آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
06-01-18, 02:22 AM
| #1 | ||||
| مشرفة منتدى قلوب احلام وأقسام الروايات الرومانسية المترجمةوقصر الكتابة الخياليّةوكاتبة،مصممة متألقة بمنتدى قلوب أحلام 
|  لهيب عاشق-قلوب أحلام زائرة- للكاتبة الرائعة::هبة خاطر *كاملة+روابط* بسم الله الرحمن الرحيم  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يسعد صباحكم/مساكم يا أحلى قلوبيات عيديتنا للعام الجديد مستمرة ويسرنا ويسعدنا تقديم هدية كاتبتنا العسولة هبة بين ايديكم.    كتابة:هبة خاطر تدقيق ومراجعة لغوية:هبة خاطر تصميم الغلاف:noor1984 تصميم الفواصل والقالب الداخلي:noor1984 تعبئة الصفحات:noor1984  ابتداءً من المشاركة التالية  ميديا فاير فورشيرد  استودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه قراءة ممتعة للجميع  التعديل الأخير تم بواسطة Moor Atia ; 08-01-18 الساعة 12:41 AM | ||||
|  |
|
06-01-18, 03:10 AM
| #2 | ||||
| مشرفة منتدى قلوب احلام وأقسام الروايات الرومانسية المترجمةوقصر الكتابة الخياليّةوكاتبة،مصممة متألقة بمنتدى قلوب أحلام
| من منا ليس في سباق مع الزمن... من منا لا يضيع بمكان ما... وتسرقه مسئوليته وحياته اليومية... من منا لا يقصر في حق من يحب... ويقترب من خسارته... وهو لا ينتبه حتى لتلك الخسارة... أو ربما خسره وانتهى...حينها لن ينفعه ندم ... أحيانا غرورنا يصور لنا أننا دائما ممسكين بزمام الأمور... ولكن يحدث ما يجعلنا نعي فجأة أننا قاب قوسين من الخسارة... **** نائمة هي لم تستيقظ بعد وكل ما تستمع إليه هو مجرد حلم...نعم حلم بل كابوس والآن ستفيق منه... لا يمكن أن يكون ما تسمعه هو صوت زوجها متحدثا بذلك الهمس... لا تعلم كيف ظلت هادئة هكذا أو بالأصح كيف تجمدت حين سمعت الصوت الأنثوي الذي يهمس له بغنج عبر الهاتف بجملة أحرقت جوفها " اشتقت لك شاهين" حريــــــق هو ما تشعر به الآن...حريق ينبع من جوفها ويشعل النيران بجسدها وبالنهاية تمكن من قتل روحها.. يا إلهي كيف نتمكن من تصويب رصاصات الغدر في وجه أحبابنا وأقرب الناس إلينا ولا نهتم بما سيتخلف بعدها من جراح نتاج أفعالنا تلك.. هي مجرد جملة وحطمت أشياء كثيرة بداخلها...قناعتها به...إيمانها بحبه لها...احترامه لما بينهما .. ماذا ستفعل إن رأته بأعينها مع سواها ! ستدعو الله يوميا حتى لا يضعها في ذلك الموقف ، تتمني الموت على رؤيته مع أخري ، هي لم تتوقع منه خيانتها بهذه الطريقة...وهما لم يكملا السنتين زواج ، فماذا سيفعل بعد سنوات ! ولكن هل ستنتظر المزيد من السنوات إلى جواره ؟! كيف كانت معه مجرد مغفلة ... يا إلهي نعم كانت مجرد مغفلة ولا تعلم منذ متى ؟ ولولا إنها استمعت بمحض الصدفة كانت ستكمل الباقي من حياتها بتلك الطريقة ! هل من المفترض الآن أن تكره هاتفه بتلك السماعة الداخلية والتي يصدح صوتها أكثر من المعتاد عن بعض الهواتف فتمَكن من معه بنفس الغرفة أحيانا أن يستمع إلى حديثه ، أم أن تشكر ربها الذي لم يرضي لها الذل والهوان وجعلها ترى الحقيقة حتى تتمكن من تحديد مسار حياتها معه ، فلن تترك له تقرير مصير حياتهم سويا أبدا فهو لا يستحق... لأول مرة تكره زوجها كيف تمكن من خيانتها...كيف ! وهل هي تستحق منه الخيانة ؟! للآن لا تصدق أن الدكتور الجامعي يتلعثم وهو يحاول إيقاف حبيبته وينهرها عن الاتصال به بمنزله ... حبيبته ! فكرت بصدمة هل زوجها أصبح له حبيبه ومن الممكن أن تكون عشيقته أيضا دون أن تدري...كيف غفلة عنه بتلك الطريقة ليتحول من عاشق لخائن ! نفضت الغطاء عنها بغضب وتحدثت بسخرية وهي تخفي حزنها ووجعها ببراعة وبذلك الوقت كان قد تمكن من إنهاء مكالمته ونجح أخيرا بالتخلص مما كانت معه على الهاتف فالتفت لها وهو يجدها تغادر الفراش وتتحدث بنبرة يغلفها الصقيع... _ هل من المفترض أن أخبرك أن عليك احترام البيت وصاحبته يا دكتور ، وأن تخبر من كانت معك أني لن أسمح باتصالاتها تلك مرة أخرى هنا ... أم من المفترض أن أخبرك أنني سأبقي معك فقط لأجل أولادي...ومن الآن لن يربطنا شيء بعد اليوم سوى أطفالنا.. أنهت جملتها بصوت جليدي جعله يبتلع ريقه بصعوبة ولكنه تمكن من السيطرة على انفعاله وهو يجدها تتركه مبتعدة ، وكأنها اكتفت من الحديث معه في ذلك الموضوع وأخبرته بما لديها وعليه أن ينصاع لها ويرضي بكل حديثها ، ولكن فاتها أن ليس " شاهين " من يستمع لأوامر تميلها عليه امرأة ، لذلك لم تخطو سوى خطوتين وجذبها من ذراعيها لترتمي بين أحضانه بقسوة ، وتحدث بفحيح كصقر غاضب _ ماذا كان هذا !؟ ابتسمت بسخرية وهي تعرف أن هذه طريقته... خير وسيلة للدفاع الهجوم ، لذا أجابته بابتسامة صفراء ونظره حازمة...متألمة...وإحساس بالخذلان وهي توقن أن أسلم طريق تسلكه معه المواجهة ليعرف أنها اكتفت من أن تكون مغفلة... _ هذا يا دكتور كان...إفاقة من غيبوبة أو نقول أن الله يظهر لي دائما معدن البشر ، فكيف بمن هم الأقرب لي... صوتها الذي يقطر حزن ذبحه وجعله يتمني قتل أحدهم ولكنه جابهها بنظرة ثابتة وهي تكمل بأسي.. _ لذلك دكتور أنا هنا فقط لأجل أطفالي... ولن أكون لكِ زوجة بعد اليوم...وإذا كان لا يناسبك ذلك فسآخذ أطفالي وأرحل... وتذكر فقط أني أتنازل بتواجدي معك بعد الذي استمعت إليه الآن...واعلم أن خيانتك هذه لن اغفرها لك ما حييت ، ولا يوجد شيء سيبررها ، ولكن لأجل أطفالي فقط...لأجلهم سأستمر بهذا البيت فلن أرتضي لهم أن يحرمَا من التربية في كنف والدهم وهو مازال على قيد الحياة ... نظر لها بقسوة وصوت يغلفه البرود وسألها ووجه أحمر من الغضب الذي يتحكم به ويحاول السيطرة عليه _ ألا يوجد لديك فضول لتعرفي من هي...أو لما ! ألن تصرخي بوجهي وتسأليني لماذا ؟! أم اكتفيتِ بالتخلي ولم أكن أعني لكِ كفاية لتثوري...وتبكي وتطالبي بتفسير...وتدافعي عن حقك بي كزوج... أتعرفين توقعت أن تصرخي...تبكي...تطالبي بحقوقك...حتى أن تبحثي عن التي تجرأت وتحدثت مع زوجك وتخرشميها بأظفارك...تقطعي خصلات شعرها بيديك...أو تعاقبيني لا أن تتخلي عن حقوقك بمنتهي الخنوع... انهي حديثه وصدره يعلو ويهبط وهو يهزها بين يديه ولكنها أجابته بغضب يوازيه وجنون _ أدافع عن من شاهين ؟ عن من أجبني ! هل عن حب عمري أم عن والد أطفالي الذي باعني وباعهم ولم يأبه إلا لنزواته ؟؟ اعذرني زوجي العزيز من باعني لن اشتريه يوما...ليست " سُلاَف " من تُباع... كانت تحجب دموعها عنه بقوة ولا تسمح لها بالفرار حتى لا يراها ، تقف أمامه تدعي قوة لا تملكها وتمثل البرود وهو يعلم جيدا أن داخلها يحترق وكم يختنق لذلك ، يعرف أنه هو المتسبب بكل تلك الفوضى...ولكنه يتمني خنقها بنيرانه تلك على تخليها عنه بهذه الطريقة... كان يفكر بذلك وهو يتنفس بصعوبة ويري صدرها الذي مازال يعلو ويهبط بعصبية ولم يعرف لما أثاره ذلك... ولكنه لم يهتم وهو يهبط بشفتيه في قبله قاسية...معاقبة ، ابتلع بها اعتراضها وأنفاسها التي عذبته وأفقدته صوابه وهي مازالت تحاربه للتملص من بين ذراعيه... أحكم قيد ذراعيه حولها وهو يستحوذ على ثغرها بجنون وحول قبلته لذائبة...متذوقة ، جعلتها تحاربه وتزيد من دفاعها أكثر خوفا من الانسياق لتيار عاطفته المهلكة ، ولكنه أبي تركها وسعى لاستسلامها بعناد حتى تعترف أنها ملكه وحده...له...ولن تقدر على التخلي عنه أو الابتعاد.. أكمل شن حربه عليها وهو يستشعر ذوبانها على صدره حتى باتت تبادله قبلاته ، لذلك ترك ثغرها وهو يتلمس جسدها بإثارة وينشر قبلات ناريه على جيدها ، ولكنه بلحظة بعدما شعر بنصره قاب قوسين من امتلاكها...أبعدته عنها بجنون وأعينها تكيل له الاتهامات وقالت وهي تبتعد للخلف وشرارات الغضب تجلده _ كفــــــــــــــي....إياك أن تفكر في لمسي هكذا مرة ثانية...إيــــــــاك...وأعلم أنك فقدت كل حقوقك لدي...عندما فكرت في خيانتي... رد عليها بغضب يماثلها _أتجرئين بالحكم عليَ وأنتِ لا تعطيني حتى فرصة الدفاع...أتجرئين والحكم عليَ...وأنتِ إهمالكِ ليِ أصبح عنوان حياتنا... شهقت وهي لا تصدق ما يتفوه به وأجابته بحزن _هل تطلق على اهتمامي ببيتنا وأطفالنا...إهمــــال لك ! هل..... قاطعها قائلا بإصرار _ نعـــــــــــم حقي هو اهتمام زوجتي الكامل بيِ ولن أتنازل عنه...أفهمتِ ؟ عرضت عليكِ كثيراً أن أجلب لكِ مربيه تهتم بالطفلين أو حتى خادمة للبيت ، ولكنك مصممه على فعل كل ما يخص الطفلين والبيت بنفسك وهذه النتيجة للأسف...أصبحت أنا بأخر قائمة اهتماماتك والآن تقفين أمامي وأنتِ تتهمني بالخيانة... نظرت له بضياع وهي تعرف أن بعض حديثه صحيح... " ولكن هل كل زوجة مثلها تنفلت منها بعض الأمور...ودون إرادتها انشغلت بأطفالها قليلا... تستحق الخيانة لأجل ذلك ! هما مجرد طفلين توأمين عمرهما خمسة أشهر لا أكثر ويحتاجانها بشدة...هل تعد مهمله لذلك الحد الذي يجعله يبرر خيانته بمنتهي الوقاحة لأنها اهتمت بصغارها بشكل زائد مثلما يدعي ؟ " حدثت نفسها بذلك وترجمت حديث النفس هذا وهي تترجم ذلك بصوت مسموع وذهن شارد _ هل اهتمامي بأطفالنا الزائد مثلما تطلق عليه والذي نتج عنه بعض الإهمال يستحق منك خيانتي ! بينما لم تنتظر إجابته وأكملت ودموعها تبلل رموشها ، ولكنها آبت السماح لها أن تذلها أمامه.. _ إذن أنت من اخترت الطريق الأسهل ولم تفكر حتى في لفت نظري ، لذلك أمامك خيارين لا ثالث لهم ، يا إما أن تنساني كزوجة وتكتفي بكوني أما لأطفالك أو تطلقني وسأرحل أنا وأطفالي ونتركك للهوك...تقترن بمن ترضيك أو تعرف نساء قدر ما يكفيك... فكر جيدا وأنا في انتظار قرارك النهائي ، فأنت وحدك من سيحدد مسار حياتنا القادمة... أنهت حديثها وهي تهرب من أمامه بعدما خذلتها دموعها وهي تنزل أمامه بذل ، وتركته يتخبط في أفكاره وخياراته التي رميتها بوجهه ثم هربت لتجفف تلك الدموع التي نزلت على قلبه لتكويه ، ولكن ليس بيده حتى يمنع نزولها بعدما خدشت نعومة خديها وانتهي الأمر...وكل ذلك هو المتسبب به ، تنهد بيأس داعيا الله أن يعينه على فعل الصواب وأن يكون قادر على تحمل باقي نوبات جنونها... أعتذر سيدي أنا لست امرأة ترضيها أنصاف الحلول... بل امرأة من نــــــار...متملكة ...شرسة...سادية في حبها... لم تعتاد تقاسم ما تملك ... ترقب فخيانتك تلك لن تمر مرور الكرام... وانتظر ستحترق بنيران أوقدتها بفعل يديك... واحترس فلست الأنثى التي تخان... لست أبدا بتلك المنهزمة .. الخانعة التي ترتضي الذل والهوان....... الخاطرة بقلمي هبة خاطر ***** بعد ثلاث أيام عاد من عمله ودلف لغرفتهم وجدها تفتقر لدفئ صاحبتها ، لم يحتمل مكوثه بمكان ليست به فمر بغرفة صغاره ودخل دون أن تشعر به واستند على باب الغرفة يتأملها باشتياق . كانت تدثر التوأمين الغافيين في فراشهما بحنان ووجها يشوبه الحزن ، يعلم أن ما فعله جرحها ولكن لم يملك سوي فعل ذلك حينها.. تركها الفترة الماضية حتى تستوعب ما حدث ويتمني أن تتعلم الدرس وتستوعبه ليكملا حياتهم سويا ، يا إلهي الشوق يغلبه ثلاث ليال وهي تبتعد عن طريقه . منذ تلك الليلة وهي تقطن غرفة صغاره و تحرمه التمتع بأريج أنفاسها الذي كان يتنعم بها ليلا .. تذكر يوم عرسهم وكيف كان متلهف على سُلاَفه وكيف ظل ذلك التلهف للآن من جهته ، بينما هي انشغلت عنه بصغارها لدرجة إهماله ، وليس هو من يترك امرأته تنشغل عنه بغيره ، حتى لو كان من تنشغل بهم أطفاله لن يكون " شاهين البدري " إن لم يجد حل يرجع حبيبته إليه فهو رجل متملك حد الجنون.. تقريبا منذ سنتين وهو لا يغفي إلا وهي تتوسد أضلعه لا يعلم كيف تحمل الليالي السابقة ، ولكن انتهي زمن التحمل فلن يصمد أكثر من ذلك ، اقترب منها مستغلا شرودها وطوق خصرها من الخلف قائلا بشوق وصوت خشن _ اشتقت لكٍ يا جاحدة تجمدت من المفاجأة ولكنها تمالكت نفسها وتحدثت بنبرة جليدية _ شاهـــــين تجاهل نبرتها الجامدة والعملية التي تذكره بناظر المدرسة العجوز وقال بذوبان يرميها بنيران أشواقه وكلماته المشتاقة التي يعرف مدي تأثيرها عليها _قلب شاهينك...ألم تشتاقي لي أميرتي ؟ أنا أحترق شوقا لامتلاكك والإحساس بك بين ذراعي...وأموت شوقا للارتواء من خمر شفتيكِ أجابته تمثل البرود وقلبها وجسدها الخائن بدأ يرتعش ويتفاعل تحت تأثير لمساته الحارقة التي بدأت في التطاول ، وكلماته الخبيثة التي لا تساعد _دعنــــي من فضلك...أنت...... لم يدعها تكمل وهو يلفها بين ذراعيه وأنفاسه تضرب عنقها مرورا بخديها وزادت أنفاسه تسارعا عندما لفحته أريج أنفاسها ، حاول الحديث بتعقل ولكن نيران شوقه لها كانت تجلده بسياطها ، فمال عليها يرتشف رحيق أنفاسها العذبة بجنون ، ويديه تسللت تداعب مفاتنها وهو يستلذ بملمس منامتها الحريرية ؟ ويمني نفسه للوصول لبشرتها التي تنافس الحرير نعومة ، ولكن عنادها وجنونها وهي تأبي الاستسلام له جعلته يزمجر وقبلاته تزداد ضراوة وهو يغرقها بطوفان مشاعره الكاسح ، استشعر ضعفها بين ذراعيه فأسندها علي فراش طفليه المزدوج وحاصرها بجسده ويديه عادت لتسللها الذي يجعل روحه تنتشي لمعانقة روحها ، وتمتم من بين قبلاته بنبرة لاهثة _ أحتاجك حبيبتي لا تبتعدي أنتِ وحدك من أحب..أنتِ وحدك من أريد... شعرت وكأنها استقبلت الآن دش باردا باستسلامها المخزى له ولم تكن بالقوة التي تحاربه بها ، وكلماته الآن كانت كافية لتجعلها تستفيق من لجة عشقه... عشق رجل خانها...وهي بمنتهي الخيانة لذاتها كانت ستستسلم له هنا وبغرفة طفليه ، وهي تعرف أنه لن يتواني عن فعلها بأي مكان ، كل ما يهم بالنسبة له هو أن يشبع رغباته ، وبذلك يكون قد أجبرها على التراجع عن كل قراراتها التي تخص حياتهم... يا إلهي متى تحول حبيبها إلى ذلك الرجل الأناني دون أن تشعر... انتفضت بين ذراعيه شاهقة وهي تبتعد عن مرمي قبلاته وسألته بغضب ونبرة مجروحة _ متى تحولت لذلك الرجل الأناني شاهين الذي لا يفكر إلا برغبته و... نظر لدموعها التي تنزل ببطء على خديها والى أثار وحشية قبلاته وهو يستمع لسؤالها ونبرة الألم التي تزين صوتها الناعم وأجابها بثقة وحب _ دوما كنت ذلك العاشق الأناني سُلاَفيِ...دوما ولم أتغير ولن أتغير... أنهي حديثه يحتضن وجهها براحتيه وتمتم بعشق لا يقل _ وسأظل ذلك العاشق الذي سيفعل أي شيء ليرجع حبيبته لتسكن أضلعه مرة أخرى... حاولت التحدث بانفعال وغضب ولكنه أوقفها وهو يلتقط دموعها بشفاهه بحنان وهو يردد _ نعم سُلاَفيٍ سأفعل أي شيء حتى لو كان إشعال غيرتك من لا شيء بتلك الطريقة ، حتى تنتبهي أنك أهملتني...نعم أهملتني...وتعرفي أني لن أسمح لك بذلك الإهمال ...أنا هو شاهينك ولن أرضي إلا باهتمامك الكامل...ولو اضطررت لمحاربتك لأحصل عليك سأفعل صدقني.. رفع رأسه وهو يستطلع صدمتها ، ولكن عيناه الواثقة جعلتها توقن أنه لا يكذب فهو يملك من الوقاحة ما يجعله لا يكذب حتى لو كان مخطئ... لذلك سألته بنبرة يشوبها الدموع ويلونها الشكوك _ ماذا تعني ؟ وأي إهمال هذا !؟ وكيف تشعل غيرتي من لا شيء...أنا سمعت مكالمتك بأذني...سمعتها أفهمت شاهـــــين...سمعتها أكلمت باقي حديثها بصراخ وهي تنسي وجودهم بغرفة الصغار ، لذلك جذبها من معصمها كي لا توقظهم ويضيع فرصته بالانفراد بها.. حاولت التملص من أسر ذراعيه ولكنه أحكم قبضته حتى لا تفر منه وأدخلها إلى غرفتهم ولم يستمع لرفضها وتحدث بنبرة مغيظه _ ماذا سمعتي صغيرتي ها ؟ هل سمعتِ همسي لها...أم سمعتِ ما أردت أنا أن تسمعيه ؟ هل نسيتِ أني أول من يكتشف استيقاظك...هل نسيتِ أن هوايتي المفضلة هي متابعة أنفاسك وهي تخرج برتابة لأتفنن في إشعالها لجمرات نــــــار تحرقنا سويا... كانت تتنفس بغضب وهي تعي لعبته ولا تصدق أنه أحال أيامها لعذاب وكل ذلك بسبب وهم نسجه حولها...وهو لا يحركه إلا أنانيته...حاولت التنفس ببطء ولكن صوتها صوتها لاهث _ هل تعني أن لا يوجد أخرى ! وكل ما أوهمتني به كان سراب ؟ كيف ذلك وأنا سمعتها تعبر لك عن اشتياقها...كيف ؟ ابتسم بخبث وهو يتحدث بنبرة كلها ثقة وهو يرفع هاتفه أمام أعينها وفتحه أمامها ليسمعها تسجيل صوتي له مع فتاة.. تعتذر منه عن اتصالها وهي تتوسله كي يقبل اعتذارها ولا يتسبب في ضياع مستقبلها ، ولكنه أبلغها بمنتهي البرود بعد توبيخها بطريقته الفظة ولم يلتفت لدموعها أنه سيكتفي بنقلها من قسمه فقط...ولكن سينتظر منها أقل خطأ وسيكون مصيرها هو تحطيم مستقبلها العملي ككل...ولن يهتز له جفن وهو يفعل ذلك... بعد انتهاء التسجيل نظرت له بمشاعر شتي تحمل آلاف الاستفسارات ، وعيون حزينة تكيل له الاتهامات ، توقع سعادتها ولكن تلك اللمحة السعيدة لم تقابله ، لذلك وكعادته أكمل لعل مبرراته تصفح له عندها... ولكنها لم تمهله وهي تجاوبه ببرود _ وهل جئت إليِ مقررا إنهاء عذاب ثلاث ليال قضيتهم وأنا أتخيل خيانتك كل لحظة بأبشع الطرق...هل قررت اليوم فقط التوقف عن ذبحي...هل قررت وأخيرا شاهين !؟ وماذا عليِ أن افعل ها...هل عليِ أن أقابلك بأحضان مفتوحة ومكافئتك على ثلاث ليال لم أذق فيهم طعم النوم ! ثبت نظراته عليها وقال بغرور وجنون _ نعم سُلاَفيٍ أتوقع ذلك منك لأن كل ذلك بسببك أنتِ...توسلتك ألف مرة أن توافقي على وجود خادمة بالمنزل حتى تساعدك أو حتى مربية حتى تهتم معك بالتوأمان وتجدين الوقت للتفرغ ليِ ، ولكنك مصممه على الاهتمام بكل شيء بشكل مغيظ.. .يا إلهي وصل بيٍ التمني أن أكون مكان " لحن و تاج الدين " حتى احصل على اهتمامك ، لن أنكر أني استغليت مكالمة تلك الفتاة التي جاءتني مصادفة و شيطاني حرضني على الاستفادة منها حتى ألفت نظرك إليِ و أعلمك درس حتى لا تبتعدي عني مرة أخرى ، تمنيت أن يدفعك شعورك بضياعي من بين يديك للعودة لأحضاني بدفئك الذي افتقدته...واكتوي يوميا لحرماني منه... مع نهاية حديثه استوعب لذراعيه التي تهزها بفقد سيطرة وهي كورقة في مهب الريح لا تستوعب إلا حديثه الذي صدمها لذلك الحد ، فأوفق هزه الذي جعلها تشعر بالدوار وهي تجاوبه بتساؤل حائر ولا تصدق ما يتفوه _ هل تغار من طفليك واللذين لم يتجاوزا الخمسة أشهر ! هل أتهم بالإهمال لأني أم لأول مرة وأتخبط وأنا أتعامل معهما بدون شيء ! يا إلهي هما مجرد صغيرين خوفي الشديد عليهم من الغرباء لا يعني أني لا أحبك...أعترف أني قصرت ولكن توقعت منك أن تتحملني...وتتحمل ضياعي حتى أعود لتوازني وأعوضك...هل شككت في مقدار حبي لك ! اُقسم بقلبي الذي أحبك وهام بعشقك أنى لا أطيق البعد عنك ولو للحظات فقد وجدت فيك جمال الحياة فإن غبت عنك تغيب روحي منى وأظل حبيسة الانتظار حتى تعود لتطفئ لهيب الاشتياق رغم حزني والبعاد ..رغم ظرفي فحياتي لا معنى لها إلا بك الخاطرة منقــــولة تنفست بصعوبة من انهيارها وهي تشعر بالتوتر لأول مرة بعلاقتها بشاهين لم تتوقع يوما ذلك أن يحدث فهو حب عمرها...وحمدت ربها كثيراً أن الله توج حبهما بتلك الثمرة والتي هي طفليها " لحن و تاج الدين " الصقها بجسده وهو يشفق عليها من ذلك التشتت الذي اعتلى ملامحها وهي لا تعرف فيما قصرت ، فقرر إنهاء عذابهما سويا وهمس لها بعشقه الذي يطل من عينيه _ أشعر بتخبطك صغيرتي لن أنكر ، ولكن ماذا أفعل بقلبي الأناني الذي لا يفكر إلا بقربك ؟ ماذا أفعل بروحي والتي لا أشعر بها إلا عندما تنتشي بجمال روحك ؟ ماذا أفعل بصدري الذي يرفض استنشاق هواء ليس به لفحات من لهيب أنفاسك ؟؟ قالها وهو يميل عليها يتشرب أنفاسها بهوس وأنفاسه تقبل أنفاسها وتحرقها وتذيب كل دفاعاتها وتمتم أمام شفاهها بجنون _ حتى لو كنت بنظرك أخطأت فهو خطأ عاشق يتلوي بنيران شوقه المميت لكِ ...لذلك أنا من أقولها لك انتقمي مني قدر ما تريدين...احرقيني بقدر شوقي لك...ألهبيني ولا تتركيني إلا وأنا أتوسلك الصفح...عاقبيني وأنا أتنعم بدفئك... ولكن لا تحلمي أني سأرضى بابتعادك...أو حتى سأسمح لك بهجري فوسادتك هرب منها عطرك بعدما استنشقته بجشع عاشق يستحوذ على أريج محبوبته... ازداد تخبطها وهي تعي لشوقها له ولا تعرف كيف تمكنت من ابتعادها عنه...لن تنكر تقصيرها وانشغالها الذي حرمها لذة التمتع بقربه وعشقه.. كانت تستمع لحديثه بارتجاف وقربه المهلك يهدد صلابة قدميها...لذلك رحبت برمي ثقل جسدها عليه حتى لا تنهار تحت قدميه.. حاولت الحديث ولكن صوتها لم يسعفها إلا بنطق حروف اسمه باستجداء ، أطاح صوابه فأغرقها في قبله جامحة...ملتهبة..متفجرة كالبركان الذي يتفجر بداخله لكثرة شوقه لها... وكفيه اللذان كانتا تعملان بدون هوادة وقلة صبر على التخلص من منامتها الحريرية التي عذبته منذ رؤيتها بها.. تحدث بجنون ولهاث بكلمات تصف مدي حبه لها...و هو يتفنن في إشباع روحه من جمالها والذي يزيده جوعا إليها... بينما هي كانت تتقبل طوفان شوقه وكأنها أول مرة تكون بين ذراعيه ، ولكنه لم يكتفي وهو يردد بأذنها بحرارة وأنفاس ضائعة.. _ يا إلهي سُلاَفيٍ لم أعد أحتمل...لذلك تحملي شوقي لكِ...فسيطرتي باتت تعذبني وجسدي يؤلمني حاجة إليك...وليس أمامي سوي امتلاكك بطريقة عاشق فاقد للسيطرة...وأسلوب مراهق...يمتلك حبيبته لأول مرة...ولا يملك أدني صبر.. أنهي حديثه وهي يرفعها بين ذراعيه إلى فراشهم الذي اشتاق لتوحدهم ، وكما وعدها علمها الحب مرارا على طريقة عاشق مدله لا يقوي على ابتعاد محبوبته عنه ، فعاقبها بلمساته التي ازدادت خشونة وهي تعرف أن هذه طريقته للانتقام منها على تجاهله وحرمانه من قربها ، ولكن كان يفقدها توازنها بحنانه ويديه تعبث بها بجنون وخبث ، ليعود يصهرها بين أحضانه ويغدقها بحنانه ، شفاهه كانت تلفحها بنيران مستعرة جعلتها لا تقوي على الصد ، فاستسلمت لطوفان شوقه ورحبت بالغرق في بحر عشقه بسعادة... تعلم الآن إلى أي مدي حرمت نفسها الفترة الماضية من عشقه الذي تركها منهكة لا تقوي على الحراك وبأنفاس متلاحقة ، أغمضت عينيها تهرب كعادتها من تعليقاته الذي يتفنن في إحراجها بها.. ولكنه كان يتأملها بعشق ويختبر مرة أخرى إحساس قط أشبع جوعه للتو حد التخمة ، ولم ينسي سجنها بداخل أحضانه وهو يردد في أذنها بكلمات غزله الذي لا تنتهي والتي أسفرت عن توردها الذي يرهقه... نامت بين ذراعيه وهي تشعر أنها عادت لوطنها ذلك الوطن الذي يملكه بعضنا ولكن للآسف لا يشعر به إلا عند فقدانه... ويتحسر بعدما يكون فات أوان الندم ، فأساس كل علاقة ناجحة هو الاهتمام والحب والتقدير وهي تملك كل ذلك وكانت ستضيعه بمشاغل الحياة وإلهائها ، وتضيع أيضا على ذاتها حبيب عاشق يفتقد قربها ، والذي اكتشفت للتو أنها كانت تشعر بالضياع مثله ، فقط لأنها ابتعدت عن دفئ أحضانه.. لذلك عاهدت نفسها أن لا تضيع فرصتها معه وتتمسك بما تملكه معه مهما حدث ومهما كلفها الأمر ، غفت بعد ذلك بابتسامة ساحرة وهي قانعة تماما لما توصلت إليه ، وتركت ورائها عاشق يتأمل ابتسامها الساحرة بعيون محبه ليغفو هو الآخر وهو يكثر الأدعية والتضرع إلى الله بحفظ حبيبته له هي وصغاره والتي هما ثمرة حبه من سُلاَفه... ﻋﺸﻘـــﻲ ﻟﻴــﺲ ﻋﺸﻘـــﺎً ﺑــــﻞ ﺣﺘﻤـــــﺎً ﺟﻨــــــﻮﻥ ﻓﺄﻧــــﺎ ﺣﻴــــﻦ ﺃﻋﺸــــﻖ ﻻ ﺃﻋــــﺮﻑ ﻣـــــﻦ ﺃﻛــــﻮﻥ ﺃﻧﺴــــﻰ ﻛــــﻞ ﻣـــﺎ ﺗﻌﻠﻤﺘــــﻪ ﻣــــﻦ ﻓﻨــــﻮﻥ ﻭﺃﺑــــﺪﻝ ﺍﻟﻌﻘـــﻞ الحكيم بالعقل المـجـنــــــﻮﻥ ﻓـﻼ ﻳﻌـﺪ ﻳﻬﻤﻨــﻲ ﺍﻟﻨـﺎﺱ ﻭﻛـﻞ ﺍﻟـﺬﻱ ﻳﻘﻮﻟــﻮﻥ الخاطرة منقــــــــــــولة **** النهايــــــــــــــــة تمت بحمد الله تعالى | ||||
|
| |
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
1Likes
العرض العادي
