آخر 10 مشاركات
البحث عن الجذور ـ ريبيكا ستراتون ** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : كلبهار - )           »          بريئة بين يديه (94) للكاتبة: لين غراهام *كاملة* الجزء الثاني من سلسلة العرائس الحوامل (الكاتـب : Gege86 - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          الغيـرة العميـــاء (27) للكاتبة الرائعة: فـــــرح *مميزة & كاملة* (الكاتـب : فرح - )           »          أزهار قلبكِ وردية (5)*مميزة و مكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          ستظل .. عذرائي الأخيرة / للكاتبة ياسمين عادل ، مصرية (الكاتـب : لامارا - )           »          152 - الحلم الممنوع - مارغريت بارغيتر (الكاتـب : حبة رمان - )           »          خـوآتـم (1) *مميزة ومكتملة* .. سلــسلة شقآئق النعمان (الكاتـب : فُتُوْن - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

Like Tree10Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-09-21, 07:49 PM   #441

صرخة المشتاقه
 
الصورة الرمزية صرخة المشتاقه

? العضوٌ??? » 488976
?  التسِجيلٌ » Jun 2021
? مشَارَ?اتْي » 73
?  نُقآطِيْ » صرخة المشتاقه is on a distinguished road
افتراضي








25 march
5:44 pm



بحديقةٍ بوسط الحي الذي يوجد به منزل جدها ..
كانت تجلِسُ على الكُرسي لوحدها وبين كفيها هاتفها النقال تنظُر للفراغ بشرودٍ كبير ..
طلب رؤيتها في السادسه وهاهي هُنا مُنذ الخامسه ولا تعرِفُ لما خرجت مُبكراً وهي التي لا تُطيق رؤيته ..
فإسمه لوحده يذكرها بكونه من كان السبب خلف موت عمها ..
ومع هذا إستجابت لرسالته وذهبت لإنتظاره مُبكراً ..
هذا غريب ، تتصرف وكأن الحياة هي من تقودها وليس العكس !
خلال دقائق شعرَت به يقف أمامها ، لم ترفع رأسها له بل نظرت الى هاتفها لتقول بهدوء: باقي عشر دقائق ، لما جِئتَ مُبكراً ؟
تنهد وتقدم يجلس بجوارها ليبتسم قائلا: كيفَ حالُك الآن يارين ؟
أجابته: "الآن" ؟ تعمدتَ مرور الوقت ضناً منك أنه كفيلٌ ليجعلني أنسى ..
إختفت إبتسامته وليس هذا ما قصده إطلاقاً ، تحدث بهدوءٍ يقول: حاولتُ التواصل معك ولكنك لم تدعي لي مجالاً ..
لم تُعلق على كلامه في حين نظر إليها بهدوء قبل أن يقول: شُكراً ..
عقدت حاجبها ورفعت رأسها تنظُر إليه فأكمل يقول: لم أعرف لمن أوجه شُكري يارين ، ولكني حقاً شاكِرٌ له ، للوكا ، فمن دونه لم أكن لأصل لدارسي ، ولم أكن لأعلم ماذا قد يفعل قاتِلٌ مثله بطفلتي الوحيده ... أنقذها وترك لها فِرصةً للهرب والإبتعاد ، أعطاها الفُرصة على حِساب حياته هو ، أنا مُمتن لدرجة أني لا أعرف كيف أرُد هذا الجميل ..
شعرت بالعِبرة تخنِقُها فأشاحت بنظرها وإرتجف فكُها رُغماً عنها وهي تهمس: رُغم أنه لا يُجيد التعامل مع الأطفال إلا أنه لطالما رغب بأن يمتلك أُختاً صغرى ، لوكا .... كان من الأشخاص الذين يستحيل أن يُدير ظهرهم لأحد حتى وإن كان طفلاً لا يعرفه ، حتى وإن كان على حِساب حياته .... لوكا من هذا النوع البغيض من الأشخاص ..
مد يده وقبض على كفها الذي بدأ يرتجف وهمس: آسِفٌ يارين ، آسِفٌ من اليوم لحتى آخر يومٍ في حياتي ، لم أستطيع الوقوف في وجه عناده ، قال بأنه إن لم أسمح له بالتدخل فسيفعل دون علمي ، رأيتُ بأن يكون تحت أوامري هو الخيار الأسلم له ، لم أُفكر بأنه قد يفعل شيئاً دون علمي ، أعطيتُه المساحة الكافيه لأتأكد من كونه يُخبرني بكُل شيء ولأعرف خطواته قبل أن يُخطيها بتهور وأمنعه ولكنه كان أذكى من هذا ومثّل تعاونه معي ببراعه ، آسف لإهمالي .. آسِفٌ لعدم قُدرتي على الإيفاء بوعدي ..
إرتجف جسدُها وحاولت جاهدةً منع نفسها من البُكاء ولم تعُد تعرف ماذا تقول ..
الحياة أطلمت في عينيها ..
رُغم حقدها الكبير لعدم إيفائه بوعده إلا أنها تعرف عمها جيداً ..
وتعرفُ بانه كان سيجد لنفسه طريقةً ليُكمل إنتقامه ..
طلبت منه أن يُراقب عمها لأنها تعرفُ بأنه سيهرب ..
باتت لا تعرف هل هي المُخطئه لكونها أثقلت على ثيو بمثل هذه المُهمة الصعبه أو أنه هو المُخطئ لعدم قُدرته على القيام بوعده بأكمل وجه ؟
او .... أن الخطأ وحده يقع على لوكا فقط !
أجابته بهدوء: لا يهُم ، سواءاً سامحتُك أو لم أفعل ، ليس وكأن لوكا سيعود حينها ..
إبتسمت بهدوء وأكملت: لكن إعتذارك وصل ، وشُكرك أيضاً وصل ، إعتني بطفلتك جيداً فهي من مات لوكا لأجلها لذا عليها أن تنعم بحياةٍ جيده ..
ضغط على كفها وهمس: حسناً ، سأحرِصُ على ذلك ..
إبتسم بعدها يقول: رين ، إن إحتجتي لأي شيء فسأكون موجوداً ..
همست له: أحتاج لأن أعرف أين ريكس ، هل تستطيع أن تجده لي ؟
دُهش من طلبها المُباشر قبل أن يتنهد ويقول: لا تُكثري من قلقك كما يفعل آندرو ، بالتأكيد هو يُريد الإختلاء بنفسه قليلاً فلتُعطوه بعض المساحه ..
رفعت رأسها له تقول: ولما لا يكون ميت ولهذا مكانه مجهول ؟
ثيو: حاولي أن تُفكري بإيجابيه ..
رين: ألم يُخبروك بأني لم أعُد أُفكر بذلك ؟ الإيجابية لم أستفد منها في حياتي قط !
ثيو: الإيجابيه ستعجلُك تعيشين جيداً يارين بينما السبيك المُفرطه ستقتُلك ..
رين بسُخريه: أنا بالفعلِ ميته ..
تنهد ولم يعرف ماذا يفعل معها أكثر ..
لا يُحب رؤيتها على هذه الحاله ، اليأس الشديد موجودٌ في كُل تقاسيم روحها !
همس: كوني مُتفائله ..
لم تُعلق فتلك الكلمة لم تعُد تعنيها شيئاً ..
علق مُجدداً: سأُحاول مُجدداً البحث بأمره وسأُخبرك عما يحدث ، لحينها إبقي مُتفائله ..
هزت رأسها دون تعليق فوقف وقال: هاتفي معك ، إتصلي متى ما رغبتي بأي شيء حتى لو كان تافهاً أو صعباً ، أراك لاحقاً يارين ..
عندما إلتفت توقف قليلاً ثُم نظر إليها وقال: أجل إنه عِطرٌ فرنسي يُدعى لا فرنشي جيرلان ، لقد رغبتِ بمعرفته كثيراً لدرجة أن الأمر أثار تعجُبي ..
عقدت حاجبها قليلاً قبل أن تتذكر وتبتسم بهدوء هامسه: كانت رغبةً غبيه مني ، فقط لأنها أكثرُ رائحةٍ تذكرتُها وضننتُ بأني لو شممتُها كثيراً فسأستعيد ذاكرتي ، ولكنها عادت وإنتهى الأمر ..
إبتسم وقال: حسناً ، أردتُ إخبارك فحسب ، أراك لاحقاً يارين ..
نظرت إليه وهو يبتعد ثُم تنهدت بعُمق ونظرت الى هاتفها الذي لا يُفارقها إطلاقاً ..
فمُنذ إختفاء ريكس وهي تواصل الإتصال بإدريان وآندرو بحثاً عن أي شيء يُطمئنُها ، ليصلها خبرٌ من إدريان ....
قالها ضناً منه أنه خبرٌ جيد فعلى الأقل عرفوا مكانه ، ولكنه لم يكُن خبراً جيداً بالنسبة لها ..
فهي تعرف هذا جيداً ، تعرف ما معنى أن يُسافر الى ألمانيا ..
وأن يذهب الى سويسرا بالتحديد ..
هذا الخبر جعلها تنهار يوماً كاملاً ولا زالت حتى الآن مُحطمةً جراء ما حدث ولكن بداخلها أملٌ ضئيل !
فلقد بقي في سويسرا طويلاً ! لو أنه ذهب ليموت لجاء خبر موته مُبكراً لذا تتمنى بأن هذا لم يحدُث ..
همست لنفسها: أتأمل وأنا أعرفُ بأن نهاية هذا الأمل سراب كالعاده ، ولكنه الأمل الوحيد الذي يُبقيني بخير حتى الآن ..
أغمضت عيناها قبل أن تفتحها بهدوء حال إحساسها بوقوف ثيو أمامها مُجدداً ..
رفعت رأسها إليه تقول: ماذا أيضاً ؟
رفع حاجبه يقول: لهذه الدرجة وجودي مُزعج ؟
نظرت إليه بهدوءٍ لتتسع عينيها تدريجياً من الصدمه وتقف فوراً بعدم تصديق وهي تراه !!
إنه هو ..... إنه ريكس !
رمشت بعينيها قليلاً غير مُصدقه ليضع الكيس الورقي على الكُرسي وهو يقول: أخذ منى الأمرُ وقتاً لأعرف مكانك ، لقد ذهبتِ بعيداً هذه المره ، كان آندرو مُحقاً ..
إرتجف فكُها وهي تهمس: لما أنتَ هُنا ؟
نظر إليها يقول: ألا ينبغي علي أن أكون كذلك ؟
هزت رأسها نفياً حالما سرت القشعريرة بجسدها وبدأت عينيها تُذرفان الدموع ، همست برجفه: كلا ، لم ينبغى ذلك ..
نظر الى الكيس يقول: حسناً كما تُريدين ، سأُغادر فعلى أية حال جِئتُ لأفي بوعدي وأُعطيك هدية يوم ميلادك ، إنه الخامس والعشرون من مارس صحيح ؟!
نظرت الى الكيس وهي حتى نسيت هذا اليوم من هول الأحداث التي مرت بها ..
هزت رأسها نفياً تقول: كلا ليس كذلك ..
عقد حاجبه بإستنكار لتنطق برجفةٍ واضحه: كُل يوم ، يوم ميلادي يكون طوال العام ، لذا رجاءاً .... فلتأتي كُل يوم ..
دُهش للحضة في حين رفعت يديها وغطت وجهها حالما تلاشى تماسُكها وبدأت تجهشُ بالبُكاء ..
نظر إليها بهدوء لفترةٍ ثُم أمسك بكتفيها المُرتجفين وضمها لصدره وهو يهمس: هذا طمع ، كيف لك أن تطلبين هديةً على مدار العام ؟
همست من وسط بُكائها: أرجوك لا تتركني ، أرجوك لا تموت ..
همس بهدوء: حسناً ..
شعر بجسدها يرتجف مُجدداً وتُعاود البُكاء وهي تدفِنُ وجهها بصدره بينما هو بقي صامتاً لفترةٍ قبل أن يهمس: حسناً ، أتسمحين لي على الأقل بتفويت أيام ميلادك القادمه ؟ لشهرٍ واحد ؟
هزت رأسها نفياً دون النُطق بشيء فتنهد وقال: أرجوك ، فأنا مريض ، ولا زِلتُ بحاجةٍ لأن أُكمل عِلاجي ..
إتسعت عيناها بصدمه وإبتعدت عن صدره تنظُر الى وجهه بعدم تصديق ..
فقابل نظراتها المُندهشة بهدوءٍ وهو يقول: أؤلستِ من أصررتِ على أن أذهب للعلاج ؟ ها قد فعلتُها مُكرهاً ..
لم تُصدق ، لابد من أن هُناك خطباً ما !!
أو رُبما ....
همست: إذاً عرفتَ بأمرها لهذا قررتَ التعافي لأجلها ؟
عقد حاجبه يقول: من تقصدين ؟
رين: والدتك ..
ريكس: مابها ؟
نظرت إليه لفتره قبل أن تندهش وتسأل: لما ؟ لما إذاً قررت تغيير رأيك هكذا ؟
لم يُجبها مُباشرةً ، بقي ينظُر الى وجهها مطولاً قبل أن يهمس: لا أعلم ، لم أستطع ، سافرتُ وقررت ولكن لم أستطع ..
صمت قليلاً ثُم أكمل: إنتهى كُل شيء دون أن يتم كما كُنتُ أُريد ، لم أنتقم ، ولم أموت ، حتى ملفي الذي أحرقتُه لأقطع أي أمل في علاجي لم يختفي نهائياً ، وكأن الحياة تُرغمني على العيش أكثر ، ظهور أخٍ من الفراغ ، ظهورك أنتِ أيضاً أمام سيارتي وتدخُلاتك الدائمه بحياتي ، إخوتي وتغيرهم بتعاملهم رُغم أني لم أشرح الحقيقة لأحدهم ، كُل شيء يُرغمني ، يجعلني أتردد .. يجعلني أشعُر بأن حتى خياراتي الخاصة لا يحقُ لي أن أتخذها بمُفردي ..
عضت على شفتها المُرتجفه تهمس: نعم ، لا يحق أن تختارها بنفسك ..
ريكس: وجدتُ نفسي أذهبُ للطبيب فجأه لأرى إن كان هُناك أملاً في علاجي أو لا وراهنتُ على كلامه ، فإن قال لا فسأُكمل هدفي دون تردد وإن قال نعم ..... فسأُجرب أن أعيش بطريقةٍ مُختلفه عن الحياة التي عِشتُها سابقاً ، رُبما أملك وقتها سبباً لأُكمل العيش ..
رفعت يديها بسرعه الى فمها وجملته السابقه جعلتها لا تُصدق أُذنيها !
فقراره هذا لا يعني إلا أن الطبيب أعطاه إجابةً إيجابيه ..
همست: كُنتُ أعرف ، كُنتُ أعرف سابقاً بأنه علينا تجربة إرسال الملف لأطباء آخرين ..
لم يشرح لها حكاية الملف المزور فموضوعه طويل ، أكمل كلامه: والآن والدي وجدَ لي أطباء مُمتازين من روسيا وها أنا سأُكمل علاجي معهم وخاصةً أنهم يمتلكون القليل من معلومات تشخيصي ..
وأكمل بهدوء: وأتمنى ألا أندم ..
عقد حاجبه وقال: مابك تبكي مُجدداً ؟
هزت رأسها نفياً تهمس: لا شيء فقط .... أُمك لطيفه ، أُحبها ..
عقد حاجبه ولم يفهم لما تتحدث فجأه عن والدته هكذا ..
حاولت تجفيف دُموعها وهي تهمس: شُكراً لك ، شُكراً لكونك أوليت رغباتنا بعض الإهتمام ، شُكراً لأنك ... لم تكُن مُتحجراً الى هذه الدرجه !
لا يُنكر أنه حتى هذه اللحضة لا يزال مُتردداً ولكن رؤية ردة فعلها .... جعله يشعُر بأنه رُبما إختار الخيار الصحيح ..
لقد إتخذ منه هذا القرار الكثير من التفكير ، فكّر فيها ، فكر بمارك ، فكر بإخوته ووالده وحتى آلبرت ، فكر بآندرو .... لقد بكّر بالكثير حقاً ..
ولكن لا يعلم كانت هي أول واحده يُخبرها بقراره وبرغبته هذه ..
مد يده وساعدها يمسح الدموع من على وجنتيها وهو يهمس: حسناً ، لم أمُتّ كما طلبتي ، لذا كُفي عن البُكاء مُجدداً ، تبدين بشعه عندما تبكين ..
صُدمت من نهاية جُملته وهي التي للتو شعرت ببعض السعادة بصدرها من كلامه السابق !
قطبت حاجبيها ورفعت وجهها إليه وحالما كادت أن تشتمه إنحنى وقبلها بهدوء في جبينها ثُم إبتعد هامساً: شُكراً لك ..
دُهشت وأشاحت بوجهها بإحراجٍ لم تتوقعه وهي تهمس: عـ على ماذا ؟
ريكس بهدوء: على إستمرارك بحُب شخصٍ مثلي ، شخصٌ لا يستحق محبتك هذه على الإطلاق ..
إبتسمت بهدوء ونظرت إليه تقول: ومن أخبرك بأني لا زِلتُ مُستمره بذلك ؟
إبتسم ورد: عيناك ..
أشاحت بنظرها مُجدداً وبحق لم تتصور يوماً بأنه قد يقول كلاماً كهذا ..
قطع عليها أفكارها يقول: لذا هل يُمكنك أن تصبري على هذا أكثر ؟ احتاج لفترةٍ حتى أرُد رداً لائقاً على إعترافك ..
شتت نظرها في الأرجاء هامسه: لا داعي ، أخبرتُك بأنك غير مُجبر على الرد ، كان إعترافاً رغبتُ بعدم كبته بداخلي ..
رفع حاجبه يقول: يالك من كاذبه ، أُراهن بأنك شتمتني بداخلك كثيراً ونعتني بالمُتحجر الذي يتجاهل إعتراف فتاةٍ أحبته ..
لم تستطع منع نفسها من الضحك تقول: يا إلهي ! كيف لك أن تعرف نفسك الى هذا الحد ؟!
إبتسم ولم يُعلق فعاودت الإبتسام ونظرت الى الهدية تقول: شُكراً لكونك تذكرتَ هذا ، تذكرتَ يوم ميلادي رُغم أني لم أُخبره لك سوى لمرةٍ واحده ، وشكراً .... لكونك لا تزال على قيد الحياة ..
نظر بدوره الى الهدية يقول: إعذريني ، لا أفقه الكثير بخصوص الهدايا ..
أخذت الكيس وتفقدت المُحتوى لتجده عطراً فإبتسمت هامسه: يالها من هديةٍ تقليديه ..
قطب جبينه بإنزعاج فنظرت إليه وقالت: لا بأس ، سأُعلمك بالمُستقبل كيف تكون أكثر لباقةٍ في إختيار الهديه ..
ريكس: ألا يُمكنك شُكري عليها دون تعليقاتٍ جانبيه غير مُهمه ؟
رين: بلى يُمكنني ولكني إشتقتُ لأن أستفزك ..
بعدها عاودت النظر الى الهدية وبداخلها سعادةً تجعلُها ترغب بالطيران !
لا يُمكنها أن تُصدق كيف يُمكن للنهايات أن تكون سعيدةً هكذا ؟
لم تتخيل هذا ، لم تتوقعه على الإطلاق ..
من فرط سعادتها شعرت بدموعها تنهمر مُجدداً على وجنتيها ..
وتبكي مُجدداً ولكن بمشاعر مُختلفة الآن ..

***







صرخة المشتاقه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-09-21, 08:02 PM   #442

صرخة المشتاقه
 
الصورة الرمزية صرخة المشتاقه

? العضوٌ??? » 488976
?  التسِجيلٌ » Jun 2021
? مشَارَ?اتْي » 73
?  نُقآطِيْ » صرخة المشتاقه is on a distinguished road
افتراضي






30 march
9:44 am



جلس على الكُرسي بتعبٍ شديد ورغب لو يمُد رجليه على مكتبه ولكن إحتراماً للذوق العام لم يفعل ..
هاقد عاد مُجدداً بعد إجازته القصيرة تلك ليتفاجئ بكون صفوفه الدراسيه أصبحت مُمتلئه للغايه !!
هل كان لمقال إليان كُل هذا التأثير ؟
رُغم أنه عاد الى التدريس من فترة إلا أن الطلبة والطالبات إستمروا حتى اليوم بالقدوم والإعتذار منه والبعض أتى للنميمة على ماريا تلك ..
هل يبدو أحمقاً لو قال بأنه أشفق عليها قليلاً ؟
إن سُمعتها سيئه بالكُليه والكُل يتحدث بالسوء عنها وتقييم كتابها نزل الى 1,4 !
لم تظهر من يومها ليعرف من فترةٍ قصيره أن أحد أقربائها جاء لينقُل ملفها الى كُليةٍ أُخرى ..
تجاهل التفكير بأمرها كي لا تُعاود مشاعر الشفقة السيطرة عليه ..
فتح هاتفه وبدأ ينظُر الى جدوله ليرى بأن مُحاضرته القادمة بعد رُبع ساعةٍ فحسب !
حقيقةً ، إشتاق لتلك الأيام التي لا يأتي فيها الكثير الى صفه ، لم تكُن حينها الصفوف كثيره مثل الآن ..
هز رأسه وطرد عن دماغه الكسل هذا وبدأ بالتحضير للفصل القادم ..
تذكر حينها موضوع ساندي !
فهي الأُخرى سحبت ملفها من الكُلية ..
شعر بالقلق لأجلها فلقد عرف من إليان حكايتها ولحقت بها يسألها عما حدث وإن كانت تُعاني مع عائلتها ؟
لقد أراد حقاً أن يُقدم لها المُساعده فهي مُجرد ضحية لكلام الدكتور آرثر المعسول ..
ولكنها كانت تبتسم وهي تُخبره بأن كُل شيء على ما يُرام ..
وبأنها قررت الذهاب للخارج حتى تلد الطفل بعيداً عن عائلتها لأنهم لم يكونوا ليرضوا بحمل إبنتهم خارج إيطار الزواج ..
أخبرته بأنها لا ترغب بالتخلي عن الطفل وستكذب بأنه إبن صديقتها التي توفيت وستُربيه ..
ولن يُمانعوا على هذا فهم عائلة تعشق الأعمال الخيره ..
سعُد لكونها إستعادت نفسها وإتخذت طريقاً خاصاً بها ..
هذا مُطمئن ..
طرد من رأسه مُجدداً هذه الأفكار وعاود الى التحضير لدرسه ..
تقدمت منه إحدى الطالبات ووقفت أمام مكتبه ناظرةً حولها حيثُ المكاتب الأُخرى كانت فارغه ..
عاودت النظر الى آندرو وقالت: أُستاذ ..
عقد حاجبه ورفع رأسه ليتفاجئ من كونها إليان !
عدّل في جلسته يقول: أهلاً ، هل من شيء ما ؟
لا يعلم لما ولكنه مُنذ تلك الرسالة يُحاول أن يكون رسمياً بالحديث معها ..
فلقد رفضته لذا عليه أن يكون أكثر حكمةٍ وهو يتحدث ..
سألته: لديك مُحاضرةً بعد قليل يا أُستاذ صحيح ؟
رُغم أنه كان هو من بدأ بالحديث معها برسمية طوال الأيام الماضيه إلا أنه لا يحتمل كونها تُناديه بذلك أيضاً ..
لقد إعتاد كلمة آندرو لوحدها !
لا يُحب أن يشعُر وكأنها كبقية الطلبه ..
أجابها بضيق واضح: نعم لدي ..
نظرت إليه قليلاً ثُم قالت: إذاً متى يُمكننا التحدث ؟
أجابها: لدي إستراحةٌ الساعة الثانية عشر ظُهراً ..
إليان: إذاً أُستاذ هل يُمكنك إنتظاري حتى أنتهي من مُحاضرتي ؟ ستنتهي الساعة الواحده !
زاد الضيق مع كُل كلمة أُستاذٍ تنطقها ليقول: كلا لا يُمكنني ! لدي واحدةٌ أُخرى في الثانية عشر والنصف وحتى الثانية ظهراً ..
بسطت كفيها على مكتبه وتقدمت بجسدها تقول: أرأيت ؟!! إنها مُزعجه ! التحدُث برسميه مُزعج لذا توقف عن مُعاملتي هكذا !!
رفع رأسه ونظر إليها مُندهشاً لتلتفت فالغضب كان واضحاً في وجهها ونبرة صوتها ..
عقد حاجبه يُحاول إستيعاب الموقف حتى عرف بأنها لم تأتي وتُحدثه إلا لأنها غاضبه !
غاضبه من تعامله الذي تغير معها !
ماذا يفعل ؟ رُغماً عنه ، لا زال قلبه مُحطماً من رفضها فلا يستطيع أن يعود ويُعاملها كالسابق ..
ليس في هذه الفترة على الأقل ..
فتح فمه ليُعلق ولكنه بدأ يستوعب تدريجياً هذه النقطه !
كونها بالتأكيد لم تكُن لتغضب لو لم يكُن يهمها أمره ..
سألها ليتأكد من شكوكه يقول: لما الغضب ؟ في ماذا أخطأتُ معك ؟
هزت كتفها تقول: ألم تعرف بعد ماهو خطأُك ؟ وماذا إن رددتُ عليك بالعفو ؟ هذا ليس سبباً كافياً لتضُنه رفضاً وتُعاملني كالبقيه !!
عقد حاجبه بإستنكار لتُكمل: أوليس من المُفترض أن تكون أكثر صبراً ؟ أوليس من المُفترض أن تُعطيني بدل الفُرصة عشر فُرص ؟!! أنا فقط مُشوشه !! لا تُعطيني إعترافاً مُفاجئاً بوقتٍ خاطئ وتتوقع مني أن أقبله ببساطه ! الحياةُ ليست هكذا ! أتُرك لمشاعري فُرصةً لتفهم الأمر ..
إبتسم فمُنذ زمن لم تبدو بهذا اللطف حتى وهي غاضبه ..
تبرر تبريراتٍ غريبه ، بوجهٍ غاضب ، وكأن المسألة جديه ..
بينما إليان بالفعل كانت تقصد برسالتها الرفض !
ولكن ... لا تعلمُ لما لم تحتمل فكرة أن يِعاملها ببرود !
الأمرُ أزعجها ، ضايقها ، جعلها لا تنفُك عن التفكير بأمره !!
هي لا تفهم !
ما زالت صغيرة على أن تعرف الحُب فعلاً ..
لا تعلم إن كان ما تشعُر به هو الغيرة أو لا ، تحتاج وقتاً لتفهم ..
لم تقع بالحُب من قبل ..
ما زالت لا تفهم ماذا يكون أصلاً !
تحتاج أن تتعلمه ، لا زالت تفعل ..
لذا عليه ألا يُعاملها هكذا ، بكُل برود ..
لا يُمكنها إحتمال ذلك ..
تحدث أخيراً وقال: أعتذر ، أنا فقط لم أكُن أُريد أن تشعُري بالذنب لكونك رفضتني لذا حاولتُ أن أكون رسمياً معك ..
إليان: أخبرتُك بأنه لم يكُن رفضاً ..
آندرو: حسناً أعتذر ، كان سوء فهمٍ مني ..
إبتسم وأكمل: إذاً ماذا كان ؟
بقيت تنظُر إليه لفتره ثُم قالت: هو فقط خاطئ ، أنتَ أُستاذ ، وأنا طالبه ، هذا خطأ ..
آندرو: ومنذ متى كان للحُب قانوناً ؟
صمتت قليلاً ثم قالت: توقف عن مُعاملتي برسميه ..
تنهد وقال: حسناً ، سأفعل ..
أطالت النظر إليه قبل أن تقول: ولتصبر على الأقل حتى أتخرج ، أُترك لي كُل هذا الوقت لأُفكر ..
رفع حاجبه بدهشةٍ يقول: مدةً طويله ..
إليان: إذاً أنتَ لم تكُن صادقاً بمشاعرك ؟
ضحك قليلاً رُغماً عنه وقال: ليس فقط حتى تخرُجك ، سأُعطيك الوقت الذي تُريدينه ..
إبتسمت لثوانٍ قبل أن تُخفي إبتسامتها تقول: عُذراً إذاً ، لا أُريد تعطيلك ..
رفع حاجبه وقال بينما هي تتجه للخارج: لا بأس يا طالبه ، يُمكنك أخذ وقتك ..
صُدمت وإلتفتت إليه لتستوعب بأنها هي من بدأ للتو بالتحدث برسميه ..
تنهدت ثم غادرت وبقيت تمشي بالممر وهي لا تُصدق بكمية الراحة التي تسللت الى صدرها أخيراً !
هل الى هذه الدرجة كان يُهمها أمره ؟
إذاً ... هل هذا حُباً ؟
لا بأس .... لديها الوقتُ الكافي لأن تكتشف ذلك بنفسها ..
المُهم الآن أنها قالت ما بصدرها ..
وشعرت بالراحة بعدها ..

***










صرخة المشتاقه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-09-21, 08:48 PM   #443

شجنّ العُذوب

? العضوٌ??? » 418154
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 838
?  نُقآطِيْ » شجنّ العُذوب has a reputation beyond reputeشجنّ العُذوب has a reputation beyond reputeشجنّ العُذوب has a reputation beyond reputeشجنّ العُذوب has a reputation beyond reputeشجنّ العُذوب has a reputation beyond reputeشجنّ العُذوب has a reputation beyond reputeشجنّ العُذوب has a reputation beyond reputeشجنّ العُذوب has a reputation beyond reputeشجنّ العُذوب has a reputation beyond reputeشجنّ العُذوب has a reputation beyond reputeشجنّ العُذوب has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:

فتح الباب ودخل الى المنزل حال عودته من المدرسة ..
رفع صوته يقول: لقد عُدت ..
رمى الحقيبة بإهمال على الأريكة وجلس بجوارها فخرجت والدته من المطبخ تقول: حسناً مارك ، تأخرتُ عن عملي الجديد ، ستجد طعامك على الطاولة تناوله جيداً قبل القيلولة أسمعت ؟
قطب مارك جبينه يقول: ولما الآن ؟
إبتسمت وقالت: عملي لن يطول ، الساعة الخامسه سأكون في المنزل ..
ودعتُه بقُبلةٍ على خده وخرجت ..
لم يكُن بالعمل الرائع ومع هذا قَبِلَت به ..
تكرار مجيء ريكس وأخذه معه الى ستراسبورغ الفترة الماضيه جعلها تشعُر بالخوف ..
بالخوف من أن مارك يعتاد الحياة هُناك والترف الذي يحضى به ويترُكها في يومٍ من الأيام ..
ستجتهد لأجله ، ستجمع النقود وتُنقفها على مُتطلباته وتجعله يعيش حياةً مُرفهه ..
ستفعل المُستحيل كي لا يترُكها فهي حقاً لا تملك سواه حتى وإن كان لا يوجد بينهما أي صلة دم ..
ربته كولدها ، وستستمر بفعلِ ذلك ..

وقف مارك بشيء من الملل وإتجه الى المطبخ ، وقف على الباب ينظُر الى الطعام وهو يشعُر ببعض الكسل في تناوله ..
إن لم يأكُل معه أحد فحينها لا يكون مُهتماً به ..
يرغب بالصعود والنوم ..
رن جرسُ المنزل فتنهد وذهب ليفتحه لتتسع عيناه من الصدمة عندما لم يكُن الطارق والدته كما كان يضُن !
في حين دخل بهدوء الى المنزل .. للمرة الثانيه ..
بقي مارك واقفاً في مكانه للحضاتٍ قبل أن يلتفت إليه .....
الى والده الذي دخل بهدوءه المُعتاد الى الداخل دون أن يقول شيئاً وكأن المنزل منزله ..
شعر بحقدٍ كبير حال رؤيته فهو حتى هذه اللحضة لم ينسى بأنه أرسل رجُلاً ليقتُل رين أمام منزله !!
أغلق الباب ودخل ليجد والده جلس مُجدداً على ذات الأريكة التي جلس عليها سابقاً ..
بادره مارك يقول بجفاء: لما عُدت ؟
ألقى والده -البروفيسور- نظرةً هادئةً إليه ليقول: ما بالُ نبرتك وأنتَ تُخاطب والدك ؟ هل هكذا ربياك ريكارد وزوجته ؟ على قلة الإحترام ؟!
مارك: أجل ..
رفع البروفيسور إحدى حاجبيه من الإجابة الغير مُتوقعه ليقول بعدها: إجلس ، لدي حديثٌ طويلٌ معك ..
كاد أن يُعانده مارك ولكنه تراجع وجلس بهدوء فبدأ البروفيسور حديثُه يقول بنبرةٍ لم تخلو من البرود: إنك في السادسة عشر من عُمرك بالفعل ، ناضجٌ بما فيه الكفاية ومن المُفترض بأنك تخليت عن التصرفات الطفوليه لذا أتمنى ألا أجد إعتراضاً على حديثي ، لسببٍ ما قررتُ السفر لتُركيا مُدة عامٍ لإنجاز بعض الأمور وللراحة قليلاً وأنت .... ستذهبُ معي هُناك ..
إتسعت عينا مارك من الدهشة وعندما فتح فمه ليُعلق قاطعه البروفيسور مُكملاً: أمامك خمس أيام لتُجهز أغراضك ولتعلم بأن قراري هذا قطعيّ وأي إعتراضٍ عليه مرفوض .. لم تعُد طفلاً لتتعلق بالعائلة التي ربتك ، لوالدك عليك حق وهو الأولى ببقائك معه ، لن أحرمك منهم ولكن في المُقابل لن أسمح لهم أن يفعلوا !
رد عليه فوراً: لا أُريد !
ظهر الإنزعاج على وجه البروفيسور من رده الوقح السريع ..
لطالما كان يكره الوقحين ويقوم بمُعاقبتهم فكيف له أن يتعامل الآن مع إبنٍ هكذا ؟!!
البروفيسور: لم أطلُب رأيك لتُعطيني إياه ..
مارك بشيء من الغضب: لن أسمح لك أن تفرض سيطرتك علي ! رُبما كُنتُ أحمِلُ سابقاً مشاعر مُتذبذةً بخصوصك ، ولكني الآن أكرهُك ! أكرهُك كثيراً فلم أرى بحياتي أباً أنانياً وقاسياً مثلك ..
البروفيسور ببرود: البحثُ عن مصلحتك ليست قسوه ..
مارك: وهل مصلحتي تقتضي قتل المُقربين مني ؟!!!
تجاهل البروفيسور سؤاله هذا وقال: وبخصوص إسمك عليه ألا يبقى مُزوراً للأبد ..
أشاح مارك بوجهه بضيق فلم يستطع أن يُعلق هُنا ، فعلى الرغم من أنه لا يُريد أبداً أن يرتبط إسمه بإسم أباه إلا أنه شَهِد بنفسه ماذا حدث مع والدته والمدرسة الجديده ولا يعلم كيف تم التغطية على الأمر ..
الحاضر ليس كالماضي ، الرقابة تشتد والتزوير يُصبح صعباً مع تطور الأجيال ..
وهو لا يُريد أن يبقى بهويةٍ مُزيفه الى الأبد ..
وعُرضةً للمشاكل مُستقبلاً ..
عندما طال صمتُه تحدث البروفيسور مُجدداً يقول: بعد مضي عام سأُقرر إن كُنتَ ستستمر بالعيش معي أو العودة لهذا المنزل ، في كِلا الحالتين الأمر يعتمد على تعاونك يامارك ومن جانبٍ آخر توقف عن المُبالغة بمشاعرك السلبيه ، ما يحدثُ ليس إجباراً أو قسوةً كما تدعي ، بل هذا ما يفعلُه كُل أبٍ وإبنه ، فجهز نفسك جيداً وودع المرأة التي ربتك ، سأتكفل في هذا الوقت بأمر أوراقك ونقلك من المدرسه ..
بقي مارك ينظُر إليه بهدوءٍ قبل أن يقول: إن كُنتُ أبالغ بمشاعري وبكُرهي فماذا تُسمي تصرفك مع رين ؟ لم تأبه بمقدار حبي لها ولا بكونها أمام منزلي عندما حاولتَ قتلها ، هل إبعاد كُل من أُحبهم عني لا يُعتبر قسوه ؟ إذاً ماذا يُعتبر ؟
لم يُرد البروفيسور أن يتحدث عن هذا الأمر مُطلقاً ولكن ... طريقة مارك الهادئة بسؤاله جعلته رُغما عنه يُبرر ويقول: فعلَت معي الأسوأ ووجبَ قتلُها ، ولكن لتعلم ... إستمرارها بالحياة حتى الآن هو لأني قررتُ تركها ، ولم أكُن لأفعل هذا وأتنازل لو لم يكُن لأجلك يامارك ..
أشاح مارك بنظره بعيداً دون تعليق بينما راقبه البروفيسور بهدوء وهو لا يعلم لما يُبرر ؟
لما يشرح له ؟ لما يوضح مقصده ؟!!
لم يكُن قط من هذا النوع من الأشخاص !
هل حقاً الأبناء نُقطة ضعف آبائهم ؟ الى هذا الحد ؟!
نظر إليه بهدوء وهو يُشيح بنظره بعيداً والضيقُ واضحٌ في وجهه ..
لا يعلم لما يُقدم على هذا القرار ..
حالما عرفَ بأمره شعر بأنهُما من عالمان مُختلفان ، وأن على إبنه أن يعيش جيداً بعيداً عن العالم المُظلم هذا ..
ولكن لما فجأه شعر برغبةٍ شديده بأن يُبقيه الى جانبه ؟
أن يعرف إبنه أكثر ؟
هل بدأ يتوق الى شعور العائلة الذي لم يكُن يعنيه طوال حياته ؟!
هو لا يدري ، ولكن على الأقل لعامٍ واحد يُريد أن يفعل ..
ويُحاول تعويض هذا الفتى عن حياته التي عاشها دون والديه ..
علق مارك أخيراً وقطع عليه أفكاره وهو يقول: من المُضحك أن كُل شيء ظهر فجأه ! عشتُ لوحدي دائماً ليظهر لي في خلال أشهُرٍ قليله أخٌ وأب وإخوة أخ ، لتظهر حقيقة أن العائلة التي عِشتُ بكنفها ليست عائِلتي الحقيقه والحقد الذي كنيتُه لسنواتٍ تجاه جيراني كان أخي الوحيد واحد منهم ..
صمت قليلاً ثُم أكمل: أحتاجُ الى الوقت ، الكثير من الوقت لأعتاد على كُل هذا فمشاعري لن تتغير ببضعة أيامٍ أو أسابيع ..
نظر الى عيني والده يُكمل: فأنا أُحاول أن أتقبل الأشخاص الجُدد الذين دخلو حياتي ، أتمسك بالماضي تارةً وأتطلع للمُستقبل تارةً أُخرى ، لم أتخذ قراري بعد ولازِلتُ أُفكر فيه كثيراً وأُحاول الغوص والتأقلُم مع مُحيطي الجديد .. لا تُشتتني أكثر وتُبعدني عن كُل هذا ، فحينها لن أملك سوى أن أكرهك ..
إستمع البروفيسور إليه بهدوء ومُجدداً ... لأول مره يشعُر بأنه لا يرغب بأن يُجبره على أوامره !
أوامره التي لطالما كانت قطعية ولا مجال للنقاش فيها ..
جاء هُنا بُغية إجباره ولكنه وجد نفسه ضعيفاً أمام رغبة إبنه ..
ووجد بأن كلمة "أكرهك" ستكون أثقلُ مما يتخيل ولن يحتمل تَبِعاتها إن أصر على أن يُطيع كلامه ..
هل للعائلة تأثيرٌ كبير الى هذا الحد ؟
لدرجة التنازل والتنازل مراراً وتكراراً ؟!!
الآن بات يفهم لما تنازل ثيو كثيراً عندما كان يصل الأمرُ لعائلته ، فهِمَ لما وافق على ذلك الإتفاق بينهما ..
كان يرى بأنه ضعيف وتنازل لأجلٍ إتفاقٍ لن يكسب منه الكثير ..
ولكنه لم يكُن ضُعفاً .. فللعائلة تأثير كبير ..
تأثير لن يشعُر به إلا من عايشه ..

تحدث بعد فترة صمتٍ طالت بينهما وقال: حسناً ، لن أُرغمك ، سأتواصل معك قريباً ولتعلم أني متواجدٌ دائماً فمتى ما أردت إتصل وسأساعدك بالقدوم الى حيثُ أكون ..
وقف وغادر بهدوءٍ ومارك مُندهش من كونه إستمع له هكذا بهدوء وتفهم !
لقد كان وجهه جاداً ولم يعتقد بأنه سيتنازل !!
بقي ينظُر الى الباب بعدما أُغلق لفترةٍ طويله ليهمس في الأخير: رُبما ... هو ليس سيئاً الى هذا الحد .

طبيعي احب البروفسور هنااااا ، وما أتمنّى يموووت؟ رغم انه يستاهللل 😭🥺❤❤ .. هالمشهد جدا جدآ عميق ودخللللل قلبي عُمقه ... فعلا العائله نقطه ضعف وتأثير شديده، حبيت عُمق وصف هالمشاعر وكميه تأثيرها ع البروفسور.. مرررره مررره ماينمل منها هاللقطه...لامست قلبي بشكلللللل < واضححح والاول مره اني بحلل كل لقطه بالبارت ع حدى وكيف كان شعوري فيها.... تدرين يا الاء انها المره الأولى إلي احضر فيها ختام روايه من رواياتك.. ما استاهل ترجعين لنا بروايه جديده؟ ❤🥺


اقتباس:
.إبتسم بألم وأكمل: حتى وإن عرف بأنه سيموت لا يكترث ، بل بكُل وقاحةٍ يتصل ويودعنا بكلماتٍ بسيطه ويترك وصيته أيضاً ..
صب بعدها بعض الماء في الكأس وهو يقول: والآن توقفي ، فلتتناوي طعامك الآن ..
يعني وحتى بآخر بارتتتتت تبغوووووووني ابكككككي ولا ايشششش 💔🥺🥺🥺🥺🥺🥺 ... يا غُصه عالقه...يعني وش كان بيضرك يا الاء لو تركتينه عااااايشششش...؟ لوكا شخصيه استثنائيه حرفياً ...ماله شبيه أبد 💔😭😭😭😭😭😭😭


شجنّ العُذوب متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-09-21, 09:06 PM   #444

صرخة المشتاقه
 
الصورة الرمزية صرخة المشتاقه

? العضوٌ??? » 488976
?  التسِجيلٌ » Jun 2021
? مشَارَ?اتْي » 73
?  نُقآطِيْ » صرخة المشتاقه is on a distinguished road
افتراضي








بعد مرور شهر ....

إحتفالٌ عائلي صغير لهم هُم وحدهم !
فللتو عادت كايري من الخارج بصُحبة إيدن بعدما علم الكُل بخيانة جينيفر وبكونه طفلها ولم يعرفوا أكثر من هذا ..
كُل ما توقعوه أنها تركتُه عند أُختها طوال السنين الماضيه لهذا لم يتعجبوا عندما أخبرتهم بأنه أصبح إبنها بالتبني !!
كان الجميعُ تقريباً .. الأب والخالة والبقية متواجدين بالحديقة الجانبيه مع طاولة تقديم مليئة بأنواع الأطعمة والحلوى ..
فلور تجلس أمام إيدن الجالس على كُرسيّ مُتحرك تُحاول أن تُخرج الفروقات السبع بينه وبين صورة إدريان وهو طفل ..
بينما آليكسندر بدأ يتحدث بالكثير من الأحاديث الجانبيه مع كايري بخصوص إيدن وتطور علاجه ليندهش من كونه قد يملك القُدرة على المشي مُجدداً إن أستمر على تمارين العلاج الطبيعي !
من جهةٍ أُخرى تُحاول إستيلا أن تشرح لفرانس المُصطلحات الغريبة التي يقرأها بروايتها ، يُحاول دعمها كونها أُخته ولكنه فاشلٌ بالقراءه وبهذه الأمور الغريبه ..
الإحتفال لم يكُن لإيدن وحده ، بل لكون آلبرت وكين عادا من رحلة العلاج التي لا يعرِفُ عنها سوى آليكسندر ، وريكس الذي لم يكُن متواجداً في هذه الحفله ..

رفعت إليان حاجبها وهي تُطالع الصور ليقول إدريان: ماذا ؟! لا تقولي أنها لم تُعجبك !
إليان: لا أعلم ، ولكنك تبدو ودوداً معها كثيراً بالصور وهذا مُزعج قليلاً ..
صفر إدريان وقلب هاتفه يقول: أرأيتِ !! كُنتُ مُحقاً ! أنتِ تُعانين من عُقدة الأخ !
إستنكرت إتهامه وسحبت الهاتف تقول: كلا أُنظر !
أرته صوره مع شيري التي كان يلتقطها عندما يخرُجان معاً وقالت: أنا فقط غير مُطمئنه ، إنها تبدو جريئةً معك مثل كاتالين ، أنا فقط أخشى أن تكونَ مثلها ولم تُساعدك إلا لتمتلكك !
رمت الهاتف له وأكملت: هذا جزائي لكوني قلقةٌ لأجلك ..
ضحك وحاول النقر على أنفها يقول: كفى ، كُنتُ أمزح ، أُحب رؤيتك غاضبه ..
تجاهلتُه وغادرت بعيداً فضحك يقول بصوتٍ مُرتفع: تعالي هُناك صورةً أكثر جُرئةٍ لم أُرك إياها ..
صُدمت من كلامه فأي صورةٍ قد تكون جريئة أكثر مما رأت !!
إلا لو ....!!!!!!
عادت وأخذت الهاتف من بين يديه تُقلب بالصور فإنفجر ضاحكاً وهو يُعلق: إليان إستسلمي ، أنتِ تُعانين من هذه العُقده ، حقاً تُعانين ..
جُن جنونها عندما إستوعبت كونه كان يستفزها فلم تعد تعرف كيف تنتقم إلا عبر أخذها لهاتفه ورميه بوسط كأس أقرب عصير لها فتوقف ضحكه الهستيري وذهب مُسرعاً يحاول إنقاذ بقايا هاتفه قبل أن ينتهي تماماً !
في حين تنهد كين ينظر الى كوبه الذي تم إفساده بسبب مُشاجرات إدريان وإليان التي لا تنتهي ..
ليلتفت بعدها عندما وصله صوت فرانس المُتفاجئ يقول: الشخصية تُدعى كارلا !!
علقت إستيلا: أجل ، أُحب أن أستعمل أسماء أشخاصً من حولي ..
مط شفتيه وهو يُكمل القراءه فرفعت حاجبها تقول: عجباً ! لا تبدو راضياً ..
فرانس: ليس الأمرُ هكذا ، أنا فقط أصبحتُ أغضب عندما أسمعُ شيئاً عنها ..
تعجبت وسألت: ولماذا ؟ ألم تكن هي من تهرُب الى منزلها في كُل مرةٍ تتشاجر فيها ؟
أغلق الكتاب وقال: أصبحت تُغضبني ! إنها لا تكون في المنزل عندما آتي وتتأخر كثيراً لأنها تتسكع مع صديقها الجديد بالعمل ! هذا يُغضبني ..
رفعت حاجبها وقالت: ولم تجد سوى كارلا لتغار عليها ؟
عقد حاجبه وقال: عن أي غيرةٍ تتحدثين ؟ أقول لك أنها تتصرف تصرُفاتٍ تُغضبني ..
تنهدت وقالت: حسناً ، لن أتدخل ، عليك أن تتعلم من درسك عندما يفوت الأوان عليك ..
فرانس: لم أفهم ..
إستيلا: ولن تفهم ..
تحدث كين يُنهي هذا الأمر قائلاً: فرانس ، أنتَ تُحبها لهذا تغضبُ عندما تراها مع شبان آخرون ، إن لم تُرد أن تضيع من بين يديك فإذهب وأخبرها قبل أن يختطفها أحدٌ منك ..
دُهش فرانس من كلامه بينما تنهدت إستيلا تقول لكين: ما كان عليك شرح الأمر له ، كُنتُ لأكون سعيده لو تركته هي بنفسها ..
تفاجئت من كونه ترك الكتاب بين يديها وإبتعدت يبحث عن رقمها بهاتفه ..
رمشت بعينيها قائله: هذا صادم ! تقبل الحقيقة بسهوله ..
ضحك كين يقول: هذا هو فرانس لا يتغير ..
ومد بعدها يده الى صحن حلوى فقاطعه صوت آلبرت: توقف عندك ، ماذا قُلنا ؟
مط شفتيه بعدم رضى وتركه فهو لا يزال بمرحلة العلاج وعليه أن يمشي على الجدول الذي وُضِع له ..
وحينها سيُشفى من مرضه ..
وقف بعدها وتقدم ليتعرف على إيدن هذا ويعتذر له عن إقتحامه لغُرفته قبل شهرين وتصويره بشكلٍ مفاجئ ..
كان وقحاً حينها ..
تحدث يقول: مرحباً إيدن ، تتذكرني ؟
هز إيدن رأسه يقول: أجل ..
كين: حسناً ، تبدو ذكرى سيئه ، جِئتُ لأعتذر عنها ..
إيدن بإبتسامه: لا بأس ، لم أهتم للأمر كثيراً ..
كين: هذا جيد .. حسناً ، كيف كانت رحلتُك في أمريكا ؟
هز إيدن كتفه يقول: لم أخرُج كثيراً سوى لأماكن قريبه ، ولكن لا بأس ، وعدني إدريان بأنه حال إستعادة قُدرتي على المشي فسيأخُذني الى ثلاث دول أنا أختارُها ..
كين: واااو ، إسمع ، عندما يحدثُ ذلك أطلبُ منه أن أُرافقكم ، يبدو الأمرُ مُمتعاً ..
هز إيدن كتفه يقول: أُطلبه أنت ..
تنهد كين وهمس: ماذا ! توقعتُ بأنه يُمكنني إستغلالك ..
رفع إيدن حاجبه بدهشة فضحك كين وقال: هيّا ! كُنتُ أُمازحك !!
ومن جانبهم ..
مشت إليان مُبتعده وهي تنظُر الى هاتفها الذي يرُن على ريكس ولكنه لم يُجب ..
لا تعلم ماذا يحدث ، لقد إفتقدتُه كثيراً فمُنذ شهرٍ تقريباً لم تره والغريب بأن والدها يرى الأمر طبيعي ويقول بأنه بخير وسيعود قريباً ..
إشتاقت له ..
إنها فقط تُريد إخباره بأن كُل شيء على ما يُرام ، وبأنها لم تعد ترغب بأن يُبرر أي شيء حدث في تلك الليله ..
أصبحت تعرفه ، وبدون الحاجة لتبريره تأكدت من نفسها بأن أخاها ريكس يستحيل أن يكون قاتلاً ..
ويُنهي حياة شخصٍ بيده ..
تشعُر بندمٍ على فترة عمرهم التي مرت دون أن تعيش شعور الأخوة معه ..
تُريد تعويض ذلك ..
وتمنت لو حضر هذه المُناسبه ..
إبتسمت عندما رد أخيراً على الإتصال فقالت: مرحباً ، أين أنت ؟
أجابها: عُذراً لم أردُ مُبكراً ..
إليان: لا بأس ، أين أنت ؟ ألن تأتي الليله ؟ إيدن هُناك يسألُ عنك ..
نظر ريكس أمامه يقول: إليان ليس اليوم ، حسناً ؟
تنهدت بيأس تقول: حسناً ..
إبتسمت وقالت: إنتبه لنفسك ، أُحبك ..
وأغلقت الهاتف فنظر الى هاتفه بدهشةٍ مؤقته قبل أن يتنهد وهو يهمس: أردتَ أن تموت وتتركها خلفك هكذا ؟ هل كُنتُ أنانيّ الى هذه الدرجه ؟
عقد أخاه حاجبه يقول: ما الذي تقوله ؟
إبتسم ريكس وقال وهو يوقف السياره: لا شيء ، ننزل ؟
هز مارك رأسه ونزل وهو يحمل هاتفه فنزل ريكس يقول: نسيتُ أن أسألك من أين لك هذا الهاتف !
أجابه مارك بإبتسامه: هديه مُرسله من تُركيا ، أُراهن بأنها من والدي ..
نظر ريكس إليه قليلاً ثُم قال: حسناً ، ذكرني بأن أشكُر ثيو ..
وتقدم فلحق به مارك يقول: ولما ؟
ريكس: لأنه إختار عدم نشر الأدله ..
مارك بتعجب: أدلة ماذا ؟
عبث ريكس بشعره يقول: توقف عن الفضول توقف ! رين تُعلمك عاداتٍ سيئه حقاً ..
مارك بإنزعاج: مُجدداً تشتمها ..
ضحك ريكس ثُم بدأ بالتوقف تدريجياً فتعجب مارك ونظر حوله حيثُ كانت حديقةٌ عاديه للغايه ..
سأل: هل هذا هو المكان الذي أردت مني رؤيته ؟
إلتفت عندما سمع صوتاً فرأى إمرأةً في مُنتصف العُمر تتقدم منهما فقال ريكس بإبتسامه: كلا ، بل لرؤيتها قبل أن تُسافر..
عقد مارك حاجبه في حين وقفت المرأة أمامهما وإبتسمت لريكس تقول: شُكراً ..
ظهر الإستنكار على وجهه مُعلقاً: الأم لا تشكُر إبنها !!
إبتسمت له ونظرت الى مارك الذي صدمه تعليق ريكس ليتفاجئ بأن هذه المرأة تمتلك الملامح نفسها !!
ملامح والدته التي حفظ صورها من شدة رؤيته لهم ليل نهار ..
ما الذي يحدُث ؟!!
مدت يدها ووضعتها على كتفه بهدوء لتقول ببطئ حتى لا يكون وقع الصدمة عليه كبيراً: أهلاً مارك ، أعرفُ بأن هذا ما سمعته ، والكُل سمعه ، ولكنها كانت ميتةً زائفه ، نعم ... ما تُفكر به صحيح ، أنا والدتك ..
إتسعت عيناه تدريجياً بعدم تصديق لتبدأ بالإحمرار وهو يهمس: مُستحيل ..
إبتسمت بشيء من الرجفه وهمست: المُستحيل حصل ، ورأيتُك وأنت شاباً يافعاً ، لم أتصور أبداً بأن هذا اليوم سيأتي ..
بدأت تنهمر الدموع من عينيه ليرفع رأسه بإتجاه أخاه وكأنه ينتظر تأكيداً فهز له رأسه يؤكد حقيقة ما يحدث ..
إرتجفت شفتا مارك وعاود النظر الى والدته يقول: تمنيتُ لو عِشتُ معك ولو قليلاً ، أمييي أُقسم بأني تمنيتُ هذا كثيراً ..
تمزق قلبها من حديثه هذا وإحتضنته فوراً ليبدأ بالبُكاء بين ذراعيها وهو يُردد برجفه: حفظتُ الصور من كثرت ما رأيتُها ، في كُل صورةٍ كُنتُ أتمنى لو أني أتذكر هذه اللحضه ، في كُل مرةٍ كُنت أبكي راغباً بالمزيد ! أُقسم يا أمي ، أُقسم على هذا ..
إرتجف جسدها تقول: أعتذر ، أعتذر ..
نظر إليهما ريكس بإبتسامه وهو لا يُصدق كم أن الحُلم أصبح واقعاً !
وبأن أقصى أمانيه المُستحيلة قد حدثت فعلاً كما قالت له !
رفع عينيه خلف آليس حيثُ كانت رين هُناك تقف بعيداً تاركةً لهم مساحتهم الخاصه ..
إبتسم لها وكأنه يشكُرها على كونها كانت السبب في أن تعود والدتهم وترغب برؤيتهم بهذا الشكل ..
في حين هزت له كتفها وكأنها تقول لم أفعل شيئاً ..
إبتعدت آليس عن إبنها ووضعت وجهه بين كفيها تقول: شكراً لكونك كبُرتَ جيداً .. شُكراً لإلهي لكونك إبناً لي ..
مارك: لا تتركيني ، رجاءاً لا تفعليها مُجدداً ..
تألمت آليس فتدخل ريكس يقول: مارك والدتنا لديها مشاكل كثيرة لم تنتهي بعد ، حاول أن تكون لطيفاً وتتركها تفعلُ ما تراه صائباً وصدقني ، هي لن تكُف عن زيارتك بين فترةٍ وأُخرى ..
لم يبدو مارك راضياً بكلامه ولكن سعادته برؤيتها كانت كفيلة بأن يرضى بأي شيء ..
إبتسمت وقالت: سأراك ، في كُل فرصةٍ آتي فيها الى فرنسا سأحرص على رؤيتك ، لذا إكبر جيداً وأطع السيدة ميرفا فلقد تعبت في تربيتك كثيراً ..
هز رأسه يقول: سأفعل ..
أرادت أن تُغادر فطائرتها قريبه ولكنها بقيت تنظر الى وجهه لتقول بصوتٍ مُرتجف: قُلها مُجدداً ، قُل أمي ..
إبتسم والدموع لا تزال في عينيه يقول: أمي ..
إبتسمت ومسحت على خده ثُم إستقامت واقفه ونظرت الى ريكس تقول: إعتني بأخاك جيداً ريكس ..
ريكس: غادري مُطمئنه ، سأفعل هذا حتماً ..
مدت يدها ومسحت على خده قليلاً ثُم همست: آسفه ..
ريكس: ألن تتوقفي عن الإعتذار ؟ مُنذ أسبوعٍ وأنتِ تقولينها كُلما رأيتني ! ستجعلينني أقتنع بأنك مُخطئه رُغم كون الأمر لم يكُن بيدك ..
إبتسمت نقول: حسناً حسناً أعتذر ..
غادرت بعدها تلوح لهم فتقدم مارك خطوة ورفع صوته يقول: وداعاً ، سأنتضرك ، سأنتضرك دائماً يا أُمي ..
ركبت سيارتها وغادرت المكان بقلبٍ نازف متألم ..
ولكن من فرط السعاده ..
فلم تكن الأمر لتتحول الى هذا المسار الجيد ..
لم تعتقد ذلك إطلاقاً ..
الآن قد قررت بأن تفعل المُستحيل لتُخلص نفسها تدريجياً من ماضيها ومن أعدائها لتعود لهم إمرأةٌ نظيفه ..
إمرأةٌ تستحق كلمة أم !





The End




ووصلنا الى الختام
الختام اللي م توقعت بيوم إني بأوصله
أخذت هذه الروايه من عُمري أربع سنوات ، وهذا وقت م تخيلت أن أقطعه كُله !
واجهتُ ظروف خلتني أفكر أوقفها بدل المره عشر
بس كان يربطني وعد ، وعد قطعته لكم بإني لو بديت روايه حأنهيها مهما كانت الظروف اللي تجيني
ووعد الحُر دين !
ضغطت على نفسي مرات كثيره ، زعلت من نفسي لمرات أكثر لأني طولت معكم ، ولأن طول الوقت المنقطع بالروايه خلاني أنسى بعض الأمور وتحصل لي بعض اللخبطات لذا أتمنى إني قدرت أتجاوزها وأعطيكم نهايه كامله مُرضيه

هذه هي الروايه كامله بين إيديكم ، تجربه جديده لي بعالم الإجرام وبمُجتمع غير مُجتمعي
كان صعب علي أكتبها ، صعب كثير أربط أحداثها
والأصعب أنهيها بشكل واضح وتام ومُقنع
شُكراً لكل شخص وصل لهنا
وشُكر لكُل شخص تابعني من البداية للنهايه
دائماً وأبداً أقولها .... أنا محظوظه فيكم
والله محظوظه
وكلمة شُكراً م حتوفيكم حقكم
فشُكراً ألف مره

الكاتبه: ألاء






صرخة المشتاقه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-09-21, 09:09 PM   #445

صرخات مستغيثة
 
الصورة الرمزية صرخات مستغيثة

? العضوٌ??? » 487443
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 234
?  نُقآطِيْ » صرخات مستغيثة is on a distinguished road
افتراضي



و لآخر مرة نقوووووول أوووووول رد
بس هالمره ماراح أقول لي عودة عشان التوقعات
مع الأسف بأقول لي عودة عشان أترك آخر انطباع على هالرواية الرائعة
بأقول لي عودة عشان أترك رد على آخر بارت من هالرواية الأسطوربة
على أمل أنه يكون في ابداع رابع لهالكاتبة الجميلة المبدعة


صرخات مستغيثة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-09-21, 09:09 PM   #446

صرخة المشتاقه
 
الصورة الرمزية صرخة المشتاقه

? العضوٌ??? » 488976
?  التسِجيلٌ » Jun 2021
? مشَارَ?اتْي » 73
?  نُقآطِيْ » صرخة المشتاقه is on a distinguished road
افتراضي

وختمنا الروايه
اسفه اسفه اسفه ، جحفلني النت وخلصت باقتي ولو تشوفوا وضعي طيران أدور لي شبكه عشان أشحن وأفعل باقتي
يعني فوق م المُنتدى ثقيل خلصت باقتي ، وانا اللي مستغربه شفيه النت بطيء وتعبت وانا انزل الجزئيات أثاريه مسكين كان عالحافه
يابني كان كملت جميلك ونزلت آخر جزئيه 💔💔
ياللا عوافي ، قراءه مُمتعه ♥


صرخة المشتاقه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-09-21, 09:20 PM   #447

صرخات مستغيثة
 
الصورة الرمزية صرخات مستغيثة

? العضوٌ??? » 487443
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 234
?  نُقآطِيْ » صرخات مستغيثة is on a distinguished road
افتراضي



مو مصدقة أبدا مو مصدقة أنها انتهت
و الله بالقوة كتبت هالكلمات
بأروح أستجمع نفسي بعدها أرجع



صرخات مستغيثة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-09-21, 09:36 PM   #448

امل دغريري

? العضوٌ??? » 492552
?  التسِجيلٌ » Sep 2021
? مشَارَ?اتْي » 13
?  نُقآطِيْ » امل دغريري is on a distinguished road
افتراضي

الااااء بصييييح
تكفييين احتاج استوعب واجلس مع نفسي افكر فيهم بعدها بارجع
اااه يا كمية الحزززن رااحت الروايه وانتهت 💔💔💔💔


امل دغريري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-09-21, 09:51 PM   #449

امل دغريري

? العضوٌ??? » 492552
?  التسِجيلٌ » Sep 2021
? مشَارَ?اتْي » 13
?  نُقآطِيْ » امل دغريري is on a distinguished road
افتراضي

جايتك بتحليل
راح افصفص كل حدث بالبارت واقتبسه واسولف لك عن مشاعري فيه
هالتحفه الفنيه لاااازم احكي فيها طول الليل😭😭😭😭


امل دغريري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-09-21, 10:03 PM   #450

kashib_armaa

? العضوٌ??? » 455750
?  التسِجيلٌ » Oct 2019
? مشَارَ?اتْي » 257
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » kashib_armaa has a reputation beyond reputekashib_armaa has a reputation beyond reputekashib_armaa has a reputation beyond reputekashib_armaa has a reputation beyond reputekashib_armaa has a reputation beyond reputekashib_armaa has a reputation beyond reputekashib_armaa has a reputation beyond reputekashib_armaa has a reputation beyond reputekashib_armaa has a reputation beyond reputekashib_armaa has a reputation beyond reputekashib_armaa has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مباااااااااااااارك الختام ^^

kashib_armaa غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:28 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.