آخر 10 مشاركات
تائــهــة في عتمتـك (الكاتـب : نسريـن - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          وخُلقتِ مِن ضِلعي الأعوجُا=خذني بقايا جروح ارجوك داويني * مميزة * (الكاتـب : قال الزهر آآآه - )           »          تشعلين نارى (160) للكاتبة : Lynne Graham .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          الرغبة المظلمة (63) للكاتبة: جاكلين بيرد×كامله× (الكاتـب : cutebabi - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          كل المنــــــى أنتِ للكاتبة / سراب المنى / مكتمله (الكاتـب : اسطورة ! - )           »          همس الشفاه (150) للكاتبة: Chantelle Shaw *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          وأغلقت قلبي..!! (78) للكاتبة: جاكلين بيرد .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > القصص القصيرة (وحي الاعضاء)

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-08-20, 12:35 AM   #1

صالحة بوعبيدي
 
الصورة الرمزية صالحة بوعبيدي

? العضوٌ??? » 477214
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 1
?  نُقآطِيْ » صالحة بوعبيدي is on a distinguished road
افتراضي " هذه المرة أعدك أنني لن أعود ...."


كانت تقرأ محادثتهم القديمة أحيانا تبتسم و أحيانا تشعر بانقباضة في صدرها ، كانت تعدد تلك الرسائل التي لم يتم الإجابة عنها ، كانت تلك النقطة الخضراء تشع أعلى اسمه و كأنها تؤكد لها أنه متصل و لا يرغب في محادثتها.... لطالما بررت غيابه بأعذار واهمة كانت كلما وسوست لها نفسها بأنه سيرحل عنها نهرتها بأنه يمتلك أسبابه الخاصة فتهدأ وسوساتها ، لكن الأمر لم يفلح اليوم هيهات هيهات لذلك الهدوء و الرضوخ لتلك الآمال الواهية لتزمجر في وجهها متسائلة إلى متى ؟؟؟؟!!!
لترضخ هي هذه المرة لها ، صدقا إلى متى سيستمر هذا الحال ؟ ماذا إن تركها بمفردها فيم بعد ؟ ماذا إن تخلى عنها يوم ولادتها ؟ ماذا إن تخلى عنها عند فقدان عزيز ؟ ماذا ..... ؟....
كانا يجلسان على ذات المقعد بالمتنزه لطالما باحت بأسارارها لتلك الشجرة التي تظل مقعدهما عندما يخلف موعده ، كان منشغلا بهاتفه غير آبه للقابعة جواره ، كانت تلك عادته في الفترة الأخيرة....
أتذكر عندما أخبرتك أنني أخشى الهجران ؟ التفت لها مستغربا نبرة صوتها لقد أحس ببرودته تجتاح أعماقه.... كانت باردة الملامح شاخصة ابصارها غير مدركة ما يحدث حولها .... لتسأله مجددا : أتذكر ؟
هذه المرة التفتت له تستجوب عيناه قارئة تلك الحيرة البادية على محياه ، لم تنتظر رده فقد أيقنت أنه يفعل لتبتسم بانكسار مسترسلة حديثها : لقد كنت تحاربني بنقطة ضعفي ....
أتذكر ؟ يومها أخبرتك أن ترحل منذ البداية و ألا تعلق قلبي بك إن كنت ستهجرني لتعدني بأنك ستظل بجانبي دائما ....
لطالما بررت غيابك ، أتعلم ؟ عندما كنت تمر بمشكلة ما كنت اساندك ، لقد كنت اتمزق من الداخل ، كنت أتساءل أكنت عاجزا عن مواساتي و لو ببعض الكلمات عندما اتعثر لم أطلب الكثير أتدري فقط القليل ، كانت تقاوم عبرتها متوعدة نفسها بالويل إن افلتت و لو قطرة واحدة.....
سكتت هنيهة ثم سألته : مجرد سؤال ، ماذا كنت تخال نفسك فاعلا عندما تجاهلتني ؟ لطالما ورد ذلك السؤال إلى ذهني لأعجز عن إيجاد اجابة مقنعة ....
آسف ، كان هذا ما استطاع البوح به ، كان يتذكر يوم أخبرته أن قوتها و صمودها مجرد وهم توحي به لغيرها لكي لا يشهد أحد ضعفها ، كان متيقنا أنها تكابح دموعها عن النزول ، كان يود ضمها لصدره عله يهدأ من تلك النيران التي تنهش داخلها لكنه أدرك أن الأوان قد فات و أنه لم يعد يملك أي حقوق عليها .... أخرجه من شروده صوتها المختنق ....
لم ..... فعلت ..... ذلك .... ؟
كان صوتها متقطعا بسبب تلك العبرة التي تسد حلقها ، كانت دمعة يتيمة تطل من عينيها لتمسحها بقسوة مانعة إياها من النزول....
عم السكون المكان ، لم يكن يسمع إلا صوت أنفاسها ، كان صدرها يعلو و ينزل مما يؤكد اضطرابها ، كانت تلملم شتات نفسها و تستجمع قواها لتواصل حديثها بعد أن انتظمت أنفاسها ، أتذكر عندما كنا نلعب لعبة الجرأة و الصراحة ، يومها سألتني ماذا سيكون موقفي إن خذلني شخص عندما أحتاجه ..... حينها أخبرتك أن لكل إنسان أسبابه الخاصة و أنني سأعود و لن اقطع حبل الود الذي بيننا ....
احتبست أنفاسها لوهلة لتستنشق على إثرها أكبر كمية من الأوكسجين و تقوم بدفعها للخارج و كأنها تنظف داخلها من شوائب تلك الآلام .... كان يحفظ كل حركة تقوم بها و كأنه أدرك أن الفراق سيكون قريب ، لتقف فجأة ناطقة بكلمات لم يستوعبها إلا بعد أن غادرت ، لتهتز أغصان شجرة الصنوبر لأول مرة و كأنها تودع جليستها مدركة أنها لن تعود لزيارتها ذلك الشهر آملة ألا يمتد الشهر لشهور ثم لأعوام ....
أدرك أن الفراق سيكون قريب لكن لم يتوقع أن يكون بتلك السرعة ...
كان يسترجع تلك الكلمات التي قالتها قبل رحيلها ليلحظ أنها قامت بحفرها على جذع الشجرة ليقوم بتحسسها بخيبة مرددا عباراتها :" هذه المرة أعدك أنني لن أعود .... "


صالحة بوعبيدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-08-20, 04:42 PM   #2

ثابت
 
الصورة الرمزية ثابت

? العضوٌ??? » 477149
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 107
?  نُقآطِيْ » ثابت has a reputation beyond reputeثابت has a reputation beyond reputeثابت has a reputation beyond reputeثابت has a reputation beyond reputeثابت has a reputation beyond reputeثابت has a reputation beyond reputeثابت has a reputation beyond reputeثابت has a reputation beyond reputeثابت has a reputation beyond reputeثابت has a reputation beyond reputeثابت has a reputation beyond repute
افتراضي

ذكرتني برواية في ديسمبر تنتهي كل الاحلام
الرحيل موجع
والأكثر وجعا الرحيل بهدوء وبلا سبب!


ثابت غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:28 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.