20-10-18, 10:51 PM
| #4581 | ||||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء  
|  الفصل الخامس والاربعون :- تعال معي لن تنتهي حماقة فهد قريبا قالها امير لكنان وقد تبعه الاخر نحو مكان اخر ............ بسحر اخر فتح امير باب المكتبة الصغيرة عند مفترق الطرق ...........واخذ نفسا عميقا يملا صدره به امام عيني كنان المراقبتين نفسا ... فابتسامة .... واطباقة جفن طقوسه كانت غريبة وهو يخطو في ذلك المكان الساحر كانت مكتبة مرتبة للغاية اثاثها عتيق ورائحة الكتب القديمة احتلت انفاسه كلها عطر ليمون فاح في المكان الصغير فبدا منعشا مدغدغا مثيرا للحنين بينما هو يخطو بين اروقتها القصيرة ويرى القرطاسية المرتبة هنا وهناك والدفاتر المرتبة بهندسية جميلة لحظات اخر بين مراقبته لتلك المكتبة حين ظهرت تلك الفتاة .............. مشتااااقا لها حد الموت استراق النظرات اليها والاخبار من اشقائها والحقائق من صديقاتها لربما كان كافيا له من ناحية ولكنه كان دون روح وعطرها الفريد بعيدا عنه دون امل والامل كان قرينا بنظراتها الفريدة نظرة عينيها وهي توبخه تبعده تنهره تغضب منه كانت المحرك له كانت الدافع له لاحتمال البعد والصبر والعمل معها لاجل مسؤولياتها هي :- سمر تعالي لهنا صاحت بالصغيرة التي تركض بين الاروقة وحين رات امير اسرعت لتحتضنه فحملها هو والقى بها في الهواء كما تحب :- اميييييييير :- يا الهي همس بها وقد كان صوتها الهامس باسمه على الدوام كانت تنطقه همسا بطريقة لا يجيدها سواها يبدو له كترنيمة من نوع خاص كدعاء والتماس .............. احتاج لان يغرق وجهه بشعر الصغيرة الشقية لكي يخفي ما حصل له لهمسها باسمه فقط :- هبة كيف حالك ؟؟؟؟ عدلت وشاحها الطويل ذاك وسوت ثوبها وعاودت النظر اليه بعد ان تسلحت باسلحتها الصدئة وقالت :- بخير والحمد لله امير وانت كيف حالك ؟؟؟ :- صرت بخير الان احمر وجهها فبدت له كتلك الفتاة الهاربة من اسر الكبر من اسر مسؤولية اثقلت كاهلها وهي طفلة.......... تلك التي كانت تلعب تحت المطر ترقص وتراقص البرك المتجمعة هنا وهناك تضحك بمرح بهناء لا تهتم لشيء سوى لتلك اللحظة من الحرية........... تلك التي لا تنالها كثيرا من هي مثلها :- اووه لقد نسيت ...... انه كنان ابن عمي .... كنان انها هبة صاحبة هذه المكتبة الجميلة ابتسمت بود وهي تنظر لكنان الذي بادلها الابتسام وهو يقول :- انها رائعة بحق هذه المكتبة لا اظن بانني رايت مثلها من قبل :- في الحقيقة هي ليست لي انها لوالد ندى العم علي ولكننا تشاركنا بها انا واخي ومرام شقيقتها القصة طويلة وسنصدع راسك بها قالتها وهي تشير لهم للكراسي الصغيرة المتقابلة مع نضدها فجلسا معا وهي كانت تتشاغل عن النظر اليه لاميرها الوسيم ذاك الذي تشتاقه كشوقها للعيش ............ كشوقها لحياة تنظر اليها وهي تسير من خلف نافذة مسؤولياتها دون ان تغريها بكل ما تملكه من مغريات............ فالمسؤولية كبيرة ولا يوجد لها غيرها :- انه كنان اصر ان يشتري بعض المواد لا اعلم لمن يريدها فجلبته لهنا !!!!!!!!!! نظر كنان لامير بنظرة متسائلة فتوسله الاخر بنظرة جعلته يلين يبتسم ويفهم اخيرا وهو يقول :- نعم اريد بعض الجوائز لطلبتي المتميزين اقلاما مميزة الوانا مميزة اي شيء من الممكن ان تنصحيني به ابتسمت له بود وهي تتحرك بطريقتها الفريدة هادئة رقيقة يكاد يقسم ان نسمة هواء واحدة كافية لان تطيحها ارضا كان يرى مراقبة امير لها شوقه الذي ينضح من عينيه وهو يتمسك بشقيقتها بكل قوته وكانه يجد فيها المعونة على الصبر ما الذي يميز تلك الفتاة لتاسر ابن السلطان هذا ؟؟؟؟؟؟ استدارت لتواجهه بحماس وهي تعرض امامه بعض البضاعة مما طلب فاختار بعضها وهو يراقب بعينين ثاقبتين فيرى الجواب هناك مرتسما على وجهها بنظراتها الابية التي تحبسها بعيدا عن امير وهي تركز النظر على تلك الطفلة وحين خرج الصغير ذاك وقد كان نائما على ما يبدو وهرعت اليه تحمله بحنان كاد يدمع عينيه تقبله ترتب شعره المبعثر بحب بابتسامة لتقترب منهم مرة اخرى فيتناول امير الصغير منها رغما عنها ويقبله ويسلم عليه بذات الحنان :- انهما شقيقاي لا يستطيعان مفارقتي ابدا همست لكنان وقد راته يراقب الذي يحصل بعينيه الفضوليتين :- انهم محظوظين ............ كوني واثقة بذلك قالها كنان بعينين تلتمعان تاثرا بهذا الكائن القوي الذي امامه :- اتمنى ان يكون صحيحا ما قلته راقبت بعينين نضحتا بحزن صرف حزن قراه كنان فهمه تماما وهو يراها تراقب امير بحسرة وهو يلاعب الصغيرين بصبر غير مفهوم :- انه صحيح ثقي بذلك صمت قليلا ثم قال وهو يراها توشك ان تبكي توشك ان تفقد ثباتها الفريد ذاك وقد شعر بانه يفهمها كما لا يفعل اي انسان اخر :- مع تضحيات كالتي قدمتها انهم اكثر الاطفال حظا نظرت اليه بعينين متسعتين وكانها تساله ان كان يعلم بالحال فهز راسه موافقا لا لشيء سوى لانه علم بقلبه علم بحدسه الذي يعرف ويشعر بمن يعاني مثله لتقول بهمس حريصة الا يسمع امير كلامهما :- اتمنى ان يكون ما تقوله صحيحا ادعو لئلا يشعر ايهم يوما بما شعرت به ... ادعوا لان لا تملا الحسرة قلوبهم ولا الحيرة ولا العوز ولا الفاقة ادعو لان يقدرني الله ولا احرم ايهم مما يتمناه ادعو لئلا يرون ذاك الجانب الاسود من الدنيا ذاك الذي تقل فيه الحيلة وتصبح حينها مضطرا لان تختار ان تختار اصعب الاختيارات واكثرها ايلاما لقلبك حين تختار بين ان تعيش انت ...... او ينام هؤلاء الصغار بحضنك بين ان تسعد انت ....... او تتشبث نرجس المدللة بثوبك بين ان تنال ما تتمناه .... او ان يجد وسام حين يعود اخته تنتظره تمنحه النصح وينام هانئا دون ان يفكر بالغد وما يحمله الغد بين كرامتك وكرامتهم بين كبرياءك وكبريائهم بين وطنك ووطنهم وفي كل مرة تكون نفسك الاهون وسعادتك الاهون وامنياتك الاهون وكرامتك وكبريائك ووطنك كلها اهون وكلها تهون امام ضحكاتهم هم !!!! لم يستطع كنان ان يظل جالسا مكانه انها من نوع النساء اللواتي تهينهن ان لم تقف لهن احتراما واكبارا واجلالا كان ينظر اليها بعينين معبرتين كان يشكرها عن الصغار اراد ان يتكلم ان يخبرها عما كان سيعانيه صغارها ان هي لم تفعل ما فعلت اراد ان يقول ويقول ان يخبرها عن جانب لم تعرفه هي عن الذل والعوز عن الرغبة بالنوم في حضن احدهم دون ان تستطيع ...... ان تستيقظ من النوم فزعا مرعوبا من كابوس اسود ولا تجد سوى الفراغ والظلام اراد ان يتوسلها بدلا عنهم ان لا تتركهم ان لا تستسلم ان تبقى وتتشبث بهم كما لم يفعل احدهم معه ولكن .................. :- انت هنا امير قالتها ندى وهي تسلم على هبة وتحتضن الصغار لقلبها فهد الذي سلم هو الاخر عليها وساعدها بتفريغ حمولة جديدة من الكتب امل ومرام اللتان بداتا على الفور بترتيب الاغراض بمكانها وكنان الذي تحرك هو الاخر يساعد هنا وهناك جاذبا انظار الجميع له ليقول اخيرا ناهرا اياهم :- مااااذاااا ؟؟؟؟؟ ما الامر ؟؟؟؟؟؟ :- لا شيء اسفون نحن اسفووون قالها امير بضحك وهو يقترب من هبة منتهزا فرصة انشغال الجميع ويهمس لها :- رفقا بنفسك ايتها الغالية اشاحت بوجهها عنه ليكمل بذات الهمس :- انا على الوعد هبة باق كما انا بانتظارك الى ذلك الابد الذي تريدينه بانتظار همسة منك بانتظار رنة منك بانتظار ان تقولي تعال يا ابن السلطان .......لا ...........لن اقبل بان تقوليها حتى فحينها انا من سياتي اليك طالبا ملتمسا متوسلا منك القبول انا على الوعد هبة قال تلك الكلمات وغادر اخذا معه حمرة خديها تالق وجهها شبابها اللحظي الذي يعود بعودته ويرحل معه متمسكا باذياله اخذا معه روحها التي لا حياة لها من دونه ولكنها ........................... | ||||||||||
|  |
|
20-10-18, 11:03 PM
| #4583 | ||||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| :- انا اطول منك ناولني اياها :- بل انا الاطول انا ساعلقها تدافع الرجلان كطفلين صغيرين وكلا منهما يصر على انه الاطول كنان وفهد ....... عناد وعناد اشد منه الفتيات بالكاد كتمن ضحكاتهن بينما هبة تنتظر ان يعلق ايهم الزينة على الرفوق العلوية :- قلنا ابتعد قالها كنان وهو يصر ان يكون هو من يعلقها :- اووووه يا الله من اين اتانا هذا القريب المزعج :- وهل انا في بيتك ايها الاحمق انا هنا لاساعد هبة :- ومن اين تعرفها انت ؟؟؟ ما هذه السخافة ؟؟؟؟؟ انها صديقة زوجتي :- ولكنني الاطول :- ابتعداااااااااااا كلاكما ازاحهما فارس من طريقه وعلق الزينة هو لتؤشر له ندى علامة الاعجاب وتتعالى الضحكات من الجميع على حماقة الاثنين :- مرحبا فارس سلمت عليه هبة وامل بينما اقترب هو على الفور من قطرته تناول صغيرته المدللة الاخرى حاملا اياها على كتفيه لتهلل امان فرحة مسرورة مثيرة موجة من الضحك لتشير له ندى نحو كنان فقال فارس مخاطبا اياه :- دعنا ندع هؤلاء الصغار لوحدهم قليلا اظن بان لدينا كلاما كثيرا لم يقال اوما كنان له موافقا فناول فارس الطفلة لندى وخرج من المكتبة التي باتت مزدحمة وتحركا معا نحو مطعم العم سالم الذي استقبلهم بذات الحفاوة والابتسامة الجميلة وصوت ناظم الغزالي الصادح في الخلفية يمنح للمكان القا من نوع خاص فابتسم فارس بشجن وذكريات عن هذا المكان عما تشاركاه هو وقطرته الفريدة هنا تعود لتخبره من جديد بانه محظوظ لانها رضيت به لانه حظي بها لانها اخيرا ركنت اليه وقبلت بان تكون جزءا من حياته :- لا اعلم ان كان امير قد اخبرك عن هذا المكان ؟؟؟؟ :- لقد قال القليل عنه اجاب كنان وهو يتشاغل بالنظر لهنا وهناك ليقول فارس منتهزا فرصة هدوءه النادرة :- ساخبرك بما لم يفعله امير .......... لسنوات طوال كانت سهام تهددنا بالفردوس تهدد بكونها وهند تملكان اسهما في الاراضي هنا لقد كنت اصمت واصمت لافعالها الكثيرة الخاطئة تلك التي اعلم عنها علم يقين لاجل هذا المكان فحسب واجه كنان بملامح صارمة قاسية تحمل اثارا لما اضطر ان يواجهه هو بدلا عن الجميع :- لقد كانت تهددني على الدوام ضمنا وعلنا بان تحرك الامر عرضت عليها ان اشتري الاراضي فلم توافق ابدا ولم تدع هندا توافق ...... الامر كان يعني الكثير لعوائل هذه المنطقة لعهد السلطان لهم بان لا يخرجوا من بيوتهم لذلك كنت احتمل كل ما تفعله :- الى اين تريد الوصول فارس ؟؟؟؟ هل تريدني ان اعذرك ان اسامحك على ما فعلته مع هند ؟؟؟؟ لاننا لن نصل لهناك ابدا ساخبرك بما لم اخبر به زوجها المجنون ذاك حين اتتني هند كانت ... كانت .... يا الهي لقد نجت من محاولة اغتصاب اتعلم ما الذي يعنيه هذا الامر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ااحمرت عينا فارس فبدتا كجمرتين مشتعلتين وامسك بتلابيب كنان الذي ابعده بفظاظة وهو يكمل :- نعم انت وتاريخ عائلتك الذي تفخر به لم تفلحوا بمنحها الحماية الامان الذي كان يجب ان تتمتع به وهي تملك ما تملك اسمعني الان اعلم كم انت فخور بالسلطان وعائلة السلطان وارث السلطان ولكن كل ذلك لا يساوي عندي شيئا لان تاريخا وارثا لا يحمي نساءه لا يمنحهم الامن والطمانينة جدير بان يمحى ويزول هذا هو شعوري تجاه ما تقول كان يتكلم بحرقة بوجع يريدون ان يجعلوا كل شيء ورديا له يريدون ان يخفوا الحقائق المظلمة المؤلمة كلها لن يفلحوا لن يفلحوا بذلك ابدا :- مرحبا قالتها ندى وهي تخترق تلك الجلسة المشحونة كانت تراقب ما يحصل من بعيد وحين بدا لها ان الامر تفاقم لم تحتمل كما العادة .... حروب فارسها حروبها هي .... ورغم كل شيء فقد باتت هي وعائلتها طرفا في ما يحصل بين فارس واولاد عمه :- ندى اذهبي من هنا قالها فارس بغضب بتلك النبرة التي تحذرها بانه قد يؤذيها بكلمة بنظرة غاضبة ولكنها لم تابه لكل ذلك سحبت كرسيا وجلست عليه وقالت لكنان بعينين ملتمعتين :- لقد اخبرني امير الكثير عنك :- احقا ؟؟؟؟؟ قالها كنان متشدقا وهو يرى تملك فارس الشديد تجاه زوجته نظراته المشتعلة التي تراقب شفتيها وما تنطقانه لتكمل هي :- نعم لقد اخبرنا بفخر شديد عن كل ما تفعله :- الامر لا يدعو للفخر سيدتي ...... حين تؤدين دينا عليك .... حين تقابلين الاحسان بالاحسان الامر لا يدعو للفخر حينها لانك لست البادئة بل هم من فعلوا وانت سرت على الخطى فحسب نظرت اليه بعينيها المتلونتين الغريبتين وسمرته مكانه بنظرتها تلك وهي تقول :- اتعلم شيئا ؟؟؟؟؟ لقد كان فهد فيما مضى سلطاني المفضل من بينهم كلهم انت لا تعلم بانه خلف كل ما يظهره من تلك الفظاظة فهو انسان من نوع خاص .... لقد ناى بنفسه عن الجميع الى الريف ليساعد الناس هناك افتتح مركزا صحيا مجانيا ويعمل به هناك ليل نهار هو واصدقائه الذين يشبهونه بقلوبهم البيضاء لقد كان هو المفضل عندي قبل ان اعلم عنك صمتت وصمت وفارس ينظر اليها بتحذير ولكنها اكملت متجاهلة اياه وهي تستذكر كلمات امير عن قريبهم الجديد وهو يخبرهم كيف يساعد الجميع هناك كيف رضي بعمل اقل من مؤهله بكثير لاجل اهل منطقته كيف وكيف وكيف ..... :- قبل ان اعرف ان المثل القائل ( ان فاقد الشيء لا يعطيه ) هو محظ خرافة قبل ان اعلم ان هناك من يصنع ما يعطي ....... يوجد شيئا غير موجود عنده اساسا ليقدمه لمحتاجه ...... فهد حظي لسنوات بحب الريحانة وهي ام بكل ما تحمله الكلمة من معنى حظي بحب جديه ووالده فهد حظي بشقيقان كامير وفارس يسرعان اليه على الدوام ولكنك انت لم تحظى بكل هذا ولربما ما تفعله يفوق ما يفعله الثلاثة معا :- ارجوك لا تبااالغي قالها بوجه محمر لاطرائها المباشر له ولكنها اصرت بالقول :- اتظن بان مقابلة الاحسان بالاحسان امر سهل ؟؟؟؟ انه الاصعب حتى لانك ستكون اسيرا حينها اسيرا لفضل قدم لك لا تعرف كيف تقيمه او اين تضعه....... تشعر بانك مهما فعلت ومهما قلت ومهما قدمت ستبقى مقصرا بذلك الحق وذلك الفضل ....... مهما يكن ما قاله لك السلاطين المغرورين لا يهمنك الامر كلنا سيكون محظوظا متشرفا بمعرفتك بينما انت لن تزيدك معرفتك ايانا اي شيء فقد شققت طريقك بنفسك دون عون دون اسم عائلة براق دون تاريخ كذاك الذي يحمل راياته اولاد عمك المتفاخرون اتمنى ان تقبل بي كقريبة لك لانني اعتبرك كذلك بالفعل كان كنان مبهورا ماخوذا بكلامها بقدرتها على اختراق اعماقه كما فعلت ... كيف علمت بما يشعره هكذا ؟؟؟ كيف وصلت لاعمق اعماقه تلك التي لم يفلح ايا كان على المس بها حتى ؟؟؟؟ تلك الندى انها فريدة من نوعها وفارس السلطان رجل محظوظ للغاية بها :- واتشرف بذلك حتى ابتسمت فشعر بان ابتسامتها تلك قادرة على ان تذيب كل الجليد الذي يحيط بقلبه وروحه تجاه عائلته الجديدة ليشاركها الابتسام بينما يستمع كلاهما لزمجرة فارس الغاضبة :- هل انتهيت حضرتك ؟؟؟ استدارت لتواجهه وعيناها تتالقان بخبث يعرفه انها تعاقبه وتستمر بذلك بدلال سافر تستمتع بان توصله للاقصى تستمتع بدفعه لما لا يطيق تستمتع وهي تراه يقاوم غضبه ظلامه ويغلبهم لاجلها وهو حسنا انه مرحب بكل هذا يكفي ان تظل له معه هكذا كما هي ..... يكفيه هذا :- اوووه بالطبع ايها الفارس لقد انتهيت ساذهب عند هبة غادرتهم ليغادر معها السلام اللحظي ويبقى الجو مشحونا بالغضب بالقهر والحسرة :- اسمع كنان ..... ان اطلب منك ان تعتبرنا عائلتك وهي الحقيقة فهو امر بالغ التطرف مني ولكن على الاقل لا تغلق الجسور بيننا انت ابن عمي من عائلة السلطان وهذا امر لا بد لك ان تتقبله ان تعترف به وتتعايش معه اعدك باننا لن نضغط عليك بعد الان كل الامر انني وامير اردناك ان تقابل عائلتنا ان ترى بان اينا لا يكن لك او لهند العداء ان ترى الفردوس ارث ال السلطان الاعظم وتعذرني ان لم امنحك وهند حرية التصرف بها لقد بدانا انا وامير بحصر الارث من جديد ويمكنك ان تتاكد من السجلات والوثائق كلها متى ما اردت انه حقك والله يعلم بانني لا انا ولا والدي ولا جدي قبلنا قد سلبنا حق اي كان حتى حق سهام وحصتها مقيدة بسندات باسم هند وسليمان :- اسمع ... انا :- لا تقاطعني كنان ...... لقد اعاد سليمان كل الاموال التي في حسابه لحساب هند ومنذ ان وجدناها هي بحسابها من جديد هو لم يخبرها ونحن لم نفعل والان انت حر بان تخبرها تلك الاموال تعادل حصتكما ان اردت يمكننا ان نحسب كل شيء من جديد يمكنك ان تستعين بمحام حتى يمكنك ان تعمل معنا بالشركة ان اردت لا مانع لدينا ابدا ............. وهو حقك ..........الماضي بكل ما يحمله من مرارة لن نقدر على تغييره اشار للندبة بوجهه والتي كانت تبدو على وشك الزوال :- نحمل الكثير من اثاره ندوبه التي نظهر بعضها ونخفي البعض الاخر .... ساخبرك بانني لا اقدر ان اسامح هند لقد كدت اقتل ندى بسببها لولا ستر الله ورحمته بي لكانت تلك القطرة بحكم الاموات الان الظلام الذي اكتسح وجهه اخبر كنان بصدق مشاعره وما يخبره به :- لقد فعلت ما اخجل من تذكره واخشى ان لا تنساه ندى ابدا وهي لم تنساه اعيش معه كل يوم وكل ليلة ادعو من الله ان يمنحها نعمة النسيان ان تنظر الي فلا ترى في الماضي ولا ترى في فارس الذي كنته قبلها وهند كانت عنصرا اساس في كل ذلك قد تخبرني ان سهام كانت المحرض ساخبرك بان سعاد كانت خلفك انت ايضا بانها لربما فعلت بك ما يفوق ما فعلته سهام ولكنك لم تصبح كهند :- انها اختي فارس هي واخطائها وذنوبها انها تعود لي انا لا ارحب بعائلة لا ترحب بها ولا افتح ذراعي لاناس يرفضونها :- وانا احترم ذلك فيك كنان وهي ابنة عمي لا اسامحها نعم ولكنها جزء من عائلتي ورغما عني حتى ..... انني امنح سليمان الفرصة الاخيرة معها وهي لديها الخيار بعد الان الخيار باي كان ما تريده في حياتها وانت معها بالطبع كنان ............. وما قلته قبل قليل سنجد كل من حاول اذيتها سنعاقبه لكي لا يفكر بالنظر لامراة بعدها كن واثقا بذلك ...... لقد سعيت بكل ما املك لان اغلق صفحة الماضي لان نحظى اخيرا بالسلام الذي غادرنا منذ عقود ساعدني على ذلك فانا اعلم علم يقين بانك تتوق لسلام مماثل كان يرى بانه يوافقه على ما يقول ولكنه صمت مكابرا ليكمل اخيرا :- لنسلم بان الماضي بكل ما يحمله من ذنوبنا واثامنا قد مضى ونحن ابناء اليوم ....... انت لم تعد وحيدا بعد الان ضع هذا بعقلك وفي كل مرة تخطو نحو مجهول في هذه الحياة اعلم باننا كلنا خلفك وكلنا يحمي ظهرك هذا الشيء كن متاكدا منه الاستسلام ............. للمرة الاولى يشعره كنان مغريا لدرجة الغرق فيه ان يقبل ان يرضى ان ياخذ وقد اعتاد المنح طوال حياته تلك الاوراق البيضاء التي يعرضها فارس .... وقد بسط كل شيء امامه بصراحة ووضوح .... السلام ......... ان يحظى اخيرا بالسلام لانها منيته الاعظم :- ولكن ......... :- لكن ماذا ؟؟؟؟؟ :- لدينا نقص في فريق الحي ولا بد ان نخوض المباراة بعد قليل والا فان فريق الجرذان سيفوز تعالت ضحكات فارس وهو يصافحه موافقا ويقول :- يخسا فريق الجرذان ان يفوز على السلاطين هيا تعال لننادي البقية سارا معا متصافحين بوعد غير منطوق ان يحل السلام اخيراااا في تلك القلوب المتالمة وان تطوى صفحة الماضي بكل ما يحمله من الام !!!!!!! | ||||||||||
|
| |
|
20-10-18, 11:11 PM
| #4584 | ||||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| :- محمد انتظر صاحت اميرة وهي تتقافز على السلم كطفلة منعشة مشعة بالنور والضياء فاستدار شقيقها الذي كان غير مصدق لما يراه منها بعد ان ظن انه كاد يفقدها قبل ايام فقط :- نعم حبيبتي :- اسمع اجلب لي معك من تلك الفطائر اللذيذة التي تباع عند الشارع لا تنسى ذلك ابتسم وقبل راسها بحنو وهو يقول :- هل لا زلت صائمة ؟؟؟؟؟ شع وجهها بنور فريد وهي تهز راسها موافقة ليقول هو بدعاء من قلبه :- تقبل الله منك صغيرتي واراح قلبك بما تحبين وما تريدين امين يا رب :- امييييييييييين غادرها محمد لتسرع هي لغرفتها تفترش سجادة صلاة اهداها اياها شيخها وترتدي الازار ذاته تصلي شكرا لله شكرا موصولا تامل ان يكون بقدر انعمه انهت صلاتها وجلست تراقب السماء المحمرة بالق ساحر وقد بات الغروب قريبا تفكر بكيف يفعل الله ما يشاء كيف يدبر الامور بقدرته ولطفه كيف يحي قلوبا ماتت كيف ينعش ارضا جفت ورودا ذبلت وبهت اريجها ولونها !!!!!!!!!!! لقد كانت كهكذا ذلك اليوم وردة ذابلة ارضا جافة وروحا ميتة لقد سلبت الحياة حين ظنته تزوج ..... بان غيرها ستحظى بحنوه ..... بحبه ..... بقربه الذي يشبه الجنة ... لقد ماتت وعقلها النشط يصور لها كل شيء كيف سترتدي له ديمة ثوبها الابيض كيف ستتالق بجمالها الفريد ذاك لعينيه كيف سيزيح البرقع عن وجهها ويصلي على النبي مكبرا جمالها كيف وكيف وكيف وبعدها وبلحظة واحدة فقط بعد ان ظنت انها سلمت للموت واستسلمت له بان قلبها بات كما الرماد المحترق ........... اتاها الفرج كغيث ارسله الله لارض جدب فغمرها بلطفه ورحمته :- اميرة الفتيات هنا :- لا زلت اخاصمهن رباب اجابتها اميرة وهي تلوي شفتيها بغضب لذيذ لتقتحم الغرفة ندى وامل اللواتي صرخن بها واحدة واحدة :- كفي عن التدلل اميرة :- انا اخاصمك امل وانت كذلك ندى كانت تحبس البسمة بالكاد وهي تخلع رداء صلاتها لتشهق الفتاتان وهن يرينها بثوبها الابيض الجميل وشعرها الذي صففته كاميرة من الاحلام وجهها المنير عينيها المتالقتين لقد مر وقت طويل مذ راتا اميرة هكذا :- يا الهي اقسم انك حمقاء اميرة انظري لوجهك يا فتاة ستعرفين حينها ؟؟؟؟؟؟ :- لقد كانت عافيتها عند ابن السلطان ذاك قالت امل لتكمل ندى :- ولكنه اعادها لها كما يبدو تعالت ضحكاتها هي وامل بينما اميرة ترمي الوسائد والملابس المتناثرة هنا وهناك عليهن دون ان تفلح باصابتهن لتقول ندى اخيرا :- كفي عن العبث يا ابنة خالي الرجل يكاد يموت :- بعيد الشر عنه قالتها بلهفة لتقول امل بصوت موسيقي :- يا عينيييييييييييييييييييييي ي :- امل توقفي بالله عليك كان وجهها يكاد ينفجر خجلا وقد شعرت بانها مفضوحة امام قريباتها لتقول ندى وهي تقترب منها بمهادنة :- لا ازال لا اصدق كيف لم نعلم كلنا بما يجري وما يحصل بينكما :- يا الهي ندى وما الذي يجري ؟؟؟؟ :- اخبرينا اميرة بالله عليك ما الذي جرى ؟؟؟؟ كيف وقع علي الخجول صريع هواك هكذا ؟؟؟؟؟ ايجيد الغزل ذاك الذي لا يكاد يجمع كلمتين في حضرة النساء ؟؟؟؟؟ :- يا الهي ندى لا انه ..... انه .......... :- انه ماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ صاحت بها امل لتقول هي بهيام وهي ترمي نفسها على السرير متنهدة :- انه علي ...... انه سلطان قلبي ..... رمت امل نفسها بقربها على السرير بينما جلست ندى على الكرسي القريب تراقبها بمتعة وهي تحكي وتقول :- لقد اخبرتني عمتي ذات يوم عن والدكن عن علي المعلم كيف انها عرفت ومنذ اللحظة الاولى التي راته فيها بانه هو .... بانه المقدر لها لقد حصل الامر معي هكذا ...... نظرة واحدة كانت كافية لي لان اغرق لان اعشق بل اموت عشقا وغرقا بذلك العشق :- اووووه وقد صارت شاعرة تلك الصغيرة :- اذا يكفي اميرة يكفي دلالا يكفي تدللا ووافقي صغيرتي :- لا ندى لا يا الهي انا لا استطيع ان انظر لوجهه حتى لقد جعل ذلك علي محرما لقد كان سيفعلها ندى كان سيتزوج ...... انا كنت سابقى هكذا وفية للحظات عشتها معه وفية لوعود لم تقطع وعهود تعاهد بها قلبينا ولكنه لم يكن ....... حين اخبرتني بالامر كانت تلك النهاية لقد اقمت العزاء وحلت النهاية :- اميرة لا تكوني قاسية لقد كاد يموت حين اخبرته بانك تعلمين :- لا ندى لا ترققي قلبي عليه .... لقد علمه القسوة علمه ما لم يفلح والدي بكل ما فعله معي ان يعلمه لقد كان الامر مقرونا به هو لوحده استطاع ان يزرع اشواكا في قلبي اقتلع الورود وابدلها اشواكا قاسية :- اميرة ولكن حالك يثبت العكس ابتسمت وهي ترتب شعرها وقالت دون ان تستطيع ان تخفي سعادتها او ان تحاول حتى :- ولن انكر الامر ولكنني لا زلت غاضبة لا زلت مجروحة وابن السلطان وحده هو المسؤول :- يا الهي ندى انها حتى اكثر عنادا منك :- حسنا لقد ادينا واجبنا والحاجة ذهب قد اقسمت ان تزوجه هذا الشهر ونحن نعلم عن قسمها جيدا ان لم توافقي ستجد له غيرك تغيرت الوانها وبهتت ابتسامتها ولكنها تداركت الامر وهي تحرك شعرها بغرور وتقول :- ان افلحت بان تفعل فهنيئا لها :- يا الهي اقسم لو ان فارس كان مكان علي لكنت الان محمولة على ظهر الغزالة وراسك يتدلى للخلف لا تعلمين يمينك من شمالك :- ولكنه ليس فارس :- وانت محظوظة بذلك هيا امل دعينا نذهب اختي فهذه هي نتيجة الدلال تحركتا لتغادرا دون ان توقفهما وتشاغلت بالنظر لنفسها بالمراة وهي تراه هناك ترى انعكاس صورته امامها تحدثه دون ان تكل او تمل تعاتبه تحاسبه وهو كان ينظر لها ببسمته الفريدة تلك :- لن تكفيك ورود الدنيا باكملها علي يبتسم لها دون رد فتتدلل عليه وتكمل قائلة :- انت ذبحتني مرات ومرات لذا فالدور عليك الان بذات البسمة وذات الصبر يواجهها فتكمل هي :- الى ان ارضى علي الى ان ارضى ستقاسي مثل ما قاسيت وبسمته تلك التي تجعل الاشواك تزهر كانت تواجهها فتعلم بانها انما تقوي قلبها المريض به بعشقه الذي لا شفاء منه ......................................... (يا مَنْ كُلُّ هارِب إلَيْهِ يَلْتَجِئُ، وَكُلُّ طالِب إيَّاهُ يَرْتَجِي، يا خَيْرَ مَرْجُوٍّ، وَيا أَكْرَمَ مَدْعُوٍّ، وَيا مَنْ لا يُرَدُّ سآئِلُهُ، وَلا يُخَيَّبُ آمِلُهُ، يا مَنْ بابُهُ مَفْتُوحٌ لِدَاعِيهِ، وَحِجابُهُ مَرْفُوعٌ لِراجِيهِ، أَسْأَلُكَ بِكَرَمِكَ أَنْ تَمُنَّ عَلَيَّ مِنْ عَطآئِكَ بِما تَقَرُّ بِهِ عَيْنِي، وَمِنْ رَجآئِكَ بِما تَطْمَئِنُّ بِهِ نَفْسِي، وَمِنَ الْيَقِينِ بِما تُهَوِّنُ بِهِ عَلَيَّ مُصِيباتِ الدُّنْيا، وَتَجْلُو بِهِ عَنْ بَصِيرَتِي غَشَواتِ الْعَمى بِرَحْمتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ( سجد لله شكرا واطال بسجوده وهو يفرغ همومه هناك يستسمحه هناك يطلب رضاه وعفوه يشكر من لا يبلغ الشكر منتهاه وحين رفع راسه وجد الحاجة هناك تنتظره بصبر وقالت ما ان راته ينظر اليها :- رضى الله عنك وارضاك يا بني :- امين يا حاجة امين اشارت له ليجلس قربها ففعل لتضع يدها على راسه الابيض تتخلل خصلاته القصيرة وتقول :- ظننت انها ستعود سوداء لحظة ان رفضت ديمة الزواج ابتسم لها وقبل يدها تلك وقال بمزاح :- لربما تعود حين ترضى ابنة الشيوخ بابنك يا حاجة :- وهل رفضتك مرة اخرى ؟؟؟؟؟؟ :- بل مرات اخر يا جدة مرااات اخر نظرت لوجهه المبتسم ذاك الذي ردت له الحياة وقالت اخيرا وهي تراه راضيا حتى باعراضها :- لا تبدو منزعجا من الامر ؟؟؟؟ :- انه حقها جدتي ان لم تجدني جديرا ان وجدت بي عيب ان ارادت الافضل لنفسها انه حقها :- وهل هناك من هو افضل منك ؟؟؟؟؟؟ :- بالطبع هناك وهي تستحق كل الافضل يا جدة استشاطت الحاجة غضبا وهي تخاطبه بذات الغضب :- هل لا تزال صائما ؟؟؟؟؟ :- ان شااء الله يا حاجة :- ولم بني ؟؟؟؟؟ قبل يدها المتغضنة مرة بعد مرة وقال :- لقد صمت مضطرا من قبل افلا اصوم شاكرا الان ؟؟؟ :- بل افعل يا ولدي فبالشكر تدوم النعم :- اسمحي لي يا جدة :- مسامح يا ولدي دنيا واخرة | ||||||||||
|
| |
|
20-10-18, 11:20 PM
| #4586 | ||||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| طرق الباب وتراجع للخلف مستندا على الحائط فلا يدري ان هي فتحت له الباب ما الذي سيحصل له :- من ؟؟؟ من هناك ؟؟؟؟ لم يرد وصوتها يفعل الافاعيل بقلبه لم يخطئ رنة الدلال بصوتها لم يخطئ كون الحزن قد غادرها لم يخطئ ان بسمة تتخلل شفتيها لا هو لم يخطئ كل ذاك وحين فتحت الباب وتوارت خلفه تنظر للطارق لم يطق صبرا ليقول :- لا يصح ان تنظري هكذا ايتها الاميرة فلربما يكون الطارق عاشقا ولها وبنظرة كهذه تنهينه دون ان تشعرين :- عليييي همست وهي تركض للداخل تترك الباب مواربا ليخرج محمد بعد لحظات ويفتح له الباب داعيا اياه للدخول :- اهلا بك علي تفضل :- اخشى ان يكون الوقت غير مناسب :- لا تقل هكذا يا رجل تفضل حماتك تحبك فقد وضعنا العشاء للتو دخل وهو يخفض راسه كما اعتاد ويشعر بالروح ترد اليه عطرها هنا صوتها هنا اميرته هنا بروحها بشحمها بلحمها انها هنا قريبة قرب تلك الاحرف الثلاث التي تنطقها فترحم كليهما ولكنها تكابر :- تفضل علي ارجوك جلس على المائدة الصغيرة وسلم على رباب بادب بالغ وهي تضع الاطباق على المائدة وحين انتهت نادت على اميرة التي اطالت واطالت وحين طلت توقف قلبه على الفور بثوبها الابيض ووجهها الذي ينافسه ببياضه والقه وهي تتوشح بوشاح هو اشتراه لها هو اختاره لها ذو الورود الملونة الصغيرة تخفي به وجهها كله فلا تظهر منه الا ما يتيح لها ان ترى طريقها دون ان تسلم عليه جلست بالقرب من رباب تتخفى عنه بوشاحها تارة وبجسد قريبتها تارة اخرى فيشعر هو بانه يكاد يموت لينظر اليها يكاد يموت ليرى عينيها غابتيه المنعشتين يكاد يموت لان يرى ويرتوي ويعاود الحياة بعد موت طال ببعدها :- اعذرها علي انها صائمة ومتلهفة للفطائر قالها محمد بضحكة ليشخص هو ببصره اليها مخاطبا روحها التي تسمعه :- اصائمة اميرتي ؟؟؟؟؟ فترد له دون ان تنطق :- بروحي وقلبي وكل كياني :- ليوم اللقا اميرتي بدت له الفطائر كوجهها المضيء كعينيها المشعتين كثغرها الشهي فلم يقاوم وهو ياخذ واحدة فواحدة يتلذذ بها وقد كانت ستكون لها ...... طعمها كان كما الشهد بفمه الذي كان لا يميز لذة الطعام ولا الشراب كاد ان ينهي الطبق وقد تبقت واحدة فقط فاعادها خجلا لمكانها وقال :- اشعر بانني لم اكل منذ دهر :- لا تقل هكذا علي بالهناء والشفاء اشارت رباب لمحمد بان يجلب المزيد فتحرك محمد على الفور بينما تعالى بكاء حسن لتنهض رباب لاجله تاركة اياهما لوحدهما على المائدة التي بدت صغيرة جدا لما بينهما ارادت ان تنهض فقال :- استحلفك بالله ان لا تفعلي :- ما الذي تريده علي ؟؟؟ :- انت ..... اريدك انت اميرة :- وانا بعيدة عن عينك وخيالك يا ابن السلطان :- بل انت تسكنين العين والخيال اميرة :- اكمل عشاءك علي :- لقد اكلت فطائرك كلها اشار للصحن الفارغ الا من قطعة واحدة فقالت والدموع تترقرق بعينيها :- هنيئا لك علي اكمل ارجوك :- لا افعل انها لك امسك بالقطعة الصغيرة وقربها منها بجراة جعلتها تنظر نحوه وتنسى عقوبتها له بان لا يراها ابدا ليقول هو بتاوه :- ياااا الله يا الله يااااااااا الله لتهتف به بقهر وهي تراه ينظر اليها هكذا :- انظر اليك علي انت لا تحترمني حتى هل تفعل كل ذاك مع ديمة ؟؟؟ هل نظرت اليها هكذا ؟؟؟؟؟ انت لا تنظر الى اي من النساء الا الي :- لانك حقي .... اميرة ....لانك حليلتي .... حلالي .... نصفي الاخر اتريدين سببا اخر ؟؟؟؟ لانني علمت منذ اللحظة الاولى ان الله قد قسمك لي لانني لم اياس ولا للحظة وسلمت له الامر وكان الفرج منه في لحظة لانني دعوته ليلا ونهارا دعوته لاجلك ان يمنحك الرضا والخلاص فكان خلاصك كهكذا لانني كلما نظرت اليك هكذا ارى لطفه بي وبك لانني ان لم انظر اليك اشعر بالعمى فما فائدة النظر دون نرى الشمس ونورها لاجل هذا كله اميرة وقد ان لك ان تفهمي ذلك كان التوق والشوق لمراها يكاد يقتله لم يستطع ان يشيح ببصره عنها ان يراها كان يعني له العيش ان يراها كان يعني له الحياة ان يراها كان يعني له ان يبعث بعد موت وهي ومنذ الكلمة الاولى ذابت وازهرت ورودها من جديد كانت تنظر لوجهه الذي نحل شعره الذي باتت تعشقه هكذا لم تخبره بانها لا تستطيع ان تشيح عنه كما لا يستطيع هو لم تقل بانها تعشق النظر اليه كما يفعل هو واكثر لم تخبره كم تشتاق كم تتوق لا هي لم تقل :- اسف لتاخري ولكنني وجدت الحاجة تبحث عن مكان البيت فجلبتها معي انها تبحث عنك علي :- جدتي هتف علي وهو ينهض من كرسيه بينما ارتبكت اميرة وهي تتحرك هنا وهناك تنوي الهرب دون ان تستطيع وانظار الحاجة ذهب المتهمة تكاد تجعلها تموت خجلا :- اهلا بك يا خالة قالت رباب وهي تشير لها لتجلس دون ان تحيد الحاجة بنظرها عن اميرة لتقول اخيرا :- لقد رفضتم ابني اكثر من مرة ولكنكم تشاركونه الطعام كما ارى :- بيتنا لا يطرد ضيفا يا حاجة اجاب محمد ببرود لهجوم الحاجة الفظ كما العادة لتقول هي وهي تطرق بعصاها الارض :- نعم لا يطرد ضيفا ولكنكم رددتم ولدي اكثر من مرة انه ابن السلطان ومن مثله لا يرد :- جدتي استدارت اميرة لتواجه الحاجة بعينين تقدحان غضبا وقهرا منها هي على الاكثر :- ابنك يا حاجة يبحث عن ما لا يخصه هنا ابنك اخطا بالعنوان ونحن دللناه طريقه فلا تقلقي ولا تخشي عليه شيئا كانت تخبرها بانها تعلم تعلم بانها ترفضها جملة وتفصيلا وهي لاجل هذا فقط تصر على الرفض لانها ان لم تكن لعلي برضا جدته تلك التي يموت لاجل عينيها فهي لن تكون له على الاطلاق :- بل هو يدل طريقه يا صغيرة ومن مثله لا يخطا ولا يتيه :- ولكنه فعلها من قبل قالتها بقهر وهي تشير لديمة لما حصل لكل ذاك الذي جعل راسه يشيب وقلبها يمتلا بالاشواك :- وحتى حينها لم يكن ضالا يا صغيرة ........ نظرت اليه وامتلات عينيها بالدموع وعادت لتنظر لاميرة تراها بعينيه وتراه بعينيها كيف كانت غافلة لم تعرف للان :- لقد جئت لاستسمحك صغيرتي جئت لان اطلب ...... :- لا يا الهي لا تقولي هذا يا حاجة استغفر الله صاحت اميرة وهي تبكي ............ ترى الحاجة بعنفوانها ذاك بقوتها الفريدة تلك توشك ان تتوسلها لا يا الهي ابدا هي لا تريد هذا يكفيها انها اتت يكفيها انها رضيت بها وقبلت يكفيها بان علي هنا وهي هنا وان الله كان رحيما بهم :- لك ما اردت يا حاجة اجلسي واستريحي قالها محمد وهو يستلم الامارة من شقيقته لتسرع هي راكضة لغرفتها غارقة بخجل عاودها بعد فوات الاوان بينما يطوق علي جدته بذراعه يقبل راسها بحنو يهمس لها بشكره ويقول :- لم اكن لارضى بان تاتي ولو تطلب مني ذلك ان اموت لاجلك :- وانا اعلم بانك لم تكن لترضى ولكنه يهون كله يهون امام ان اراك مبتسما كما كنت قبل قليل قبل يدها لتقول هي بصوت قاطع :- هيا نادي اولاد عمك الفارغين سنعقد قرانكما الليلة لن تنام هذه الليلة الا وتلك الصغيرة على ذمتك !!!!!!!!!!!!!! | ||||||||||
|
| |
|
20-10-18, 11:24 PM
| #4587 | ||||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| خلص الفصل يا حلووووووووووين متل مو شايفين الفصول المتبقية اقل من اصابع اليد الواحدة ان شاااء الله اقدر اسعدكم بالنهاية زي ما اسعدتوني بالمتابعة تعليقاااتكم عمبقراها وبتسعدني فوووووق ما بتتصووووووروووو الرواية بامانتكم من هون للاسبوع الجاي يعني السبت الجااااي لان عندي اسبوووع حافل وفيو امتحااانين تصبحوااا على الف الف خير وقراااءة ممتعة حبيباااتي | ||||||||||
|
| |
|
20-10-18, 11:41 PM
| #4589 | ||||||
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 213 ( الأعضاء 119 والزوار 94) rihab91, sun light**, fatma ahmad, حلا الحياه, amana 98, جومانه عادل, karima seghiri, ياسمين صبحى, safy mostafa, الود 3, jassminflower73, كريستنا, رودينا ابراهيم, ايات يوبو, Vero samy, asmaanasr, دعاء السيد, yawaw, EMANSALAMA, Wafaa elmasry, masso76, ام عبدالسميع, mariamhariri, rosetears, شموخي ثمن صمتي, aseralroo7, Fatima HJ, eng miroo, Do d, نجوم1, الغفار, May mudhafar, ريما اشرف, Diego Sando, métallurgier, طيور الشمس, ابتسام عبدالله, مجد صالح, Fatoom22, dekaelanteka, Angelin, زهره مهدي, Nsöz, ورودي ذبلت, داليا حسام, bobosty2005, حنان ياسمين, noooor.23, alyaa elsaid, mayna123, rowdym, Ghada R, joj66, الأسيره, alan, 1000douniazad, almoucha, nodan, Reem ali 13, Nunamalako, Coki, KHOULOUD RWISSI, Zainebrahim, Chochoooo, بنت الورد, seleena, الياسمين14, Quranlover2009, AYOYAAA, ريرررررري, افنان23, shimaa saad, بلسم جروح, Shadwa.Dy, ام لمي ولارا, NoOoShy, yasser20, زهوري الحلوة, اميرة قاسم, Samasaja, عروسة الاطلس, مجود الورد, Agadeer, Fatma Ah, shammaf, رفيدة هشام, الاسماعيلية, Hazel., فاطمة توتى, نزووف, jojo123456, ميعاد احمد, Walaa sham, Redrose201, شروق الدجى, jass_min_juri, ثمرو, ليل سوسو, سنسفورة, emmyRo, يمامة زرقاء, ريهان احمد, اشرقت هاني, نهال نونو, more sweet, بيسان بانون, فديت الشامة, حمزة1995, شام كريم, sadn, oushy, fokria, zainabeisa, Salma_3_, Toka tarek, المنتقبه الحسناء, Doaasamer, najla1982 | ||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
104Likes
.png)
العرض العادي
