آخر 10 مشاركات
زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          لعبة الغواية (76) للكاتبة Cat Schield .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          إفتقادّ *مميزة* (الكاتـب : المســــافررر - )           »          رواية (وأشرقت في القلب بسمة) للكاتبة شموسة (الكاتـب : Shammosah - )           »          انتصار الإسباني (48) للكاتبة: Daphne Clair (كاملة+روابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          داويني ببلسم روحك (1) .. سلسلة بيت الحكايا *متميزه و مكتملة* (الكاتـب : shymaa abou bakr - )           »          إمرأة الذئب (23) للكاتبة Karen Whiddon .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          فقط.......دعيني احبك (الكاتـب : المســــافررر - )           »          انا طير .. (الكاتـب : المســــافررر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-09-17, 07:04 PM   #161

أميرة الوفاء

مشرفة منتدى الصور وpuzzle star ومُحيي عبق روايتي الأصيل ولؤلؤة بحر الورق وحارسة سراديب الحكايات وراوي القلوب وفراشة الروايات المنقولةونجم خباياجنون المطر

 
الصورة الرمزية أميرة الوفاء

? العضوٌ??? » 393922
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 11,306
?  نُقآطِيْ » أميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond repute
افتراضي



مساء الخير ..
تسجيل حضور ..
بانتظار الفصل ..
..




أميرة الوفاء غير متواجد حالياً  
قديم 24-09-17, 09:07 PM   #162

رحمة هشام
 
الصورة الرمزية رحمة هشام

? العضوٌ??? » 391365
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 327
?  نُقآطِيْ » رحمة هشام is on a distinguished road
افتراضي

ما شاء الله اختي صفاء الروح بدايه موافقه ومشجعه جدا جدا للمتابعه بتمنالك التوفيق

رحمة هشام غير متواجد حالياً  
قديم 24-09-17, 09:26 PM   #163

الجميله2

? العضوٌ??? » 315137
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 2,977
?  نُقآطِيْ » الجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء الخير للجميع
تسجيل حضور


الجميله2 غير متواجد حالياً  
قديم 24-09-17, 11:38 PM   #164

رحمة هشام
 
الصورة الرمزية رحمة هشام

? العضوٌ??? » 391365
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 327
?  نُقآطِيْ » رحمة هشام is on a distinguished road
افتراضي

نحنا بانتظار باقي الفصل الخامس لاتتأخري علينا اختي 😇😇

رحمة هشام غير متواجد حالياً  
قديم 25-09-17, 12:37 AM   #165

emily yong

? العضوٌ??? » 352044
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 291
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » emily yong is on a distinguished road
¬» مشروبك   danao
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

💞💞💞مساء الخير 💞💞💞
اين انت عزيزتي صفاء؟؟ هل انت بخير ؟؟ عسى المانع خير إن شاء الله


emily yong غير متواجد حالياً  
قديم 25-09-17, 01:37 AM   #166

صفاء_الروح

? العضوٌ??? » 381566
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 123
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » صفاء_الروح has a reputation beyond reputeصفاء_الروح has a reputation beyond reputeصفاء_الروح has a reputation beyond reputeصفاء_الروح has a reputation beyond reputeصفاء_الروح has a reputation beyond reputeصفاء_الروح has a reputation beyond reputeصفاء_الروح has a reputation beyond reputeصفاء_الروح has a reputation beyond reputeصفاء_الروح has a reputation beyond reputeصفاء_الروح has a reputation beyond reputeصفاء_الروح has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الخامس.. الجزء الثاني:

قسوة..


من قال أن الحياة مملة وتفتقد للطعم؟؟.. مقفرة لا روح فيها؟!.. بالفعل هو شخص مريض يفتقر للذوق الرفيع!!.. يبدو أنه لم يصادف يوما حسناءا من قبل!!.. ولم يطرق الحب أبواب قلبه المغلق بأصفاد كئآبته!!.. للجميع نظرة مختلفة يرى بها العالم!!.. فها من يراها ملتقى للقلوب ومنهم من يبدل أو يحذف القاف واللام بحرفي الدم الحاء والراء لتصير ملتقى للحروب!!.. إذ كان الأمر بين يديه هو لربما جعل الحب مفروضا على الجميع كما هو أمر وجوب الحياة!!.. لا يتعلق الحب بالأجساد فقط.. بل القلوب.. فمن كان قلبه مملوؤا بالحب لنشره في كل حدب وصوب.. كالأمطار الغنية.. تسقي الأشجار والزهور وكذا الصخور!!.. لا تمييز أبدا!!.. بين نفسه هو لا يؤمن بوجوده بالفعل.. فنسبة حصوله كفرصة نزول الغيث في صحراء قاحلة.. ظاهرة نادرة لكنها تنبت جنة بعد طول انتظار لتكون معجزة يتغنى بها الناس كقصة حب الأساطير ليلى وقيس.. بثينة ونبيل!!.. أهناك من يكره الحب وقد خلقت منه أرق الكائنات؟؟.. النساء!! ابتسم بتسلية قاضما تلك التفاحة الحمراء بخفة.. وكأن حلاوتها رفعت حماسه إذ التفت جانبا ممشطا بجنتيه ذات الأشجار المخضرة مجموعة من الفتيات الحسنوات اللواتي يلجن بوابة المشفى الإلكترونية الزجاجية.. حسنا!!.. هناك أمور تجعلك تعشق الحياة مثل هؤلاء الجميلات!!.. ابتسم لهن بمجاملة حين رمقنه بنظرات تعود عليها.. نظرات إعجاب!!!.. ...... (.. دكتور فاهد!!..).. التفت نحو ذاك الصوت الأنثوي الناعم الذي ينطق اسمه بطريقة متكسرة حاذفا الهاء وهو يرسم أحد أفضل ابتسامته جاذبية.. وبالفعل إذ كان لابتسامته مفعول السحر.. أمالت تلك الممرضة سماوية العينين رأسها جانبا بهيام متنهدة بحرارة وحلم.. زادت ابتسامته جاذبية وهو يجيبها بهدوء.. (.. آنسة جوليا!!.. صباح صاف كعينيك!!..).. توسعت ابتسامتها الهيامية وقد نست السبب الأساسي لقدومها.. لما أتت عنده فعلا؟؟.. قضم التفاحة مجددا منتظرا كلامها.. لكنها بالفعل كانت قد دخلت عالم أحلام اليقضة من دون رجعة ربما!!.. نظر لها بنظرات حانية ممازحا إياها.. (.. لو كان بيدي لوقفت متأملا عينيك طوال اليوم لكن للضرورة أحكام..).. تبسمت ببلاهة وهي تهز رأسها.. حمرة طاغية صبغت وجهها الأبيض الصغير.. تعلم جيدا أنه غير متحفظ في كلامه.. دائم التغزل!!.. وهذا ما يميزه!!.. فكم من رجل وسيم، دكتور، وألف خط أحمر على ما سبق سيتغزل بها في هذه الحياة؟؟.. أرجعت خصلة ناعمة خلف أذنها ثم قدمت يدها الممسكة بأحد الملفات نحوه.. (.. هذه الحالة اليومية للمريض..).. هز رأسه متفهما و هو يقلب صفحات الملف ماطا شفتيه بتركيز .. همس بشكر مقتضب وهو يهم بالرحيل.. كانت تغمض عينيها بحالمية تستنشق عطره الأخاذ.. لكنها فتحتهما على وسعهما حين عاد بخطوة خلفها مغمغما.. (.. اتركي دائما شعرك مفرودا فهو يليق بك..).. ثم غمز لها بجاذبية مغادرا ليكمل قضم تفاحته غير دار بأنه قد أكل نصف قلوب الممرضات بذاك المشفى.. عدل من سماعة أذانه الطبية حول مأزره.. وبعد أن تأكد من وضعيته مال على مكتب موضفة الاستقبال صائحا بصوته اللعوب.. (.. جميلتي ما بها!!..).. ابتسمت الموضفة بدلال لتغزله.. نظرت له بتأنيب.. (.. انتظرتك البارحة ولم تأت!!..).. جعد أنفه بضيق وأسف مصطنع.. (.. كنت مشغولا كما تعلمين بإجراء إحدى العمليات!! لكني متأكد تمام التأكد من أنك قد كنت خلابة!!..).. ضحكت بغنج لتمط شفتيها بتفهم.. (.. لا بأس!!.. لكن ستكون حاضرا في حفل الزفاف!!..).. ضرب قلبه بتأكيد.. (.. وعد شرف!! سأكون أول الحاضرين..).. همهمت بجملة خافتة تشكره فيها قبل أن تضع أمامه إحدى الملفات.. نظر نحوهم باستغراب.. ربتت عليهم بكفها وهي تقول.. (.. هؤلاء أسماء المتدربين الجدد.. قد تم اختيار النخبة، والآن عليك أنت يا دكتور أن توزعهم ليكونوا تحت إشراف أحد الأطباء.).. رفع حاجبا مستغربا وهو يفتح أحد الملفات.. (.. ألا يزال الوقت مبكرا على التدريب؟؟..).. هزت رأسها بتأييد.. (.. بالفعل يا دكتور!!..).. قوس حاجبا بعدم اهتمام.. (.. على أي نحتاج لمساعدين!! وهذه فرصة لنستغلها..).. وضع كفيه في مأزره الطبي آمرا.. (.. ضعي الملفات يا حلوتي في مكتبي.. سأتفحصها لاحقا!!..).. وبالفعل ابتسمت له وهي تهز رأسها كالمسحورة!!.. ربما إن لم تكن مخطوبة لوقعت في سحره!!.. أو لم تقع بعد؟؟.. كاد أن يبتعد نحو مكتبه الخاص.. لكن هاتفه قد أوقفه.. استله بخفة مجيبا.. (.. مرحبا!!..).. توسعت جنتيه بفرحة كلما تكلم ذاك الشخص وأسهب في توصيل الأخبار.. ضحك بخفة جذبت بعض أنظار المرضى والممرضات المترقبين لحركاته.. أغلق الهاتف بعد شكر وجيز وهو يخطو بسرعة نحو مكتبه.. يبدو أن أخاه عاد لغابته سريعا!!.. فلربما لم ترقه أجواء الحب والرومانسية التي هطلت عليه مدرارا!!.. يتخيل وجهه القاسي ويكاد ينفجر ضحكا!!.. خلع مأزره الطبي مرتديا بداله سترة زرقاء داكنة.. فبدى لأول من يراه كعارض أو ممثل لطوله الشاهق المميز وكذا جنتيه المخضرتين على الدوام!!.. رش عطره بسخاء.. أو ليس هذا أمر يحتفل به؟؟.. إذ عليه أن يكون على أتم مرحلة من الوسامة.. تبسم بغرور وهو يرمي مفاتيح سيارته عاليا قبل أن يلتقطها مجددا.. نسبة ضئيلة بداخله تخبره بأن هذا الزواج سيحدث مع أخيه فرقا.. وإن كان يفتقر لأهم أساس.. ألا وهو الحب!!.. لكن لا بأس سيأتي الحب سريعا آجلا أم عاجلا.. أو ليس المثل يقول أن الحب يخلق بعد الزواج!!. مرر أصابعه في شعره الكثيف بخفة مرتديا نضاراته الشمسية.. على حسب ما أخبره أحد حراسه سيصل بعد ربع ساعة بالضبط.. عليه أن ينطلق سريعا ليبارك للعروسين.. شموس ابنة عمه الملونة كما كان يطلق عليها!!.. ذات الأعين الفيروزية.. قهقه بخفة متذكرا.. كلاهما باردان!!.. أي تفاعل سينتجانه؟!!.. البرلماني الصياد والزواج!!.. كمن يقول أزهر الحجر ورودا!!.. وما زال للآن غير مصدق!!.. لولا تلك الحملة التبرعية في ذاك اليوم بالمشفى لما أضاع عليه هذا اليوم المبجل.. لربما سيأتي دوره قريبا.. فمن كان يظن سابقا أن آزر الصياد بلحمه وعضمه سيتزوج؟؟!!.. جعد أنفه بنفور من الفكرة!!.. لا زال في العشرينيات لما العجلة!!.. الدكتور فاهد الصياد أصغر الأحفاد وأبعدهم كذلك!!.. لربما اختار مجالا بعيدا ليثبت نفسه.. ليس كآزر البرلماني.. ولا كهارون أو الأصح السيد قارون ذي السلطة والجاه!!.. نظر لنفسه مرة أخيرة قبل أن يخرج من مكتبه نحو سيارته لينطلق بها للبعيد.. نحو المطار ليبارك أو الأصح ليصدم من ما سيراه..





يقولون أن مع كل استدارة قمر كامل.. وبروز بدر فضي لامع.. تكتمل قصة عشق.. أو العكس.. تُخلق أسطورة حقد وانتقام!!!.. .... وبين عتمة الليل قاد حصانه "جبل" بروية وجسدها المنهك باستسلام يتوسد أحضانه بضعف وسلامية تامة.. يبدو أنه أبرد حضن مر في التاريخ!!.. شعرها المموج العسلي تصفعه نسمات رياح الفجر بهمجية.. ليمتد كحركة المد للبحر مغطيا بأمواجه وجه ذاك الجامد بقسوة التي لم/لن تلين.. رائحة المطر الباردة تتخلل مساماته باحتلال!!.. رائحة نقاء وطهر لم يمسسهما مذ زمن.. أبعد شعرها بأنامله خلف أذنها بحركة عصبية.. ومرفقه الأسمر يقيد خصرها كالمكلاب كأنه يقيس حجمها لصنع قيود خاصة لها.. من يراهما من بعيد لقال أنهما كفارس وأميرة!!.. يهرب بها من براثن الوحش الذي كانت أسيرة لديه.. لكن الحقيقة أنها ذاهبة الآن بقدمها نحو درك الشيطان.. لتظل أسيرة فيه لأجل غير مسمى.. أوقف "جبلا" حين وصل أمام باب مزرعته.. مزرعة زجاجية فخمة تخفي ما بداخلها بستائر سوداء ضخمة.. أخفض جبليتيه نحوها يتأملها للحظات بنظرات عابرة متمعنا في ملامح وجهها الجميل الذي وإن تلطخ بذاك الخط المتعقد من الدماء وبعض من آثار التراب العالقة على خديها لا زال نور خفي يسطع منها.. نور يجذبه.. ويهابه في نفس الوقت.. حملها بهدوء والجا بها للداخل.. وضياء القمر الفضي ينعكس على وجهها برقة.. وجد أحد الرجال ذوي الزي المهندم يفتح له الباب.. يبدو أنه أهل ثقة حين دعاه في جوف الليل!!.. نظر لما يحمله هامسا بقلق.. (.. أهذه هي يا سيدي؟؟..).. لم يجبه.. بل اتجه نحو الأدراج يعتليها بخفة نحو إحدى الغرف الفخمة.. هز ذاك الرجل الذي على ما بدى أنه دكتور رأسه بيأس مهرولا خلفه وبيده حقيبة معداته.. وفي تلك الغرفة وضعها على السرير.. ابتعد عنها نحو النافذة الزجاجية الضخمة موليا إياها ضهره.. وبعد أن أحس بحركة ذاك الدكتور أمره بجمود وهو يشعل سيجارة كوببة.. (.. اجعلها تفيق بأسرع وقت..).. وضع الدكتور كفه أسفل رأسها متفحصا.. توسعت حدقتيه هلعا.. (.. تحتاج لتقطيب.. إصابتها بالغة سيد هارون..).. نفث دخان سيجارته ببرود ليسفر بصوته القوي.. (.. هذا عملك أنت.. لا تخبرني أنا!!.. قم به..).. ابتلع ذاك الدكتور ريقه بخوف.. كاد أن يعترض لأن حالتها المزرية تحتاج لرعاية تامة وأدوات خاصة.. فتح فمه معترضا.. (.. لكن سيد..).. التفت بنصف وجهه الذي اختفى خلف دخان سيجارته الرمادي يحدجه بنظرات لو كانت تقتل لأودته صريعا.. هز رأسه بطاعة متجنبا غضبه.. فتح حقيبته وهو ينظر لتلك المسكينة بشفقة!!.. أي حظ عثر هذا الذي أوقعها بين يدي الهارون؟؟.. سيد الظلام!!.. أما الأخير كان يتتبع خيط الشفق الأولي الذي يشق طريقه بين سحب الليل القاتمة.. يدخن بشراهة قلما تعتريه.. صوتها الطالب للرحمة لا يزال يتردد في أذانه يشعره بالاختناق.. ليس اختناقا بدخان سيجارته.. بل برجائها المنكسر الذي أزعجه!!.. كالسجين الذي يرى النور بعد حبس طال وطال.. الرحمة!!.. كلمة أقصاها من فلكه المظلم مذ زمن بعيد.. مكتفيا بمجرات القسوة وكواكب الظلم!!.. نيازك تخسف بشياطين الرحمة!!.. ونجوم تلمع بنور القسوة!!.. التفت نحوها متطلعا لاستكانها العجيب.. جسدها الذي يصعد ويهبط بأنفاس منضمة تكاد تنقطع.. لن يخدعه هدوؤها أبدا.. فكم من مطر ندي تحول لعاصفة!!.. قد مر عليه من أصنافها العديد.. لم تظل رحمة ولا نقاء في هذا العالم.. مجرد شياطين ترتدي أقنعة البراءة!!.. نفث دخان سيجارته مجددا.. وجبلتيه تعودان لقسوتهما.. هامسا.. (.. وأنا خير عليم بخلع (.. الأقنعة المزيفة!!..)..






نظرت للمرآة بانكسار ودموعها تسقط دونما هوادة.. تأملت نفسها بشرود.. ابن عمها الصياد.. قد وجد فريسة سهلة سينهشها من دون رحمة.. ارتعش كفاها وهي تمسد على قلبها الخافق بخوف.. تذكرت كلماته التي أودتها في مقتل وهي تبلع غصة مسننة استكانت في حلقها.. ......... (.. مكانك دوما في الأسفل فلا تحاولي الترفع لأنك ستسقطين.. أو أنك لا توفرين فرصة في إيقاع عشاقك بين شبائكك؟؟.. لكنت رميتك خارجا الآن كأي حثالة!!..لكن للظروف أحكام.. تذكري أنت الآن زوجة الشيخ آزر الصياد البرلماني فحافظي على هذه الصورة أو ستكون روحك الفدية..)...... سدت أذانها بقسوة.. كأن صوته يتكرر حقيقة.. كم هو قاس غير رحيم!!.. كممت فمها الذي كاد يطلق شهقة بكاء ملكومة.. على ما يبدو أن أيامها العسيرة قد اقتربت.. لن يرحمها أبدا!!.. لم تكد أن تمر ربع ساعة مذ أن غادرا القصر حتى اشتبك معها بل كاد أن يسبب لها عاهة مستديمة بقبضته المتحجرة.. رفعت كفها تمسح بظاهره عباراتها.. (.. لا بأس يا سحر.. عليك التحمل أنت من سلكت هذا الطريق ولا تضحية تكون سهلة!!..).. عدلت من خصيلات شعرها الثائر.. هامسة بوعيد وهي تثبت عينيها المتقدتين في صورتها المنعكسة بالمرآة.. (.. وأنا من عائلة الصياد يا شيخ الصيادين ولن أقبل بأن أكون الفريسة الوحيدة!!..).. انتفضت بخفة حين طرقت أحد المضيفات الخاصة برتابة على باب دورة المياه سائلة بدبلوماسية.. (.. سيدة سحر أ أنت بخير؟؟..).. لم تصلها إجابة لكن قفل المفتاح طمأنها نسبيا لتتراجع إلى الوراء.. نظرت سحر شاحبة اللون للمضيفة بتساؤل.. ابتسمت الأخرى وهي تشير لأحد المقاعد.. (.. أرجو منك أن ترتاحي على مقعدك فالسيد آزر يريد الإقلاع!!..).. أومأت بخفوت لتذهب نحو مقعدها.. جلست بهدوء يناقض قلبها الواثب الذي يكاد يخرج من مكانه من شدة رعبها.. صوت محركات الطائرة تزامن دقات خافقها.. أغمضت عينيها تأمر نفسها بجسارة.. (.. سحر!!.. إياك وأن تضعفي الآن.. تحملي.. إنها مجرد.. بعض من السويعات في الجو فقط..).. نظرت بنصف عين نحوه.. يبدو مرتخيا كأنه ملك متوج!!.. تحسست خدها مكان قبضته.. آثار أصابعه لا يزال أثرها محفورا على وجهها الأبيض الصغير.. إنه وحش!!.. وحش كاسر!!.. انكسرت ماقتيها بحزن.. (.. لا تتصرفي بحماقة على الأقل أمامه كي لا يشمت فيك لاحقا!!..).. ربطت الحزام وهي تكتم ارتجافاتها بقبضتيها الممسكتين بحواف كرسيها.. لا بأس!!.. لن يحدث شيء أقنعت نفسها بقسوة مرارا وتكرارا.. (.. سيدة سحر!!..).. فتحت عينيها اللتان زاغت حدقتيهما من شدة الرعب نحو صوت المضيفة الحاني.. وجدتها تقدم لها كأسا من العصير متشدقة بدبلوماسية.. (.. هذا مهدء اشربيه!!..).. ابتسمت سحر بكبرياء.. (.. ولما؟؟.. أنا بخير!!..).. بادلتها المضيفة ابتسامتها مجيبة وهي تقرب نحوها الكأس أكثر.. (.. أعلم هذا.. لكن بدى لي أنك تعانين من رهاب الطيران لذا..).. قاطعتها بابتسامة.. (.. لا شكرا.. قلت لك أنا بخير!!..).. وقبل أن تلتفت جانبا وجدت من يضع الكأس على شفتيها بحدة.. رفعت عينيها نحو هذا الهمجي لتفاجئ به يقف شامخا كما هي عادته.. فضيتيه متحجرة باردة.. حاولت إبعاد الكأس عن فمها لكنه غمغم بقسوة.. (.. اشرببه!!..).. وبالفعل كانت قد ابتلعته بكامله دفعة واحدة حتى كادت أن تختنق!!.. أبعد الكأس واضعا إياه على أحد الطاولات الزجاجية أمام كرسيها.. نظر نحوها مجددا.. ليجد عينيها ترمقانه بحدة.. مد اصبعه نحو ثغرها الملطخ بطبقة من ذاك العصير ليمسحه برقة هامسا بقسوة متحدية مناقضة.. (.. أحسنت!!.. فتاة جيدة..).. وقبل أي رد فعل كان يجلس بجانبها يضمها لحضنه.. انتفضت بحدة وهي تهس من تحت أسنانها.. (.. ما الذي تفعله؟؟..).. قست قبضته على مرفقها وهو يعيدها نحو حضنه مجددا.. (.. إياك واستفزازي يا سحر!!.. لن أرحمك هؤلاء المضيفتان يراقبننا من الأحسن أن نتقن دورنا كزوجين مثاليين!!..).. كذبة!!.. أي زوجين مثاليين؟؟.. كانا جفناها يثقلان بفعل المخدر القوي فلم تستمع لما قاله.. ليس سببا!!.. لكنه شعر بحمائية نحوها ليضمها.. ففعل.. لم يستمع لعقله.. لربما هذا أول سابقة له.. حاولت التملص من حضنه مجددا بضعف قبل أن تستلم لقوة الوسن وكذا مرفقه الذي يسحبها لحضنه.. وما إن تأكد من نومها حتى حلقت الطائرة كما أمر!!.. نظر لاستكانتها.. كم تبدو بريئة!!.. فضيتيه يشتعلان بوعيد.. قد اقترب موعد دفع الدية يا سحر.. فلا مفر!!.. وفي الخلف كانت المضيفة تتأملهما من وراء الباب متبسمة بهيام.. جذبت زميلتها من مرفقها وهي تتنهد بحلم.. (.. أرأيت كيف يعاملها؟؟.. لقد أمرني بأن لا يتم الإقلاع حتى تنام!!..).. تنهدت بصورة أكبر وهي تقلب شفتيها باستياء.. (..من كان يظن أن السيد صياد سيكون ممتلكا لكل هذه الرومانسية؟؟..).. نظرت زميلتها نحوهما هي أيضا لترتسم ابتسامة عفوية على شفتيها.. (.. انظري كيف يضمها!!.. إنهما ثنائي مثالي!!..).. تهامزا بخجل لكن في الحقيقة كانت أنظاره كالصياد الذي يراقب فريسته.. . قبل خطوة من الانقضاض..






كم هو معيب الانتحار!!.. الانتحار طريق سهل للنهاية والاستسلام لكل فاشل.. حين تنهي حياتك.. تضع نقطة لقصتك وقت ما يكون دفتر حكاياتك مليئا بأوراق بيضاء ما زالت تحتاج لأن تملأها.. كن قويا وتحمل.. فالإنسان خلق ليخطأ وينجح.. فإن لم يكن الخطأ موجودا لم اخترعت الممحاة!!.. يقولون من أراد العسل فليصبر لقرصات النحل!!.. لا تعلم إن كان الله يخفي وراء مصائبك فرجا تدمع له عينيك!!.. فلما استباق الأحداث إذن؟؟.. كاد يخرج من غرفته حين توسعت ماقتيه الشيطانيتين بهلع.. ذكرى مشابهة مرت عليه كضوء البرق!!.. شهقت بحدة وهي تراه يسحب السكين من يدها.. استرجع بسرعة وجهه اللامبالي.. وهو يرمي ببرود ذاك السكين نحو الأعلى استفز أعصابها مسفرا بابتسامة مائلة.. (.. لا يزال أمر الانتحار مبكرا حلوتي..).. غمز بعينيه وهو يعيد إمساكه.. (.. أمللت مني بهذه السرعة؟؟..).. لا تزال غير مستوعبة لأمر ظهوره.. يظهر كالشبح تماما!!.. اصطكت أسنانها بحقد وهي تضربه بقبضتيها على صدره بحدة.. (.. ما بك؟؟.. أ مريض نفسي أنت؟؟..).. رفعت يديها المكللة بأصفاده نحو شعرها.. (.. فليكن كابوسا يا رب!!..).. قهقه باستمتاع.. (.. هو بالفعل كابوس.. لكن كابوس بصيغة الحقيقة!!..).. تجاوزها نحو الوعاء المعدني الموضوع أمامها.. (.. ما هذا؟؟.. لم تطبخي بعد أي شيء؟؟..).. مط شفتيه بازدراء.. (.. يبدو أنك تحتاجين لساعات من التصليح عكس ما كنت أتوقع!!..).. طفرت دمعتها تحرق بشرتها المحمرة من شدة غيظها.. سألته بنبرة مولوعة وهي تشير بسبابتها نحو شخصها.. (.. ما الذي تريده؟؟.. أجبني فقط ليرتاح قلبي!!..).. رفع كفيه باستسلام.. (.. من ناحية أن يرتاح قلبك فلا تطمحي لتلك المرحلة فليست متوفرة أبدا..).. استند على المنضدة بظهره ممشطا جسدها بنظراته الوقحة.. (.. ما أريده ستقدمينه لي أنت.. لا أحدا آخر!!..).. مسحت دموعها وهي تبتسم بأمل.. (.. أطلب ما تريد وسأقدمه لك.. لكن أرجوك حررني!!..).. قهقه بشدة لدرجة صدمتها وجعلتها ترمقه باستهجان.. تسائلت بغباء تحسد عليه.. (.. أ قلت شيئا مضحكا؟؟..).. اقترب نحوها زاما شفتيه بعدم مبالاة.. (.. في الحقيقة لا.. وبما أنك متلهفة لتعرفي مطلبي فاسمعيه..).. توسعت حدقتيها الفيروزيتين ببصيص كبير من الرجاء سرعان ما انطفئ حين همس بقوة لا يشوبها مزاح.. (.. أنتِ!!..).. هز كتفيه كأنه يؤكد مطلبه.. (.. أنتِ هي كل ما أريد!!..).. رفعت حاجبيها بصدمة حتى كادا يلتصقان بفروة شعرها.. كررت كالمغيبة.. (.. تريدني أنا!!..).. همست بجهل.. (.. كيف أنا؟؟.. ألم تحصل علي بعد؟؟!!..).. جذبها نحوه حتى ما كاد يفصل بينهما شيء.. يحيط خصرها بامتلاك جلي.. مرر اصبعه على خصيلات شعرها الذهبية.. وكأن الإدراك صفعها حيث دفعته بحدة وهي تصرخ.. (.. لا..).. جذبها نحوه مجددا يتمعن في قسمات وجهها التي تغيرت من وديعة لحادة قاتلة.. وكأنه صفعها حين قال ببرود.. (.. أنت الآن زوجتي ولن يمنعني عنك شيء..).. ضربته مجددا على صدره وهي تصيح بهيستيرية.. (.. أي زوجة بحق الحجيم!!.. إني لا أعرفك حتى يا سيدي!!.. فكيف سأسلمك نفسي؟؟..).. أوقف حركتها وشيطانيتيه تتقدان بنار الجحيم.. (.. ستفعلين!!..).. نهج صدرها باستطراد وهي تهمس بحقد.. (.. في أقصى أحلامك..).. قربها منه أكثر هامسا بتسلية.. (.. ليس لي أحلام أبدا.. فالشياطين لا تحلم أبدا..).. أطلقت العنان لدموعهل وأنفاسه تلفح وجهها كهبات السعير التي ستحرقها.. صاحت بقلب موجوع.. (.. لن أفعل بدا حتى لو أزهقت نفسي!!..).. وضع رأسه بين سنابل شعرها الذهبي مغمضا عينيه.. (.. سيأتي يوم يا شمس الثلوج وتطالبين بي!!.. سيصرخ قلبك شوقا لي.. ستذرفين الدمع لوصالي!!..).. زوت ما بين حاجبيها مبتسمة بمرارة.. (.. لن يأتي ذاك اليوم لأن شمس الثلوج لا قلب لها.. وإن كان، فلن يدق أبدا لشخص مثلك.. همجي.. متوحش!!..).. جذب شعرها بخفة لتلتقي نظراتهما في حديث أو صراع طويل.. متشدقا بوعيد.. (.. وأنا شيطانك الذي سيذيب ثليجك فيجعلك آثمة بنار عشقه!!..)..



توسط مجلسه بخيلاء بعد أن أعاد شحن كبريائه وغروره من جديد.. لا بأس في الرجوع خطوة للوراء.. هكذا يكون الهدف محدد وأسهل للانقضاض عليه.. نظر لعامر أقرب رجاله وهو يضرب بعصاه المرصعة بحركات رتيبة.. (.. أقلت أنهم قد سافروا؟؟..).. هز عامر رأسه وهو يجيب بالإيجاب.. (.. بالفعل يا شيخنا عاد لمدينته.. لربما سيستقر بحفيدتنا هناك ليحميها منا..).. ضحك سلمان بقسوة.. (.. لا بأس هذا سيفسح لنا المجال للتصرف بحرية!!..).. عقد عامر حاجبيه بتوجس.. (.. لن أخفيك أمرا يا شيخنا لكني أظن أنها حركة مدروسة لربما سنقع في الفخ بدالهم..).. استبرقت عيناه بنصر قريب.. (.. لا.. لن نفعل سيدفع آل القصاص الثمن غاليا هذه المرة!!..).. وقبل أي استفسار آخر كان أحد الرجال يدلفون داخلا.. ألقى التحية بخنوع صائحا بتقرير.. (.. قد أوصلت سيدة القصر الصغيرة للمطار!!.. وحين ستصل الطائرة سأبلغك يا شيخنا..).. تململ عامر في مكانه وقد جذبه موضوع الحديث.. وكيف لا؟؟.. وهي من ملكت القلب وفحواه.. أشار له سلمان بالانصراف بيده.. ليقول عامر.. (.. أ سمحت لها بالسفر يا شيخنا؟؟.. ألا تخاف من أن يتم الانتقام لنا بواسطتها؟؟..).. كان يقول كلماته كابحا رغبة متوحشة في اللحاق بها.. كيف يسمح الشيخ بكل هذه البساطة بأن تسافر؟؟.. وهي رقيقة كنسمة هواء الفجر العليلة.. أظلمت عينا سلمان وهو يشير بيده.. (.. لن يصيبها مكروه.. فلا أحد يعلم عنها!!.. بيد أنها وصية أخي قبل موته بأن أدعها تحقق ما تريده.. والوعد وعد!!..).. ختم كلامه بضربة من عصاه على الأرض كأنه يختم بذلك الحديث.. غير دار بقلب يتلظى بنار العشق عن محبوبة أحبها من نظرة واحدة فقط!!..



فتحت عينيها الشتويتين تديرهما في ذاك المكان الشاسع الذي هي فيه.. ألم هائل يشن حربا على رأسها!!.. ونار تسري في مقدمته!!.. بيد أن مفاصلها تأن ألما.. أخرجت آهة متألمة وهي تعض على شفتيها المزرقتين من البرد.. انتبهت لفخامة المكان لتنتفض من ذاك السرير بحدة!!.. ما هذا؟؟.. أين أنا؟؟.. كان ذاك السؤال يسري في شرايينها كجريان الحمم.. وضعت كفها على جبهتها الملتفة بذاك الشربط الأبيض المعقم تحاول كبح ذاك الدوار الذي جعلها تخطو خطوتين للوراء.. وقفت على قدميها مجددا تحاول استرجاع آخر ما رأته.. اصطبل مظلم.. ثم شخص كالوحش يناظرها!!.. وثبات قلبها تتقافز وهي تتذكر نظراته.. هرولت ناحية الباب تحاول فتحه بقوة.. لكنه كان مقفل.. مرة.. مرتين.. ثم دموع محتشدة على حافة أجفانها.. ضمت نفسها وشهقة من البكاء تحاول الخروج من سجنها المظلم في قاع روحها.. أدارت رأسها.. تحاول اكتشاف مكان للهروب.. لتصطدم شتويتيها بجبليتيه القاسين.. شهقت بحدة.. مرتدة للخلف.. نظراتها تزيغ بضياع.. ولسانها الخائن ككل مرة توقف ولم يستطع الكلام.. شعرها العسلي الثائر يغلفها بأمواجها.. كأنه سيغرقها بعيدا عن كل ما حصل.. نهض ليبرز حجمه الضخم.. انكمشت على نفسها تستند على الباب إذا خارت قواها.. يتقدم كأسد ضار لا يعرف الرحمة.. توقف أمامها لينفث دخان سيجارته في وجهها.. لم تنبس ببنت شفة ولا هو كذلك.. مجرد صمت إلا من بعض القطرات الشهمة التي تطرق تلك النافذة الزجاجية تارة لأخرى.. احتدت ماقتيه وهو يسألها.. (.. من أنت؟؟..).. ابتسمت بشحوب.. سؤال لا تطيقه مذ أن كانت طفلة.. من هي حقا؟؟.. أجابته بخفوت.. (.. مطر.. فقط مطر!!..).. نظر لعينيها المنكسرتين بحزن.. اقترب منها مجددا فالتصقت أكثر بالباب خلفها.. (.. من بعثك إذن يا.. يا مطر؟؟..).. عصفت شتويتيها لترفعها نحوه.. همست بضياع.. (.. وهل لدي أحد ليبعثتي؟؟..).. ازدادت جبلتيه قسوة لتمتدان يداه بجانبها يحصرانها.. (.. تمثيل جيد.. لآخر مرة أسئلك.. من أنت؟؟..).. وقبل أن تجيب كان يمسكها من شعرها صائحا بقوة زلزلتها وجعلت كيانها يرتجف هلعا.. (.. من أنت؟؟..).. وببرود رفعت يدها تحمي وجهها.. كأنها متوقعة حركته الثانية.. مستسلمة غير عابئة.. وحين طال انتظارها لضربة منه ولم تجد.. أبعدت كفيها لترى السبب.. وجدته ينظر نحوها باستغراب.. وحاجبيه ينعقدان بضيق.. انفرج ثغرها بسؤال وعينيها تلمعان بحزن دفين.. (.. ألن تضربني؟؟..)


نظر للحراس المصطفين بملل.. لو كان يعلم أن استقبال أخيه خال من الجنس الناعم لما أتى!!!.. لكن سبق السيف العذل.. ولا رجعة الآن.. صف سيارته الرياضية حول ساحة أحد القصور بشمال المملكة.. يصفر بانشراح.. قد وصل قبلا.. فأخوه الصياد لم يأت بعد.. نظر لباقة الورد الأبيض الذي يحمله.. لا بأس هذه هدية جميلة!!.. رغم بساطتها.. ورومانسية تعجب كل الإناث.. ثار شعره الناعم لليمين حين هبطت تلك الطائرة على الدائرة المخصصة لها.. ليتتبع بجنتيه مرحلة هبوطها.. وبعد وقت من الزمن فتحت باب تلك الطائرة.. ليظهر جسد أخيه الشامخ كما هي العادة.. صاح بتهليل وهو يلوح بيده.. (.. شرفت يا عريس!!..).. يبدو أن آزر لم ترقه تلك الكلمة.. إذ نزل الدرج بعنفوان نحو أخيه ضاربا إياه بقبضته.. (.. لا تتطاول.. اسمي شيخ آزر!!..).. ابتسم فاهد بجاذبية وهو يضمه بأخوية.. (.. المهم أن تكون سعيد لا يهم اللقب الآخر!!..).. تبسم بتسلية وهو ينظر خلف ظهر أخيه.. (.. إذن أين هي العروس؟؟..).. ضم الباقة بعناية مبتسما بفخر.. (.. سأستقبلها بحفاوة.. على أي هذه زوجة أخي والاهتمام واجب!!..).. احتدت فضتي آزر وهو يشدد قبضته على كتف أخيه.. (.. لا تستهلك اهتمامك دفعة واحدة!!..).. نظر له بلوم وجنتيه تشتعلان بتسلية.. (.. ما بك؟؟.. وأخيرا اللحظة المنتظرة شيخ الصيادين والغيرة!!..).. حذره مجددا.. (.. فاهد!!..).. رفع كفيه مستسلما.. وهو يبتسم لكن سرعان ما تبدلت لهلع وجنتيه تشتعلان بخوف حين رأى أحدا يوجه سلاحه من فوق سطح القصر صوب جسد آزر.. أبعده بحدة بكفه للخلف.. ليتلقى هو الطلقة بداله.. كان صوت الرصاصة يخترق الأذان بحدتها.. ليلتفت الجميع نحوها.. هوى فاهد على ركبتيه ممسكا بكفه مكان الجرح النازف.. أمسك آزر جسد أخيه وهو ينظر بفضتيه صوب من أطلق.. صاح بصوته الجوهري المتوعد.. (.. ابحثوا عنه.. واجلبوه لي حيا كان أو ميتا!!..).. لكن كانت دماء فاهد الأسبق إذ تمرغت في الأرض مختلطة ببتلات الورد البيضاء لتدنسها برائتها.. فتدخل الراء بقوة بين الحب.. فيصير الحب.. حربا..


صفاء_الروح غير متواجد حالياً  
قديم 25-09-17, 02:20 PM   #167

khadija01
alkap ~
 
الصورة الرمزية khadija01

? العضوٌ??? » 125397
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 625
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » khadija01 has a reputation beyond reputekhadija01 has a reputation beyond reputekhadija01 has a reputation beyond reputekhadija01 has a reputation beyond reputekhadija01 has a reputation beyond reputekhadija01 has a reputation beyond reputekhadija01 has a reputation beyond reputekhadija01 has a reputation beyond reputekhadija01 has a reputation beyond reputekhadija01 has a reputation beyond reputekhadija01 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

j'aime bien bonne continuation

khadija01 غير متواجد حالياً  
قديم 25-09-17, 03:39 PM   #168

Msamo
 
الصورة الرمزية Msamo

? العضوٌ??? » 366128
?  التسِجيلٌ » Mar 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,827
?  نُقآطِيْ » Msamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond repute
افتراضي

ابدعتي والله مش عارفة اوصفلك فرحتي بيك ككاتبة ناشئة لكن فيك إبداع ورقي الكبار استمري انت راااائعة شكرا ليك

Msamo غير متواجد حالياً  
قديم 25-09-17, 03:49 PM   #169

رحمة هشام
 
الصورة الرمزية رحمة هشام

? العضوٌ??? » 391365
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 327
?  نُقآطِيْ » رحمة هشام is on a distinguished road
افتراضي

الفصل اكتييييييير حلووو😍😍 واحداثه مثيره جدا عنجد ابدعتي اختي صفاء الروح❤

رحمة هشام غير متواجد حالياً  
قديم 25-09-17, 08:58 PM   #170

الجميله2

? العضوٌ??? » 315137
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 2,977
?  نُقآطِيْ » الجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond repute
افتراضي

تسلمي فصل جميل جدا شكر

الجميله2 غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:25 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.