21-10-17, 09:21 PM
| #204 | ||||
| كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء
|  الفصل الثانى عشر (ميلاد ..حياة ..روح تُنتَزع من روح ..وإما روح تنتزع لتحيا. .او روح تنتزع لتفارق ..أما عنه ..فقد انتزعت روحه من جسده لتتركه خاويا ،جسد بلاروح ) للمرة الأولي يشعر بهذا العجز ، علي بعد خطوات قليلة تُختَطف حبيبته ، ويقف بلاحول له ولا قوة ،هل هو غير قادر علي خوض الحرب من أجلها كما أخبروه من قبل !! هل هو قادر علي انتزاعها من بين أيديهم تماما كما فعلوا !! بلي ..فلن يغمض له جفن حتى تغفو بين أحضانه .. لن يتخلي عنها ولو كان الثمن حياته .. لن يخلف وعد اتخذه علي نفسه بأن لايمسها أحدهم بسوء وهو علي قيد الحياة .. منذ أن رآها بين أيديهم ونارا تحرق صدره !؛لا يشك ولو مثقال ذرة انها بين يدى من هم يحملون دمائها ..ولكنه لن يأمن أذاهم ..من يحملون بقلبهم تلك القسوة من أجل حفنة اوراق من المال لن يأمن لهم ماذا لو مسوها بسوء !! لم يتوقف عن الإتصال بها منذ أن وصل للدار ..يجن بكل مرة يأتيه الصوت علي الجانب الآخر (الهاتف قد يكون مغلقا حاول الاتصال بوقت لاحق ) كاد أن يقتلع خصلات شعره من فرط القلق ..بل القهر والعجز .. كان ينتظر اتصال أحدهم ..تمر الساعة ثم الأخرى والخوف ينهش قلبه نهشا .. بعد أن قذف الهاتف بعصبية مد يده بتوتر ليضغط أزرار الاتصال مستنجدا بالشخص الوحيد الذي قد يكون علي علم بمكانها .. ينتظر إجابة الاتصال بتوتر حتى جاءه الرد فقال بصوت فقد كل الحياة (سيد مصطفي ..لقد أخذوا رحمة ..اختطفوها ..) لم يتردد لثانية واحدة بعد أن املاه السيد مصطفي العنوان الذي سينتظره به ..ورغم عودته للتو من طريق طويل مرهق خاصة مع تزامن العودة مع انهاكه الذهنى والجسدى بعد اختطاف حبيبته...وأن امامه ساعات أخرى من القيادة حتى يصل للمدينة التى يقيم بها أهل رحمة إلا أنه لن تغفو له عين وهى بعيدة ..سيلاحقها ولو كان بينهما آلاف الأميال ..ولن تغفل له عين إلا وهو عائد بها ..أتراه سيستطيع !! هل سينتزعها كما انتزعوها منه !! وعلي قدر ألمه كان ألمها ..ألم مواجهتهم ..سموم كلماتهم التى ألقوها بوجهها ..سهام قسوتهم التى اخترقت قلبها .. فمنذ وصولها لبيت عمها وهى أسيرة نظراتهم الحاقدة .. واتهاماتهم القاسية .. (عاهرة ووقحة كمن تركتك بحثا عن رجل تحتمى بظله ) ما أقساهم ..هل قدت قلوبهم من حجر !! (أبدا لم تكن امى عاهرة )صرخت بها بوجه فارس عمها الاكبر ..وليته كان له من اسمه نصيب .. لم تشعر سوى بخيط الدم الذي سال من فمها بعد صفعته القوية لها .. لم يكن طعم الدم اقسي من مرارة الألم ..مرارة الشعور بالوحدة ..الإحساس باليتم !!ويا لغرابة الإحساس وحولك أقرب الناس إليك ألم تتفق معى أنكم شاركتموها عهرها الذي تدعيه !!فعهركم في عقولكم التى ارتضت أن تفعل مافعلته أمى .. هى تركتنى مقابل ظل رجل تحتمى به من بطشكم .. وأنتم اخترتم أموالي بدلا من أن تكونوا الظل الذي احتمى به بدلا من أن افعل مثلها وأبحث عن من يحمينى منكم .. صفعة ثانية وثالثة كانت نصيبها .حتى شعرت بأنها علي وشك أن تفقد الوعى ،وليتها تفقده للأبد .. كان فارس هو الاخ ذو الكلمة المسموعة والأمر النافذ ..لا يناقشه أحد ولا يعارضه أحد .. باستثناء مصطفي ..والذي كان يحمل نفس صفات والد رحمة من حنان ورحمة وحده من يقف بوجهه ووحده من لايستطيع فارس مجادلته ..فحكمته وقوة شخصيته هما ماجعلا رحمة تنعم بالحياة بعيدة عنهم حتى الآن .. وحده من يعرف دوائهم ..المال ..المال فقط هو مايهمهم ، طرقات متتالية علي الباب تبعها دخول مصطفي وعيناه تلمعان بغضب ..التفت فارس ورحمة اتجاه الطارق لتجده يفتح ذراعيه علي اتساعهما فتركض نحوه تدفن وجهها بصدره ..منهارة ولكنها تتظاهر بالتماسك ..لم تبكى . لم تظهر ضعفها امامهم ..جذبها بسام بغضب من بين أحضان عمها يمسك ذقنها ويتفحص وجهها ويهدر بغضب : (من فعل بك هذا ؟؟ ) اخفضت رأسها واندست بين أحضانه فتركها وهو يتجه نحو الرجل الذي يتابعهما ببرود فيلكمه وهو يصرخ به قائلا : (أيها الحقير ..حقير ) عدة أيدى تجمعت حوله تجذبه للخلف ..اعمامها وابنائهم الذين لم يدافعوا عنها وهى تُصفع مرة بعد مرة يحمون رجل من رجل ..وياله من خزى وعار عليهم .. صفق فارس بسخرية وهو يقول ببطء مستفز : (مرحبا بالفارس الهُمام ..مرحبا بسارق النساء ..هل أغرتك بسخاء عطاياها حتى تتزوجها بتلك السرعة..ماذا قدمت لك ..ها ؟؟) صفعة قوية هى الرد علي وقاحته. علي خوضه في عرضه ..ولكن الصفعة كانت من أخيه الذي اشتعلت نيران غضبه وهو يمسك بمقدمة قميصه ويهزه بعصبية وهو يقول بغضب : (اخرس فارس ..كفاك حقارة يا أخى ..انت تتحدث عن عرضنا ..رحمة تزوجت بموافقتى وبرضاى ،،رحمة كانت تحت رعايتى ولم أغفل عنها ابدا ..اتق الله يا أخى ولاتجعل حب الدنيا يعميك ستقف بين يدى الله تُسأل عمّا تتفوه به ) أخفض فارس يد أخيه عنه وهو يركز نظراته علي بسام الذي يعترض هجومه عليه ابناء اخيه وقال وهو يرسم ابتسامة ساخرة علي شفتيه : (طلقها ..هى من نصيب أحد أبناء عمومتها ) صرخ بسام بغضب : (علي جثتى ..سأخرج بها من هنا ولن يمسها احدكم بسوء ) تحرك الرجل خطوتين ثم أشار لأبناء اخيه ان يتركوه ..وجلس علي مقعد يضع قدما فوق الأخرى ثم قال وهو يبتسم ببرود : (إذن فلتمض أميرتك علي تنازل عن كل ما تمتلك ..مقابل أن تفوز بفارسها الهُمام ) (أنت لا هم لك سوى المال . لديك مايكفيك حتى الرمق الأخير من عمرك ..ماذا ستجنى من اموال تلك المسكينة سوى نارا تحرق حلالك ..يختلط الحرام بالحلال يا أخى فيكون كالنار بالهشيم ..ألا تتعظ ..) كانت رحمة تنظر لهذا وذاك وكأنها تفقد كل ذرة تدل علي انها علي قيد الحياة. .جسد جامد لاحراك فيه ..عيناها تتسعان بألم .برهبة ..بقلق ..تود ان تنتهى من هذا الكابوس وللأبد ..تريد أن تحيا بأمان ويكون لها عائلة ..عائلة ترعاها وابناء تحبهم ويحبونها ..يعوضونها عن كل ما افتقدته .. فصدح صوتها وهى تقول بإصرار : (سأتنازل لكم عن كل شئ ..لا أريد أموالكم ) (لا رحمة ..لا تتنازلي عن حقوقك ..)قالها مصطفي بألم .. اقترب بسام من رحمة يحتضنها ونظر لمصطفي وهو يقول بحزم : (رحمة في غنى عن اموالهم عمى ..فليأخذوا ما يرغبون وسأتنازل لها أنا عن كل ما أملك ..حياتى واموالي لا يساوون شيئا عندى ..فكل ما أملك لها من الآن .. (يالك من مضحى ..حسنا ،،فلتتنازل الآن وهنيئا لك بها ،،هى لاتهمنا علي الإطلاق ) ومد يده يستخرج بضعة أوراق من درج طاولة بجانبه ثم اعطاها لها لتنفذ ما وافقت عليه ..وبعد توقيعها علي آخر ورقة نظرت لبسام الذي كان بجانبها وقالت برجاء : (خذنى من هنا ..أرجووووووك ) *********************** طوال ساعات العودة كانت تنظر عبر زجاج نافذتها ..وكأن سنوات عمرها تمر عبرها ..رؤية مشوشة بفعل الدموع التى تجمعت بعينيها ..ولكنها راحت بنوم عميق ولعل ذلك رحمة لها ..بينما هو عينه علي الطريق وقلبه بين ضلوعها ،،ينظر لها بين الحين والآخر ويقود بأقصي سرعة حتى يحتويهما فراشهما ويسكنها بين أحضانه ..فساعات قليلة قضتها بعيدا عنه ولكن ماحدث لها خلالها قد تمتد آثاره لسنوات وسنوات !! وبالرغم من قسم عمها مصطفي بأن ماتنازلت عنه برغبتها سيعود لها رغما عن انفهم وجدد وعده لها بذلك ..لا يعلم أن كل مايهم بسام أنها معه ..وبعد ذلك علي كل الدنيا السلام .. أوقف سيارته أخيرا وهو يشعر بارتياح ورغبه شديدة في أن تظل حبيسة هذا الدار ..عالمها الآمن والذي إن تخطته سيموت قلقا عليها .. استدار يفتح باب السيارة ومد يده فتشبثت بها ونزلت لتستند عليه بإرهاق .. وما إن دخلت من باب الدار حتى تجمع حولها جميع النزلاء وهم يحمدون الله لعودتها .. إلا الحاجة فاطمة التى جذبتها لأحضانها وهى تبكى وتربت علي ظهرها وهى تقول بعاطفة : (الحمد لله ..الحمد لله أننى اطمئننت عليكِ حبيبتى ..) اومأت رحمة برأسها وهى تحاول رسم ابتسامة تطمئن بها فاطمة التى شهقت بخوف وهى ترى الكدمات التى تغطى وجهها وآثار الدم بجوار فمها فقالت بقلق : (سلمك الله من كل شر ..تعالي لتنامى معى بغرفتى ياشهد ) نظرت لها رحمة بذهول وكذلك بسام بعد منادتها بذاك الإسم فقالت فاطمة : (هيا رحمة هيا ياحبيبتى ) حاول بسام ان يرفض بلطف فقال مازحا : (ابدا لن يحدث ..لا استطيع النوم بدونها حاجة فاطمة ) مالت رحمة برأسها علي كتف بسام فاحتضنها بيده وهو يستأذن من الجميع ..صاعدا بها إلى شقته بعد عناء يوم طويل ..بل عناء يوم أليم استلقت رحمة بفراشها بعد أن ساعدها بسام بأخذ حمام دافئ وجلس علي طرف الفراش مقابلا لها بينما هى شاردة تماما وتتلألأ الدموع بعينيها المتعبة .. مرر أصابعه علي وجنتها ثم علي جانب فمها وهو يقول بحزن : (آسف لأننى لم أكن بجوارك عندما صفعك هكذا ) وضعت كلتا يديها علي،وجهها لتخفي بكاءا كان قد أبي أن يستمر صامدا فانتحبت ببكاء مزق قلبه عليها ..اعتلي الفراش ليتمدد بجوارها يجذبها لصدره ويمسك يدها يقبل باطنها ثم يقبل رأسها وهو يهدهدها كطفلته : (توقفي عن البكاء ..لايستحقون دمعة واحدة من عينيك رحمة ..اهدئي حبيبتى ) ظلت تبكى وتبكى حتى أنهكها التعب وغفت علي صدره بينما هو يحتضنها حامدا الله أنها معه ..قريبة منه ..أنفاسها تلفح صدره ..وأبدا لن يسمح لأحد بإبعادها عنه..تمدد وهو يسحبها لتنام فوق دقات قلبه .. اااه لو تعلمين ياحبيبتى ..أنا اهلك وحبك ..أنا ملك لك سأكون لك الأمان الذي تطلبين ..الحب الذي تنشدين .. سأربت علي كتفك وأمسح دموع حزنك .. رغم خوفي عليك فسأكون أمانك وحمايتك ..ورغم ضعفي فأنا قوتك ..أنا من سيسندك حين يميل الجميع..فقط كونى بقربي ..فأبدا لن أخذلك ولو خذلك الجميع .. *********************************** (سيكون طلاء الغرفة باللون الوردى والستائر باللون الأبيض ..سأضع النجوم المضيئة بالسقف حتى تنير الغرفة بالظلام ..لا لا لن اطفئ مصباح الإنارة أبدا ..مممم ما رأيك أن نبتاع غرفة أطفال كاملة ؟؟سرير وكومود وسراحة يصطف عليها كل ما يلهب عقول البنات !!لا لا ..مازال الوقت مبكرا علي،تلك الأشياء ..ما رأيك أن نملأ الغرفة بالألعاب ومنبهات الصوت . لقد قرأت انها تساعد علي لفت انتباه الطفل وتنبيه حواسه بصورة جيدة ) كانت تلقي افكارها بصوت مسموع ..تثرثر بما تتمناه لغرفة طفلها القادم بينما يحيي يستمع إليها بشرود محاولا أن يخفي قلقه من تلك الزيارة .. لقد أصرت علي أن تتعرف علي نوع الجنين رغم رفض يحيي ذلك وتفضيله أن يترك الأمر مفاجأة للحظات الأخيرة .. ولكن بعد رغبتها الشديدة في معرفة الأمر مبكرا لم يستطع رفض طلبها .. وضعت يدها علي فخذه وهى تقول بدلال : (يحيي ..فيما تفكر ؟؟هل سمعت شيئا مما قلته ؟) أمسك يدها ليرفعها ويلثم باطنها وظاهرها بشفتيه بعشق لا يليق إلا بيحيي وقال بمرح : (سمعت. .وأرى أنك حددت نوع الجنين بالفعل ولذلك لاداعى لزيارة الطبيب ) سحبت يدها لتلكمه بكتفه وهى تقول ضاحكة : (لاتمزح ..أنا أريدها فتاة ؟؟ماذا عنك ؟) (أريد ما تريديه أنتِ ..) ابتسمت بحب وهى تتحسس بطنها بشوق. سنوات طويلة لم يراها سعيدة هكذا ..لقد عادت لها الحياة بحملها طفله ..بعد أن كانت حزينة ذابلة يمر أمسها كيومها كغدها .. توقف بالسيارة وهو يقول مازحا : (هيا حبيبتى .حانت اللحظة الحاسمة .صبي أم فتاة ياترى ؟!) ترجلت من السيارة ومازالت تحتضن بطنها بيديها وكأنها تبث طفلها امانا عبر يديها ..وكأنها تخبره بأنها ستموت شوقا كى تراه. .تتلمس بشرته بيديها ..تحتضنه بقلبها قبل جسدها .. دخلا لغرفة الطبيب بعد طول انتظار ككل مرة زارا فيها طبيبها المعالج. وككل مرة لم يفارقها .. استلقت علي السرير الطبي منتظرة بشغف ان تستمع لطبيبها. .أن يخبرها بأن شهورا قليلة وتستقبل فتاتها المدللة علي اعتبار ماسيكون .. نهض الطبيب وعلي وجهه ابتسامة مشرقة وهو يقول بصوته الرخيم الذي يثير القلق بنفس يحيي دائما : (لقد انتهيت ..انهضي والحقينا سيدة حنان ) تبعه يحيي مسرعا وهو يقول بهمس حتى لايصل تساؤله لمسامعها : (هل هى بخير..صحتها ستحتمل أشهر الحمل الباقية ؟ ) وقبل أن يجيبه الطبيب كانت حنان تجلس بالمقعد المقابل ليحيي وهى تنظر للطبيب وتسأله بلهفة : (قل إنها فتاة ..أرجوووك ) ضحك الطبيب بشدة وقال بفرحة لم يستطع إلا أن يظهرها : (حقيقة لن أستطيع ان أجزم بذلك ..قد تكون فتاة. اثنتان ..ثلاث ..او ...) نظرت حنان ليحيي وهى تهز رأسها بعدم فهم وكذلك يحيي الذي استدار ليسأل الطبيب مباشرة وقال : (ماذا تقصد ؟؟لم أفهم ) (مبارك سيد يحيي ..السيدة حنان تحمل ثلاثة اجنة ولكن من الصعب تحديد النوع الآن ولكن ....) لم يكمل جملته بعد أن قاطعه يحيي قائلا : (احلف بربك انك صادق ؟؟ ثلاثة أجنة ! ثلاث ؟؟؟ حقا ثلاث ؟؟ لا أصدق ..يا إلهي ) ضحك الطبيب وقال مازحا : (سأعتزل مهنة الطب بسببك سيد يحيي ..بكل مرة تشكك بقدراتى ..نعم ثلاث ..قسما بربي وربك ثلاث ) كانت حنان تضع كلتا يديها علي فمها وعيناها تتسعان بذهول وعدم تصديق بينما يحيي نهض وقطع المسافة بينه وبين طبيبها المعالج بلحظه واحدة وهو يحتضنه ويقبل رأسه وهو يقول بفرحة : (شكرا لك ..شكرا لك ) ربت الطبيب علي يده وهو يقول مازحا : (الحمد لله أن الأحضان من نصيبي هذه المرة ) استدار يحيي واقترب من حنان التى مازالت فاقدة النطق غير مدركة ما سمعته فاحتضنها يحيي وهو يقول بفرحة : (مبارك حبيبتى ..ثلاث ياحنان ثلاث ) وهنا كانت الدموع تغرق وجنتيها ..دموع الفرح بعد طول انتظار .. خرج يحيي وهو يمسك بيد حنان ونظرات الزوجات اللاتى بالانتظار تتعلق بهما فرفع يحيي كلتا يديه وكأن شخصا آخر غير يحيي العاقل قد تلبسه وقال بفرحة : (السلام عليكم ..العاقبة لكم ..زوجتى تحمل بثلاثة أجنة ..) كتمت حنان فمه وهى تنهره قائلة من بين اسنانها : (هيا يحيي ..ما الذي تقوله ..توقف أرجوووك ) وجذبته من ذراعه وهى تبتسم للسيدات اللاتى يباركن لها وتهز رأسها بتحية قلقة وهى تتجه للخارج وبيدها زوجها الذي يبدو أنه قد فقد عقله تماما .. أغلق باب شقته وظل واقفا ينظر لها ..ثم علق نظره ببطنها التى برزت بشكل ملحوظ وقال بصوت مازال مذهولا : (أخبرينى أنه ليس حلم ياحنان ..أنا لا أصدق ..سأكون أب لثلاثة أطفال ) اقتربت منه حنان وهى تمسك يده وتقربها لتضعها علي بطنها وتقول من بين دموعها التى لم تتوقف : (قل ماشاء الله يحيي . لن أتوقف عن الدعاء بأن أراهم بخير ..ألمسهم. احتضنهم ..أشم رائحتهم ..سأموت شوقا لتلك اللحظة ..) كتم فمها بيده وانعقد حاجباه بضيق وقال بتحذير : (إياك أن تذكرى هذه الكلمة مجددا ..ستحملينهم وينعمون بدفء أحضانك ..تماما مثلما اتنعم انا ) وجذبها يحتضنها ويقبل وجنتيها ..رأسها ..جبهتها... شفتيها ..وهنا توقف وطالت قبلاته .. كان شغفه لها يزداد بين كل قبلة وأخرى ..وعندما تسارعت أنفاسها ابتعد عنها يرفع رأسها ينظر إليها بقلق ويسألها بصوت أجش : (هل أنت بخير ؟؟هل تشعرين بشئ يؤلمك ) هزت رأسها نافية ثم قالت وهى تقترب أكثر وأكثر : (احبك يحيي ) ******************************** (لو كنت أعلم أننى سأكون سبب ابتعادك عنى هكذا ما كنت استمريت. ما كنت جازفت ..ااااه يا قاسي القلب بعدك يقتلنى ..يشعرنى بالخواء ..فلا حياة لي إلا وأنت قريب منى ..عاقبنى وأنا بأحضانك،، ابتعد عنى وأنا بجانبك .. أما ان تنحينى من حياتك هكذا فهذا قمة الألم .. اشتاق لك وأنت معى فكيف يكون اشتياقي وأنت بعيد عنى !! كان همى الأول والأخير أن تكون لي أنا فقط ..وانتهى بي الأمر وأنا لا أعلم أين أنت !!مع من تغيب ..يقتلنى البعد ويحرقنى الغياب ..فهلا سامحت واقتربت !! ) منذ مواجهتها الأخيرة معه وهو يتعمد الابتعاد عنها ..يلزمها المبيت بغرفة ابنهما وهى تخشي الإقتراب .. تخشي أن تواجه موجات جديدة من غضبه لتجرفها بعيدا عنه أكثر وأكثر .. نعم أخطأت ولكن كيف يشك ولو للحظة واحدة بحبها له !! تعشقه وقد كان يعلم .. تغار وكان يتدلل وهى تتحمل !! فكيف له أن يذيقها عذاب هجره .. ستستعيده رغما عنه ..وستنتزع الشك من قلبه نزعا.. أتراها ستستعيد مكانتها بقلبه !! ( وهل كنتِ تحتاجين لإثبات أنك تحتلين قلبي !! أنك اول من خفق له ذاك الساكن بين اضلعى !! أنه لا امرأة قادرة علي انتزاع حبك من قلبي !! من منا المخطئ حبيبتى !! غرورى !!أم احتياجك !! ألم تشعرين بأنك كل حياتى !!لماذا فعلتِ بنا مافعلته !! هل خفق قلبك لكلماته ! هل تدللت وأنت تتحدثين معه كما تتدلين معى انا !! هل تجاوز !!هل سمحتِ !!!!! وعند هذه الخاطرة كاد أن يجن .. تنام هى ولا تغفو عيناه هو .. يأتى كل ليلة متأخرا حتى لايواجهها ..وهل يخشي المواجههة !!! لا بل يخشي أن يضعف امامها .. نعم يشتاق إليها ولكن أبدا لن تشعر بذلك .. سيجعلها تحترق ببعده كما أحرقته هى .. كان يقف امام نافذه غرفته المظلمة إلا من أضواء،القمر التى تسللت للغرفة .يلفح الهواء البارد وجهه ولكن حرارة جسده أقوى من تلك النسمات الباردة ينفث دخان سيجارته والتى اعتادها فأصبحت لاتفارقه ... لا يدخل غرفته كل ليلة إلا بعد أن يتسلل لغرفتها ..يطمئن عليها فيجدها بأحضان ابنها.. يتأملها ..يقترب ويقترب حتى لايفصل بينه وبينها إلا مسافة تسمح بابتعاده حتى لا يوقظها ويحتويها ويحتضنها. . يصارع رغبته بها من أجل كرامته التى أهدرتها .. شعر بخطوات بطيئة خلفه فعلم أنها هنا .. لم يلتفت ولم تتوقف هى .. اقتربت واقتربت حتى أصبحت خلفه تماما فرفعت يدها تتلمس ظهره الذي تصلب تحت لمستها مما جعلها تشعر بأنه لن يخذلها !! همست بخفوت : (ياسين ) لم يجبها ..حتى لم يلتفت لها .. سحب نفسا يلو الآخر ثم نفثه بأنفاس متوترة .. وعندما انتهى ألقي بسيجارته من النافذة وهو يقول بصوت بارد ..يتنافي تماما مع النار المتأججة بداخله : (ماذا تريدين ؟؟ما الذي أتى بك إلي هنا ) لم يهمها جفاؤه ..فأبدا لن تتراجع وقد عزمت علي استعادته .. أدارته إليها ورفعت رأسها تتأمل ملامحه التى اشتاقتها حد الجنون وقالت بأسي : (ألم تشتاق إليّ ياسين ؟؟! قل أنك لم تعد تحبنى وسأخرج من حياتك للأبد ) ضحك بسخرية وقال وهو ينظر لها بتصميم محاصرا عينيها : (القرار ليس قرارك حبيبتى ..وقلتها سابقا خروجك من حياتى سيكون متى أقرر أنا ) رفعت يدها لتداعب خصلات شعره وهى تقول بعاطفة : (لقد قلتها ياسين ..حبيبتى ..ألست حبيبتك ؟؟ ) صمت للحظات سمعت هى فيها تسارع أنفاسه ..هى لن تخطئ تأثره بها فاستكملت وهى تمرر اصابعها علي وجنتيه ..وتتلمس ذقنه ثم شفتيه ..وهنا توقفت وهى تقول هامسة : (أنا أحبك ياسين ..أنت تعلم أننى لم ولن أحب غيرك ) أغمض عينيه يخفي عنها رغبته بها ..نعم يرغبها وهاهى تتعمد أن تهزم كل مايملك من قوة .. ( أبدا لم أحب غيرك صدقنى ) وهنا فتح عينيه ينظر لها ولكن بغضب ..وتبدلت الرغبة بها بالرغبة في إيذائها ...هل تكلمت بهذا الدلال مع غيره ..كيف تجاوز معها !! وعلي أى فعل كان اعتذاره .. قربها إليه حتى كادت تجزم أنه راغب بها كما هى تريده في تلك اللحظة ولكنها تأوهت بشدة وهو يجذب شعرها للخلف فيصبح وجهها مقابلا لوجهه وهو يقول بصوت غاضب : (هل تجاوز حدوده معك ..هل كان قريبا منك هكذا ؟؟ انطقي ..هل لمسك ) ترقرقت الدموع بمقلتيها وهى تهز رأسها يمينا ويسارا نافية كل ظنونه بها .. ثم تشبثت بقميصه وهى تخفي رأسها بصدره وتتمتم باكية : (لا ياسين . أرجووووك ..إياك ان تظن بي هكذا ..ارجووووك ..لم ولن يمسنى رجلا غيرك ..أنت بعينى كل الرجال ياسين ..لاتقتلنى بشكك ..لم يحدث شئ ..صدقنى ) كانت انفاسها تلفح بشرة صدره فتحرقه أكثر وأكثر .. يصارع رغبته وشكه ..رفع رأسها ليجد وجهها غارقا بالدموع وشفتاها ترتجفان ،، وغمازتيها تهلكه بل تدعوه لتقبيلها .. ظل يتأمل كل خلجة بوجهها وتستند هى بيديها علي صدره وتنتظر حكمه عليها ..وعندما شعرت بأنها قد رمت كبريائها علي اعتاب غرفته التفتت كى تغادرها قبل أن يطلب منها هو .. فجذبها لصدره وأمسك وجهها بكلتا يديه ومال يقبل شفتيها بقسوة ..بألم ..أفقدته سيطرته علي،نفسه باستجابتها ومبادلته قبلته بشغف واشتياق يعلمه هو ... (أين توقفت بالرسالة السابقة !!اااه عند عينيك ..واه من عينيك ، عينيك بلاد عندما انظر إليهما أشعر أنى إليها مسافرُ ..أما عطرك فرجاءا لاتضعيه مرة أخرى لأنه يدفعنى للجنون ،،وأخيرا لن أسمح لك بتكرار مافعلته) أبعدها عنه فجأة فاحتضنت نفسها وهى تنظر له بذهول فصرخ بها بأنفاس متسارعة : (اخرجى من هنا ..) (ياسين أنا ....) ( قلت اخرجى ..الآن ) صرخ بها .. ركضت امينة للخارج وهى تبكى ..تبكى حبها ..عشقها ..رجلها الذي لم تعرف الحب إلا معه .. بينما وقف هو بمنتصف غرفته يكاد يقتلع خصلات شعره بعد أن جعلته يفقد سيطرته علي نفسه ويكاد يتراجع عن ما قرر معاقبتها به ..ألا وهو بعده عنها .. أتراه سيستمر وهو يحترق شوقا لها .. يود لو يقتحم غرفتها ليثبت لها أنها ملكه هو ..هو فقط من له حق دلالها ..حق همسها ..حق حبها وعشقها. . ولكنه أبدا لن يستسلم لمشاعره قبل أن تأتيه لتعلن أنها لم ولن ترضي بغيره بديلا حتى وهو يبعدها ويهلكها بجفائه لم تغفو له عين ..فما أقسي أن يتحكم القلب ويأمر العقل بأن يتنحى جانبا... نهض من فراشه بعد أن فشل تماما في أن تغمض له عين كان يرجو نوما ينسيه قربها الذي اهلكه ولكن هيهات هيهات .اللعنة علي الغيرة وحرقتها ..خطا ببطء،للخارج واستل لغرفتها حتى اقترب من فراشها ليجدها نائمة ..بينما هناك عينان تنظران له بشقاوة وصوت فأر صغير يسأله ببراءة : (ماذا تريد من ماما !!!...) *************************** (زفاف زياد ) يقال أن السحر ينقلب علي الساحر ..وهذا ماحدث بالفعل ..من يصدق أن الفتاة التى كان يريدها علي الراوى زوجة لإبنه يحيي حتى ينجب منها تكون هى مصدر تعاسة ابنته !! من كان ليصدق أن الحزن الذي كاد ان يتسبب به لإمرأة كل ذنبها أن الله حرمها من الإنجاب استدار ليمس ابنته .. فسارة التى نالت رفض يحيي ..قد نالت إعجاب والدة زياد وأبيه يوسف بتلك الليلة ..وهاهى ستتوج كزوجة له بعد رفض آسيا القاطع بزواج زياد من شهد .. فرحة كبيرة تعم القاعة التى يقام بها زفاف زياد بعد أن قررت والدته الإسراع بإتمام هذا الزواج !! وفرحة أكبر ليوسف وهو يزف ابنه البكر علي سارة الفتاة الجميلة والتى تقاربه عمرا ..ليس فتاة مراهقة تتجرأ علي شاب ببيته !! كان وسيما بدرجة تخطف الأنظار ..يرتدى بدلته السوداء وقميصه الأبيض الذي يماثل بياض بشرته المشربة بحمرة تجعله اكثر جاذبية ووسامة .. ملامحه تشبه ياسين إلي حد ما ولكن بجاذبية محببة تختلف عن صرامة وجدية ملامح ياسين ..جاذبية ووسامة تعود إلي فاطمة وأخيها يوسف .. عيناه تميل لخضرة مهلكة ويعلوها حاجبين كثيفين الشعر ..ذقن نامية ومشذبة لتعطيه مظهر اكثر اناقة . .تجلس بجواره سارة وهى تتأمله بافتنان ..هذا الوسيم الذي تتعلق انظار فتيات الحفل به أصبح زوجها .. تجذبه لتتراقص معه ويلتف حولهم الفتيان والفتيات يتراقصن ويتمايلن .. هاهو محمد الراوى يراقص خديجة بعبث ..يتراقص بحركات صبيانية جنونية لاتليق بسنوات عمره بينما تضحك خديجة وهى تتمايل معه وهو ممسك بخصرها ..فيميل علي أذنها وهو يقول بهمس : (سأفتقد كل مايخصك ..سأفتقدك كلك حبيبتى ) فترفع كلتا يديها تحيط عنقه بها ويبادلها العناق هو .. أما يحيي فمنذ معرفته بأنه سيصبح أبا لثلاثة أطفال وقد تحول لشخص آخر ..فأصبح اكثر مرحا ..اكثر حبا للحياة ..أكثر جنونا. . لم تتمالك حنان نفسها من الضحك وهى تراه يتراقص مع محمد بجنون ..وكأنه قد وجد ما يفرغ به كبت كل السنوات السابقة .. تجلس بأمر منه تتابعه عن بعد وقلبها يخفق حبا وعيناها تغمره عشقا ..ويداها تحتضن اطفالها وكأنها تحدثهم ..متى أراكم بجواره تتعلمون منه كل فنون العشق .. أما تلك الجميلة فتقف حزينة شاردة ..تتأمل فارسها وحبيبها وهو يراقص فتيات العائلة هو الآخر وكأنه يتعمد إحراق قلبها .. وما إن لمحها وقد كادت أن تبكى من فرط غيرتها وجنونها حتى اقترب ليقف بجوارها .. ينظر للعروسين وهما يتراقصان ..ولا يلتفت إليها ..لم يشعر سوى بيدها تلمس أصابع يده برهبة ..رهبة الرفض أو التمنع عنها .. فرقص قلبها فرحا وهو يتخلل أصابعها بيده ويشد عليها وينظر لها فتبتسم ويبادلها ابتسامتها فارتمت بحضنه وهى تتشبث به وكأن الحياة قد عادت لها مرة أخرى .. وفي ركن قصي ..وقفت هى تناظرهم بألم .. عيناها تتركز علي ذاك الذي تعشقه وتخلي .. ترى كل منهم يراقص حبيبته ..بينما هى هنا. وحدها .. تتراقصون !!! اااااه لو تعلمون تتراقصون علي،أوتار خطيئتى .. ويتراقص هو علي بقايا جسدى !!! تفرحون بزفافه !! وماذا إن علمتم انه أنا الاولي !! أنه أنا من كانت مكانها هناك بجواره حفاظا علي كرامتكم !! انتهكت نفسي بنفسي ..وها أنا اتحمل نتيجة فعلتى وحدى ..تماما كما كنت دوما وحدى .. كانت تحدث نفسها بصوت غير مسموع وسياط الذكرى تلسعها .. اجفلها محمد الذي جذبها يجرها وراءه لتقف وسط الجميع فيراقصها محمد ويلتف حولها ياسين ويحيي ونظرات الحب تقتلها ..ترسم الضحكة والألم يمزقها... ترقص وتنظر له وعينيها تحدثه .. وكأن اللحظة تمر أمامها !!! (أنت مازلت صغيرة يا شهد مازال العمر امامك ..مشاعرك نحوى مشاعر إعجاب لا أكثر ألمتها كلماته ..هل مازال الكل ينظر لها علي انها طفلة غير مبالين بمشاعرها التى تنضج يوما بعد يوم ؟ أرادت ان تثبت للجميع بأنها ما عاد ت طفلة ولكن بشخصه هو فأجفلته وهى تقرب وجهه منها وتقبله مرات متتالية أثارت رغبته كرجل وجعلته علي حافة أن يفقد السيطرة علي نفسه فحاول إبعادها عنه إلا أنها تشبثت به أكثر واقتربت أكثر وأكثر ..وقبلته قبلة ساذجة تليق بقبلة فتاة مراهقة غير مدركة بأنها قد اأشعلت نارا ستحرقهاستحرقها ) حاول إبعادها ولكنها تشبثت به وهى تستمر بتقبيله ..تحتضنه وتقبل وجنتيه شفتيه عنقه .. تأوه بعاطفة وهو يقول بصوت اجش : (شهد توقفى ..توقفى ) بكت وهى تحتضنه : (أحبك ..أحبك زياد ..قل إنك تبادلنى مشاعرى..قل انك تحبنى مثلما أحبك ) لم يشعر بنفسه إلا وهو يحملها لغرفة ملحقة بسطح المنزل ..وليتها مافعلت ..ليتها ما طلبت اعتراف بحبها .. كانت ترقص بجسد لاحياة فيه حتى داهمتها الذكرى ..فأخذت تضحك وتضحك وتتراقص بهستيريه وسط من يصفقون لها !! وانتهت الليلة بالتقاط صورة للحضور بجوار العروسين ..صورة اجتمع فيها الحب ..الفرح ..الألم ..الحزن ..الخطيئة !!! انتهى الفصل ..قراءة ممتعة التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 21-10-17 الساعة 10:47 PM | ||||
|  |
|
21-10-17, 10:06 PM
| #205 | ||||
| مشرفة منتدى قلوب أحلام 
| عن يحيي مش هقول غير (ولسوف يعطيك ربك فترضي ) بجد يستحق كل الناس ايلي زيه احلي شئ أن ياسين لسه بيحب الهانم أظن عقابه كفايه لحد كده بس نقول ايه الراجل الشرقي وهيه غلطت كانت لازم تتوقع أن رجولته هتتجرح اكتر من إحساسه بالغيره أو تفكيره بمقارنه احساسه باحساسها أما فارس ده سواء هوه أو ايلي بيساعدوه علي رحمه الرجوله بريئه منهم اصلا واحسن شئ تصرف رحمه | ||||
|
| |
|
21-10-17, 10:12 PM
| #207 | |||||
| كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
رحمة وبسام والدار بالحاضر | |||||
|
| |
|
21-10-17, 10:15 PM
| #208 | |||||
| كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
فرحانة في ياسين ليه ده كيوت ومؤدب 😛😛😛 | |||||
|
| |
|
21-10-17, 10:16 PM
| #209 | |||||
| كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
جاوبتلك علي معظم الاسئلة بالفصل الجديد 😂😂 | |||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
251Likes
العرض العادي
