09-11-17, 04:34 AM | #1 | ||||
| *رحلة كاتب*قصه قصيره بقلم*مني ابو القاسم* رحلة كاتب... كنت شاباً في اوائل العشرينات لاعب كرة يد بنادي شهير قائداً لفريقي ذائع الصيت لدي ما يكفيني ويزيد من المعجبات فقد كنت وسيماً مفتول العضلات ومغروراً جداً تلحقني المعجبات في كل مكان ليعززن غروري اكثر واكثر لكنهم لم يعنوا لي سوي واجهه افتخر بها فقد كنت مغرماًبأجمل فتاه رأتها عيني وكانت تعرف ذلك جيداً لذا كانت تملك ما يوازي غروري لم تكن تغار رغم كثرة معجباتي وهذا الشئ كان يزعجني كثيراً لكني اعتبرته كبرياء وانا اعشق المرأه القوية الواثقة ذات الكبرياء.... مر اكثر من عامان توالت نجحاتي وتطورت قصه حبنا كثيراً فصرت عاشقاً.... حتي تلك الليله المشئومه التي توجنا فيها بالبطوله وخرجنا واصدقائي لنحتفل.. لنتعرض لحادث مروع فأخسر ثلاثه من اصدقائي متمنياً الموت مثلهم حينما استفقت نتيجة أللام لا يتحملها بشر لأجدني فقدت ساقي..... لا ليست ساقي ما فقدت ... لقد فقدت أحلامي.. طموحاتي.. ومستقبلي... فقدت حياتي.... تركتني الفتاه التي عشقتها لأعوام ولا الومها فماذا ستفعل بي بل ماذا سأفعل انا بنفسي.... اُصبت بأكتاب شديد.. تعالجت نفسياً لشهور.. انطويت علي نفسي وأثرت الوحده... فأصبحت وحدتي هي رفيقتي ويأسي هو مؤنسي الوحيد... علاقتي بمواقع التواصل الاجتماعي لم تتعدى نشر صوري وقرأة تعليقات المعجبين...... لم يعدلدي صوراً لأشاركها ولا معجبين ليعلقوا... لذا وبفضل فراغي بدأت البحث عن صفحات أجتماعيه ثم صفحات أدبيه لفتتني قصة قصيرة فبدأت بقراءة القصص بهدف الأستمتاع لأكتشف بعدذلك امتلاكي خيالاً خصباً أهلني لكتابة قصه قصيره ومشاركتها لتحظي بأعجاب الكثيريين لتكون بارقة امل لي تفتح طريقاً سريعاً لخيالي الجامح الذي استقل قطاراً اكسبريس نحو نهراً متدفقاً بالكلمات... فتوالت كتاباتي وبدأ اسلوبي يتحسن تدريجياً حتي مرحلة الاحتراف... حظيت بشهره واسعه علي كافة الصفحات الأدبية.. امتلك الالاف من المعجبين من كافة البلاد ويتزايد عددهم يومياً..... واصبح الكثيريين يبعثوا لي بكتاباتهم لاعطائهم رأيي ونصائحي ومساعدتي لهم في كيفية النشر...... حتي لفتتني كتابات فتاه باسلوبها البسيط السلس الرقيق ساعدتها كثيراً حتي تحولت علاقتنا فيما بعد من المهنيه الي الصداقةوبدأنا تتحدث كثيراً وكل يوم ثم في جميع الاوقات لتملأ تلك الصداقة وحدتي وتصبح كقبس ضوء خافت ينير ظلام حياتي..... حتي شعرت بمشاعرها المندفعه نحوي... ولا الومها ان احبتني فأهم مميزات شبكات التواصل انك تصنع الهويه التي تريدها وترسم صورتك كما تريد أنت ان يراها الناس... ولا اكذب عليكم ايضاً فقد لامست فراغ قلبي وروحي المتوقه لهذا الشعور...... لم يكن هناك بداً غير مصارحتها بحقيقة وضعي حتي تختفي من حياتي قبل ان يتعلق قلبي بها وتدمنها مشاعري... اخبرتها بأن ساقي مبتوراً ففجأتني قائله: ما علاقه الساق بحبك الذي اخترقني حتي الأعماق.... فالعشق هو عشق الروح وليس الجسد وانا احببتك حتي دون ان اراك... وليس هناك اسمي من عشقٍ اعتنقته الروح... اهتز كياني من كلماتها لكني لم اصدقها حقاً حتي قابلتها بقلبٍ مرتجف... لتغمرني لمعة عينيها العسليتان الجميلتان بالعشق والأعجاب والفخر بي لأغرق بهما راغباً وكأني لم اعرف السباحه يوماً.... وها قد مرت السنوات واصبحت كاتباً معروفاً تملأ رواياتي جدران المكتبات وتقف يجانبي امرأة جميلة ضعيفه فيِ.. قوية بيِ.. تغار عليِ كثيراً من المعجبات تحبني اكثر من اي شئ وتعشقني أكثر من نفسها.. تتوجني ملكاً عاشقاً علي عرش قلبها... انا الأن مديناً لأعاقتي فلولاها ما وصلت لما انا فيه اليوم "فعسي ان تكرهوا شيئاً وهو خيرٍ لكم" ً"لذا فيجب ان نحلي حياتنا دائماً بنكهة الأمل".... #مني_ابوالقاسم التعديل الأخير تم بواسطة um soso ; 12-11-17 الساعة 10:25 AM | ||||
12-11-17, 10:29 AM | #3 | |||||||
مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي
| قصة جميله واسلوب سلس فعلا وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم بالتوفيق عزيزتي | |||||||
16-12-17, 01:45 AM | #6 | ||||
نجم روايتي
| السلام عليكم ﻣﺎ ﻋﻼﻗﻪ ﺍﻟﺴﺎﻕ ﺑﺤﺒﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺧﺘﺮﻗﻨﻲ ﺣﺘﻲ ﺍﻷﻋﻤﺎﻕ .... ﻓﺎﻟﻌﺸﻖ ﻫﻮ ﻋﺸﻖ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻭﺍﻧﺎ ﺍﺣﺒﺒﺘﻚ ﺣﺘﻲ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﺍﺭﺍﻙ ... ﻭﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺳﻤﻲ ﻣﻦ ﻋﺸﻖٍ ﺍﻋﺘﻨﻘﺘﻪ ﺍﻟﺮﻭﺡ وعسي ان تكرهوا شيئا فيجعل الله فيه خيرا كثيرا قصة امل وكفاح و توفيق من الله اسلوب جميل ولغه سلسه وجرعة امل ف واحة الحياة احيييك واشكرك لنقل القصه الرائعه جزاك الله خيرا | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|