آخر 10 مشاركات
ظلام الذئب (3) للكاتبة : Bonnie Vanak .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          حرب الضواري * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : برستيج اردنية - )           »          لا تتركيني للأوزار (الكاتـب : تثريب - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          وداعـــاً حُبي (20) للكاتبة الرائعة: the jewels sea *مميزة & كاملة* (الكاتـب : The Jewels Sea - )           »          [تحميل] بسمة مدفونة في خيالي ، لـ ضاقت انفاسي (الكاتـب : Topaz. - )           »          السرقة العجيبة - ارسين لوبين (الكاتـب : فرح - )           »          صمت الحرائر -[حصرياً]قلوب شرقية(118) - للمبدعة::مروة العزاوي*مميزة*كاملة & الرابط* (الكاتـب : noor1984 - )           »          أزهار قلبكِ وردية (5)*مميزة و مكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          لك بكل الحب (5) "رواية شرقية" بقلم: athenadelta *مميزة* ((كاملة)) (الكاتـب : athenadelta - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: رأيك برواية أنثى قابلة للقسمة ؟
جيد 6 28.57%
ممتاز 15 71.43%
المصوتون: 21. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree10Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-07-17, 08:47 PM   #1

علا الخالع همسات

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية علا الخالع همسات

? العضوٌ??? » 355357
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 290
?  نُقآطِيْ » علا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond repute
Rewity Smile 1 أنثى قابلة للقسمة *مكتملة*


إهداء
إلى كل أنثى لم تر بمرآتها سوى الكسور ، لم تبصر بنفسها إلا النقصان
إلى كل أنثي لم تحسب نفسها يوماً رقماً صحيحاً و ربما تجنبت النظر بعيون من تحب خوفاً من رؤية شظايا نفسها المحطمة
إليكِ يا نصف الدنيا أُهدي هذا العمل لعله يخترق شيئاً من أسوار مخاوفك
لعلك تدركي أنه لا أحد كامل بهذه الحياة ، و إنما الجميع غنى بهبة وهبها الله عز وجل إلينا لتصنع من كل منا كائناً مميزاً .
فأدركِ هذا التميز لأجلك ...
علا عاطف الخالع


ملحوظة

فصول الرواية في البداية قد تجدونها قصيرة ، و ذلك لأنها كانت نوفيلا منذ اللحظة الأولى

و لكن يبدو أن للقدر رأي آخر حيث أعطى لجميع أبطال العمل الفرصة ليكونوا واضحين أمامنا تمام الوضوح ، كي نراهم بعمق ، و نتفهمهم بحق ، حينما تحول العمل إلى رواية كاملة ...






المقدمة

يقولون سلاح المرأة ؛ تلك الأنثى المتغلغلة بخلاياها...

فتستطيع هزيمة الحياة نفسها بتلك الأخيرة ، و لكن ماذا إن أصاب هذه الجميلة المتوارية عن الأنظار عطب حتى و لو سطحي!! ،

كيف تكون الأحوال إن كانت مجرد بسط بكسر مقامه لا يمت للواحد الصحيح بصلة ؟! ؛

و إنما رقم أبى أن يجعل ناتج القسمة مجبوراً أو مقرباً أو حتى شبه صحيح !؛

الناتج هنا كسر أنثى عانت من الكسور طوال حياتها فأصبحت نصف أنثى أو ربع لا يهم ..

فالنتيجة بالنهاية أنها لم ترتقى لمقام الأنوثة و لم تعود حيث هالة الطفولة..



انتظرونى و الفصل الأول من الرواية بعد قليل ، هذه الرواية ليست حصرية و سيتم تنزيل الفصول يوميا

ملحوظة /لن أتفوه بكلمة واحدة عن المتابعه ، أردت فقط إلقاء الضوء على حالة إنسانية قد نكن جميعا جزء منها ، من أراد مشاركتى بمشاعره فأنا أكثر من سعيدة به و من بخل بها فمنذ الآن أخبرك " أنت الخاسر صدقنى فمشاركة المشاعر و مناقشتها شئ رائع بحق "

انتظرونى بعد قليل


روابط الفصول

المقدمة...... اعلاه
الفصل الأول...... المشاركة التالية
الفصل الثاني...... في الأسفل
الفصل الثالث...... في الأسفل
الفصل الرابع
الفصل الخامس والسادس متتابعان
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع و العاشر
الفصل الحادي عشر



وللفصول بقية تجدون تتمتها للنهاية في الكتاب الالكتروني على رابط التحميل الذي جهزته العزيزة ضحى حماد بشكل شخصي للكاتبة

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي



التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 19-03-19 الساعة 02:39 PM
علا الخالع همسات غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-07-17, 09:15 PM   #2

علا الخالع همسات

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية علا الخالع همسات

? العضوٌ??? » 355357
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 290
?  نُقآطِيْ » علا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond repute
:jded: الفصل الأول

الفصل الأول

( الماسة )

ما نراه ليس بالضرورة أن يكون هو الحقيقة،

ومالا نراه لا يمكننا تجاهله وغض البصر عنه،

فالحب لم يكن يوما بسمة و عسل شفاه،

و الكراهية بالتأكيد ليست ببراءة طعنة صريحة،

من أخبركم عنه بالتأكيد كلماته ليست صائبة ،ف غموضه يفوق دوامات الكون بعيني رضيع، و جمود وجهه كلوحة سوداء لا تسمح للضوء بالنفاذ خلالها ، ولا حتى إظهار خط تعرج واحد بكيانها!!

إذن فإن حصل أحدكم علي معلومات عنه فليعلم أنها خاطئة، لأنه ببساطه مُحصَّن ضد النظرات الثاقبة.

أغلق الباب خلفه بإجهاد، وبخطوات مُثقلة توجه ناحية الدَّرج ، ف شهر عمل كامل متواصل كان كفيل بالقضاء علي طاقته، خاصة وأن عمله لايزال ببدايته ، يحتاج للدعم،

نعم ، فمهما كانت إنجازاته حتى الآن ، هو لم يتعدى بعد منطقة المبتدئين !

خطوة ، اثنان ، ثلاثة ، وإصبعيه يستقران علي جانبي عينيه ، بين حاجبيه ضاغطاً إياهم بقوة لعل ألم رأسه يهدأ ، باقي فقط نصف متر حيث الطريق لغرفته ولكن ومن حيث لا يدرى اصطدم به جسد صغير لا يتعدى الخمسون سنتي، يصل تقريبا لحدود خصره أو يتعداه بقليل!

انتبه بسرعة وأمسك بالصغيرة التي أختل توازنها، أغمض عينيه لبرهة محاولاً جمع تركيزه المبعثر،

كتم غيظه بينما يردد بلطف مصطنع ( معلش يا حبيبتي مخدتش بالي منك)


(أبلة ماسة انتِ كويسة؟)

اتساع عيناه كان متزامناً مع التقاط أذناه لهذه العبارة، كان مصدوماً بحق وهو ينظر لهذه القزمة أمامه، متأملاً إياها بعدم استيعاب ، ليجد ملامح إمرأه تحتل جسد طفلة!

ربااااااااااااه إنها إمرأه!!

قزمه!

أخفضت ماسة ناظريها بحرج ، بينما انطلقت الطفلة الأخرى نحوه صائحة بفرح ( زيزووووو)

أستقبلها زين بابتسامة مُشتاقة لتستقر بين ذراعيه، مُقبلة وجنته بخفة،

،ثم نظرت نحوه قائلة بعبث محبب( أقدملك ريبنزول يا يوچين)

( حلا عيب كده)

كانت نبرته محملة بالكثير من الحزم و الإستياء على حد سواء ، فأسرعت حلا قائلة بابتسامة سحرته، خاصة مع اكتساح غمازتها للموقف ( خلاص مش تزعل منى ، دي أبلة ماسة مُدرستي الجديدة ، و ده عمو زين يا أبلة ماسة)

ابتسمت ماسة بإرتباك ،بينما اكتفى هو بهزة خفيفة بارده من رأسه

جعلتها تتنحنح بوجه أحمر مُحرج، قائله لحلا

( مش كفاية لعب كده و نكمل يا حلا! )

( علشان خاطري النهارده بس خليها أجازة ، و هاحفظ كل اللي انتى عاوزاه بكره، بقالي كتير ما شوفتش زيزو)

شعرت برغبة عارمة في الفرار من موقفها المحرج هذا و توسل الصغيرة كان طوق نجاتها، فأومأت موافقة، بينما زم زين شفتيه بحنق من هذه المتلاعبة، تعلم كم يحبها، و لكن ألم يحذرها أكثر من مرة من مناداته بهذا الإسم أمام الآخرين!

، رغماً عنه شرد بذكرى قديمة تحفر أثارها بعقله قبل قلبه ، ذكرى نفس الإسم بلهجة غاية في الحنو، لكنها لم تعد أكثر من ذكرى، وبالنهاية

أفاق كعادته علي صراخ حلا بأذنه( زيزووو )

امسكها بغيظ صائحاً بعبث إشتاقه برفقتها ( ودنى باظت حرام عليكى، أوف منك ايه خلاني آجى من المطار علي هنا !)

ثم نظر نحوها بشر ،وحملها عنوة علي كتفه وسط صرخاتها الضاحكة، ملقياً إياها علي فراشه ما أن وصل غرفته قائلاً ( عقاباً ليكي مش هتاخدي فيلم الكرتون الجديد اللي جبتهولك )

زمت الصغيرة شفتيها بحزن مصطنع ، قائلة بخفوت ( طيب اصالحك إزاى؟)

رفع إحدى حاجبيه بتفكير ثم نظر اليها قليلاً قبل أن يجيب بتحدي( تقعدي هنا ساكته نص ساعه، لو اتكلمتى كلمة واحدة قبل نهاية الوقت مش هتاخديه)

نظرت له بموافقة ضمنية قائلة بمكر (طيب لو بابا جه قبل النص ساعه وكلمني اعمل ايه؟)

أخبرها بجدية مُصطنعة ( مش هييجي دلوقتي اتطمني)

أدار ظهره أملاً بجمام دافئ يهدئ من تشنج عضلاته قبل أن يخلد للنوم حينما قاطعته

( يوچين مش قولتلي ايه رأيك ف ريبنزول؟)

التفت نحوها قائلاً بحدة ( حلا أنا مش يوچين ، وهى مش ريبنزول، وعيب الكلام ده، ياريت ميتكررش الموضوع ده تاني)

رق قلبه قليلاً حينما لمح ضيقها، فقال بشبح ابتسامه( النص ساعة بدأت من دلوقتي)

و أقتحم حمامه بسرعه فلم ينتبه لهمسة الصغيرة المُصممة (لكن انتم شبههم جداً !)

***

ترك المُهمة للمياه الدافئة كي تريحه، ومع توالي القطرات علي جسده لم يستطع تجاهل الأمر أكثر ،

تذكر وجهها ،تلك القزمة التي تُماثل حلا ذات الخمس سنوات طولاً بشعيرات شديدة السواد ، الفرق بين الإثنتين لون العيون، ف حلا عيونها عسلية، أما تلك الماسة زُمرُديه مع طبقة خفيفة من النمش تغطي وجهها، وعن فارق آخر، هو غمارة حلا الشقية التي أبت أن تستقر بوجه الماسة ذات النظرات المكسورة!

تأفف حرجاً، فحتى و إن كان بكامل تركيزه لم يكن لينتبه أن هذه القزمة امرأة وليست طفلة !

خرج بسرعه من دوامة أفكاره نافياً شعوره بالحرج ،و غادر حمامه ببوادر راحه ليجد حلا مُستسلمة لسلطان النوم بينما تستقر شعيراتها السوداء على وسادته.

قَبَّل جبهتها بحنان قليل الظهور ، فهي أولاً و أخيراً ابنته أيضا، وليست فقط ابنة أعز أصدقاءه، أو للإنصاف صديقه الوحيد ، ثم سحبه النوم أيضا لبحوره لينام بإرهاق بجانب حلاه .

***

وصلت لغرفتها بمنزل تتشاركه مع أربعة فتيات جامعيات مُغتربات، وقفت أمام مرآتها الصغيرة ككل شيء بحياتها، جسدها صغير، و ملابسها صغيرة

حياتها صغيرة، و حتى أحلامها صغيرة ،بل هي أصغر من أن تكون أحلام، هي فقط مجرد نوبات تجليّ تجعلها تتصور أنها قد تحيا يوماً كأي فتاة بعمرها تخطت العشرين بقليل،

قدرها أن تكون نصف إمرأه، أو ثلث، ربما رُبع !، الجميع ينظر بشفقة لتلك القزمة، نظراتهم تقتلها، تعريها ، وتكسر روحها كلما جبرت.

و الأصعب أنها تلك اليتيمة التي أمضت أكثر من نصف حياتها بدار أيتام، بعدما توفي والديها بحادث مُفاجئ و عجز الجيران عن تحمل عبئها ، وهى تكره أن تكون عبء علي أحدهم ، تريد أن تعيش وتموت كالنسمة، تمر مرور الكرام دون أن يشعر بها أحد ، أو يقتصر دورها علي إنعاش طفيف .

برمجت نفسها منذ زمن علي التخلي عن أي حلم قد يراودها ، فقط هدفها الأوحد أن تحيا بسلام، وحيدة بعيده عن أعين الناس المشفقة،

شعورها بالنقص يقتلها ويمكنها التعايش مع ذلك الألم ،ولكن سهام الآخرين حينما تُبصرها كقزمه تخنق روحها، تعذبها بلا أي بادره للراحة، كما فعل ذلك الذي علقت رائحته بقميصها الحريري دون أن تدرى كيف،

ظنها طفلة!

رباه كم تمنت الموت أمام ذلك الأسمر

كفه التي بُسطت علي شعيراتها ك إعتذار

كم آلمتها رغم أنها أعادت لها احساس فقدته ساعة فقدان والدها،

أراحت رأسها علي وسادتها ، شاكرة ربها علي عملها بروضة الأطفال، لتبتعد قدر الإمكان عن هذه التجمعات البشرية التي تخنقها ، ف ضحكات الأطفال هي زادها الوحيد لتستطيع قضاء فترة تواجدها بالحياة ، حتى تعود للعالم الآخر

****

( أنهك جسدك ترتاح روحك من عذاب التفكير ) نظرية فاشلة للغاية، ولكن الإنسان كعادته وإن وصل لأقصى مراحل التطور لا بد أن يلجأ لبعض الأفكار التُراثية!

و بعقل زين هذه أكثر النظريات التي يؤمن بها،

منذ استيقظ صباحاً وهو كالآله تُنفذ بنود روتينه اليومي!

تمارين الصباح ، و أعمال لا تنتهي علي الحاسوب بمكتب شركته الصغيرة و الذي على وشك التحول لغرفة نوم !

( يعنى تيجي بالليل تنام والصبح تمشي بدون ما تسلم على صاحبك( !

نظر نحو باب غرفة المكتب الخاصة به ليجد صديقه مستنداً بشكل غامض علي المقبض)

- ( حسان ! طيب و الله وحشتني)

و كان بالفعل مُشتاق للرجل الوحيد بحياته الذي يحمل له بعض المشاعر!

( ما هو واضح)

نطقها حسان بسخرية جعلته يدرك كم هو غاضب، لأنه وللحق أهمل السؤال عنه الفترة الماضية

فقاطعه بإبتسامه حقيقية(صعبت عليا ف مرضتش أصحيك قبل ما أنزل، خصوصاً انك أكيد رجعت متأخر)

ارتمى حسان علي المقعد أمامه قائلا بإجهاد (والله يا أخي مش فاهم هما عاوزين ايه بالظبط، بيشغلونا ضعف عدد الساعات القديمة، وبرده مش عاجب!

مش فاهم امتى هيستوعبوا إننا مهندسين كمبيوتر مش آلات ، وإن شغلنا محتاج دماغ رايقة مش ضغط أعصاب.)

نظر نحوه زين بإشفاق قبل أن يقول بجدية( وإيه اللي مصبرك عليهم ، تعال واشتغل معايا، أهو تكون في ضهري، و أكون متطمن إن معايا حد واثق فيه)

( انت عارف إني مبشتغلش علشان فلوس، ف إيه اللي يخليني أشتغل أي حاجة غير الحاجة اللي بحبها( !

كانت نبرة حسان قاطعة ،علم من خلالها أنه لا نقاش بالأمر.

وصلتهم أصوات حركة بالخارج ، فقال حسان بسخرية ،غامزاً صديقه ( الظاهر إن السكرتيرة الحسناء وصلت)

( صباح الخير ، حمد الله علي السلامة يا زين)

و كان رده علي ابتسامة نهلة المسكينة واللهفة الواضحة بصوتها ، نظرة قاسية وصوت كالرعد ( أستاذ زين , أستاذ زين الغمري ، مدير الشركة مش زميلك في المدرج يا أنسه نهلة)

بهتت ابتسامتها من هجومه الحاد فرددت بخفوت ( أنا آسفه )

لوى فمه قائلاً بإمتعاض( انتى كده فعلاً و ياريت متتكررش)

أومأت موافقة ، كابحة دموعها بصعوبة ثم عادت حيث مكتبها و غربتها!

نظر بنفاذ صبر لصديقه الذي صوب له نظرات ناريه غامضة، قائلاً بقسوة( متبصليش كده، ده شغلي يا حسان و متدخلش فيه لو سمحت)

قابل غضب زين بإبتسامه مُستاءة ، قبل أن يُتمتم بأسف ( مفيش فايدة فيك، سلام)

وغادر تاركاً صديقه ليؤمِّن علي منطقه الأحمق ( البعد عن المشاعر غنيمة، و التعامل مع الكراهية أضمن من الوقوع تحت تأثير الحب ! )

****

منذ تلك الليلة التي قابلته بها وحلا لا تكف عن الحديث عنه، تلك الصغيرة تعشقه بحق،

لا تعلم كيف أجبرت نفسها علي ضغط جرس المنزل باليوم التالي، ولا تدرى كيف أفلتت منها شهقات رئتيها مطالبة بالأكسجين بعدما تأكدت من عدم وجوده بالمنزل ،فهي و دون أن تشعر كانت تخنق أنفاسها رهبةً و حرجاً منه!،

ذلك الشاب متوسط الطول الذي تبعثرت بشعيراته القصيرة بضع شعرات بيضاء تكاد تجزم أنها ليست دليل علي تقدم العمر، وإنما كثرة الهموم،

عيناه بُنية غاضبة رغم برودها الظاهر،

أرغمتها حلا علي مشاهدة كافة صوره التي تملكها ، وبجميعها كان عابساً حانقاً ولكن عيناه ، وما أدراكم و ما عيناه !

لا تعلم لما شعرت بها ضائعة، تبحث عن شيء ما او ربما أحد ما !

لم ترى شبح ابتسامته إلا حينما تتواجد حلا أو صديقه بجانبه ، فقط انفراجه صغيرة بشفتيه توحى بشيء آخر سوى العبوس!

وبما أنه صديق لوالد حلا إذن هو تقريباً بالخامسة و العشرين!

حلا تلك الطفلة اليتيمة التي تحب بلا رادع لا تدرى حتى الآن ما الذي أحبته بذلك القاسي !

تنهدت براحه وهى تعترف أن عدم رؤيته هدأت من روعها ؛ فهي رغم لقائها القصير به تخاف برودته ، تخشي قسوته و خشونة كفه التي بصمت شعيراتها ذلك اليوم،

أو لأنها لن تستطيع مواجهته وهى تشعر بالعار من كلمته الوحيدة لها (أسف يا حبيبتي)

لن تتحمل رؤيته،

ولكن تأتى الرياح دوماً بما لا تشتهى السفن،

ف مارده قد حضر، و صراخه الآن يصم الآذان (حسااااااااان )

من يرى وجهه الذي أصبح كالجمر الآن لن يخاف فقط ، سوف يموت رعباً وها هو حسان يقبل فزعاً !

( زين في ايه !)

اشتعلت النيران بصوته وهو يصيح غاضبا (خبيت عليا ليه( !

نظر حسان بتوتر لحلا المُرتعبة، ثم توجه نحوها مُقَبِلاً وجنتيها قائلاً بحنان ( حلا يا حبيبتي اطلعي فوق دلوقتي)

أومأت الصغيرة موافقة بخوف، و ركضت لغرفتها ، بينما ظلت ماسة مُسمرة مكانها بزاوية الغرفة تنظر بأعين متسعة لبركان الغضب المتمثل بذلك الزين،

نفث غصبه بها وهو يراها تتطفل علي حياته رغماً عنه ، تشهد إحدى نوبات جنونه دون إستئذان فصرخ بها ( انتى واقفه عندك بتعملي ايه !)

ألجمتها الصدمة، حاولت تجميع الحروف بأي كلمة مفيدة ولكنهم جميعا تعثروا بعقلها، أو اختنقوا بحلقها ، لا تعلم !

فالنتيجة واحدة،

صوتها لا يخرج ، وجسدها متخشب، أما عقلها فقد فَقَد عقله فزعاً!

وهنا كان قد وصل لقمة غضبه، ونفذ كامل صبره ف هدر بتلك الغبية أمامه ( إطلعي بره،

بررررررررررررره)




التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 19-03-19 الساعة 02:29 PM
علا الخالع همسات غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-07-17, 09:22 PM   #3

فراس الاصيل

نجم روايتي ومشارك بمسابقة الرد الأول وقلم مميز بالقسم الأدبي ومُحيي عبق روايتي الأصيل

 
الصورة الرمزية فراس الاصيل

? العضوٌ??? » 404489
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 13,529
?  نُقآطِيْ » فراس الاصيل has a reputation beyond reputeفراس الاصيل has a reputation beyond reputeفراس الاصيل has a reputation beyond reputeفراس الاصيل has a reputation beyond reputeفراس الاصيل has a reputation beyond reputeفراس الاصيل has a reputation beyond reputeفراس الاصيل has a reputation beyond reputeفراس الاصيل has a reputation beyond reputeفراس الاصيل has a reputation beyond reputeفراس الاصيل has a reputation beyond reputeفراس الاصيل has a reputation beyond repute
?? ??? ~
﴿ رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ ﴾
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



فراس الاصيل غير متواجد حالياً  
التوقيع
كم نطلب الله في ضرّ يحلُّ بنا .. فإن تولّت بلايانا نسيناه ..
ندعوه في البحر أن يُنجي سفينتَنا .. فإن رجعنا إلى الشاطئ عصيناه‏‎

https://www.rewity.com/forum/signaturepics/sigpic404489_68.gif
رد مع اقتباس
قديم 18-07-17, 09:47 PM   #4

علا الخالع همسات

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية علا الخالع همسات

? العضوٌ??? » 355357
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 290
?  نُقآطِيْ » علا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond repute
Elk

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فراس الاصيل مشاهدة المشاركة
تسلميلى حبيبتى❤


علا الخالع همسات غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-07-17, 10:11 PM   #5

ebti

مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ebti

? العضوٌ??? » 262524
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 14,201
?  نُقآطِيْ » ebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء الورد والجوري... عزيزتي الكاتبة علا الخالع انت خالفت قانون من قوانين المنتدى وهذا هو القانون الموجود بين قوانين المنتدى

وعلى الكتاب الالتزام بعدد الروايات يمنع تنزيل رواية اخرى مادامت تعرض اخرى لنفس العضو..

ف انت عزيزتي لديك رواية خريف القلوب تعرض على منتدى وحي الأعضاء نزلت منها فصلين، ف عذراً منك سيتم اغلاق هذه الرواية ونقلها وعند إكمال روايتك الاولى يمكن ارسال رسالة خاصة للإشراف فيها طلبك ب اعادة فتح هذه الرواية وسيتم تلبية طلبك فوراً...

موفقة بإذن الله تعالى... في حفظ الله ورعايته...


ebti غير متواجد حالياً  
التوقيع
إن كرماء الأصل كالغصن المثمر كلما حمل ثماراً تواضع وانحنى"
هكذا عرفتك عزيزتي um soso و هكذا تبقين في قلبي شكراً جزيلاً لك على الصورة الرمزية...

رد مع اقتباس
قديم 29-07-17, 11:57 PM   #6

علا الخالع همسات

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية علا الخالع همسات

? العضوٌ??? » 355357
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 290
?  نُقآطِيْ » علا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond repute
:jded: الفصل الثانى

الفصل الثاني
(الوغد)
المُتنفس الوحيد للألم هو الصراخ أو البكاء, ربما تحطيم شيء ما ، ولكنها لم تفعل!
فقط اكتفت بخروج مُخزي إمتثالاً لأوامره بعدما هدر بها طارداً إياها من جنته،
ركضت نحو منزلها، اقتحمت غُرفتها ، و هنا فقط جلست على فراشها بهلع ,تحتاج للحظات كي تُهدئ ضربات قلبها بدلاً من كونها هكذا تقرع كالطبول!
انتظرت لثوانِ تحولت لدقائق فقط مُحاولة تناسي وجهه القاسي المُهلك،
وهنا فقط انسابت دموعها لتنتبه أن ذلك الأسمر قد أهانها!
***
كلاهما يقف أمام الآخر غاضباً ، والسؤال لايزال مُعلقاً ينتظر الإجابة!
(خبيت عليا ليه يا حسان ؟ )
هدر به حسان كبركان يغلى غضباً (علشان ماكنتش عاوز أشوف حالتك دي، الموضوع و ما فيه إن والدتك بعتت الدعوة بتاعة فرح أخوك على المكتب وأنا هناك ، فأخدتها من نهلة وقولتها أنا هوصلها له, قولت أشوف الوقت المناسب قبل ما قولك علشان كنت متوقع ثورتك دي )
( متقولش والدتك، دي مش أمي، وده مش أخويا ، دول مرات و ابن راجل غريب ماعرفهمش)
صرخ بها زين بغضب ، بقسوة لونت وجهه بالسواد و الألم!
التمع الإستنكار بنبرة حسان اللائمة ( متبقاش قاسي وأناني كده يا زين ))
!) قاسى! وكمان أناني )
هتف بها زين بحنق، ثم ضيق عينيه مقترباً من صديقه صارخاً باحتجاج ( تعرف انت ايه عن القسوة أو الأنانية، ها , فهمني! ،
أقولك انا إزاي تبقي القسوة والأنانية
إن والدتك متستناش دموعك تنشف على باباك وتلاقيها اتجوزت , لا و إيه اتجوزت أعز أصدقاءه دي مش قسوة وأنانيه!
انها تبصلك كل يوم على إنك جزء من ماضي مش عاوزه تفتكره، وتبص لإبنها التاني علي انه هو الحياه كلها دي مش قسوة وأنانية!
انك تعيش في مكان مش ليك ومع ناس مش ناسك ، ووقت ما تسيبهم ولا تفرق معاهم دي مش قسوة وأنانيه!
إنك تتنفي من حضن أقرب الناس ليك ، و تفضل طول حياتك غريب دي مش قسوة و أنانية!
و دلوقت لما الست الوالدة تعمل فرح أسطوري لإبنها الصغير وكأنه ابنها الوحيد ، في حين انها مبتسألش عن ابنها الكبير ، ويوم ما تفتكره تبعتله دعوة ذي الأغراب دي تبقي ايه!
لم يفارق الوجوم وجه حسان متابعاً صديقه بألم ،يعلم جيداً كم يعانى ولكنه أيضاً مدركاً لذلك المارد المختبئ داخله ويسعى لتدمير كل شيء من حوله، وهو لن يسمح لهبها أبداً
زفر بضيق، واقترب من زين الذى أولاه ظهره واضعا كفيه بجيبي بنطاله بشرود
(ناوى على ايه يا زين ؟)
وما كانت الإجابة سوى ابتسامة ساخرة وبضع كلمات مريبة ( ناوى على كل خير إن شاء الله , أكيد لازم أبارك وأهني العريس وأم العريس) )
والتقط نظارته السوداء ، ومفاتيح سيارته و غادر بهدوء منافي تماما لأدخنة بركانه التي تصاعدت عند وصوله!
****
جاهدت لنيل الراحة ولم تكن مُقدرة لها،
النوم يجافيها،
إهانته مُلتصقه بها ولا سبيل للخلاص،
صوته الغاضب يخترق عقلها بلا رادع،
و السؤال الغريب هنا, هل تفكر بسبب غضبه أم باسترداد كرامتها!
تقلبت على فراشها للمرة العشرين ربما !, ثم زفرت بحنق و قامت معتدلة مكانها ضاغطه قبضتيها الصغيرتين على جانبي جبهتها صارخةبغيظ ( اطلع من دماغي بقى ،
زين زين زين واحد غبي، و مغرور ، ورخم)
أما عن الزين فقد كان بعناق طويل مع نسمات الليل و صفير الخواء من حوله، ربما يحاول إحصاء عدد حبات الرمال أثناء شروده باللاشئ وهو يجلس بالصحراء وحيداً مستنداً بظهره على مقدمة سيارته!
والآن الثالثة صباحاً
لا يدرى بماذا يفكر و لا ماذا سيفعل ، ولكن الزفاف بنهاية الإسبوع وعليه الإستعداد ، وإعداد مفاجأة تليق بالأم وابنها،
أنهكه تقليب الذكريات بعقله فقرر العودة لمنزل صديقه ليرتاح قليلا
لا يعلم لماذا يسكن عند حسان تاركاً منزله العصري الأنيق ! ، فمنذ وفاة والدة حلا تقريباً وهو يعد ساكناً بالإجبار لدي حسان وللغرابة هو لم يمانع بقرار صديقه الوحيد!
عاد لسيارته مديراً إياها بسرعه ، يقودها بجنون, بطاقة غاضبة متمردة، وباقي خطوات ليرتاح
ولكن من أين تأتى الراحة إن كان مصدرها غير متاح حالياً !
فمع أول خطوه داخل المنزل أبصر الصغيرة بالمطبخ، تعجب في البداية ولكنه تذكر أن الثلث الأخير من الليل هو موعدها مع النوتيلا العزيزة خاصتها والتي تفيق خصيصاً من أجلها كل ليلة!
حتى الآن لا يعلم ما هي المتعة بتذوق هذه المادة البنية بسكون الليل!
ذهب اليها بابتسامه صغيرة مشاغبة
مرحباً يا صغيره) )
ولكنها نحت وجهها جانباً دون إجابه , فعقد حاجبيه باستغراب ثم اقترب أكثر ممازحاً ( معاد النوتيلا , صحيح ؟)
قامت لتغادر، وتوجهت ناحية الباب بصمت، وكادت تتخطاه حينما أمسك كفها الصغير بين راحتيه مجبراً إياها على التوقف، جلس على ركبته ليقاربها طولاً ثم قال برفق ( زعلانه منى ؟)
زمت شفتيها بغضب طفولي محبب و أومأت برأسها مؤيده على كلماته.
استرخت أعصابه قليلاً ، و هو يجارى غضبها( ايه إلي مخلى الأميرة حلا زعلانه من زيزو الغلبان)
انفجر غضبها دفعة واحدة، ليحاول هو استيعاب كم الكلمات التي خرجت فجأة من مرقدها وهى تسرد بحاجبين معقودين( علشان أنت جيت وزعقت كتير ، زعقت لبابا وطردت أبلة ماسه، أنا سمعتك من فوق وانت بتزعقلها جامد
صمتت برهةً لتبتلع ريقها برهبة، ثم همست بخفوت( و خوفتني )
شعر بقلبه يخر تحت قدمي الصغيرة، وهو يتخيل هلعها الذى ظهر جزءاً منه على وجهها الآن، فضمها إليه بقوة بائس يحاول سجن الحب الوحيد الذى ينعم به بين أسوار زنزانة قلبه،
ثم أبعدها قليلاً قائلا بمرح ( طيب أصالحك إزاى؟)
وجاءته الإجابة بإصرار ( أنت زعلت بابا بس ده صاحبك انت حر، لكن أبلة ماسة صاحبتي ومش هاسمحلك تزعلها , لو مجتش بكره والله مش هاكلمك تاني خالص)
رفع حاجبيه بدهشه من هذه المقاتلة الصغيرة
بتهدديني يا حلا ؟ ))
لم تنظر إليه و إنما عقدت ذراعيها أمام صدرها بحاجبين معقودين , فأنفجر ضاحكاً وهو يقول بتقطع ( خلاص وعد ماسة هتكون هنا بكره في معادها عندك)
رغماً عنه شعر بالضيق لأن هذه الماسة أصبحت تشاركه بجزء لابأس به من قلب حلاه،
لم يرتاح لوجودها بعالمهم حتى الآن، ولكنها رغبات الصغيرة وبكل سرور سيلبيها،
ارتاحت ملامح وجهها بعد قليل لتقول بدلال فطري ( طيب يلا تعالى احكيلي الحدوته بقي ، علشان بقالك كتير مش حكيتلي حواديت)
وقد كان لها ما أرادت ليقص عليها حكايا الأميرات التي تعشقها ، لتغوص هي بعدها بأحلامها الوردية تاركة إياه يتأملها برغبة طفل داخله كان يتمنى حياتها ولن يتوانى عن وهبها ما أراد لنفسه ، قام من مكانه مغادراً بهدوء ساحباً معه علبة النوتيلا لإخفاء معالم الجريمة عن والدها المتذمر ، الذى يخشي على ابنته السمنة نتيجة التناول المفرط للنوتيلا !
****
تأخرت ، يا الهى لقد تأخرت))
خرجت من شقتها مهرولة بسرعة لا تفكر بشيء سوي بتأخرها للمرة الأولي عن عملها ، فرغم أنها لا تزال السابعة صباحاً إلا أن المواصلات تأخذ منها وقت وجهد كبيرين،
كانت شبه راكضة نحو بوابة العمارة حينما أصدمت بجسده بقوة،
ارتدت خطوه للخلف دون أن تستطيع منع شهقة مرتعبة، وعينان متسعتان بشده ،وفم لم ينغلق تماماً من الصدمة،
إنه هنا أمامها بالدور الأرضي من عمارتها،
الزين هنا !
شوفتي عفريت قدامك، انتي)
هتفضلي مصدومة كده كتير ولا ايه؟ )
كعادته نبرته ساخرة مؤلمة ، و لكن تعبيرات وجهها المرتعبة كأنها مثبته بلاصق قوي لم تتزحزح إنش واحد من مكانها! )
زفر بضيق، ثم أقترب من وجهها أكثر مضيقاً عينيه بتفحص ، مردداً بصوت آمر( النهارده تيجي في معادك ل حلا ،وأقسم بالله إن جبتي سيرة انك زعلانة أو إني طردتك، أو حتي اتأخرتي دقيقة عن معادك لأكون طاردك من الشقة ، ومن وظيفتك وأخليكى في الشارع ، وساعتها وريني هتصرفي على نفسك إزاي)
أطرق بنظراته أرضاً لثوان قبل أن يرفعها ثانية نحوها بجمود
( لو عاوزه نصيحتي، ماتضايقيش زين الغمري يا شاطره , ماشي )
اتسعت عيناها أكثر وأكثر، والصدمة من وقاحته تغلب هلعها من تواجده المبكر أمام مسكنها،
التفت ليغادر ولكنه بعد خطوة واحدة ، أدار وجهه نحوها مشيراً بأصبعه نحو فمها
( و آه ,انتى نسيتي بؤقك مفتوح على فكره)
قالها بسخريه وغادر !
كأن طيفه هو ما كان هنا
لا أثر له على الإطلاق حتى أنها تشك أنه حقاً كان هنا !
ولكن فمها المفتوح، عينها التى آلمتها من شدة اتساعها، و دقات قلبها المتسارعة كانوا أكبر دليل على حقيقة أن الزين كان هنا،
لم تشعر بنفسها و هي تهمس بالكلمة التي صدعت بعقلها الآن ( الوغد )
وبعدها ركضت لتلحق بعملها
****
منذ أفاقت من نومها وهى تبحث عنه , ذهبت لغرفته ولكل مكان بمنزل والدها فلم تجده،
إذن هو بالعمل!
همست داخلها بتذمر ( هو بيطيق إزاي يشتغل كل ده , أنا مش بأقدر أذاكر ساعة كاملة !)
تنهدت بعجز عن الفهم ثم ركضت بسرعه حيث الحاسوب الخاص بها ، فتحت فيلمها المفضل
Tangelled
مررت المشاهد الأولي لمقابلة يوجين و ريبونزل حتى بداية
صداقتهم ، وهنا تنبهت جيداً لكل تفاصيل بقية الفيلم
زمت شفتيها بتفكير وهى تقول بصوت مسموع( ريبنزول ويوجين بقوا أصحاب وبطلوا خناق لما يوجين فرح ريبنزول وعملها حاجات حلوة
اممم، يعنى لازم عمو زين يفرح أبلة ماسة علشان يبقوا أصحاب ويبقي عندي يوجين و ريبنزول حقيقين!
عقدت حاجبيها بتفكير أكثر , تسمرت ناظرة للحائط لدقائق مستعينة بعقليتها الصغيرة ، ولمساتها البسيطة لتجد الحل للمعضلة ! و بالفعل جاءها السيناريو من السماء بعد الكثير من الوقت والتفكير المضنى، فضحكت بمرح ثم ركضت نحو الهاتف ،
اتصلت به مستدعيه دلالها عليه
( ألو ايوه يا حلا )
(عمو زين تعالى دلوقتي)
(( ليه ايه حصل؟ انتى كويسه؟
( أنا كويسه بس محتاجاك تساعدني في حاجه ، علشان خاطري تعالى حبة وامشي على طول)
مش هينفع يا حلا عندي شغل يا حبيبتي والله))
(( شوية صغيرين خالص بليز
سمعت زفرة طويلة بعد دقيقة صمت تلاها موافقته
طيب هاجى على معاد الغدا وهامشي على طول)
(أوكى ثانك يو يا زيزو)
(( يلا مع السلامة
باي))
وضعت سماعة الهاتف بفرحة عارمة، وظلت تصيح بسعادة لأن مخططها سينجح بحضور يوجين ومفاجأة ريبنزول


علا الخالع همسات غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-07-17, 11:31 PM   #7

علا الخالع همسات

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية علا الخالع همسات

? العضوٌ??? » 355357
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 290
?  نُقآطِيْ » علا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond repute
:jded: الفصل الثالث

الفصل الثالث
( الزفاف )
مهما استعمرت القسوة القلوب، ومهما استبدت بالأرواح ، حتى وإن تيبسَّت كل المشاعر وأصبحت فتات محترق،
ستظل ببقعة ما.. نبضة لن تنقطع نغماتها ، ستظل هي الأمل , هي مصدر دفء الحاضر و روعة المستقبل
هذه النبضة التي يلعنها بكل خلية به لأنها تحكمت به وجعلته أسير الصغيرة العسلية،
فمنذ جاء لموعد الغذاء وهو يساعدها كالأبله بمفاجأة عيد ميلاد صديقتها المجهولة،
فوجئ بها وقد طلبت قالب جاتوه من الخارج عن طريق الهاتف من المحل المجاور لهم ، وفقط تبقت مهمته الممثلة بوضع الزينات
( زيزو أمسك التورتة دي عقبال ما أجهز الأغنية)
أمسك القالب منها على مضض ، ووقف مكانه بمنتصف الصالة بملل، وفجأة, انطفأت الأضواء جميعها إلا ضوء واحد مُسلط عليه وكأنه يقوم بعرض مسرحي!
لم ينتبه وسط تذمره لها وهى تخطو بخفه من الباب المفتوح لتُصدَم برؤيته , يقف بمنتصف الصالة ، ممسكاً بقالب جاتوه وإضاءة خافته موجهه نحوه... هو وحده!
لم تفهم شيء مما يحدث ولكن المنظر أمامها كان خيالياً
الزين يقف ممسكاً قالب جاتوه !
لوهلة رأته كشاب رائع معتدل الطباع، ولأول مرة منذ رأته تستشعر وسامته!
و بالثواني التالية لتحديقها به، صدَّعت الموسيقي السكون الذى كان يغلفهم، فرفع وجهه ليصطدم بها أمامه
كان منزعجاً ولكنها لم تكن منتبهه سوى لشيء واحد
المفاجأة
المفاجأة لها !
لأجل عيد ميلادها ! ، الموسيقى والتورتة كانا إثباتاً كافياً لإقناع روحها المتعطشة لأى بادرة اهتمام موجهه نحوها.
Happy birthday to you
Happy birthday to you
Happy birthday to Masa
Happy birthday to you
هل حقا أعد المفاجأة لأجلها ,! إعتذاراً عن خطؤه بحقها
يا الله هل كل هذا فعله شاب وسيم لأجلها!
لا ليس أي شاب
انه الزين !
) هتفضلي واقفة ذي الغبية كده كتير؟ خدى التورتة دي واضح إن حلا عملالك مفاجأة , مش خدام جنابك أنا عشان أشيلها لك و انتي واقفه ذي الصنم كده !
وجاءته همستها المصدومة عباره عن حرفين (ها !)
وعيناها متسعتان بصدمه تماماً كعادتها كلما رأته!
نفذ صبره وهو يرى هذه المدعوة ماسة تحدق به بغباء متسمرة مكانها ، فاقترب منها منتزعا كفيها بغلظة، ثبت القالب بينهما وغادر متمتماً ببعض السُباب الذى بالطبع لم تلتقط منه شيئاً!
ظلت مكانها لا تعي لما يصيبها الخرس أمامه هكذا،
بينما خلف الكواليس كانت حلا تستند بظهرها على الحائط تتمتم بحنق(عمو زين بوظ كل حاجه , بس أنا هأصلحها)
****
منذ غادر ذلك الأحمق وهى تجلس مع حلا لإتمام دروسهم التي تستعد بها الصغيرة للالتحاق بالمدرسة الابتدائية
( كده خلاص يا حلا خلصنا , أنا هامشي بقي)
(لأ يا أبله ماسه خليكى معايا شوية كمان علشان خاطرى)
رجاء الصغيرة الحار أربكها جعل كلامها يخرج متوتراً
(بس ما ينفعش يا حبيبتي الوقت اتأخر جدا! )
( علشان خاطرى اقعدى معايا شوية صغيرين بس، اتفرجي معايا على كرتون صغنطوط خالص)
وأمام توسلات الفتاة لم تكن تدرى ماذا عليها أن تفعل، فوافقت مرغمة لتركض الصغيرة نحو غرفتها لتجلب الفيلم وفرحتها لم تكن مصدرها فيلمها السحري، ولكن نجاح مخططها بأن تقابل الماسة الزين لعله يصلح ما أفسده منذ ساعات!
***
حتى الآن لا يستطيع التركيز بشيء سوى مفاجأة الغد، عليه الإعداد لها بدقه , لا بد أن يسير الآن علي نهج الحرب الباردة , الهجوم الخفي، والقتل البريء !
الهدف محدد، والنتيجة المرغوبة واضحة تماماً، وتبقي فقط الوسيلة
ما هي الوسيلة يا تُرى؟!
أرهقه التفكير المضنى ، حتى طريق العودة للمنزل لم يرتاح به قليلاً
ففرك عينيه بإجهاد منتبهاً لأنه قد وصل لبداية الشارع الذى يقع به مسكنه الحالي ،
وفقط غفوه لا تُذكر أراح بها عينيه الدامية ليفتحها على أكثر المشاهد رعباً على الأطلاق
فقط بضع خطوات وتصطدم السيارة بذلك الجسد الصغير
أصابه الهلع وهو يتصورها حلا فأدار المقود للجهة الأخرى بسرعة ، لتتوقف السيارة أمام نخلة كبيره و للمعجزة لم يصطدم بها!
فتح سيارته وخرج بسرعه ليطمئن على الفتاه، أو للحق ليطمئن أنها ليست حلا .
فوجئ بتلك الزمردية مسمرة مكانها بصدمة، تضع كفيها على وجنتيها بفزع وأعين متسعه كما عهدها ففاض الكيل به ، وصرخ بجنون جعلها تشهد ثاني نوبات جنونه( انتى ايه ،عامله ذي عفريت العلبة في كل مصيبه طالعالي ! ايه البلاوي دي ياربي ، كنت ناقص أنا واحده غبيه زيك تقفلي باقي اليوم )
أغتاظ بشده حينما صمتت كعادتها ،فأمسك كفها بقسوة مبعداً إياه عن وجنتها هامساً بفحيح مستعر ( انتى كل ماهتشوفيني هتتسمرى كده كأنك....
هل سقطت أرضا أمامه حقاً!
فجأة وجدها مكومة أرضاً عند قدميه فلم يحملها بهلع كالأبطال لسيارته!
لم يناديها بقلق وحنان!
أكتفي بأن زفر بحنق وعاد لسيارته مخرجاً منها العطر الخاص به ، ألقاه على حواسها الشمية وكأنه ألقي عليها تعويذة ما ، فلم تمر سوى بضع ثواني حتى تلألأ الزمرد بعينيها وهى تفتحها ببطء،
فردد بغلظة( أخيراً فوقتي حضرتك؟, حلو العطلة دي يعنى! )
وقام نافضاً عنه الأتربة، تاركاً سيارته خلفه والفتاه جالسة أرضاً بعدم استيعاب، ومضي بطريقه دون أن يلتفت ولو مرة واحدة نحوها!
***
منذ عادت والفتيات الأربعة يجلسون إلى جانبها بقلق خاصة صديقتها وفاء ، وهى الأقرب لقلبها،
بالكاد أقنعتهم بتركها لترتاح بعدما اطمئنوا عليها , فتوجهت لحمامها لتغير ملابسها و تنعم ببعض الدفء ، وهنا داهمتها رائحة عطره ولكن بصورة أقوى من المرة الماضية، لينضم قميصها الثاني المتشبع بعطره للقائمة ويحتل الصدارة
تذكرت كلماته الباردة، لا تعلم لماذا ينتابها شعور بالتناقض حينما تخالف كلماته نظرات عينيه،
هناك شعاع بسيط دافئ يطل منهما وهو بكل عنفوان يجاهد لأسره بين أغلال بروده وقسوته!
تركت أفكارها جميعها جانباً فيكفيها كل أحداث اليوم , الآن هي بحاجه للراحة ، و فقط الراحة تشعر بعقلها مشوش, وحياتها منذ ظهور الزين بحالة فوضي عارمة.
يجتاح ويدمر أشياء بها، يريها جانب لم تره من قبل من شخصيتها وهو الحماقة!
***
اليوم ليس كأي يوم ، لأنه بعد ساعات قليلة سوف يُقام زفاف الأحلام ( زين جوه يا نهلة؟)
نظرت له المسكينة باضطراب ( اه جوه بس( ...
عقد حسان حاجبيه مردداً بتساؤل( بس ايه؟ )
ابتلعت ريقها برهبة وهى تجيبه بخفوت( من ساعة ما جه الصبح وهو شايط على الآخر كأنه بركان وانفجر بعد سنين)
ابتسم بتوتر محاولاً تهدئة المسكينة الهلعة وهو يعترف بداخله أنه ما حضر إلا ليشغله عن القيام بأي تصرف أحمق اليوم , و وسيلته الوحيدة هي حلا ، نقطة ضعف زين والأقرب لقلبه، و التي ظهرت خلفه ولم تبصرها نهلة إلا الآن فقط
فنادتها بمحبة( حلا ازيك يا حبيبتي، مش شوفتك والله غير دلوقتي )
وقابلتها حلا بإبتسامه أروع متسائلة ( عمو زين جوه صح؟)
أومأت نهلة بتوجس فلم تمهلها الصغيرة فرصة لتحذيرها، كانت قد ركضت بسرعة نحو مكتب زين الذى رفع أنظاره عن أوراقه ليرى ذلك المتطفل الذى قاطع عمله.
( حلا! انتى جيتي هنا إزاي؟)
وجاء رد حسان قاطعاً ( أنا جبتها يا عم انت قافل تليفونك وقرفتني كل شوية تليفونات في الشغل وأنا عندي اجتماع مع المديرين بعد شويه، قولت اجيبها هنا الساعة دي عقبال ما أخلص)
هز زين رأسه قائلاً ببرود ( خلاص مفيش مشكله)
أدرك حسان أن مزاجه مضطرب فقال بسرعه( خلاص اتفقنا يلا سلام)
وغادر بسرعه ليعود زين لعمله متشاغلاً عن حلاه ، بعد دقائق من الصمت الكامل عقدت الصغيرة حاجبيها مسمرة نظراتها على مكتبه بإستغراب
) عمو زين ؟ )
)معلش يا حلا اقعدى هناك مش فاضي دلوقتي )
) هاقولك بس حاجه)
) اقعدى بهدوء يا حلا لو سمحتي )
) بس...)
)يووه قولت اقعدى هاديه يا حلا الله !)
لم ينتبه لحدة صوته إلا حينما لمح الدموع بعينيها، و رأي بنفسه شفتاها المزمومتان بقوة مانعة شهقاتها من الخروج .
تنهد بتعب ، وقام من خلف مكتبه متوجهاً نحوها، جاثياً على ركبتيه أمامها قائلاً بنبرة متعبة ( عاوزه ايه يا حلا؟)
انفجرت بالبكاء أمامه، وهى تجيب بصوت متقطع ( كنت عاوزه أقول لك إن في ورق على الجنب هناك على المكتب هيقع )
أغمض عينيه بقوة و شعوره بالذنب يتفاقم بشكل خانق ،حاول ضمها لصدره لتهدئتها ومراضاتها ولكنها أبت وابتعدت عنه مُحاوله مغادرة المكتب، فأسرها بين ذراعيه مُقبلاً وجنتها بقوة( أنا آسف ممكن تسامحيني؟)
هزت وجهها بقوة رافضة ، بينما تطوف شعيراتها حولها كهالة ملائكية تشعره بمدى جمال طفلته ومدى سوء قلبه!
قبَّل كفها الصغير قائلاً بحنان( طيب أعمل ايه علشان تصالحيني؟)
أجابت بإصرار ( عاوزه أروح البيت )
علم أنها مازالت غاضبه، و أن طريقه لمراضاتها طويل , عنيدة هي تماما كوالدها
لكنه عاد ليقول بمرح مصطنع ( إيه رأيك نخرج سوى و أجيبلك نوتيلا من ورا بابا؟)
(لا هاروَّح استني أبلة ماسة لحد ما تيجي)
ماسة ... ماسة .... ماسة
عاملة ذي عفريت العلبة بيطلع في كل حته
بالطبع كان هذيانه بهذه الكلمات داخله، فلم يكن يجرؤ الآن على التفوه بكلمة واحده بحق القديسة ماسة أمام حلا المنزعجة.
تلك القصيرة التي تشبه اللعبة تقاسمه قلب حبيبته، حتى أنه بات يشعر بالخطر منها ، بل والأكثر أنه يريد بشدة أن ينحيها جانبا عن حياتهم !
) خلاص اقعدى شوية ها أخلص حاجه في ايدى و أوصلك )
و كانت للمرة الأولى مطيعه، تجلس جانبه بهدوء و صمت حزين
فأدرك أنها تعاقبه !
***
خطواتنا ليست مُرتبة من قبلنا كما نظن , و خطوط حياتنا لسنا المتحكمين بها كما يصور لنا غرورنا،
أحيانا نكون كورقة شجر خريفية مستسلمة قسراً لنوبة جنون شتوية مبكرة،
وهو بالتأكيد مجنون بإقتدار، منذ قليل كان وكأنه قطعة خشبيه بقلب النيران، والآن هو قالب ثلجي متجمد!
) زين ايه جابكم بدرى، روحت سألت عليك نهلة فالتلى مشيت؟)
قالها حسان بتوجس، فنظر مجيباً بلامبالاة (عادى يعنى)
ترك مقبض باب المكتب، وتوجه ناحية صديقه قائلاً بهدوء وحسم( بتخطط لإيه يا زين؟)
نفض كفيه مردداً ببرود ( ولا حاجه)
اقترب منه حسان أكثر ،قائلاً برجاء( بلاش تعمل حاجه خالص يا زين , بلاش تخطيط النهاردة بس على الأقل)
ابتسامة صغيرة مريره أكثر منها ساخرة تصدرت المشهد قبل أن يهمس لصديقه بفحيح (لازم أهني مش أخويا ده برده ولا ايه؟ )
التفت الإثنين على صراخ حلا المُزعج وهى تستقبل ماسة بحماس،
ظل زين يراقبهم بغموض ،عيون ضيقه، وصمت ممل.
دقائق مرت و حسان يترقب بخوف ، ينتظر أي تصريح يطمئنه على صديقه و انهار ثباته بينما يقول بلهفة
) طيب قولي ناوى على ايه يا زين ؟)
أدار وجهه نحو حسان فجأة قائلاً بنصر
( ناوى أخلى الفرح فرحين)
حدق به حسان بعدم فهم، خاصة حينما رآه يغادر المكان مقترباً من ماسة التي تسمرت عيناها على إقترابه بفزع ، حينما وجدته مقبلاً ناحيتها باندفاع
اختنقت أنفاسها برئتيها رعباً من إهانة جديدة ، ثم شهقت بصوت خفيض عندما توقف أمامها
قائلاً بعنفوان وإصرار ( معاكي بطاقتك؟ )
أومأت بنعم غير واعية لشيء، ففجر حينها قنبلته الموقوتة، بعبارة خرجت دون أن يدري قاسية ، بفعل نبرته الحاقدة، وقلبه الحانق (قومي يلا, هنتجوز دلوقتي!(
اتسعت عيناها أكثر بعدم تصديق ، وهى ترى زين الغمري يحقق أكثر أحلامها المستحيلة والمتصدرة لقائمة الممنوعات، فيجعلها زوجه لشاب عادى!
لا ليس عادياً على الإطلاق
بل وسيم ,
غاية في الوسامة ليس بقزم كأقصى أحلامها جنوناً
وأيضا هو
زين الغمري بعنفوانه ،وهيبته وكفى !
لم تدرك أنها وسط أفكارها كان هو قد جذب كفها ليجعلها تسير خلفه كالبلهاء ، ضارباً بنداءات حسان المتوسلة عرض الحائط.
****


علا الخالع همسات غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-07-17, 11:38 PM   #8

علا الخالع همسات

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية علا الخالع همسات

? العضوٌ??? » 355357
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 290
?  نُقآطِيْ » علا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond repute
Elk تنويه

جميلات
باْذن الله الفصل هيكون يوميا الساعه 10 😃❤


علا الخالع همسات غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-07-17, 02:46 AM   #9

برستيج اردنية

كاتبة في قصص من وحي الأعضاء،

 
الصورة الرمزية برستيج اردنية

? العضوٌ??? » 328297
?  التسِجيلٌ » Oct 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,941
?  نُقآطِيْ » برستيج اردنية has a reputation beyond reputeبرستيج اردنية has a reputation beyond reputeبرستيج اردنية has a reputation beyond reputeبرستيج اردنية has a reputation beyond reputeبرستيج اردنية has a reputation beyond reputeبرستيج اردنية has a reputation beyond reputeبرستيج اردنية has a reputation beyond reputeبرستيج اردنية has a reputation beyond reputeبرستيج اردنية has a reputation beyond reputeبرستيج اردنية has a reputation beyond reputeبرستيج اردنية has a reputation beyond repute
افتراضي

بداية جميلة سلمت اناملك الله يعينها ماسة شكلها لسا في بداية الطريق مع زين

برستيج اردنية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-07-17, 05:22 PM   #10

علا الخالع همسات

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية علا الخالع همسات

? العضوٌ??? » 355357
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 290
?  نُقآطِيْ » علا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة برستيج اردنية مشاهدة المشاركة
بداية جميلة سلمت اناملك الله يعينها ماسة شكلها لسا في بداية الطريق مع زين
انتى أجمل يا حبيبتى تسلميلى 😘
معاكى حق هى ف بداية طريق طووووويل 😃


علا الخالع همسات غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:48 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.