك البحث استغربت من عدد الروايات إلي تشبهها بالاسم ! ، و نفس الشي بخصوص إلي سألوني ليش اليابان بالذات ؟ أصلاً كنت مفكرة أغير و أجيب فكرة جديدة و مكان جديد لأنني بعمري ما قرأت رواية باليابان ، كلهم بأمريكا ، بريطانيا ، فرنسا .. و أعتقد هذا الشي انقلب ضدي لأني أحس الناس ما تجذبهم الدول الآسيوية كثر الأُوروبية و أمريكا .. المهم لو كان في عندكم إنتقادات ثانية رجاءً نبهوني عليها عشان ما أكررها مستقبلاً ^^ .
و في الحقيقة استمتعت و أنا أكتب هالرواية .. رح أشتاق للأيام إلي كنت أسهر فيها عشان أكتب ! .
و اذا سألتوني بخصوص الشخصيات ؟
نازك ؟ كنت أحب طولها مادري ليش أحسه جذاب =) ، و فِ ذات الوقت كانت تذكرني بشخص من ناحية قوتها الخارجية و هشاشتها من الداخل ! .. كسرت لي قلبي أحلامها الي ما قدرت تحققها ، و حتى القفص إلي بناه لها أبوها عشان الفلوس فباستثناء كونه مريض نفسي إلا أنه عابد فلوس ! ، و بعد الكاراتيه ؟ لطالما كنت من مُحبين الفنون القتالية و لا زلت مع انه للأسف ما حصلت لي الفرصة لأتعلمها ! >< ، و فِ ذات الوقت خليت ايتشيرو صديقها و أخوها للنهاية و ما حبها بشكل ثاني و ما حطيت تاتسو يحبها لشي واحد ، لأنني أكره البطلة إلي كل الأمّة العربية تحبها ! كأنه ما في بنت في هالدنيا إلا هي ! ، و تعمدت بعد أنها تكون متوسطة الجمال و عادية لأنني مللت من البطلات إلي كأنهم سندريلا و لا سنو وايت -.- ! ، و أما وقاحتها فِ الكلام و طبعها شبه الحاد هذي حطيتها لحتى أوازن بين الشغلات الحسنة و البشعة فيها ، بمعنى ما تكون كاملة ! .

كِنان ؟ أعترف أول شي إني من أول ظهور له ما حبيته و لا ملت له ! في حين أنه أغلبكم كان خاق عليه =) و تعمدت أخليه حمار شوي =) لما كان يتضارب مع رؤى على شغلات تافهة عشان نفس الشي يكون فيه طبع سلبي ! ، كان كاسر قلبي بخصوص التفرقة بينه و بين طلال ! .

طلال ؟ كنت من البداية ناوية تكون نهايته بشعة مثله ، و تكون عبرة لأمثاله ! ، و بعد تعمدت أحطه ملك جمال -.- ، عشان أغير الفكرة الي انتشرت بالروايات " صايع و قليل أدب و البنات يطيحوا عنده لأنه ملك جمال -.- " ! ، ف الدنيا واجد ناس جميلة لكن هالجمال بدون فايدة ! .

مريم ؟ مادري ليش بس كنت حابة كونها مع و ضد أبوها ، بس بالنهاية صارت ضد في السر ، و كان هذا هو الشي السلبي فيها .. إلّا إني مادري ليش أحب شخصيتها ! .

نور ، رؤى ؟ لحد الحين ما أبلعهم مادري ليش ! ، صح المفروض يحبوا أبوهم و يحترموه ، بس هُمه وقفوا ضد أختهم و ما اعترفوا بأنه غلط أبوهم ، أنا ما أقول يحاربوا أبوهم لكن على الأقل كانوا حاولوا يغيروا فيه شوي ! .

و الحين الوالد ؟ الرواية بالكامل كانت مبنيه عليه ! ، كونه عابد للأموال خرّب حياة واجد ناس نازك .. أمها .. كِنان .. و حتى البنت إلي طلالوهه -.- قتل أبوها و استغل الموقف بالفلوس كل هذا صار بسبب الفلوس ، من الرواية كامل كنت أريد أوضح حقيقة شاللي يصير لا كان الانسان عابد للفلوس ؟ يركض وراها مثل الكلب ! ، لأنه ثلاث أرباع الناس يسووا أي شي عشان الفلوس ! ، أما بالنسبة لأب نازك بشكل خاص كونه مريض نفسي نفس ما ظهر بالنهاية كان عشان أرّجع سبب إلي سواه ببنته بعضه بسبب مرضه و بعضه بسبب عبادته للفلوس ما عشان أطلعه من كونه عابد فلوس .. لأني لو سويت كذا ضاعت الرواية -.- ! " .

أمها ؟ مآدري ليش بس ما كان لها دور أساسي -.- ! ، فما أعرف شقول عنها ! .

ايتشيرو ؟ هذا المخلوق جايب لي راسي هههه ! ، بصراحة كان أكثر شخصية حبيتها ، كنت أحب أنواع الأصدقاء إلي مثله ، ماعرف كيف أشرح .. بس الله يرزقني بصديقة مثله رغم إني سيئة في علاقاتي الاجتماعية ، المهم أكثر شي حبيته فيه كان وقفته مع نازك رغم كل الظروف ! ، و ما أحبيت أنهي دوره بشكل عاطفي ، بمعنى ما حبيت أحط له حبيبه ووووو .. أحس هالشي مبتذل ، و بعد الجملة إلي رددها بالجزء قبل الأخير للآن ترن باذني أحسها عاطفية زيادة ( في كُل ربيع سأنظرُ لِأوراق شجرةِ الكرزِ على أنها أنتِ و سأنتظر مجيئكِ كل عام و كذلكَ في الشتاء سأعتبركِ ثلجاً و أنتظركِ كل عامٍ أيضاً ! )، رغم إني والله ماتذكر إن كانت من تأليفي أو من فلم اقتبستها .. بس أغلب الظن أنها من عقلي بس جملة كل عام سأنتظر مجيئك أتوقع هي المقتبسة ! ؟! ههههه ! .

مارو ، تاتسو ، نارومي : كنت أكره ضعف نارومي و تاتسو ، في حين أنني ما كنت أحس بشي اتجاه مارو ، إلا أنني أحسهم أصدقاء صالحين =) .

حكيت واجد =)
المهم إذا سألتوني بخصوص رواية جديدة ؟ فالإجابة رح تكون مادري ! ، يمكن أرجع أكتب يمكن لا خصوصاً مع انخفاض التفاعل مع روايات المنتديات حالياً ، و بنفس الوقت الثانوية ؟ بعترف إني لحد الآن ما رضيت عن أدائي فيها رغم أنها آخر سنة لي =( ! .. دعواتكم ! .


جُبرانيه ( مشتق من جبران خليل جبران ! ) .

السبت ،
1:35 صباحاً .
عُمان .




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-11-17, 06:27 PM   #24

zenabh
 
الصورة الرمزية zenabh

? العضوٌ??? » 11493
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 699
?  نُقآطِيْ » zenabh is on a distinguished road
Rewitysmile2

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . .


zenabh غير متواجد حالياً  
التوقيع
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
رد مع اقتباس
قديم 01-12-17, 10:38 PM   #25

سيرين سمير

? العضوٌ??? » 412763
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 15
?  نُقآطِيْ » سيرين سمير is on a distinguished road
افتراضي

😂😂😂😂😂😂



جميله جدا والله

مبدعه.باليابانيه
هوووووووي


سيرين سمير غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-10-18, 06:23 AM   #26

ندى تدى

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية ندى تدى

? العضوٌ??? » 142345
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 8,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

شكرا حبيبتي على الرواية الرائعه



ويعطيك العافيه


ندى تدى غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:27 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.