آخر 10 مشاركات
وَرِيث موريتي(102) للكاتبة:Katherine Garbera(الجزء1 من سلسلة ميراث آل موريتي) كاملة (الكاتـب : Gege86 - )           »          سيكولوجية المرأة (الكاتـب : Habiba Banani - )           »          اصديق (انت)ام عدو؟ (الكاتـب : مجهولة. القدر - )           »          قدرها ان يحبها شيطان (1) .. سلسلة زهرة الدم. (الكاتـب : Eveline - )           »          أطياف الغرام *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : rainy dream - )           »          طلب مساعدة (الكاتـب : ام هدى وعدنان - )           »          طريقة سهلة لعمل صينية أرز معمر مصري بخطوات سهلة (الكاتـب : الماخيكو 123 - )           »          صفقة زواج (56) للكاتبة jemmy *كاملة* ...a marriage deal (الكاتـب : Jamila Omar - )           »          كُنّ ملاذي...! (92) للكاتبة: ميشيل ريد *كــــاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree5716Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-12-17, 04:56 PM   #31

نرمين نحمدالله

كاتبة في منتدى قلوب أحلام وفي قصص من وحي الاعضاء ، ملهمة كلاكيت ثاني مرة


? العضوٌ??? » 365929
?  التسِجيلٌ » Feb 2016
? مشَارَ?اتْي » 2,008
?  نُقآطِيْ » نرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام تقوى التونسية مشاهدة المشاركة
الف الف مبروك على روايتك الجديدة انتي مبدعة بالفعل و شكر لك لامتناعنا بابطالنا الذين احببناهم و احسسنا بنفس اجساسهم ماسة و عاصي و فهد و جنة و غيرهم و شكرا لانه بفضلك سرجع مهعم لرحلة اخرى مثيرة من رحالاتك الممتعة
تسلمي حبيبتي يارب دايما عند حسن ظنك


نرمين نحمدالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-12-17, 01:03 AM   #32

نرمين نحمدالله

كاتبة في منتدى قلوب أحلام وفي قصص من وحي الاعضاء ، ملهمة كلاكيت ثاني مرة


? العضوٌ??? » 365929
?  التسِجيلٌ » Feb 2016
? مشَارَ?اتْي » 2,008
?  نُقآطِيْ » نرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond repute
افتراضي

تم تنزيل مشهد جديد

نرمين نحمدالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-12-17, 01:03 AM   #33

نرمين نحمدالله

كاتبة في منتدى قلوب أحلام وفي قصص من وحي الاعضاء ، ملهمة كلاكيت ثاني مرة


? العضوٌ??? » 365929
?  التسِجيلٌ » Feb 2016
? مشَارَ?اتْي » 2,008
?  نُقآطِيْ » نرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond repute
افتراضي

========
**نيلي.....
طلّ وسألني إذا نيسان دقّ الباب

خبّيت وجّي وطار البيت فيّي وغاب

حبّيت إفتحلو وعالحب إشرحلو

طلّيت ما لقيت غير الورد عند الباب

بعدك على بالي

يا قمر الحلوين

يا سهر بتشرين

يا دهب الغالي

بعدك على بالي

يا حلو يا مغرور

يا حبق ومنتور

على سطح العالي

بعدك على بالي
يا قمر الحلوين!


_فاشلة!!
هتفت بها حسناء بغيظ وهي تدخل عليها غرفتها لتجدها شاردة مع فيروز في غنوتها فالتفتت نحوها زهرة لتقول بشرود:
_ماذا قلتِ؟!
أغلقت حسناء شاشة الحاسوب المحمول من حيث انبعثت الأنغام التي أخرستها هي تماماً وهي تعاود هتافها المغتاظ:
_أقول إنك فاشلة !!! قرابة الثلاثة أعوام مرت عليكِ منذ اتخذت علاقتكما شكلها الجديد وأنتِ عاجزة عن الحصول على دبلته في إصبعك ...لو كنت مكانك لكنت أحمل منه طفلاً على ذراعي الآن!
احمر وجه زهرة خجلاً وهي تخبطها في كتفها لتقول بارتباك:
_ماذا تنتظرين مني أن أفعل؟!
فمصمصت زهرة شفتيها وهي تشد أذنها لتقول باستنكار:
_أي شيء أفضل من الاستماع لفيروز كبلهاء بابتسامة حمقاء...بينما الرجل يلف ويدور على راحته في أوروبا!
تأوهت زهرة بضعف وهي تحاول تخليص أذنها منها لتقول مدافعة:
_هو لا يتسكع هناك....هو مسافر لأجل عمله!
فتأففت حسناء وهي تقول لها بضيق مشوب بالإشفاق:
_عمرك يضيع يا زهرة ...أخاف أن تكوني تلهثين خلف سراب...لماذا لا تحاولين الضغط عليه بأساليب أكثر...ممممم...أنثوية؟!
أرفقت كلمتها الأخيرة بغمزة ماكرة لكن زهرة هزت رأسها بحركة رافضة وهي تشبك أصابعها لتقول بحسم:
_لم أعد تلك المخبولة التي تلاحقه طمعاً في حبه...أنا أنتظره لأنني الآن أفهمه...أفهم خوفه الطبيعي من الفقد والذي يدفعه للخوف من الارتباط...أشعر بخطواته المترددة نحوي والتي تسعدني رغم بطئها...
ثم ابتسمت لتردف بشرود حالم:
_أستمتع بمحاولاته الجادة لاستكشافي والتي تثأر لي من طول عهدي معه بهذا...أعشق نظرة عينيه التي يودعني بها كل مرة قبل سفره تكاد تتوسلني أن أمنحه وعداً لكنني أبخل به عليه ...نعم...أنا أنتظره لأنني أحب انتظاره...وأعلم أن ما أرجوه منه يستحق الانتظار!
تنهدت حسناء بحرارة ثم ربتت على كتفها وهي تسألها :
_كثرة أسفاره هذه تقلقني...ماذا لو ذهب مرة ولم يعد؟!!...ماذا لو عاد مرة مع امرأة أخرى؟! هو حتى لم يعترف لك بمشاعره ...ولم يمنحك أية وعود!!
لكن زهرة عادت برأسها للخلف لتستند على ظهر فراشها قائلة بنبرة عاشقة:
_صدقيني ليس لي خيار...لن أمنع قلبي من حبه مادامت كرامتي مصونة لا تمس...هو يقترب لكن ببطء وأنا واقفة مكاني...أنتظره!
عادت حسناء تتنهد بيأس من مجادلة هذه المتيّمة التي رن هاتفها الآن باسمه...

فضحكت بلهفة وهي ترفعه في وجهها لتردف بهيام:
_ها هو ذا يتصل!!
زفرت حسناء بقوة وهي تدفعها بعنف لتقول بسخرية:
_يالفرحتي بخيبتك!! أضيعي عمرك في السماع لفيروز وتناول الشاي الأخضر حتى تخطفه منكِ امرأة حقيقية تعرف كيف تدير رأسه ...
ثم أردفت بنبرة آمرة:
_أنهي مكالمتك سريعاً حتى نخرج للتسوق!
لوحت لها زهرة بكفها في استخفاف قبل أن تتنحنح بخفة لتفتح الاتصال بقولها:
_أهلاً دكتور جهاد ...كيف حالك؟!
صمت للحظات قبل أن يصلها همسه الدافيء:
_افتقدتكِ يا "نيليّة"!!
احمرت وجنتاها بخجل وهي تسمعه يهمس بها لأول مرة ...
فعادت تتنحنح لتهمس بارتباك:
_نيلية؟!!
ضحك ضحكة آسرة وهو يجيبها بنفس النبرة الدافئة:
_بالأمس خطرتِ على بالي... وجدتني رغماً عني أراكِ تشبهين نيل بلادك...هادئاً رقيقاً يسري بلا صخب ...لكنه خلاب ينبض بالحياة...
ثم صمت لحظة ليردف بنبرة أكثر دفئاً:
_ويقولون إن من يشرب منه مرة فلابد أن يعود إليه!!
كانت وجنتاها الآن قد وصلتا حد الاحتراق بينما قلبها يخفق بجنون ...
ورغم أن هذه لم تكن أقوى كلمات غزل سمعتها لكن قلبها يكاد يقسم الآن أنها كذلك ..
كفاها أنها منه هو !!
ماذا يطلب كي يعيدها على مسامعها من جديد ؟!!
ولماذا لم تشغل خاصية تسجيل المكالمة قبل الرد عليه ؟!!
لكن لا بأس!!
ستبقى كلماته محفورة في عقلها كأنها تسمعها بنفس الدفء ونفس العذوبة!!
لكن بقايا من تعقلها -المستحدث- جعلها تتجاهل الرد على إطرائه لتقول له بجدية تصنعتها:
_متى ستعود من سفرك؟! هل كان موفقاً؟!
تجاهل الشق الأول من سؤالها ليجيب الثاني بقوله الضائق:
_مشاكل معتادة لكن لا بأس...
ثم صمت لحظة ليردف بحزن مسها:
_عندما ينتزعون منا أوطاننا فكل البلاد لنا منفى!
غامت عيناها بنظرة حزينة وهي تتبين سر حزنه مع الأخبار الأخيرة عن القدس المحتلة ...
بينما كانت حسناء تشير لها نحو إصبعها وكأنها تذكرها بخطة اقترحتها عليها بالأمس ...
أن تكذب عليه بزعمها أن أحدهم قد تقدم لخطبتها كي ترى ردة فعله!!
لكنها هزت رأسها نفياً برفض قبل أن تقول له بنفس الجدية وإن امتزجت بحنانها الفطري هذه المرة:
_تقبل قدرك يا دكتور وسِرْ طريقك بنجاح كما تعودت !
هنا مصمصت حسناء شفتيها باستياء فاضطرت زهرة لإنهاء المكالمة بقولها:
_نراك بخير يا دكتور...عذراً ورائي عملٌ مهم!
كتمت حسناء ضحكتها وهي تميل رأسها متفادية الوسادة الطائرة التي قذفتها بها زهرة والتي كانت قد أغلقت الاتصال لتقف الآن على الفراش هاتفة بغيظ طفولي:
_هل استرحتِ الآن؟! أفسدتِ المكالمة الهاتفية التي أنتظرها بفارغ الصبر ...
ثم رفعت رأسها للسقف رافعةً ذراعيها بوضع الدعاء مع هتافها الطفولي :
_كشفت رأسي ودعوت عليكِ يا حسناء...حسناء؟!! أنتِ حسناء؟!! أنتِ حمقاء!!
بينما ضحكت حسناء بانطلاق وهي تقول لها بتخابث:
_هكذا أفضل...العبي دور "صعبة المنال" قليلاً لعل صنمك هذا ينطق!!
هنا قفزت زهرة من على الفراش لتتوجه نحوها بخطوات مندفعة ثم أحاطت كتفيها بذراعها لتقول لها بهدوء مصطنع:
_حسناء حبيبتي...نصائح كتاب "كيف تصطادين عريساً" هذه لا تعجبني...
ثم التفتت نحوها فجأة بوجهها لتخبط جبينها بجبهتها بقوة مردفة بصوت أعلى:
_وفريها لنفسك!!
تأوهت حسناء بخفوت وهي تبتعد عنها لتشتمها بمرح قبل أن تحرك حاجبيها مغيظة إياها بقولها:
_كما تشائين أيتها "العانس البليدة"...بدلي ملابسك وهيا لنخرج... لقد تأخرنا!!


وبعدها بقليل كانا يتوجهان معاً نحو أحد المولات للتسوق ...
عندما ابتعدت حسناء عنها لتقيس أحد الأثواب فانشغلت بتفحص بقيتها حتى توقفت عيناها أمام ثوب نيليّ فاتح...
فابتسمت رغماً عنها وهي تتذكر ما وصفها به ...
وقلبها يخبرها بحدسه أن عودته هذه المرة قد تحمل لها بشارة العشق التي تنتظرها منذ سنوات اصطبغت بحبها الصامت له...
انقطعت أفكارها عندما عادت إليها حسناء أخيراً بوجه مبتهج وهي تقول لها ببشاشة:
_المقاس ممتاز...سآخذه!
ثم جذبتها من كفها نحو ركن آخر من المحل اصطفت فيه أثواب زفاف لتهتف بها بمرح:
_تعالي يا "منحوسة"...تعالي وشاهدي هذه لعلكِ تسمعين نصائحي!
فابتسمت زهرة بحرج وهي تشعر بأنظار رواد المحل تتوجه نحوهما لتهمس لها معنفة:
_ستفضحيننا يا "مجنونة"...أخفضي صوتك!
لكن حسناء بدت متحمسة حقاً وهي تقلب الثياب واحداً تلو الآخر حتى استقرت على أحدها لترفعه أمام وجهها هاتفة بانبهار:
_انظري لهذا...يستحق كل ماادخرناه هذا العام...تحفة!
لكن زهرة هزت رأسها وهي تقول بعناد:
_هو رائع حقاً...لكنك لن تقنعيني بهذا لاتباع أساليبك الملتوية!
فضحكت حسناء وهي تدفعها نحو غرفة القياس عنوة ولازالت تحمل الثوب لتهتف بها برجاء:
_جربيه فقط...أريد رؤيته عليكِ...
ثم مدت أناملها تمسح دمعة وهمية لتستطرد بآداء تمثيلي:
_أريد أن أراكِ عروساً قبل أن أموت!
ضحكت زهرة بدورها وهي تتناوله منها مدعية الخنوع بقولها:
_أشفقت عليك...حسناً...انتظري هنا حتى أجربه!

ولم تكد تسدل الستار خلفها حتى خفق قلبها بشعور غريب وعيناها تطاردان تفاصيل الثوب الساحرة بنظرات هائمة...
طوال هذه السنوات التي قضتها عاشقة لصاحب العينين الزرقاوين لم تجرؤ على الحلم به كزوج ترتدي له الأبيض...
كل أحلامها كانت تقف عند أن يشعر بها فقط!!!
أن يراها كما تراه!!!
لكنها الآن وهي تمسك هذا الثوب الرائع بين يديها تجد نفسها تتمنى هذا بحق ...
تتمناه بكل جوارحها!
لهذا نزعت عنها ملابسها بحماس لترتدي الثوب البسيط الذي انسدل على جسدها بنعومة لا مبالغة فيها ...
لم يكن واسعاً منتفشاً كما اتفق بل كان انسيابي التصميم ...
يلتصق بنصفها العلوي حتى أسفل خصرها ثم يتسع بعدها قليلاً لتتخلل بياضه أشعة من خيوط فضية لامعة...
وهناك على صدره كانت حبيبات منمنمة من أحجار الفيروز الصغيرة التي زينت جانباً من ياقته وامتدت متناثرة برقة على أحد ذراعيه...
وقفت تتأمل نفسها في المرآة بعينين دامعتين ولسانها يلهج بدعوة واحدة...
أن يأتي اليوم الذي ترتديه له !!
سمعت صوت حسناء بالخارج تستعجلها فتنحنحت وهي تزيح الستار ...
لكن الوجه الذي طالعها لم يكن وجه حسناء ...
بل وجهه هو!!!
أجل جهاد!!!


جهاد الذي كان يرتدي قميصاً بلون ثوبها على بنطال من الجينز بينما يضع "شاله " المميز بلونيه الأبيض والأسود على كتفيه كعادته...
شهقت بعنف وهي تداري جسدها بذراعيها ...
رغم أن الثوب لم يكن عارياً لكنها شعرت به وكأنه يفضح عشقها له!!
يقولون إن "الصبّ تفضحه عيونه"...
وكل ذرة في جسدها الآن كانت فضيحة وحدها!!!!
بينما ضحك هو ضحكته الساحرة وهو يتقدم منها خطوتين ليكون معها في غرفة القياس ...
عيناه تدوران على جسدها بنظرات إعجاب لم يخطئ قلبها تأويلها ...
قبل أن يهمس لها بلكنته المميزة:
_ساحرة أنتِ يا "نيليّة"!
ارتجف جسدها بقوة وقد احمرت وجنتاها مع همسها المصدوم:
_جهاد...أقصد...دكتور جهاد...متى عدت؟! كيف....
لكنه عاد يضحك بعذوبة ولازالت عيناه تعانقان عينيها بمشاعر دافئة مع قوله:
_كانت خطتي السرية مع حسناء...أنا دبرتها وهي وافقتني...
ثم اكتسبت ضحكته نوعاً من الشقاوة الغريبة على طبعه الوقور مع استطراده العابث:
_وأرى النتيجة تستحق!
حسناء؟!!
نظرت للخارج لعلها تراها لكن -الماكرة- كانت قد اختفت تماماً !!
ستمزقها إرباً عندما تراها!!!
كيف تضعها في هذا الموقف؟!!
كيف...؟!!
انقطعت أفكارها عندما شعرت به يقترب منها أكثر فتراجعت للخلف بصورة تلقائية وهي تحاول استعادة تماسكها بقولها:
_ولماذا فعلت هذا؟! لا أفهم.
هنا التمعت بحوره الزرقاء بنظرة غريبة لم تعهدها فيهما قبلاً...
نظرة "ثرية" عوضت "فقر" أحلامها به...
نظرة بألف وعد !!
فارتجفت شفتاها أكثر وهي تشعر أنها على وشك فقدان وعيها انفعالاً...
بينما نزع هو عنه "شاله" ببطء لتفاجأ به يضعه فوق كتفيها وهو يهمس لها بأعذب نبرة سمعتها منه يوماً:
_طلّي بالأبيض طلّي...يا زهرة نيسان!
انفلتت من شفتيها صيحة خافتة وهي تتلفت برأسها يميناً ويساراً بينما تهمس بارتباك أثار إشفاقه:
_ماذا تقول؟! ماذا تعني؟! آآآ...ماذا ت...
لكنه قطع عبارتها عندما رفع ذقنها نحوه ليهمس أمام عينيها بمزيج من حب وتخابث:
_لا تعلمين ما يعنيه رجلٌ مثلي عندما يضع شاله الذي يقدسه على كتفي امرأة؟!!
ثم صمت لحظة ليردف وعيناه تدوران على ثوبها بافتتان:
_امرأة ترتدي الأبيض له...له وحده؟!
عضت على شفتها وهي تكاد تبكي من فرط انفعالها لتسول لها نفسها الكذب بهمسها:
_لم أكن أرتديه لك ..ولا لأي أحد...كنت فقط أجربه!
لكنه عاد يضحك ضحكة خافتة رافقت همسه:
_لا تجيدين الكذب يا "نيلية"!
هنا غلبتها دمعة حارة سقطت من طرف عينيها وهي تبتعد عنه بوجهها لتهمس بانفعال:
_توقف...أرجوك...
ازداد إشفاقه على ارتباكها المتزايد فابتعد عنها خطوة وهو يتنحنح ليقول بحنان:
_حسناً...أعيدي لي شالي وسأخرج لنكمل كلامنا بعيدً عن هنا.
ازدردت ريقها بتوتر وهي تنزع شاله عن كتفيها بأنامل مرتجفة لتعطيه له...
لكنه عقد ساعديه أمام صدره وهو يصدر همهمة اعتراض من شفتيه متجاهلاً أناملها الممدودة مع قوله:
_أعيديه لي بنفس الطريقة التي أعطيتك إياه بها!
رفعت عينيها الدامعتين إليه بتردد مشوب بفرحة شعت وسط نظراتها العاشقة...
ثم تمالكت نفسها لتهز رأسها باعتراض ...
قبل أن تهمس له بعزم يناقض خجلها المشتعل هذا:
_ليس الآن...ليس قبل أن أفهم!
_حقك يا "نيلية"!
همس بها بغمزة ماكرة قبل أن يتناول منها شاله ليضعه بنفسه على كتفيه ثم خرج ليقول لها بحزم مرح:
_ترفقي بالثوب بينما تخلعينه هذه المرة...وأنا سأتولى القادمة!
شهقت بخجل وهي تسدل الستار بحركة سريعة بينما قلبها يكاد يتوقف من فرط خفقانه لتعود ببصرها نحو المرآة حيث وجهها المحترق بخجله لتهمس لنفسها بعدم تصديق:
_جهاد...كان هنا...
ثم لطمت وجهها المحتقن بخفة لتردف بصدمة:
_هل قال هذا حقاً ؟!!!...هل قال إنه سيخلع عني الثوب المرة القادمة؟!الوقح...الوقح...ال... آآه...ال...
انتهت عبارتها بتنهيدة حارة بينما أناملها تمتد لتجذب سحاب ثوبها مع همسها العاشق:
_الحلو المغرور!
لم تدرِ كيف مرت بها الدقائق بعدها حتى وجدت نفسها معه في نفس المتنزه الذي يلتقيان فيه كل مرة...
لكن الفارق في هذه اللحظة أن "الثوب العزيز" كان معها...
عيناها تختلسان النظر إليه بينما هي عاجزة تماماً عن مواجهة عينيه حتى مع سؤاله العابث:
_ألن تقولي شيئاً؟!
صمتت قليلاً تحاول الموازنة بين ارتباكها الخجول واعتدادها المستحدث بنفسها ...
لترفع إليه عينيها أخيراً بينما تشبك أناملها لتحكم ارتجافتهما مع قولها:
_أنا لم أنتظر طوال هذه السنوات لأقول أنا...لو كان لديك ما تقوله فافعل!
ابتسم بإعجاب واضح ثم مد أنامله يحتضن كفيها المتشابكين ليقول لها بنبرته الدافئة:
_أنا لن أسألك لماذا انتظرتِ كل هذه السنوات...فالجواب في عينيكِ أقوى من أن أتجاهله...لكنني سأسألك إلى متى كنتِ ستنتظرين؟!
أسبلت جفنيها دون رد للحظات قبل أن تهمس بصوت متهدج:
_بقدر ما تنتظر أنت الرجوع لوطنك حراً!
ارتفع حاجباه بتأثر للحظات قبل أن يقول لها بشرود:
_ثلاث سنوات وأنا أحاول الاقتراب منكِ لكن شيئاً ما كان يصدني...من الصعب على رجلٍ مثلي شاهد بعينيه مصرع أحبابه أن يقدم على خطوة كهذه...أنا لا أخجل من الاعتراف أنني أرهب التعلق بأحدهم...لأنني...
_تخاف الفقد!
أكملت له عبارته بهمسها المتفهم لتخرجه من شرود أفكاره ...
فابتسم وهو يمنحها أكثر نظراته امتناناً مع همسه:
_بالضبط...لهذا كنت أطيل أسفاري...كنت أتعمد أن أغرق قلبي في متاهات من أحاسيس وأمكنة مختلفة حتى أبتعد به عن الانتماء لمكان أو شخص واحد!
_وما الذي تغير؟!
همست بها بتساؤل وهي تنزع كفيها منه ...
لكنه تشبث بهما أكثر وهو يقول لها باقتضاب:
_تعبت!
رمقته بنظرة متفهمة وعيناها تعانقان أمواجه الزرقاء بينما يردف هو بنبرة أكثر حرارة:
_تعلمين شعور من يصعد ضد الجاذبية؟! هكذا كان إحساسي معك...كنت أبتعد وأدور في مدارات مختلفة لكنكِ بقيتِ مركزها...في كل مرة كنتِ تمنحينني عشقاً غير مشروط...في كل مرة كنت تعطينني وعداً غير منطوق...في كل مرة كنتِ تمطرينني حنان أم وعشق امرأة ودعم صديق.
أطرقت برأسها وهي تشعر برغبة عارمة في البكاء ...لا تدري فرحاً أم تأثراً...
لا تكاد تصدق أن كل هذا حقيقي!!
عندما همس هو أخيراً:
_لن أقول لكِ إني أحبك ...لكنني سأقول إنك تسكنينني كما أسكنك...هل تعلمين معنى السكن لرجل مثلي عاش عمراً يعاني غربته؟!
ابتسمت وسط دموعها ثم ضحكت ضحكة خجول وهي تسحب كفها لتغطي به ارتجافة شفتيها مع همسها بسعادة:
_يا ربي!! كم مرة حلمت باعترافك هذا...لكنني لم أتخيله بهذه الروعة.
ضحك بدوره وهو يمد أنامله في جيبه ليستخرج منها علبة صغيرة فتحها ليستخرج منها دبلة أنيقة رفعها أمام عينيها ليهمس لها :
_كم أود لو ألبسها لك الآن...لكنني سأنتظر حتى نسافر معاً لوالديكِ ...
ثم غمزها مردفاً بمرح:
_سأخطب "النيلية" من وطنها ...هذه هي الأصول!
لكنها تنهدت بحرارة وهي ترمق الدبلة في إصبعه بنظرة غريبة...
نظرة من عاش عمره يعدو ...والآن فقط يعلنون فوزه...
فيتوقف ليستريح!!
قبل أن تفاجئه بأن تناولت حقيبتها لتستخرج منها حافظتها الصغيرة والتي فتحت سحابها لتتناول منها ما جعله يرفع حاجبيه بدهشة...
لقد كانت دبلة فضية عريضة عادية لكنها كانت بألوان علم بلاده!!!
ابتسم وهو ينقل بصره بينها وبين الدبلة بين أناملها بنظرة متسائلة...
فابتسمت بدورها وهي تتأمل الدبلة الملونة لتقول له بيقين امرأة عاشقة:
_منذ سنوات وهي ترقد في حافظتي تنتظر اعترافك هذا...هلا قرأت ما هو محفور عليها ؟!
تناولها منها بحذر لتلتمع عيناه بمزيج من حب وفخر وهو يقرأ ما نقش بداخلها ...
(أنت -بدربك- في جهاد...وأنا -بحُبّك- في جهاد)
فاتسعت ابتسامته وهو يرفع الدبلة لشفتيه يقبلها بتقديس....
قبل أن تموج بحاره الزرقاء بمشاعر دافئة أغرقتها أكثر وأكثر...
بينما يهمس لها أخيراً باعتزاز:
_أجل...وأخيراً التقى "دربي" ب"حبك" يا "نيلية"!!
=========


نرمين نحمدالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-12-17, 07:11 AM   #34

Nagwa ibraheem
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية Nagwa ibraheem

? العضوٌ??? » 412759
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 234
?  نُقآطِيْ » Nagwa ibraheem is on a distinguished road
افتراضي

الكاتبة الجميلة..الرائعة المتألقة..كلماتك تذوبني ..اعشق لغتك ومفرداتك..احب ابطالك جدا..وجهاد من اعز الابطال لقلبي..
فى انتظار مزيد منابداعك..متابعة لكى وبشدة


Nagwa ibraheem غير متواجد حالياً  
التوقيع
نجوى ابراهيم
رد مع اقتباس
قديم 30-12-17, 12:37 AM   #35

ام سارره

? العضوٌ??? » 400721
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 215
?  نُقآطِيْ » ام سارره is on a distinguished road
افتراضي

ااااخ من زهرره وحب جهااد بيجنننن المع كثييير كثير تسلم ايدك واستمري

ام سارره غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-12-17, 03:32 PM   #36

ايناس عز

? العضوٌ??? » 400456
?  التسِجيلٌ » May 2017
? مشَارَ?اتْي » 280
?  نُقآطِيْ » ايناس عز has a reputation beyond reputeايناس عز has a reputation beyond reputeايناس عز has a reputation beyond reputeايناس عز has a reputation beyond reputeايناس عز has a reputation beyond reputeايناس عز has a reputation beyond reputeايناس عز has a reputation beyond reputeايناس عز has a reputation beyond reputeايناس عز has a reputation beyond reputeايناس عز has a reputation beyond reputeايناس عز has a reputation beyond repute
افتراضي

تسلم ايدك علي الجزء التاني انا بصراحه استمتعت مع عاصي و ماسه اسلوبك في الكتابه رائع شئ فوق الخيال

ايناس عز غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-01-18, 09:37 PM   #37

sarah455

? العضوٌ??? » 15354
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 231
?  نُقآطِيْ » sarah455 is on a distinguished road
افتراضي

شكرا جزيييييييييلا

sarah455 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-01-18, 02:52 AM   #38

م ام زياد

مشرفة منتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية م ام زياد

? العضوٌ??? » 389344
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 2,607
?  نُقآطِيْ » م ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond repute
افتراضي

مبارك حبيبتي ربنا يوفقك دايما ويزيد في اعمالك الرائعه

م ام زياد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-02-18, 01:46 PM   #39

نهال نونو

? العضوٌ??? » 333458
?  التسِجيلٌ » Dec 2014
? مشَارَ?اتْي » 183
?  نُقآطِيْ » نهال نونو is on a distinguished road
افتراضي

شكرااااااااااااااللاللل

نهال نونو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-02-18, 11:24 AM   #40

Lujeen

? العضوٌ??? » 401793
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 113
?  نُقآطِيْ » Lujeen is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم
صباح الخير
امته هتنزل باقي الرواية لووووو سمحتم


Lujeen غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:31 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.